لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


الهمسات المشتعلة ..... من روايات احلام المكتوبة

:55: الملخص لامار فتاة غير عادية يوقعها حظها العاثر وجمالها الاخاذ فى قبضة نيقولا الايطالى الثرى الوسيم الذى يقايضها على منحها القرض لايقاف الشركة التى ورثتها عن

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-06-08, 01:34 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الهمسات المشتعلة ..... تأليف مايا مختار (رواية رومانسية)

 

المشتعلة ..... (رواية رومانسية)

كـ xt هنـا

الملخص
لامار فتاة غير عادية يوقعها حظها العاثر وجمالها الاخاذ فى قبضة نيقولا
الايطالى الثرى الوسيم الذى يقايضها على منحها القرض لايقاف الشركة التى ورثتها عن و
عن والدها من السقوط..فهو صاحب البنك؟؟ الناهى والامر..ولكن ما اصعب
المقايضة حين يكون المقابل هو الزواج منة؟؟
زواج ابدى..وهى من حطم قلبها انطونى ديميرا من قبل.. واقسمت الا تستسلم لرجل مرة اخرى...
ترى كيف ستكون المواجهة...كيف سيكون الصراع ... من سيضع قوانين اللعبة بينهما... وهل سيتمكن نيكولا من اذابة الجليد بهمساتة المشتعلة؟؟؟
ما هو السر الذى اخفاة عنها.... هل ستسامحة؟؟؟


الفصل الاول

دخل انطونى اليها غاضبا كالاعصار...يصرخ بعصبية شديدة....
وهو يجلس امامها على المقعد الذى تستلقى علية لامار عند بركة السباحة...لا ادرى حقا ما الذى دها والدك...ان الرجل قد جن....اتصدقين بانة يهددنى ان ابتعد عنك..وقد رفض اعطائى المبلغ التافة من النقود الذى طلبتة منة كسلفة لاكمل بة مشروع المطعم الذى اقترب موعد افتتاحة!!!!
ـ رفعت لامار نظارتها الشمسية عن عيناها تتامل الرجل الجالس امامها بعصبية وغضب...قالت لنفسها...اوة..كم يبدو رائعا وهو غاضب....ابتسمت لة بحب قائلة...ما الامر حبيبى لماذا كل هذا الغضب...
انا متاكدة من ان والدى لم يكن يعنى ما قالة...انة فقط يخاف على كثيرا...ولا يأمن لاى مخلوق حين يتعلق الامر بى...كما تعلم طونى..لم يتبقى لة سواى...بعد وفاة والدتى وعمى...
ـ زفر طونى بحنق ونفاذ صبر...اعلم جيدا لامار...ولكن...انة يهددنى لكى ابتعد عنك..انا لم اعد افهم...الى متى سيظل غاضبا من علاقتى بك...متى سيرضخ للامر الواقع...لقد مر اكثر من نصف عام على علاقتنا...والى الان لم يقتنع بى كشخص مناسب لك....الى متى لامار..الى متى؟؟!!
ثم انة يرفض اقراضى هذا المبلغ التافة...زفر بحزن...لا احدا يثق بى...حتى عائلتى لا تريد الوقوف الى جانبى...ينظرون الى كولد صغير طائش...يحتاج دائما الى من يراقب تصرفاتة ...ويحمية من جنونة....لا احد يثق بقدراتى سواك حبيبتى....
ـ قالت لامار وقد نهضت مقتربة منة تحتضنة بحب...اوة ارجوك طونى ...لا داعى لكل هذا الحزن...الا اكفيك انا...انا اؤمن بك كثيرا...واعلم انك ستنجح..وستثبت للجميع قدراتك ...ولن يستهين بك احد ابدا..سواء كان شقيقك او والدى او اى مخلوق ايا كان..
نظر اليها بحب قائلا..كم احبك لامار..انت فقط..من تشعريننى بالثقة...وتعطينى املا فى ان استمر...
اقترب منها معانقا..ومشاعرة عصفت بعقلها...وقال من بين انفاسة المتلاحقة...يجب ان تقنعية لامار,,,يجب ان يعطينى والدك المال....انة املى الاخير....حاولى لامار..أرجوك!!!
اجابتة لامار من بين انفاس متهدجة..نعم حبيبى...اعدك باننى ساحاول ما استطعت ان اقنع والدى...اوة..كم احبك طونى...عدنى الا تتركنى ابدا...
ابتعد عنها قائلا...اعدك لامار..الا يفرق بيننا سوى الموت...دست اناملها فى خصلات شعرة البنية الداكنة تتاملة بحب ...لم يكن وسيما بالمعنى المعروف...ولكنة كان يملك الجاذبية التى تدير رأس اى فتاة...
عيناة باللون الاخضر الفاتح...انف قصير صغير..وفم رفيع رقيق...لقد اسرها منذ ان راتة فى العام السابق حين قابلتة فى اليونان اثناء رحلة الكلية....اقتربا من بعضهما سريعا ولم تعى لنفسها الا وقد وقعت فى حبة وتعلق هو ايضا بها...عاد معها الى ايطاليا...وعلمت منة ان شقيقة متواجد دائما فى روما...ليتابع اعمال العائلة...وبالتالى كان ذلك يسهل عليهما اللقاء...
ـ فوجئت بدخول والدها عليهما...وقد تطاير الشرر من عينية صائحا فية...امازلت هنا انطونى...الم احذرك من ان تبتعد عنها...!!!
ـ نهضت لامار قائلة بحزن...ابى من فضلك انا احبة...لماذا تصر على ايذائى...!!!
ـ قال والدها بغضب...انة ليس الشخص المناسب لك...حتى ان عائلتة لا تثق بة كفاية لتقرضة ما يحتاج من اموال...فكيف اثق بة انا...انة شاب طائش...لا أامن عليك برفقتة...
ـ صاح انطونى بحنق...اوة...لا سيد باولو...ستقرضنى ما احتاجة من مال...انا لست بطائش...على الاقل ليس بمقدار طيشك انت...لا تجبرنى على تحطيم صورتك امامها...لا تجبرنى...رفع يدة نحو والدها محذرا!!
ـ امسكت لامار بذراعة تسالة متوسلة...ماذا تقصد بقولك طونى...بتحطيم صورة والدى...
ـ قال والدها بسخرية...ها قد ظهر على حقيقتة لامى...غلبت طباعة السيئة واصلة القذر علية....انة يحاول الان ان يوقع بيننا لاننى لم اقبل اقراضة المال...
ـ قالت لامار بحزن...هل حقا ما يقولة والدى طونى...هل تحاول الايقاع بيننا...لا طونى...لن اسمح لك ابدا...الا والدى...انة كل ما تبقى لى فى هذة الدنيا...ارجوكما...لا تضعانى بينكما فى موقف الاختيار..انا لا احتمل ما يجرى هنا...انا لا افهم ...امسكت براسها من الاعياء...
ـ صاح انطونى ...ان اصول عائلتى ليست قذرة...ليس لان اجدادى كانوا مزارعين فقراء...اكون باصول قذرة...بل انت هو القذر باولو فيرناندو...التفت اليها قائلا..والدك العزيز الذى يمثل امامك دور الرجل ذو المبادىء والقيم..والذى يهيننى دون سبب ..الا لاننى احتاج مساعدة فى ازمة امر بها...ولا اجد من يساعدنى سواة...والدك يا عزيزتى ...والدك...قال من بين اسنانة..يهز راسة محاولا ان يتمالك اعصابة...اللعنة عليك يا رجل...لا تجبرنى على ما سافعل...
ـ قال والدها بسخرية...انت مجرد جبان قذر...لن تجرؤ على فعل شىء..لانك لا تملك اى شىء...كل ما تهدد بة سخافات لا معنى لها...اخرج الان من بيتى لا اريد ان اراك قرب ابنتى بعد الان...نظر الية باحتقار قائلا...حثالة!!!
ـ ابتسم طونى بسخرية..اوة..لا..لست انا الحثالة...بل الحثالة هومن يعمل لدى المافيا..كاحدى اذرعها الممتدة لكل مكان...يبطشون بة على الضعفاء...يحرقون بة ويخربون...انت هو الحثالة سيد باولو..وليس انا...
ـ اقترب والدها ممسكا بياقة كنزتة مهددا...كيف تجرؤ ايها الحقير...ساقتلك الان بيدى..تحاول ان تشوة سمعتى وصورتى امام ابنتى الوحيدة...حقير كاذب ...ساقتلك..اقسم انى ساقتلك...
ـ وكان العالم يدور من حولها...تمسكت بظهر مقعدها تتجنب السقوط...انة كابوس رهيب...لا تصدق ما تسمعة..كيف يكون طونى بتلك الحقارة...يشوة سمعة والدها لرفضة ان يقرضة بعض المال...كيف خدعها طوال الوقت...
ـ انتبهت على صراخهما الذى تحول لعراك عنيف...اندفعت لتقف فاصلا بينهما...توقفا...ارجوكما توقفا الان...لم اعد احتمل...اذهب من هنا طونى...لا اريد رؤيتك مرة اخرى..انت كاذب طونى كاذب...لا يمكن ان اصدقك ابدا...انة والدى...اتفهم..والدى...لن اسمح لك بان تهينة وتشوة سمعتة امامى ابدا...ليس لى غيرة..انة كل ما املك فى هذا العالم...اذهب طونى...اذهب...لا اريد ان اراك مرة اخرى...انا اكرهك طونى...هل تسمع...اكرهك..
ـ نظر اليها طونى مصدوما...لامار..انا لم اكن اقصد...ولكن صدقينى انها الحقيقة...انا لا اكذب....ارجوك لامار اعطينى الفرصة لاشرح لك...
ـ قالت ببرود وقد تجمعت بعيناها دموعا كالجليد القاسى الذى تشعربة داخل قلبها...لا طونى..لا يوجد ما تشرحة..ولا يهمنى ان اسمع ما تريد قولة...انتهى الامر....
ـ تنفس طونى بعمق وقد نظر لوالدها بسخرية...ربحت المعركة سيد باولو فيرناندو...مسكينة لامار..اشفق عليك حقا...ولكنى ساكون كريما معك وساخيرك للمرة الاولى والاخيرة...اما ان تاتى معى الان...او ساخرج من حياتك الى الابد...انها فرصتك الاخيرة لامى..لتتحررى كما اخترت انا حريتى...!!
ـ اجابتة ببرود..اخرج انطونى..انتهى الامر...لن اسمح لك برؤيتى مرة اخرى...صاحت بهستيرية..اخرج طونى...اخرج...
ـ قال انطونى بحزن..الوداع لامار..اعلم جيدا انك ستندمين يوما ما...واشفق عليك من هذا اليوم...وخرج مسرعا من المكان بعد ان رمى والدها باقسى واشد النظرات احتقارا وازدراء...
رمت بنفسها بين احضان والدها دون ان تبكى...لقد غلفت البرودة قلبها..وتجمدت الدموع فى عيناها الى الابد...ضاع حب عمرها الوحيد..وضاعت معة احلامها السعيدة...فى ليلة تشبة الكابوس المرعب...سمعت نفسها تهمهم بكلمات خافتة...انا اسفة يا ابى....وشعرت بلمسات يد والدها الرقيقة تربت على شعرها مطمئنة...
كانت الثامنة صباحا حين تطايرت ستائر النافذة العتيقة بدخول الهواء البارد لشهر مارس معلنا قرب انتهاء فصل الشتاء..اتقطع شريط تلك الذكريات البعيدة التى مرت منذ ثلاث سنوات بدت وكانها الدهر... وكعادتها وقفت لامار امام مراتها بالغرفة دون ان تهتم باغلاق النافذة رغم لسعة البرودة....
ارتعشت اصابعها الرقيقة وهى تحاول اغلاق اخر ازرار الجاكت القصير لبذلتها الرمادية والتى اختارتها للمقابلة الهامة التى ستتم اليوم فى بنك كريستيانو اكسبريس......فى محاولة اخيرة منها ان تحصل على قرض بمبلغ مناسب بعد ان رفضت عدة بنوك من قبل طلباتها العديدة لتحصل علية.. لسخرية القدر..ها هى تقف نفس الموقف الذى كان فية طونى من قبل..تحتاج لمن يؤمن بها ويثق فى قدراتها...فى رايهم ان الضمانات التى تقدمها ليست كافية لتغطية مبلغ القرض المطلوب... رغم انها تقدم تقريبا كل ما لديها ... الفيلا التى تقيم فيها...الارض المبنى عليها الشركة...وحتى الارض التى نقب فيها والدها عن الذهب... كل ذلك لم يكن كافيا...
والان لم يبقى امامها سوى امل واحد...بنك كريستيانو اكسبرس... سمعت ان لدية مرونة فى التعامل وتسهيلات للسداد ......حين قرأت بنفسها الجريدة التى تعلن عن تلك التسهيلات..منذ شهر مضى...وحينها واتاها الامل فى ان تحصل على المال الذى الذى تحتاجة بقرض من هذا البنك!!!!
ـ وبالتالى بعد تأخر البنك فى الرد على الطلب الذى تقدمت بة لاكثر من ثلاثة اسابيع...تقدمت بطلب للحصول على مقابلة مع مدير البنك للاستفسار عن سبب تاخير الرد....
تنفست بعمق تملأ رئتيها من الهواء البارد العابق بنسائم البحر ورائحة الياسمين التى تدخل لنافذتها من حديقة الفيلا.......
تطايرشعرها الاسود الرائع منسدلا بكثافة ولمعان خلف ظهرها .... لقد استعدت جيدا لهذة المقابلة برغم بعض الهالات السوداء حول عينيها من جراء ليلة طويلة مرت عليها بارق.... حاولت ان تخفى ذلك ببعض مساحيق التجميل.. ونجحت.... عيناها الواسعتان قد زادتا اتساعا بوضعها الكحل والماسكارا وظهر لونهما اكثر وضوحا ازرق قاتم مشوبا بظلال رمادية وقد ورثت عيناها وشعرها عن والدتها الراحلة فلامار خليط من الدماء التركية لوالدتها ....
والايطالية لوالدها فورثت عنة انفة المستقيم وقامتة الطويلة الممشوقة ولكن شفتيها المكتنزتين المليئتين وعودا واغراء يزينها شامة صغيرة سوداء على طرفها فكانت لوالدتها التى تذكر جيدا كم كانت فاتنة ورائعة بشهادة الجميع حتى فى اخر ايامها عندما هزمها المرض كم كانت فترة صعبة على والدها..
ــ والدها الحبيب الذى حاول ان يظل متماسكا من اجلها بعد فقدة والدتها حبيبة عمرة ..... كانت بجانبة دائما خاضا معارك الحياة جنبا الى جنب بحلاوتها ومرارتها....
ـ كانت بجانبة حين قرر العودة لارض موطنة..ايطاليا وحين بدا التنقيب والبحث فى الارض التى ورثها من والدة واجدادة عن الذهب حلم حياتة الذى تخلى عنة لفترة طويلة من اجل البقاء بجانب زوجتة فى تركيا حين التقيا صدفة عندما سافر لتركيا فى رحلة عمل ..... ليصارع معها ضد عائلتها لحرمانها من موافقتهم على الزواج بة فقد كان من تقاليد العائلات عريقة النسب كعائلة والدتها جولياسوليمان.. الا تتزوج الفتاة الا من احد اقاربها حتى يكون هناك ضمان لتبقى الاملاك داخل حدود العائلة وحتى بعد موافقتهم استمر الصراع حتى تحصل والدتها على ميراثها وبرغم محاولات والدها فى جعلها تتخلى عن هذا الميراث فهو كان سليل احدى العائلات العريقة فى ايطاليا ...باولو بيرناردو من عائلة بيرناردوالاغنياء فاحشى الثراء..لم ترضخ والدتها حتى حصلت فى النهاية وبعد عذاب على جزء من حقها...لكن وبعدها للأسف...انقطعت كل صلات الود بين والدتها وعائلتها الناقمة عليها بيتركيا...عدا واحدة فقط...كانت تراسلها سرا من ان لاخر...او تتصل بها تليفونيا ...لكى تطمئن عليها...وعلى
احوالها...تلك المرأة كانت خالتها ليلى.....وهى تصغر والدتها بسنتين..وحتى بعد وفاة والدتها استمرت خالتها بالاتصال بها...ولم تنقطع الصلة بينهما حتى هذة اللحظة...
تعترف انها تجد فيها رغم المسافات البعيدة التى تفصل بينهما بعض العزاء عن والدتها الراحلة...ورغم انها لم ترها من قبل الا فى بعض الصور التى ارتها لها امها...فهى تكن لها مشاعر الود والعرفان...وتكون سعيدة دائما حين تسمع صوتها فى مكالمة تليفونية من وقت لاخر...
وقد لاحظت مؤخرا ان خالتها بدات تحاول أقناعها بزيارتها فى اسطنبول...ولكنها الان مشغولة بمشاكلها فى الشركة ولا تجد الوقت لكى تقرر القيام بتلك الزيارة....ربما حين تنتهى مشكلاتها !!!!
تذكر الان حكايات والدها عن تلك الفترة التى تلت عودتهم الى ايطاليا بعد حصول والدتها على جزء من حقوقها..حينها فقط عاد حلم والدها للظهور مرة اخرى؟؟ الذهب...!!!!!
ــ ورغم محاولات جميع من حولة من الاصدقاء والمعارف..وحتى اخية الوحيد...باثنائة عن التنقيب...لندرة الذهب فى ايطاليا...وصعوبة الوصول لعرق واحد منة...فقد اصر هو على المحاولة...وبذل كل ما يملك من جهد ليصل الى هدفة...وقد ساعدة على ذلك ايمان والدتها العميق بة...وثقتها الكبيرة فى حكمة زوجها..ورجاحة عقلة....
عادا معا لايطالياوكانت بجانبة حين اثمرت مجهوداتة فى البحث والتنقيب عن اول قطعة من الذهب وشاهدا بريقها الاخاذ معا ....شاهدا ..لامار وهو المعنى التركى لبريق الذهب فسميت لامار بهذا الاسم نسبة لبريق اول قطعة من الذهب.. الحلم .. حلم والدها ووالدتها...
كم كان ارتباطهما قويا وحبهما اقوى حتى انهما حينما جاءت لامار للحياة اغدقا عليها من هذا الحب..كان فراق والدتها امرا صعبا على كليهما فقد كانت لامار فى العشرون من عمرها وكانت فى اشد الحاجة اليها فلم يكن لديها اخوة ولم يرزق والديها بغيرها من الاطفال.. وهكذا لم يعد لهما سوى بعضهما..هى ووالدها الحبيب. ولكن الحياة بخلت عليها بوجودة قربها..........
ـ كم شعرت بالحزن والفراغ بعد ان فارقها والدها ايضا...لم يبق معها كثيرا بعد وفاة والدتها..فقد توفى فى حادثة كبيرة من جراء اصطدام قوى لسيارتة باحد سيارات النقل لان سائقها كان نائما اثناء القيادة...كانت صدمة قوية... ظنت انها لن تستطيع الخروج من احزانها ووحدتها لولا ان اتت صوفيا ابنة عمها لتعيش معها بعد خروجها من مدرستها الداخلية التى قد ارسلتها اليها زوجة عمها الراحل.وقد استولت على الباقى من ميراثها بعد ان اضاع عمها الراحل قبل وفاتة جزء كبير منة فى احدى الصفقات الغير مدروسة....فقد كان عمها معروف باستهتارة وعدم مبالتة فى الحفاظ على اموالة...حتى انة كان يقامر بها وبكميات كبيرة...لذلك لم تجد صوفيا سوى لامار ...الوحيدة التى بقيت لها من العائلة.....وجدت فيها تعويضا عن الحب والاهتمام الذى فقدتة برحيل والديها...
ـ والداى الحبيبان ...كم اشتقت اليكما..
ـ حدثت لامار نفسها حين افاقت من ذكرياتها .... كم يؤلمنى ان اخذلك الان بعد ان اورثتنى شركتك..انا فى ورطة كبيرة واصبحت تحت رحمة كلمة واحدة يقررها رجل..وليس اى رجل...!! فهو نيكولا كريستيانو المشهور بقسوتة وعنادة..ولولا اننى قرات بنفسى الاعلان فى الصحف عن التسهيلات الغير عادية التى يمنحها البنك الذى يملكة...لم يكن ليتبقى لدى اى امل فى الخروج من تلك الورطة....
ـعبست لامار بحاجبيها الجميلين لمراتها ... لامارفيرناندو التى اقسمت الا تجعل رجل اخر بعد انطونى يتحكم بى ..ياتى من اكون تحت رحمتة؟؟ انا..تنهدت بسخرية مريرة..المعروفة بسيدة الاعمال الجليدية؟؟..زفرت بضيق واتجهت لنافذتها تتطلع منها للبحر فقد بنى والدها لولدتها فيلتهما على مرتفع فى احدى الجبال المطلة على البحر لعلمة بمدى تعلق والدتها وحبها للمرتفعات حتى انها ورثت عن عن والدتها هذا الشغف...وقالت متجهة بنظرها الية..
ـ تمالكى نفسك يا فتاة وكونى قوية..ورفعت راسها بكبرياء قائلة..اعاهدك ياوالدى ان احارب ليبقى الحلم الذى بنيتة...ليبقى عطرك ..عطر لامار....عطر بريق الذهب حتى وان بعت نفسى لاجل بقاءة..ودمعت عيناها وكعادتها ابت ان تسيل تلك الدموع..فالدموع ضعف..
وهى ليست بضعيفة فقد اقسمت بعد صدمتها بخداع اتطونى حبها الاول والاخير الا تكون ضعيفة ابدا او تخضع لسيطرة رجل.
ـ افاقت من افكارها على صوت صوفيا تدخل حجرتها كعادتها فى الصباح قائلة.
ـصباح الخير ....
ـ رفت لامار بعيناها فى محاولة لاخفاء اثر الدموع ورفعت يدها الرقيقة المطلية اظافرها بعناية بلون احمر قانى معيدة شعرها الكثيف الى الوراء والتفتت ناظرة اصوفيا نظرة تفيض حنانا ورقة قائلة
ـ مرحبا عزيزتى..منحتها لامار احدى اجمل ابتساماتها الرائعة قائلة
ـ اعتقد.؟ لا بل اقسم اننى وبالتاكيد الوحيدة التى تحصل على تلك الابتسامة منك..نظرت اليها صوفيا نظرة عتاب مداعب..وفى محاولة من لامار للهروب من الاجابة قالت..
ـ كلما نظرت اليك يا عزيزتى اتعجب ؟؟ كيف اننا ابناء عم رغم الاختلاف الشديد فى ملامحنا.. كانت صوفيا بعكس لامار فهى شقراء فاتنة شعرها الذهبى المموج وقد قصتة على احدث صيحات الموضة استرسل بتدريج رائع حول وجهها وعيناها الزرقاوين وبشرتها الوردية وانفها الرقيق الذى يعلوة بعض النمش منتشرا اعلى وجنتيها وممتدا الى سائر بشرتها الرقيقة وقامتها القصيرة نوعا.. عن لامار اعطاهاهذا الاختلاف.
ـ رفعت صوفيا يدها الرقيقة بكسل وتنهدت قائلة ..تعرفين جيدا يا عزيزتى انى كنت افضل ان اكون بتلك البشرة الرائعة مثلك التى يحسدك عليها الكثيرين على ان اكون بكل تلك الالوان الصاخبة....والنمش الذى يوحى باننى طفلة لا تكبر ابدا..كنت اتمنى ان احصل على ملامح امراة فاتنة مثلك...لا طفلة شقية!!!!
والقت بنفسها على سرير لامار متثائبة وهى مازالت مرتدية بيجاما النوم.
ـ اوة ..لا تكونى طماعة؟؟ فانت فاتنة.. اجابتها لامار وهى متجهة نحو سريرها بخطوات رشيقة وبزتها الرمادية بتنورتها القصيرة الضيقة تظهر جمال ساقيها فى الحذاء ذو الكعب العالى فوجدت صوفيا تنظر لها باهتمام من بين عينين نصف مغمضتين وهى عابسة نهضت وجلست معتدلة على السرير وقد ظهرت عليها الجديةو اومات براسها للامار قائلة..
ـارى انك قد استعددت جيدا لمقابلة اليوم ؟ مشيرة بيدها نحو مظهرها الجاد والعملى فى ملابسها الرمادية فانا اعرف جيدا مدى اهمية المقابلة.. وسالتها قلقة.. ما الذى تنوين فعلةمع السيد نيكولا؟؟
ـ لا اعرف بعد ولكن ما انا متاكدة منة اننى لن استسلم بسهولة بدون حرب ضارية و باقل الخسائر.. اجابتها لامار وقد وقفت باعتداد وثقة تظهر عيناها لمعان الجليد وقد اختفت منهما كل ملامح الرقة.
ـ تعلمين جيدا ان نيكولا ليس بالخصم السهل.. معروف بعنادة وصرامتة و نجاحة الكبير فى التفاوض هذا اذا تغاضينا عن وسامتة المدمرة وشخصيتةالفريد..فهو زير نساء من الدرجة الاولى..
ـسالت لامار.. هل قابلتية؟...لا ولكن قرات الكثير عنة ورايت بعض صورة فى الجرائد فلا تخلو صفحات الاقتصاد والمجتمعات منة.. واعرف جيدا ان المسالة ليست سهلة..اجابتها باشفاق.
ـ قابلت الكثيرين مثلة .. لن تكون المسالة سهلة بالنسبة الية ايضا فانا لا احارب لاجل شىء هين بل لاجل حياتى ومستقبلى ولاجل ذكرى والداى..لن اسمح بانهيار الشركة وساحصل على القرض باى شكل من الاشكال ..انة واجبى تجاة ذكرى والداى... لقد اورثانى الامان حتى بعد وفاتهما ..اورثانى حلمهما ونجاحاتهما معا...
ـ اتمنى لكى التوفيق من كل قلبى.. قالت صوفيا مقتربة وممسكة بيدها فاحتضنتها لامارواجابت..اعلم ياعزيزتى و الان.. متى ستذهبين الى الشركة؟؟
ـ اوة اعتقد باننى سانام قليلا بعد.. هل تسمح رئيستى بان انام قليلا فى غرفتها ..انت تعرفين كم احب هذة الغرفة!!
ـ اجابتها لامار وهى متجهة بخطواتها نحو الباب.. طبعا ولكن لا تتاخرى ...على اى حال..لا يوجد الكثير مما يمكنك فعلة للشركة الان... ثم استدارت وعلى وجهها ابتسامة هادئة تتامل غرفتها فقد كانت بالفعل من احلى اجنحة الفيلا ..كانت كبيرة واسعة نوافذها عالية وستائرها العسلية تسمح لشمس الصباح وهواء الخريف المنعش بالدخول وسريرها الذى سمح لها والديها باقتنائة من احد المزادات واعمدتة الخشبية الضخمة المشغولة على الطراز الاندلسى بستائرة الحريرية الرقيقة والسجادة الايرانية الكبيرة التى تتوسط الغرفة فوق الارضية البركية حتى دولاب ملابسها قد اختارت تصميمة بعناية فهو مختفى داخل الحائط تخفىية عن الانظار مراة رائعة وضخمة .. مشغولة بافريز مذهب وهى احدى تحف القرون الوسطى وقد حصلت عليها ايضا من احد المزادات.. كل شىء فى غرفتها كان رائعا فلم يبخل عليها والداها باى شىء لاسعادها ..كانت غرفة رائعة بحق.....
ـافاقت لامار من تاملها على صوت خادمتها المخلصة هيلدا التى كانت خادمة لامها وقد حضرت معها من تركيا فساعدت جوليا والدة لامار فى العناية بها كمربية وبقيت بجانبها حتى هذة اللحظة ...
كان صوتها اتي من الدور السفلى للفيلا..سيدتى لامار؟؟ السيارة جاهزة لقد اخرجها اميجو من الجاراج وكان الاخير ايضا سائق والدها الخاص ..ايطالي مثلة ولكن بعد ان اصبح عجوزا قررت لامار ان تريحة من مشقة القيادة وتتولى ذلك عنة فكل من فى هذا المنزل بمثابة عائلتها وهى على كل حال تجيد القيادة من زمن طويل..
ـ القت لامار نظرة اخيرة على صوفيا مبتسمة لها برقة ثم همت بالخروج وما ان خطت خارج الغرفة حتى تذكرت شيئا هام فعادت مسرعة للداخل قائلة... كيف انسى العطر؟؟؟ واتجهت ناحية دولابها و فتحت مراتها الضخمة ثم فتحت جارورا صغيرا وراء ملابسها مخرجة منة احدى زجاجات العطر الصغيرة. وهى تبتسم بغموض ووضعت بضع قطرات منة خلف اذنها وعلى معصمها ثم اغلقتها بحرص ووضعتها
مكانها فى الدرج ثم اغلقت المراة ونظرت الى نفسها .. رفعت يدها لشعرها تعيدة للوراء كعادتها حين تحاول استمداد الثقة وابتسمت ابتسامتها الجليدية التى لا تصل ابدا الى عيناها ثم قالت ....
ـ الان انا مستعدة لاى شىء .. حتى وان كان هذا الشىء؟؟ ...نيكولا كريستيانو.. والتقطت حقيبة العمل السوداء وحافظة يدها الانيقة من فوق كرسى الزينة امام المراة ومشت بخطوات واثقة للخروج من باب الغرفة بعد ان اخذت نفسا عميقا متجهة الى اسفل ... الى مقابلتها المصيرية؟؟؟

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة اماريج ; 31-08-10 الساعة 09:55 PM
عرض البوم صور مايا مختار  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهمسات المشتعلة, روايات احلام المكتوبة, رواية الهمسات المشتعلة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t80636.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‡ظ…ط³ط§طھ ط§ظ„ظ…ط´طھط¹ظ„ط© ظ…ظ† ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© - … - ط§ظ„ط¬ط§ظƒطھ ط§ظ„ط±ظˆط³ظٹ This thread Refback 27-02-16 02:11 PM
Ask.com This thread Refback 10-09-15 03:53 PM


الساعة الآن 11:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية