مضاعفات عملية تحويل مسار المعدة

معلومات عن عملية تحويل مسار المعدة في ظل انتشار أمراض السمنة وزيادة الوزن الناتجة عن اتِّباع عادات غذائيَّة خاطئة، ظهرت العديد من الحلول الطبيَّة التي تُساعد المرضى على التخلُّص من الوزن الزائد، فكان من بين هذه الحلول عملية تحويل مسار المعدة التي كثُر الحديث عنها مؤخَّرًا.

عملية تحويل مسار المعدة

هي عملية جراحية تُجرَى باستخدام المنظار عن طريق عمل فتحات صغيرة في جدار البطن، يتم من خلالها إدخال المنظار، الذي يعمل على فصل جزء من المعدة، ثم توصيله بالأمعاء من على بعد مترين من الإثنى عشر.

آلية عمل عملية تحويل مسار المعدة

  • عند فصل جزء من المعدة، لا يُمكن لها فيما بعد استيعاب كميات كبيرة من الطعام، مما يضطر المريض إلى إنقاص وجبته.
  • توصيل المعدة بالأمعاء مباشرة، لكي لا يمر الطعام على الإثنى عشر، يُؤثر على إفراز الإنزيمات الهاضمة، وبالتالي لا يمتص الجسم الطعام، بالإضافة إلى أن تقليص مترين من حجم الأمعاء، يُفقدها ما يُعادل ثلث قدرتها على الامتصاص.
  • وبالتالي تتميَّز هذه العملية بفاعليتها، إذ يُلاحظ المريض إنقاص وزنه بشكل ملحوظ بعد شهور قليلة من إجرائها.

مُضاعفات عملية تحويل مسار المعدة

على الرغم من فاعلية هذه العملية، ونجاحها في التخلص من السمنة بشكل كبير، إلَّا أن لها العديد من المُضاعفات التي لا يُمكن أهمالها، ويجب التعامل معها ومعالجتها، ومنها:

  • الشعور بالهبوط والدوخة وزيادة التعرق وزيادة معدَّل ضربات القلب، وتُعرف هذه الحالة طبيًّا باسم “الإغراق”، وتحدث عادة فور تناول مشروبات عالية السكريات.
  • حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القيء أو الإمساك أو الانتفاخات.
  • الشعور بحموضة وآلام في المعدة نتيجة ارتجاع السائل المراري إليها.
  • وفي بعض الأحيان قد يُصاب المريض بنزيف أو جلطات بعد إجراء العملية، وهي من المُضاعفات الأكثر خطورة، إلَّا أنَّ اكتشافها في الوقت المناسب يُساعد بشكل كبير على السيطرة عليها.

سلبيات عملية تحويل مسار المعدة

المُضاعفات السابق ذكرها تُعتبر نسبيَّة إلى حد كبير، إذ يرجع ظهور أي منها إلى طبيعة الشخص واستعداده. أما السلبيات فإنها تحدث لا محالة، ومن أههمها:

  • آلام العظام.
  • النسيان وضعف التركيز.
  • الضعف العام والأنيميا.
  • سوء الحالة المزاجيَّة والشعور بالتوتر.

ويُعتبر السبب الرئيسي وراء ظهور هذه الأعراض هو أن تلك العمليَّة، لا تعمل على عدم امتصاص الجسم للدهون والسكريات فحسب، وإنَّما تمنع الجسم أيضًا من امتصاص جميع أو مُعظم العناصر الغذائية التي يتناولها الفرد، مما يُصيبه مع الوقت بنقص شديد في العناصر الغذائيَّة الأساسيَّة اللازمة له.