ما هي أصول التربية

معلومات عن أصول التربية لا تشمل التربية فقط ما نتعلمه بانفسنا او ما نتعلمه من الاخرين في طريق التنشية الفعالة والجيدة؛ لكن تشمل كل ما يشارك في صقل الشخصية والموثرات بالاخلاق والاطباع سواء على نحو مباشر او غير مباشر. هناك الكثير من العلماء الذين عرفوا التربية؛ حيث عرفها “فيري” بالمعنى الاوسع والاشمل على انها اي خبرة او اجراء يوثر في صياغة الذهن البشري او اخلاقه او امكانياته البدنية، ويرى ” البابا بيوس الحادي عشر”: بانها عملية كمية الانسان لما ينبغي ان يكون عليه بافعاله واقواله من اجل الوصول جدا العليا التي خلق الانسان من اجلها.

خصايص مفهوم التربية الشامل

  • الموضوع: حيث يكون موضوع التربية هو الانسان والمجتمع حسب مفهوم التربية الشامل والمتكامل، اي يشمل جميع جوانب شخصية الشخص سواء الخلقية او الاجتماعية او العقلية او الدينية او الجسدية، اما المجتمع فيكون بالماضي والحاضر والمستقبل من حيث الثقافة والعادات والتقاليد والخبرات ومشاكله واماله.
  • الغرض او الهدف: حيث ان المبتغى من التربية لا بد ان يكون لتنمية الشخصية وربط تلك الانماء بالبيية والمجتمع المحيطان به، وهذا من اجل الانسجام والتوافق بين الانسان والبيية، بالاضافة لدراسة حاجات المجتمع، ثم مسعى تقصي تلك الحاجات، بمعنى اخر ان المبتغى او الغرض من التربية هو تكوين الاشخاص الذين يتاثرون ويوثرون بالمجتمع المحيط، واستغلال افضل القدرات للنهوض بالمجتمع وتطويره.
  • الطرق والوسايل: ويشمل هذا كل الاساليب والوسايل التربوية الهامة والهادفة مثل: التلقين والحفظ، بالاضافة لاساليب الفحص والنقد من اجل دراسة الحاضر وحل مشاكله.
  • الامور المهنية والنظرية، فلا بد من المراعاة بها كونها تهم المجتمع والفرد على حاجز سواء.
  • ان التربية من العمليات المتواصلة التي ليس لها عمر زمني او فترة محددة وتنتهي؛ حيث توجد مع الانسان منذ طليعة ولادته حتى مماته.

اصول التربية

  • اصول اجتماعية: وهي الاصول التي من شانها المراعاة بالمجتمع الذي يقطن به الانسان؛ فالعلاقة وثيقة بين المجتمع والتربية؛ فالمجتمع يقدم الرعاية الضرورية للتعليم، والتعليم يخدم المجتمع من اثناء تعديله والنهوض به، كما ان التربية تستمد اساليبها ونظمها ومناهجها من المجتمع وثقافاته ومشاكله.
  • اصول فلسفية: معظم الفلاسفة على مر العصور ربطوا التربية بالفلسفة؛ حيث يذكر الفيلسوف “سقراط ” ان التربية والفلسفة مظهران مختلفان لشيء واحد؛ حيث يمثل احداهما الفلسفة الحياتية والطرف الاخر يمثل كيفية تطبيق تلك الفلسفة في الواقع، فالفلسة تحاول للبحث عن الحقيقة وفهمها، فالفلسفة تعني “حب الحكمة”.