إستخدام الوهم فى العلاج النفسى

باحثون روس من جامعة موسكو يكتشفون العلاقة بين الخداع البصرى أو ظهور الأوهام وأمراض الدماغ الأخرى التى قد تصيب المرضى .

ودرس الأخصائيون العلاقة بين كتلة الجسم والإدراك البصري لصورته (شكله) في ظروف تجريبية معينة. حيث تؤثر الصورة في بعض الأحيان وتعطي انطباعا حسيا مزيفا (وهميا).

وينشأ هذا الوهم من خلال عمل الجسم الثفني، وهو جزء هام من الدماغ مسؤول عن ربط المعلومات التي يتم تلقيها من الحواس المختلفة. وفي حالة اعتلال الجسم الثفني، لا تظهر هذه الأوهام أبدا، وإن حدث ذلك فبشكل بسيط جدا.

ولإثبات هذه الفرضية أجرى الباحثون تجارب مخبرية شارك فيها شخص سليم وآخر مصاب باعتلال في الجسم الثفني.

وفي المرحلة الأولى، تم عرض دائرتين بحجمين مختلفين على المشاركَين وكانت الدائرة الكبرى على اليسار دائما. وفي المرحلة الثانية أعطيا كرتين خشبيتين متطابقتين في الوزن.

وتبين نتيجة التجربة أن الشخص السليم أحس بالخداع البصري في 28% من الحالات، حيث شعر بأن الكرة في يده اليسرى أثقل من تلك في اليد اليمنى. أما الشخص المصاب باعتلال في الجسم الثفني فلم يظهر لديه خداع الإدراك (الوهم) إلا في 2% من الحالات.

ويأمل العلماء بأن يسمح اكتشاف العلاقة بين مرض الجسم الثفني والأوهام، باستخدام هذه التقنية كأداة إضافية لتشخيص أمراض الجهاز العصبي المركزي للإنسان.