سلفادور دالي
سلفادور دالي

موسوعه هيدرانجيا لأشهر الرسامين بالعالم

موسوعه هيدرانجيا لأشهر الرسامين بالعالم

يـــسر مجموعه هيدرانجيا

أن تقدم لكم موسوعه شامله
عن أشهر الرسامين التشكيليين واهم المدراس الفنيه ,,

أولا: المعلومات التثقيفيه :

الرسم هو فن قديم نشأ مع نشأة الإنسان به يستطيع الإنسان أن يعبر عن احاسيسة و أن يصف به الأشياء…

سنتناول في هذه المقاله الفقرات التالية:

أنواع الرسم
أدوات الرسم
الالوان الرئيسية
المدارس الفنية

1- أنواع الرسم
يتعدد انواع الرسم من وجهات كثيرة ومن الوجهة العملية انواعه هى:
الرسم التشيكيلي ، الرسم التجريدي ، الرسم التخطيطي ، الرسم التنقيطي ، والرسم الزخرفي .

2-أدوات الرسم
الرسم بالجواش ،
الوان الماء ،
الرسم بالرصاص ،
الوان الباندا ،
الرسم بالفحم ،
الالوان الزيتية( المعجون).
الرسم بالرصاص :
و تتعد انواع قلم الرصاص فهي بالتحديد اثنا عشر نوعاَ وهي :
H5,H4,H3,H2,H1 B5,B4,B3,B2,B1 HB,HB2

و تشير تلك الرموز التي تكون مطبوعة علي مؤخرة القلم ،
يشير الحرف H إلى درجة الصلابة (خط رمادي )
و يشير الحرف B إلى درجة الليونة (خط اسود).

أهم مبادىء الرسم الصحيح :
هو الابتداء برسم الهيكل الخارجي للشكل المراد رسمه, الانتباه إلى المسافات بين الأشكال ،إذا كانت الرسمه تحتوي أكثر من شكل فكلما كان الشكل أقرب كلما كان حجمه أكبر ولونه أغمق ، وبالعكس . والانتباه أيضا لعاملي الظل والضوء, وأيضا لكيفية مزج الألوان بالشكل الصحيح.

3- الالوان الرئيسية
هي : الاحمر والاصفر والازرق .
ويمكن مزج هذه الالوان ببعضها للحصول على الوان ثانويه ، مثلا:
*- الاحمر والصفر فنحصل على اللون البرتقالي
*- الاصفر والازرق فنحصل على اللون الاخضر
*- الازرق والاحمر فنحصل على اللون البنفسجي .


4- المدارس الفنية

المدرسة الكلاسيكية :
اتجهت المدرسة الكلاسيكية إلى الاخذ بالقوانين اليونانية الصارمة ، التى يجب ان يلتزم بها كل الفنانين ، وهى القيم الذهبية التى نادى بها افلاطون. كانت هذه القيم تشمل التناسق والتوازن والجمال والإعتدال والبعد عن التعبير عن العواطف العنيفة الجامحة. تفترض المدرسة الكلاسيكية أن هناك “مثل أعلى” للجمال والفن يجب أن يتبعه الفنان. إذهرت هذه المدرسة في أوربا من منتصف القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر وهى تقريبا نفس الفترة التى إذهرت فيها المدرسة الكلاسيكية في الآداب .

*- المدرسة الرومانسية :
تعتبر من أول المدارس التى نادت بالتخلص من القواعد الكلاسيكية الثابتة ، وخرجت عن اللوحات الكنسية ولوحات القصر علي بن سعيد الهنائي /مدرسة جيفر بن الجلندى للبنين (5-12) 1992

*- المدرسة الأنطباعية :
الإنطباعية أو ( Impressionism بالأنكليزية) هي مدرسية فنية أوجدت في القرن التاسع عشر . اسم الحركة مستمد من عنوان للرسام الفرنسي كلود مونيه ، (انطباع شروق الشمس soleil levant )التي قام بإنجازها عام 1872 م، ولما كان الأول في استعمال هذا أسلوب جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية

لوحة soleil levant شروق الشمس أولى لوحات الانطباعية


*- المدرسة السريالية :
السريالية حسب مظهرها أندريه بريتون هي آلية أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر إما شفويا أو كتابيا أو بأي طريقة أخرى ، إذن فالأمر يتعلق حقيقة بقواعد إملائية للفكر، مركبة بعيدة كل البعد عن اي تحكم خارجي او مراقبة تمارس من طرف العقل و خارجة عن نطاق اي انشغال جمالي او أخلاقي و قد اعتمد السرياليون في رسوماتهم على الأشياء الواقعية تستخدم كرموز للتعبير عن أحلامهم و الرتقاء بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي. و قد لقيت السريالية رواجا كبيرا بلغ ذروته بين عامي 1924-1929 و كان آخر معارضهم في باريس عام 1947. ومن أهم أقطابها الفنان الاسباني سلفادور دالي تاريخ ميلاده 11-05-1914. بعض أعماله الفنية الخلوة، تداعي الذاكرة ، الآثار ، البناء.


*- : المدرسة التجريدية :

وهو تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه، وإعادة صياغته برؤية فنية جديدة فيها تتجلى حس الفنان باللون والحركة والخيال. وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية والرمزية نراهم غالباً ما ينهوا بأعمال فنية تجريدية ، وحالة المدرسة التجريدية متقدمة بالفن في وقتنا الحالي مقولة لـ بول غوغان: الفن تجريد استخلصه من الطبيعة بالتأمل أمامها وامعن التفكير جيداً بالخلق الناجم عن ذلك. أهم الفنانين : خوان ميرو- كاندنسكي- بيت موندريان

*- : المدرسة التكعيبية :
هي ذلك الأتجاه الفني الذي أتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام . أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا فاستخدم فنانوها الخط المستقيم و الخط المنحني ، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانيه أو كرويه ، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع ، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة ، لقد كان سيزان المهد الأول للأتجاه التكعيبي ، ولكن الدعامة الرئيسية هو الفنان ( بابلو بيكاسو ) لاستمراره في تبينها وتطويرها مدة طويلة من الزمن .
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلا فنيا ، كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي بدأها الفنان سيزان بين عامي 1907/1909 وتعتبر المرحلة الأولى من التكعيبية والمرحلة الثانية هي المرحلة التكعيبية التحليلية ، ويقصد بها تحليل الأشكال في الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة عام 1910 / 1912 م إذ حلل الفنان فيها أشكاله بدقة ، وأظهر اجزاء الأشكال باسلوب تكعيبي .
وتمثل المرحلة الثالثة الصورة الموحدة التكوين ، وتبدأ من عام 1913 / 1914 م وركزت على رسم وموضوع مترابط وواضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية .
ويعد بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه المدرسة ، وكذلك الفنان جورج براك وليجرد وجاك فيلون وغيرهم

*- : المدرسة الواقعية :
جاءت المدرسة الواقعية ردا على المدرسة الرومانسية، فقد أعتقد أصحاب هذه المدرسة بضرورة معالجة الواقع برسم أشكال الواقع كما هي ، وتسليط الأضواء على جوانب هامة يريد الفنان إيصالها للجمهور بأسلوب يسجل الواقع بدقائقه دون غرابة أو نفور.
فالمدرسة الواقعية ركزت على الاتجاه الموضوعي، وجعلت المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات فصور الرسام الحياة اليومية بصدق وأمانة ، دون أن يدخل ذاته في الموضوع، بل يتجرد الرسام عن الموضوع في نقلة كما ينبغي أن يكون، أنه يعالج مشاكل المجتمع من خلال حياته اليومية، أنه يبشر بالحلول . لقد اختلفت الواقعية عن الرومانسية من حيث ذاتية الرسام، إذ ترى الواقعية أن ذاتية الفنان يجب أن لا تطغى على الموضوع ، ولكن الرومانسية ترى خلاف ذلك ، إذ تعد العمل الفني إحساس الفنان الذاتي وطريقته الخاصة في نقل مشاعره للآخرين.
أن المدرسة الواقعية هي مدرسة الشعب، أي عامة الناس بمستوياتهم جميعا ، ويصفها عز الدين إسماعيل عندما يتحدث مقارنا فنانا رومانسيا بفنان واقعي قائلا: كان (ديلاكروا) وهو فنان رومانسي يرى أن على الفنان أن يصور الواقع نفسه من خلال رؤيته الذاتية في حين ذهب كوربيه وهو فنان واقعي إلى ضرورة تصوير الأشياء الواقعية القائمة في الوجود خارج الإنسان، وأن يلتزم في هذا التصوير الموضوعية التي تنكمش أمامها الصفة الذاتية، وان يستخدم في هذا التصوير أسلوباً واضحا دقيق الصياغة وأن يختار موضوعة من واقع الحياة اليومية، فينفذ بذلك إلى حياة الجماهير، يعالج مشكلاتهم ويبصر بالحلول، ويجعل من عمله الفني على الإجمال وسيلة اتصال بالجماهير. ويعتبر الفنان كوربيه من أهم أعلام المدرسة الواقعية فقد صور العديد من اللوحات التي تعكس الواقع الاجتماعي في عصره ، حيث أنه أعتقد أن الواقعية هي الطريق الوحيد لخلاص أمته والجدير بالذكر أن الفنان كوربيه فنان فرنسي ريفي بدأ حياته بتصوير حياة الطبقات الغنية ثم سار على النهج الباروكي في الفن، وهو فن أهتم بتصوير حياة الطبقات الغنية ، ثم سار على نهج الروامنسيين، وفي عام 1848 م بدأ يفكر في ترك الحركة الرومانسية ، بعد أن أقتنع أنها هرب من الواقع ولجوء إلى الخيال والذاتية، إذ يقول: (أنني لا أستطيع أن ارسم ملاكا ؛ لأنه لم يسبق لي أن شاهدته). وعلى أية حال فقد صور الفنان كوربيه العديد من الأعمال الفنية ومن أشهرها لوحة (المرسم) ولوحة (الجناز ) وهي من أشهر أعماله إذ صور فيها كنازه لشخص وفي الجنازه صورة لكلب المتوفي، وكانه يحس بالحزن، وقد وقف مع المشيعين وكأنه يشيع صاحبه، فالصورة تعكس واقعية صادقة لذلك المشهد. وكذلك يعد الفنان (كارفاجيو) فنانا واقعيا، والجدير بالذكر أن الفنان (كارفاجيو) إيطالي الجنسية ، ظهر في القرن السادس عشر ، في فترة سابقة لعصر كوربيه، ومن أشهر لوحاته (العشاء) ويشاهد بها مجموعة من الأشخاص ، وقد أمتاز أسلوبه بتوزيع الأضواء الصناعية في اللوحة.

ولكل من تلك المدارس خصائص تميزها ، من ناحية التكنيك أو الموضوعات المطروحة .

 

اشهر رسامين العالم

ليوناردو دافنشي(1452-1519)

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دافنشي


اشهر واهم فنان ايطالي في عصر النهضة الاوربية كان عبقريا درس التشريح وعلم الفلك والنبات والجيولوجيا وتعد اعماله الفنية الموناليزا والعشاء الاخير اشهر اللوحات الفنية على الاطلاق وله روائع اخرى مثل سيدة الصخور (متحف اللوفر) ولوحة معركة انجياري وصمم الات عديدة سبق بها عصره كتصميمه لطائرة مروحية ومنطاد و غواصة كما رسم لوحات تشريحية دقيقة للجسم البشري تميزت لوحاته برسم الملامح المعبرة عن الحالة النفسية لوجوه الشخصيات.

LEONARDO DA VINCI

تاريخ الميلاد : 15-4 -1452

محل الميلاد: ايطاليا
اعمالة : رسام – مهندس – نحات – فيلسوف

تاريخ الوفاة :2- 5 – 1519

اشهر اعمالة الفنية

الموناليزا :هي صورة لامرأة تدعى ليزاديل جيوكوندا زوجة الثري فرانشيسكو جيوكوند . و استغرق رسمها اربع سنوات

 

سلفادور دالي (1904-1989)

سلفادور دالي
سلفادور دالي

رسام اسباني دعا الى ممارسة كل ما هو غير عقلاني في الفن انتقد منهج تعليم الفن في اكاديمية مدريد انضم الى حركة السورياليين المناهضة للفن الحديث القائم على المفهوم الجمالي والشكلي حيث استهجن النزعة التكعيبية اشترك مع لويس بونيول في انتاج فيلمين سورياليين ومن اهم لوحاته الصلب (متحف جلاسكو) والعشاء الاخير (ناشيونال جاليري بواشنطن) ولوحة استمرارية الذكرياات

SALVADOR DALI

تاريخ الميلاد : 11-5 -1904

محل الميلاد : اسبانيا

تاريخ الوفاة : 23 – 1 – 1989

اعمالة : رسام سيريالى – نحات

 

 

 

 

أيمن مالكي:

ايمن مالكي
ايمن مالكي
ولد في إيران سنة (1976) وبدأ تعلّم الرسم في سن الخامسة عشر وكان استاذه الفنان الإيراني (مرتضى كاتوزيان) وتخرج في جامعة طهران للفنون وشارك في معارض متعددة سنة 1998مـ
مثل معرض (معرض الرسامين الواقعيين ) طهران (متحف الفن المعاصر ) و معرض مجموعة من الفنانين في استديو (كارا سابز) ومعرض في قصر ( سعد أباد ) .
حلت الدهشة الكثير من التفاصيل طيات السجاد الشعر المتناثر وميزته تظهر في رسم الأقدام الحافية ,وبقايا الطباشير على جسد الطفلة ونظرات الطفل والرجل العجوز وكل شيء ناطق !

،

والانفعالات الدقيقة التي تجعل الصور وكأنها حية أمامك ..

ثانى فنان معنا هيكون
فينسنت فان غوخ


فينسنت ويليم فان غوخ(بالهولندية Vincent Willem van Goghبالألفبائية الصوتية الدولية: /vɪnˈsɛnt vɑn xɔx/) ت (30 مارس1853- 29 يوليو1890) كان رساماً هولندياً، مصنف كأحد فناني الانطباعية[1]. تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم. عانى من نوبات متكررة من المرض العقلي — توجد حولها العديد من النظريات المختلفة — وأثناء إحدى هذه الحادثات الشهيرة، قطع جزء من أذنهاليمنى. كان من أشهر فناني التصوير التشكيلي. اتجه للتصوير التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته. في آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية

حياته الأولى
ولد فينسنت فان غوخ في جروت زندرت بهولندا في 30 مارس/آذار 1853[2]. جاءت ولادة فان غوخ بعد سنة واحدة من اليوم الذي ولدت فيه أمه طفلاً ميتاً بالولادة، سمي أيضاً بفينسنت. لقد كان هناك توقع كبير [3] لحدوث صدمة نفسية لفينسنت فان غوخ لاحقاً كنتيجة لكونه “بديل طفل” وسيكون له أخ ميت بنفس الاسم وتاريخ الولادة. ولكن هذه النظرية بقت غير مؤكدة، وليس هناك دليل تاريخي فعلي لدعمها.
كان فان غوخ ابن ثيودوروس فان غوخ (1822 – 1885)، قس كنيسة منصلحة هولندية، وأمه آنا كورنيليا كاربنتوس (1819 – 1907). عملياً لا توجد معلومات حول سنوات فينسنت فان غوخ العشر الأوائل. حضر فان غوخ مدرسة داخلية في زيفينبيرجين لسنتين وبعد ذلك استمر بحضور مدرسة الملك ويليم الثاني الثانوية في تيلبيرغ لسنتين أخرىين. في ذلك الوقت أي في عام 1868، ترك فان غوخ دراسته في سن الخامسة عشرة ولم يعد إليها.[4]في عام 1869 انضم فينسنت فان غوخ إلى مؤسسة غووبيل وسي (Goupil & Cie)، وهي شركة لتجار الفن في لاهاي. كانت عائلة فان غوخ لفترة طويلة مرتبطة بعالم الفن، فقد كان أعمام فينسنت، كورنيليس (“العم كور”) وفينسنت (“العم سنت”)، كانا تاجرين فنيين. أمضى أخوه الأصغر ثيو فان غوخ حياته كتاجر فني، ونتيجة لذلك كان له تأثير كبير على مهنة فينسنت اللاحقة كفنان.فينسنت كان ناجحاً نسبياً كتاجر فني، وبقى مع غووبيل وسي لسبع سنوات إضافية. في عام 1873 نقل إلى فرع الشركة في لندن وأعجب سريعاً بالمناخ الثقافي الإنجليزي. في أواخر شهر أغسطس/آب، انتقل فينسنت إلى طريق هاكفورد 87،[5] and worked at Messrs. Goupil & Co., 17 Southampton Street.[6] وعاش مع أورسولا لوير وابنتها يوجيني. قيل بأن فينسنت كان مهتماً بيوجيني عاطفياً، ولكن العديد من كتاب السير الأوائل نسبوا اسم يوجيني بشكل خاطئ لأمها أورسولا. بقى فينسينت فان غوخ في لندن لسنتين أخرىين. خلال تلك الفترة زار العديد من المعارض الفنية والمتاحف، وأصبح معجباً كثيراً بالكتاب البريطانيين أمثال جورج إليوت وتشارلز ديكينز. كان فان غوخ أيضاً معجباً كثيراً بالنقاشين البريطانيين. أعمالهم ألهمت وأثرت في حياة فان غوخ الفنية اللاحقة.فان غوخ في سن التاسعة عشرة

أصبحت العلاقة بين فينسنت وغووبيل أكثر توتراً على مر السنوات، وفي مايو/مايس في عام 1875 نقل إلى فرع الشركة في باريس. ترك فينسنت غووبيل في أواخر شهر مارس/آذار من عام 1876، وقرر العودة إلى إنجلترا حيث كانت السنتان اللتان قضاهما هناك سعيدتين. في أبريل/نيسان بدأ فينسينت فان غوخ في مجال التعليم في مدرسة القس وليام ب. ستوكس في رامسجيت. كان مسؤولاً عن 24 ولداً تتفاوت أعمارهم ما بين 10 إلى 14 سنة. واصل فان غوخ في وقت فراغه بزيارة المعارض وتقديم الاحترام للعديد من القطع الفنية العظيمة هناك. كرس نفسه أيضاً لدراسة التوراة، فأمضى العديد من الساعات يقرأ ويعيد قراءة الإنجيل. كان صيف 1876 وقتاً دينياً بالنسبة لفينسنت فان غوخ. بالرغم من أنه تربى عند عائلة دينية، لم يبدأ بتكريس حياته إلى الكنيسة بجدية إلا عند هذا الوقت.
البيت الذي ولد فيه فينسنت فان غوخ (صورة تعود إلى عام 1900)

من أجل التحول من معلم إلى رجل دين، طلب فينسنت من القس جونز بأن يعطيه المزيد من المسؤوليات المعينة لرجال الدين. وافق جونز، وبدأ فينسنت بالحديث عند اجتماعات الصلاة في أبرشية تيرنهام غرين. هذا الحديث عمل كوسيلة لتهيئة فينسنت للمهمة التي انتظرها لمدة طويلة وهي خطبته الأولى في يوم الأحد. بالرغم من أن فينسنت كان متحمساً ليحصل على فرصه بأن يكون وزيراً، إلا أن خطبه كانت باهتة وغير حيوية بشكل كبير. اختار فينسينت فان غوخ البقاء في هولندا بعد زيارة عائلته في عيد الميلاد. بعد العمل لمدة قصيرة في مكتبة في دوردريخت في أوائل العام 1877، توجه فينسنت إلى أمستردام في 9 مايو/مايس لتهيئة نفسه لفحص دخول الجامعة لدراسة علم اللآهوت. تلقى فينسنت دروس اللغة اليونانية واللاتينية والرياضيات هناك، ولكن بسبب قلة براعته أرغم في النهاية على ترك الدراسة بعد 15 شهراً. وصف فينسنت هذه الفترة لاحقاً بأنها أسوأ فترات حياته. في نوفمبر/تشرين الثاني أخفق فينسنت في التأهل للمدرسة التبشيرية في لايكين، ولكن أوصت الكنيسة في النهاية على أن يذهب إلى منطقة التنقيب عن الفحم في بوريناج ببلجيكا.
في يناير/كانون الثاني من عام 1879، بدأ فينسنت بوصاية عمال مناجم الفحم وعوائلهم في قرية التعدين واسميس [7]. شعر فينسنت بارتباط عاطفي قوي نحو عمال المناجم. تعاطف مع أوضاع عملهم المخيفة وفعل ما بمقدوره، كزعيم روحي، وذلك لتخفيف عبء حياتهم. هذه الرغبة الإيثارية أوصلته إلى مستويات كبيرة جداً عندما بدأ فينسنت بإعطاء أغلب مأكله وملبسه إلى الناس الفقراء الواقعين تحت عنايته. على الرغم من نوايا فينسنت النبيلة، رفض ممثلو الكنيسة زهد فان غوخ بقوة وطردوه من منصبه في يوليو/تموز. رافضاً تركه للمنطقة، انتقل فان غوخ إلى قرية مجاورة تدعى كيوسميس (Cuesmes)، وبقى هناك بفقر كبير. في السنة التالية كافح فينسنت من أجل العيش، ورغم أنه لم يكن قادراً على مساعدة سكان القرية بأي صفة رسمية كرجل ديني، اختار بأن يبقى أحد أعضاء جاليتهم على الرغم من ذلك. في أحد الأيام شعر فينسنت بالاضطرار إلى زيارة بيت جولز بريتون، وهو رسام فرنسي كان يحترمه كثيراً، وتطلب ذلك مشي لسبعين كيلومتراً إلى كوريير (Courrières) بفرنسا، مع أنه لم يكن في جيبه سوى 10 فرنكات. لكن فينسنت كان خجولاً جداً لأن يدق الباب عند وصوله، فعاد إلى كيوسميس فاقداً الثقة بشكل كبير. في ذلك الوقت اختار فينسنت فان غوخ مهنته اللاحقة بأن يكون فناناً.بدايته كفنان
في خريف العام 1880، وبعد أكثر من عام من العيش بفقر في بوريناج، توجه فينسنت إلى بروكسل لبدء دراساته الفنية. تشجع فينسنت على بدء هذه الدراسات نتيجة للعون المالي من أخيه ثيو. كان فينسنت وثيو قريبين من بعضهما البعص على الدوام في طفولتهما وفي أغلب حياتهما التالية، حيث بقيا يراسلان بعضهما البعض باستمرار. عدد هذه الرسائل أكثر من 700، وهي تشكل أغلب معرفتنا بتصورات فان غوخ حول حياته الخاصة وحول أعماله.

قدم فينسنت طلباً للدراسة في إكول دي بو آرت (Ecole des Beaux-Art) في بروكسل لمدة قصيرة. بعد ذلك واصل فينسنت دروس الرسم لوحده بأخذ الأمثلة من بعض الكتب مثل “Travaux des champs” لجوان فرانسوا ميلي و”Cours de dessin” لتشارلز بارغ. في فصل الصيف عاش فينسنت مع أبويه مرة أخرى في إتين، وخلال تلك الفترة قابل ابنة عمه كورنيليا أدريانا فوس ستريكير (تسمى “كي”). أصبحت كي (1846 – 1918) أرملة مؤخراً وكانت تربي ابنها الصغير لوحدها [8]. وقع فينسنت في حب كي وتحطمت مشاعره حينما رفضته،[9] فأصبحت تلك الحادثة إحدى أبرز الحوادث في حياة فان غوخ. بعد ذلك قرر فينسنت مواجهتها في بيت أبويها. رفض أبو ‘كي’ السماح لفينسنت برؤية ابنته [10] فقرر فينسنت وضع يده على قمع مصباح زيتي ليحرق نفسه متعمداً قائلا: “اجعلوني أراها قدر ما أستطيع وضع يدي في هذا اللهب” [10]. كان هدف فينسنت أن يضع يده على اللهب حتى يسمح له برؤية كي، ولكن أبوها قام بسرعة بإطفاء المصباح، فغادر فينسنت البيت مذلاً.

على الرغم من النكسات العاطفية مع كي والتوترات الشخصية مع أبيها، وجد فينسنت بعض التشجيع من أنتون موف (1838 – 1888)، ابن عمه بالزواج. صنع موف من نفسه فناناً ناجحاً، ومن بيته في لاهاي زود فينسنت بمجموعته الأولى من الألوان المائية، وهكذا بدأ فينسنت بالعمل بواسطة الألوان. كان فينسنت معجباً كثيراً بأعمال موف وكان ممتناً له. وكانت علاقتهما جيدة، لكنها توترت عندما بدأ فينسنت بالعيش مع مومس.

قابل فينسينت فان غوخ كلاسينا ماريا هورنيك (1850 – 1904)[11] في أواخر فبراير/شباط 1882 في لاهاي. كانت هذه الامرأة (الملقبة بـ “سين”) حاملاً بطفلها الثاني عندما قابلها فان غوخ، لكنها انتقلت للعيش معه بعد فترة قصيرة لسنة ونصف السنة. نمت مواهب الفنان بشكل كبير بمساعدة سين وأطفالها في تلك الفترة. رسومه المبكرة لعمال مناجم الفحم في بوريناج فسحت له المجال لأعمال أفضل، محملة بالكثير من العواطف. في لوحة “سين جالسة على السلة مع فتاة”، صور فينسنت الحياة العائلية الهادئة بمهارة، مع بعض الإحساس باليأس، وهي المشاعر التي عرف بها في الأشهر التسع عشرة التي عاش فيها مع سين.

كانت السنة 1883 مرحلة انتقالية أخرى بالنسبة لفان غوخ في حياته الشخصية وفي دوره كفنان. بدأ فينسنت الرسم الزيتي في عام 1882. مع تقدم مهاراته الرسومية، تدهورت علاقته مع سين فافترقا في سبتمبر/أيلول.[12] ترك فينسنت لاهاي في منتصف شهر سبتمبر/أيلول للسفر إلى درينتي في هولندا. عاش فينسنت في الأسابيع الست التالية حياة البداوة، حينما انتقل في كافة أنحاء المنطقة ورسم المناظر الطبيعية البعيدة مع سكانها.

عاد فينسنت مرة أخرى إلى بيت أبويه في نوينين في أواخر العام 1883. واصل فينسينت فان غوخ حرفته طوال السنة التالية، وأنتج عشرات الرسوم أثناء تلك الفترة، مثل لوحات الحياك والغزالون وغيرهما. أصبح الفلاحون المحليون مواضيع اهتمامه لأنه شعر بصلة قوية نحوهم، وجزئياً كان سبب ذلك إعجابه بالرسام ميليه الذي أنتج بنفسه لوحات تعطف على العمال في الحقول. كانت مارجوت بيجيمان (1841 – 1907)، التي عاشت عائلتها إلى جوار أبوي فينسنت، كانت تعشقه، وقادتها علاقتها العاطفية إلى محاولة الانتحار بالسم.[13] كان فينسنت مذهولاً جداً لتلك الحادثة. تعافت مارجوت في النهاية، لكن الحادثة أزعجت فينسنت كما أشار إليها في رسائله في العديد من المناسبات.

ظهور أعماله الناجحة الأولى

في الأشهر الأولى من العام 1885، واصل فان غوخ إنتاج سلسلة اللوحات حول الفلاحين. نظر فينسنت إلى تلك اللوحات كدراسة تستمر في تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن. عمل فينسنت طوال شهري مارس وأبريل على هذه الدراسات، وقد صرف انتباهه عنها لفترة وجيزة حينما رحل أبوه في 26 مارس/آذار. كانت علاقة فينسنت مع أبيه متوترة جداً في خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنه بالتأكيد لم يكن سعيداً بشأن موته، لكنه منفصل عاطفياً عنه، مما سمح له بمواصلة العمل بشكل اعتيادي.

لوحة أكلة البطاطة (أبريل 1885)



بعد العمل الشاق وتطوير الأساليب باستمرار في السنوات الماضية استطاع إنتاج لوحته العظيمة الأولى وهي “أكلة البطاطة”. عمل فينسنت على لوحة أكلة البطاطة طوال شهر أبريل/نيسان من العام 1885. أنتج مسودات مختلفة لتحضير النسخة الزيتية الكبيرة الأخيرة على الجنفاص. تعرف لوحة أكلة البطاطة بأنها أول قطعة حقيقية نادرة لفينسنت فان غوخ، فتشجع إثر ردود الفعل بشأنها. ولكن صديقه وزميله الفنان أنتون فان رابارد (1858 – 1892) لم يعجب بعمله، وأدت تعليقاته حول لوحته إلى نهاية صداقتهما. بالرغم من أن فينسنت يغضب وينزعج من نقد أعماله، إلا أنه كان مسروراً من النتيجة عموماً، وهكذا بدأ مرحلة أفضل من حياته. واصل فان غوخ العمل طوال العام 1885، لكنه أصبح قلقاً مرة أخرى وبحاجة للتشجيع من جديد. انضم لفترة وجيزة إلى الأكاديمية في أنتويرب في بداية العام 1886، لكنه تركها بعد حوالي أربع أسابيع لاستيائه بصارمة المدرسين. كما تظاهر كثيراً في طوال حياته، شعر فينسنت بأن الدراسة الرسمية هي بديل سيئ للعمل. عمل فينسنت لخمس سنوات صعبة بشحذ مواهبه كفنان، ومع إنشاء لوحة أكلة بطاطة أثبت لنفسه أنه رسام من الطراز الأول. لكنه أراد باستمرار أن يحسن أوضاع نفسه، وذلك لاكتساب الأفكار وليستكشف التقنيات الجديدة حتى يصبح الفنان الذي يتطلع حقاً لأن يكون. أنجز في هولندا بقدر ما استطاع، فتركها وذهب إلى باريس.

فى باريس
أخذ فينسينت فان غوخ يتراسل مع أخيه ثيو طوال بداية العام 1886 في محاولة لإقناعه بالانتقال إلى باريس. كان ثيو مدركاً لشخصية أخيه القاسية. وصل فينسنت إلى باريس في أوائل شهر مارس/آذار. كانت فترة فان غوخ في باريس مميزة بالنسبة لحياة الفنان. السنتان اللتان قضاهما فينسنت في باريس هما أيضاً أحد الفترات غير الموثقة من حياته بشكل كبير، لأن كتاب السير كانوا يعتمدون على الرسائل بين فينسنت وثيو لمعرفة الحقائق، وقد توقفت الرسائل عندما عاشا الأخوان سوية في شقة ثيو، في منطقة مونتمارتريه بباريس.

 


صورة بيري تانغاي (1887 – 1888)



كان لثيو كتاجر فني العديد من الاتصالات، فأصبح فينسنت مألوفاً لدى الفنانين الرائدين في باريس في ذلك الوقت. كان فان غوخ في خلال السنتين اللتين تواجد فيهما في باريس يقوم بزيارة بعض المعارض المبكرة للانطباعيين، حيث عرضت أعمال بواسطة ديغاس، ومونيه، ورينوار، وبيسارو، وسيورا، وسيسلي. تأثر فان غوخ بدون شك بطرق الانطباعيين، لكنه بقى مخلصاً لأسلوبه الفريد على الدوام. كان فان غوخ في طوال تلك السنتين يستخدم بعضاً من تقنيات الانطباعيين، لكنه لم يدع تأثيرهم القوي بأن يكتسحه.

تمتع فينسنت بالرسم في ضواحي باريس طوال العام 1886. بدأت لوحاته بالابتعاد عن الألوان الداكنة وبدأت تأخذ ألوان الانطباعيين الأكثر حيوية. وما أضاف من تعقيد أسلوب فان غوخ أنه حينما كان في باريس أصبح مهتماً بالفن الياباني. فتحت اليابان موانئها مؤخراً للدول الغربية بعد قرون من الحصار الثقافي، وكنتيجة لتلك الانعزالية الطويلة سحر العالم الغربي بالثقافة اليابانية. بدأ فان غوخ باكتساب مجموعة كبيرة من الطبعات الخشبية اليابانية الموجودة الآن في متحف فان غوخ في أمستردام، وعكست لوحاته في أثناء ذلك الوقت الاستعمال الحيوي للألوان المفضلة عند الانطباعيين والألوان اليابانية المنعكسة. بالرغم من أن فان غوخ أنتج ثلاث لوحات يابانية فقط، إلا أن التأثير الياباني على فنه كان موجوداً بشكل دقيق في طوال بقية حياته.

كان العام 1887 في باريس مرحلة تطور أخرى لفينسنت كفنان، لكنها أيضاً سببت له خسائر فادحة، عاطفية وجسدية. عندما أصر فينسنت على الانتقال والعيش مع ثيو، قام بذلك على أمل أن يحسن الاثنان من إدارة نفقاتهما وليتمكن فينسنت بسهولة أكثر من أن يكرس نفسه إلى الفن. ولكن عيشه مع أخيه أدى كذلك إلى الكثير من التوتر بينهما. كما كان الحال في طوال حياته، جعل الطقس السيئ في أثناء فصل الشتاء فينسنت عصبياً ومكتئباً. لم يكن فينسنت أكثر سعادة من حينما انسجم مع الطبيعة وعندما كان الطقس أفضل. في أثناء الشهور الشتائية الكئيبة في باريس – في عامي 1887 و1888 – أصبح فان غوخ أكثر قلقاً لأن الصور والألوان الكئيبة نفسها ظهرت مرة ثانية. سنتا فان غوخ في باريس كانتا أكثر تأثيراً على تطوره المستمر كفنان. لكنه حصل على ما كان يريد، فحان وقت الانتقال. لم يكن فينسنت سعيداً أبداً في المدن الكبيرة، فقرر ترك باريس نحو جنوب.
الانتقال إلى الجنوب
انتقل فينسينت فان غوخ إلى آرل في بداية العام 1888 لعدة أسباب منها كرهه لباريس وللشهور الطويلة من الشتاء فيها. السبب الآخر كان حلم فينسنت بتأسيس نوع من المطارحات للفنانين في آرل، حيث يلجأ إليه رفاقه في باريس، ويعملون سوية، ويدعمون بعضهم البعض نحو هدف مشترك. استقل فان غوخ القطار من باريس إلى آرل في 20 فبراير/شباط 1888 وهو متطلع لمستقبل ناجح. لا شك في أن فان غوخ كان خائب الأمل في آرل في أسابيعه الأولى هناك. وجد فينسنت آرل باردة بشكل غير اعتيادي. لا بد وأن يثبط ذلك من عزيمة فينسنت الذي ترك كل شخص يعرفه وراءه ليبحث عن الدفء في الجنوب. كان الطقس القاسي قصيراً فبدأ فينسنت برسم بعض من أفضل أعماله.

عندما ارتفعت درجة الحرارة، لم يهدر فينسنت فرصة البدأ بالعمل في الطبيعة، وقام بعدة أعمال من بينها رسمة “منظر طبيعي لطريق وأشجار مشذبة”، ولوحة “الطريق عبر حقل الصفصاف”. أنتجت الرسمة في مارس/آذار حيث تبدو الأشجار والمنظر الطبيعي كئيبة جداً بعد فصل الشتاء. أما اللوحة فقد رسمت بعد شهر وهي تعرض البراعم الربيعية على نفس الأشجار. في تلك الأثناء رسم فان غوخ سلسلة من لوحات البساتين المنفتحة. كان فينسنت مسروراً بما أنتج، وشعر بالتجدد. كانت الشهور التالية أكثر سعادة بالنسبة إليه. حجز فينسنت غرفة في مقهى دي لاغار في أوائل مايو/مايس، واستأجر بيتاً أصفراً كمكان يرسم فيه ويضع لوحاته. في الحقيقة لم ينتقل فينسنت إلى البيت الأصفر حتى سبتمبر/أيلول، حينما أسسه كقاعدة لما سماه بإستوديو الجنوب.

عمل فينسنت بجد في طوال فصلي الربيع والصيف، وبدأ بإرسال بعض أعماله لثيو. تمتع برفقة الناس وفعل ما بمقدوره أثناء تلك الشهور للحصول على الأصدقاء. بالرغم من أنه كان وحيداً جداً في بعض الأحيان، صادق فينسنت بول يوجين ميلي وجندياً آخراً، كما رسم صورهما. لم يفقد فينسنت الأمل أبداً في إمكانية تأسيس مطارحة للفنانين، وبدأ بتشجيع بول غوغان للانضمام إليه في الجنوب، لكن الفرصة لم تكن محتملة، لأن انتقال غوغان يتطلب الكثير من العون المالي من ثيو، الذي لم يعد يتحمل المزيد. في أواخر يوليو/تموز توفي فينسنت (عم فان غوخ) وترك إرثاً لثيو. مكن ذلك المال ثيو من تبني انتقال غوغان إلى آرل. شعر ثيو بأن فينسنت سيكون أكثر سعادة واستقراراً برفقة غوغان، كما أمل ثيو في أن تكون لوحات غوغان مربحة بالنسبة إليه. بخلاف فينسنت حقق بول غوغان درجة أصغر من النجاح. وصل غوغان إلى آرل بالقطار في وقت مبكر من يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.

لوحة عباد الشمس (1889)

الشهران التاليان كانا محوريين وكارثيين لفينسينت فان غوخ ولبول غوغان. في البداية كان فان غوخ وغوغان جيدين سوية، حيث قاما بالرسم في آرل، كما ناقشا الفن والتقنيات المختلفة. ولكن مع مرور الأسابيع، تدهور الطقس ووجد الاثنان أنفسهما مرغمين على البقاء في الداخل كثيراً. مثلما هو الحال على الدوام، تقلب مزاج فينسنت لمجاراة الطقس. بسبب انجبار فينسنت على العمل في الداخل، أدى ذلك إلى التخفيف من كآبته. بعث فينسنت إلى ثيو رسالة قائلاً فيها أنه قام برسم لوحات لعائلة كاملة وهي عائلة رولن. تلك اللوحات بقت من بين أفضل أعماله.

تدهورت العلاقة بين فان غوخ وغوغان في ديسمبر/كانون الأول، فأصبحت مجادلاتهما الساخنة كثيرة الحدوث. في 23 ديسمبر/كانون الأول أصيب فينسنت فان غوخ بنوبة عقلية جنونية، فقطع الجزء الأوطأ من أذنه اليسرى بواسطة شفرة حلاقة، ثم انهار. اكتشفته الشرطة ثم أدخل إلى مستشفى هوتيل ديو في آرل. بعد أن أرسل غوغان برقية إلى ثيو، اتجه فوراً إلى باريس دون أن يزور فان غوخ في المستشفى. تراسل فان غوخ وغوغان لاحقاً لكنهما لم يجتمعا شخصياً مرة أخرى. كان فينسنت وهو في المستشفى تحت عناية الدكتور فيليكس راي (1867 – 1932). عانى بعد أسبوع من الكثير من فقدان الدم. كان ثيو الذي أسرع بالمجيء من باريس على يقين من أن فينسنت سيموت، لكنه تعافى كلياً مع نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية الشهر التالي.

الأسابيع الأولى من العام 1889 لم تكن سهلة بالنسبة لفينسينت فان غوخ. عاد فينسنت بعد تعافيه إلى بيته الأصفر، لكنه واصل زياراته إلى لدكتور راي لإجراء الفحوصات ولتغيير ضمادات رأسه. كان فينسنت متحمساً بعد التوقف، لكن مشاكله المالية استمرت، كما شعر باكتئاب جزئي عندما قرر صديقه المقرب جوسف رولن (1841 – 1903) لقبول موقع أفضل للعيش فانتقل مع عائلته إلى مارسيليا. كان رولن صديقاً عزيزاً ومخلصاً لفينسنت في معظم وقته في آرل. أصبح فينسنت كثير الإنتاج طوال يناير/كانون الثاني وبداية الشهر التالي، فرسم بعضاً من أعماله المعروفة مثل لوحتي “لابيرسوز” و”عباد الشمس”. في 7 فبراير/شباط عانى فينسنت من نوبة أخرى تخيل فيها نفسه بأن مسمم. نقل فينسنت مرة أخرى إلى مستشفى هوتيل ديو للمعالجة، ومكث هناك 10 أيام، لكنه عاد مرة أخرى إلى البيت الأصفر بعد ذلك.

أصبح بعض مواطني آرل قلقين في ذلك الوقت بسبب سلوك فينسنت، فوقعوا عريضة بخصوص مخاوفهم. أرسلت العريضة لرئيس بلدية آرل ثم لمدير الشرطة الذي أمر فان غوخ بدخول المستشفى مرة أخرى. بقى فينسنت في المستشفى للأسابيع الست التالية، ولكن سمح له بالمغادرة تحت الإشراف في بعض الأحيان لكي يقوم بالرسم ولوضع أملاكه في المخزن. كان ذلك وقتاً منتجاً لكن فان غوخ كان مثبط العزيمة عاطفياً. كما كان الحال قبل سنة، عاد فان غوخ لرسم البساتين المنفتحة حول آرل. ولكن بينما كان ينتج بعضاً من أفضل أعماله، أدرك فينسنت بأن موقفه غير ثابت، وبعد المناقشات مع ثيو وافق على اللجوء إلى مستشفى سان بول دي موسول النفسي في سان ريمي دي بروفانس طوعاً. ترك فان غوخ آرل في 8 مايو/مايس.

 

المستشفى النفسي

عند وصوله إلى المستشفى، وضع فان غوخ تحت عناية الدكتور ثيوفيل زشريي أوغسطي بيرون (1827 – 1895). بعد فحص فينسنت ومراجعة حالته، اقتنع الدكتور بيرون بأن مريضه كان يعاني من الصرع. بعد أسابيع، بقيت حالة فينسنت العقلية مستقرة وسمح له بالاستمرار في الرسم. وفي منتصف الشهر يونيو/حزيران أنتج فان غوخ عمله الأفضل وهو لوحة “الليلة المضيئة بالنجوم”.

 

لوحة الليلة المضيئة بالنجوم (1889)



حالة فان غوخ العقلية الهادئة نسبياً لم تدم طويلاً، فأصيب بنوبة أخرى في منتصف الشهر يوليو/تموز. حاول فينسنت ابتلاع لوحاته الخاصة ولذلك وضع في المستشفى ولم يسمح له بالوصول إليها. رغ

م أنه تعافى سريعاً من الحادثة، أصيب فان غوخ بالإحباط بعدما حرم من الشيء الوحيد الذي يحبه وهو فنه. في الأسبوع التالي، سمح الدكتور بيرون لفان غوخ باستئناف الرسم. تزامن ذلك الاستئناف مع حالة عقلية جيدة. أرسل فينسنت رسائل لثيو تفصل حالته الصحية غير الثابتة. كما أن الأخير كان مريضاً أيضاً في بداية العام 1889. لم يستطع فان غوخ مغادرة غرفته لمدة شهرين، لكنه في الأسابيع التالية تغلب على مخاوفه مرة أخرى واستمر بالعمل. في أثناء ذلك الوقت بدأ فينسنت بالتخطيط لمغادرته النهائية من المستشفى النفسي في سان ريمي. طرح ذلك على ثيو الذي بدأ بالاستعلام عن البدائل المحتملة لعناية فينسنت الطبية.

بقت صحة فان غوخ العقلية والجسدية مستقرة جداً في بقية العام 1889. تعافت صحة ثيو أيضاً وكان مستعداً للانتقال إلى بيت مع زوجته الجديدة، كما ساعد أوكتافي موس الذي كان ينظم معرضاً (اسمه Les XX) في بروكسل حيث عرضت فيه ست من لوحات فينسنت. بدا فينسنت متحمساً منتجاً في طوال ذلك الوقت. فصلت المراسلات المستمرة بين فينسنت وثيو العديد من الأمور حول عرض لوحات فينسنت ضمن المعرض. في 23 ديسمبر/كانون الأول من العام 1889 وبعد مرور سنة على حادثة قطع الأذن، عانى فينسنت من نوبة أخرى استمرت لأسبوع، لكنه تعافى منها بسرعة واستمر في الرسم. كما عانى من المزيد من النوبات في الشهور الأولى من العام 1890. من المحتمل أن تكون تلك الفترة الأسوأ بالنسبة لحالته العقلية اليائسة. بعد الاستعلام، شعر ثيو بأنه من الأفضل لفينسنت أن يعود إلى باريس ويوضع بعد ذلك تحت عناية الدكتور بول غاشي (1828 – 1909). وافق فينسنت على اقتراح ثيو وأنهى أموره في سان ريمي. في 16 مايو/مايس 1890 ترك فينسينت فان غوخ المستشفى النفسي وذهب ليلاً بواسطة القطار إلى باريس

 

حياته الأخيرة

كانت رحلة فينسنت إلى باريس هادئة، واستقبله ثيو عند وصوله. بقى فينسنت مع ثيو وزوجته جوانا ومولودهما الجديد، فينسنت ويليم (الذي سمي على اسم فينسنت) لثلاث أيام. لكن فينسنت شعر ببعض الإجهاد فاختار ترك باريس والذهاب إلى أوفير سور أوايز. اجتمع فينسنت بالدكتور غاشي بعد فترة قليلة من وصوله إلى أوفير. استطاع فينسنت إيجاد غرفة لنفسه في إحدى المباني الصغيرة التي ملكها آرثر غوستاف رافو، وبدأت بالرسم على الفور.

 

قبر فينسنت وثيو فان غوخ في فرنسا



كان فينسنت مسروراً من أوفير سور أوايز التي أعطته الحرية التي لم يحصل عليها في سان ريمي، وفي نفس الوقت زودته بالمواضيع الكافية لرسمه. أسابيع فينسنت الأولى هناك انقضت بشكل هادئ. في 8 يونيو/حزيران، قام ثيو وجو وطفلهما الرضيع بزيارة فينسنت وغاشي ليقضوا يوماً عائلياً ممتعاً. بقى فينسنت طوال يونيو/حزيران في حالة نفسية جيدة وكان كثير الإنتاج، فرسم بعض أعماله المعروفة مثل “صورة الدكتور غاشي” ولوحة “الكنيسة في أوفيرس”. علم فينسنت بعد ذلك بخبر غير جيد وهو أن ابن أخيه أصبح مريضاً جداً. كان ثيو يمر بأكثر الأوقات صعوبة منذ الشهور السابقة. بعد تحسن الطفل الرضيع، قرر فينسنت زيارة ثيو وعائلته في 6 يوليو/تموز فذهب إليهم مبكراً بواسطة القطار ثم عاد إلى أوفيرس. في أثناء الأسابيع الثلاث التالية، استأنف فينسنت الرسم وكان سعيداً.

في مساء يوم الأحد الموافق 27 يوليو/تموز 1890 أخذ فينسينت فان غوخ مسدساً وأطلق على صدره رصاصة. استطاع فينسنت العودة إلى رافو وهو يتمايل حيث انهار على السرير ثم اكتشفه رافو. تم استدعاء الدكتور مازيري وكذلك الدكتور غاشي، وتم الإقرار على عدم محاولة إزالة الرصاصة من صدر فينسنت، ثم كتب غاشي رسالة طارئة إلى ثيو. لم يكن لدى الدكتور غاشي عنوان بيت ثيو وكان لا بد من أن يكتب إلى المعرض الذي كان يعمل فيه. لكن ذلك لم يتسبب في تأخير كبير، فوصل ثيو في عصر اليوم التالي.

بقى فينسنت وثيو سوية حتى الساعات الأخيرة من حياته. ذكر ثيو لاحقاً بأن فينسنت أراد الموت بنفسه، فعندما جلس إلى جانب سريره قال له فينسنت

La tristesse durera toujours

.”أن الحزن يدوم إلى الأبد”. مات فينسنت فان غوخ في الساعة الحادية والنصف صباح يوم 29 يوليو/تموز 1890 عن سن الـ 37. الكنيسة الكاثوليكية في أوفيرس رفضت السماح بدفن فينسنت في مقبرتها لأنه انتحر، لكن مدينة ميري القريبة وافقت على الدفن والجنازة، وتم ذلك في 30 يوليو/تموز.

توفى ثيو فان غوخ في أوفر سور أوايز بفرنسا بعد رحيل فينسنت بست شهور. دفن في أوتريخت لكن زوجته جوانا طلبت في عام 1914 بإعادة دفن جسده في مقبرة أوفيرس إلى جانب فينسنت. طلبت جو أيضاً بأن يتم زراعة غصين النبات المعترش من حديقة الدكتور غاشي بين أحجار القبر. تلك النباتات هي نفسها موجودة في موقع مقبرة فينسنت وثيو حتى هذا اليوم.
أعماله
حاول فينسنت فان غوخ في أعماله بأن يلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء، كما عمل على إبراز تماوج طيف الألوان في لوحاته المختلفة: الطبيعة الصامتة، باقات الورد (دوار الشمس)، اللوحات الشخصية، اللوحات المنظرية (جسور لانغلوا، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو، الليلة المتلألئة).

يعتبر فان غوخ من رواد المدرستين الانطباعية والوحشية. تعرض أهم أعماله في متحف أورساي بباريس (مخيم البوهيميون، لوحات شخصية)، وفي متحف فان غوخ الوطني في أمستردام بهولندا.

بابلو رويز المعروف باسم بابلو بيكاسو(Pablo Ruiz)

 

بابلو بيكاسو
بابلو بيكاسو


(Picasso)، في 25 أكتوبر 1881 م في مالقة بإسبانيا وتوفي في 8 أبريل 1973 م في موجان بفرنسا، وهو ابن لمعلم الرسم “جوزي رويز بلاسكو” ومن أم أندالوسيان تسمي “ماريا بيكاسو لوبز” التي كانت ربة منزل، واستمر يستخدم اسم رويز حتي عام 1898م
وقد كان والده يحب كثيرا مصارعة الثيران ولهذا فقد كان ابنه بيكاسو يحب كثيرا مشاهده مصارعة الثيران ،وترى بعضا من رسومه اعتمد على رسم مصارعة الثيران وترى ايضا رسم الحمام بسبب ولوعه الشديد بالحمام لانه كان يوجد قرب بيتهم برج الحمام.

هو فنان تشكيلي ونقاش ونحات إسباني. أقام أول معرض له في السادسة عشر من عمره، استقر في باريس عام 1904 م، شكلت أعماله علامة فارقة في تاريخ الفن المعاصر.

أنجز العديد من الأعمال أثناء فترة حياته الفنية الطويلة:الفترتين الزرقاء والوردية (1901 – 1905 م).
التكعيبية (آنسات أفينيون، 1906 – 1907 م).
الكلاسيكية المحدثة (ح. 1920 م).
السريالية والتجريدية (1925 – 1936 م).
الإنطباعية (غرنيكا، 1937 م).

ويحتضن أعماله نزل سالي في باريس،

والآخر في برشلونة، ومتحف اللوفر أكبر متحف في العالم.
كان بيكاسو يستخدم اليد اليسرى في الرسم ومن أهم لوحات بيكاسو هي لوحة Lemaja والتي رسمها بوغي في عام 1834 وقام بيكاسو بإعادة رسمها عام 1879 – 1880، وقد عرضت في معرض Melky في سنة 2001 – 2005 حيث بلغت قيمتها حوال 76 مليون دولار أميريكي. وقد تم بيعها بهذا السعر لإحدى عائلات الخليج العربي. وقد اختفت هذه اللوحة منذ بداية 2006 حيث أدى إلى زيادة كبيرة في السعر ربما تصل إلى 150 مليون دولار أمريكي.

جيوفاني تيبولو

جيوفاني تيبولو
جيوفاني تيبولو

ابتعد عن الطرق التقليدية في الرسم مفضلاً أسلوباً جديداً يعتمد على الجرأة التي تكشف عن رغبة في
تجميع المناظر والأشخاص في تكوينات فريدة باستخدام المنظور المتماثل محدثاً تغيراً واضحاً بين الظلال
والضوء , كما اشتهر بقدرته الفائقة على إحداث النسق اللوني في الصور بحيث توحي بالشفافية
والبهجة للعين , تميزت لوحات تيبولو بالتصوير الذي يعطي إنبهاراً باللوحة ككل , وبالألوان الحية المتألقة
والفضاء الشفاف الرائع .

ولد تيبولو عام 1696, في مدينة البندقية الإيطالية , وتدرب منذ صباه في الإستديو الفني للرسام لازاريني
وتعلم هناك فن الزخرفة الكلاسيكية .

وسرعان ماتفوق على أستاذه وابتعد عن الطرق التقليدية في الرسم , مفضلاً أسلوباً جديداً يعتمد على
الجرأة التي تكشف عن رغبة في تجميع المناظر والأشخاص في تكوينات فريدة باستخدام المنظور المائل
بحيث يكون هناك تغاير واضح بين الظلال والضوء ..
وكانت لوحات تيبولو الأولى تعكس أسلوباً فنياً يعتمد على الخطوط المتمازجة .
في عام 1731 ذهب تيبولو إلى مدينة ميلانو , حيث عمل في تجميل جدران وسقوف قصور الأمراء هناك ,
بشخصيات وأماكن أسطورية وتاريخية مما أضفى عليها بريقاً أخاذاً . وكان يحفر على الخشب مناظر من
الحياة اليومية للعصر الذي كان يعيش فيه

قال عنه النقاد : إن تيبولو رسم الشمس كما لم ترسم من قبل .وكانوا يقصدون أنه يستخدم الضوء والفضاء بشكل لم يسبق له مثيل . كانت لوحات تيبولو تتميز بالتصوير
الذي يعطي انبهاراً باللوحة ككل , مستخدماً خطوطا ً رقيقة بالفرشاة , وكانت الألوان حية ومتألقة والفضاء

شفافاً رائعاً , خاصة عندما رسم القصص التاريخية مثل أنطونيو وكليوباترا .كما اشتهر بقدرته الفائقة على إحداث النسق اللوني في الصور

أي التوافق بين الألوان المختلفة بحيث
توحي بالشفافية وتبهج العين في نفس الوقت . وقد أوضحت لوحات تيبولو ما يتمتع به الفنان من معرفة
بالتشريح والخبرة النفسية بالحياة .
وكان العديد من النقاد بالمجال التشكيلي يصفون ألوان تيابولو جيوفاني في الرسم بأنها ألوان مضحكة
ولكن في الفترة الأخيرة من عمر تيابولو وبعد أن ساءت صحته قام بمساعدته ولده دومينيكو وكذلك لورتزو.

رامبرانت فان رين

 

رامبرنت فان رين
رامبرنت فان رين

رسام هولندي يعد من أحد عباقرة الفن في العالم , تميز بغزارة انتاجه إذ ينسب إليه نحو 600 لوحة

 

 

تيتيان
تيتسيانو فيتشيليو
تيتسيانو فيتشيليو


تيتسيانو فيتشيليو (Tiziano Vecellio) واسم الشهرة تيتيان 1488 – 1576م، هو رسّام إيطالي من عصر النهضة. بعد أن أمضى فترة حياته الفنية الأولى في رعاية أستاذه “جورجوني” اكتسب سمعة طيبة في أوروبا، فاشتغل لدى الباباوات في روما، وصار مطلوبا لدى الملوك الأوربيين مثل:فرانسوا الأول ملك فرنسا.
شارل الخامس (أنجز له عدة لوحات شخصية).
فيليب الثاني ملك إسبانيا (ملوك أسبانيا).

في عام 1531 م ماتت زوجته وتركت له ولدين وبنتا ، فاتخذ ابنته لافينا نموذجا “موديل” لعدة لوحات معروضة بمتحف درسدن وبرلين ومدريد .

الرجل ذو القلنسوة الحمراء لتيتيان تعكس شخصية الرجل من خلال وقفته وتعابيره. ويرجح أن تيتيان قد أكمل هذه اللوحة عام 1516م في بداية مراحل نضوجه الفكري. تيتْيان (1487؟-1576م). رسام فينيسيٌّ (من مدينة البندقية) من عصر النهضة الإيطالية. وخلال حياته الطويلة التي استمرت حوالي 70 عامًا، أصبح واحدًا من الرسامين الأكثر تأثيرًا ونجاحًا في تاريخ الفن.
تشمل أعمال تيتيان صورًا ورسومات للأساطير والمشاهد الدينية. وقد طوّر أسلوبًا أثّر بشدة في الرسم الأوروبي لأكثر من 200 عام. استخدم تيتيان الألوان الفاتحة، وكان يرسم بفُرش سميكة. وجعل اللون يبدو وكأنه يمتزج باللون الآخر. يظهر أسلوبه بوضوح في رسمه للوحة المسمّاة اغتصاب أوروبا (1562م). ولقد أثر هذا الأسلوب في العديد من الفنانين الكبار، بمن في ذلك إل غريكو، ورامبرانت وبيتر بول روبنز.
رسم تيتيان لوحات عن الأسرة الملكية والأرستقراطيين كما صور شخصياته على أنهم ظرفاء ولكنهم شجعان مفعمون بالحيوية. لقد أظهر تيتيان ببراعة الجانب الإنساني لشخصياته من خلال تعبيرات الوجوه والإيماءات. ويظهر تأثيره على أعمال كثير من رسامي الصور الزيتية العظماء ـ بما في ذلك سير أنطوني فان دايك ودياجو فالز جويز.
وُلِدَ تيتيان في بيف دي كادور بالقرب من البندقية بإيطاليا. واسمه الحقيقي هو تيزيانو فيسيليو. انتقل تيتيان إلى البندقية وهو صبي لدراسة الرسم على أيدي الأساتذة الفينيسيين. وفي ذلك الوقت كانت البندقية مركزًا مهمًا للفن الإيطالي. لقد تدرب على أيدي اثنين من الفنانين، جنتايل بليني وبعد ذلك شقيقه جيوفاني بليني. تظهر أعمال تيتيان الأولى تأثير جيوفاني بليني وصديقه الفنان جيورجوني.
في عام 1515م، بدأ تيتيان إنتاج روائعه. لقد أدَّى نجاح تيتيان إلى قيام معظم أباطرة الفن الرئيسيين في أوروبا بشراء لوحاته والوقوف أمامها. وكان من بين مقتنيي لوحات تيتيان أباطرة الرومان الكبار، تشارلز الخامس وفرديناند الأول والبابا بولس الثالث، والملك فرانسس الأول ملك فرنسا والملك فيليب الثاني ملك أسبانيا والعديد من النبلاء الإيطاليين. انظر :الرسم؛ التصوير التشكيلي.تأثير بيليني و جورجوني
عندما بلغ تيتيان الحادي والأربعين من عمره ، خلص نفسة تماما من تأثير معلمه الأول جوفاني بيليني عليه ، واسترجع ما كان تعلمه من جورجوني ، ويمكن ملاحظه الفرق بين تأثيريهما بمقارنه إنجازاته الأولى بما أنجزه بعد سنه 1518 م ، فنجد انه قد توصل إلى أسلوب مكتمل خاص به هو نفسه ، وأصبحت لوحاته فيما بعد مفعمة باللمعة الذهبية التي اشتهر بها فن البندقية ، والذي يمزج الألوان بعضها ببعض ، ثم يغمرها بنور هادئ لطيف .
مع بلوغه سنا متقدمة كان فنه قد نضج تماما، وتجلى ذلك في شاعرية أعماله والجرأة التي أبداها في ابتكار تقنيات تصويرية جديدة. كان له تأثير كبير على فن التصوير الأوروبي.أهم أعماله
تيتيان استغرق سنتين (1516-1518) لانجاز فريسكو رفع السيدة مريم، من ثلاثة مستويات تكوين رائع ولون مخطط له
من أهم أعماله:
الحب المقدس والحب المدنس.
رفع السيدة مريم (1518، البندقية).
فينوس أوربينو (1518 – 1519 م).
عملية الدفن (السيد المسيح) 1523 – 1525 م، متحف اللوفر، باريس.
الحورية والراعي (ح. 1570 م، فيينا).
بييتا (صورة للسيدة العذراء تنتحِب فوق جسد المسيح) البندقيه.

الفنان فرانسيسكو غويا

 

فرانسيسكو غويا
فرانسيسكو غويا


قوة الرسم وثورة التعبير
ولد فرانسيسكو غويا في قرية في مقاطعة أراغون في اسبانيا لوالد يعمل في مهنة التذهيب.درس أصول الرسم على يد الرسام المغمور خوزيه لوزان وفي ترك قريته متوجهاً إلى مدريد حيث فشل في الحصول على منحة دراسية في أكاديمية الفنون الجميلة في سان فراناندو سافر إلى روما وعاش فيها ثم عاد إلى سارغوسا حيث رسم في عدة لوحات كبيرة لدير هناك تشهد بقدرته على الفن الباروكي.في أكتوبر إستلم غويا أول طلب لرسم لوحات جدارية وديكورات لقبة كنيسة سيدة بيلار في سارغوسا ونفذ غويا أول طلب لرسم لوحات جدارية وديكورات لقبة كنيسة سيدة بيلار في ساراغوسا وجرب غويا حظه من جديد في مدريد حيث تزوج جوزيفا بايو التي كان لها ثلاثة أشقاء يعملون في مهنة الرسم وبالأخص الشقيق الأكبر فرانسيسكو الذي يكبر غويا بعدة سنوات.وأرسل غويا إلى صديقه مارتان زاباتر بعض لوحات مائية نقلها عن لوحات فيلا سكويز المحفوظة في المجموعات الملكية وقبل غويا في أكاديمية سان فرناندو بعد أن أعجب مديرو الأكاديمية بلوحته المصلوب ولكنه اضطر إلى مغادرة مدريد والعودة إلى سارغوسا لرسم لوحات جدارية لكنيسة المدينة

وفي السنة التالية رسم لوحة مذبح كنيسة سان فرانسيسكو الكبير في مدريد.تعرف غويا خلال اقامته في مدريد بعدد من الأشخاص المتنفذين ورسم لوحات شخصية لهم مما زادهم تعلقا به ورعاية له بواسطة هؤلاء الأصدقاء المتنفذين ثم تعيينه رساما في القصر الملكي في يوليو في هذا القصر بدأ غويا يرسم مجموعة من الصور الشخصية للنبلاء وأمراء العائلة المالكة وأصبح أشهر رسام في مجتمع مدريد وأكمل سلسلة من سبع لوحات لمشاهد ريفية لتزيين غرف قصر دوقة أوسونا واستمر في نفس الوقت يرسم لوحات دينية طلبتها منه عدة كنائس في مدن إسبانية مختلفة.وعين غويا رسام القصر للملك شارل الرابع ورسم غويا للملك والملكة عدة لوحات شخصية كما رسم خلال السنوات التالية لوحات لنبلاء وأمراء وشخصيات سياسية عديدة.في نهاية عام ۱۶۹۲ أصيب غويا بمرض خطير دام عدة أشهر سبب له الصمم رغم مرضه تمكن من إنجاز ۱۱ لوحة أرسلها إلى أكاديمية سان فرناندو في يناير .۱۶۹۳ أدخل المرض تغييرا عميقا في أعمال غويا فمن كونه رساماً للمناظر الممتعة والرسوم الشخصية اصبح فنانا ذا أصالة قوية مميزة.تعرف حوالي عام ۱8۹۵ بدوقة البا وبعد وفاة زوجها الماركيز دي فيلا فرانكا عام ۱8۹8 انتقل غويا للعيش في قصرها ورسم لها خلال مكوثه في القصر عددا من اللوحات المأخوذة من الحياة عكست قوة العلاقة التي ربطت بين الاثنين اظهر غويا الدوقة في اللوحة الدوقة بملابس الحداد واقفة تشير إلى جملة مكتوبة في الرمال غويا فقط ظلت صورة الدوقة تلاحقه لمدة طويلة فظهرت مراراً في رسومه ونقوشه.بعد وفاة شقيق زوجته فرانسيسكو بايو عين غويا مديرا لاكاديمية الفنون الجميلة في عام ۱8۹۵ ولكنه اضطر بسبب سوء حالته الصحية إلى التخلي عن هذا المنصب الرفيع بعد سنتين و رسم فرانسيسكو غويا العديد من اللوحات الدينية ورسوماً شخصية للوزراء والحكام والنبلاء. و طلب منه دوق أوسونا رسم عدة لوحات حول موضوع الحياة بعد الموت. في ربيع عام ۱8۹۸ رسم غويا إحدى روائعه وهي اللوحات الجدارية لكنيسة سان أنطونيو في مدريد. صور في احدى اللوحات معجزة رجل يحيه من الموت القديس أنطونيوس أمام أعين حشد كبير من الناس.في عام ۱۶۹۹ نشر غويا مجموعة نقوشه التي حملت عنوان نزوات وتتكون من ۸۰ نقشاً بألوان مائية متدرجة.في هذه النقوش تناول غويا موضوع الانسانية وصور جنونها ومساوئها مشكلا بذلك عملاَ نقدياً لاذعاً لحالة الإنسانية في اسبانيا.في نفس العام رسم غويا رائعة أخرى حملت عنوان حقول سان إيزيدور لعبت فيها المناظر الطبيعية دوراً أكبر مما اعتاد غويا على إظهاره في لوحاته السابقة.ولدت الثورة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي والإفلاس الاقتصادي والمالي لاسبانيا أثر هزيمتها أمام جيوش نابليون ردة فعل عنيفة في ضمير غويا كان كمعظم الاسبان يتطلع إلى تحقيق إصلاحات عميقة في المجتمع الاسباني على نسق الاصلاحات التي حققتها الثورة الفرنسية في فرنسا ولكن وحشية جنود نابليون وأهوال الحرب منعته من تأييد الحكام الجدد لبلاده لذلك أمضى غويا سنوات الحرب يعيش في حالة نفسية متقلبة تارة يتصرف كأحد مؤيدي الحكم الفرنسي وطوراً كأحد الثائرين على هذا الحكم بدأ عام ۱۸۱۰ سلسلة لوحاته التي حملت عنوان كوارث الحرب وكانت بمثابة رد فعل عنيف ضد الفظائع التي ارتكبتها الجيوش الفرنسية.8ونشر غويا ۳۳ رسما لمجموعة مصارعة الثيران معتمدا على مشاهداته الشخصية لحلبة مصارعة الثيران في لابلازا في مدريد في سن الثالثة والسبعين تعلم غويا فن الطباعة الحجرية ورسم لهذه الغاية مجموعة من الرسوم المعدة للطباعة الحجرية وفي نهاية اغسطس عام ۱۸۱۹ أكمل غويا أهم لوحة دينية رسمها في حياته حملت إسم المناولة الأخيرة لسان خوزيه دي كالاسانس ووضعت هذه اللوحة على مذبح كنيسة القديس اسكولاب في مدريد.في عام ۱۸۲۳ دفع تغيير فجائي في مسار السياسة الاسبانية الملك فرديناند السابع على اعادة سلطة التاج بمساعدة جيش دوق انغولام الفرنسي وجد الوطنيون أنفسهم ملاحقين من قبل السلطات ولجأ غويا إلى صديقه الكاهن خوزيه دي دواسو وعاش معه في الدير لفترة معينه قبل ان يهرب من اسبانيا شجعته على الهرب من اسبانيا صديقته ليوكاديا ولحقت ليوكاديا وأولادها به في منفاه في بوردو الفرنسية.أمضى غويا بعض الوقت بعد قدومه إلى فرنسا في باريس حيث رسم لوحات شخصية لأصدقاء له بألوان متعارضة ثم عاد إلى بوردو ليرسم لوحات لمناظر طبيعية أعجب بها رسم خلال اقامته في بوردو نقوشا مصغرة على العاج كان من أجملها نقش بائعة الحليب في بوردو جاءت هذه اللوحة كنهاية لسلسلة طويلة من رسم فتيات الشعب ولذلك مثلت كل ما هو جميل ودقيق في فن فرانسيسكو غويا كما شكلت الانجاز الأقصى لأسلوبه الفني الخاص.توفي فرانسيسكو غويا عن عمر يناهز ۸۳ عاما في مدينة بوردو عام .۱۸۲۹

لـــــؤي كــيــالـــي

 

لؤي كيالي
لؤي كيالي

ولد في حلب يوم الأحد 21 كانون الثاني 1934

1945: بدأ هوايته للرسم.
1952: كان أول عَرْضٍ للوحاته في مدرسة التجهيز الأولى بحلب (ثانوية المأمون).
1954: أنهى دراسته الثانوية، وانتسب إلى كلية الحقوق بالجامعة السورية (جامعة دمشق).
1955: اشترك في معرض تعهدّتْه الجامعة، وفاز فيه بالجائزة الثانية، انصرف عن دراسة الحقوق، وتوظّف كاتباً بسيطاً في إحدى الهيئات العسكرية بحلب (المعتمدية).
1956: نجح في مسابقة أجرتْها وزارة المعارف (التربية)، فأوفد إلى إيطاليا لدراسة الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في روما.
1958: تفجّرت طاقته الإبداعية وهو يدرس الفنون في روما، وأخذ يشترك في معارض ومسابقات.
نال الجائزة الأولى في مسابقة سيسيليا

Sicilia

 

التي تعهّدها مركز العلاقات الإيطالية – العربية في روما.
1959: نال عدة جوائز، منها الميدالية الذهبية للأجانب في مسابقة رافيّنا Ravenna.
30 تشرين الأول 1959: أقام معرضه الشخصي الأول في صالة لافونتانيللا La Fontanella. انتقل، وهو يتابع دراسته الأكاديمية، من قسم الرسم إلى قسم الزخرفة.
1960: مثّل سورية، مع زميله الفنان فاتح المدّرس، في معرض لابيناله في مدينة البندقية La Biennale di venezia.
نال الجائزة الثانية في مسابقة ألاتري Alatri.
17 تشرين الأول: معرضه الثاني في صالة المعارض في روما، La galleria d’Arte del palazzo delle

esposizioni.

أيامه الذهبية
تخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما، قسم الزخرفة. باشر عمله مدرّساً للتربية الفنية في ثانويات دمشق. أقام معرضه الثالث في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق، حيث قدّم 28 لوحة زيتية و30 رسماً تخطيطياً،

فاستلفت على نحو غير عادي أنظار الفنانين والكتّاب والجمهور. وأكّد مكانة الفن التشكيلي في حياة الناس.
1962: انتقل بعمله من التدريس في الثانويات الرسمية إلى تدريس الرسم والزخرفة في المعهد العالي للفنون الجميلة (كلية الفنون الجميلة فيما بعد).
5 نيسان: معرضه الرابع في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق.
1964 في 3 تشرين الأول: معرضه الخامس في صالة كايرولا Cairola في ميلانو.
1965 في 18 آذار: معرضه السادس في صالة الكاربينيه ll Carpine في روما.
رسم، في إبداع رفيع، لوحته «ثم ماذا ؟»، التي عبّر فيها عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين العرب. وكان قد رسم، خلال هذه الفترة الذهبية من عمره الفني، عشرات اللوحات الشخصية (بورتريه).

الانتكاسة.. والموت احتراقاً !
1977 في الربيع: رسم لوحته «من الريف» للمتحف الوطني بحلب (300×180سم).

7

أيار: سافر إلى العاصمة الأردنية بلوحات لعرضها في «غاليري عالية»، ولكن المعرض لم يُقَم لخطأ في الإجراءات، فكان لهذا الحادث تأثير كبير في نفسه.
في الأول من حزيران: معرضه الثاني عشر في صالة الشعب للفنون الجميلة برعاية وزارة الثقافة.
تعرّض لتهجّمات من قبل فنانين وكتّاب في حلب.
ااعتزم الهجرة إلى إيطاليا، فباع بيته وما يملك، وغادر البلاد في كانون الأول وهو يحلم بأن يزاول الرسم في روما في مناح أفضل.
1978 في شباط: عاد إلى حلب مخيّب الرجاء.
اعتزل الناس. أدمن على تعاطي حبوب مهدّئة مخدّرة، فكان بذلك كمن ينتحر رويداً رويداً على مرأى من عارفيه!
ليل 9 – 10 أيلول: احترق وهو في سريره. نُقل بطائرة عمودية من مستشفى جامعة حلب إلى المستشفى العسكري بحرستا (شمالي دمشق).
الثلاثاء 26 كانون الأول: فارق الحياة في مستشفى حرستا. وفي اليوم التالي ووري الثرى في «مقبرة الصالحين» في حلب.

بعد الرحيل
1979 في 20 شباط: أقيم، في دار الكتب الوطنية بحلب، حفل تأبين له من قبل نقابة الفنون الجميلة بالتعاون مع وزارة الثقافة. وفي مساء اليوم ذاته تمّ افتتاح معرض لأعماله في صالة المتحف الوطني بحلب.
1983 في 23 تشرين الثاني: أقيم، في الذكرى الخامسة لرحيله، معرض لأعماله في صالة إيبلا بدمشق بالتعاون مع وزارة الثقافة.
1984 في في الذكرى الخامسة لرحيله، أعدّت مجلة «الحياة التشكيلية» (فصلية، تصدرها وزارة الثقافة) ملفّاً خاصّاً عنه، نُشِر في العدد 15، نيسان 1984.
1989 في 17 شباط: معرض لأعماله في الذكرى العاشرة لرحيله، بعنوان: «لؤي دائماً في البال» في دار أمية للآداب والفنون بحلب، برعاية وزارة الثقافة.
في 6 آذار: أقيمت ندوة بحلب حول فنّه، في المركز الثقافي بالتعاون مع فرع نقابة الفنون الجميلة ودار أمية للآداب والفنون.
في أيار: أعدّ الدكتور صباح قبّاني، بالتعاون مع التلفزيون العربي السوري، برنامجاً تلفزيونياً بعنوان «رؤى

عربية»، تضمّن دراسة تحليلية للوحة «من وحي أرواد» (من مقتنيات متحف دمشق الوطني).
1994 في 2 نيسان: معرض لأعماله، في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله، في صالة السيد بدمشق، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار.

في 6 نيسان: ندوة حول فنّه في صالة السيد.
1 أيار 2009: تمت إضافة لمحة عن حياة الفنان لؤي كيالي في منتدى مصيافي لتعرف عليه بعض الاعضاء المهتمون بالحياة الفنية في سوريا.

جوزيف تيرنر
جوزيف تيرنر
جوزيف تيرنر

ولد جوزيف تيرنر في انجلترا عام 1775 وظهرت موهبته وهو صغير جدا حيث لقيت رسوماته التي لم تزد عن

كونها نسخا

من صور مجلات نجاحا وكان عملاء والده يشترونها وتنحصر براعته في دقه ملاحظته للطبيعه وقوه الذاكره التي مكنته من تصوير لوحات شاعريه لمختلف البلدان التي زارها وبدأ الرسم وهو صغير كمساعد للمهندس مالتون ثم التحق بالاكادميه الملكيه لدراسه الرسم بالزيت وعمره لايزيد عن 14 سنه وبدا بعرض لوحاته وعمره 15 وكانت اعماله الاولى بالالوان المائيه معتمده على دراسه اوليه خارج المرسم
تاثر اسلوبه بالتصوير الانجليزي وما يتصف به من رسومات الطبيعيه والمدن وادى نضوجه المبكر الى انتخابه عضوا في الاكادميه وعمره 24 وبدأ في عرض لوحاته الزيتيه عام 1796
وكان يسجل في كراسته العوارض الطبيعيه الرياح والشمس والغروب وتفسير هذه الدراسات هذا التنوع الغريب الموجود في اعماله واتضحت عبقريته في التعبير الدقيق عن الطبيعه بما في ذلك الضوء والسحب وغيرها لهذا اطلق عليه الفنان (المخلص للطبيعه) استخدم الوان صارخه للحصول على الاضاءه بحيث تذوب مقدمه الصوره في مساحات ضوء وتبرز حركت فرشاته العريضه السريعه المناظر الطبيعيه العاطفيه توفي في لندن عام 1851

كلود مونيه


كلود مونيه
كلود مونيه

 

عاش (باريس 1840-غيفِرني 1926 م) هو رسّام فرنسي. رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872 م، وسماها “انطباع، شمسٌ مشرقة”، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.

من أهم أعماله:

(Femmes au jardin – نساء في حديقة) , 1867 م
(الفطور -le Déjeuner) – متحف أورسي، باريس 1873 م

(la Grenouillère- مستنقع الضفادع )- متحف ميتروبوليتن، نيويورك، 1869 م
مجموعة من الصور عن “محطة سان لازار” (Gare Saint-Lazare)
مناظر طبيعية من أرجونتويْ و فيتويْ (paysages d’Argenteuil et de Vétheuil)

_____________________________

ولادته ونشأته:
في14/11/1840م ولد الفنان الفرنسي كلود مونيه، الذي كان من أبرز زعماء طريقة الرسم في الهواء الطلق، وأحد أشهر مؤسسي الانطباعية. في بداية حياته عشق البحر وظل شغوفاً به طوال حياته..وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد برع في الرسوم الكاريكاتورية، حتى اشتهر إلى الحد الذي جعله يتكسب منها عندما كان يرسم الوجوه مقابل عشرين فرنكا للرسم الواحد.

في عام1859م سافر إلى بارس للالتحاق بالأكاديمية السويسرية. وفي العام التالي التحق بالجيش وارسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية على نفسه.

ولكن اصابته بحمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش، فغادر إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار. وفي عام وفي عام 1874، خرج مع اصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينيلو.

وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى انجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظرالطبيعية في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874م) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما حدا بهم لإقامة معرض

مستقل لهم

وقد هوجم المعرض من قبل النقاد، وكانت لوحة مونيه(تأثر بشروق الشمس) هي السبب في اعطاء الجماعة اسمها التأثيرية. خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر فكر مونيه بأن يصبح رساما للأشخاص نزولاً عند نصيحة أصدقائه ومن بينهم الرسام رينوار، وبعد عام1890 توقف مونيه عن رسم لوحات يظهر فيها أشخاص لينتقل إلى رسم اللوحات التي تتناول موضوعا واحدا، هو موضوع أكوام التبن المنسقة بأشكال مختلفة في حقل بجوار منزل. كتب مونيه في مذكراته عام1891 يقول: بالنسبة لي لا وجود لمنظر طبيعي بقوته الذاتية بما أن مظهره يتغير في كل لحظة ولكن الجو المحيط يعيده إلى الحياة، بالنسبة لي يعطي الجو المحيط للمواضيع قيمتها الحقيقية.

ومابين1892-1894 تناول مونيه موضوعا واحداً خلال اوقات مختلفة في اليوم الواحد سواء في الصباح أو الظهيرة أو المساء أو في الليل، وكذلك في اجواء مناخية مختلفة(سماء غائمة-سماء صافية-ضباب وندى) وقد كان مونيه الرائد في هذا الاكتشاف، إذ لم يسبق لاحد غيره أن تغيرت حالات لوحاته واكتسبت حقائق عديدة لموضوع واحد. وفي عام1899 بدأ مونيه يرسم لوحاته من حديقة منزله التي أنشأها في اوائل الثمانينيات والتي جعل منها لوحة بديعة التنسيق من الأشجار والأزهار كالنرجس والصفصاف… بينما تتوسطها بركة ماء ويتخللها غدير وجسر، تنعكس الألوان والأضواء فيزداد المكان فتنة وجمالاً.

 

وفي هذا المكان لم يكن يستقبل مونيه سوى الاصدقاء الحميمين أمثال السياسي كليمنصو الذي أسلم مونيه الروح بين ذراعيه في6/12/1926م وطوال يومين نام كليمنصو في الغرفة المجاورة لتلك التي يرقد فيها صديقه. واشرف على وضع جثمانه في النعش، ولكن عندما أراد المسؤول عن الدفن ان يغطي النعش بالغطاء الأسود التقليدي أمسك كليمنصو بيده وقال: لا، ثم نظر حوله، وتقدم من النافذه، وانتزع احدى الستائر المزهرة، وغطى بها وجه الرسام الكبير بنفسه. وقال: الاسود ليس لمونيه.

قبل وفاته وعندما أثرى، لم يكن يهمه من متاع هذه الدنيا وحطامها سوى زهوره، فقد كانت حديقته من أجمل حدائق الدنيا وكان يقرر لونها قبل شهور، فيقول مثلا: هذه السنة أريد أن تكون حديقتي كلها بنفسجية اللون.

كان لـ” إنطباع شروق الشمس ” هذه اللوحة المثيرة من خلال أسلوبها المختلف تماما عن الأساليب الكلاسيكيّة والتي عرضت حينها في الصالون الرسمي للفوتوغرافي ” ندار” سنة 1874، الأثر الذي من خلاله جاءت تسمية ” الإنطباعيّة ” .

وهي تسمية أطلقها الناقد” لويس ليروي ” استهزاء بنتاج ” كلود مونيه ” .

كلود مونيه واصل عرض أعماله مع مجموعة الرسامين الذين أحدثوا ثورة في الفن في منتصف القرن التاسع عشر، وهم روّاد ” المدرسة اللإنطباعيّة ” ” أوغوست رينوار ” “إيدوارد مانيه ” ” بيسارو ” “سورا” و” بول سيزان ” .


ما هو الشيء الجديد الذي قدّمته المدرسة الإنطباعيّة ؟

أوّل شيء يذكر هو مغادرة الورشة والتنقّل في الطبيعة ،هذا الفعل الذي ساهم في في دراسة انطباعات الضوء وتفاعلها مع اللون .

محو اللمسة الكلاسيكيّة ( لمسة الفرشاة ) بحيث أصبحت أكثر وضوحا .

المزج البصري للألوان .

تبسيط المنظور وذلك بتقليص العمق في اللوحة .

الظلال أصبحت ملوّنة .

استعمال الألوان الصافية عكس الرماديّات الملوّنة التي كانت تستعمل مع المدارس الكلاسيكيّة .

إذا كانت هذه بعض المسائل التشكيليّة التي اجتمع حولها روّاد المدرسة الإنطباعيّة ، ففيما تمثّلت خصوصيّة ” كلود مونيه ” ؟

 

 

لقد حاول ” كلود مونيه ” دراسة كيفيّة التعبير عن الضوء من خلال إنجازه لم يقارب ( 50 لوحة )لنفس الموضوع ” كتدرال روان ” ولكن في أوقات مختلفة ( الضحى ، منتصف النهار ، الغروب … ) ، هذه الدراسة

التشكيليّة ساهمت في إبراز كيفيّة تأثير الضوء على اللون
واللون على اللون المجاور له والتعبير عن ذلك تشكيليّا ..

بحث ” مونيه” أيضا في مسألة تناغم اللون وتناغم اللوخة في إطار معيّن ، كلّ هذا عبر الضوء وتجزئته وتأثيراته على الأشياء ، فعالم المرئيّات مع كلود مونيه لا يستقيم إلاّ بتأثير نور الشمس .

” النيلوفر ” و” حدائق النيلوفر ” هذه المجموعة التشكيليّة التي فتحت آفاقا نحو التعبير التجريدي ..

تهدف الإنطباعية إلى إشباع العين من الطبيعة وتهتم بتسجيل الظاهر الحسي للأشياء ، في وقت مامن الأوقات وهي تضع فعل الرؤية البسيط فوق الخيال كما تضع الإبصار في مكان أعلى من المعرفة.

وقد ظهرت في فرنسا خلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر ، وذالك حينما تجمع المصورون المجدون الذين كان يتم استبعادهم عادة من صالونات الفن .. ليكونو مدرستهم التي عصفت بالمعتقدات والأساليب القديمة تحت عنوان الحرية والهيام بأجوائها.

وقد هجر هؤلاء مظاهر الرفاهية ، وسعدو بالفقر والبساطة ، وكان زعيمهم “كلود مونيه” (1840-1926) الذي تنسب الانطباعية إلى إحدى لوحاته التي كان عنوانه (انطباع شروق الشمس) وكانت هذه التسمية مدعاة للاستهزاء والسخرية ثم كانت عنواناً لهذه المدرسة.

انتقل مونيه بالتصوير من الواقعية إلى الانطباعية عندما أهمل الخط واعتنى بالمساحات اللونية لتسجيل الإحساس البصري الخاطف للضوء في لحظة معينة.

وقد واكبت المدرسة الانطباعية النظريات الحذيثة في تحليل الضوء ، فاستفادت منها في توظيف الألوان.

وتقوم الانطباعية على :

– التمرد على قوالب الكلاسكية.

– الاستفادة من الأبحاث العلمية في تحليل الضوء إلى عناصره الأساسية.

– الاهتمام ببقاء أثار الفرشاة على اللوحة حتى أصبح اللون يكون طبقة على اللوحة.

– تجاهل الانطباعيون قضية (الموضوع) وانصبت أهتماماتهم على (الشكل) ونقل الإحساسات البصرية مباشرة إلى اللوحة دون تدخل الفكر الواعي ، ودون العمل على تنظيم هذه الإحساسات ، وقد أدى ذالك إلى عدم الاكتراث بالناحية الموضوعية فكان هذا التخلص من قيد (الموضوع) أخطر الآثارعلى تطور الفن الحديث . إذا أصبح من الممكن أن تمثل اللوحة أي شئ .. Monet Claude

أو لا شيئ . وقاد هذا الإتجاه إلى عوالم التجريد فيما بعد.

وقد اقامت الانطباعية اول معارضها في باريس عام 1874، وكان أخر هذه المعارض – وهو الثامن – عام 1886.

وفي المعرض الثامن تالقت اتجاهات الانطباعية الجديدة عند كل من “جورج سوراه” (1859-1891) و”الفريد سيزلي” (1839-1899).

والفارق بين الانطباعية والواقعية يتجلى في :

 

 

– قدرة الفنان الانطباعي على تسجيل مظاهر الحياة بطريقة موضوعية بعيدة عن التاثير الذاتي .. بعيد عن مايسمى بالفن الخيالي.

– الحرص على آنية المشهد ، فهو في الانطباعية أنما يسجل في لحظة من اللحظات ، وهذا ماتطلب سرعة في استخدام الالوان فظهرت لوحاتهم وكانها مسودات.

وسميت الانطباعية بـ”التاثيرية” أيضا لانها قامت على توضيح تاثير الضوء على الاجسام.

لقد انتقل مونيه في أعماله من المكان الثابت إلى “شبه المكان”، المتغير بين لحظة وأخرى. فبعيدًا عن الغابات أو المدن أو البنايات، التقط مونيه صفحة الماء، غير الثابتة، وتأثيرات الضوء ومتغيراته عليها، تبعًا للحركة الباطنية التي تحدث فيه بفعل الأشياء أو الرياح أو الأمواج أو الجريان؛ ومن بعدُ انتقل في رسومه إلى التقاط ثيمة “الدخان” الذي تنفثه مكائن القطارات، وشكله الذي يمور بحركات داخلية وخارجية، وسطوحه المنحنية، وانعكاسات الضوء عليه، وبالتالي الأشكال التي تنتج عن حركته. هاتان اللقطتان (الماء والدخان) لا تمثِّلان المكان تحديدًا، ولا الزمن تحديدًا: إنهما شيء من هذا وشيء من ذاك؛ أو إنهما، كلاهما معًا، متداخلان بفعل عبقري.

هذه الخلاصات التي توصل إليها مونيه في أعماله كانت موضع استغراب الرسامين وهجوم نقاد الفنِّ في ذلك الوقت. لكن مونيه كان سعيدًا بنتائجه. ولعل هذه النتائج هي الأرضية التي أسَّس عليها الفنانون التجريديون، فيما بعد، فنَّهم في القرن العشرين. فتحولات الأشكال، هذه، هي التي قادت بيت موندريان (1872-1944) إلى التجريد الهندسي، وقادت فاسيلي كاندينسكي (1866-1944) إلى التجريد الروحي – وكلاهما عمودا “التجريدية” البارزان في القرن العشرين