لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-08, 12:29 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مايا مختار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[SIZE="4"][توقفت السيارة امام واجهة فخمة كتب عليها ...دار فلورانس للازياء...وعلى جانب الواجهة صورة لعارضة فاتنة يتطاير شعرها الحريرى مرتدية فستان كلاسيكى اسود...كانت تلك هى الوجة الدعائى المعروف للدار والتى تتغير كل سنة باختيار غيرها من خلال حفل سنوى كبير فى احد الفنادق الفخمة بروما....
ـ ترجل نيكولا من السيارة ملتفا للناحية التى تجلس بها لامار وانتظرها لتنزل منها بعد فتح لها السائق بابها...ابتسم لها مشجعا وهو يتناول ذراعها بلطف لكى تتعلق بذراعة...خطا معا الى بوابة المحل الفخمة واستقبلتهما سيدة انيقة فى الاربعين من عمرها قدمت نفسها اليهم...
ـ قالت السيدة وعلى وجهها ابتسامة جذلة كمن وجد كنزا امامة...اوة ...مرحبا سيد كريستيانو...سعيدة جدا بتشريفكما لنا انت وخطيبتك الجميلة...ارجو ان تكون مازلت تذكرنى...انا سيمون...التقينا من قبل حين اتيت الينا منذ خمسة اشهر وكنت برفقة الس....
ـ قاطعها نيكولا رافعا يدة بنفاذ صبر...بالطبع..اذكرك جيدا مدام سيمون...ولكن الا ترين ان الوقت غير مناسب لتذكريننى باخر زيارة لى...
ـ قالت السيدة بارتباك بعد ان رات النظرات الباردة التى ترمقها بهما لامار فى صمت....اة..بالطبع...سيدى...اعتذر منك...حقا لم اقصد ...انا اسفة انستى....لم اتشرف بك بعد...
ـ رفعت لامار راسها بكبرياء قائلة بترفع...لامار باولو فيرناندو...سررت بلقائك....سيمون..اليس كذلك...ام اننى اخطات فى التقاط الاسم...
ـ قالت المراة وعلى وجهها علامات الخجل والارتباكم...نعم..سيدتى..لم تخطئى ابدا...تشرفت بمعرفتك...لقد اتصل بنا السيد نيكولا منذ نصف ساعة يخبرنا بسبب الزيارة وقد جهزنا لك بعض الكاتالوجات والفساتين وبعض الاقمشة للاختيار فيما بينها...نحن سنكون فى خدمتك...
ـ قال نيكولا وثلاثتهم يسيرون فى الممر الطويل المؤدى لغرفة العرض والقياسات...للاسف مدام ليس لدينا وقت للاختيار من الاقمشة...نحتاج لفستان جاهز لان الزفاف سيكون خلال ثلاثة ايام على الاكثر...لذا اود لو نركز فى الاختيارات جاهزة التفصيل...وانا متاكد اننا سنجد لديكم مجموعة رائعة...
ـ قالت لامار مقاطعة...ولكن نيكولا...انا..اريد..ان..
ـ قاطعها نيكولا بحزم...اوة ..عزيزتى لا تقلقى ..انا متاكد من ان لديهم الرداء المناسب لك تماما...
ـ نظرت الية بحنق دون ان ترد ...وصلا الى الغرفة كانت واسعة يغلب عليها اللون الابيض مع الارضية التى تشبة رقعة الشطرنج وكان الهواء باردا رغم برودة الطقس فى الخارج حتى انها شعرت بقشعريرة بجلدها....
اشارت اليهم المراة بالجلوس واستاذنتهم لدقيقة حتى تحضر العارضات.....
ـ التفتت الية لامار بغضب بعد ان جلسا على المقعد العريض قائلة...كيف تجرؤ على اذلالى امامها بهذا الشكل...انك لم تترك لى فرصة واحدة للحديث...لماذا اتيت بى اذا لم تكن تنوى ان تاخذ برايى...لم لم تشترى
الثوب بنفسك وتريحنى من هذة الاهانات....
ـ اقترب منها واضعا يدة حول خصرها قائلا...اهدئى لامى ولا داعى للانفعال...ان المراة اعتقدت اننى عاشق لا يقوى على الانتظار لكى تتم حياكة فستان الزفاف...ولم تفهم ابدا حديثى اليك بتلك الطريقة المهينة كما تقولين...
ـ قالت بسخرية وتهكم...حقا..من يراك يظنك عاشق متيم...رفعت حاجبيها مستهزئة...يظهر عليك ذلك....و بوضوح...
ـ عقد حاجبية بتسلية هامسا...هل انا مقصر لهذة الدرجة امام الناس...ساصلح ذلك حالا...وغمرها بعناق طويل تجاوبت معة مشاعرها غافلة وجودهما بدار الازياء ولم ينبهها الا صوت المراة سيمون تتنحنح قائلة...
ـ المعذرة سنيور..ان العارضات فى انتظاركما..هل اشير اليهم بالدخول...
ـ رد نيكولا بلا مبالاة وكانة كان يقصد ان تراهما المراة فى هذا الوضع المخجل الذى جعل الدم يسرى بوجنتى لامار...بالطبع..اشيرى اليهم بالدخول...
ـ بدات العارضات يخطون برشاقة الى الغرفة يرتدين الاثواب البيضاء ..واحدة تلو الاخرى..ونظراتهن تلتهم نيكولا بغنج ودلال... ولكن لم يلفت انتباة لامار سوى ثوب واحد خلب لبها...كان مفتوحا فتحة واسعة من الصدر يظهر بداية خط الصدر باغراء وروعة...لم يكن ابيض ...ولكنة كان يميل الى اللون الفضى بوردة واحدة كبيرة على الصدر وينساب كاجنحة الملائكة...بغلالات طويلة على الارض وخطوط فضية على طول الفستان...وكان الخصر بقماش رقيق شفاف يظهر جسد العارضة بدلال وغموض...
/SIZE]ـ هتفت لامار حين لمحتة ممسكة بيد نيكولا بحماس...هذا هو نيك...هذا هو الثوب الذى اريدة...اشارت الية بيدها ...الا ترى كم هو رائع...
ـ ابتسم نيكولا بحنان...نعم يا حبيبتى...انة رائع بالفعل...اذا كان هذا ما تريدين...فلناخذة حالا....
ـ لم تستمع لكلماتة الباقية..استوقفتها كلمة واحدة...حبيبتى...نظرت الية دون انفعال وكانها غائبة عن الوعى...لقد مست الكلمة شغاف قلبها...برغم انها متاكدة انة قالها لتواجد الناس من حولهم...ولكنها جميلة منة...حتى ان كان لا يقصدها...رغم ان من يراة...يظن!!!...لا...انة فقط يكمل المظهر العاطفى للعلاقة امام الناس...يعلم ان زيارتهم ستكون على صفحات جرائد الغد ..فاراد ان يعطى الصحفيين مادة جيدة للكتابة...
ـ افاقت من شرودها على لمسات يدية فوق وجنتيها متسائلا..ما الامر عزيزتى...ان سيمون تريد ان تعرف هل استقر رايك على هذا الفستان؟؟!!
ـ قالت المراة باهتمام...ان لدينا عدة مجموعات اخرى قد جهزناها كى تختارى فيما بينها...بامكانى ان احضرها لو شئت...
ـ قالت بارتباك وكان الجميع يعلم فيما كانت تفكر...اوة.لا.لا ..لا داعى ابدا..ان الفستان رائع...لا اريد ان ارى غيرة...ساخذة...
ـ قال نيكولا بسعادة...كما تريدين...نظر الى المراة قائلا...سناخذة ..احضرى فاتورة بالثمن وساكتب لك الشيك فورا..
ـ ابتسمت المراة بسعادة قائلة..بالطبع سيدى...ولكن استاذنك ان ترافقنى الانسة ...حتى نتاكد من ان مقاس الثوب مناسب او يحتاج للتعديل ولكى تختار الطرحة المناسبة لة...
ـ قامت لامار بشرود ونظرت الية قائلة....ساذهب معها...ولن اغيب طويلا...
ـ نظر الى عينيها بعمق وثبات قائلا...سانتظرك....
اخذتها المراة لغرفة جانبية قامت فيها بقياس الثوب...كان رائع عليها والقياس مناسب وكانة صنع خصيصا لها...عرضت عليهاالمراة عدة اقمشة رقيقة تشبة خيوط اشعة ضوء القمر اختارت لامار واحدة طويلة ستجرها خلفها حين تضعها على راسها...كانت شاردة الذهن طوال الوقت اختارت دون اى تركيز او اهتمام...لقد قال حبيبتى...خرجت من بين شفتية وكانة معتادا على قولها طوال عمرة...لقد خدع الجميع بمظهر العاشق...لقد كاد ان يخدعنى انا ...لولا اننى الوحيدة التى تعلم الحقيقة...
ـ انتبهت على سؤال سيمون...هل تريدين ابقى على منطقة الخصر شفافة انستى ام تفضلين ان نبطنها بقماش اكثر سماكة..؟؟
ـ قالت بارتباك ...اى قماش..اوة..لا ..لا اريد ان يكون القماش سميكا...دعية كما هو...شفاف...
ـ كما تامرين انستى ...مبتسمة بهدوء...قالت سيمون بمكر..انت محظوظة جدا انستى...ان ارتباطك بالسنيور نيكولا هو حلم كل فتاة تقع عيناها علية...انة ساحر..اليس كذلك...ان كثير من ااعارضات لدينا كن يتمنين التعرف الية...قلة منهن من استطعن الاقتراب منة..!!!!
ـ نظرت اليها لامار ببرود قائلة...اعترف اننى اشعر باننى محظوظة بحبة وتعلقة الشديد بى...والان هل هناك شىء اخر يجب ان اجربة ام اننا انتهينا...بالتاكيد نيكولا يفتقدنى الان...لقد مر اكثر من ربع ساعة على تركى اياة...هل يمكننى الذهاب الان.؟؟؟
ـ ابتسمت المراة قائلة...اوة..العشاق دائما لا يطيقون الابتعاد عن بعضهم...اممم...تذكريننى بايام شبابى...حسنا انستى...لا يوجد شىء اخر لمراجعتة...بامكانك الانضمام للسنيور فى الخارج الان...
تنهدت براحة قائلة...جيد ...سعدت بمعرفتك سيمون...الى اللقاء....
توجهت للخروج من الغرفة لتنضم لنيكولا..انها فعلا لم تعد تطيق الابتعاد عنة...اصبحت تتنفسة كالهواء...انها تحبة حبا شديدا..بل تعشقة...كم اشتاقت الية فى تلك الدقائق التى ابتعدت فيها عن قربة....
كانت تخطو الى داخل الغرفة المتواجد فيها نيكولا حتى رات ما اذهلها واشعل فيها النار...كانت هناك فتاة تجلس بقربة بشكل حميم تضع يدها على خدة وتتحدث بغنج ودلال مقربة شفتيها من اذنية تهمس بصوت خافت ...وكان هو يضحك مداعبا اياها يرد على دعابة همست بها الية...تاملتها لامار جيدا وهى تقترب منهما...انها الفتاة التى توجد صورتها على مدخل المحل!!...اذن هى نجمة دار فلورانس لهذا العام...اللعنة...انها فاتنة...قالت لنفسها ونيران الغيرة تحرق قلبها...لا... يجب الا تظهر ما يعتمل فيها من غضب ...يجب ان تتماسك وتكون باردة...بل جليدية...!!
ـ نهض نيكولا من المقعد ينظر اليها بتسلية وترقب ...اهلا حبيبتى...
ـ ابتسمت لامار واحتضنتة بشوق تقول...مرحبا حبيبى هل اشتقت الى...
ـ رفع حاجبة بدهشة قائلا بمكر..دائما حبيبتى ..دائما...
كانت نظرات العارضة مليئة بالحسد والكراهية...قال نيكولا...احب ان اقدم اليك...سنثيا...انها عارضة دار الازياء لهذا العام...بالتاكيد لاحظت صورتها على المدخل..
ـ قالت لامار بلا مبالاة...اة..نعم بالطبع..اظن انى قد لمحتها..ولكن تعلم حبيبى بانى حين اكون بقربك...لا استطيع ان اركز فيما حولى...طبعت قبلة على شفتية سريعة وهى تلتفت لسنتيا قائلة بتحدى...تشرفت بمعرفتك عزيزتى...
ـ قالت سنثيا ترد بمكر..انا من تشرفت لامار...كنت اذكر نيكولا باخر مرة التقينا فيها...كان فى رحلة عمل لباريس وكنت هناك فى عرض ازياء الصيف...كان ذلك العام الماضى..اتذكر عزيزى كيف قضينا ليلتنا معا دون ان ننام كانت ليلة طويلة رائعة..زرنا فيها الكثير من معالم باريس...ولكن اخر الليل هو ما كان فية السحروالاثارة ..غمزت بعينها لنيكولا...ولكن لم تخبرنى نيك كيف التقيت بلامار...لم اسمع عنها منك من قبل.
ـ ابتسمت لامار وهى تحتضن نيكولا بتملك قائلة...اخبرك انا عزيزتى...لقد كنت فى زيارة لمقابلة عمل معة فى البنك ولكن الزيارة تحولت من عمل ...لعرض زواج رائع فى اخر الليل...لم نستطيع تجاهل تلك المشاعر التى غمرتنا من اول لقاء...وكما تعلمين لم استطيع مقاومة الاغراء...وقبلت عرض الزواج..
ـ قالت سنثيا بسخرية...غريب حقا ما اسمعة..زيارة عمل؟؟؟..وفى البنك؟؟..امر غريب...انك لم تكن تحب الذهاب الى البنك ابدا ...كنت قد وظفت مديرا كفؤ لكى يتابع العمل فية..كنت اسمعك تقول دائما انك لا تحب الاعمال المتعلقة بة...ولم تكن تذهب الى هناك ابدا...!!!!...صدفة غريبة؟؟؟
ـ قالت لامار ببرود...ليس صدفة سنثيا..بل انة القدر ...!!!
ـ قال نيكولا بارتباك...حان وقت ذهابنا حبيبتى...
ـ ردت لامار ..نعم حبيبى...اشعر بحاجة شديدة للراحة والنوم...لم ناخذ كفايتنا منة اثناء ابحارنا الاخير.والتفتت لسنثيا بنظرة ذات مغزى وصلت اليها رسالة خاصة عن مدى علاقتها الحميمة بنيكولا....
عذرا سنثيا ..سعدت بمعرفتك...اراك قريبا...هيا بنا عزيزى...
ـ قال نيكولا محييا...الى اللقاء سنثيا.اراك قريبا!!!
قالت لامار بغضب وهى تخرج من دار فلورانس متابطة ذراع نيكولا...لا اظن ذلك!!!!
ـ قال نيكولا بتساؤل وهو يساعدها على ركوب السيارة...ما الذى لا تظنينة عزيزتى؟؟
ـ التفتت لية بحدة صارخة...لا اظن انك سوف تراها قريبا او الى الابد...كيف تجرؤ على وضعى فى هذا الموقف...انها اوشكت ان تعانقك حين خرجت من غرفة القياس...الحقيرة!!!..اظن اننى كلما التفتت ساجد واحدة من نسائك تلاحقنى وتريد ان تلوى عنقى لتتخلص منى...من تظن نفسك بحق الجحيم...شهريار؟؟!!!
ـ قال مقهقها...لم اتخيل ان تكونى ثائرة هكذا..اين برودك عزيزتى..تمالكى نفسك!!.لقد تصرفت بشكل رائع...بل اننى اراهن انها تعض على اناملها من الغيظ الان...لقد اخذت بثارك منها...لماذا الغضب؟؟؟
ـ لا احب ان يسخر منى احد..وخاصة اذا كانت امراة وضيعة من ماضيك الاسود!!!...احذرك نيكولا ..لن اسمح باهانتى مرة اخرى...يجب من الان ان تنسى اى امراة كانت لك بها صلة من قبل...من الان ...انا فقط فى حياتك ولا احد غيرى...ارجو ان تفهم ذلك جيدا!!
ـ قال بمكر...ولكننى رجل ..ولى حاجات ...هل انت قادرة على سد تلك الحاجات...لن اكون ناسكا بسببك لامى
انت تمنعين نفسك عنى..ماذا تريديننى ان افعل...
ـ قالت مدافعة...انا لا امنع نفسى عنك...ولكن شرطى هو الزواج اللعين..وانت تعرف ذلك جيدا....لن اتسامح فى حقى وكرامتى نيكولا..ابدا..
ـ اقترب منها هامسا...كنت اتمنى ان تطول فترة بقائنا بالداخل...لقد كان تصرف رائع منك...من يراك يظنك عاشقة...لقد كدت ان تقنعيننى بلهفتك وشوقك الى!!!
ـ التفتت الية ببرود قائلة.. انت ايضا تصرفت باحتراف....كانك عاشق !!..ولكن هل تريدنى ان اكون عاشقة؟؟
ـ طبع قبلة سريعة على شفتيها قائلا...ربما!!..الن يكون رائعا؟؟
ـ ابدا نيكولا...لن اكون احدى جواريك...لن اسمح لك بذبحى عند الفجر....ابدا نيكولا ...ابدا؟؟؟
ـ رفع كتفية قائلا وهو ينظر لعيناها...كى تكونى عاشقة ليس بالضرورة ان تكونى جارية....بالتاكيد ليس كل نساء الارض العاشقات ...جوارى لامى!!!واداروجههة ينظر للنافذة دون ان ينتظر جوابها...
ـ التزمت الصمت لفترة وحين اقتربا من الوصول للفيلا انتبهت لشىء غريب سمعتة من سنتيا عارضة الازياء..التفتت الية تسال...اردت ان اسالك شىء يحيرنى؟؟
ـ اجابها دون ان ينظر اليها...ما الامر الان...هل هناك شىء اخر تريدين ان تقذفى بة فوق راسى....تنهد معتذرا...اسف!!...اسالى؟؟
ـ تلك..تلك..المراة..سنثا..كانت تقول انك لم تكن تحب الذهاب الى البنك ...وانك قد وظفت من تثق فية لادارتة...كيف اذن يكون انت من حدد معى المقابلة بصفتة مدير البنك...حتى اننى...وصمتت شاردة لثوانى ثم استرسلت قائلة...حتى اننى تذكرت الان السكرتيرة حين تعجبت من قولى اننى ساقابل مدير البنك...وصححت قولى بانك صاحب البنك وليس مديرة...كيف علمت برغبتى فى مقابلة المدير؟؟؟..ولماذا اصريت بنفسك على مقابلتى؟؟؟!!
ـ رفع يدة يقلب كفة بحيرة وارتباك ملتفتا اليها...لماذا تشغلين راسك بامر تافة قالتة امراة تاكلها الغيرة...هى لم تقصد بقولها الا ان تصيبك بالتساؤل والحيرة..دون اى سبب الا لتعكر مزاجك...لا تعطيها الفرصة بادخال افكار غريبة لراسك...انة امر تافة ولا يحتمل كل هذا التفكير....
ـ همت بان تعترض قائلة...نعم ولكننى كنت فقط اريد ان اعر.......
ـ قاطعها قائلا والسيارة تعبر لداخل بوابة فيلتها...اة...ها قد وصلنا...انظرى انة اميجو...اراة يشذب شجيرات الحديقة عند المدخل ..ها قد رانا...وابتسم ملتفتا اليها..لقد اشار لهيلدا من نافذة المطبخ بوصولنا...سيكون لدينا استقبال حافل...!!!
لم ترد على كلماتة سوى بصمت تام....ظلت تنظر الية ببرود دون انفعال..انها لا تفهم سبب هروبة من الاجابة على اسئلتها....ها قد اضاف لغز جديد فى علاقتهما...وابتسمت لنفسها بسخرية تقول.....
ـ وكان علاقتنا ينقصها المزيد من الاضطراب والغموض....تنهدت بحزن وفتح لها السائق باب السيارة لتستقبلها ذراعى هيلدا المفتوحتين بلهفة وشوق...!!

 
 

 

عرض البوم صور مايا مختار  
قديم 06-06-08, 12:32 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مايا مختار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

ـ اعتقد ان التاج يحتاج الى مشبك اخر لتثبيتة!!!....قالت صوفيا باهتمام متاملة ابنة عمها الفاتنة مرتدية ثوب الزفاف.. تناولها هيلدا احد المشابك الفضية الصغيرة وعلى وجهها ابتسامة حانية لم تفارق شفتيها منذ وصولهما الى كنيسة علبة المجوهرات ...ظهر اليوم....
كانت لامار تقف امام المراة فى غرفة تبديل الملابس الصغيرة بالكنيسة لتتاكد من ان كل شىء فى مظهرها على ما يرام...انة يوم زفافها...ترتعش اصابعها فى محاولة لاقفال القلادة القصيرة التى قررت ارتدائها لهذا اليوم..فمدت لها هيلدا يد المساعدة واغلقت قفلها باحكام......
القلادة من الذهب الابيض على شكل ماسات صغيرة مربعة متراصة..والتى تتلائم تماما مع خاتم خطبتها.
اعطاها اياها نيكولا كهدية الليلة الماضية التى سبقت يوم الزفاف..ملمحا لها انة سيكون سعيدا اذا ارتدتها اليوم....
سوف تصبح رائعة مع فستانها الفضى..انها لا تصدق كيف مرت الايام الثلاث الماضية بهذة السرعة...وكانها فى حلم قصير جميل...لم يتركها نيكولا خلال الايام الماضية...كان معها فى كل لحظة من اليوم..ذهبا معا لاختيار حلة الزفاف الفاخرة...تناولا طعام الغداء والعشاء معا كل ليلة....لم يفترقا الا وقت النوم....وابتسمت تتذكر محاولاتة الكثيرة المستميتة فى اقناعها كل ليلة ببقائة معها...!!!..وعناقاتة الحارة لها ومشاعرة الجامحة نحوها..التى كانت تظهر فى كل دقيقة قضياها معا...
حتى ان كان ذلك رغبة فيها ولا شىء اخر...فانة يظهر تلك الرغبة بشكل ساحر ورائع...!!
ـ قالت صوفيا وهى تثبت اخر المشابك فى شعر لامار باحكام وقد لملمت خصلاتة لاعلى راسها بشكل غير منتظم بتموجات رائعة بعد ان وضعت تاجا صغيرا فوق جبينها....فبدت كاحدى الالهة الغريقية القديمة..
ـ قالت صوفيا بحب.... تبدين فاتنة يا حبيبتى....
ـ اكدت هيلدا وهى تعدل اطراف الثوب للامار...نعم..صوفى على حق ..تبدين حقا فاتنة اليوم...انت عروس جميلة...ان نيكولا محظوظ بك...اغرورقت عينا هيلدا بالدموع قائلة...لا اصدق ان ابنتى الحبيبة تتزوج اليوم؟؟
ـ تلالات الدموع فى عينى العروس وهى تحتضن هيلدا قائلة....اوة...انت ايضا هيلدا تبدين جميلة...ان الثوب الاصفر الحريرى يزيدك جمالا...تعلمين انكما انت وصوفيا العائلة الوحيدة التى املكها....كنت اتمنى ان يكون والداى بجانبى اليوم....ولكن حمدا للة انكما بجوارى والا لم اكن لاقدر على اجتياز تلك الاحداث السريعة وحدى...اشكركما من كل قلبى...واحبكما كثيرا...تذكرا هذا دائما..!!
ـ قالت صوفيا محاولة لاضافة جو المرح على تلك اللحظات العاطفية....احذرك لامار...لن اعيد اصلاح ماكياجك مرة اخرى ...الافضل ان تتجنبى الدموع...والا تركتك بعينان تشبهان الباندا ....ان نيكولا يتوقع عروسا ساحرة..,ليس امراة بهالات سوداء حول عيناها....هيا..لا داعى للبكاء انتما الاثنتين...وصمتت لثوانى ثم قالت بصوت منتحب...اظن اننى انا الاخرى سابكى معكما؟؟!!!.....
ـ اقتربت منها لامار تعانقها قائلة...اوة...حبيبتى ..لا تبكى والا افسدت انت ايضا مظهرك الرائع فى هذا الثوب الصاروخى...يبدو انك سوف تفوقيننى اليوم جمالا وسحرا...اراهن بان الكثير من الرجال الوسيمين سيحاولون التقرب اليك الليلة....
كانت صوفيا ترتدى ثوبا من القماش البنى اللماع برباط يلتف حول الرقبة...قصير لاعلى ركبتيها ...يظهر صدرها بوضوح..عارى الظهر حتى فوق مؤخرتها بقليل فقط.....ضيق على جسدها يظهرة برقة ورشاقة...كانت تبدو فاتنة لعوب...ذوقها اعتادت علية كل من هيلدا ولامار واعتبرو محاولات اقناعها باختيار ثياب اقل اثارة...قضية خاسرة!!!!
ـ قالت لامار مقهقة...انت مجنونة...ان هذا الثوب!! ...لا اعرف كيف اصفة الا بانة...كارثة...
ـ دارت صوفيا حول نفسها بسعادة قائلة..اعترفى انة رائع..أنة احدى ابتكارات دار ازياء روكوباروكو الجديدة...
ـ تنهدت لامار قائلة..بالطبع هو رائع يا حبيبتى ولكننى اخشى من انة سيحول كل الرجال فى الحفل الى اسود ضارية لن نستطيع ترويضها..!!
ـ قالت هيلدا بحاجبين معقودين...اتسائل متى سوف تكبرين وتصبحى فتاة عاقلة....ان ثوبك فاضح...
ـ قالت صوفيا بعناد...بل ان ثوبى راااائع...ارجوك ليس الوقت مناسبا لدروس الاخلاق الان...دعينا من ثوبى...هل رايتما الكنيسة كيف قام بتزيينها نيكولا...انها تبدو تحفة...وكانها علبة حقيقية من المجوهرات...ان الذهب فيها موجود بكل مكان وكل ركن...ولكننى لن اخبرك لامار باقى الزينة كيف تبدو..!!..ساتركها مفاجاة لك...
كانت كنيسة علبة المجوهرات بايطاليا مشهورة بسقفها وجدرانها المرسومة بماء الذهب الحقيقى... الرسومات التى رسمها اشهر الرسامين فى عصر النهضة تجعلها احدى التحف التى تفتخر ايطاليا كلها بوجودها على ارضها....
ـ قالت لامار بلهفة...هل رايت نيكولا ...؟؟
ـ ردت صوفيا بسعادة...نعم رايتة...يبدو وسيما رائعا مثلك تماما...انكما تليقان ببعضكما كثيرا....اة..لقد نسيت ...لقد اعطانى سترتة فى الخارج لاعلقها حتى يحين ميعاد المراسم فاردها لة ليرتديها...
اتصدقين انة وجد بعض من اكاليل الازهار ليست فى موقعها الذى حددها لمصممين الحفل فاصر على ان يعدل وضعها بنفسة قائلا...انة يوم مهم فى حياتكما فيجب ان يتاكد بنفسة من ان كل شىء مثالى كما تتمنيان...!!...كم يحبك لامار...
ـ شردت لامار تحدث نفسها...بل كم احبة انا...لقد اشتقت الية فى الساعات الاخيرة كثيرا...لقد ملا حياتى
ليتة يشعر بما اشعر بة..ربمايجب ان اخبرة...نعم ساخبرة الليلة واجعلها مفاجاة لة......ساخبرة كم احبة...من يدرى !!..
ربما بادلنى المشاعر يوما ما حين يدرى كم احببتة...نعم...ساخبرة الليلة حين نكون وحدنا... بعد حفل الاستقبال...كم اتوق لان نصبح وحدنا لاخبرة كم احبة...
ـ افاقت من افكارها على صوت صوفيا تقول...لامار ..اين شردت بافكارك...ان هذا ليس الوقت الملائم لذلك...من فضلك هيلدا اذهبى الى الخزانة التى وضعنا فيها الخمار الفضى الذى سترتدية لامار واحضرية هنا ليكون جاهزا ...ان الوقت يمر بسرعة وبدا توافد المدعوين لمراسم الزفاف بالكنيسة فى الخارج...لقد اصبحت علبة المجوهرات مليئة بالحشود من الصحفيين ورجال الاعمال والاصدقاء...هيا هيلدا..اسرعى...اما انا ساذهب لتعليق سترتة فى الخزانة...يالغبائى لقد تركتها على ظهر المقعد ...ارجو الا تكون قد تجعدت...
ـ قالت لامار مبتسمة...لا عليك صوفى..اذهبى وساعدى هيلدا لاحضار مشبك الخمار الفضى..اوة..ولا تنسى احمر الشفاة القانى من علبة ادوات التجميل..واحضرى عطر لامار معك من فضلك... واتركى لى انا السترة ساعلقها بنفسى...اة...انتظرى ...اذا صادفت نيكولا...اخبرية كم تشتاق عروسة...لرؤيتة!!
ـ ابتسمت لها صوفيا بحنان قائلة...كما تريدين...كم انا سعيدة لعودة السعادة لعيناك الجميلتين ..بعد طول غياب...اتمنى لك ولة تلك السعادة دائما..واحتضنتها قائلة...لن اغيب طويلا...
ـ تنهدت لامار ودارت حول نفسها...شعرت كانها تطيرمن فوق الارض...وكأن غرفة الملابس الصغيرة بالكنيسة...اصبحت فضاء واسع تحلق فية براحة وسعادة...
اتجهت للمقعد بخطوات واسعة وحملت السترة بين يديها محتضنة اياها بلهفة...امسكت بمشجب الملابس وهمت بتعليقها فوقعت منها حافظة جيبة الجلدية الفاخرة...امسكتها لامار ككنز ثمين وقربتها تشتم عبيرها من العطر الفاخر الذى يضعة دائما نيكولا...
همت بان تضعها مرة اخرى فى جيبة فوجدت جزء صغير من صورة ضوئية تظهر من الحافظة...فتحت الحافظة بخجل تشعر انها تعتدى على خصوصيتة...ولكن غلبها الفضول لتعرف صاحب الصورة التى يبدو انة يحتفظ بها دائما فى جيبة...قرب قلبة...فتحت الحافظة باهتمام ونظرت الى الصورة الضوئية..
ـ حينها...دارت بها الارض ... تعرفت على الاشخاص فى الصورة وشعرت للحظات بدت كالدهر كانها ستفقد وعيها...تمسكت بباب الخزانة الا تقع...ومشت بصعوبة ناحية المقعد وجلست لتلملم شتات نفسها...!!
شعرت بهروب الدم من جسدها حين اعادت النظر الى الصورة...متمنية ان يكون ما راتة حلم ...او خيالات اشباح ستختفى ويعود واقعها الجميل...ولكنها الحقيقة...!!
انة نيكولا يقف بسعادة ممسكا بصنارة الصيد فى يدة واليد الاخرى يضعها على كتف رجل يبدوان فى رحلة صيد معا...ولكنة ليس اى رجل ؟؟...انة انطونى..انطونى ديميرا....حبيبها القديم....يمسك هو الاخر فى يدة سمكة كبيرة والسعادة تبدو جلية علية....كان الامر بالنسبة لها كالصاعقة التى سقطت على راسها...ادارت الصورة تقرا الكلمات خلفها...فزادتها الكلمات فزعا....
الى صديق العمر والطفولة...الى ابن خالتى الوفى..
لذكرى ايام سعيدة
المخلص الى الابد
طونى
وكان الارض تهتز من تحت قدميها...ما هذا الغموض....لماذا اصر اذا على الزواج منها...ما الذى يريدة ؟؟ هزت راسها بفزع..يا الهى..اذن انطونى قد مات!!!..لا يمكن..انة كابوس!!!
انة يعلم جيدا انها كانت تحب انطونى...ابن خالتة..لقد اخبرتة بنفسها وبصراحة ..عن حكايتهما القديمة... وتفاصيل اخرى كثيرة كان يصر على معرفتها فى الايام الثلاثة الماضية..وقد اخبرتة ببساطة دون اى انتباة ..بمدى اصرارة على معرفة تلك التفاصيل!!!!
اذن هى متاكدة من انة يعلم ان الشخص الذى اخبرتة عنة..هو نفسة انطونى..ابن خالتة..!!!.ما الذى يهدف الية من كل ذلك...صدمتها حيرة عصفت بكيانها...انها لم تعد تدرى اى شىء..وعاد السؤال يتردد براسها وبجنون؟؟؟لماذا اصر على الزواج منها...؟؟
اذن الحادثة التى تكلم عنها والتى كانت السبب فى الندبة اسفل ضلعة الايسرهى منها...لا..لا يا الهى...انطونى..مات... لا..لا اصدق ...لقد مات فى الحادثة مع نيكولا...
هزت راسها بحزن...لا لايمكن...بالتاكيد هى مجرد مصادفة...لا يمكن ان يكون ذلك هو التفسير الوحيد...لا يجب ان تدمر كل شىء بشكوك غير مؤكدة...يجب ان تنتظر...ستسالة الليلة وسيوضح لها كل سيطمئنها ويخبرها كم هى سخيفة تلك الشكوك الحمقاء براسها....ستعود اليها سعادتها مرة اخرى...بالتاكيد هناك تفسير!!...بالتاكيد هو لا يعلم ان انطونى صديقها..هو نفسة ابن خالتة!!!!
ستتمالك اعصابها الان...و....وتبدو كعروس سعيدة ..ستطرد تلك الافكار السوداء ...وستثق بنيكولا...
ستتمم مراسم زفافها بهدوء...ولن تسالة عن شىء الا حين يكونا بمفردهما...نعم هذا ما ستفعلة...
ستستجيب لصوت العقل!!!!!!!
عزفت الات الارغن العتيقة مقطوعة الزفاف....وصوفيا بصفتها الاشبينة الوحيدة للعروس فقد تقدمتها بخطوات
تفيض دلال ورقة بنظرات شقية ماكرة وهى تتفرس فى كل الحضور من حولها مؤكدة على ثقتها بمدى تاثيرها القوى على كل من تقع عيناة عليها...
حين اقتربت من المذبح تلاقت نظرات عيناها بعينى اشبين العريس!!!!!!!
ولمحتة يغمز اليها بعينة اعجابا فابتسمت لة بدلال وكانها ترد الية نظرات الاعجاب بمثلها...كان رجلا وسيما يزيد عنها طولا بحوالى الخمس سنتيمترات ذا شعر ذهبى وعينان خضراوان صافيتان ...علمت قبل الزفاف بقليل انة المساعد الايمن لنيكولا يدعى ستيفن بيرى وهواحد اصدقائة المقربين...
قالت لنفسها وهى تقترب من مكانها امام المذبح....يبدو اننا على اعتاب مغامرة جديدة....مثيرة!!!!
ـ ظلت عينا نيكولا مركزتين على مدخل القاعة الجانبى الذى ستخرج منة العروس...وكانت الموسيقى تملا نغماتها الاجواء حين خرجت لامار من الباب الخشبى ترفل فى ثوب الزفاف الفضى وكانها حورية ملائكية اتت من القمر...وضعت خمارا شفافا فوق وجهها اضاف اليها مزيجا من الرقة والغموض ... عطرها النفاذ ملا نسمات الهواء داخل الكنيسة كمن اتت لتنشرعبيرها على كل من حولها ....
وقد لمعت شفتاها المكتنزتين من تحت خمارها بلون احمر لامع زادها اغراءا واثارة...كتم جميع الحضور انفاسهم منبهرين بطلتها الغير عادية ..تاملت المكان من حولها بنظرات زائغة حائرة ...
ففاجأها تصميم الزينة لقاعة علبة المجوهرات...لقد ملأ نيكولا الاركان بباقات الزهر الحمراء...فى كل مكان تقع عيناها علية..وقد اضيئت الشموع الذهبية حولها... زاد بريق نيرانها بهاء المكان وروعتة....مع الشرائط الحريرية الذهبية على المقاعد وقد اصبحت كنيسة علبة المجوهرات...علبة مجوهرات بحق زادت ماساتها الثمينة واحدة بدخول العروس الفاتنة!!!!
ورغما عنهارفرف قلبها من الحب والشوق الية برغم الصدمة العنيفة التى تلقتها...انة لم ينسى زهرتنا الحمراء..لقد ملا لى المكان بها...انها مشاعرى نحوك نيكولا..!!!.تملا المكان !!!!...
كانت تتفرس فى الوجوة حولها بلا هدف وهى تخطو نحو المذبح...وقعت عيناها اخيرا علية وهو ينظر اليها بفخر تقول نظرات عينية...انها تخصنى وحدى...انها ملكتى....قالت لنفسها حين التقت نظراتهما...نيكولا!!...اتوسل اليك...لا تخذلنى...!!!
لن احتمل عذاب الانكسار...اذا كان على يديك!!!...دفات قلبها تضرب بعنف داخل صدرها ...تسمعها اذناها بوضوح اعلى من صوت موسيقى الارغن الصاخبة...!!!...
اقتربت من نيكولا بهدوء ومد اليها يدة يلتقط يدها باجلال واوقفها امامة وبينهما الكاهن...رفع خمارها بيد مرتعشة ثم رفع يدها الى شفتية ملثما يدها دون ان يبعد عيناة عنها....بنظرات مبهورة تفيض شوقا ولهفة.....
لمعت فلاشات الكاميرات فى ايدى المصورين من كل مكان تلتقط للعروسين لقطات عديدة وهما يقفان جنبا الى جنب وقد شبكا ايديهما معا..
ـ بدأ الكاهن بالكلمات المعتادة وعلى وجهه ابتسامة راضية هادئة...لم تعى لامار اى حرف مما قال...فقد كان ذهنها مشغولا وقلقا بما اكتشفتة من مفاجاة قبل دقائق من الزفاف...ولكنها افاقت على كلمات نيكولا يرد على سؤال الكاهن...هل تقبل لامار فيرناندو زوجة لك...نعم...اقبل...اعاد الكاهن عليها السؤال...وكانت مشاعرها المضطربة قد وصلت لاخر مداها عصفت براسها وشوشت عقلها ...
انها ضائعة وحيدة خائفة وسط هذا الحشد ممن حولها...لم تنطق لتجيب الكاهن...طال صمتها...وعيناها تلمعان بدموع متجمدة كقطعتين من الجليد....اصيب نيكولا بالاضطراب...وعقد حاجبية فيما بدات ابتسامتة بالتلاشى....
ناداها الكاهن وقد وصل صوتة اليها وكانة ات من مكان بعيييييد...لم تنبهها الا هزة قوية على يديها من اصابع نيكولا...قائلا...لامى؟؟!!...لم تجيبى على سؤال الكاهن...!!!
ـ قالت لامار يملؤ وجهها الحيرة...تنظر حولها بفزع.انا..انا...؟؟!!
ـ تجمدت نظرات نيكولا وظهر الغضب والتهديد فى عيناة...اخذت لامار نفسا عميقا مغمضة عيناها واستجمعت كل ما لديها من شجاعة قائلة وبوضوح....انا.....اقبل!!...
زفر جميع الحضور بارتياح انفاسهم المكتومة من هذا المشهد المثير للعروس المترددة ...وكانت اقلام الصحفيين من حولها تكتب بسرعة وهستيرية كل كلمة وكل حرف فى هذا الحدث الجلل......
قال الكاهن برصانة...اعلنكما زوجا وزوجة...بامكانك ان تقبل العروس.....
ـ اقترب منها نيكولا ببطء ..كانت فى البداية قبلتة باردة لا معنى لها تفيض..مرارة وكانها خانتة برفضها وصمتها امام الناس...وبالتدريج زادت قبلتة حرارة لم تستجب لها لامار كعادتها..
ونسى وجودة بين المدعويين حتى تنحنح الكاهن ينبهة بحساسية الموقف...ابتعد عنها مرغما على مضض..وقد ضجت قاعة الكنيسة بالضحك والتصفيق الحار......القيت الازهار الحمراء على العروسين تودعهما للخروج من الكنيسة تلاحقهم كاميرات المصورين من كل مكان ..ولامار تشعر وكان حجرا ثقيلا يجثم فوق صدرهاوموضع قلبها فارغ تصفر فية الريح!!!....
استقل العروسين الليموزين الفاخرة متجهة بهما الى الفندق الذى اختارة نيكولا لاقامة حفلة الاستقبال بمناسبة الزواج....
ـ التزم كل منهما الصمت طوال الطريق ...لم ينظر اليها ولم يعرها اى انتباة وكانة يعاقبها على فعلتها امام المدعويين فى الكنيسة...حين افتربا من وصولهما للفندق التفت اليها قائلا ببرود...
ـ ساعتبر ما حدث منك اثناء المراسم ...قلق عادى واضطراب تصاب بة اى عروس....ولكن من الان لن اسمح باهانتى مرة اخرى امام الناس ....مبتسما بسخرية قائلا بمرارة....والان....هل تسمح العروس السعيدة بعناق لعريسها المشتاق...
ـ همت بالاعتراض ولكنة اسكتها باشارة من يدة قائلا...عفوا...نسيت...من الان ...ساخذ حقى وكل ما حلمت بة ...دون اى استئذان...واقترب منها معانقا بلهفة وشوق لدقائق طويلة غابا فيها عن المكان وتجاوبت معة لامار بكل مشاعرها..بكل جموح ورغبة اخفتها عنة من قبل....
متناسية للحظات القلق الذى كان يعصف بها منذ قليل...دق صوت فى راسها يقول...ان قربة خطير..يغيب عقلك ويشل تفكيرك...حاولى البقاء يقظة..ان الاتى...لا يمكن التكهن بة...ولكنها صمت اذناها عن تلك التحذيرات واندمجت معة بكل احاسيسها حتى ابتعد عنها قائلا....نمرة مجنونة!!...لم فعلت ذلك؟؟...لم كان ترددك الغريب فى الكنيسة؟؟!!
ـ اطرقت براسها هاربة من نظرات عينية الحائرة...والتزمت الصمت بعناد....
ـ تنهد قائلا...لا باس ...لا اريد اى تفسير...ولكن اخبرينى...همس لاذنها ...هل اشتقت الى؟؟؟
ـ رفعت راسها تبتسم من طبيعتة المتغيرة كمياة البحر...احيانا هادئة واحيانا عاصفة واحيانا غامضة كاعماقة السحيقة!!!.....قالت بغنج مثير...ابدا!!
ـ رد بمكر..ابد؟؟..ابدا؟؟...سنرى الليلة الى أى مدى اشتقت الى؟؟؟!!
صعدا معا على سلالم بوابة الفندق ترتسم على وجهيهما السعادة وقد وجدا المصورين ايضا فى استقبالهم متحمسين يحاولون التقاط المزيد من الصور ويحاولون القاء بعض الاسئلة السريعة وكان من بين اسئلتهم سؤال اشعرتها اجابة نيكولا علية ببعض الامل ان يكون هناك صحة فى بعض مما قال..!!
ـ قال الصحفى باهتمام...سنيور كريستيانو..ترى لماذا اقدمت على خطوة الزواج بعد سنوات من المغامرات النسائية...ماذا اعطتك الانسة فيرناندو ولم تجدة عند سواها؟؟؟
ـ احتضن نيكولا خصرها وطبع على شفتيها قبلة سريعة ثم التفت الى الصحفى يجيب قائلا...ان من يقف امامك الان ...ليس نيكولا كريستيانو !!!...بل رجل...مجرد رجل عاشق حتى النخاع...وبالنسبة لما وهبتنى اياة دون غيرها...فقد وهبتنى السعادة والعاطفة التى كنت ابحث عنها طوال حياتى....خلقت خصيصا لى..لانها تكملنى...وتهبنى الامل فى حياة مستقرة سعيدة...
واعتذر بلياقة من الاسئلة الاخرى متعللا بحاجتهما الى الراحة...للاستعداد لحفلة المساء...فى الفندق...امسك بيدهاودلفا معا الى الداخل تتبعهما النظرات الفضولية من الرجال والحاسدة من النساء..!!
ـ ضحكت برقة تهمس الية...انك تتدبر امرك جيدا مع الصحافة...يجب ان تجرب التمثيل يوما ما...ستنجح بالتاكيد؟؟؟
ـ اممم...لا اظن....اعتقد اننى ممثل سىء!!!!
ـ نظرت الية بحيرة قائلة...ولكنى اقسم ان هوءلاء الصحفيين اقتنعوا بكل كلمة خرجت من فمك منذ قليل...بل اننى اظن ان بعضهم كان على وشك البكاء تاثرا!!!!
ـ خطا خطوات سريعة دون ان يجيب تساؤلها الملح ....هيا والا سنتاخر!!!!!
..استلم بطاقة جناحهما المحجوز باسم السنيور كريستيانو وحرمة...مع تمنيات موظف الاستقبال لهما بحياة سعيدة...وعيناة تتاملان لامار باعجاب واضح...
ـ قال نيكولا بغيظ وابواب المصعد تغلق بعد دخولهما...يبدو اننى ساحطم اسنانا كثيرة من الان...موظف الاستقبال الابلة بنظراتة الولهة اللعينة!!!
ـ قالت بتسلية...مسكين نيكولا...تعانى من الغيرة...لاول مرة فى حياتك...يتقطع قلبى من اجلك؟؟؟
ـ قال مهددا...سعيدة انت؟؟...امم...لا باس...ستسددين فاتورة الشماتة الواضحة بعيناك خلال ثوانى...!!!
ـ قاطع همسهما عامل المصعد قائلا...وصلنا..تهانئى لكما سنيور...ونظرات عيناة لا تفارقان لامار بابتسامة بلهاء....
ـ قال نيكولا بنفاذ صبر...اشكرك...والان افتح ابواب المصعد اللعين...وقال من بين اسنانة..والا يبدو اننى سارتكب جريمة ليلة عرسى!!!
ـ قالت لامار وهى تدلف لخارج المصعد مقهقة..نيكولا...لا تكن متوحشا...اترك العامل المسكين...لقد اصبتة بالرعب....
ـ قال وهو يمد ذراعية يحملها دون مبالاة بدهشتها...المعتوة ابتسامتة البلهاء هو الاخر كادت تفقدنى عقلى...ماذا افعل وعروسى الفاتنة تخطف عقول الرجال فى كل مكان...حتى المختلين عقليا منهم....
ـ قالت مبتسمة...دعنى ...استطيع المشى للباب بنفسى...لى قدمين بصحة جيدة ..كما تلاحظ!!!
ـ ابتسم مقهقها...لا اريد ان اجلب لنا الحظ السىء...يجب ان يحمل العريس عروسة عند عتبة المنزل..
ـ ولكنة ليس منزلنا...!!
ـ لا باس..ساحملك ..عند كل عتبة باب نعبرها معا الليلة...لا تقلقى!!!
فتح باب جناحهما بالبطاقة المغناطيسية ولامار تلف ذراعيها حول عنقة....دلفا معا للداخل واضاء نور حجرة الاستقبال التى اتسمت بالفخامة.... تنساب من اركانها نغمات لموسيقى حالمة.....انزلها ببطء تقف على قدميها وامسك بكتفيها ينظر لعيناها قائلا...
ـ للاسف ليس لدينا سوى نصف ساعة لكى نستعد الى الحفل!!
ـ قالت لامار باستغراب...اى حفل؟؟
ـ لقد طلبت من هيلدا وصوفيا الا يخبراك بامر حفل الاستقبال الذى قد اعددتة من اجلنا ..هنا...فى احدى قاعات الفندق...قاعة الكريستال..انها من ارقى القاعات الموجودة وقد ملاتها لك بزهورنا الحمراء...لكى تشعرى بما اشعرة حين تكونين قربى كلما التفتت حولك...!!
ـ قالت باحباط...نيكولا..اولا انا متعبة للغاية...ثانيا...لم احضر معى اى ثوب لتلك الحفلة...لقد ظننت اننا سوف نبيت الليلةبمنزلك وغدا نسافر الى الريفييرا الفرنسيةونقضى شهر العسل فى فيلتك الخاصة على شاطىء البحر...
ـ طبع قبلة على باطن كفها هامسا...لا تقلقى لامى..لقد احضرت لك الثوب..وهو مفاجاة ارجو ان تعجبك!!
تعالى معى...امسكها سارا معا ليدخلا من الباب الخشبى الفخم لغرفة النوم المخصصة للعروسين...واقترب من خزانة كبيرة باللون البنى... فتح احدى بابيها وامرها قائلا...اغلقى عيناك من فضلك...اطاعتة مبتسمة بلهفة...لقد احضرت لك ثوبا ذهبيا رائعا....شهقت باحباط قائلة...اوة..لا...نيكولا..لا يمكننى ان ارتدية ...هل نسيت اننى...قاطعها واضعا سبابتة على شفتيها قائلا...افتحى عيناك وانظرى اولا الية...انا لم انسى شيئا...!!!
ـ فتحت عيناها باحباط وياس...ثم اتسعت عيناها بانبهار من ما رات...لقد كان ثوبا بتصميم رائع...قالت بسعادة ..انة ليس ذهبى...
ـ قال برقة...انظرى جيدا..وحرك الثوب يمينا ويسارا بين يدية...فتحول لونة من اللون الاخضر الامع الى اللون الذهبى ثم الى اللون العسلى فالاحمر المشتعل...لقد كان تحفة لم ترى مثلها من قبل..كان يحتوى على عدة طبقات من القماش الشفاف الرقيق بالوان متعددة...وامتزاج تلك الالوان فوق بعضها اخفى وضوح اللون الذهبى ..وجعلة غامضا مبهما!!!!
ـ قال لها بابتسامة غمازتية...هل اعجبك...لقد طلبت من دار جيانى ان تصنعة خصيصا من اجلك...من سيراة سيظنة اخضر ولكن حين تتحركين سيحتار من ينظر اليك فى لونة الحقيقى...لقد صممة ...روبرتو فيدالى بنفسة من اجلك...اشهر مصممين الازياء فى جيانى!!!!..اة كنت سانسى...اخرج من جيبة سلسلة ذهبية تشبة القرط الذى ورثتة عن والدتها...لقد طلبت من احد صانعى المجوهرات القدامى صنع تلك السلسلة التى يشابة تصميمها تصميم قرط والدتك.. ما رايك...هل تعجبك؟؟؟
ـ احتضنتة بحب قائلة...لا ادرى كيف اشكرك نيكولا...انك رائع...لقد فاجاتنى باجمل مفاجاة فى حياتى...لم اكن اظن باننى سارتدى ثوب ذهبى ابدا...ولكن معك..لا يوجد مستحيل..انت ..انت..اشكرك!!!..اوة....والسلسلة الذهبية ايضا...هزت راسها بحيرة...لا ادرى ما اقول....!!
ـ قال هامسا...لا تقولى شيئا...لا يكفينى الشكر الشفهى...هل نسيتى ان لديك فاتورة لتسدديها...بالطبع ليس لدينا الوقت لتسديدها بالكامل..ولكنى ساكتفى بدفعة مقدمة...اقترب يلف ذراعية حول خصرها رافعا اياها عن الارض هامسا فى اذنيها...فاتنة...وغابا فى عناق طويل بدا هادئا ثم اصبح متطلبا ملحا .
ثم شعرت بيدية تفلتانها وتصبحا اكثر الحاحا وجراة..ابتعدت عنة متلاحقة انفاسها تقول بصوت مبحوح...الحفل نيكولا...سنتاخر...
قال متاوها..اوة..جبانة..حسنا..لن تهربى منى الليلة..بامكانك الهرب الان ..ولكن...ستسددى كل ما عليك وبالفوائد لاحقا..اذهبى الان وخذى حماما سريعا قبل ان افقد المتبقى لى من عقلى..والغى الحفل باتصال تليفونى!!
طبعت على خدة قبلة سريعة وقالت هاربة...لا ح..وقالت متداركة كلماتها...لا حقا...لا داعى...ساكون جاهزة خلال دقائق....تركتة تجرى مسرعة داخل الحمام ..وقد ارتعبت لمجرد انها تخيلتة وقد سمعها تقول بلا انتباة..لا حبيبى...تنفست الصعداء لانها تداركت خطاها فى الوقت المناسب......

 
 

 

عرض البوم صور مايا مختار  
قديم 06-06-08, 12:34 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مايا مختار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ـ دلفا معا الى قاعة الكريستال ..هى مرتدية ثوبها الغريب يصل حتى كاحليها اطرافة تشبة ذيل السمكة...فتحة الصدر واسعة تغطى بالكاد شق الصدر...بلا اكمام...وقد تركت شعرها مسترسلا بتموجات سوداء رائعة..الا من عصبة راس مربوطة كمنديل القراصنةوقد وضعتها فوق راسها من نفس قماش الفستان..
كانت فاتنة متالقة تشع من وجهها السعادة وقد ارتدت قرط والدتها الذهبى ذى الحلقات المتشابكة مع السلسلة الذهبية الطويلة المماثلة للقرط التى اهداها لها نيكولا منذ قليل...بدت كامراة قادرة على اقتحام القلوب دون رحمة...بدت كقرصانة ذات جمال وحشى ...
تناست لبعض الوقت ما كان يحدوها من قلق ..وحاولت ان ترسم ابتسامة سعادة حقيقية على وجهها....وكان نيكولا مرتديا حلة للسهرة باللون العسلى القاتم وقد مشط شعرة بعناية يلمع تحت الاضواء ومازال رطبا من اثر الاستحمام...
كانت القاعة اسم على مسمى...فكل شىء فيها اساسة الكريستال...الارض زجاجية تظهر نافورات من الماء الازرق المتدفق تحت سطح الزجاج...الطاولات من الزجاج الملون الازرق ...والثريات من الكريستال الفاخر تلمع اضوائها التى تغمر المكان فى كل ركن...حتى سقف القاعة كان اعجوبة من الزجاج الملون باللون العسلى الفاتح والازرق الباهت...كانت قاعة تشبة علبة كبيرة من البلور.... كل من يقف داخلهايشعر انة فى حلم خيالى!!
ـ قالت لامار تحبس انفاسها...نيكولا...ان القاعة تحفة رائعة....!!!...لماذا حين تكون معى كل ما حولى يتحول الى حلم جميل...
ـ قال نيكولا مبتسما لعيناها..انت هى من تحول واقعى الى حلم جميل!!!!
استقبلها المدعوين بحفاوة تتناقل السنتهم التهانى والتمنيات بزواج سعيد...وقد ردت لامار على كلماتهم بمجاملات رقيقة ممتنة..وجميع العيون تتاملها باعجاب صارخ... اتت اليها صوفيا مسرعة تقول بانبهار...
ـ يالهى لامار...تبدين رائعة فى هذا الثوب الغريب...تصورى اننى ظننت بانى رايتة ذهبيا من بعيد...ولكنى اعرف جيدا ابتعادك عن اللون الذهبى...وعدم رغبتك فى ارتدائة...اوة!!!...انتظرى انة بالفعل...لا...غير معقول ...انة ذهبى فعلا...ولكنة...لا ادرى حقا حقيقة لونة...انة محير..انك ترتدين لغزا لا ثوب...
ـ قهقهت لامار بسعادة قائلة..انة هدية من نيكولا....جيد حقا...انت ترتدين ثوبا محرقا وانا ثوبا محيرا...اننا نكمل بعضنا الليلة يا عزيزتى....اخبرينى...كم احرقت من قلوب للان؟؟
ـ التفتت مبتسمة بنظرات تراها لامار فى عيناها للمرة الاولى مشيرة براسها تجاة رجل يقترب منهما...يبدو اننى من ستحترق هذة المرة لامى....
ـ اقترب منهما ستيفن بيرى بخطوات واثقة وانحنى للامار بادب يلثم يدها قائلا..تشرفت بمعرفتك سينيورا كريستيانو...ان لك ابنة عم مدهشة...لقد سلبتنى عقلى منذ وقعت عيناى عليها...ونظر لصوفى مغازلا...انك سارقة صوفى...ولكنى ساخبرك لاحقا ما الذى سرقتية منى...الان هل تسمح العروس بان تفتتح مع عريسها الرقص...اننا فى انتظاركما....
ـ وبالفعل اشار بيدة لنيكولا من بعيد وقد كان مندمجا مع احد الضيوف فى حديث ودى...ودعاة ليشارك عروسة فى الرقصة الافتتاحية....وبالفعل اتى نيكولاوامسك بيد لامار ليقفا وسط القاعة وبدات الموسيقى تعزف لحنا هادئا يلائم هذا الجو الحميم...تمايلا معا على نغماتها وشيئا فشيئا بدا المدعويين فى الانضمام الى على حلبة الرقص...
رقصا معا عدة مرات ورقصا كل منهما مع ستيف والتى اكتشفت لامار انة شخصية لطيفة ودودة يمكنها ان تثق بة...كما رقص نيكولا مع صوفى رقصتين ايضا...ارتفعت بعد ذلك الكؤوس الكريستالية تعلن انخاب العروسين ... وحين انتهى وقت الانخاب لمحت لامار امراة تقترب منهما...
علمت حينها من نيكولا انها والدتة حين همس لها بذلك... السنيورة فرانشيسكاالتى اقتربت بلهفة منه محتضنة اياه والتى لم ترها قبل الان وقد تعلل نيكولا بانها لا تحب الاجواء الصاخبة لذلك اتت بعد ان هدات حدة الاحتفال قليلا....قالت المراة بسعادة....
ـ لقد انتظرت طويلا حتى يتحقق ما اتمناة لحياة مستقرة لولدى الوحيد...وها قد تحققت امنيتى..ووجدتة قد اختار عروسا جميلة!!!والتفتت تنظر اليها بنظرا غريبة تتاملها من راسها لاخمص قدميها!!!واردفت ...تهانئى يا عزيزتى....لقد احسنت الاختيار نيكولا ...
ـ اردف نيكولا بهدوء..اقدم لك امى...عروسى ...لامار فيرناندو...
ـ قالت المراة بنبرة غامضة...انها غنية عن التعريف يا ولدى...غنية عن التعريف!!!!!!!
لا اريد ان اكون طماعة...ولكننى اتمنى ان احصل على حفيد رائع مثلكما فى وقت قريب...ثم التفتت لنيكولا مداعبة...يجب ان تركز جهودك فى الفترة المقبلة على هذا الامر وتتاكد من حدوثة فى اقرب فرصة...تعلم كم انا متلهفة لسماع كلمة جدتى؟؟!! انا وفيورى!!!
ـ ربت برقة على كتف والدتة قائلا يقهقه...لا تقلقى امى...سابدا من الليلة على هذا المشروع المهم...وسابذل فية كل طاقتى....
ـ احمرت وجنتا لامار وقالت بارتباك تتجنب الخوض فى الموضوع...انا تشرفت برؤيتك سنيورا...فرانشيسكا..
ـ اوة لا داعى للرسميات...نادنى فرانشى فقط ...يجب ان نكون اصدقاء...
ـ نعم..نعم بالطبع فرانشى...
ـ قالت المراة باهتمام....هناك من يريد ان يتعرف اليك ...ولكن ارجو ان تاتى معى لانها لا تستطيع المجىء اليك بنفسها...
شعرت لامار بالقلق الذى ظهر فى عينى نيكولا ...وقد قال بارتباك....هل اتت معك يا امى...
ـ تنهدت المراة بحزن قائلة...لقد اصرت يا عزيزى...صدقنى حاولت اثنائها عن المجىء بسبب صحتها المعتلة ..ولكنها قالت انها لا يمكنها الا تحضر زفاف ولدها ولا ترى عروسة الجميلة لتهنئها بنفسها..وتشدقت بالكلمة الاخيرة بسخرية.... على كل حال رحلة الطائرة لم ترهقها كثيرا...فقد كانت نائمة معظم الرحلة...والتفتت للامار معتذرة بلباقة قائلة....اوة..عفوا عزيزتى اننا نتحدث دون ان تعرفى عن من نتحدث...اسفة انها قلة ذوق منى...كنت اقصد بذلك اختى فيوريلا...
ـ قال نيكولا بالم واضح...انها...انها تقصد خالتى والدة صديق طفولتى الذى حدثتك عنة...اقصد الذى مات فى الحادثة....
ـ وكان ذلك ما كان ينقصها اليوم...ان تقابل والدة طونى وجها لوجة....جف الدم فى عروقها وشحب وجهها رغما عنها حتى انهما قد لاحظا ذلك فقال نيكولا بقلق وارتباك...
ـ ما الامر لامى...لقد شحب وجهك فجاة...هل انت بخير عزيزتى...
ـ لم تجبة ولكنها رفعت يدها لجبينها بضعف وحيرة...فقالت والدتة..لا تقلق عزيزى...هى بالتاكيد مرهقة من اليوم الطويل...
ـ قال نيكولا باهتمام...هل هذا صحيح لامى..هل انت مرهقة...
ـ قالت بضعف..اة..نعم يبدو..اننى...اننى..احتاج لبعض الراحة بعد هذا اليوم الصاخب...
ـ قالت فرانشى...لا باس نيك بامكاننا ان ننهى الحفل فى اقرب فرصة....تعالى الان لتقابلى فيورى ثم بعدها ترقصان معا رقصة صغيرة مجاملة للمدعوين وبامكانكما بعدها الانسحاب خلسة دون ان يشسعر بكم احد...
ـ قال نيكولا ...فكرة جيدة امى...ولكن....ارجو ان تكون المقابلة سريعة..لا داعى لارهاق خالتى اكثر من ذلك..
ـ ابتسمت فرانشى بحنان قائلة..بالتاكيد ...هيا بنا الان....
وكانها مغيبة القت بنفسها بين الامواج تاخذها حيث تشاء...وقد امسك بها نيكولا ملاحظة ارتعاشة فى يدها...لا تدرى ان كانت يدها حقا ام يدة هو التى ترتعش......
ـ اقتربا من امراة تجلس على كرسى متحرك ...تشبة والدة نيكولا لها نفس العينان السوداوين والملامح الرقيقة ولكن يبدوعليها الهزال والضعف رغم ما ترتدية من حلى فاخرة وملابس ....حين اقترب منها نيكولا رفعت ذراعيها نحوة بلهفة فانحنى محتضنا اياها بحب وحنان...لماذا اتيت فيورى...انك ما زلت ضعيفة...كان يجب ان تبقى فى مزرعة جوادا نيلو...ولا تسافرى تلك المسافات الطويلة بالطائرة....
ـ رفعت عيناها لعينية مؤنبة تقول بصوت ضعيف...كيف يمكننى الا احضر زفاف ولدى الوحيد الذى بقى لى فى هذة الدنيا...ربتت على وجنتة برقة قائلة..والتفتت نحو لامار تقول بضعف....الن تقدمنى لعروسك الجميلة..؟؟
ـ كانت لامار واقفة تراقب ما يحدث دون ان تجرؤ وتعلن عن وجودها تمنت لو انها تختفى...فقط تختفى ويتركوها فى سلام...!!
التفت نيكولا يقول بارتباك...اقدم لك خالتى فيوريلا وهى بمثابة ام ثانية لى...اقدم لك فيورى...لامـ ....لامى
عروسى .....ما رايك فيها...هل...هل ..احسنت الاختيار؟؟؟
ـ قالت لامار بصوت متحشرج...تشرفت بلقائك فيورى...هل تسمحين لى بمناداتك دون القاب؟؟؟
ـ اتسعت عينا المراة تقول بتهكم...اوة...بالطبع يا عزيزتى انة شىء يسعدنى...انت الان بمثابة ابنتى.....تنهدت بعمق قائلة...كم هى جميلة ورقيقة عروسك نيك...ترقرقت عيناها بالدموع قائلة...كنت اتمنى ان يكون ولدى مازال على قيد الحياة...ويكون بيننا فى يوم عرسك...ولدى الحبيب..الذى اغتالة الحادث الرهيب على الطريق...وتركنى وحيدة من دونة....اوة...فرانشى...كم اشتقت الية...ان قلبى تسحقة الاحزان لفراقة...ولكن حمدا للة ان نيك مازال موجودا معى انة الوحيد الذى يخفف عنى فراق ولدى...
لولا تلك اللعينة ..التى احبها...لكان بيننا الان....لقد وعدتنى ان تنتقم لى نيك...يجب ان تنتقم لى ولاخيك الراحل...لقد تربيتما معا...انة حق لذكراة عليك...هى السبب..تلك الفتاة اللعينة...ستدفع الثمن اليس كذلك...نظرت المراة لنيكولا بتوسل وعيناها مليئتين بالدموع...لقد اقسمت لى بان تنتقم لة...ستفى بوعدك نيك..ستفى بة...اليس كذلك؟؟؟؟
ـ لو ان صاعقة ضربت راس لامار لكان الالم الذى ستشعر بة اكثر رحمة مما تشعر بة الان...تبلدت مشاعرها وكسى قلبها جليد الوحدة والتعاسة.. اتكون هى تلك الفتاة؟؟.اذن ما فكرت بة صحيح..لقد اراد الانتقام...انة حتى لا يريدها...من البداية هى خدعة... من البداية...ها قد كسر قلبها كما كسرة من قبل ابن خالتة...وكان عائلتهم قد خلقت لتكون مصدر لتعاستها...اصبح قلبها خاويا ...انة لا يحبها ولا يمكن ان يحبها فى يوم ما....ولكنها مظلومة..انها لم تفعل شيئا...لم تفعل ما تستحق علية ان ينتقم منها...يجب ان ترحل من هنا...ولكن كيف؟؟؟...كيف ؟؟؟
ـ اقترب نيكولا يربت على كتفها ويقول بحزن عميق...اهدأى فيورى الان ...ارجوك...هيا امى...خذيها من هنا انها فى حاجة للراحة...نظر فى عينى المراة قائلا بحنان...يجب ان تعدينى ان تهداى وتتناولى دوائك...وسنتحدث فيما بعد...ارجوك...هل تعديننى ان ترتاحى ؟؟؟؟
ـ مسحت المراة عيناها من الدموع باصابع مرتعشة وانفاس متهدجة قائلا...اوة..بالطبع..يالحماقتى...انا اسفة...لقد افسدت سعادتكم بتصرفى الغبى هذا...تنفست بعمق تبتسم رغما عنها...انا الان بخير ..لا تقلق نيك...ساذهب الان لارتاح وساعود غدا الى المزرعة...اعدك ان اكون بخير..ولكن...تذكر ما وعدتنى بة...لا تنسى ثار ابن خالتك....صديق عمرك نيك...اومات للامار مودعة..فاومات لامار اليها براسها ببرود وعيناها كقطعتين متجمدتين من جليد الشتاء....
امسكت فرانشى بمقبضى الكرسى المتحرك ودفعتة خارجة من القاعة بعد ان عانقت لامار وودعت نيكولا متمنية لهما السعادة....
ـ التفت نيكولا اليها قائلا...اسف لما حدث من خالتى...انها مضطربة منذ وفاة ولدها...ارجو ان تعذرى لها انفعالها..واقترب محتضنا اياها ...ثم قبل وجنتها قائلا...ما رايك ..هل تحبين ان نعود الان للمنزل...يبدوعليك الارهاق...
ـ نظرت الية ببرود قائلة..كما تريد...انت الان تملكنى...بامكانك ان تفعل بى ما تشاء...ضحكت بمرارة تقول...الامر يعود لك...نعم..لقد اصبحت من الان سجينتة...ترى؟؟؟..ما الذى يدور براسة !!!!!
ـ نظر اليها مستغربا...ما الامر...هل ضايقك ما فعلتة فيورى...صدقينى انها...مريضة...ما حدث منها كان رغما عنها...انها طيبة القلب مثل والدتى تماما...بل واكثر طيبة منها...ولكن الظروف القاسية هى ما جعلتها بهذة القسوة...
ـ فالت بهدوء بارد...هل تنوى حقا ان تفى بوعدك لخالتك وتنتقم من الفتاة التى تسببت فى موت ولدها؟؟؟ ..كانت تحبس انفاسها فى انتظار اجابتة التى ستحدد مصيرهما...انة لا يعلم حتى الان انها تعرف حقيقة علاقتة بطونى..فلتستغل جهلة بمعرفتها تلك الحقيقة لتعرف ما يدور براسة...!!
ـابتسم ابتسامة لم تصل لعينية قائلا...لماذا...هل تخشين ان تفقديننى اذا حاولت ان افى بوعدى...ام تخشين ان تفقدى القرض ومساعدتى؟؟!!
ـ فلاكن صريحة معك...انا اخشى على مصلحتى اولا...!!!
ـ رفع راسة بكبرياء متهكما...لا..لا تخافى يا عزيزتى...لن تفقدينى او تفقدى مصالحك ابدا...اعرف كيف احمى نفسى جيدا...
ـ حسنا.... ولكن اريد ان اعرف شيئا منك...هل حقا ان السبب فى وفاتة...هى...الفتاة التى كان يحبها...؟؟؟
ـ ادار ظهرة لها يقول بصوت خافت...لماذا تصرين على معرفة هذا الامر؟؟؟
ـ قالت بارتباك...لا لشىء محدد...فقط هو فضول منى؟؟؟؟
ـ لا اريد الحديث فى هذا الموضوع...كل ما يمكن ان اقولة لك...اننى اعرف جيدا ما افعل...فقط اريدك ان تعرفى شيئا واحدا...لا يمكن ان يقف بينى وبين شخص احبة اى شىء يبعدنى عنة...انا وفى لمن احبهم الى اقصى الحدود...
ـ قالت لنفسها وقد تاكدت لها كل شكوكها...اذن هو سيبقى وفيا لوعدة الذى قطعة على نفسة من اجل خالتة...
لن يكون هناك امل لى معة ابدا...انهم يعتقدون اننى المتسببة فى موتة...انا لم افعل شيئا؟؟...
ـ قالت لامار بنفاذ صبر...نيكولا..من فضلك..لا داعى لاى شرح...انا افهم كل شىء...صدقنى افهم كل شىء جيدا...الان انا متعبة واحتاج للراحة..اريد ان اعود الى المنزل احتاج للراحة...!!!
صمتت طوال طريق العودة حتى انها كانت صامتة حين كانت تودع المدعويين فى الحفل وعانقت صوفيا وستيفن دون ان تشعر بشىء سوى الضياع الكامل والوحدة الرهيبة...ترى ماذا سيفعل بها الان...كيف سيتمم انتقامة....
لا يجب ان تستسلم لة بسهولة...يجب ان تعذبة كما كان هو السبب فيما تشعر بة من عذاب....ستكون ليلتة جحيم مستعر...نظرت الية ببرود دون ان تنطق باى كلمة.....حتى وصلا معا الى مدخل المنزل!!!
ـ حين وصلا معا الى الباب المؤدى لغرفتهما هم نيكولا ان يرفعها ويحملها عن الارض ولكنها دفعتة عنها ببرود قائلة...استطيع المشى...لا اريد ان ارهقك بلا داعى....دلفت الى الداخل دون ان تنظر ورائها او تعطية فرصة للحديث معها..سمعتة يصفق الباب بعنف وغضب واقترب منها مديرا اياها الية قائلا بعنف...
ـ ما الامر بحق الجحيم...انا لا اعرف ما الذى اصابك منذ كنا فى حفل الاستقبال ....اصبحت كقطعة من الجليد البارد...لا اصدق ما اراة...وكان كل ما حدث بيننا لم يستطيع تغيير شىء فيك...عدت كما انت ...نمرة متوحشة جليدية...ما الذى حدث...تنهد بنفاذ صبر ينتظر جوابها بلا فائدة...قررت ان تلتزم الصمت ولا تجيبة...اصر قائلا...يجب ان اعرف ..ما الذى فعلتة لاستحق كل هذا البرود منك....انا لم افعل شىء لمضايقتك....ام هل فعلت؟؟؟...دون ان ادرى...اخبرينى....اقترب منها ممسكا بكتفيها وقد عاد الية الهدوء وعيناة تتوسلها ان تجيب...
رفعت الية عيناها بتحدى بارد ...انت لم تفعل اى شىء؟؟!!...حسنا...انا ايضا لم افعل اى شىء...ام هل فعلت؟؟؟....اخبرنى انت بما فعلتة انا لاستحق علية ذلك....
ـ اغرورقت عيناها بالدموع ...منعتها كبريائها الجريحة من ان تسيل على وجنتيها...سالتة بصوت متهدج...اخبرنى نيكولا....لماذا تزوجتنى؟؟؟؟
ـ اقترب ممسكا خصرها يتامل ملامحها قائلا...الم تعرفى حتى الان...لا يمكن بعد كل ما حدث ولم تفهمى بعد .
ـ اذن انة يعترف بما ارادة منها.. يريد ان ينتقم....ابعدت ذراعية عنها مديرة ظهرها الية تسالة بصوت وكانة ات من هوة سحيقة...وكيف تنوى ان تكمل ما بداتة...ماذا تنوى ان تفعل بى....!!!!
ـ قال بسخرية...انوى ان افعل ما يمكن ان يفعلة اى رجل فى مكانى ...يملك دماءا حارة فى شرايينة...وقلب ينبض فى صدرة....
ـ التفتت الية رافعة راسها بكبرياء...ماذا ان منعتك...ماذا ان قررت ان اقاومك ولا استسلم لك بسهولة...لن تستطيع ان تفعل بى شيئا لترضى بة ضميرك...لن اسمح لك...
ـ ابتسم بحيرة مقتربا منها وقد ازال باصابعة عصابة راسها...انا لا انوى فعل ما افعلة....لارضى ضميرى...بل لارضى نفسى ولارضيك ...اتعلمين لامى...دائما اصاب بالحيرة كلما اقتربت منك!!...
من يراك الان يعتقد بانك عذراء خجولة..مضطربة ليلة زفافها...دس اصابعة بين خصلات شعرها مداعبا لها...ان اكثر ما احبة فيك خصلات شعرك السوداء...تذكرنى دائما بالليل الاسود الخالى من النجوم وضوء القمر...فقط ليلة مظلمة ...ولكنها ساحرة...اقترب منة يشتمة ...يسكرنى عبيرة...كم احبة لامى...كم اعشقة...اتعلميبن ايضا ماذا احب...احب تلك الشامة الصغيرة على طرف شفتيك...تثيرنى وتفقدنى عقلى...انت ...انت من تفقدنى عقلى....من بين كل من التقيت من النساء...لا اصدق اننى معك الان واخيرا....لا تعلمين كم انتظرت هذة اللحظة...وكم عانيت لكى احصل عليك...وكم مررت من ......اوة...لا داعى لذكر اشياء غير سعيدة الان...ليس هذا هو الوقت المناسب...
ـ انها لا تنكر مدى تاثيرة على مشاعرها..واعصابها...يكفى ان يهمس فى اذنيها باحدى همساتة المشتعلة...حتى يشعل فيها نيرانا محرقة...تحرق كل خلية فيها...انها تتوق الية...ولكنها ستخنق هذا التوق....ستكون باردة لتعذبة كما تعذبها الان مشاعرها التى تخونها وترق لاجلة....قالت بلا اى انفعال....
ـ معك حق انة ليس الوقت المناسب....والان هل تسمح لى بان ابدل ملابسى احتاج حقا للراحة!!!
ـ اوما براسة مقتربا منها ...نعم...بالطبع...هل تسمحين لى بان اتى معك لابدل ملابسى....
ـ لا من فضلك اريد اناكون وحدى حين ابدلها...
ـ تنهد هامسا...لا باس...ولكت الوقت يمضى...ولديك حساب طويل لتسددية...لقد احضرت اليك هدية علقتها داخل الخزانة...اذهبى وانظرى...دفعها برفق ....ساكون فى الغرفة الاخرى لابدل ملابسى....
ـ تركتةوهى تشعربالخوف...كيف ستواجة مصيرها الان ...ربما يمكنها ان تغلق الباب على نفسها ولا تسمح لة بالدخول .....تفقدت باب الغرفة فوجدتة بلا مفتاح...اللعنة...ماذا ستفعل الان....اقتربت من خزانة الملابس وفتحتها ...لم تجد فيها اى من ملابسها...لم تجد سوى قميص من الشيفون الاسود الشفاف ...قصير جدا لفوق ركبتيها...قالت لنفسها...اللعنة ..انة لن يغطى اى شىء حين ارتدية...امسكت بة ثائرة وخرجت من الغرفة وفتحت باب الحمام بغضب...وجدتة مرتديا روب اسود حريرى يغلق زمامة و....فقط...لا شىء اخر..قذفت فى وجهه غلالة النوم الشفافة تقول بعناد...لن ارتدى هذا ال..هذا ال....شىء...الذى لا اعرف ما اسمية سوى انة كارثة....اين ملابسى...
ـ اقترب مبتسما لها ابتسامة بغمازتية...للاسف ليس لديك هنا اى ملابس سوى هذا...واشار للقميص فى يدة...انا لم احضر ملابسك معنا هنا...انها ما تزال فى الفندق...يبدو اننى نسيت احضارها...
ـ ضربت بقدميها على الارض غاضبة...كاذب انت لا تنسى اى شىء ابدا...لقد قصدت الا تحضرها لكى تجبرنى على ارتداء القميص الاسود....رفعت راسها بغرور...حسنا...لا باس...لن ارتدية...سابقى كما انا...
ـ ابتسم بمكر...حسنا كما تريدين...ولكنك لن تستطيعى النوم فى هذا الثوب الضيق...اممم..لم يبقى سوى حل واحد...ستبقين عارية حتى الصباح...وحين تاتى ماريا من اجازتها التى منحتها اليها الليلة...ستجدك..اما عارية...او مازلت بثوب الحفل...وفى الحالتين ...موقف غير لطيف بالمرة...على كل حال اختارى ما تشائين!!
ـ ايها ال...لقد خططت لكل شىء....
ـ اقترب منها واضعا اصابعة فوق شفتيها...لا يجب ان تنطق عروسى الجميلة..بالفاظ لا تليق برقتها...ماذا كنت تريديننى ان افعل..لقد توقعت منك رفض ارتدائة...لهذا لم يكن امامى سوى.....ما فعلتة...والان...هل تريدين مساعدة فى فتح سحاب الثوب...
ـ امسكت بالقميص الاسود منتزعتة منة بعنف وقالت حانقة...لا اريد منك شيئا..خرجت مسرعة من الحمام وذهبت للغرفة.
ـ اوة..قالت وهى على وشك البكاء من احساسها بالمذلة...السافل...يريد ان يجبرنى على...على...اوة...ساجن..امسكت براسها وفى يديها الثوب.....ماذا افعل مع هذا الرجل؟؟؟؟
...تحاول فتح السحاب دون جدوى ....اللعنة...ستضطر للتوسل الية لمساعدتها...سمعت صوتة الساخر من خلفها...هل تحتاجين لمساعدة...لم تجبة..وقفت مديرة ظهرها الية كتمثال الشمع...وسمعت اقتراب خطواتة منها..شعرت باصابعة تمسك سحاب الثوب وتفتحة بحرص ..وانفاسة الهادئة والصمت مطبق يسود الغرفة من حولها...شعرت اناملة ترسم خطا طويلا بطول ظهرها العارى.. اقشعرت لها بشرتها الرقيقة..واصابتها برعشة خفيفة....ولدهشتها ابتعد قائلا...بدلى ملابسك..ساتى بعد دقيقة...لن اتاخر....قذف لها قبلة فى الهواء..وغمز لها بعينية...هل ستشتاقين الى؟؟؟
ـ التفتت عاقدة حاجبيها..ومن بين اسنانها قالت...ابدا..ابدا..ابدا..وضربت بقدمها على الارض بغضب؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور مايا مختار  
قديم 06-06-08, 12:37 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مايا مختار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل التاسع


ـ بدلت ملابسها وتاملت نفسها فى مراة الغرفة الكبيرة..المحتوية على السرير الفخم الكبير الذى يتسع لخمسة اشخاص....احست بالخجل من مظهرها الشبة عارى..والتفتت لتتامل السرير ..ودقات قلبها ترتعش...اتجهت بخطوات سريعة الى الباب..واغلقتة على نفسها ثم جلست على الارض خلف الباب لا تدرى ماذا يمكنها ان تفعل لتهرب منة..... سمعت خطوات قدمية الثابتة تتقدم من باب الغرفة...
ـ دق على الباب برقة قائلا...هل يمكننى الدخول الان لامى...؟؟
ـ تنفست بعمق محاولة تهدأة اعصابها الثائرة ثم قالت بحذر وبصوت خفي...لا لا يمكنك الدخول..ولن يمكنك ذلك ابدا الليلة...كانت تضع كفيها على وجنتيها وتهز راسها وكانها تريد ان تستفيق من كابوس مرعب...لقد وقعت الان فى الفخ...ولا تدرى هل ستستطيع الهرب ام......!!!.اذهب لتنام فى الغرفة الاخرى..انك لن تنام هنا...امسكت بانفاسها تتوقع ثورة عارمة...ولدهشتها................
ـ سمعتة يضحك ملء فمة بصوت عالى...لا ..لا لا لا...لا تخبرينى...انت تجلسين الان على الارض؟؟...هل تتوقعين اننى لن استطيع دخول الغرفة لانك تغلقينها بجلوسك على الارض...حسنا ساريك شيئا لطيفا كنت العبة وانا طفل وكنت ارجو ماريا ان تقوم بة من اجلى...
كنت اجلس خلف الباب كما تجلسين الان حين تكون ماريا قد انتهت من تشميع الواح الخشب على الارض بالدهان الخاص بها...واطلب من ماريا ان تدفع الباب حتى اتزحلق على الارضية الناعمة الامعة...وقال بهمس من خلف الباب...ساريك الان كيف كنت اتزحلق...
ـو همت بالاعتراض قائلة..لن تجروء...انك لن تجــــ ....لم يعطيها الفرصة للاعتراض... دفع الباب دون جهد يذكر ووجدت نفسها تتزحلق بسرعة كبيرة الى الامام حتى اصطدمت بالسرير... وقد دخل اليها ينظر بمكر وتسلية كبيرة...قائلا...
ـ هل اعجبتك المغامرة...كانت تجلس ناظرة الية بفم مفتوح لا تصدق ما حدث لها ..وثوبها الاسود منحسر اعلى ركبتيها...اقترب يجلس على ركبتية امامها..وبدا برسم خطوط وهمية اعلى ركبتيها فوق جسدها العارى....ارجو الا تكونى قد اذيت نفسك من الاصطدام..لطالما كنت احصل على كدمات زرقاء منها...ارينى انظر الى ظهرك لكى اطمئن..اة..واغلقى فمك حتى لا تصابى بالبرد...!!!
ـ افاقتها كلماتة من دهشتها وقامت بعصبية تقول...ايها الـ..الـــ...انت..انت...انا ...انا...
ـ رفع يدية الى شفتيها طابعا قبلة على اصبعة يضعها فوق شامتها الصغيرة يقول...اهدئى الان..اخبرتك من قبل اننى لا احب ان يعارضنى احد...انظرى ماذا احضرت لك من حديقة السطح...اخرج من جيبة زهرة حمراء يعلوها الندى...امسكها واضعا اياها خلف اذنها ثم اقترب طابعا قبلة على وجنتها برقة متاملا مظهرها الفاتن فى غلالة النوم الشفافة مما نبهها لحساسية مظهرها العارى امامة فى تلك اللحظات الرهيبة....المصيرية...!!!!
ـ قال وعيناة تلتهمانها بشوق ولهفة...اوة..لامى..تبدين رائعة...لقد زادتك الزهرة روعة وبهاء...تماما كما تخيلتك فى احلامى...وضع يدة فوق شعرها مداعبا خصلاتة ثم اقترب منها محتضنا اياها...لقد تخيلت تلك اللحظة كثييييرا...كثيرا جدا...كم تعذبت باحلامى وانت فيها...عانيت لاحصل عليك...وتكونين بين يداى الان..
ـ قالت وبرودة تجتاح قلبها...اطمئن...لقد حصلت على الان...وتستطيع ان تفعل ما كنت تتمناة...فلا داعى لتلك العواطف الغير مبررة....انت لست فى حاجة اليها الان...لقد ملكتنى..هل هذا يكفيك؟؟؟
ـ وضع جبينة فوق جبينها مغمضا عينية يقول من بين اسنانة...لماذا انت باردة هكذا...لم تكونى كذلك منذ ايام قليلة...حتى اننى ظنتك!!...ظننت وانت بين ذراعى تكنين لى..الـ..
ـ قاطعتة مبتعدة عنة تقول بازدراء...اكن لك ماذا نيكولا...الحب...قالت بمرارة وحقد...وكيف يكن المذبوح لجلادة الحب...هل فقدت عقلك لتتخيلنى اكن لك تلك المشاعر...انت حقا مغرور..لقد عرضت على مساعدتك وقت ازمتى مقابل الزواج بك...لقد اشتريتنى بديونى....كيف تجرؤ وتفكر بى كحبيبة لك....انا لن اعطيك قلبى ابدا...اخبرتك اننى لن اعطيك الفرصة لتذبحنى ابدا عند الفجر...لن اكون جارية لك...
ـ قال بغضب ...لماذا لامار...هل تريننى سىء لهذا الحد...ماذا فعلت لك...امسك بكتفيها يهزها بعنف ...اخبرينى..ماذا حدث لتعودى باردة هكذا معى...
ـ قالت وعيناها ممتلئتين بالدموع المتجمدة...اخبرنى انت..ماذا فعلت انا...اخبرنى وكن شجاعا...لماذا تزوجتنى...لماذا نيكولا...لماذا؟؟؟
ـ قال وهو ينظر لها بازدراء ومرارة..ظننت انك تعرفين الان...بعد كل ما حدث...زفر بسخرية..ما زلت لا تعلمين لما تزوجتك...رغم كل ما حدث؟؟...لا يمكن ان تكونى بهذا الحمق حتى تغفلى عن معرفة الحقيقة التى اخفيها عنك...لقد تزوجتك لاننى....
ـ اصابها الرعب من ان تستمع لكلماتة المليئة بالازدراء...لا ..لاتريد ان تستمع الية وهو يعترف بكراهيتها ورغبتة فى الانتقام منها...لا..لن تحتمل كلمات الكراهية والحقد منة...انها تحبة...لا تريد ان ترى تلك التظرات فى عينية..لا..لا..صرخت وهى تضع يديها فوق اذنيها...
ـ لا اريد ان استمع اليك...لا اريد ان اعرف شيئا...انا اكرهك ..لا اريدك ان تقترب منى...ابتعد ابتعد عنى ارجوك..اتركنى ...
ـ قال وعيناة تمتلئان بالغضب..ايتها الجبانة الكاذبة...لا يمكن ان تكونى كارهة لى..لا يمكن ان تكذب شفتاك وعيناك..اعرف ان كل خلية من خلاياك.. تصرخ منادية اياى حين تكونين بين ذراعى...اقترب منها محتضنا اياها بعنف يعانقها ...وهى تضرب بقبضتيها على صدرة تقاومة....لا..ابتعد عنى..انا لا اريدك...لا تلمسنى..
انا اكرهك ..اكرهك...
ـ اقترب يدس وجهة بشعرها هامسا..كاذبة لامى...لا يمكن ان تنكرى رغبتك...اراها فى عيناك وفى دقات قلبك المتسارعة تحت يداى..انت تريديننى..ولكنك كاذبة..كاذبة كبيرة...لن اسمح لك بذلك..لن اسمح لك بتعذيبى..بعد كل ما عانيتة لاحصل عليك...لن اجعلك تقذفين بى الى الجحيم وحدى..بل سنذهب معا الية يا عزيزتى...واعدك ان يكون جحيما رائعا...جحيما!!!...لم تذهبى لمثلة من قبل..اؤكد لك اننى مختلف عن غيرى ...كثيرا!!!!!
ـ حملها بين ذراعية وهى تقاومة محاولة تفادى عناقاتة المتلاحقة الملحة...تذيب كيانها وتضعف مقاومتها...رمى بها فوق السرير و غمرها بقبلات حميمة احرقت اعصابها وروحها...قالت فى نفسها..قاومى..قاومى..انت لا تريدينة...ليس بهذة الطريقة...ولكن ...غابت معة فى عالمة الذى ادخلها فية ...عالم جديد لم تدخلة من قبل...اسرار كثيرة لم تكن تعرفها...انهارت مقاومتها وغابا معا فى غياهب مشاعرهما...مرت الثوانى وازدات حدة عناقة..اصبحت اكثر جراءة وتطلبا...انة يعاملها كمن تعى كل شىء..كمجربةخبيرة..ولكنها..ضائعة..خائفة...قالت بتوسل..نيكولا ارجوك انا..انا..
ـ قال بلهفة..انت ماذا لامى..انت ماذا..قولى لامى..انك تريديننى..توسلى الى لامى لاخذك...ابتعد عنها بانفاس متلاحقة فشعرت بالوحدة والبرودة..امسكت بكتفية تقربة منها..فقال..لن اتى اليك الا اذا توسلتنى...نادينى لامى..قولى اريدك..اعترفى بالرغبة فى عيناك..لا تكونى جبانة...عانقها بشغف ملح قائلا...قوليها لامى ..قوليها...
ـ قالت بضعف وتوسل..نيكولا..ارجوك..نعم ...اريــ ...اريدك نيكولا اريدك..وقلبها الخائن يتوسلة..احبك نيكولا..احبك...
ـ وكانها فتحت على نفسها ابواب الجحيم كما وعدها...غمرتها مشاعر واحاسيس جديدة لم تجرب مثلها من قبل..ولكن مهلا ..لا نيكولا انتظر ارجوك انا ..انا..لا نيكولا اننى....
ـ وانتهى كل شىء فجاة...ابتعد عنها بعد سماعة لشهقتها المكتومة!!!!....قام بغضب ينظر اليها..بحق الجحيم ..ما الذى فعلتية بنفسك ايتها الغبية...انت...انت...قال بذهول غاضب...لا اصدق..انت عذراء....لماذا فعلت ذلك بى وبنفسك..انا لست حيوانا لامار..ولم اكن يوما..!!.ولكنك جعلتنى اشعر بذلك الان...لماذا كذبت على...
ـ امسكت بالغطاء تجرة عليها ترتعش يداها باعياء...قالت ببرود ...هل انت سعيد الان...لقد حصلت على كما اردت...حصلت على لامار فيرناندو...هل انت راض الان...حققت ما كنت تريد....اتركنى الان...لا اريد ان اراك... لقد نلت منك ما يكفينى...
ـ قام ليقف بغضب ..انت السبب ...حمقاء...لماذا اخفيت عنى ....كنت ساكون اكثر لطفا وتفهما...اوحيت الى دائما باننى لا اكون سوى احد الرجال الذين اقمت معهم علاقات من قبل...حرك راسة بالم...كنت اشعر ...شككت بك دائما..حاولت ان اعرف منك الحقيقة..ولكن كبريائك اللعين..!!!.لقد جعلتنى اؤذيك بما كنت اجهلة...لو كنت اعلم...
ـ انكمشت على نفسها محكمة الغطاء عليها مديرة عيناها عن عينية..يرتعش جسدها بضعف...سمعت صوتة الحانق المرير...لا اصدق ابدا ما اوصلنا الية عنادك...اقترب منها يلمس كتفيها العاريتين يقول بنبرة يشوبها نفاذ الصبر ...بحق الجحيم لا تكونى هكذا..زفر بحنق.اوة...حمقاء...حمقاء غبية....ارتعشت تحت اناملة وابتعدت عنة دون ان ترد....تركها خارجا من الغرفة بعصبية يصفق الباب بعنف خلفة قائلا...انا ذاهب للسباحة.....!!!!
ـ الغريب فى الامر انها ليست حزينة على ما وهبتة اياة...انها تحبة وسعيدة انة كان الاول فى حياتها...وتعلم جيدا انة سيكون الاخير!!!...نعم سيكون الاخير ...لقد اّ لمها...ولكن دون ان يقصد...لقد ظنها !!! .. اوة..انة خطاها وحدها...هل سيكتفى بهذا الانتقام..ان كانت حقا هى الفتاة التى تقصدها خالتة؟؟؟؟.الا يكون كافيا ومرضيا بالنسبة الية....لما لا ينسى .. اللعنة انها حتى لا تعرف ما تريدة ان ينساة!!!!.لما لا يضع خلفهما كل الماضى بمرارتة..انها لم ترتكب ما تعاقب علية...يا الهى..انها تحبة...لماذا تركها...انة يحتقر ضعفها وجبنها باخفاء الحقيقة...بالتاكيد يراها الان اقل من ان تصل لمستوى نسائة الخبيرات...لا تستطيع ان ترضية...حمقاء...حمقاء غبية...ترددت كلماتة كثيرا فى اذنيها حتى غلبها الاعياء والارهاق ..واغلقت جفنيها مستسلمة....لنوم عميق!!!!...انها تغرق ...فى مياة عميقة سوداء...هناك بؤرة من الضوء ولكن...بعييييدة...بعيييدة...تمد ذراعيها نحوها...تجاهد لتسبح وتصل اليها....ذراعيها لا يتحركان ..انها تختنق...لا يصل الهواء لرئتيها...انها تغرق ...تنتفض محاولة يائسة منها للمقاومة...تفتح شفتيها...تحاول الصراخ...لااااا...نهضت مفزوعة...ووجدت نفسها بين ذراعين دافئتين...تلاطفانها بحنان ورقة...
ـ كان نيكولا جالسا امامها على طرف السرير يرتدى روب حمامة القطنى محتضنا اياها يهدىء من روعها...قال بصوت خافت...يربت على شعرها...لا باس لامى..كل شىء امن هنا...لا تخافى...لقد كان كابوسا فقط....!!
ـ قالت بانفاس متهدجة....لقد كان فظيعا..كنت اغرق نيكولا...كنت ساموت...ابتعدت عنة ونظرت الية نظرات حائرة..تفتش فى ملامحة عن اجابة لتساؤلها الحائر....هل تريدنى ان اموت ...هل تكرهنى نيكولا؟؟؟!!...اجبنى ارجوك.....
ـ امسك بوجهها بين كفية متاملا ملامحها المضطربة....قال بسخرية...الا تثقين بى مطلقا؟؟...لماذا اخفيت عنى حقيقة وضعك...لماذا اذيت نفسك...لم اكن اريد لهذة الليلة ان تنتهى بهذا الشكل...هز راسة بحزن ...
ـ قالت ببرود عنيد...لم تجبنى على سؤالى....
ـ دس يدة فى جيب روبة واخرج منها زهرة بيضاء...رفع يدة ممسكا خصلات شعرها المبعثرة على الوسادة واخرج منها الزهرة الحمراء المتعلقة فيها...ابتسم لها ابتسامة ساحرة وقال...انها لا تناسبك الان...اقترب منها معانقا ثم رفع راسة اليها...اتعلمين لامى...رغم ما حدث ...فقد اهديتنى هدية رائعة...لم اكن لاحلم ان احصل عليها منك ابدا....من عاداتنا فى اليونان ...ان العروس تحصل على زهرة بيضاء من زوجها فى صباح ليلة زفافهما...دليل على برائتها وطهارتها وتعبيرا منة عن امتنانة لها....لانها اهدتة اياها؟؟؟؟
امسك الزهرة واضعا اياها وراء اذنها...قائلا...الان...كل شىء مثالى....كنت تبدين كعروس خجولة...ولكننى لم افهم....يبدو اننى الغبى هنا...اقترب منها هامسا...كم انا احمق....اشكرك لامى على الهدية الرائعة....
ـ رمت بنفسها بين ذراعية تقول بصوت خافت...كم مر من الوقت وانا نائمة؟؟؟
ـ قال طابعا قبلات صغيرة على عنقها ...لقد سبحت لعدة دورات...ثم دخلت لاخذ حماما وسمعتك بعدها تصرخين وانت نائمة...امم...لا ادرى ...ربما مضت نصف ساعة....ابعدها عنة برفق يقول...لقد جهزت لك المغطس بمياء دافئة وبعض الزيوت العطرية المهدئة للاعصاب...تعالى...ستشعرين بتحسن اذا بقيت فى المياة لبعض الوقت...واقترب منها رافعا اياها يحملها وسار بها الى باب الحمام .وهى محيطة رقبتة بذراعيها تدس وجهها فى عنقة ....دلف الى الداخل وكانت الابخرة تتصاعد من المغطس برائحة الزهور البرية اللطيفة...انزلها برفق الى المياة الدافئة...ثم اعتدل واقفا ...ساتركك الان لتنعمى ببعض الخصوصية..وساذهب لارتدى ملابس نومى...ساكون بانتظارك بالداخل...
ـ نظرت الية متوسلة ان يبقى معها وكل جزء منها يتوق الية...تتسارع نبضات قلبها كطبول الحرب...اوة..نيكولا كم احبك...لماذا لا تبقى معى...الا يمكن ان تنسى ما بيننا من حزن....ولكن الكلمات لم تجرؤ على الخروج من بين شفتيها....قال وهو ينظر اليها محذرا عاقدا حاجبية بدعابة...من فضلك لا تنظرى الى هكذا والا لن اكون مسؤلا عن تصرفى...دعينى ابقى متعقلا...هذا ان كان بقى لى القليل من العقل....واستدار مبتعدا تاركا اياها تستمتع بخصوصية حمامهعا الدافىء..ووحدتها المؤلمة....!!!
ـ لم تشعر من قبل بذلك الهدوء القاتل...لا ضجة ولا صوت...فقط صوت انفاسها ...وصوت رقرقة الماء من الصنبور...استعاد جسدها بعض من نشاطة واصبح عقلها اكثر صفاء...استطاعت التركيز والتفكير فيما الت الية مشاعرها الحائرة...تعترف بانها تحبة...بل تعشقة...حتى فى قساوتة لا تستطيع ان لا تحبة...تعشق غرورة وكبرياؤة...دعاباتة وسخريتة....همساتة!!!...اوة...نعم همساتة...التى تشعلها...التى اذابت جليد قلبها...كيف يمكنها ان تكرهة...انة رجل بكل ما فى الكلمة من معنى....حتى صلتة بعائلتة...احترمت فية وفائة وانتمائة...عشقت عشقهم لة...وتمنت ان تنتمى الية مثلهم....ابتسمت لنفسها بخجل...قائلة...
ـ ولكننى قد انتميت الية فعلا...اصبحت لة...اوة نيكولا...لماذا لا تحبنى...لو احببتنى؟؟!!....ارتعش جسدها من ذكرى لمساتة وعناقة...حركت راسها تبعد عنها تلك الذكريات...لا لا يمكن ..انة بالتاكيد يحبنى...لقد اهدانى زهرة بيضاء...لا يمكن ان يكرهنى...نعم...لا يمكن...ساخبرة انى احبة...وسنحاول معا ان ننسى كل الماضى بكل اشباحة.. وزفرت بسخرية..التى لا اعرفها..!!.ساجعلة يعرف اننى ...اننى...اتمنى ان ابقى معة طوال عمرى....نهضت بنشاط وسعادة من المياة تهتف...نعم...ساخبرة....
جففت جسدها من الماء وفركتة بالمنشفة حتى اصبح لامعا ناعما وارتدت روب الحمام الخاص بة تلف ذراعيها حول نفسها بسعادة كانها تحتضنة....لقد قررت ان تقاوم جدار الماضى الغامض بينهما...وقررت ان تنجح...!!!
دلفت الى حجرة النوم وارتدت الثوب الاسود الشفاف لا نها لا تملك غيرة الان...مشطت شعرها بقوة حتى اصبح لامعا تحت اضواء المراة....تلفتت حولها ولكنها لم تجدة ينتظرها...فقررت الخروج الى غرفة الجلوس لتبحث عنة...ولكنها لم تجدة ايضا...لم يبقى سوى غرفة المكتب...مشت على اطراف اصابعها تحاول مفاجاتة ...اقتربت بحذر نحو باب غرفة المكتب وهمت بان تنادية...لكنها سمعتة يتحدث فى الهاتف...كان يحدث والدتة...شىء ما ومض فى راسها يحثها على التزام الصمت ...ولكنها لم تستطيع سوى التقاط كلمات بلا معنى...كان يقولها بعصبية....لا تقلقى فرانشى...نعم..اعلم حالتها...ولكنة قد كذب علينا جميعا...!!
ـ قررت ان تستمع الى المكالمة من الهاتف الموضوع على الطاولة المجاورة لباب الغرفة...رفعت سماعة الهاتف بحذر ...وكانت صدمتها قوية....
ـ يقول نيكولا ...نعم فرانشى ...صدقينى ...لقد خدعنا جميعا واوهمنا باقامة علاقة حميمة معها...لقد كان كاذبا فرانشى...كاذبا!!!
ـ اجابتة بصوت بارد...وهل يلغى ذلك ما فعلتة بنا...هل نسيت نيك؟؟!!
ـ زفر نيكولا بمرارة...لا امى ...لم انسى...اننى....
ـ قالت بغضب ...بل نسيت نيك...ولكننى ساذكرك.....ساذكرك بالحادثة اللعينة....من كانت تظن نفسها حتى تحطم حياة طونى...و تحطم حياة فيورى ...فيورى المسكينة نيكولا...هل نسيتها...وهى التى ليس لها سوانا الان..لا يجب ان تنسى ذلك ابدا...اننا لن نسمح بذلك...يجب ان تتمم ما بداتة...كما استطعت ان تجعلها تاتى اليك طالبة المساعدة ..وتحصل بذلك على كل ما تملكة!!!.بامكانك ايضا ان تجعلها تنجب لك الطفل الذى تريدة فيورى...يجب ان تتصل عائلة كربستيانو وعائلة فيرناندو..بصلة دم لا تنقطع..ما كان يعارضة والدها قبل وفاتة بوقاحة وعجرفة...يجب ان يتم رغما عنة بعد وفاتة..!!.وحينها فقط تسترد عائلتنا ثارها وشرفها..ويمكنك بعد ذلك ان تلقى بها الى الشارع او تحتفظ بها...الامر يعود اليك...هل تسمعنى نيك...!!!
ـ امى من فضلك...اننى احمل على عاتقى الان ما يكفينى...ان اعصابى لا تحتمل كل هذا...اكاد افقد عقلى...تنهد بعمق يقول.. اطمئنى فرانشى...لم اخذلكم ابدا وبالتاكيد لن اخذلكم الان... يجب ان تعلمى اننى افخر بانتمائى لعائلتنا ..ولا يمكن ان اتغاضى عما حدث لنا بسببها ...ولكن ....صمت لفترة طويلة كانت كافية للامار بان تفقد اهتمامها بباقى الحديث...سمعتة يقول فبل ان تغلق السماعة....امى اريدك ان تعلمى باننننننننى.....
لم تنتظر لتسمع باقى الحديث...ما سمعتة كان يكفيها...استندت على الجدار خلفها بضعف...شعرت بالاعياء...والحزن...لقد ضاع كل شىء الان...لم يبقى لديها امل فى حياة سعيدة مع من احبت...يمر امامها ذكريات واحداث متشابكة كشريط القطار السريع...وشيئا فشيئاتتوضح الحقائق بعض من الحقائق...
ـ اصرار نيكولا من البداية على مقابلتها بنفسة..برغم وجود مديرا للبنك...حضور والدتة فرانشيسكا وخالتة فيوريلا لحفل الاستقبال..واصرارهما على ان تسرع بانجاب حفيد فى اقرب وقت...نعم...ليتم الانتقام حتى النهاية...يريدون ان ياخذوا منها الطفل الذى ستنجبة من نيكولا..ويرموا بها خارج حياتهم.. بعد ان يكون نيكولا قد سلبها كل ما تملك....وكانها مرض لعين...
ـ هزت راسها باصرار...كيف يظنون اننى يمكن ان اتخلى عن طفل نيكولا..واتركة فى ايديهم...ضحكت بصوت خافت مرير...وكيف يمكننى ان انجب هذا الطفل...بعد الان..!!!..لقد انتهى الامر والى الابد...حتى وان كان نيكولا يشعر ببعض العاطفة نحوى...وهو شىء غير اكيد...فان ولائة لاسرتة يسبق مشاعرة نحوى.. لو فقط اعلم ما الذى فعلتة...؟؟.لا فائدة. يجب ان ارحل من هنا...لم اعد اريد شيئا....حتى الشركة ...لم اعد اشعر برغبة فى الحفاظ عليها...
قالت بسخرية...ويال سخافتى...انا لا استطيع حتى هذة اللحظة...ان اكرهك نيكولا...ولكننى قد تعذبت الان بما فية الكفاية لباقى عمرى كلة...يجب على ان احافظ على البقية الباقية من كبريائى...واختفى من حياتة الى الابد!!
ولكنى لا استطيع...لا اتخيل حياتى من دونة...هل يجب ان اتعذب وحدى..والعق جراحى بعيدا عنة...كقطة ضالة....حينها فقط ظهرت شيطانتها من جحيمها البارد...لا...يجب ان يتعذب مثلى ويشعر بما اشعر من مرارة...يجب ان اعلمة كيف يكون الاحساس بالخداع...يجب ان يتذوق طعمة...ويعرف اى حال انا فية الان...سابقى نيكولا...سابقى مدة الشهر الذى اتفقنا علية...نعم...سابقى...وساكون خلالها...حلما جميلا من احلام يقظتك...ساعذبك كلما حاولت الاقتراب منى...وساحرص على عدم الانجاب...كم كنت اتمنى ان احصل على هذا الطفل منك... ستترك لهم كل شىء...وتبدا حياتها من جديد.. لديها بعض المدخرات فى البنك..قد وضعها والدها كوديعة تستطيع فكها ...وبدء مشروع صغير خاص بها...حلم لها وحدها لا يشاركها احد فية.....ولكن بعد ان تحطم كبريائة....ستعلمة من تكون لامار فيرناندو....
شعرت بصوت وضعة لسماعة الهاتف بعصبية...ورائحة تبغة المحترق تخنق انفاسها.....قالت بسخرية مريرة...مسكين نيكولا...يحملونك فوق طاقتك...يريدون وريثا شرعيا لممتلكات باولو بيرناردو....لا تسرح بخيالك بعيدا يا عزيزى...اعدك الا تصل ابدا لما تريد...ابدا ...!!!!!خطت بخطوات سريعة حذرة متجهة لغرفة النوم... تشعر وكان العالم صاخب من حولها...تشعر بوحدة تمزقها...وبضياع قاتل يحيرها...كيف ستصمد امام كل ذلك الجنون...تتنازعها مشاعر حبها لة... وكبريائها المجروحة...المخدوعة فية...!!
لكنها يجب ان تكون قوية ...وستكون!!!
ـ امسكت بين يديها كتاب وجدتة على الطاولة الصغيرة بجانب السرير... لهوميروس...خرافات واساطير الالهة القديمة...ابتسمت تحرك راسها متعجبة...انك شخص غريب ملىء بالمتناقضات...نيكولا..العنيد القاسى زير النساء...رجل الاعمال ذو القبضة الحديدية..يميل لقراءة الشعر والادب...بل والاساطير القديمة ايضا...كانت هناك علامة داخل الكتاب ...يتحدث هذا الجزء عن اثينا...ابنة زيوس ...كبير الالهة..تصفها وصفا دقيقا..كانت الصفحة مهترئة قليلا دون غيرها...يبدو انة قد اعاد قرائتها مرارا...جلست على السرير وقد وضعت فوقها الغطاء يصل لخصرها يخفى جزءا كبيرا من ساقيها العاريتين...امسكت بخصلات شعرها تبعدها خلف اذنيها..وانحنت متمعنة فى قرائتها لاشعار الالياذة...
ـ سمعت صوت دخولة الى الحجرة يقول بصوت رقيق...ساحر....!!؟؟
ـ رفعت عيناها ببرود الية..وجدتة مرتديا بيجاما رمادية اللون بخطوط فضية من الحرير..كانت تبدو رائعة علية..عضت شفتها السفلية باسنانها من الغيظ...ايجب ان يكون رائعا بهذا الشكل..ليس عدل ابدا...كيف ساتحمل قربى منة دون ان ارمى بنفسى بين ذراعية عند اول اشارة...لا ...تذكرى خداعة لك هو وعائلتة...لا تضعفى...قالت بلا مبالاة...وما هو الساحر يا ترى....
ـ عقد ذراعية فوق صدرة متاملا لها..بالتاكيد هذا الوضع الرائع...انت...تجلسين بين اغطية سريرى..وبين يديك كتابى المفضل..و..دعينى ارى لحظة...اقترب منها ممسكا الكتاب..وتقراين ايضا القصيدة المفضلة لدى....اليس ذلك ساحرا برايك....انحنى جالسا قربها ملتصقا بها يضع ذراعة حول كتفيها بتملك...حتى سرت الحرارة المنبعثة منة اليها...
ـ اعادت النظر الى الصفحة بين يديها...ارى انها بالفعل صفحتك المفضلة..لقد اقتربت على الاهتراء؟؟!!
ـ ابتسم قائلا..بالفعل هى كذلك...كما تعلمين...اعشق اثينا...وكل ما يتعلق بها او يحكى عنها...ولكن لا باس الان لم اعد احتاج اليها...اصبح لى اثينا تخصنى وحدى....مثلها تماما...محاربة قوية...شرسة....اقترب هامسا لاذنيها..نمرة...واعتدل يسالها...هل تشعرين بتحسن...هل افادك الحمام الساخن....
ـ اجابتة دون ان ترفع عيناها الية ... معيدة خصلة شعرها وراء اذنها...نعم..جدا..اصبحت اكثر هدوءا...وزال بعض مما اشعر بة من توتر...
ـ قال بهدوء مثير..ولماذا تحتملين الباقى من هذا التوتر...اخبرتك من قبل اننى بارع فى عمل الماساج..استديرى وساريك...
ـ قالت وقد بدا يدب فيها الاضطراب...متصنعة اللامبالاة..لا..لا داعى..اننى لست متوترة كثيرا...فقط بعض الارهاق..
ـ زفر انفاسة بنفاذ صبر يقول...هراء..هيا وكونى مطيعة...استلقى واديرى ظهرك ناحيتى وساصنع لك مساجا رائعا..واقترب يهمس..وااكد لك انك ستشكريننى علية لاحقا...!!!هيا والا ارغمتك على الاستلقاء...
ـ قالت بغضب...لم ارى من قبل ارغام على المساج ايضا...لا اريد ابدا...وفر جهودك...لا اريد ان ارهقك...
ـ قال بمكر طابعا قبلة صغيرة على طرف اذنها...كما تريدين..اذا كنت بذلك تفضلين طرقا امتع للوصول الى الارهاق..حينها اتفق معك على توفير جهودى...واحتضنها معانقا اياها...ابعدتة عنها تقول بين انفاس متهدجة..اعتقد ان...ان..فكرة الماساج لا باس بها...
ـ عقد حاجبية قائلا...جبانة..امم..حسنا كما تريدين...استلقى من فضلك....
اطاعت لامار الامر بلا مقاومة..وقد شعرت ان الحصول على المساج ... اقل خطورة من الحصول على شىء اخر...تعلم ان مقاومتها خلالة لن يكون لها اى اثر....
ـ رفع غطاء السرير من فوق ظهرها والغلالة الشفافة..فسمعتة يسب لاعنا بغضب...اللعنة...كم انا احمق غبى..لقد ترك الاصطدام بالسرير على ظهرك كدمة زرقاء قاتمة..وضع اناملة عليها برفق يتحسسها...هل تؤلمك...صدرت منها اهة مكتومة...قال بحنق...دائما توصليننى الى فقد عقلى فاجد نفسى اؤذيك..رغما عنى..
عندى دواء سيساعد بتقليل المها..ساتى بة حالا واضعة عليها بنفسى....هز راسة بضيق قائلا...حمقاء...
قالت بعناد...انها لا تؤلمنى كثيرا ...لا احتاج لاى دواء ...وهمت ان تنهض معتدلة..فاجاها بصوت عميق ...احذرك لامار...ان اصررت على عنادك ولم تتركيننى اضع لك الكريم المسكن...ساضربك على مؤخرتك كالاطفال...وليكن عندها الالم قويا بحق....لم تنبس ببنت شفة...وحافظت على وضع الاستلقاء ...لثوانى كان فيها منتظرا ردة فعلها على حديثة...رفعت راسها مستديرة الية بحنق تقول...انا لا اخاف منك..ولكننى شعرت الان فقط بحاجتى لهذا الدواء المسكن...بامكانك ان تاتى بة...!!!....قال من بين اسنانة مزمجرا....نعم بالطبع...لن اتاخر....
ـ لم يغب سوى دقيقة واحدة وعاد بعدها اليها بالدواء....وضع بعض منة على الرضة الزرقاء ..وبدا بتدليك موضع الالم برفق...ستشعرين بالتحسن خلال ثوانى....وخلا تلك الثوانى ...بدات يداة تغيران اتجاهاتها الى اماكن اخرى غير موضع الكدمة....وقام بعمل بعض الماساج الخفيف على طول ظهرها حتى وصل الى كتفيها...كانت هى خلالها تحبس انفاسها مغمضة عيناها دون ان تنبس بكلمة ..محاولة التفكير فى امور تبعد عن ذهنها ما يتولد فيها من مشاعر للمسات يدية...حرائق الغابات...البراكين...باطن الارض...مشاعل من النيران...شوكولا ساخنة...مكواة الملابس...فرن الغاز...القنبلة النووية...صراخ عقلها وصل لذروتة....
ـ قال يسالها ويدية تكملان عملهما بتمهل...بماذا تشعرين الان..هل تحسنت....
ـ خرجت الكلمةمن بين اسنانها المطبقة بغيظ دون ارادتها....حرائق وبراكين...وهزت راسها بعنف ...اللعنة..استدارت لة بحدة قائلة..أذهب الى الجحيم نيكولا...
ـ قال مقهقها بمكر...كما تشائين عزيزتى...ولكن ليكون الامر ممتعا...لنذهب الية معا...ادارها الية مقتربا منها يعانقها....بشوق وجموح اطاح بعقلها ..ابتعدت تنظر الية متصنعة البرود..الذى فشلت فية بشكل كبير...ما الذى تفعلة الان...اعتقد انة ليس مساجا...ام انة نوع من الماساج لا اعرفة....
ـ قال همسا...لا عزيزتى...انة ليس مساجا...اننى.....اعلمك الحب كما يجب ان يكون...لن اسمح لك بان تضييعى هذة الفرصة ....انها دروس مجانية...فبل طرف انفها مبتسما ابتسامة ساحرة يقول.....ولن اخذ مقابلا ابدا
ـ قالت هامسة...ابدا؟؟!!
ـ اجاب بانفاس متلاحقة ابدا ابدا؟؟؟
علمت منذ البداية ان مقاومتها سوف تنهارلذلك لم تقم باى اعتراض او مقاومة تذكر....وحين ابتعد عنها اخيرا...غابا معا فى ثبات عميق ...نائمة هى بين دفىء ذراعية تلفانها ككنز ثمين......!!

 
 

 

عرض البوم صور مايا مختار  
قديم 06-06-08, 12:41 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
الغائبة الحاضرة


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77589
المشاركات: 3,125
الجنس أنثى
معدل التقييم: مايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عاليمايا مختار عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 972

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مايا مختار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مايا مختار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جزء من الفصل العاشر


اغلقت اخر سحابات حقيبة سفرها الكبيرة...والتى اكتشفت وجودها فى الصباح خلف طاولة مكتبة...ابتسمت حين تذكرت احداث ليلتهما الحافلة...لقد كان رائعا ...رقيقا...شعرت معة وكانها تطير فوق السحاب....
لقد اكتشفت انة الرجل الوحيد الذى تنوى ان يدخل حياتها...لن تسمح لاحد بعدة من الاقتراب منها هذا الاقتراب الحميم...لذا...ستعيش هذا الشهر....كما حلمت ان تعيش معة لباقى عمرها....وستحصل خلالة على اعز الذكريات التى ستحملها بقلبها دائما....تخاف ان تعترف لنفسها ان قلبها...يثق فية ومطمئن لالية...برغم الغموض الذى يلف علاقتهما!!!!
ـ ولكنها تحتاج لان تحقق احلامها مبتعدة عن كل الضغوط...لن تعود الية ابدا...بل ستبتعد لتبنى مستقبلها من جديد..تحتاج للشعور بالاستقلال...والنجاح...لا تريد ميراثا يقيد احلامها ...او حبا يسلب روحها الحرة...او عذابا لفقد طفل كانت تتمنى الحصول علية من الرجل الذى احبت...والذى تعلم جيدا انها لن تحب غيرة...
الان ...هى تعرف ما تريدة...لا قلق..ولا حيرة بعد الان....رسمت مخططها للايام القادمة...حتى عائلتها الصغيرة...هيلدا..واميجو ..وصوفى...لم تعد قلقة عليهم...لقد اعدت خطتها جيدا ولم يبقى سوى التنفيذ....
ـ التفتت لنيكولا حين خرج من الحمام مرتديا روبة القطنى...قالت وهى تقترب منة طابعة قبلة على خدة....لا ادرى...لماذا تصر على سفرنا اليوم الى كالابريا....الم تكن تنوى الذهاب بالامس الى الريفييرا الايطالية...ما الداعى لتغيير رايك الان؟؟!!
ـاحتضنها وهو ينظر لعيناها...بالفعل كنت انوى ذلك..ولكن مكالمة صوفيا لنا هذا الصباح...والتى تعلن فيها عن خبر خطبتها لستيفين...هى ما جعلتنى اغير رايى...
لقد كانت مكالمة الصباح من صوفيا فى وقت باكر ...هى من اكبر مفاجاتها...لقد اعلنت فيها انها وستيفن قررا الزواج بعد اتمام خطبتهما...والتى قد تمت مراسمها بالفعل بعيدا عن الانظار والمعارف..فقط هما الاثنين فى احتفال بسيط ..عشاء حالم فوق الشموع....تماما كما قالتها صوفى بصوت ولة عاشق....!!!
ابتسمت بسعادة...حين تذكرت كلمات ابنة عمها...تشرح لها كم يحبها ستيفن...وكم هى مجنونة بة...انها المرة الاولى التى تسمع فيها صوفيا تتحدث عن مشاعرها..بهذا الصدق..وهذة الثقة....كم تحسدها ....على..الاطمئنان الذى تشعر بة..لانها متاكدة..من مبادلة رجلها..الحب لها..وبنفس عمق وقوة المشاعر التى تحس بها...فاجاتها كلمات نيكولا...
ـ اين ذهبت اثينا؟؟!!...دائما تسرحين بخيالك بعيدا..ولكننى لا املك ماسات كثيرة تشبة عيناك...لاعطيها لك...واعرف ما بداخل عقلك!!!!
ـ ابتسمت ترف بعيناها....لا شىء مهم...فقط... سالت بحيرة...ولماذا ....ما دخل بسفرنا بخطوبتهما؟؟؟!!...
ـ قال بمكر...لن اخبرك الا اذا حصلت على عناق ...وليس اى عناق....انة اختبار فجائى..دعينى ارى كم استوعبت من درس الامس...وكم ستحصلين على عدد من النجمات!!!
ـ قالت متبرمة..اوة..نيكولا..ارجوك...انا لا اريد اختبارا....واقتربت منة هامسة...بل اريد تحضير دراسات عليا!!!
ـ قال عاقدا حاجبية يداعبها..اممم...ما هذا؟؟...تهذبى يا فتاة...يبدو اننى صنعت وحشا!!!!
ـ اجابتة تدس اناملها فى خصلات شعرة...بل صنعت امراة...ومن يوقظ النمرة...علية ان يتحمل العواقب....
ـ قال رافعا راسة بشموخ ..وانا رجل ..يتحمل دائما مغبة افعالة....وحملها الى السرير دون ان يضيف اى منهما..كلمة اخرى....
قالت وهى نائمة على كتفة...مستمتعة بقربها منة....بعد مرور وقت يشبة الحلم اللذيذ..!!
ـ وقد رفعت عيناها الية تسالة...والان...كم حصلت على نجمات....
ـ اجابها برقة دون ان ينظر اليها....لقد حصلت على مجرة كاملة...ثم التفت اليها يهمس...باقمارهاو كواكبها... مقهقة..اذن استحق الاجابة على سؤالى..لماذا لن نسافر الى الريفييرا؟؟
ـ قال بجدية..هل يهمك الذهاب الى هناك....
ـ امم..لا ابدا..فقط اريد ان اعرف السبب...
ـ حسنا جدا..السبب اننى فكرت باخذك لكالابريا لنشاهد معا مزارع العنب التى املكها هناك..والتى تنتج نبيذا من افخر الانواع على مستوى العالم....وفى نفس الوقت يكون موسم الحصاد..فتكون تجربة جديدة عليكما انت وصوفى!!
ـ صوفى؟؟!!...هل تنوى ان تدعو صوفى معنا؟؟
ـ بل انوى ان ادعو الاثنين..صوفى وستيفن...سنجعلها رحلة بحرية..باليخت..لامارينا...نصل بة الى هناك ...فنضرب عصفورين بحجر واحد...وفى نفس الوقت..نحتفل بخبر خطبتهما ..بما انهما لم يقيما اى احتفال...
ـ نهضت جالسة تلمع عيناها من السعادة والامتنان قائلة..اوة..نيك..اشكرك..انها فكرة رائعة....!!
ـ سعيد انا لاننى اراك سعيدة...
ـ قالت لة بصوت تملؤة الحيرة..هل حقا تريد ان ترانى سعيدة نيكولا؟؟...ام انك تريد....وصمتت محتارة كيف تكمل ما بداتة من حديث...بعد خيانة عواطفها لها!!!!
ـ نهض مقتربا منها يسال بقلق وجدية...ام اريد ماذا صوفى...اكملى....
ـ تنهدت بعمق ..اوة..لا شىء..انها سخافات منى...يبدو اننى عاطفية قليلا اليوم...اعذرنى..لقد درست الحب على يد واحد من اعظم اساتذتة...
ـ سال مدهوشا..الحب..هل قلت الحب لامى....!!!
ـ اجابت بارتباك... لا تكن سخيفا انت ايضا!!!..بالطبع تفهم ما اقصد...ان ما بيننا..هو....اعنى..كما تعلم...لست فى حاجة للشرح..
ـ قال بحنق..نعم..نعم افهم ..جيد..الان اذهبى لتاخذى حمامك...وتستعدى للرحلة..سيقابلنا ستيفن وصوفى عند الميناء بعد ساعة ..اسرعى من فضلك....
ـ نظرت الية بمكر قائلة..محاولة لابعاد التوتر....هل تحتاج لدعوة....؟؟!!
ـ قفز من السرير مزمجرا...الم اقل لك اننى صنعت وحشا.....ترددت اصوات ضحكاتهما معا ...حتى انهما لم يردا على نداء ماريا من الخارج تعلن عن عودتها الى المنزل....!!!!!


********

التقى الاربعة تبعا للاتفاق عند الميناء...وصعدوا معا لليخت لامارينا..ليبدؤا رحلة تستغرق عشر ساعات يصلون خلالها من ميناء روما البحرى الى كالابريا فى الجنوب...كان الجو صحوا رائعا..والشمس مشرقة دافئة...الا من بعض الغيمات الصغيرة الغير متكاتلة....
ـ ارتدت لامار بنطالا قصيرا باللون الوردى..مع قميص ابيض باكمام قصيرة...ووضعت قبعة رياضية انيقة فوق راسها باللون الابيض..عاقصة شعرها على شكل ذيل حصان...وارتدى نيكولا قميصا قطنيا اخضر مع بنطال قصير اسود..والذى تخلى عن ارتدائة فور صعودة على السطح....وبقى مرتديا القميص فوق ملابس السباحة..ونظارة شمسية سوداء..وقبعة تناسب ملابسة....
ـ وكالعادة..كانت صوفى اقلهن اهتماما بكمية الملابس التى ترتديها ... فلم ترتدى سوى شورت ساخن...و..فقط..لا شىء اخر..سوى ملابس سباحتها المكونة من قطعتين رفيعتين باللون...البنى المائل للذهبى..كانت فاتنة مثيرة...وقد ارتدى ستيفن ملابس مشابهة لما ارتداها نيكولا..دون ان يظهر علية الضيق مما ترتدية صوفى..بل كان يمطرها طوال الوقت بكلمات الاعجاب والغزل.....
ـ بعد مشهد الغزل الاخير بين الخطيبين..اثناء جلوسهم على المقاعد تحت الشمس يحتسون بعض العصائر المثلجة...وقد تخلى الجميع عن ملابسهم الا من ملابس السباحة...
ارتدت لامار ملابس سباحتها من قطعة واحدة باللون الاحمر القاتم بحمالة واحدة على احدى كتفيها..بدت فية كجنية البحر..كما اخبرها نيكولا حين راها ترتدية...
ـ قالت لامار ضاحكة..يبدو انك قد وجدت اخيرا من يستطيع ان يفهمك صوفى...بعيدا عن محاضرات هيلدا...وارائها المتزمتة!!
ـ قالت صوفى وهى تنظر لخطيبها بحب...بل وجدت اخيرا من اتمنى ان ابقى قربة لاخر العمر...ولن اهتم ابدا اذا اصر على ان اغير اسلوب حياتى...ونمط ارتدائى لملابسى!!
ـ رد ستيفن وقد نهض وجلس بجانبها على مقعدها..ملتصقا بها..لا..حبيبتى..انا لا اريدك ان تغيرى اى شىء فيك..ان كل ما فيك اعشقة واحبة..حتى جنونك وصخبك..صدقينى..هو ما يملا فراغ حياتى..ويلون ايامى بالوان جريئة ..وهمس لها ..ساخنة..!!
ـ قالت لامار بحنان..كم انا سعيدة لاجلكما..واتمنى ان تنجح حياتكما معا..الى الابد..
ـ التفت اليها نيكولا يتاملها للحظات ..بنظرات مبهمة غير واضحة المعنى!!.ثم نهض من مقعدة مقتربا منها وامسك بيدها قائلا..هيا لنسبح معا...
اومات براسها موافقة ببساطة..واستدركت قائلة...ولكننى لم اضع كمية مناسبة من واقى الشمس للسباحة.....ساذهب لكى احضر عبوة الكريم من الداخل.....
ـ قال بلا مبالاة...ساتى معك...ثم التفت مبتسما نحو ستيفن وقد غمز بعينة..بامكانك يا صديقى ان تستغل غيابنا لبضع دقائق....وقتا سعيدا....!!
ـ دخلا معا الى غرفة النوم..اتجهت لامار الى احد ادراج طاولة الزينة..واخرجت منها علبة الكريم الواقى...قالت..وجدتها...فلنذهب للسباحة...
ـ قال نيكولا بمكر...لا باس..ولكن لنخرج من الباب الاخر...ونسبح فى الجهة الاخرى لليخت....
ـ قالت متسائلة..ولماذا...اجاب وابتسامتة تزداد اتساعا...اعتقد بان العاشقين..من حقهما بضع دقائق من الخصوصية....لا يجب ان نكون دخلاء الان!!!
..كل المحبين يفضلون البقاء سويا بمفردهم..بالطبع لا تعرفين ذلك...وقال الجملة الاخيرة بمرارة ساخرة..!!
ـ زفرت بسخرية..لا..نيكولا..لدهشتك...اعلم جيدا كيف يكون المحبين..وكيف يشعر من يحب ...
ـ قال وقد جلس على طرف السرير..وكيف ذلك...ام انك...؟؟؟
ـ قالت وهى ترفع يدها تفك ربطة شعرها..اوة.. لا..لا تذهب بتفكيرك بعيدا عزيزى!!..هل نسيت...لقد عرفت الحب يوما ...من قبل!!!
ـ رفع راسة متداركا ما ترمى الية...قائلا بسخرية....اوة..بالطبع...لم انسى.. اكمل حديثة وقد اسودت عيناة من الغضب ..ولكن انا رجل يونانى غيور على ملكيتة..فلا داعى لتذكيرى باشباح قديمة..من وقت لاخر...نهض بعصبية..هيا لنذهب للسباحة...
ـ خرجا معا من الباب الاخر الى السطح على الجهة الاخرى لليخت ..وكانت تلك الجهة اسفل كابينة القيادة..ولكنة صمم فوقها مظلة كبيرة ..تعطى خصوصية لمن يجلس تحتها...فشعرا وكانهما الوحيدين فى هذا العالم الهادىء..والمياة الناعمة..وقد طلب من القبطان ايقاف الابحار لساعتين حتى يتمكن اربعتهم...من ممارسة السباحة.....
ـ وضعت بعض من الكريم الواقى فوق كفها..وقامت بتدليك كتفيها...وحين همت بوضع كمية منة على ظهرها....اوقفها نيكولا ...دعى الامر لى...اقترب منها ووضع كمية مناسبة اسفل عنقها..وبدا بتوزيعة على..انحاء بشرتها...
ـ سالتة وهى مستمتعة بلمسات يدية الرقيقة....قل لى نيكولا...هل تتمنى ان انجب لك طفلا...!!!..وحبست انفاسها فى انتظار الرد...
ـ قال وهو منهمك بعملة..وهل تريدين انت ان تمنحينى واحدا..؟؟؟
ـ قالت بصوت خافت..انا من سالتك اولا..فاجبنى على سؤالى دون مواربة...!!
ـ تنهد بعمق..وابتعد عنها.. ثم نظر الى المياة وقد اسند راسة على المقعد الذى يجلسان علية..تاركا لها المساحة المناسبة لتاتى وتجلس بجانبة.. فاقتربت منة لتجلس...
حسنا لامى..بلا مواربة..كما تعلمين ان زواجنا ابدى...وانا ابلغ الان الخامسة والثلاثون..وعندى ثروة لا باس بها...بالتاكيد اريد الحصول على طفل ليرثنى...ومن المنطقى ان احصل على هذا الطفل من زوجتى اى منك انت...وللحق..انا انتظرة بشوق كبير...لانة سيكو....
ـ قاطعتة لامار ببرود..لا داعى لمزيد من الشرح..لقد اوضحت وجهة نظرك جيدا..وبلا مواربة!!!!

 
 

 

عرض البوم صور مايا مختار  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهمسات المشتعلة, روايات احلام المكتوبة, رواية الهمسات المشتعلة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t80636.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‡ظ…ط³ط§طھ ط§ظ„ظ…ط´طھط¹ظ„ط© ظ…ظ† ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© - … - ط§ظ„ط¬ط§ظƒطھ ط§ظ„ط±ظˆط³ظٹ This thread Refback 27-02-16 02:11 PM
Ask.com This thread Refback 10-09-15 03:53 PM


الساعة الآن 08:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية