لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-08, 04:01 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقــــــــــــــــة الخامســـــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


ظلينا على هالحالة جم يوم لا انا اكلم فارس ولا فارس طبعا يتنازل ويحاجيني ...وجمان ما دوامت بعد هالسالفة ...
افففففف ... والله حالة ابتلشت ... ارضي منو ؟؟ ...
طلعت من داري وانا مجهز عمري بروح المكتب ... نزلت تحت لقيت بس مشعل وعبير وفرح قلت وانا اوقف عند الطاولة واطالع مكان جمان وفارس ..
هيثم: بعد ما يبون ياكلون ؟؟
قلتها بملل ...قال مشعل وهو يشرب العصير ..
مشعل : فارس طلع وجمان ما تبي تداوم ..
فارس طلع ؟؟؟ ..
هيثم : تريق ؟؟
هز راسه مشعل بالنفي وهو ياكل ... غمضت عيوني بطفش وتنهدت ..وقلت ..
هيثم: اشلون خليته يطلع بدون ريوق ؟؟
مشعل: انا ما شفته اصلا طلع قبل ما ايي اتريق ..الخدامة قالت لي انه ما يتريق ...
تريقت على السريع واخذت وياي فرح وعبير ووديتهم دواماتهم ...طول الطريج كنت افكر بفارس ...طلع مو متريق وصارله جم يوم ما ياكل رح يتعب جذي ..
فكرت بفكرة وانا ادري انها مارح تنجح بس احاول ... مسكت تلفوني ودقيت عليه ... نطرت بس ما رد ..
لا إله إلا الله ..ادري انه شايف رقمي بس ما يرد ... بغيت اطلع من السيارة .. وصلتني مسج بطلتها ...
" صباح الخير على احلى هيثم ... "
وكان رقم غريب ..بس ما حاولت افكر اصلا منو هذا ...صكيت التلفون ... وصعدت لمكتبي ... وبديت الشغل وانا كاره عمري ...
دق تلفوني وكان هم رقم غريب ... هديت الملف اللي بايدي ومسكت تلفوني ورديت ...
هيثم: الووو..
الطرف الثاني : صباح الخير ..
كان صوت انثوي ... استغربت وقلت ..
هيثم: صباح النور ..هلا اختي ..
عبالي مضعية الرقم ولا شي ...قالت وبمياعة ..
الطرف الثاني : انا مو اختك ... انا داقة عليك وحابة اقولك انك سكنت بقلبي من اول ما شفتك..
ها ؟؟؟ شنوووو؟ انا سامع غلط ولا من الحالة اللي انا فيها صرت اسمع غلط؟؟؟
ما قدرت ارد عليها وظليت مسبه احلل كلماتها ...هلحجي لي ولا غلطانة ؟؟؟
قلت ..
هيثم: اختي شكلج غلطانة ...
الطرف الثاني : لا موغلطانة ...انت هيثم ..وتشتغل مهندس معماري وعندك اربع ..بنتين وولدين ..تبيني اقولك جم عمرك بعد واي شهر مولود واي سنة ؟؟
بققت عيوني على وسع من الصدمة ...اشلون عرفت المعلومات هاذي كلها ؟؟
هيثم: انتي منو ؟؟
الطرف الثاني : هالسؤال لا تسالني اياه ... ولا تحاول تفكر ...ما رح ايي على بالك اصلا ...
خبلة هاذي ولا شنو ؟؟؟
كملت وقالت بصوت اميع من قبل ..
الطرف الثاني : بس ابي اقولك اني احبك موووووووووت ..
وصكت بويهي ...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شايفين هالعلامات ؟؟؟ كانت فوق راسي ... ما عرفت شنو اقول ولا اشلون افكر ولا .....بس اللي سويته ...
ضحكت ...ئي والله ضحكت .... هههههههههههههههههههههه .... والله حالة ... الحين ناس كارهيني وناس تحبني ...سبحانك يا رب ..
حمدلله والشكر ... هههههههههههههههههههههههه ...مو قادر امسك روحي ....
دخلت علي السكرتيرة ...وشافتني اضحك .. طالعتني باستغراب ..قلت لها وانا اشر تدخل ...
هيثم: دخلي ...دخلي ابتسام ...
ومسكت روحي بس ما قدرت ظليت ابتسم واتذكر كلماتها .... نديت لها ايدي وقلت ..
هيثم: عطيني الملف ....
هي بعد كانت تبتسم باستغراب وقالت ..
ابتسام : خير استاذ هيثم ؟؟ ان شاء الله دوم هالإبتسامة ...
بطلت الملف وقمت اقرا بس بالي مو معاي .... فجأة انفجرت اضحك مرة ثانية ...غطيت حلجي بايدي احاول اسكت عمري وقلت بين ضحكاتي ...
هيثم : آسف ...آسف ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه...واااي قلبي ....
يمكن تشوفونها مصخت بس احلف بربي اني مو قادر اسكت ...تعرفون لما تكونون كارهين اعماركم وايي شي سخيف وبايخ وبنفس الوقت غريب يحول كآبتكم لضحك ...
سبحان الله ... فارس كارهني وهاذي اللي ماادري من وين حابتني ... صج لين قالوا الناس اذواق ...
مسحت دمعة على طرف عيني وانا ابتسم واسحب نفس لأنه قرب ينقطع من الضحك ...
مسكت القلم ووقعت وانا مو داري شنو مكتوب ...
ابتسام : استاذ ...
قلت وانا اضحك على الخفيف ..
هيثم: ها ..
ابتسام : تلفونك يدق ...
طالعتها وقلت ...
هيثم : شنو ؟؟
قالت وهي تأشر على تلفوني ..
ابتسام : تلفونك يدق ..
طالعت التلفون باستغراب بعدين طالعت ابتسام اللي ابتسمت بهبل ... لهدرجة ما سمعت تلفوني ؟؟؟
كانت عبير ..
هيثم: هلا عبير ...
عبير : عمي ..ترى خلصت ...وما عندي احد اييبني ...
طالعت الساعة ولقيتها 12 ونص ...مسرع ...
هيثم: دقي على مشعل ...
قالت بصوت جنها تساسرني ...
عبير : دقيت على فارس انا بس ما يرد ..
فارس ؟؟؟
هيثم: واشحقة على داقة فارس ؟؟
تلعثمت وغيرت الموضوع وقالت ..
عبير : يعني لو دقيت على مشعل يكون خالص الحين ؟؟
هيثم : ماادري ...شوفي ...
وصكيت ...
مسكت الملف اللي جدامي وردت لي كلماتها ...
" بس ابي اقولك اني احبك مووووووووووووووووت "
حبتج الجرادة ...منو هاذي ؟؟؟ صج قلة ادب ... بس ماادري ليش ضحكت ....
بعد نص ساعة دقيت على مشعل اشوفه راح لعبير ...
مشعل : هلا يبا ..
هيثم: مشعل يبت عبير ؟؟
قال باستغراب ..
مشعل : عبير ؟؟!!! لأ ...ما دقت علي ..
سكت .وينها ما دقت عيل ؟؟
مشعل :ليش ؟؟
هيثم: متأكد انها ما دقت عليك ؟؟
مشعل : ئي متأكد ..يمكن راحت مع وحدة من رفيجاتها توصلها ...
قلت وانا متأكد ..
هيثم: عبير تخاف من السيارات وهي معاي انا ..أشلون مع وحدة غريبة ...لا مستحيل ..
سكتنا اثنيناتنا نفكر ..بعدين قلت ..
هيثم: خلاص مشعل بدق عليها مرة ثانية وبشوف ...صكيت عنها ودق تلفوني انا هالمرة ..وكانت عبير ...
هيثم: عبير وينج ؟؟
عبير : انا بالطريج للبيت مع فارس ..
هالمرة صج شكيت ...شسالفتها كله فارس فارس ...قلت وانا افكر ..
هيثم: اوكي ..يلا مع السلامة ..
صكيت عنها وانا بدا الفار يلعب في عبي مثل ما يقولون اخوانا المصريين ...
ركبت سيارتي ومريت على فرح حبيبتي ... ماادري ليه نفسيتي تغيرت شوي ... ركبت فرح السيارة ابتسمت لها وقلت وانا ااشر ..
هيثم: ها حبيبة ابوها ...شسويتي اليوم بالمدرسة ؟
اشرت لي انها بدت تفهم الرياضيات ولو انه صعب عليها شوي ...وقامت تسولف لي طول الطريج عن مدرساتها وزميلاتها بالصف ...اضحك لما تقلد احد ... وابتسم لما تبتسم ... وصلنا البيت بطلت الباب فرح وكعادتها ركضت للباب ...قلت وانا اصك سيارتي ...
هيثم: فروحة ديري بالج ...
طالعتني فاشرت لها تدير بالها لا تطيح ...دخلت هي قبلي ومشيت انا للباب دق تلفوني هني وكان مشعل ..
هيثم: هلا مشعل ..
مشعل : ها عبير لقيتها ؟؟
شنو ضايعة هي ؟؟؟ وبعدين كان يقولها بخوف وبصوت عالي جنه يتكلم من المريخ ...
قلت ..
هيثم: اولا انا سامعك تحجى من الصين انت ؟؟ ثانيا ...اللي يسمعك يقول جنطة مضيعينها مو بني آدمة ..ثالثا عبير في البيت يت مع فارس ...
مارد علي وطول بالسكوت فقلت اتأكد انه على الخط..
هيثم: مشعل ...
مشعل : معاك ... ياي انا الحين ..
وصك عني ... دخلت البيت لقيت عبير قاعدة وفرح يمها قاعدة تلعبها ....قلت بصوت عالي تسمعني ..
هيثم: السلام عليكم ..
طالعتني وقالت ..
عبير : وعليكم السلام ...هلا عمي ..
طالعتها بنص عين وقلت ..
هيثم: هلا باللي مدوختنا ...
هني تبطل الباب بقوة ...التفت اخترعت من صوت الباب وكان مشعل جنه كان يركض ... كان يلهث .. كان ماسك الباب ..طالعني بعدين طالع عبير وطول وهو يطالعها ...وقال .
مشعل : انا مو قلت لج انا بييبج الصبح ؟؟
كان السؤال موجه لعبير ...قال وهي تعدل شيلتها بارتباك ..
عبير: ئي ..بس ما بغيت اتعبك ..
طالعها مشعل مو مصدقها وقال ..
مشعل : تعبيني ؟ صج والله ؟؟؟
انا مو فاهم شي ...واقف بينهم مثل المسبه ...بغيت اتكلم واسال ..بس قال مشعل ..
مشعل: مرة ثانية دقي قولي انج بتيين مع فارس ..
وقالها بطريقة غريبة ...بس كمل ..
مشعل : انا ما اشتغل سايق عندج ...
وطالعها بحقد ومشى ... صعد فوق ...انا بس ابي افهم شصاير واقف هني مثل الأهبل وهم يتهاوشون ...
لفيت لعبير اللي كانت تطالع السلم مكان ما مشعل مشى باستغراب ..طالعتني فقلت ..
هيثم: شصاير ؟؟
رفعت جتوفها دلالة انها ما تدري ... صعدت فوق قطيت جنطتي بالغرفة ورحت لدار مشعل ...طقيت الباب ودخلت ..لقيته يبلس فانيلته ... لف لي بعدين كمل لبسه وما قال شي ... تجدمت وصكيت الباب وقلت ..
هيثم: اشفيك معصب ؟؟
طالعني ومارد ...ورد مسك تلفونه يحطه بالخانة ...قلت ..
هيثم: لهدرجة معصب ؟؟؟
لف هني وقال وهو ما طايق نفسه ..
مشعل : يبا والله مالي خلق احد ...
وانسدح على السرير ... تجدمت وقلت ..
هيثم: كل هذا لأن عبير ما دقت عليك وما قالت لك انها ويا فارس ؟؟
قلتها ببراءة وانا ادري ان في شي غير سالفة انها ما دقت عليه ...
طالعني وقال بعصبية ..
مشعل : وانت شايف هالشي هين يبا ؟؟ اطق درب لكليتها وانطرها بالحر وادق عليها ما ترد ..واخرتها ياية مع فارس ؟؟ إذا ماتبيني اييبها اشحقة وافقت الصبح لما سألتها ؟؟؟
ولف ويهه عني ... معاه حق ...قعدت يمه وقلت ..
هيثم: معاك حق ..وعبير غلطانة ..بس انت الله يهداك شوي وتصكها على ويهها ؟؟
طالعني وبعد بعصبية قال ..
مشعل : بطت جبدي ...ببرود تقول ...
وقلد صوتها ..
مشعل: ما بغيت اتعبك ...
ابتسمت انا على تقليده ..وقلت ..
هيثم: انزين لا تعصب تعال تغدا يلا ...قوم ..
قال وهو يحط راسه على المخدة ..
مشعل: مابي ...
مسكت ايده وقلت ..
هيثم: عن الدلع ..قوم مو حلو عليك الزعل يلا ..
وشديته وقام ...نزلنا مع بعض ... انصدمت لما شفت فارس قاعد .... سبحان الله ... بس جمان لأ ...خل تولي انا بعد مو راضي عن اللي سوته ..ومن يومها انا معاقبها ما احاجيها ولا واحد فينا يحاجيها ... بس غريبة اخ فارس نازل ...شالطاري ؟؟
سويت روحي مو مهتم ..وقعدت .. قعدنا ناكل بهدوء وانا عيوني على فارس اتأكد هذا هو فارس ولا خياله ...
لما خلصنا قمت رحت داري ...وانسدحت على السرير افكر باللي كان يقصده فارس لما كان يهاوش جمان ..
ودي اروح اسالها بس ماح تقولي بعدين انا معاقبها ما تطلع من دارها ... ويت هني على بالي البنت اللي دقت علي ..ماادري رديت ابتسم بس بعدين اختفت ابتسامتي لما طلعت جدامي اميرة ...
" انا لك طول العمر مارح اتخلى عنك"
" انتي مو اميرة بنت خالد انتي اميرة هيثم ..اميرة قلبي "
تذكرت هالكلمات لما كنا نتلقى جدام البيت ... اميرة كانت وحيدة امها وابوها ... وابوها الله يسامحه ويرحمه كان شري ...وكان يحب الفلوس وايد ..وانا كنت على قد حالي ...يعني تقدرون تقولون إنا نعيش انا وامي واختي على الشؤؤون وعمي ما كان مقصر بس هو كان بعد نفس حالنا ...
آآآه الله يرحمك يا عمي ...
اذكر اشلون كان يعاملنا انا وعبدالعزيز هيفاء ...كان يعاملنا مثل عياله واكثر مع ان الله مارزقه بعيال ..
هو اللي اصر اني اقبل البعثة مع اني كنت رافض هالشي ..لاني ما اقدر اهد امي واخواني ..عبد العزيز كان صغير تقريبا كان 19 سنة ...وهيفاء بنت ما تقدر بروحها على البيت ... وانا اصلا تعود عليهم ما اقدر اهدهم احس اني ناقص ... وفوق كل هذا اشلون اهد اميرة قلبي ؟؟؟
بس عمي اقنعني ...وسافرت ... وسنة 90 رديت اجازة للديرة وكان شهر سبعة ...وما صدقت اني رديت لهم ولحياتي ولأميرتي ..
" هيثم ... ابوي بيزوجني لاول واحد يخطبني ...ترى طالت السالفة متى بتيي ؟"
كانت دايما تسالني متى اخطبها ...اشلون اخطبها وانا اصلا لسة طالب وما اشتغل ؟ .. كنت اقولها الصج وهي تتقبل بدون اقتناع ...بس والله ماكان بايدي ...
غير اني كنت احس ان عبدالعزيز متغير ..يعني يسهر برة وايد وحركاته غريبة ... سالت عمي وطلع هو بعد يشتكي منه ...ليما خلاص مصخها وبدينا كلنا نحس ...وفي يوم مسكته ..
"هيثم: انت ما تقولي لين متى بتظل على هالحالة ؟؟
التفت لي وقال وهو يطلع باكيت السيجاير ..انصدمت انا وقلت باندهاش ..
هيثم: وسجاير بعد !!!
ما اهتم وبغى يطلع من البيت ..ينيت انا هني ..مسكته وقعدنا نتهاوش ...
هيثم: انا ما هديتكم وسافرت ادرس عشان ارد والقاك بهالحالة ... انا رديت عشانكم ..عشان ابني معاكم المستقبل طابوقة طابوقة ...تييني الحين وبايدك سجاير ؟؟
قلت هالكلام وانا معصب وواصلة معاي لخشمي ...هني افلتت اعصابه وقال ..
عبدالعزيز : اي مستقبل ؟؟ انت والله واثق من عمرك زيادة عن اللزوم ... مستقبلنا مدفون بهالبيت الخرابة اللي ساكنين فيه ...مستقبلنا مدفون بنظرة المجتمع لنا ...احنا فقارى اعترف بجذي ... اعترف ...
احنا المفروض ننزل عينا بالأرض وما نرفعها ...انت ما تشوف الناس اشلون عايشة ؟؟ ما تشوف ؟؟ ما فكرت في يوم بهيفاء؟...منو بيخطبها ؟؟ هيفاء ما رح تتزوج والسبة حالتنا المادية اللي بالأرض ...وتقولي مستقبل .."
اذكر هني انه طلع وبالليل طبت علينا الشرطة تفتش البيت واخرتها طلع بدارعبدالعزيز مخدرات ... كان يبيع مخدرات ومحد فينا كان يدري .. صادوه واحكموا عليه 15 سنة ... وانا هني خلاص انهرت ... ماعرفت شنو اسوي ...انا وعمي طقتنا البوهة ..مصدومين باللي يصير ...
اشلون ما حسينا فيه ؟؟ اشلون ؟؟
بعدها بشهر ...صار الغزو ... وطبعا وبسبب الغزو اللي طلع من السجن واللي انحاش ..وكان منهم عبدالعزيز ... اذكر اني تفاجات لما شفته واقف عند باب البيت ..كنا نلم اغراضنا عشان نروح السعودية على الأقل عمي وامي وهيفاء ومرت عمي اغلبهم حريم وعمي عيوز فاضطرينا نروح ...
اذكر اني طلبت منه انه ايي معانا بس رفض .. وقال جملة عمري مارح انساها ..
عبدالعزيز : انا غلطت مرة ...وهالغلطة دمرتنا كلنا ...وياه الوقت اللي اصلح فيه غلطتي ..
بعدها اختفى .. رحنا السعودية وامي كل شوي تسالني عنه ..بس مااقدر ارد عليها شقولها ولدج مو راضي ايي ؟؟؟ ...لما تطمنت على امي رديت الديرة مرة ثانية ادور على اخوي ..بس للاسف ما لقيته ...
بس عرفت انه اشترك بالمقاومة ... وكان تييني اخباره من ربعه اللي معاه ... ليما ياني خبر هزني ..خبر استشهاده .. تذكرت هني اشلون كانت نظرته لي لما رفض ايي معانا ...كان يبينا نسامحه ...
واذكر اني دفنته وكانوا معاي افراد من المقاومة ... ماقدرت امسك روحي وبديت ابجي جني ياهل ...بعدها اكتشفت ان عبدالعزيز الله يرحمه كان متزوج بالسر وعنده بنت .. عشان جذي اصريت اني اخذها بعد ما امها هدتها ...
غمضت عيوني على هالذكريات اللي تراودني ومصاحبتني من 17 سنة ...وطالعت صورته اللي دوم احطها يم الأبجورة ...
مسامحك عبدالعزيز والله مسامحك ....
انتبهت على الساعة وكانت ثلاث ونص ...الحين بيأذن العصر ... وانا نازل شفت عبير يايتني واستاذنت مني انها تروح الكتبة تصور ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طلعت مع الخدامة للمكتبة اصور ...وانا رايحة لمحت احد من ييرانا طالع ... ما اهتميت وكملت لين وصلت ... لما خلصت طلعت رادة البيت ... ونفس الريال واقف ...منو هذا ؟؟ ولا ويطالعني بعد ... اخترعت الصراحة ومشيت لين وصلت للشارع الفاصل بين بيتنا وبيتهم ...
" لو سمحت "
التفت وكان هو صاحب الصوت ..
عبير : هلا ..
تقرب مني وقال ..
الريال : فارس موجود ؟
قلت وانا انزل عيني للارض مخترعة من نظراته الثاقبة ...
عبير : ما اعتقد شكله راح المسيد ..
الريال : اوكي سلميلي عليه ..
رفعت عيني وطالعته لقيته يبتسم ابتسامة صفرا خبيثة ... ماارتحت له ..
قلت وانا اتحرك ..
عبير : يوصل .
الريال : إنت عبير بنت عمه صح ؟
انصدمت انا من وين عرف اسمي ...التفت له متفاجأة .. قال يبرر لي ..
الريال : وعد اختي قالت لي ...
اول ما قال وعد اختي عرفته ..وليد...مارديت عليه والتفت ابي امشي ... وللمرة الثانية وقفني وقال ..
الريال : اشلونها جمان ؟؟؟
هذا اشفيه ؟؟؟ شسالفته بالضبط ؟؟
بغيت التفت احاجيه بس اخترعت لما شفت ايد تمسكني وتبعدني خطوة ...وكان فارس ... وقف جدامي وقال لوليد ..
فارس : خير اشتبي ؟؟
استانست انا ...الله يحميني ...حسيت اني شي غالي عنده ...
قال وليد وهو لسة يبتسم ..
وليد : ولا شي .. مابي شي ...كنا ندردش انا وبنت عمك شوي ..
تقرب منه فارس انا هني اخترعت لاتصير هوشة ..
فارس : اخر مرة اسمح لك تحاجي وحدة من اهلي ..سامع؟
وليد: انا ما كلمتها هي اللي كلمتني ..
شهقت انا ...جذاب ....
تجدم فارس منه وايد وقال وهو يمسكه من تلابيب قميصه ..
فارس : صج انك نذل ...وتقولها بويهي بعد ..
انا هني تدخلت قبل ما يتهور فارس ...
عبير : فارس لا ...
قاطعني وقال بامر وعيونه على وليد ..
فارس : دشي داخل ...
اخترعت من نبرة صوته ... تحركت ودخلت داخل بسرعة ... قعدت على القنفة اللي قريبة من الباب ... شفته يدخل وقفت بلهفة ... كان يعدل دشداشته بعصبية ...قلت وانا خايفة لا يكون صاده شي ..
عبير : تعورت ؟؟
طالعني بنظرة الصراحة بغيت انحاش ماادري ليه ...عليه نظرات مثل الصقر ...قال وهو يمسح جم دشداشته ...
فارس : لأ .. اشحقة طلعتي ؟؟
ورفع عينه لما خلص جملته ...قلت وانا اضم الأوراق لصدري وانزل عيني ...ماادري ليه خايفة منه ..
قلت بتلعثم ..
عبير : كنت ابي اروح اصور اوراق مهمة ..
تجدم هني وانا رديت خطوة ورا ..يا ربي هذا مسبب لي رعب ..دفنت انظاري هالمرة لريولي ...وبلعت ريجي ..
قال ..
فارس : اذا شفتي هالنذل مرة ثانية لا تكلمينه ولا تردين عليه إذا كلمج ...
انا هني طالعته وكان واقف جدامي ...متى ياه هني ؟؟ لهدرجة ما حسيت ؟؟
قال بعذوبة بغيت اذوب انا هني ..
فارس : اوكي عبير ؟؟
واااي قلبي بيوقف ... مسكت نفسي وقلت وانا اهز راسي بارتباك ..
عبير : ان شاء الله ...
ابتسم هني وانا بققت عيوني ...يبتسم !!!!!!!!
فارس : ادري ضايقج النذل اللي برة ..بس لا تترددين إذا سوى لج شي ولا قال لج شي مو زين انج تعلميني ... اوكي ؟؟
ما ...ما عرفت شرد عليه ...وظليت اطالعه ...لدرجة انه استحى ونزل راسه ..انا هني حسيت على روحي ونزلت بعد راسي وقلت ..
عبير : ان شاء الله ... اللي تامر فيه ..
رفعنا رووسنا مع بعض وتناظرنا لثانية بعدين بعَد ويهه عني وقال وشكله مستحي ..
فارس : ما يامر عليج عدو يا بنت عمي ..
ومشى ..انا هني قعدت على القنفة وايدي على قلبي ... حاسين فيني ؟؟؟ وااي ...احس اني اغرق ...
ابتسمت ..
الله يعيني عليك يا فارس ..يا ولد عمي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اخيرا عدى الصيف وخلص ...خسنا حر ... الحين امي الله يرحمها صارلها ثلاث شهور من توفت ... وقفت جدام الدريشة اطالع المطر اللي صارله يومين ينزل ... دخلت ايديني بمخباة البيجامة ...
قمت افكر بحبي اللي خاشة بقلبي لعبير ... انا نفسي ما كنت احس اني احبها ... بس فجأة حسيتها عزيزة على قلبي ...ما اقدر ما انتبه لها لما تضحك ولا لما تتكلم ولا تعصب ...
مرت بينا مواقف كثيرة حاولت اني ابين لها انها شي غالي على قلبي بس ما اعرف ... على قولة محمد انا غشيم بالحب ... طالع لي فيها عبدالحليم الشيطان ...
ابتسمت على ذكراه ...
بعدت عن الدريشة ورديت لمكتبي ومسكت قلم الرصاص وبديت اكمل المخطط ... سمعت طق على الباب قلت وعيني على الأوراق اللي جدامي ...
مشعل : ادخل ...
حسيت اني في احد واقف عند الباب ...رفعت راسي ولا جمان ... كانت تطالعني بنظرات غريبة .. وويهها صاير اصفر وضعفانة ... من زمان وهي متغيرة ... هديت القلم وقلت وانا ااشر لها تدخل ...
مشعل: هلا جمان حياج ؟؟
دخلت بس خلت الباب مفتوح ووقفت عنده وقالت بارتباك وايدها كانت ترجف ...
جمان : انا مارح اعطلك بس ...
ونلت عيونها للأرض وكملت ..
جمان : بس كنت ابي منك ..
بعدين غيرت رايها وقالت ..
جمان : ولا اقولك خلا..خلاص ماله ..ماله داعي ..
كان ارتباك مبين عليها ..وقفت انا وقربت منها وقلت ..
مشعل: لا جمان قولي اللي تبينه ...شنو هو؟؟
طالعتني جنها خايفة اني اقولها لأ .. بلعت ريجها وبددت نظراتها عني وقالت ..
جمان : ااا ...بغيت فلوس ..
وطالعتني بنظرات بريئة ... ابتسمت عليها وقلت ببساطة وانا اروح لدرج مكتبي ..
مشعل :بس ؟؟ ولا يهمج ... اللي تبينه بعطيج اياه وزيادة بعد ..
لفيت لها وسألت سؤال عادي ..
مشعل :بس ما قلت لي تبينهم ضروري؟؟
هزت راسها بايجاب ...قربت منها ومديت ايدي لها وفيها خمسين دينار ..عشان تستانس فيهم ... خذتهم بايدها اللي ترجف وابتسمت لي وقالت ..
جمان : مشكور ..
قلت وانا اقلد صوتها ..
مشعل: العفو ..
وطلعت ... صكت الباب وانا رديت لكتبي ...بس والله مو قادر ادرس ..اصلا مالي خلق .. طلعت بعد ما طفيت الليتات ...ونزلت تحت ... لقيت فروحة وعبير قاعدين يطالعون رسوم ...عبير حرام كانت متوهقة مع فرح مو عارفة اشلون تشرح لها شنو يقولون ..
ابتسمت انا على شكلها .. لما شافتني استحت وعدلت من قعدتها ..وقالت وهي جنها ما صدقت لقت احد ..
عبير : زين انك ييت ...تعال فكني من اختك ..
ضحكت وقعدت يم فرح من الناحية الثانية ..
مشعل: اشفيكم ؟؟ اللي يشوفكم يقول تحلون قضية فلسطين مو تطالعون رسوم ...
وبديت اشرح لفرح كل شي ... والأخت مستانسة ... ليما نامت الأخت وكانت ساندة على ريلي ... قلت وانا اشيلها .
مشعل : دومج جذي فرح ..
قالت عبير تبي تساعدني ..
عبير : هاتها عنك ..انا باخذها فوق ..
قلت وانا ابتسم لها ..
مشعل: لا ماله داعي ..مابي اتعبج ..
وصعدنا فوق وانا وفرح وعبير ..طبعا ما صدقت انها بتيي وياي ... وديت فرح دارها .. وغطيتها عدل عن البرد ... لقيت عبير واقفة سرحانة برة غرفة فرح ...انتبهت علي وقالت ..
عبير: فارس ..اقصد عمي ...تأخر ..
اختفت ابتسامتي تدريجيا ... ماادري هالشكوك تراودني من زمان ...بس اجذبها دوم ... نزلت راسي وقلت ..
مشعل: عمي ولا فارس ؟
وطالعتها .. قالت وهي تأكد علي ان قصدها ..
عبير : لأ عمي ..
قلت وانا اعديها ..
مشعل: دقي عليه ..
وكان قصدي فارس ..بس هي فهمتها انه عمي ..ودخلت داري ..وصفقت الباب بقوة ..
لازم تحرق اعصابي لأخر لحظة ..
مالت عليج ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تأخرت بالمكتب .. كان عندي شغل وايد ..ركبت سيارتي بسرعة عن المطر .. شغلت الردايو وحركت ... دخلت الفريج .... ووصلت البيت .. نزلت بايدي اوراق ومخططات ..مشيت شوي انتبهت ان في وحدة واقفة على الشارع الثاني جدام بيتي .. والله فاضية توقف جدام هالمطر .. ما اهتميت وكملت ... بس ..
" هيثم "
التفت لصاحبة الصوت وكانت اللي واقفة بالشارع الثاني تناديني ..استغربت طبعا ..وتعرف اسمي بعد ..منو هاذي ؟
تقربت منها وانا حاط الجنطة فوق راسي عن المطر .. وكنت ارجف من البرد ..أشلون هي ؟؟ كسرت خاطري والله ..
هيثم: هلا اختي ...تعرفيني ؟؟
قالت وياليتها ما قالت ..
" انا اميرة "
بغى قلبي يوقف ... حسيت ان الزمن توقف ومعاه كل شوي توقف ... انتوا سامعين شقالت ؟؟ اميرة ...اميرة واقفة جدامي ...
بققت عيوني عليها ..وانهارت ايدي اللي كانت فوق راسي شايلة الجنطة وبدت قطرات المطر تبللني .. وقفت مثل الأهبل اطالعها ... حتى ما نزلت عيوني ... بس انتبهت انها متنقبة ... متى تنقبت ؟؟ اخر مرة شفتها ما كانت لابسة نقاب ...
قالت وبصوت باكي ..
اميرة : انا مابي اييب لك الشبهة وانت واقف معاي الحين بس ..
قاطعتها وقلت ..
هيثم: لاتقولين شي ...امشي معاي داخل عن المطر ..
الصراحة هالفكرة وليدة اللحظة ماادري وين اوديها ادخلها عندي البيت عيالي بيشكون وفوق كل هذا مرت خالهم التعبان ...
دلخنا الباب الرئيسي وانتبهت للملحق ...التفت لها وقلت وانا اخليها تمشي جدامي ...
هيثم: تعالي مني ..
دخلنا الملحق والحمدلله كان اختياري صحيح لأن الملحق محد يدخلها ...من وفاة نورة وهو مهجور .. بس كان مرتب ..
خليت الباب مبطل ...ووقفت عنده ..وانا امسح على شعري المبلل ...رفعت راسي لقيتها كاشفة ويهها ...شهقت ...
كله كدمات ... عشان جذي كانت لابسة النقاب ؟؟ ...
انهارت هي هني .. وبدت تبجي ..
النذل ...كان يطقها ؟؟؟
ماعرفت شسوي ... ما عرفت شقول ... تخربطت ...
قلت وانا امد ايدي وارجع اسحبها ...
هيثم: اا .. اميرة ..اميرة لاتبجين ..
وهذا مازاد إلا من بجيها ...قعدت بعيد عنها ..وقلت ..
هيثم: اميرة ...انا اعرفج قوية ... هالأشياء ما تهزج ...
رفعت راسها لي الحين وقالت..
اميرة : تعبت ..كل يوم اقول بيتعدل بس كل يوم تزيد وحشيته ..
فهمت من كلامها ان مو اول مرة يطقها ... شنو توقعين من واحد خايش مثل هذا ؟؟ .. مو اقولكم اكرهه والحين اكرهه زود ..
وقفت وقلت ..
هيثم: انت الحين اهدي ..ومارح يصير إلا اللي تبينه .. صدقيني ..
طالعتني بنظرات اعرفها عدل ... دوم تشبكني بهالنظرات ...اميرة تكفين انا مو حمل هالنظرات ...حسيت روحي رح انهار جدامها ...
عشان جذي ..لفيت ويهي عنها وقلت ..
هيثم: خلج اليوم هني وباجر يحلها ربج ..
وطلعت وصكيت الباب ... وقفت عنده حاط ايدي على صدري اتحسس نبضات قلبي وكانت قوية .. استجمعت قواي الباجية كملت طريجي للبيت ..
هني دق تلفوني ..رديت بدون ما اشوف الرقم ...
الطرف الثاني : مساء الخير ..
وكانت هذيج ..افففففففف ...
هيثم: انتي بيي من وراج خير ... اشتبين داقة ؟؟
الطرف الثاني ( وبدلع ) : اشفيك معصب يا قلبي ...المفروض تتعود علي صارلنا ثلاث شهور مع بعض ..
قلت وانا امسح ويهي عن قطرات المطر ..
هيثم: شوفي انا ما اعرف منو انتي وما يهمني اصلا ..بس اقسم لو دقيتي مرة ثانية ..بــ..
قاطعتني وببرود ..
الطرف الثاني : هيثم ..انا داقة عشان شي واحد بس .. منو هاذي اللي دخلتها البيت عندك ؟؟
انصدمت ... من وين عرفت ؟؟
قلت بتشتت ..
هيثم: شنو ؟
الطرف الثاني ( وباصرار ) : منو هاذي اللي دخلتها عندك البيت ؟
ما عرفت شقول مو خوف منها لأ .. من الصدمة ..الأخت تراقبني بعد ... طالعت حوالي ...اقصد درت حوالين نفسي ..يمكن القاها ...قالت هي ..
الطرف الثاني : لا تحاول مارح تعرفني ... بس حبيت اقولك تراني اعرف الحين سرك ... ورح اكشفك جدام زوجها ..
وصكت بويهي ...
انا وقفت مثل الصنم ...
منو هاذي اللي اقتحمت حياتي بالغصب وتحاول تفرض نفسها علي ؟؟

يتبع <<<


الحلقـــــــــــــة السادســــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


دخلت البيت وانا حدي منقهر من الغبية اللي تدق علي ... بس لو اعرفها واشوفها جدامي كنت نتفتها ..
اففففففف شهالعالم اللزقة ...وهي شكو ؟؟ ...
مسحت على شعري المبلل كلي تبللت اصلا ...لقيت عبير قاعدة تطالع تلفزيون ... لما انتبهت علي التفت لي وابتسمت وقالت ..
عبير : ياي مشي عمي ؟؟
قالتها تتطنز فقلت وانا اصك الباب وزهقان من عمري ..
هيثم: خفة دمج خليها للصبح رجاءا ..مالي خلق احد ..
طالعتني باستغراب وانا مشيت عنها ...صج مالي خلق احد ...دخلت داري وانا ماادري خايف من هالخطوة الجريئة اللي اقدمت عليها ...
غمضت عيوني وسندت على الباب وقطرات الماي لسة تنزل على ويهي ...
ماادري شنو رح اسوي لو انكشفت ...بس والله ما قدرت اردها ..انستنجدت فيني ..اردها ؟؟ لأ مستحيل طبعا ...
هاذي اميرة قلبي ...اميرة هيثم اللي طول عمره يحبها ....
استغفر الله شقاعد اقول انا ..هي متزوجة ما يصير اقول هالكلام ....
اخذت الفطوة وملابسي ودخلت اتسبح يمكن اهدى شوي ... وقفت تحت الماي وانا اعصابي احسها بدت ترتخي .. آآآه لو ارجع 20 سنة ورا ...ما كان هذا حالي الحين ... كان عيالي الحين من اميرة ..ما كنت طلقت وعشت سنين بعيد عن عيالي ...وما كان هذا حالي مع فارس ...
لا إله إلا الله ...استغفرك يارب ...
قطع تفكيري صوت تلفوني ...منو هذا اللي يدق هالحزة ؟؟؟ طلعت من الحمام عزكم الله وانا لسة اصلا ما نشفت روحي بس حطيت الفوطة على شعري ولبست ملابسي بسرعة ... طلع نفس الرقم ...هذيج ويه العنز ...دمي غلى فجأة وحسيت اني بذبحها ...ضغطت على التلفون بغيت اكسره ...بطلته وقلت بقهر ..
هيثم: نعم ؟؟
الطرف الثاني : هلا والله ..حبيت اقولك تصبح على خير ..
من العصبية والقهر وسخافتها وتفاهتها بنظري ما قدرت ارد ....قلت ..
هيثم: انتي ...انتي ما تشوفين نفسج سخيفة ؟؟؟ ما تستحقرين روحج ؟؟
قالت بترجي حسيته بصوتها لأول مرة ..
الطرف الثاني: هيثم انا احبك ليش مو راضي تفهم ؟؟
صرخت هني وقلت باعلى صوتي ..
هيثم: مابــــي افهم ..مابــــي افهم ...شنو غصب ؟؟ غصب احبج ؟؟ انا اصلا ما اعرف منو انتي ... ومابي اعرف ...ولا تجبريني اني اسال عن رقمج لأني ورب الكعبة لو حطيت ايدي على اول خيط يدلني عليج رح اذبحج سامعتني ؟...
وكررت كلمتي بصوت اقوى من قبل وصراخ اعلى ..
هيثم : سامعتنــــــــي ؟؟
وصكيت بويهها ...وما اكتفيت بجذي ....حاس روحي مضغوط ...مسكت التلفون وحذفته بالطوفة مع صرخة عالية طلعت من اعماق قلبي ...
وهم ما كفاني ...قمت اطق الطاولة اللي فيها الأبجورة بقوة ليما فقدت الأحساس بايدي ...وبدت تحمر ..
بس مع ذلك عورتني ...
هيثم: آآآي ...
وانهرت عند السرير ...
وقلت وانا احاجي روحي ...
هيثم: الله ياخذج انتي واحمد في ساعة وحدة ....
وصرخت ..
هيثم: الله ياخذكـــــــم ...
هني تبطل الباب ..مااهتميت والتفت بس قلت بنرة آمرة ..اقصد زمجرت ..
هيثم: مابي اشوف احد ..
حسيت ان لسة في احد واقف ..التفت وانا فيني هوشة .. لقيت فرح واقفة تطالع بقايا التلفون المكسر على الأرض باستغراب ..ردت طالعتني الحين ..فاشرت لها بعصبية ما قدرت اخفيها ..
هيثم: طلعي برة ..
ماردت علي بس ظلت تطالعني باستغراب بعيونها البريئة ... قلت بصراخ وانا اشر لها ..
هيثم: طلعي برة فرح ..
هني تبطل الباب وكان مشعل وشكله سمع صراخي وياه وقف ورا فرح وطالعها باستغراب بعدين طالعني وقال ..
مشعل : اشفيكم ؟
قلت وانا اقعد على السرير ... وماسك ايدي اللي تعورني ..
هيثم: اخذ اختك وطلعوا ...
وغمضت عيوني اتأوه من ايدي ....بطلت عيوني لقيت مشعل واقف جدامي ...ويطالعني بخوف ...قلت .
هيثم: اشفيك تطالعني جذي ؟؟
مشعل : يبا ايدك ..
ومسك ايدي هني انتبهت انها مجروحة والدم طالع منها ... سحبت ايدي وقلت وانا اقوم ...واعصابي تلفانة حدها ..
هيثم: مافيني شي لاتخاف ..جرح بسيط .. انت روح نام وراك دوام واخذ فرح وياك ..
التفت لقيتهم يطالعوني لسة وبنفس النظرات وما تحركوا ..
قلت بعصبية ..
هيثم: تحركوا ..
بس قال مشعل بدل ما يروح ..
مشعل: يبا انت ...تعبان ؟؟
غمضت عيوني احاول اهدي عمري ..وقلت وانا امسح على جبيني بعصبية واضغط على اسناني ..
هيثم: مشعل لا تخليني اعيد كلامي ... اخذ اختك وطلعوا ..
بس قال وهو صج كان خايف علي ..
مشعل : انزين خلــ....
قاطعته بثورة ...
هيثم: مشـــــــــــــعـــل ..
بلع جملته وقال ..
مشعل : اوكي خلاص خلاص لا تعصب ...
والتفت لفرح وقال وهو يشيلها ..
مشعل : امشي فروحة ..
وطلعوا وصكوا الباب ..اففففففف ...
طالعت ايدي لقيت الجرح لسة ينزف ...موايدي اللي تنزف قلبي هو اللي ينزف ....
انسدحت على السرير وانا منهار وموطايق احد ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ماادري اشفيه ابوي شاب ضو وصاير جبريت ... طول الليل افكر بحاله ... اشلون تعور اصلا ؟؟ ...
طلعت من غرفتي وانا شايل ملف اوراقي ومراجعاتي .. نزلت تحت لقيت فارس وعبير قاعدين وجمان ..
حمدلله بدت تاكل معانا مثل قبل ..بس احسها لسة ضعفانة وكل مالها وتضعف ... بس كرسي ابوي فاضي ..
قلت وانا احط اغراضي بالطاولة ..
مشعل : ابوي وينه ؟؟
قالت عبير وهذا آخر ما تمنيته ان اسمع صوتها ..
عبير : طقيت عليه الباب بس مايرد علي ..
اخترعت .. هديت اغراضي وقلت بخوف ..
مشعل: وما كلفتي على عمرج وبطلتي الباب ؟؟
طالعتني باستغراب نفس الشي جمان وفارس اللي قال ..
فارس : اشفيك من الصبح انت ؟؟
قلت بدفاع ..
مشعل : اشفيني من الصبح ؟؟ انا اقولك اشفيني.. ابوي امس رد وهو تعبان .. ما كلفتوا على اعماركم وطليتوا عليه ...
وقطيتهم عليهم نظرة غضب ومشيت فوق لابوي .. طقيت الباب بس محد رد علي ...زاد خزفي هني ..بطلت الباب ...ودخلت .. لقيته نايم ..انتبهت ان بقايا التلفون المكسور لسة على الأرض ... على الله يكون ضمد جرحه ... قعدت على السرير وقربت منه ..كان نايم على يمه اليمين ... شكله مو حاس باحد ..
حطيت ايدي على جتفه ..وقلت بهدوء ..
مشعل : يبا ..
مارد علي ولا حس ..
كررت ..
مشعل : يبا ..
واخيرا حسيت بحركة منه .. قال بدون ما يلتفت لي ..
هيثم: نعم ..
قالها بصوت كئيب .. ماادري شسالفته ...
مشعل: ما تبي تريق ؟
قام هني وانا بعدت عشان افسح المكان .. قعد وعطاني ظهره ...وقال ..
هيثم: مابي اتريق .. تريقوا انتوا عليكم بالعافية ...
طالعته باستغراب اول مرة اشوفه بهالحالة ...
مشعل: يبا ...
التفت لي وكان ويهه متغير ...
مشعل : اشفيك ؟؟
طالعني شوي بعدين راح وقف عند الدريشة وسند عليها وقال ..
هيثم: ولا شي ..
قمت انا ورحت وقفت جدامه ...يعني الدريشة بينا .. وقلت بحنان ..
مشعل: يبا انت من امس حالك مو طبيعي ...
ما طالعني ولا كلف على عمره اصلا ..بس تنهد وحسيتها طالعة من القلب ...
قلت احاول معاه ..
مشعل: انزين مو مشكلة ..بس تعال تريق معانا ...القعدة بدونك مو شي ..
هني طالعني وقال جنه يقولي لا تحاول تقص علي وقال ..
هيثم: ما انتوا تعودتوا على غيابي 12 سنة يت على هاذي ؟؟
وابتسم باستهزاء ..ورد طالع الدريشة ...تنهدت انا مو عارف شسوي معاه ...طالعت ايده لقيتها ملفوفة الحمدلله ضمدها ...
قلت ..
مشعل: تعورك؟؟
قال وهو لسة يطالع الدريشة ...
هيثم: لأ ..
هني تغيرت ملامحه بسرعة جنه مصدوم ..قلت بخوف ..
مشعل: يبا ..
قال وهو يطالع برة ..
هيثم: لأ ..
تحرك بسرعة وطلع من الغرفة وانا انادي عليه ..
مشعل : يبا ...يبا ..
ورحت وراه ...كان ينزل من السلم بسرعة وركض لين الباب الرئيسي وانا وراه ... مو عارف شنو في...
طلعنا للحوش ولف لفة الملحق ... وكان ينادي ..
هيثم: فارس ..
التفت فارس لابوي اللي وصل عنده وهو يلهث ... وقاله بصوت مبحوح من الركض ..
هيثم: اشتبي من الملحق ؟؟
طالعه فارس بتعجب وقال ..
فارس : شنو ؟؟
تجدم ابوي ووقف جدام الباب جنه يمنع اي احد يدخل الملحق ... وانا وفارس ظلينا نطالع ابوي باستغراب والسؤال المطروح هني ...ابوي اشفيه من امس ؟؟
التفت لي فارس وقال ..
فارس : شسالفة ؟؟
هزيت جتوفي دلالة اني ماادري عن شي ... قال ابوي هني وبتوتر واضح ..
هيثم: تبي شي ضروري من الملحق ؟؟
تجدم هني فارس وقال ..
فارس : ئي ..
ومد ايده يبي يبطل الباب وهو يقول ..
فارس : تسمح ؟؟
ومسك مقبض الباب بس ابوي حط ايده على ايد فارس وقال..
هيثم: اا ...انزين لحظة ...قولي شنو تبي وانا اييبه لك ..
وكان مرتبك ...انا نفسي استغربت ونفس الوقت زهقت ..شنو السالفة ؟؟
قلت وانا ابي انهي هالحوار الغريب ..
مشعل: اوكي ... يبا ... انت اشفيك من امس مو طبيعي ؟؟ ليش ماتبي فارس يدخل الملحق ..؟
قال وهو يسوي روحه جنه مو مسوي شي ..
هيثم: انا ؟؟
وطالع فارس بعدين طالعني وابتسم ابتسامة هبلة وبارتباك ...
هيثم: انت اكيد يوعان عشان جذي قلت هالكلام ... اا ...امشوا نتريق ..مشتهي اكل من زمان ما كليت ...
ههههه تصدق مشعل توني كنت ابي اقولك اني ابي انزل وياك اتريق بس اتغلى عليك ...
وبعد عن الباب ومسك ايدي واشر لفارس ايي بعد ...
لا ابوي مو صاحي ...ين ...فيه شي .. طالعنا انا وفارس بعض باندهاش ... قاله هني فارس ..
فارس : تريقت ...
وهالمرة دز الباب ... قال ابوي بخرعة ..
ابوي : فارس لاتدخـ...
بس دخل فارس قبل ما يكمل ابوي جملته ... لحقه ابوي ..وانا بعد .. مافي شي ..طالعت حوالي ابي اعرف شنو اللي خاشه ابوي وخايف منه .. بس ماكو شي ...دورت بعيوني عن شي مميز بس مافي ...
طالعت ابوي اللي كان شكله كان مو متوقع هالنتيجة ...شكله كان متوقع ان نعرف اللي خاشه ...
تنهد هو وحسيتها تنهيدة ارتياح ... حط ايده على صدره ينتفس او بمعنى اصح ينظم انفاسه ...
التفت فارس لابوي وقال ..
فارس : شلي كنت خايف نعرفه ؟؟
طالع ابوي فارس بصدمة وقال .
هيثم: ولا شي ...ما كنت خايف من شي .. اخذ اللي تبي عشان اقفل الملحق ..
وطلع وقف برة ... طالعه فارس وانا بعد لف لي هو وقال ..
فارس :اشفيه ؟؟
مشعل: ماادري ..من امس وحالته غريبة ..
مشيت انا وطلعت من الملحق ... ورديت للبيت ..
والله ابوي عجييييييب ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغيت اروح فيها والله العظيم ... حطيت ايدي على صدري اهدي روحي ... شكلها اميرة سمعت اصواتنا فانخشت ...الحمدلله ... والله جني عايش بفيلم رعب شنو هذا ؟؟
طلع فارس بعد ما اخذ اللي يبيه وكان اغراض الحداق ....بس !!!! عشان جذي !!! وانا بغيت اموت قبل شوي آخر شي طلع اغراض حداق !!!!...
قلت وهو يعديني ..
هيثم: رايح الحداق ؟؟
لفي لي وقال وجنه كان يطالعني بشك ماادري هذا اللي حسيته ..
فارس : لأ ... واحد من ربعي رايح ..وبعطيه هالأغراض ..
ومشى ...
هني حسيت بقطرات ماي ... اكيد مطرت ... لفيت ناحية الملحق ...والله لو عرفوا اني مخليج عندي يا اميرة بتوهق ..بس كله يهون عشانج ..
بغيت امشي بس انتبهت على مشعل واقف ويطالعني بنظرات غريبة ...قلت ..
هيثم : اشفيك تطالعني جذي ؟؟
ظل يطالعني شوي قبل ما يرد ويقول .
مشعل:مو هذا السؤال ... السؤال اللي مفروض اسألك اياه ...
وقرب مني ...وقال ونبرة صوته تتغير وتصير اهدى ..
مشعل: يبا انت من امس مو طبيعي فيك شي ...
المشكلة كان مركز عيونه بعيوني جنه يدور عن الإجابة فيهم .. وخفت لا يلقاها عشان جذي بعدت نظري عنه وقلت وانا احاول اخفي الأرتباك اللي بدا يسري بجسمي ..
هيثم: ولا ..ولاشي ..بس تعبان من الشغل ..
وهم ظل يطالعني بعيونه الشاكة قلت وانا متنرفز من نظراته ..
هيثم: مشيعيل لا تطالعني جذي ..
ومشيت عنه ... افففففف ...وصلت للباب ودق تلفوني .. وكان رقم غريب بس مو نفس رقم ويه العنز ..فرديت يمكن من المكتب ...
هيثم: الوو..
الطرف الثاني : هيثم راحوا عيالك ؟؟
كنت ماسك مقبض الباب ومشعل كان وراي بس لأني وقفت فجأة فدعمني مشعل من ورا ... كنت مصدوم هاذي اميرة !!!!!!!!!!
وقفت مثل اللعبة اللي خلصت بطاريتها ... نفس الصوت ما تغير ... اشلون انساه وهي كانت تدق على بيتنا تبي هيفاء وانا اللي كنت ارد وانا عارف ان هي اللي داقة ...
آآآه ...سحبت نفس اهدي عمري ..
" يبا مارح تدخل "
اوووووه هذا نسيته ... التفت له وقلت ..وانا ايره بسرعة لدرجة اني بغيت الزق ويهه بالباب ...
هيثم: دش دش ..
ودزيته داخل وصكيت الباب ... بعدت عن الباب شوي ..وقلت ارد عليها ..
هيثم: هلا ..هلا اميرة ..ئي ئي ..راحوا ..
ومسحت قطرات العرق اللي بدت تغزو يبهتي ...حسيت ان الجو حار مع ان مطر نازل ..والجو باااارد ..
قالت ..
اميرة : هيثم انا آسفة اني سببت لك اي ازعاج ...خلاص انا بلم اغراضي وبمشي عن المشاكل ..
ققلت بصوت عالي مرة وحدة ..
هيث: لأ ...
لدرجة هي اخترعت وقالت ..
اميرة : شنو ؟؟شصاير ؟؟
قلت وانا ارفع سبابتي جنها جدامي الحين ..ويا ليتها جذي ...
هيثم: ما تمشين اميرة ... البيت بيتج ..لو علي كنت خليتج تقعدين بالبيت وانا بالملحق
وتغيرت نبرة صوتي لضعف وقلة حيلة ...
هيثم : بس تعرفين انتي ..الظروف ..
الظروف اللي تجبرنا انا نظل بعيدين عن بعض 20 سنة ... الظروف اللي عمرها ما رحمت حبي الطاهر اللي قدمته لج بطبق من ذهب ...
غمضت عيوني اهدي عمري وكملت ..
هيثم: بيب لج الريوق بعد شوي ...مع السلامة ..
صكيت عنها وانا محطم ... من اول ما بينت وانا حاس روحي مخنوق بحبل الذكريات اللي لاف حوالين رقبتي ...
بطلت الباب وكان بويهي فارس ومعاه الأغراض ...عداني ولا قال مع السلامة ولا شي ... دومه جذي طالع على امه لما يزعل من احد ...
هني تذكرتها ..نورة ...اللي دوم تعصب على اتفه الأسباب ... حتى مرض فارس خلتني انا السبب فيه ..
استغفر الله ...
توجهت للمطبخ وقلت للخدامة تجهز صينية ...
هيثم: بس طرشيها للملحق اوكي ..
وقلتها بمساسر ...عشان محد يسمع ...طلعت من المطبخ بعد ما اكدت على الخدامة ... لقيت الصالة فاضية ..احسن ..اليوم خميس ومافي احد رايح دوام ..
قعدت على القنفة ... وبدت الأفكار تلعب براسي .. اميرة اشلون عرفت رقمي ؟؟؟..
سندت راسي على ظهر القنفة وغمضت عيوني ... اريحها ..امس ما نمت اصلا ...ماياني نوم ... وايدي اللي شابة علي ..
ماادري شلي ياني امس جنه يني ركبني وقمت اكسر كل شي جدامي ... زين اني مسكت اعصابي وما ذبحت مشعل وفرح ....
شفت الخدامة ماسكة الصينية وطالعة رايحة الملحق ..قمت انا وقلت ..
هيثم : هاتيها هاتيها ..انا بوديها ..
عطتني الصينة وانا طلعت بعد ما بطلت لي الخدامة الباب .. هني شفت المطر زاد شوي ... طلبت منها تييب لي غطا اغطي فيها الأكل ... بعدها طلعت ..توجهت للملحق ...طقيت الباب وقلت بصوت عالي شوي ..
هيثم: اميرة ...الريوق ..
ردت هي علي جنها كانت ورا الباب لأن صوتها كان واضح ..
اميرة : ان شاء الله ..
التفت انا ابي امشي بس وقفني صوتها ...
اميرة : هيثم ..
طالعت الباب جنها اتأمل اشوفها بس خابت ظنوني لما شفت الباب بدالها ..
هيثم : هلا ...
سكتت شوي جنها ترتب الكلام اللي تبي تقوله ...بس قالت بالأخير ..
اميرة : مشكور ..
ماتوقعت هالكلمة بس ابتسمت بالنهاية ...كل شي منها مقبول .. قلت وانا العب باصابعي ..
هيثم: العفو.. ماسوينا شي ..
وسكت .. ماادري شنو اللي موقفني ليش ما اتحرك .. جني انزرعت هني .. ريولي ما تحرك ... وحسيت بعد ان هي بعد ما تحركت من ورا الباب ... فقلت احاول اني اضغط على عمري وانهي الحوار ..
هيثم: اوكي ...مع السلامة ..
اميرة : مع السلامة ..
مو قلت لكم ما تحركت ؟؟
بغيت اتحرك ... بس انصدمت ... لدرجة اني شهقت ... بطلت عيوني جني شايف يني ...
كان احمد واقف جدامي ...
لا بالله رحنا فيها ... كان واقف عند الباب ... لما شافني تجدم لي وشكله ما يبشر بخير ابد ...
وقلت وانا اول مرة اكون لبق معاه العادة اعطيه كلمتين عدلين ولا اطنشه ...بس هالمرة غير طبعا وانتوا تعرفون ..
هيثم: هلا احمد ..
طبعا هو استغرب ... بس قال ..
احمد : هلا هيثم ... اشلون العيال ؟؟
مالت انا جدامك الحين ما تسال عني ؟؟؟ سيدة اشلون العيال ؟؟ طبعا قالوها قبل ... بو طبيع ما اييوز عن طبعه ..واحمد هذا ابد ما يتغير ...
قلت وانا خايف من المصيبة اللي رح تطيح على راسي ...
هيثم: حمدلله بخير ..
التفت ناحية البيت بعدين لف لي بس طالع وراي بس نظراته كانت تحت ... التفت انا وغمضت عيوني ورديت طالعته .... شاف الأكل ... قال هو ..
احمد : شنو في احد هني ؟؟
يا شينك يوم تليقف ...قلت ادزه يمشي معاي ..
هيثم : لا ربع فارس موجودين وصيت الخدامة تييب لهم اكل ..
طالعني ببلاهة وقال ..
احمد : انزين اشحقة ما تدخله لهم ؟؟
ولين ... اففف حنَان .. قلت وانا امسك ايده لاول مرة بحياتي واتمناها تكون الأخيرة ..
هيثم: هم بياخذونه ...حياك معاي البيت ..
هني سمعت صوت باب الملحق يتبطل ..وقفت مثل المكهرب ... التفت بسرعة ..وبنطة وحدة كنت واقف عنده ..مسكت المقبض بسرعة وصكيته بقوة لدرجة ان الصوت تردد بالهوا ..
طالعني احمد باندهاش وقال ..
احمد: اشفيك انت ؟؟
قلت وانا اسند ظهري للباب وباضطراب ..
هيثم: لا ابد ماكو شي ...
كانت نظراته ما تشجع ابد ..فابتسمت بويهه باستهبال وقلت ..
هيثم: سلامتك ...
فكملت بصوت عالي عشان اميرة تسمعني ...
هيثم: احمد اشرايك نتريق مع بعض تراني ما تريقت ؟؟
وكان ويهي للباب جني اكلم احد من غبائي هذا طبعا ...بس والله مو بايدي ...
قال احمد وبانزعاج ..
احمد : يمك انا اشحقة تصرخ؟؟
مارديت عليه ومسكته من ايده ويريته وراي .. دخلته البيت ... تنفست بعمق وبارتياح ..ماادري اشفيهم اليوم علي ..طالعت الملحق كنظرة اخيرة .. والله شكلي بروح فيها انا ...
ودخلت ورا احمدوووه .. طلبت من الخدامة تسوي ريوق لشين الحلايا اللي قاعد بالصالة ..وانا انسدت نفسي مادام هو موجود ...
طلعت من المطبخ ابي اروح داري بس قال هو ..
احمد : وين مارح تريق معاي ؟؟
طالعته باحتقار وطبعا رد الكره ...وقلت ..
هيثم: عليك بالعافية ..
سم ان شاء الله ... عساك ما تحدره ...
المشكلة ان يتصرف ولا كأنه متهاوش مع مرته ولا كأنه طاقها وغاسل شراعها امس ... حرام والله كسرت خاطري ..
قبل شوي كنت اشزيني معاه .. الحين ؟؟ ابي اكسر ويهه بس ...هذا مطلبي فهاللحظة ...
صعدت داري وقبل ما ادخلها مريت على مشعل وعلمته ان خاله تحت ... وهو يعرف اني ما احب اقعد معاه فنزل ...
مريت على عبير لقيتها قاعدة على النت شكلها تسوي مشروع ...طقيت الباب عشان تنتبه علي التفت لي ابتسمت وقالت ..
عبير : هلا عمي ..
دخلت وقلت وانا اقعد على سريرها وراسي يعورني لأني من امس مو ماكل شي ...
هيثم: هلا عبير ..
التفت لها لقيتها تطالعني باستغراب فقالت ..
عبير: عمي شكلك تعبان ...
هيثم: لا مو متريق بس ...
وقفت هي وقالت ..
عبير :تبيني اسويلك ؟
قلت وانا انسدح على سريرها ..
هيثم: ما عليج امر ..
وبغت تطلع ... بس وقفتها ..
هيثم: عبير ..
طالعتني فقلت ..
هيثم: لبسي شيلة خال العيال تحت ..
ورديت حطيت راسي على السرير ... تغطت ونزلت ...
تنهدت من الأحداث اللي صارت لي من امس لين الحين ...
بغيت انكشف فوق المرتين ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
نزلت تحت وكان مشعل قاعد يضحك ... ابتسمت عليه ضحكة تخلي الواحد يبتسم ... لقيت خال مشعل قاعد على الطاولة وهو ياكل ويسولف مع مشعل ...
انتبه علي مشعل ... وخاله بعد ...
مشعل: بغيتي شي عبير ؟؟
عبير: ئي بس بروح المطبخ ..
والتفت لخال مشعل استحيت ما اسلم عليه ...
عبير: اشلونك خالي ؟؟
اناديه جذيه لانه بمثابة خالي ..مادام هو خال عيال عمي فاعتبره خالي ..
ابتسم لي وقال ..
احمد : الحمدلله ...ماشاء الله ...كبرتي عبير ... صرتي عروس ..
ابتسمت له مجاملة .. بس كانت نظراته تخرع ماادري ليه حسيته مدقق بويهي .. بس تصدقون اول مرة اشوفه ...لا استغفر الله ثاني مرة ..مرة شفته لما ييت ازور عيال عمي مرة قبل ما توفى امهم الله يرحمها ..
احمد : انتي الحين بالكلية صح ؟؟
هزيت راسي وانا لسة ابتسم ...فقال ..
احمد : ماشاء الله ... ما شاء الله ...
وطالع مشعل اللي كان ياكل على الخفيف ..
احمد : عاد شد حيلك وتخرج ..لقينا لك وحدة كاملة والكامل الله ..مالك عذر ..
انصدمت انا ... طالعته ...بس قال مشعل ..
مشعل: خالي ..
قالها جنه يبيه يغير الموضوع ..بس خاله قال ببراءة ..
احمد : شنو خالي ؟؟ كاهي عبير بنت عمك حلوة ...
بققت عيوني عليه مصدومة هذا ين ؟؟
وكمل ولا جنه قايل شي غلط ...
احمد : وتقط الطير من السما ... اشتبي بعد ؟؟ عاد اذا في بالك وحدة ثانية هذا شي ثاني ..
هني انا قلت وانا خلاص واصلة معاي ...
عبير: عن اذنكم ..
ومشيت ...معاه حق عمي يكره ... مالت عليك ...والمشكلة اشكرة يقول هالحجي البايخ..سويت الريوق وانا قاطة اذني عندهم ..
مشعل: خالي مو لازم تقول هالحجي احرجت البنت واحرجتني ..
احمد : طاح حظك .. الحين البنت جدامك تلحلح واخطبها الحين ولما تخرج تزوجها ..
قال مشعل جنه يبي ينهي هالحوار ..
مشعل: خالي ... غير الموضوع احسن ..
قال خاله ..
احمد : مالت عليك ...قوم ييب لي ماي بروح انا ..
مشعل: وين تو الناس ..
احمد : لا عندي شغل ...
هني سمعت صوت الباب ...وصوته ...بغى يطيح مني الجلاص اللي كنت احط فيه الجاي ..
فارس : هلا خالي ..
فارس ..فارس ياه ..سويت كل شي بسرعة وشلت الصينية وبغيت اطلع بس دعمت شي وطاحت الصينية مع الأكل ومع الجاي ...
شهقت وحطيت ايدي على حلجي .. ومشعل كان يحاول انه يمسك اي شي بس مالحق ...طالعت مشعل اللي رفع راسه اخيرا بس شكله كان معصب ...لأن الجاي طاح عليه ...وطبعا احترق ..
قلت بسرعة ابرر موقفي ..
عبير: آسفة ..آسفة ..ما انتبهت والله ..
مارد علي ظل يطالعني بنظرات غريبة وكان معصب ..
قلت ..
عبير : آسفة والله ...ما ..ما .
ماعرفت شقول .. هني دخل فارس ووراه كان احمد خاله ... لما شافوا الوضع ... قال فارس وهو يتجدم وينزل للأرض يحاول يلم اللي طاح ..
فارس : سلامات ... سلامات ..
اما انا ظليت اطالع مشعل اللي ماادري اشفيه ظل يطالعني بهالنظرات ... نزلت عيني انا وحاسة بغصة ...والله ماكان قصدي والله ... سمعت احمد يقول لمشعل ..
احمد : تدمرت هدومك ...روح بدل مشعل ..
قال فارس ..
فارس : احترقت ؟؟
واخيرا شال عينه من علي وقال ..
مشعل : لأ ..
وطالعني مرة ثانية بحقد ومشى ... هني تجمعت دموع بعيوني ... والله ماادري اشفيه زعل ؟؟ ..
انتبهت ان فارس يكلمني ..
فارس : تعورتي عبير ؟؟
ما قدرت ارد عليه ...بس قلت بصوت باكي ودموعي تنزل ..
عبير : لأ ..
ومشيت بسرعة طلعت من المطبخ .. وهو يناديني ..
فارس :عبير ....عبير ..
بس انا مارديت عليه وصعدت فوق وانا ابجي ..ما اتحمل احد يسوي فيني جذي ... قلت مو قصدي ...ليش مو راضي يفهم ؟؟
دخلت غرفتي بسرعة وصكيت الباب بقوة ... هني فز عمي شكله كان نايم ... انهرت عند الباب وبديت ابجي ..
ياني هني عمي مخترع ...
هيثم: عبير ...اشفيج ؟؟
مارديت عليه وظليت ابجي ...دفنت ويهي بايديني ...
هيثم: اسم الله عليج عبير ...توج مافيج شي ...شسالفة ؟؟
بعدت ايديني ورفعت وقلت وانا اخذ نفس بين الكلمة والكلمة ودموعي مو راضية توقف ..
عبير : والله مو قصدي يا عمي ...والله ...
طالعني عمي باستغراب وقال ..
هيثم: مو قصدج بشنو ؟؟
عبير : كنت ...كنت بالمطبخ ...و..و..
وعمي ينطرني اكمل ومعاي كلمة بكلمة ..
هيثم: ئي ..
عبير : كنت اسويلك الريوق وطاح الجاي على مشعل ..وكل شي .. احترق ...
وهني بجيت زيادة وقلت وانا اغمض عيوني ..
عبير : احترق ... احترق ...
وغطيت ويهي بايديني مرة ثانية ...
اما عن عمي ما ادري عنه ... شكله مافهم شي .. لأنه مااعقب ...يحاول يربط بس ماكو فايدة .. هني سمعت طق على الباب وصوت فارس ..
فارس : عبير ...عبير بطلي الباب ..
وقفني عمي وبعدني عن الباب وبطله .. انا رحت وقعدت على السرير ...وامسح دموعي ..
هيثم: مافيها شي ...لا تخاف ..
وقف فارس عند الباب وقال يحاجيني ..
فارس : اشفيج عبير ؟؟ كل هذا عشان مشيعيل ما عليج منه خليه يولي ...
طالعته انا هني ونزلت نظراتي مفتشلة من الموقف اللي صار ومنحرجة ..
عبير: حرام تعور .. بس انا والله موقصدي ..
ابتسم لي بحنان وقال ..
فارس : لا تخافين عليه .. مافيه شي ان شاء الله .. انت بس لا تكدرين خاطرج عشان واحد مثل مشيعيل ..
ابتسمت له من بين دموعي ومستحية فقال هو ..
فارس :يعني ما زعلتي ؟؟
هزيت راسي بالنفي ...فقال هو وابتسامته وسعت ..
فارس : الحمدلله ... تعالي يلا نظفي اللي طاح ..
وقالها بهبل ...فضحكت ... وضحك وياي .. وااااااي لما اكلمه انسى الدنيا ...
قاطعنا عمي وقال ..
هيثم: خلصتوا الفيلم الهندي مالكم ؟؟
وطالعني وقال ..
هيثم : شصاير ؟؟
ابتسمت وقلت ..
عبير : لا ولا شي.. خلاف والحمدلله عدا ..
لف هني لفارس بس انصدم ..التفت انا اشوف يطالع منو وكان احمد ...هذا ين ايي هني ؟؟؟ تعدلت بقعدتي ...
قال عمي حق احمد .
هيثم : خير؟؟
احمد : لا بس ياي اتطمن ...
مسك عمي فارس وطلعوا وصكوا الباب ... هذا مو صاحي ...والله ....تأكدت اليوم ..
تذكرت هني مشعل .. قمت وعدلت عباتي علي وشيلتي ورحت له ...
تأكدت انهم نزلوا بعدين مشيت لين غرفته طقيت الباب سمعته صوته ..
مشعل: فروس مالي خلق احد ...
ترددت اني اطق الباب مرة ثانية بس لازم يعرف اني ماكنت اقصد ..طقيت مرة ثانية ..
مشعل: اففففف ... مزعج ...ادخل ..
الله يعيني .. بطلت الباب ولقيت الغرفة فاضية ...بسم الله ...توه كان يكلمني ... طلع من الحمام ...انصدم لما شافني ... ورد طالعني بحقد مرة ثانية ...ورد دخل الحمام ... بس قلت بسرعة ..
عبير: مشعل انت تدري اني ما كنت اقصد ..
لف لي قبل ما يدخل الحمام عزكم الله ...
مشعل: ادري ..
ورد دخل الحمام ...انزين اشفيه معصب ؟؟؟
تجرأت وقلت ..
عبير : انزين ممكن اكلمك دقيقة ؟؟
طلع من الحمام .. وكان ماسك فوطة يحطها تحت فنيلته ...شكله تعور بصدره .. قعدت على السرير ..
مشعل : خير ؟؟
سحبت نفس وقلت ..
عبير : انا آسفة ...
وسكت ...شنو بعد اقول ؟؟
طالعني شوي بعدين لف ويهه عني وقال وهو يضغط على المكان اللي يعوره بألم ..
مشعل: لا عادي ما صار شي ...
وطالعني وقال ...
مشعل : بس حرقتيني بصدري ...وسبحتيني بالجاي والجبن والمربى...
غمضت عيوني وانا مالة من هالسالفة ... اففففففف وبعدين يعني ؟؟
عبير : السالفة ما تسوى انك تزعل وتعصب ... خلاص قلت لك آسفة ..
وقف هو هني وقال بعصبية جنه ما صدق اني تكلمت بهالطريقة ..
مشعل : لا ؟؟ حلفي بس ... انتي ما كنت قاصدة صج ...وانا ما انكر هالشي ...بس ليش ما كنت قاصدة ؟؟
شنو ؟؟؟ مافهمت ..
قلت ..
عبير : اشلون يعني ؟؟
طالعني بنص عين وقال ..
مشعل : قصدي ليش كنت مستعيلة لدرجة انج ما شفتيني ؟
توسعت عيوني مصدومة ...شقصده ؟؟؟ لا يكون شافني وانا كنت مستانسة لما فارس ياه ...
رد قعد على السرير... وعطاني ظهره وقال ..
مشعل: في شي ثاني بعد ؟؟
الصراحة ...خبل ... الشرهه مو عليه علي انا اللي ياية اعتذر له ... المفروض اطنشه ... غبي ..
طلعت من الغرفة وتعمدت اني اصك الباب بقوة عشان ابين له اني معصبة ..
صج لين قالوا ...
اتقي شر من احسنت اليه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلت بيت هيثم صفت السيارة ونزلت ... اليوم انا متحلف فيه ...ان ما ذبحته ..متواعدين وانا صارلي ساعة انطره وهو الله بالخير كاشت فيني ...
دخلت الباب ودقيت عليه بس ما يرد ... افففففف مالت عليه انزين ... انا ابيه بموضوع اميرة ...
بغيت اروح اطق الباب بس سمعت صوت ناحية الملحق ... وعرفته صوت هيثموه ... ما صدقت عشان اطلع حرتي فيه ...
توجهت للملحق وبطلت ودزيت الباب اللي كان مفتوح شوي ..
زياد : هيثم ياللي ما تستــ.....
قطعت كلامي لأني انصدمت ... وقفت مثل الأهبل .... طالعتها نزلت راسها ...اما هو وقف وقال مصدوم ..
هيثم: هـ..هلا..هلا زياد ..
انا اصلا لين الحين مصدوم .... مو معقولة اللي قاعد اشوفه هذا ...مستحيل ..مو لهدرجة هيثم ينسى الأصول ....
تجدم لي جنه يبيني اطلع من الملحق بس قلت ..
زياد : شتسوي عندك ؟؟
مارد علي بس يرني وراه وانا طلعت ...بعدت ايده وقلت ..
زياد : هيثم اميرة شنو تسوي عندك ؟؟
صك الباب هو وقال بصوت واطي عشان لا تسمع ..
هيثم: قصر حسك ... رح تسمع ..
قلت وانا معصب وواصل حدي ..
زياد : هيثم ..آخر مرة اسال اميرة شنو تسوي عندك ؟؟
تنهد وقال ..
هيثم: هربت من زوجها ...
وسكت ..طالعته ابيه يكمل فقلت ..
زياد : فيت عندك ؟؟
هيثم: يعني اطردها ؟؟
رفع ضغطي فقلت بصراخ ..
زياد : مو احسن من ان يطب عليكم زوجها مع بعض مثل ما صارلي ؟؟
قال باستنكار ..
هيثم: زياد ..
قلت ..
زياد : تعور صح ؟؟ يت في الصميم ؟؟
قربت منه وكملت وانا مصدوم من تصرفه الأحمق ..
زياد : لهدرجة حبك لها اعماك ؟؟ لهدرجة مسحت كل القواعد والقوانين والقيم ؟؟ الحين ما خفت ان واحد من عيالك يكتشف ان اميرة عندك ؟؟
وضحكت باستهزاء ..
زياد : انا بغى يوقف قلبي اشلون فارس ولا مشعل ؟؟
وكملت بعصبية ..
زياد : انت استخفيت؟؟
قال وهو يبعدني عن الباب بس انا لازق مابي اتحرك ..
هيثم: زياد لا تكبر السالفة ... يت عندي هربانة من ريلها ...حرام اهدها ..
هذا بينني ... بيوقف قلبي من غباءه ...
صرخت ..
زياد : هيثم لا تستهبل ...
واخذت نفس وقلت ..
زياد : انت ...انت شنو ؟؟ مو معقولة اللي قاعد يصير ... اكيد في شي غلط ...
قال وهو ماسك ذراعي يهديني ..
هيثم: زياد اهدا لا يسمعون العيال ..
بعدت ايده ورفعت صوتي وقلت ..
زياد : لا ؟؟؟ الحين فكرت فيهم ؟؟
هيثم: صدقـ.....
صرخت بثورة منبطة جبدي منه ...
زياد : انا مارح اصدقك ...مارح اصدقك ..
ووطيت صوتي شوي وقربت منه وقلت بوعيد ...
زياد : هيثم ... والله لوما ردت اميرة لزوجها اليوم ...
وقربت لين صرت جدام ويهه بالضبط ..
زياد : بروح لأحمد واقوله ان اميرة عندك ...
طالعني مو مصدق ...فقلت ااكد له وباصرار ..
زياد : لا تطالعني جذي ..صدقني بسويها وانا قد كلمتي ...
وطالعته بنظرة بعدين مشيت ...
ابدا ما توقعته يسوي شي مثل هذا ..
ابدا ...

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 22-07-08, 09:50 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقــــــــــــــــــــــة السابــــــــــــعــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

رديت البيت وانا حدي مفول والعفاريت تنطط بويهي ... انتبهت لهيفاء تناديني ... قلت وانا مالي خلق احد ..
زياد : اشتبين ؟؟
طالعتني باستغراب لما شافت حواجبي معقودة دلالة العصبية ..
هيفاء : اشفيك ؟؟
مديت ايدي لزراير دشداشتي ابطلهم حاس من كثر العصبية بنبط .. المنظر اللي شفته لسة جدامي جني شايفه الحين ...
قعدت وقلت وانا مغمض عيوني ..
زياد : هيفاء يبيلي ماي ما عليج امر ..
بطلت عيوني عبالي راحت بس تفاجأت انها لسة واقفة تطالعني ... قلت بملل ..
زياد : هيفاء مالي خلق احد ...
اشارة انها ما تسألني ..بس هيفاء ما تتوب ..قعدت يمي وقالت باهتمام وخوف ..
هيفاء : اشفيه ويهك ؟؟
طالعتها باستغراب وقلت ..
زياد : اشفيه ويهي ؟؟
تغيرت نظرتها جنها عرفت شي خطير ..
هيفاء: انت معصب صح ؟؟
بعض المرات احسها مثل اليهال مع انها صاكة 32 .. من بين كل اللي صار ...ومع اني معصب وصاكة فيني الدنيا ...بس تدرون ....
ضحكت ....
ضحكت على شكلها وهي تسأل ..جنها مكتشفة اكتشاف عظيم ... هالبني آدمة بتظل بنظري ياهل ما ادري ليه ..
ويهها الطفولي نساني اللي كنت افكر فيه توني ...
هزيت راسي وانا اضحك وقلت ..
زياد : اشلون عرفتي ؟؟
قالت جنها فاهمة كل شي ..
هيفاء : ويهك احمررر ...وحواجبك معقودة ..وما سلمت ولا ابتسمت لما دخلت والعادة تسوي جذي ...فعرفت انك معصب ...شفت مرتك تعرفك من اول نظرة ..
ابتسمت عليها وقلت وانا امد ايدي العب بقذلتها ...
زياد: ياعيني على الحب ....
طالعتني بخجل وقالت وهي تقوم ..
هيفاء : بروح اييب لك ماي ...
طالعتها لين ما دخلت المطبخ ... هني رد لي كل شي ... والله بغيت اذبحه اليوم هيثموه الزفت ...اثاري اميرة عنده.. يرجع ايام العصر الذهبي ماله ...ايام الحب والغرام وناسي انها متزوجة وزوجها التعبان يدور عليها ...
العادة لما تتهاوش اميرة مع زوجها تيي عندنا ...ادري ان احمد يطقها ويعذبها الظالم بس ما اتدخل ....ما دام ما طلبوا مساعدة ما اتدخل ...
هني دق تلفوني ...اوووووه مابي ارد ...بس صوته ازعجني ... رفعته وشفت ..
" هيثم يتصل بك "
هذا فيه عين يدق ؟؟ ..حذفت التلفون يمي ومارديت ... رديت حطيت راسي على القنفة وغمضت عيوني ...سمعت صوت مسج ..بطلتها ..وكانت ..
" زياد انا عند الباب "
وكانت من هيثم ... والله متعب عمره ... بغيت اقوم بس شفت هيفاء ياية ومعاها الماي ..
اشرت لها وقلت ..
زياد : هيفاء اخوج برة ..بطلي له الباب ..
واخذت منها الماي ... راحت هي وانا سويت روحي مو مهتم شربت الماي ...لما خلصت لقيته واقف جدامي ويطالعني بتفحص .. لفيت ويهي عنه مابي اشوفه ..
هيثم: قوم زياد ابي احاجيك ..
لفيت له وقلت وانا اطالعه من فوق لتحت ..
زياد : تحج احد قاضبك ؟؟
تنهد بتعب وقال ..
هيثم: زياد لا تخلينا نتهاوش والسبب تافه ..
انا هني قامت شياطيني فوقفت...واخته كانت واقفة وطبعا كانت مستغربة ...قالت هي ..
هيفاء : اشفيكم ؟؟ شسالفة ؟
انا طبعا طنشتها وقلت بعصبية ...
زياد : اذا كان سبب تافه مثل ما تقول اشحقة خاشها عن ريلها وعيالك ؟؟ اشحقة ما تقولهم ؟؟
ونظرته يتكلم ..وصج كان يبي يقول شي بس طالع هيفاء بعدين طالعني ومسك ايدي بس انا بعدتها بعصبية فقال ..
هيثم: زياد امش ابي اكلمك ..
قعدت بعناد وقلت ..
زياد: مابي اكلمك ومابي اروح معاك مكان ..
تأفف هيثم من عنادي وقال ..
هيثم: لا تصعبها علي كافي اللي فيني ... قوم يلا عاد ..
ويرني وقمت بطواعية لأني ابي اعرف مبرراته وادري بتكون تافهة بس عشان احطه جدام نفسه ..أبيه يعرف انه غلطان ..
طلعنا للديوانية ..دخلته وصكيت الباب بقوة وعصبية وقلت ..
زياد : اخلص قول اللي تبي ..
سحب نفس وقال ..
هيثم: انا ...
وسكت ما يعرف شنو يقول ..طالع حواليه جنه يجمع الكلمات ...سندت على الباب اطالعه شنو يبي يقول او بالأحرى انطره لين ما يتكلم ويرتب روحه بس طبعا كانت نظراته استهزاء ...لأنه بط جبدي الصراحة ..
بعد التشتت وعدم القدرة على التعبير قال ..
هيثم: انا خليت اميرة عندي لأنها استنجدت فيني وتبي احد يحميها من الوحش اللي عايشة معاه ... زياد انت تعرف احمد مالي داعي اقولك انه نذل وجبان ..
طالعته بملل لأني عارف هالإسطوانة ومليت منها ..
زياد: ادري بس هذا ما يبرر غلطتك .
هني بعدت عن الباب وقربت منه وانا متجتف وقلت ..
زياد : اعترف ...انت خليت اميرة عندك لأنك ما صدقت شفتها ..وتبي ترجع ايام الغرام والعشق ...صح ؟؟
طالعني مصدوم جني جكيته ...فكملت ..
زياد : ما خفت عيالك يعرفون ان اميرة عندك؟؟ ما فكرت ان ..ان اللي قاعد تسويه غلط ؟؟ ماخفت من رب العالمين لأنك مختلي معاه بدار وحدة ؟؟
هني بقق عيونه علي وقال بدفاع .
هيثم: لا تفهم قعدتنا انا واميرة مع بعض غلط .. بعدين ما اسمح لك تتكلم عني وعنها بهالطريقة ..
قلت وانا اتطنز عليه ..
زياد : عنك وعنها ؟؟ ولا عنها بس ؟؟
دزني هني هيثم بعصبية وقال بتهديد ..
هيثم: لا تستفزني زياد ..
مسكته انا من تلابيب دشداشته وقربته مني وقلت ..
زياد : وانت لا تلعب معاي ...
طالعنا بعض وتبادلنا النظرات الحاقدة ..رفع هيثم ايدينه وبعد ايديني بدفاشة وعيونه لسة علي .. اعتقد هالمشهد اخذ ثواني قبل ما يقول ..
هيثم : اعتقدت انك رفيجي بس خيبت ظني فيك ..
انصدمت من كلمته بس ما بينت له فرديتها له وقلت ..
زياد : انا ما ارافج مراهقين بيدخلون الخمسين بعد جم سنة ..
انصدم هو وظل يطالعني باندهاش .. بس تحولت ملامح ويهه لعصبية وقال وهو يهجم علي بثورة ..
هيثم: صج انك نذل ..
طحنا على الأرض وكان ماسك تلابيب قميصي وعطاني بكس ...حسيت ان فكي انكسر ... بس طبعا انا ما سكت دزيته عني وهو طاح الناحية الثانية ..وقفت ومسكته من طرف دشداشته ووقفته وعطيته على بطنه وانا اقول ..
زياد: عشان مرة ثانية ما تنسى نفسك ..
وتبعتها ببكس على ويهه جنها يت على عينه .. طبعا طاح على الأرض رحت له ومسكته من تلابيب دشداشته وقلت وانا اهزه بثورة ..
زياد : كل هذا عشان اميرة ؟؟؟ خلها تنفعك عيل ...
وانا ايره وراي وافتح الباب واقطه برة ...
زياد : مالت عليك وعليها ...
وصفقت الباب بقوة ... وانا اتنفس بقوة ... غير الدم اللي طالع مني من ضربة هيثم ... عافية ايد عنده ..
كسر فكي ...
بس ما كفاني والله بغيت ادفنه هني ...
بس الله فكه مني ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني وانا حاس روحي مكسر ماادري اشفيني ... وقفت حسيت بدوخة ... آآخ راسي يعورني ..
مع ان الصبح ما كان فيني شي .. لمست يبهتي حسيتها دافية ...شكلي محموم .. رديت حطيت راسي على المخدة وانا مغمض عيوني ...هني طق المنبه اللي كنت مضبطه .. حتى مو قادر ارفع ايدي اصك المنبه ..
بس بالغصب طفيته ... حده راسي يعورني .. غطيت روحي لأني حاس ببرد مع الجو دافي بالغرفة ...
غير المكان اللي طاح في الجاي يعورني .. حسبي الله عليج عبير ..حرقتيني ..بس حرقتي قلبي قبل جسمي ...
بطلت عيوني لقيت السقف جدامي طلعت لي هني صورتها وهي تبجي ...حراام قسيت عليها بس تستاهل رفعت ضغطي ...
رديت غمضت عيوني على صورتها وتذكرت كلام محمد هني ...
" مشعل ..."
بطلت عيوني بثقل ما وضحت الصورة في البداية ..بس بعدين عرفت منو جدامي ..
فارس: اشفيك نايم لين الحين ؟؟
بغيت اتعدل بنومتي لأني كنت نايم على بطني ... بعَد فارس البطانية عني يساعدني عشان اتعدل ...
بغيت اتكلم بس حسيت فجأة ان صوتي اختفى ... وبديت اكح ..كح مو طبيعي ...حسيت ان صدري كله يعورني ...
تعدلت اخيرا ورديت حطيت راسي على المخدة وانا اتنفس سريع لأني حاس ان الهوا ما يدخل ... غير خشمي المسدود ..
حط فارس ايده على يبهتي وقال بخوف ..
فارس : مشعل انت محموم ...
غمضت عيوني بتعب وانا لسة اتنفس بقوة ...
مسك ايدي فارس يحاول يقومني ..
فارس : قوم اوديك الطبيب حرارتك مرتفعة وايد ...
قعدت حسيت ان راسي ثقيل فحطيته على جتف على فارس اللي كان ينزل ريولي سندني ووقفنا ..
هني حسيت ان الدنيا تدور فيني ترنحت بس الحمدلله فارس مسكني بسرعة وقال ..
فارس : اسم الله عليك ... اقعد اقعد ..
وقعدني ...ردت لي الكحة مرة ثانية ... وهالمرة كانت قوية ...حسيت ان صدري بيطلع من مكانه ..
حطيت راسي على صدر فارس لأني ما اقدر اسنده حاسه ثقيل وايد ..واتنفس من القلب ...
حط فارس ايده على راسي ويسمي علي ..
فارس :بسم الله الشافي المعافي ...اسم الله عليك ..اسم الله عليك ..
حسيت بحب فارس هني وحنانه ...دومه جذي معانا ..احسه مو اخوي بس حتى لما اطيح بمصيبة يكون لي الأب ..
غمضت عيوني واستمتعت وانا حاط راسي على صدره بس المشكلة اني مريض ...
سمعت فارس يتحجى بالتلفون ..
فارس : جمان تعالي دار مشعل الحين ...
وصك التلفون ..ورد حط ايده على راسي وضمني ...خفت لا اعيده كافي المرض اللي فيه فقلت بصوت مبحوح ..
مشعل : فارس بعَد لا اعديك ..
والحمدلله انه سمعني لأني مافيني ارد اعيد كلامي ..فقال ..
فارس : مالك شغل انت بس ريَح ..
تبطل الباب وكانت جمان ..قالها فارس وهو يبعَد راسي عنه بشويش ..
فارس : تعالي مسكيه لين ما اسخن السيارة ..
قالت جمان باستغراب وخوف ..
جمان : ليش اشصاير ؟
قالها بسرعة ..
فارس :مو شايفته تعبان ؟؟ تعالي اسنديه ..
قعدت جمان بدل فارس ومسكت راسي وحطته على المخدة ... حطت ايدها على راسي وانا اتنفس بصعوبة ... اختفى فارس وظليت لدقايق احاول اضبط تنفسي بس مو قادر ... وبديت احس بغثيان ...
قلت بصوتي المريض ..
مشعل : جمان ..
قربت مني بسرعة وقالت بلهفة ..
جمان : آمر ..
مسكت ايدها وقلت ..
مشعل : ابي اروح الحمام .. اسنديني ...
اسندتني لين ما وصلنا الحمام تكرمون هني خلاااص حاس روحي برجع ...وقفت عند الحنفية وفرغت كل شي .. غير الكحة اللي ذبحتني .. لما خلصت سندت على الطوفة وجمان ماسكة ايدي بقوة عشان لا اطيح ..ونزلت شوي شوي لين ما وصلت للأرض وقعدت عليها لأني ما اقدر امشي ..
ضمتني جمان هني وحطت راسي على جتفها وانا لسة حاس بدوخة ... خافت جمان من حالتي المتدهورة وقالت ..
جمان : انت تعبان وايد ..بروح انادي فارس طول ..
سندت راسي على الطوفة وطلعت ... بعدها بأجزاء من الثانية حسيت بغثيان مرة ثانية .. سندت عمري عدل ووقفت وقمت ارجع ...بعد ما خلصت حصة التقيؤ انتبهت على عبير واقفة تطالعني باندهاش من حالتي ... ظلينا نطالع بعض لثواني قبل ما اترنح ... تجدمت هي بسرعة ومسكتني ..حسيت بحرارة فوق حرارتي من لمسة ايدها لي .. سندتي وقعدتني على الأرض مرة ثانية ..
هني وصل فارس وقومني مرة ثانية وسندني لين ما وصلنا السيارة ...بس حسيت ان في احد مهم مو موجود ..ابوي ...وينه ؟؟
بعدها ماحسيت بشي....
لأني غبت عن الدنيا ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلت البيت وانا حالتي البلا ... عيني تعورني من ضربة زياد يعله ما يربح ...رحت الملحق لأميرة طقيت الباب محد يرد بطلته لقيت المكان فاضي ..ناديت ..
هيثم: اميرة ..
ماكو رد غير صدى صوتي ... اكيد زعلت وراحت ...افففففففففف ..طقيت الباب بريولي معصب ...انقهرت ..
سمعت مسج من تلفوني اليديد... رفعته وانا مالي خلق ..بطلت الرسالة وكانت ..
" لحق على ولدك مشعل ..."
وكانت من ويه العنز ...مااهتميت للرسالة.. انا وين وهي وين ... اكيد غشمرة بايخة منها ...رحت البيت وبطلت الباب لقيت عبير وجمان وفرح قاعدات ...صكيت الباب..
هيثم: السلام عليكم ..
يتني فرح تبجي ...استغربت ...اشرت لي ان مشعل تعبان ... انصدمت ...بققت عيوني تذكرت الرسالة اللي يتني ... كانت صاجة ...
التفت لعبير وجمان اللي توني انتبهت لأشكالهم الخايفة وقلت ..
هيثم: مشعل اشفيه ؟
طبعا قلتها بخوف ...وقفت جمان وقالت ..
جمان : مشعل تعب علينا ووداه فارس المستشفى ...
وكانت تتكلم وتاخذ نفس بين كلمة وكلمة ... وعبير كانت ساكتة منزلة راسها ماادري اشفيها ...انا هني اخترعت لا يكون صار له شي جايد ...قلت وانا اصرخ ..
هيثم : اشحقة ما دقيتوا علي ؟؟
اخترعت جمان من صوتي وقالت بارتباك ..
جمان : دقينا ...بس ما ترد ...
رفعت تلفوني وشفته على الصامت ... اوووووووه ..غبي ..انا غبي ...
بسرعة بطلت الباب وبجزء من الثانية كنت داخل السيارة اشغلها ... وطرت للمستشفى ... دقيت على فارس ..بس ما يرد ... يا الله ...لا يكون فيه شي جايد ... وصلت المستشفى اخيرا ...ودخلت ...عرفت ان مشعل بالملاحظة بعد ما سألت الإستعلامات ...تحركت بسرعة لهناك ... كانت زحمة ومكتظة بالزوار والمرضى ...
دورت عليهم بعيوني ..واخيرا لقيت فارس واقف عند الدريشة ...الحمدلله لقيتهم ...دخلت بين جموع الزوار ابي اعدي وبصعوبة قدرت ...وصلت عندهم اخيرا ...
هيثم : فارس ..
التفت لي وتفاجأ اني موجود ... مسكت الستارة وسحبتها وظلينا انا وفارس ومشعل بعزلة عن الناس ..
طالعت مشعل اللي موصله المغذي والكمام وجيس الثلج محطوط على راسه ..ونايم وويهه شاحب وااايد مثل الليمونة المعصورة ... بسم الله اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
طالعت فارس وعيوني مخترعة وخايفة وقلت ...
هيثم: اشفيه ؟؟
تجتف فارس وقال وعيونه مركزة على عيوني ..
فارس : حرارته مرتفعة وعنده جفاف ...
قربت من مشعل ومسكت ايده جفلت من حرارتها ...حطيت ايدي الثانية على يبهته ومسحت عليها وبعدت شعره المبلل بقطرات العرق ... طالعت فارس وقلت ..
هيثم: ليش ما دقيت علي ؟
طالعني شوي بجمود وقال بجفاف ..
فارس : دقيت .. بس ما ترد ..
حسيت باحراج ليش اني مارديت ... حسيت عيون فارس تطالعني ...فقلت باضطراب ..
هيثم: من متى وانتوا هني ؟؟
فارس : ساعتين ..
بققت عيوني منصدم ...ساعتين !!!!!!!
ساعتين وانا ماادري عنهم ؟؟؟ يا الله انا حمار والله ...
حسيت علامات النصر بعيون فارس جنه يقولي واخيرا اثبت اهمالك جدامي وجدام نفسك ...
قطع علي صوت الستارة وهي تنزاح ويطلع من وراها زياد اللي ما انتبه لي ..
زياد : فارس ابـ....
الحين انتبه ...طالعني مصدوم ومتفاجأ ...بس لف ويهه عني وكمل كلامه لفارس ..
زياد : ابي بطاقة مشعل المدنية ..
فارس : ان شاء الله ...
بغى يطلع البطاقة بس قال زياد ..
زياد : تعال معاي احسن عشان نكمل اجراءات الدخول ...
حسيت هني اني ولا شي ... نكرة ...انا ابوه المفروض يقولي انا ...
بلعت الغصة اللي يتني .. بس لفيت لمشعل وقعدت يمه وانا ماسك ايده واقرا عليه .. حسيت ان اصابعه بدت تتحرك ... طالعتها وكانت تتحاول تضغط على ايدي ..استانست ...قربت منه وقلت بفرح ...
هيثم: حمدلله على السلامة حبيبي ...
ضغط على ايدي اكثر وبطل عيونه بثقل ..قربت منه وقعدت يمه بالسرير عند راسه بسته على يبهته الحارة وقلت ..
هيثم: سلامات ماتشوف شر ..
بلع ريجه وبغى يتكلم رفع ايده وشال الكمام وقال بصوت مبحوح وايد ..
مشعل : وينك يبا ؟؟
جنه ما صدق شافني ..قربت اكثر احسسه بوجودي ..
هيثم: انا هني كاني يمك حبيبي ..
غمض عيونه وقرب راسه لي وقال ..
مشعل : لا تروح ...
قلت اسايره ..
هيثم: كاني والله ما رح اروح مكان ..
بطل هني عيونه التعبانة وقال ..
مشعل : وينها امي ؟؟ قالت لي انها رح تودي فرح حولي بارك ...طولت ..
امي!!!!!!!
انصدمت انا ظليت اطالعه بخرعة ...اشفيه ؟؟ فقد الذاكرة ؟؟ ولا من الحرارة قام يهذي ؟؟ !!!
كمل علي وقال ..
مشعل : يبا دق عليها ابيها ..
وين ادق عليها ؟؟؟
اخترعت صج ...اسم الله عليه ...قربت اكثر وقمت اقرا عليه ..
طالعني مشعل بذهول وقال ..
مشعل : يبا اشفيك تطالعني جذي جنه فيني شي ؟؟
هني انزاحت الستارة وكان فارس ... قال مشعل لما شاف فارس وبلهفة ...
مشعل : فارس امي وينها ؟؟
اولا فارس كان متفاجأ ان مشعل صاحي بعدين تفاجأ اكثر لما سمع سؤاله ... قال مو فاهم اللي سمعه ..
فارس : شنو ؟؟
كرر مشعل سؤاله ..
مشعل : امي وينها ؟
سكت فارس مارد بس الذهول كان مبين عليه ... طالعنا بعض انا وفارس ..انا مخترع من حالة مشعل وفارس موفاهم شي ...
قعد فارس وقال ..
فارس :مشعل ..صل على النبي ...
وطالعني وقال يكلمني ..
فارس : اكيد من الحرارة قام يهذي ..
رفع مشعل جيس الثلج بس قال فارس وهو يقوم ويقرب منه ..
فارس : لاتشيله
بس عاند مشعل وقال ..
مشعل : انتوا اشحقة يايبيني هني انا مافيني شي ...أبي اروح البيت ..
وقط الجيس على الأرض .. انا قلت ..
هيثم : مشعل حبيبي ...لازم تتعالج انت مريض ..
قعد وقال ..
مشعل : انا مافيني شي اشحقة تمرضوني غصب ؟؟
وبعَد البطانية وبغى يقوم ..لا ين هذا خلاص ...قلت وانا امسك ذراعه اقعده ..
هيثم: لا تقوم مشعل ...
طالعني مو فاهم ..عباله انا احنا ميانين ...والعكس صحيح ... قال فارس هني ..
فارس : انا بروح انادي عمي زياد ..
واختفى بسرعة ...
اما مشعل ابتلشت معاه ...بعَد ايدي وقال ..
مشعل :يبا اشفيك ؟؟؟ انا بطلع من هني ..انا ماادري ليش تبوني اقعد ..انا مافيني شي ..
وشال المغذي ..انا هني قلت بخوف ..
هيثم: لأ ...لا تشيله ..
بس للأسف سبق السيف العذل ...
وقف هو وانا لفيت الناحية الثانية من السريرعشان اوصله .. مسكت اجتافه اقعده بس هو قعد يقول كلام غريب ..
مشعل : امي تنطرني بالبيت ...ليش ما تبيني اشوفها ؟؟
نرفزني فقلت ..
هيثم: مشعل امك ميتة ..
انصدم هو هني وطالعني بذهول ...
شسوي يعني ؟؟ ما قدرت اسكته إلا بهالطريقة ...
ظل يطالعني مبهوت لثواني ... فجأة ...
طاح مغمى عليه ...
مسكته بسرعة وانا اصرخ ..
هيثم: مشــــــعــــل ..
والحمدلله ان فارس كان ياي ومعاه زياد بالهحزة ... اخترع فارس لما مشعل طايح مثل الورقة بين ايديني ..
قلت ..
هيثم: بسرعة فارس تعال اسنده معاي نقعده على السرير ..
قال زياد وهو يمسك مشعل ويسنده عني ..
زياد : شلي صار ؟؟
قلت بتلعثم وخوف من حالة مشعل ..
هيثم: ما ادري ...كان يهذي ويقول ...ويقول كلام غريب ...ويبي امه ..
هني ياه فارس ومسك مشعل من ناحية مع زياد ونوموه على السرير ...
طالعني زياد بعصبية وقال ..
زياد : من اللي شال المغذي عنه ؟
كان يطالعني جني انا اللي شلته فقلت ..
هيثم: هو ...قلت لك كان مصر يطلع من المستشفى ..
طالعني بحقد ورد لمشعل يفحصه ...نادى ممرضة تساعده ..
فارس كان يطالعني طول الوقت جني انا اللي وصلته لهالحالة ...
لف لي زياد هني وقال بس يحاجي فارس ..
زياد : فارس فضوا المكان ...
ادري قصده علي ...
قال فارس بطواعية ..
فارس : ان شاء الله ..
وطلع ...اما انا ظليت بمكاني ... انتبه علي زياد فقال بعصبية ..
زياد : انت لسة هني ؟؟ اطلع ..
عشان مشعل ومابي اسوي مشاكل وانا اصلا ماني مهتم بشي غير مشعل ..طلعت مع ان اسلوبه كان مثل ويهه ...اتفاهم معاه بعدين ..
طلعت ووقفت برة مع فارس اللي كان ساند على الطوفة .. تنهدت بتعب ...
طالعت فارس اللي منزل نظره للأرض ... ومتجتف دايما هاذي حركته لما يفكر ... قلت وانا اطالع اللي رايح واللي راد ..
هيثم: فارس روح البيت خواتك وعبير بروحهم..
وطالعته ...بس ما تحرك ولا رفع راسه ...قال .
فارس : لأ ..
ما استغربت عناده فقلت ..
هيثم: فارس خواتك بروحهم ..
هني طالعني وقال بعناد ..
فارس : ماني رايح مكان ... خواتي وعبير كبار ما ينخاف عليهم ..وإذا خايف عليهم روح لهم انت ..
كان يكلمني بعصبية شوي ...وانا بهالحالة مالي خلق احد وعفاريتي طالعة ...فقلت ..
هيثم : انت عنيد ...
ولفيت عنه ...بط جبدي ..
مارد علي ...غمضت عيوني بتعب ...والله حالتي حالة ...القاها من مشعل ولازياد واميرة ....
تنهدت من اعماق قلبي ...وطالعت فوق ...افكر باللي وصلنا له .. طلع هني زياد وبسرعة وقفت ...كان مبين عليه معصب ...تصدقون مع انه رفيجي وانا اكثر واحد اعرفه اول مرة معصب جذي ...
وصلنا وقال وهو ماسك ملف اعتقد ملف مشعل ...
زياد : انت تبي تذبح ولدك ؟؟
تفاجأت ان الكلام موجه لي فقلت بخرعة واستغراب بنفس الوقت ..
هيثم: ليش ؟؟شصايـ...
قاطعني وقال وهو يقط الملف علي بطريقة ابدا مو زينة ...
زياد : هاك اقرى ...ولدك يا استاذ مريض حرارته اربعين وانت ييت وكملتها عليه ...
انصدمت ...حرارته اربعين ؟؟!!!!!
مسكت الملف وبطلته طبعا ما فهمت شي من المفردات الطبية ...بس قلت ..
هيثم: شنو سببها ؟؟
طالعني بحقد وكره عجيب وقال ..
زياد : البرد بعد شنو ؟؟ ...
وقرب مني وقال ..
زياد : انت شقلت له عشان يطيح جذي ؟؟
اضطربت وتلعثمت بس قلت ببساطة ..
هيثم:سألني عن امه فقلت ..
سكت ما عرفت شقول ....
كملها عني فارس وهو مذهول ..
فارس : وقلت له انها ماتت ...
طالعته بخوف ...طالعني هو مصدوم ومتفاجأ ... يعني بالله عليكم شسوي ؟؟
قال زياد ..
زياد : انا من زمان اقول انك مينون بس الحين تأكدت ..
هني انا عصبت وحذفت عليه الملف ..ماادري اشفيه حاط علي اليوم وحاقد من القلب من ناحيتي ...
هيثم: زيادوه ...احترم نفسك احسن لك ..
بس هذا مازاد إلا من ثورته فقال وهو ماسك الملف اللي قطته بويهه ..
زياد : انا محترم نفسي قبل ما اشوف ويهك ...بس انت ما ينفع معاك الإحترام ...في واحد متعلم وفاهم يسوي جذي ؟؟...بغيت تموت ولدك يا الذكي ...
قامت هني شياطيني ...وقلت ..
هيثم: مالك شغل ..ولدي وانا حر فيه ...اموته اعلقه فوق ان شاء الله ...انت مالك دخل ..
حذف الملف علي ...مسكين هالملف من كثر التحذف طاحت اوراقه ..وقال ..
زياد : عيل دور لك طبيب ثاني يعالج ولدك ....مالت عليك ..
ومشى عني ...
ظليت انا الهث من العصبية ...غمضت عيوني حيل ارتب افكاري ...بطلتهم لقيت فارس يطالعني مستغرب ..
الوحيد اللي ظل ضايع بالطوشة بينا انا وزياد لما كنا نتهاوش قبل شوي ..
تحركت انا ورحت لمشعل ...وقعدت يمه وانا حاس روحي بنفجر كنت اتنفس جني قاعد بسباق ...
دق هني تلفوني ...وكانت عبير ...رديت بنفس خايسة وقلت ..
هيثم: اشتبين ؟؟
انصدمت هي بس قالت ..
عبير : دقيت اتطمن على مشعل ...اشلونه الحين ؟
تنهدت وقلت وانا اطالعه وهو على السرير ..
هيثم: تدهورت حالته قبل شوي ..
شهقت هي وقالت ..
عبير: شنو ؟؟
قلت بسرعة وانا اساسرها ..
هيثم: لا تعلمين احد ..سامعتني ؟
سكتت شوي جنها تستوعب بعدين قالت ..
عبير: ان شاء الله ..
صكيت عنها بعد ما وصيتها على البيت وبالأخص فرح ...انتبهت ان فارس واقف برة يتحجى بالتلفون ..طالعت الساعة لقيتها تسع ونص بليل ... ولين الحين حالة مشعل مو ذاك الزود ...
قعدت على السرير يمه بالضبط وظليت امسح على راسه بحنان ...
بس تذكرت تصرف فارس لما قال انه دق علي ...يعني على الأقل يعتبرني شي مهم ..الحمدلله في تقدم ..
هذا اللي هداني من اللي صار كله ...السالفة كانت رح تعدي على خير لو ما عرف زياد .. اللي ماادري اشفيه تغير... صج كنا نتهاوش قبل وايد بس كنا نرد لبعض وتكون صداقتنا واخوتنا اكبر واعمق ..بس هالمرة احسه زعل مني جد ومن القلب ...
مسكت راسي اللي بدا يعورني ...ومسحت ويهي بتعب ... بس انتبهت لصوت نشاز طول عمري اكرهه ..رفعت راسي ولقيته يحاجي فارس اللي واقف برة ...اوووووه علينا هذا اشحقة ايي قلنا خال العيال بس مو بكل صغيرة وجبيرة يرز ويهه ..
لفيت ويهي الناحية الثانية مالي خلقه نهائيا ...
بس ماحسيت إلا انير من دشداشتي لبرة ..وكان منو ؟؟؟
ئي احمد ..
ماادري اشفيهم علي اليوم ...
احمد : يا النذل ...تخوني؟؟ ...تخوني مع مرتي ؟؟
انصدمت انا لما سمعت هالكلمات ... اشلون عرف ؟؟؟
مسكت ايده اللي كانت رح تنمد علي ...وقلت ..
هيثم: شيل ايدك لا اكسرها لك ...بعدين انا ما خنتك ...
تقرب مني وقال بعصبية وثورة..
احمد : والله لأخليك تندم على اللي سويته ... انا احمد فاضل ايي واحد مثلك ولد فقر يخوني مع مرتي ..
بطلت عيوني من وقع كلماته القوية علي ...وقلت وانا امسكه من دشداشته ..
هيثم : ولد الفقر هذا اللي تتحجى عنه احسن منك ومن عشرة امثالك ...واحترم نفسك ولد اختك موجود بينا ..
وكان قصدي على فارس اللي كان يحاول يمنع الهوشة ... بس كملت ..
هيثم : وللمرة الثانية اقول اني ما خنتك مع مرتك ... استح تراني ابو عيال اختك يا التعبان ..
ودزيته ...بس طبعا انا كنت احاجي لوح مو بني آدم ..
احمد : صدقني هيثم .. بردها لك ...وحبيبة قلبك هاذي اللي انت ميت عليها لين الحين ...ان ما قصصتها وقطعتها قطع صغيرة واهديتها لك بجيس زبالة مااكون ولد فاضل الفايز ...
قط علي تهديده ومشى ...
حسبي الله ونعم الوكيل ... كل هذا بس عشان خليت اميرة عندي ؟؟؟
انتبهت على فارس واقف يطالعني مذهول ... بس تحولت نظراته لأحتقار فقلت ابرر له ..
هيثم: فارس لا ...
بس قاطعني وقال وهو يبتعد عني جني مرض مقزز ..
فارس : انت خنت خالي ؟؟
وطبعا استنبطها من كلام الزفت احمد وتهديده .. فقلت بسرعة ..
هيثم: لأ طبعا ... انت شتقول ؟؟ اميرة ..
قاطعني للمرة الثانية وقال وهو يهز راسه باستنكار ولسة يبعد عني ..
فارس : اميرة كانت موجودة بالملحق..عشان جذي كنت مرتبك وخايف وما كنت تبيني ادخل الملحق ..صح ؟؟
سؤاله ياه بالصميم ... لما شافني طولت بالإجابة قال بصراخ وعصبية ..
فارس :صــح ؟
قربت منه بغيت امسكه عشان افهمه بس قال وهو يبعد ايده باشمئزاز ..
فارس : عشان جذي طلقت امي ؟؟ عشان جذي هديتنا ؟؟
قلت وانا احاول اهديه ..
هيثم: فارس لاتفهــ...
بس قال بثورة وصراخ اعلى من قبل ..
فارس :رد علي ...
سكت ومارديت ...ماادري شقول ...كل اللي قاله صح ... قال وهو يرد خطوة ورا وتتبعها خطوات ..
فارس : طول عمري اقول انك اناني ما تفكر إلا بنفسك وهالمرة اثبت وبجدارة ...
انصدمت من كلامه ... طالعني بعيونه اللي بدت تتجمع فيها الدموع ..ومشى ...
ناديته ..
هيثم: فارس ...
لف لي وقال وهو يمشي وبصراخ ..
فارس :لا تناديني مابي اسمع اسمي على لسانك ...اصلا مابي اشوفك ..
واختفى ...
يا الله ....كل شي طاح فوق راسي مرة وحدة ...
السر اللي كنت خاشه من عشرين سنة انكشف ... حسبي الله عليك يا احمد ...
والحين الكل بيعرف ..فارس ما يصدق يصيد علي خطأ ...
ربي اعني واسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
واقفة جدام الدريشة ..تاخروا وايد ...الساعة صارت 12 ونص ومحد بين ... الله يستر لا يكون تدهورت حالة مشعل بعد ... اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
انتبهت على سيارة تدخل الحوش بعدين توقف جدام الكراج ...دققت وكانت سيارة فارس ..ابتسمت ...
اخيرا واحد منهم بيَن ...صكيت البردة وعدلت شيلتي واتجهت للباب ...بس تبطل قبل ما اوصله ...
طاحت عيوني بعيونه بس نزَل راسه وقال ..
فارس : السلام عليكم ..
اعتلت الحمرة خدي وقلت بخجل منه ..
عبير : وعليكم السلام ...
شكله غريب جنه كان معصب ولا شي ... قلت ..
عبير : اشلون مشعل ؟؟
صك الباب وقال وهو يبعثر نظرات يمين وشمال بعيد عني ..
فارس : على حاله ..
ونزل نظره للمفتاح اللي كان بين ايدينه يلعب فيه ...
قلت اسحب الكلام منه ..
عبير : عمي هناك ؟؟
رفعراسه فجأة لي جني قلت شي غلط واكتست ملامح غريبة بويهه وقال بصوت غليظ شوي ..
فارس : ئي هناك ..
ومشى ... عداني ...التفت وقلت بسرعة مابيه يروح ..
عبير : اا ...فارس .
وقف وما لف ..جنه ينطرني شنو ابي اقول ...قلت ..
عبير : ماتبي تعشى ؟؟
رفع راسه وتنهد جنه شايل هم جبير على صدره ...وقال اخيرا ..
فارس :لأ ..
وتحرَك ... دق تلفونه هني رفعه طالع منو المتصل شكله تنرفز اكثر وضغط على زر الأغلاق ورده لمخباته ... منو هذا اللي داق ؟؟
طالعني وقال ..
فارس : تصبحين على خير ..
ابتسمت انا ...تشققت ..
عبير : وانت من اهله ..
صعدت وراه بدقايق لداري صكيت الباب وتسندت عليه وانا ابتسم واتذكر شكله وهو يمسي علي ...واااي شكثر احبك ...
بس لو تحس فيني فارس ...
اول مرة اتعلق بأحد جذي ...
طالعت فرح اللي نامت على سرير بالغصب ...غطيتها عدل ..فصخت الشيلة والعباة ونمت يمها ....وما مداني اتسدح إلا الباب يطق ..
" عبير ...انا فارس "
وقف قلبي ..فارس !!!
نطيت من السرير لدرجة اني بغيت اقعد فرح ولبست الشيلة والعباة على عجل وطرت للباب بس وقفت جدامه ارتب روحي ..
اخذت نفس وبطلت الباب ..ابتسمت ..وقلت ..
عبير : هلا فارس ..
كان مبين القلق عليه قال ..
فارس :فرح عندج ؟؟
طالعته ورديت له وقلت ..
عبير : ئي ...
تنهد بارتياح وقال ..
فارس : ازعجتج اكيد ..
قلت ..
عبير : لا افا عليك ... بس نامت بصعوبة ...
فارس : ممكن عبير تيبينها تنام بدارها ؟
عبير : لا خلها عندي حرام تخاف من الظلمة هي ..
هني انتبهت على فرح اللي طارت لفارس ...كانت تصرخ بفرح وشوق انه شافته ...شالها فارس وقال وهو يضمها ..
فارس : حتى انا والله اشتقت لك ..
ابتسمت على هالمنظر ...وتلوموني يوم احبه ؟؟
طالعني وقال ممتن ..
فارس : مشكورة عبير ...يلا تصبحين على خير مرة ثانية ..
ومشى وهو شايلها ...تبعته بنظري شفته يدخلها دارها ...سندت على الباب وتنهدت بعذاب بينني هالفارس ..
دخلت داري وصكيت الباب وانا احلف لو ظليت دقيقة رح الحقه لين داره ...
نمت ..وانا حاسة بارتياح ...
ازعجني صوت المنبه لصلاة الفير ... طالعت الساعة لقيتها خمس إلا ربع ...هني تذكرت كل شي وتذكرت عمي ومشعل ...
قمت من السرير بعد ما طفيت المنبه رحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى ... صليت وطلعت من الغرفة ..
مريت على غرفة على عمي ما لقيته ...معقولة لين الحين عند مشعل ؟؟
مسكت تلفوني ودقيت عليه .... ونطرت مارد ...
تنهدت ...ونزلت تحت كنت حاطة الشيلة حوالين رقبتي ... توجهت للمطبخ عشان اشرب لي شي بس انصدمت لما لقيت فارس قاعد على الكرسي وحاط راسه على الطاولة وببساطة نايم ... طبعا تغطيت بسرعة ودخلت ببطء ...وانا عيني على ويهه ...لما وصلت له كان مو حاس فيني ...
تدرون؟؟
يتني فكرة اني اتأمله ...
يشبه امه وايد الله يرحمها ... ماخذ منها شعرها الأسود الفاحم والطول والملامح الحلوة ... بس ماادري شلي يخليك غامض يا فارس ..احسك بير ماله نهاية ... تخش مشاعرك بسرعة وتكبت جموح احاسيسك بسرعة ...
ابتسمت على شكله وهو نايم مثل اليهال ...
انتبهت على حبوب مقطوطة بعشوائية بالطاولة شكله دواه ...جمعتهم وحطيتهم بالعلبة المخصصة لهم ..
ومسكت جلاص الماي اللي يمه وكبيته بالحنفية ...هني حسيت بحركة منه ...التفت لقيته مبطل عيونه ويطالعني ....لما استوعب رفع راسه من الطاولة ...ابتسمت له وقلت ..
عبير : صح النوم ..
ولفيت للحنفية اغسل الجلاص ...سمعته يتكلم بصوت ناعس ..
فارس : عمج ومشعل ماردوا ؟
طبعا استغربت لما قال "عمج " بس رديت وقلت ..
عبير : لأ ..لسة ...دقيت على عمي بس ما يرد ..
ماسمعت تعليق التفت لقيته مغمض عيونه بس كان قاعد ما قام من الكرسي ...شكله نعسان ...
قلت ..
عبير : فارس روح نام شكلك نعسان ..
بطل عيونه ببطء ومسح على ويهه وسند على الطاولة ..
فارس : ميت نعس .. ابي اناااام ... بس مشعل لازم اتطمن عليه ..
ورد حط راسه على الطاولة ... شكله تعبان بعد مو بس نعسان ...بس الحمدلله اكل دواه ...
هني سمعت صوت تلفونه يدق ...
فارس : الووو..
(....................)
فارس : هلا عمي زياد ...
(.....................)
فارس : يايين ؟ الحمدلله ...اوكي مشكور عمي ...تعبتك وياي ..
(.....................)
فارس : مع السلامة ..
وصك التلفون ..التفت له وانا احط القوري على النار ..
عبير : عمي زياد ؟؟
دلك عيونه وقال .
فارس : ئي ...عمج ومشعل بالطريج يايين ....
وقام ... وقال ...
فارس : انا بروح اصلي ...
التفت لي قبل ما يطلع من المطبخ ...وقال جنه تذكر شي ..
فارس : قفلي الباب وراي ما تفتحينه إلا لما عمج ومشعل اييون ..اوكي عبير ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
عبير : ان شاء الله ..
ابتسم لي بكسل وقال..
فارس : مشيعيل خصبقنا وقعد ...انا واريه بس خليه يصحصح ..
ضحكت وهو ضحك معاي ...وقال ..
فارس :يلا عن اذنج ..
وطلع ...
آآآآآآآآآه ....قلبي بيوقف منك ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من السرير وانا حاس روحي احسن من امس بوايد ... طالعت الساعة لقيتها وحدة ...طالعت الدريشة اشوف صبح ولا ليل ...تراني ما ادري عن شي من اول ما وصلت البيت الفير ...صليت ونمت على طول ..
قمت يصعوبة لسة احس روحي مكسر بس الحمدلله ... توضيت وصليت وانا قاعد ... سجدت سجود الشكر ان الله عافاني ورجع لي صحتي ...
سمعت هني صوت تلفوني ....قمت وسحبت ريولي سحب ...وكان محمد ... قعدت على السرير ورديت ..
مشعل :الو ..
محمد : السلام عليكم .
غطيت روحي وقلت .
مشعل : وعليكم السلام ... هلا محمد ..
قال باستغراب ..
محمد : مشعل ...اشحقة ما داومت اليوم ؟؟
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل : اسكت ما تدري شصار فيني ....
محمد: شنو ؟؟ بعدين اشفيه صوتك ؟؟ منشول ؟
مشعل : ئي ...طول اليوم كنت بالمستشفى ما طلعت منها إلا الفير ..
شهق وقال ..
محمد : سلامات ما تشوف شر .... وانا اقول مشيعيل الدحيح ما ياه اكيد في شي ...
مشعل : الشر ما اييك ... ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
محمد : انت حتى والمرض متمكن منك تسأل عن الدراسة ؟؟؟ يا اخي ودي اكون نفسك جذي ..
ضحكت بس بسرعة كحيت ...
محمد : صحة صحة ...هههههه يا اخي صوتك وانت منشول احلى من الطبيعة ...
مشعل : جب يا الخايس ... انا صوتي ولا عبدالحليم ..
محمد : ئي بلبل بلبل الله وكيلك ... المهم عندي لك خبر ..
مشعل : شنو ؟؟
محمد : شوق سالت عنك اليوم ..
سكت اتذكر ..ولأن راسي مقفل ومالي خلق استعمله قلت ..
مشعل : منو شوق ؟؟
محمد : الله مشعل فقدت الذاكرة ؟؟ شوق اللي انت حبيب قلبها ..
اوووووووه نسيتها هاذي ...
قلت بلوعة جبد ..
مشعل : اشتبي هاذي ؟؟
محمد : تبيك يا عيونها ..
مشعل : عمت عينك انت وياها ...
ضحك وانا ابتسمت على ضحكته ...
محمد : تدري ان قلت لها ترى مشعل يفكر بوحدة غيرج بس ما..
قاطعته وقلت متفاجأ ..
مشعل : قلت شنو ؟؟
قال ببساطة ..
محمد : قلت لها انك تفكر بوحدة ثانية ... تدري شقالت ؟؟ قالت ادري مبين عليه بس انا اعتبره رفيجي ..فقط لا غير ..
انا ما قدرت ارد ...فظحني الله لايبارج فيه ...
صرخت بصوتي المبحوح ..
مشعل : انت خبل ؟؟ اشحقة قايلها ما ..
بس كحيت ...وبدت معاي الكحة ... قلت وانا صوتي رايح ..
مشعل : اكلمك بعدين ...ولا اقولك مرني اليوم العصر ..
وصكيت بويهه ...بط جبدي ..الحين رح تلزق اكثر ... غمضت عيوني بتعب ...
سمعت طق على الباب ..
مشعل : ادخل ..
تبطل الباب وكان فارس ... ابتسمت لما شفته وتذكرت لما حظني امس ...تعدلت بقعدتي وقلت ..
مشعل : هلا فارس..
ابتسم لي ودخل وصك الباب وقال ..
فارس : صح النوم ...توك قايم ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا اسند على المخدة ..
مشعل : توني مصلي الظهر ...كليت دواك ؟؟
وطالعته ...فهز راسه بايجاب ... وسكت ...شكله متضايق من شي ...
مشعل : فارس ..
رفع راسه وطالعني فقلت ..
مشعل : اشفيك ؟؟
هز جتوفه ببساطة وقال ..
فارس : ولا شي ... بس ..
وسكت ...تنهد ونزل راسه ... انا قلت باهتمام ..
مشعل : بس شنو ؟؟
رفع راسه ونظرته كانت غير ...لف ويهه عني للدريشة ..للفراغ وقال..
فارس : انا بسافر بعد شهر ..
شنوووووووو؟؟؟
انصدمت ....عيوني توسعت من الذهول ....
وقفت وقلت ..
مشعل : تسافر ؟؟
وقلتها بصوت عالي ...هو نزل راسه وقال ..
فارس : انا بتخرج الكورس هذا ...ومنها بكمل الماجستير ...
قلت بتحطم ..
مشعل : واحنا ؟؟
طالعني بسرعة جني قلت شي هو حاطه في باله اصلا ..سكت شوي ..تنهد بعدين قال ..
فارس : عندكم ابوي ...انا مهمتي خلصت من اول ما طب البيت ..
انا هني حسيت من جلمته الأخيرة ان في شي صار بينهم ..
مشعل : تهاوشت مع ابوي ؟؟
طالعني ومارد ..
قربت منه ومسكته من ايده ويريته لسريري وقعدته وقلت ..
مشعل : شسالفة ؟؟
فارس : ماكو شي ..بس انا وهو ما ننسجم مع بعض ... احسن حل اني اختفي جم سنة لعل وعسى تهدى الأمور بينا ...
غمض عيونه وسحب نفس وكمل ..
فارس : وماظنتي تهدى ...
وقف وقال ..
فارس : يلا عن اذنك ...
وطلع ..
قط علي قنبلة وراح ....
مستحيل اللي سمعته توني ...
لهدرجة ابوي وفارس العلاقة بينهم مستحيلة ...
اكيد صارشي بس ما يبيني فارس اعرف ..
لازم اعرفه ..
لازم ..

يبتع <<<


الحلــــــــــــــــــقــــــة الثــــامـــــــــــــــنـــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


قعدت من النوم على الساعة ثنتين ...وانا حاس روحي مكسر ..كله من قعدتي من مشعل بالمستشفى اليوم الفير ... مسكت تلفوني شفت مكالمات من المكتب ووحدة من هيفاء ...اكيد تبي تعرف شنو اللي صاير بيني وبين ريلها ...
تذكرت امس اللي صار بالمستشفى وموقف زياد مني وطريقة كلامه معاي ... صج انه مصخها بس معاه حق ..وادري انه معاه حق ..بس والله ما كان بايدي ...
غمضت عيوني وياه جدامي فارس لما صرَخ علي لما عرف ان اميرة كانت موجودة عندي ...
" عشان جذي هديتنا ؟"
ترددت هالجملة في راسي اكثر من مرة ...رفعت ايدي ومسكت صدغي وانا احاول اطرد صوت فارس من مخيلتي ..
قمت وتوضيت وصليت الظهر ورفعت ايدي ودعيت ربي يهدي فارس ويحنن قلبه علي ... ويقرب المسافة بينا ..
طلعت من الغرفة ...بروح اشوف مشعل واتطمن عليه ...طقيت الباب وبطلته ... لقيته مستلقي على السرير ومغطي روحه والأوراق بايده ...
شكله كان سرحان لأني لما دخلت ظل ثواني بعدين التفت لي ...ابتسم ابتسامة باهتة وقلت وانا اتقرب منه ..
هيثم: ها اشلونك الحين ؟؟
قال ببرود..
مشعل : حمدلله احسن من امس بوايد ..
طالعته بتشكك وانا حاس انه فيه شي ...رفع راسه وطالعني وبعيونه تساؤل ...تعدل بقعدته وقال ..
مشعل : يبا ..
هيثم: هلا ..
حط الأوراق وقال باهتمام غريب ..
مشعل : انت تهاوشت مع فارس امس ؟؟
انصدمت بطلت عيوني على وسع ..مسرع قاله !!! ..
سكت ارتب الكلمات ..بس قلت آخر شي ..
هيثم: قالك شي هو ؟؟
طالعني مشعل بتشكك وقال ..
مشعل : شلي صار بينكم يبا ؟؟
قلت اخش تعابير ويهي اللي تغيرت لما يت الجملة في بالي ...
هيثم: ما صار شي ..
ووقفت وقلت ...
هيثم: بتيي تغدا ولا اخلي الخدامة تييب لك الغدا ؟؟
طالعني بنظرة غريبة ..بس انا لفيت ويهي بملل مالي خلق احد ... قال..
مشعل : لأ نازل الحين ..
خليته وطلعت ... صكيت الباب وتسندت عليه وانا اتنهد ...لا إله إلا الله ... ماادري شسوي معاك يا فارس ..تعبت والله ...
استجمعت قواي ونزلت تحت ...لقيتهم كلهم موجودين..طالعت كرسي فارس اللي دوم يقعد عليه لقيته فاظي ...
غمضت عيوني استغفر ... انا مليت خلاص ....سحبت كرسيي وقعدت ..حطت لي عبير ..وبديت اكل ..هني نزل مشعل وكان لابس جاكيت ..شكله للين الحين بردان ...
قامت جمان اللي اول ما شافت مشعل قالت ..
جمان : حمدلله على السلامة ...
وباسته قال وهو يبتسم ..
مشعل : الله يسلمج ...
نطت فرح عليه وقال وهو يشيلها ..
مشعل : حياتي والله ...الله يسلمج ...
اما انا ظليت سرحان اطالع الفراغ والحالة اللي وصلنا لها انا وفارس .. حتى غدا ما يبي انزين لا يتغدا معانا على الأقل ياخذه لداره ...
قمت تحت انظار الكل المستغربة ورحت المطبخ قلت للخدامة ..
هيثم: طرشي غدا حق بابا فارس اوكي ؟؟
هزت راسها بايجاب وانا رديت للطاولة ورديت آكل ... لمحت ان الخدامة صاعدة ومعاها الأكل ... بعد خمس دقايق نزلت وبايدها الصينية ما ودتها ...وقفتها وقلت ..
هيثم: ليش ما وديتيها ؟؟
الخدامة : بابا فارس يقول ما يبي ..
تأففت بصوت مسموع وقلت بعصبية ..
هيثم: هاتيها ..
واخذت منها الصينية وصعدت فوق ..وانا فيني الشر ..بياكل غصبن عنه ... طقيت الباب وبطلته ... انتبهت ان الغرفة فاضية .. دورته بعيوني مشيت لين الطاولة اللي يدرس عليها دوم وحطيت الصينية ..سمعت صوت الماي عرفت انه قاعد يتسبح ... قعدت على الكرسي انطره ...
بعدها بثواني سمعت صوت الحمام عزكم الله يتبطل وانا هني استعديت للمواجهة ...
كان ينشف شعره وما انتبه لي بس انا قلت عشان انبهه بوجودي ..
هيثم: غداك ..
اخترع هو ولف لي بسرعة ...انصدم لما شافني ...بس ردت له نظراته المعتادة اللي دوم يوجهها لي .. ما تكلم ...راح لدرجه وبطله وطلع منه مشطه ...بعَد الفوطة عن راسه وقام يمشط شعره على الخفيف ...ولا جني موجود ..
مسكت اعصابي لا انفجر عليه ...
هيثم: ماتبي تاكل ؟؟
ما طالعني ولا كلف على عمره اساسا ..وقال ..
فارس : لأ ..
ورد المشط لمكانه وقام راح للكبت ...تفاجأت.. شنو بيطلع ؟؟ ...وقفت وقربت منه وقلت ..
هيثم: بتطلع ؟؟
لف لي وبايده القميص اللي اختاره ...وقال وعيونه مليانة استحقار وعتب بنفس الوقت ..بس قال بابتسامة طول عمري اكرها ..
فارس : عندك مانع ؟؟
انا ماادري شنو اسوي معاه ... صك الكبت هو مشى ...تسندت بظهري عليه وقلت وصوتي مليان عصبية ما قدرت اخشها ..
هيثم: انت لين متى بتظل على هالحالة وياي ؟؟
لف لي وببرود الدنيا قال ..
فارس : اي حالة ؟؟ حدد ..يا كثر الحالات اللي بيني وبينك ..
غمضت عيوني واستغفرت من داخلي لعلي اهدى شوي ...بطلتهم وقلت وانا اضغط على اسناني ..
هيثم: فارس مو ناقص برودك... اللي فيني كافيني ...
قال وهو يهز جتوفه بلا مبالاة ...
فارس : انت اللي يبته حق نفسك ...انا قلت لك خل اميرة عندك ؟؟
وطالعني بنظرة ..تعمد ان اييب طاريها ... انا هني رفعت صوتي وقلت لأني حاس روحي وصلت معاه لطريج مسدود..
هيثم: انت شنو ؟؟؟ ما تحس ؟؟ ياخي حرام عليك..انا خلاص قمت اكره ايي البيت والسبة انت ...انا عمري ما شفت احد يكره ابوه كثرك ..انا شسويت لك عشان تحقد علي هالكثر ؟
مارد علي بس ظل يطالعني وهو يمد ايده يمسك القميص ...انا هني خلاص وصلت لحد يمكن اذبحه اليوم ..
تجدمت منه ومسكته من ايده وقلت وانا اهزه وبصراخ ..
هيثم: انا لما اكلمك ترد علي سامع ؟؟ ..لا تخليني اطلع عفاريتي عليك فارس بروحي قاعد من النوم وانا مو طايق نفسي ...
بعَد ايدي وقال بقرف ..
فارس : والله مشكلتك هاذي ...
رفع القميص هني وقال ..
فارس : ممكن ابدل ؟؟
طالعته بنظرة نارية ومشيت عنه قبل ما تطلع شياطيني ويصير شي انا بندم عليه طول عمري ...
رحت داري وصكيت الباب بقوة ...
اففففففففف بط جبدي حسبي الله على ابليسه ... مسحت ويهي بايديني اخفف التوتر اللي حاس فيه ...
هني دق تلفوني ...مالي خلق احد اكيد هذيج ..مابي ارد ...سكت تلفوني ورد دق مرة ثانية ...طالعت الرقم لقيتها هيفاء ...
اووووووه الحين سين وجيم وكل احرف الأبجدية بتسألني اياها عن زوجها واللي صار بينا ....
رديت عليها لأني ادري لو مارديت بتيي البيت ...
هيثم: هلا هيفاء..
هيفاء : اشفيها تقولها وانت كاره عمرك ؟
غمضت عيوني بطفش وملل وقلت ..
هيثم: مالي خلقج هيفاء ... خير في شي ؟؟
هيفاء : يعني انا ماادق إلا إذا في شي ؟
لا إله الا الله ...وبعدين ؟؟؟
هيثم: هيفاء ...
وقلتها بوعيد وهي تعرفني لما اناديها جذي ...قالت بسرعة ..
هيفاء : خلاص خلاص ...بدخل بالموضوع ... بغيت اسألك شصاير بينك وبين زياد ؟؟
مو قلت لكم ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: مو صاير شي ؟؟
قالت باصرار ..
هيفاء : بلى صاير ...
رحمتك يا رب ...قلت ابي انهي هالمكالمة ...
هيثم: هيفاء بعدين اكلمج مشغول وايد انا الحين ...مع السلامة ..
وصكيت بويهها ...مو قصدي بس والله مو طايق احد ...من اللي صار امس وانا حالتي فوق تحت ...
انسدحت على السرير ...وبدون ما احس غمضت عيوني ورحت للعالم الآخر ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انتبهت على فارس مبدل هدومه ونازل من السلم ... هديت القفشة وقلت بصوتي المريض ..
مشعل : شنو طالع ؟؟
قال وهو ياكل من ايد فرح اللي مدت له القفشة ..
فارس : شوفة عينك ..
واكل وقال وهو يمسك خشم فرح ويبتسم لها ..
فارس : يلا مع السلامة فروحة ..
قلت باهتمام لما شفت ابوي مانزل وراه ..
مشعل :ابوي وينه ؟؟
لف لي وهز جتوفه انه مايدري يعني ...طالعته بنص عين وقلت ..
مشعل : ابوي صعد لك ومعاه صينية الأكل ...
طالعني ببرود وقال ..
فارس : دوره داخل بغرفتي يمكن حطيته داخل بالأدارج ولا الكبت ..
وطالعني باستخفاف ...
قلت ..
مشعل : يا كرهك يوم تنكت ..
وقال وهو يمشي ويطقني على راسي ..
فارس : ويا كرهك يوم تسال اسئلة سخيفة ...
وكمل وقال ..
فارس : يلا سي يو ..
قلت ..
مشعل : اقلب ويهك ..
ضحك هو ..وانا ابتسمت ... لفيت ابي اكمل صحني بس طاحت عيني على عبير اللي كانت تطالع الباب ...عيونج بس لا تطلع ... تذكرت هني انها ما تحمدت لي بالسلامة حتى ...مستخسرة فيني هاذي بعد!!
انقهرت وقمت مابي اكمل ...رحت صعدت فوق اشوف ابوي ...طقيت الباب محد رد علي بطلته لقيته منسدح على السرير ..دخلت ...وقربت لقيته نايم ... استغربت توه قاعد من النوم ... بس غطيته وطلعت ..
رحت داري بطلت الكتب وبديت ادرس الدروس اللي طافتني لعل وعسى افهم شي ... ماحسيت إلا بتلفوني يدق ...طالعته ولا محمد ..
رديت وقلت ..
مشعل : هلا محمد ..
محمد : انا واقف برة ...
طالعت الساعة لقيتها خمس ونص مسرع ما حسيت ...قلت وانا اقوم ..
مشعل : اوكي نازلك الحين ..
وصكيت عنه ..بدلت هدومي بس ظليت لابس نفس الجاكيت لين الحين احس ببرد ... نزلت لقيت الصالة فاضية ... عرجت على المطبخ وطلبت من الخدامة تسوي اكل خفيف وقهوة وعصير حقي ... وطلعت له ...اول ما شافني ..سلمت عليه ..
مشعل : هلا بو جسوم ...
محمد : هلا فيك ...
وبعد عني وطالعني كلي على بعضي وقال ..
محمد : ضعفان وايد اشفيك ما تاكل ؟؟
مسرع ضعفت بس امس ما كليت شي ...
مشعل : شفت الريجيم اللي يضعف بسرعة ؟؟ ... تعال حياك ..
ودخلته الديوانية ... قعدنا وقلت ..
مشعل : ما شاء الله ما صدقت قلت لك تعال وييت ..
كش بويهي وقال ..
محمد : عاد من زينك الحين .. انت اللي قلت لي ..تعال ولا انا مابي اشوف رقعة ويهك ...
طق هني الباب وكانت الخدامة ...اخذت منها الصينية ودخلت مرة ثانية ...قال محمد ..
محمد : ليه كلفت على عمرك مابي والله ..
قلت وانا اقهويه ..
مشعل : جب بتشرب وبتاكل بعد ...
ومديت له ايدي بالقهوة وقلت ..
مشعل : ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
وقعدت يمه ...
محمد : يبت لك دفتر المحاضرات مصور جاهز عشان لا تقعد تسالني امية سؤال اعرفك ...
ابتسمت بويهه واخذت الدفتر وبطلته ودورت على محاضرة اليوم ... وقلت وبالي مو مع الأوراق ..واقلب ..
مشعل : محمد ..
محمد : هلا ..
صكيت الدفتر مرة وحدة بايدي وقلت وانا اطالعه بنص عين ..
مشعل : هلافيك ...اشحقة تكرمت وتبرعت وقلت لشوق اني احب وحدة ثانية ؟؟
طالع جلاص القهوة وقال ..
محمد : ادري انك بتسألني هالسؤال ..كنت انطرك ..
قلت وانا ابتسم ابتسامة هبلة بويهه ..
مشعل : اطربني واشجني بصوتك الحلو ..
ضحك علي وقال ..
محمد : سلامتك بس شفته باللوبي وسالتني عنك بكل شووووق ..
وقالها يتطنز ..كفخته على جتفه ...وقلت ..
مشعل : والله انك خايس ...كمل ..
ضحك وقال وهو يمسك جتفه ..ويحط القهوة بالطاولة ...
محمد : انزين ..انا ما اشتغل عندك ..عناد فيك مارح اقول شي ..
هديت الدفتر انا وقلت وانا اقوم عليه ..
مشعل : انت شكلك بتموت على ايدي ...اهلك ما يبونك ..
بعد عني وقال وهو يضحك ..
محمد : خلاص خلاص والله بقول ..
ورد قعد ..
محمد : وااااي ..انت حتى مريض جذي تسوي عيل لو صاحي شنو بتسوي ؟؟
كشيت وبويهه وقلت ..
مشعل : قول لا إله إلا الله لا تنظلني ...
محمد : لا إله إلا الله الف مرة ...عيني مو حارة انا ...
وكمل وقال ..
محمد : انثبر خل اكملك السالفة ...ئي وبس ...قلتها ماادري عنه دقيت عليه الصبح ومارد علي ...
قالت لي وهي شوي وتبجي ..انزين دق عليه الحين يمكن تعبان مريض شي ؟؟ قلت لا تخافين مشعل مثل القطو بسبعة ارواح ما يصير فيه شي ...
سكت عنه وقلت ..
مشعل :ئي ..كمل ..
محمد : قالت لا اكيد مشعل فيه شي عشان جذي غايب ولا هو كل همه الدراسة قلت والله دقي عليه إذا تبين ..
بققت عيوني انا وقلت بصوت عالي ...
مشعل : عطيتها رقمي ؟؟
محمد : شسوي لها يعني اقولها قلبي ويهج مثلا ؟؟
هني ثارت براكيني وقلت ..
مشعل : مينون انت ؟؟ الحين شيفكني منها ؟؟
قال بخبث ..
محمد : خايف على مشاعر بنت عمك ؟؟
لأني مافيني اقوم عليه قلت وانا ماسك اعصابي ..
مشعل : انطم محمد..
قال ببساطة ..
محمد : اشفيك زعلان ؟؟؟ عادي خذها بروح مرحة ... المفروض تستانس ان في بنت تحبك ..
مشعل : لا والله ؟؟؟ احلف بس انت ؟؟ حبتك الجرادة انت وياها ...
رديت سندت ظهري على القنفة بملل وقلت ..
مشعل : من باجر بغير رقمي ..مابي اكلمها ...الحـ...
مامداني اكمل جملتي إلا تلفوني دق ...طالعته لقيت رقم غريب ..طالعت محمد بنظرة نارية وقلت ..
مشعل : رقم غريب اكيد هي ..
قال ببرود وهو ياكل ..
محمد : رد ..
بغيت اصكه بالتلفون .. وقلت وانا ارد احط التلفون يمي ..
مشعل : مارح ارد ...
قال وهو يمسك كلينكس ويمسح على ايده ...
محمد : مالت عليك عطني اياه ..
قلت بصدمة ..
مشعل : شنو ؟؟ لأ طبعا ..
بس مارد علي وقال ..
محمد : اقول اخلص علي وعطني ...
اخذت التلفون اللي لسة يدق ..
مشعل : لأ ..
مد ايده هو وبغى ياخذ مني التلفون بس انا بعدت... قام هو ومسك ايدي بقوة وانا اقول .
مشعل : محمد ماترد ...ماترد قلت لك ..
طالعني وقال وهو يحاول يسحب التلفون من بين اصابعي ..
محمد : باخذه غصبن عنك ..
رفعت ايدي فوق بس هو قرصني بقوة لدرجة اني صرخت وهني انتهز الفرصة هو واخذ التفلون ورد ..
محمد : الو ..
قمت انا ولزقت باذونه اسمع المكالمة مع ان مكان القرصة يعورني ...حسبي الله عليك يا محمد ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان صوت انثوي ... طقيت محمد وطالعني فقلت ااشر وبدون صوت ...
مشعل : شفت ! ..قلت لك ..
رد عليها محمد وقال ...
محمد : وعليكم السلام ...هلا اختي ..
الطرف الثاني : اا ...مشعل ؟؟
بققت عيوني انا من الصدمة ..طالعني محمد جنه ما توقع انها شوق شكله اخذ السالفة ضحك ...
رد عليها بارتباك وقال بسرعة ..
محمد : لأ ...لحظة اعطيج مشعل ..
النذل وهقني !!! ..
مد لي التلفون ..فاشرت له بعصبية بـ لأ ... بس هو مسك ايدي وقال بصوت واطي ..
محمد : البنت تبيك ..ارد عليها انا يعني ؟؟
قلت بصوتي عالي شوي ..
مشعل : يا سلام ما انت رديت عليها توك ..
قرب مني وحط ايده على حلجي وقال ..
محمد : قصَر حسك فضحتنا ...
وحط التلفون بايدي وقال ...
محمد :رد عليها ...
طالعته بنظرة نارية .... بس ماقدرت ارد عليها تصدقون ...رفعت التلفون تذكرت هني صورة جمان اختي ..انا ماارضى انها تكلم شباب نفس الشي ينطبق علي انا بعد ...
قلت باصرار وثقة ...
مشعل : مارح ارد ..
وصكيت بويهها ... وحطيت التلفون يمي ...
محمد : انت خبل ؟؟ اشحقة مارديت ؟؟
مشعل : مابي ... انا ماارضى اختي تتكلم بالتلفون مع شباب هالدور انا ؟؟ لأ محمد انا مو جذي ...
سكت محمد وظل يطالعني قلت ..
مشعل : اشفيك تطالعني جذي ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : ولا شي ...
ووقف وقال ..
محمد : يلا اترخص انا ...
وقفت معاه وقلت ..
مشعل : وين تو الناس ؟؟
محمد : لا طولت عليك ...اشوفك باجر ...وحمدلله على السلامة مرة ثانية ..
ابتسمت له بامتنان وقلت ..
مشعل : الله يسلمك .. مشكور على الدفتر ..
وقال وهو يبطل الباب ..
محمد : ولو ما سوينا شي ...يلا مع السلامة ..
وطلع ... ظليت انا واقف افكر باللي صار توا ...هني دق مرة ثانية تلفوني ...وكان نفس الرقم ...
لو تموتين يا شوق ما رح ارد عليج ...
هذا اللي قاصر ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني بسرعة مخترع من صوت التلفون ...طالعت حوالي استوعب ..انا متى نمت .. ما دريت عن روحي ...رديت حطيت راسي على المخدة بكسل ...وتلفوني لسة يدق ...بعَدت البطانية عني وقمت ..مسكت التلفون وبدون ما اطالع الرقم ...
هيثم: الوو.
الطرف الثاني : يا حلات صوتك وانت توك قاعد من النوم ...
استغربت انا ولأني توني قاعد من النوم ما شغلت مخي ..بعَدت التلفون عن اذني وطالعت الشاشة ...
هذيج شينة الحلايا ...
غمضت عيوني زهقان منها ...
هيثم: وانتي يا كرهج لما تدقين واسمع صوتج النشاز هذا ...
قال تدلع ..
الطرف الثاني : حرام عليك صوتي حلو مافي منه ...
لاعت جبدي وما قدرت ارد ..بس قلت ..
هيثم : انزين خلصيني اشتبين داقة ؟؟
الطرف الثاني : اشلونه ولدك مشعل ان شاء الله احسن ؟؟
هيثم: انا بفهم ...أنتي اشلون تعرفين كل شي يصير عندي في البيت ...انتي منو بالضبط ؟؟
الطرف الثاني: مارح تعرف ...بس انا بسهلها عليك ..انت لو تشغل مخك شوي بتعرفني على طول ...يلا حبيبي مع السلامة ..
وصكت بويهي ... جبح ويوه ... شهالأوادام ؟!!!!!
حذفت التلفون على السرير وطلعت من الغرفة ... يوووووعان حدي ما كليت شي ...نزلت للمطبخ وطلبت من الخدامة تسوي لي اي شي خفيف مع جاي لأن راسي مصدع ...
رحت الصالة وبطلت التلفزيون وانا بالي مو معاي اصلا ...هني سمعت جرس الباب ...مالي خلق اقوم ...
قمت رحت بطلت الباب ...وياليتني مابطلته ..كانت وعد الشينة ...اوووف ...
قلت وانا اتسند على الباب ..
هيثم: هلا ..
قالت وهي تتميع ..
وعد : هلا ....عمي ..اشلونك ؟
زفت من اول ما شفتج ... طنشت سؤالها وقلت ..
هيثم: خير ؟؟
قربت مني وقالت ..
وعد : انا بغيت ...جمان ..
بعَدت شوي انا لأنها كانت مركزة على ويهي وبعيوني بالذات ... بغيت اقولها جمان مو هني بس ..
" هلا وعد "
التفت ولاجمان وراي ... انتي هذا وقتج تطلعين من دارج ؟؟؟ بغيت اصرفها ...
هديت الباب وبغيت اروح فوق بس وقفتني الخدامة وعطتني الأكل ...اخذته وعلى فوق على طول مابي اقعد بمكان هي فيه ...قطع ..
قعدت على السرير وقمت آكل بهدوء ...بالله هاذي حالة اكل بروحي جني قطو ... تذكرت هني مكالمات اللي ما رديت عليها من المكتب ...مسكت تلفوني ودقيت على المكتب وبديت اسأل عنه ... كلمت المهدنس المختص عن المشروع اليديد اللي احنا حاطين ايدينا عليه ...
والحمدلله الشغل ماشي عدل وهذا اهم شي ...صكيت التلفون وكملت اكلي ...وانثبرت بالغرفة لين ما تذلف هذيج ...وقعدت لين ست ونص بعدها خلاص يلا مصختها ...
طلعت من الغرفة ونزلت تحت مالقيت احد ..احسن ذلفت شينة الحلايا ... قعدت وبطلت التلفزيون فكرت اطلع بس مالي مزاج ...
انتبهت ان تلفون جمان يمي ...شيابه هني ؟؟ اكيد نسته ..اعطيها اياه بعدين ... ظليت اطالع التلفزيون لين ما سمعت باب الرئيسي يتبطل ...
وكان فارس ...اخيرا تذكر ان عنده بيت ...شفته ماسك اجياس ... ويتكلم بالتلفون دخل البيت ..
فارس : اقلب ويهك ....
وضحك ...لازين يضحك مع ربعه ...عبالي بس انا ...طنشته ورديت للتلفزيون ...
فارس : اوكي يلا ...يوصل ..مع السلامة ..
لا ويسلم بعد ؟؟ لا زين في تقدم ...
سمعته يقول ...
فارس : السلام عليكم ..
ما التفت ولا رديت ولا سويت شي ..خل يعرف اني زعلان منه ...عيل في واحد يحاجي ابوه بهالطريقة ؟؟
لاحظت اني ما سمعت حس منه التفت لقيت مكانه فاضي ...
مالت عليك انزين ...انا الغلطان اللي عبالي انك بتسأل ليش ماارد عليك... الشرهة علي مالت بس ..
طفيت الزفت التلفزيون اللي كنت اطالعه وانا مقهور .. ورحت صعدت فوق ...اخذت تلفون جمان معاي اقطه عندها قبل ماابدل واروح المكتب ...
طقيت الباب وبطلته على طول ..
هيثم: جمان تلفو...
وانصدمت ان وعد لسة عندها ...هاذي لسة هني ؟؟؟
صكيت الباب بسرعة لأنها كانت مو لابسة حجاب ... واااي فشلة ...الحين شتقول عني ؟؟؟ خل تولي ..
تذكرت ويهها لما شافتني ابتسمت وما تغطت عني ...مالت عليج ...
تبطل باب غرفة جمان وانا بغيت اروح بس التفت لها وقالت ..
جمان : بغيت شي يبا ؟؟
مديت لها تلفونها وقلت ..
هيثم: تلفونج ..
خذته وانا رحت داري ... بدلت بسرعة هني سمعت طق على الباب...قلت وانا اصك زرايز قميصي ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وكان ...
فارس !!!!!!!
بققت عيوني عليه اتأكد اني موقاعد احلم ... سبحان الله ...يغير ولا يتغير ...
سويت روحي مو مهتم وقلت وانا اعلق بجامتي ...
هيثم: شنو اللي خلاك تتكرم وتشرفني بغرفتي ؟؟
وقلتها بطنازة طبعا لأني مقهور منه ...
فارس : ممكن ادخل ؟؟
لفيت له وكان جاد ...الله يستر لما يكون ويهه جذي انا اخاف ...
هيثم: حياك ..
دخل هو وصك الباب وقال ..
فارس : انا مارح الف وادور بغيت اقولك اني ...
وطالعني وكمل ...
فارس : انا آسف ...ما كان قصدي ارفع صوتي عليك واقول حجي المفروض ما اقوله ..
اسأل سؤال ؟؟
هذا فارس ولا انا قاعد احلم ؟؟
صج اللي سمعته ولا اذني مو نظيفة ؟؟؟
بققت عيوني عليه ابي استوعب ...
هييه انا هيثم ...هيثم اللي طول عمرك تكره ... هلووو ...اخاف غلطان ولا شي ...
قلت اتأكد ..
هيثم : انت من صجك ولا ...
وسكت ابي افهم شنو في بالضبط ...
نزل راسه وقال ..
فارس : عن اذنك ..
وبطل الباب وطلع ...
احد يقولي اني في حلم ورح اصحى منه الحين ...
طقيت نفسي على الخفيف يمكن اصحى من اللي انا فيه ...بس لأ ...صج اللي صار ...
فارس اعتذر لي ....
واخيرا ....
من متى وانا انطرك تقدم خطوة ...
ابتسمت ..
لا ..تحولت ابتسامتي لضحكات ...
قعدت اضحك مستانس ...
يعني لسة يعتبرني شي مهم بحياته ...
طقيت اصبع وقمت ارقص ..
مينون صح ؟؟؟
بس مو بايدي والله ...
لفيت للمرايا وقمت امشط شعري وانا قاعد اغني ...تعطرت ..سبحت روحي بالعطر ...
هني طق الباب مرة ثانية ...
شنو بعد بيحبني على راسي ؟؟
قلت وانا ويهي للمرايا قاعد اتأكد من شكلي ..
هيثم: ادخل ...
تبطل الباب وانا ما لفيت عبالي فارس ...خل اثقل لا يشوفني خفيف ..
ما سمعت حس التفت ويا ليتي ما التفت ...
بغى قلبي يوقف ...
ريولي حسيتها انشلت ...
اختفت الأبتسامة من ويهي ..
وعلت الصدمة ملامحي ...
قلت بصوتي اللي راح ..
هيثم: انتي ...شنو ....
ما قدرت اكمل ...تجدمت هي ..اصلا الأخت صارلها ساعة واقفة وصاكة الباب ..عبالها داشة غرفتها ..
وعد : واخيرا التقينا بمكان واحد ؟؟
التقينا ؟؟؟ احنا متواعدين اصلا عشان نلتقي؟؟ ...
التفت كلي لها وقلت ..
هيثم: اشتبين داشة غرفتي ؟؟
وهني انتبهت على لبسها ..كانت الأخت شايلة العباة اللي كانت لابستها اول ما يتنا ..وفوق كل هذا ظلت بدون شيلة ... وكانت لابسة برمودا وفانيلة بيضة وشعرها فالته ( مبطلته ) ..
استغفر الله يا ربي .. هاذي من صجها !!!!!!
شكلها كانت مجهزة عمرها حق هاللقاء ..
تجدمت منها وبعصبية قلت ..
هيثم : انتي مينونة ؟؟؟ اشحقة داخلة غرفتي ؟؟
قالت وهي تمشي بغنج وتقعد على السرير ...
وعد : اشتقت لك وييت اشوفك ؟؟
صج ما تستحي ...بسرعة البرق مسكت ذراعها ويريتها وانا اقول ..
هيثم: برة ...طلعي برة ..
سحبت ايدها مني وقالت بترجي ..
وعد : هيثم ..هيثم ..اسمعني ..
هيثم !!!!!!!!!!
هاذي مطيحة الميانة بينا ...
قبل تناديني عمي ...عمت عينها ...
كملت وقالت ..
وعد : انا احبك ...ليش تبعدني عنك ؟؟
وقف قلبي ...الحين انتبهت للصوت ...هاذي اللي ....
بعدت عنها وقلت بصدمة ..
هيثم: انتي اللي كنت..
قالت وهي تبتسم مو مصدقة اني عرفتها ..
وعد : ئي انا ..انا اللي كنت ادق عليك وانت تصدني ...وانا بعد اللي علمت عليك احمد زوج اميرة حبيبة القلب ...
وقالتها بزعل ...جني واعدها بشي واخلفت وعدي ...
لا هاذي تبي تموتني اليوم ...
هيثم: انتي اللي قلتي لأحمد ان اميرة كانت عندي ؟؟
هزت راسها وقالت بدلع ..
وعد : آسفة حبيبي ما كان قصدي اني اعلمه بس انت حديتني اسوي جذي ..ما اقدر اشوفك مع وحدة ثانية واسكت ..
قلت بصراخ ..
هيثم: جبي ...
ومسكت ايدها ولويتها وقلت ..
هيثم: انا واميرة اشرف منج يا الخسيسة ..يا القذرة ...
قالت هي بصراخ ..
وعد : آآي هيثم ايدي ...
قلت والشياطين تنطط جدامي ..
هيثم : انتي وحدة حقيرة ...ما عندها احد يمسكها ولا يحكمها ...إذا اخوج هادج ما يدري عنج تراني اقدر اربيج من يد ويديد ..
ودزيته بالباب ... قالت وهي تبجي ..
وعد : انا احبك ..احبك ..
قلت بثورة ..
هيثم : حبتج حية ... طلعي برة ...برة ..
بس ظلت واقفة تبجي ..دموع التماسيح هاذي ما تمشي عندي ...
قلت وانا خلاص واصل حدي منها وابطل الباب وادزها برة ..
هيثم: برة ...برررة ..
وللأسف لما دزيتها طاحت على آخر شخص اتمنى اشوفه الحين وبهاللحظة ...
فارس ...
اللي انصدم لما شاف وعد طايحة عليه وانا اصرخ اطردها برة ...
ظل يطالعني بصدمة وعيونه المذهولة ..
اما انا ..
بادلته نفس النظرة والعيون ...
طالت نظراتنا لبعض وانا خلاص قاعد ادعي ....
يا الله سترك ..
بعَد لين لزق بالطوفة وهو يطالعني مصدوم ... تجدمت منه بسرعة وقلت وانا امد ايدي ابي امسكه ..
هيثم: فارس لا تفهم غلط ..
ظلت انفاسه المتسارعة هي الجواب ..تسندت على الطوفة بايده يبي يمشي ...
انا غمضت عيوني ورفعت راسي فوق ادعي ..
هيثم: يا الله ...
والتفت لفارس اللي معطيني ظهره يبي يمشي ..
هيثم: فارس اسمعني ..
بس رد مرة ثانية تسند على الطوفة وانهار هني ...انهار بضعف ...
مسكته بسرعة وهو ما عارض ...
ضميته لي وانا اقول وعيوني تترجاه لا يفهمني غلط ..
هيثم: اسم الله عليك ... اسم الله عليك ..
هني يمكن استوعب اللي قاعد يصير ...بعَد عني ... بخوف وبنفس الوقت بلوعة جبد ..وحاول انه يقوم بس ما قدر ..
من الصدمة المسكين ..
مسكت ايده وانا اقول ..
هيثم: خل اوديك دارك ...فارس ..
بس بعَد ايده بسرعة ووقف على حيله بصعوبة ومشى وانا وراه ..
هيثم: فارس اسمعني ...والله انا ماادري عنها لقيتها فجأة بغرفتي ..
قال بصوته المتحشرج ..
فارس : مابي اسمع مبرراتك السخيفة ..
ونزل من السلم وانا بعد وراه ..بس مليت وانا اناديه ومايرد علي...ليما مسكته من ذراعه واجبرته يلف لي ..
هيثم: انت ليش مو راضي تصدق ؟؟؟ والله مافي شي بيني وبينها ...
سحب ذراعه وطالعني بحقد شديد وكره اشد ..ومشى ...
ما استسلمت وراه لين ما طلعنا من البيت...
هيثم :فارس اسمــ....
هني تكلم وبصراخ وهو يحط ايدينه على اذونه ..
فارس :بــــس ...بـــس ...مابي اسمع صوتك ..مابــــــي .... حرام اللي قاعد تسويه فيني هذا حرام ...
وشقت دمعة خده ببؤس .. كمل وقال ..
فارس : انت شنو ؟؟ ما تحط اعتبار حق احد ؟؟؟ ..يبت اميرة عندنا هني ..وفي بيت امي ..بداعي الحب القديم اللي بينكم ...
كمل دموعه تنزل وهو يمسحها ..
فارس : هديتنا 12 سنة عشانها .... عشان وحدة ؟؟؟ ...عشان وحدة هديت عيالك وفضلت اميرة علينا ؟؟
قال بضعف ..
فارس : يا اخي حرام عليك ...ارحمنا ... كافي اللي شفناه منك ..كافي ...ياي بعد تكلم علينا انا واخواني ..
كان كلامه ثقيل الوقع علي ...اللي شافه قبل شوي مو هين ...
تجدمت منه وقلت وانا اترجاه ..
هيثم: فارس الله يخليك ...حرام عليك انا ما سويت شي ...هي دخلت علي الغرفة وانا ماادري ...والله العظيم ...والله ..ليش مو راضي تصدق ؟؟
مسح دمعة نزلت ..وقال وهو يبتعد ..
فارس : انا خلاص ...مااقدر اتحملك اكثر من جذي ... باخذ اخواني وبنعيش بمكان ثاني بعيد عنك ...
انصدمت وبطلت عيوني وقلت ..
هيثم: شنو ؟
فارس : انا مارح اخلي اخواني يعيشون مع واحد اناني وما يحط لأحد اعتبار ...
مسكت جتوفه وهزيته وقلت مو مصدق وبصراخ ..
هيثم: محد بياخذ عيالي مني ...انا ابوهم بيعشون عندي غصبن عنهم ...
ورفعت صبعي السبابة بويهه بوعيد ..
هيثم: وانت اولهم ...
بعَد ايديني عن جتوفه وقال بصراخ وثورة .
فارس :أنا مو ولدك ... مو ولدك ...
قاطعته بصوتي المزمجر وقلت ..
هيثم: غصبن عنك ولدي ...انت فارس ولد هيثم ....فارس هيثم ... اسمك بالبطاقة فارس هيثم ... وانا ابوك رضيت ولا انرضيت ...
ومسكت رقبته من ورا وقربته من ويهي وقلت بتهديد وبوعيد ..
هيثم: حطها في بالك ..
دزني بقوة وقال وهو واصل حده وبحقد ..
فارس : اكرهك ... اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واللي صرت فيها ولدك ...
وتجمعت الدموع بعيونه مرة ثانية وبدت تنزل ورا بعض ...وكمل بصوته اللي بدا يختفي ..
فارس : يا ليتني مت مع امي ...ليتني مت ...
كسر خاطري ...قربت منه وانا امد ايدي ابي امسح دموعه ...
هيثم: لاتقول جذي ..
بس دز ايدي بعيد وقال بقرف ..
فارس وخر ..لا تلمسني ...
ورد شعره ورا متوتر وويهه الأحمر متوهج من البجي ... نزل ايده وقال ..
فارس : انا ييت اعتذر لك عشان ..عشان شفتك تغيرت ..شفتك بديت تحبنا ورديت لنا مثل قبل ... ولما شفت اميرة عندك عصبت وتنرفزت لأني عرفت سبب طلاقك من امي ... بعدها عذرتك ....
وانقلبت ملامحه للكره وحقد وعصبية ..
فارس : بس اني اشوف وعد عندك وبالغرفة ...
وهز راسه مو مصدق وباستنكار ..
فارس : هذا اكد لي انك اناني وما تحب إلا نفسك وبس ..
لأإله إلا الله ..ردينا لنفس الموال ...
هيثم :انا ماني اناني ...انا هديتكم عشان امكم لا احرمها منكم ... هي طلبت مني اني اخليكم عندها .. وانا رضيت ...
هز راسه مو راضي يصدق ..
فارس :لأ ...لأ ...أنت هديتنا عشان تاخذ راحتك ويا اميرة بس للأسف ما لقيتها ... طلعت متزوجة ..ومنو؟؟
وابتسمت من بين دموعه بقهر ..
فارس :عدوك اللدود ...خالي ...
نرفزني فقلت بعصبية ..
هيثم: انا واميرة مافي شي بيني وبينها ...واللي كان بينا انتهى خلاص بزواجها من خالك ... انا يبتها هني لأنها طلبت مني المساعدة لأن خالك النذل يمد ايده عليها ...
فقال بطنازة ..
فارس : فاشتغلت لها مصلح اجتماعي ...
وصرخ بثورة ..
فارس :تقص على منو انت ؟؟؟
مسكت اعصابي لا تنفلت واذبحه ...
هيثم: لا إله إلا الله ...فارس ...وبعدين يعني بنظل نقلب بالماضي !!!...خلاص والله العظيم تعبت من هالسالفة انا ...انت من صوب وزياد من صوب ...ارحموني عاد ...
فارس : اطلب الرحمة من اللي اكبر مني ومنك ...
مسكت راسي اللي بينبط علي ..مو عارف شسوي معاه انا مليت ..
شفته يعطيني ظهره ويروح الكراج ...وين بيروح هذا ؟؟
رحت وراه ودخلت الكراج ..شفته يحط سويج السيارة بمكانه ...قلت بذهول ..
هيثم: بتطلع وانت بهالحالة ؟؟
طالعني بكره ومارد ..بطل باب السيارة بس وبغى يدخل ... بس انا مسكته ..واخذت منه المفتاح ..
هيثم: مارح تطلع وانت جذي..
مد ايده يبي المفتاح ...بس انا بعَدت ايدي فقال ..
فارس : خله عندك بروح بتاكسي ...
ومشى ...
ين هذا ؟؟؟
قلت وانا الحقه لبرة ...
هيثم: فارس ...
بس مايرد ... سرعت ومسكته خليته يلف لي ...وقلت وانا اهزه بصراخ منبطة جبدي منه ..
هيثم : انت شنو ما تفهم ؟؟؟ قلت لك ماكو طلعة ...
قال بصراخ ..
فارس : اشتبي مني انت ؟؟ اشتبي ؟؟؟
وسند على باب الكراج ...بضعف انهار للأرض وردت دموعه مرة ثانية تنزل ..
فارس : حرام عليك هدني ...خلني في حالي ...
وبدا ينتحب ...نزل راسه للأرض ... ودموعه تنزل ...واسمع صوت انينه ... شكله يقطع القلب اشلون قلبي انا ؟؟؟ ابوه ..
رحت له ونزلت لمستواه وهو لسة على حاله وصوت انينه يرتفع اكثر ... قربته مني ..من صدري وضميته لي وقلت ودموعي بدت تتجمع ...
هيثم: آسف والله فارس ...آسف..
اما هو مسكني بقوة جنه مايبيني اروح ...حسيت فارس بهاللحظة يحبني بس ينكر ... وانا بعد احبك يا فارس ...انت ولدي اشلون اكرهك ؟؟ ظلينا جذي لدقايق ...
بعَد راسه فجأة عني وقام وانا مستغرب ..
قلت بخوف عليه ..
هيثم: وين ؟؟
مسح دموعه ..
فارس : انا وانت ...ما نقدر نقعد مع بعض بمكان واحد ... انا بلم هدومي وبسافر ...اكمل دراستي ...
بطلت عيوني مصدوم ....
شنوووووو؟
وقفت وقلت مو مصدق ..
هيثم: تسافر ؟؟!!!
نزل راسه وقال وهو يرد شعره ورا ..
فارس : بسافر آخر الشهر ... بعد التخرج ...
ورفع راسه وبقايا الدموع محتلة رموشه وكمل ...
فارس : افرح واتهنى ...
قلت وقلبي بيوقف من الصدمات اللي تهل علي اليوم ..
هيثم: ليش تسافر ؟ كمل دراستك هني ... انا اقدر ادخلك اكبر جامعة خاصة هني وتكمل فيها دراستك ان شاء الله تصير بروفيسور .... بس لا تسافر ..
وقلتها بترجي ...بس قس فارس ملامح ويهه وقال باصرار ..
فارس : بسافر ...تدري ليه ؟؟
وقرب مني وقال بحقد دفين ...
فارس : لأني ابي ابتعد عنك ... ابي ارتاح من مشاكلك ...
طالعته مو مصدق ...هذا فارس اللي كان مرح وحبوب ...اللي كانت الأبتسامة ما تختفي من ويهه ...
هزيت راسي مو مستوعب ..
هيثم: انت مستحيل تكون بني آدم ...شهالحقد اللي فيك ؟؟
قال بعصبية ..
فارس : مو هذا اللي انت سويته ؟؟؟ الحقد هذا مو يايبه من الفراغ ... كبر فيني 12 سنة ...
رديت عليه بعصبية اكبر ..
هيثم: كل هذا لأني طلقت امك ...انا لا اول واحد ولا آخر واحد طلق مرته ...
قال بثورة وصراخ ..
فارس : مالي شغل بالباجين ...انا لي شغل فيك انت وبس ... لي شغل باللي شفته اليوم ...
قلت وانا زهقان وطفشان من تكرار هالسالفة ...
هيثم : شلي شفته اليوم ها ؟؟؟ شلي شفته ؟؟؟ قلت لك وعد دخلت غرفتي وانا ماادري ...
قال بنفس صراخه وثورته ..
فارس : حبها لك ما تدري عنه بعد ؟؟؟ مزهبة عمرها حقك وماخذة راحتها بغرفتك كل هذا ماتدري عنه ؟؟ لا تقص علي ..كافي ان اميرة كانت عندك مارح اصدق ان وعد عندك وبغرفتك؟؟ ..والله العالم شنو كنتوا تسوون ...
هني رفعت ايدي وعطيته طرااااق قوي وقلت ..
هيثم: جـــــــــــــــــــــــــب ..
ما استوعبت اللي سويته إلا لما انتبهت لنظرات فارس المصدومة تطالعني ... رفعت ايدي لويهي وانا اتنفس بسرعة ..
اشلون قدرت امد ايدي عليه ؟؟ اشلوووون؟؟
اما هو ظل يطالعني وايده على خده مكان الطراق ...وعيونه مذهولة تنزل منها دمعة ...
قربت منه وقلت بضعف ورجا ...
هيثم: آســ...
اختفى من جدامي فجأة التفت له وقلت بصراخ ..
هيثم: فارس ...
مارد علي كالعادة .. وطلع من باب الحوش...
وغاب عن مرمى نظري ...
رفعت راسي فوق للسما ...
الله ياخذج يا وعد ...
الله ياخذج ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طول الوقت ابوي حابس عمره بداره ..ماادري اشفيه ...مايبي يشوف احد ... طلعت الساعة اللي كانت ثمان ونص ... صليت العشا ...ونزلت تحت ...لقيت فرح قاعدة ماسكة كتاب تلوين وتلون ويمها عبير ...
من بعد اللي صار ذاك اليوم ما قمنا نحاجي بعض وايد ...
سمعت صوت مسج ..رفعت تلفوني وبطلتها ..
" حمدلله على سلامتك وما تشوف شر ...إذا محتاج اي شي ..اي مساعدة بالمحاضرات انا حاضرة "
وكانت من شوق ...
افففففففف ...هاذي شتبي مني ... ؟؟
رفعت راسي ولا عبير تطالعني ...وكانت تطالعني بفحص ...
خير ؟؟نعم ؟؟مضيعة شي بويهي ؟؟
قلبت ويهي عنها ..
هني سمعت صوت جرس الباب ...قمت ورحت ابطله ...
اخترعت لما شفت ثلاثة رياييل واقفين بقامتهم وهيبتهم اللي توقف قلب اي احد ....
قلت باستغراب ..
مشعل : هلا ..
تكلم واحد منهم وكان الوسطاني بينهم ...
الريال : هذا بيت هيثم الصالح ؟؟
استغربت اكثر وقلت ..
مشعل : ئي ..وصلت خير ..
طلعت بويهي شارة وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...
مباحث!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع اطالع الشارة ..فكمل هو ..
الريال : جمان هيثم موجودة ؟؟؟
نعم ؟!!!! جمان ؟!!!
مشعل : شتبي فيها ؟؟
طلع ورقة وقال ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ..
تفتيش البيت !!!!! ..
اخذت الورقة وقريتها وانا اصلا بالي مو معاي ...دخلوا هم بس انا وقفتهم وقلت ..
مشعل : لحظة لحظة ...
التفت لعبير وقلت ..
مشعل : عبير ...اخذي فرح وروحوا فوق ونادي ابوي بسرعة ..
خافت من نبرة صوتي ونظراتي الخايفة وراحت فوق هي وفرح ... دخلتهم بس انا قلت ..
مشعل : انزين قولي تفتش عن شنو ؟؟
طالعني واحد منهم نظرة تخرع وقال ..
الريال : الحين بتعرف ...
وبدوا يفتشون الصالة ... هني سمعت صوت ابوي ..
هيثم: شصاير ؟؟
التفت لقيته واقف عند السلم يطالع الرياييل باستغراب ولو ان التعب مبين عليه ... لف هني واحد منهم وقال لأبوي ..
الريال : انت هيثم الصالح ؟؟
طالعه ابوي بتشكك وقال ..
هيثم: ئي انا ...نعم في شي ؟؟
تجدم منه وربعه الباجيين يكملون تفتيشهم ..وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...بنتك جمان موجودة ؟؟
انصدم ابوي ما استوعب اللي قاعد يسمعه ... قال وهو يغمض عيونه بتعب واضح جنه ما فهم ..
هيثم: لحظة ..لحظة ...مباحث ؟؟ ليش ؟؟خير ؟؟
بغى يرد الريال بس واحد من الأثنين اللي يفتشون قال ..
الريال : ماكو شي هني ..
وقال الريال الثالث ..
الريال : ولا هني ..
قال ابوي بعصبية ..
هيثم: فهموني شسالفة وتدورن عن شنو ؟؟
قال الريال اللي واقف عند ابوي ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ...خل بناتك وحريمك ينزلون عشان نفتش الغرف لو سمحت ...
طالعت انا ابوي اللي منصدم مو عارف او موفاهم شي .. قلت انا اخش على ابوي ...
مشعل :انا بروح اناديهم ..
رحت فوق اول شي سويته بطلت باب غرفة جمان بعصبية ...اخترعت هي وشالت السماعات اللي كانت حاطتهم بخوف ...تجدمت منها انا ومسكت ذراعها وخليتها توقف ..
مشعل : مباحث شتبي فيج ؟؟
ما سمعت شي من اللي اقوله لأنها كانت خايفة مني ..قالت وهي تحاول تسحب ايدها من ايدي ..
جمان : شنو ؟؟؟ انت شقاعد تقول ؟؟
هزيتها وقلت ..
مشعل : المباحث شتبي منج ؟؟
اختفى لون ويهها وقالت بخرعة ..
جمان : مباحث ؟؟
يرتها وراي وقلت .
مشعل : نزلي تحت وانتي تصدقيني ..
ناديت عبير بصوت عالي ..
مشعل :عبيـــــر ..
بطلت الباب هي خايفة وقالت ..
عبير: خير ؟؟شنو ؟؟
قلت بأمر ..
مشعل :يبي فرح ونزلوا تحت بسرعة ..
طالعتني مو فاهمة شي بعدين طالعت جمان اللي انا ماسك ايدها ...قلت بصراخ ..
مشعل : تحركي ..
مشت بتخبط ويابت فرح بس قبل كل هذا ...قلت لعبير ..
مشعل : يبي لها شيلة وعباة تغطى ..
تحركت بسرعة ويابت العباة لي ..حذفتها على جمان ولبستهم ونزلنا ... والريال اول ما شافني مع جمان وعبير وفرح ..قال ..
الريال : خلاص ..الدور اللي فوق فاضي ؟
قلت بكره له ..
مشعل : فاضي ..
ووقفت يم ابوي ...اللي اول ما تحركوا الرياييل قعد على القنفة منهار وحط ايده على راسه ...بس رفعه فجأة لما انتبه ان جمان بينا وقال ..
هيثم: جمان ..
التفتت جمان له بخوف واضح فقال ..
هيثم: مباحث اشحقة تدور عليج ؟؟ اشتبي فيج ؟؟
هزت جتوفها بخوف دلالة انها ما تدري ..
جمان : والله ماادري ...ماادري ..
هني نزل واحد منهم ..وبايده شي غريب..وقف ابوي ...ولما وصل الريال لأبوي ...قال ..
الريال : انت سألتني عن شنو افتش ...كاهو الجواب ..
ورفع جيس في شي ابيض غريب ... وقال ..
الريال : لقيته بغرفة بنتك جمان ...
وطالع جمان ..
الريال : تقدرين تتفضلين معانا اختي ..
اخترعت جمان وردت ورا ...
اما انا ... انصدمت ..وقف قلبي ... طالعت جمان اللي لزقت فيني وتقول بهلع ..
جمان : والله مو انا ...مو انا ...
قلت بذهول ..
مشعل : شنو هذا جمان ؟؟
قال الريال بصرامة ..
الريال : تفضلي معاي اخت جمان بهدوء ..
بس جمان بغت تروح فوق بس وقف جدامها الريال ..فردت ورا ...وقالت تحتمي فيني ..
جمان : مشعل والله ما سويت شي ..والله ..
انا مو فاهم شي ...
تجدم الريال منها وقال ..
الريال : اختي ...تعالي معانا بهدوء قبل ما ناخذج بالقوة ..يلا .
وكان حازم ...
بس جمان عندت ولزقت فيني اكثر ... ليما هني مد الريال ايده وبدا ايير جمان من عباتها وهي تصرخ ..صرخت انا وبعدت ايده عنها ..
مشعل : شيل ايدك ..
بس بعدوني الأثنين اللي معاه وهذاك ير جمان وراه وهي تصرخ وتمد ايدها لي تحاول تمسكني وانا بعد بس لا امل ..
جمان : مشـــــعل ...مشعـــــــــــــل والله ماسويت شي ..
وانا انادي ..
مشعل: جمـــــــــان ...جمــــــــــــــان ...هدوني ...
وحاولت اخلص روحي منهم بس ما قدرت ليما اختفت جمان بعدها هدوني ...لحقتهم للباب بس تصكر بغيت ابطله بس واحد منهم واقف وصاك الباب..شفتهم يركبون السيارة ..وصوت سيارة الشرطة وراهم ..واختفوا من جدامي ...
التفت لأبوي اللي كان واقف مثل الصنم جدام كل هذا ... تجدمت منه وانا اسأله ..
مشعل : يبا ..شنو صاير ؟؟ ليش ماخذين جمان ؟؟
طالعني ونظراتها خالية من التعبير ..مافهمت منها شي ...
وفجأة ..
وبدون سابق انذار ..
طاح ...
صرخت انا وقلت ...
مشعل : يبـــــــــــــــــــــــا ...

يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــــــــة التـــاسعــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

على صوت مشاري العفاسي دخلت الغرفة ...وانا بايدي سماعتي ... لبستها وجست نبضه ...الحمدلله شوي سريع بس مستقر على الأقل ...
بعَدت السماعة عن اذني ...وتعلقت انظاري بويهه الشاحب ...مسكت ايده الباردة اتحسسها ...
غمضت عيوني وانا احس روحي بنهار ... رفيج عمري واخوي توصل حالته لهالمستوى المتدهور ؟؟!!!
حطيت ايدي الثانية على شعره وبديت امسح عليه تقربت منه وبسته على يبهته بهدوء ... انتبهت للمسجلة وطفيتها عشان لا يخترب جهاز تخطيط القلب ...
صارله يومين بغيبوبة ... ما بطل عيونه ولا شاف الحال اللي وصلوا له ...
تنهدت بالم ...تذكرت اشلون كنت اعامله لما اكتشفت ان اميرة عنده ...حرام قسيت عليه وايد ..ما سمعته ولا كنت ابي اسمعه ...
سمعت صوت الباب يتبطل لفيت ولا مشعل ...
تقرب بشويش وقال بصوته المريض ..
مشعل : السلام عليكم ..
نزلت راسي وقلت ..
زياد : وعليكم السلام ...
لف مشعل لأبوه وتقرب منه وباسه على ايده ... بعدين رفع راسه وقال ..
مشعل : اشلونه الحين ؟؟
هزيت راسي وقلت ..
زياد : على حاله ...
سكت مشعل وما علق ... طالعته لقيت يمسح دمعة نزلت منه غصب ... وقفت وتقربت منه بسرعة ..وقلت ..
زياد : مشعل ...مو جذي ..
بس ما قدر نزلت دموعه اكثر فضميته لي وقلت ...
زياد : مشعل ..لازم تكون قوي عشان خواتك ...وابوك ...
قال بصوته الباكي ..
مشعل : ما اقدر اشوف ابوي جذي عمي ..مااقدر ...
معاه حق والله معاه حق ... توه صغير مو حمل كل هذا ... ابوه بالمستشفى واخته بالسجن وعلى جتفه فرح وعبير ...اكيد ما يقدر ..
رفعت راسه وقلت بعزم شوي وانا اصلا اكثر واحد محتاج احد يواسيه ...
زياد : مشعل ... لازم تكون اقوى من جذي ...انت الحين ريال البيت ...عزيمتك لازم تكون اقوى ...
شكله تاثر بكلامي ..فبعد راسه عني وقال وهو يمسح دموعه بسرعة ويهز راسه بتأكيد ...
مشعل : ان شاء الله ...ان شاء الله ..
واخذ نفس يقوي عزيمته ... حطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : ابوك مافيه شي ان شاء الله ... بس ضغطه مرتفع ولأنه لسة مانزل فرح يظل بهالحالة ...ابوك بيرجع ان شاء الله مشعل بس انت قو قلبك وان شاء الله تتصلح الأمور وكل شي يرجع مثل قبل واحسن ..
نزل راسه لايدينه وقال ..
مشعل : ما اظن يا عمي ..ما اظن ..
ورفع راسه لي وطالعني بعيونه الدامعة وكمل ..
مشعل : اشلون كل يرجع مثل قبل وفارس ما ندري وينه وجمان اللي مو راضيين اشوفها وماادري شنو تهمتها ؟؟
صاج ...
بس قلت ...
زياد : الله كريم مشعل ... انت الحين حاول مع فارس يمكن يرد عليك وانا بروح اشوف ابوك اوكي ؟؟
هز راسه بايجاب وانا قمت رديت لهيثم ...مسكت الملف وراجعت عليه ... بعدها ناديت على ممرضة تجيس ضغطه ... واكشفت ان ضغظه نزل شوي ..
حاله الحين احسن من اول مرة يانا المستشفى بسيارة الأسعاف ...
"دكتور زياد في حالة طارئة توها يت ...
التفت انا للممرضة بعدها نزلت راسي وقلت وانا اوقع ...
زياد : ان شاء الله بيي الحين ..
هديت القلم ولبست اللاب كوت مالي وطلعت من الغرفة ... وصلت لباب الطوارئ وشفت سيارة الأسعاف مسكت سماعتي ولبستها ...وشفتهم ينزلون السرير اللي عليه المريض ..طالعت المسعف اللي قعد يقول عن حالته ..
مسعف : الضغط 160 / 100 ... والنبض 90 ..
واااو ضغطه مرتفع واايد ... طالعت المريض واذوني مع المسعف بس ...
انصدمت ...
هيثم!!!!!!!!!!!!!!
" عمي ....عمي "
التفت لصاحب الصوت لقيته مشعل اللي يايني يركض ...مسك نفسه وحط ايده على صدره وقال بانفاسه المتلاحقة ..
مشعل : عمي الحق ابوي ...طاح علينا ماادري اشفيه ... الله يخليك يا عمي ...
بغى ينهار علي ...بس قلت وانا اهدي مشعل ..
زياد : مشعل اهدى خل اعرف السبب انزين ...
بلع ريجه وبعَد شعره بتوتر وقال ..
مشعل : دخلوا علينا المباحث وخذوا ...وخذوا جمان منا ....وابوي طاح ...
وقال بترجي مع اني مافهمت شي من اللي قاله اول شي ...
مشعل : عمي الله يخليك لا تخليه يموت ...تكفين ...
قلت عشان اروح اشوف هيثم..
زياد : اوكي اوكي ..خلاص انت اهدى بس ..ابوك ما عليه شر ان شاء الله ...
ورحت دخلت غرفة الكشف ... قالت الممرضة اول ما شافتني ..
الممرضة : ضغظه مرتفع وايد ...بتييه جلطة ..
طنشت الممرضة وبديت اكشف على هيثم ... اللي كان ما يدري عن الدنيا ....
فجأة على صوت طنين جهاز القلب ... يعلن عن ان قلبه وقف ...
اخترعت انا ..ظليت انعش فيه لدقايق ليما سمعت صوت جهاز الطنين رد طبيعي ...
خفت يموت ولا تييه جلطة ...
مسحت على راسي بتعب وتوتر ...وقلت وانا اشيل قفازاتي ..
زياد : جيكوا على النبض والقلب والضغط كل عشر دقايق وتييني ...سامعين ؟؟
وطالعت الممرضات بنظرة صارمة ....مساكين اخترعوا وبدوا شغل ...اول مرة اكون بهالحالة حازم وصارك بنفس الوقت ...
طلعت من الغرفة لقيت مشعل رايح راد جدام الأستعلامات ...اول ماشافني ياني ركض وقال بخوف ..
مشعل : ها عمي بشر ؟؟
قلت اخفف من خوفه ومن توتري نفس الشي ...
زياد : حمدلله ...بدت حالته تستقر شوي ...اللي مسبب كل هذا الضغط لو نزل للمستوى المطلوب ابوك بيرد احسن من قبل ... ادعي له يا مشعل .."
رديت للواقع على صوت الممرضة تناديني ..
زياد : هلا ؟؟
قالت وهي تعطيني آخر ضغط جاسته لأني طلبت كل عشر دقايق يجيسونه ... طالعت الورقة لقيته رد طبيعي ..
ابتسمت بفرح وقلت ..
زياد : اخيرا !!
ابتسمت للممرضة اللي استغربت تعلقي بهالريال ...
هذا اخوي لو ما تدرين ...
اخوي اللي مايبته امي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

رديت البيت وانا راسي مصدع حده بطلت الباب لقيت عبير قاعدة التفت لي وقالت ...
عبير : عمي اشلونه مشعل ؟؟
قلت وانا اغمض عيوني من الصداع ...
مشعل : حمدلله احسن ...
مع ان جذب ...مابي اوديها المستشفى عشان لاتقعد تنوح وتبجي ... ابوي كافي اللي فيه ...
التفت لها وقلت ..
مشعل : فرح وينهي ؟؟
قالت ..
عبير : نامت ...
هزيت راسي بايجاب ..احسن خلها تنام ... مسكت راسي اللي بينفجر علي ...لاحظت عبير وهني فقالت ..
عبير : مشعل اشفيك ؟؟
بطلت عيوني وطالعتها وقلت ..
مشعل : مافيني شي ..بس راسي مصدع ..
وتحركت بروح داري انام شوي ... بس قعدت على القنفة اريح ريولي لأني مكسر رايح من المخفر لين المستشفى والعكس ...
سندت راسي على ظهر القنفة وغمضت عيوني ... وظليت جذي لدقايق قبل ما اسمع ..
"مشعل "
بطلت عيوني لقيتها واقفة جدامي وماسكة جلاص ماي ...مديت لي اياه وقالت ..
عبير : هاك ...بندول يخفف صداع راسك ...
طالعتها باستغراب ...لازين تهتم !!...
اخذت منها الجلاص وحبتين البندول ...كليتهم ..حسيتها لسة واقفة فوق راسي ...رفعت راسي لها وقالت ..وهي تطالع ايدينها جنها مستحية ..
عبير : يعطيك العافية ...
طبعا استغربت ...بس قلت ..
مشعل : الله يعافيج ...
ونزلت راسي لأن مافيني افكر ...هني دق تلفوني وكان عمي زياد...رفعت تلفوني وقلت بصوت كئيب ..
مشعل : هلا عمي ..
قالي بصوت فرح ..
زياد : مشعل ...حمدلله ابوك حالته استقرت وردت طبيعي ...
شهقت بفرحة ..وقلت ..
مشعل : صج ؟؟
زياد : ئي بس باقي ان يبطل عيونه ...
طالعت عبير اللي كانت تطالعني بخوف ...ابتسمت لها وقلت وانا ابعد التلفون عن اذني ..
مشعل : ابوي حالته استقرت ...اخيرا ..
عبالي بتستانس بس كل اللي سوته انها طالعتني ببلاهة ...بعدين تذكرت اني قلت لها ان ابوي مافيه شي ..
رديت لعمي بعدين اشرح لها ...
مشعل : مشكور عمي تعبتك معاي ...
زياد : لاتقول جذي هيثم اخوي ...يلا حبيبي مع السلامة ..
سلمت عليه وصكيت عنه ..
عبير : ليش قلت لي ان عمي حالته مستقرة اول شي ؟؟
طالعتها قلت ابرر حق روحي ...
مشعل : عبير ابوي مو ناقص وانا بعد ...فبلاها هالأسئلة ..
ادري كنت جاف معاها بس تراني لسة ما نسيت اللي صار قبل المصيبة ما تحل علينا ...
وقفت ومشيت ابي اروح داري ..
" بروح عند عمي انا "
التفت لها لقيتها تطالعني بتحدي واصرار مو مناسب عليها ..مو مناسب على ويهها الرقيق ...
تنهدت وقلت بتعب ..
مشعل : ان شاء الله بس خل اقعد من النوم بعدين اوديج انتي وفرح ...
هزت راسها بايجاب وقالت تغير الموضوع ...
عبير : ماتبي غدا ؟؟
عطيتها ظهري وقلت ..
مشعل : لأ ...قعدي فرح خل تاكل .
وصعدت داري تسبحت ونمت على طول ...
قعدت مخترع من صوت المنبه مال تلفوني ...وكانت خمس ونص ... رديت حطيت راسي المخدة ابي اكمل نومتي بس فاجاني صوت التلفون يدق ..عبالي عمي زياد بس انصدمت انها شوق ...
هاذي بعدين معاها ؟!!
صكيت بويهها وحطيتها بمخباتي وقمت توضيت وصليت العصر ودعيت لابوي ...نزلت تحت بعد ما بدلت هدومي ...لقيت عبير قاعدة تتكلم بالتلفون وفاتحة كتابها ..
عبير : اوكي هنادي ....بس ما فهمت اشلون ؟؟
(..................................)
شكلها تاخذ المحاضرات اللي غابت عنهم ...
عبير : لأ باجر ما اقدر ايي ..
(......................................)
رفعت راسها هي تحاجي رفيجتها ...فانتبهت لي طالعتني شوي بعدين نزلت راسها وقالت بصوت خفيف ..
عبير : اوكي هنادي احاجيج بعدين ...مع السلامة ..
ليش صكت ؟؟ استحت مني ؟؟
عدلت غترتي وقلت لها وانا العب بسويج السيارة ..وابعثر نظراتي يمين وشمال ..
مشعل : بطلع بروح لابوي تبين تيين ؟
وقفت وقالت بسرعةوهي ترد التلفون مكانه...
عبير : اكيد ...لحظة بس خل ابدل واقعد فرح ..
اختفت من جدامي وانا رحت السيارة ...شغلتها وظليت انطر عبير وفرح ... انتبهت لتلفوني وتذكرت فارس ...
مسكته ودقيت عليه ...بس هم مايرد ...يا الله ...لايكون فيه شي ...مابي افكر تفكير سلبي انا مو ناقص ..
يمكن شايف الرقم بس ما يرد ...
خله يولي ...
عيل يومين طالع من البيت ولا سأل ولا مر علينا ؟؟
انا ما ادري شنو صارله ...حتى سيارته موجودة ما اخذها ...احس في حلقة مفقودة ...
انتبهت على صوت الباب سيارتي يتصكر ..كانت عبير قاعدة ورا ...يت فرح وبطلت الباب اللي يمي ...وقعدت ...
حركنا ورحنا المستشفى ..كنت ابي اشغل الراديو بس فرح رح تقعد تسألني عن اللي احطه ..ما تحب تقعد ما تفهم فيه شي...
تنهدت وركزت بالطريج ... هني دق تلفوني طالعته وبغيت ارد بس ياني صوت عبير الخايف والمفاجئ بنفس الوقت ...
عبير : لا ترد عليه ..
رفعت عيني لها من خلال المنظرة لقيتها مرعوبة .. تذكرت انها تخاف من السيارات ..غمضت عيوني ونزلت راسي بطلتهم طالعت من المتصل بس صرخت عبير فجأة ..
عبير : خل عينك على الطريج ..
اخترعت انا وقلت ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟
لأن صوت صراخها خرعني ...بغيت ادعم والله ...
وقفت سيارتي على جنب ولفيت لها وقلت بعصبية ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟ مينونة ؟؟
قالت ودموعها تنزل ... وبرجفة ..
عبير : انا اخاف من السيارات ...والله اخاف ..
قلت بثورة مالها مثيل ..
مشعل : مشكلتج هاذي ...مو انتي اللي تيين تعلميني ارد على تلفوني ولا لأ ...سامعتني ؟؟ عبير بروحي منبطة جبدي ومالي خلق دلعج الماصخ هذا على آخر عمري ...إذا ماتبيني اوديج روحي مع فارس فكيني ..هذا إذا لقيتيه ....
قلت هالكلام ورا بعض ...ظلت انفاسي المتلاحقة المصدر الوحيد للصوت ...
انفجرت بويهها مع ان ما كان قصدي ..
اما هي ظلت تطالعني مذهولة ودموعها تشق خدها ورا بعض ... ماادري اشلون قلت هالكلام بس هي نرفزتني ...
آخر شي اتمناه وانا فهالحالة ان احد اييني ويقعد يتفلسف فوق راسي ...
سكت التلفون هني ...رديت انا للسكان وسحبت نفس ...وانتبهت لفرح تطالعني مستغربة ...مو فاهمة شنو صاير ...بس شافتني معصب فخافت اكيد ..
حركت السيارة ومشيت للمستشفى وانا اسمع صوت نفس عبير الباكي ...
والله ما كنت اقصد ...
غمضت عيوني اطرد الموقف اللي مو راضي يروح من بالي ...
وصلنا للمستشفى اخيرا وصفطت السيارة ونزلت انا اول واحد ما اتقابل مع عبير بأي نظرة ...
مشيت وهو كانوا وراي ...
بطلت باب غرفة ابوي ... ودخلتهم ...قلت احاجي عبير ..
مشعل : انا رايح بشوف عمي زياد وارد ...
ماردت علي ولا لفت لي اصلا ....
ربي اعني ..
صكيت الباب ورحت لعمي ...الحمدلله علمني ان حالته مستقرة وان شاء الله يصحى من الغيبوبة ...
خليته لشغله ورديت لأبوي ...
هني دق تلفوني ..وكان محمد ..
مشعل: هلا محمد ..
محمد : اشلونك؟؟
تنهدت بضيق وقلت ..
مشعل : زفت ...
محمد : افا ..ليش عاد ؟؟ مشعل اشقلنا ؟؟
قلت بضعف ..
مشعل : محمد ما اقدر العب دور الأبو والأخ والأم بنفس الوقت انا موحمل كل هذا ....غير ابوي الطايح بالمستشفى وجـ....
بغيت اقولها عن جمان بس تذكرت ان ما يصير اقوله فسكت ...
محمد : وشنو؟؟ كمل مشعل ...
سحبت نفس وقلت ..
مشعل: لا ماعليك .. اخذت لي مرضية ؟؟
محمد : ئي مريتك البيت بس ماكو احد ..
مشعل : ئي انا بالمستشفى عند ابوي ومعاي الأهل ... ليش دقيت علي قبل ما تيي ؟؟
محمد : دقيت بس مارديت علي ...شكلك كنت مشغول ..
هو اللي دق علي وانا بالسيارة !! ...
حسبي الله على ابليسج يا عبير ...
محمد : اوكي مشعل اشوفك باجر ...بتيي ؟؟
طالعت عبير الطالعة من غرفة ابوي ماادري ليه ...وقلت ..
مشعل : لأ محمد ما اظن ..بس يمكن امرك اخذ المحاضرات ...
وقلت بصوت محرج ..
مشعل: ادري تعتبك معاي بو جاسم ..
محمد : لاتقول جذي ...احنا اخوان ولا انت شايف غير جذي ؟؟
مشعل : لا حشى ..
محمد : اوكي حبيبي ...دير بالك على عمرك ..وانا رح ادق عليك اتطمن ...
مشعل : مع السلامة ...
صكيت عنه وانا اشوف عبير رادة الغرفة وبايدها جلاص بلاستيك تشرب منه ...
ويهها لسة احمر متوهج من البجي ...
والله انا غلطان وادري بس ...انفجرت بويهها ماادري اشلون ...
خلت الباب مفتوح لانها شافتني ياي ... قعدت يم فرح ...
وقفت عند الباب متردد ادخل ولا لأ ...بس بعدين هونت قلت ..
مشعل : انا بغرفة الأنتظار خلصتوا دقي علي ...اوكي عبير ؟؟
ماردت علي ...طالعتني بنظرة ولفت ويهها عني ... زعلانة ...
لا إله إلا الله ...شكلنا بدينا بالزعل ...
تأففت بصوت مسموع ومشيت عنها حتى ما صكيت الباب ...مالي خلق اراضيها تولي ...تطق راسها بالطوفة ...
رحت غرفة الأنتظار وقعدت انطرهم شفت الجريدة وعشان اكسر الملل مسكتها وبطلتها ...
من زمان ما قريت جرايد ..
قمت اقلب بصفحاتها ...
لين ما قريت خبر ...
وقف قلبي ..
بققت عيوني اقرا عدل ..
" القبض على اصغر تاجرة مخدرات في الكويت "
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني ..عماني ضوء اللي فوقي .. غمضتهم بعدين بطلتهم بشويش ... لين ما استقبلت عيوني حزم الضوئية بالتدريج ...
حاس روحي مخدر ...انا ويني فيه بالضبط ؟؟ .. رفعت راسي شوي عن المخدة حسيت اني دايخ ...رديت حطيته مرة ثانية على مخدة ...
بلعت ريجي لان حاس بعطش شديد ... التفت يميني مالقيت احد ...
ابي احد اييب لي ماي ...
" ابي تقرير مفصل عن حالته الحين "
انتبهت للصوت وكان واحد واقف عند الباب ومعطيني ظهره يحاجي احد ...دققت وهذا زاد من دوختي ...
بس عرفته ...
زياد ..
ناديته بصوتي الضعيف ..
هيثم: زيــ ــــ ا د
بس ما سمعني ...
سحبت نفس شوي بعدين رديت ناديته ...
هيثم: زيـــ ــ ا د
هني وقف عن الكلام والتفت لي ببطء جنه خاف يطلع جذب الصوت اللي سمعه ...بس لما شافني مبطل عيوني واطالعه ...
تقرب مني بسرعة ...ومسك ايدي وقال بفرح ..
زياد : هيثم ....
وضحك بفرح وكمل ..
زياد : اخيرا قعدت ...الحمدلله على سلامتك ...
مسكت ايده بس مو بنفس القوة اللي ماسكني فيها ...وقلت بصوتي المتطقع ..
هيثم: ابــ ـي ....مـ ـاي ..
سكت اخذ نفس ... مو قادر اتكلم وايد ..
بس شكله ما سمعني ... لأن قال ..
زياد : شنو ؟؟؟
غمضت عيوني بخيبة امل ...بللت شفايفي وبغيت اتكلم ... بس قال اخيرا ..
زياد : تبي ماي ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب مافيني ارد عليه ..
قال بحماس ..
زياد : الحين بييب لك تنكر كامل ..
ابتسمت على الخفيف على كلامه واختفى من جدامي ...
وين الباجين ؟؟
مشعل ...وفارس ...جمان وعبير وفرح ...وينهم ؟؟
ياني هني زياد ومعا جلاص ماي ...
رفع راسي من ورا ومد لي جلاص الماي بايده ...
زياد : سم ..
قلت بصوت خفيف ..
هيثم: بسم الله ..
وشربت لين الحمدلله ارتويت ... ولو ان الكمية قليلة اللي كانت بالجلاص ..
رديت حطيت راسي على المخدة بمساعدة زياد ... وقلت ..
هيثم: ويـ ــن البـ ـاجـــ يــن ؟
قال وهو يبتسم ..
زياد : يايين بالطريج الحين موعد زيارتهم لك .
طالع هو الساعة بس ظليت اطالع ويهه ...قلت ..
هيثم: زيـ اد..
التفت لي وقال مبتسم ..
زياد : آمر ..
هيثم: انـــ ـا اشــ ـــحقــ ــة هــ ــني ؟
انصدم هو بانت عليه الصدمة ... قال يخش شي وانا اعرفه زياد لما يكون ويهه جذي ..
زياد : ااا ..امم ..تعبت من كثرة الشغل ...انت تعبت روحك وتعبت عيالك معاك ... ليش تسوي بعمرك جذي هيثم ؟؟؟ غير انك ما كنت تاكل وايد ..
دققت بعيونه ...عرفت على طول انه يجذب ...
قلت باصرار ..
هيثم: زيــ ــاد لا تجــ ــذب عــ ــلي ...
سكت يطالعني وانا اطالعه ...لين نزل راسه وقال باستسلام ..
زياد : ضغطك ارتفع واايد ..وظليت بغيبوبة يومين ...وكان اليوم بصير يومك الثالث لو ما قعدت ...
تبطل الباب هني بقوة ...
احمد : اخيرا قعدت يا مسود الويه ..
طالعته باستغراب ...تجدم هو وقال بعصبية ..
احمد : يا النذل ما كفاك مرتي رحت انتقمت مني ببنت اختي وخليتها تاجرة مخدرات ؟؟
طالعته بذهول ...تاجرة مخدرات !!!!!!!!!!!!
لفيت لزياد اللي قال لأحمد بعصبية ..
زياد : احمد مو وقت هالحجي ..
قلت بصوتي المتقطع اللي احاول ارفعه ..
هيثم: شقاعد يقول هذا ؟؟
وانا خايف لاتكون الحقيقة ...
لف لي زياد ومسك ايدي وقال يهديني ..
زياد : ماعليك منه ...انت بس لاتعصب ..
تجدم احمد وقرب مني لدرجة مسك ايدي وقام يهزني ..
احمد : يا الحقير ... إذا انت بتشوه صورتي جدام الناس انا جدامك مو تروح لبنت اختي ... والمشكلة انها بنتك ...انت شنو ما عندك قلب ؟؟ استانست الحين ؟؟ بنتك كاهي بالسجن وبيحكمون عليها بعد جم يوم ..
ما يكفيني انك طايح بالمستفى ...ان شاء الله يوقف قلبك وتموت وتفكنا من شرك ...
ظل احمد يهزني وانا اطالعه مدهوش مو فاهم شي ...وزياد دخل بينا يحاول يبعد ايد احمد عني ... وقدر يطلعه من الغرفة ..
زياد : بررررة ...
وصك الباب بقوة ...
من اللي صار كله استوعبت ان جمان بالسجن ...
ليش؟؟؟؟؟؟
هني تذكرت ....
"انت مو سالتني عن شنو افتش ؟؟..كاهو الجواب ..."
"مشعل والله ماسويت شي ..والله "
"جمـــــــــــان ...جمــــــــــــــــان ...هدوني "
ماحسيت إلا بايدي ترجف ..طالعت زياد اللي صارله ساعة يكلمني وانا مو معاه ..قلت اقاطعه ..
هيثم: جمان بالسجن ؟
سكت زياد وطالعني شوي ... قبل ما ينزل راسه ومايرد ...
اخترعت ..
يعني صج ؟؟؟
قربت منه ومسكت ايده وقلت ..
هيثم: جمان بالسجن زياد ؟؟
رفع راسه لي وغمضهم ...
شهقت ...بعدت ايدي عنه ..وابتعدت كلي اصلا عنه ... وقلت بعدم تصديق ..
هيثم: لأ ....لأ ...مو صج ...جمان مو بالمستشفى ...لأ ..
قام زياد وتقرب مني وقال يهديني وبخوف علي..
زياد: اهدى هيثم ...توك طالع من غيبوبة ...لا تتعب مرة ثانية ... الله يخليك اهدى ..
كان يحاول يمسك ايدي وانا ابعد عنه مو مصدق ...
مستحيل جمان بالسجن ...لأ ...
هني تبطل الباب وكان مشعل ... اللي ما صدقت شفته ...بغيت اقوم بس المغذي منعني ...وزياد مسكني عشان لا اتحرك ..
هيثم: خلني زياد ...ابي اساله الله يخليك خلني ..
قال بخوف من حالتي النفسية ..
زياد : مو الحين هيثم...اهدى انت بس وانا افهمك ..
صرخت وقلت ..
هيثم: لأ ...الحين تفهمني ..ولا والله بقوم بنفسي واروح لها ...
تقرب منا مشعل يشوف الجدال اللي بيني وبين زياد وقال بخوف ..
مشعل :يبا ..
طالعته والقلق مبين على عيونه ..قلت بسرعة ..
هيثم: جمان بالسجن ؟؟
انصدم لما عرف اني عرفت الحقيقة وظل ساكت .. صرخت بويهه وقلت ..
هيثم: رد علي ..
طالع زياد وبعدين طالعني ...ونزل راسه ...
وهذا كافي انه يبرهن لي ان جمان خلاص راحت ....
هزيت راسي ببطء مصدوم بــ لأ ...
هيثم: مستحيل ...لأ ... يعني اللي قاله احمد صج ؟؟ جمان تاجرة مخدرات ؟؟..
محد رد ...
رفعت ايدي وشلت عنها المغدي اللي آلمني بس شلته مع ذلك ..
زياد : شقاعد تسوي ؟؟
وخرت اللحاف عني وقلت بحزم ..
هيثم: بروح لجمان ..
ولفيت لمشعل اللي اخترع من نظرتي ..
هيثم: ودني لها ..
قال باعتراض ..
مشعل : يبا ..
قاطعته وقلت بحزم ..
هيثم: بتوديني ولا اخلي احمد يقولي ؟؟
وانا اعرف مشعل يخاف علي عشان حالتي لا تتدهور وانا ادري اني بتعب زيادة إذا شفت ويهه اشلون إذا كلمته ..وبهالموضوع بعد لا بالله صلوا علي اليوم ..
قال باستسلام ..
مشعل : يبا انت اهدى الحين وانا بوديك لها اليوم صدقني بس انت ارتاح بالأول ..
شكلهم ما ينفع معاهم غير الفعل ...
تحركت للباب وانا اصلا حاس روحي بطيح ..بس ثبت عمري وبطلته بس رد تصكر مرة ثانية وكانت ايد زياد اللي صكته ..
قال زياد بعصبية ..
زياد : مارح تتطلع وتروح مكان ..
بعَدت ايده وقلت ..
هيثم: بطلع غصبن عنك ...ابي اشوف بنتي ..
بس رد حط ايده على الباب يمنعني اطلع ..
زياد : هيثم..اقدر اعطيك الحين منوم وتنام 12 ساعة وكل ما تصحى اعطيك منوم وبتظل ايام نايم ماتدري عن شي ...لاتخليني اسوي جذي ..
وقالها بتهديد ...
حسيت بدوخة هني بس قاومت قلت ..
هيثم: بطلع يعني بطلع ...
ودزيت زياد ...ماادري اشلون يتني القوة ... وطلعت وهم وراي ...زياد يحاول يمنعني ومشعل واقف بطريجي ما يخليني اطلع ...
صرخت بثورة مع اني حاس خلاص بطيح عليهم ..
هيثم: خلوني اروح ..انتوا شنو ما تحسون فيني ؟؟..بنتي بالسجن وانتوا واقفين بطريجي ماتخلوني اروح لها ؟؟
مسكني مشعل وقال يحاول يمتص غضبي ..
مشعل : يبا الله يهداك انت تعبان وين تروح لها ..انا ما صدقت رجعت لنا ...يبا تكفين ...ابوس ايدك ..
وفعلا باسها ...وكمل بترجي ..
مشعل : رد السرير ارتاح وبعد ما يقولنا عمي زياد انك بخير والله انا اول واحد اوديك لها ...صدقني ..
طالعته مو مصدقه بس نظرته وترجيه لي خلاني اقول ..
هيثم : مارح انطر لين زياد يطمنك عن حالتي ...باجر بروح لها رضيتوا ولا لأ ..
وطالعتهم اثنيناتهم ومشيت ...انا اصلا مافيني حيل امشي ..ما صدقت شفت السرير طحت عليه مثل القتيل ..وبديت انظم نفسي المتقطع ...
غمضت عيوني وانا حاس بدوخة فظيعة ...
ماني مصدق اللي سمعته ...جمان اشلون دخلت السجن وليش ؟؟
بنتي انا تدخل السجن ؟؟
مستحيل اكيد في غلط ...
ظليت اضرب اخماس في اسداس لين ما حسيت اضلاعي ارتخت ...
ورحت لعالم الأحلام ...
" دقيت عليه بس مايرد .."
" انزين دق عليه الحين يمكن يرد عليك "
" عمي والله تعبت معاه ...انا مابي ادق اكتشف ان صار فيه شي انا مو حمل مصيبة ثانية "
بطلت عيوني على اصوات حولي ... لقيت مشعل وزياد ..وانتبهت ان عبير قاعدة بعيد شوي ...
حسيت بايد تمسك ايدي ..وكانت ايد فرح .. طالعتها لقيتها تبتسم لي وهي قاعدة عند راسي ... اشرت لمشعل اني صاحي ..
رفعت ايدي ولمست شعرها ومسحت عليه ..وانا ابتسم لها ابتسامة مريضة ..
اشتقت لها وايد ..
" حمدلله على السلامة عمي "
التفت وكانت عبير ...يا الله احس من زمان ما شفتهم ...دهر ..
مديت لها ايدي وهي مسكتها وباستها ...شبكت اصابعي باصابعها وقربتها لي ...ضميتها لي ...
هالبنت غير عندي ...
تذكرني باخوي كل ما اشوفها ...تشبهه وايد ... دمعت هي فقلت انا ..
هيثم: مابي دموع عبير ...كافي اللي فيني ..
ابتسمت هي ومسحت دموعها ...وقالت ..
عبير : ما تشوف شر عمي ..
هيثم: الشر ما اييج ..
طالعت زياد اللي فهم علي بسرعة ..وقال ..
زياد : خلاص يبا بنوديك ...حالتك الحمدلله صارت احسن من امس وقبله بوايد .. بطلعك الحين بس خل اوقع على ورقة خروجك ..
ابتسمت له بامتنان وانا قلبي شاب نار على جمان ...ماادري شصار عليها ...
طلع زياد وانا هني لفيت لمشعل المكتئب البائس ..
هيثم: شصار على اختك ؟؟
طالعني وقال وعيونه مليانة احباط ..
مشعل : متهمينها بتجارة المخدرات بس خالي ..
خالي !!!! احمد بالسالفة !!! لا بالله تورطنا اكثر ...
قعدت وقلت ..
هيثم: خالك مابيه يتدخل بالسالفة ..
طالعني ببلاهة وقال ..
مشعل : يبا اشلون ما يتدخل هذا خالها ...بعدين يمكن يقدر يطلعها او يتوسط لها ..
طالعته بصدمة ..
هيثم: يتوسط لها ؟؟؟
طالعني شوي بعدين نزل عيونه وقال بتردد ..
مشعل : يبا التهمة لابستها لابستها ..لقوا المخدرات بدارها ...
هيثم : انت شفتها ؟
هز راسها بالنفي وقال..
مشعل : لأ ...مو مسموح نشوفها إلا بعد ما يحققون وياها ..
دخل هني زياد وقال ..
زياد : تقدر تطلع الحين ..
في البيت ..بدلت هدومي بسرعة ورحت مع مشعل للمخفر ...ابي اعرف شنو السالفة بالضبط اكيد في شي غلط ..
دخلت على المحقق اللي دوخني بالأسئلة ..
هيثم: لأ ...انا ماادري عن شي اصلا ..
المحقق : اشلون ما تدري مو بنتك هي ؟؟
غمضت عيوني وتنهدت بقلة صبر ..
هيثم: بلى بس والله ماادري اشلون وصلت لها المخدرات ؟؟ بعدين بنتي مستحيل تسوي شي مثل هذا ..
قرب المحقق من ويهي وقال ..
المحقق : بنتك تقول ان واحد اسمه وليد عطاه جنطة فيها هالأشياء وقالها انها فلوس وما يقدر يخشه عنده في البيت ولا يحطها في البنك ..
انصدمت ...
وليد !!!!!!!!!!!
شياب وليد لجمان ؟؟!!!!
بعدين من متى جمان تقابل وليد ولا تاخذ منه جنطة مخدرات بعد ؟؟
وبعدين شن هالجنطة اللي لقوها بغرفة جمان ؟؟
هيثم: انتوا لقيتوا جيس مو جنطة ..
طالعني باستخفاف وقال ..
المحقق : تفرق يعني ؟؟ ..بعدين بنت دلتنا على باجي الحشيش وكانوا بالجنطة ...
حطيت ايدي على راسي دلالة المصيبة ...
حسبي الله على بليسج يا جمان ..
رفعت راسي له وقلت ..
هيثم: ابي اشوفها ...
محقق : مستحيل ...بعد التحقيقات ..
ثرت وقلت وانا اطق الطاولة ..
هيثم: تحققون مع اسامة بن لادن انتوا ؟؟ كلها بنت ياهل صغيرة ما تعرف راسها من ريولها ووليد النذل ورطها ...ابي اشوفها ..
بعد كر وفر ومناوشات بيني وبين المحقق ما رضى اشوف جمان ..رديت البيت خالي الوفاض مثل يقولون ...
بركنت السيارة جدام البيت وقلت لمشعل اللي قاعد يمي ..
هيثم: انا بروح اشوف محامي حق اختك ...دير بالك على البيت ..
قال مشعل جنه مو مصدق خلاص ان جمان لابستها التهمة ..
مشعل : محامي ؟
هيثم: يعني اخليها جذي بدون احد يساعدها ؟
تنهدت مشعل وقال باستسلام ..
مشعل : اللي تشوفه ...
وطلع من السيارة ودخل البيت ...
بغيت احرك بس انتبهت ان وليد النذل طالع من بيتهم ...
هني تذكرت اخته الزبالة ...وتذكرت فارس اللي ماادري عنه صارلي اربعة ايام ...
ثارت براكيني ونزلت من السيارة ...ورحت له بسرعة قبل ما يركب السيارة ...مسكته من طرف قميصه وخليته يلف لي ...
اخترع هو طبعا ..لزقته بالسيارة وانا ماسك تلابيب قميصه وقلت بتهديد..
هيثم: عندك ثلاث ثواني تقولي شنو علاقتك بجمان ؟؟
مسك ايدي يبي يبعدهم بس انا مسكت رقبته وضغطت عليها وقلت مزمجر ..
هيثم: واحد ..
حاول مرة ثانية يبعد ايدي بس ضغطت بقوة اكبر وقلت ..
هيثم: اثنين ...
قال بخوف لما شافني خلاص بذبحه ..
وليد : خلاص خلاص بقول ... بس هدني ...
ما هديته ظليت اطالعه بغضب الدنيا وقلت ..
هيثم :بتقول ولا مصعت رقبتك الحين ..
وليد : بقول بقول والله ...
خففت الضغط على رقبته فقال وهو ماسك عنقه بارتباك واضح ..
وليد : بنتك جمان كانت تيي عند وعد قبل وو..
قربت منه فلزق بالسيارة برعب ..فقلت بعصبية ..
هيثم: وشنو ؟؟
كمل بسرعة ..
وليد : انا وبنت ك جمان نحب بعض وو..وانا وعدتها اني ايي اخطبها ..
طقيته على راسه بعصبية وثورة ..
هيثم: انت كفو تاخذ بنتي يا الحثالة ؟؟ انا مو ياييك عشان تحكي لي قصة غرامك معاه يا قيس بن الملوح ..انا ياي اسأل عن الجنطة اللي لقوها بغرفة بنتي ..
بطل عيونه علي منصدم وقال ..
وليد : جنطة ؟؟
هيثم :ئي الجنطة ..اللي قلت لجمان ان فيها فلوس وهي فيها مخدرات اصلا ..
قال بتلعثم ..
وليد : انا ماادري عنها ...ما ادري عن شي ...
مسكته من رقبته وقلت ..
هيثم: لا تخليني اخذ فيك اعدام وليدوه ...تراك ما تعرفني لما تطلع شياطيني ... اعترف احسن لك ..ولا ورب الكعبة بدفنك هني ..
قال باصرار مع انه خايف ..
وليد : انا ...انا ماادري عن شي ...وإذا مو مصدقني لا تصدق ...
ولأن ما عندي دليل عليه ...هديته بس قلت قبل مااروح ...
هيثم: إذا طلعت جمان صاجة وليد ...محد رح يذبحك غيري ...
ومشيت عنه ورحت لسيارتي ...
ادري انه جذاب وادري انه هو اللي قالها تحط الجنطة عندها ...بس هي الغلطانة المفروض ما تسمع كلامه ..
الله يسامحج يا جمان ..
مالقيته تورطينا إلا مع وليد النذل ؟؟
الحمدلله قدرت اوكل لها محامي يدافع عنها ...
وبدت التحقيقات تاخذ مجراها ...ولين الحين مو راضيين نشوفها ... اللهم المحامي بس ...
دخلت على المحقق ومعاي زياد ومشعل وانا خلاص معصب ومتنرفز منه ومن قوانينه اللي مثل ويهه ..
هيثم: انا بشوف بنتي ...ماتقدر تمنعني عنها ..
لف لي ببرود وقال ..
المحقق : للأسف اقدر ...
قال هني زياد ..
زياد : انزين المتهم برئ لين تثبت ادانته ..
طالعه وقال .
المحقق : وهي مدانة .. ولقينا الدليل ...
تنهدت بعصبية وقلت ..
هيثم: انزين بس اشوفها من بعيد ..حرام عليك اسبوع ما شفتها ولا ادري عنها ...
هز راسه ببرود بالنفي ... فقلت وانا اتقرب منه ابي اذبحه لولا زياد ومشعل امسكوني ..
هيثم: انت ماعندك قلب ..لو صج عندك ما كنت حرمتني من بنتي ... بنتي بريئة ..وليد النذل هو اللي ورطها روحوا امسكوه هو ..
قال البارد ..
المحقق : الكلام هذا مامنه فايدة الحين ...بنتك يا اخ هيثم بتتحول للنيابة باجر ..
نيابة !!!!!!!!!!!!!
ظلينا ثلاثتنا ..
انا ..
زياد ..
ومشعل ..
مسبهين مو عارفين شنو نقول ...
يعني خلاص ..
راحت جمان ...
لأ ...
لأ ...
مستحيل ...
قلت وانا اركز بويه المحقق ...
هيثم: بنتي بريئة ...بريئة ... انا اقولكم منو صاحب هالمخدرات ..
طالعني باهتمام لأول مرة ..وقال ..
محقق : منو ؟
بعدت عنه وقلت بحزم ..
هيثم : انا ..

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 23-07-08, 03:20 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلـــــــــــــقــــــــــة العاشـــــــــــــــــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" انا والله انا ...ليش مو راضيين تصدقون ؟؟!!!"
كنت اقول هالكلمات وانا واقف بمكتب المحقق وجدام الكل بعد ما انفجرت بالجذبة اللي قلتها ..
حسيت بايد احد علي التفت لقيت زياد يقولي جنه لسة مو مصدق ..
زياد : هيثم لا تورط عمرك ...بنتـ..
قاطعته بحزم وقلت ..
هيثم: بنتي ما سوت شي ...انا صاحب الجنطة ..
المحقق : انزين اشحقة ما علمتنا من اول ؟؟
التفت له .. وقلت بارتباك قدرت اخفيه الحمدلله ..
هيثم: لان ..لأن ما كنت اتوقع ان بنتي هي اللي بتروح فيها ...
طالعني بتشكك ..بس قلت بحسم الموضوع ..
هيثم: انا صاحب الجنطة .. وانا اللي كنت حاط المخدرات فيها ..
طالعني المحقق جنه يختبرني وقال ..
المحقق : وشنو كنت رح تسوي بالبضاعة اللي بالجنطة ؟؟
توهقت ...شقوله ؟؟؟
بس قلت ...
هيثم : ما كنت رح اسوي فيها شي ... كنت ماخذها من الرئيس العود عشان اخشها ..
ماصدقني فقال ..
المحقق : انزين اذا انت خاشها اشحقة ما خشيتها بغرفتك ؟ اشحقة لقيناها بغرفة بنتك ؟؟
كنت متوقع هالسؤال فقلت وانا اغمض عيوني لأني تعبت من اسئلته ..
هيثم: انا اللي حطيتها هناك ..عشان محد رح يحط في باله ...
المحقق : تقوم تحطها بغرفتك بنتك ؟؟
لا إله إلا الله ....
تنهدت بضيق وقلت ...
هيثم : شوف ...الجنطة انا صاحبها ... تعبت تراني من اسئلتك ... قلت لك اني حطيتها بغرفة بنتي عشان محد يحط في باله ... وعشان جمان ما تقعد وايد بغرفتها ...
وكان يبي يتكلم .. قلت وانا عارف شنو يبي يسأل ..
هيثم: جمان تطلع وايد مع ربعها ... وما تدخل الغرفة إلا لما تنام عشان جذي ما خشيتها بغرفة احد ثاني من عيالي ...
سكت وظل يطالعني وهو لسة مو مصدق ... بس قال مستسلم ..
المحقق : التحقيقات لسة ما خلصت ...بس بتنحط بالحجز لين نعرف الحقيقة ...
ابتسمت بس شفت ايد مشعل تلزق بايديني وتشدهم ..التفت له لقيته يقولي مو مصدق ..
مشعل : لأ ..مو صج .. مو صج ...يبا مو انت صاحب المخدرات ...
ما قدرت ارد عليه ...واقوله اني صج مو صاحب المخدرات ولا اعرف عنها شي ...بس ظليت ماسك ايده اهديه جدام المحقق اللي سمعته يقول ..
المحقق : يا شرطي ..
انفتح الباب وطلع واحد جثة ما شاء الله ..قاله المحقق بامر ..
المحقق : حطه بالحجز ..
هني ياني ومسكني من ذراعي وقال بصوته الخشن ...
الشرطي : تحرك ..
مشيت معاه بطواعية بس مشعل وزياد اللي ظلوا يطالعون الموقف بصدمة مو مصدقين .. الحقوني لبرة ..ومشعل ماسك ايدي الثانية ويترجاني ..
مشعل : يبا لا تروح ...مو صج اللي قلته مو صج ...يبا امانــة ...
بس انا قلت ارفع صوتي عشان يسمعني لاني قمت ابتعد ..
هيثم : مشعل دير بالك على اخوانك ودور على فارس ...
رد علي مشعل اللي كان مساكه زياد عشان لا يلحقني ..
مشعل : يبا ..يبا لأ ... لاتروح ...حرام عليكم انا مو ناقص ....
بغيت اروح له مسكين ...كان منهار وزياد ماسكه يهديه عشان لا يلحقني ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
اختفوا زياد ومشعل من جدامي لأني انعطفت مع الشرطي ووصلنا للنظارة ... بطلها الشرطي ودزني داخل بغيت اطيح والله ... لفيت له بكره بس طبعا ولا معبر ... وقفل الباب وراح ...
ظليت الحين بروحي محد معاي ... قعدت على الأرض والبرد طبعا اشتغل ... انكمشت على عمري وبديت افرك ايديني عشان ادفيهم ... مافي شي عشان اغطي روحي عليه ؟؟؟ دورت بعيوني بس مافي... ارض النظارة خاوية ...
غمضت عيوني وسندت راسي على الطوفة ...ياه في مخيلتي تتوقعون منو ؟؟؟
لأ مو جمان ...
فارس ...
بطلت عيوني ووخرت راسي عن الطوفة ... تذكرت شكله لما كان يبجي ولما ضميته لي ... تمنيته يكون موجود اليوم ...
احلى شي لما يكون ولدك العود هو اللي يحل مكانك في غيابك او إذا حلت مصيبة مثل هالمصيبة اللي انا فيها الحين ...
بس شقول ؟؟
الله يهديك يا فارس ويرحمني وتطلع منها جمان ...
ماحسيت إلا بدمعة نزلت على خدي ... مسحتها بسرعة تدرون ليش ؟؟
لأني تذكرت عبدالعزيز ...الشريط قاعد ينعاد الحين ... امسكوه بتجارة المخدرات وبنتي الحين بداله ...
ليش يا جمان ؟؟ ليش ؟؟
مسحت دموعي اللي هلت وبلعت الغصة وانسدحت على الأرض الباررردة ..غمضت عيوني ..
وعشان لا افكر باي شي ...
نمت ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت البيت بعد ما رديت من عند مشعل اللي قلبها مناحة ....معاه حق يشوف ابوه داخل السجن شي صعب ...
يتني هيفاء تركض وهي خايفة ..
هيفاء : ها شصار ؟؟
سكتي يا هيفاء ...الله يخليج لا تساليني ..بس انا كنت احاجي هيفاء للاسف مو احد ثاني ...
قالت باصرار ..
هيفاء : شصار زياد ؟؟
طالعتها وهي استشفت من نظرتي كل شي وقالت برعب ..
هيفاء : دخلت السجن ؟؟
تجدمت وقلت وانا امشي للقنفة ..
زياد : قصدج دخل السجن ..
وقعدت ...قالت بخوف ..
هيفاء : اشقصدك ؟
ما التفت لها مابي اشوف الرعب والخوف بمحياها ..ومارديت بعد ..
شفتها توقف جدامي وتنزل لركبتي وتقول برجا ..
هيفاء : زياد قول ..الله يخليك ..
كسرت خاطري ...رفعت ايدي ومسحت على شعرها وهي تطالعني ...سحبت نفس وقلت ..
زياد : اخوج وهق عمره وحط روحه بدل بنته ...
انصدمت هي ...وليش ما تنصدم ؟؟ انا بغى قلبي يوقف ...اشلون هي ؟؟
قعدت على الأرض مرعوبة ... وانا ظليت اطالعها وهي تطالعني ... تجمعت الدموع في عيونها وبدت تنزل ...تقربت منها بسرعة ونزلت لمستواها ...وقلت وانا اقربها لي ..
زياد : هيفاء والله مو ناقص انا ...كافي مشعل وعبير اللي قلبوها عزا ..
بس طبعا هي ولا جنها سمعتني ...وظليت تبجي ....
يا الله ...وانا بس هاذي حالتي اقعد اسكت بكل واحد !!!
ضميتها لي وقلت ..
زياد : خلاص هيفاء ...بس عاد ..دموعج مارح تنفع ...
لو الدموع تنفع وبترجع كل شي صار لوضعه الطبيعي كنت اول واحد بجى دم مو دموع بس ...
قالت باصرار عجيب من بين دموعها ...
هيفاء : ابي اشوفه ...
طالعته باستغراب ..
زياد : منو ؟؟
مسحت دموعها وقالت ..
هيفاء : هيثم ..
نعم !!!
زياد : وين تشوفينه ؟؟ لا هيفاء ..مـ...
قاطعتني ببجيها اللي يقطع القلب وهي تمسك ايدي تترجاني .
هيفاء : الله يخليك ...تكفين ... ابي اشوفه ..لو من بعيد ... حرام عليك تحرمني من اخوي ...
وغطت ويهها بايدينها ...وظلت تنتحب ...
ياالله ...
ضميتها مرة ثانية لي وقلت بضعف ..
زياد : هيفاء اذكري الله ...
حسبي الله على اللي كان السبب ...

اليوم الثاني ... قمت من الصبح ومريت المستشفى واخذت اجازة مالها نهاية ... وانا اعرف رح تكون لها نهاية زفت ...
علمتني هيفاء انها بتبات عند عيال اخوها ...بعدها رحت المخفر ابي اشوف هيثم واعرف شصار عليه ..
وصلت المخفر ..
تخيلوا منو شفت هناك ؟؟
احمد !!!!!
نزلت من السيارة وقفلتها ومشيت لين وصلت له ..
زياد : السلام عليكم ..
لف لي كانت نظراته عادية بس لما استوعب اني انا ...تحولت نظراته لإحتقار وقال بسخرية ..
احمد : ياي تشوف رفيجك راعي المخدرات ؟؟
رد السلام بالأول ... مالت عليك ...
مارديت عليه ومشيت عنه..طلبت اني اشوف المحقق ...طبعا نطروني ساعة بعدها دخلوني ... وانصدمت ان هيثم موجود ..
طاحت عيني على الكلبجات مربطة ايدينه ..
رفع راسه وطالعني ... وكان شكله متغير وايد صج ان بايت ليلة وحدة بس شكلها كانت كافية انها تغير من ويهه اللي صار غير عن قبل ..
نزل راسه بانكسار اما انا ما قدرت اشيل عيوني من عليه ..لين نبهني المحقق بصوته ..
المحقق: قالوا لي انك تبي تشوفني اخ زياد ..
رفعت عيني بالغصب من على هيثم وطالعت المحقق وقلت ..
زياد : بغيت اعرف شصار عليه ؟؟
وقف المحقق ومشى لين قعد على طرف الطاولة جدامي ..وهيثم على يساره قاعد بانكسار ومنزل راسه لين الحين ..
قال بعد ما تفحص خلايا ويهي عدل ..
المحقق : شنو يصير لك هيثم زياد ؟
وطالع هيثم ... اللي رفع راسه وطالع المحقق على طول بسرعة جنه مقروص ...استغربت طبعا بس قلت اجاوب على سؤاله ..
زياد : اخوي ...وزوج اخته بنفس الوقت ..
طالعني ببلاهة وقال ..
المحقق : اشلون اخوك وانت زوج اخته بنفس الوقت بالله ؟؟
طالعت هيثم اللي طالعني وقلت ..
زياد : هيثم مثل اخوي ..انا وهو ربع من ايام الجامعة ..واخته مرتي ..
فيها شي ويا ويهك ؟؟
بغيت اقوله جذي والله ..بط جبدي ...
سكت وما اعقب ...قام من الطاولة وراح رد مكانه وهو يقول ..
المحقق : لا تزعل من اسئلتي اخ زياد بس تدري انا محقق ولازم اسأل هالأسئلة ..
ابتسمت بويهه بكره ... وما اعقبت ...
مصدق عمرك محقق ؟؟ ...
لفيت لهيثم اللي رد نزل راسه ... ماادري شنو مسويين فيه ..ليش جذي تغير ؟ ولا انا اللي شايف شي ثاني ؟؟...
والله ماادري ..
قلت للمحقق ..
زياد : احمد شنو يسوي عندكم ؟؟
لف لي هيثم وقال متفاجأ ..
هيثم: احمد هني ؟؟
شنو ما يدرون ؟؟
بغيت ارد على هيثم بس قال المحقق ..
المحقق : تعرفه ؟
قلت وانا انزل راسي للسويج ..
زياد : ئي ... مو اخو طليقة هيثم ؟؟
ابتسم المحقق وقال بمكر ..
المحقق : صج ربع ..
اسم الله علينا ... اشفيه هذا ؟؟
نادى المحقق على الشرطي وقال ..
المحقق: دخل السيد احمد ..
السيد احمد مرة وحدة ... انت لو تدري عنه بتدوسه ..
تنهدت بضيق ورفعت راسي لهيثم للمرة الألف قمت ورحت له وحطيت ايدي على جتفه وقلت بصوت واطي ..
زياد : هيثم ..غلط اللي تسويه ترى ..
مارد علي بس رفع راسه وطالعني بنظرة ضعف وانكسار عرفت من خلالها مدى الحزن اللي عايش فيه .
بس مع ذلك رد نزل راسه ...
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
بغيت ارد عليه اقنعه بس تبطل الباب ..ودخل شين الحلايا احمدوه ...
التفت له طالعني بتكبر وبعدين طالع هيثم ..اللي شاح بويهه عنه ..
المحقق : تفضل سيد احمد ..حياك .
حياك !!!
والله مسخرة ...وانا شوي ويقطني مع هيثم بالحجز ... وهو يقوله حياك ...
قعد احمد وبايده بشته جنه داخل عرس مو مخفر ...
المحقق : ثواني وبييب جمان عندك ..
جمان !!!
رفع راسه هيثم مخترع وقال ..
هيثم: جمان ؟؟
قال احمد هني ..
احمد : ئي جمان ...بنت اختي ... بنت اختي اللي دمرتها ولفقت لها تهمة هي مالها ذنب فيها ...انت ما تخاف ربك ؟؟
طالعوا منو يتكلم ؟؟
منو اللي ما يخاف ربه ؟
لف له هيثم بكره وقال ..
هيثم: ما كلمتك انا ...
ولف للمحقق وقال ..
هيثم: وين بتودونها ؟؟
قال المحقق ببساطة..
المحقق : خالها ياي يطلعها ..
قلنا انا وهيثم بصوت واحد ونفس الوقت ..
هيثم + زياد : يطلعها !!!!!!
قال احمد ..
احمد : عندكم مانع ؟؟
سكت انا بس قال هيثم ..
هيثم: لأ ..اهم شي تطلع هي ..
صح توني افكر بجذي ...بس ما توقعنا ان احمد هو اللي يطلعها ...
المحقق : بس انا ما عرفت لين الحين الحقيقة يا سيد احمد ..
وقف هني احمد ومشى لين وصل يمي ..وقال ..
احمد : الحقيقة انا اقولك اياها ... هذا ..
واشر على هيثم ...وكمل ..
احمد : هو صاحب الجنطة ... بنت اختي مستحيل تفكر بشي يسوء لمكانتها ...تراها بنت اخت احمد الفايز اكبر رجل اعمال بالكويت ...
والكوبة ...
احمد : بعدين اختي الله يرحمها ربتها احسن تربية ... وانا ما قصرت عليهم بشي لما ابوهم ..
وطالع هيثم اللي بادله النظرة ..
احمد : هدهم ...تخيل هدهم 12 سنة ولما امهم ماتت ياه عندهم وقاعد الحين بخير اختي وعيالها ...
بقق عيونه هيثم على احمد مصدوم ...وقال وهو ياشر على روحه ..
هيثم: انا قاعد بخير اختك وعيالها ؟؟!!!
مارد عليه احمد وطالع المحقق وقال ..
احمد : جمان مثل بنتي اللي ما يبتها .. اشلون اهدها وامها وصتني عليها ؟؟
الله يا الجذب ..الله يا كبرها عند ربي ...
بغيت اتكلم بس بأي صفة ...
كمل احمد كلامه وهيثم يطالعه مندهش من صواريخ الجذب اللي اطلقها..
احمد : انا بطلعها وباخذها عندي هي واخوانها الباجيين ...بـ...
قام هني هيثم وقال مصدوم ..
هيثم : شنو ؟؟
لف له احمد وقال ببرود ..
احمد : اللي سمعته ...
ولف للمحقق وقال ..
احمد : لا تستغرب إذا عرفت انه يقط عياله بالتهلكة ..ترى هو من عيلة معروفة بالمخدرات ...
ولف هيثم وقال وكمل بكل حقارة الدنيا ..
احمد : تذكر اخوك هيثم ؟؟
انا انصدمت ...والله ما يستحي هذا ...
طالعه هيثم لثواني مصدوم قبل ما يهجم عليه بثورة ..
هيثم: يا الحقيرررر..
بس الحمدلله مسكته بسرعة وقلت ..وانا ابعده ....
زياد : هيثم لا تتهور ..اهدى ..
مارد علي هيثم بس قال لأحمد ..
هيثم: ادري فيك ياي تتشمت فيني ... طبعا مو انا عدوك اللدود ... بس تحلم احمد تاخذ عيالي ...تحلم ..
طالعه احمد من فوق لتحت باحتقار وقال ..
احمد : والله معطي قيمة حق روحك ... انت اصلا اصغرمن اني احطك في بالي ... اقدر بثانية امسحك من الوجود ..بس انا محترم صلة القرابة اللي بينا ..
بغى يهجم عليه مرة ثانية هيثم بس مسكته ...وقال ..
هيثم: قصدك اللي كانت بينا ... بس خل اطلع من هني احمد ...والله ان ما خليتك تندم ما اكون هيثم ..
قال وهو يبتسم ..
احمد : هذا إذا طلعت ...بس اعرف شي واحد ..عيالك باخذهم ...وببيع البيت ...
هذا بيموت هيثم اليوم ...
شكله حاقد من القلب ..
قال هيثم بعصبية ..
هيثم: ما تقدر ...انا كاتب البيت باسم نورة ...وهي ماتت الحين وعيالها بيوروثونها ..
قال بنفس الإبتسامة ...
احمد : بشتريه منهم ..
وكمل وهو يقول ببرود ..
احمد : ترى بتموت إذا عرفت شنو ابي اسوي بعد ..كافي عليك هذا اليوم ..
شنو دوا هو ؟؟
كنت ماسك هيثم احاول اهديه بس كل ماله ويزيد عصبية معاه حق ...
قال هيثم ..
هيثم: يا النذل ...ما صدقت لقيت علي شي بتسوي فيني كل هذا ؟؟ ...الله ينتقم منك ...
طالعت المحقق عشان ينهي هالمقابلة السخيفة بس شكله كان مستمتع بالفيلم اللي كان يطالعه وسهام الحقد اللي يطلقونها هيثم واحمد لبعض ..
زياد : هيثم ..بس عاد ..خلاص اهدى ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
هيثم: عيالي مارح تاخذهم ... مارح تاخذهم ..
احمد : باخذهم غصبن عنك ...كلهم تحت السن القانوني وقاصرين ... بحميهم من شرك ومن كلام الناس اللي طلع واللي رح يطلع ..
فلت هني هيثم من ايدي وهجم على احمد ومسكه من تلابيب دشداشته وقام يهزه ..
هيثم: بذبحك قبل ما تسويها صدقني ..
ولأنه مقيد ..ما قدر يسوي شي إلا انه يطبق على رقبته يبي يذبحه ...بغيت اتدخل انا والمحقق ...
في خضم الصراخ والمعارك والحرب اللي كنا فيها ....
كل واحد ماسك الثاني ..
انا ماسك هيثم ...
وهيثم ماسك احمد ..
واحمد ماسك ايديني هيثم يبي يبعدهم ..
والمحقق ماسك احمد يبي يبعده عن ايدين هيثم اللي مطبق عليه باحكام ..
تبطل الباب ..
كانت واقفة تطالعنا بخوف ...
بعيونها اللي اكتسحت بالخوف والذعر ...
توقفنا كلنا عن الجدال ...ظلينا نطالعها .... وكل واحد ماسك اللي كان مشغول فيه..
ولان تونا استوعبنا انها واقفة ...
محد فينا تحرك ظلينا نطالعها مثل اغبياء ..
نزلت دموعها وقالت بصوتها الباكي ..
جمان : يبا ..
وطارت لأبوها ... اللي هد احمد ..لمته جمان لها ..وظلت تبجي ...تعلقت برقبته حيل ...
جمان :يبا ...انا آسفة والله ...
ما تكلم هيثم وظل مغمض عيونه ..مسكين مشتاق لها وايد ... هذا ضناه ما يقدر يتحكم بمشاعره إذا صار فيهم شي ..
بعّدت عنه وقالت ..
جمان : يبا لاتسـ....
قاطعها هيثم بسرعة عشان لا يسمع المحقق إلا كانت ابي تقوله ..وقال ..
هيثم: لا تقولين شي ... ابيج بس سالمة ... روحي البيت الحين وانسي اللي صار هذا كله ..
هزت جمان راسها بالنفي وقالت ودموعها تنزل ...
جمان : ما اقدر ...مااقدر ..يبا تكفين لا توهق عمرك ..
مرر هيثم ايده على خدها بحنان وقال وهو يبتسم بمضض ..
هيثم: انا اعطيج عمري إذا تبين ... جمان حبيبتي الحين ردي البيت وانسي ..اوكي حبيبتي ؟؟
هني ياه احمد وشد جمان ناحيته وخلاها وراه وقال لهيثم بكره .
احمد : خلصت فيلمك التراجيدي ؟؟ ...
ولف لجمان وقال ..
احمد : يلا جمان يبا ...خل نروح ..
تجدمت جمان لأبوها وقالت بترجي ودموعها لسة تنزل ..
جمان : يبا لا تسوي جذي ...ابوس ايدك ..
وبغت تبوسها صج بعدها هيثم بسرعة ..وقال وهو يرفع ويهها له ..ويدوس على قلبه ..
هيثم: بابا حبيبتي ... انا اللي ابوس ايدج ردي البيت ...إذا تحبيني ...
تعلقت جمان برقبة هيثم مرة ثانية بقوة ... وهي تبجي ...
نزلت انا راسي ..منظر مؤلم ..
احمد : يلا جمان ..
ومسك ذراعها ويرها وراه وهي تنادي هيثم ..
جامن : يبا ...يبا الله يخليك لا تسوي جذي ...يبــــــــــا ..
لف هيثم عنها وعطاها ظهره وهو يكابد الدمعة ...
كسر خاطري والله ...
اختفت جمان واحمد وصكوا الباب ...
هني لف هيثم للمحقق وقال بعد ما اخذ نفس يتناسى المنظر اللي شافه توا ..
هيثم: انا مستعد ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تبطل الباب وكانـ...
جمان !!
وقفنا انا ومشعل مصدومين ...
طالعتنا هي بعيون خايفة ...
تجدمت منها انا ...وقلت احاول انسيها الخوف ..
عبير : حمدلله على سلامتج جمان ..
طالعتني ومارد علي ... كانت تطالعني بذعر ... نزلت راسها ... بعدين رفعته وقالت ..
جمان : انا ...
ونزلت دموعها ...تقربت منها وضميتها لي ...مسكينة خايفة منا ...
"جمان !!"
وكان صوت عمتي هيفاء ... طارت لها جمان وقامت تبجي بحضنها... في ظل كل هذا التفت لمشعل اللي كان واقف وساكت ما قال شي ... كان يطالع جمان وهي تبجي بحظن عمتي ..
جمان :والله آسفة ..آسفة ..
هيفاء ..ادري ما كان قصدج يا جمان ...خلاص صار اللي صار ..
انتبهت الحين جمان لمشعل ...وقفت عن البجي وبعدت عن حظن عمتي ... وقربت من مشعل اللي لما شافها تتجدم تحولت نظراته لحقد ...
قالت جمان بندم ...
جمان : مشعل سامحني ..
بس ظل يطالعها وهي بعد تطالعه ...
ليما فجأة ..
رفع ايده وصكها كف قوي ...شهقنا انا وعمتي ...
حرااااااااااااااام..
قال مشعل وهو واصل حده ..
مشعل : صاج فارس يوم قال عنج دلوعة ...شوفي دلعج وين وصلنا ؟؟
وعطاها نظرة شرية وطلع من البيت ...
ظلت جمان ماسكة مكان الطراق وتبجي بحرقة ...
صج ما عنده قلب ..البنت قالت سامحني تجازيها جذي ؟؟
احسن ذلف طلع ..
بعد ساعات طويلة من البجي والنحيب ...نامت ...
رحت داري انا لقيت فرح نايمة عندي ... هالبنت مسكينة ماتدري عن شي ...
كل شوي تسالني عن اخوانها ...وانا اقولها راحوا الجامعة ...
لين متى بظل اجذب عليها ؟؟
الله كريم ..
حسيت اني مخنوقة ... لبست شيلتي وطلعت من الغرفة بعد ما طفيت الليت وصكيت الباب عشان لا اقعدها ..
طلعت من البيت وظليت اتمشى بالحوش ...
قمت استغفر واسبح لعل الهموم شوي تنجلي ...
يا رب انت اعلم باللي فينا ...
يارب اظهر الحقيقة ...
عمي مظلوم وانت ما تحب الظلم ...
مسحت دمعتي اللي نزلت ..
قمت عشان الجو صاير بارد واايد ...
بس انصدمت لما شفت احمد وراي ...
احمد خال عيال عمي ...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
من وين طالع هذا ؟
ابتسم بويهي ابتسامة مثل ويهه وقال ..
احمد : اشلونج عبير ؟؟
نزلت راسي وقلت ..
عبير : الحمدلله ...
وعديته ...بس قال ..
احمد : شنو كنت تسوين بروحج هني بهالوقت ؟؟
وانت شكو ؟؟
لفيت له وقلت ..
عبير: كنت اتمشى ...ليش فيها شي ؟؟
قرب مني وبسرعة رديت ورا ...حس وقال ..
احمد : اشفيج خايفة مني ؟؟
مارديت عليه ...ومشيت بس قال ..
احمد : عبير ..
ما لفيت له وظليت واقفة انطر شنو يبي يقول ..
احمد : تراني موجود إذا احتجتي اي شي ..
والله مصدق عمرك ...
ولفيت له بكره وقلت ..
عبير : مشكور ..
احمد : العفو ...في احد عندكم داخل ؟؟
عبير : عمتي هيفاء ..
وانا ..يعني استح لا تدخل ومشعل مو موجود..
هز راسه بتفهم وقال ..
احمد : يلا عيل اشوفج على خير ... وديري بالج على جمان عبير ...تراها مثل اختج ..
بتفتح لي محاضرة عن الأخوة ويا ويهك ؟؟؟
مارديت عليه ودخلت البيت ...
مليق ...يا كرهك ..
قعدت على القنفة ...وبطلت الشيلة ... ومعاها بطلت شعري ...قمت العب فيه وبالي مشغول ...
هني دق التلفون ...رفعته ..
عبير : الووو ..
الطرف الثاني : الو ...اشلونج عبير ؟؟
وقف قلبي انا ...عرفته ..
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت بتلعثم وخوف ما يطلع هو ..
عبير: فارس ؟؟
سكت شوي وقال بصوته العذاب ..
فارس : ئي فارس ... اشلونكم ؟
الحين ياي تسألنا اشلونكم ؟؟؟ بعد عشرة ايام من الزلازل والعواصف ؟؟
قلت بعتاب ..
عبير: الحين ياي تسأل ؟؟ بعد شنو ؟؟
سكت ومارد ...كملت انا ..
عبير : حرام اللي تسويه هذا ...انت وينك ؟؟
فارس : مو مهم ويني .. انا داق اسأل ...
تسال ؟؟؟ بس ؟؟؟ لا فيك الخير ...
قلت بقهر ..
عبير: لا زين تذكرتنا ... إذا تبي تعرف اشلونا تدل البيت ..
وصكيت بويهه ...عشان ابيه ايي ..
تبطل الباب هني ...بسرعة لبست شيلتي ...يمكن هو ..
وللأسف طلع هو ..
طالعته بنظرة احتقار ومشيت عنه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اشفيها هاذي ؟؟ الله لا يبلانا بس ... صكيت الباب ورحت داري فوق ابي اتسبح ...بعدها رديت نزلت هني دق تلفوني لقيته رقم غريب ما اعرفه ..
رديت ..
مشعل : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان الصوت انثوي ..
مشعل : وعليكم السلام .. هلا اختي ..
الطرف الثاني : انا شوق ...
انصدمت ....
شوق !!!!!!
شوق : اشلونك مشعل ؟؟ وينك طولت الغيبة ؟
بعد !!!!
مشعل : عندي ظروف... خير في شي ؟
شوق : لأ سلامتك بس دقيت اسأل ...
تعمدت اني اكون جاف معاها فقلت ..
مشعل : الله يسلمج ... مع السلامة ..
وصكيت بويهها ... انا وين وانتي وين ...الحين انا طايح في مصيبة ما يعلم فيها غير رب العالمين وانتي طايحة لي تسإل ..وينك طولت الغيبة ؟؟؟ مالت عليج بس ..
شفت عمتي هيفاء تزهب الغدا ...
لا تعبين نفسج عمتي ..من له نفس ياكل ؟؟
لفت لي وقالت ..
هيفاء : حبيبي مشعل ...ماتبي تاكل ؟
قلت وانا اقعد على القنفة ..
مشعل: ما اشتهي عمة ... بس بشرب عصير ..
عشان بس ارضيها .. ورديت قعدت بمكاني على القنفة ...
نزلت فرح والحمدلله هي مو حاسة بشي ... وكلتها عمتي ...
وانا قمت طلعت برة اتمشى عن الغمتة ...
تنفست بعمق ...
كل شي طاح فوق راسي ... الله العالم ابوي جم رح ياخذ فيها ...
غير فارس المختفي اللي ما ادري صاحي ولا فيه شي ...حتى سيارته ما ياه خذاها ...
الله يهديك يا فارس ما اختفيت إلا لما احتجناك ؟؟؟
نزلت راسي لجلاص العصير ... وقمت اتذكر كل شي ...
ليما اختفى فارس فجأة ..
شلي صار وخلى يطلع من البيت ولا يرد ؟؟
اكيد تهاوش مع ابوي ..
انزين ليش ما يدق على الأقل يسأل عنا ؟؟
لهدرجة حاقد على ابوي ؟؟
لو تدري يا فارس ابوي شنو اللي صار له بتنسى حقدك عليه وبتصف يمه ..
قمت من مكاني ورديت دخلت ادخل ...
رحت داري وهني دق علي عمي زياد وعلمني ان باجر بتكون محاكمة ابوي ...
مسرع ....
بدى قلبي من الحين يدق بسرعة ...
ما علمت احد تحت وصاية عمي زياد ...عشان لا يقلبونها مناحة ...
وابي اروح وخرابيطهم ..
ولأني كنت تعبان وااايد ...
نمت ...

اليوم الثاني ياه وانا كنت ابي العكس ....ماابيه ايي عشان لا يحكمون على ابوي ..
بس تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
دخلت قاعة المحكمة وعمي زياد معاي ...وشفت طبعا خالي احمد ...
دخلوا ابوي على اساس انه متهم ... بغيت اروح له بس طالعني هو واشر بهز راسه بـ لأ ...ما اييي..
نزلت راسي مو قادر اشوفه مكبل ..
ابوي اللي طول عمري اشوفه مثلي الأعلى ..
قدوتي في الحياة ..
دخلت نفس تخصصه لأنه هو اللي حببني فيه ...
حرام عليكم ..ابوي بريء والله ..
انتبهت لكلام القاضي اللي قال في آخر المحاكمة ..
" حكمت المحكمة على المتهم هيثم الصالح بالسجن 20 عاما لتجارته للمخدرات ولتمام الأدلة واعترافه بحيازة المخدرات وعليه تقفل القضية ...ختمت الجلسة "
شهقت ....
20 سنة !!!!!!!!!!!!
لأ ...
مستحيل ...
يعني ..
ابوي ..
رااااااح ؟!!!!!!

يتبع <<<

الحلـــــــــقــــــــــــة الحــــــــــادية عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

وقفت سيارة الشرطة جدام مبنى السجن ... المبنى اللي رح يحتضني عشرين السنة الياية من عمري ..هذا إذا عشتهم ...
نزلت والشرطي معاي ... مسكني من ذراعي ومشيت وراه بكل طواعية ... بطل الباب حسيت فجأة اني ابي اتراجع عن قراري واقولهم اني مو صاحب الجنطة ...
مشينا ودخلنا ممر سمعت اصوات ناس شكلهم مساجين ... بينوا جدامي الحين ..وقفوا كلهم عن الكلام ... يطالعوني التفت انا لأول زنزانة مرينا لها لقيت فيها طبعا مساجين ظلوا يطالعوني جني شي غريب ...
وعدينا الثالثة والرابعة والخامسة ...ما ادري متى اوصل زنزانتي ...
وقف الشرطي ووقفت معاه ..بطل باب الزنزانة ودخلني ....ما كان فيها احد ...فج عني الكلبجات ودخلت ..
صك الباب وقفله وراح ...
اما انا ظليت واقف ..احسه مو مكاني ...ابدا مو مكاني ...طالعت السرير اللي اكل الزمان عليه وشرب ..
كان سرير فوق وتحت ..طابقين يعني ... قعدت على السرير اللي تحت التفت لبرة وكانت في زانزانة جدامي فيها اثنين قاعدين فيها يطالعوني ويتساسرون ...
تنهدت بضيق والتفت عنهم ...مابي اشوف احد بهالحزة ... ياني بالهحزة الشرطي وبايده لبس يديد ...
لبس السجن ..
مد لي ايده باللبس ...ما قدرت اخذه ...ايدي حسيتها مشلولة ...لسة قلبي وعقلبد لي ايده باللبس ...ما قدرت اخذه ...ايدي حسيتها مشلولة ...لسة قلبي وعقلي مو مقتنعين ان هالمكان خلاص صار ملجأي ...
انتبهت للشرطي يحذف الملابس بويهي ويقول بعصبية ..
الشرطي : عمى ..صارلي ساعة اكلمك وانت عمك اصمخ ..تصيمخ ؟
مسكت اللبس ومارديت عليه ... بس ظليت اطالعه ... بعدين لفيت ويهي عنه ... مابي اتهور واطلع حرة الـ20 سنة فيه ...
ذلف هو بعد قفل الباب .. انتبهت للحمام عزكم الله بدلت وحطيت هدومي القديمة تحت سريري بجيس لقيته موجود تحت فراش السرير اللي فوقي ...
ولاحظت بعد ان الزنزانة فيها اغراض شخصية ...يعني هدوم واغراض الحلاقة وصابون وشامبو ...
ونعول تكرمون ...
في احد موجود معاي بالزنزانة ؟؟
ما اهتميت ...استلقيت على السرير وغمضت عيوني ...
بس ردت نزلت منها دموع ... دموع الحسرة والقهر ...
آآآآآآآآآآآه يا قلبي ... ما صدقت اني رديت لعيالي ...
مشعل ..
وجمان ...
وفرح...
وفارس ...
مسحت دموعي وتقلبت الناحية الثانية ... حسيت بالبرد يطق عظامي ... قمت اييب اللحاف واغطي روحي فيه بس لاعت جبدي لما شفته ..ماادري حسيت بالغثيان ...اشك لأ متيقن ان ما انغسل من الف سنة ...
قطيته بعيد عني ..
رديت نمت على السرير وانكمشت على روحي عن البرد .. وغمضت عيوني ...
ماادري جم من الوقت مر وانا نايم ... بطلت عيوني وانا سامع اصوات حولي ... قمت من السرير شوي وطالعت جدامي لبرة ...
لقيت الزنزانة اللي جدامنا قاعدين يلعبون اعتقد جنجفة ( شدة ) ..
والله فاضيين ...افففف ...قمت السرير وما انتبهت إلا وانا اطق راسي بالسرير اللي فوق ...
هيثم : آآي ....
وانفجرت هني معصب ...
هيثم: الله ياخذكم انزين ...
وطقيت السرير بقوة ... لدرجة ان ايدي تألمت ...
لا إله إلا الله ...
انتبهت ان اصواتهم اختفت ...لفيت لهم لقيتهم يطالعوني ... وانا بهالحالة مو ناقص احد يتمقل فيني ...
قلت وانا اروح واوقف واطق عواميد الزنزانة اللي فاصلة بيني وبينهم ...
هيثم: شنو تطالعون ؟؟ اول مرة تشوفون بني آدم جدامكم ؟؟؟ خلكم باللي كنتوا تسوونه احسن ..
وكنت طبعا محترق الأعصاب ... طقيت العواميد بغضب وهم لسة يطالعوني ببلاهة ...
صرخت بأقوى ما عندي ...
هيثم: لا تطـــالعوني ..
وبسرعة ردوا يلعبون مرة ثانية ... شكلهم خافوا مني لأني كنت بحالة الله يعلم فيها يعني عادي اذبح احد الحين ... والله لو مو معصب ومو طايق احد كنت ضحكت على اشكالهم وهو يردون يلعبون وهو خايفين .
...
ناس ما تمشي إلا بالعين الحمرة ...
التفت ابي ارد مكاني بس دعمت شي بقوة ...
مسكت راسي اللي تعور ... وبطلت عيوني لقيت واحد جدامي وهو بعد تعور براسه ...
قلت بعصبية ..
هيثم: عمى ..ما تشوف ؟؟
الريال : انا ولا انت ؟؟ فتح مرة ثانية ...
قمت وانا اوخر التراب عن هدومي .. وارد اقعد على السرير وعطيته اكبر طاف ... خل يولي ...اصلا منو هذا ؟؟ واشلون دخل هني ؟؟
مالي اخلق افكر ...غمضت عيوني ...
" سريري هذا "
بطلت عيوني وقلت ببلاهة وانا التفت له ..
هيثم: خير ؟
تنهد وقال ..
الريال : اقول السرير اللي انت نايم عليه الحين سريري ...
طالعته مو فاهم بعدين قلت ..
هيثم: بس انا بروحي بالزنزانة ...
ابتسم بويهي وقال ..
الريال : اشلون بروحك والأغراض كلها عندك ؟
واشر على الأغراض الشخصية الي شفتها اول شي ....ئي صح ...هاذي حقته ؟؟
طالعته بحرج وقمت السرير ...وقلت ..
هيثم: آسف ..ما كنت ادري ...
مسكني من ايدي وقال ..
الريال : لا والله ما تقوم ...انا اللي آسف ما كان قصدي ..
وابتسم بويهي وكمل وقال..
الريال : انا عبدالرحمن ...وانت ؟
طالعته شوي اتأمله ... شكله قدي او اصغر مني بشوي ..
هيثم: انا هيثم ...
قعد على الأرض قبالي وقال ..
عبدالرحمن : عاشت الأسامي ...
نزلت راسي وقلت ..
هيثم: عاشت ايامك ..
عبدالرحمن : ما شفتك وانت داخل ... شنو توك ياي ؟؟
رفعت راسي وقلت ..
هيثم: لأ قبل جم ساعة ...
حسيته يطالعني ماادري ليه وانا اكره ما علي احد يطالعني بدون سبب ..طالعته لمحته يبستم ويقول ..
عبدالرحمن : شكلك مو مرتاح هني ..
ومنو يرتاح بالسجن ؟؟
قلت وانا انسدح على السرير ...
هيثم: انت مرتاح ؟
عبدالرحمن : متعود ...خلاص صار جزء مني ...
سكت وما علقت ... بس قال ..
عبدالرحمن : قالوا لي بييك واحد يديد ...
طالعته بدون مااتكلم ...فكمل ..
عبدالرحمن : قالوا لي انك مهندس معماري ..
رديت نزلت عيوني من عليه وطالعت السقف وقلت ..
هيثم: ئي انا مهندس معماري ..
سألني بغتة ...
عبدالرحمن : شنهي تهمتك ؟؟
طالعته على طول وهو قال باحراج لما شاف نظرتي المتفاجأة ..
عبدالرحمن : آسف ...إذا ماتبي تقول كيفك ...
رديت طالعت السقف هني ردت لي كل الذكريات ....
من اول ما طلع فارس من البيت زعلان لين ما وصلت لهالسجن ...
قلت وانا اتنهد لا تنزل مني دمعة جدامه وبدون ما انزل عيني عن السقف ..
هيثم: تجارة مخدرات ..
ما علق ولا سمعت منه حس ....لفيت له لقيته يطالعني باستغراب وقال ..
عبدالرحمن : تجارة مخدرات ؟؟ شلي حادك ؟؟
قصدك شلي حادها ...
مارديت عليه واكتفيت بالصمت وهو تفهم وسكت ...
شفته يوقف ويقول ...
عبدالرحمن : ماتبي تاكل الحين وقت الأكل ..
لفيت ويهي عنه وقلبت الناحية الثانية ابي انام ..
هيثم: لأ ...مابي ..
وغمضت عيوني ... ابي انام يمكن انسى ...
بس اكيد مارح انسى ...
نهائيا ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مر شهر الحين من الأحداث اللي صارت ...وبدينا نتأقلم بغياب ابوي القهري ...انتبهت لصوت المنبه اللي مضبطه على الساعة ست ...انا قايم قبله اصلا ...طفيته وقمت من السرير ...رحت الحمام عزكم الله توضيت وغسلت اسناني وصليت الفير ...
طلعت من غرفتي ...وانتبهت لغرفة فارس اللي ما ندري لين الحين وينه ...اختفى ... ولا سال ولا حتى دق ...
غمضت عيوني بتعب ورحت نزلت تحت ...لقيت عمتي اللي خلاص قامت تسكن عندنا هادة ريلها وبنتها ..
ابتسمت لها على مضض وقلت ..
مشعل : صباح الخير ...
قالت وهي تحط الريوق على الطاولة ..
هيفاء : صباح النور والسرور على احلى مشعل ..
دومها تعاملني جني ياهل ... ابتسمت لها وقعدت على الطاولة مع اني ما اشتهي آكل اصلا بس عشانها تعبت وهي تسويه ...
هيفاء : وينهي عبير ما نزلت ..
لا تذكريني عمتي ...من زمان ما ادري عنها اصلا ...
مشعل : ماادري عنها ... يمكن نايمة ..
هيفاء : وجمان ؟؟
وقفت عن الأكل ووقفت وقلت ..
مشعل : مع السلامة عمتي ...
هيفاء : مشعل ..
وقفت بس ما التفت لها كملت هي وقالت ..
هيفاء : لين متى بتظل زعلان منها ؟؟ اختك هاذي ...
غمضت عيوني والتفت لها وقلت ..
مشعل : ادري ...ولأنها اختي ...مارح اكلمها ...عشان تعرف اللي سوته غلط ..
قامت هي وتجدمت لي وقالت وهي تمسك ايدي تترجاني ..
هيفاء : مشعل حبيبي .... تراها مو ناقصة خف عليها شوي والله العظيم هي حاسة بالغلط وتعرف انها سوت شي جايد ..
قلت بضعف ..
مشعل : شالفايدة يا عمتي ..شالفايدة ؟؟ ابوي خلاص راح والسبة دلعها ...الحين منو اللي بيعوضنا عنه ؟؟
سكتت هي وانا نزلت عيوني وربت على ايدها اللي ماسكة ايدي ..
مشعل : ما عليه عمة تحمليني شوي انا بروحي مااقدر ساعديني الله يخليج ...
وطالعتها والدموع متجمعة بعيوني ...
حطت هي ايدها على خدي بحنان وقالت ..
هيفاء : انت ولدي اللي ما يبته مشعل ... لا تخليني اطقها بجوة معاك الحين ..
وطقتني على الخفيف قلت وانا امسح الدمعة ...واضحك ..
مشعل : قمنا نطق هيفاء ...
قرصتني من اذني وقالت وهي تبتسم ..
هيفاء : هيفاء بعينك ...صج ما تنعطى ويه ..
ضحكت وقلت وانا ابعد ايدها ..
مشعل : يلا مع السلامة عمة ...
هيفاء : وين ؟؟
تنهدت وقلت ..
مشعل : المكتب بعد وين ...اروح اشوف اشلون ماشي الشغل مع اني مو فاهم فيه شي ..
فعلا انا ماني فاهم شي ... اروح هناك واطلع مثل ما دخلت ....مخي فاضي ... والله احاول اني افهم بس ماكو ...
في اشياء ماادري عنها ولا تدربت عليها بالكلية ...
دخلت المكتب وانا زهقان من هالشي .... استغربت ان المكتب فاضي مافي احد ... دخلت مكتبي ..
مشعل : بوقاسم ...بوقاسم ..
دخل علي فراش المكتب وبايده صينية الجاي ...قلت بسرعة ..
مشعل : لا بوقاسم مابي جاي ... بغيت اسألك وين الباجين ما اشوف احد ..
ابتسم بويهي وقال ..
بو قاسم : والله يا ابني انا اليوم دخلت زيك ومالقيتهم ... قعدت انتظرك لين اجيت ...
طالعته باستغراب بعدين مسكت تلفوني دقيت على مهندس المشروع اليديد ...مايرد ... شسالفة ؟؟
نطرت لين الساعة ثمان ...ماكو احد ...وقت الدوام الفعلي محد ياه ...شنو صاير ؟؟
هني انتبهت ان تلفوني يدق ...هديت الأوراق اللي كنت احاول افهمهم ...وشفت ..
" خالي يتصل بك "
تنهدت بضيق ..قمت اكره خالي يوم رفض ان يتوسط لابوي عشان يطلعه ...
مشعل : هلا خالي ..
وقلتها بملل ..
خالي : هلا بولدي مشعل ... وينك ؟؟
ولدك! اشك الصراحة ...
مشعل: بالمكتب ...ليش ؟؟
خالي : بطل الباب انا عندك ..
بطلت عيوني على وسع من الصدمة ...خالي هني ؟؟؟ شيبي ؟؟؟
قمت بطلت الباب وفعلا كان واقف يحاجي بوقاسم ويطلب منه قهوة ..
التفت لي وابتسم وقال ..
احمد : السلام عليكم ..
قلت وانا قلبي ناغزني ...
مشعل : وعليكم السلام ...حياك خالي ...
دخلته وصكيت الباب ..قعد على الكرسي وانا ظليت واقف عند الباب ..اطالعه مستغرب ...التفت لي ولما شافني اطالعه جذي ابتسم مرة ثانية وقال وهو يحط ريل على ريل ...
احمد : اول مرة ايي هني ...وآخر مرة ان شاء الله ..
رفعت جاجبي اليمين بشك ...شسالفة ؟؟
قعدت على المكتب ودخل هني بو قاسم معاه القهوة ...لما طلع قلت وانا ارد ظهري ورا للكرسي ..
مشعل : خير خالي ...شنو مناسبة هالزيارة الغريبة ؟؟
طالعني بعد ما حط البشت يمه وقال ..
احمد : انا يايك اليوم عشان اعفيك من هالشقى اليومي ...
طالعته وانا مو فاهم شي ..
مشعل : وضح اكثر خالي ..
شرب شوي من القهوة وقال ..
احمد : فاهم شي انت بالشغل مشعل ؟؟
شكو هالسؤال بالجملة اللي قالها اول ؟؟
سندت ايديني على الطاولة وقلت باهتمام ...
مشعل : خالي دش بالموضوع على طول ..
هز راسه بتفهم ورفع راسه لي وركز بعيوني وقال ببطء..
احمد : اشرايك تبيع المكتب هذا ؟؟
وقفت بصدمة وقلت بصوت عالي مو حاس بعمري ..
مشعل : شنووو؟
طالعني خالي وهو يبتسم ويمد ايده يبي يقعدني ..
خالي : اقعد اقعد فضحتنا ...
قعدت على مضض وبقوة بغيت اكسر الكرسي .... طالعته بغضب فكمل هو بهدوء ..
خالي : انتوا مصدر رزقكم هالمكتب صح ؟؟ وانت مو فاهم شي بالشغل ..غير جذي ما يصير تهد دراستك عشان شي انت مالك فيه ...
طقيت الطاولة بعصبية وقلت ..
مشعل : انا قلت ييتك وراها شي ...
وقلت بحزم واصرار ..
مشعل : المكتب مارح ينباع ...
ضحك وقال ..
احمد : كنت ادري انك رح تقول جذي ...شوف مشعل حبيبي ... انا عرضت عليك من الحين تبيعه بالسعر اللي تبيه ...احسن من ان الديانة اييون ويخلونك تبيع المكتب غصبن عنك ...ولا تنسى المشروع اليدي اللي ابوك حاط ..اقصد كان حاط ..
طالعته بقهر وكره ..وكمل ..
احمد : ايده عليه ... فافضلك قول لابوك انه يبيع المكتب احسن ...وانا بعطيك السعر اللي تطلبه ..
وقف ومسك البشت ..
احمد :فكر بفرح ومدرستها وانت ودراستك وعبير وجمان والبيت ..يعني إذا لقيت فلوس حق اليوم باجر مارح تلقى ...
ولف عني ..بس رد لف لي وقال ..
احمد : سلم لي على ابوك ...
وطلع ...
ووراه حذفت التلفون اللي يمي بقهر ... بعثرت الأوراق اللي جدامي بعصبية وثورة ..
شهالخال ؟؟؟
في احد يسوي بزوج اخته جذي ؟؟
الحين عرفت مقدار العداوة اللي بين ابوي وخالي ...ومعاه حق يوم كره ...انا الحين اكره وودي اذبحه ..
مسكت تلفوني وطلعت من المكتب ...وعرفت الحين ليش مو مداومين ...لأني ما دفعت لهم المعاش مال الشهر اللي طاف ..
يعني بالله شسوي ؟؟
من وين اييب ؟؟؟
رديت البيت وانا حاس باحباط الدنيا فيني ...بطلت الباب وكانت بويهي منو ...
لأ مو عبير ..
جمان ..
اللي خافت لما شافتني ... طالعته بحقد ومشيت عنها ...
" مشعل "
وكان صوتها ..لفيت لها وانا مو طايق نفسي ... كله منج ...الحال اللي وصلنا لها كل من تحت راسج ..
قال وهي تتجدم لي ..
جمان : لين الحين زعلان مني ؟؟
زعلان ؟؟ لا والله ؟؟؟
قربت منها وقلت بغضب الدنيا كله ..
مشعل: انا مو زعلان منج ..انا حاقد عليج من القلب وودي اذبحج لولا خوفي من ربي ..
ولفيت عنها ...وصعدت داري ...لقيتها مبطلة ...
تجدمت ووقفت عند الباب ...تفاجأت ان عبير داخل ..
شنو تسوي بداري ؟؟
كانت ماسكة بخور تبخر الغرفة ...
ماادري فجأة اختفى الغضب اللي كان محتل صدري ...
ابتسمت لمنظرها وهي تبخر الغرفة وهي مو شايفتني ...
الله يا عبير لو تحسين فيني ...وتعرفين اشكثر احبج ..
انتي مثل الوردة اللي انزرعت بارض قاحلة ...
التفت لي وانصدمت اني واقف اطالعها وسرحان فيها ...استحت وهدت المبخر وطلعت بسرعة ...تبعتها بعيوني لين ما اختفت بغرفتها ...
حطيت ايدي على صدري حسيت بقلبي بيوقف من الموقف اللي صار ...
آآآآآه يا قلبي ...
دخلت داري واستنشقت البخور ومسكت المبخر الحق على لمستها قبل ما تتبخر ...
تذكرت عيونها اللي دوم تسحرني ...
نقزت من صوت تلفوني وكان محمد ...
مشعل : خرعتني تراك ..
محمد : آسفين ...اول شي السلام عليكم ..
ابتسمت وقلت ..
مشعل : وعليكم السلام ...هلا بو جاسم ..
محمد : هلا بو عزوز ...اقول ..اقدر اشوفك اليوم ؟؟
استغربت وقلت ..
مشعل : ليش ؟؟
محمد : لا بس اشتقت لك ..
ضحكت وقلت ..
مشعل: اشتاقت لك العافية ...دش بالموضوع محمد ..
مات من الضحك وقال ..
محمد : صدتني ...
مشعل : اعرفك انا ...اخلص شتبي ..
محمد : ابيك بموضوع مهم جدا جدا ..
قعدت على السرير وقلت ..
مشعل : انتوا اليوم ماادري اشفيكم علي ...توه خالي يايني يبيني ابيع المكتب ..وانت الله يستر شنو رح تتطلب مني ..اخاف تقول بيع البيت ..
محمد : لا لا ...لا تخاف ..انا بس رح اقولك بيع سيارتك..البيت بعدين لاحقين عليه ..
مشعل : صج انك تعبان ... ها متى تبيني اييك ؟؟
محمد : لأ انا بمرك ...على الغدا... نتغدا باحلى مطعم ..
سكت ..لو رحنا مطعم ما عندي فلوس ادفع ... لا تستغربون والله ما عندي ...
نزلت نظري لشرشف السرير وقلت باحراج ..
مشعل : اشرايك نخليها العصر ؟؟
محمد : لا يبا ...انا ابي على الغدا ...مابي اتغدا من ايد مرت ابوي لوعت جبدي ..
ضحكت ... فكمل ..
محمد : انا اليوم عازمك على احلى غدوة عمرك ما كليتها ..
مشعل : شنو بتغديني قوزي مثلا ؟؟
محمد : انت تعال وبتشوف ...يلا حبيبي مع السلامة ..
قلت بحزن ..
مشعل : مع السلامة ..
تنهدت ...
" فكر بفرح ومدرستها وانت ودراستك وعبير وجمان والبيت ..يعني إذا لقيت فلوس حق اليوم باجر مارح تلقى ..."
شكلي رح اسويها ...
انسدحت على السرير وانا حاس اني مقيد من كل صوب ...
قمت بدلت هدومي ونزلت تحت ... لقيت الصالة فاضية ...سمعت صوت بالمطبخ ...
اكيد عمتي قاعدة تعابل بالغدا ...
دخلت وانا ابي اكلمها بالموضوع ..
مشعل : عمة فاضـ....
انصدمت ان عبير موجودة بالمطبخ وما كانت لابسة حجاب ..
طلعت بسرعة والإحراج واصل عندي حده ...
اليوم ماادري شهالصدف اللي تجمعنا ...
بس احلى صدفة ...
ما قدرت اني اسكت قعدت اضحك بس على الخفيف ... رحت على القنفة وانا لسة افكر بمنطرها وهي بالغرفة ...
آسرتني هالبنت ...آسرتني ...
انتبهت على طقة على راسي ...التفت ولا عمتي ..
هيفاء : انت ما تقدر تنحنح لما تدخل ؟؟
وقعدت يمي قلت ..
مشعل : والله ما كنت ادري انها داخل ...
طالعتني بنص عين بشك بس انا لفيت ويهي عنها ...وقلت ..
مشعل : انا ما اجذب عمة ..
ابتسمت وقالت ..
هيفاء : ادري ...شكنت تبي مني ؟؟
مشعل: آآآه يا عمتي ...اليوم ياني خالي ...
كشرت وقالت ..
هيفاء : ووع ..
ما قدرت امسك روحي وقعدت اضحك ... ضحكت هي معاي وقالت ..
هيفاء : صج والله ووع ...مالت عليه ..
قلت من بين ضحكاتي ..
مشعل : ووع انزين ؟؟ شنو شايفة زهيوي ؟؟
هيفاء : زهيوي احسن منه ..
سكت وطالعته بنظرات عتاب وقلت ..
مشعل : عمة ..خالي هذا ..
هيفاء: شكان يبي منك ؟؟
مشعل : يبيني اكلم ابوي عشان يوافق نبيع المكتب ..
انصدمت عمتي ...
هيفاء : ابوك مارح يوافق ...المكتب حلم حياته ...
سكت افكر ...صح المكتب حلم ابوي وتعبه وشقاه ...
مشعل : بس عمة ..احنا مو لاقيين ناكل ..اليوم لاقيين باجر لأ ..
قالت باصرار ..
هيفاء : انا عندي ..انت ناسي اني اشتغل ... معاشي كله لكم ..
وقفت وقلت بصدمة ..
مشعل : تبيني اخذ معاشج ؟؟
وقفت وقالت ..
هيفاء : ما عندك حل ثاني ..
مشعل : لأ عمة لأ ..مو انا اللي ياخذ معاش احد عالبرادة وبسهالة جذي ...بعدين اسمحيلي انا ما اخذ فلوس من مرة ..
هيفاء : بس انا عمتك ..
مشعل :ان شاء الله امي ...لأ عمة ...مستحيل ...انا ماارضى احد يصرف علي وانا قادر ..اعذريني ..
وقعدت ... ظلت هي واقفة بعدين قعدت وهي تقول ..
هيفاء: انزين اسمعني .. انت لازم تكمل دراستك ...مو معقولة توقف قيدك ..وهالحالة اللي احنا فيها بتطول..
مشعل : والحل ؟؟
هيفاء : الحل انك تكمل دراستك ولما تخلص اشتغل ...بس الحين لازم تكمل دراستك ..
قلت وانا اعرف شنو بتوصل له..
مشعل : والمصرف؟؟ ... اكل البيت ؟؟وتكاليف مدرسة فرح؟؟ ..انتي ناسية عمتي انها مدرسة خاصة؟؟ غير جذي الديانة اللي على ظهري يبون فلوس المشروع اللي ما كملناه ...تقدرين تقولين لي من وين بتيبين الفلوس ؟؟
هيفاء : الديانة خلهم على ربك ...والمصرف قلت لك انا اشتغل و..
قاطعتها وانا اوقف ..
مشعل : عمتي وبعدين ؟؟ قلت لج لأ ..انسي هالشي ...
ورحت داري ..
انا ما ادري لين متى بنظل على هالحالة ..
والله اشتقت لأيامنا ...
ايام الحلوة ..
ايام اللمة ..
واكثر شي ..
اشتقت لابوي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت البيت بعد ما سويت اللي كان شاغل بالي من فترة ...رفعت الفلوس وعديتها ...الحمدلله مبلغ زين ..
رحت داري وحطيتهم بالكبت ... ونزلت تحت عند عمتي ... وعلمتها اني سويت اللي قلته لها من قبل ...
سمعت صوت تلفون البيت يدق ...
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
عبير : وعليكم السلام ..آمري اختي ..
الطرف الثاني : ما يامر عليج عدو ... انا شفت الأعلان اللي حاطينه بالجريدة عن خياطة عندكم صح ؟؟
عبير : ئي وصلتي خير ..
الطرف الثاني : اوكي حبيبتي انا بغيت اييج اليوم عشان تفصلين لي دراعة عشان استقبال عندي ..
علمتها على العنوان ...وصكيت عنها ...
هيفاء : ها زبونة ؟
هزيت راسي بفرح وقلت ..
عبير : اول زبونة ...ان شاء الله تكون فاتحة خير علينا ..
رحت بدلت هدومي ولبست عباتي رحت الملحق بطلته ..ورحت لمكينة الخياطة وشلت عنها الغطا ...
نظفتها وعدلتها وحطيت فيها خيوط ... عدلت المكان وبخرته ...
بعدها بنص ساعة يتني ...دخلتها واخذت المقاس وعطتني الخامة ...وبديت الشغل ...
ما حسيت بالوقت إلا لما سمعت صوت مشعل يحاجي احد ...طليت من دريشة الملحق وكان يتكلم بالتلفون بسرعة غطيت المكينة وطفيت الليت عشان لا يشك ان في احد هني ... ونطرت لين ما دخل البيت ...وطلعت انا وراه ..قفلت الملحق ورديت البيت ...
لما دخلت التفت لي ...تفاجأ اني داخلة بهالحزة من الوقت وكانت الساعة سبع المغرب ...
طالع الساعة وبعدين طالعني وقال ..
مشعل : ممكن اعرف وين كنتي ؟؟
وكان يتكلم بعصبية ...ماادري اشفيه ؟؟
عبير : كنت ...
ما عرفت شقول ...بس قلت ..
عبير : كنت عند وحدة من رفيجاتي ..
تنهد وقال وهو يمسح على شعره ..
مشعل :ممكن إذا بتطلعين تقولين لي ؟؟
ولاني مابي مشاكل معاه قلت وانا اصعد لداري ..
عبير : ان شاء الله ..
واختفيت بسرعة ...
دخلت داري وانا مستانسة اني بديت اشتغل على الأقل يكون لي دور ...
صليت المغرب ودعيت ربي يفرجها على عمي ...
طلعت من الغرفة بعد ما لبست شيلتي ورحت غرفة فرح ...لقيتها تكتب واجباتها ... يا حليلها هالبنت ..
احسن شي فيها انها ما تدري عن شي ...
دخلت عندها وقعدت ادرسها شوي مع اني مو حيل بلغة الإشارة سمعت طق على الباب ... قامت فرح وبطلت الباب ...وكان مشعل ...شالها وقال ..
مشعل : من زمان ما شفتج يا عمري ...اشلونج ؟؟
وباسها ...
تعدلت انا بقعدتي على السرير لأني قبل كنت منسدحة ...ورتبت شيلتي عدل ...
انتبه لي هو وابتسم لي وقال وهو ينزل عينه ..
مشعل: عبير ..
قلت ..
عبير : هلا ..
مشعل : آسف ما كان قصدي اني اتنرفز عليج ..
ابتسمت ونزلت راسي وقلت ..
عبير : لا عادي .. ما صار شي ...
بغى يروح بس قلت ..
عبير :مشعل ..
لف لي بسرعة وقال ..
مشعل : هلا ..آمري .
استحيت انا وقلت ..
عبير :ما يامر عليك عدو ... بغيت اسألك زرت عمي ؟؟
تجهم واختفت الإبتسامة من ويهه ...نزل راسه وهو لسة شايل فرح .. رفعه وقال بحزن ..
مشعل : لأ ...ما زرته ....بس بزوره باجر ان شاء الله ..
ونزل فرح ويقول وهو يلعب بشعرها القصير ..
مشعل : يلا فروحة نامي لأن باجر وراج مدرسة ...
وطالعني وقال ..
مشعل : يلا عبير ..تصبحين على خير ..
عبير : وانت من اهله ...
وطلع ...نومت فرح وطلعت من عندها ونزلت تحت ...وبسرعة رحت الملحق اكمل شغلي ...
لو درى مشعل بيزعل ...بس معاي حق ..يعني بنطر ولا ننطر السما تمطر فلوس ؟؟
ماحسيت بالوقت .واخيرا قدرت اخلص ثلاثة ارباع الدراعة ...
وقفت جدام المرايا وحطيتها علي اقايسها طلعت زينة ...
حلو ...بدا الشغل يحمى ...
لفيت للكرسي وحطيت الدراعة عليها...
هني سمعت صوت الباب يتبطل ...
اكيد عمتي ..مالفيت لها ... بس قلت وانا ارد شعري ورا اذني عن عيني ..
عبير : زين انج يتي عمتي بغـ....
وانصدمت ...
شهقت من الصدمة ....
حسيت قلبي بيطلع من مكانه ...
احمد !!!!!!!!!
يتبع <<<

الحلـــــــــــــقـــــــــــة الثانية عشـــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


شهقت بصوت مسموع .... هذا ين ؟؟؟ ..
بسرعة لبست شيلتي وتغطيت ...وقلت وانا اغطي ويهي بسرعة لاني ما لحقت اسوي شي اصلا ...
وبارتباك ..
عبير : نــ..نعم خير ؟؟
ما شفت ملامح ويهه من خلال الغطى ...بس سمعته يقول ..
احمد : آسف عبير ... بس شفت ليتات الملحق مبطلة قلت اشوف منو داخل ..
لا والله ؟؟؟ بيتك هو عشان تدخل جذي بودن لا احم ولادستور ؟؟ مالت ...
مسكت عباتي والحمدلله ان بيجامتي فانيلة لها جم طويل ... بس المشكلة انها كانت ضيقة شوي ... وانا مالقيت البس اللبس هذا إلا اليوم ؟؟ خبلة صح ؟
بغيت اروح اطلع وعديت من يمه قرب مني بغتة بسرعة ...وانا ما كنت منتبهة ... قال بصوت هامس ..
احمد : خفي علي ..
انا هني وقف قلبي ...لأ مو وقف اصلا حسيت اني ما عندي قلب مكانه فاضي من الخوف ...
هذا شقاعد يقول ؟؟!!!!!!
طالعته وانا لسة مغطية ويهي ووراها كانت عيوني مبققة من الصدمة ...
كان يطالعني وهو مبتسم ابتسامة انا حسيتها خبيثة ...
شلعت ريولي من الأرض شلع واطلقتها للريح ...ركضت بسرعة الصاروخ للبيت ...وصكيت الباب بقوة ...وظليت اتنفس مو من الركض لأ ...من الموقف اللي صار ....
شفت عمتي تطالعني مستغربة ...
هيفاء : اشفيج ؟؟
بعَدت الشيلة عن ويهي ...حطيت ايدي على صدري اهدي نبضات قلبي المتلاحقة ...واقول ..
عبير : ولا ...ولا شي ..بـ..بس خفت امشي بروحي بهالليل بروحي قلت خل اركض ..
وبعَدت عن الباب وشلت الشيلة عن راسي ناسية تواجد مشعل في البيت ...بس قالت عمتي ..
هيفاء : لا تشيلنها يمكن مشعل ينزل الحين ..
افففففف ...ما اقدر اخذ راحتي يعني ؟؟؟
لبستها وصعدت داري بعد ما مسيت على عمتي بالخير ...
لين الحين قلبي يرقع ...
صج قليل ادب ...قد ابوي ويقول هالحجي الماصخ !!!!
انسدحت على السرير وهني تذكرت اني ما قلت لعمتي ان الزفت موجود ... طلعت من داري بسرعة ورحت نزلت تحت بس شفت عمتي صاعدة السلم ... وشكلها منحرجة ويهها كان احمرررررر ...
قلت وانا اوقف عند بداية السلم وهي بنصه ...
عبير : اشفيج ؟؟
قالت بامتعاض ..
هيفاء : اللي ما يتسمى احمد تحت ..خرعني ...بطل الباب علي بدون لا احم ولا دستور ..
بققت عيوني مصدومة ...اشفيه هذا ما يحترم الناس ولا شنو ؟؟ ولا شارب شي ؟؟
عدتني وانا لسة سرحانة باللي قالته ..
هيفاء : بروح اقعد مشعل ...
تنهدت انا وبغيت اروح داري بس هي قالت ..
هيفاء : عبورة حبيبتي روحي سويله شي يزحره ..
لولا ان تعليقها يضحك بس ما قدرت اضحك او بالأحرى كتمتها بقلبي ...لأني ما استوعبت اللي قالته إلا بعد ما راحت ...
اسويله شي!!!!
بغيت اروح وراها واقولها بس وقف قلبي لما سمعت صوته ..
"عبير "
تجمدت اطرافي لفيت ببطء وبخوف ..
كان يطالعني وواقف عند نهاية السلم وحاط ايده على الدرابزين ...
تنفست اهدي عمري ولا انا اصلا حاسة روحي بتطلع ...
انت شنو يا اخي ما عندك دم ؟؟
تسرح وتمرح في البيت بدون اذن ولا جنه في حريم داخل ؟؟
ويا ليت البيت بيته البيت بيت عمي ...
قطع تفكيري بابتسامته الكريهة وقال ..
احمد : مارح تضيفيني ؟؟
انتوا شفتوا مرة واحد مثل هذا ؟؟
ما اعتقد ...في واحد بس بهالدنيا ...
واحد بس ..
واقف جدامي الحين ..
طالعته بنظرات حاقدة ...ونزلت الدري وقلت ..
عبير : اكيد ...
وصلت لأخر السلم وهو ما تحرك ...
يا الله ...بعَد خلني امشي ...
بغيت اقوله وخر بس قرب مني وايد لدرجة اني رجعت ورا خطوات ....
قال بخبث ..
احمد : اشفيج خايفة ؟؟
صج نذل ...
قرب اكثر وانا خلاص بغيت اركض فوق ...وصج لفيت بغيت اروح فوق بس مسك ايدي بقوة خلاني الف له ...
قال وملامح ويهه خالية من التعبير ...
احمد : قلت لج خفي علي ..ما اقدر على جمالج ..
بققت عيوني مصدومة منه ... حاولت اخلص ايدي منه بس ماسكها بقوة ...قلت وانا اشد ايدي وهو يضغط اكثر ..حسيت بألم ..
عبير : هد ايدي ..
بس ما هدها ظل ماسكها بقوة وانا احاول افجه عني لأنه وقف الدم بايدي ...
نزلت دموعي وقلت برجا ..
عبير : هد ايدي ..عورتني ...
بس ما فجها ظل يطالعني بجمود ...
واخيرا ..
حررها ...ورجعت الحياة لأيدي ...
وبسرعة الصاروخ طلعت فوق وانا حاسة بالخوف ... دعمت احد بطريقي ما ادري منو هو ...اصلا مخي ما كان معاي كل اللي ادور عليه داري ...ووصلت لها الحمدلله ...دخلتها وصكيت الباب وقفلته بعد ...خوفا انه ايي وراي ...
تسندت بظهري على الباب وظليت ابجي ...
حقيررررر ...حقيرررررر..
ودفنت ويهي بايديني ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اشفيها عبير طالعة بسرعة جذي...ولا دعمتني بعد بغيت اطيح من السلم والله لو ربي ما ستر ..
نزلت للصالة وكان خالي قاعد يطالع تلفزيون ..تثاوبت ...وطالعت الساعة اللي تشير للعشر ونص ..
بالله في احد ايي هالحزة ؟؟
اففففف ..
قلت بملل ونعاس ..وانا اقعد يمه ..
مشعل : حيا الله خالي ..
طالعني وابتسم ..
احمد : الله يحيك ...
ورد طالع التلفزيون وقال ..
احمد : اشفيك نعسان ؟؟
ئي والله ويا ليت تفارج ابي انام ...بس للأسف قلت ..
مشعل : لا خلاص راح النوم ..
وانت تخلي احد ينام ؟؟
لمحت شبه ابتسامة بمحياه...حمدلله والشكر ين خالي ...
لف لي وقال ..
احمد : فكرت باللي قلت لك عليه ؟؟
الحين انت يايني عشان هالشي ؟؟
قلبت ويهي عنه وطالعت التلفزيون ..
مشعل : لأ ... ما فكرت ولا رح افكر ...
حسيته يطالعني بس ما التفت له وقال ..
احمد : كلمت ابوك ..
اشفيه هذا ؟؟ صاحي ؟؟
لفيت له وقلت بشوية عصبية ...
مشعل : اليوم مكلمني انت بالموضوع ..
طف التلفزيون وقال بملامح جدية ..
احمد : واليوم ابي الرد ...
يا سلام!!!!! على كيفك ؟؟؟؟
قلت بعصبية ما قدرت اخفيها هالمرة ..
مشعل : يعني اروح لأبوي الحين واقوله خالي يبي يشتري مكتبك ؟؟
قال ..
احمد : تتطنز ؟؟
قلت وانا اقوم ..
مشعل : ماادري عنك خالي الله يهداك ..
ورحت المطبخ والتفت له وقلت ..
مشعل : شنو تشرب ؟؟
هد الريموت وقال ..
احمد : مابي شي ..
احسن ...
دخلت وبطلت الثلاجة وقلت وانا اطلع عصيري المفضل المانجا ...
مشعل : إذا انا وافقت اني ابيع المكتب ابوي ما رح يوافق ..المكتب مو لي له ...
شفته يوقف عند الباب ويتسند علي .. ويقول ..
احمد : ادري ..عشان جذي قلت لك تحاجيه ..
صكيت الثلاجة بريولي واتجهت للطاولة وبايدي الجلاص وقلت ..
مشعل : وإذا ما وافق ؟؟
طالعني باستخفاف وقال ..
احمد : وليش ان شاء الله ما يوافق ؟؟
بدينا بالحساسية ...
صبيت العصير وقلت ..
مشعل : انا قاعد اقول إذا ...بعدين كيفه مكتبه مايبي يبعيه غصب ؟؟
ولا تبي تاخذه بالقوة يعني ؟؟
وشربت...
طالع الفراغ وقال ..
احمد : مارح يرفض ...انا بعرض عليك مبلغ حلو يعيشكم 10 سنين جدام بدل عيشتكم هاذي الحين جنكم طراروة ..
بغيت اغص ..بعَدت الجلاص عن حلجي وطالعته مصدوم ...
بالله هذا حجي يقوله لولد اخته ؟؟؟
ماطالعني هو ولاجنه قال شي غلط ...
لف لي الحين وقال ..
احمد : يلا انا ماشي ... سلم لي على جمان .
يصير خير ...
اختفى من جدامي ...
افففففف ..فكة ..ما بغى يروح ...
طلعت من المطبخ بعد ما تأكد ان راح ...وصعدت فوق بسرعة ..لعبير ابي اعرف اشفيها ؟؟
شكلها كانت تبجي ..
طقيت الباب ..بس ماردت ...يمكن نامت ..
يلا باجر اشوفها ... مشيت لغرفتي بس وقفت لما سمعت بابها يتبطل ...
التفت لقيت بابها مفتوح شوي ...رديت مكاني جدام الباب مالقيتها واقفة ...
خفت ...قلت بصوت ماقدرت اخفي عنه القلق ..
مشعل : عبير ..
ظليت ثواني لين شفتها ورا الباب طلت براسها لي ...
دققت فيها لقيت عيونها حمرا ...ليش !!
قربت من الباب بدون وعي وقلت بخوف ..
مشعل : عبير ..اشفيج ؟؟
تجمعت هني اللآليء بعيونها ونزلت راسها وقامت تشهق ...
حبيبتي اشفيها ؟؟
اشحقة تبجي ؟؟
قلت بجنون ..
مشعل : عبير ...حلفتج بالله تقولين لي اشفيج ؟؟
غمضت عيونها ونزلت عبراتها زيادة ...
ماقدرت امنع نفسي اني ادز الباب وادخل ... وهي ما عارضت بس بعَدت شوي ... وقفت والمسافة كانت مناسبة بينا وقلت ..
مشعل : عبير ماني طالع من هني إلا لما تقولين لي اشفيج ؟؟
مسحت دموعها اظهر ايدها وقالت بصوت مخنوق ..
عبير : ولا شي ...بس ...بس اشتقت لعمي وايد ..
خنجر سددته لقلبي مباشرة بدون ما تدري ...
يعني لازم تذكريني يا عبير ...حرام عليج ..
نزلت راسي بحزن وتنهدت وقلت وانا امسك جلاص العصير بقوة ابي اكسره ..
مشعل : حسبي الله على اللي كان السبب ..
قالت بسرعة ..
عبير : لا تتحسب عليها مشعل حرام عليك ..
رفعت راسي لها وقلت بحقد ..
مشعل : واللي سوته مو حرام ؟؟ انا للين الحين ودي اذبحها والله ..
قالت وبقايا الدموع محتلة رموشها ...
عبير : سامحها مشعل ..ادري قلبك طيب وبيسامحها ...
وااااي انا قلبي هذا الحين بيوقف من كلامج اللي ينقط عسل ..
نسيت الحزن والحقد اللي كنت غرقان فيهم قبل شوي وطرت فوق حسيت اني خفيف ..شايفيني ؟؟
ظليت ساكت اطالعها ..اطالع هالعيون اللي معذبتني من سنين ...
والله لو مو حرام كنت اخذتج بحظني الحين ...
" متى بتروح لعمي مشعل ؟"
صحيت من سرحاني فيها بس قلت ببلاهة ..
مشعل : ها ؟
طالعتني باستغراب بس كررت كلامه ..
عبير : اقول متى بتروح لعمي ؟؟
نزلت نظري للجلاص وقلت ...
مشعل : ماادري ...احس اني ابي اروح له بس ما اقدر اشوفه وهو بهالحالة ..
عبير : انزين طلبتك مشعل لو تبي تروح له خذني معاك ...اشتقت له واايد ..
صوتها كان مليان رجا ...وانا مااقدر على عبير قلبي ...
ابتسمت لها وقلت ..
مشعل : ما عاش اللي يردج يا بنت عمي ... انتي تامرين وانا انفذ ..
ابتسمت ونزلت راسها بخجل ...واااااي انتي شكلج تبين تموتيني بابتسامتج العذبة هاذي ...
رفعت راسها وقالت ..
عبير : تسلم ...
الله يسلم غاليج ...
الله ياحلاة صوتها ...
ظليت واقف جذي وهي بعد ..والكلام خلص ..
يعني إذا احد واقف بهالموقف ومافي شي ينقال بعد شنو يسوي يروح صح ؟؟
لأ انا ظليت مسبه ...لاني رايح ولا داخل ...
اصلا مابي اروح ولا ادخل بس ابي اظل اطالعها...
انتبهت لها تطالعني جنها تقول " في شي ثاني ؟"
استحيت على عمري وقلت وانا الف ..
مشعل : يلا عبير ...تصبحين على خير ..
وطلعت من الغرفة ...وقالت ..
عبير : وانت من اهله ...
ابتسمت لها ومشيت لغرفتي بس وقفني صوتها اللي حسيته حبل لاف حوالين قلبي إذا نادتني عصره ..
التفت لها وقلت ..
مشعل: هلا ..
عبير : مسي على اختك بالخير حرام من متى ما كلمتها ...
ويلوموني يوم احبج ...
ما قدرت ارفض لها طلب مع اني كشرت لما عرفت اني بروح لجمان ...
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
مشعل :ان شاء الله عمتي ..
ضحكت هي بخفة ...وانا وقفت انشلت ريولي ما قدرت اروح لدار جمان ...
رجاء عبير لا تضحكين تراج تسببين لي حالة شلل مؤقت ...
عدلت شيلتها وقالت وهي تبتسم..
عبير : مابي اسمع صراخ لما تدخل لها ..
ابتسمت انا وقلت ..
مشعل : اصلا مارح تسمعين شي لاني بحذفها من الدريشة ..
ضحكت هي هني بقوة جنها من زمان ما ضحكت ... ويا حلاة ضحكتها .... ظلت هي تضحك وانا اطالعها
...
كتمت ضحكتها وهي تحط ايدها على حلجها وتقول باحراج لانها ضحكت بصوت عالي ..
يمكن فسرت نظراتي لها اني مستنكر من اللي سوته بس انا اصلا ذايب بضحكتها ...
عبير : آسفة ..
آسفة على شنو ؟؟
على انج سمعتيني احلى ضحكة بالوجود ؟؟
على انج خليتي قلبي يرقص على ضحكاتج ؟
مسكت الباب وقالت وهي تدخل ...
عبير : يلا تصبح على خير ..
وصكت الباب ...
حطيت ايدي على صدري وحسيت بدقات قلبي والله ....
سحبت نفس لاني حسيت الهوا انسحب مني ...
هديت روحي ومسكت مقبض دار جمان وطقيت الباب ..
بس ماترد ... بطلت الباب بشويش وقلت قبل ما ادخل ..
مشعل : جمان ...
ماكو رد ...بطلت الباب كله لقيت الغرفة ظلمة ... وباااردة ..بس ليت الأبجورة مبطل ...
كانت نايمة وهي ماسكة صورة ...
قربت اكثر منها ومسكت الصورة .. كانت صورة ابوي معاي انا وفارس واحنا صغار ...
طالعتها مستغرب ...
شنو تسوي الصورة عندها ؟؟
مالقيت جواب طبعا ...
انتبهت لجمان ووضعيتها بالنوم ...عدلتها وبعَدت خصلات شعرها عن ويهها ولحفتها ...
بستها على يبتها وقلت بصوت خافت ..
مشعل: تصبحين على خير ...
لاني وعدت عبير اني امسي عليها ولأن ...
لأنها كسرت خاطري ...
طلعت من غرفتها ورحت داري ... ولسة معاي عصيري ...قعدت على السرير وانا مليون فكرة في بالي ..
اولهم ابوي طبعا ...
وفارس في المقام الثاني اللي ماندري وينه ...اختفى فجأة ..وانا متأكد لأ متيقن انه تهاوش مع ابوي قبل ما يختفي وما اعرف سبب الهوشة ..
غمضت عيوني وانا اشرب من المانجا ...
غير اليوم الموضوع البايخ اللي كلمني فيه محمد ...
الحين ذابحني تعال وتعال اخرتها ...
" محمد: عندي لك خبر بمليون دينار ..
قعدت وقلت ..
مشعل : خير ؟؟ مليون دينار انسى اعطيك ...لو عندي ما كنت ييت اشوف ويهك ..
حط تلفونه بالطاولة بعد مطلعه من مخباته ...وقال وهو يبتسم ..
محمد : مقبولة منك ... اسمع بو عزوز ...
وتحولت ملامحه لجد ...وكمل ..
محمد : انت تعرف اني اشتغل واتدرب بنفس الوقت ... واليوم كلمتني شوق .
اووووووه ...وبعدين معاها هاذي ؟؟؟
قرا محمد الأستهجان بملامحي وقال ..
محمد : انت الحين اسمعني ..
حطيت ايدي على خدي وقلت بملل ..
مشعل : اسمع ...غرَد ..
محمد : كلمتني وقالت ان عمها يدور على موظفين لمكتبه اليديد ...اللي مبطله قبل شهر ...هو مهندس معماري بعد ...يعني تقدر تستفيد منه ... وتكمل دراستك بعد ..
فاجاني الصراحة بس فكرة اني اشتغل عند عم شوق هاذي اللي مو داخلة مخي ..سكت وما اعقبت ..
محمد : ها اشقلت ؟
طالعته وقلت ..
مشعل : قلت لا إله إلا الله ... بس هي اشدراها اني محتاج وظيفة ؟؟
محمد : ماادري ..
طالعته بنص عين وقلت ..
مشعل: ما تدري ؟؟ علينا حمود ...
قال بسرعة يبرء نفسه ..
محمد : والله ما قلت لها ...ماادري اشلون عرفت ..
طالعت حوالي وقلت بحيرة ..
مشعل: انا ما ادري ليش ما اتيي تكلمني انا ويه لويه اشحقة تيي عندك ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : انت ما تعطيها ويه ...لوح .
مسكت المزهرية الصغيرة اللي بالنص وقلت وانا ابي ابط راسه فيها ..
مشعل : انا لوح يا لوح ؟
بس مسك ايدي وهو يضحك ويقول ..
محمد : آسفين يبا آسفين ...اشفيك شبيت علينا ...وااي جبريت ..
قلت بعصبية ..
مشعل : جبريت اللي يشب فيك قول آمين ..
قال بعناد ومرح ..
محمد : ماني قايل ...
لفيت ويهي عنه مالي خلقه ...
محمد : مشعل ..
طالعته بدون ما اتكلم ..وقال بجدية ..
محمد : بتوافق ؟؟
طالعته شوي بعدين قلت ..
مشعل : ماادري ...والله ماادري ..
محمد : وافق والله مارح تلقى احسن من هالوظيفة ..غير جذي ..
وابتسم بخبث ..وكمل ..
محمد : اللي انت معذبها بجفاك موجودة هناك يعني اضمن المعاش ..
بققت عيونه عليه وقلت ..
مشعل : وليه شايفني اطر عند المسايد اخ محمد ؟؟
ووقفت وانا معصب وقلت ..
مشعل : مشكور ايي منك اكثر ..
وشلت تلفوني ومفاتيحي ..وبغيت امشي ...بس مسك ايدي هو بسرعة وقام وقال يبرر لعمره ..
محمد : تعال تعال وين رايح ؟؟ اشفيك عصبت ؟؟؟
مشعل: ما تشوف كلامك البايخ هذا ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : آسف ...حقك علي مو قصدي ... تعال اقعد ..
قلت بعناد وانا ابعد ايده عني ..
مشعل : مابي ...
بس رد مسكني وقال باصرار ..
محمد : والله تقعد ... حلفت عليك ..
طالعته لقيته مصر فقعدت وانا معصب ولاف ويهي عنه زعلان من كلمته مع انه ادري ما كان قصده شي .
محمد: انت صاير حساس من اقل شي تزعل ..
لفيت له هالمرة وقلت بعصبية ..
مشعل : محـــــمــــد ..
قال يهديني ..
محمد : خلاص يبا خلاص ...
وياه الأكل وحنا لسة نتناجر مثل توم وجيري ..."
رديت للواقع ... حطيت الجلاص على جنب ومسكت تلفوني وانسدحت على السرير ...فتحت القائمة ...وبطلت الرسايل اخترت انشاء رسالة ...وكتبت ..
" انا موافق "
واخترت اسم بوجسوم ...ودزيتها ...
طلع لي جاري ارسال الرسالة ..بعدها بثواني طلع تم ارسال الرسالة ...
والله يستر من توابع هالموافقة ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدت على صوت عبدالرحمن اللي تعودت عليه تقريبا ....
عبدالرحمن : هيثم قوم يلا اذن الفير ..
قمت من السرير بتكاسل وانا اير روحي ير ... رحت الحمام عزكم الله اقصد المغاسل وتوضيت ..
" صباح الخير بو فارس "
التفت لقيت سعد واقف يمي يبتسم ...ابتسمت له وقلت ..
هيثم : صباح النور بو نورة ..
توضى معاي وقال ..
سعد : يا اخي ما اصدق انك اكبر عيالك عمره 22 سنة ..
طالعته باستغراب وان امسح على شعري ..
هيثم : ليش ؟؟
ضحك شوي بعدين قال ..
سعد : شكلك صغير ...انا اصلا لما شفتك كنت اقول هذا قد ولدي ..
ما قدرت امسك عمري ...وقعدت اضحك ..
هيثم: حسبي الله على ابليسك يا سعد ...ضحكتني وانا مالي خلق اضحك ..
سعد : صج اتكلم ..انا كنت اقول عمرك 32 ولا 33 ...انصدمت لما قلت لي 46 ...قلت اكيد الأخ مضيع بعمره ولا شي ..
لفيت له وابتسمت وطالعت شيباته ....
سعد عمره 52 .. عنده بنت صغيرة ...تهمته سرقة محل تلفونات .... احكموا عليه خمس سنين ..
صكيت الماي ...وقمت مع سعد ورحنا المسيد الصغير اللي دوم نصلي فيه ..صليت بخشوع وظليت ادعي ربي يهونها علي ويفرجها ...ودعيت لعيالي كلهم وهيفاء وزياد وامي واخوي عبدالعزيز الله يرحمهم ..
بعدها توجهنا كلنا لشغلنا ...
تجمعنا كلنا بالساحة ومعاي سعد وعبدالرحمن اللي تقابلنا معاه بالمسيد ... وسمعنا التعليمات اليومية من الشرطي الحارس وبعدها بدينا شغل ..
مسكت العتلة وبديت الحفر ...
احفر عشان ابني مبنى يديد حسب اوامرهم ...
قبل كنت اشوفهم هم يبنون وانا بس اعطيهم تعليماتي والحين صار العكس ..
آآآآخ دوام الحال من المحال ...
هذا حال الدنيا ...
قعدنا نشتغل لين الظهر ..بعدها خلصت الفترة الأولى ...وبعدها تيي الفترة الثانية بس بعد ساعتين ...
دخلت مع عبدالرحمن وسعد داخل مبنى السجن مرة ثانية ...وكانوا يتناقشون في مواضيع مختلفة وانا ساكت اسمعهم ...
طالعت عبدالرحمن وهو يتكلم يحاول يقنع سعد بكلامه ...
عبدالرحمن عمره 40 سنة ... طبيب تهمته ان اخطأ في عملية وتوفى المريض ...واحكموا عليه 10 سنين ..
على الأقل كلهم اعترفوا بخطأهم ...بس انا شقول؟؟؟ ...انا اللي دخلت السجن بريولي وبدون ما اختار ...
واعترفت بخطأ انا ما ارتكبته ...
" ولا اشرايك هيثم ؟"
التفت لسعد اللي يكلمني وقلت ..
هيثم: ما سمعتكم ...شنو كنتوا تقولون ؟؟
طالعوني ساكتين بعدين قال عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : انت مو معانا كلش ...اشفيك هيثم ويهك تعبان ؟؟
بس ويهي ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: سلامتك مافيني شي بس صداع خفيف ..
سعد : يمكن من البرد اللي برة ... تغدا ونام شوي وبنقعدك حزة الشغل ..
ابتسمت لهم ابتسامة باهتة ...وقلت ..
هيثم: لا ماله داعي مافيني شي اصلا ... امشوا خل نتغدا ..
وتوجهنا للمكان اللي دوم ناكل فيه ..
قعدنا كلنا بعد ما اخذنا الأكل ...وكل واحد انشغل باكله إلا انا ...ظليت اطالع الأكل وانا مو مشتهي اصلا شي ...
" بعض الناس ما تاكل ...مو عاجبهم الأكل "
انتبهت على صوت صلاح ...طالعته ...يا الله يذكرني بملاقة احمد ..
قلت وانا امد له صينيتي ...
هيثم: هاك ..انت يعجبك الأكل ..اكل يلا ..
قال باستنكار ..
صلاح : تعطيني فضلاتك اخ هيثم ؟
قلت بهدوء ..
هيثم: ماادري عنك انت حاط عينك على اكلي ..خلاص خذه ..
هني سمعت ضحكة خفيفة من سعد وعبدالرحمن ..طالعهم صلاح بغضب بعدين طق ايدي اللي مادة له الصينية طاح الأكل وتناثر على الأرض لفيت له باستنكار وعصبية قال هو بعد بغضب ..
صلاح : انا لو ابي اللي عندك باخذه غصبن عنك ...
طالعته من فوق لتحت وقلت وانا الف ويهي عنه ..
هيثم: انا مارد على يهال ..
لانه عمره مثل ما قال عبدالرحمن 29 ...ياهل بالنسبة لي ...
حسيت بايده تير جاكيتي ويقول بعصبية ..
صلاح : انت شكلك ناوي على روحك ... بابا ..
وطق راسي بايده ...وانا هني غمضت عيوني امسك لجام غضبي ..
وكمل ..
صلاح : تراك منت قدي ...
وطق راسي مرة ثانية بطريقة استفزازية ...
صلاح : سامع ؟؟
وقفت انا هني ومسكت ايدي بقوة ولويتها لورا ظهره ومسكت رقبته وقلت بثورة ..
هيثم: انت اللي مو قدي ...
وقربته مني وصرخت باذنه ..
هيثم: لاتخليني احطك في بالي صلاح لأني ورب الوجود بمسحك عن وجه الأرض ...
وضغطت على رقبته وهو يتالم ..وكملت بصراخ ..
هيثم: فاهم؟
وحذفته عن ويهي على الأرض ..طاح هو وانا ظليت اطالعه بحقد وغضب انتبهت ان المكان صار هادي وكلهم يطالعوني بدهشة ...
طاحت عيني على عبدالرحمن وسعد اللي كانوا يطالعوني وعيونهم شوي وتطلع من مكانها ...
اول مرة يشوفوني معصب جذي ...
العادة بنظرهم هادي ومالي دخل باحد ... ومن اول ما ييت هني ما انسمع لي حس ولا صوت ..
بس اليوم ماادري ليش عصبت ...
حطيت عقلي بعقل واحد قد ولدي ....
ظلت انفاسي هي سيدة الموقف ....
وعشان اهرب من نظراتهم مشيت بسرعة لبرة ..اطلع من المكان ...
رحت الحمام عزكم الله لانه اقرب مكان مفتوح ... دخلته ووقفت جدام المغاسل وانا لسة اتنفس ...
انا ما عصبت عشان صلاح تحرش فيني لأ ..
اصلا هاذي مو اول مرة يتحرش فيني كله يقط علي كلام ونغزات وانا ماارد عليه بحكم انه اصغر مني بوايد فما احط عقلي بعقله ...
بس هالمرة ماادري اشفيني ...
يمكن لاني حنيت لعيالي والباجين ..
ولا عشان احس ان لسة هالمكان مو مكاني ...
ودي اصرخ باعلى صوتي واقول انا بريء والله بريء ...
انا مو تاجر مخدرات ..لا تطالعوني بهالنظرات ...
لاتعدوني واحد منكم ...
ماحسيت إلا بدموعي تنزل ....
آآآآآه ...يا قلبي ...
مسكت صدغي احاول اهدي عمري ...
" هيثم "
لقيت سعد ..واقف عند الباب ..مسحت دموعي بسرعة ولفيت ويهي عنه مابيه يشوف ويهي وبقايا عبراتي على عيوني ...
حسيت بايده على جتفي ...لفيت له وهو ابتسم وقال ..
سعد : اشفيك عازل روحك هني ؟؟
غمضت عيوني ونزلت راسي للارض وقلت ..
هيثم: ماادري اشلون تنرفزت عليه ... ما قدرت امسك اعصابي ..
وبطلت عيوني ورفعت راسي وطالعت الفراغ ...قال ..
سعد : ما عليه ...ياما تنرفزنا بدون ما نحس ...
لفيت له وقلت ..
هيثم : ئي بس انا بغيت اكسر ايده ...
سعد : ما عليك منه ...ياهل وياي يتفرعن علينا ...
رديت اطالع الفراغ ..
هيثم : المفروض ما احط عقلي بعقله ...هذا قد ولدي ..
قال يمزح ..
سعد : قصدك انت قد ولده ..شكله هو اكبر منك ..
ابتسمت له بحزن وقلت ...
هيثم: وينه هو الحين ؟؟
سعد : طلع بعد انت ما طلعت ...
قلت باهتمام ..
هيثم: تهقى راح يشتكي علي ؟؟
سعد : اكيد ...صلاح ما يصدق يلقى احد يطلع فيه حرته ..
وسكت شوي وقال ..
سعد : مسكين معقد ..تعقد من اللي شافه ..
هيثم: شنهي تهمته ؟؟
سعد : قتل المتعمد ... قتل مرته..
بققت عيوني منصدم ..
هيثم: قتل مرته ؟؟؟ ليش ؟؟؟
طالعني وابتسم باستهزاء فيه ..
سعد : دخل عليها وهي بحظن ريال ثاني .... وتخيل منو ؟؟
هيثم: منو ؟؟
سعد : اخوه ...
من صجه ؟؟؟ مرته تخونه مع اخوه ....حرااام ...والله كسر خاطري ...
قلت بشفقة ..
هيثم: حرام ..طالع سشويت فيه انا الحين ..
قام هو ومسك ايدي يقومني ويقول ..
سعد : قوم قوم ماعليك من صلاح ولا غيره ... تعال تغدا انت ما كليت شي ..
قمت معاه لأن ادري مارح يخليني ..
دخلنا المكان مرة ثانية ...وكلهم طالعوني بس ما اهتميت ...قعدت ويا سعد وعبدالرحمن اللي رحب فيني ..وخلوني آكل بالغصب ...
طالعت الساعة لقيتها 2 ونص.. وقت الزيارة ...الحين ... لمدة ساعة بس بعدها نرد نشتغل ..
بس تفاجأت بالشرطي واقف فوق راسي بالضبط رفعت راسي لقيته يطالعني ....
هيثم: خير ؟؟
قال بتجهم ..
الشرطي : قوم المحقق يبيك ...
شنو بعد ؟؟
هديت القفشة بس هو مسكني وقال ..
الشرطي : خلص سنة تقوم ؟؟
بعدت ايده وقلت ..
هيثم: انزين خللاص قمنا ...
اشفيه هذا ؟؟ حمدلله والشكر ..
رحت وياه ...ولما طلعت من الباب تفاجأت ان اثنين بعد يايين ويانا ...
شنو وين رايح انا ؟؟
اشحقة ثلاثة معاي ؟؟
لاتخافون ماني منحاش ...
ما اهتميت ...وكملنا لين وصلنا لغرفة المحقق ... طق الشرطي الباب وبطله ...ودخلني ..
الشرطي : السجين هيثم الصالح سيدي ..
المحقق : مشكور ...روح انت الحين ..
طلع الشرطي ...اكيد يبيني عشان سالفتي مع صلاح ...
طال السكوت بينا ...ليما انا مليت وقلت ..
هيثم: خير ؟؟؟ اشحقة يايبيني هني ؟
ابتسم المحقق لي وقال ..
المحقق : عشان عندك زيارة من اهلك ...
تشققت اساريري ... ابتسمت بفرح وقلت ..
هيثم: صج ؟؟
هز راسه بايجاب وقال ..
المحقق : ئي صج ...الحين بييون ...
ومع نهاية جملته طق الباب ..
وقف المحقق وقال ...
المحقق : حياك ..
وقفت انا استعد عشان اشوف عيالي او على الأقل واحد منهم بس وابتسمت بلهفة ...
تبطل الباب ...
وتفاجأت ...
تلاشت لهفتي ...
واختفت ابتسامتي وحلت بدالها الصدمة ...
احمد !!!!!!!!!!!
المحقق قال وهو يسلم على احمد ..
المحقق : تفضل سيد احمد ...حياك ..
ونادى على الشرطي ..
المحقق : ييب جاي ...
قال احمد بعد ما قعد وحط ريل على ريل والبشت على فخوذه ...
احمد : لا مابي شي مشكور ...
المحقق : ما يصير طال عمرك لازم تشرب شي نضيفك على الأقل ..
احمد : لا انا ياي عشان بس احاجي نسيبي واروح ..
المحقق : اوكي على راحتك ... يلا انا اخليكم على راحتكم ..
وطلع وصك الباب ...
وانا اقول شنو الذرابة اللي نزلت على المحقق ... اثاري احمدوووه ياي عندي ..
لف لي وانا لسة واقف مصدوم ...وقال وهو يعدل غترته ..
احمد : اقعد هيثم اشفيك واقف ؟
طالعته بكره ماقدرت اخفيه ... احس اني برجع من شوفته ...
قعدت بعيد عنه لاني مو طايقه ...
احمد : طبعا مستغرب من ييتي لك ..
لفيت له وطالعته باستخفاف ..
لا وانت الصاج لايعة جبدي من ييتك ...
ورديت لفيت ويهي عنه ...
احمد : انا ياي بس عشان انقل لك حالة عيالك بعد ما دخلت السجن ..
لفيت له بسرعة مخترع ...قلت ..
هيثم : اشفيهم ؟؟
ابتسم وقال..
احمد : خايف عليهم ؟؟
طنشت سؤاله وقلت بخوف ..
هيثم: عيالي اشفيهم ؟
احمد : ولا شي بس عايشين حالهم حال الطراروة ... مو ناقص إلا يطرون من المسايد ...وانت طبعا ما قصرت خليت لهم السمعة الطيبة ..
نزلت راسي ببؤس ...معاه حق ... الحين اكيد مو لاقيين ياكلون وانا ما عندي إلا المكتب ...
احمد : حاس بالندم ؟؟؟ طبعا لازم تحس ..نزلت روسنا بالأرض واولهم انا ..
رفعت راسي له مندهش وقلت ..
هيثم: وانت شكو ؟؟
احمد : شنو انا شكو ؟؟ الحين مو بيتعامل معاي ونسيبي تاجر مخدرات ؟
لاتكفين بس اللي يسمعك يقول الأخ يتعامل مع بيل غيتس ...كلهم حرامية مثلك ..
كنت ابي اقولها والله بس لفيت ويهي عنه انا بموقف الضعف الحين ... وقلت ..
هيثم: اشتبي انت الحين ؟؟
احمد : انا ياي اعرض عليك عرض عمرك ما تتخيله ..
قلت باستهزاء ..
هيثم: شنو بتطلعني من السجن ؟؟
ابتسم وقال ..
احمد : ودي بس انت ما تستاهل واحد يطلعك ..
هيثم : انت ياي تهيني ؟؟
احمد : لا تسوي روحك شي مهم ...اسمع ...انا مالي خلق ربربة زايدة ... ابيك توافق تبيع مكتبك لما ايي ولدك مشعل ويقولك ... وبشتريه بمبلغ يعيشهم ملوك ...
ها ها ها ؟؟؟ عيد عيد ماسمعت ؟؟
وقفت مصدوم وقلت ..
هيثم: ابيع مكتبي ؟؟
قال ببرود ...
احمد : ئي ... بعطي ولدك مشعل عليه 100 الف ...اشرايك ؟؟
انا ظليت اطالعه متفاجأ ....
ابيع شقى عمري ؟؟؟
شقى عمري اللي قظيت سنين ابني فيه ؟؟
احمد : بتظل تفكر وايد ؟؟
انتبهت له ...ماقدرت اتكلم ...
بس معاه حق عيالي من بعدي مو قادرين يعيشون ...
بدون تفكير ...نزلت راسي بحزن ... وقلت ...
هيثم: موافق ..
وقف هو هني وقال وهو يبتسم بكبرياء ..
احمد : كنت اعرف انك عاقل ..
ياني ومد لي اوراق ...وقال بامر ...
احمد : وقع ...
طالعته انا بعدين طالعت الأوراق ... مديت ايدي وخديتهم وعطاني القلم ..
اشر لي وين اوقع ...
حطيت القلم على مكان التوقيع بس ما قدرت اوقع ....
ايدي كانت ترجف ...
قلبي ما يطاوعني ...والله ما يطاوعني ...
بس عشان عيالي وحالتهم المتدنية ...
غمضت عيوني ووقعت بسرعة وهديت الأوراق وهو خذاهم ...
سمعته يقول ..
احمد : الفلوس رح تكون عند ولدك اليوم ان شاء الله ...
اما انا ظليت منزل راسي وسمعت صوت الباب ينصك يعني طلع ..
هاذي آخرتها ابيع شقى عمري لهالتافه احمد ...
سحبت نفس ارتب افكاري ....
بعدها ردوني للساحة وبدينا نشغل ...
وطبعا بالي مو معاي نهائيا ...
عساه نار وحريقة يا احمد ...
بس اهم شي الفلوس توصل لمشعل .. عشان يقدر يبدأ من جديد ...وان شاء الله يبدأ ..
مع ان مبلغ قليل على مكتب له سمعة مثل مكتبي بس يلا ...اهم شي عيالي ...
مر اليوم بطوله وانا ادعي ربي ان حالة عيالي تتحسن ...
قمت اليوم الثاني مثل كل يوم صليت الفير وبدينا شغل ... ورحنا نتغدا ... وياه وقت الزيارة ...وللمرة الثانية تفاجأت ان لي زيارة ..على الله ما تكون زيارة تلوع الجبد نفس امس ...
بس هالمرة ما رحت مكتب المحقق ...وهني استانست ان اكيد واحد من عيالي ...
دخلت وانا متلهف اشوفهم ...
وفعلا كان مشعل قاعد ومنزل راسه وبايده تلفونه يجيك عليه ...
صرخت بشوق ..
هيثم: مشعل ...
رفع راسه هو ووقف لما شافني ظل يطالعني بنظرات انا ما عرفت معناها ..
اختفت ابتسامتي ..
اشفيه ما يبي يسلم علي ؟؟
بس بسرعة الصاروخ حسيته نط علي مسك فيني بقوة ....
تعانقنا حيل ...
كان ودي بعد ادخله داخل صدري ...
مسكت فيه باقوى ما عندي ماابيه يروح ...
آآآآه ياقلب ابوك ...
قلت ودموعي غلبتني ..
هيثم : اشتقت لكم ...
قال هو بعد بصوته الباكي ولسة ايدينه مطوقة رقبتي ....
مشعل : انا اشتقت لك اكثر يبا ...
بعَد عني وطالعني ....شفت اشلون التعب الحزن مليان ويهه ...
تغير وايد ...
قلت بعتاب ..
هيثم: شهر كامل ما اشوف واحد منكم مشعل ؟؟؟ مو حرام عليكم ؟؟
باس ايدي وقال يعتذر ..
مشعل : آسف والله يبا ..بس الفراغ اللي تركته ماقدرت امليه .... المكان اللي خليته كبير ...
وضغط على ايدي بقوة ..
مشعل : ظليت شهر احاول ارقع اللي صار بس ما قدرت ..
ونزلت دمعة منه ونزل راسه وقال ..
مشعل: ما قدرت ..
رفعت راسه بايدي وقلت وانا ابتسم ..
هيثم: مسموح يلي تعذر ...
ومسحت دمعته باصبعي وقلت ..
هيثم: اعرفك ريال وما ينخاف عليك ...
ابتسم لي وقال ..
مشعل : تغيرت وايد ..
هيثم: وانت بعد ..
طالعني كلي وقال ..
مشعل : ضعفان حيل ...
ومنو ما يضعف وهو بهالحالة ؟؟
قلت اغير الموضوع ..
هيثم: اشلونكم انتوا ؟؟؟ وين الباجين ما يبتهم معاك ؟؟
تنهد وقال ..
مشعل : والله ماشي حالنا ...عايشين .. الباجين في البيت ...عمتي قاعدة مع فرح وعبير بالجامعة ...
تناسى عمدا اييب طاري جمان بس قلت انا ..
هيثم: وجمان ؟
طالعني بسرعة جنه ما توقع اييب طاريها ... وقال ..
مشعل: لسة تسأل عنها ؟؟
نقلت نظري منه للفراغ وقلت ...
هيثم : بنتي ...ما اقدر ما اسال عنها ..
مشعل : ئي بس هي سبب دخولك السجن وانت بريء ..
رديت طالعته وقلت ..
هيثم: لا تشيل بقبلك عليها مشعل تراها اختك ..
قال بدفاع ..
مشعل : وانت ابوي ... وانت احق اني ازعل عشانك مو هي ..
مسكت ايده وقلت ..
هيثم: مشعل ...حلفتك بالله لا تدوس لها على طرف ولا تسمعها كلام قاسي هي مو ناقصة ..
بغى يقول شي بس سكت وبلع جملته وقال ..
مشعل : ان شاء الله ..
ابتسمت له وقلت ..
هيثم : لقيت فارس ولا لسة ماله اثر ؟؟
طالع الفراغ وقال ...
مشعل : ماله اثر ...انا ماادري وين راح واحنا بامس الحاجة له ..
غمضت عيوني بغصة ...
حتى انت يا فارس رحت وخليتني ؟؟
قلت اغير الموضوع ...
هيثم: ها ان شاء الله بديت تشتغل بالفلوس اللي عطاك اياه خالك ؟؟
طالعني مستغرب وقال ..
مشعل: شنو ؟؟
هيثم: اقول عساك اشتغلت بالفلوس اللي عطاك اياه خالك ؟؟
طالعني ببلاهة وقال ..
مشعل : فلوس اللي عطاني اياه خالي ؟؟ اي فلوس؟؟
اخترعت ...
هيثم: فلوس المكتب ..خالك ما عطاك فلوس المكتب ؟؟
خاف مشعل من ملامح ويهي المخترعة وقال ..
مشعل : خالي ما عطاني شي ...
قلت وانا مو مصدق ...
هيثم: مشعل لا تلعب باعصابي .. امس ياني خالك وقالي اوافق ابيع المكتب وانا بعته ...
بقق عيونه منصدم وقال ..
مشعل: بعت مكتبك ؟؟
قلت وقلبي رح يوقف ..
هيثم: انت ما تدري ؟؟
مشعل : لأ ...ماادري ...
شهقت بصدمة ...
النذل ....
سواها ....
خلاني ابيع المكتب ببلاش ...
الحقير ...
راح المكتب ...
راح ..


يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 06:57 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 83871
المشاركات: 2,085
الجنس أنثى
معدل التقييم: بكل العمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بكل العمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو

 
 

 

عرض البوم صور بكل العمر   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 09:19 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الله يسلمك اختي ومشكورة على المرور

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ليل العشاق, روايات, رواية ايامي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية