لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-08, 01:54 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقـــــــــــــــــــة العِشــــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


" بو فارس ....بو فارس "
قعدت من النوم على هالصوت ... طالعت حوالي اتأكد اني سمعت شي .... واخيرا استقرت عيوني على الشرطي واقف عند باب الزنزانة ...
شسالفة ؟؟ ...
بعدت اللحاف عني وقمت ... وقفت عند عواميد اللي تفصلني عنه وقلت ..
هيثم: هلا ...
قرّب من الزنزانة واشر للحارس اللي عند البوابة الرئيسية ...وتبطل الباب آليا ....
قال الشرطي ..
الشرطي : في زيارة لك ...
زيارة !!!!!!!!!!!
طالعته بذهول وقلت ..
هيثم: زيارة هالوقت ؟؟
طالع ساعته وقال يأكد لي ..
الشرطي : ئي ... بهالوقت ...وزيارة مستعيلة بعد ...
مستعيلة ؟؟؟
لا اكيد في شي ...
انقبض قلبي وتجدمت ..ومشيت مع الشرطي ...بالطريج لفيت له وقلت بخوف ..
هيثم: تعرف شنو صاير ؟
طالعني بجمود وقال وهو يشد على ذراعي ..
الشرطي : لأ ... ما يحق لي اعرف ...
مع اني ما فهمت جملته بس سكت لأن وصلنا لقاعة الزيارات ... بطل الشرطي الباب وانا هني كنت ادعي ..ماادري ليش خايف ...
حطيت ايدي على قلبي وتنفست بعمق بعدين دخلت ورا الشرطي اللي اشر لي ادخل ....
دخلت وصك الشرطي وراي الباب ...
مالقيت احد بالقاعة ...
او اني ما شفت يمكن لأني سمعت ...
" هيثم .."
لفيت لمصدر الصوت وكان على يميني .... وتفاجأت لما شفت ...
احمد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحين هاذي الزيارة المستعيلة !!!
انفجرت بداخلي براكين الغضب كلها ....
وحسيت شراييني بتنفجر الحين ...
قام من الكرسي اللي كان قاعد عليه ...وقرّب لين ما بيّن تحت الإضاءة اللي بوسط السقف ...
وقال ...
احمد : انا مو ياي عشان اغثك ولا ...
قلت بعصبية ..
هيثم: جب ولا كلمة ... مابي اسمع صوتك ولا اشوفك حتى ...
وتحركت للباب وبغيت ابطله ...بس احمد ياه وراي ومنعني اني اطلع ...وقال بصوت اول مرة اسمعه منه ..
احمد : صبر هيثم ...ابي اكلمك ..
وخرت ايده عن ريتاج الباب وقلت بثورة ..
هيثم: مابينا كلام ...اقلب ويهك ..
وبطلت الباب بس صكه احمد بقوة وقال بعصبية ..
احمد : اسمعني اول ...
قلت بعصبية مماثلة لعصبيته ..
هيثم: قلت مابينا كلام ...انت شنو ؟؟ ما تفهم ؟؟
مسكني من ذراعي ويرني لين دزني على اقرب كرسي موجود يم الباب وقعدني عليه ...وقال وهو يمسك ويهي بين ايدينه القذرة عشان يخليني اطالعه ..وهذا اللي خلاني اشمئز وابعد ايدينه عني بالغصب واقول ..
هيثم: لا تلمسني يا النيس ...
بس ولا جنه سمعني ...يرني من تلابيب قميصي الأزرق ..وقال بغضب ..
احمد : رح تسمعني غصبن عنك ... انت ما تدري شنو صاير من وراك ...في مصيبة صارت وانت رافض تسمعني ...
كنت ابي اقاومه بس انهرت وارتخت عضلاتي لما سمعت كلمة مصيبة ....
طالعته برعب وقلت وهو لسة ماسك تلابيب قميصي ...
هيثم: مصيبة ؟؟
هدني وبعّد هني وقال وهو ياخذ نفس ويهدي عمره ...
احمد : اسمعني عدل ...اللي راح اقوله كارثة ...وحلت علينا ...
كارثة ؟؟
حلت علينا ؟؟
اشحقة حاط صيغة الجمع ؟؟
اكيد شي يتعلق بفلوسه ولا ما ياني بهالوقت ...
وقفت وقلت بعناد ..
هيثم: اقلب ويهك احمد ...انا ادري يايني عشان تقولي شي يتعلق فيك انت ولا ما حطيت صيغة الجمع بكلامك ...بس لعلمك انا مايهمني كل هذا ...
ورحت للباب ..بس مسكني من ذراعي واجبرني الف له وقال بثورة ..
احمد : طول عمرك متهور ...وهذا اللي وصلك لين هني ... اسمعني ..
قاطعته ...بحدة ..
هيثم : مابي اسمع شي ...مابي ..
وافلت ذراعي من بين اصابعه ...هني قال بسرعة ..
احمد : ماتبي تسمع شي ..اوكي ..بس ..صدقني الخبر اللي يايك عشانه ما يتأجل بسبب تهورك ..
طالعته بتحدي وقلت ..
هيثم: قلت لك ... انتي يايني عشان شي يخصك و ..
قاطعني وقال بتحدي اكبر ..
احمد : ويخصك انت بعد يا غبي ...
غمض عيونه وسحب نفس ...وهني تغيرت ملامحه وقال بملامح يديدة اول مرة اشوفها ...
احمد : عظم الله اجرك ..
بققت عيوني عليه مصدوم ...
مارديت عليه بس ظليت اطالعه ... بطل عيونه هو هني وطالعني ... وقال بحزن ..
احمد : ولدك فارس مات اليوم ...
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
هذا شقاعد يقول ؟؟
انتوا عرفتوا شنو قال ؟؟
فارس ....مات !!!!!
متى رد هو اصلا ...
تذكرت هني هالشي ...
قلت بعدم استيعاب ...
هيثم: فارس...فارس مسا...مسافر ..
طالعني شوي بعدين قال وهو ينزل راسه ..
احمد : رد صارله اسبوعين ... وانا قبل 10 ساعات رديت من السفر ...واعرفت انه مات اليوم الصبح بالمستشفى ..
هيثم : جذاب ..
هالكلمة نطقتها بويهه وانا ابعّد عنه برعب وعدم تصديق ..
ورددتها في مخي وقلبي واعلنتها مرة ثانية وقلت وانا استمر بابتعادي عنه ..
هيثم: جذاب ... انتي جذاب ..
قرّب مني ومسك ايدي وقال ...
احمد : بهالسوالف محد يجذب فيها ...
تراخت ايديني ودارت فيني الدنيا ... لولا ان احمد سندني باخر لحظة ... قعدني الكرسي ...
وراح للباب وبطله وصرّخ على الشرطي وقال ..
احمد : ماي ..ييب ماي بسرعة ..
اما انا ....
كنت ...حاس روحي تنسحب مني ...
نفس ..نفس ...
ببطء شديد ..
والم اشد ...
حسيت ان جسمي كله ينتفض ويرجف ...
تجمعت الدموع في عيوني وانا اردد هالكلمة اللي استقرت في اعمق اعماق خلايا مخي ..
هيثم: جذاب ...جذاب ..
وقعدت اصرخ فيها ..
هيثم: جذاب ...لأ ....لأ ...
مسكني احمد من جتوفي يحاول يهديني ..بس دزيته بقوة بعيد عني ...
وقمت من الكرسي وطلعت من القاعة ...وانا لسة مو مصدق ...
بس مستحيل احمد يجذب هالجذبة ...
شنو مصلحته ؟؟
دخلت اقرب مكان طلع بويهي وصكيت الباب بسرعة ..وانا انهار عنده بضعف ...
وصوت نحيبي واصل برة ...
لأ ...
يا ربي ...
ارحمني ...
دفنت ويهي على الأرض وانا احس روحي تتهوى ...
هني حسيت بغثيان ...
وقفت بسرعة وفرّغت اللي بداخلي عند الحنفية ..
وهني استنتجت ان المكان اللي دخلته ..ما كان إلا حمام ...تكرمون ..
قعدت افرّغ اللي كليته هالأسبوع كله ...تقريبا ..
ليما انهرت على الأرض وانا ابجي بيأس الدنيا كله ..
باحباط اللي اجتاحني واجتاح خلية خلية فيني ...
بس نطت في بالي...
زياد ..
زياد ...
هذا اللي بيقطع الشك باليقين عندي ...
وقفت مرة ثانية وطلعت من الحمام تكرمون ..وانا اركض مثل المينون ...ياه في ويهي الشرطي اللي قاعد يدورني اصلا ...
وقلت وانا امسك من جتوفه واقول بترجي وامر بنفس الوقت..
هيثم: ابي تلفون ...
طالعني بدهشة من حالتي ودموعي اللي جفت على خدي ...فهزيته بقوة وصرخت ..
هيثم: ابي تلفون خلصني ..
هني استوعب وقال بتلعثم ..
الشرطي : عند ..عند سيدي المحقق ..
هديته وركضت لين غرفة المحقق ... ودخلت ...اقصد اقتحمت الغرفة بدون اذن ...
تفاجأ المحقق من دخلتي ...وطالعني شوي بعدين وقف وقال ..
المحقق : بو فارس !! ... اشفيك ؟؟
رحت له وقلت بترجي ..
هيثم: ابي تلفون ...
طالعني شوي يستوعب وقال ..
المحقق : اشتبي فيه ؟؟
قلت بعصبية ما تتوافق مع الحالة اللي انا فيها ..
هيثم: انت الحين عطني بعدين بتعرف ...خلصني ..
طالعني متفاجأ من ردي ...
فمد لي التلفون وقال ...
المحقق : هاك ..
اخذت منه بسرعة ... ودقيت على زياد ...بس
آآخ ..
ناسي رقمه ...
طقيت يبهتي بعصبية ...
فقال هني المحقق ..
المحقق : شنو تبي بو فارس ؟؟
التفت له وقلت بسرعة مابي اضيع دقيقة وحدة ..
هيثم: ابي رقم زياد ..ريل اختي بس ناسيه ..
هني نط في بالي شي بعد ...
البدالة ...
قلت فجأة ..
هيثم: جم رقم البدالة ؟؟؟
طالعني المحقق ببلاهة ...
في احد ما يعرف رقم البدالة ؟؟
بس انا ما اعرف ..اقصد ناسيه وانا بحالتي هاذي ...
قال يسايرني ..
المحقق : 101 ...
طقيت الأرقام بسرعة ... بعدها طلبت مستشفى اللي يشتغل فيه زياد ...
طلعتي لي موظفة الأستعلامات ..
فقلت جني لقيت طوق النجاة ..
هيثم: الو ..الو ...اا ...اختي لو سمحتي ابي الدكتور زياد ...
الموظفة : منو اقوله ؟؟
هيثم: قولي له اخو مرتك ..
الموظفة : انت من اهل الدكتور زياد ؟؟
قلت بعصبية ..
هيثم: قلت لج من اخو مرته يعني اكيد من اهله ... عطيني اياه خلصيني ..
استغربت هي من اسلوبي وقالت ..
الموظفة : الدكتور زياد مو موجود ...راح البيت ..
هني تفجرت الفرحة بداخلي ..يعني احمد جذاب ...
قلت هني ..بهدوء استفحل فيني ..
هيثم: عطيني رقمه ..
عطتني رقم وصكيت عنها ...
ورديت دقيت على زياد اللي يالله رد علي ...
زياد : الو ..
قلت بلهفة ..
هيثم: الو ...زياد ...انا هيثم ... تعال الحين ..
اول شي سكت شكله ما ترجم في مخه اني قاعد اكلمه ..بس بعدين قال بتفاجأ..
زياد : هيثم !!! ...انت من وين تكلميني ؟؟
غمضت عيوني بملل من هالأسئلة ..
هيثم : انا اكلمك من السجن ...تعال الحين ..
وسديت بويهه عشان ما اعطيه فرصة ...
" في شي بو فارس ؟؟"
انتبهت ان المحقق لسة موجود ...
مسحت على ويهي ودموعي الجافة ...وقلت ..
هيثم: بس ابي اتأكد من شي ..
قرّب مني المحقق وقال ..
المحقق : شي مثل شنو ؟؟
طالعته ..
مارديت عليه ..
املي خلق ارد عليه ...
قلت له وانا حاس ريولي مو شايلتني ..
هيثم : تسمح ؟؟
واشرت على الكرسي يعني ابي اقعد ...
هز راسي بايجاب فقعدت ... وحطيت ويهي بين كفوفي ...
مستحيل احمد يطلع صاج ...
لو طلع صاج انا بموت لا محالة ..
يارب يطلع جذاب ...يارب ..
يارب ..
طول الوقت قاعد ادعي ان احمد يطلع جذاب ...
والمحقق قاعد يراقبني بتفحص ...وهو ساكت ...
بعد ربع ساعة دخل الشرطي اللي قال ..
الشرطي : زياد زوج اخت السجين هيثم على باب سيدي ...
قال المحقق بهدوء ..
المحقق : دخله ..
ادى الشرطي التحية العكسرية وطلع ...اما انا وقفت وانا متعجب من القوة العجيبة اللي خلتني اوقف بهاللحظة ...
دخل زياد اللي اول ما دخل مسكت فيه وقلت وانا امسكه من جتوفه ..
هيثم : فارس مات ؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حظنت فارس بقوة وانا اصرخ بارتياع ...
مشعل : لا فارس ...لا تروح ...لا تروح ..
ودموعي تنزل بغزارة ...ومحمد ماسكني عشان افلت فارس بس كنت متمسك فيه بكل جوارحي ...
قلت بعناد وانا اقوم واشيله ..
مشعل: مستحيل فارس يروح مني ...قوم خل نوديه المستشفى ..
طالعني محمد مو مستوعب وقال باشفاق وعيونه مليانه دموع ..
محمد : مشعل خلاص ..
قطعته بثورة وانا احاول اشيل فارس ..
مشعل: لا مو خلاص ...ساعدني ...
استسلم محمد للامر وشاله معاي ...حطيناه بسيارته لأنها الأقرب ... واحتليت مقعد السايق ...بس اكتشفت ان السويج مو عندي ..
نطيت عند فارس وفتشت هدومه لين طحت سويجه ..اخذته وشغلت السيارة ... ومحمد يمي ...
دست على البنزين بكل قوتي ...وانطلقت السيارة تشق الشارع ...
لو اني ما اؤمن بالرسوم بالمتحركة كنت قلت رح نلقى نار من ورانا ...
سقت بسرعة الصاروخ ...
لدرجة ان محمد قال وهو ماسك فارس لا يطيح ..
محمد : مشعل لا تذبحنا احنا بعد ..
مارديت عليه وكان تركيزي كله على فارس ...
فارس اللي طول عمري اقول عنه اقوى مني ...
فارس اللي كان لي وبيظل اخ واب واصديق ...
فارس اللي الجأ له وقت الضيج ...
ترقرقت عيوني بالدموع وبدت تنزل ...
مستحيل يروح جذي ..
لأ ..
طقيت سكان السيارة بعصبية وعناد ..
مشعل: لأ ...
وصلنا اخيرا للمستشفى ...اللي اول ما وقفنا عند بوابتها صرخت على المسعفين عشان اييون يشيلون فارس ...اللي كان مثل الجثة ...واي واحد يشوفه يقول هذا ميت ...
شلناه وركضنا فيه بأروقة المستشفى لين دخلوه لغرفة الكشف بالطوارئ...
وقفت انا لأنهم منعوني اني ادخل ...
تسندت على الطوفة بانهيار ...
وانا حاس اني بفقده ...
ياربي رحمتك ...
حسيت باحد يلمني وكان محمد ...اللي حطيت راسي على صدره وبجيت بكل قهري ...بكل حقدي على اللي سوا جذي بفارس ...
وكنت اقول وانا ابجي وبصراخ واطق جتف محمد وراسي على صدره ..
مشعل: بمسكه محمد ...بمسكه ...لو كان في آخر حدود الأرض ...لو كان في زحل نفسه ... ورح اخليه يتمنى الموت على انه يطيح بايدي ...
بس ما قدرت اكمل ...لأن صوتي انهار مع انهياري ...وضمني هني محمد بقوة وانا خليت راسي يغوص بصدره اكثر واكثر ... وانتحب اكثر واكثر ...

بعدها بربع ساعة طلع تبطل الباب اخيرا وانا فزيت من مكاني وطرت عنده بقفزة وحدة انا نفسي ما اعرف شنو مصدرها ...
وقلت بخوف ..
مشعل: ها بشر ؟؟
هز راسه الدكتور وهو ينزع القفازات اللي غرقانة بالدم وقال بكل اسف ..
الطبيب : ما قدرنا ننقذه ...
هوى قلبي بريولي ...
تجمدت اطرافي كلها ...
وتوقف الزمن عندي ...
وصار يساوي صفر ..
انفاسي انحبست في صدري ....
وعقلي يردد جملة الدكتور ..
" ما قدرنا ننقذه" ...
"ما قدرنا ننقذه "
لين تعطل فجأة ...
وظلمت الدنيا جدامي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت مواقف المستشفى وانا كاره الدوام ...وقفت سيارتي وطلعت منها ...
طالعت ساعتي اللي كانت تشير لل11 ونص ....
طالعت السما وشفت القمر مكتمل ..
تنهدت ... ودخلت بوابة المستشفى ...
رحت مكتبي وبطلته ...ودخلت ...حطيت جنطتي ...ولبست اللاب كوت مالي ... والسماعة ...
طلعت بعدها من المكتب عشان اسوي جولة للمرضى ...
شفت الدكاترة متيمعين عند الأستعلامات ...ابتسمت لهم وقلت ..
زياد : مساء الخير ..
التفتوا كلهم لي وردوا علي ....قال واحد من الدكاترة ..
الدكتور : ياي في موعدك دكتور زياد ... ان شاءالله مستمتع بشغلك ..
طالعته بقرف وانا اوقف عندهم ..
زياد : قصدك لايعة جبدي من شغلي ...
ضحكوا كلهم ...
بس شفت واحد منهم ماسك ملف وقادعين كلهم يراجعون فيه ...قلت وانا ااشر على هالملف..
زياد : شنو حالة يديدة ؟؟
قال واحد منهم ..
الدكتور : قول حالة نادرة ...
طالعته باستغراب واهتمام ..ولما قرا هالشي فيني ...كمل وقال بحماس ..
الدكتور : الحالة هاذي يتنا تقريبا قبل ساعتين ...وكان المصاب فيها حالته ميؤوس منها لدرجة انا اعلنا وفاته ...بس فجأة رد قلبه ينبض ...سبحان الله ...
قلت انا معاه اوافقه ..
زياد : سبحان الله ..
قلت بعدها وانا امد ايدي لأن الحالة شدت انتباهي ..
زياد : عطني خل اشوف الملف ..
عطاني الملف وبطلته وكان فيه ..
Renal failure
Hemorrhage
The patient history : diabetes mellitus type1
عنده سكري ...وعايش !!!
اشلون ؟؟
سبحانك ربي ...
طالعت فوق لبيانات المريض ..
اسم المريض : فارس هيثم احمد الصالح ..
العمر : 22 سنة ..
المهنة : طالب ..
صكيت الملف وانا ابتسمت من القلب علشانه عاش ...
بس ..
لحظة !!!!
رديت مسكت الملف بسرعة ..وبطلته وطالعت اسم المريض عدل ...
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!
انزلق الملف من ايدي وطاح على الأرض وتبعثرت اوراقه ...
طالعوني كلهم باستنكار من تصرفي ...
بس ما اهتميت لهم ..طرت على جناح الحالات الطارئة ...ودخلته ...
سالت الممرضة الي طلعت بويهي ...وقلت بسرعة ..
زياد : وين غرفة المريض فارس هيثم ؟؟
اشرت لي على الغرفة ..بس قالت ..
الممرضة : بس لازم يا دكتور تاخذ اذن الدكتور المناوب على حالته ..
اشرت لها بعدم مبالاة ..وبسرعة البرق ...اقتحمت الغرفة ..اللي كان فيها الدكتور يفحص ...اعتدل بوقفته وقال باستنكار ..
الدكتور : دكتور زياد !! اشلون تدخل علي جذي ؟؟
ما كنت اسمع له اصلا ولا رديت عليه ..طالعت النايم ورا الدكتور المناوب ...
وانصدمت ...
فارس !!!!
الحين بس صدقت ...
اشلون ؟؟
وليش ؟؟
ما قدرت اترجم هالشي في مخي ...
بس قلت وانا اطالع فارس النايم ...واقول للدكتور بذهول شديد ..
زياد : انت ... انت متى يت لك هالحالة ؟؟
وطالعته هني ... طالعني مو فاهم بس قال يسايرني وهو يحط سماعته حوالين رقبته وبعصبية ..
الدكتور : قبل ساعتين ..
قرّبت من المريض ... ومسكت سماعتي ... وقعدت افحصه ...
هني عصّب الدكتور المشرف على حالته ..وقال ..
الدكتور : انت شقاعد تسوي ؟؟
مارديت عليه بس قعدت اكمل فحصي ...
تعدلت بوقفتي ومسكت الملف اللي على الطاولة وبطلته ...
هني قرّب مني الدكتور وقال بأمر وغضب الدنيا بصوته ..
الدكتور : دكتور زياد ...اطلع برة ..
طالعته هني ..وكنت احمل في عيوني الأصرار والحزم ...وقلت ..
زياد : انت اللي رح تطلع برة ..
طالعني بذهول فكملت وانا اصك الملف ...
زياد : تعرف منو هذا اللي انت قاعد تفحصه ؟؟
ما رد علي بس ظل يطالعني ..فتابعت ..
زياد : هذا ولد اخو مرتي ...يعني انا زوج عمته ... فاهم يعني شنو زوج عمته ؟؟ يعني مثل ولدي ... والحين تقدر تتفضل وتخليني اكمل شغلي ...
ورديت بطلت الملف وقريت حالته ..
الكلى اليمنى عنده خربانة ..ويحتاج لتبرع ...
غير جذي حالته ما تسمح انه ياخذ اي كلى لازم اللي نفس فصيلة دمه وإلا على طول يموت ..
ومرض السكري قاعد ياكل اعضاءه الباجية لو ما لحقنا نتبرع له بالكلى ..
بس اشلون ؟؟
من وين اييب له فصيلة نفس فصيلة دمه ؟؟
انا فصيلة دمي غير عنه ...
يعني هو بين الحياة والموت ..
لو طولنا خلاص بيروح ...
وللأبد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني بضعف شديد ...مديت ايدي ومسكت راسي اللي الصداع يلعب فيه ..
بس ...
انا وين ؟؟
طالعت حولي ..
وهني عرفت كل شي ..
وتذكرت كل شي ..
ادق ادق التفاصيل ...
وبرعب نطيت من السرير ...وشلعت المغدي ....
وطلعت من الغرفة ... ودعمت محمد اللي كان يبي يدخل ...
طالعني بدهشة وقال ..
محمد : وين رايح ؟؟
ما رديت عليه ..بعّدته عن طريجي ...وركضت ادور على فارس ...
مسكت اول طبيب طلع بويهي ...وقلت وانا ويهي يعبر عن اللي فيني ...
شحوب ..
ضعف ..
انهيار ..
غير الدم اللي طالع من ايدي بسبب المغذي ..
قلت ..
مشعل: فارس ...فارس وينه ؟؟
طالعني باستغراب شديد ...شكله ما فهم اللي كنت اقوله ..
هديته وطرت عند غرفة عمي زياد لأني ادلها ...مو ييتها لما ابوي طاح علينا ..تذكرون ؟؟
بطلتها بقوة ...بس كانت فاضية ...
" انت شقاعد تسوي ؟"
مسكني محمد وكان يبي يهديني ...بس دزيته بعدين عني وقلت بصراخ ..
مشعل: وخر عني ..
بس رد مسكني ... ويرني معاه ..بس افلت ايده وقلت بعصبية ما تناسب حالتي ..
مشعل: بعّد عني محمد ..قبل ما اذبحك ..
محمد : انت اشفيك ؟؟ ينيت ؟؟ ...
قلت وانا اتفجر من داخلي ..
مشعل: ئي ينيت ...ينيت ...عندك مانع ؟؟ مااسمـ.....
علقت الكلمات في بلعومي ...لأني شفت عمي زياد يايني ...
طرت عنده بكل قوتي ...وقلت وانا اتعلق في اللاب كوت ماله ...
مشعل: شفت اللي صار عمي ؟؟؟ شفت .... تكفين قولي شنو فيه ...
مسك جتوفي يهديني وقال ...
زياد: اهدى مشعل ...اهدى ...انا اصلا ما توقعت انك هني ...
دفنت ويهي بصدره وقلت ببكل ضعف احتل خلاياي ....
مشعل: فارس مات ....مات ...
مسك عمي زياد راسي وخلاني اطالعه ...وقال وهو يبتسم ..
زياد : لا ما مات ...فارس حي ...
هني بققت عيوني مو مصدق ...
فارس حي ؟؟
يعني ما مات ...
ساله محمد اللي واقف وراي ...
محمد : ما مات !!
اما انا كنت مثل الصنم ...
تجمعت الدموع بعيوني للمرة الألف ....
وطلعت من شهقة الم وامل مع بعض ..
شعوري اختلط هالمرة ...
ومو قادر اوصفه ...
نزلت دموعي بطواعية ..
ولا جني كنت قبل شوي مثل المينون يدور على بر الأمان ...
ضمني عمي زياد وانا هني انفجرت ابجي ...
وابجي ..
الي صار لفارس فجّر فيني مشاعر يديدة انا نفسي مو اعرفها ..
المهم ان فارس حي ...
وما مات ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كنت ابي اعلق اذوني بشفايف زياد اللي طال سكوته ...واستنبطت منه ان فارس خلاص راح ...
وقف قلبي ...
وحسيت انه طلع من مكانه ..
حسيت بالم قوي اجتاح كياني كله ..
انهرت على الكرسي ....وقلت بصراخ ..
هيثم: لااااااااااا
ووقفت مثل الأسد المذبوح ...قمت وكسرت كل شي حولي ..
وانا اصرخ باسم ..ولدي..
ولدي اللي كنت احلم اني اشوفه ولو من بعيد ..
ولدي اللي انطبعت في مخه اني ما احبه ..
ولدي اللي كنت احارب واجاهد عشان اوصل لقلبه ..
ولدي اللي كان اول فرحتي ..
ولدي اللي خلاني احس بشعور الأبوة لأول مرة ..
ولدي اللـ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
انهرت على الأرض وانا انتحب ....
يا ربي ارحمني ...
حسيت بايدي تلمني ....
مسكت بزياد اللي ضمني بقوة ...وهو يقول بسرعة ..
زياد : هيثم اذكر الله ...ما مات ...فارس ما مات ..
طالعته ودموعي لسة تنزل ...وبصدمة ودهشة واستغراب ...
هيثم: ما مات !!!
هز راسه بالنفي وقال ..
زياد : ما مات ..
قلت بخوف ..
هيثم: احلف انه ما مات ..
طالعني بصدمة اول بعدين قدر حالتي وقال ..
زياد : والله ما مات ...فارس حي ...
ومرر ايده على راسي بحنان وهو يبتسم باشفاق وانا اطالعه بعدم تصديق ..
زياد : احمد ربك يا ريال ...قول الحمدلله ..
بس قلت ..وانا امسح دموعي ..
هيثم: اشلون حالته ؟؟؟ اصلا شنو صارله ؟؟
سكت شوي بعدين قال وهو منزل راسه ..
زياد : ياته طعنة بخاصرته ...
طعنة !!!!!
بققت عيوني مو فاهم شي ...
هيثم: طعنة ؟؟ منو اللي طعنه ؟؟
هز جتوفه دلالة انه ما يعرف ...
سكت شوي ارتب اللي صاير هذا كله في مخي ...
بعدين قلت للمرة الثانية ..
هيثم: يعني صج فارس ما مات ؟؟
ابتسم ابتسامة باهتة وقال ..
زياد : تبيني احلف لك على المصحف ؟؟
هني عرفت انه صاج ...
هيثم: اشلونه الحين ؟؟
غمض زياد عيونه ..وحسيت انه يخش شي ..
زياد : حالته ...صعبة ..
انقبض قلبي ...واهتز بعنف ...
كمل وقال ..
زياد : ويمكن يموت لو ما تبرعنا له بالكلى ..
تبرعنا له بالكلى !!!
قلت بصدمة ...
هيثم : الكلى ؟؟
هز زياد راسه بايجاب وقال ..
زياد : ولدك يعاني من فشل كلوي حاد ...ولازم ننقذه ....ونتبرع له ... ولا ...
وسكت ...ما قدر يقولها ...
كمل وقال ..
زياد : غير جذي ...لا تنسى انه مريض بالسكري .... والمرض قاعد ياكل جسمه كله ..
انحبست الكلمات في صدري ..
وحسيت بصراخ مكتوب يدوي في اعمق اعمق اعماق قلبي ...
شقت دمعة حبيسة خدي وقلت بضعف ..
هيثم: ئي شتنطر ؟؟
طالعني شوي زياد ..مو عارف شنو يقول ..بس قال ..
زياد : مو اي واحد يقدر يتبرع له ...لو غلطنا رح يموت على طول ....
سكت مبهوت ...
الموقف اكبر مني واشد ..
متى صار كل هذا ؟؟
وليش ؟؟
واشلون ؟؟
واشمعنة فارس ؟؟
كل هالأسئلة دارت في مخي ...بس ما قدرت اترجمها لأني مو لاقي لها جواب ..
" انت منو قالك ان فارس مات ؟"
طالعته ومارديت ...الصدمة الجمت لساني وشلت حركتي ..
بس قلت بانهيار وضعف ..وانا امسك ايدين زياد ..
هيثم : زياد ...تكفين انقذ فارس ...الله يخليك ..
وقرّبت ايدينه مني عشان ابوسه وكملت بترجي ..
هيثم: ابوس ايدك ...
بس سحبها بسرعة وقال ..
زياد : هيثم شقاعد تقول ؟؟
بس ما سمعته قلت وانا امسك ريوله ..
هيثم: ابوس ريولك ..
وهني قعدت ابجي بقوة ...
قوة تلاشت من اثر الصدمة اللي تلقيتها ...
لمني زياد لصدره وقعدت انتحب ...
ولأول مرة يصير فيني جذي ..
كل هذا ذكرني بعبدالعزيز ..
اللي روحه لين الحين تحوم حوالي ..
قلت من بين دموعي ..
هيثم: ما اتحمل فقدانه ...كافي اللي فقدتهم زياد ...كافي ...
ولمني بقوة اكبر زياد ....وقال بصوته المتحشرج ..
زياد : ان شاء الله ما تفقده ...ان شاءالله ...
حسبي الله على اللي كان السبب ..
لو راح فارس ...
انا لا محالة ..
وبلا شك ..
رح اموت وراه ...

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 01:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

السلام
بقي 11 حلقة وتنتهي الرواية تابعونا وان شاء الله تعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 07:00 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقــــــــــــــة الحادية والعشــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


" مو جنه الوقت تأخر ؟؟"
طالعت عمتي اللي قاعدة تطالع الساعة ....اللي كانت 12 ونص نص الليل ...
تنهدت بضيق من اللي قاعد يصير ...
من يزيد الحقير ...
ورد مشعل الجافي لي ..
وتأخر فارس ومشعل بعد ...
عمرهم ما سووها ...
" لا اكيد في شي ...لازم ادق على مشعل "
كانت عمتي تنطق هالجملة وهي ماسكة تلفونه تدق على مشعل ...
نطرت عمتي تتكلم بس بعَدت التلفون عنها وقالت بخوف وقلق ..
هيفاء : ما يرد ...
انا هني انتقل عندي خوف عمتي ...
اشفيه ما يرد ؟؟
انزين وين فارس ؟؟
مو معقولة يتاخر لهالوقت ...
اكيد في شي ...
" بدق على زياد "
انتشلتني عمتي من افكاري ... وشفتها تحط التلفون على اذونها ...
بس قالت بعصبية وهي تبعده عنها ..
هيفاء : هم ما يرد ...
وقفت هي هني وقالت ...
هيفاء : فارس ما يرد ...مشعل ما يرد ... هم زياد ما يرد ..اشصاير ؟؟
صح ...
اشصاير ؟؟
لفت لي هني بعصبية وقالت ..
هيفاء : بنطر ربع ساعة ما يو بروح عند زياد ...
طالعتها متفاجأة من فكرتها ....
بس معاها حق ...
انا لو منها اروح الحين ...ما انطر ربع ساعة ..
قعدنا طول هالمدة عيوني انا على الباب ...وعمتي عيونها على الساعة ...
سمعت هني صوت جمان ..
جمان : ما يو لين الحين ؟؟
طالعتها وهي نازلة من فوق وقلت ..
عبير: نامت فرح ؟؟
هزت راسها بايجاب وهي تقعد يمي ...
مسكت اطراف الشيلة اللي حوالين رقبتي وشدتها وقلت بتوتر ..
عبير : تأخر الوقت ولين الحين ما يو ...
قالت جمان وهي تحاول تهدي الجو ...
جمان: يمكن مع ربعهم ...
لفت لها عمتي اللي كانت ساكتة طول هالمدة وبعصبية ..
عمتي : عند ربعهم ..يردون على التلفون مو يحجروني ....
طالعناها انا وجمان باندهاش من عصبيتها ...بعدين طالعنا بعض باستغراب بس التزمنا الصمت ...
مو ناقصين احنا ...
هني وقفت عمتي فجأة وقالت بعناد ..
هيفاء: خلصت الربع الساعة ...
ومسكت عباتها وشيلتها ... هني قالت جمان بتساؤل ..
جمان : وين رايحة عمة ؟؟
لبست عمتي العباة وقالت ..
هيفاء : بروح عند زياد ...
طالعت جمان الساعة وقالت باستغراب شديد ..
جمان : بهالوقت !!
لفيت لها انا وقلت وانا اقوم والبس شيلتي اللي حوالين رقبتي ...
عبير : بنروح نقول لعمي زياد يدور على مشعل وفارس ...لأنهم ما يردون ..
كانت تبي تقول شي ...بس سبقتها وقلت ..
عبير : عمي زياد ما يرد ..
هني سالتني عمتي وقالت ..
عمتي: انتي وين رايحة ؟؟
طالعتها باصرار وقلت ..
عبير : بروح معاج ..
كانت تبي تعترض فقلت اقاطعها ..
عبير : مستحيل اخليج بروحج ..
سكتت تطالعني بصمت بعدين قالت اخيرا ...وهي تمسك سويج سيارتها ...
هيفاء: اوكي ...
والتفت لجمان المستغربة ...وقالت ..
هيفاء: قفلي ورانا الباب والباب الخلفي ...ولا تبطلين لأي مخلوق ...فهمتي ...؟؟
ماردت جمان بس ظلت متنحة فقالت عمتي بصوت عالي شوي ..
هيفاء: فهمتي جمان ؟؟
هزت هني راسها بسرعة جنها اخيرا استوعبت ... وقالت بصوت خايف ..
جمان : لا تطولون ...
مسكت ايدها وقلت ..
عبير : لا تخافين جمان ان شاء الله بنرد بسرعة ...
وبعدها طلعنا انا وعمتي ...وقفلت جمان الباب وظلت تطالعنا لين حركنا ...
انكمشت على روحي من البرد ... والماي المتكثف على زجاج السيارة ينقط ...
تنهدت وطلع من تنهيدتي بخار ....قلت ..
عبير: عمة ...انتي حاسة ان في شي ؟؟
قالت بدون ما تطالعني وعينها على الطريج ..
هيفاء: انا مو حاسة ...
ولفت لي بويه يديد ..
هيفاء: انا متأكدة ...
هني دق ناقوس الخطر في عقلي وكياني كله ...
ظليت اطالع عمتي بوجوم ...
بلعت ريجي ولفيت عنها برعب الدنيا ...وظليت برة ....اخفف التوتر اللي في داخلي ...
وصلنا المستشفى .... هني قلت وانا اصك الباب والجو البارد بدا يشوف شغله ...
عبير : عمتي ..متأكدة ان ينلقى عمي زياد ؟؟
قالت وهي تقفل السيارة ..
هيفاء: عنده دوام هو ... اكيد بنلقاه ...
وتنهدت وهي تمشي ..
هيفاء: ان شاء الله نلقاه ...
دخلنا البوابة ...وكانت المستشفى هادية لولا بعض الحالات ...
تجدمنا للأستعلامات ..وكانت مجموعة ممرضات قاعدات يسولفون ...
عمتي: السلام عليكم ..
طالعونا كلهم وقالوا ..
الممرضات : وعليكم السلام ..
هيفاء : الدكتور زياد موجود ؟؟
طالعونا باستغراب بعدين طالعوا بعض ...فقالت وحدة منهم ..
الممرضة : منو يبيه ؟؟
شهالسؤال ؟؟؟
يعني بالله عليج منو يبيه ؟؟
طالعنا انا عمتي بعض بالضجر بعدين لفت لها عمتي وقالت ..
هيفاء: انا ابيه ..
طالعنتنا باستنكار وقالت ..
الممرضة : يعني تتوقعين يهد شغله وييج مثلا؟؟
اها ...بدينا ...
بس عمتي تجدمت وقالت باصرار وقوة ..
عمتي : ئي ..بيهد شغله واييني ..تدرين ليش ؟؟
طالعته ممرضة من فوق لتحت وقالت .
ممرضة : ليش ؟؟
عمتي : لأني مرته ...
انصدمت الممرضة وانتقلت صدمتها للممرضات الباجيات ...
هني ما قدرت ...منعت ضحكتي انها تطلع بس نزلت راسي وانا ابتسم ...
يا شين التفلسف ...
قامت هي هني وتجدمت لحد الطاولة الفاصلة بينا وقالت ..
الممرضة : الدكتور زياد عنده حالة طارئة يت له قبل شوي ...
طالعت عمتي اللي حستها تفكر بشي ما ادري شنو هو ...
بس قالت بحذر وشك ..
هيفاء : شنهي الحالة ؟؟
هني قامت وحدة ثانية منهم وقالت باعتراض وقح ..
ممرضة : ما اعتقد ان من حقج تعرفينها اختي ... قلنا مرت الدكتور زياد بس على حد علمي انج بعد مو دكتورة ...
طالعتها بصدمة ...وبغيت ارد عليها الحمارة ...
بس سمعت عمتي تقول وبهدوء ..
عمتي : شكلج تعرفين كل شي عن زوجي ...بس اللي ما تعرفينه انه ما يطالع هالأشكال هاذي ...
طالعت عمتي بانبهار ...وحسدتها بصراحة على قوتها وثقتها ....
بغت ترد الممرضة على عمتي لان علامات الغضب اترسمت على ويهها ...
بس ..
" غنيمة ...طلعوا الحالة من غرفة الكشف وودوها لغرفة الحالات الطارئة بسرعة "
وكان صوت مميز اعرفه وتعرفه عمتي ...
التفتنا لمصدر الصوت وطلع توقعي في محله ...
كان عمي زياد ...اللي بدروه كان يطالعنا متفاجأ ...
حتى ما قدر ينزع القفاز الطبي من ايده اللي ظلت معلقة ماسكة فيه ...
نقل بصره بينا بعدين قال ..
زياد : انتوا شنو تسوون هني ؟؟
هني تجدمت عمتي لزياد وبخوف ...
حسيت ان ويهها الحقيقي طلع ..وقالت ..
هيفاء: مشعل وفارس ماردوا البيت ولا حتى يردون على تلفوناتهم ...
حسيت عمي زياد هني ارتبك او جنه توقع سبب ثاني لييتنا ...
نزع القفازات اخيرا وقطهم بالزبالة وقال وهو يحاول يهدي عمره ...
زياد : هيفاء الله يهداج ...يايتني عشان هالشي ؟؟ مو يهال هم ...
قالت عمتي ..
عمتي : بس ليش ما يرودن على موبايلاتهم ....الساعة وحدة وشي الحين ... مو معقولة قاعدين عند ربعهم ...عمرهم ما سووها ...
قال عمي زياد وهو يمسك ايد عمتي وييرها بلطف وراه ويقول ..
زياد : تعالي داخل احسن ..
واشر لي ايي وراهم ... دخلنا غرفة غريبة ...اول مرة اشوفها ....
صك الباب عمي وقال ..
زياد : من متى وانتوا هني ؟؟
قلت انا ...
عبير : تونا يايين ..
سحب نفس وقال ...
زياد : مشعل ما رد عليكم ؟؟
هزت عمتي راسه بالنفي ...
فحل علينا سكون رهيب ..
وانا كنت حاسة فيه ان عمي زياد خاش شي ...
ويهه مو طبيعي ابدا ...
قطعت هني انا حاجز الصمت هذا ..وقلت ..
عبير : عمي ...في شي صح ؟؟
طالعني شوي بعدين نزّل راسه وتنهد وقال ...
زياد : مشعل ما ادري عنه ...بس فارس ..
وسكت ...
هني بدا قلبي ينبض ...
اشفيه فارس ؟؟؟
قالت عمتي بسرعة ..
هيفاء: اشفيه فارس زياد ؟؟
حسيت ان الكلمات ضاعت منه .... غمض عيونه بقوة بعدين بطلَهم وقال ..
زياد : فارس يانا اليوم مصاب وحالته صعبة ...
بققت عيوني على عمي مصدومة ...
وخيّل إلي اني ....
اني ...
رح اموت ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

