مفهوم الاتيكيت

معلومات عن فن التعامل مع الاخرين يعد موضوع التداول مع الاخرين من المواضيع الهامة لدى جميع شعوب العالم، ومنها الغربيون والشعوب الاسلامية، فقد افتتح الغربيون معاهد تختص بدراسة المهارات الاجتماعية، والطرق التي تعاون على كسب الثقة بالذات، كما ان الدين الاسلامي يبين اداب التعامل، كما نقلت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[١]

مفهوم الاتيكيت

يعرف الاتيكيت بانه احد اداب التصرفات الاجتماعية، سواء قد كانت المعاشرة، او الخصال الحميدة، او الاجراء على نحو لبق، والمجاملة، ويمتلك الاتيكيت الكثير من النظم التي تتحكم في تعاملات وسلوكيات الانسان مع الناس، الامر الذي يعاون على الارتقاء بالحياة عند الافضل، وتكوين صورة ايجابية للانسان لدى الاخرين.[٢]

اتيكيت التداول مع الاخرين

ينقسم اتيكيت التعامل مع الاخرين للعديد من اقسام، منها ما يلي:[٣]

اتيكيت التحية والمصافحة

يمر الانسان بمواقف يومية تقتضي منه تقديم المجاملات، سواء كان هذا في المناسبات او المواقف العادية، وتتلخص هذه المواقف بالقاء التحية، او التعارف، او تقديم الاخرين:[٣]

  • اتيكيت التحية: تعد التحية طليعة لعملية التواصل والاتصال مع الاخرين، وتتم عندما يبادر احد الطرفين بها سواء كان هذا نحو اللقاء، او التعارف، او المراسلة او عبر الهاتف، وهي تعبير عن الحرارة والحميمية نحو الالتقاء، ويتعزز هذا باللين وبشاشة الوجه، وفي ذلك الحين شرع الاسلام رد التحية، وافشاءها، والاكثار منها، وللتحية العديد من اداب وقواعد، ومنها ما يلي:
    • القاء التحية من قبل المقبل على المقيم، والمار على الجالس.
    • الرد على التحية بتهذيب.
    • القاء التحية قبل بدء الحديث، وعند الانتهاء منه.
    • القاء الضييل التحية على الكبير، والقليل على الكثير، والشخص الواحد على الجماعة.
    • الابتسام نحو القاء التحية.
    • الاقتراب نحو القاء التحية.
  • اتيكيت المصافحة: تعتبر المصافحة مكملة للتحية، حيث تعاون المصافحة على اشعار الانسان بالترحاب، وتترك انطباعا ايجابيا عن الشخص، ولا تبقى اسلوب محددة للمصافحة، ولكنها يلزم ان تكون براحة اليد كاملة، وليس باستعمال اطراف الاصابع فقط، وهناك بعض النظم للمصافحة هي:
    • بدء المصافحة من الفرد القادم، بالاضافة الى البدء بالشخصيات العظيمة قبل بقية الاشخاص.
    • عدم المصافحة فوق ايدي الاخرين.
    • ازالة القفاز نحو المصافحة.
    • عدم اطالة وقت المصافحة، وعدم الاحتفاظ براحة يد الفرد الذي تحدث مصافحته لمدة طويلة.
    • المصافحة على نحو رقيق مع عدم الضغط على سكون يد الفرد الاخر.
    • المحافظة على مسافة مد اليد نحو المصافحة.

اتيكيت التقديم والتعارف

تختلف المواقف التي يتم بها التعارف على الاشخاص الاخرين، حيث تبدا عملية التعارف عن سبيل التقاء فرد ما بشخص اخر لاول مرة، ويتولى احد الاشخاص تقديمهما لبعضهما البعض، وهناك عدد من النظم والاصول للتعارف، وهي كما يلي:[٣]

  • تقديم الضيوف لبعضهم القلة عن سبيل الفرد السبب لهم، ويكون هذا من اثناء التعريف بالاسماء الشخصية واسم الاسرة او التعريف بالمكانة والمركز.
  • تقديم الرجل للسيدة.
  • تقديم السيدة للرجل الكبير في السن.
  • تقديم الفرد الضييل بالسن للكبير، الا اذا كان الفرد الضييل ذا مكانة مرموقة.
  • نهوض السيدة للسيدة نحو التعارف، ان قد كانت في وضعية الجلوس.
  • نهوض الرجل اذا كان جالسا.
  • استخدام الجمل المنمقة نحو التعريف بالاشخاص مثل: اود، او احب، او يسعدني.
  • عند التعريف يتم اوضح اسماء الاشخاص مرة واحدة دون تكرار.

اتيكيت الجديد والاستماع

يعد الجديد والاستماع من المهارات الهامة في عملية الاتصال، مع الالتزام باللياقة، والسلوكيات الاجتماعية، والذوق السليم، والاحترام، لذا تجب علم العديد من امور عن اتيكيت الجديد والاستماع، وهي كما يلي:[٣]

  • اتيكيت الحديث: يعد الجديد من الوسايل الاساسية للتواصل، وهو طريقة لكسب الاخرين في حال استعماله بالاسلوب الصحيحة، وفي حال استعماله باسلوب خاطية، فسوف يوثر سلبا في الصلات بين الناس، لذا يلزم اتباع اصول اللياقة، ومراعاة مكانة الاخرين والمفردات المستخدمة نحو الحديث، وهناك العديد من نظم للحديث بلباقة، وهي كما يلي:[٣]
    • بدء الجديد بالتحية والترحيب بالاشخاص المستمعين.
    • عدم التحدث بسرعة، لكن اعتماد سرعة معتدلة.
    • ترك مسافة جيدة بين المتحدث والمستمع.
    • الابتعاد عن مقاطعة الاحاديث الا في الحالات الطارية.
    • عدم التحدث عن الذات على نحو كبير.
    • الابتعاد عن التصنع في الحديث.
    • اختيار العبارات المناسبة لكل مناسبة.
    • التغاضي عن هفوات الفرد المتحدث في حال حدوثها.
    • الاقرار بالاخطاء في حال حدوثها.
    • عدم استعمال العبارات الجارحة، لكن يلزم التمعن بالتفكير قبل التكلم.
    • استخدام المفردات التي تدل على الادب، واللطف، والذوق.
    • عدم التحدث في حال وجود طعام في الفم.
    • عدم التحدث بلغت اجنبية في حال لم يكن يستخدمها المستمعون للحديث.
    • الابتعاد عن احتكار الحديث.
    • النظر الى الفرد الذي يتم التحدث معه، او توزيع النظرات في حال التحدث مع اكثر من شخص.[٤]
    • التحدث بوضوح وهدوء.[٤]
    • عدم رفع الكلفة مع الاخرين.[٤]
    • السيطرة على الحركات نحو التحدث.[٤]
    • الابتعاد عن الكذب.[٤]
  • اتيكيت الاستماع: تقترن مهارة الحديث بمهارة الاستماع، بحيث تتبادل الادوار ما بين الفرد المتحدث والشخص المستمع نحو تداول الحديث، وتتطلب مهارة الاستماع التركيز على جديد الفرد المرسل ليتسنى للفرد المستمع الاجابة والمشاركة بالحديث على نحو ايجابي، وهناك العديد من اداب واصول يلزم اتباعها نحو السماع للاخرين، وهي:[٣]
    • الاستماع للفرد المتحدث جيدا، بحيث يعد المستمع الجيد متحدثا جيدا.
    • عدم تصحيح اخطاء الفرد المتحدث في مواجهة الاخرين.
    • عدم الاكثار من الاسيلة.
    • عدم تقديم النصيحة، الا اذا طلبت.
    • مشاركة الفرد المستمع بالحديث، ولو بمقدار بسيط.
    • طرح الاسيلة عن الموضوع، الامر الذي يدل على انتباه السامع وانتباهه لما يقوله الفرد المتحدث.