كيفية علاج النسيان

التخلص من النسيان يحدث النسيان (بالانجليزية: Forgetting) اما حصيلة لاختفاء وذهاب الذكريات، الامر الذي ينتج ذلك عادة نحو عدم تذكر البيانات في الذاكرة قصيرة النطاق (بالانجليزية: Short Term Memory)، واما حصيلة لعدم القدرة على استعادة واسترداد الذكريات المحفوظة في نسق الذاكرة، وهو الامر الذي ينتج ذلك عادة نحو عدم تذكر البيانات في الذاكرة طويلة المدى (بالانجليزية: Long Term Memory).[١]

علاج النسيان

المواد التي تعاون على دواء النسيان

تساعد المواد التالية على دواء النسيان:

  • الاسماك الدهنية: وخاصة الاسماك التي تتضمن على الاحماض الدسمة من نوع اوميغا 3 (بالانجليزية: Omega 3 Fatty Acids) الذي يعد ايا كان لعمل الدماغ. كما يمكن تناول المكملات الغذايية التي تتضمن على مادة الاوميغا 3 في حال عدم القدرة على تناول السمك.[٢]
  • زيت جوز الهند (بالانجليزية: Coconut Oil): حيث يتضمن زيت جوز الهند على انواع من الاحماض الدسمة التي تزيد من من عمل الراس في تنقيح الذاكرة.[٢]
  • البيض: يتضمن البيض على مادة تسمى الكولين (بالانجليزية: Choline) تعاون على صناعة الناقل العصبي الذي يعمل في الدماغ اسيتل كولين (بالانجليزية: Acetylcholine)، لذا فان وجوده في الاطار الغذايي يزيد من الذاكرة، الا انه يلزم تناوله باعتدال نتيجة لـ احتوايه على مقادير عالية من الكولسترول.[٢]
  • فيتامين ب المركب (بالانجليزية: Vitamin B complex): تشارك تلك الفيتامينات في تنقيح الذاكرة لانتاج النواقل العصبية اللازمة للجسم، كما انها تعاون على حراسة الاعصاب، وتعزيز الراس والجهاز المناعي (بالانجليزية: Immune System). وتوجد في الموز، والافوكادو، والحبوب التامة مثل الفاصولياء، والفاصولياء السوداء، وحبوب الحمص الاخضر، وغيرها من انواع الحبوب.[٢]
  • زيت عشبة اكليل الجبل (بالانجليزية: Rosemary): اجري بتحريض اصدر في مجلة التطورات العلاجية في معرفة العقاقير النفسية “Therapeutic Advances in Psychopharmacology ” عام 2012 على عشرين مشاركا، دلالة نتايجه الى ان رايحة زيت اكليل الجبل قد تسهم في مبالغة السرعة والدقة نحو اداء الوظايف الذهنية. كما اجرى باحثو جامعة نورثمبريا كذلك تجربة في عام 2013 اجريت على ستة وستين شخصا من البالغين الاصحاء وهدفت الى تفسير تاثير رايحة زيت اكليل الجبل في العون على الامتحانات الذهنية. بالاضافة الى هذا فقد وجد باحثو جامعة نورثمبريا عام 2017 ان الاطفال في عمر المدرسة الابتدايي الذين كانوا في غرفة تم اصدر رذاذ زيت اكليل الجبل فيها كان اداوهم في عواقب المهمات الذهنية التي طلاب منهم افضل من زملايهم الذين كانوا في غرفة اخرى لم ينشر بها زيت اكليل الجبل.[٣]
  • الزنجبيل (بالانجليزية: Ginger): وفق دراسة نشرت عام 2011 عنوانها “المكملات الغذايية التي تتضمن على الزنجبيل تعزز من الذاكرة التي تعمل نحو السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث” حيث اجريت على ستين امراة تايلاندية متوسطة السن في فترة ما بعد انقطاع الطمث، وتلخصت بان مستخلص الزنجبيل يعتبر مرشحا ايا كان لصعود الوعي نحو السيدات بعد انقطاع الطمث، الا ان علم اسلوب الشغل والمادة الفعالة ذات التاثير ما زالت تحت الدراسة.[٤]
  • نبات الجوز (بالانجليزية: Walnut): وفق دراسة نشرت عام 2015 في مجلة التغذية الصحة والشيخوخة “The journal of nutrition, health & aging” تهدف الى دراسة الرابطة بين استهلاك نبات الجوز والوظايف الادراكية، حيث اجريت على عينة من مجتمع الولايات المتحدة الامريكية تتراوح اعمارهم بين عشرين الى تسعين عاما، وفي ذلك الحين تلخصت عن وجود رابط هام وايجابي بين استهلاك الجوز والوظايف الادراكية نحو البالغين بغض البصر عن السن او الجنس او العرق.[٥]

الارشادات التي تعاون على دواء النسيان

تساعد بعض النشاطات على تقوية الذاكرة وتنشيطها والوقاية من خسارة الذاكرة والخرف، ومنها:[٦]

  • المحافظة على النشاط الذهني: حيث تعاون النشاطات المحفزة للذهن مثل العاب المفردات المتقاطعة، وتعلم العزف على الالات الموسيقية، وغيرها على الحفاظ على الراس وتاخير فقدان الذاكرة.
  • مخالطة الاخرين بانتظام: حيث يعاون النشاط الاجتماعي على منع حدوث الاكتياب والتوتر اللذين يسهمان في خسارة الذاكرة.
  • التنظيم: مثل تدوين المهمات والمواعيد وغيرها، كما تعاون قراءة المهمات التي يتم تدوينها بصوت مرتفع على حفظها وتثبيتها في الذاكرة. كما يعاون على هذا كذلك كتابة لايحة بالمهام التي يلزم انجازها والتحقق من المهمات المنجزة. بالاضافة الى عدم انجاز العديد من اشياء ومهام في وقت واحد، والحد من حدوث التشويش والارتباك.
  • النوم على نحو جيد: بحيث يكون الحصول على اعداد كافية من النوم من الامور ذات الاولوية، حيث ان للنوم دورا ايا كان في تدعيم وتثبيت الذكريات، وبذلك سهولة استعادة تلك الذكريات. ومن الجدير ذكره ان اعداد النوم التي يحتاجها اغلب البالغين تتراوح بين سبع الى تسع ساعات في اليوم.
  • ادراج النشاطات الجسدية ضمن الجدول اليومي: حيث توصي ادارة الصحة والخدمات الانشانية ” Department of Health and Human Services” للبالغين الاصحاء بوجوب قضاء مية وخمسين دقيقة اسبوعيا في ممارسة النشاطات الرياضية المتوسطة مثل السير السريع، او خمس وسبعين دقيقة اسبوعيا في ممارسة النشاطات الرياضية الشديدة مثل رياضة الركض، حيث يفضل ان يتم توزيعها اثناء الاسبوع، اذ تزيد ممارسة النشاطات الجسدية من تدفق الدم الى جميع مناطق الجسد بما في هذا الدماغ، الامر الذي قد يسهم في المحافظة على قوة الذاكرة.
  • السيطرة على الحالات الصحية المزمنة: يلزم اتباع تعليمات ونصايح الطبيب المعالج فيما يرتبط باي وضعية مرضية مزمنة، اذ ان العناية بالنفس قد يحسن من الذاكرة، ومن تلك الامراض الاكتياب (بالانجليزية: Depression)، وارتفاع الكولسترول في الدم، ومرض السكري (بالانجليزية: Diabetes)، وامراض الغدة الدرقية (بالانجليزية: Thyroid Diseases)، وغيرها. كما تجب مواصلة العلاجات والادوية مع الطبيب المعالج؛ حيث قد توثر بعض العقاقير في الذاكرة.

النظريات التي تفسر النسيان

من النظريات التي قد تفسر النسيان:[١]

  • نظرية اضمحلال الاثر (بالانجليزية: Trace Decay Theory): حيث تفترض تلك النظرية ان الذكريات تترك اثرا -وهو تحويل جسدي او كيميايي في الجهاز العصبي- في الدماغ، حيث ينتج ذلك عدم التذكر حصيلة للذهاب والاضمحلال التلقايي لتلك الاثار. وتفسر تلك النظرية عدم التذكر الذي ينتج ذلك في الذاكرة قصيرة النطاق (بالانجليزية: Short Term Memory).
  • نظرية الازاحة (بالانجليزية: Displacement): حيث تفسر تلك النظرية عدم التذكر الذي قد ينتج ذلك في الذاكرة قصيرة المدى، وتفترض ان هناك سعة محددة للذاكرة قصيرة المدى، وعند امتلايها بالمعلومات يتم مقايضة البيانات الحديثة بالمعلومات القديمة، وازاحتها من الذاكرة وبذلك عدم تذكر تلك البيانات القديمة.
  • نظرية التداخل (بالانجليزية: Interference Theory): حيث تفترض تلك النظرية ان النسيان ينتج ذلك حصيلة لتداخل وتشويش الافكار بعضها لبعض. ولهذه النظرية طريقتان وتفسيران، وهما التداخل الاستباقي (بالانجليزية: Proactive interference) حيث ينتج ذلك عندما تشويش الذكريات القديمة تعلم الذكريات الجديدة، والتداخل الرجعي (بالانجليزية: Retroactive interference) الذي ينتج ذلك عندما تشويش الذكريات الحديثة وجود الذكريات القديمة.
  • فقدان الدمج (بالانجليزية: Lack of Consolidation): اذ تعتبر عملية الدمج انها الوقت الضروري لاحداث التغييرات في الجهاز العصبي نحو الحصول على معلومة جديدة، اذ يتم انتقال البيانات في تلك الاثناء من الذاكرة قصيرة النطاق الى الذاكرة طويلة النطاق ليتم تسجيلها وحفظها بالشكل السليم، واعتمادا على بعض الادلة فان عملية الدمج قد تضعف نحو وجود خلل او مشكلات في جزء من الراس يسمى الحصين (بالانجليزية: Hippocampus)، كما ان الريادة بالعمر قد يكون السبب في هذا ايضا.
  • نظرية فشل الاسترداد (بالانجليزية: Retrieval Failure Theory): حيث تفترض تلك النظرية وجود البيانات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى، الا انها غير قابلة للاسترداد نتيجة لـ خسارة العلامات الضرورية لاستردادها.