حطيت ايدي الملفوفة بالشاش بسبب الجرح اللي سببته لما شلت المغدي على الجامة اللي تفصل بيني وبين سرير فارس .... وزفرت بحرارة ...
" مشعل .."
التفت لمحمد اللي واقف يمي .... ورديت طالعت فارس ....
محمد : مشعل ...انت تعبان ...اشرايك لو ترتاح شـ...
قاطعته وعيني لسة على فارس ...
مشعل: لأ ...
سكت هني محمد ...وشكله تخلى عن حنته بهالموقف ....والعادة العكس ...
غمضت عيوني وسندت راسه الجامة وقعدت اطق يبهتي بندم وحسرة ....واقول ..
مشعل: ياربي ..يا حبيبي ...خليه لي يا رب ...
شفت الطبيب طالع من الغرفة وبسرعة تخليت عن حالتي النفسية المتدهورة ...ولحقت الطبيب ...
مشعل: ها بشّر يا دكتور ؟؟
طالعني بأسف وقال ..
الطبيب : في الوقت حالي ما نقدر نقول شي ..بس حالته صعبة وايد ويحتاج لتبرع سريع بالكلى ...ولا ...
وسكت ...
طالعته برعب ..وانا اردد جملته الأخيرة ..
تبرع سريع بالكلى ...
تبرع سريع بالكلى ...
قلت بسرعة ...
مشعل: ئي شتنطرون ؟؟ انا موجود ..
طالعني الطبيب جنه توه يفهم ..
الطبيب : صح اشلون ما فكرنا فيها ..انت اخوه...
مسكت ايده اترجاه ..
مشعل: ئي انا اخوه ..بس بسرعة الله يخليك ...خل نسوي التحليل ..
نادى الطبيب على ممرضة ودخلوني غرفة التحليل ..
طلبت مني اني ارفع كم دشداشتي ...سويت اللي طلبته مني ...
لفت ذراعي بشريط مطاطي قوي وشدته حيل ... وقالت ..
الممرضة : اقبض اصابعك بقوة ..
قبضتهم ... ومسحت على ذراعي بالقطنة المبللة بشي ما اعرفه ... وطلعت الأبرة ...وغرستها داخل ذراعي ... بخفة ما حسيت فيها ...
شفت دمي يطلع على العلبة العينات ...وهي تستمر بالسحب لين ما حطت الممرضة القطنة على ذراعي مرة ثانية بس هالمرة كانت جافة وحطت فوقها لزاق ...وقالت ..
الممرضة : خلاص ..خلصنا ..
قمت بسرعة والتفت للطبيب اللي كان يسجل شي على الملف ..وقلت ..
مشعل: متى تطلع النتيجة ؟؟
طالعني وهو ماسك القلم وقال ..
الطبيب : في حالة اخوك بخليهم ستعجلون النتيجة ان شاء الله ...
تنهدت بارتياح ...وقمت طلعت من الغرفة ..
رديت لفارس اللي شفت محمد واقف عنده ... عند مكاني الأولاني ....
وقفت يمه ... وقعدت اطالع فارس اللي غرقان بغيبوبة ....
المشكلة ان كل هذا صار واحنا متهاوشين ..
المشكلة انه دق علي وانا مارديت عليه ..
انانيتي منعتني اني ارد عليه ..
كان يستنجد فيني ...
ليش مارديت عليه ؟؟؟
ليش ؟؟
لو رديت عليه ما صار اللي صار هذا كله ...
لو انـ....
استغفر الله العظيم ...
انا شقاعد اقول ؟؟
يارب اغفر لي خطاياي ...
ياربي ارحمني برحمتك ...
هني حسيت اني دايخ مو قادر اشوف شي جدامي ...
قعدت على اقرب كرسي ..وبطلت ازرار دشداشتي عشان اقدر اتنفس ...
انتبهت على محمد يطالعني بخوف واستغراب بنفس الوقت ...فقلت بصوتي اللي بدا يختفي ..
مشعل: لا تخاف ....مافيني ...مافيني شي ...
وغمضت عيوني عشان انظم تنفسي ....
قعدت جذي لثواني ...
محمد : مشعل ..اسمع الكلام ولا تعاند انت تعبان ...
بطلت عيوني وطالعته وقلت ببقية الباقية من قوتي ...
مشعل: محمد ...الله يخليك خلني على راحتي ..
قعد يمي وقال باستنكار ..
محمد : راحتي ؟؟ اي راحة تحجى عنها ؟؟ انتي شوف ويهك اشلون صاير ..
قلت بعصبية ما ادري من وين يبتها ..
مشعل: ما لك شغل بويهي ...
وسكت شوي اتنفس ...وكملت ..
مشعل: محمد .... اللي فيني مكفيني وزود ...لا تخليني اتنرفز الله يخليك ..
بس انا احاجي منو ؟؟؟
محمد الحنّان ...اللي قال بعناد ..
محمد : انا اشحقة احاجيك اصلاً ..بروح انادي عمك زياد ايي ياخذك ويعطيك منوم ...
وقام ...وقفت ماادري اشلون لا تسألوني ...ومسكت ايده وقلت بصراخ ..
مشعل : لحظة ..لحظة ..موبكفيك ...
بعّد ايده وقال ...
محمد : ماني راد عليك ..
ومشى ...
هذا اللي يبيني اذبحه اليوم ...
مسكته من جاكيته وخليته يلف لي وقلت بغضب الدنيا ...
مشعل : محمد ...والله لو رحت الحين لا اعرفك ولا تعرفيني ...سامعني ؟؟
قال هني هو بعناد متزايد ..
محمد : سامعك ...بس بروح ...
وافلت جاكيته من ايدي وتحرك ...
بس بسرعة رديت مسكته من جاكيته ولفيته لي ونقلت قبضتي لتلابيب قميصه وقلت بوعيد ..
مشعل: انتي تبيني ادفنك هني يعني ؟ اسمعنـ...
قاطعني هو وهو يدزني ويقول بعصبية ..
محمد : هذا لمصلحتك يا الخبل ...مـ..
قاطعته بصراخ بعد ..
مشعل: مالك شغل بمصلحتي ..انا اعرف مصلحتي عدل ...مو انت تيي تعلميني وينهي مصلحتي ..
مسكني من تلابيب دشداشتي وقربني منه وقال بغضب ...
محمد : مو ناقصينك انت بعد ..كافي فارس ...
طالعته مباشرةً ..طالعت عيونه .... وعرفت اني ...
غلطان ...
محمد معاه حق ...
قلت باستسلام ..
مشعل : اوكي ...اوكي ...
هد دشداشتي بالتدريج ...وانا مسكت ايدينه عشان ابعدهم عني ..
واثنيناتنا ...نطالع بعض ...
اول مرة يصير فينا جذي ...
صج نتهاوش بس مو لهدرجة ...
" ممنوع اختي .."
" مالي شغل ابي ادخل ...ابي اشوف ولد اخوي "
انتبهنا لهالأصوات وتجاهلنا الموقف اللي صار تواً ..
التفتنا لمصدر الصوت ...وشفت ..
عمتي !!!!!!!!!
اشلون عرفت ؟؟
وشلي يابها ؟؟؟
فلت من قبضة محمد وبسرعة طرت لعمتي اللي قاعدة تجادل الطبيب ...وقلت وانا امسكها واهديها ..
مشعل: عمة ..عمة صلي على النبي ..
التفتت لي وتفاجأت ..وقالت ودموعها تسيل ..
هيفاء: انت هني ؟!!!!
شنو قصدها بأني انا هني؟؟
ئي ..صح ..تذكرت هي ما تدري اني كنت مع فارس اصلا ...
تهدج صوتها مرة ثانية وقالت وهي تلمني ..
هيفاء: شفت اللي صار مشعل ؟؟
شفته بس ؟؟؟
قصدج عشته لحظة بلحظة ..
لميتها وانا اهديها وقلت ..
مشعل: عمة اذكري الله ..ما يصير اللي تسوينه هذا ..
والمفروض اقول هالحجي حق روحي ...
توني كنت ابي اذبح محمد لهالسبب ..
السبب اللي خلاني افقد اعصابي ..
السبب اللي خلاني احلل ...
السبب الي رح يخليني اتبرع بكليتي ...
السبب هو انت يا ...
فارس ....
ياخوي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" يعني شنو ما يصير ؟؟"
نطقت هالجلمة بغضب الدنيا كله ..وانا واقف جدام المحقق ...اللي قال بتعاطف ..
المحقق : يعني ما يصير ...ما اقدر اعطيك كلمة الحين ..لازم نقدم طلب للوزارة وننطر الموافقة بعدين نشوف ..
تقربت منه بعصبية وقلت ..
هيثم: وجم بياخذ هذا ان شاء الله ؟؟؟
قال وهو يقعد ..
المحقق : ماادري ... شهر تقريبا ...
نعم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت بعصبية مالها مثيل ..
هيثم: انت تعرف شقاعد تقول ؟؟ بعد شهر اكون واقف على قبر ولدي ...بعد شهر يكون ولدي بعداد الأموات ...وانا مستحيل اسمح بهالشي يصير مادام اقدر اساعده ...
طالعني شوي بعدين تنهد وقال وهو يمسك قلم ..
المحقق : اوكي بساعدك ... بس ما اضمن لك بو فارس شنو رح يصير ..
قلت بملل وطفش ..
هيثم: يصير اللي يصير ...المهم عندي فارس ...
وشفته يشخط بالورقة ويرفعها بويهي ويقول ..
المحقق : كاهو كتبت طلب بأسمك ...وان شاء الله بوديها اليوم ..
طالعت الورقة بعدين طالعته وتبادلنا النظرات فقلت وانا اوقف عنده بالضبط واقول ..
هيثم: في شي ثاني بعد ...
طالعني باستنكار ...
جنه يقولي ..
" عطيتك ويه زيادة اليوم ؟"
فقلت بترجي وتوسل ...
هيثم: ابي اشوف ولدي ...
تفاجأ من طلبي ومن ملامح ويهي الل يانقلبت بسرعة من غضب وعصبية لين توسل وترجي ...
سكت يطالعني شوي بعدين سحب نفس وقال ..
المحقق : اوكي ...بس مارح تروح بروحك طبعا ..
هيثم: مو مشكلة ...ان شاء الله لو اخذ الجيش كله معاي ...ما يهمني ..
طالعني بصمت شوي بعدين ابتسم بويهي بتعاطف وقال...
المحقق : لين الحين مستغرب اشلون قدرت تقط روحك بهالتهلكة ...
قعدت انا وقلت باسى ..
هيثم: لما تشوف قطعة منك بينه وبين الموت شعرة بتسوي كل شي عشانه مو بس تقط روحك بالتهلكة ..
وقف وقال باحترام ..
المحقق : ان شاء الله تطلع براءتك ..وحزتها بكون اول واحد يهنيك ...
ابتسمت له ابتسامة باهتة ...وقلت ..
هيثم: هذا إذا طلعت ..
قال بثقة ..
المحقق : جريب بتطلع صدقني ...
طالعته بذهول مو فاهم شي ...
شهالثقة ؟
قلت بتشكك ..
هيثم: إذا بتدخل جمان بدالي يستحسن انك تذبحني اول ...
ضحك وقال ...
المحقق : لا لا ..جمان عامل مساعد مو متهمة ...
تنهدت بارتياح وقلت ..
هيثم: عبالي بعد ...
ابتسم ومارد علي ...
نادى الشرطي اللي برة وقال ..
المحقق : اخذ بو فارس وجهزوه عشان بيروح المستشفى يزور ولده ...بسرعة ...
الشرطي : على امرك سيدي ..
طالعته بامتنان وقلت ..
هيثم: مارح انساها لك والله ..
ابتسم وهز راسه بتفهم ....
طلعت انا وجهزوني عشان اروح المستشفى وانا قلبي كل دقيقة تزيد دقاته ...
بشوف فارس بعد غيبة طويلة ...
بعد ما تهاوشنا اخر مرة ...
بعد ما فرّغ اللي بقلبه بويهي ...
بعد ما مديت ايدي عليه ...
غمضت عيوني هني بألم لما تذكرت اشلون طقيته طراق ..
تنقص ايدي يا ولدي إذا اذيتك مرة ثانية ...
دخلت سيارة الشرطة ...من ورانا كانت سيارة وجدامنا بعد ...جني سجين دولي ...مو متهم عادي ...متهم برئ بعد ...
قعدت استغفر من داخلي عشان قلبي يهدا ..
واعد الدقايق ..
دقيقة ..
ورا ..
دقيقة ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تفاجأت ان المحقق نفسه داق علي ومعلمني ان هيثم ياينا عشان يشوف فارس ...
صكيت السماعة عنه وانا مذهول وبنفس الوقت اجتاحتني مشاعر ما عرف افسرها ...
إذا مشعل ومهيفاء والباجين بغوا يموتون لما شافوا فارس ...
اشلون هو... اللي ما شافه من اربع شهور ؟؟ ..
طلعت من مكتبي وعلى طول على هالأفكارللبوابة الرئيسة للمستشفى....وانا البس جاكيتي عن البرد ..
وتفاجأت مرة ثانية انهم وصلوا ....
شفت ثلاث سيارات يصفطون جدامي بالضبط ....
وشفت هيثم ...داخل السيارة .... اللي رفع راسه لي وشكله توه ينتبه لي ...
طالعنا بعض ...
وطالت نظراتنا هني ..
حسيت ان الزمن توقف هني ...
انتبهت ان واحد من الشرطيين بطّل الباب ...ومسك ذراع هيثم ..
نزلت عيوني للكلبجات اللي مقيدة ايدينه ...
بعدين طالعته باسى وحزن ..
بعد كل هالتضحية يقيدونك بهالشي ؟؟
بعد كل هالتضحية تطلع بنظر الكل مجرم ؟؟
" انت الدكتور زياد ؟"
انتبهت للشرطي اللي ماسك هيثم يحاجيني فقلت ..
زياد : ئي انا ...
طالع هيثم اللي منزَل راسه طول الوقت ...بانكسار ...
ولف طالعني مرة ثانية ...وقال بأمر ..
الشرطي : عنده دقيقتين يشوف فيها ولده ...
دقيقتين !!!!
بس !!!
هني رفع هيثم راسه للشرطي باستغراب وذهول وقال ..
هيثم : دقيقتين !!! انا ما شفت ولدي من اربع شهور والحين تقولي دقيقتين ؟
طالعه الشرطي بصمت ...بعدين قال باحتقار لهيثم ..
الشرطي : احمد ربك ...زين من المحقق تنازل وخلاك تشوف ولدك ..غيرك من المجرمين ما يحلمون حتى يطلعون ويشوفون الشمس..
انصدم هيثم من كلام الشرطي مثلي ...وبغى يقول شي بس سكت ولف بويهه عن الشرطي بضعف وسكت ..
قلت انا هني ادافع عنه ...
زياد : ما تقدر تمنعه ان يشوف ولده وقت اطول ...بدق على المحقق الحين وبخليه يمدد المدة ..ولو اني ..
وطالعته بشك واحتقار بنفس الوقت وكملت ...
زياد : شاك بأن المحقق يدري اصلا عن هالدقيقتين ...
طالعني بصدمة الشرطي ..وانا بالمقابل طالعته بتحدي ....
قال اخيرا ...
الشرطي : خل ندخل الحين ..بعدين نتفاهم ..
هزيت راسي بالنفي وباصرار ...
زياد : مدّد المدة اول وإلا ...
قاطعني وقال ..
الشرطي : اوكي ..اوكي ...بنمدّد ...
وير هيثم وقال بامر ..
الشرطي : جدامي ..
ابتسمت انا بانتصار ...ومشيت يم هيثم ...
وتأبطت ذراعه مثل ما يقولون ...
عشان احسسه انه مو بروحه ..
دخلنا المستشفى اللي وقف فيها كل شي ..
الممرضات ..
الأطباء ..
حتى ..المرضى والمراجعين ..
وقفوا يطالعونا ...
معاهم حق ..
الشرطة بكبرها داخلة ومعاها مجرم في نظرهم على الأقل ...
اكيد بيطالعون ..
واكيد هالشي ..
بيجرح هيثم ...
اللي طالعته وكان منزل راسه للأرض ...
مسكت ذقنه ورفعت راسه ...طالعني فابتسمت ..وقلت وانا اساسره باذنه ..
زياد : ارفع راسك انت برئ ...
طالعني بصدمة ..بعدين ابتسم لي ابتسامة ذابلة ..
هني قال الشرطي اللي ماسكذراع هيثم من الناحية الثانية واسلوب وقح ..
الشرطي : ممنوع تتكلم مع المتهم ...
طالعته بكره ولفيت ويهي عنه ...
وكملنا لين وصلنا العناية المركزة اللي نقلناه لها من امس ...
وقفنا عند الباب ...وقال هني الشرطي ..
الشرطي : هذا ولده ؟
واشر على فارس من الجامة ...
قلت انا ...
زياد : ئي هو ..
هني تحرك هيثم وبغى يشوف من الجامة بس وقفه الشرطي وقال ..
الشرطي : وين وين ؟؟
قال هيثم بضيق ..
هيثم: بشوف ولدي مو وصلنا احنا الحين ؟؟
ابتسم بطريقة استفزازية وقال ..
الشرطي : لاحق على ولدك بتشوفه لا تخاف ...
قال هني هيثم بعصبية ..
هيثم : انزين فج ايديني بدخل له جذي يعني ؟؟
قال ببرود ...
الشرطي : ئي بتدخله جذي ...عبالك بشيلهم يعني ؟؟ ..والله واثق من عمرك انت ..
بغيت والله اصكه بكس على ويهه على اسلوبه الزفت والوقح ...
اشحقة يعامل هيثم جذي ؟؟
ليش انه مجرم يعني ؟؟
هو برئ ..برئ يا لوح ..
بغيت انطقها والله بس قلت وانا ابطل الباب .. وامسك ذراع هيثم واقول ..
زياد : الحين مو وقت الثقة ...خله يشوف ولده ...
تحرك هيثم ودخل بسرعة ...والشرطي وراه بس قلت وانا اوقف بطريجه ..
زياد : وين رايح ؟؟
الشرطي : بدخل معاه ..
قلت وانا ابتسم ابتسامة مستفزة وقلت اقلده ...
زياد : والله واثق من عمرك انت ...ممنوع طبعاً ..
طالعني باستنكار وقال ..
الشرطي : ليش ممنوع ؟؟
زياد : الغرفة ما تتحمل غير واحد ..غير جذي هو ابوه بتدخل شتسوي بالله ؟؟
الشرطي : انا هني القانون وما تقدر تمنعني اني ادخل مع مجرم مثل هذا ...
قرّبت منه وقلت وانا اوقف عنده واقرّب منه ويهه بتحدي ..
زياد : اولا احترم نفسك هذا اللي مو عاجبك قد ابوك ...مو انت يا الياهل تيي على آخر شي وترفع صوتك علينا ... والقانون اللي انت ذابحنا فيه ...هذا في بيتكم مو عندي هني ...في قسمي اللي انا رئيسه ...
سامعني ؟؟؟
طالعني بصدمة اول شي بعدين تحولت نظراته لقهر والعصبية ... وانا كنت اطالعه بغضب ...
كملت وقلت ..
زياد : وعناد فيك ولعانة مني ..اقدر ادخلك بس مارح اسمح لك تدخل ...تعلم الأدب بعدين تعال كلمني اوكي ؟؟
والقيت عليه نظرة احتقار ولفيت اونصدمت بهيثم اللي كان واقف طول الوقت يطالعنا بصدمة ... قرّبت منه عشان ادخل معاه فقال يساسرني ..
هيثم: زياد شسويت ؟؟
قلت بعصبية ..
زياد : خله يولي ...شبيسوي يعني ؟؟
طالع هيثم الشرطي اللي كان يطالعنا والشرر طالع من عيونه ...بعدين لف لي وقال ..
هيثم: الله يعيني عيل ..
قلت بحزم ..
زياد : خل اعرف ان لمس شعرة وحدة منك هيثم ...والله ...بخليه يلعن الساعة اللي طلع فيها من بطن امه ..
طالعني هيثم بذهول وما نطق ...بعدين قال ...
هيثم: اول مرة اشوفك جذي ...
بغيت ارد عليه بس قلت مغير دفة الحديث ..
زياد : ادخل الحين عند ولدك وانا بوقف مع هالحمار هذا امنعه ان يدخل وراك ...
طالعني شوي هيثم بعدين سحب نفس ...جنه داخل حرب ...
فقلت اشجعه ..
زياد : ادخل هيثم يلا ..
هز راسه بتفهم بعدين دخل ...صكيت انا الباب وراه ووقفت عنده ..عشان اشوف شنو بيسوي هاللي شايف عمره ...
طالعنا بعض بتحدي ..رحت ووقفت عند الجامة ...
طالعت هيثم ...اللي شكله انصدم من شكل فارس ...
تجدم منه ببطء وحذر ...
جنه قاعد يطالع فيلم رعب ...
واخيرا وصل لسرير فارس ...
وقف عنده ...
وكان يطالعه بنظرات ما عرفت افسرها ...
شفته ينحني ...
باس ايده ..
بعدين انتقل لراسه ...
وكان لسة ماسك ايده ...
هني جثى على ركبته ودفن راسه على ايد ولده ...
وشكله اطلق لمشاعره العنان ...
هني انا ...
تجمعت الدموع في عيوني ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

طلعت من غرفة فارس وانا منهار ...
ماعرفته والله ...
لو ما قالوا لي مسبقاً انه هو ما كنت عرفته ...
تغير وايد ...
" هيثم "
انتبهت على زياد ماد لي جلاص ماي ...اخذته وشربت شوية ...
وطبعا كان الشرطي المليق واقف فوق راسي ..
الشرطي : يلا خلصنا الحين ...صح ؟؟
طالعته بكره وما رديت ...
وقفت وقلت لزياد ...وانا احس بعوار من الكلبجات ..
هيثم: اسمعني زياد بـ...
قاطعني الشرطي الكريه وقال بامر واستنكار ..
الشرطي : ممنوع تتحجى مع اي احد ...
لفيت له بحقد ..وبغيت اقول شي بس قال زياد ...
زياد : اشبغيت تقول هيثم ؟؟
رديت طالعت زياد ...بس قال الشرطي .
الشرطي : اعتقد اني اتكلم عربي اخ زياد ..
هني عصب زياد وقال ..
زياد : دكتور زياد ...
والتفت له بعصبية وكمل ..
زياد : انت بالذات تناديني دكتور زياد ...
مسكت ايد زياد اهديه واقول ..
هيثم: زياد اهدى ..
لف لي بعصبية ..وقال ..
زياد : لا انا بعرف شسالفته هذا ؟؟ اشحقة رافع خشمه علينا ..
وبغى يشتبك معاه بس انا شديته بقوة وقلت ..
هيثم: زياد اذكر الله...اشفيك اليوم انت ؟؟
سكت زياد بس ظل يطالع الشرطي بحقد ...
بعدين سحب نفس وقال ...
زياد : ما علينا ...اشبغيت تقول ؟؟
هيثم: مابي احد يعرف اني ادري عن فارس اوكي ؟
طالعني باستغراب وهو لسة معصب بس قال ..
زياد : ليش ؟؟
هيثم: لأني بتبرع له بالكلى ...وقدمت طلب ...
قاطعني زياد وقال ..
زياد : لحظة لحظة ....تتبرع له بالكلى ؟؟
هيثم :ئي ...ليش ؟؟
سكت جنه يبي يستوعب بعدين قال ..
زياد : بس ..
وسكت ..
قلت بخوف ..
هيثم: بس شنو ؟
زياد : ولدك مشعل سوا التحاليل وطلع مطابق ...وبسوي العملية اليوم ...
نعم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ظليت اطالعه بذهول ...وما قدرت انطق ....
كمل هو ..
زياد : سوينا التحاليل ..انا وهيفاء وعبير وجمان ..ومشعل ..وما طلع احد مطابق إلا هو ...
قلت بصدمة ..
هيثم: مستحيل ...
طالعني مو فاهم ...
فقلت ..
هيثم: العملية هاذي خطيرة صح زياد ؟؟
سكت شوي فقلت باصرار وانا اكرر جملتي ...فقال على مضض ..
زياد : ئي ... خطيرة ..
هيثم: خلاص عيل ..انا ما اقدر اتحمل اشوف مشعل يروح بعد .... انا ميت بالسجن ميت ...
اما هو فلازم يكون موجود ...هو المهم بينا ...
سكت زياد جنه يفكر ...
زياد : صح كلامك ... بس ...خلاص اليوم مشعل بيسوي العملية ..ومارح اقدر امنعه ..
قلت باعتراض ..
هيثم: لأ .. تقدر ...انا لو مت مو مشكلة ...بس هو لأ .. منو رح يكون مسؤول عن الباجين ..فارس على بال ماترجع له صحته يبيله سنة سنتين ...
سكت شوي اتنفس ...وكملت ..
هيثم: انا اللي بتبرع له بالكلى ...
ومحد غيري ..
لفيت طالعت فارس ...
وكملت باصرار قوي .
هيثم: انا ما اقدر اخسر واحد في سبيل الثاني ...
وغمضت عيوني وقلت ..
هيثم: واللي يصير خل يصير ...


يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 07:02 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقــــــــــــــــــــــة الثانية والعشـــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


" مارح اسوي العملية !!!!!!!!!!!!!!!!!!"
نطقت هالجملة بذهول شديد ...وبسرعة تحولت ملامحي لملامح الغضب الجارف وقلت ..
مشعل: منو غيري مطابق ؟؟ انت سويت التحليل ...وعمتي وعبير وحتى جمان ...منو تبي يسوي العملية؟؟
وقلت بسخرية وطنازة عصبية ..
مشعل: لا تقولي فرح ...
طالعني عمي زياد بهدوء وقال وهو يصك ملف فارس ..ويقول ..
زياد : لقينا متبرع في اللحظة الأخيرة ...
طالعته متفاجأ ....والجمت الجملة لساني ... فظليت اطالعه بعيوني ...
اما هو في المقابل وقف وياني وقال بصوته الحنون .
زياد : ادعي بس ان نسوي العملية بسرعة ...
غمضت عيوني ..بتعب والم ...وبطلتهم وقلت ..
مشعل : ان شاء الله ...
وتحرك عمي يبي يطلع من مكتبه ..بس سالته بسرعة سؤال يلعب في مخي ..
مشعل: منو المتبرع عمي ؟؟
حسيته انصدم ... وقف وهولسة معطيني ظهره ...التفت لي ببطء وطالعني وهو ساكت ..بعدين بلع ريجه وقال ..
زياد : واحد ..
طالعته ببلاهة ...وبنفس الوقت ...حسيته ياخذني على قد عقلي ...
قلت وانا ابتسم ابتسامة باهتة ...وبطنازة ..
مشعل: عبالي وحدة ...
طالعني عمي زياد بالبداية بتفاجأ من اسلوبي بعدين تحولت ملامحه لغضب وقال ..
زياد : مشيعيل عطيتك ويه ترى ..
بطل الباب وبطله وقال ... وهو يأشر لبرة ..
زياد : اطلع برة خلصني ..
قلت باعتراض ..
مشعل: انزين قولي ...منو هو ؟؟
طالعني بنفاد صبر ...بعدين قال ..
زياد : مالك شغل ...مو تبي اخوك يعيش ؟؟
هزيت راسي بايجاب بلهفة ..فقال ..
زياد : عيل صك حلجك ... ولا تسألني منو المتبرع ...يلا خلصني اطلع وراي شغل انا ..
طالعته بصمت ..تقربت منه وهو يبادلني النظرات بس كانت مستغربة ..وصلت عنده وضميته بقوة ..
حسيت اني احتاج لأحد يمي بهالوقت ...وعمي زياد كان موجود ...
لمني هو بعد مع اني حسيته انصدم مني .... بس قال وهو يهمس بأذني ..
زياد : لا تقولي ان الحول اشتغل عندك وشفتني هيثم ؟؟
ما قدرت امسك نفسي وقعدت اضحك ...
واضحك ..
جني من زمان ما ضحكت ...
وهو بالمقابل كان يبتسم ... وقال ..
زياد : دوم هالضحكة ...
بعدين يرني لبرة وهو طلع معاي وقال ..
زياد : بس اطلع ازعجتني ..
كنت لسة قاعد اضحك ..لأني مستانس اني لقيت متبرع لأخوي ..
اخوي اللي كنت رح افقده بدقيقة ..
غمضت عيوني ومشيت مع عمي زياد ..لغرفة العناية المركزة ...
وقلت وانا اوقف يمه ..
مشعل : تتوقع تنجح العملية ؟؟
طالعني بتوتر وقال ..
زياد : ان شاء الله ... ادعي انت بس ..
يا رب ..
يا رب ..
هني انتبهت على عبير واقفة مع عمتي ..عند غرفة فارس ....
قلبت ويهي عنه مابي اشوفها ...
مابي اتذكر انها تحب فارس ...
وانا بهالظرف مابي افكر إلا بفارس وعمليته ...
" مشعل "
لفيت لمصدر الصوت وكانت عمتي ...
هيفاء : حبيبي روح نام انتي صارلك يومين مو نايم ..
ابتسمت لها ابتسامة باهتة وقلت ..
مشعل: نمت ساعتين تقريبا قبل شوي ..لا تخافين علي عمة ..
هزت راسه بتفهم وشكلها فهمت اني مابي اتحرك من هني ...
دخل عمي زياد غرفة فارس انا احنا ظلينا واقفين برة ....
قعدت على الكراسي يم عمتي ولا اراديا توجهت عيوني لعبير الواقفة عند الجامة تطالع ..
تطالع..
فارس احلامها ...
" هالطراق هذا يمكن يصحيك من غفلة الحب اللي انت عايش فيها "
هالجملة ما تتعب وهي تتكرر في بالي فوق مية مرة ....
سحبت نفس بضيق والشك موراضي ارسي على بر ....
فارس يعرف اني احب عبير ...ولا ما قال هالشي هذا ...
انزين اشلون عرف ؟!!
معقولة مبيّن علي ؟؟؟
مو لهدرجة ..ابوي ما يعرف ..عمتي ما تعرف ..حتى عبير نفسها ما تعرف ...
انزين اشلون عرف ؟؟
اشلووون؟؟!!
هالسؤال محد بيجاوبني عليه ...
غيره ..
فارس ...
وحزتها بتنحط النقط على الحروف ..
وكل شي يوضح ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هيثم معاه حق باللي قاله لي ...
لو مشعل سوا العملية ...منو بيكون المسؤول عنهم ؟؟..
انا بظل غريب عنهم ..
جمان وعبير يتغطون عني ...
وما اقدر كل شوي اطب عندهم ....
انا حيالله زوج عمتهم ...
تنهدت على هالأفكار ...وانا لسة حاس روحي مو مستعد اني اخسر اي احد ..
وبذات هيثم ...
اخوي اللي ما يابته امي ...
اللي وقف معاي وقت ما خسرت احلى شخصين في حياتي ..
امي وابوي ...اللي راحوا بحادث مأساوي وهم رادين من الحج ...
حزتها كنت برة ادرس ...
كنت انا وهيثم مع بعض ...هو هندسة وانا طب ...حلم حياتي ...وحلم ابوي بعد ...
الله يرحمك يا يبا ...دومك وياي ما تروح حتى وانت ميت ...
يومها انصدمت لما ياني اتصال من عمي الوزير ...يعلمني فيه ان ابوي مات ..
ئي عمي وزير ...وابوي سفير سابق ..
بمعنى اصح احنا من عايلة غنية ..وايد ...
بس كل هذا ما كان يهمني ...
من بين اكوام الفلوس كنت احس روحي وحيد ...
صج انا وحيد امي وابوي وما عندي اخوان ...
بس الفلوس حسستني بوحدة قاتلة ...
بوحدة اشد من وحدتي من الأخوان ...
بوحدة كنت احس فيها اني عايش بروحي بهالدنيا ..
ارد من المدرسة انام ...اقعد ..ادرس ...اطلع اروح النادي ...
بالعطلات كنت اطلع مع عيال عمي وخالاتي واهلنا يعني ...
بس كل هذا كنت احس من بينه إلا بالوحدة ..
لين سافرت ..
وتعرّفت على هيثم ...
حزتها كنت اول سنة لي بالجامعة ..
ماادري كل ما اتذكر اشلون تعرفت على هيثم اقعد اضحك ولا ابتسم ...
تدرون اشلون تعرفت عليه ؟؟
ههههههههههههههههههههههههه....
كنت اسوق سيارتي وحزتها كان شتا ...ودنيا مطر .... وكنت متأخر على محاضرتي بالمستشفى ...
وصلت الجامعة وبغيت اصفط ...
وفجأة ما حسيت إلا بواحد طلع جدامي ما ادري من وين ...
وكان لازم ادعمه ما عندي غير هالشي لأني تفاجأت فيه ...
وصار اللي خفت منه ...
طلعت من السيارة بسرعة الصاروخ ...وانا متأكد اني دعمته ...
ولمحته طايح على الأرض ...تقرّبت منه وقلت بصوت الخايف ...
" زياد : سلامات سلامات ... ماشر ان شاء الله ..
دنقت عشان اشوفه ..بس بعّد ايدي بقوة وقال بألم وهو ماسك ذراعه ...
هيثم : عمي ما تشوف ؟؟؟ ولا قمت اليوم الصبح متحلف انك تذبح احد ؟؟
طالعته بذهول شديد ...واستغراب اشد ...
الجمت الصدمة لساني ....وما قدرت انطق ..
اشفيه شاب ضو ؟؟
ونقلتها اخيرا لساني وقلت بتساؤل ...
زياد : انزين اشفيك شاب ضو ؟؟
وقف على ريوله وانا وقفت معاه ...قال وهو يطالعني بغضب الدنيا كله في عيونه ..
هيثم : لا صج ؟؟ انت من صجك تسألني هالسؤال ؟؟؟
قلت ببساطة ..
زياد : ئي ..من صجي ..
بعدين قلبت ملامحي لجدية وكملت ..
زياد : احمد ربك يا معود انك حي ...
طالعني شوي بصمت جنه شايفني مخلوق من المريخ ...
ئي صج ..خل يحمد ربه انه عايش ...قاعد يتحلطم بعد ..والله !
قرّب مني وهو لسة ماسك ذراعه اللي تألمه ...وقال بعصبية ..
هيثم: انت وقح تعرف ..
طالعته بصدمة من كلمته ...
انا وقح ؟؟
قلت بدفاع ..
زياد : وانت مـ...
قاطعني بثورة وقال ..
هيثم: انطم احسن لك ... غلطان وتكلم ؟؟؟ فوق شينك قواة عينك ؟؟ انت صج ما تستحي ..
بققت عيوني عليه ...
هذا اشفيه ؟؟
ين ؟؟
وبسرعة بلغت جزء من الثانية كنت واقف عنده بالضبط وجدام ويهه .. ما يبعدني عنه غير شبرين تقريبا ...
وقلت بصوت ملأه الوعيد والتهديد ..
زياد : احترم نفسك ...قبل ما افقد اعصابي واطلع حرة المحاضرة اللي طافتني فيك ...واكسر ذراعك الثانية ...سامعني ؟؟
قال جنه متجهز حق هوشة متناسي ذراعه ..
هيثم: فيك خير ...قرّب ..
دزيته بغتة ما توقعها ..بصدره ..وقلت بصراخ ..
زياد : فيني خير ....بس السؤال هني ...انت فيك خير ؟؟
استجمع قواه وقال وهو يحاول يخش ملامح الألم ...
هيثم: إذا انت فيك خير ..انا فيني اكثر ..
وعطاني ذاك البكس اللي فر ويهي بقوة ..حسيت فيها ان ضروسي تكسرت ..
بس مع هذا كتمت الأهة بصعوبة ...والتفت له والدم ينزل من شفاتي ...
وقال وهو يسند ذراعه بايده وبالألم وملامحه تحمل كل انواع التشفي والسخرية ..
هيثم: يعور حبيب ماما ؟؟
وضحك باستهزاء ...
انقهرت انا هني ...مسكته من تلابيب قميصه البالي وقرّبته مني وكورّت قبضة ايدي ولكمته ببطنه بكل حقدي وقوتي ..
لدرجة انه طاح على الأرض بقوة على ذراعه اللي تعوره ...وهني اطلق صرخة الألم ...
وقال بعصبية وهو لسة على وضعه بالأرض ويتلوى من الألم من ذراعه والضربة الأخيرة ..
هيثم : يا الحقيرررر ..
واطلق آهة الم مرة ثانية ..
حط ايده على اسفلت الشارع اللي طايح عليه ..وحاول يقوم والدم بدأ ينزف من يبهته ... وبصعوبة وقف ..
وترنح ...
هني انا ما قدرت ما اتحرك ..
احتويته قبل ما يرد يطيح وقلت بخوف ..
زياد : يا ابن الحلال لا تسوي بروحك جذي ...خل اوديك المستشفى ...
بعدّني عنه بايده الخائرة وهو يغمض عيونه بعذاب ...وقال بصوت مخنوق ..
هيثم: اقلب ويهك ..
حتى وهو يتألم ما يبي احد يساعده ..
هو واحد من الأثنين ..
يا هو مينون ...
او ...
مينون ؟؟
وانا اقول اثنينهم ...
انقهرت منه وبغيت اهده صج بس كسر خاطري لما شفته ينحني على الأرض ويقعد عليها ويتكور على روحه ويأن من الألم ..
صج اني ما استحي ..
الريال متأذي وبسبتي ..
وانا سويت فيه جذي ..
بس هو بط جبدي الصراحة ..
تنهدت وانا امسح الدم من على شفاتي ..جني استقربت على فكرة اخيرا ..
وهي ..
اني اوديه المستشفى حتى لو رفض ...
تجدمت والمطر بدا يصير قوي ...
وملابسي الثقيلة بدا الماي يتسلل لها ...
عيل هو اشلون اللي لابس بس قميص واحد ...
وبهالبرد ..
تقرّبت منه ونزلت لمستواه ..قلت وانا امسح الماي عن ويهي ...
زياد : قوم معاي ...
ومسكت ذراعه وبقوة عشان ما اعطيه مجال انه يعارض ...
وبالفعل ما عارضني ..
شكله اخيرا استقرت فكرة اني اوديه للمستشفى بمخه المصدي ...
مسكت وسطه ولفيت ذراعه الثانية وحوالين رقبتي ... ومشيت فيه لين السيارة ...
بطلت الباب اللي يم السايق ...
وحذفته ..
ههههههههه ..
اقصد دخلته ...
وصكيت الباب وراه ...
اتجهت لباب السايق ...
بس ...
سمعت طق على الجام ...
التفت لمصدر الصوت وكان هو ...
اشرلي على شي وراي ...
التفت للمكان اللي يأشر عليه ...وكان ..
كتبه وملفاته ...
والله فاضي ...حده فارضي ...
رديت طالعته بعصبية ...
شسوي فيه هذا يا ناس ...؟؟
شسوي ؟؟
ابتلشت فيه ...
حطيت ايدي على راسي عن المطر ...واتجهت للكتب ولميتهم وانا اتحلطم ..
زياد : مو ناقص بعد إلا اغلفهم له عشان المطر ...مالت عليه ...بس خل اوصل المستشفى ..قطته وقطة الجلب وحدة ...
خلصت من تجميعهم ووقفت عشان اروح السيارة ...ولما وصلت له ..نزّل الجامة ..وحدفتهم عليه لدرجة ان بعضهم طق ويهه ...
ما لفيت له ولا اهتميت ...
ركبت و..
حسيت فجأة ان ريولي فجأة انداس عليها بريول فيل ...لدرجة اني حسيت اصابعي انسحقت ...
فصرخت بألم وعوار ...
سمعته يقول ..
هيثم : تستاهل ...عشان لا تحذف عيل الأوراق جذي ...انا ما اشتغل عندك ..
بغيت ورب الكعبة اني اخربط ويهه ....
طالعته بحقد ... فقال بأمر ..
هيثم: سوق خلصني ...وراي دراسة ..
بسرعة تحولت نظراتي من عصبية لبلاهة ...
هذا على كيفه يمشيني ؟؟
تكورت قبضتي استعداداً اني اصكه بكس ..
بس قال بتهديد ..
هيثم: حركة وحدة ما تعجبني ...اقسم اني بشتكي عليك ...واقول لهم انك طقتني واهنتني ..ودعمتني بعد ..حزتها دور لك على واحد يطلعك بعد ما تخيس بالسجن يا الحمار ...
بعد !!!!
حمار !!!!
لا هذا مصخها ...
بس ما باليد حيلة ...
تنهدت واستغفرت من داخلي وحركت بالسيارة لأقرب مستشفى ..
وبالطريج ما كنت اطالعه ولا افكر حتى ...
بعد ما مر وقت والمطر يزيد ...ووصول للمستشفى عشان اقط الدايخ اللي عندي يزيد صعوبة بسبب هالجو ..
بس فوق كل هذا ...
ما قدرت اني مااطالعه لو نظرة ...
انا الغلطان في كل هذا ...
مع انه سليط اللسان ...
بس يكسر الخاطر ..مع هدومه ...اللي جنه لابسهم من الف سنة ...
بس تنبهت لشي ..
مع كل اللي صار ..ما انتبهت انه يتحجى ..
كويتي !!
صج والله ...يعني توقعت انه من اخوانا الخليجيين ...
بس طلع كويتي ..
" انت كويتي ؟"
القيت هالسؤال بغتة وسط الهدوء اللي يعم علينا ...
بس طبعا قلت لكم ان الأخ سليط اللسان ...لأنه قال ..
هيثم: انت اشرايك ؟؟ قبل شوي اشكنت احاجيك فيه ؟؟ هندي ؟!!
غمضت عيوني بغضب ...
ما يعرف يرد مثل الأوادم ..نهائيا ما يعرف
.فقلت عشان احره لأخر لحظة ..
زياد : الهنود احسن منك مليون مرة ...
قال بسخرية ..
هيثم : ما شاء الله ..تعرفهم عدل انت ...
لفيت له بحركة حادة وايدي على السكّان تمسكه بقوة لدرجة اني حسيت الدم وقف في شرايين ايدي والشرر يتطاير من عيوني ...
فقال يحرني ..
هيثم: مع ان الهنود اوادم ترى لا يغرك فقرهم ...تراهم بشر .. مو من المريخ ...
وطالعني من فوق لتحت ..
فقلت وانا اطق السكان بقوة ..
زياد : انت شكلك تبيني اكمل عليك ...
ضحك ضحكة ما تتوافق مع حالته الصحية وويهه الشاحب ..
هيثم: حاول ...صدقني بوديك القبر قبلي ..
طالعته من فوق لتحت ... وقلت وانا ارسم ابتسامة استهزاء على ويهي ..
زياد : ما اعتقد ..محد بيروح القبر غيرك ...ويا ويهك ..
قال بعصبية ..
هيثم: احلى من ويهك ..يا الشيفة ..
طالعته بصدمة بعدين قلت بقهر ..
زياد : انا شيفة يا الحلي شوف ويهك اول بعدين تحجى ..
طالعني من فوق لتحت وقال بغرور وزهو ..
هيثم : اللي ما يطول العنب حامضٍِ عنه يقول ..
طالعته بذهول واستغراب من اسلوبه وثقته الزايدة بنفسه فقلت وانا ارد اطالع الطريج ...
زياد : اسلوبك سوقي ...يناسبك ..
مارد علي ..فكملت ..
زياد : شكلك من اللي يتمنون يصيرون فوق بس ما يقدرون ..صح ؟؟
هم مارد علي ...
استغربت اني ماسمعت شي يضيق الخلق ويأذي اذوني ...
فالتفت له ..
وانصدمت لما شفته راد راسه ورا ومغمض عيونه يتنفس بشويش جنه خايف على الهوا ينقص عنده ..
بسرعة وقفت السيارة يم الرصيف ...وقربت منه وانا اطقه على خده ع الخفيف ...
زياد : هيه انت ..لاتموت علي انا مو ناقصك ..
بطل عيونه بتثاقل ..طالعني وقال بصوت خفيف يا الله ينسمع ..
هيثم: اسمي هيثم ...مو هييه ..
؟
؟
؟
؟
مو اقولكم انه مينون ...
قلت وانا احط ظهر ايدي على يبهته اتحسسها ..
زياد : نتفاهم على هالشي بعدين يا ..
وطالعته بعيوننه مباشرة ً لأنه كان يطالعني ..
جنه يقولي ياويلك لو قلت هييه مرة ثانية ..
فقلت على مضض ..
زياد : يا هيثم ..
ابتسم بتعب ورد غمض عيونه ...وشكله راح للعالم الآخر ..
قلت برعب وانا اطقه على خدوده بايدني الثنتين ...
زياد : هيثم ..هيثم ..رد علي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
رديت لورا برعب لدرجة ان ظهري طق بالجامة اللي وراي ...
وقف قلبي من المنظر اللي اشوفه ..
الريال مو قاعد يتحرك ...ومغمض عيونه جنه ميت ...
وهذا انا اللي بصير طبيب ..
مالت علي ...
بس والله صج ..
منظره وهو ساكن جذي ..جنه تمثال محنطينه ..يخوف ...ويخلي اشجع القلوب تتجمد ..
مسكت السكان باصابعي اللي بدت ترجف بوضوح ...
وحركت السيارة بسرعة للمسشتفى ...
ودست على البنزين ...
مااهتميت للمطر ولا لأي شي ..
بس ابي اوصل المستشفى ..
وباسرع وقت ...
وصلت اخيرا بعدم شارف قلبي انه يتوقف عن النبض ...واصير مثل هيثم ..محنطين ...
ناديت على اي احد يساعدني اني ادخله ...
ويو الممرضات والمسعفين ...ودخلوه داخل ..وانا وراهم لدرجة اني خليت سيارتي مفتوحة من الخرعة ..
بعد ما دخلوه غرفة الملاحظة ...
قعدت انطر لين ما طلع الطبيب ...
اللي قال ..
Don’t worry …it’s because the weather plus his arm is broken ...الطبيب:
الجو؟؟!!! وذراعه مكسورة !!! لا بالله كدينا خير ...
طالعني الطبيب واستشف من ملامح ويهي المندهشة اني ما فهمت ...ابتسم وقال ..
I’m telling you don’t worryالطبيب:
الله يستر ..
علمني الطبيب بعدها انه يقدر يطلع اليوم ..لأن الأخ بس ياه برد غير ايده المكسورة..
وانا كنت ابي اموت من الخرعة ...عبالي مات ..
بس شكلي طحت على واحد بو سبعة ارواح...
هزت راسي باستنكار ..
شكله اليوم مارح يعدي على خير ..
دزيت الباب ...ودخلت ...
لقيته نايم والكمام على ويهه وذراعه ملفوفة ...
كان ودي ازنطه والله ...
اففففففففف ...
ابتلشت فيك والله ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على السرير وسندت خدي على ايدي بملل ...
توهقت انا اليوم ...
انا وين الله قطني عليك ..
لسان طويل ..
وغباء لا محدود ...
وثوارة لا تنتهي ..
الله يعيني عيل ...
تنهدت بضيق على محاظرتي اللي طافتني ...
اليوم كان ميداني ..ومارح يعذروني ...
دفنت راسي على السرير بطفش ...
حسبي الله على بليسك ..يا ..
هيثم ..
" اتمنى انك ما تكون قاعد تدعي علي "
رفعت راسي من على السرير بخرعة ...لقيته قاعد يطالعني بتثاقل ...
قلت بملل وانا اقلب ويهه عني ..
زياد : دعيت ليما شبعت ..
سمعته يقول ..
هيثم: الدعاوي بترد عليك ...ماني خسران شي ..
بققت عيوني بصدمة قبل ما التفت له واقول بحدة ..
زياد : اشرايك تحط لسانك بحلجك ..وتنطم ؟؟
ابتسم لي وقال ..
هيثم : ان شاء الله ....اصلا ما فيني حيل اجادلك ..
قلت بحقد ..
زياد : يكون احسن ..
مارد علي بس اسبل جفونه ...وشكله نام ...
احسن ...
يا ليت يعطونه مخدر ينام وما يقوم كلش ..ويا ويهه ..
قمت انا وتحركت لين الدريشة ...
كل حركة فيني تدل اني متضايق وزهقان ...
"دكتور زياد ...."
التفت لمصدر الصوت وكانت ممرضة ..اللي قالت ..
ممرضة : في واحد يبيك بالأستعلامات ..
قلت وانا ابعد هالذكريات هاذي عن مخيلتي ...واقول ..
زياد : ليش ما خليتيه ايي مكتبي ؟؟
الممرضة : يقول انه مستعيل ...
هزيت راسي انا بايجاب وقلت وانا اوقف ..
زياد : اوكي انا رايح له ..
طلعت من مكتبي ورا الممرضة لين اشرت لي على الريال اللي واقف ينطرني ...
اتجهت له وقلت ..
زياد : يا هلا اخـ...
وسكت ...
المحقق !!!!
ابتسمت لي ومد ايده يصافحني ...وقال ...
المحقق : هلا والله دكتور زياد ...بس انا يايك عشان شي واحد ..بس .
صافحته وقلت بقلق ..
زياد : شنو هو ؟
مد لي ورقة وقال وهو يبتسم بارتياح ..
المحقق : هاذي ورقة موافقة ...
طالعته مو فاهم شي ..
فقال يوضح وبابتسامة اكبر ..
المحقق : بو فارس يقدر يسوي العملية ..
طالعته بانبهار وذهول بنفس الوقت ..
بهالسرعة ؟!!!!!
كنت ابي اقول شي ...بس قال وهو يصافحني بقوة وشكله بيروح ...
المحقق : كل اسئلتك اجاوب عليها بعدين ..المهم بقولك ان بو فارس بيي اليوم بتجهز حق العملية ..والباجي عليك دكتور زياد ..
والباجي علي ؟؟!!!
طالعت الورقة باستغراب وعدم استيعاب ....
انا ماني فاهم شي ...
بالسرعة هاذي طلعت الموافقة ...انا عبالي بتوهق بهالسالفة ...
رفعت راسي عشان اقول ..
زياد : بس لحظـ.....
قطعت جملتي لأني مالقيته جدامي ...
اختفى بسرعة ...
تلفت حوالي ادور عليه بس ...
فص ملح وداب على قولتهم ...
تنهدت بريبة ...
طالعت مكان اللي كان واقف فيه المحقق ...
ونط سؤال في ذهني ..
المحقق ..
ليش يساعد هيثم ؟؟!!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

ابتسمت بفرح وبغيت انط والله من الوناسة ...
الحمدلله ..طلع القرار بسرعة ...مع اني ودي اسال اشلون طلع بسرعة ...بس مو وقته ...
اسوي العملية بعدين يحله رب العالمين ...
" اخيرا بتسوي العملية ؟"
التفت لعبدالرحمن المبتسم لي بهدوء ...فقلت بفرح ..
هيثم: ئي والله ...ما توقعت ان الموافقة بتطلع بسرعة جذي ...
قال ..
عبدالرحمن : المهم الحين ولدك ...ان شاء الله يطلع بالسلامة وتنجح العملية ..
غمضت عيوني بتوتر وخوف ..
هيثم: ان شاء الله ...ادعيلي عبد الرحمن ..
عبدالرحمن : ان شاء الله ولدك يعيش ويكون حواليك ...
طالعته بمرارة ..
هيثم: حوالي ؟؟ ...
سكت ابلع الغصة اللي انتابتني ...وقلت ..
هيثم: انا بعد ما اسوي العملية برجع هني ...اكمل عقوبتي ...
العقوبة اللي ما ارتكبتها ...
العقوبة اللي خذت مني شهوري الأربعة الأولى من عمري وبتكمل الباجي ..
العقوبة اللي بالنسبة لي الموت البطئ ..
العقوبة اللي اكاد اجزم انها بتقتلني قبل ما اخلصها ...
غمضت عيون باسف ...وبكل مرارة الدنيا ...
تنهدت ...
لعل وعسى يخف عني هالألم ...
حس عبدالرحمن باللي فيني ...فمسك ايدي وضغط عليها بشويش ورفق وقال ..
عبدالرحمن : خل ايمانك بالله قوي ...انت مثل ما قلت لي انك بريء وما سويت شي ...
طالعته وما نطقت ..
بس قلبي نطقت بكل لوعة الدنيا ...
بنتي هي اللي سوت ...
بنتي اللي هدتيها 12 سنة ...
بنتي اللي كانت تحتاجني وقت طفولتها ...ومراهقتها ...
والحين ...
ادفع نتيجة خطأ ...ارتكبته انا من 12 سنة ...
معاك يا فارس ...
دور الأب لايق علي وايد ...
وايد ...
لدرجة انه قطني هني ...فهالسجن ...
اللي وبلا شك رح اموت فيه ...

" هيثم احمد الصالح "
انتبهت على هالصوت ...وانتزعني من خيالاتي ....
التفتنا انا وعبدالرحمن للشرطي اللي واقف برة ...
قلت ..
هيثم: نعم ..
بطل الباب آليا ...واشرلي اطلع ...
طالعنا انا وعبدالرحمن بعض ... فمسك اصابعي ايدي ...وقال ..بهمس يخفف التوتر اللي فيني ..
عبدالرحمن : توكل على الله ..
قلت اساسره ..
هيثم: والنعم بالله ..
وتحركت للشرطي ...اللي قال ..
الشرطي : يلا عشان نجهزك ونوديك المستشفى ...
هني حسيت بخوف .... بس مسكت روحي ...
اللي رح اروح له ...
بيكون خط روحة وردة ..
ولا ..بيكون ...
خط واحد ..
بلا رجعة ؟؟؟
طردت هالفكرة من بالي بصعوبة ...
انا مايهمني من كل هذا إلا فارس ...
فارس وبس ...
التفت لعبدالرحمن اللي داخل الزنزانة ... واشرت له بـ...مع السلامة ...
وقلت ..
هيثم: سلم لي على سعد ...
هز راسه بايجاب ....وابتسم لي ...
قيدني الشرطي بالكلبجات ...
ومشينا لين البوابة الرئيسية ...
اللي لمحت المحقق واقف عندها ....جنه ينطرني ...
واللي ما لمحني إلا تجدم لي ...وابتسم وقال ..
المحقق: ها بو فارس ...راضي علينا؟؟
ابتسمت له بخوف وقلت ..
هيثم: الرضا بيحل عليكم لما اعرف نجحت العملية ولا لأ ...
ضحك بخفة وقال ..
المحقق : ان شاء الله بتنجح ...ان شاء الله ...
تنهدت وانا اغمض عيوني واردد عشان اهدي عمري ..
هيثم: ان شاء الله ...
اشر المحقق للشرطي بالتحرك ...
دخلوني السيارة ...
ومشينا ...
وانا اشوف الطرقات والناس ...
اللي يمكن ...او احتمال كبير جداً اني ما ارد اشوفهم مرة ثانية ...
كل شارع ..
كل شبة ( عامود نور ) ...
كل لفة باي شارع ...
كل ...
كل شي ...
بفقده اكيد ..
لأني شام ريحة الموت بكل مكان ..
حتى بهدومي ...
بالهوا اللي اتنفسه ...
يا الله ...
امتحان صعب ...
على الأقل اطلع من هالدنيا وانا مسوي شي يذكر لعيالي ....
حسيت بالسيارة وقفت ...
وانتبهت لمبنى المستشفى جدامي ...
وعرفت هني اني وصلت لقبري المؤقت ...
طلعت من السيارة عشان لا اسمح لهالأفكار تغزو مخي اكثر من جذي ..
استقبلني زياد كالعادة ...
وابتسامة ...
لمني بقوة له ...وانا مكبل ما اقدر المه ...
وهالمرة ما كان معاي هذاك الشرطي المليق ...
واكيد زياد انتبه لهالشي ..فقال ..
زياد : وينه هذا شين الحلايا ؟؟
وطالع وراي ... وبعدين طالعني وقال بمزح ..
زياد : اكيد خاف ..حبيب ماما ..
ومال لأذني وقال بهمس ..
زياد : تذكر هالجملة ؟؟
طالعته بصدمة ...
بيييييه يا زياد ...
هذا قبل عشرين سنة ... ويمكن اكثر ...
اشحت ويهي عنه اقاوم دموعي ....وقلت بصوت كسير ..
هيثم: مو وقته زياد ...الله يخليك ..
لمني له زياد مرة ثانية ...وهو عارف باللي فيني ...وقال بصوت قوي واثق ..
زياد : مستحيل اتخلى عنك بهالسهولة ... بوصيهم عليك وللي يتقاعس صدقني مارح يكفيني فصله ..
بعّدت عنه وقلت بصوت مخنوق وبمزح اخفف الموقف ..
هيثم: شنو صرت رئيس المستشفى ؟؟
قال وهو يهز جتوفة ببساطة ..
زياد: مرشح اني اكون رئيس المستشفى ... ما استاهل ؟؟
وطالعني بعيونه الغامجة ...
واطلت النظر بويهه ..
يا الله شنو رح افقدك يا زياد ...
شنو رح افقد اللمة والعزوة ..
شنو رح افقد مرحك ومزحك وغباءك بعض المرات ...
وهو بالمقابل فهم شنو يدور في بالي ...
وظل يطالعني هو بعد ....
لا تطالعني جذي زياد ..تراك تذبحني ...
كافي اني بودع الدنيا وانا مو شايف عيالي حولي ..
كافي اني بودع الدنيا وانا مكبل بهالكلبجات ..
كافي اني بودع الدنيا ...وانا مو ضامن ولدي فارس بيعيش ولا بيلحقني ..
آآآآآآآآآآآآخ يا زياد ...
تكفين لا تطالعني جذي ...
ما اتحمل ...
وعشان جذي ...قلبت ويهي عنه ... وقلت بمرارة ..
هيثم: خل ندخل ولا بنظل واقفين جذي ؟؟
وشكله فهم علي ...
تأبط ذراعي وقال وهو يدخل مع الشرطيين اللي يايين معاي...
وطبعا توقف الشغل كله والناس ظلت تطالعني ... وانا مااهتميت لهالشي ...تعودت عليه مو اول مرة ...
بس شكله زياد ما حب ملامح الألم والعذاب اللي بويهي ...فقال يخليني انتبه له ...
زياد : يايب معاك الحرس الوطني كله ؟؟
ابتسمت عليه بمضض وقلت ..
هيثم: ماسكين مجرم خطير هم ..اكيد بييبون مو بس الحرس الوطني ...
وصلنا لين غرفة التحاليل ..دخلوني فيها ..
والشرطي هناك حررني من الكلبجات ...
وبدوا شغلهم ...بالتحاليل ... وانا اعرف مسبقا انها مطابقة ...بس كبروتوكول ...
بعدها دخلوني لغرفة خاصة ...
وزياد دخل معاي ..اللي كان ماسك هدوم المستشفى ...
هدوم الأعدام بنظري ...
وقال ..
زياد : هاك البس هذولي عشان بتنام عندنا لين وقت العملية ...
اخذتهم وقلت وانا اتفحصهم ...
هيثم: قلت لأحد اني بتبرع ؟؟
ما حسيت اللي بطقة على جتفي ...طالعت زياد اللي قال بعصبية خفيفة ..
زياد : استح عيب ...عيب تسالني هالسؤال ...
ولأني مالي خلق اضحك ... قلت وانا ابتسم ..
هيثم: ادري ...بس شسوي ...؟؟

لبست الهدوم وقعدت السرير ...واستلقيت عليه...
من زمان ما نمت بمكان غير الزنزانة الضيجة اللي كنت فيها ...
" شنو بتنام ؟"
بطلت عيوني ولقيت زياد قاعد عندي ...
اشلون ما انتبهت عليه ...
فقلت وانا سند ظهري على المخدة ...
هيثم: من زمان مو نايم نومة مثل الأوادم ..
زياد : ان شاء الله بتنام عدل ...
ابتسمت بغصة ..
هيثم: ئي للأبد ..
بغى ينطق زياد بشي من العصبية ...بس تبطل الباب وكان المحقق ...
اللي قال بحرج ..
المحقق : اووه سوري ...والله نسيت اطق الباب ..
قلت بسرعة ..
هيثم: لا عادي ..حياك ...
دخل وصك الباب وقال بابتسامة كعادته ..
المحقق : ما مداني اخلص شغلي وييتك على طول ..
طالعته بصمت وافكار غريبة تدور في بالي من ناحيته ...
ليش يساعدني ؟؟؟
ليش ؟؟
بس قلت ابادله الأبتسام ...
هيثم: حياك اي وقت ..
طالع المحقق زياد وقال ..
المحقق : متى بتسوون العملية دكتور زياد ؟؟
قال زياد وهو يطالع ساعته ..
زياد : ان شاء الله الساعة 10 بليل ..لين ما نجيك على كل شي ..
هز المحقق راسه بتفهم ...ولف لي وقال ..
المحقق : عاد إذا سويت العملية ...ونجحت ..لي الحلاوة مثل ما يقولون ..
ضحكت وقلت ..
هيثم: هذا إذا ما طلعت من المستشفى للقبر ..
وشكله مزحتي ما خذت مفعولها....
لأن اثنيناتهم ظلوا يطالعوني باستنكار ...
بس بصمت ...
طالعت زياد اللي شكله متحلف ومتوعد بس ساكت عشان المحقق موجود ... اللي قال ..
المحقق : ان شاء الله بتطلع وتنجح العملية ... وتسمع خبر براءتك ..
شدتني الجملة الأخيرة ...فطالعته وقلت بلهفة ..
هيثم: براءتي ؟؟
هز راسه المحقق راسه بثقة وقال ..
المحقق : عبالك اني بهدك جذي ؟؟ مستحيل ..انت مظلوم واكيد ملقفين لك التهمة ... غير جذي قاعدين ادور على اللي طعن ولدك فارس ...وانا واثق انه تابع للي لفقوا لك التهمة قبل ...وحزتها نكون حطينا ايدنا على العصابة كلها ..
عصابة !!!!!
طالعنا بعض انا وزياد ببلاهة ..وطالعناه بعدين بنفس البلاهة ...فقال زياد ..
زياد : عصابة ؟؟؟ وين قاعدين نيوورك ؟؟
ابتسم المحقق على اشكالنا وقال ..
المحقق : قريب بتسمعون الخبر ...قريب ..
ابتسمت له بارتياح ..
على الأقل اكون ميت وانا برئ مو مدان ...

ياه بليل وخلصوا كشفهم علي ..وطلعت النتيجة مطابقة مثل ما قلت ..لأني انا وفارس ومشعل نفس الفصيلة ...
قمت اخذ نفس عميق عشان استعد للعملية ...
دخل علي زياد ...اللي قال ..
زياد : ها مستعد ؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
هيثم: اكيد ..عيل اشحقة ياي ؟؟
اشرلي زياد اني انام بعد ما لبست لبس العملية ...
ويوه الممرضات وسحبوا سريري لبرة ...
كل هذا بعث في نفسي الخوف والرهبة ...
جني رايح لمقصبتي ...
هني لمحت سرير ثاني ..وكان ..
سرير فارس ...
اللي ممدد عليه والأسلاك والوايرات موصلة لشرايينه وقلبه ...
بطل عيونك حبيبي وطالعني ...
انا موجود هني يمك ...
بطل عيونك الله يخليك ..
خليني اشوفك قبل ما اودع الدنيا ...
خليني امتع عيوني بعيونك اللي فقدتها من اربعة اشهر .
لأ ..
من 12 سنة ...وهالفقدان يسري فيني ..

وصلنا انا وفارس لغرفة العمليات ...
وحطوا سرايرنا يم بعض ...
لا إرادياً ..
مديت ايدي ومسكت ايده ...
جني اطمنه اني موجود ....
اني يمه مهما طالت الأبعاد بينا ...
مهما صار له ...
بكون يمه ...
انا موجود فارس ...
موجود عشانك ...
عشان تعيش وتظل لأخوانك ..
ولي ...
لو اني اشك اني بعيش ...
بس كل شي يهون عشانك ..
ضغطت على ايده بقوة ...
وهو ولا حاس ...
يالله شنو شعور صعب ...
شعور العجز ...
قعدت ومديت راسي له وبست ايده ...
وما قدرت امنع دموعي انها تنزل ....
هني حسيت بايد على جتفي ...
وكنت عارف منو ...
فقلت بدون ما انقل عيوني من على فارس ..
هيثم: دير بالك عليه زياد ...تكفين ...دير بالك عليه ..
التفت له هني بعيوني الدامعة وقلت ..
هيثم: هالله هالله بالعيال زياد .... تراهم امانة برقبتك .... يتامى مالهم احد غيرك من بعدي ...
قال زياد وهو ينومني على السرير ...
زياد : اهدى هيثم ...ان شاء الله بتعيش ويكونون حواليك ...
بس ولا جني سمعته ...قلت وانا امسك ايد زياد بقوة اللي بقت لي ...وارد اقوله باصرار من بين دموعي ..
هيثم: العيال زياد ... امانة برقبتك ...
شد علي زياد وقال ...
زياد : عيالك عيالي هيثم ....
هزيت راسي بتفهم ...وسحبت نفس ....
وغمضت عيوني ...عشان المخدر ...
بعدها حسيت بكمام بنحط علي ...
وبثواني رحت للعالم الأخر ...
عالم يمكن ماارجع منه ...
عالم يمكن يكون داري الأخيرة ...
عالم يمكن يكون له خط سير واحد ..
وبلا رجعة !


يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــــــة الثالثة والعشـــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



سمعت صوت زجاج ينكسر يخترق موجة افكاري الباردة برودة الجو ...التفت بحركة بسرعة ...طالعته وطالعت الجلاص اللي انكسر وانتشرت شظاياه الزجاجية حوالين الجلاص على الأرض ...
شفته يحاول يقوم من مكانه ومع هذا ما تحركت من مكاني ...
شكلها محاولته باءت بالفشل لانه ما يقدر يتحرك مع حالة الضعف الشديدة اللي تسري في جسمه ...
غير ذراعه المكسورة ....
طالعته بتفحص اشوف شنو رح يسوي ..
حاول مرة ثانية انه يقوم ... وقدر ... وقف ولامست العارية الأرض ... وتسند بايده لى السرير ...وانحنى للجلاص المكسور ...
وللمرة الثانية ظليت وقف بمكاني اراقبه بدقة ...
شفته اير زبالة تكرمون ...ويقط نص الجلاص المتبقي من الطيحة بالزبالة بحذر عشان لا يتعور ... وييمع الباجي ...و..
" بدل ما تراقبني جذي جنك صقر ...تعال ساعدني "
انتبهت عليه يكلمني ... طالعته بحدة وقلت بضيق ..
زياد : انت اللي طيحت الجلاص مو انا ...لمه انت ..
طالعني بطريقة مستفزة ...وقال وهو يبتسم بخبث مع انها ابتسامة ضعيفة ..
هيثم: ئي طبعا ...معلوم ... ما تتنازل وتنزل للأرض وتلم جلاص مكسور ...
طالعته بنظرة باردة اقهره وقلت اصك الحوار السخيف اللي بينا لأني مالي خلق ..
زياد : كمل شغلك وانت ساكت احسن ..
ولفيت عنه وظليت اطالع الدريشة ...وبالتحديد الفراغ الممطر ...
شكلي ما رح اقدر افتك من هالهيثم هذا ...
افففففف ... انا شلي خلاني اسوق بسرعة ؟؟
لهدرجة مستعيل على محاضرتي ؟؟
من زود الشطارة ؟؟؟
تنهدت بضيق من الموقف البايخ اللي انحطيت فيه ...
استغفر الله العلي العظيم ...
الحين شنو يفكني من عمي اللحوح ؟؟
تذكرت هني موقف صارلي معاه ...
لما رديت البيت متاخر وكنت سهران مع ربع لي بالكلية ..
لا تخافون ما كنا نسوي شي غلط ولا حرام ...
اصلا مستحيل اسوي جذي ..
بطلت الباب بهدوء عشان لا يحس فيني الوحش الكاسر اللي عايش معاه ..
بس للأسف كان قاعد عند الباب وشكله كان ينطرني لانه قال بعصبية وبطنازة ..
عمي : اهلا ً اهلاً ...تو الناس ..لا بعد باجي وقت ...
وصرِّخ بويهي بقوة وكمل ..
عمي : وينك فيه ؟؟
صكيت عيوني من صرخته ...بس قلت احافظ على برودي المستفز ..
زياد : مع ربعي ..
طالعني بانبهار مصطنع وقال ..
عمي : لا ؟؟ احلف بس انت ؟؟ وتبيني اصدقك ؟؟
قلت ببساطة ..
زياد : مشكلتك هاذي ..بس انا صاج ..
تقرب مني ومسك ياقتي وقّربني منه وقال بصوت النشاز ..
عمي : انت جذاب ...ومشكلتي انا بعلمك عليها الحين ..
شفت ايده تمتد لمخابيي وتفتشت عن شي ...
طلعت من حالة البرود ومسكت ايده باستنكار ...وقلت..
زياد : شنو تدور عنه ؟؟
طالعني بتحدي وبعد ايدي عن ايده بس انا رديت مسكتها وبقوة وقلت بعصبية ..
زياد : مو من حقك تفتشني ...انا مو ياهل ..
قال وايده لسة بمخباتي وايدي عليها ... وبغضب ..
عمي : انت اكبر ياهل ... لو مو ياهل كنت الحين بفراشك نايم نامت عليك طوفة ...مو هايت لي بالشوارع ؟؟
قلت بتحدي ...
زياد : مالك شغل ...انام ما انام ..هذا الشي راجع لي ... مو راجع لك ...انت مو وصي علي ..
مسك رقبتي فجأة وخنفني وقال ..
عمي : عيد اللي قلته ... ما سمعت ...
مسكت ايده بايديني اثنتين وقلت وانا احاول ابعدهم عني ..
زياد : قلت ..انت مو وصي علي ...تبيني اعيدها لك ؟؟
ضغط عمي على رقبتي بقوة اكبر بغى يموتني فيها ...
وظل يطالعني بكره ...وفجأة حرر رقبتي وقال وهو يتفحصني وعيونه تقدح شرر ..
عمي : مو وصي عليك ها ؟؟ هين زياد ... الأيام بينا بتعلمك منو انا ...
مسكت رقبتي بالم وطالعته بتحدي اكبر ومقت وكره اكبر واكبر ...فكمل وقال ..
عمي : الحين طس نام ... وراك دوام باجر ... وخل اعرف انك تأخرت عن كليتك بدزك لابوك اجزاء سامعني ؟؟؟
طالعته بصمت وايدي على رقبتي تتحسسها بالم ...فصرّخ علي وقال ..
عمي : تحرك ..
القيت عليه نظرة احتقار ومشيت عنه ...وصعدت داري ...
وبمجرد ما اختليت بروحي ...
تساقطت دموعي الحبيسة بسهولة جنها ما صدقت ينتهي الموقف ..
" كون عاقل زياد ..وتحمل عمك شوي ...صج انه عصبي بس طيب صدقني .."
تذكرت جملة ابوي وانا بالمطار مودعهم ....
شكلك يا يبا نسيت تقولي انه ..ثقيل دم ومغرور ...
" يا اخ "
انتبهت على صرخته اللي انتزعتني من سرحاني انتزاع قوي ...
فطالعته باستنكار ...
زياد : ويعة !!! اسمع تراني ماني اصمخ ...
طالعني بطنازة وقال..
هيثم : والله ؟؟ يا اخي كنت قلت لي ...
تجدمت منه بثورة ابي اصكه على ويهه عشان يسكت ...بس بسرعة مسك جهاز النداء وقال بتهديد ..
هيثم: حركة وحدة ثانية ... المستشفى كلها بتكون عندي بظرف ثواني ومعاه الشرطة ...
توقفت بغتة لما شفته بينفذ تهديده ...
هالمينون عادي عنده يقطني السجن ..
وانا مو ناقص ...
طالعته بعصبية شديدة ..
زياد : لا تستفزني عيل ...
هيثم : انت عصبي اشتبيني اسوي لك ؟؟
وابتسم بعدها ... وقال وهو يرد ينام ويلحف عمره ..
هيثم: والحين فارج يلا بنام ..تراك مزعج ...
طالعته ببلاهة مالها مثيل ...
على كيفه يمشيني هذا ؟؟
مالت عليك انزين !!
تحركت للباب وطلعت وصفعته وراي بقوة ...بزعجه لأخر لحظة ...
تنهدت ومسحت ويهي بتوتر ...وضيق بنفس الوقت ...
الله يفكني من هالمصيبة اللي طحت فيها ...
قعدت على احد الكراسي الأنتظار وغمضت عيوني بنعاس شديد ...
بس ما قدرت انام ...
الإزعاج بكل مكان ... واللي رايح واللي راد ...
لا إله إلا الله ...
لمحت الطبيب يدخل غرفة هالتعبان اللي اسمه هيثم ...
فتحركت ودخلت وراه .... اشوف حالته عشاني بمشي ...فيني النوم ...
طبعا الأخ كان نايم ..ولا يدري عن شي ...
نامت عليك طوفة ...
التفت للطبيب اللي قال ..
الطبيب : He can leave now … it’s yours
رديت طالعت هيثم الغاط بالنوم ...وابتسمت بخبث وقلت..
زياد k doc … thanks
بغى يطلع الطبيب بس وقف والتفت لي وقال ...
الطبيب :by the way ..is he your brother because I felt that you are brothers ?
طالعته برعب من الفكرة وبنفس الوقت بلوعة جبد ...
الحين هذا اخوي ؟؟؟
وووع ...
قلت وانا اهز راسي بالنفي ..
زياد :no we’re just friends
وبغيت ارجع من هالفكرة بعد ....
ابتسم لي الطبيب ... وقال ..
الطبيب :you can take him in the morning….. just wait until he wakes up .
بعد !!
قلت باعتراض ...
زياد :I can’t still her to morning …
قال باستغراب ..
الطبيب : who ‘s going to send him home ??… I kow that he dosen’t have a car.
طالعته باستغراب ...
اشلون عرف ؟؟
وشكله فهم علي فقال وهو يأشر على هيثم النايم ..
الطبيب : he told me ..
طالعت هيثم ببلاهة وذهول ...
لئيم ..
والله لئيم ..
وهقني ..
اجبرني اني اقعد معاه لين يقعد ...
قرا الطبيب ملامح الأستهجان بويهي فضحك وقال ..
الطبيب : you can’t leave him…he is your friend…good night
وطلع ..
سحبت كرسي بقوة طقيت على الأرض قبل ما اقعد عليه ...
انا شلي خلاني اييبك المستشفى ؟؟
كنت خليتك تموت هناك على الطريج ...
طقيت كفي اليسار باليمين بقهر ...
ان ما خليك ترجع المستشفى مرة ثانية مكسر ...ما اكون ولد ابوي ..
الحين شنو يفكني من لسان عمي ؟
بيقعد يذلني على قعدته معاي بالبيت ...
البيت اللي اجرته له الوزارة ...عشان يكون مندوبها ..
مالت عليك ..
يعني ما سفروه إلا لما انا سافرت ...
للأسف سفرته تزامنت مع سفرتي ...
بس ما عليه ...
كلها جم سنة ويطس ...
روحة بلا ردة ...ان شاء الله ..
التفت للدريشة وماي المطر ينسال عليها بعفوية ...
طالعت جاكيتي الثقيل المعلق على سرير اميرة النائمة ...
ليش ما اطلع واخليه ؟؟
ماني مجبور فيه ...
اخذ جاكيتي واطلع من المستشفى واختفي ...
لامن شاف ولامن درى ...
ويا دار ما دخل شر ...
بس ..
انا اللي داعمه ...
انا المفروض اتحمله ...
منظر الجاكيت يغريني ..الصراحة ..
بس تعوذت من ابليس ..وقلبت ويهي الناحية الثانية ...
طاحت عيني على هيثم ...اللي معطيني ظهره ... انتبهت على ملفه محطوط على الطاولة ...
مسكته وبطلته ...
طبعا كاتبين كل المعلومات الطبية عنه ...
بس انا همني ...
معلومات الشخصية عنه ..
اسمه هيثم احمد الصالح .
عمره 20 ...
قدي !!
مواليد 16 فبراير ...
مكان اقامته ... سكن طلابي بكاليفورنيا ... كلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية ...
يدرس هندسة معمارية !!
رديت طالعته بذهول ...
اللي يشوفه يقول هذا ما يعرف شي بالدنيا ...
رديت طالعت الملف ...
الجنسية كويتي ...
ولو اني ابي اعرف اكثر بس المعلومات افتقرت لهالشي ...
صكيت الملف ورديته مكانه ...
غمضت عيوني بتعب ونعاس ...
قمت من الكرسي وانا مو شايف جدامي ...
وحطيت راسي على الأريكة اللي حاطينها للزوار ...
ونمت بسرعة قياسية ...

حسيت ان في شي يطق يبهتي ...
بس مع ذلك ما بطلت عيوني ....
ومرة ثانية ...
وثالثة ...
ورابعة ..
بطلعت عيوني اخيرا وبانزعاج ...
وهني انحذفت علي بقوة على يبهتي ...
قمت بعصبية وطالعت حولي ...واستقر نظري على هيثم ...اللي ماسك شي ما عرفت هويته ...ويكره بايده ..اعتقد ورقة ...ويقول وهو يحذفها علي ...
هيثم : صح النوم ... قمت دلوع ماما ؟
مسكت الورقة قبل ما تطق يبهتي .. وقلت ببرود مماثل لبروده القاتل ..
زياد : قمت الحمدلله ...
ابتسم هالمرة ..وقال ...
هيثم: زين ...قوم ساعدني عشان اروح الحمام ...
وكمل بتحقير ..
هيثم: عزك الله ...
طالعته بخبث ...وقلت وانا اقوم ..
زياد : ما اعتقد انك بهالغباء عشان تطلب مني اني اوديك الحمام ...
وقلت بتحقير مقلد ..
زياد : عزك الله ...
مسك التلفون وقال ببرود ...
هيثم: مو مشكلة ... تلفون واحد للشرطة بعدها بتعرف حزتها انك لو وديتني كان احسن لك ..
طالعته بدهشة من نذالته ..
تجدمت منه بسرعة وقلت وانا اسحب السماعة من اذونها وبعصبية ...
زياد : انت حقير تدري ..
وسديت السماعة بقوة بغت تنكسر منها ..
طالعني شوي بصمت بعدين ابتسم بتلذذ من هالشي وبخبث قال ..
هيثم: مو احقر منك ...
وقال وهو يتسعيد ملامحه الجادة ..
هيثم: خلصني ودني ابي اتوضا عشان صلاة الفير ..
حزتها استوعبت الوقت اللي نسيته ...
طالعت الساعة ولقيتها الساعة اربع ونص ...
رديت طالعته وقلت وانا امسك ايده ...
زياد : انا بعد بصلي ...
مسك ايدي بالمقابل وقال وهو يقوم ...
هيثم: عشان جذي قعدتك ...
طالعته بصدمة ...فابتسم وقال ..
هيثم: ماقدرت اقوم لأني لسة حاس روحي تعبان .. و ..
قلت وانا استنكر هالأبتسامة اللي حركت شي غريب بداخلي ..
زياد : بس بس ..بتقولي قصة حياتك ؟؟
مارد علي بس اكتفى بنظرة غريبة ... ومشينا مع بعض لين الحمام تكرمون ...
بطلت الباب وانا اسنده بايدي اليمين ... وقلت ..
زياد : تقدر توقف لمدة طويلة ولا تبيني اساعدك ؟؟
قال وهو يسحب ايده من ايدي ويقول ..
thanks a lot …هيثم :
دخل وصك الباب بويهي ..
طالعت الباب بصدمة ...
صج ما يستحي ...

" دكتور زياد ..."
انتبهت على صوت فطالعت مصدره ...وكان الجرّاح اللي يسوي العملية ...
وقفت بسرعة وقلت ...
زياد : ها بشر ؟؟
ابتسم وقال وهو يشيل طاقية العملية ويقول ..
الجرّاح :مبروك ..نجحت العملية ...
ابتسمت بفرح ... بغيت المه والله..
" نجحت العملية !!!"
الفت لمشعل الواقف يطالعني بذهول وصدمة بنفس الوقت ...
فتقربت منه وقلت وانا ابتسم ..
زياد : مبروك مشعل ..
ابتسم بالتدريج جنه مو مصدق ... وتعالت انفاسه وحط ايده على حلجه يهديهم بس التفت جنه مضيع شي ..وقال وهو يؤشر على عمته ويقول ..
مشعل : عمة ...عمة ..
وقفت هيفاء بسرعة ولهفة ...وشفت مشعل يحاجيها ... لقيتها تنطط بفرحة جنها ياهل ...
ضحكت على منظرها ...
هيفاء طول عمرها ياهل بنظري ...
شفت عمته تلمه ... وجمان وعبير يلمون بعض جنهم مو مصدقين ...
بس ...
تذكرت ...
هيثم !!!!!!
واشلون نسيته ؟؟
فرحتي بنجاح العملية نسّتني اني اسال عنه ...
التفت للجراح ...بس اختفى طبعا ...
ركضت لين غرفة العمليات ... ودخلتها بس تذكرت اني مومعقم روحي ...ولين ...
شفت ممرضة تطلع من الغرفة ...فقلت لها بسرعة ..
زياد : لو سمحتي ...لو سمحتي ..
التفت لي باستغراب وقالت ..
الممرضة : نعم ..
تجدمت وقلت ..
زياد :بغيت اسال عن المريض المتبرع ...
قالت وهي تنزع قفازتها ..
الممرضة : الحمدلله عايش ...
حسيت هني قلبي رد مكانه الطبيعي بعد ما طاح بين ريولي ...
تنهدت بارتياح ...
وطلعت من غرفة العمليات ...لقيتهم مطلعين فارس اللي مشعل وهيفاء وعبير وجمان وحتى فروحة محوطينه وماشيين معاه بين الممرات ...
لفيت لغرفة العمليات مرة ثانية شفتهم يطلعون سرير هيثم... اللي محد يدري عن تضحيته ...
والله مسكين يا هيثم ...
ليش ماتبي احد يعرف يعني ؟؟
والله ماني فاهمك ...
بس ماعليه ...بفهم بعدين ..
ولازم يكون سبب مقنع هيثم ...
لازم يكون جذي ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

" دكتور زياد الحالة هاذي لي انا ما يصير تاخذها انت "
" انا ما قلت اني باخذها ...انا قلت بس ابي اشارك فيها "
" مستحيل انت مو جرّاح ...انت طبيب طورائ "
" ادري ... بس ابي اشارك معاكم "
" مو معناه ان المريض من اهلك يعني خلاص ...بتدخل بكل شي "
" انا مالي كلام معاك ...انا بكلم رئيس المستشفى وبنشوف "
بطلت عيوني ببطء شديد على هالأصوات ...
حركت عيوني حوالي ...ولمحت اثنين واقفين عند سريري ...
رديت غمضت عيوني لأني اجهدتهم ...
لما حسيت انهم صاروا احسن ... بطلتهم ولقيت واحد منهم بس موجود ..
وللمرة الثانية ردي صكيتهم ..
اخ ..راسي يعورني ...
انا ويني فيه اصلا ؟؟
حسيت باحد يمسك ايدي ويلعب بالمغذي اللي عليها ... فاطلقت آهة الم ..لاني حسيت بالأبرة دخلت مكان غلط ..
بطلت عيوني .. لقيت زياد قاعد يطالعني بصدمة ...
ظليت اطالعه شوي لين قلت وانا ابتسم واغمض عيوني بتعب وبصوت بالله طلع ..
هيثم: طول عمرك دفش ..
وفتحت عيوني وطالعته لأني مالقيت جواب منه ...لقيته لسة يطالعني وهو ماسك الأبرة وبدهشة فقلت ..
هيثم : شنو شايف مخلوق من المريخ ؟؟
واخيرا حس على روحه وابتسم بفرحة وقال ..
زياد : لأ ..ما توقعت انك تقعد بهالسرعة ..
وكمل بابتسامة اكبر ..
زياد : حمدلله على السلامة ..
هالجملة هاذي ذكرتني بكل شي ... ففزيت من فراشي بسرعة وفجأة ...وقلت بخوف ..
هيثم: فار...آآآآآآآه
ومسكت مكان العملية ... وبالم ... قال زياد وهو ينومني واعتراض ..
زياد : لا تتحرك هيثم ..
بطلت عيوني وقلت وانا لسة حاط ايدي على مكان العملية ..وبترجي ..
هيثم: فارس ..فارس اشلونه ؟
ابتسم بويهي زياد وقال ..
زياد : الحمدلله ..ما عليه شر الحين ...بس ناطرين يطلع من الغيبوبة اللي هو فيها ..
يعني نجحت العملية !!!
الحمدلله الحمدلله ...
تنهدت بارتياح شديد وبفرحة اكبر ...وقلت ..
هيثم: الحمدلله ...
بعدين انتبهت لشي ...فقلت وانا اطالع زياد بنظرة هبلة ..
هيثم: تصدق اني توقعت اموت بهالعملية ؟؟
طالعني باستنكار وقال ..
زياد : ادري فيك متشائم ...يبا العلم تطور الحين الناس تسوي عملية قلب مفتوح وهم عارفين انهم بيطلعون منها سالمين ...مو انت ويا ويهك ..
قلت وانا باعتراض ..
هيثم: محد يعرف انه بيحيى ولا بيموت بالمستقبل كل شي بايد الله ...
كان بيقول شي بس سبقته وقلت اصك هالسالفة ..
هيثم: ابي اشوفه ..
طالعني باستغراب ..
زياد : منو؟؟ فارس ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب فقال ..
زياد : عيالك عنده ..وما اعتقد انك تبيهم يعرفون ...بعدين انت لسة تعبان ..انطر يومين بعد ..
بغيت اعترض بس مافيني حيل ...
ماباليد حيلة ...ننطر يومين ...
طلع من عندي زياد ..وانا مشتاق لفارس وبنفس الوقت حاس روحي بطير من الفرحة لان العملية نجحت ..

بعد يومين ... ومثل ما وعدني زياد اني ارزور فارس ...
مسك ايدي زياد وقعدني على الكرسي المتحرك ...وقال للمرة الألف ...
زياد : تقعد عنده لين ما تطق خمس إلا ربع ...ولدك...
قاطعته باشارة من ايدي وقلت ..
هيثم: فهمت والله فهمت ...
قال وهو يدزني ..
زياد : لا بس عشان اذكرك ..
قلت بطنازة وانا اتحسس مكان العملية ..
هيثم: اكثر من هالتذكير ؟؟...تصلح منبه انت اصلا ..
طق راسي ع الخفيف وقال ..
زياد : شكلي بغير رايي وماني موديك ...
قلت بسرعة التفت له ..
هيثم: لا والله خلاص ...آسف ..
طالعني بانتصار وقال ..
زياد : انت ما ينفع معاك إلا جذي ..
مارديت عليه وقعدت ساكت ..
طلعنا من الغرفة ... وانتبهت على شرطي واقف برة ينطرنا ...
وهني تذكرت اني برد السجن بعد جم يوم ...
وهذا آلمني اكثر من الم العملية نفسها ...
طنشت احزاني اللي بدت تتفجر داخل قلبي ..واحنا نمشي مع الشرطي لين غرفة فارس ..
دز زياد الباب ودخّلني وعلق المغدي يم المغدي مال فارس وقال يذكرني للمرة الأخيرة ..
زياد : الساعة خمس ..
هزيت راسي بتأكيد ..وطلع ...وصك الباب ...والشرطي اكيد برة ينطرني ...
التفت لفارس هالمرة ...
تاملته ...
اربع شهور يا فارس ...
اربع شهور ...
مو حرام عليك ..تحرق قلبي اربع شهور ؟؟
" اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واني ولدك "
غمضت عيوني بالم ...
والله مو ذنبي فارس ..
ذيج اللحظة ماكان ذنبي صدقني ..
انا برئ براءة الذيب من دم يوسف ..
بس شنو نقول ؟؟
الشيطان بكل مكان ...
وعد اللي مثلت عليك وعلى جمان ...
طيحتنا كلنا بهالمصيبة اللي رحت انا ضحيتها وتحملتها بروحي ...
مسكت ايده وشديت عليها ... قرّبتها مني وبستها ...
بس ما عليه ...انا راضي ...
والله راضي ..
بس بطل عيونك حبيبي ...
بطلهم خلني اتطمن عليك ..
بطلهم الله يخليك ...
مررت ايدي على خده بنعومة وخفة ...
وقلت ..
هيثم: تذكر لما دخلت اول مرة الروضة ؟؟
وطالعته جني انطر منه جواب ...بس للاسف ...ماكو استجابة ...
فكملت بحرقة ..
هيثم : تذكر لما دخلت المدرسة اول مرة ؟؟
وطالعته للمرة الثانية ...وبعد ابي منه جواب ...بس ماكو شي يصدر منه غير صوت الأجهزة اللي حوله ..
تجمعت الدموع فعيوني هني ...
وقلت ..
هيثم: تذكر لما يتني تقولي وانت بو خمس سنين ...يبا الله يخليك ابي اشترك بالنادي اللي يم منطقتنا ..وانا اقولك بعيد بابا وخطر عليك ...
وضحكت لهذكريات ودموعي تنزل ... جنه هالحدث يصير جدامي الحين ...
قلت بمرارة وانا اغمض عيوني ودموعي تنزل اكثر ..
هيثم: آآآآآآه يا فارس ... ليتك ترجع ياهل اهون لي من اني اشوفك بهالحالة ...
وشديت على ايده بقوة اكبر ... جني اطلب منه والحين انه يبطل عيونه ...
قلت بضعف وتوسل وانا اهمس باذونه ..
هيثم: بطل عيونك فارس ...بطل عيونك بابا ...وانا اوعدك اني اوديك النادي واشركك فيه ...
وكملت بغصة ومرارة اكبر ..
هيثم: بس بطل عيونك تكفين ...
وهني ما قدرت اتحمل ...
دفنت ويهي على ايده وما حسيت بروحي وانا اطلع مشاعري كلها ..
مشاعر القهر ..
مشاعر الحزن والألم ...
مشاعر الذل والهوان اللي انا حاس فيها الحين ..
تبطل الباب هني بقوة فرفعت راسي بخرعة للي دخل وكان زياد اللي كان يلهث جنه راكض مليون كيلو ..
ويقول بسرعة ..
زياد : هيثم ..مارح تصدق اللي رح اقوله لك ..
قلت وانا امسح دموعي وباندهاش ..
هيثم: شنو ؟؟
قال بفرحة..
زياد : انت ...
انا ؟؟؟
قلت ببلاهة ...وارد امسح دموعي ..
هيثم: اشفيني ؟
قال وهو يتنطط بفرح ..ويقول ..
زياد : انت طلعت براءة ...
وقف كل شي هني عندي ...
اشارات الحيوية وقفت عندي ...
حسيت ان قلبي ومخي وقفوا عن العمل ..مثل ما يقولون ..
براءة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


دخلت البيت وانا شايل فرح النايمة ...اللي اصرت تيي معاي عند فارس ...
حطيتها على القنفة بهدوء ...
مسكينة ..بغت تين لما درت ان فارس بالمستشفى ..
اللي اكبر منها ما تحملوا ...اشلون هي ؟؟
والمشكلة انها اكثر وحدة متعلقة بفارس ...
آآخ الله يعين ..
انتبهت لحركة وراي وكانت عبير ...اللي كانت تطالعني جنه تتفحصني لاني كنت سرحان ...
قلبت ويهي عنها ...
من اول ما طاح فارس وصار له اللي صار وانا مابي اشوفها ..
سبب سخيف اللي تهاوشنا عليها انا وهو ..
عليها هي ...
تهاوشنا عليها هي ..
وياليتها حست ..
كل ماله ويزيد بعدي عنها ..
" اشلونه فارس الحين ؟"
طالعت السما وانا ادعي اني ما اتنرفز عليها ...وقلت وانا معطيها ظهري ..
مشعل: الحمدلله احسن ...
سمعت تنهيدتها بعدين ..
عبير: صارله ثلاث اسابيع ..مو معقولة ما يقعد من الغيبوبة ..
التفت لها الحين وقلت اوان ابتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: لاحقة عليه ..
طالعتني بصدمة ... اما انا كانت نظراتي باردة عكس قلبي المشتعل من داخل ...
قالت بحذر ..
عبير : اشقصدك ؟؟
قلت وانا اتحرك عنها ..
مشعل: ولا شي ..
بس وقفني صوت تلفوني وكان عمي زياد...
مشعل: السلام عليكم ..
ياني صوت عمي الفرحان يقول ..
زياد : مشعل ..عندي لك مفاجأة ..
مفاجأة ؟؟
قلت بشك وابتسامة صغيرة ماله طعم ترتسم على شفاتي ..
مشعل: شنهي هالمفاجأة اللي نستك حتى ترد السلام ؟؟
قال ..
زياد : اووووووووووه نسينا يبا ...وعليكم السلام ...مارح اقولك اياه ولا ما رح تطلع مفاجأة ..
قلت بتفكير وانا اطلع عبير اللي كانت تطالعني وشكلها مستثقلتني بهاللحظة ..
مشعل: شنو قعد فارس ؟؟
زياد : ودي ..بس لأ ... عندي مفاجأة مارح تيي على بالك ... بطل الباب انا عند بيتكم ..
صكيت عنه واتجهت للباب ..وبطلته ...وكان عمي زياد واقف بدون شي ...
طالعته بتفحص وقلت ..
مشعل: شنو يايب متفجرات معاك ؟؟
ضحك وقال ..
زياد : مو اقولك طالع على ابوك ..
ابتسمت على هالطاري ابتسامة الم ...
سمعت عمي يقول ..
زياد : اشتقت لابوك ؟؟
هزيت راسي وبالألم اكبر قلت ..
مشعل: فوق ما تتصور عمي ..
مد ايده لخدي وقال بحنان ..
عمي : وإذا قلت لك بتشوفه ...
طالعت عبير واشرت لها تصعد فوق ..خذت فرح وراحت فوق ..رديت طالعت عمي وقلت ..
مشعل : ان شاء الله بزروه بهالجم يوم ..
قال وهو يهز جتوفه ..
زياد : ماله داعي ..
طالعته بشك وقلت ..
مشعل: ماله داعي ؟؟؟
هز راسه بايجاب ياكد لي جملته ...
قال ..
زياد : تدري ليش ؟؟
سكت وما رديت عليه وانا لسة اطالعه بشك وحذر ...
وفجأة ...طلع انسان كامل جدامي ...
وكان ..
ابوي !!!!!!!!
كمل عمي زياد وقال ..
زياد : لأنه بييك بنفسه ..
من الصدمة ما قدرت اتحرك ..
انشلت ريولي ...
وقف الزمن هني ...
وظليت اطالع ابوي جنه ياي من كوكب ثاني ...
شفته يبتسم لي ....
ويتجدم مني ويلمني ...
كل هذا صار وانا جامد مثل الصنم ...
احد يفسر لي اللي قاعد يصير ...
واخيرا تحركت ايديني المشلولة لظهر ابوي ... وتعلقت فيه بأكبر قوة عندي ... جني خايف يضيع مني مرة ثانية ...
وقلت ..
مشعل : لا تخلينا مرة ثانية ...لا تخلينا ..
لمني بقدر مضاعف وقال ..
هيثم: خلاص مستحيل اخيلكم ....مستحيل يا ولدي ..
هديته فجأة ورحت للسلم وناديت اللي فوق ..كلهم ...
مشعل: عمة ...عمة ...
وكنت اصرخ بفرح ماله مثيل ...
طلعت جدامي عمتي وهي تنزل من السلم بسرعة ...وبخوف ..
هيفاء : اشفيك اشفيك تصرخ جـ...
وانتبهت للي واقف عند الباب ..
وشهقت بصدمة ...
وقالت بصوت عالي ..
هيفاء : هيثم !!!!!
ونزلت وراها عبير وجمان ...
اللي صرخوا من الفرحة ...
انا نفسي ما صدقت ...
شفت عمتي تتعلق بابوي وعبير من ناحية وجمان من الناحية الثانية ... وكلهم يبجون ...
وابوي ضايع بينهم يحاول يمسك كل وحدة فيهم ...
هيثم: بس عاد مااحب هالمشاهد هاذي ...يا انكم تسكتون ولا ترى برجع ...
مشكت عبير في ابوي بقوة وقالت ..
عبير: لا لا ..تكفين ...
ضحك ابوي ولمها له وقال ..
هيثم: وانا اقدر اصلا..
لمحت عمي زياد يتحرك لين سيارته ...
شكله استحى من جمان وعبير ...
قعد ابوي بالقنفة وقال وكلهم لازقين فيه ...قال بمرح ..
هيثم: واااي ..بسكم تلزق فيني لهدرجة معجبين ؟؟
حطت جمان راسها على صدره وقالت ..
جمان : كل فتاة بابيها معجبة ...
الحين حسيتي اخت جمان ؟؟
والله مو قادر انسى لا تلوموني ...
حظنها ابوي بحنانه المعهود وقال ..
هيثم: احلى معجبة عندي ..
هني بعد حطت عبير راسها على جتف ابوي وقالت..
عبير : اما انا بقول كل فتاة بعمها معجبة ...
حط ابوي ايده وراه رقبته وقرّبها منه ....
طالعني هني وابوي وقال ..
هيثم: تعال ..تعال ...ما شبعت منك انت ..
تجدمت منه وقلت وانا اوقف جدامه ..
مشعل: ولا انا ...
فكملت وانا اطالع جمان وعبير اللي محتلين الأماكن القريبة منه ..
مشعل: بما ان الحبيبتين قاعدات يمك ومالي مكان ..فبضطر اني ..
وقعدت على حظنه وقلت ..
مشعل: اقعد على حظنك ...
وعانقته ..
اكثر ..
واكثر ..
واكثر ...
مع اني ماادري اشلون طلع بس ...
هاذي كانت احلى مفاجأة عندي ...
من بداية هالمأساة لين الحين ...


يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 28-07-08, 04:51 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقـــــــــــــــــة الرابعــــة والعشــــــــــــــرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قمت بخرعة من صوت شي ...مزعج ..وقاعد يتكرر ... قمت من فراشي ... ادور مصدر الصوت ...
انتبهت بعدها على تلفون يمي ... وينور ويطفي ....
تلفون منو هذا ؟؟
مسكته وطفيت المنبه ... وكانت الساعة ...4 ونص ...
التفت حولي بهالظلام ... وانا حاس ان في احد معاي بالغرفة ... مديت ايدي للابجورة اللي يمي وشغلتها ..
ونورت الغرفة ... مسحت على ويهي النعسان ...وانا متحلف باللي ازعجني ...
مو معقولة يكون يني حط التلفون يمي عشان صلاة الفير .. خوش يني هذا ؟؟ طيب وايد هاليني ...
بغيت من اقوم من السرير بس تفاجأت بجسم ممدد ونايم على سريري ... وشكله غاط بنوم عميق ...
ولاحاس باللي حوله ...
مشعل !!!
ظليت ثواني اطالعه مستغرب ...وبنفس الوقت اسال روحي ... متى دخل ونام يمي ؟؟
ماحسيت نهائيا عليه ...
بس من بين ذهولي وتعجبي ...
شقت ابتسامة حانية على شفاتي ..
منظره رجعني لايامي معاهم ...
ايامي اللي حسيت اني فقدتها وللأبد ...
رديت قعدت على السرير بشويش عشان لا اقعده ...
قرّبت منه ...مررت ايدي على شعره وانا لسة محتفظ بالأبتسامة الحانية ...
الله يا مشعل ... لو نرد لورا ...يوم كنتوا يهّال ...
ما كنت فرطت بهالأيام ...
طلعني صوت الأذان من ذكرياتي ...
بست مشعل على يبهته ...وغطيته عدل ...
قمت من السرير ... ورحت الحمام تكرمون عشان اتوضى ... بعدها ... توجهت للكبت ..بطلته وانا عيوني على مشعل لا يقعد ...
تفاجأت من عدد الهدوم اللي ماادري من وين يت ...
ابتسمت بعدها على هيفاء ..اكيد هي اللي عدّلت الكبت ورتبت الهدوم ...
الله يخليها لي ولريلها ...
لبست اقرب شي طاحت عليه ايدي ... دشداشة رمادية ...
صكيت الكبت ...
وللمرة الثانية تفاجأت ان غترة مكوية عدل وعقالي محطوط على ظهر الكرسي بعناية ...
ضحكت بخفة ...بس كتمت ضحكتي لما تذكرت مشعل نايم عندي ..
بس اكتفيت بابتسامة واسعة ...
لبست الدشداشة بسرعة اللي طالعة كبيرة علي ...
ولاني وللأسف نزل وزني واااايد ...
بس مو مشكلة اصغرّها بعدين ...
واعتقد ان كل هدومي جذي ...
توجهت للمنظرة اللي يم الدريشة ... ووقفت وانا ماسك الغترة والعقال ...
بس وقفت ايدي بنص الطريج ...
وقفت ايدي لاني انتبهت على عمري ...
اللي يشوف ويهي ما يقول هذا عمره 46 سنة ...نهائيا ...
والله شكلي شكل واحد عمره مية سنة ...
تنهدت من التعب النفسي اللي حاس فيه ...
والله احس روحي من كثر الأيام السودة اللي عشتها ...اني راكض مليون ميل ...
طالعت شعري الأسود اللي بدا الشيب يغزوه بكثافة ...
مديت ايدي ولعبت بشعري جني ياهل ....
مسكت المشط ومشطته ... ورديته كله وراه ورتبته من اللعب الطفولي اللي لعبته فيه ...
لبست قحفيتي ... وانتبهت الحين لخصلات شعري اللي طالت ..لبداية رقبتي ...
لمستهم ومررت اصابعي بينهم ....
وللمرة الثانية طلعني الأذان من تأملاتي النفسية ...
ومسكت الغترة ولبستها على عجل ... ومعاها العقال ...
بغيت امشي بس ..
ماادري شسالفة المفاجآت معاي اليوم ...
تفاجأت بكمية دهن العود والعطور اللي احتلت رف اللي تحت المنظرة ...
والعطور اللي احبها بعد ..
مسكت واحد منهم ورشيته بكثافة علي ... شوي واتسبح فيه ...
لفيت ابي اطلع ...
بس انتبهت لزوج من الأعين يطالعني ...
" اشحقة ما قعدتني ؟؟"
وكان مشعل يكلمني بصوته النعسان ...
قلت وانا اكتم ضحكة على ويهه ...
هيثم: سوري والله نسيتك ...
قام بخفة وسرعة من السرير ...والتفت لي قبل ما يدخل الحمام عزكم الله وقال وهو يبعد شعره عن يبهته ..ومغمض عيونه يبي ينام ...
مشعل: لا تروح يبا بيي معاك ..
قلت ابي العب فيه ..
هيثم: اذن ماني ناطرك ..
بطل عيونه هني مرة وحدة متفاجأ ...بعدين تحولت لنظرات امر ..وقال بلهجة لاتخلو من الأمر اللي بنظراته ..
مشعل: انطرني ولا ما تطلع ..
طالعته بدهشة وبعدين قلت بتحدي ..
هيثم: تهددني ويا ويهك ...
ابتسم لي جنه عرف انه ما يقدر ينفذ تهديده المجهول اللي ما عرفته ..وقال وهو يرد يغمض عيونه بنعاس ..
مشعل : لا ابد ما اهددك ...يا احلى مفاجأة ..
وبطل عيونه وطالعني وهو لسة مبتسم ... وظل يطالعني ... جنه من زمان مو شايفني ...
وعرفت معنى نظراته ...
ابتسمت له بحب وقلت ..
هيثم : لا تطالعني جذي ..تراني استحي ..
انفجر مشعل يضحك فجأة ...
وظل يضحك..
ويضحك ...
جنه من زمان ما ضحك ...
وقال وهو يحاول انه يكتم ضحكته ..
مشعل : آسف بس ..مو قادر ...
ورد يضحك ...
تقرّبت منه ...وقلت وانا ادزه للحمام وهو لسة يضحك ...
هيثم: ادخل ..ادخل حمدلله والشكر ...
دخّلته وصكيت الباب وهو لسة قاعد يطلق ضحكاته اللي جنه ماي بارد على قلبي ...
قلت وانا ابتسم عليه ..
هيثم: لا تضحك بالحمام مالت عليك ..
سكت فجأة بعدين وعرفت بعدها انه فهم علي ...
الله يديم عليه هالضحكة ...
طلعت من غرفتي .. ونزلت تحت .. واتجهت للباب ...
" الله يازين الريحة "
وقفت مخترع من الصوت ...التفت وراي ولقيت عبير واقفة تبتسم وتطالعني ...
قلت بابتسامة ..
هيثم: انتوا اشفكيم طايحين تخرع فيني ؟؟
قالت وهي تتقرب مني ..
عبير: اسم الله على قلبك ..
ووصلت عندي ..قلت وانا اعدل غترتي ..
هيثم: مشكورة حبيبتي ..
بعّدت ايدي عن الغترة وقعدت هي تعدلها لي وهي تقول ..
عبير : ان شاء الله نمت عدل ؟؟
هيثم: ئي والله اول مرة انام عدل جذي ...
ابتسمت لي وهي تطالعني وايدها لسة تعدل الغترة ...
عبير : دوم ان شاء الله تنام جذي ...
ابتسمت لطيبتها وحنانها وقلت وانا امرر ايدي على شعرها الأسود الناعم ..
هيثم: تسلمين يا احلى عبير ..
طالعتني شوي بصمت ...بعدين لمحت دموع على عيونها ...
قلت باستنكار ..
هيثم: لا لا عبير ..مابي اشوف دموعج ..
تعلقت برقبتي فجأة وظلت تنتحب ... وهي تقول ...
عبير : فراقك تعبني عمي ... وااايد تعبني ...
بققت عيوني بالفراغ مصدوم ... ظليت جذي ثواني ...
اول مرة اشوف عبير جذي ...
اشفيها !!
بس مديت ايدي وطوقتها وضميتها لي بكل رفق وقلت بصوت هامس ..
هيثم : عبورة ...شقلنا ؟؟
بعّدت عني وقالت وهي تمسح دموعها ..
عبير: آسفة عمي ...بس فراقك صعب ..
قلت وانا امسح على ويهها برقة تماثل ملامحها الرقيقة ..
هيثم : كاني موجود ...ومارح ابعد عنكم ان شاءالله نهائيا ..
بعدين مديت ايدي لشعرها وشديته بشويش وقلت بمرح ..
هيثم: بعدين جم مرة اقولج لبسي شيلتج ...مشعل موجود هني يا الذكية ..
قالت بلوعة جبد من بين دموعها ..
عبير : ادري ... بروح فوق الحين ..
استغربت من لهجتها وملامح القرف اللي انرسمت على محياها ...
في شي بين عبير ومشعل ؟؟
هالسؤال نط في بالي باجزاء من الثانية ...
شفت عبير تروح للقنفة اول تاخذ منها الشيلة والعباة ... وكانت تبي تلبسهم ...
هني انتبهت لمشعل نازل من السلم ...
فقلت بسرعة وعبير ما كانت منتبهة لمشعل النازل ..
هيثم: مشعل ..صبر دقيقة ..
وقف مشعل فجأة وطالعني بدهشة ... فقلت وانا اطالع عبير اللي ليشت عباتها وشيلتها بسرعة لما سمعت اسم مشعل ...
هيثم: ها خلصتي ؟؟
هزت راسها بايجاب وعطتني ظهرها ومشت للسلم اللي مشعل واقف فيه ...
هني حسيت ان مشعل فهم لما شاف عبير ...
وتبدلت ملامحه لكره او يمكن اوحى لي خيالي جذي ...
وقلب ويهه عنها لما كانت تطوف يمه ...
اكيد في شي ....
في شي ..
هالجملة تكررت في مخي كذا مرة ...
" يلا يبا "
انتبهت على مشعل يبطل الباب وينطرني اطلع قبله ...
تجدمت وطلعت وطلع هو وراي وصك الباب ...ونزل من السلم ..وراح لباب الحوش وكل هذا صار وانا واقف ...اطالع مشعل احاول افهم اللي صار قبل شوي ...
" يبا ..يلا بيقيمون الحين "
طردت هالأفكار ونزلت من السلم بسرعة وطلعت مع مشعل ورحنا للمسيد اللي كنت اصلي فيه دوم ...
وهذا يذكرني بايامي قبل الزواج ...
دخلنا المسيد وصلينا الحمدلله ...
وحنا رادين ... رفعت راسي للسما ... وكانت مكتسبة لون الكحلي المايل للزرقة ... والنجوم تضوي فيها ..
جنها سيادة سبحان الله ...
قعدت استغفر واقرا سورة الكرسي ...
ومشعل كان يمشي يمي بهدوء ...وهو منزل راسه ...وجنه يفكر ...
حسيت اني اعرف يفكر بشنو ...
فقلت ..
هيثم: ترى مو قصدها ..
التفت لي بسرعة وقال بعفوية ..
مشعل : ها ؟
ابتسمت على ملامح ويهه الطفولية وقلت ..
هيثم: مو قصدها ..
طالعني شوي يبي يفهم ...بعدين قال بشك ..
مشعل: قصدك على عبير ؟؟
هيثم: وانت ما كنت تفكر فيها ؟؟
طالعني بصدمة بعدين قال بارتباك واضح وهو يقلب ويهه عني ..
مشعل: عمري ما فكرت فيها ..
استغربت توتره ...وقلت ..
هيثم: انا قصدي الحين قبل ما اتكلم ...
التفت لي وقال ..
مشعل: مااقدر اجذب عليك ..
ولف ويهه لجدام ...
ظليت اطالعه شوي بصمت بعدين قلت وانا انزل راسي للأرض ..
هيثم: متهاوشين ؟؟
لف لي بسرعة وقال ..
مشعل: لأ طبعا ...
طالعته بتحدي ابي يقول كل اللي في قلبه ..
هيثم : عيل اشحقة هالنظرات الغريبة اللي بينكم ؟
طالعني مشعل وحسيته يتفحصني ..بعدين تنهد وطالع جدام ...بعدين نزّل راسه للأرض ...وسكت ...
مسكت ايده وشبكت اصابعي باصابعه وقلت بهدوء..
هيثم: عبير طيبة وايد ورقيقة ...
قاطعني وقال فجأة ..
مشعل :بس قليلة ادب ...
بهت من اللي سمعته ... ووقف اطالعه بصدمة ...
وقف بعدي بشوي وطالعني جنه ياكدلي اللي سمعته ...وكمل وقال بهدوء ..
مشعل: قلت ادبها علي ...
طالعته ببلاهة شوي ..بعدين تبدلت ملامحي لعصبية وقلت ..
هيثم: ما اسمح لك مشعل..
قال ببساطة ..
مشعل: اكيد مارح تسمح لي ... مو بنت اخوك ؟
طالعته بشيء من عدم الفهم بعدين قلت بحذر ..
هيثم: اشقصدك ؟
عطاني ظهره ومشى وقال ..
مشعل: ولا شي ..انسى اني قلت لك شي ..
بعدين لف لي بعد ما بعّد امتار وقال ..
مشعل: وآسف اني تكلمت عن عبير جذي ...نسيت اني اكلم عمها ..
وعطاني ظهره ومشى ...
جذي ..
بكل بساطة ..
اما انا ظليت مزروع بمكاني ...جني آلة وتعطلت ..او سيارة خلص بنزينها ..
شسالفة ؟؟
اللي بين مشعل وعبير جايد ...ولاماكان قال مشعل جذي عن عبير ..
شفت مشعل يدخل البيت وهني انا تحركت ...
ودخلت البيت وراه ...
لقيت طبعا الصالة فاضية ... رحت صعدت فوق ورأسا على دار مشعل ...
طقيت الباب ودخلت بسرعة بدون ما انطر اذن الدخول ...
لقيته يلبس فانيلته ...
لما دخلت التفت لي متفاجأ بعدين ابتسم وقال ..
مشعل: لهدرجة الموضوع شاغل بالك؟
قرّبت منه وقلت وانا منطش اللي قاله قبل شوي ..
هيثم: شلي بينك وبين عبير ؟
انسدح على السرير وقال ببرود ..
مشعل: قلت لك ما بيني وبينها شي ...بس سوء تفاهم وتراضينا وخلاص .
قلت بشك ..
هيثم: تراضيتوا ؟؟؟ لا تقص علي مشعل ... لو تراضيتوا ما كنت قلت عنها جذي ..
مسك الكمبل وقال وهو يبتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: تقدر تقول اني ما قدرت انسى اللي صار ...بس هذا هو ..
ما رديت عليه ...اكتفيت اني اطالعه بصمت ...
احاول استنتج من كلامه اللي صار ...
بس هو فاهم علي وقاعد يصك كل باب افتحه ...
قلت وانا اطلع ..
هيثم: نام الحين ونتفاهم عقب ..
بس قبل ما اطلع التفت له وقلت ..
هيثم: مرة ثانية نام بدارك لا تيي تنام عندي ...ويا ويهك ..
ضحك بخفة وهو يلحف عمره ...
طلعت وصكيت الباب ...
تنهدت ...
رجعنا لايام الغثا والعنا ..
هذا تهاوش مع ذيج ...
وذيج تهاوشت مع ذاك ..
وفلان زعل من هذا ..
وفلانة عصبت من ذاك ..
افففففف ...
بس رديت ابتسمت بعفوية ..وقلت بصوت مسموع ..
هيثم: بس عسل على قلبي ..
بطلت باب داري ودخلت ...
وتفاجأت ان فرح نايمة بسريري ...
وقلت بياس واحباط ..
هيثم: لا مو مرة ثانية ...


" باباتي ...باباتي "
بطلت عيوني هالكلمات ... ولقيت جمان واقفة فوق راسي ..
قلت وانا اغمض عيوني وارد الحف عمري وبكسل ..
هيثم: جمون ابي انام ..
حسيت بايدها تسمح على شعري وتقول بمرح ..
جمان : باباتي اذن الظهر من زمان ما تبي تصلي ؟؟..
كنت ابي ارد بـ لأ ...
بس انتبهت لسؤالها ...
استغفر الله ...
صج النوم سلطان على الجسم والعقل ..
بطلت عيوني وطالعتها ...وقلت ..
هيثم: ان شاء الله بقوم الحين ...
بعدت شعرها عن ويهها وقالت ..
جمان : انت نايم من الفير ما شبعت نوم ؟؟
قلت وانا ابعد اللحاف عني ..
هيثم: تبين الصراحة ؟؟...لأ ..
ابتسمت لي وقالت وهي تبعد عني ...تفسح لي الطريج ..
جمان : فرح اللي كانت نايمة يمك قامت من زمان ...
اوووووووه ...صح ..فروحة كانت نايمة عندي ...
طالعتها وقلت ..
هيثم: وان شاء الله انتي بعد تيين تنامين عندي بليل ؟؟
ضحكت وقالت ..
جمان : لا لا تخاف ... بس باجر يمكن اسويها ..
طقيتها على راسها ع الخفيف ..وانا ابتسم ..اما هي فضحكت ..ضحكاتها كانت بلسم على قلبي ...
رحت الحمام عزكم الله ..وتوضيت .. وصليت ..
بعد ما سلمت السلام الأخير ..وصفت السيادة وانا اقوم ...
شفت جمان قاعدة على السرير جنها تنطرني اني اخلص صلاة ..
ما توقعت القاها هني عبالي طلعت ..
قلت وانا احط السيادة على السرير وباهتمام ..
هيثم: في شي جمان ؟؟
قامت من السرير ووقف جدامي بالضبط ...كل هذا وهي ساكتة ...وانا بعد ساكت بس انا كنت اطالعها باهتمام وخوف بنفس الوقت ..
قالت اخيرا ..وهي تطالع عيوني مباشرةً ..
جمان : يبا ...
طالعته انطر منها تكمل ... فقالت ..
جمان : ليش ما قلت لي ان وعد كانت تحاول معاك ؟
انصدمت ...
!
!
!
!
سؤالها رجعني ليوم اللي دخلت فيه وعد داري ... وشافها فارس عندي ...
غمضت عيوني برعب وبلعت ريجي ..جني خايف ان هاليوم ينعاد ...
قلت بارتباك ..
هيثم: انتي تتكلمين عن شنو ؟؟
قالت بعناد وثقة ..
جمان : يبا لا تحاول ...انا ادري ان وعد الحقيرة حاولت معاك ..
طالعت عيونها الواثقة ..
لامفر من الأجابة عيل ...
تنهدت وقلت ..
هيثم: خلاص صار اللي صار ...
شفت الدموع تتجمع بعيونها ... وتقول بصوت مرتجف ..
جمان : كنت قلت لي يبا ..وانا كنت قطعت علاقتي فيها... شوف شنو صار لنا الحين ... وهقتني هي واخوها القذر بالمخدرات ...ورحت انت ضحيتها ..مع انا الغلطانة ..انا الملامة بهالسالفة ...
وبجت بصوت مسموع ...وكملت ..
جمان : مشعل كرهني ... ويشك فيني ...معاه حق ... انا ماالومه بهالشي ... خسرتك وبغيت اخسر فارس
لولا رحمة رب العالمين ...
ضميت ويهها بايديني وانا اقول اهديها ..
هيثم: بابا ..بابا جمان ... خلاص حبيبتي ...صار اللي صار ...وهذا اعتبريه درس لج ...بعدين انا ما ضحيت بعمري عشانج إلا اني متأكد انج تستاهلين ...
طالعتني بعيونها الدامعة ... فابتسمت لها وقلت ..
هيثم: انتي قطعة مني ... بنتي اللي مستحيل افرط فيها ...
ضميتها لي وقلت ..
هيثم : ولا ما كنت سميتج جمان ...
هني بجت اكثر واكثر ..
قلت وانا اضمها لي بقوة ..
هيثم: جمون ...بس عاد بابا ...
تعلقت فيني جنها مو مصدقة اني موجود وقالت بصوتها الباكي ..
جمان : آسفة يبا ...آسفة ...
مسحت على شعرها وقلت ..
هيثم: اششش ...بس ما بي اسمع هالكلمة ...
بعّدتها عني وقلت وانا امسك ايدها ..
هيثم: يلا ...حبيبة بابا ..خل نروح نتغدا ...
ابتسمت لي وهي تمسح دموعها ... قلت بمزح ..
هيثم: والله لو اشتغل مصلح اجتماعي احسن لي ... مرة انتي مرة عبير ..والله حالة ..
سمعتها تضحك ...فابتسمت على ضحكها ...
طلعنا من الدار ...ونزلنا تحت ...
لقيت عبير قاعدة مع فروحة اللي قامت بسرعة ويتني تركض ...استقبلتها بكل سعادة وقلت ..
هيثم: حبيبة بابا ...
وشلتها ..وحطتها على جتفي وهي كانت تطلق ضحكات مرحة ....
دومها تحب هالحركة ... على قولتها ...تحس انها تطير ...
قعدت وقعّدت فروحة بحظني ....
سمعت جمان تقول جنها مستانسة ان كلنا موجودين ..
جمان :عاد مو باقي غير فارس ...
طالعتها وقلت وانا ابتسم ابتسامة مرتاحة ..
هيثم : الله يقومه بالسلامة ...
بعدين قلت بسرعة ..
هيثم: بعدين تعالوا ..ليش ما قلتوا لي عن فارس ؟؟
طالعوا عبير وجمان بعض ..فقالت الأولى ..
عبير : ما كنت ناقص ..
قلت ..
هيثم: لا حلفي ؟؟ هي خربانة خربانة ...
جمان : بس الحمدلله ..مو ناقص إلا انه يطلع من الغيبوبة ...
قلت وانا اسحب نفس وامسح على شعر فروحة ..
هيثم: حمدلله على كل حال ..
سمعتها ترد تقول ..
جمان : بس لو اعرف منو اللي تبرع لفارس ..والله لأحطه على راسي ..
ردت عليها عبير وقالت ..
عبير : عمي زياد يقول ان الريال ميت ...
ميت !!
العن ابو جذبك يا زياد ..
حتى جذب مثل الأوادم ما تعرف ...
بغيت اضحك والله على جملتي الأخيرة بس كتمتها ...
لو تدرون منو اللي تبرع ...
شفت فروحة تاشرلي وتقول ..
فروحة : بتروح لفارس اليوم باباتي ؟
قلت وانا ارد عليها وااشر لها ..
هيثم: ئي حبيبتي ...العصر جذي ..وباخذج معاي ..
نطت عبير وقالت ..
عبير : انا بروح بعد ..
جمان : مارح تروحون من غيري ...
" وين بتروحين ؟"
قطع علينا سوالفنا صوت مشعل المعصب ...
شكله توه قايم من النوم ...
قالت جمان بارتباك وخوف ..
جمان :بروح مع ابوي ازور فارس ..
طالعها مشعل بعصبية بعدين قلب ويهه عنها ..وهو يتجدم ... قعد يمي .. وانا كل هذا اطالعه بصمت ...
ابي اعرف شنو اللي بيوصله ...
طالعت جمان اللي نزلت راسها بضعف وانكسار ...
لهدرجة تخاف منه؟؟
قلت متعمد ...
هيثم: إلا صج ..سيارتي وينهي ؟؟
طالعني مشعل اللي كان ماسك الجريدة ...وقال ..
مشعل: بالكراج ...بس خربانة من زمان ..
ما عجبني رنة العصبية بصوته ... فقلت ..
هيثم: اوكي عيل ..بضطر اخذ سيارة جمان ..
هني حسيتهم كلهم ارتبكوا ..
وهذا اللي كنت ابيه ...
طالعتهم ببراءة وبلاهة مصطنعة ..
هيثم : اشفيكم ؟
واستقر نظري على مشعل ..اللي طالع جمان بحقد وقال ..
مشعل: ماكو شي ... السيارة بالكراج ..
طالعته بخبث ..بس لفيت ويهي عنه لجمان وقلت ..
هيثم: اوكي ... جمون عطيني سويج سيارتج ..
وللمرة الثانية ..وصلت مبتغاي ...وردوا ارتبكوا ...
قالت جمان وهي تحاول تخش شي عني ..
جمان : احم ... بعد الغدا اعطيك اياه ..
طالعتها بتفحص وهي نزلت عيونها للارض ... نقلت بصري لمشعل اللي قاعد يمي ..وصدق حدسي ..
كان يطالعها ... بس طالعني بعدين دفن عيونه بالجريدة اللي يتظاهر انه يقراها ...
في شي مو طبيعي في البيت ...
احس ان تيار كهربائي ساري هني ... وكهرب الجو معاه ...
ولأنهم ما رح يقولون لي شنو صاير فما رح اسالهم ...

ياه موعد الغدا ... وقعدنا كلنا كالمعتاد بالطاولة ... بس طبعا في كرسي خالي ...
كرسي فارس اللي انطره يقعد عليه ... وان شاءالله يقعد عليه معانا هني بالبيت ...
تذكرت هني موضوع البيت اللي باقه احمدوه القذر ...وبغيت افتح الموضوع بس ..
خليها بعد الغدا ...عشان لا اسد نفوسهم عن الأكلهم ...
لاحظت ان مشعل ما ياكل ...
او ياكل بس قليل ..مو وايد ..
وحسيته بنفس الوقت سرحان ...
ما سالته ... فضلت اني اراقبه خلسة ...
وبين ثاني واختها ارد اطالعه بدون ما يحس ...
وكان فعلا ما ياكل ...ماادري اشفيه ..
قلت عشان اشد انتباهه ..
هيثم: الله ...وايد حلو الغدا منو اللي طابخ ؟
قالت جمان بمرح ..
جمان : الشيف رمزي اللي يمي ...وانا ..
تفاجأت وقلت ..
هيثم: انتي ؟؟
هزت راسها وهي تبتسم ...فقالت عبير تكمل عنها ..
عبير : ترى انا اللي علمتها عمي ... لا يغرك اكلها ..
ضحكت عليهم وهم يتناجرون فقلت ..
هيثم: بس بس بس ...ما صدقتوا واحد مدح اكلكم ....
ضحكوا اثنيناتهم ...فقلت ..
هيثم: بعدين منو قالكم اني احب عصير المانجا ...
قالت جمان بعفوية ..
جمان : مشعل يابه من الجمعية ...تعودنا نشربه من كثر ما اييبه ..
طالعت مشعل اللي كان ما يشاركنا وياكل بصمت قاتل ..
هيثم: انت لين الحين تحب المانجا ؟
طالعني وقال وهو يبتسم ابتسامة باهتة ..
مشعل: وبظل احبها ...
قلت وانا اوكل فروحة ..
هيثم : تزوجها وفكنا عيل ..
توسعت ابتسامته ... ورد ياكل ...
هدوءه مو عاجبني ....
اكيد في شي مضايقه ...
وودي اعرفه ...
لأ ...
لازم اعرفه ...
نقلت بصري منه لعبير اللي قاعدة تكلم جمان ...
معقولة يكون بخصوص عبير ؟؟
انزين ليش قال هالحجي عنها ؟؟
تنهدت ووقفت وانا انزل فروحة عشان تغسل ايدها وقلت ..
هيثم: يعطيكم العافية ...دايمة..
عبير + جمان : الله يعافيك ..

بعدها صعدت داري ابدل هدومي ...
بروح عند زياد وبعدها بروح عند المحقق اللي مو راضي يجاوبني عن اسئلتي ...
بعدها بروح ادور لي عن محامي يرد لي حقي من هالتعبان احمدوه ...
بس ...
المشكلة اني ما عندي حتى ربع دينار بجيبي ...
المكتب وراح ...
والبيت ورا...
لحظة !!!
البيت !
زياد قالي ان فارس باع نصيبه بس الباجين لأ ...
نأجر الباجي من البيت ..كحل مؤقت لين ما القى لي شغلة ...
ولاني مابي فكرة تروح عن بالي ... طلعت من غرفتي بعد ما لبست هدومي ...وتوجهت لغرفة مشعل ..
طقيت الباب بهدوء ...وبطلته بعد ما سمعت اذن بالدخول ...
هيثم: فاضي ؟
شفته غرفته معفوسة ...فوق تحت ...
دخلت وصكيت الباب ... وقلت وانا اطالع الأوراق اللي تبعثرت يمين ويسار ..
هيثم: شنو هذا كله ؟؟
رد يلم اوراقه وقال ..
مشعل: اوراق الدراسة ..
حسيته يقولها بألم ....
معاه حق ... ضاع منه كورس كامل ...
بالنسبة لواحد شاطر مثل مشعل يعتبر دهر ..
قلت بحزن مماثل لحزنه ..
هيثم: آسف لاني حطيتك بموقف مثل هذا ..
قال بلامبالاة لأعتذاري وهو لسة يرتب الأوراق ..
مشعل: عادي ...تعودت اني اكون بويه المدفع دوم ... مو انا البديل لك انت وفارس ..
ما عجبتني اللهجة اللي يتكلم فيها ... فقلت ..
هيثم: قلت لك آسف ... اكثر من جذي شنو تبي ؟
طالعني هالمرة ...وقال بعد ما طال صمته ..
مشعل: ولا شي ... مابي شي ..
تقربت منه ..ومسكت ايده اللي ماسكة الأوراق ..واجبرته انه يهدها وقلت بامر ..
هيثم: انت شنو فيك بالضبط ؟
بعد ايده عن ايدي وقال ..
مشعل: ولا شي ... مافيني شي ..كاني صاحي جدامك جني البخت ..
هيثم: الحمدلله ...بس فيك شي وانت تحاول تخشه ..
قال بهدوء امقته ..
مشعل: شي مثل شنو ؟؟
قلت بعصبية شوي ..
هيثم: مشيعل لا تحاول تستتفزني ... قولي شنو فيك ؟
غمض عيونه بتعب وتنهد وبعدين قال ..
مشعل: ماكو شي ...بس اشتقت للدراسة ...فقط .
وكملت عنه ..
هيثم: ومتحسف على الكورس اللي راح عليك صح ؟
طالعني بصمت ...وقال ..
مشعل: ويا ليته راح على شي يسوى ...
طالعته بصدمة فكمل بعصبية..
مشعل: راح ضحية غلطة ارتكبتها الغبية اللي اسمها جمان ...
قلت بعصبية مماثلة لعصبيته ..
هيثم: البنت اعرفت غطلتها ...ما يصير نحاسبها ..الله الوحيد اللي له الحق بالمحاسبة ..
انفجر بويهي وقال ..
مشعل: اعرفت غلطتها ؟؟؟ صح واضح ...والدليل انك دخلت السجن ...لو ان الله ما دز لك المحقق الطيب هذا كنت قعدت بالسجن لأبد الأبدين ...وانا بظل اكرف ليل نهار ..على معاش 500 دينار ..250 منهم رسوم مدرسة فرح ...و150 ماجلة البيت ... و100 تروح على طلبات فرح واميرة ديانا والملكة اليزابيث اللي عندي ... وفوق كل هذا ما الاقي منهم غير النكران والجحود ...تقدر تقولي اي غلطة حست فيها بنتك المصون ؟؟
سحب نفس بقوة جنه استهلك كل الأكسجين اللي عنده ...بس تفاجأت لما كمل وبعصبية اكبر ..
مشعل: غلطة راح ضحيتها فارس لولا رحمة رب العالمين كان الحين مع امي في العالم الأخر ... وانا اظل مثل ما انا ... اكرف على هالشغل اللي مالي غيره ...
غمض عيونه وويهه اللي صار احمر من الأنفعال ...بطل وطالعني بحزن شديد وكمل بصوت اوطى شوي ..
مشعل: والله محد كلاها غيري ... دفعت ثمن نقطة تشتركون فيها انت وفارس ... التهور .. خليتوا المسؤولية كلها علي وكل واحد راح في طريج اللي اختاره ..انت فضلت السجن ..ولدك فضل السفر ... والحقيقة انكم اثنيناتكم ...تبون تهربون وبس ...
رد مسك اوراقه وقال بضيق ..
مشعل: وتقولي اعرفت غلطتها ؟؟ ..
كمل شغله ولاجني موجود ...
لاني بكل بساطة كنت قاعد اطالعه بصدمة ...
هذا مو مشعل اللي اعرفه ...
مستحيل يكون مشعل ...
تغير وايد ...
مو هو ...
سمعت طق على الباب ومشعل يقول وهو لسة منهمك في شغله..
مشعل : ادخل ..
" عمي ...عمي زياد تحت يبيك "
وكانت عبير ...اللي انتزعتني من صمتي وتفكيري بمشعل ...اللي قاعد يكمل شغله ولا جنه في شي ...
وقفت وانا لسة مذهول من شكل مشعل اللي المحتقن من كثر العصبية ...
" في شي عمي ؟"
التفت لعبير ورديت طالعت مشعل اللي قاعد يحط كتبه داخل مكتبته ...وقلت بحزم ..
هيثم: لأ ..
وتحركت ورحت للباب وطلعت ...
كل هذا خاشه بقلبه من ناحيتي ؟؟
انزين ليش ؟؟
يعرف هو ان مو بايدي اللي صار هذا كله ...
اشحقة هالكلام اللي يعور القلب ؟؟ ..
" وين رايح ؟؟"
انتبهت على صوت زياد وهو واقف جدامي عند الباب ... ويطالعني باستغراب ...
تنهدت ومسحت على ويهي وانا احاول ابعد الموقف اللي صار تواً ...
كمل زياد وقال لما تفحص ويهي بدقة ..
زياد : وين رايح يا ابو الشباب؟؟...سلم على الأقل ...
طالعته وقلت وانا احاول ابتسم ...
هيثم: آسف زياد بس كان بالي مشغول شوية ...
زياد : مبين عليك ...
تنهدت للمرة الثانية ...فقال ..
زياد : اشلونك انت الحين ؟؟
قلت بدون ما اطالعه ...
هيثم: الحمدلله ...انت اشلونك ؟
زياد : بخير ... دامك بخير ...
رفعت راسي له وابتسمت له وقلت ..
هيثم: ما شكرتك على اللي سويته معـ...
قال باستنكار وهو يدزني ع الخفيف ..
زياد : استح عيب عيب ... جم مرة اقولك انا ؟؟
ضحكت بخفة وقلت ..
هيثم: ئي صح نسيت اني اكلم زياد الطوفة اللي ما يحس ..
طالعني بتهديد بعدين قال ..
زياد : ماني راد عليك ...
ومسك ايدي وقال ..
زياد : امش خلصني ..داق علي وتقولي تعال وتعال ...والحين موقفني هني قاعد تهيني ؟؟
قلت وانا امسك ايده بقوة ..
هيثم: ما عاش من يهينك ...
طالعني بطرف عينه وقال .
زياد : ئي قص علي ..قص علي ...
ضحكت عليه وعلى ويهه ... وطلعنا من البيت وخليت وراي كلمات مشعل الحارقة ..
قال زياد وهو يشغّل السيارة ...
زياد : إلى اين ؟
قلت مثل اقلد نبرة صوتها ..
هيثم : إلى بني قينقاع ... وين يعني ويا ويهك ؟؟؟ عند المحقق بالأول ...
قال وهو يحاول يكتم ضحكته على جملتي الأولانية ...
زياد : ان شاء الله عمي ...
بس ما قدر يكتم اكثر فضحك ....ضحكت وياه وقلت ..
هيثم: يعني تستعبط ؟؟؟
قال وهو يحرك السيارة ...
زياد : الحين رديت هيثم اللي اعرفه ...
قلت بطنازة ..
هيثم: ليش قبل كنت زياد ؟؟
طالعني وقال ..
زياد : جب هيثموه ...عطيتك ويه انا ترا ..
طالعني من فوق لتحت وقلت ..
هيثم: منو قالك تعطيني ويه ؟؟
قال وهو يوقف على الأشارة ..
زياد : للاسف قلت يمكن لسانك شوي تعدل ..بس طلع متبري منك ...
طقيته على جتفه وقلت ..
هيثم: احترم نفسك مالت عليك ..وهذا انا خال بنتك ...
صارت الأشارة خضرة وحرّك وهو يقول ..
زياد : الله والخال عاد ...
قلت بجدية هني لما تذكرت سالفة الخال ...
هيثم: على طاري الخال ...انا بروح عند احمدوه النذل ..
التفت لي بصدمة ..وظل ساكت للحظات ...بعدين لف جدام وقال بهدوء ..
زياد : عشان المكتب والبيت ؟؟
كملت وانا طالع الدريشة ..
هيثم: وعشان اهم سبب ...
ولفيت له وقلت ..
هيثم: عشان فارس ..
طالعني بحيرة وقال ..
زياد : فارس ؟!! ...شكو فارس ؟؟
هيثم: اللي صار لفارس من تحت راس احمد ...
طالعني باستغراب بعدين رد طالع الطريج ...
زياد : انت شقاعد تقول ؟؟ هذا اتهام صريح ..
هزيت راسي بثقة وقلت ..
هيثم: ادري ... عشان جذي بروح للمحقق بالأول بعدين بروح للحقير احمد ...
وعلى جذي وصلنا المخفر ...
دخلنا ونطرونا طبعا لين سمحوا لنا بالدخول على المحقق ...
دخلت بعد ما ادى الشرطي التحية العسكرية .... ومعاي زياد ...
شفت المحقق يوقف وهو يبتسم ويتجدم لنا ويقول وهو يمد ايده يصافحني ..
المحقق: هلا والله بو فارس ... نور المخفر ..
قلت بخجل من ترحيبه الحار ..
هيثم: منور فيك والله ...
صافح المحقق زياد ..وبعدها قال ..
المحقق: اشتشربون ؟؟
هيثم : انا عن نفسي مشكور مابي ...
قال زياد ..
زياد : قهوة إذا مصر...
طلب له المحقق بعدها التفت وطالعني على وجه الخصوص وقال وهو يبتسم ..
المحقق : ها عمي بو فارس ... ان شاء الله راضي علينا الحين ؟؟
ابتسمت له وانا مستغرب من كلمة عمي هاذي ... وقلت ...
هيثم: دومي راضي ...الحمدلله ...
كملت وقلت بجدية ..
هيثم : اعتقد تعرف اشحقة يايك يا سيادة المحقق ؟
قال بهدوء وهو يرّجع ظهره للكرسي ويقول ..
المحقق: نادني ناصر ... عمي بو فارس ..
طالعته ببلاهة بعدين طالعت زياد اللي طالعني شوي بعدين ابتسم وشجعني بنظراته اني اناديه باسمه ...
وللمرة الثانية استغربت وبشدة لكلمة عمي هاذي ... بس تجاهلت استغرابي وقلت ..
هيثم: مارديت علي يا ... ناصر ..
ابتسم لما ناديته باسمه بعدين اختفت ابتسامته وقام من مكانه وياه قعد جدامنا انا وزياد وقال ..
ناصر : ادري اشحقة يايني ... عمي ...
تنهدت وقال ...
ناصر : يوم اللي عرفت ان ولدك فارس انطعن كنت شاك بوليد ... وكان شكي في محله .... خططت عشان القي القبض عليه ..وكانت خطتي اني ابدأ اول شي بالأتصال عليه ... وكلمته بنفسي ...اوهمته اني فارس ...واني ما صار فيني شي بس جرح بسيط ... عصب وتحلف فيني ... وقال بالحرف ...بتموت صدقني ...من شدة العصبية ...تواعدنا بمكان واوهمته اني بيي بروحي ... ياه الموعد المحدد والتقينا هناك ..واول ما شافني ...قالي انت موفارس ... وهني القينا القبض عليه ...وجاري التحقيق معاه ..
مع اني مذهول بشدة من السالفة ..ومن حقد وليد على فارس ... بنفس الوقت كنت منبهر بامانة هالمحقق ..وشجاعته ....
قلت وانا انتزع نفسي من مشاعري ..
هيثم: بس اشلون طلعت انا براءة ؟؟؟
طالعني وابتسم بهدوء وقال..
ناصر : يايك بالحجي عمي ...
سحب نفس وقال ..
ناصر : بيوم اللي القينا القبض على وليد ..فتشنا تلفونه وكل شي يخصه ... ولقينا مخدرات في شقته اللي مأجرها مع اخته ...
وعد !!!!!
بلعت ريجي بخوف من هالأسم اللي مسبب لي حساسية مو معروف سببها ... وغصبت نفسي انتبه على حجي المحقق اللي كمل وقال ..
ناصر : ومن ضمن الأرقام اللي لقيناهم ..كان رقم احمد ..
احمد !!!!!!!!!!!!!!
قلت بصدمة ..
هيثم : خال عيالي ؟؟!!
هز راسه بايجاب ...وانا هني انذهلت بقوة ....
احمد تاجر مخدرات!!!!!!!!!
كمل المحقق كلامه وهو يطالعني ومنتبه لذهولي ..
ناصر : بس هذا مو دليل على انه تاجر مخدرات ... او بمعنى اصح ما نقدر نمسكه علشان والله رقمه بتلفون وليد ...إذا واجهناه بينكر ... وهذا اللي مخليني لين الحين ما القي القبض عليه ...
الله يا كبرها عند ربي ...
تاجر مخدارت مرة وحدة !!
يعني كل هالعز وهالفلوس ...حرام !!
وقف المحقق وسمعت زياد يقول ..
زياد : يعني انت قصدك ان احمد له يد باللي صار لفارس ؟؟
هز المحقق راسه بالنفي وقال..
ناصر : ما اعتقد ان في خال يسوي بولد اخته جذي ... وما اعتقد انه يدري اصلا باللي سواه وليد بفارس ..
سكت شوي ..بعدين طالعني وقال ..
ناصر : مو بس وليد اللي مشترك مع احمد بالمخدرات ...
طالعته بنظراتي المتسائلة ...فقال ..
ناصر : يزيد ..
يزيد !!
قلت باستغراب ..
هيثم: منو يزيد ؟؟
طالعني المحقق ببلاهة بعدين طالع زياد وقال وهو ياشر علي ..
ناصر : مايدري ؟؟
التفت لزياد المرتبك ..وقلت ..
هيثم: ادري عن شنو ؟؟
وقف هني زياد وهو يمسك ايدي ويخليني اوقف معاه وقال للمحقق ..
زياد : اوكي سيادة المحقق نشوفك على خير ..
طالعت زياد اللي يحاول بخش شي جايد عني ...
سحبت ايدي من ايده بقوة والتفت للمحقق اللي شكله رح يخش عني بعد ..وقلت باصرار ..
هيثم: منو يزيد هذا ؟؟
طالع المحقق زياد بعدين طالعوني اثنيناتهم ...فقلت باصرار اكبر ..
هيثم: منو هذا يزيد ؟؟
سكتوا مرة ثالثة ...فصرخت ..
هيثم: ردوا علي ...
شفت المحقق ينزل راسه لاصابعه ويقول ببطء ..
ناصر : هذا اللي ... اللي حاول ..
قلت وانا اتقرب منه ..
هيثم: حاول شنو ؟
طالعني بصمت ...بعدين سحب نفس وقال ..
ناصر : بنت اخوك عبير ..قدمت بلاغ ضده ...
عبير !!!
طالعته بحيرة بالغة وقلت ..
هيثم: شكو عبير بهذا ...ماادري ...اللي اسمه يزيد ؟؟
طالع المحقق زياد للمرة الثالثة بعدين طالعني وقال ..
ناصر : يزيد حاول يعتدي على بنت اخوك ...
شنوووووووووو!!!!!!!!!!!!!!!!!
بققت عيوني عليه مثل يعيش الرعب بذاته ....
تراجعت خطوة ورا من الصدمة ...
حاول يعتدي على عبير !!!!!!!!
حسيت بايد تمسك ايدي وتقعدني ... وبكل طواعية قعدت ....
مو لأني ابي اقعد ..لأ ..
لأني ماحسيت إلا بروحي قاعد ... وسمعت زياد يقول ..
زياد : لا تخاف ما قدر يسوي لها شي ..
عشان جذي كانت تبجي وهي لامتني وتقول ..
" فراقك تعبني عمي ....تعبني وايد "
غمضت عيوني بالألم ...
وسحبت نفس ....
ناصر : صدقني عمي بو فارس ...بيطيح بايدينا ....
تنهدت بضيق شديد ...وما رديت عليه ..
وقفت بصعوبة بالغة ..وحسيت هني بالالام العملية ترجع لي ...
بس طنشت ...
قلت وانا احط ايدي على خاصرتي اخفف الألم ...
هيثم: ابي اشوفه لما يطيح بايدك ..
طالعني المحقق باستغراب وقال بتساؤل ..
ناصر : ليش ؟
قلت وانا اضغط بقوة اكبر بمكان العملية ... اخفي الألم ..
هيثم: ابي اعرف ليش سوا جذي ؟؟ واشمعنا عبير ؟؟
بعدها طلعت من المكتب ومن المخفر كله ... لأني حسيت روحي بختنق ...
عيل انا اخر من يعلم ؟؟؟
كنت ابي انفجر لولا اني بنفس الوقت حسيت بصوتي ما يطلع ...
وقفت عند سيارة زياد وانا اتلوى من الألم النفسي والجسدي ...
تسندت على سيارته وانا حاط ايدي على خاصرتي اللي ماادري اشفيها شابة علي ...
وهني لمحت زياد طالع من بوابة المخفر ..ياني وقال ..
زياد : هيثم ماله داعـ....
قاطعته وانا التفت عنه وابطل باب السيارة واقول ..
هيثم: ودني عند احمد ...
وقعدت وصكيت الباب بقوة لدرجة ان صداه تردد في الهوا ...
ظل زياد لحظات يطالعني بعدين تحرك لمكان السايق وشغل السيارة ومشى ...
شكله حس اني معصب ومابي اتكلم ...
طول الطريج وجملة المحقق تردد في بالي ...
" حاول يعتدي عليها "
انزين ليش ؟؟
واشمعنة هي ؟؟
ماادري شعور داخلي يقولي اني مقصود من هذا كله ...
وحاس ان احمد له يد فيه ...
والله لو اعرف انه يدري بسالفته لاخليه يتمنى الموت وما يحصله هالواطي ...
" لا تتهور يا هيثم "
انتبهت على صوت زياد يحاجيني ...التفت له بدهشة اول بعدين التفت عنه بعصبية وما رديت عليه ...
زياد : يعني بالله عليك اييك السجن واقولك بنت اخوك حاول واحد نذل يعتدي عليها ...اي منطق هذا يا هيثم ؟
التفت له هالمرة بحدة وقلت ..
هيثم: منطق ؟؟ لا تتكلم عن المنطق وانت اكبر غلطان انت ومشعل ... المفروض تقولون لي الحين ...بعد ما طلعت من السجن ... عيل اوقف جدام المحقق جني اهبل ما ادري شي عن اهل بيتي ... وببساطة تتكلم عن المنطق ؟؟
طالعني بهدوء وقال ..
زياد : انزين ...آسفين ...
قاطعته بثورة ..
هيثم: لا تاخذني على قد عقلي ...
طالعني زياد بدهشة من ثورتي المبالغة ...فكملت وانا اطالع زياد وبكل ثورتي وانا اركز اطالع عيونه مباشرةً ..
هيثم: اكره في حياتي كلها ...اللي ياخذني على قد عقلي ...
وصلنا هني بيت القذر اللي اسمه احمد ...
طلعت من السيارة وصكيت بابها بقوة ...
وهني عاودتني الألام نفسها ...بس تجاهلتها للمرة الثانية ...
طقيت الجرس وهني وقف يمي زياد اللي همس ..
زياد : بنتفاهم على هذا بعدين ..
طالعته بتحدي وقلت بعصبية ..
هيثم: اكيد بنتفاهم بعدين ...عبالك بخليك ؟؟
وهني تبطل الباب واللي من الأقدار ان القذر نفسه يبطله ...
دزيته بايدي لورا ودخلت وقلت ..
هيثم: مفاجأة صح ؟؟
طالعني بدهشة بعدين قال ..
احمد : انت ؟؟
قلت بطنازة ..
هيثم: لأ ذاك ...اشرايك يا الحقير ؟
طالعني احمد بعيونه اللي ودي اشلعهم من مكانها ...وقال ..
احمد : طلعوك ؟؟
ابتسمت بعصبية وقلت ..
هيثم: قصدك طلعتني ...غباءك وحده هو اللي طلعني من السجن اللي حطيتني فيه ..
طالعني بذهول بعدين قال ..
احمد : انت شقاعد تقول ؟؟
لهني وانفجرت ..مسكته من تلابيب دشداشته وقلت ..
هيثم: اسمع ياالواطي .لا تقعد تستعبط علي ...
قرّبته مني وقلت ..
هيثم: عبالك اني ماادري انك انت اللي لفقت لي تهمة تجارة المخدرات ؟ ..وانك انت اللي قطتيني السجن ؟
لا يا الذكي ...تدري اشلون عرفت ؟؟؟
دزيته ليما طاح على اقرب قنفة ... وتجدمت ببطء وانا اكمل ..
هيثم: طمعك وجشعك هو اللي وصلني لك ...في البداية اقنعت فارس انه يبيع نصيبه وخليت مستأجرين يسكنون فيه بسرعة عشان مشعل يطلع من البيت ...وبعدها اخذت المكتب مني ..عشان تتشتت افكاري هني ...
وفجأة ..رديت مسكته من تلابيب دشداشته وهزيته بقوة وقلت ..
هيثم: وانا ادري انك انت اللي دزيت يزيد القذر عشان يعتدي على عبير ...
قلت لما شفت صمته اللي طال ..وانا ابتسم له بتشفي ...
هيثم:ليش ساكت ؟؟ ماترد ..ولا راح صوتك ..؟؟
قال وهو يبعد ايديني ... عنه وبعصبية ..
احمد : طول عمرك متهور ..
كمل وهو يعدل دشداشته وبثقة اكرههاقال ..
احمد : ما عندك دليل واحد اني سويت كل هذا ...
دزيته بصدره وقلت ..
هيثم: بلقاه صدقني ...
وقلت بحزم ..
هيثم : والحين ..وين القى السافل اللي اسمع يزيد ؟؟
قال بتعجب ..
احمد : يزيد ؟
قلت ااكد له اللي سمعه ..
هيثم: ئي يزيد ..ولا بتقول بعد ما تعرفه ..
اكتسى فجأة بالهدوء وراح قعد القنفة وقال ..
احمد : ئي بقول ..لاني ما اعرفه ...
بغيت اهجم عليه بس وقف زياد جدامي وقال ..
زياد : هيثم ..انت قاعد في بيته ..لا تتهجم عليه ..
هني سمعت ضحكة احمد الشيطانية ويقول ..
احمد : دومي اقول عنك ذكي زياد ... لا تنسون انكم قاعدين في بيتي ..بتلفون واحد بقطكم السجن ...
معاه حق ...
حركة طايشة مو مدروسة بترجعني السجن ...
وانا مو ناقص ..
بعّدت عن زياد اللي كان ماسكني عشان لا اهجم على النذل احمد وقلت بقهر واروح للباب ..
هيثم: مو مشكلة...بوصلك احمد ...بوصلك ..والحرب بتكون بيني وبينك بس ...انا ...وانت .
فعلا... مارح يبقى غيري انا وهو ..
وبتكون المواجهة حزتها ..
مواجهة قوية ...

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ليل العشاق, روايات, رواية ايامي
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية