استرجاع شحنة فوسفات محتجزة في جنوب أفريقيا

تابعوا معنا اهم الأخبار الأقتصادية والأعمال العربية والعالمية وأسعار العملات العربية والعالمية وأسواق المال والبورصة إضافة الي القضايا الاقتصادية التي تهم المواطنين

أعلنت مجموعة المجمع الشريف للفوسفات المغربية اليوم (الثلثاء) استرجاع 55 ألف طن من هذه المادة كانت معروضة للبيع في مزاد علني في جنوب أفريقيا بموجب قرار قضائي على خلفية استخراجها من الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وأوضح مدير الشؤون القانونية في المجمع أن «الشحنة عادت إلى مالكيها الشرعيين في مقابل دولار رمزي، بعدما لم يعترف أي زبون محتمل بشرعية هذا المزاد، أو بشرعية الصفة التي منحها القضاء في جنوب أفريقيا للبوليساريو».

وأكد قبطان ميناء «بورت إليزابيث» في جنوب أفريقيا براين أدامسون اليوم أن «السفينة غادرت المرفأ أمس». 

وأوضح ناطق باسم شركة «رينيز» المكلفة الملاحة التجارية في الميناء أنه «يبدو أن لا أحد كان مهتماً بشراء الفوسفات. سمح للسفينة بالمغادرة لأن كل وثائقها سليمة»

وأشار المجمع في بيان إلى أن «المزاد آل إلى الفشل»، مجدداً إدانته للحجز بوصفه «انتهاكاً خطيراً للمبادئ الأساسية للقانون وتهديداً لحرية التجارة العالمية».

واحتجزت السفينة القادمة من الصحراء الغربية باتجاه نيوزيلاندا في ميناء «بورت إليزابيث» السنة الماضية، إثر شكوى رفعتها جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية امام قاض جنوب أفريقي تطعن في شرعية امتلاك المغرب لهذه الشحنة.

وقررت محكمة جنوب أفريقية عرضها للبيع في مزاد علني في حزيران (يونيو) الماضي، ما اعتبره المجمع الشريف للفوسفات «قرصنة سياسية».

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية حتى 1975، جزءاً لا يتجزأ من أراضيه. وإثر مواجهات عسكرية، تم التوصل العام 1991 إلى وقف لاطلاق النار تشرف عليه قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الصحراء الغربية.

وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء تقرير مصير في هذه المنطقة في حين تقترح الرباط حكماً ذاتياً تحت سيادتها.

ولجأت الجبهة في الأشهر الأخيرة إلى مبادرات عدة قضائية للمطالبة بوقف استغلال ثروات طبيعية في الصحراء الغربية.

وأعلنت الثلثاء عزمها اتخاذ خطوات مماثلة في بلدان أخرى غير جنوب أفريقيا لملاحقة «الشركات التي تشتري الفوسفات الصحراوي».

وقال المسؤول رفيع المستوى بالجبهة محمد خداد إن «هذه القضية كانت تحذيراً لكل الذين يشاركون في نهب الثروات الصحراوية». وأضاف أنه «انتصار سياسي وقضائي».

ويعد استغلال الفوسفات ومشتقاته قطاعاً حيويا في الاقتصاد المغربي ويمثل نحو ربع الصادرات بما يقارب معدل 3 ونصف في المئة من الناتج الداخلي الداخلي، ويؤمن أكثر من 22 ألف وظيفة، وفق الأرقام الرسمية.

وحقق المجمع الشريف للفوسفات السنة الماضية رقم معاملات يناهز 48 بليون ونصف البليون درهم (أكثر من 4 بليون يورو)، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 14 في المئة مقارنة مع 2016.

وتجد أهم وحداته الإنتاجية بخريبكة (وسط) وضاحية العيون (جنوب).