لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-05, 09:27 AM   المشاركة رقم: 271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

hmmmmmmmmmmmmmm

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
قديم 14-12-05, 09:43 AM   المشاركة رقم: 272
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

على فكرة علاء انا هالقصة مو عاجبتني وناطرة تخلص على احر من الجمر
واليوم رايحه حاول خلصها علشان بلش بأسطوره " آكل البشر "

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 15-12-05, 12:44 AM   المشاركة رقم: 273
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



-2-


قال ( مازن ):‏
في الثانية صباحا وبعد رحيل آخر المواسين دخلت ( محاسن ) الغرفة الأخرى في ‏الدار .. فلم يكن ممكنا ان تنام في ذات غرفة الزوجية بعد كل ما حدث ..‏
كانت مرهقة ، لكنها قدرت أن الأرق نديمها هذه الليلة ..‏
شريط الأحداث يتوالى أمام عينيها فلا تملك أن تبعده .. ( سليم ) زوجها ، صحيح أنه ‏لم يكن أفضل زوج في العالم .. صحيح أنه لم يكن بذلك اللطف .. لم يكن بذلك الكرم ‏لم يكن بهذه الأريحية .. لكنه زوجها، والمرء لو اعتاد أن ينام جوار ثعبان ( بوا ) ‏لمدة عشرين عاما فلا بد أن يفتقد هذا الثعبان إذا مات ..‏
تزوجا منذ عشرين عاما .. وأقاما في هذه القرية .. كن يحب حياة القرية .. ويرفض ‏الحياة في ( بنها ) أو الابتعاد عن أقاربه .. وقد ابتنى هذا البيت منذ خمسة وعشرين ‏عاما ، وبالتدريج صارت حياتهما مزيجا خاصا فريجا من حياة القرية وحياة المدينة ‏‏.. لم تحب هذه الحياة اصلا لكنها قبلتها كما يقبل المرء كل شيء آخر في حياته .. ‏وكانت تدرك أن فرصها في الاعتراض محدودة لأنها لم تنجب ، وهناك ألف شخص ‏ينصحون رجلها بالزواج كي يحافظ على اسم الأسرة ( وكأنها اسرة محمد علي ) .. ‏لكنه قاوم .. حتى هذا الشهر بالذات ..‏
الحقيقة التي لا يعرفها القراء هي أنها قتلته ..‏
هي لا تعتقد أن هذا يجعلها زوجة غير صالحة .. فهي تشعر بأنها تفتقده برغم كل ‏شيء ..‏
لقد جاء أخوها عصرا ولم يكن في الدار غيرهم .. دارها بعيدة عن باقي القرية ‏منعزلة من الطراز الذي ( يقتل فيه القتيل فلا يعرف أحد ) .. وكان هذا هو المطلوب ‏بالضبط .. جلس الرجلان يشربان الشاي على سطح البناية .. بعد قليل بإشارة سريعة ‏من عينيها قامت وأخوها بقتله .. إن صفحات الحوادث تعج بالقصص الرهيبة ‏المماثلة ، فلا داعي لوصف التفاصيل .. فقط نقول إنها وأخاها قتلاه لأنه كن ينوي أن ‏يتزوج امرأة اخرى .. إنه الم تنجب ، وكان الميراث الذي سيضيع من العوامل ‏المهمة التي جعلها لا تفكر مرتين .. لم تكن من النسوة البلهانوات اللاتي يقتلن بسبب ‏الغيرة ، ولكن لأسباب مادية ملموسة يمكن تحويلها إلى أرقام ..‏
كانت فترة غروب الشمس حافلة بالأحداث ، حيث تعاونت مع اخيها في حمل الجثة ‏قرب الدار .. تحت شجرة التين العجوز .. لم تفضل إلقاءها في ( الرياح ) لان هذه ‏الطريقة تفتضح دائما .. إنها ليست بلهاء ..‏
لكنها على الأقل احترمت الجثة فتركت اخاها ليستكمل الدفن ، وعادت إلى دارها ..‏
الآن قد أزالت آثار كل ما حدث داخل البيت..‏
عندها فقط راحت تجوب القرية بحثا عن زوجها .. طرقت كل دار وأطلقت الكثير ‏من الصراخ الهستيري .. ليس من دأبه أن يتأخر إلى هذه الساعة ، لا بد أن مكروها ‏أصابه ..‏
وتدخل خوفها من افتضاح أمرها ، ليجعل من أدائها عملا أكاديميا يمكن تدريسه في ‏معاهد المسرح العالمية .. لقد كانت خائفة فعلا ، وقد نجحت في استخدام هذا الخوف ‏في أدائها ، كما يفعل أي محترف تدرب في ( ستوديو الممثل ) في ( هوليوود )..‏
وبالتالي بدأت ليلة عصيبة كريهة .. كانت عليها واجبات اجتماعية هائلة من العويل ‏ولطم الخدين إلخ .. كل هذا باعتبار ما سيكون .. لكن أحدا لم يعرف كم هي صادقة ..‏
وعندما توغل الليل انصرف الجميع مع كلمة عن ( النهار الذي له عينان ) و ( غدا ‏يأتي الفرج )..‏
الخلاصة أنها الآن مرهقة تماما ..‏
ترغب في النوم .. تشتهيه .. وقد ساعدها هذا على نسيان خوفها..أضف لهذا انها ‏كانت امرأة شديدة المراس اقوى اعصابا من أي رجل عرفته .. المرأة التي تخاف ‏من النوم في بيت قتلت فيه زوجها هي امرأة مدللة مائعة .. هذا رأيها ..‏
ترقد في الفراش تتأمل الجدار المطلي بالجير ، والذي أحالته الى شاشة ذكريات ..‏
لكنها تسمع من يدخل الغرفة .. تسمع صوت خطوات ..‏
توقف تنفسها .. إنها وحيدة تماما في هذه البناية .. ما معنى هذا ؟ ‏
رفعت رأسها وفي الظلام استطاعت أن ترى ذلك الشخص الذي يدخل الغرفة .. من ‏هذا القادم ؟ فتحت فمه التصرخ لكن الصرخة احتبست في حلقها ..‏
إنه هو .. هو بالذات ..
كان يلبس ذات الثياب وإن صارت حالتها رثة .. ممزقة متسخة بمزيج من الدم ‏والأوحال مبتلة تماما .. وكان يتصرف بطريقة عادية تماما كأن شيئا لم يكن ..‏
ـ " مساء الخير يا ( محاسن ).."‏
قالها بصوته الذي تعرفه جيدا ، ثم اردف وهو ينزع الثياب عن نصفه العلوي .."‏
ـ" هاتي لي جلبابا .. إن هذه الثياب مبتلة تماما :‏
هنا فقط خرجت الصرخة من فمها .. عميقة حادة رفيعة تصم الآذان ..‏
‏*** ‏
كان اليوم التالي أوسد يوم في حياتها كما يحق لنا ان نتوقع ...‏
لقد كان عليها أن صمت وأن تمارس حياتها بشكل طبيعي .. الجيران والجارات ‏ياتون ليهنئوها على عودة الرجل ، ويسألن ترى أين كان .. بينما هو يجلس في وسط ‏الدار صامتا كئيبا لا يفتح فمه ولا يقول شيئا . نظرة ذاهلة كمن نوم مغناطيسيا ..‏
لقد فقدت وعيها لدى رؤيته في المساء .. حسبته شبا وهو التفسير المريح ، أو هو لم ‏يمت وجاء للانتقام .. لكن الغريب في الأمر انه لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا .. ارتدى ‏جلبابا ما ورقد في الفراش ليواصل النوم كأن ما مر به كان يوما معتادا ..‏
ظلت هي خارج الغرفة ترتجف .. ولقد فكرت اكثر من مرة في أن تحضر الفأس ‏لتكمل ما بدأته .. او تتخلص من حياتها .. أو تهيم على وجهها صارخة ي أزقة ‏القرية.‏
لكنها عدلت عن هذه الحلول جميعا.. كلها غير عملية ، وسوف تلفت إليه الأنظار .. ‏ولسوف يعرف الناس ما كان .. هكذا ظلت ما بقي من الليل وحدها خارج الدار .. ‏ترمق صوت الكلاب البعيد وتصغي للظلام وتشم البرد .. نعم .. لا يوجد خطأ هنا .. ‏لقد اختلطت حواسها بالفعل ..‏
كانت موقنة من انها واخاها قتلاه فأحسنا القتلة .. لا توجد اخطاء .. ضربتان ‏محكمتان على رأسه , ثم الخنق . .هل كان يجب إزالة رأسه تماما ؟ دفناه بعناية .. ‏فكيف ومتى استعاد وعيه وغادر القبر ؟
هكذا كان العذاب الأول هو أن تبقى وهذا الشيء في دارها .. والعذاب الثاني ـ ‏والأشنع ـ انها لن تظهر ابدا أي علامة هلع أو ذعر .. ليس امام الناس .. ليس احب ‏اليها من ان تصرخ قائلة : لكنه ميت ! انا متأكدة من هذا ! انا قتلته !!‏
لكن هذه الأشياء لا تقال طبعا .. هي لا تملك هذا الترف ..‏
هي الآن في الدار .. الجيران يأتون ليطمئنوا .. لا تجرؤ على النظر إليه .. لا تجرؤ ‏على النظر إليهم ..
أحد الرجال يقول :‏
ـ " إنه لا يتكلم .. لماذا لا تطلبون له الطبيب ؟"
ويقترح آخر ان الحل الأمثل هو عصير القصب .. كان له عم أصيب بشيء كهذا ‏فابتاع له عصير قصب .. ولكن من اين عصير القصب في قرية كهذه لا توجد فيها ‏معصرة ؟ هكذا يتطوع أحدهم ويحمل ( شفشق ) من البلاستيك ويتجه إلى ( بنها ) ‏لإحضار بعضه ، وقد رسم على وجهه علامات الخطورة كأنه ذاهب للبحث عن ( ‏يورانيوم 235 ) من أجل مفاعل نووي.."‏
لكم ودت لو تتخلص منهم ! وفي الآن ذاته لم تتمن لحظة أن يرحلوا لتواجه هذا ‏الشيء وحدها ..‏
هي لا تعرف شيئا اسمه ( الزومبي ) طبعا ، فلو كانت تعرفه لكان أدق وصف هو ( ‏ثمة زومبي في داري )..‏
وكان أول ما خطر هلا هو أن تهرع الى المكان الذي دفناه فيه ..‏
يجب أن تتأكد من آثار الحفر .. هل هناك من أخرجه ام هو من أخرج نفسه ..‏
هكذا تأكد تمن أن الجميع انصرف ، ثم خرجت من الدار جارية حافية القدمين تقصد ‏تلك البقعة التي تعرفها جيدا ، والتي حفرتها مع اخيها امس ..‏
لون الغروب الأزرق يغلف المكان .. في هذا الوقت بالضبط كانت منهمكة مع أخيها ‏في حمل القتيل .. واليوم ؟ ‏
إن الحفرة موجودة .. هل كانت بهذا الاتساع من قبل ؟ ‏
من الواضح أن هناك من أزال عنها طبقة التراب الكثيفة التي كانت تغطيها .. لكن ‏الأمر يبدو وكأن إزالة الغبار تمت من الداخل.
هذا هو ما توقعته .. لقد كان حيا عندما دفناه ، وقد راح ينبش حتى أخرج نفسه.. لكن ‏هذه الامور يمكن تصحيحها .. لسوف تعود الى اخيها وتخبره بكل شيء .. وهذه ‏الليلة ينتهيان من هذا كله ..‏
هكذا فكرت في اشمئزاز وهي تقف في ضوء الغروب تتأمل المشهد ..‏
كلن .. صبرا .. تكاد تقسم إنها ترى قدمين عاريتين في هذه الحفرة .. ليست خالية .. ‏بل إن هناك من يرقد فيها ، وإن لم يتم دفنه بعناية ..ولكن ..‏
هناك جسدان متجاوران !‏
ما معنى هذا ؟ ‏
دنت من الحفرة أكثر ..‏
إن ضوء الغروب الازرق الخافت يجعل الرؤية عسيرة ، لهذا تنتظر أكثر حتى ترى ‏‏..‏
الآن تقبض على الغباء وتزيله عن الوجه الأول وهي ترتجف .. هذا الوجه .. هذا ‏الوجه .. هذا الوجه ..‏
كما توقعت بالضبط ..‏
هذا الراقد في الحفرة الآن ليس زوجها ..‏
إنه أخوها !‏
ملامح الرعب على وجهه تقول إنها لم تكن ميتة سهلة على الإطلاق ..‏
راحت تشهق محاولة ان تمنع الصرخة من ان تغادر فمها .. يجب ان تتماسك .. يجب ‏‏.. يجب ان تفهم ..‏
هنا سمعت من يتنحنح من خلفها :‏
ـ " إن الحفرة تكفي ثلاثة يا ( محاسن ) !!"‏
عرفت الصوت .. نظرت للوراء فوجدت زوجها يقف هناك تحت الشجرة العتيقة .. ‏
وكان يبتسم .. للمرة الأولى منذ عصر امس تراه يبتسم ..‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 15-12-05, 12:45 AM   المشاركة رقم: 274
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



الواجهة السادسة ‏
زنزانة خريولسن ‏
‏-1- ‏


نظرت إلى ساعتي .. من العسير ان تعرف في هذه الحجرة إن كنا في الليل ام النهار ‏، لكن ساعتي تقول إنها الثامنة صباحا .. ليلة كاملة قضيتها في المتحف الأسود ومن ‏الغريب أنني لست منهمكا ..‏
قلت لـ ( مازن ) :‏
ـ" هذه القصة على كل حال يمكن تفسيرها .. الزوج لم يمت .. لم يمت جيدا لو اردت ‏الدقة.. وقد انتصر على الأخ ودفنه هو في الحفرة ، ثم عاد ليصفي الحساب مع ‏زوجته .."‏
ابتسم ابتسامة الودود الشهيرة وقال :‏
ـ"هذا تفسير لا بأس به .. لكننا لم نفهم بعد كيف نجا من ارتطامه بالشاحنة ولا كيف ‏شخص الطبيب وفاته ، ثم لم يجده على المحفلة ، ثم كيف نفهم معنى حديثه عن ‏الحفرة التي تسع لثلاثة .."‏
في حدة قلت :‏
ـ" الموتى لا يعودون للحياة إلا عندما تقوم الساعة .. لا تبن اية افتراضات على اسس ‏غير هذه .."‏
ـ " ثمة تفصيل آخر لا يعرفه سواي .. لقد قطع الأخ الرأس بعد رحيل أخته .. كان ‏هذا على سبيل الانتقام !!"‏
هززت راسي غير مصدق .. يصعب ان اتخيل الزوج يعيد تثبيت راسه على كتفيه ثم ‏يغادر القبر ليقتل الأخ ، ثم يعود لداره ..‏
قال ( مازن ) ضاحكا كعادته :‏
ـ " كلانا لا يؤمن بصحوة الموتى من دون قيامة ، لكني لا اعتقد أنك ترفض فكرة ‏الأشباح التي عادت لتنتقم .. الأشباح التي اكتسبت وجودا ماديا من الاكتوبلازم ‏يجعلها لا تبدو كذلك .. لقد قتل ( سليم ) أو شبحه الأخ ودفنه ، ومشى متجها لداره ‏شارد الذهن لا يعرف أين هو .. لم يصدق لحظة أنه شبح حتى دهمته تلك السيارة .. ‏الحقيقة أنها لم تفعل شيئا يذكر .. وفي المستشفى لم يعرف الطبيب انه يفحص قشرة ‏من الإكتوبلازم .. ثم فر الزوج وقد بدأ يستعيد توازنه .. كان يريد الخلاص من ‏زوجته ، لكن ـ الأهم ـ كان يريد ن يثير ذعرها ـ لقد عاشت عذابا لم يرد في ‏الاساطير الإغريقية في يومها الأخير .."‏
قلت له في ضيق :‏
ـ" اسمح لي .. أنت تبني افتراضات .. لكن لا يمكن البرهنة عليها .. أعتقد انها مجرد ‏قصة قتيل لم يكن كذلك .."‏
لم يعلق واتجه نحو الواجهة التالية ..‏
قال ( مازن ) :‏
ـ" النوع التالي من الرعب هو نوع شهير جدا .. ربما اقدم انواع الرعب .. ألا وهو ‏الرعب مما ينتظرنا خلف الباب المغلق ..‏
كان يقول هذه الكلمات وهو يقف جوار شظية صخرية هائلة الحجم يبدو كأنما ‏انتزعت من جدار قديم ..‏
‏*** ‏
قال ( مازن ) :‏
الباب الذي أتحدث عنه لم يكن في مصر .. لم يكن في مكان تعرفه ..‏
الباب الذي أتحدث عنه لم يكن بابا خشبيا أو حديديا ، بل كان أقرب الى جدار سميك ‏يهدم ولا يفتح ..‏
لكن الناس هناك كانوا يسمونه بابا ..‏
‏*** ‏
كان هذا في كهف قرب قرية في ( ويلز ) ..‏
كان الناس يمرون جوار الكهف ، ويتحدثون عن ( خريولسن ) الحبيس هناك .. عن ‏الساحرة التي انجبته .. التي اعدمتها محاكم التفتيش هناك .. وكيف دفنوها فيما يعرف ‏بزنزانة ( خريولسن ) ..‏
هنا قاطعته في دهشة : ‏
ـ " لحظة ( خريولسن ) ! انا كنت هناك !"‏
نظر لي كأنما أنا اكذب وقال بشك :‏
ـ" انت من دون غيرك يا دكتور ؟ وفتحت الجدار ؟"‏
ـ" نعم .."‏
ـ " ورأيت ما وراءه ؟"‏
ـ" بالتأكيد .. كانت هذه اشنع خبرة واجهتها في كل حياتي .. احمد الله على انني ‏ساموت فتموت هذه الذكرى معي .."‏
عاد يسألني في شك :‏
ـ" رايت كل شيء ؟ حتى الــ ...؟"‏
صحت في عصبية :‏
ـ " لا تقل من فضلك .. دعنا نصغ الى باقي قصتك لنرى إن كانت تختلف عن ‏خبرتي .."‏
عاد يقول :‏
ـ " عندما احترقت الساحرة أنذرت النسا بأن ولدها ( خريولسن ) سيعود بعد أعوام ‏حين يفتح الزنزانة رجل أجنبي .. وما لم ينسه أحد هو ان المصائب لم تفارق القرية ‏لحظة طيلة عمرها المديد ..‏
وبعد أعوام جاء مغامر الى الكهف .. كان هذا بريطانيا يدعى د . ( هنري لستر ) .. ‏فتنته الأسطورة وصمم على ان يجد رجلا أجنبيا يفتح تلكم الزنزانة ..‏
كانت فكرته ان يناول الضيف المطرقة ، ثم يطلب منه ان يفتح الجدار بنفسه لأنه ‏ضيفهم ..‏
طبعا ما كان الضيف الأحمق ليعلم أنه اول دم اجنبي يدخل الكهف منذ سبعة أجيال .. ‏حقا لم أتصور انك كنت انت هذا الضيف .. إن معلوماتي تقول إن ......"‏
‏*** ‏
هنا قطع ( مازن ) كلامه لأن ..‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 15-12-05, 12:46 AM   المشاركة رقم: 275
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



الخاتمة ‏


كان هناك صوت سيارة من الخارج ..‏
صوت المحرك الدائر ثم صوت التوقف .. ثم صوت الأبواب تفتح ..‏
قال لي ( مازن ) في عجلة وهو يخرج من المتحف : ‏
ـ" إنهم جاءوا .. تعال يا د. ( رفعت ) فهناك أشخاص أرغب بحق في ان تقابلهم .."‏
قلت له وانا ارمق باقي الجهات :‏
ـ " لكن .. الن نستكمل هذه الواجهات ؟ هناك ..." ‏
ونظرت الى نهاية القاعة .. كان هناك رأس .. رأس آدمي محنط موضوع فوق عمود ‏كأنه نصب تذكاري .. ولسبب ما بدا لي مألوفا إلى حد ما ..‏
عدت ألحف عليه : ‏
ـ" وهذه الواجهة .. إن هذا الرأس يبدو .."‏
قال وهو يقتادني الى الخارج ويدير المكتبة ليغلقها : ‏
ـ " فيما بعد .. فيما بعد .. سنكمل المشاهدة بمجرد أن تقابل هؤلاء السادة .."‏
ـ " من هم ؟"‏
نظر لي نظرة ذات معنى ، وغمغم وعيناه متسعتان في خطورة :‏
ـ " فقط حاول أن تبدو طبيعيا .. ساخبرك بحقيقتهم فميا بعد .. والآن انزل .."‏
مترددا نزلت في الدرج الخشبي ، وأنا اتساءل عن كنه هؤلاء القوم .. ما معنى أن ( ‏لهم حقيقة ما ) ؟ ما القصة التي يحملها هؤلاء ؟ في الغالب هذه هي لحظة الحقيقة .. ‏اقد انتهت سهرتي مع هذا الشيء .. نظرت للوراء فلم أر ( مازن ) يتبعني طبعا ..‏
انفتح الباب وسمعت صوت طفلة تصيح .. ثم رأيت في الضوء القادم من الخارج ‏رجلا وامرأة شابة وحقائب .. ثم لمحت الطفلة ذاتها وكانت تتواثب في مرح .. كان ‏ظلهم يمتد على الأرض مستطيلا غامضا كأنما جاءوا من كوكب آخر ..‏
لكن الدهشة لم تطل .. فقد أدركت أنهم طبيعيون جدا .. وبدأت أفهم القصة ..‏
كنت الآن قد وصلت الى حقيقة مفروغ منها : هذا الرجل ليس رجلا .. سوف تشرق ‏الشمس لأجد أنه لا وجود له .. لقد عشت هذا الموقف مرارا .. لكني على الأقل ‏أعرف أن قصصه حقيقية .. ثم كيف أتأكد من نظريتي هذه ؟ لا سبيل إلا أن انتظر ..
‏*** ‏
الآن ارى الرعب في عيني الرجل والمرأة .. والطفلة ذاتها كأنما رأت شبحا ..‏
هتف الرجل :‏
ـ" من انت ؟"‏
ابتلعت ريقي وقلت في كياسة :‏
ـ" انا ضيف السيد ( مازن ) .. هل لي ان أسأل نفس السؤال ؟"‏
صاح الرجل وهو يمسك بيد زوجته متوترا متأهبا للانطلاق كالسهم نحوي :‏
ـ" ( مازن ) ؟ ( مازن ) من ؟"‏
الآن بدأت اجد شيئا مألوفا في المشهد .. اكره ان اكون على صواب في كل مرة .. ‏لكن التفسير سيكون عسيرا بعض الشيء ، فأنا الآن متسلل بلا إذن الى دار هؤلاء ‏القوم .. وكان من أنقذني هو الزوجة التي قالت وهي تربت على كتفه :‏
ـ" إنه منهم يا ( محمود ) منهم .. لقد تكرر الامر .."‏
كور الرجل قبضته كأنما هو يمثل أحد أفلام ( جون واين ) ، الاحمق .. انا لا أبدوا ‏تهديدا لبعوضة ..‏
قلت له : ‏
ـ" أتمنى ان تهدأ قليلا .. تبدو لي عصبيا لا يسعدك شيء في الوجود إلا ان تهشم ‏وجهي .."‏
ـ" هو كذلك فعلا .." ‏
قتل وانا اجلس على اريكة هناك :‏
ـ" واضح ان هذا لموقف تكرر معك مرارا .. يحدث كلما سافرت في رحلة طويلة . ‏اليس كذلك ؟ وليس هناك من يدعى ( مازن ) هناك ؟ "‏
قالت التفاة اتي كانت اقرب الى التعقل والهدوء :‏
ـ" ( مازن ابو سيف ) هو زوجي يا سيدي .. لكننا في كل مرة نجد من يتحدث عن ( ‏مازن ) الذي دعاه للبيت ، وأراه مجموعته من تذكارات الرعب .."‏
ـ" والمتحف ؟ لا وجود له ؟"‏
ـ" بالفعل لا وجود له .. يقولون إنه موجود في غرفة المكتب .. خلف مكتبة جدارية ‏عملاقة .. الحقيقة أنه لا يوجد أي تجويف خلفها .. لقد أزحناها وفحصنا المكان بعناية ‏‏.."‏
قلت وانا انهض واداعب شعر الطفلة المذعورة :‏
ـ" هناك متحف اسود .. بالفعل هناك واحد ، فأنا لم اكن فريسة هلاوس بصرية بهذا ‏التعقيد .. لكن ما يقودنا إليه ثغرة ما .. ثغرة في علم الواقع .. هي هناك وراء المكتبة ‏لا يفتحها إلا مضيفي نفسه .. ويبدو أنه لا يكف عن استعراض مجموعاته كأي هاوي ‏جمع تحف في عالمنا .. حتى الأشباح تملك نقاط ضعف مثل البشر .."‏
وهنا فقط استعدت ذكرى الرأس المقطوع الذي كان آخر ما رأيته في المتحف ..‏
كان هو رأس ( مازن ) نفسه .. أعني رأس من ادعى أنه (مازن ) .. لقد تعجلني فلم ‏استغرق الوقت الكافي كي احفر الانطباع في ذهني ..‏
لقد ضم رأسه الى مجموعته بكل رضا وسرور .. ولاشك ان المتحف يضم قطعا ‏أخرى منه حين كان حيا ..‏
هو قال إنه جرب كل شيء في المتحف.. لو كانت قصصه صحيحة فما من بشري ‏يمكن ان يمر بهذه الخبرات جميعا .. إما انه لم يعد بشريا او لم يكن كذلك منذ البداية ‏‏..‏
ثمة افتراض اكثر جرأة : لماذا لم ار الواجهة الخامسة ؟ هل الواجهة الخامسة هي ‏تلك التي تحوي رأسه ؟ هل كان هو ( سليم ) نفسه ؟ لقد استبقى هذه الواجهة للنهاية ‏باعتبارها سره الأخير .. والحقيقة أنني حين استعيد قصته اتساءل :كيف عرف كل ‏هذه التفاصيل ؟ لقد هلك ( سليم ) وهلك الاخ وهلكت الزوجة .. فكيف عرف هذا كله ‏؟ في كل القصص السابقة كان هناك من يحكي القصة كاملة : المخرج .. الزوجة .. ‏الصبي الذي قتله الفطر .. الطبيب الذي فقأ عينيه .. في هذه القصة بالذات بدا لي ( ‏مازن ) كأنه هو الراوي كلي المعرفة ‏Omniscient‏ الذي يعرف كل شيء ويتواجد ‏في كل مكان .. يمكن ان يقص هذه القصة لو لعب دور ( الشخص الثالث المحدود ) ‏‏.. أي لو كان هو ( سليم ) ذاته ..‏
قلت للزوج الذي بدأ يهدأ قليلا : ‏
ـ" هل كونت فكرة عما يحدث ؟"‏
ـ" لا .. لقد طلبت رأي الكثيرين لكن احدا لا يعرف ..تكرر هذا السيناريو ثلاث ‏مرات وانت الرابع.. من الواضح ان هناك شبحا يتسلى هنا .. يجلب عابري السبيل ‏ويقنعهم أنه صاحب المكان .. يدخن السيجار الخاص بي ويقدم لهم الشاي والشطائر ‏من مطبخي .. يحكي لهم قصصا حتى يأتي الصباح .. هو لا يفعل هذا إلا حين نسافر ‏لفترة .. وتتم القصة ليلة عودتنا .. ذات مرة راقب رجال الشرطة البيت في أثناء ‏سفري ، لكن ـ كما هي العادة في تلك الامور ـ لم يحدث شيء .. وقد افترضوا أنني ‏مخبول لا أكثر .. اعتقد أنني سأبيع هذا المكان .. فلم أعد اتحمل .."‏
وقفت افكر حينا .. ثم سألته :‏
ـ" انا تحت تصرفك .. لو أردت ان تستدعي الشرطة لاتهامي بالتسلل الى دارك فهذا ‏حقــ .."‏
قال باشمئزاز وهو يسترخي على اريكة ويفك ربطة عنقه:‏
ـ" لا شيء من هذا .. لقد فعلت هذا مرتين من قبل بلا جدوى .. انصرف من فضلك ‏ولا تعد هنا ابدا .."‏
اتجهت الى الباب شاعرا بالامتنان .. فلا اريد ان اقضي بقية اليوم في تفسير موقفي ‏‏.. ادرت المقبض ووقفت ارمق الحديقة التي غمرتها الشمس وقلت :‏
ـ " وال************ ؟"‏
ـ" كلهم يقول هذا .. لا يوجد ************ يا سيدي .. انا اكره الكلاب .."‏
وراح ينظر الى السقف كمن انهارت كل آماله ..‏
هكذا اغلقت الباب ومشيت شارد الذهن .. مبلبل الفكر .. غير قادر على موازنة ‏خطواتي بعد ليلة طويلة منهكة من سماع القصص الغريبة .. امر بحوض ازهار ( ‏الدالكونيا ) مودعا ..‏
وفي سري تمنيت لو ان هذه الاسرة اللطيفة تأخرت قليلا .. كانت الواجهات عديدة ، ‏ولكم اشتهيت لو سمعت باقي القصص .. مثلا ما هو ذلك ال************ الأحمر ؟ ما سر اليد ‏المبتورة ؟ ماذا عن الهيكل العظمي ذي الأنياب ؟
لكني كنت اعرف أنني سأقابل ( مازن ) يوما ما لنستكمل مشاهدة المتحف الأسود .. ‏نعم .. بالنسبة لي كان ذلك الذي امضيت معه امسيتي هو ( مازن ) الاول .. الحقيقي ‏‏.. والاكثر تسلية ..‏
إنه يعرف عنواني .. ويعرف كيف يكتب خطابا .. وكيف يرسله ..‏
لسوف يجدني ..‏
عندها اريد ان اسأله أسئلة كثيرة .. أولها : من هو فعلا ؟ هل استنتاجاتي صحيحة ‏بصدده ؟ ‏
إن قصته ـ بالتأكيد ـ لجديرة بان تكون من قصص حلقة الرعب القادمة ..‏
‏*** ‏
( تمــت )

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 11:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية