لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-07, 10:34 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــــزء 49 ...
ندى : ههههههه تهبلين اليوم مادري وش متغير فيك .. مع هاللي يلمع طالعه نجمه تسطعين والله... ناقصه بس نحطك بالسما بين النجوووم ..
نوف ضحكت : وبدر ولد عمي بالسما يضوي ..هههههههههه
ندى : ههههههههههههههه سبحان الله... امممم نجمة بدر ..في ليلة عرس .. شرايك ههههههههههههههه
نوف : واااااااي كملي كملي الله يخليك
ندى :ههههههههه وش اكمل؟؟
نوف : كملي الشعر اللي قلتيه .. تكفين ..
ندى : ههههههههههههه طلعت عفوية ماعرف.. قالولك شاعره
نوف : عجبتني نجمة بدر.
ندى : ههههه لايقه عليك... متى زفة فرح ؟؟
ناظرت نوف ساعتها لقتها عشر ونص : بعد ساعه .. تعالي اشوف ناس وصلوا
راحت رجعت مكانها عند الباب مع سهى اختها وحنان ودلال وام احمد وام بدر ، تستقبل فوج الضيوف الواصلين.. وندى وشوق انضموا لهم بالنهايـة.

هناك قدام باب البيت .. وقفت سيارة سلمان مع السيارات الكثيرة المصفووفة واللي يغص بها الشارع قدام البيت .... منظر البيت من الخارج في غاية الجمال مع الأضواء الساطعه والحركة العارمه فيه... الداخل والطالع والسلامات مسموعه ..
نزل بدر وهو حاس بهالجو وقلبه من داخل مضطرب .. على الرغم انه ما يقدر يشوف الا انه حس بجو العرس .. قبض باب السيارة بيده قبل لا يسكره وهو يحاول يهيئ نفسه .. اخذ نفس وهو يسمع سلمان يقرب منه : يلله بدر.. ندخل..
مشى سلمان جنبه ودخلوا البيت واستقبلتهم ريحة البخووور العااجة بالمكاان .
كان احمد اول من طاحت عينه على بدر .. ماصدق بالبداية وهو يشوف ولد عمه واقف عالباب بكااامل اأناقته.. ركض له وهو يناديه وضمه وهو يضحك من الفرح .
بدر عرف انه احمد من ضحكته : ههههههههههههه شوي شوي علي
احمد : يلعن بليسك على بالي مارح تجي.. أخبااااارك يالحبيب ؟
بدر : بخير... ها شخبار العرس ؟
احمد : ماشي على قدم وساق... ( وهو يحط يده على كتف بدر ) الناس يسألون عنك وعمي مستحي ما يدري وش يقولهم .. ادخل تفضل البيت بيتك
بدر : لا يا شيخ حسبالي بيتك
احمد : هههههههههههههه
بدر : وخر عارف انه بيتي
احمد : هههههههههههه طيب تعال .
بدر : وين ابوي؟
احمد : داخل مشغول مع المعازيم ؟
تحرك بدر لداخل وسلمان واحمد وراه .. كان المجلس الضخم الواسع يعم بالضوضاء والسوالف وريحة البخوور تملاه ..
لحظة دخول بدر ووقفته عالباب بصمت.. عم الهدووء والكل سكت يشوفون هاللي واقف عالباب بكل طوله الفارع.. وابتسامته المبهرة ..
أبوه كان اول انسان ما صدق عيونه... لفترة مو قصيرة ظل يناظر بالشاب وهو مو راضي يستوعب انه بدر... ولده الوحيد وحبيبه ... حالته غييير وكأنه رجع بدر الأولي.. متأنق ومبتسم وجذب الانتباه لحضوره مثل ما كان يسوي أول.
بدر لما حس ان الهدوء عم عرف انهم انتبهوا له .. سلّم : الســلام عليكــم !
تداخلت الاصوات بالرد عالسلام .. احمد وسلمان كانوا واقفين وراه ومبتسمين .
قام ابو بدر واقف ببطء بعد ما استوعب أخيرا ان اللي واقف قدامه هو ولده بدر... يضحك ولا هو يتخيل؟؟؟...لا يضحك !
بدر وهو يضحك : اعذروني يالربع تراني مضيع عيوني مادري وين حطيتهم .... دلوني على الوالــد !
سمع ضحك بعضهم وبعضهم تبسّم .. وسلمان همس من وراه : ابوك جاي لك .. رح له قدامك على طول.
تحرك بدر شوي لين حس بأبوه يوقف قدامه ..
وابتسم لأبوه ابتسامة ردت له الروح : كيف حالك يبه .. عالبركة زواج فرح
ابتسم ابوه ولمعت عيونه بفرح.. قرب بدر وحبه على راسه ..
ابو بدر : شخبارك ابوي
بدر : بخير يبه مثل ما تشوف !
ابو بدر : خفت لا تجي اليوم
بدر وهو يضحك : هذاني جيت..
ابو بدر : ههههههههه بيض الله وجهك .. تعال ارتاح
بدر : لا يبه ماني مرتاح ارتاح انت..بوقف برا مع الشباب نستقبل الحاضرين
ابو بدر ابتسم : على راحتك..
التفت بدر بيتحرك بس تذكر شي ..رجع لأبوه ثاني مرة .. وهمس قريب من اذنه والضجيج رجع يعلا بالمجلس : يبه مين اللي بيزف فرح للعريس؟
ابو بدر مبتسم : انا..
بدر : خلاص انت ارتاح انا بزفها... مثل ما وعدتها
ابو بدر بفرحة ما تنوصف : على راحتك
طلع بدر مع سلمان واحمد برا ...والوقت مر .. لما حــانت زفة فرح

داخل عند الحريم ..
الحضور ينتظرون العروس تنزل ، خواتها ونوف وسهى وندى وشوق واقفين قريب من الدرج الملكي الواسع .. بانتظار اطلالة فرح من فوق.
ندى : الحين كيف؟.. بتنزل وتدخل عالمعرس على طول ولا شلون ؟
حنان : بتجلس هناك ( وهي تاشر عالكنبة بنص الصالة المزينة بالورد ) وبعدها بيدخل ابوي يزفها للمعرس !
ندى : يعني المعرس مارح يدخل ؟؟
حنان : لا بينتظرها بالمجلس
ندى : قهر كان ودي اشوف شكل المعرس !
نوف : وش تبين فيه ؟
ندى : بس ودي اشوفه ..ما تدرين يعني اهم شي عند البنات بأي زواج يشوفون المعرس كيف بيكون !
نوف : انا لو بتزوج احلموا اخلي عريسي يدخل... عشان يطيرونا بعين انا وياه !
ندى : هههههههههههههههه بنذكر الله طول السهرة لا تخافين
نوف : لا عمري في ناس ما تخاف ربها .. عينها حاره اسم الله علينا
قاطعتهـم حنان : بس بس خلاص بتبدا الزفة .. دلال روحي لمنسقة الاضاءه خليها تستعد .. وطفوا الانوار ماعدا الانوار الصفرا اللي فوق مسار فرح بس !
دلال : فاهمه فاهمه كل شي ..
لحظات واغلقت كل الانوار... وبما ان الصالة واسعه جدا كانت مناسبه لزفه مو طويلة ولا قصيرة .. اشتغلت الاغنية الخاصة ومعها طلت فرح في قمة الدرج الرخامي الفخم.. واقفة على بساط أحمر ممدود من أعلى الدرج حتى الكنبة اللي بتجلس عليها .
نزلت فرح بهدوء .. وبين كل خطوة وخطوة ثوااني توقف فيها.. البنات كانوا واقفين مبتسمين لها وهي بدورها مبتسمة للحضور بس في لمحة حزن بعيونها..
دلال همست لحنان جنبها : احس ابتسامتها مو من قلب واضح انها غاصبتها .
حنان : وش اسوي قلت لها من قبل تتماسك وما تخلي غياب بدر يأثر عليها لأن هذا زواجها ويوم مميز بحياتها.. قلت لها بس شكلها ا سمعتني..
نوف كانت واقفة جنب دلال من الجهة الثانية سمعتهم وعورها قلبها على فرح.. ليش كذا يا بدر ؟؟.. كل هذا عشاني يعني..
هالهواجس خلت نوف تاخذ نفس عميق عشان تخفف الهم لو تقدر .
دلال : احسها بتصيح بأي لحظة
حنان : قولي الله يستر.. دموعها بعيونها !
مرت دقاااايق والحضور يراقب وام بدر عينها على بنتها واسم الله على لسانها ... وصلت فرح لكنبتها بعد عدة دقايق وجلست وهي تاخذ نفس .. انفتحت الانوار واشتغلت الزغااااريط... وبدت السلامات عالعروس ، ومعه بدا الرقص وتقدم العصير.. والزواج في قمة وهجه ..!

مرت نص ساعه وجا وقت زفة العروس للمعرس اللي ينتظرها داخل المجلس... دلال انطلبت فجأة بالتلفون انها تروح للمجلس ، ونادت امها معها لأنهم يبونها هناك.... دقايق ورجعت وهي طايره من الفرح وبهجة غريبه متوهجة بابتسامتها.
ندى خذت طرحتها ونوف واقفه جنبها تنتظر عمها يدخل... والحريم كل وحده فيهم اخذت طرحتها ينتظرون دخوله ..
دلال قربت من فرح وهي مبتسمه .. وعيونها تقول انها مو مصدقة اللي شافته قبل شوي بالمجلس : ها فرح مستعده ؟
فرح العبرة خنقتها وهي تتخيل ان هاللحظة بتمر من غير بدر.. ما رح يصير اللي وعدها فيه : ايه .. قلتي لأبوي يدخل ؟؟
مسكت دلال يد اختها وشدت عليها تطمنها : لا تخافين كل شي بيمر مثل ما تبين .. بس اضحكي عااااد تعرفينه مايحب تكونين مكشره بهاليوم المهم لك وله.
فرح حسبت انها تقصد ابوها : واضح ان ابتسامتي زيف ؟؟
دلال :ههههههههه انتي ابتسمي من قلب وبس
فرح : دلول مو وقتك ترا...
دلال :طيب .. بس لما يدخل امسكي نفسك مانبي دموع قدام المعازيم
فرح : ان شالله بس ابعدي ترا بديتي توتريني
دلال : هههههههههههههههههههه
رجعت دلال للمجلس .. ونوف واقفة وهي متكتفه جنب ندى اللي لفت الطرحه على راسها .. اشتغلت اغنية الزفة الثانية .. ومعها انفتح باب المجلس العريــض الموجود بآخر الصالة على مصراعيـه .. ومنه طلعت دلال مع شاب ماهو ابوها .. شاب يافع أصغر بالعمر !!!!!
مشت دلال مبتسمة مع بدر اللي كان لابس البشت الأسود ونوره ضوى المكان ...نوف اول ما شافته شهقت.. ظهوره بهالشكل كان غير متوقع... هالهيئة فقدتها من زماااااان .. الابتسامة والكبرياء في المشية والحضوور اللافت ... كان يقرب وكل ما قرب بانت ملامحه..
بدون شعور مسكت يد ندى وهي تحاول تمنع كل المشاعر انها تبان فعيونها .. كانت في حالة من الذهول والمفاجأة ، ماطرى على بالها ابدا حضوره الليلة وهذا هو الحين يحضر وبكل تألـق وابهـار..!
نطقت باسمه مو مصدقه .. تبيه بس ينتبه لها ويحس بوجودها ، لكن الظاهر انه بهاللحظة حتى ما فكر فيها ولا لها حضور في باله.. كان يمشي جنب دلال وهو مبتسم باتجاه فرح مباشرة.. اللي وقفت مصدومه لدرجة بغت تطيح المسكه من يدها.
نوف بصدمة قلبتها : ندى ..هذا بدر !...حضر!
ندى ابتسمت .. ونوف ضمت يديها الثنتين بقووة وهي تشوفه قريب منها... ويتجاوزها هي والحاضرين ناحية فرح .

وصل بدر لفرح وهو مبتسم ، وفرح دمعت وهي تناظره..حست انها فـ حلم ..كان يبتسم بوجهها مثل ما تعودت... هذا مو حلم مو حلم .. هذا بدر اخوي..
بدر : مبروك ..
فرح وهي تتعبر طاحت دمعه من عينها : ... بغيت ما تجي ؟؟
بدر : ههههههههه حبيت ألعب بأعصابك .. ( وبحنان) ترا ما نسيت اتفاقنا
فرح بصوت ما يسمعه الا هو : والله على بالي نسيت ...وتبي تلعب بأعصابي ؟؟.. ليش وشسويت لك ؟
بدر عرف من صوتها انها على وشك تبكي وممكن تقلبها مناحه : هههههههههه خلك من البكي الحين ..وبلا حركات الأفلام هنا خلينا نروح للمجلس وسوي اللي تبين
ضحكت فرح وهي تصيح بنفس الوقت .. رفع يده ومسك يدها ومشت جنبه وهي تضحك للناس بس دمعة وحيدة كانت تسيل على خدها وهي تمشي ..
ندى : ههههههههههههههه يا حبي لها ودي اروح اضمها
نوف بس كانت تتابع بدر مومصدقه الى هاللحظة انه موجود وبضحكته المشهورة .. مو كأنه بدر اللي شافته آخر مرة. هي في حلم ولا علم ..؟!!
أول ما وصلوا لداخل المجلس طاحت فرح بحضنه تصيح .. بدر تورط ما يحب هاللحظات مع خواته لأنه يضعف معهم..
بدر : بس عاد .. فرح بس لا تقلبينها مناحه..
فرح : ليش ما قلت لي انك جاي خليتني متنكده طول اليوم !
بدر : غيرت رايي عاد..عشانك والله.
فرح : لا تعيدها
بدر وهو يضحك : ان شالله ..

أول ما دخلت فرح عالمعرس صار وقت العشا. عبارة عن بوفيه كبير مقام بالحديقة برا .. الضيوف طلعوا هناك وخلال دقايق قليلة صارت الصالة خااالية من الكل ما عدا نوف ... اللي كانت بعالم ثاني ضايعه ... رمت بجسمها عالكنبة وهي تحس بالتعب من المفاجأة القوية .!!
تفكر ببدر... أتعبها كثر التفكير فيه وهو أبد مو حاس فيها ونساها .
ما حست بدلال اللي دخلت تناديها : ...نوف !
رفعت راسها بانتباه شافت دلال جايه لها : ...لبيه..!
دلال : ليش ما طلعتي تتعشين
نوف : لا لا... مو مشتهيه
دلال : خالتي ام احمد قالت لي اجي اناديك
نوف : قوليلها ما تبي .. مو مشتهيه
لفت دلال بتروح .. بس رجعت تناظر بنظرة غريبة لها معنى : اهاا .. فهمت الحين اللي بينك وبين اخوي... شكوكي تأكدت .
وراحت وخلت نوف بحالة دهشة ... شكوكها تأكدت ؟؟... أصلا هي كانت شاكه باللي بيني وبين بدر من الاول ..
الحين شكوكها تأكدت.. مع اني اتوقع انها عارفه من زمان بس الظاهر تبي تتطمن ...
لأن دلال كانت ذكية ما غاب عليها هالشي ، كانت تراقب وجه نوف طول الزفة خلال ما كان بدر ياخذ فرح للمجلس .. وعيون نوف فضحتها قدام دلال.

برا كانت سهى ماسكه صحنها وتمشي مع باقي البنات ندى وشوق وحنان .. وانضمت لهم دلال عالطاولة .. بس سهى قبل لا تبدا تاكل لاحظت غياب نوف .. تركت الطاولة ورجعت داخل لقتها مثل ماهي جالسه عالكنبة وهي متكتفه ونظراتها متسمره على باب المجلس اللي طل منه بدر بآخر الصالة .
جلست جنبها : نوف تعالي مع البنات تعشي ليش جالسه لحالك ؟؟
نوف : روحي سهى مالي نفس بنتظركم هنا
سهى : ما يصير تعالي برا الجو مرة حلوو...
نوف : سهى والله مالي خلق أكل.. بجلس هنا
سهى : مو على كيفك
مسكت يدها بالغصب وسحبتها معها .. وماجابت سهى طاري بدر لأن اللي في اختها كافيها.. طلعوا برا وكان الجو لطييف حلوو .. وأصوات الأشواك والسكاكين لها نغم خاص هالليلة .. نوف اكتفت بكاس عصير وسلطة ..

بعد شوي تركوا حنان ودلال الطاولة لأنهم عرفوا ان فرح بتطلع الحين مع العريس ... وراحوا مع امهم عند الباب ، لقوها واقفة مع ابوها وبدر .. سلموا عليها يودعونها رغم ان كل وحدة منهم شوي وتبكي وتنهار..!
حنان : مع السلامة فرح والله يوفقك .. بنشتاق لك
فرح ابتسمت : آمين وانا بشتاق لكم أكثر ..
وقبل لا تطلع فرح .. تقدمت من بدر المبتسم وهو ساكت ..حضنته تودعه وهمست بإذنه تهدده : بكرة بزوركم قبل موعد الرحلة يا ويلك لو أجي ما ألقاك
ابتسم وهو يحط يده على خدها : لا تخافين بتلاقيني هنا..
دلال طاااااارت من الفرحة يوم سمعته : يعني بتجلس بتبات عندنا هالليلة..؟؟
بدر : ايه .. على قلبك
دلال : ههههههههههههه حياك
طلعت فرح لسيارة زوجها ومشوا للفندق.. على اساس بتزور اهلها بكرة قبل ما تطلع هي والمعرس عالمطار ...

بعد العشا انفضوا الضيوف وبدوا يطلعون ، وخلت الصالة والمجالس بسرعه .. وما بقى غير بيت ابو احمد ، وشوق وندى ينتظرون فهد يجي ياخذهم ..
وهم جالسين كان جو فرح مفقود بشكل واضح ..
حنان : الله يوفقها
ندى : آمين بفقدها انا
دلال التفتت لنوف وهي مبتسمة : نوف شرايك تنامين عندنا ؟؟
استغربت نوف طلبها المفاجئ.. دلال تطلب منها هالطلب ؟؟؟؟؟؟ صحيح تحسنت علاقتها مع دلال بس للحين ما رجعت مثل اول : انا ؟؟؟؟
دلال : ايه انتي ....
حنان : ايه صحيح ياليت والله انتي وسهى عالأقل تعوضون عن غياب فرح لو هالليلة .. ما نبي نحس بفراغ
سهى : والله نفسي بس وراي شغل للجامعه قد شعر راسي.. وتعرفون آخر كورس مابي افحط فيه .. تبون نوف اقنعوها
دلال : اصلا غصب عليها بتقعد ما شاورتها .
نوف ماردت .. ولا عارضت ، دلال بنفسها عرضت عليها تبات عندهم يمكنها فرصة تعدل فيها العلاقة وترجعها مثل ما كانت وأحسن .
سهى : وانا بكرة بزوركم عشان اشوف فرح !!


وصل فهد أخيرا.. وطلعت له ندى مع شوق بعد ما ودعوا البنات .. كان احمد واقف ومتسند على شباك المقعد جنب السواق يكلم فهد.. حس بأحد يوقف وراه التفت وعرف انها ندى ..تبي تركب ابتسم وتراجع وهو يفتح لها الباب.. ويأشر لها بيده الثانية بطريقـة الأميـر والأميرة ... ابتسمت من غيرلا تعلق
وهي تركب وسمعته يتكلم بصوت واطي : ... مانبي زعل بعد كذا ..!
ماقدرت ترد وهي تحس بالخجل منه بسبب المرمطة اللي سببتها له .. عدلت عبايتها وهي تجلس وسكر الباب بعدها .. اما شوق ركبت ورا ندى ...تحرك فهد وهو ساكت من غير لا ينطق بكلمة .
طول الدرب كان مثال للصمت العميييق ولا سألهم حتى عن أخبار الزواج ..كل تركيزه عالطريق ونظراته تتنقل ما بين المرايه فوق راسه والمرايا الجانبية ... شوق حست بشي غريب.. حست بتوتره من حركات يديه اللي مرة ترتفع للدركسون ومرة تنزل ،ونظراته السريعة اللي تتحرك بسرعه ... وكأن شي شاغل باله ..
وصلوا للبيت وندى نزلت بسرعه لداخل من غير لا تلتفت وراها.. كانت مبسووطه انها شافت احمد اليوم لا وبكامل كشخته .
شوق نزلت من السيارة بس ما راحت .. مسكت باب السيارة بيدها وهي تشوف فهد جالس داخل السيارة ما تحرك ...
شوق : مارح تنزل ؟؟
رد عليها من غير لا يلتفت : ادخلي انتي..
راحت داخل وهي تسأل نفسها عن حاله السرحان والمتوتر اليوم ..

اما فهد جلس بالسيارة يفكر .. مع قرب موعد الملكة في أشياء كثيرة شغلت باله، اتصال المجهولة عليه قبل كم يوم ذكرته بخرابيطه القبلية ولعبـه .. اتصالها وتره رغم انه مو عارف سبب واضح يخليه يتوتر .. ذنب بدا يكبر بداخله .. رغم انه تاب من فعلته ونـدم عليها بعد .
وبدا يفكر جديا انه يعترف لشوق ويقوولها كل شي .. لازم تعرف اي تصرفات كان يسويها ... لازم تعرف من أي نوع كان هو !!...بس بالطريقة المناسبة
نزل من السيارة ودخل الصالة ..لقى شوق واقفه هناك بتوتر ..تبادلوا النظرات بصمت .. شوق تحاول تلاقي جواب بنظراته من حاله الغريب .. وهو يحس بالذنب تجاه هالرقيقة اللي قباله ...لكن بعد شوي تركها وطلع فوق من غير لا يقول كلمة .
شوق معد صارت تفهم .. وحملت السبب قرب موعد الملكة.. لأنها هي بعد متوترة مثله... بدون ما تدري... ان السبب أكبر من كـذا .

وصل فهد لغرفته والافكار في باله تزيد ... خلاص وصل لقرار انه يقول لشوق كل شي لازم تعرف فهد وش كان أول ... لازم ينفرد فيها ويعلمها بهدوووء .. وأنسب وقت لهالشي هو بعد الملكة ، يقدر ياخذها لحالها ويقولها ، ويفهمها انها زلة وانتهت .. وهي أكيد بتفهمـه .


في بيت ابو بدر.. دلال غصبت نوف تبات في غرفتها ونوف للحين مو فاهمه هاللطافة اللي رجعت لبنت عمها مرة وحدة !..وما أخفي عليكم كانت فرحااانه حييييل لأن الموانه بينهم بدت ترجع مثل أول.. والحطب بدا يطييح... وش كثر اشتاقت لمناقرهم مع بعض...
بس للحين كانت تجهل وجود بدر هالليلة .. كانت تعتقد انه رجع للمزرعة ... وهذا اللي مضايقها ..
لكنها ما درت انه قريب منها .
بس معقوله تكون خطه من دلال ؟؟؟؟؟
دلال : انا بنزل اسمع صوت احد يناديني
نزلت تحت لقت بدر بالمطبخ قاعد يصب له كاس مويه .
دلال : ها بدر ناديتني ..؟؟
بدر : ايه.. جهزي لي المجلس بنام فيه
دلال : ليش وانا جهزت لك غرفتك بنفسي... لا ماني مجهزه المجلس تبي تنام نام في غرفتك وغيره مافي.
رفع حواجبه : بعد تتأمرين ؟؟!!
ضحكت بشقاوة وراحت ترمي نفسها بحضنه : اجل !.. ياربي مو مصدقه انك وافقت تبات بالبيت.. مابيك تنام تحت ابيك بغرفتك قريب مني.
نزل بدر كاسه عالطاولة وبعّد اخته عنه : .. كلها ليلة وبرجع للمزرعة
طالعته بخوف : لا.. لا تقول .. اجلس ليش ترجع ؟؟
بدر : حياتي هنا صارت مستحيلة
دلال بحزن : ليش ؟؟؟؟
بدر : ليش هذي احتفظ بأسبابها لنفسي
تراجعت عنه وهي تهز راسها دليل انها فاهمه كل شي : ايـه ايه انا عارفه ليش..
بدر : مهما قلتي مارح تفهمين
دلال مصرة : اعرف وبس... كل اللي صار لك انا عارفه سببه... والحين بدر ليش انت رافض تسافر.. حرام عليك تضيقنا
بدر : دلال هالأمور راجعه لي وخاصه فيني وانا أتحمل أي قرار
دلال برطمت : طيب خلاص حشى ما صارت كلمة قلتها
تحرك بدر طالع من المطبخ ودلال وراه مثل ظلـه .. وفي ذهنها فكرة قاعدة تلعب بجنووون .. فكرة قررت تنفذها لعيون اخوها الوحيد .
دلال : بدّور متى بتنام ؟؟
بدر : الحين !.. ليش؟
دلال : ابي أسهر معك.. لا تنام
وهو يحس وراها سالفة : تسهرين معي ؟ ليش شعندك دلول ؟
دلال : ياخي ابي اسهر معك مو تقول بتترك البيت بكرة...ابي اسهر معك
بدر : كم الساعه الحين ؟
دلال وهي تناظر ساعتها ومصرة تخلي بدر يجلس بالبيت وينسى فكرة رجعته للمزرعة : وحده وربع
بدر : لك لما ثنتين ..وبعدها خلاص انا تعبان وابي انوم ..
دلال بوناسة : وين بتجلس ؟؟
بدر : هنا بالصالة بعد وين بجلس..
دلال : طيب انا بطلع فوق شوي وبرجع
بدر : لا تتأخرين ولا بتلقيني منسدح هنا ونايم
دلال : هههههههههههه كاس مويه على طول
وركضت فوق ..وهو مبتسم على سوالفها وصوت ركضها .. مشتاق يشوف وجهها الشقي... ما ينكر مشتاق لهم كلهم..بس وش يسوي مصيره بيدينها هي.. هي بس !!!...
مسك ريموت الستريو جنبه وشغله ..!!

دخلت دلال وهي مبتسمه على نوف لقتها منسدحه .. وهبت فيها : هيه هيه انتي لا تقولين بنوم بعد ..
قامت نوف قاعده وهي مستغربه.. وشافت الساعة جنبها : اجل متى بنام ؟؟
رفعت دلال حواجبها بفخر ويديها على خصرها : بنسهر تحت .. تعالي
نوف : بس انا تعبانه ابي انوم
دلال : بلا دلع انتي الثانية .. سبحان الله الطيور على اشكالها تقع كلكم تعبانين ..
نوف : ههههههههه من تقصدين
دلال : نصك الثاني اللي منسدح تحت ..!!
ما فهمت : نصي الثاني ؟؟
دلال ما عطتها فرصة حتى تفهم وهي تتخيل ردة فعل بدر .. أكيد بيفرح : ههههههههه تعالي مالي نفس انام الحين تعالي خلينا نسهر تحت ..
نوف : يالله.. بس تحملي لو طحت عليك بأي لحظة..
فتحت دلال الباب وناظرتها بنظرة قبل لا تطلع : هذا جزاي... تعالي وانتي منطمه
راحت نوف ورا دلال .. وهي في أمان الله ما تدري وش تخطيط دلال ..
وهي تنزل الدرج سمعت صوت الاستريو مشتغل واغنية أهواك شغالة ..
أهواك واتمنى لو انساك ..وانسى روحي وياك .. وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني وانساك.. واتاريني بنسى جفاك .. واشتاق لعزابي معاك .. والقى دموعي فاكراك ارجع تاني في لوقاك ..الدنيا تجيني معاك ورضاها يبقى رضاك ..وساعتها يهون في هواك في هواك طول حرماني
استغربت نوف مين اللي جالس تحت بهالوقت لأنها سمعت صوت ثاني يغني معه... دخلت الصالة وهي مو عارفه اللي بيواجهها .. اول ما طاحت عينها على بدر بذيك الهيئة !..وهو منسدح عالكنبة والوسادة تحت راسه والريموت بيده ويغني...بلمت وحست الكون كله وقف مع هاللحظة الغريبة !!... كل المشاااااااعر هاجمتها وتمكنت منها .. كتمت آآآآآآآآآه كانت بتطلع ..
عقب ما استوعبت اللي صاير التفتت لدلال وهي مصدومه من حركتها
دلال : ههههه مفاجأة صح ..
طالعتها نوف بقهر وبصوت واطي : وش ناويه عليه يا حماره..؟!!!
دلال : ابد ولا شي..
بدر وهو منسدح سمع حس وسوالف غير واضحه لأن الاصوات كانت واطية غير الاغنية المشتغلة :... دلال بتجين ولا اروح انوم ؟!
سحبت دلال نوف معها وقربت : لا لا هذاني بجي...
وهي تجلس ناظرت نوف بحركه مقصوودة ونطقت : بدر نوف قالت لي وش هالحلا اللي طلعت فيه بالزفة
بدر تصلبت أطرافه وبصوت حازم : دلوول !!.. عن هالكلام ..
دلال : لو مو مصدقني اسألها بنفسك
نوف ماعرفت شلون تتصرف ودعت عليها وتمنت انها ما وافقت حتى تبات هنا .. لأن هاللحظة كانت صعبة وهالقرب الشديد منه ماكانت مستعده له ..!
بدر وهو ما يدري عن وجود نوف بالأساس : دلووول !!!
دلال ما عندها فأحد.. بايعه الدنيا كلها عشان اخوها : شفها هنا واقفة حبت تسلم عليك
مع هالكلمة سكت بدر وحل عليه هدووء غريب مو مفهوم.. ونوف تلون وجهها ورجع الحزن يغرقها .. عارفه انه ما يبي يلقاها قريبة منه وتمنت بس تركض وتروح عنه ،، ما تبي تكون عنده وهي معد تعني له شي .. وسؤاله عنها معد يهمه مثل قبل .. الحين ساكت عكس الماضي .. أول كان يتحمس يقولها " شلونك" أول ما يعرف بوجودها .
قررت هي اللي تبتدي السؤال : هلا بدر.. شخبارك ؟؟
وكأن صوتها الخايف خلا بدر يصدق وجودها .. فقام وتعدل جالس ..ونزل رجوله اللي كانت ممده عالكنبة للأرض ..وتهادى على ورا ، وبـ برود : هلا هلا... بخير
قربت من الكنب وجلست .. وأول ما جلست نطق بدر
بدر : هذا اللي كنتي ناويه عليه يا دلال من الصبح ؟؟... اجل تصبحين على خير..
وقام واقف بس دلال حاولت توقفه لأن نوف نزلت راسها والظاهر انها انجرحت منه .
دلال : لحظة طيب.. انا ابيك تسهر معي وما يضر لو كانت نوف معنا ... هي بعد تبي تسهر معك صدقني !
بدر بحزززم وصرامـه : دلووول قلت لك عن هالكــلام..
دلال وهي تحاول تهديه : اسألها طيب وهي بتجاوبك
سكت بدر وارتخت كتوفه ، ونوف قررت تنسحب.. الى متى بتستمر تحاول تفهمه انه مشاعرها ناحيته تغيرت وهو مو راضي يصدقها .
قامت واقفه : خلاص دلال لو هو ما يبي انا بروح انوم .. اسهروا لحالكم
لكن بدر نطق قبل لا تمشي ..بهدووء أهدى من النسيم : ..لحظة ..
وقفت وحالها مكسور .. كل أجنحتها تكسرت معد تقدر تطير .. معد تقدر تحس الفرح والسعاده من غيره لو كان هو رافضها.
بدر بصيغة الأمر : اجلسي مكانك .
نبرته خلتها ترجع وتجلس وهي مكسورة من الداخل من جفاف معاملته لها ..
أما دلال فرحت : يعني موافق ان نوف تسهر معنا ؟؟
بدر ابتسم لاخته : ما اقدر اقولها لا .. متعود اكون لطيف دايم مع الضيوف مهما كانوا ...صحيح يا......( ما نطق اسمها بحركة مقصودة )
ردت نوف بضيق : ...كيفـك ...
أما دلال على طول نطت وبسرعه للمطبخ : بروح اجيب العصير اجل .. مشتاقه لسوالفك .
نوف بخوف : انتظريني بجي معك
بس دلال ما انتظرتها غااابت بسرعة البرق ونوف وجود بدر اضعفها ما خلاها حتى تعرف تتوازن او تتحرك ..
بدر : وش خايفه منه..... مني؟؟؟
ردت وهي منحرجه : لا...
دلال وصوتها جاااي من المطبخ : دقيقتين وجايه..
نوف متوتره ومشاعرها هاجمتها بشكل اقوى من كل المرات.. كل مالها ومشاعرها ناحيته تكبر وتكبر وهي مو قادرة توقف هالشي اللي يحصل بقلبها
.. كذبت لما ردت على بدر " لا ".. هي خايفه منه ومن حقها تخاف منه عقب كل اللي صار.
رجع بدر لمكانه واسترخي بجلسته .. وطوّل على صوت الاستريوو ونوف ساكتة تراقبه .. بخوف.. بحزن .. وبحب كبييييييييير ...وطرى على بالها السؤال اللي يعذبها من عرفت عنه .. وبتردد نطقت اسمه : .... ب...بدر !
لكنه ما سمعها بسبب الصوت العالي للاستريو .. نادته مرة ثانية بخوف اكبر : بـدر ..!
ما اقدر اوصف لكم حال بدر وهو يسمع اسمه بهالنبرة بصوتها .. نبرة خوووف ذوبته ... تنهد داخله مليووون مرة .. بس رغم كل هذا رد بهدوء يخوف : ... نعم ؟
قصر على صوت الاغنية ولف ناحية صوتها..
بلعت نوف ريقها : ب..بسألك.... ليش... ليش ما تسافر؟؟
بدر رماها بوجهها من غير تردد : .... مابي اسافر
نوف : ... لـ...ليش؟
صمت قصير من غير لا يرد على سؤالها... بعدهــا
بدر : ... انا اللي بسألك ؟
انتظرته وهي متحفزه تسمع سؤالها
بدر : ليش يهمك اسافر ؟؟
ماقدرت ترد ..ما قدرت تقول الجواب .. كيف تقوله لأنك تهمني أكثر من نفسي وصرت حياتي كلها...
نوف : لأن.............
وسكتــت..............
بدر : قولي لي أي سبب.. بس أعـرف ان بدر مو مجرد.............
وسكت ومشاعر الألم تهاجمه من جديد بسبب كل ذكرياته القاسية معها... ونوف تنتظره يكمل كلامه .. بس ما كمل..
بعد لحظة تكلم : قولي لي أي سبب.. ليش يهمك سفري لهالدرجة ؟؟
سكتت وهي متردده تحاول ترتب الكلام اللي تبي تقوله ..
تكلم يحثها عالرد : ... ها ؟؟
نوف بسرعة : أكيد يهمني .. مو انت ولد عمي خالد ؟؟؟؟
هذا اللي قدرت تقوله .. اما هو ابتسم ابتسامة باردة وهو يحط رجل على رجل ...
بدر : نوف انا ماحب المنافقين !!!!
انصدمت من هالكلمة : منافقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وش قصدك !!!!!
بدر : انتي اذكى من كذا وفاهمتني ... عمري ما حبيت النفاق..
عرفت انه يقصدها : بس انا مو منافقة !!!!!
رفع اصبعه السبابة لها باتهااام مباااااشر : ....انك تظلين مثل ماكنتي تبغضيني أهون علي مليون مرة من اني اشوفك تمثلين العكس لمجرد اني طحت أول طيحة بحياتي !!.. تسمعين ؟
نوف بيأس : بس انا مووووو منافقة !!!!!
بدر ببروود وكأنه ما يقبل الجدال بالموضوع : ...وش يثبت لي ؟؟؟؟؟؟
حست نوف بالعجز.. هي تذبح روحها بس عشان يصدق انها تغيرت لكن الحين كيف تثبت له.. هذي فرصتها اللي انتظرتها عشان تبين له انها عكس كل ظنونه .. بس وش تقوول كيف تشرح ؟!!
ولأنها كانت عاجزه ومو قادره على الرد سكتت وهي تحس بالألم ، لأنها ما تقدر تدافع عن نفسها ... وخلال سكوتها سمعت بدر يتكلم ... رفعت راسها له شافته يتكلم وهو يحك دقنه وكأنه يفكر
بدر : كثير قالوا لي ان نوف تغيرت .. وانا ودي اصدق بس ما اقدر.. وش يثبت لي ان نوف القاسيه صارت غير.. صراحة ما اقدر اصدق نو وي مستحيل... من سابع المستحيلات نوف تتغير
بهالكلام كان يقهرها ..ودها ترد بس هو واضح انه عنيد مو راضي يغير فكرته عنها.
بقهر ردت عليه : كل الناس تتغير !!!!!!!
ابتسم ابتسامة تقهر وهو ينزل يده عن دقنه : صحيح ... كلهم يتغيرون ...لكن الا نوف !!..
وقلبها ينعصر سألته بحررة : وش معنى نوف !!!
بدر : لأن قلبها من حجر... والحجر هو حجر لا يمكن تغيرينه !!!
جرحها هالكلام.. وظهرت آثار الدموع بصوتها : ما أسمح لك !!
ابتسم بنعومة بالغة وهو ينحني بجلسته للأمام : تنكرين هالشي ؟؟؟؟؟
نوف : طبعا أنكره !!... انا انسانه ماني حجر... أنا احس لي شعور ولي احساس مو جدار!!
بدر : والله ؟؟؟؟؟؟
ودموعها تنزل بسرعه وتطيح عالأرض : ايه ليش مو راضي تصدقني
بدر : معذور... معذور اذا ما صدقتك .. صح ولا لا؟؟؟
نوف : ......................
بدر : مدري ليش قلبي ما يطاوعني أصدق ان نوف تغيرت... نوف هي هي المشاعر الوحيدة اللي تغيرت فيها انها بدل ما صارت تكره بدر صارت تشفق عليه.. ومشاعر الشفقة ما تطول تستمر فترة بعدين تختفي..وترجع مشاعر نوف ناحية بدر تنكشف على حقيقتها..........
قاطعته بسرعة تبين له غلطته : لا لا مو صحيييييح
ابتسم من ردة فعلها : .... وش يثبت لي ؟؟؟... ابي اثبات !!!
ماعرفت ترد ... هي تحبه بس شلون تثبت له...
بدر : شفتي شلون !!... يعني ظني فمكانه !!
نوف بخوف : لا لا... مو صحيح انت غلطان
تنهد بدر... وبنبرة قاطعه : كيف اصدق ان وحدة كانت تكرهني .. بيوم وليلة انقلبت للعكس.. لالالا اسمحي لي لا يمكن اصدق هالكلام ..
كانت نوف تتعذب بهاللحظات وهي تحس بضعف الحيلة والعجز... من قالك ان مشاعري تغيرت بيوم وليلة .. انا ظليت ايام وليالي اتعذب وانا احس ان مشاعري لك قامت تتبدل... كنت احس بالتعب والعذاب وانا احاول اقاوم هالشي ..وكنت مو فاهمه سر الشي داخلي اللي قام يتغير لك...
رفعت يدها تمسح دمعة خدها .. وتكلمت بنبرة كسيرة : وش تبيني اقولك اكثر ؟؟؟... وانت مو معطيني فرصة... أبي منك فرصة
بدر بنعومة : فرصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : ايه... بس فرصة ..
شوي وضحك ضحكة خفيفة استغربتها
بدر : اوكي... بس هي مو فرصة...
ماعرفت وش يقصد ... وقلبها لازال ينزف من قسوته .
بلا مبالاة مقصودة كمّل : تدرين عاد... انا خلاص معد صرت مهتم مثل أول... بس عشان خاطر ناس غالين بدخل باللعبة ولو اني مو متحمس لها .
نوف باستغراب : لعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : ايه... والنتيجة مهما كانت ترا ما تهمني.. ولو اني عارفها.. بس مهما تكون النتيجة ابيك تعرفين ان ولا شي كان يهمني بالماضي يهمني الحين... فهمتي ؟؟؟؟؟؟؟؟
نغــزة قوية لنووف عورتها من جديد.. بس بتتحمل ما دام فيه أمل لو واحد بالمية انها تغير نظرته ناحيتها
بدر : انا فاقد الأمل فيك مرة بس وش وراي بدخل اللعبة واعرفي ان النتيجة مهما كانت سلبية او ايجابية ما رح تأثر فيني.. عاد انتي تبينها فرصة ...تبين تستغلينها براحتك واذا ما تبين بعد براحتك .. أما من ناحيتي ترا ما يهمني شي...لأني خلاص ميت احساس!!
نوف بقهر حسته يجرحها ويجرحها وما يهمه شي : على ايش تتحداني ؟؟؟
بدر : ... ما يحتاج اقوله لأنك خسرانه فيه..
نوف بقهر : طيب جربنـي ...
بدر : ماني قايله لكن لازم تعرفينه بنفسك.. اعرفي هالتحدي بنفسك وش يكون ..مع اني عارف النتيجة مسبقا
انقهرت منه وقامت واقفه : ليش تحب تجرحني...؟؟
ضحك ببرود ساخر : الله !!... الحين انا اللي اجرحك ؟.... يقولون الدنيا دواره يا بنت العم
والعبرة تخنقها : بس انا...........
قاطعها : لا انا ولا انتي...
وهي تحس الدنيا تضييييق عليها : تصبح على خير..
وتركت الصالة وهي ودها تزنطه .. ودها تفهمه عن احاسيسها اللي داخلها له ..تحبه.. والله تحبه وتبي تكون قريبة له !!..بس هو مو راضي يعطيها فرصة.. وش هي لعبته اللي بيدخلها بس عشان يتسلى ؟؟ وش تحديه ؟؟؟
ما قدرت تفهم طبيعة هالتحدي و المشكلة ما رضى يعلمها .. كيف بتخوض تحديه وهي مو فاهمه وش يكون ..!
وهي تطلع الدرج تجمعت الدموع بعيونها وهي تسمع الاستريو يشتغل من جديد وكأن مو هامه شي .. ورجعت الاغنية من جديد وصوت بدر يغني .. أهواااك واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك وان ضاعت يبقى فداك .. لو تنساني وانساك .. واتاريني بنسى جفاك واشتاق لعزابي معاك والقى دموعي فاكراااك ..
كملت نوف طريقها وقلبها متعلق فييييييه ... ليش ما تحس لييييييييش انا نوف يا بدر.. نوف اللي كنت تحبها .. شفيك ؟؟؟؟؟

سكر بدر الاغنية مرة ثانية لما حس انها راحت خلاص .. جلس بمكانه مبتسم .. الاختبار بدا من هاللحظة .. من الأول ما حب يعلمها عن طبيعة هالاختبار ولا بغاها تكون مستعده له او حتى متوقعه وش يكون... هي بغت الفرصة واذا كانت ذكية بتفهمه وقت ما يبدا اللعبة... ، و كل ما جهلت نوع الاختبار بتكون نتايجه أصدق..
دلال الخبيثة تعمدت تظل بالمطبخ لفترة ..وكل هذا اللي سوته عشان اخوها أولا وأخيرا.. يهمها اخوها بعد ما تأكدت من مشاعره لنوف.. حتى لو كانت على مشكلة مع نوف تبيع الدنيا كلها عشان اخوها ..
شوي ورجعت للصالة وهي شايله صينية العصير واستغربت يوم ما لقت نوف .. وشكت انه ضايقها بشي او صار بينهم شي
دلال : وين نوف؟؟؟
بدر : راحت تنوم ....( وبهمس حنـون )...نوم العوافي ..
دلال ابتسمت وهي تسمعه : وليش ؟ ما تبي تسهر معنا..؟؟
بدر : خليها كذا احسن.. خليها تفكر بالكلام اللي قلته لها
دلال باستغراب : وش قلت لها.. لا يكون غلطت عليها يكفي اللي صار بينكم
قام بدر واقف وتجاهل سؤالها : دلال آسف ما اقدر اسهر تعبت وابي انام .. تصبحين على خير
دلال ابتسمت : وانت من اهله ..
قبل لا يطلع الدرج التفت مرة ثانية : دلال !
دلال : لبيه ..!
بدر ابتسم بحنيـة بالغة : روحي لنوف وشوفيها... وطيبي خاطرها لو لقيتيها تبكي ولا متضايقه !!
دلال ابتسمت بمكر : اهااا... يعني مضايقها
بدر : مالك شغل... سوي اللي قلت لك عليه وبس... ولا تجيبين اسمي بالموضوع
دلال : افا عليك انا مو غبية لهالدرجة
وهو يصعد الدرج : زين... يلله تصبحين على خير... وراي مشوار طويل بكرة للمزرعة
تأففت دلال داخلها وهي تسمعه .. يعني عنييييييييييد مصر على رجعتك.
خذت صينية العصير وطلعت بها فوق لغرفتها .. دخلت على نوف ومثل ما توقع بدر لقتها طايحها بالسرير من غير حراك او صوت... الشي الوحيد اللي كان يتحرك هو دمووع كانت تسيل على خدها وهي تناظر بالساعه القريبه منها ..!
دفت دلال الباب برجلها عشان يتسكر وهي تتذكر وصايا بدر : هاا بتنومين ... لا تنومين انا مافيني نوم ..
نوف بحزن غمضت عيونها بهدووء : ليتني انوم .. وانوووم ... وما اقووم ابد .
رفعت دلال حواجبها وهي تحط العصير عالطاولة : ليش وش فيك ؟؟... لا يكون بدير غلط عليك بشي
نوف : غلطتي !!.. وانا اللي بتحملها يا دلال !!..يمكن تسامحيني لو عرفتي اني ندمانه... من حقه يقول اللي يقوله بس المشكلة اني ماني قادرة اتحمل نتايج غلطاتي معه...
دلال رق قلبها لنوف مهما كان تضل بنت عمها : يلله عاد وسعي صدرك لا تضيقين... ترا بدر ما يستاهل كل هالزعل... حده دمعتين ويخب عليه..
ابتسمت نوف لكلمة دلال.. دلال اللي تعز اخووها بشكل كبير ولا ترضى عليه تقول عنه كذا... تغيرتي يا دلال والحمدلله .

مرت هالليلة ببطء ونوف ماعرفت تنوم براحة .. كل شوي تصحى وكلام بدر يتردد عليها حتى بأحلامها ..
بعد فجر الله الساعه سبع الصبح .. كان بدر بغرفته جالس على كرسي قبال البلكون.. وفاتح الباب الزجاجي ونسيم الصبح يهب عليه من لحظة للحظة ويطير خصل من شعره الأسود ...
حاله كان هااااادي مغمض عيونه ويفكر ... كلها شوي ويرجع للمزرعة وسالفته مع نوف ما حط لها حد للحين... هالطفلة لعوزته صدق !! ..كل ما قربت ساعة الصفر انه ينفذ اللي في باله يتردد ويخاف منها .
وهذا هو حاله ..من صار اللي بينهم بالليل ما قدر ينام ..وقاعد يفكر انه بيبتعد عنها وعنهم من جديد... وعلى حالته هذي من كم ساعة جالس على هالكرسي .
ابتسم على نفسه .. وانا وش مجلسني لاني قادر اشوف ليش اتعب عمري .. رح نم يا بدر ريح بالك لو دقايق..
وين انوم .. وانا بعد ساعة ولا ساعتين راجع للمزرعة .
سمع دق عالباب .. ولأنه عارف ان الوقت لسا بدري ماعرف من يكون اللي جاي هالوقت ..
رد : مين ؟؟
سمع الباب ينفتح .. وصوت أبوه يوصله : صاحي ؟؟ زين ....
عقد بدر حواجبه وقام واقف عن الكرسي : يبه ؟؟؟
دخل ابوه وسكر الباب وراه وتقدم وهو يتكلم : دقيت الباب وانا متوقع انك نايم
رجع بدر للكرسي وابوه سحب الكرسي الثاني وجلس قريب منه مقابل البلكون ..
بدر : لا مو نايم... انسدحت قبل الفجر لكني ما نمت .
ابو بدر بحنية : وش اللي شاغلك وانا ابوك ؟؟؟
بدر بنبرة تحمل كثييير من الهم : كثير اشياء يا يبه... كثير اشياء..
ابو بدر : وليش ما تقولي ..؟
بدر : لا يبه ما يحتاج اقلق راسك فيها... سم آمرني وش بغيت ؟
ابو بدر دخل بالسالفة مباشرة : انت للحين على رايك ؟... ماتبي تسافر وتريح نفسك وتريحنا ؟
بدر غمض عيونه رغم انه الاغماض والعكس سوى : يبه انا للحين على رايي.. أرجوك لا تفتح السالفة
ابو بدر : مصر يعني... مب ممكن تلين راسك شوي
بدر : سامحني يبه... بس انت عارف رايي
زفر ابوه زفرة عميقة وبدر ما علق .. رغم انه عارف ان ابوه متضايق حده من هالسالفة.. بس هو بعد ماله يد... مايبي تمر هالمحنة من غير لا يعطي نوف درس من خلالها.
فترة صمت طويلة لدرجة اعتقد بدر ان ابوه غادر الغرفة من غير لا يحس... بس كان ورا هالصمت سالفة عند ابو بدر...
نطق اخيرا : ....بدر....
بدر عقد حواجبه من هالنبرة لأنه حس وراها شي : ...سم ...
ابو بدر بحذر : ترا هالموضوع اللي بقولك عنه شاغل بالي من زمان .. ومو بالي بس حتى بال عمك... وانا كنت أبي استفسر منك من زمان لكن تعرف وقتها الظروف وحالتك الصحية ماكانت تسمح حتى اسألك...
بدر استغرب من جد من المقدمة ومسك قلبه : وش موضوعه ؟؟؟
ابو بدر فاجأه بكلمته : .... بنت عمك !
ما توقع بدر هالشي ..وبدهشة تمكنت منه : بنت عمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر : ايه... بنت عمك...... نوف ...
بدر : نوف ؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر : ايه نعم....
ارتبك بدر وحاول يقوم واقف بس يد ابوه مسكته قبل لا يهرب : شفيها يبه ؟... وليش تسألني عنها ؟؟؟
ابو بدر : يابوك انا ماني غشيم ولا أهبل... ولا غبي حتى ماعرف اللي يدور حولي ..
بدر : وش قصدك يبه ؟؟؟
ابو بدر : اللي صار ... بالمستشفى ..؟

بدر مباشرة رجعت ذاكرته لذاك اليوم لما كان غارق بوسط دمه والآلام تقتل كل شي فيه.. وقتها ماكان ينطق بغير اسم نوف .. لكنه حاول يجاري ابوه ويمثل الجهل : وش اللي صار ؟؟؟
ابو بدر : تسألني انا وش اللي صار ؟؟... انا اللي أبي اسألك وش اللي صار... ذاك اليوم اللي كنا نشوفك فيه بتموت وبتروح منا... ما سمعنا منك غير نوف... وش القصة ؟؟؟
بدر بارتباك هز يده : يبه وش يدريني انا ما اذكر شي من اللي قاعد تقوله ... كنت أهذي اكيد وما كنت عارف اللي اقوله ...انا ما اذكر شي من ذاك اليوم
ابو بدر : لو فيه شي يا ولدي قولي... ترا الكل كان حاضر ومنهم كان عمك.. وهو شاغله هالموضوع ومن يومها وهو وده يسأل نوف... لكن انا اللي كنت أمنعه واقوله البنت خلها برا السالفة وننتظر بدر هو يشرح لنا..
بدر ارتبك وما توقع ينسأل هالسؤال من ابوه.. الآلام بذاك اليوم ما خلته يفكر بشي الا باسم نوف .. ولا فكر وش ممكن يواجهه من اهله من اسئلة عن الشي اللي خلاه يسوي كذا.. كان يعتقد انه بيمووت وقتها ..وكل أمله انه يطيب علاقته مع نوف قبل لا تنتهي حياته من هالدنيا ..
رجع على صوت ابوه : ها وانا ابوك ...ماتبي تقولي ؟
بدر : وش اقولك يبه... يعني وش تتوقعون بيني وبينها... مابيني وبينها شي...
ابو بدر : كلام قلبي يقول العكس..
بدر ابتسم يخفي ارتباكه : وقلبك وش يقول ؟؟
ابو بدر : شوف انا عارف انك ما تغلط لكن جرأتك ممكن تخليك تتجاوز الخطوط الحمرا .. وسوالفك مع بنت عمك القديمة ايام ما كنتوا صغار.. ما انتهت !
بدر : هذاك قلتها... سوالفنا القديمة... كل السالفة كذا.. مافي شي كبير لا تخاف
ابو بدر : واذا ما كان شي كبير... ليش ما تقولي وش هو ؟
حس بدر ان ابوه يضغط عليه بالكلام .. غطى وجهه بيدينه بتوتر وهو يدق برجلينه بالأرض.. ابوه حط يده على كتفه وشد عليه يبي يعرف وش اللي مخلي ولده مهموم ومتضايق
ابو بدر : ها وانا ابوك... قلي ؟؟
رفع بدر راسه وابتسم : يبه والله مافي شي يخليكم تخافون ... تطمنوا
ابو بدر : بس ابي اعرف منك واتطمن... ابي اتطمن عليك انت مو على غيرك.. انت اللي تهمني
بدر : يبه.. احلف لك يعني ؟
ابو بدر : لا لا .. لا تحلف ولا شي... مصدقك ... انا يوم اسألك عن هالشي عارف ومتطمن من ناحيتك وتربيتك.. لكن السالفة غريبة ابيك تفهمني اياها
بدر هز راسه نفي وتمتم : مافي شي يبه..
هز ابوه راسه من عناد ولده وقام واقف : اجل يالله.. اخليك تنوم..
بدر ما رد وهو يعتقد انه هالوقت هو الوقت المناسب يبدا خطوة الاختبار الأولى .. قبل لا يبتعد ابوه خطوات رجع يناديه بهدووء..
بدر : يبه لحظة ..
لف ابوه له : سم وانا ابوك.. محتاج شي ؟
بلع بدر ريقه وتكلم : تعال اجلس... ودي اقولك شي.. يمكن تفهم اللي ودك تفهمه
رجع ابو بدر مكانه بسعة بال لأن كل مناه يوقف مع ولده ويعرف وش فيه ..وخصوصا انه بالفترة الأخيرة جننهم بانعزاله عنهم ..
ويوم استقر بالكرسي : سم وانا ابوك..
استجمع بدر كامل قوته .. وتكلم ببطء وبنبرة حزينة : يبه... كل السالفة اللي بيني وبين نوف... هو قلبي اللي هنا
وأشر بيده على صدره مكان قلبه !!... ابو بدر سكت وهو يشوف تعابير وجه بدر رجعت للهم .
بدر : يبه...
ابو بدر : لبيه ..
بدر بنبرة رجا : .. بتردني لو... لو قلت لك.... أبيها ؟؟
مرت لحظة ..قبل لا يبتسم ابوه من قلبه .. : ...نوف ؟؟؟؟
تبلورت دمعة وحيدة خلت وحدة من عيون بدر التايهه تلمع .. لاحظها ابوه : ايه يبه ... هذا جوابي على اسئلتك.. وش بتظن عني يعني اللي بيخليني اسوي اللي سويته .. غير اني.........
سكت بدر منحرج من ابوه والكلمة ما طلعت..
وأبوه سأل بحنية باااااالغـة : من متى وانا ابوك ؟؟؟.. وليش ما تكلمت من زمان ...
خنقته غصة غم وهو يتذكر أيامه معها : تبيني اطلبها... وانا عارف وقتها انها بتصرخ بوجهي بكلمة .. لأ.. احلم يا بدر آخذك..
ابوه عوره كلام ولده : الله يهديك يا بدر من وين جاك هالظن... بنت عمك هذي مو عدوتك ولا غريبة... صاحي تقول هالكلام
سكت بدر يمنع الغصة الثانية .. لو بيدينه طلبها من زمااااان ما انتظر كل هالوقت الطويل ، لكن هذاك الوقت كان مستحيل يسويها وعلاقته بنوف كانت علاقة كررره ومقـت من أعماقها.. وقتها ما تجرأ يطلبها لأنه متأكد من جوابها مليووون بالمية...
افكاره خلته يرفع يده ويفرك جبينه بشكل غريب لأنها اثارت مخاوفه اكثر... وش فرق اليوم عن زمان يا بدر.. بتظل مشاعرها ناحيتك هي هي.. والرفض واحد سواء امس والا اليوم ...
ابو بدر ابتسم له وهالخبر اسعده .. لأنه بدا ييأس من رفض بدر للزواج وهو بهالحالة .
ابو بدر : خلاص يا بدر..أكلم عمك اليوم
رفع بدر راسه بسرعة وباندفااااع : لا لا خلاااص يبه.. انسى الموضوع ... انا اصلا قلت لك رافض الزواج .. انسى الموضوع
بحنية مسك ابوه يده : وش خايف منه وانا ابوك... انت حالك حال غيرك مو لأنك مو قادر تشوف تغير قدرك ولا نزل مقدارك.
بدر ابتسم لابوه بغصة بحلقه.. هو مو خايف من هالشي.. خايف من نتيجة هالاختبار اللي دخل فيه ومعد قادر يتراجع عنه...
وبالنهاية ... يا هـو يا نـوف !
ابو بدر وهو يقوم واقف : خلاص وانا ابوك... بسوي اللي تبيه... مدامك تبيها
بدر بنبرة هم : وهي ؟؟؟
ابو بدر : هي ؟.. شفيها ؟
بدر : يبه هي مو ملزومة تاخذ واحد مثلي وبحالتي
ابو بدر : صحيح هي مو ملزومة ... ولها رايها اذا بتوافق الحمدلله واذا مارح توافق تراه نصيب ..انا نفسي بخيرها وبقولها انها مو مجبورة ..
نزل بدر راسه خايف من هالنقطة .. صمته خلا ابوه يعتقد موافقته ..وتركه وطلع من الغرفة..

أول ما سكر ابو بدر باب الغرفة طاحت عينه على نوف واقفة على باب غرفة دلال وعيونها القلقانة على غرفة بدر .. حالها كان غريب والحزن بعيونها .. أول ما انتبهت لعمها يطالعها استوعبت وقفتها .. ابتسم لها ابو بدر بس هي من الفشلة دخلت لغرفة دلال بسررررررررعة... ووجهها احمرررر... سمعت صوت دلال التفتت لقتها تتقلب عالسرير وهي نايمة ..
فززت بمكانها لما سمعت دق عالبااااب راحت وفتحته لقته عمها ... تقلب وجهها لألوان اشارة المرور .. بس هو بين انه مو مستغرب من شي
بابتسامة : صاحية الحين ..؟؟
نوف مو على بعضها : ..هاااه....
ابتسم : وينها دلال ؟؟
نوف : ن .. نايمة.. ( وكملت ) انا.... انا صليت الفجر ومعد نمت ..
ابو بدر : طيب صحي دلال خليها تقوم معك
نوف : لا ... لسى بدري خلها نايمة.
رجعت نظرات عمها غريبة لها .. نفس النظرات اللي كان يناظرها فيها من كم يوم ...
نوف : تبي شي من دلال اصحيها؟؟؟
ابو بدر : لا لا.. خليها نايمة ..
تحرك عنها وسكرت الباب وهي متوووترة حدها ... هي غبية ما توقعت ان عمها بيطلع فجأة من غرفة بدر ... شافها واقفة ذيك الوقفة الغريبة وش بيقول عنها ...
اووووووووه نوف لا تكبرينها انتي ما سويتي شي.. كلها وقفه !!...
خلاص جتها الصييييييييحة تبي ترجع البيت... ما تقدر تتحمل جلوسها هنا اكثر عقب كل اللي سمعته من بدر أمس...
بس مين اللي بيرجعها البيت بهالوقت المبكر..الساعة سبع ونص من فاضي لها ... بتموت من العذاب والصيحة كانت غاااصه بصدرها وكاتمه على نفسها .. تبي ترجع للبيت الله يسااامحك يا دلال وش سويتي فيني .

خذت شنطتها وعبايتها وطلعت من الغرفة .. نزلت تحت وهي تتمنى عمها يكون هناك .. تنهدت براحة يوم شافته جالس بالصالة يقلب بالجريدة وصينية القهوة محطوطة عالطاولة ..
سمع ابو بدر تنهديتها والتفت شافها تقرب وهي لابسه عبايتها وعيونها بالأرض .. استغرب توقع انها مستحية تبي شي لكنه اكتشفت انها منزله راسها عشان تخفي دموعها..
ابو بدر : تعالي نوف يمي... تبين شي ؟
نوف : عمي... أبي أرجع للبيت...
ناظر ساعة يده واحتار : الحين ؟؟...
نوف بألم : ايه... الحين
ابو بدر : طيب ارتاحي وافطري بعدها ابشري انا بوديك
نوف : ما اقدر...
ابو بدر ترك الجريدة وباهتمام : فيك شي ؟؟؟
كذبت وهي تحبس دموعها : لا... بس ...بطني يعورني ومحتاجه ارجع للبيت
ابو بدر : ان شالله الحين اجلسي تقهوي ...وبوديك
استسلمت وجلست تنتظره يتقهوى .. وكلام بدر يررن براسها رن.. سبب لها صداع ومسكت راسها بقوة ..انتبه لها عمها وترك فنجاله ..
ابو بدر : عمري نوف شفيك ؟؟؟
تركت راسها بسرعة : مافيني شي... عمي لو ما تقدر توديني عادي بدق على أحمد
ابو بدر ابتسم : لا بوديك .. قومي
ترك اللي بيده وخذ مفتاحه الموجود عالطاولة الجانبية .. قامت نوف ولحقت وراه .. ركبت سيارة عمها وهي تحاول تهدي نفسها .. واقنعت نفسها اخيرا ان كل الكلام اللي قاله لها بدر كان خرابيط .. مجرد كلام يبي يجرحها ويقهرها.. اقتنعت اخيرا ان بدر رفضها ولا يمكن شي يتعدل... كلامه امس واضح كل كلمة كانت استخفاف فيها واللعبة اللي يقول عنها بس عشان يجرحها.. والفرصة اللي طلبتها منه لا يمكن يعطيها ايااه ...!
وصلت لبيتهم وودعت عمها اللي ما فتح الموضوع وسوالفه طول الطريق كانت عادية .. دخلت البيت اللي كان هادي والكل نايم ...وراااحت مباشرة لغرفتها ..


على وقت الظهر جت سهى تدق باب غرفة نوف بعد ما عرفت ان نوف رجعت للبيت ... وهي لابسة ومستعدة تروح لبيت عمها عشان تشوف فرح وتسلم عليه
سهى : نوووف... وينك نايمة ؟؟
ماسمعت رد لاختها .. حاولت تدخل لقت الباب مقفل .. رجعت تدقه : نوف ؟؟
بعد محاولات ردت نوف بتعب : نعم سهى ؟؟؟
سهى : شفيك ؟؟؟
نوف : مافيني شي... بس ما نمت من امس وابي انام ..
سهى : طيب انا رايحه لبيت عمي عشان فرح ... تعالي معي
تبين ارجع لنفس المكان اللي هربت منه بسبب بدر ...
نوف : لا روحي لحالك وسلميني على فرح ..
تنهدت سهى وتركتها .. وراحت بدونها ..

ركبت السيارة ومشت لبيت عمها ... ولأنها كانت مستعجلة تبي تلحق على فرح اللي بتطلع بأي لحظة ما عدلت وجهها .. طلعت كل الاغراض بشنطتها وهي تدور الكحل .. بوكها اللي كله بطاقات ومفاتيح البيت وغلوساتها وحاجات بنوتية تملا شنطتها كلها كبتها في حضنها..عدلت شكلها بالسيارة حطت كحل بسرعة وغلوس ..
ولما وصلت ..بسرعه جمعت اغراضها ودخلتهم الشنطة بسرعة حتى ما سكرتها من العجلة ..وقبل ما تنزل شافت سيارة غريبة واقفة وانسان متسند على بابها وباين عليه انه ينتظر ...
ما ميزته زين وكانت تشوف جزء من جانب وجهه اليسار .. اول ما فتحت الباب التفت سلمان لها .. نزلت وعلى طول نزلت راسها بخجل وهي تسكر الباب .. وشنطتها الصغيرة المفتوحة معلقة على معصم يدها .. قلبها اضطرب بحالة غريبة .. ما تدري ليش هالانسان الطويل يأثر عليها ويملاها خجل ... مرت من قدامه وما انتبهت للشي اللي طاح منها وهي رايحه بتدخل .. سمعت صوته الرجووولي يناديها وانتفضت يوم سمعت اسمها بلسانه ..
سلمان : سهى ..!
التفتت له مستغربة شافته ماسك شي بيده ويقرب ..... بطاقتها الجامعية !!!!!!!!!!... شهقت وهي تفتح شنطتها تبي تتأكد .. لقت الشنطة معفوسة معذوورة اذا طاحت اغراضها منها ... لاحظت انه ابتسم لأن الارتبااااك كان واضح عليها...
قربت وسحبتها منه بسرعه .. المشكلة ان الصورة اللي بالبطاقة تفششششل أكيد شافها .
قبل ما تبعد اعتذر سلمان لا تفهمه غلط : اعذريني بس البطاقة طاحت منك ووجهها لفوق... وقريت الاسم..
ردت بكلمة وحدة ما تقدر تقول غيرها : مشكور..
وراحت داخل ... ابتسم يوم تأكد انها نفس البنت .. اول شي من الصورة ثاني شي من الصوت ...
بعد لحظات طلع له بدر ..
بدر : سلمااان
سلمان : .............
بدر : سلمااانوووه !
سلمان : هلا هلا.... ساعة يالدب عشان تطلع
بدر : شفيك ؟؟.. تعال ادخل ..
دخل سلمان وراه وراحوا المجلس .. واول ما جلسوا تكلم بدر : وش تبي تشرب ؟؟؟
سلمان : ...................
بدر : قهوة عصير ؟؟؟؟؟
ابتسم سلمان عاللي صار قبل شوي ... وسمع بدر : سلمانوه يالاصمخ شفيك ؟؟
سلمان : لا مافي شي... ياخي جب اللي تبي لا تشاورني


وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب .. نزلت تحت للمطبخ تدور لها شي تاكله .. لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي .. اول ما شافها عمها ابتسم : ها نوف اخبارك الحين ؟؟
وهي تقرب ابتسمت : الحمدلله عمي .. شخبارها فرح ؟؟
ابو بدر : فرح الله يحفظها راحت مع رجلها
نوف : الله يهينها يارب .
ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها : نوف.. تعالي ابيك بكلمة يمي
رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ...باستغراب : تبيني ؟؟؟
ابو بدر : ايه ارتاحي... طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ..
ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ... وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي يقوله ...
يتبـــــع ...
علااامات استفهااام أوجهها لكم ... انطباعاتكم .. بعد هالخطوة من بدر؟..
قرار فهد بالاعتراف ؟؟
والمخططات السودا اللي قاعدة تصير من ورا شوق وفهد ..

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 23-06-07, 02:31 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31967
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين الوتر .. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين الوتر .. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يسلموووو

يعطيكـ العافيهـ

 
 

 

عرض البوم صور رنين الوتر ..   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:31 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الجــــــزء 50 ...
وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب .. نزلت تحت للمطبخ تدور لها شي تاكله .. لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي .. اول ما شافها عمها ابتسم : ها نوف اخبارك الحين ؟؟
وهي تقرب ابتسمت : الحمدلله عمي .. شخبارها فرح ؟؟
ابو بدر : فرح الله يحفظها راحت مع رجلها
نوف : الله يهينها يارب .
ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها : نوف.. تعالي ابيك بكلمة يمي
رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ...باستغراب : تبيني ؟؟؟
ابو بدر : ايه ارتاحي... طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ..
ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ... وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي يقوله ...وهي ما تدري مكنون شعورها بهاللحظة .. خوف وارتباك.. نظرات عمها بالفترة الاخيرة تربكها ..
جلست جنبه وابوها للحين ساكت لكنه مبتسم.. ولا نطق بحرف والظاهر على حسب اتفافه مع اخوه .. لأن ابو بدر كان واضح عليه انه يبي نوف بموضوع .. ومو أي موضوع ..
جلست نوف واطراف اصابعها بدت تبرد .. عمها ما طول فتح السالفة بسرعـة .. وبنبرة نشفت دمها ..!
ابو بدر : نوف يمي ... بسألك.....أ....
قاطعته بسرعة من الربكة : اسأل عمي.....
ابتسم وكمل اللي يبي يقوله : شرايك.... في ... بدر ؟؟؟؟
سؤااااااال غرررررررريب خلا وجهها يحمرر من غير شورهـا.. واصابعها صارت مثل ثلوج الجبال.. وش رايي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....... فـي بدر ؟؟؟!!؟
نوف وأخجلها السؤال لأنها ما عرفت وش مناسبته : و...وش هالسؤال عمي ؟؟؟؟
ابتسم : أدري سؤال محرج !!
نوف انطبخ وجهها ، وملامحها المتقلبـة خلت عمها يكمل وهي يراقب ملامحها بابتسامة : ...نوف !
رفعت عينها .. وردت : عمي ليش هالسؤال !!!!!!!!
وهو مازال على ابتسامته : لأني يا نوف... خطبتك !!!
بـروعة : خطبتنــي !!!!!!!!!!!!!!
زادت ابتسامته : أقصد.... بدر.... هو اللي خطبك
بغى يغمى عليها من قوة الكلمة في سمعهـا .. وارتجفت كلماتها : خ ..طبني ؟؟.... بدر؟!
رجع لذااكرتهـا النقاش اللي دار ليلة أمس بينها وبين بدر ... والهجوم والقسوة اللي كانت منه ..وش قاعد تخطط له يا بدر... نفسي افهم ..
سمعت عمها : ايه يمي... بدر ولدي... طلبك
حست مثل الدوار ياخذها... لأن كلمات عمها كانت أغـرب أغرب من الخيال على سمعها.. وكأنها فقدت حتى القدرة على التفكير.. فقدت قدرتها على الفهم والاستيعاب حتى ... معقولة بدر ؟؟.. معقولة ؟؟؟... ما اصدق... ما اصدق..
ناظرت عمها والأفكار كلها انقلبت في ذهنها .. ما تدري ليش تفكيرها راح ان الخطبة هذي خطوة من عمها مو من بدر.... كلام بدر ليلة امس يوضح انه لا يمكن يسامحها او حتى يعطيها الفرصة الصغيرة اللي طلبتها... وش معناة هاللي يصير الحين ... تشوشت الدنيا واللحظة ..جلست فترة تناظر بالفراغ وعلامات الاستغراب والتوهان واضحة بنظراتها الضايعة .. عقلها يقول ان هالخطبة من عمها مو من بدر... أو بدر وكلامه هو اللي خلاها تفكر بهالطريقة ..!
حست بيد عمها على يدها ، رفعت راسها والضعف بعيونها .
ابو بدر : نوف ؟ انتي معي ؟
نوف وكأنها رجعت لنقطة البداية : ها ؟؟؟؟؟
ابو بدر : معي باللي قلته ؟؟؟
ارتجف فكها وكأنها تبيه يعيد اللي قاله يمكن تصدق : وش قلت.... عمي؟؟؟
ضغط على يدها : قلت وانا عمك... ولد عمك.. خطبك ؟؟
نطقـت بضعف : بدر؟؟؟؟
ومسكت قلبها تكفـى قول ايه .. تكفى قول انه بدر .
ابتسم بوجهها بحنية : ايه .. بدر... ولدي الوحيد
بتلقائية التفتت نوف لابوها وكأنها تبيه يساعدها يساندها .. حاسه بالخوف بالرجفة وهي تسمع ان بدر خطبها .. بدر اللي كان مخيف ليلة أمس !!... بدر اللي تغير وصار انسان ثاني بفترة قصيرة قلبت عليها كل حياتها .
ابوها ابتسم لها من غير لا يعلق ولو بكلمة ... بس ابتسامته طمنتها وخلتها تتنفس .. رجعت لعمها وهي وده تسأله تتأكد مين صاحب هالقرار ؟؟.. مين صاحب فكرة ارتباطها ببدر .. مين صاحب فكرة هالخطبة .. هل هو بدر... ولا قرار من عمها ؟؟؟؟ وتتمنى ... تتمنى وألف مليون تتمنى .... ان يكون من بدر !!
بس بدر كلامه كان واضح ... كان يتكلم عن لعبة .. وتحدي... وانا ما اظن ان اللعبة رح توصل لخطبة ... وزواج .... ما أظن بدر يبيني عقب كل اللي سويته فيه !!
حست بالعبرة بس بسرعة نزلت راسها ومسحت دموعها بحركة سريعة ما انتبهوا لها ..واخيرا رفعت راسها وناظرت بعيون عمها والسؤال بلسانها... لكنه ما طلع
وغيّـرت اللي بتقوله : ... عمي صدق اللي قاعد تقوله ؟؟؟
ابو بدر : وهذي فيها لعب ؟؟؟.. انا سألتك ابي اشوف رايك... قولي رايك بصراحة وانا بقبله ..
سكتـت وعمها يراقبها
ابو بدر : نوف يمي انا بسألك ترضين ببدر ولا لا وانتي عارفه بحاله ؟!!.. وتراه هو اللي قال اسألها هالسؤال !!
ما فهمت نوف شي ..!!!!!...وليلة امس وش كانت ... كانت حلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بس نزلت راسها بالارض والعواااطف مجننتها ... أموت فيه شلون ما ارضى !
ابو بدر : لا تخافين وانا عمك .. لو تبين تاخذين وقتك خذيه
بعد لحظات رفعت راسها وتصمييييم غريب لمع بعيونها ...رح أخيب كل ظنونك يا بدر لو كنت تظن انك بهالخطوة بتورطني.. الحين عرفت كيف تفكر.. مازلت تظن اني نوف نفسها الأولية .. تبي بهالخطوة تشوف وش راح اسوي .. بس رح أبرهن لك ان كل شي داخلي تغير
ناظرت بعمها والضعف اللي كان بعيونها اختفى ..وحل مكانه القوة والتصمييييييم : عمي.... انا راضيه !
لمعت عيون ابو بدر .. وعاد السؤال : يعـني ؟؟؟؟؟
بسرعة بدون تراجع حتى في التفكير : يعني راضية وموافقة عمي
... مجنونة اذا عادت التفكير من جديد ... يمكن هذي مو فرصة من بدر لكن فرصة جت من الله ولازم تستغلها ... لو بدر معوق انا برضى فيه وكله بس عشان يفهم ان مشاعري له مو شفقة تستمر فترة بعدين تروح .. لا .. مشاعر خاصة بروحي وروحه مالها علاقة بحالته ولا شكله ولا اي شي ثاني... انا بفهمك يا بدر اني انا مو نوف اللي تنافق بمشاعرها .. أنا لما كنت اكرهك ما نافقت وما خفت من أحد وقلتها لك وللناس كلهم .. لما كنت اكرهك الكل كان عارف وما اخفيت هالمشاعر لحظة وحدة لأني ماحب النفاق..
وبعد يوم اني حبيتك مارح اغير اسلوبي ومارح انافق.. ورح اقولها.. وشكرا على هالفرصة..
ابو بدر : متأكدة يا نوف .. ما كأنك استعجلتي ؟؟؟
نوف : لا عمي... ما استعجلت ولا شي... وبعدين اظن ان ابوي موافق بعد ليش تنتظر.. انا مابيك تنتظر عمي مدامك جيت اليوم لحد هنا ابيك تطلع وانت مرتاح
ابتسم ابو بدر وما قدر غير يحط يده على راسها وناظر بأخوه : ها سعد هذا رايك.. ما تبي نوف تاخذ وقتها ؟؟
ابو احمد : والله انا رايي قلته لك.. ما عندي مانع وانت اخوي .. وكلام نوف عين الصواب لو هي مرتاحه من قرارها
ابو بدر : طيب ما ودك تشاور ام احمد
ابو احمد : لا تشيل هم من ناحيتها
ابتسم ابو بدر وقام واقف ووقفت معه نوف : خلاص اجل انا راجع للبيت اشوف بدر واقوله ..
ابتسمت نوف بانتصار.. خل نشوف يا بدر وش خطوتك الجاية وش بتسوي لو تفاجأت اني موافقة.. وقتها بتكتشف كل الحقيقة وتغيّـر نظرتك عني..
ابتسمت هاللحظة وهي تشوف باب البيت يتسكر من عقب عمها.. حلمها الوليد رح يتحقق قريب..

هناك في بيت ابو بدر .. حال بدر كان صعب غير مفهووم .. الكذبة اللي كان يكذب فيها على نفسه تلاشت والتوتر غطى على كل حركاته .. كان واقف بالمجلس ما جلس ابد من ساعة.. متسند عالباب وتوتره واضح.. سلمان على عكسه كان جالس ويراقبه بصمت .. حاول يهديه لكن بدر كان معصب لدرجة غريبة واعصابه مشدووودة لآخر درجة..!
فجأة من بين السكون تعدل بدر واقف ونطق بشكل قاطع : سلمان .. قوم ودني المزرعة
سلمان ما استوعب هالقرار المفاجئ وبهالوقت : نعم!!!!!!!!!!!!!
بدر بعصبية : قوم ودني اقولك... انا برجع للمزرعة... مدري وش اللي مقعدني هنا لهالوقت !!
سلمان : بدر شفيك انتظر الوالد طيب ..
بدر : ماني منتظر احد... انا الغبي اصلا اللي وافقتك .. احساسي بفشل هالخطوة ما خذني من الصبح.. خلاص
سلمان : هد واذكر الله الوالد ان شالله جاي بالطريق
بدر : سلماااااااان قوم انا بنتظرك بالسيارة
لبس النظارة السودا يغطي بها عيونـه عن النـاس وطلع بسرعة لبرا من غير نقااش ثاني .. سلمان بلّم ساعة شفيه هذا... حاول يناديه لكن بدر ضرب الباب بقوة فـزّ لها سلماااان.....
بعد ما هدى الجو من عقبه هز راسه بأسف .. ماكنت بهالعصبية يا بدر ابد.. ما كنت اشوفك معصب كل مرة اشوفك رايق ... الله يعينك ويهديك

بدر بسرعة توجه لباب الشارع وهو فاقد كل امل .. فتح الباب بقوة وبعصبية تلفت كل اعصابه... ومن بين الظلمـة اللي تغشي عينه انتفض على صوت ابوه اللي كان عالباب وعلى وشك الدخول..
ابو بدر باستغراب : بدر ؟.. على وين رايح ؟؟
وقف بدر مرتاع وهو يسمع صوته : يبه !...
ابو بدر: على وين مستعجل وانا ابوك ؟؟؟
بدر : يبه... انا رايح ..للمزرعة
رفع ابو بدر حواجبه .. وبهدوء : للمزرعة ؟؟..بهالوقت يا بدر ؟؟
بدر : ايه .. انا ماشي مع سلمان الحين
انتبه ابو بدر لسلمان جاي ..ورجع لبدر : ونسيت اللي طلبته مني اليوم ؟؟؟
سكت بدر ما رد .... ليتنــي ما قلــت لك..
ابو بدر : تعال وانا ابوك ما تبي تعرف
بدر : اذا عندك شي يبه قوله الحين ..
ابو بدر : تعال اجلس وانا اقولك
بدر : يبه ماني جالس عندك شي ياليت تقوله الحين قبل لا أمشي..
ابو بدر ابتسم : بدر للحين تبي الزواج .. ترا مافيه تراجع ؟؟؟
فقدان بدر للأمل كا خلاه يفهـم ..لكن سلمان مسك قلبه وهو يحط يده على كتف بدر ويشد عليه
ابو بدر : مستعد تتزوج يا بدر للحين ؟؟ ولا رايك تغير ؟؟
سلمان بسرعة : لا عمي ما تغير رايه خل عنك كلامه ماعنده سالفة
ابتسم ابو بدر لسلمان .. وبدر قال : اظن بعد هاليوم لا تفكرون بزواجي.. يبه انا عارف انت وش بتقول بس خلاص ما يحتاج تقوله انا راجع للمزرعة..
وقبل لا يتحرك ..ابو بدر : لا وانا ابوك شكلك ما تدري وش ابي اقول... نوف وافقت وانا ابوك
اهتـزت الارض من تحت رجلين بدر على هالكلمة..لدرجة فقد توازنه للحظة .. مسكه سلمان بسرعة من كتوفه يسانده وهو مرتاع : شفيك بدر ..!!
ابو بدر : بدر يابوي شفيك تعبان ؟؟؟؟
كان مستحيل يصدق.. والعرق بدا يلمع بوجهـه : .....بهالسرعـة ؟؟؟؟
ابو بدر ابتسم : ايه يابوك بهالسرعة...
بدر : يبه مو معقوول !!
ابو بدر : وش هو اللي مو معقول يبوي ؟؟
بدر لا تسألون عن قلبه هاللحظـة : اللي يصير ..
ابو بدر : يابوي انا خذت البنت وكلمتها.. وقالت من لحظتها انها موافقة... قلت لها خذي وقتك قالت لا ما احتاج لوقت.. تقولك موافقة يا ولدي
حال بدر من بعد هالكلمة السكووووت .. لا أبوه ولا سلمان عرفوا باللي قاعد يدور في باله الحين .. لكن صمته العميق كان يقول لسلمان انه قاعد يخطط لشي جديد.. وشي أكبر..!!..
راحوا لداخل المجلس وسلمان مسك خويه وسانده لداخل لأن الصدمة بالنسبة له كانت غير متوقعـه.. كان متأكد بليون بالمية الرفض... واذا كان غير الرفض فأكيد انها بتاخذ وقتها ووقت طويل قبل لا توافق.... لكن كل شي تغير وانقلب بغمضة عيـن ..!
لما جلس ابو بدر : والحين يا بدر... الخطبة وبتصير رسمية .. وش تبي غير كذا ..
أخيـــرا تكلم بدر من عقب صمت.. بكلمـة فاجأتهــم : ...أتملّــك ..
فتح ابو بدر عيونه مستغرب : طيب وانا ابوك اصبر شوي
بدر وهو يستخدم آخر سلاح عنده : يبـه ... ملكتي ابيها هاليومين.. أو عالأقل هالأسبوع ... ولا عقبها اعتبروا الخطبة مفسووخة..!
سلمان فتح عيونه مرتاااااااع ولف لبدر : وش قااااعد تقول انـت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر ما رد على سلمان وكمل كلامه لأبوه : وحتى... زواج ما أبي...
سلمان بغى ينجن وش قاعد يفكر وش قاعد يقول هالخبل..
ابو بدر بهدووء يحاول يجاريه : بس مو حرام عليك يا بدر .. الخطبة اليوم تبي الملكة هالاسبوع.. ولا بعد ما تبي زواج ... لا تظلم نوف معك
بدر : لا يبه مارح أظلمها... هي عارفه حالتي .. وانا بهالحال لا أبي زواج ولا حفلة .. ملــكة وبس.. كتب كتاب وغيره مابي
ابو بدر : بس نوف لها رايها وانا ابوك..
بدر ابتسم هاللحظة ابتسامته الجانبية الباردة : وانا ما قلت لا...خذ رايها.. وبعدها بينكشف كل شي.. الحقيقة من الزيف !!
ابو بدر : وش قصدك وانا ابوك من هذا كله ..؟؟
بدر : اللي بسويه هذا كله من حقي..
سلمان قاطعه : لا مـو من حقك
بدر : اسكت انت !
سلمان قاطعه وهو يتوعده بعيونه .. بدر ناوي علي شي من هالشروط والطلبات .. بس اوريك يا بدير راح اعرف اللي ناوي عليه يعني راح اعرف..
ابو بدر شبه يائس : طيب يابوي بكلم عمك واقوله.. واشوف وش يقول... يلله اتركك الحين
وقام عنهم وطلع من المجلس .. ومن طلع قام سلمان وراه وسكر الباب ورجع لبدر وهو يفوووووووووووووووور..يغلـــي
سلمان : تعااال انت يالخبل .. وش قاعد تفكر فيه بالضبط !!
بدر : بشوف نوف وش راح تسوي الحين..؟؟
سلمان : نوف؟؟؟... ياخي قالت لك موافقة وش معناته هذا ؟؟؟
بدر ابتسم : بخلي الاختبار اختبارين ... صحيح نجحت بالاختبار الاول .. لكن الاختبار الثاني يأكد كل شي..
سلمان شوي ويقطـع شعره من الحيرة : بدر فهمني الله يخليك تراني معد صرت افهمك.. البنت قالت موافقة من لحظتها واظن هذا اكبــر رد وتأكيــد ممكن تعطيــه لك... لا تحملـها فوق طاقتهــا يا بدر.!
بدر : هذي الخطوة الاخيرة عندي... لو هي تحبني صدق بترضى في اللي يريحني..انت تعرف يا سلمان اني بحالتي هذي لا يمكن اسوي زواج... ولو مشاعرها تغيرت صدق مثل ماهي تحاول تقول لي بتراعي هالشي
سلمان : طيب وش سالفة الملكة .. انت صاحي تبي تتملك الحين وبهالسرعة ؟؟
بدر : ايه وجااد فيها ... مابي اعطيها فرصة تتراجع او تفكر حتى... انا عطيتها الفرصة وهي قبلتها .. واذا هي صادقة بكل كلمة قالتها بترضى بالملكة بهالسرعة ... كذا بتغير نظرتي لها وبتبرهن لي صدق مشاعرها يا سلمان....( تعـب صوته ولااان ) وانا محتاج الصدق منها بهالوقت محتاج منها مشاعرها خلاص ماعاد اتحمل... أبيهـا لا تلومني على هالتسرع...
سلمان هدا وهو يشوف صوت بدر يرجف وكأن الدمع بعيونه .. تنفس بقوة وغير نبرة صوته للهدوووء المعتاد : تفاجأني دايما بتفكيرك يا بدر...
بدر : صدقني الملكة هذي هي اللي بتحيـيني من جديد..
ابتسم سلمان : الله ينول لك و يسعدك .... طيب سؤال ؟؟.. وش ناوي عقب الملكة ؟؟
بدر : على وشو ؟؟
سلمان : بتظل على حالتك هذي ؟؟
ابتسم بدر ابتسامته الحلوة : خطتي هالمرة اكبر من انك تتصورها.. بس انت اصبر خل الملكة تتم
سلمان : ملكة بوقت قيااااااااااااااااسي.. دايم انك عكس الناس هههههههههه
اكتفى بدر بابتسامة ... قلبت ملامح وجهه كلهــا..

بهالوقت كانت ندى رايحة لبيت خالتها من غير شوق اللي كانت بالبيت تستعد للملكة اللي تقرب يوم عن يوم ..ثلاث أيـام تفصلهـم عن الحـدث الاكبـر والأهم في حياتهـم... ندى طبعا ما راحت لبيت خالتها الا لما تأكدت ان احمد مو موجود وبسرية تامة بينها وبين نوف... لأن نوف اتصلت عليهـا وقالت لها انها تحتاجهـا ..
والحين هي في غرفة نوووف ومصدووووووووووومة من الخبر : نويييييييييييف لا تمزحييييييييييييييييييييين !!
نوف مرتبكة : والله يا ندى هذا اللي صار...
ندى بصدمة : يعني الحين انتي مخطوبة .. بغمضة عين !!!
نوف : ايه ...
ندى : بهالسرعة !!... بليلة وحدة صرتي مخطوبة... ولد عمك هذا ما يلعب والله
نوف : الا تقدرين تقولين انه قاعد يلعب !!!
ندى انقلب وجهها علامات استفهام : يلعب ؟؟
نوف : هذا اللي قاله لي أمس
ندى : مجنووونة انتي وهذا شي ينلعب فيه ... لا بدر هذا جاااد بهالخطوة اكيد..
تراجعت نوف وراحت لتسريحتها ومسكت زجاجة عطر تلعب فيها وقلبها من داااخل يرجف رجف.. وش هالخطوات والقرارات السريعة اللي خذتهـا : وانا بعد جاادة
ندى ابتسمت : والله انك قدهااا
ابتسمت نوف : اللي مريحني ان هالشي اكيد خلاه يفكر اني تغيرت مو نوف الاولى.. وأتمنى يفهمني يا ندى اتمنى هذي امنيتي الوحيدة الحين
ندى : انتي من وشو خايفة ؟؟؟
نوف : ندى انا حتى ما فكرت ابد... من قال لي عمي قلت موافقة .. كنت اتحرى فرصة لو صغيرة اني افهم بدر اني تغيرت.. وهذي هي الفرصة الوحيدة ولو انها خطيرة مرة
تقدمت ندى وهي مبتسمة : نوف ما دريت انك بهالشجاعة كلها..
نزلت نوف راسها تخفي الخوف اللي لمع بعيونهـا : الا قولي تهور !!!
ندى وهي تغضن حواجبها : ليش تقولين ؟؟ ..لا تقولين انك ندمتي
نوف : لاااا مو ندمانة ابد بالعكس ... بس خوفي من بدر.. ما ادري وش بيسوي اذا وصله الخبر...
ندى : طيب انتي ليش خايفة... وهو طلبك وانتي رديتي وش بيسوي يعني...( وهي تنغزها بكوعها ) بيفرح يا نوفووو افرحي انتي بعد
فتحت نوف سالفة جديدة : الا قولي لي متى ملكتك انتي وشوق ؟؟
ندى فهمت هالتلميح : يقالك الحين ما تدرين ولا هروب من سالفة بدر..... بعد ثلاث ايام على موعدهـا ما تغيرت... ( وهي تحرك اصابعها الثلاثة قدام عيون نوف ) ...
ابتسمت نوف :... يا حليله احمد تلقينه محتشر الحين
ندى وهي تروح للسرير وترمي نفسها عليه : الا هو وينه الحين ؟؟؟؟
نوف : والله مدري عنه...
تنهدت ندى وقلبها من جهة ثانية يضطرب بسبب قرب موعد الملكة.. واحمد كيف استعداده ..
نوف : اقول ندى شخبار شوق وفهد ؟؟..
ندى غمضت عيونها : حالتهم غريبة !!
نوف استغربت : ليش ؟؟
ندى : ما ادري... شوق صايرة قليلة كلام وفهد نفس الشي... لا تلومينهـم
نوف : ليش شفيهم ؟؟.. متزاعليـن ..
ندى:لا أبـد .. مو متزاعلين ولا شي..اصلا شوق ذا الخبلة ما تقدر تزعل الحبيبـة رايحة فيهـا ههههههه .... بسبب الملكة... انا نفسي متوترة فلا تلومينهـم .
صوت من خارج الغرفة خلاهـم يسكتـون .. جمدت نوف مكانها لأن الصوت كان يناديها ..
ندى : مين يناديك ؟؟
نوف وهي مغضنة : كأنه ابوووي ؟؟؟
ندى : ابوك ؟؟.. روحي له طيب
تحركت نوف بسرعة وطلعت .. بس رجعت تطل براسها من الباب : لا تروحين انتظري يا بطة
ندى بنص عيون : بطة بعيونك... غزااال
نوف : مااالت ..بطة اخوي السودا !
ندى عصبت مسكت بالوسادة ورجمتها على نوف بس نوف تراجعت وسكرت الباب بسرعة ...

وبعد ربع سـاااعة ...رجعت نوف وألوااان وجهها مبهوتة مصفرة مخضرة مسودة حتى ... وألف سؤااال وسؤااااال في ذهنها
قامت ندى لها بسرعة ومسكتها لأن شكلها كانت بتطيح .. من الصدمة !
وهي تمسك يدها وتضغط عليها : نوف حبيبتي شفيك ؟؟؟
غمضت نوف عيونها وهي تنهار عالسرير .. وتنهــدت من قلبــها
ندى : نوف وش الساااالفة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
بلعت نوف ريقها ونطقت : الملكة .. يا ندى.....
ندى : شفيهــا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : بدر يبيها ... خلال يومين ...
وقفت ندى بسرعة من الدهشـة : ايـــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : هذا اللي قاله لي ابوي قبل شوي...
ندى : وبدر هذا على وشو مستعجل !!!.. ليش بهالسرعة !!!!
خنقت نوف العبرة وتجمعت الدموع بعيونها بسررررعة رهيبة وهي فاهمة قصد بدر... اللي يجرح فيها وهو ما يدري !!!..
ندى انتبهت لها : نوف وش السالفة ؟؟؟
تساقطت الدموع للأرض ونوف تناظر قدامها بحزن .. جلست ندى بقلق وهي مو فاهمه سر هالخطوة اللي يبيها بدر ..
ندى : نوف وش قال ابوك ؟؟ ليش الملكة بهالسرعة ؟؟؟؟
نوف بهم وحزن : بدر للحين مو مصدقني !!... يحسبني العب .. يبي الملكة حتى ما يعطيني فرصة لو كنت مو جادة بقراري...
ندى : ....................
نوف : وانا........
ندى : انتي ايش ؟؟؟.. وش قلتي ؟؟
نوف : قلت لابوي... اني ....م...وافقة.....
وقفــت ندى مو مصدقة : ... نوف من جــدك ؟؟؟؟؟
غمضت نوف عيونها : ايه.... لو بدر يبي الملكة اليوم انا ما عندي مانع... قلت لأبوي قله يسوي اللي يبيه بدر.. بس ابوي يقول بتكون هالاسبوع لأن يومين فترة قصيرة مرة..
ندى : نوف بس هذي ملكة !!.... لازم تستعدين لها بأحسن شي.. وتاخذين وقتك بالاستعداد
نوف بحزن : ما احتاج انا هالمظاهر... اسبوع واحد كافي
ندى بعصبية : نوووووووووف !!
نوف : ومارح يكون فيه زواج بعد !!
ندى بصدمة : لااااا ذا كثير مرة !!!!!!!!!!!!!!!!
نوف : معذور يا ندى... كيف تبينه يسوي زواج وهو بهالحالة اللي انتي عارفتها.. صعبة عليه...
ندى : بس هذا من حقك !!
نوف : وانا مستغنية عنها ...
تنفست ندى بقوووة من اعماقها... سألت : وخالتي وش قالت...
نوف : امي مو عاجبها هالشي لكن ابوي اقنعها... ومدامني راضيه خلاص كل شي يتم مثل مايبي بدر
ندى : نوف فكري زين...
نوف غمضت عيونها مع أخر دمعة تسيل : مابي شي لا زواج ولا شي ..ابي بدر بس... وبسوي اي شي عشان يصدقني... انا تعبت منه يا ندى موافقتي الفورية عالخطبة ما أكدت له يمكن موافقتي الفورية عالملكة تخليه يحس فيني. ويصدق اني تغيرت
انهارت نوف بوسط الدموع بشكل يقطع القلب ..خلت ندى تقرب وتضمها .
ندى : خلاص مصممة على هالشي
نوف : ايه... وانا بعد ابي هالشي اليوم قبل بكرة
ندى وهي تمسح دموعها : نوف هذي تضحية كبيرة ... متأكدة انك قدها
نوف ابتسمت وسط الدموع :... ان شالله...
ندى : يعني خلاص خلال اسبـوع... !!

سلمان بعصبية وهو يلف لبدر المنهار : ها عجبك الحين... هذا هي وافقت... وش تبي اكثر من كذا !!..
مسك بدر راسه وهو ما يدري يفرح ولا لا : .... اسكت يا سلمان احس اني سويت شي غلط !!
سلمان : توك تحس بالله عليك... صار شي غلط يوم انها وافقت عليك ..ها قلي الحين وش بتسوي ؟؟؟؟
رفع بدر راسه ودمعة وسط عينه .. بتجننه هالبنت .. بتجننـه : بكمل اللي قررته .. خلاص مافي تراجع ..!!
سلمان : الله يكمل لك ويسهل لك اللي تبيه ..
قام بدر واقف وهو تايـه ويديه ترتجـف.. كل اللي سواه ما وقف نوف ... وافقت على كل شي طلبه وهو اللي كان متوقع بعد هالطلب رح تتراجع ... أذهلتيني ..ورجفتي قلبي... يا نوف... يا كل الغلا .
وبدا يحس من الحين... ان اسبـوع بتكـون أطـول وأبطـأ مدة تمر عليـه .
++++++++++++++++++++++
مرت الثلاث ايام بسرعـه .. يوم الملكة حل وبيت ابو فهد كان في قمة الاستعداد وأمورهم ماشيه على قدم وساق.. والمعـاريـس كل واحـد غـاط لكن كل واحـد له مخطط خاص ليوم ملكتـه ..
ندى وشوق في غرفهم من الصبح ما طلعوا يستعدون ويجهزون حالهم .. وخلال هالوقت كان احمد داق على خالته يطلب منها طلب .. بشوية حرج..
احمد : وهذا طلبي يا خالتي واتمنى ما تفهميني غلط ..!
ام فهد : ابد ليش افهمك غلط ..اليوم ان شالله بتكون زوجتك على سنة الله ورسوله .. وانا عارفتك وموافقة لكن بشاور ابوها واشوف
احمد : على راحتكم ..
قفل منها وبعد دقاايق دخل ابو فهد عليها وهو مبتسم .. كان هو بعد سعيد ومشاعره ما تنوصف .. ان ثلاثة من عياله بتنكتب لهم حياة جديدة بيوم واحد .
ابو فهد : ها اخبار البنات ؟؟
ام فهد ضحكت : كل وحدة بغرفتها من الصبح ما ندري عنهم ..
ابو فهد : هههههههه الله يتمم على خير.
ام فهد : وش صار على الموضوع اللي قلت لي عنه ؟
ابو فهد : اي موضوع ؟؟...... قصدك بيت اخوي ؟... ايه كل خير ان شالله .. بما ان البيت الحين بيت شوق بس انتظر الملكة تخلص عشان اكلمها بالموضوع ... ونشاورها ونشوف رايها لو تبي يكون البيت لها هي وفهد .. انا ماجبت طاري هالموضوع لها من قبل لين يجي الوقت المناسب
ام فهد : ايه بس تعرف ولدك اكيد مهو بـ راضي ياخذ بيت مو له ..
ابو فهد : ما راحت عن بالي.. وفهد بنفسه اختار له بيت.. لكن بما ان البيت متوفر نشوف رايهم اثنينهم بالموضوع .
ام فهد : الا على فكرة .. احمد ولد اختي دق علي قبل شوي وطلب مني طلب ويبي يشوف رايك.. انا قلت له موافقة لكن بعد يهمه رايك
ابو فهد : خير ان شالله .. وش طلبه
ام فهد : يقول يبي ياخذ ندى بعد الملكة يطلع معها.. وانا لو اني مو عارفته زين كان ما وافقت..
ابو فهد : ونعم الرجال .. خير ان شالله بستخير وان شالله كل خير .
بهاللحظة نزلت عليهم نجلاء ببطنهـا اللي يبرز يوم عن يوم..وهي مبسوطه بشكل واضح : مساكم الله بالخير
ابو فهد : هلا مساك الله بالنور والسرور..
نجلاء وهي تجلس : ها اخبار الامور معكم ماشيه ؟؟
ابو فهد : الحمدلله ..
نجلاء : وين فهد يمه ما شفته من الصبح ؟؟
ام فهد : طالع من بدري وللحين ما رجع
نجلاء : الحمدلله وذا وين ذالف يوم ملكته المفروض يقر بالبيت يشوف وش له وش عليه ..! مو يروح يهيت ..
ابو فهد وهو يضحك : ماراح يهيت اخوك موجود بالشركة
شهقت مصدووومة : حرااااام عليك يبه يوم ملكته ليش ما تعطيه اجازة يضبط اموره فيها
ابو فهد : وتحسبيني قاسي لهالدرجة .. عطيته اجازة بس هو وده يكون بالشركة ..
نجلاء : هالغبي وش يبي بالشغل يوم ملكته المفروض يشوف حاله ويستعد
ابو فهد : ههههههههههه عاد هذا هو اللي يبيه ..


فوق بغرفة ندى .. كانت جالسه عالكرسي الهزاز وتناظر بفستانها الذهبي المعلق وكل المشاعر داخلها مجتمعه.. اليوم الحلم بيكتمل وبتجتمع بأحمد عقب آلام وعذاب مرت فيه... هالفستان بالنسبة لها اليوم غير عادي وغييير كل الفساتين اللي لبستها .. اختارت هاللون مخصوص عشانه لأنه تعرف انه يحبه... وتصميمه فتااااك ولا محالة بيكون عليه روعة ..خصوصا مع اللولو الابيض المنثور عليه بكل جمال وترتيب ..
قامت عن الكرسي اللي تأرجح بعدها وطلعت لغرفة شوق .. دخلت عليها لقتها هي الثانية واقفة قدام فستانها وتناظره ..بكل صمت .. وملامح وجهها غير مقروءة.
قربت منها وهي تضحك : هههههههههههه حتى انتي ؟
شوق وهي تلف له مبتسمة : شفيني ..؟؟
ندى بحماس مسكت يدها : شوق قوليلي تحسين مثلي ولا لا ؟؟؟
شوق : وش تحسين فيه ؟؟
ندى : ما أدري حاسه اني مبسوطه ما اقدر اوصف لك.. ماني مصدقه كيف الدنيا مفرحتني لهالدرجة .... تحسين مثلي؟
شوق وهي تضحك : واكثر منك بعد...!
ندى : الا وش صار على خالتك؟؟... بتحضر اليوم الملكة ولا لا؟؟
اكتأبت ملامح شوق وصدت للفستان مرة ثانية بكآآابة: لا ما اعتقد .. حسب ما قالت لي يوم كلمتها امس.. قالت لي ان مشعل مشغووول وان شغله ما سمحوا له ياخذ اجازة .. ومافي غيره يجيبهم الرياض..
ندى : اهاا... خساااارة ياليت لو يجوون.
سكتت شوق وهي عارفه سبب عدم حضور خالتها ... بعد ما سكرت من خالتها كلمت على جوال هديل اللي أكدت لها مخاوفها.
..
هديل : للأسف ما اقدر اجي مع اني ودي
شوق : يعني معقوله مشعل ما يقدر ياخذ اجازة لو نص يوم يحضر فيها الملكة ؟؟
هديل : على بالي انك فاهمه يا شوق السبب.. انا وامي ودنا نجي والله لكن واضح على مشعل انه ما يبي يحضر.. وحط العذر بالشغل.. اظنك فاهمه قصدي
شوق باكتئاب : وش اسوي طيب معه حتى ينسى اللي صار.. انا مالي ذنب باللي صار والله مالي ذنب...
هديل : لا تضيقين صدرك.. مشعل بينسى وبيلقى نصيبه اللي يسعده .. وبعدين قلت لك لا تحملين نفسك الذنب ..الغلطة غلطتي .
شوق : يعني مشعل مُصر ما يبي يجي ؟
هديل : ايه... وبعدين انبسطي لا يضيق صدرك ..تراها ملكة بس ولا لو انها زواج غصب عليه بيجيبنا مو بكيفه..
...

كذا انتهت المكالمة اللي عرفت منها شوق ان خالتها وهديل مارح يحضرون الملكة اليوم .. لأن عدم حضور مشعل معناها عدم حضورهم ..
سمعت ندى تكلمها وهي تلف للباب وتفتحه : شرايك ننزل نشوف الأمور كيف صايره ؟؟
شوق ابتسمت : متحمسه لليلة ؟؟... انتي مثلي ؟؟
ندى وهي تضحك : واكثر منك بعد ..
نزلوا تحت لقوا نجلاء جالسه لحالها.. ابتسمت وهي تشوفهم : وين غاطين ؟؟ ومخليني !
ندى : هههههههههههه وين امي ؟؟
نجلاء : راحت تلف البيت تشطب التحضيرات ..
ندى : وفهد وينه ماله حس؟؟
نجلاء : الأخ قاعد بالشركة.. مدري وش يبي بالشغل بهاليوم ؟؟..( غمزت لشوق )
شوق ابتسمت .. ايام الخطبة الاخيرة مخلي حالهم بحالة فتوور ما تدري وش سببه .. ومخليـه فهد بحال غريب للحين مو فاهمته ..لكن اليوم ان شالله هالفتور بينجلي ..


هناك عند فهد بالشركة وبمكتبه .. ماكان يشتغل مثل ما ظنوا بالعكس طول الصبح جالس بكرسيه ويفكر بالكلام اللي يبي يقوله لشوق .. رافع رجوله عالطاولة واصبعه يدق عالمسند .. اللي بيقوله كلام مهم بس لازم يعرف يختار الكلمات ويقولها بكل هدوء ..
وهو سااااارح سمع دق عالباب ..
فهد : تفضل...
فتح الباب وطل احمد براسه : السلااام عليك يالمعرس ..
فهد ضحك وهو ينزل رجوله عن الطاولة : وعليكم السلام يالمعرس
تقدم احمد وجلس بالكرسي الجلدي المقابل : ههههههههههه ها اخبارك ؟؟... جالس لحالك بلا شغل وش اللي شاغل بالك ..؟؟
فهد : ابد افكر بالليلة.. وبالكلام اللي بقوله لشوق..
احمد وهو يغمز : اهااا فهمت عليك .. لا تخاف قدامك العمر كله حتى تقولها اللي تبيه.. ليش مستعجل
فهد ضحك وهو يهز راسه : لا لا،.. لا فهمتني غلط ...الكلام اللي بقوله لها مهم... ولازم تعرفه بأسرع وقت ، لازم اقولها كل شي ..مثل ما انا اعرف ماضيها لازم تعرف هي ماضي فهد ..
احمد فهمها وهز راسها : اها قصدك خرابيطك القبلية.. ايه انا معك لازم تعرف... بس بقولك خلك واثق وانت تقولها لا تبين انك خايف من ردها أو أي شي.. حتى تقتنع انك تركت هالخرابيط من زمان .. ويكون ماضي وانتهى بالنسبة لهـا
فهد ابتسم : شكرا عالنصيحة ... بتفيدني .... الا ليش جاي تبي شي ؟
احمد : ابد ماعندي شي قلت اجي لك اشوف اخبارك ..
فهد : ههههههههه جاهز الليلة .. ترا مافي تراجع ..
احمد : هههههههههههههه لا تخاف ناويها انا
فهد : وش هي خططك لليلة ؟؟
احمد : ابد... مخطط صغير ناويه ويا الحلوة اختك
فهد فهمها على الطاير : لا تحاول انا ماني موافق ..
احمد : ومن قال اني باخذ رايك اصلا.. حبيبي اليوم بعد كتب الكتاب اختك بتصير زوجتي يعني مالك سلطة عليها تفهم ولا يهمني رايك.. وموافقتك ماتعني لي !
فهد : ههههههههه شفيك كلتني .. اصلا انا بعد ناوي ويا شوق ، بس القرار عند الوالد لو يرفض نحلم ناخذهم..
احمد : انا كلمت خالتي وان شالله كل خير
فهد : شف الحماااااااار طابخها من وراي... كان قلت لي أرزّ وجهي معك
احمد : لا حبيبي انا عارفك ما تدخل بسالفة إلا تخربها
فهد : افااااا .. هذا رايك فيني
احمد وهو يضحك : يعني ما تدري...
فهد : مداام كذا احلم !! طلعة مع ندى مافي
احمد : ما شاورتك اصلا
فهد : شف !!.. تراني مو طرطووور عندك انا اخووووها
احمد وهو يضحك شاف ساعته وقام : الساعه خمس مو ناوي تطلع البيت
فهد : لا ماني رايح للبيت قبل الساعه ست .... على فكرة كلمت الشباب وقلت لهم كلهم حاضرين اليوم
احمد : ايه اتصل فيني حسين قبل شوي ... وطلال بعد بيجي.. من حسن حظي ان رحلته بكرة ..
استغرب فهد : رحلته ؟؟... اي رحلة ؟؟
تنهد أحمد بطريقة يبين انه متضايق : طلال مسافر بكرة لأمريكا.. دراسة
فهد : مو قلت لي ان خلاص معدهو مسافر ؟!!
احمد وهو ضايق لأنه ما تمنى يفارق رفيقه من جديد : هذا اللي قاله لي من قبل.. على بالي خلاص ما رح يترك ديرته بيقـر هنا.. بس الظاهر غير رايه يقول اكمل دراسة الدكتوراه افضل
فهد : ايه الله يوفقه ..
احمد : يالله قم معي .. شف امورك وضبطها .. مابقى شي
فهد تنهد وهو يقوم واقف ..سحب شماغه من على المكتب وعلقه على كتفه : يالله ..


الساعـه ثمـان ،..... في بيت ابو فهد ساعة الصفر كل مالها وتقرب.. الكوافير بعد ما انتهت من شوق اشتغلت بندى.. والحين انتهت ..كانت ملفلفه شعرها بالفير ومع المكياج طالعه روعة ..لفلفة شعرها اللولبية خلتها صدق دمية حقيقة متحركة .
الكوافير : بسم الله ما شاء الله كتير حلو
ندى وهي توقف وتناظر نفسها : هههههههههه مشكورة
الكوافير : نعيما
ندى : ينعم بحالك
دخلت نجلاء عليها وكانت لابسه جلابية فخمة عنابية مدموجة فـ بيج ترابي.. ولأنها حامل كانت تهبل ..
نجلاء : بسم الله عليكم .. وش عندكم اليوم انتوا غير طبيعيات كل وحدة ماخذه نص حلا الدنيا.. وقفتوا قلبي وانا اشوفكم اجل شلون الشباب المساكين .
ندى : ههههههههههههه خلصت شوق ؟
نجلاء : على وشك ... لا تنسين الاذكار قبل لا تنزلين
ندى : ان شالله ... بس فيه احد وصل..
نجلاء : ما ادري الحين بنزل واشوف..

شوق كانت واقفه بغرفتها قبال مرايتها ومنزله راسها بحزن .. رفعت راسها للمرة العشرين وشافت صورتها المنعكسه عالمرايا ، كانت تذكرها بوجـه حبيـب... التفتت بكآبة للصورة بالبرواز جنبها وناظرت صورة امها .. والحزن ينرسم بوجهها ...
دخلت عليها نجلاء مبتسمة ..ولاحظت وجهها : شفيك ؟؟
شوق ابتسمت تحاول تمحي الحزن : مافيني شي ..
نجلاء : متضايقه من شي ؟.. وش اللي مضايقك؟
شوق : ابد بس... تذكرت لو امي موجودة بهاليوم .. تعرفين كان بيكون غير
وطالعت الصورة مرة ثانية بحزن .. قربت منها نجلاء وعشاان تقطع الحزن مرة وحدة ابتسمت بحنان : عادي اعتبريني انا امك .. شرايك ؟؟
شوق ما قدرت ترد انفجرت بالضحك .. ونجلاء تناظرها باستغراب وهي تضحك : شفيه وين الغلط ؟؟
شوق : ههههههههههههههه لا بس انتي تصيرين امي ؟؟
نجلاء : هههههههه شفيها ؟؟
شوق : ههههههههههه ما يصير
نجلاء : ليش ما يصير ؟؟
شوق : كذا ما يصير .. هههههههههههههه
مسكت نجلاء يد شوق وسحبتها : يالله اجل خلينا ننزل ..
ابتسمت شوق وطلعت معها .. صحيح الله يعوض عن اللي ياخذه دايم .. أخذ امها منها لكنه عوضها بأهل وعيال عم وعم فيهم حنان الدنيا كلها.. يمكن لو كانت امها حية مالقت هذا كله ..
كانت شوق لابسه فستان بلون البحر الراااايق.. له ياقه مثلثه عاليه روعه.. وحزااام ذهبي عريض نازل من الخصر.. والجزء السفلي كان عبارة عن قماش طايح مموج بدرجات الأزرق وكأنها امواج البحر .. مع كعب ذهبي برباط ذهبي طوييل يلف ساقها ..

وصلوا بيت ابو احمد .. سهى ونوف فرحتهـم ما تنوصـف عشان احمد طبعـا في المقـام الأول .. حتى أمل دخلت عليهم وهي تزغرط .. وماكان موجود بالصالة الا سهى ونوف
سهى : شفيك طايرة بالعجة تو الناس ما بعد صار شي
امل : خليني افرح .. خال ولدي بيتزوج ما تبيني ازغرط له
نوف : خالد وينه ؟؟... ليش ما جبتيه ؟؟؟
امل : ماني فاضيتله وبعدين خالتي قالت خليه عندي .... وين العروسات ما شوفهـم ؟
جاهم صوت نجلاء وهي تنزل بهـدوء وحذر الدرج : العرايس جايين ...
امل : نجووول هههههههه اخبارك مع البيبي ؟؟؟
نجلاء : يوه لا تذكريني .. اليوم بار فيني وهادي ما تحرك كثير... كنه داري ان تعب الملكة بيكفينـي.. الله لا يخليني من عزوز والله
امل : وانت واثقة انه ولد.. يمكن بنوتـة...؟
نجلاء : صراحة اتمنى انه ولد... واذا بنوتة الله يحييهـا..
امل : اقول نجول انا ابي بنوتة لولدي خالد... وخاطبتها من الحين
نجلاء بسخرية مازحة : ومن قال اني اذا جبت بنت بخليها لولدك هالمفعوص...
سهى : هههههههههه يا ويلك غلطتي على خالد
نجلاء : ههههههه انا ان شالله بجيب عبدالعزيز بن سعود ..
امل : اجل عبدالعزيز نصيبه عندي اذا جبت بنت فهي له..
نجلاء : هههههههه امووول مابي ولا واحد من عيالك..
امل : وجع نجيل شفيهم عيالي
نجلاء : ههههههه ما فيهم شي بس نصيبهم بيختاره لهم ابوهم ..

كانت نوف لابسه فستان خربزي ناعم وبسيط لكن قمة في الفخامة.. اما سهى هالمرة لبست فستان اصفر ستايل هنـدي ..
بعد دقااايق ..صديقات ندى وصديقات شوق وكل المدعوين.. جوا بأبهى حلة لهالمناسبة .. واحمد كان مع فهد اجتمعوا بالمجلس مع ابو فهد وايضا حضور ابو احمد ، ...بانتظار وصول الشيخ .


قريب في بيت مها ... كانوا الشلة عندها لأنهم حبوا يكونون قريبين من مكان الملكة ..من موقع الحدث الأكبر..!
ومها كانت مستعده ولابسه وكاشخة.. أما شذى كانت تحس بالقهر والعبرة .. وندمانه انها وافقت على خطة اريج.. كل دقيقة تمر تحس بموتـها دنـا !!!
شذى والدموع بعيونها من القهر : انا كيف وافقت على خطتك كيف خليت الملكة تتم ..
اريج : اوهووو وبعدين معك شذى .. احنا اتفقنا من قبل وخلاص .. والخطة ماشية مثل ما نبي
شذى بقهر وهي تغطي وجههــا من البكي : بس تعرفين اليوم الملكة يعني بيصيرون لبعض ما اصدق اني وافقت
اريج قامت لها وضمتها : بيكونون لبعض يمكن هالليلة بس... لكن مو غيرها... وبكرة الوعد مع شوق صدقيني ... بكرة الجزء الاخير من الخطة اللي بيقلب على فهد حياته هو وهي..
شذى : بس لو صار العكس .. ؟؟
اريج : لا تخافين الخطة مضمونة .. وأوعدك وعد يا شذى انها هالليلة بس،.. ومو ليلة غيرها.. بس تحملي لبكرة .. لازم تكونين قوية لبكرة .. بكرة عندنا مهمه أكبر.. مع شوق لا تنسين
مها بعد ما لبست عبايتها : يالله انا طالعه لأني تأخرت .
اريج : واحنا بعد طالعين .. خلاص ما دامنا متطمنين ان الخطة ماشيه مثل ماهي
شذى : مها ابيك اول ما يتم كل شي تدقين علي..( والعبرة تعذبها ) مع اني ماحب اسمع ان فهد صار لشوق هالليلة ..ما أتحمل.!
اريج : قوي نفسك ..
طلعت مها بسيارتها وراحت لبيت ابو فهد القريب منهم .. وشذى واريج مروا بسيارتهم بالبيت بشكل سريع بعد ما عطوه نظرة مطوله .. ما يندرى وش نيتهم بالضبط لبكرة .. وكيف بيختمون هالخطة اللي على ما يبدو انها بتكون ناجحه ..!

دخلت مها الصالة العااامرة بالفرح لقت الكل موجود والدنيا قايمـة .. محد جالس عالكنب الكل واقف ويسولف مع الي جنبه عن هالليلة الغـير اعتياديــة ..
طاحت عينها على شوق واقفة جنب صديقاتها وهي ماسكه كاس العصير وتضحك .. والسعادة تشع مو من عيونها بس ،... من كلـها !..
تغيرت نظرتها للشفقة ، مسكينة ماتدري وش اللي بيجيها ..رحمتها من جد ..
راحت لندى وسلمت عليها
ندى : هلا مهاوي شفيك تأخرتي ؟
مها : معليه أدري بس كان عندي ضيوف بالبيت .. ( وهي تضحك ) اهم شي ما صار شي للحين
ندى تضحك : لا لا تطمني للحين ما صار شي.. بس بأي لحظة.

وشوق واقفه مع نوال وجميلة.. نغزتها نوال : شوق مو هاذي مها بنت جيرانكم صح ؟؟
التفتت شوق وراها شافت مها واقفه مع ندى .. انتبهت مها وناظرتها بنظرة سريعة لكنها صدت من غير لا تعير اهتمام .. استغربت شوق هالحركه حتى سلام ما جت تسلم لهالدرجة وصلت فيها المواصيل !!!
شوق وهي تحوس فمها من اللي شافته : ايه .. هي ...
نوال : تدرين اني شفتها كذا مرة مع اريج ... ما توقعت انها من نوعية هالناس !!
شوق : اريج ؟؟؟؟؟
نوال : ايه اريج... المغرورة
شوق : اهااا... شفيها ؟؟... مها مع اريج ؟؟؟
نوال : ايه .
شوق : وش يجيبها معها ... غريبة !
نوال : ما ادري.. وكذا مرة شفتها جالسه مع شلتها الصايعه ... ما شفتيها انتي؟
شوق : غريبة عاد !..مها مهما كانت تظل بنت ناس وعيب عليها تماشي مثل هالأشكال
نوال : هذا اللي شفته بعيوني الثنتين

وصلت الساعه تسع ونص ..، والفرح لازال عارم وضجة البنات والمدعـوين تملا المكان.. كاسات العصير رايحه راجعه والضيافة الغير متكلفه ماشيه
خلود : يالله عاااااد الحين انتي آنسة بأي لحظة بتصيرين ليدي .. ما كأنهم تأخروا.. أخاف هونوا هالشباب
ندى : هههههههههههه اللحظات الاخيرة الحين خلينا نستغلها.. على ايش مستعجله
خلود : ابي ازغرط ..
ندى وهي تضمها بقوة لدرجة خنقتها : هههههههههههههههههه يا حبي لكم والله من غيركم كان فرحتي ما كملت
ابتسام التفتت وراها ورجعت لندى بحماس : ندى اشوف اختك نجلاء جايه مع امك .. تشهــدي ..!
وفعلا كانت نجلاء تقرب مع امها والتفتوا كل الحضور لها .. وقفت وبصوت عالي : يالله يا عروسااات .. وقت الجد حـان !
ندى التفتت لصديقاتها وهي ماسكه وجهها .. وشوق عطت نوال كاس العصير وهي تضحك .. رفعت فستانها ذو اللون البحري بيدها ومشت مع ندى ورا نجلاء للمجلس .. والكل يراقبهم بحماس وهم ينتظرون خبر ان كل شي تم ، ...بعد دقايق.!


دخلوا المجلس لقوا ابو فهد واقف ومعه الدفتر ومبتسم لهم .. ونظرته أبويّــة بكل ما للكلمـة من معنى ...
ابو فهد : ها حبيباتي مستعدين ..؟
طالعوا شوق وندى بعض .. وابتسموا له : ان شالله ..
ضغطت شوق على يد ندى بقوووة ويدها الثانية على صدرهـا.. خلت ندى تضطرب معها وتضغـط بشكل أقوى..
ابو فهد : اول شي كتب كتاب ندى .. تعالي عمري وقعي ..
قربت ندى واعصابها مشدودة .. هاللحظة لا يمكن وصفها.. مسكت القلم بأصابع مرتجفه لأن هاللحظة بتغير حياتها للأبـد.. وطاحت عينها على توقيع احمد ..
نجلاء : سمي بالله ووقعي
سمت بالله .. ووقعت ، وأول ما انتهت رمت القلم عالدفتر وحضنت اختها وهي مضطربة من غرابة هاللحظة .. من يصدق ان اللحظة الفايته كتبت بنفسها لنفسها حياة جديدة .. مع اسم احمد
نجلاء : هههههههههههه مبروووك ..
طلع ابو فهد عنهم على طول حتى يتم كتب كتاب فهد وشوق... وبعد سبع دقايق رجع والدفتر بيده وهو مبتسم
خذت شوق نفس وهي تشوفه... وعضت على شفتها لأن فهد اكيد وقّع وخلص.. والباقي عليهـا هي..
ابو فهد : دورك شوق عمري
تقدمت ببطء وهي متمااااسكه قد ما تقدر : ان شالله
مسكت القلم ومع نبض قلبها اللي تسارع سمت بالله ووقعت جنب توقيع فهد .. مادرت الا ندى تسحبها بقوة لحضنها وهي تضحك
ندى : مرة اخووووي ههههههههههههه مبروك !
ابو فهد كانت العبرة تخنقه والدمعة بعيونه .. ضمهم ثنتينهم مرة وحدة بقووة ... وبعدها طلع وتركهم راجع للمجلس .. وسلم الدفتر للشيخ اللي فتحه مباشرة.. ولما شاف توقيع شوق رفع راسه لفهد وهو مبتسم : مبرووك اخ فهد .. بالرفاه والبنين .
فهد من سمع هالكلمة ابتسم بقوة والتفت لأحمد اللي بادله الابتسام .. طلع الشيخ ووقف فهد وسلم على أبوه اللي ضمه وهو يضحك ودمعة الفرح واضحة بوسط عينه .
ابو فهد : لو ماني عارف انك رجال وقدها كان ما عطيتك اياها
فهد : ان شالله بكون عند حسن ظنك ..
توالت التبريكات على فهد من احمد والشباب .. واحمد تلقى التهاني قبله ، كانت فرحتهم اثنينهم كبيرة جـدا.. بصعوبـة تنوصـف..


رجعوا شوق وندى للصالة وأول ما دخلوا انطلق التصفيق والزغاريط .. ندى اندفنت بين صديقاتها وشوق استلمتها نوال بالأحضان ... أما مها انسحبت من بين الازعاج وراحت بزاوية بعيدة وطلعت الجوال ، ومحد منتبه لها لأن الكل ناسي نفسه من الفرحه
دقت على شذى .. اللي ردت عليها والصياح بصوتها : ها مها.. لا تقولين كل شي تم ؟؟
مها : الا ما تسمعين كل الدوشة هنا ..الناس فرحانه فيهم
شذى : طيب طيب خلاص لا تقولين اكثر يكفي .. مع السلامة
قفلت الخط بوجههـا ..ومهـا اشفقت على شذى داخل نفسهـا..

نرجع للمجلس .. عند احمد اللي راح لعمه ابو فهد : عمي ابو فهد
ابو فهد مبتسم : لبيه احمد
احمد منحرج : مدري بس قالت لك خالتي عن طلبي
ابو فهد ضحك وربت على كتفه : ايه قالت لي... على راحتك اللي تبيه ، بس ودي اسألك وين بتاخذها؟
احمد ضحك : لا تخاف عمي مو مكان بعيد.. لفة بالسيارة ويمكن عشا .. بشوف رايها
ابو فهد : ان شالله

رجعت نجلاء للصالة ونادت ندى ..
خلود : اختك هذي تبيك اكيد عندها خبر.. ومدري ليه حاسه انه عن العريس
ندى وهي تضحك : لحظة بروح اشوف وش السالفة
وقربت من اختها ، كانت نجلاء تبتسم لها : تعالي ندى.. أحمد يبيك
ندى انصبغت بالأحمر : يبيـني ؟؟؟...وين ؟؟!!!
نجلاء : هههههه شفيك؟؟.. البسي عباتك واطلعي
ندى اخترعـت : اطلع ؟؟...وين اروووووح ؟؟
نجلاء : ههههههههههه احمد عازمك شفيك
ندى فتحت عيونها وثمها : عازمني؟؟؟؟
نجلاء : ههههههههه ايه يالله استعجلي ينتظرك
ندى وهي تتراجع بارتباك : لا لا مابي
نجلاء : على كيفك ما تبين يالله ابوي بنفسه قالي قولي لها
ندى : مابي مابي... يحليلي وانا راكبه معه لحالنا عقب كل اللي صار.. لا مابي ما اقدر بموت قبل لاتوطى رجلي سيارته
نجلاء : ههههههههههههههه خلاص يا حلوة مافي شي اسمه مابي.. التوقيع اللي وقعتيه قبل شوي معناها السيد احمد صار زوجك .. روحي لا تتأخرين عليه
ندى من الحيا جتها الصيحة : لا قولي له مو اليوم مو اليوم .. شفيه مستعجل
نجلاء : من حقه يستعجل .. اجل احد عنده هالجمال والدلال وما يستعجل.. يالله روحي قدامي عبايتك
ندى وهي مرتبكه ما تدري وين تروح : طيب أأ ..أأ شلون يعني ما اغير ملابسي
نجلاء : لااا روحي بالفستان.. يالله يا حلوة!
جوا صديقات ندى يشوفون وش الموضوع
ابتسام : وش عندكم ندى شفيها ؟؟
نجلاء : رجلها يبيها برا بياخذها مشوار وهي رافضه
خلود : واااي من أولها.. روحي
ندى : انتوا من جدكم اروح معه واحنا ما مر على ملكتنا حتى نص ساعه ؟؟؟!!!!!!!!!!!
ابتسام : ههههههههه وش فيها حتى لو دقيقة .. اهم شي صار رجلك
تركتهم ندى بعد ما لقت التشجيع منهم ونزلت وهي لابسه عباتها .. وقلبها الله لا يوريكم ، متردده تنفذ هالخطوة ، كيف تكون معه لحالهم عقب كل اللي صار .. مرمطته مرمطه ماسوتها في احد قبله.. أي كلام بتقوله له وأي مفردات بتساعدها..
شوق اول ما شافتها : اووه اووه بتتركيني الليلة لحالي ؟؟؟
ندى تبتسم : قولي بيخلى عليك الجو .. بتاكلين الجو كله من غيري وبتكونين نجمة الحفل.. هــب عليك !!
شوق : ههههههه عاد لا تتأخرين... تعرفيني بفقــدك..
ندى : ايه إلعبـي على بكم كلمـة .. قولي فكة منك الجو بيكون لي
شوق : هههههههه حرام عليك يالظالمـة ..
ندى : الله يستر ما توقعته بيسويها اليوم .. فاجأوني ..صدموني !!

اجتمعوا عند باب الصالة الكبير بعد ماطلعت منه ندى وهي تلف راسها بالطرحة .. أشرت لهم بيدها تودعهم وهم بالمثل.. كل واحدة مزاحمة الثانية عند فتحة البـاب الواسـع يوادعونها.
فتحت ندى باب الشارع وطلعت ..شافت احمد مستند بجسمه على باب السيارة ويديه بمخابيه..

حست بقلبها بيوقف وتمنت ترجع داخل.. قالت لنفسها انا المهبوله اللي صدق طلعت له .. جت بترجع بس احمد سبقها وتحرك ناحيتها... رااااااااحت فيها..!!
نزلت راسها وهو يقرب منها ..وقف قدامها ومابينهم الا مسافة قصيرة ..مد يده لها عشان تحط يدها فيها بس هي ولا عصب فيها تحرك .. ماقدرت تلبي له طلبه ..
ابتسم ونزل يده : مبرووك علي انتي ..
ندى يوم سمعته يقول كذا بغت تطيح من الخجل : وانت بعد..
احمد وهو يضحك : قصدك مبروك عليك انا ..!!
ندى بضحكه خجوله : ايه...
أشر بيده للسيارة : تفضلي .
تحركت اخيرا قدامه ومعد بقى فيها روح.. ركبت وسكر لها الباب من بعدها ، وراح لمكانه .. كانت تجمع أنفاسها وهي تشوفه يدور حول السيارة ويفتح بابه.. اول ماحط رجله داخل السيارة تمنت تنط من السيارة وتبعـد.. حاسه بالفشييييلة منه .. اول ما سكر احمد بابه ابتسم لها وطالع نفسه بالمرايه وعدل شماغه ..
وش كثر هاللحظة تمنتهـا.. لكن كانت أغرب من الخيال انها تعيشها عالواقع .. قُربها من احمد خلاها تشد اعصابها عالأخير.
وهم ماشين حس احمد بتوترها من صمتها : روقي ندى لا تتوترين
بلعت ريقها : ماني متوتره
احمد : ترا هاللحظة صعبة علي مثل ماهي صعبة عليك
يوم سمعت كلامه حست بالأكسجين يختفي.. وجودها جنبه صعبه عليه مثل ماهي صعبه عليها
احمد بروح مرحه : بس ان شالله نتعود عليها
ندى بخجل : اخاف اطول انا على ما اتعود
ابتسم والتفت لها : خذي راحتك طولي مثل ما تبين
ندى وصوتها ينبـح ويختفي والصيحه بصوتها : احمد ماقدر اتكلم بصيــح................ ( واختفى صوتها )
ضحك وهو يسمع عبراتها بصوتها : آسف لأني ألحيت على الوالد اني آخذك ... بس ما تظنين ان فيه بينا كلام كثير لازم ينقال.........ما اقدر اصبر حتى اقوله..وأظن الأحسن ما نأخـره.
ندى ماردت وهي تطلب الرحمة .. بتموت وش قاعد يقول ارحمني مو مستعدة اسمع هالكلام الحين خلني استوعب وجـودي بهالمكـان قبل كل شي..!
وكمّـل : ....واعتذار مني على غبائي !
ندى :......................
احمد : مادري اي اعتذار ممكن يبرر اللي......
قاطعته ندى وهي ما تحب انه ينبش بالماضي.. ما تبي أي ألم خلاص هاللحظة تكفيها تنسى اللي وراها واللي قدامها : بس احمد ماحب اسمع شي عن الماضي....
هز احمد راسه موافقة .. ورجع الصمت وندى ما تدري وين ناوي احمد ياخذها..

وصل الوقت نص الليل تقريبا ، وانتهت الحفلة اللي كانت ولا أروع بسبب جوهـا الحامي عالأخير.. بهالوقت الضيوف اللي معظمهـم من البنـات طلعوا كلهم بعد ما ملوا الجو فرحة وسعادة..
الساعة الحين 12 الا ربع !..
وشوق ونجلاء جالسين بالصالة بعد ما طلع الكل ..
بس الشي الغريب ...من تمت الملكة وفهـد ماله ظهور !
وشوق تنتظره بشووق لهالليلة اللي بتكون غير شكل بحياتـها !..
حست نجلاء بتعب بحكم انها تتحرك من الصبح ، وقامت واقفه وهي يتمسك ظهرها بيدها : انا طالعه انوم يا شوق مرة تعبت.
ابتسمت شوق لها بحنيـة : سلامات ما تشوفين شر... ما قصرتي اليوم الله يعافيك
نجلاء : عافاك ربي... يلله تصبحين على خير
والحين ! ...صارت شوق لحالها بعد ما تركتها نجلاء.. الجو خالي والبيت صار ساكن... وفهد للحين ماله حـس ولا خبـر..
معد عرفت له .. معد صارت تفهم عليه .. كانت تظن انه شعوره مثلها ينتظر الملكة تتم على أحر من الجمر حتى يجتمعون مع بعض.. والحين ..أكثر من ساعتين ونص وهو ماله أي حس.. وين راااااح ؟؟؟؟
تأففت وهي توقف واقفه.. وصارت تتحرك بالصالة بتوتر .. مرة تمشي للدرج وتوقف عنده.. ومرة ترجع لباب الصالة وتحط يدها على وكرة الباب بتردد.. ما تدري وين تروح أو وش تسوي.. ولا لها نفس تطلع لغرفتها قبل لا تشوفه .
انقهـرت .. ابد ابد ماله حق يخليني انتظر كذا ما ادري وينه!!.. عالأقل يدق ويكلمني ..
على أفكـارها هذي وقفت عند النافذة المطلة عالحديقة تحجبها الستاير المخملية المسدوله.. تنهدت وصورة ندى تمر في بالها.. لو موجودة الحين كان ما حسيت بالملل هذا ، وفهد مدري وين مختفي..!!...
ابتسمت على طاري ندى.. تخيلت حالها وهي مع احمد... وضحكت وهي تسحب الستاير على جنب.... وانكشفت لها الحديقة! ..والشخص اللي جالس بالحديقـة !!!.............. فهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفعت يدها تشوف الساعه... ورجعت تطالع في فهد من جديد... انا انتظره وهو جالس هناك !!... كان فهد للحين بثوب الملكة والشماغ مفصوخ ومحطوط جنبه..
ببطء وتوتر تحركت للباب القريب منها .. وفتحته بهدووء وطلعت خطوتين لكنها وقفت وهي تحس بالحرج بسبب اللحظة الجايـة..
ويبدو ان فهد ما انتبه لها لأنه كان مسند راسه لورا ومغمض عيونه..وحاط رجل على رجل ..
راجعت نفسها وهي تشوفه جالس بسكووون وكأنه نايم ..!.. واحتارت صدق تروح له او لا!!... تحركت شوي ونزلت العتبات القليلة بهدوء الحمـام .. بس اول ما نزلت وقفت مرة ثانية وهي ما تدري وش تسوي.. ليش حاسه بهالتردد..!.. وش يوديني له ليش ارمي نفسي عليه ، وهو ما جلس لحاله الا لأنه ما يبي احد يجي له...
على هالفكرة انحبطت شوق وتراجعت ...لفت بتصعد العتبات مرة ثانية... بس صوته ناداها : .... تعالـي..
بسم الله !.. التفتت بهدووء له شافته على نفس هيئته بس كان فاتح عين وحده ويناظرها... كان حاس فيهـا من الأول وانتظرها تجي بس لاحظ انها تراجعـت
غمض عيونه مرة ثانية وشوق شالت طرف فستانها وتحركت له ببطء ونبض قلبها ماله حدووود.. وكل ما تقرب منه تحاول تستوعب ان هذا الانسان اللي جالس صار الحين زوجها.. ومشاعرها الكبيرة العميقة ناحيته تقدر تظهرها له من غير خوف او تردد..
رفع راسه وابتسم وهو يشوفها توصل لعنده... كان يتمنى يشوف أناقتها بهاليوم وما فات عليه ..قلبه تولع اكثر.. صارت زوجته هالليلة...
يوم طولت ما جلست تكلم بحنية : اجلسي ليش واقفة..
ابتسمت وقبلت دعوته ، جلست قباله بهدوء ، وقبل لا تنطق نطق هو وسبقها : مبروك !
ابتسمت له ابتسامتها المشرقة اللي يحبها : الله يبارك فيك
بصمت تبادلوا النظـرات ..وبعدها فهد رفع راسه فوووق للسما ودخل بنوبة تفكير.. شوق كانت تبيه يتكلم ويقول تبي تسمع صوته يكفي انه كان غير طبيعي الأيام اللي فاتت.. ويوم شافته طوّل وهو يناظر فوق رفعت راسها فوق تشوف اللي يشوفه... ما غير قمر يضوي ونجوم تسطع تزين هالليلة..
وهي تنزل راسها تكلمت بهدوء : ... وينك؟؟؟
ابتسم فهد وهو ينزل رجله عالأرض وينحني بجلسته للأمام : .. موجود هنا... قريب... وين بروح !
ما قدرت تناظر بعيونه فرفعت راسها لفووق مرة ثانية : لا بس كنت مستغربة.. ما توقعت انك جالس هنا لأني كنت انتـ............
قطعت كلمتها وفهد ابتسم وفهمها.. وكمل كلمتها : تنتـظريني....
ماردت وهي تنزل عينها لوجهه ..وتصد مرة ثانية بس هالمرة لحوض النافورة على يسارها ... اما فهد ما علق رجع مرة ثانية يمدد يدينه على مسند المقعد ويرفع راسه لفوق....
بحـيرة رجعت شوق تناظره وتسأله : ...تفكر؟؟؟؟
رد فهد الوحيد انه غمض عيونه ..
وشوق كملت : وش تفكر فيه ؟... واحنا لسا مخلصين من الملكة
رد وجهه لها وابتسم : أفكر... بشي مرة مهم.....
ما فهمت عليه شوق... وحالته الغريبة وتفكيره العميق حيرها.. تأملته لثواني وهي تحاول تلقى الجواب.. ارتجفت وهي تشوفه يتحرك ، ويقوم على حيله ببطء ويقرب منها.. جلس عالطاولة قدامها وانحنى قريب منها ، بدون ما تقدر تنطق بشي ...!
وابتسم وهو يشوف الحمرة الخفيفة بوجهها : باين عليك مرة مبسوطة !
سؤاله خلاها تبتسم من غير لا تناظر بوجهه : ... بكذب لو.. قلت لا...
سأل بهدوووء النسيم : لأي درجة ؟؟؟؟
هزت كتفها وحطت عينها بعينه لحظة .. بس صدت بسرعه لحوض الورد الأصفر ورا كتفه : ..ماعرف أوصف..
ضحك لضحكتها الحلوة .. ونزل راسه للأرض شوي.. وما قدرت هي بعد ما تسأل : ... وانت ؟؟
رفع عينه لعينها وبقووة : .... أنا اكثر..
ضحكت شوق بخجل وهي تشوفه مبتسم وعيونه تطوف على وجهها كامل.. قامت من مكانها لأن هالوضع ما قدرت تتحمله ، ونزل راسه للأرض وهي تبتعد عنه .
وقفت جنب الطاولة والتفتت له تناظره بكل حب.. اما فهد كان يراجع نفسه ، قبل شوي كان بيقول ويكشف لها كل شي بس الفرحه الكبيرة بعيونهـا منعتـه.. والحـب الكبيـر له الواضح بوسط نظراتها خلته يتأنى وما يستعجل...على آخر لحظة تراجع وكل عزيمته تبخرت بعد ما طاحت عينه عليها... ماحب يفسد الفرحة والسعادة بعيونها ، ...كل شي ولا سعادة عيونها تنطفي !
من مكانها نطقت بنعومة وشوية قلق : فهد.... فيك شي؟؟؟
لف لها وهو جالس عالطاولة وابتسم : لا مافيني... تعالي..
مد يده ومسك يدها وسحبها عشان ترجع تجلس .. حست معها شوق انه يبي يقول كلام... ومو أي كلام!!
شوق : تبي تقول شي ؟؟
ترك يدها وبحركة غريبة مسح على وجهه بكفه ومرة وحدة على شعره .. وابتسم ابتسامة خفييييفة جانبية : عندي لك كلام مهم..لكن ما ابي اقوله الحين... مو الليلة.. بس ذكريني اقوله لك لأني محتاج أقوله..( ومسك يدها بين يدينه وضغط عليها وكأنه يترجاها )..طيب شوق؟؟؟
بسرعه هزت شوق راسها موافقة حتى من غير تفكير باللي وده يقوله... يكفي ابتسامته تخليها ترتااااح.
رفع يدها لفمه يبوسها ، وشووق ما تحس حتى بالأرض اللي تحتها
ترك يدها وقام واقف : تصبحين على خير
بدهشة مفاجئـة على وجهها اخذ شماغه وعلقه على كتفها وتركها مع الطاولة لحالها.. هالانسان اللي صار زوجها اليوم صاير غريب.. كل ما ظنت انها فهمته وعرفت له ؛ يطلع لها شي غريب يقولها انها ماعرفت ولا شي منه ... كانت تتمنى تطول هالليلة معه بس تركها بسرعه !!
قامت واقفة قبل لا يبتعد وشالت طرف فستانها وهي تهرول له .. وتناديه : فهــد .. لحظة شوي!
وقف والتفت لها قبل لا يطلع عتبات المدخل.. وصلت عنده وقلبها يدق دق مو للفرحه.. لا لشي ثاني غريب ومُقلق مو فاهمته
شوق : و... وين رايح بتنام ؟؟
لكنه رد على سؤالها بسؤال : تبين شي؟؟؟
ماعرفت وش تقول.. أبي شي؟؟؟ : لا بس... يعني... انا اقول مو كأنه.. بدري؟؟
فهد فهم قصدها وتفهّم مشاعرها.. عارف انها تتمنى هالليلة غير كل ليلة مثل ماهو يبي... بس مو بيده !!
ابتسم وبشوية كآبة : لو جلست معك اكثر يا شوق ... بقول كل اللي عندي من دون ماحس..وانا مابي اخرب عليك فرحة هالليلة..
هاللحظة انرسمت علامة استفهام كبرى فوق راسها : ... بس.......
فهد : لا بس ولا بس..( ابتسم بحنية خلتها تنزل راسها من الحزن والخيبة ) أوعدك بسهرة أحلى من هذي.. غير هالليلة..
مافهمت شوق شمعنى مو الليلة.... واكتأبت : بس انت تعرف .. هالليلة غير..
فهد وهو يرفع راسه لفوووق لعااااشر مرة : أدري ..
ونزل راسه وطالعها بعطف.. واحساس بالذنب ناحيتها يكبر ويتجدد.. وكمّل : لكنها غلطتي وانا آسـف.. أبي أقولك بس ما أقدر الليلة...آسف !
تركها وكمل طريقه لداخل . حست شوق نفسها ضايعه ما تعرف وش اللي يصير حولها.. جاد بكلامه ولا كان يلعب معي؟؟؟.. أي شي بيخليه يفوت سهرة هالليلة ؟؟..!!.........
بضعف وكآبة رفعت يدها لشعرها وسحبت العود اللي كان ماسك التسريحه بكل هدوء... طاح شعرها الملولب على وجهها من الجهتين ، ومعها أنهت أحلامها لهالليلة... تراجعت ببطء للحديقة ونسيم الليل يهب ويطير خصل صغيرة من شعرها ... جلست بالمكان اللي كان فهد جالس عليه ، وتلمست المقعد بيدها وهي تتخيل من جديد كل أحلامها اللي كانت تتمناها لهالليلة "الحلـم" بالنسبة لها..!
طلع فهد فوق بس قبل لا يروح لغرفته راح للنافذة بالصالة العلوية وطل منها عالحديقة.. شافها جالسه بالمكان اللي كان فيه وابتسم بحنية بينه وبين نفسه وقلبه ملهوف لهالليلة اكثر منها.. بس لازم يتماسك . الذنب اللي انخلق داخله ناحية شوق بيخليله ما يتحمل يكون معها وما يقولها كل شي... اذا الطريقة الوحيدة انه يخلي هالليلة تمر على خير من غير ما ينغص عليها سعادتها ؛ انه يكون بعيد فهو مستعد .. يبيها تعيش هاللحظة يبيها تعيش هالليلة بكل تفاصيلها مثل ماهو يعيشها .. وبعدين بيلقى الوقت المناسب اللي بتعرف فيه كل شي من غير لا يهتز او يخترب شي بينهم ..!!
ترك مكانه ورجع لغرفته وقلبه معها تحت .. بدل ثوبه وانسدح على سريره وهو يرمي كل افكاره على جنب..عقب قراره انه يقول لشوق كل شي عن ماضيه اللي مقتنع في نفسه انه من حقها تعرف عنه.. ماقدر اليوم يقول ولا حرف وهو يشوف السعادة تشع بعيونها.. بيكون صدق قاسي لو سواها.. ماعليه الايام جايه يا فهد وبيقولها حبه حبه وبهدووء.. وهي بتفهمـه .

اما شوق ما طولت الجلسة ..تركت الحديقة ورجعت داخل البيت وهي متحسفه على هالليلة اللي بتروح حتى من غير لو كلمة حلوة وحدة بينهم... رجعت لغرفتها وغيرت فستانها ولبست بجامة النوم ومسحت كل المكياج والألوان اللي تصبغ وجهها.. ورجع لون وجهها طبيعي حلو ونقي... طفت النور وتمددت عالسرير وهي تتنهد من غير لا تتغطى ..وأول ما غمضت عيونها انفتح باب غرفتها
ندى : هلللووووو...
فتحت عيونها وفزت من السرير : ندوش!!.. وينك يالهايته وين طسيتي؟؟؟
فتحت ندى النور وقربت : هههههههههه ... ( بحرج خفيف وهي تلعب بحزام الشنطة الذهبية اللي بيدها ) مع زوجي .. العزيز!!
شوق : حشا ما صارت تدرين ان الساعه تعدت الـ 12..من الحين هياته
جلست ندى وهي تتنهد على السرير : وش اسوي والله كانت حالتي حاله.. الله لا يوريك كلمتين على بعضهم ما قدرت اقوله... الكلام المصفصف بقلبي كله طاااار مدري وين اختفى
شوق : اما سالفتكم سالفة... السندريلا والأمير ههههههههه...وين رحتوا؟؟؟
ندى : تعشينا وجينا ..
شوق : وش صار لك معه ؟؟؟
رمت ندى شنطتها ورمت نفسها عالسرير : عادي... انا كنت منطمه اغلب الوقت..كنت ابي اقوله آسفة عالمرمطه اللي سويتها فيه بس ما قدرت.. والله استحيت وهو يقول لي أنا آسف !!
ضحكت شوق وهي ترمي بروحها مرة ثانية بين الوسادات.. وندى قامت واقفة وهي تسحب شنطتها معها وحمرة بوجهها وهي تتذكر : والله انا ما كنت مصدقه اني معه لحالنا... تقدرين تتخيلين يا شوق حالتي كيف.. انتي تعرفيني تخيلتي حالتي وانا جالسه مع احمد وجها لوجه..!!
شوق : هههههههههههههه بصراحة تعبت وانا اتخيل.. بس قلت ندوش قوية بتقدر تتجاوز هالموقف
ندى : أمحـق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شوق : ههههههههههههههههه يعني صار شي آكشن ؟؟!!....قولي قولي
ندى بقهر لوحت بالشنطة على شوق بس ما صابتها صابت الوسادة اللي بحضنها .. وبحـرج : يا حمارة لا تذكريني..
شوق بمكر :ههههههههه يعني صار شي بينكم ؟؟؟؟
وهي ودها تصيح لأن الذكرى تحرق وجهها : يووووه لا تذكريني اقولك
شوق بنغمة تحرق الدم وتقهـر ندى : يعني صاااااااااااااار شــي !!!
ندى عشان تفتك : ايه صار صار...
شوق : هههههههههههه قولي
ندى : مانيب قايله لو تموتين... أنا ابي انسى وانتي تذكريني
شوق : هههههههههههه عسى مو شي قوي !!!
ندى : وجـع يا حماره وش شايفتني..... شي قوي مثل ايش يعني؟؟؟
شوق : انتي افهم مني وتعرفين وش اقصد !
ندى : كلي.....................
شوق : شبعانه
ندى ما قدرت تكتـم.... وبالنهاية اعترفــت : بصراحة...............
شوق : ايه....
ندى وبصوتها الصيحة : بصراحة....... صحـت عنده !!!
شوق فهّــت : وشووووو؟؟؟
رمت ندى بجسمها على السرير وهي تعبانه : اللي سمعتيه... بكيــت عنده لين قلـت بــس.....
شوق : بكيتي؟؟؟؟؟؟ ليــــش؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى : وش اللي ليش؟؟؟... ما تحملت اشوفه وما اتذكر كل شي صار..سواء مني ولا منه... وبعدين لو تشوفين نظرة عيونه وهو يكلمني والله خلاني أخربها واصيح عنده لين جا لي و................
سكتت مو عارفه شلون تقولها وتكمل..
شوق : و.. ايش؟؟؟؟
ندى وهي تاشر على عيونها بأصبعها : ما تشوفين عيوني كيف صايره ؟؟
قربت شوق وركزت... وتوها تلاحظ ان عيون ندى كانت صدق حمرا : وش مسويه انتي شكلك صدق قطعتي عيونك وخربتي كل شي !!!!!!!!!!!!!!
ندى بصيحه : قلت لك لا تذكريني... حسيته صدق بغى الفكه مني يوم قمت اصيح كني بزر
شوق : هههههههههههه لا ما اظن
ندى : شوووق شكلي ماني بـ عارفه انوم اليوم ...الطلعه هذي بدال لا اخليها توب لأحمد عفست كل شي
شوق ابتسمت تطيب بخاطرها : عادي ندوش ترا عادي بالنسبة للي صار بينكم... طبيعي اللي صار اليوم ومو شي غريب خاصة بعد كل شي صار لكم مع بعض... وسعي صدرك بالعكس تلقينه فرحان وسعيد يوم شكيتي له ...
ندى : بس ما اقدر ما اقدر اتذكر كيف كان حالي معه
شوق ابتسمت : عادي زوجته... وحبيبته الحين لا تكبرين السالفة على شي ما يسوى
ندى : اهئئئئئئئئئئئئئئئئئ انتي ما جربتي وضعي
شوق بكآبة وهي تتذكر فهد : ياليتنــي جربت اللي جربيته يا ندى... وما تمر هالليلة مثل غيرها
تنهدت ندى وقامت واقفه : على ان حالتي كانت حاله اليوم وما قدرت اقوله كل شي ابيه.. بس ما عليه الايام جايه بحااول اقوله كل شي... يلله تشاو بروح انوم احس اني تعبانه ومهلوكه من كثر شد الأعصاب..!
تركتها وطلعت.. وحطت شوق راسها عالوسادة والباب يتسكر.. وغمضت عيونها وهي تفكر بالكلام الحلو اللي اكيد كان فهد يبي يقوله.. بس في سبب غريب منعه هي مو فاهمـته..!!
لكن محد يدري باكـر وش مخـبي !!
مرت هالليلـة وطلـع الصبـح... صبح من أجمـل ما يكـون على بيـت ابو فهـد..
كالعـادة ابو فهد كان يشرب قهوتـه عالفطـور.. معه نجلاء وندى .. لكن فهد وشوق للحين ما صحـوا...
ابتسم ابو فهد وهو يقوم لأنه شاف شوق جايه مبتسمة والحيوية واضحة على هيئتهـا..
عقب ما سلمت عليه راحت شوق لطاولة الاكل عند نجلاء وندى ..
شوق : ما شالله سبقتوني !!
نجلاء : هههههههه والله حسيت انكم اثنينكم مارح تصحون عقب ليلة امس..
ندى وهي تضحك : ههههههههه ايه والله
شوق باستغراب وهي تشوفهم : من تقصدون ..؟؟
نجلاء : انتي ... واللوح اللي فوق !!
شوق ضحكت وهي منحرجه .. وجلست وهي تاخذ توسته من غير لا تناظر بوجه نجلاء : حرام عليك لا يروح فكرك بعيد ..
نجلاء : هههههههههههههه ومن قال راح فكري لبعيد
شوق : كلامك يقول
نجلاء : هههههههههههه طيب يا حلوة شرايك تروحين تصحينه ؟؟؟؟
طاحت التوسته من يدها ورفعت راسها وهي مبققه عيونها عالأخير : أروح إيـش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء مسكت ضحكتها وعادت كلامها ببــطء : تروحين .. ت ص ح ي ن ه .. تصحينه يا حبيبتي ..
شوق باحرااااج : لو .. تموتيييييييييييين
نجلاء : هههههههههههههههههههه
ندى : ههههههههههه وش له الحيا بعد ..
لفت شوق لندى بسرعه وبعصبية : شف من يتكلم... تراني ما نسيت اللي قلتيه امس هـاا..
ندى : هذا وقته تذكريني !!!
شوق : اقول اسمعي انتي وياها لا تكررون هالطلب مرة ثانية .. احلموا
نجلاء : تدرين عاد....
مدت شوق يدها وخذت التوسته مرة ثانية وبدت تاكل من غير لا ترد او تناظرها..
نجلاء ابتسمت وكملت : تدريـن...
سفهتها شوق ورفعت كوب الشاهي من غير لا ترفع حتى رمشها
نجلاء : هو قـالي...
بعد هالكلمة...شرقت شوق وحطت الكوب وهي تكح ... ما صدقت اللي سمعته وكان ودها لو تحك اذنها .. رفعت عينها لنجلاء : قالك ؟؟؟؟؟ وش قالك ..
نجلاء : هههههههههه يقول لحد يصحيني غيرها ..
تغيرت الوان وجهها بسرعه وكل ثانية كان له لون ... ندى ارتدت على ورى ميتة من الضحك مو قادرة تمسك نفسها .. ونجلاء تضحك وهي تراقب شوق .
شوق : روحي صحيه انتي... طلعة مرة ثانية ماني طلعة
نجلاء : افا وتردينه بأول طلب يطلبه ...
حست بحمرة على وجهها من هالكلمة وقبل لا ترد تذكرت اللي صار امس معه وحالته الغريبة .. ولازالت مقهورة منه انه ضيع ليلة كان ممكن تكون من أحلى ليالي العمر ..
بزعـل ردت : حتى لو طلب... ماني رايحه .. لو يموت
نجلاء احتارت يوم شافت الزعل بوجهها : شفيك ؟
شوق : مافيني شي.
دخل عليهم فهد بعد لحظات وأول ما شافته شوق لفت لنجلاء والغيض بعيونها .. نجلاء ضحكت بوجهها .
شوق بهمس : يا دبه !!.. ليش قلتي لي روحي صحّيه .. هذا هو صاحـي
نجلاء وهي تضحك : بس كنت بشوف رايك.. بتروحين ولا لا.. بس ما شالله طلع لي انك ثقل ههههههههههه
شوق : تستهبلين علي !!
نجلاء : لا والله بس كنت ابي امزح معك على هالصبح
شوق بضيق عطت فهد نظرة بطرف عينها وقامت واقفة : الله يسامحك
نجلاء رفعت حواجبها : شفيييييك زعلتي
شوق : لا ما زعلت .. مع السلامة
مرت من جنب فهد من غير لا تقدر تبتسم له... كيف تبتسم وهو اللي ضيع حلمها ليلة أمس.. فهد كان واقف من اول ما دخل بس لاحظ انها ما انتبهت له أو بالأحرى تجاهلتـه ... نزل راسه وابتسم بعد ما تركتهم لأنه عاذرها على ردة فعلها .. وكيف يزعل على روحه .
بعد ما تركت شوق طاولة الطعام راحت عشان تلبس عبايتها.. وهي تعدل نفسها دق جوالها بشنطتها .. طلعته وهي على بالها نوال .. بس لما شافت شاشة الجوال لاحظت انه رقم غريب أول مرة يتصل عليها.
ردت بكل هدوء : هلا...
الصوت الثاني الناعم بكل برود : اهلين ..
عقدت حواجبها من الصوت الغير مألوف.. والمألوف في الوقت نفسه : ... نعم ؟؟؟
الصوت : الله ينعم بحالك ... كيفك شوق !!
توترت شوق ..بس ردت : أنا.. بخير... من معي ؟؟
الصوت بكل بخشوونة وبعيد عن اللطافــة : بعدين تعرفين مين انا... المهم انا اتصلت بس ابي اتأكد اذا انتي بتحضرين للجامعة اليوم او لا... وأتمنى تجـين
شوق بخوف غريب اجتاحها : ليش ؟؟؟
الصوت : لا تسألين الحين ... بس أبي احذرك لو ما تجين بتفوتين على نفسك شي كبير...
شوق : ممكن اعرف من معي ؟؟؟
الصوت : بتعرفيني بعدين... المهم بتجين او لا..
شوق : اكيد جايه .. احد قالك مارح اجي
الصوت : اها زين اجل..
وقفلت الخط بعدها .. والأسئلة تكثر وتكثر عليها... هالصوت.. وهالغنج وهالغـرور مروا عليها من قبل..
شافت فهد يطلع من غرفة الطعام وعلى طول عطته ظهرها وسوت حالها مشغولة تعدل روحها .. بس هو ابتسم على حركتها وقرب منها لما صار خلفها مباشرة ..
فهد : شوق...!
بغت تطيح يوم سمعت صوته وراها وقريب... حطت الطرحة على راسها وهي ترد : .. نعم..
سمعت ضحكته الخفيفة وحست نفسها بتضحك معه.. تفرح لما تسمع هالضحكة لأنها دوم تجننها .. بس ظلت ساكته وتمثل عليه الزعل رغم انها طايره من الفرح ولا تقدر تنكر لو مهما سوت .
فهد : شوق انتي اكيد ما نسيتي الكلام اللي قلته لك امس... صدقيني ما كانت مزحـة.. تأكدي ان كل اللي قلته لك جد ..
نبرة الجد بصوته رجعت خوفتها.. لفت له وبعيونها تطلب التفسير ..
فهد : اذا كنتي مستعدة تسمعيني.. رح اقولك اليوم
شوق بخوف : وش تقول ؟؟
فهد : كلام وسوااالف
شوق : سوالف ؟؟..
ابتسم ابتسامة ناعمة تلائم هالصباح النقي : ايه سوالف... سوااااالف كثيرة يا شوق.. انتي ما تعرفينها
لاحظ الخوف يلمع بعيونها .. وشافها تنزل راسها وتناظر التلفون بيدها .
سألها باهتمام : شفيك ؟
رفعت راسها وابتسمت ابتسامة جددت الشجاعـة داخله ..
شوق : اوكي فهد اللي تبيه... متى ما بغيت تقول قول ..
سكت شوي ومرت دقيقتين وهو يناظر بالكنبة .. وشوق تناظر بوجهه الحبيب وتراقب ملامحه القلقة !!
بعدها نطق : شوق...
شوق : هممممم...
فهد : سامحيني... كان لازم اقولك من بدري... قبل الحين.
ناظرته وهو يتراجع عنها من غير لا تفهم.. هو كذا مع كل الناس يستخدم طلاسمه ولا معي انا بس.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد : ان شالله اليوم... بقولك..... وتحري مني تلفون اليوم...
وطلع وتركها... أما هي تعلقت عينها عالباب اللي طلع منه..
شي غريب !!!........ اليوووم كل الناس يبون يقولون لها شي.. فهد !... والاتصال اللي قبل شي !


بعدها طلعوا للجامعة .. وأفراح الليلة الماضية مازالت محور حديث البنات المدعوين... مرت ساعتين وشوق هدا قلقهـا من ناحية الاتصال ..لأن الوقت مر وللحين ما صار شي غير عادي..

كانت واقفة بعيد عن زحمة الكافتيريا تنتظر صديقتها نوال اللي وقفت بالزحمة .. جوالها بيد ..وملزمة وحدة من المواد بيدها الثانية بحكم إن عندهم امتحان قرررريب...
كانت تناظر بالجوال تتحرى اتصال فهد اللي قال عنه... معقولة يبي يقولي بالتلفون ..؟؟.. وش يبي ؟؟؟
داخلها شوووووووق فضيع.. مهما كان اللي بيقوله هي مشتااااااااقه تسمع له .. حست بنوال ترجع لها وهي طفشااانة من طول الانتظار.
ضحكت : ههههههههه شكلك تحفة !
نوال : من هالزحمة .. امشي
طلعووا وراحوا يمشون ونوال تسألها عن امس.. وش صار معها بالليل معه..
ابتسمت شوق : ولا شي... صار بينا كلام عادي
نوال :هههههههههه ايه عن الخراط.. قال ايش قال كلام عادي!!!
شوق : هههه ايه عادي يالمخبولة وش تبين تسمعين يعني..
نوال : اي شي يا حلوة.. ومنكم نستفيد..
فجأة وقفت وشهقت .. كانوا قد وصلوا لوحدة من المباني اللي أكل عليها الزمان وشرب ...وكان مدخلها خالي محد عنده ..
وقفت شوق وهي مستغربة
نوال : وين ملزمتي؟؟... بعد يومين عندنا امتحااااان
شوق : وين حطيتيها ؟؟؟
نوال : مدري.. كانت بيدي متأكدة... ما شفتيها معي ؟
شوق : الا ... شفتها معك قبل ساعة..
نوال : افففف نسيتها بالكافتيريا ... بروح أجيبها... انتظريني بروح وعسى ما انسرقت
شوق بسخرية : بالله من بيسرق ملزمة كئيبة.. روحي وبتلقينها مكان ما حطيتيها ..
راحت نوال بسرعه ووقفت شوق مكانها تستمتع بهبة نسيم هالصباح النقي .. لكن اللي عكّر عليها نقاوة هالهدوء صوت حاد من مكان قريب .. ينادي " اسمها " ..
التفتت وطاحت عينها على بنت لابسه نظارة شمسية ومبتسمة ابتسامة جانبية .. ما خاب ظنها يوم حدثتها نفسها انها اريج..قربت منها وتأكدت شوق يوم سمعت صوتها ..ان أريج هاللي دقت عليها اليوم الصبح ..
اريج : صباح الخير.. كويس جيتي
قبضها قلبها .. ونفسـها قالت لها فجأة " ابتعدي عنها " ..
شوق : صباح النور... بغيتـيني ؟؟
اريج : طبعا بغيتك ... كنت بدق عليك لأني ابي اشوفك بس كويس جيتيني برجلينك
شدت على اغراضها بين يدينها : اريج .. انا ما بيني وبينك شي.. واظن لاحظتي اني معد ابي احتك فيك .. ابي ابتعد عن المشاكل.. وياليت انتي تقدرين هالشي..
اريج ابتسمت بسخرية : اهاا لا لا تخافين .. انا مابيني وبينك شي... بس...........
شوق : بس ؟؟؟؟
قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار : تعالي معي... أبيك بكلمة ..
شوق : ايش؟؟؟؟
اريج جرتها : تعاااالي من ايش خايفة.....
دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج.. ومشت معها للمصعد اليتيـم ، وضغطت الزر الوحيد الموجود بالجدار .. حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من مرفقها بقوة ... عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت.. حست فيها بتطحن جلدها من كثر ما كانت شادة بقوة وضاغطه..
وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجرّت شوق معها .. ضغطت على رقم 2 وشوق ما تحملت العوار سحبت يدها بقوة : اتركينــي ... شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!
ماردت اريج.. تركتها ولا ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة الالكترونية تبع الادوار... اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق .. اللي ظلت داخل المصعد ما تحركت ..
ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لأنها حست وراها خبث : تعالي... ما رح اكلك.. تعالي
شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها : على وين ؟.. قولي لي..
اريج : مكان قريب مو بعيد... لمصلحتك صدقيني
تحركت رجليها وطلعت بهدووء .. لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر .. كان الدور خـالي يملاه السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب.. مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ....فتحت اريج الباب ودخلت ..
والتفتت وهي ماسكة الوكرة : ....ادخلي ...
وش ينتـظر شوق داخل هالغرفــة ؟؟؟..
وفهــد ... وينك يا فهـد ؟؟.. إلحـق
يتبــــع ...

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:35 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجـــــزء 51 ....
( خيـــانـــة )
قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار : تعالي معي... أبيك بكلمة ..
شوق : ايش؟؟؟؟
اريج جرتها : تعاااالي من ايش خايفة.....
دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج.. ومشت معها للمصعد اليتيـم ، وضغطت الزر الوحيد الموجود بالجدار .. حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من مرفقها بقوة ... عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت.. حست فيها بتطحن جلدها من كثر ما كانت شادة بقوة وضاغطه..
وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجرّت شوق معها .. ضغطت على رقم 2 وشوق ما تحملت العوار سحبت يدها بقوة : اتركينــي ... شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!
ماردت اريج.. تركتها ولا ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة الالكترونية تبع الادوار... اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق .. اللي ظلت داخل المصعد ما تحركت ..
ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لأنها حست وراها خبث : تعالي... ما رح اكلك.. تعالي
شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها : على وين ؟.. قولي لي..
اريج : مكان قريب مو بعيد... لمصلحتك صدقيني
تحركت رجليها وطلعت بهدووء .. لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر .. كان الدور خـالي يملاه السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب.. مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ....فتحت اريج الباب ودخلت ..
والتفتت وهي ماسكة الوكرة : ....ادخلي ...



نروح لحظـة عند مهـا اللي انسحبت انها تشاركهـم .. صحيح كانت متوترة لكـن متحمسـة للنتيـجة.. اريج طلبت منها تجي معهم لكن هي رفضت وبشدة .. اللي عليها سوته واللي يشفي غليلهـا نفذتـه.. ما عليها الا انها تنتظر شذى واريج يرجعون عشان تعرف النتيجة ولو انها واثقــة ...

روّعتـها بدور اللي كانت غايبة لها يومين ما شافتها... رمت بشنطتها واغراضها عالطاولة .. ورمت بجسمها عالكرسي ..
مها : وجع روعتيني شفيك ؟؟؟
بدور وهي ما تدري ان اليوم هو اكمال الخطـة .. بسبب غيابها عنهم ليومين : هههههههههه مسرّحـه ورايحه بعيد ...انتي اللي شفيك .. وش صاير ؟؟؟؟
مها : ماصاير شي ...
حطت بدور يديها عالطاولة وابتسمـت .. براحة غريبة : وأخيرا.. افتكيت من اللي انا فيه
مها ما فهمت : وش قصدك ؟؟
بدور : ماقلت لك من قبل اني بترك كل اللي كنت اسويه...
مها ما صدقت : الا ... بس على بالي تمزحين
بدور ابتسمت : لا لا ما امـزح.... لي يومين ولا حتى رفعت التلفون.. خلاص استقريت لا يمكن ارجع.. احس اني مليت .. لكن الحين مرتاحـة..
سكتت مها ما علقت ولا حتى قالت كلمة حلوة تشجعها فيها ...اللي يقول الموضوع الحين هامّها .. اللي هامها الحين اللي قاعد يصير بذاك المبنى ..
حست بدور ان مها تناظر بعيد وابتسامة غير مفهومة على وجهها .. استغلت تواجدهـم هالمرة لحالهم من غير باقي الشلة.. لأن بدور كان في قلبها كلام ودها تقوله من زمان ...
بدور : كويس بعد اني لقيتك لحالك ... ( سكتت وهي تتحرك بجلستها )
كانت متـرددة ... ومرت دقيقتين ومها ولا على بالها عيونها عالمبنـى البعيـد تتخيـل وش اللي قاعد يصير هناك بهاللحظـة ...سمعت بدور تتنهـد وطالعتهـا
مها : شفيك بدورووه ؟؟
بدور : م.. مافي شي...
مها بنص عيون : حالتك تقول فيه شي تبين تقولينه .. قولي قولي
بدور استسلمـت .. مع انها خايفة مها تعصب.. لكنها قالت : مها بقولك شي
مها : ...وشو ؟؟
بدور ماعرفت كيف تقول بأسلوب حلو .. لكنها قالت : اسمعيـني ...انا ندمانة اني عرفتك على شذى وشلتها.. وأبيك تتركينهـم
مها ما استوعبت هالطلب : نعم ؟؟؟؟؟...
بدور بسرعــه : مها انتي مو من طينتهم فاتركيهم ..
مها : حلوة ذي !!... اللي يسمعك يقول ما كنتي انتي من طينتهم ... كنتي مثلهم ومع كذا ماشيتك ماقلتي لي ابعدي عني...
بدور :..بس الحين غير.. صحيح كنت مثلهم أحب اكلم الشباب لكن ما كنت أحب أأذي أحد أو أجرحـه ....وبعدين شذى واريج ما يهمهم غيرهم أهم شي نفسهم .. حتى لو حطموا حياة الغير..
مها : لا تعطيني محاضرة مو رايقة الحين قاعدة انتظر وش بيصير
بدور اللي كانت رافضه كل شي يسوونه بشوق بس كانت ساااااكـتة ما أعلنت رفضها...وفضلـت تراقب اللي يسوونه من غير ما تحشر نفسها فيه .. لكن الحين كل شي داخلـها تغيّـر ..!
سألت : وش بيصير؟؟ في أي موضوع ؟؟
مها : موضوع شوق وهو فيه غيرها ؟؟؟
بدور تأففت : انتوا شفيكم عليهــااااا ؟؟؟؟؟؟
مها استغربت هالنبرة بصوت بدور : بدوروووه انتي اللي شفيك كأن رايك فيها تغير ؟؟؟؟؟؟
بدور وهي تحرك يدها بضيق : انا رايي فيها واحد ما تغير من اول يوم شفتها فيه ..
مها بسخرية : لا يكون صديقتها وانا ما ادري... قولي ؟؟.. ( بقهر ) بديت اشك ان بينك وبينها صداقة ولا شي !!
بدور : لا مو صديقتهـا... بس يا مها انا من اول يوم شفت فيه شوق ما قدرت اكرهها مثل ما انتي تسوين... صحيح إني ما حبيتها لكن بعد ما كرهتها.. ويمكن لو عرفتها عن قرب كنت بحبهـا ... حاولت اشوف فيها شي يخليني حتى اشيل عليها... بس مافيه... انتي اللي شفيك عليها؟؟؟؟
مها بقهر : سألتيني هالسؤال مليون مرة ... وانتي عارفه
بدور : مها حرام عليك اللي قاعدة تسوينه تدرين لو فهد درا انك الوصلة بين شذى وشوق وش بيسوي ..؟؟.. فكري ولو مرة اذا عرف وش بتكون نتيجتك..
شوي شوي بدور بدت تعصب وصوتها يحتـد.. لأنها حاولت تجاري مها دايم بكرهها لشوق وحاولت تكرهها وتوهم نفسها بكرهها لكن في الاخير ما قدرت... والحين لاز م تصلح غلطها لأنها هي السبب بوصول مها لشذى..
بدور : مها انا بصراحة بديت أخاف عليك..
مها : من وشو ؟؟؟
بدور : قلت لك لو وصل الخبر لفهـد ما اقدر اتخيل وش ممكن يسوي ساعتها ..
مها بسخرية : وشلون بيدري ؟؟... ومين بيعلمه ؟؟؟.... لا يكون انتي !!
سكتت بدور والذنب يلعب بقلبـها .. في النهاية ردت بشجاعة : اذا تأزمت الأمور يا مها ... ممـكن اني اسويهـا..
مها انقلبت نظراتها للغضب : بدور انتي ما تسوينهـا ..!!
تنفـست بدور ..وحاولت تهدى : اتمنى ما تحدني الامور واسويها .. عشان كذا ابعدي عن شذى واريج ..
مها بتحدي وهي واثقة من حب بدور وصداقتها لها : لا ما تقدرين تسوينهـا ... لا يمكن تسوينها فيني
بدور باعتراف : اتمنى صدق اني ما اخون صداقتنا واسويها يا مها...
بدت مها تخاف .. لأن بدور واضح انها متغيرة .. من قالت تبي تترك كل لعبها ولهوها وهي تلمـح ان اللي قاعدة تسويه بشوق ما يرضيهـا..
وقفت بدور واقفة بكل تصميم : ... مها... انا بروح لشوق الحين وبقولها كل شي.... ضميري صاير يأنبي وانا ما عاد أتحملللل..
فتحت مها عيونها عالآخر مو مصدقة : وش بتقولــين لهااا ؟؟؟؟؟
بدور : بقول لها تنتبـه ... حرام عليك البنت متملكة امس حطي نفسك مكانها ..
مها كانت مصدوووومة من هالكلام الجديد... هالبنت بتعفس كل شي ..
بدور بنظرة جدية : تجين معي ؟؟؟
مها : وين اجي ؟؟؟
بدور : تجين تصلحين غلطك بأنك تحذرينهـا من شذى....
سكتت مها وبدور تنتظرها ترد .. وبدون ما تدري ان الخطـة ماشية وبدت من وقـت ..
بالنهاية نطقت مها بصوت خافت : ما تقدرين !!!
بدور استغربت : ليش؟؟؟؟؟؟؟
مها : لأن ...... شذى معها... الحين ...
فتحت بدور عيونها وقربت من مها بسرعة : معها ؟؟؟؟؟... وش صاااااار ؟؟؟؟؟... وليش ما قلتي لي ؟؟؟؟
مها : ما ادري... راحوا لها من وقت.... وبعدين انتي مختفية من الصبح مادري وينك ..
بدور عصبت منها : وما حاولتي توقفينــهم ؟؟؟؟
مها : وش اوقفهم انتي بعد.... انا معهم تبيني اوقفهم..!
بدور : يعني ضميرك للحين ما صحى يا مها ؟؟؟؟
سكتت مها ما ردت ...
بدور : وهم وينهم الحين ؟؟؟
مها : .............
بدور عصبت .. ونفخت : ردي وينهم ؟؟؟؟...
مها : وش بتسوين ؟؟؟؟
بدور : ماعليك وش بسوي ... وينهم ؟؟؟
مها : ............
بدور : مها وبعدين معك ؟؟؟... مها لا تحديني انفذ اللي في بالي .... تخيلي بس وش بيكون حال شوق لو عرفت... وماصار على ملكتها اربع وعشرين ساعة
مها طفشت منها : بدور بلا هالمثاليــة... في ستتتيـن داهيـة .. موت ياخذهـا يارب
بدور نفخت والقهر يحرق قلبها ... وحاسة بشي كبير بيصير لشوق : مهــااااااا..... بتقولين ؟؟...( مسكت شنطتها بعصبية وهي تهدد مها ) ولا الحين اتصل على فهد واقوله كـل شي... ترا رقمه موجود عندي... خلينا نلحق عالبنت لا تموت .انتي عارفه شذى وعارفه اريج ... ما يهمهم شي ...
بهاللحظة بس... من نطقت باسم فهد... ومن شافت مها بدور تطلع جوالها وتدور على رقم فهد .. وقفت وهي خايفة : لا لا لا بدووور لحظة وش بتسوين يالمجنونة ..
بدور بقهر : وش بسوي ؟؟؟؟... بدق عليه وبقوله ...
ارتبكت مها واخيرا اعترفت وهي تترجاها : خلااص شوفيهم هناك بس لا تدقـين عليه .. لا توهقيـني يا بدور لا توهقيني ...
رفعت بدور عينها للمبنى البعيـــد اللي مها تأشر عليه ... تركت مها وبسرررعة ركضت لهذاك المبنى وضميرها ..اللي بدا يحيـا يأنبهـا....



هنــاك ... دخلت شوق بخطواات بطيئـة مترددة .. سكرت أريج الباب وحست شوق معه باختنـاق..!... لاحظت وجود بنتين غيرها هي وأريج ... " شذى + مروى " ..
استغربت وهي تشوف " شذى " .. البنت اللي هاجمتها بكـلام غريب قبل ايام..
انتظرتهم يتكلمون لكنهم كانوا سااكتين ويطالعونها وقلبها قابضهـا عالأخير... رفعت يدها وحطتها على صدرها ونطقت بهمس خايف : وش تبون ؟
تحركت اريج بصمت وراحت جنب شذى... شوق حست الجو مكهرب ونظراتهم ما وراها خير ابد... نطقت بصوت أعلى : بتتكلمون ولا أطلـع !!!!؟
تحركت شذى ووقفت..ومشت ناحيتها بخطواات بطيئة مع ابتسامة تشع خبث.. قوّت قلبهـا ورفعت راسهـا تواجههـا ..
اخيرا نطقت شذى : مبروك عليك الملكة... ومبروك عليك حبيبي ..!!
شوق ما فهمت : نعـم ؟!!
شذى ابتسمت : اقول ...مبروك عليك فهد يا شوق... الا هو شخبـاره ؟؟
شوق باستغراب : فهد ؟؟؟؟؟
هزت شذى راسها بابتسامة : ايوه فهد... ولد عمممك ... خطيبــك ... زوجك !
تراجعت شوق لورا وهي تطالع بعيون هالآدمية المخيفة .. وش عرفها عن فهد او انه خطيبي اصلا ... ما ردت على سؤالها.
شذى وهي تقرب : ها شخباره ..؟؟
شوق : ليش تسألين ..
شذى : لأني من زمان عنه ... ومشتاقه اعرف اخباره .. وهو اكيد مشتاق ..ياليـت توصلين له سلامي و " قبلاتي " الحارة ....
انفعلت شوق : لا تغلطـين .!
رفعت شذى حواجبها .. ودارت حولها لما صارت ورا شوق.. وحطت يديها على كتوفهـا : ولو !... حبيبي وحبيت اسأل عنه .. حرام ؟؟
هالكلمة أثارتها ونفضت يد شذى عنها بعنـف : اقولك عن الغلط.. !!..
شذى : الغلط !!... قصدك اني اغلط .!
برود شذى واسلوبها خلاها تتوتر اكثر من ماهي متوتره .. قلبها صار يضرب لأقصـى حد... هو ليش جابوها لهالمكـان !!..
قربت شذى من اذنها وهمست لها : ليش انتي ما تدرين باللي بيني .. وبين ...ف هـ د ؟!!
حست شوق بنفووور وبعـدت عنهـا : مصرة عالغلط يعني... انا ماعرف فهد هذا اللي تتكلميـن عنه ..!
قربت شذى منها وشوق تراجعـت لما طاحت عالكرسي وراها ..
شذى بقسوة : اهااا اجل انتي ما تدرين باللي بيني وبين فهد ؟؟
شوق : قلت لك انا ماعرف فهد اللي تتكلمين عنه .. وابعدي انا بطلع ..
حاولت شوق تقوم لكن شذى منعتـها وحطت يديها على مسند الكرسي.. وشوق طالعتها مصدومة.. لكن شذى ما همتها هالنظرات .. وفجأة ضحكت لأنها حست ان هالبنت قدامها مسكينة.. وهذا يعجبها لأن بيكون التأثير أكبر... اريج ومروى ضحكوا معها ..
طالعتهم شوق باستغراب وحيرة كبيرة : ليش تضحكون ؟؟.. وش تبون مني ؟؟
شذى : جد غبيـة يعني كلامي مو واضح لك... فهد حبيبي وانا حبيبتـه والدنيـا تشهد لنا بسنتين مع بعض...
شوق : وش قاعدة تخربطين انتي ؟؟؟؟؟؟
شذى وهي تضغط عالكلمات بغننج: أنـا أحبـه وأنـا حبيبتـه ..!!...
نظرات شوق المبهوتـه تعبّر عن عجـز في استيعـاب الكلام اللي قاعدة تسمعـه : أي فهد تقصدين... أنا ماعرف فهد هذا...
وبدت نظراتها تنتقل بسرعـة ما بين شذى ،.. وأريج .... وهي مو فاهمة شي ..
وسؤاااال واحد انخلق في قلبهـا فجأة ... "وش دخل فهـد بهــذا كله" ..!!!!!!!
بالأخير دفت شذى عنها وهي تقوم تبي تروح للباب : إنتم مجانيـن ...
مسكتها شذى من يدهـا وجرتـها بعيد عن البـاب ووقفت قدامهـا .. وشوق مو مستوعبة اللي قاعد يصير .. وهالعنف من شذى والعصبيــة ..
شذى : الظاااهر للحين مو مصدقة كلامي ..!!
شوق بشجاعة وهي متيقنه ان البنت هذي مو صااااحيه : مافي شي يجبرني اني اصدقك ... كله كلام وحدة مجنونة ...
هالكلمة اثااارت اعصاب شذى .. وشوق تحركت من جديد تبي تروح للباب لكن سمعت شذى تتكلم : لحظة وحدة .. فيه كلام كثير ما تعرفينه .. ولو تبين الدليل تراه موجود عندي... بس ابعدي عنـه يا شوق ..
وقفت شوق من هالتهديد ،..والتفتت تطالعها ..شافت شي خوّفهـا، ..شذى رغم الغضب والحقد لكن عيونها كانت تلمع .. يمكن دموع !!... بس شذى ما سمحت لها تبان اكثر وغطى عليها غضبها وحقدهـا..
وبكل تأكيـد واصرار : فهد ولد عمك .. ( بجـرأة ) على علاقة حب معي أنـا..
" علاقـة حـب" .. كلمة هـزّت دنياهــا..وكل شي حولها صار مو في مكانهـا... علاقة حب..!!!
كـذب..أكيد كذب!!!!!! ... بس هي ليش تصيح ..!!
دموع شذى خوفتهـا ونبرة الصدق بكلامها أرعبتها ..
شذى بقهر : ما قالك ؟؟؟؟
شوق هزت راسها نفي... بخوف..
هزت شذى كتفهـا ،... وبـدت بسمومهـا : مو غريبة على واحد مثله ... رغم انه كان يحبني الا انه خدعنـي... بصراحة ما استغرب لو سوى نفس الشي معاك ... اذا انا وهي انا حبيبته الأولى والاخيرة خدعهـا... كيف بوحـدة مثلك ... تدرين كم استمرت علاقتنـا ؟؟
شوق مافي شي تقوله : ............
شذى : سنتيــن ... تدرين كم يعني سنتين .. وتدرين كم في السنتين من يوم... كل يوم فيها كان يصبح ويمسي علي بكلمة أحبك... سولفنا مع بعض وطلعنـا مع بعض .. و... نمنـا مع بعض...( سكتت وهي تمثل الحرج )
لكم تتخيلون وش كان تأثير هالكلمة على شوق .. وشذى ابتسمت وهي تشوف وجهها المتغير
شذى : ماكنت اتمنى اقولك هالتفاصيل...لكنه كلمني أمس... بعد الملكة مباشرة ... تدرين وش كان يبي ..؟؟
شوق بدت الدنيـا تسوَد في عينها .. وكأنها لقـت أجوبـة لحالة فهـد الغريبـة ...لكنها كانت متماسكة لأقصى حد وساااكته....واقنعت نفسها ان كل هالكلام كذب مو حقيقة.. وهالبنت بس تبي تضايقها بأي شكل..
كمّلـت شذى بدلااااال طعن قلب شوق : يبينـي ..يبينـي انا ...مو قادر على فرااااقي...
شوق : ت...تكذبين يا شذى..... قولي انك تكذبين !!
رفعت شذى حواجبها : أكذب..!!... لا حبيبتي انا ماعرف اكذب هذا الصدق.... كان يبي يرجع لي .. بس أنا ما قدرت أسامحـه ... وقلت لازم اعاقبـه واقولك عن حقيقتـه ... واليوم الصبح دق علي بس انا مارديت عليه... ولو اني للحين احبه ومشتاااااااااااقه له .. حتى أرسل لي رسـالة لو تبين تشوفينـها بوريك اياها ...ها شـ...........
حطت شوق يديها على اذنها وصرخت بألم : بس بس...بس.... انتي تكذبين انا متأكـدة ... متأكدة انك تكذبين..
شذى انقهـرت من قلبها... ومسكت شوق وهزتها بقوة وهي تصرخ وكأنها مصرة تخليها تصدق بأي شكل : أنا ما أكـذب ولو تبين روحي اسأليه وقولي له "انت تعرف شذى؟" .. وصدقيني مارح ينكـر.. انتي ما عرفتي فهد مثل ما انا اعرفه ..صدقيني بأي لحظة بيتركك لا يمكن يستمر معاك...
شوق رفعت راسها وصرخت بوجه شذى بكـل قوووة ..: إنـتي كذااابة هالكــلاام لا يمكن يطلع من وحدة عاقلة ..( وهي منفعلة ) مستحيييييييـل اصدقك انا مو غبية ومو طفلة بكلمتين تلعبين علي .... فهـد ولد عمي يحبني وهو الحين زوووووووجي ومارح يصير لك لو تحملين ... انت مجنونة من شفتك قبل كم يوم وانا اقول انك مجنونـة... مجنوووووووونة يا مجـنونــة ...!!
مادرت الا بكـف جامـد قاسـي على وجهها ..طيرهـا عالجدار اللي وراها .. الشنطة طاحت منها عالارض وتناثرت الاشياء اللي فيها .. رفعت شوق راسها وعيونها تسبح فيها الدموع حاسة بالاهانـة ، واللوعة تزيد داخلها بسرعة ..
شذى وكأنها فقدت كل اعصابها .. كلمة شوق " فهد يحبني وهو زوجي ومارح يصير لك " اشعلت كل نيرانها وتبي تدووس على شوق بكل قوتها ...قررت تستخدم السلاح الأخير .. والقاتــل ... لازم أخليك تصدقين يا عنيـدة ..
راحت لأريج وخطفت منها جوالها ورجعت عند شوق وهي تحط الجوال قدام عيونها ..
وبنبرة كلها قسـوة : اذا مو مصدقتني ناظري هالصورة .. ( تصارخ ) ناظريــها ... وقولي تعرفين هالانسـان .. تعرفينــه ..؟
ركزت عالصورة وهي مجبوورة ... كانت ترتجف والألم بخدها يشتعـل .. ( اتضحت لها الصورة تدريجيا ) وحلت عليها أكبر صدمة ممكن تمر عليها بحياتها ... صورة هالبنت تبتسم مع.... فهد ؟؟؟... فهد ؟؟؟ ...
قريبة منه ويدهـا بيـده !!!!!
تدفقت الدموع اكثر وشذى تراقبها .. ليش؟؟ .. ليـش كذا ؟؟؟..
ومن غير شعور ومن كثر ماهي متأثرة لوحت بيدها عالجوال وطيرته عالجهة الثانية وهي تصيح : وخرّيـها عــني ..!!..
وجلست عالارض وهي تغطي وجهها بيدينها .. من هول اللي تحس فيه ...
وقفت شذى فوق راسها وطالعتها وبدت بالكلام اللي ينـقط سم... تكلمت عن علاقتها بفهد بحكي ما ينقال،... وزادت من عندهـا أكاذيب وأكاذيـب وشوق تتمنى الصم ولا تسمع .. الألـم بخدهـا من جهة ، والدموع الغزيرة من جهة.. وكلام شذى المسموم ما وقف ولا ثانية... كانت تصرخ تطلب منها توقف لكن شذى بدل ما تخف تزيد ..ومو مهتمة بمشاعر هالانسانة قدامهـا..
شوق : بـااااس.. بس بـس ارحمينــي ..!
بعد ما انتهت شذى من آخر كلمة سم عنـدها رفعت راسها باستعلاء.. وطالعتها باستحقار : كنت ابيك تعرفين أي نوع من البشر خطيبك .. وابيك بعد تصيحين .. لأني انا بعد بكيت بدل الدموع دم ..لكن رغم كل هذا ورغم اللي سواه فيني أفكر إني ارجـع له... هو يحبـني وانا احبه فابعـدي عن طريقي أحسن لك..
راحت خذت جوالها من الأرض .. وعطت شوق المُدمَرة المنهارة ، أكبر نظرة احتقارية وطلعت .. ووراها اريج ومروى مبتسمات ..... يمكن تتسائلون ليش اريج سوت كذا.. مثل ما عرفنا اريج انسانة مغرووورة جدا ومعتزة بنفسها لأقصى حد.. حست ان شوق انسانة تنتقدها داايم وما تعطي هالغرور قدرها من الاحترام .. فهي تعتبر ان كبريائها وغرورها مجروح من ردوود شوق لها ..
بعد ما غادروا المكان ...استمرت شوق على حالها في حالة انهيار عاطفي تـام ... تصيح وتصيح وتصيــح ..... من كان يتخيل ان فهد يطلع من هالنوع ..
طاحت على شنطتها تبكي صدمة قلبها ..رغم برودة الارض من تحتها الا ان دموعها الملتهبة النازفة عيشتهـا بنـار.. صارت تسترجع كلام شذى المسموووم مليون مرة .. ودموعها تزيد مع كل كلمة .. لو كان الممر فيه احد كان بيقدر يسمع صوتها وجا لها ...لكنها كانـت وحيـدة بذاك المـكان المخيـف ..!
نوال كانت واقفة برا المبنى تنتظر شوق اللي اختفت... راحت دقيقتين ورجعت ما لقتها .. وييييين راااحت...
وهي واقفة بنفس المكاان شافت شذى واريج يطلعون من المبنى وابتسامة غريبة على وجه كل وحدة... كانوا يتكلمون بحمااس وضحكهم وااصل لآخر الدنيـا...مروا من جنبها من غير لا يعيرونها اهتمام...
بس قدرت تسمع كلامهم ..
اريج : هههههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب..
شذى بابتسامة نصر : لازم نضربها عالحامي... الحين حررتي بردت ..
راقبتهم نوال وهم يبتعدوون ..شافت ساعتها منقهرة من شوق لأنها تاركتها... طلعت جوالها واتصلـت عليها بس ما حصلت رد...
من نزلت جوالها شااافت بدوور جايــة تركض.. والغريب انها جاية ناحيتها مباشرة ..
استغربت مو هذي رفيقة مها اللي ما تواطن شوق ولا تواطنهم ... وصلت بدور عندها وهي تلهث : ... انتي نوال صح ؟؟؟
نوال : ايه... ( بحدة ) نعم ؟؟؟
بدور : شوق وين ؟؟؟
نوال : وش تبين فيها ..؟؟
بدور : بسرعة وينها علميني...
نوال : انتوا ما وراكم الا المشاكل عشان كذا مارح اقولك...
رفعت بدور راسها للبمنى القديم وأشرت عليه : لا تقولين انها دخلت هنا ؟؟؟
نوال استغربت : مدري عنها كانت معي هنا ..رحت ورجعت ما حصلتها .... واذا وراك مشكلة ترانا مو رايقين ...
انصدمت نوال يوم مسكتها بدور من يدها وسحبتها وهي تركض داخل المبنى..
نوال : هي هي ... لحظة لحظة شفييييييك !!!
بدور ما انتظرت المصعد راحت للدرج وهي تلتفت لنوال : بسرعة اركضي بسرعة...
نوال ببلاهة : شتبين مني ؟؟؟؟
بدور : شوق فوق لازم نلحق عليها ...
نوال ما استوعبت : شوق ؟؟.... مين قال !!!!
وصلوا للدور الثاني وبدور تلهث ونوال معها .. مشوا بالممرات وبدور تتلفت عالأبواب اللي بعضها مفتوح وبعضها مغلق...
وهم يمشون سمعت نوال صوت غريب ..وكل ما تقرب يصير أوضح .. مسكت قلبها وزاااادت سرعة مشيها لما صارت تهـرووول... لكنها بالنهاية ركضـت بخوووف بأسرع ما عندهـا : شوووووووق...!
ركضت بدور وراها ....شافت نوال وحدة من الابواب مفتوحة والصوت من هناااك ..دخلت ...وتسمرت واقفة بذهووول وهي تشوف شوق طايحة .. ولامّـه شنطتها ودافنه وجهها فيها بحالة انهيـار غريب .!
ماكان في وقت تفكر بس بلحظة مادرت وش اللي صار لأنها من أقل من ربع ساعة كانت تنتظر .. والحين هي موجودة بهالمبنى الخالي .. بشكل .. يخـرع !!
تركت شنطتها عالأرض وركعت عندها بخوف : شفيك وش صاير ؟؟؟
رفعت شوق راسها وحضنتها وهي ترتجف .. ونوال بحالة فزع !!... تذكرت " فجــأة " انها شافت شذى واريج طالعات من المبنى وهم يضحكون ومبتسمات .. ورجع لبالهـا الكلام اللي دار بينهـم وهم يمرون من جنبـها
..
اريج : هههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب ...
شذى وهي تبتسم بنصر : من حررتـي .. الحين بردت..
..
رجعت نوال لشوق وهي تغلـي تفووور وقلبـها يدعـي عليهـم ..
نوال : شوق وش سوولك هالوحوووش !!!
ضغطت شوق على نوال وهي ودها بس تبتعد عن هالواقع المر .. ونوال مسكت وجهها وناظرت فـ عيونها بحزم ..
نوال : قولي لي وش سووا ؟؟... والله ما اخليهم ..
كانت دموع شوق تطيح الدمعة ورا الدمعة .. وماقدرت تتكلم ..
نوال : قولي لي .. وش سوو لك .. ( ولمست خدها المحمر ) ... وش فيه وجهك .. من اللي سوالك هذا ؟... قولي لي ميـن ؟؟؟
شوق : ماينفع خلاص ... دمروني يا نوال مابقوا فيني شي .. حطموا كل احساس كنت احس فيه ... ليتني مادريت .. ليتني مادريت ... ليش قالولي ؟ مليت من كاس المر ابي اعيش ولو دقيقة على بعضها حلوة من غير شي يعكر علي ...
ساعدتها نوال عالوقوف وطلعت مناديل ومسحت دموعها .. جمعت اغراضها المتناثرة عالأرض ..ومسكت شوق من يدها .. وقبل لا يطلعون لاحظت نوال ان بدور للحين واقفة عالباب بصمممت وهي تناظر شوق.
طافت عيون بدور عليها من فوق لتحت،.. ولاحظت آثــار فعلة شذى واريج على وجهها المظلم من الحزن والصدمة... قربت منها ببطء وهي ودها تخفف عنها ،.. او تعتذر او تقول اي شي..
بدور : شوق وش صار ؟؟؟؟
نوال اللي ودها تبكي على حال صديقتها صـرخت بوجهها : وتسألين وش فيهــا... ليش واقفة تبين تتشمتين انتي بعد... روحي قولي لشلتك هالدشير وخصوصا اريج وشذى ان اللي سووه مارح يعدي على خير.... حسبي الله ونعم الوكيل عليكم كلكم
بدور قربت من شوق ومسكت يدها تعاونها ..وشوق واقفة بلا حياة وراسها على كتف نوال..
نوال : لا تلمسينها اتركينا لحاااالنــا... روحي الله ينتقم منك ومنهم
بدور : انا مالي ذنب..!
نوال : لا تدورين أعذااار اتركينا الحين ترانا مو ناقصين اللي شافته منكم كافيها..
بدور : بس انا مالي ذنب صدقيني ..
نوال : أكذّب عيوني يعني هم صديقاتك لا تنكرين
رجعت بدور تناظر في شوق ... شافتها تناظر فيها بصمت وبدموع تزيد غزارة .. نظرات لوم ومعاني ثانية ...
ماقدرت تقاوم تعاطفهـا ،... شدت على يد شوق تبي تبين لها إنها معها مو معهـم ...
دمعتها طلعت على الحال اللي قاعدة تشوفه .. ولازم تصلح غلطتها .. كانت غلطتها من البداية انها وصلت مها لشذى .. وصار اللي صار
بدور : شوق اعرفي ان كل اللي انقال لك كذب لا تصدقينهم
غمضت شوق عيونها .. ما أصدقهـم... شلون وانا شفت فهد بعيوني الثنتين ....
شهقت ،..وبدور انكسر خاطرهـا .. ورفضت تتركها رغم ان نوال كانت معصبة عالأخير وطلبت منها تحل عنهم .. بس بدور مو راضية ..الا لما تلقى حل.
طلعوا وبدور ماسكة يد شوق من جهة ..ونوال من الجهة الثانية في قمة الحرررة والقهر...
كرهت شوق الدنيا واقنعـت نفسـها انها بكابووس.. خذوها بعيد عن هالمكان وودها لأقرب مقعد قابلهم ..واللي يشوفها يستغرب حالها ووجهها الملون من الكف الحامي اللي جاها .. لكن ألم هالكف بالنسبة لها يهون عن الألم الناتج عن الجرح النازف داخلها ..
نوال وهي متأثرة تناظرها وهي تفرك خدها : مين اللي ضربك .. قولي لي ...
شوق بمرارة : ... شـ..ذى !
نوال : صدقيني مارح اتركها وربي لتاخذين حقك ..
وبدور بدون حيلة حاولت تخفف عنها لعلها تقدر تخفف الذنب داخلها : شوق لا يهمونك حبيبتي .. اذا لك حق بتاخذينه مهما صار.
شوق ورجعت لها العبرة : ومين بياخذه .. خلاص انا مالي حيل كفاية اللي حصلته للحين ...
بدور : لا تصدقين اللي قالووه هم بس يبون يضايقونك بأي شكل.. كل اللي قالوه كذب
غطت شوق وجهها بيدينها : مو كـذب مو كـذب ... كل شي صدق
نوال حطت يدها على كتفها ،..ودمعتها سالت على خدها من هالحال.. حسبي الله عليهم قلبوا فرحتها لـ همّ ودموع
نوال : لا يهمونك شوق حبيبتي مهما قالوا لا تصدقينهم !
شوق : شلون ما افهم شفته بعيوني الثنتين شفته .. شفته يا نوال .. ليش كان هناك هو ليش ؟؟
نوال : مين شفتي ؟؟؟
بدور سكتت وهي عارفه انها تقصد الصورة .. شوق تزداد حالتها صعوبة وهي لازم تتحرك الوضع كذا ماعاد يعجبهـا.
على صوت انهيار شوق وصلهم رنين جوالها داخل الشنطة ... وهاللي اتصل ليته اتصل ما بدري .. ليته ما تأخر
شوق صمّت اذنها عن كل اصوات هالدنيا .. ونوال خذت الجوال عنهـا وشافته... حست براحـة يوم شافت اسم فهد باسم " حبيبي الغريب"... دمعت عيونها وهي تقرى ... وما تدري ليش حسّـت ان الحل بيد فهد ،.. يمكن يقدر يتصرف
مدت الجوال لشوق : شوق هذا فهد ...
صدت بوجهها بعيد عن الجوال... وبدور ساكتة ودهـا ترد وتعترف له بكل شي واللي يصير يصير.... ما عاد يهمهـا شي !
نوال : شوق مو قلتي انك من الصبح تنتظرين اتصاله ... ردي
من ضعف الحيلة صرخت وهي تشهق : وشايفتـني بحالة تسمــــح لي أكلمـه ... مابي اسمع صوتـه ولا اتذكر حتى صورتـه ..
شدت بدور على كتفها تهديهـا : بس شوق حبيبتي هدي صراخك كذا ما ينفع...
شوق غمضت عينها بآآآآآآآآه : مابيه .. مابي اسمع صوته مابي اعرف عنه شي .. شفت منه كثير وما ادري وش بيسوي اكثر من اللي سواه ..
قررت بدور أخيرا ... سحبت نوال على جنب بعيد عن شوق... وهمست لها..
بدور : ردي عليه نوال
نوال استغربت : وش اقوله !!!!!!
بدور : لازم يعرف باللي صار... لازم
نوال بدت تحس ان بدور في صفهم وتقبّلت رايها : وش يقدر يسوي لو عرف !!!
بدور : يقدر يسوي كل شي... صدقيني الحل بيده
نوال : بس شوق !!
بدور : ولو تبون انا مستعدة اقوله السالفة كلها من الألف لليـاء... بس تكفين خلينا نقوله شوفي حالة شوق بتموت من اللي صار لها..
نوال غضنت حواجبها وهي تشوف وجه بدور المهمووم.. هزت راسها ايجاب وردت : .....الوو..
من جهة كان فهد يتحرى صوت شوق يوصلـه ... احتار يوم وصلته نبرة مختلفة : مساء الخير
نوال ناظرت شوق المسودّه الدنيا بعينها ،.. ورجعت لبدور اللي شجعتـها بهزة راسها .. وردت عليه : مساء النور ..
فهد : شوق وين ؟؟
نوال : شوق تعبانه ماتقدر ترد .. تبي شي اقوله لها ..
نغززه قلبـه : تعبانه ؟.. عسى ماشر ...
نوال : الموضوع بيطول لو بقوله لك الحين وانا لازم ارجع لها ..شوق الحين منهارة تبكي وانا مو فاهمة اللي صاير لها ..!
كان فهد مسترخي بسيارته بس من سمع " تبكي " .. تعدل والاهتمـام بصوته : تصيـح !!...ليش؟؟؟... عطيني اياها ..
نوال وهي تعطي شوق نظرة من بعيد : ماتبي تكلم ..
استغـرب : طيب انا داق عليها لأني ابيها تطلع ..اذا ماعليك امر.. قوليلها فهد ينتظر برا ..
نوال : بخليها تطلع .. بس في شي نبي نقوله لك ( ناظرت بدور اللي هزت لها راسها ) ...شي مهم .. بعد ما تاخذ شوق لو تسمح ..
من جد ما درا فهد وش اللي صاير.. واحساسه بالمصيبة تقرب : ماتقدرين تقولين الحين ..؟
نوال : السالفة طويلة لها زمن.. وانا لازم ارجع لشوق ما اقدر اخليها .. انا نوال رقمي عند شوق ونشوف انك لازم تعرف لأن احنا مو عارفين نتصرف والسالفة زاادت كثيييير عن حدهـا
فهد : خلاص اوكي .. بس خليها تطلع بسرعة
نوال : ان شالله ..
سكرت وناظرت بدور ..
بدور : خلاص خلي الباقي علي ..!
ورجعت لشوق : شوق ... فهد ينتظرك برا ..
رجع حالها يثـور .. وخبت وجهها : مابي .. مابي اطلع .. مابي اشوفـه
نوال : وش هذا يبيك .. يقول خليها تطلع
شوق : قلت لك مابي ...
نوال : اقول عن الدلع .. زوجك الحين خلاص .. وروحي اشكي له اللي يصير معاك
أشكـي له ! .... أشكي له كيـف...!!
سحبتها ولبستها العباة بالغصب .. ومشت معها لين البوابة وبدور معهم .. طبعت نوال بوسة على خدها وودعتها ..
طلعت شوق والدنيا تدور فيها..والكون على وسعه ضاااق .. أحـداث الليلة الفايتة – السعيدة - بكل مافيها انمسحت .. نظراته ليلة امس وتعبيره بفرحتـه كلها تلاشت ...
فجأة بدت تشهق يوم شافت فهد – الحبيب - واقف عند سيارته يناظرها هي بالذات ما غيرها .. يعرفها من بد كل بنات الخلق .. حست بخداع ،.. وتمنت تشوف عيونه هاللحظة عشان تتأكد من الحب .. بس لحظتها كان لابس النظارة الشمسية ومبتسم ابتسامتها المفضلة .. لكن ....كل شي تلاشى .. وش تصدق وش تخلي ... معقولة هاللي اشوفه قدامي هو نفسه اللي بالصورة .. ومع مين ... مع بنت أصيع شلة بالجامعة ... شلون وصلت لها يا فهد ؟؟؟... ووشلون وصلت هي لك ؟؟؟
يوم قربت قرب فهد : شلونها حياتي ؟؟؟
ما حست بطعم هالكلمة.. .. رغم انها أول كلمة حلوة يقولهـا .. رغم انها كانت تتمناها منه ليلة أمس ....حياتك ؟؟؟؟ ..
راحت بصمت وفتحت السيارة وركبت .. خايفة انها تنهار بوسط الشارع.. اما فهد تأكد ان فيها شي ،.. ركب بمكانه وتحرك وقلبه قابضـه عالأخيـر
التفت عليها : سلامات ما تشوفين شر ... وش تحسين فيه ؟؟
شوق والدموع تتخلل صوتها : احس ؟؟... احس بكل شي مو حلو .. بالهم .. احس اني مجروحة ..احس بالاهانـة..
ارتسمت علامة استفهام فوق راسه : سلامتك من هالهم والاهانـة .. بس وش صار ؟.. شفيك شوق ...
شوق بهمس واااطي بس بحـررة : وتسألني بعـد !.. اسـأل عمـرك !!
قدر يسمعها : انا ؟؟؟؟.. وانا شدخلني ؟
شوق معد ردت حطت راسها بتعب عالمسند وغمضت عينها وصارت تبكي بصمت ،.. وكان ودها تنوم وتنوم وتنووووم .. وتصحى .. تلقى كل اللي صار مجرد حلـم،...كابـوس !!
فهد : كان ودي اخذك لمكان عشان نتكلم ... اكيد ما نسيتي كلامي لك الصبح .. بس اظنك تعبانة تبينا نأجلهـا ؟؟؟
صمتها وضحت لها موافقتها..
فهد معد تكلم وراعى حالها الغريب ... لكـنه بيعرف وش السالفـة يعني بيعرفهـا
وصلوا ، كان البيت فاضي وهااادي .. نزلت وفهد وراها .. عرف انها تبي تهرب لسبب هو مو فاهمه .. وقبل لا تدخل مسكها من يدها وسحبها بنص الحديقة .. بعيد عن الأنظار !..
معد هو قادر يتحمـل ، السالفة كبيرة اكيد ..!
فهد : والحين قولي لي ؟.. وش صاير ؟... الصبح اليوم كنتي مثل القمر تضحكين وتبسمين .. الحين وش صار ؟
دخلت شوق يدها تحت الطرحة تمسح دموعها .. وفهد من شاف هالحركة عبس
فهد : شيلي هالطرحة خليني اشوف وجهك ..
شوق بصوت مخنووق : انا بروح ارتاح ..
مسكها بقبضة قوية يمنعها .. وشوق من غير حيلة شالت الطرحة ونظراتها منكسرة بالارض .. والدموع ماجفت ..تحكي له ألمهـا
باستغراااب شال النظارة عن عينه .. وقرب منها وهو يمسك وجهها يتأمله ..
فهد : وش صاير ؟؟ ..( وهو يمسح دموعها ).. حياتي ليش متضايقه ؟
شوق عطته رد بموجة من الدموع .. ويحق لك تقولي حياتي بعد ؟؟؟؟...وفهد يناظر وجهها المتأثر وهو متأثر معها .. لمح هالحمرة الغير طبيعية بخدها ..
فهد : شفيه وجهك .. ليش كذا ؟؟
شوق : ............
فهد زاد من نبرته : شوق كلميني فهميني ليش حالـك كــذا ..؟؟؟؟؟
شوق بصوت متقطع مجروح : حبيبتـك المصـ..ـون والمحترمـ..ة هي السبب ..
فهد بقمـة الحيرة : حبيبتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق بانكسـار : ايه حبيبـتك ... لا تسألني مين هي ..؟؟؟؟؟.... لا تمثل علي....
فهد : اي حبيبـة ...!!... ما غيرك حبيبة يا شووق..
شوق وهي تشهق : انا مو حبيبتك...أنا اكبر غبيـة بالعالـم.. أكبر غبيـة
فهد : غبية ؟؟؟؟... ليش هالكلام الحين وش صايـر معاك انتي فهميـني ..!!
شوق والجرح يزيد نزف : ليش؟؟؟؟... انت عارف مين انت بالنسبة لي... اليوم حطمـوا كل احساس احس فيه.. ليش ما قلت لي انت... صدقني كنت بتقبلها منك ولا منهم ...حتى لو ماكنت تحبني كنت بتقبلها منه .. اسلوبهم كان قاسي لكن انت اكيد كنت بتراعيني ولو كان الكلام قاسي... انا بنت عمك اكيد مارح تجرحني مثل ما جرحوني.. صح ولا لا.... ليش هي اللي قالت لي مو انت يا فهد.... عذبوني بكلامهم والله..
فهد كان متيّبس مكانـه من هالكلمات الغريبة .. ودموعها خلت قلبـه ينزف معهـا...
وبهدوء وحيرة : وش.. صاير معاك ؟؟؟
بضعف ماكانت تتمنى تلجأ له .. بس ماقدرت كل شي فوق احتمالها ..كانت تتذكر كلام شذى عنه .. تبي تبتعد بهاللحظة ماتتحمل تكون مع واحد مخادع مثله .. بس مالها قوة خارت قواها ، اسندت راسها على صدره وهي صامته بس واضح انها منهاره ..
فهد تذكر كلام نوال : قولي لي وش السالفة .. فيه سالفة انتي ما قلتيها ..
شوق : انت ... انت اللي فيه سالفة ماقلتها لي ؟؟؟... حاسه اني عالهامش بحياتك !!
فهد بعدها عنه وكلامها أثار اعصابه :... أشوف ذا كلام جديد!!.. من وين جبتيه ؟!!!!!
شوق بنظرة يأس : فهد قولي ان كل شي صار اليوم كـذب... تكفى قول انه كذب...
فهد احتــار : وش اللي صار !!!
شوق : اعترف يا فهد ...كم وحدة بحياتـك .. علمني كم حبيت وكم خليت ... ليش كنت اشوفك المثـالي بعيني رغم عيوبك والحين انصدمت فيــك !!!
ابتعد عنها وهو مستغرب : وش قاعدة تقولين ..؟؟؟
هزت راسها ولفت : خلاص اتركني ابي ارتاح كفاية صدمات اليوم ... ماتهنيــت!
ما تركها الا مسكها وهو مصر يعرف : قبل لا تروحين ابي اعرف وش الي سوا بك هذا كله .. وخدك ليه احمر ..
شوق بنظرة : مالــك شغل !!..
فهد ارتفع الانبير عنده : مالي شغل .. انا اوريك الحين ..
سحب جوالها من جيب شنطتها وطلع اسم نوال عندها .. وشوق تطالعه بخوووف ماتدري وش ناوي .. بس حست بوخزة الم بخدها خلتها تفركها وهي منزله راسها ..
نوال : نعم ...
فهد بعصبية : أنـا فهد ... أبي السالفة كلها لأنها عندي مو راضيه تنطق ..!
نوال المسكيينة خاافت لأنه كان معصب عالأخير .. وبارتبـاك : انا مو عارفه بس معك وحدة من البنات بتقولك السالفة لأنها عارفه كل شي
بدور : السلام عليكم ..
فهد من عصبيته حتى مارد السلام : ...ها.... قولي اللي عندك
بدور توترت .. فهد مبين انه معصب اجل لو عرف مين اللي ورى هالسالفة وش بيسوي ... سامحيني يا مها بس مضطرة اقوله كل شي.. شوق ما تستاهل اللي يصير لها
بدور : انا بدور ..!
فهد ما همّه : قولي اللي عندك .؟؟... تكلــمي حالها عندي ما يسر وش صاير !!!!
بدور وهي متوترة : مجموعـة بنات ...أذوهـا اليوم !!!...و.....
قاطعهـا : أذوها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وش بينهم وبينها عشان يأذونها !!!؟
بدور : ...اللي بينهم وبينها بدا من زمان ... واليوم زاد الموضوع عن حده .
سأل وهو يناظر شوق صادة عنه...وماسك يدها عشان ما تروح ..
فهد : ومين هم هالبنات ؟؟؟
بدور.. الله يستر .. بس قالت : بنات تعرفهـم زين يا فهد !!...
فهد : أعرفهـم ؟؟؟
بدور : ايه ... للأسف ماعندهم لا أخلاق ولا ضمير... انا ما عرف وش قالولها بالضبط لكن أظن انه .... انه .......
فهد يستعجلها : انه ايش ؟؟؟؟؟
بدور : اظن انه عنـك..
فهد بصدمة : عني ؟؟؟
بدور : ايـه ..!
فهد وقلبه ناااار يشتعل : ماتعرفين اسمائهم ..؟؟
بدور : شذى واريج ومروى
جذبه الاسم الأول " شذى " ..!..!!!!... يعرف حروف هالاسم زين ...فيه "شذى" وحدة بس يعرفها بحياته.. أو عرفها بحياتـه .. : ....شـذى ؟؟؟؟؟
بدور : ايه شذى.... تعرفهـا زين يا فهد... وهي تقول انك حبيبهـا
حاول يتمالك نفسه وهو يناظر شوق اللي كانت تناظره بعيون تعبااانة من كثر الدمع ، ... وتراقب تأثير الاسم على وجهه من بين دموعها ..
فهد : لا تقولين انها............ ( سكت ونيران الكون بدت تحـرقـه )
بدور : هي نفسهـا ..
من النار اللي شبت في قلبه ما انتظر لما يسمع الباقي ، .. اكتفى باللي سمعه وقفل الخط بوجه بدور ، وبسرعة مسك شوق من ذراعها وشياطــين الدنيـا كلها راكبه فوق راسه ..
فهد : بتقولين لي الحين من اللي سوا فيك هذا كلــه !!؟؟؟
شوق : ...........
صرخ : تكلمــي ..!
شوق من الخوف : مـ.... محد ..
وهو يصر على اسنانه : علميني الحين وجهك ليه احمر ...
شوق وهي ترتجف .. ودموعها تطيح : ضـ .. ضربتني ..!!
فهد وقلبه نيرااااان شابه : منهي ؟؟؟
شوق : .................
فهد : منهــــي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق : شـ...........( ما طلع منها )
كمّلها فهد عنها : شـــذى ؟؟؟؟؟؟!!!..
شوق : اي...ايه !!
تركها والشـر كله بعيونه : وش قالت لك ؟؟؟؟؟
نزلت راسهـا والدموع تنزل .. وهذا كان رد كافي له .
فهد : وصدقتيهـا ؟؟؟
ماردت .. لكن عيونها المعذبة المحمرة تقوله....وشلون ما أصدقهــا ..!!
وكأنه بحر هايـج : الواطيـة ... !
راح عنها بسرعة وهو يطلع جواله .. اما شوق تأكدت الحين ان فهد فعلا يعرفها والكلام اللي قالته شذى ماكان كذب .. دخلت داخل وراحت لغرفتها .. وغاصت بأوجاعها ..

ركب فهد سيارته وفحط وهو مايشوف غير الشيطـان قدامه .. مو هو اللي ينلعب معه بهالشكل ويخليه .. هالطريقة في لوي يده ما تنفـع معه ...
كلم نفسه وهو يضغط على الدركسون : توقعتك بتكونين عاقله بس ظهر لي انك مجنونة .. لعبتي بالنار معي ولا يمكن أفوتها لـك ..
شوي وقف على جنب وطلع رقم شذى اللي كان مدفووون عنه بالتلفون ..كان يظن انه نسااااااه تماما .. تمالك نفسه حتى يهدى ودق عليها ..
شذى من جهة كانت في السيارة مع صديقاتها اريج ومروى ... دق تلفونها باسم فهد .. ويوم شافته توترت .. بس ما ردت عليه ... بعد دقيقة جا لها مسج منه .. " شذى ردي الحـــين " .. كان مسج كافي انه يحسسها انه لو ما ردت بيصير لها شي كبير منه .. حاولت تكون عادية وكأنها ما سوت شي : هلا ..
فهد .. ولا سهلا .. ( بهدوء مُهيـب ): شذى .. وين انتي ؟؟؟
شذى خافت من نبرته الهادية الغريبة : انا ؟... انا الحين طالعه للبيت ..
فهد : أبي اشوفك ...
شذى خافت : ليــه ؟؟؟؟؟
فهد بوعيـد : لي حساب معك لازم أصفيـه ...
شذى طااااح قلبها.. ما توقعت يوصلـه الخبر بهالسرعة الرهيبـة : حساب ؟.. وش حسابه مو تركنا بعض والقلوب متصافيه .. مافي حساب ..
فهد بسخرية : يهيأ لك ..طلع حساب جديد لازم نتصافاه ... وانا بصفيه اليوم قبل باكر .. فاهمه كلامي ؟
شذى طاح قلبها : لا اسمح لي ... ( بكبرياء ) .. لو بتقول تبي نرجع حق بعض بقولك لا ... انا مابي ارجع لك ..
فهد حامت كبده : ومن قالك اني ولهان عليك اصلا ولا أبيـك ... انتي ماهميتيـني ولا كنتي بيوم تهميني ..
شذى انجرحت وكرهته اكثر : اجل شتبي مني ؟.... ( باستفزاز) يا حبيب... قلب ... شوق ..
ثاااااارت شياطينه اكثر ولا يمكن احد يقدر يهديها : شوق تسوااااك وتسوى اهلك كلهم .. حطي عقلك براسك واسمعي كلامي .. لا تصير فضيحتك بالرياض كلها ..
سكتت شذى .. وفهد عرف انها بتطيعه غصب عنها ..
فهد : تسمعيــن ؟؟؟؟
شذى بهمس : اسمع ...
فهد : اريج ومروى معك ؟؟؟
شذى استغربت : وش تبي فيهم ؟؟
فهد يصارخ : معــك أو لا ؟؟؟؟
شذى : ايه معي ...
فهد : وين انتوا ؟؟
شذى : بالسيارة ...
فهد والوعيد والتهديد يرعــد بصوته : قولي لهم .. والله ثم والله ثم والله ثلاث حلوف ... ان ماخليتوا شوق بحالها وربي اللي فوق ان تكرهون حياتكم واليوم اللي عرفتوا فيه فهد .. تسمعيـن ؟
شذى ما نطقـت من صوته المخيف
فهد : والحين ... انا جاي اخذك .. ولا تقولين لا .. ترا الفضيحة تطرق الابواب .. كلمة لا وحدة بس .. مايردني عنها الا الموت .. وتحملي يا شذى ..
شذى بصوت خافت : طيب....
فهد : صورتك للحين عندي .. بس عشان تتأكدين اني اقصد كل كلمة أقولها ...انا بنتظرك قريب من الجامعة .. بتشوفين سيارتي .. واظنك تذكرينها ..
شذى بعناد : لا ما أذكرهـا ..
صرخ : شـــذى !
شذى : خلاص بجي ..
فهد : اخلصي ..
وسكر ينتظرها والغضـب نساااه حتى نفسه... انقلـب فهد آخر ... وشذى من الجهة الثانية راكبة مع صديقاتها وماتدري شلون تتصرف ..
مروى خافت : شفيه وش قال ؟؟؟
شذى والدمعة بعينها : هددني ...
اريج : الواطي !!
شذى : مو انا بس حتى انتوا ..
اريج : يوولي .. مايقدر يسوي شي ..
شذى : يقدر يا اريج يقدر .. يقول ان صورتي للحين عنده وانا اللي كنت اظنه تخلص من كل شي عقب ما تركني ... اظنه عرف باللي سويناه .. الله ياخذها ما لحقت راحت تقوله.. توقعت بعد اللي عرفته عنه ماراح حتى تكلمه.. !!

وصلوا للمكان المقصود ..وشافوا سيارته الفضيـة واقفه ، وقفت سيارتهم وراها ..
فهد كان ينتظر يشوف شذى تنزل وهو يراقب من المرايه .. بس ما شاف احد نزل ..
دق على شذى بس اللي ردت عليه .. اريج ..
اريج : خير شعندك ؟؟
فهد رفع حواجبه : من انتي ؟؟
اريج : انا اريج .. واذا تبي تعرف انا بنت مين بقولك ..
فهد غضن حواجبـه ... وميّز هالنبرة اللي دقـت عليه من كم يوم .. مافااات عليه : اهااا.... اجل انتي اللي مسوية لي ازعاج قبل كم يوم
اريج بكل جرأة : لا مو أنـا ..!!
فهد : انا مو غبي .. واذا انتي مستغبيتني تحملي وش بيجيك من غبي مثلي .. فاهمه يا حيوانه ..!
اريج اول مرة تسمع مثل هالاهانة : انت ما تعرف انا مين ..!!!
فهد : مابي اعرف .. وفري على نفسك .. وخلي شذى تنزل بسرعة
اريج : مارح تنزل .. وأعلى مافي خيلك اركبه ..
فهد : الظاهر انتي ماعرفتيني .. ( وصوته واصل سابع سما ) قسماً بالله .. بعد الى عشرة .. لو ما تنزل بتندم طول لعمرها .. واحد .. اثنين ..
سمع شذى تتكلم : خلاص بنزل بنزل ..
فتحت الباب وشافها فهد بالمراية .. رجع لأريج : وانتي اسمعيني ... ترا أي فضيحة لشذى بتلحقك انتي بعد .. ولا تسأليني شلون ..أنا لما أبي أوصل لأحد أوصله لو كلفني حياتي ..بس خلوكم بعيدين عن الشر وأي حركة نذلة مع بنت عمي مارح أسكت.. حقها رح أخذه بيدي ..
وقفل بوجهها .. بنفس اللحظة اللي فتحت فيها شذى الباب وركبت بخووووف وحــذر .. اول ما سكرت الباب فحط منطلق والغبار وراه ..
مروى ميتة خوف : وش بيسوي فيها هالمجنووون ؟؟؟
اريج يوم شافت هالشي بعيونها عرفت انه يقصد كل كلمة قالها : خايفة على شذى ..
شذى شاب شعر راسها من الخوف ..وماقدرت تتكلم وهي تشوف فهد ساااكت بس الشرَر يتطاير من عيونه وهو يسوق ..
فجأة .. اتجـه لمكان هااادي يقل فيه تواجد السيارات ...وقف جنب الطريق والتفت وهو كاابت كل غضبه : بتقوليـن لي الحين ... وش سويتي اليــــوم ؟؟؟..
شذى معقود لسانها ومنكمشة بجلستها من الخوف : ...........
مسكها بقوة من ذراعها وهزهـا وقلبه من داخل يحترق : ردي .. منطممممة ساكتــة ! .. علميني وش الغباء اللي سويتـيه !!...
شذى : م..ماسويت شي
فهد متعجـب منها : وتكذبيــن !!!!!!!
شذى: ما سويت شي شفيـك ..!؟؟
فهد : وش سويتي لشوق علميـني... والله لو يكون اللي في بالي يا شذى ان يكون عقابك على يـدي..
فجأة ظهرت قوتـها وصرخت بوجهـه : اللي سويتـه اني خـذت حقي منـك ..
كلامها استفزه وامتدت يده لشعرها وصرخ : أي حق تتكلمين عنه ..!... انا ماعندي لك حق وبعدين أي احلام عايشتها انتي !!!..
شذى : مثل ما سويت فيني ... انا علمت شوق بكل شي كان بينـا ..عشان تعرف منهو فهد اللي ارتبطت فيه وتعرفك على حقيقتـك ..
حست بشعرها بيتقطـع .. وصرخ : وش قلتي لها يا واطيـة !!؟؟
وهي تظهر البرود وتكابر الألم : ك ..كل شي.. كــل شي...
الحين وبهاللحظـة... فهد كان فاقـد كل اعصابـه وكأن الشيطان هو اللي يتكلـم عنه : مثل ايش بالضبـط انطقـي؟؟؟
شذى من الألم : آي...!
فهد يزيد عليها : انطقـي قولـي...
شذى : ق..قلـت لها... ان..انك و انا ..ع على علاقـة حب... وانك تحبنـي
فهد : وغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى : ب...بس هذا
فهد : تكذبيـن.... انا اعرف شوق حالها كان يقول انك مسويتلها شي اكبر... ردي وش قلتي لها... أي أكاذيــب قلتي لها عنـي !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى اعترفت لأنها خلاص ماعاد تحتمل الألم : .. الص.... الصـو..رة !
انصـدم فهد ما توقع توصـل فيها المواصيـل انها تستخـدم هالأسلـوب...عطاهـا كف طيّرهـا عالبـاب... ومسك شنطتهـا وطلع جوالهـا ومباشرة ..طلع الصورة ..
ابتسم بسخريـة ،.. هالصورة للحين محتفظـه فيها... طلع جوالـه وأرسـل الصورة له.. وبعدهـا التفت لشذى اللي كانت تطالعـه برعـب ..
وببرووود وكُـره ،.. ونفسه مشمئزة منها : هالصورة عندي الحين ... اذا تدمـرت حياتـي بسبب الشي اللي سويتـيه ترا حياتـك بتدمـر معي... أو صلحـي غلطتـك... واحد من اثنين !!
شذى مو مستوعبة انه استدرجها من الاساس... فهد فهم نظراتها ورد على اسئلة عيونها
بدون نفس : الصورة اللي عندي مسحتها من لحظة ما ارسلتيها لي .. مو مستعد احتفظ بشي يخص وحدة اكتشفت انها شيطان مو انسانة ... كنت ابيك بس تجين عشان نتفاهم ..
شذى بقهر : انت واطـي ..!
كف ثانـي على وجههـا ما برد حرته : مو أوطـى منك ومن أسلوبك مع شوق... كان المفروض تصفّين حسابك معي هذا لو كان عندك حساب... معي انا بس ما كان لازم تفكرين حتى بأذيتهـا..
شذى ماعاد عرفـت تتكلم انخرس لسانها او اللي جاها من فهد يكفيها .. فهد طول هالفترة كان متمالك اعصابه لا يقدم على تصرف يندم عليه مدى حياتـه .... بالأخيـر تنـهد بقوة فززت معها شذى .. وتعوذ من الشيطان الرجيم بصوت عااالي...
كانت شذى تنتظر منه اي حركة جديدة ورعبـها زاااد عن حده.. لحظات فضيعة بالنسبة لها ..لأن فهد ماكان فهد ،... كان شيطــان بهالوقت من الغضـب ،... والشر يلمع بعيونه الحمر..
مد يده للمفتاح ومع هالحركة فزززت شذى تحسبه بيسوي لها شي...
حرك السيارة وطرح هالسؤال وكأنه يسأل نفسي : ودي اعرف بس كيف وصلتي لها.....
شذى : ............!
وكيف ترد بعد كل اللي صار......
بعد دقايق ما قدرت شذى تسكـت ..في كلام لازم تسمعه ايـاه لازم تأذيه وتجرحـه .. ابتسمت ابتسامة غريبة .. ابتسامة نصر : الحين بتركك وبختفي عنك وماراح تسمع عني شي .. اهم شي سويت اللي يريحني ويطفي ناري واشعلت نارك .. وتحمل انت نتيجة خداعك لي ..
يعني ما تبـتي !!! ... رجع يمسكها من شعرها وصرخ فيها : صدقيني كلمة وحدة جديدة بيصير لك شي عمرك ما تخيلتيــه...ومارح ألوم نفسي عقبهـا..
شذى : اتركني...آي..
تركهـا ووجهه أحمر أشد احمرار.. وشذى ماااتت ...
فهد : اذا كنتي مفكرة انك بتهربين عقب كل اللي سويتيه فانتي غلطانة ... صورتك عندي الحين واظن لازم تقلقين على مصيرك ... حياتي تتدمر معناها حياتك معاي..
سكت شوي وهي سكتت...ومعد طلع لها صوت .... فجأة سأل
فهد : بيتكم ويـن ؟؟؟؟؟
انصدمت من سؤاله : ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد صرخ : بييييتكــم ويــــــن اقول ؟؟؟؟؟؟
شذى : فهد لا تسويها تكفى ..!!
فهد : انا ماهمني شي الحين.... اظن قلتي لي من قبل عن اخوك.. واهلك ... ابي اعرف ردة فعلهم لو شافوا بنتهم الم ح ت ر م ة .. نازلة من سيارة واحد غريب...!
شذى : فهد انت مجنون ... لو شافوني معك مو انا بس اللي بروح فيها حتى انت
ناظرها بنظرة : ما يهمني....
بدت تصيح : فــهــد!!!!!... ما ترضاها على اختك اكيد
بنظرة اشمئزاز : لا تقارنين نفسك باختي ...اختي محترمة مو مثلك ..
يوم شافها منهارة ... قال : اسمعيني ... ترا هالسالفة مو منتهيه لحد هنا... انا بشوف شوق الحين وبتفاهم معها... لكن بيجيك اتصال مني في أي وقت لو احتجت لك .. ولو اني ما اتمنى..
شذى : تحتاجني في ايش ؟؟!
فهد : مالك شغل... أهم شي أي تصرف ثاني من شلتك غلط ... انتي اللي بتروحين فيها... فحذريهـم... لأنك بتكونين انتي الضحية بالنهاية
شذى : ط..يب...!
رجعها لمكان ما أخذهـا... نزلـت وهي مخنوقة ومرتعبة من اللي مرت فيه ..





في بيت ابو فهـد ... فووووق بغرفة شوق .. كانت هالمجروحـة بحالة لا يمكن اني اوصفها من الانكسار والصدمـة.. ليته فهد انكر قبل شوي.. ليته قبل لا يروح أنكر... كانت بتصدقه ..كانت بتصدقـه لأنها تبي تصدقه وما تبي تصدق الكلام اللي سمعته عنه ....
مسكت راسها بيدينها وشدت على شعرها من عظم اللي تحس فيه.. صوت شهقاتها واصله للشمس من عظم الجرح اللي انجرحته ..آآآهاااااااات تطلع من داخلها بقوة تهز جبال ...
من يصدق اللي سمعته ....
حرام عليك يا ولد عمي اللي تسويه الا هالجرح منك ما توقعته .. عشقتك تمنيتك تحملتك كل شي كــل شي سويته .. بس بعمري ما تخيلت اني الاقي هالشي منك ..
ليش الخيـانة.. الخيانة وش كبرها منك !!!!...
شدت على راسها وهي تحس بالألم .. آلام عاطفية وجرح عمييييق بنفسها وهي مو مصدقة وش هالدنيا ليش قاسية بهالشكل معها ..
ليش فهد يسوي معها هالشي ... أي غلطة غلطتها بحقه ؟..أخلصت وتفانت حتى ترضيه حتى تكسبه والنهاية ؟؟؟... يجرحها بعواطفها !.. حست نفسها ناقصة ..
انهيارها ودموعها المنهمرة فوق أي احتمال خلا تفكيرها ينشل وما قدرت تشوف ان السبب اللي خلا شذى تسوي اللي تسويه ناتج من حقد عليها هي وفهد... يدها المرتجفة طاحت على جوالها بسرعة .. لمـين تشكي ؟؟ لمـين ؟...
دقت على رقم واصابعها تهتز وهي تشهق مو قادرة تسيطر على حالها..
كلمات شذى تنعاد .. الصورة تنرسم لها مرة ثانية .. وشكل فهد بعد ...خــداع اكبر من احتمالــها
هديل : هلا شوق...
وهي تصيح صرخت : ويــن خالتـــــي ...؟
هديل خااااافت : شوووق شفيييييييييييك ؟؟
شوق منهارة : وين خالتي ؟... ابي خالتي !
هديل : أمي ؟؟؟.. لحظة اشوفها لك
بهاللحظة سمعت شوق صوت برا غرفتها ....حست انه عمها ...
هديل من خوفها : بس قولي لي شفـ........
رمت شوق الجوال وطلعت برا وهي تركض ودموعها تغسل وجهها المصدوم .. الحزين .. المجروح ... شافت عمها يدخل مكتبه ويسكر الباب وراه ... ركضت للغرفة ودخلت عليه من غير لا تدق الباب .. التفت عمها وانفجـع يوم شافها واقفة عالباب بحاااالة لا تنوصف... تشهق بخوووف بحزن بصدمة ومكسووورة النفس ..
تكلم بفزع : شوق عمري شفيك !!!!!!!!!
من غير لا تتحرك : ع..عمي..... أبي أطلع .. أ...أبي اطلع ...... بموت لو..... لو ما طلعت
قرب منها بسرعة خايف ... نزلت راسها وهي تشهق وعبراتها تزيد : شوق !... اسم الله عليك ..شفيك ؟؟؟
شفيني ؟؟؟؟؟؟... شفينـــي ؟؟.... شي ما اقدر اوصفه ما اقدر اقوله ... أكبر جرح تلقيته بحياتي ولا اظن اني بنجرح اكثر من ما انجرحت اليوم
يوم ما ردت تكلم مرة ثانية : شوق وش صاير ليش تصيحين ..؟؟؟
شوق بعد جهد : أبي.... أبي اروح... اروح للشرقية...... أبي خالتـــــي
ابو فهد قرب منها وهو خايف من حالها المنهار: ليش؟؟؟... وش صاير
ماقدرت تقوله الحقيقة ... وكذبت وهي تغطي وجهها : لأن................
قرب ابو فهد بيحضنها بس هي حضنت الباب وحطت راسها عليه : لأن...... لأن..............
ابو فهد : شوووق شفيك وش صاير ؟؟؟
شوق :لأن.... خالتي .... مريضة..... أبيهـا
ابو فهد استغرب : مريضة ؟؟؟؟؟
شوق وهي تتذكر فهد : ايــه.... أبي اروح... اروح الحين... تكفى عمي ... تكفى لا تردني
ابو فهد وهو خايف : طيب طيب اهدي خلاص بوديك
شوق بالحاح وهي تمسك يده : الحيــن
ابو فهد : الحين ؟؟؟؟
شوق : ع..عمي الحين الحين .. الحيييييييييييييييييين
وجلست على الأرض مقهورة تبكي ... جلس جنبها عمها وماقدر غير يضمها ...
ابو فهد : اهدي خالتك بخير ان شالله..
حطت راسها على صدره لعلها تلقى اللي يواسيها لكن ما اظن احد يقدر يداويها بهالوقت ... وصوت صياحها الواصل لسابع سما خلا نجلاء تطلع من غرفتها مروّعه .. وجت بسرعه تشوف وش السالفة لقت شوق بحضن ابوها وحالها أكبر من اي وصف ... بحالة انهيــار مخيف !
اخترعت وهي تقرب : شوق ؟.... شفيــك ؟؟؟
رد شوق كان آآآآهه من حرقة الاحساس اللي تحسه ....
نجلاء : يبه شفيها الله يستر ؟؟؟
ابو فهد كان خايف لأقصى حد ، ما رد وعشان يهدي شوق : يلله عمري لا تبكين اذا تبين الحين بوديك بس لا تصيحين
قام واقف ووقفها معها وحالها يزيد ما يهدى .. قربت نجلاء وبحنية: حبيبتي شفيك وش صاير ؟؟؟....
كانت نجلاء تشوف بعيونها ألم كبييييييير بعمرها ما شافت مثله ...
نطقت شوق بعذاب : أبي اروح... لخالتي
نجلاء استغربت : خالتك ؟؟؟؟... ليه شفيها ؟
شوق : م..مريضة وابي اشوفها ؟؟؟
نجلاء بنظرة مستغربة : مريضة ؟؟؟؟...
شوق وهي تصد عنها وكأنها مو قادرة تكذب اكثر ..
نجلاء : تعبانة مرة ؟؟؟؟؟؟
شوق : أبيهـا
تأملتها نجلاء لفترة وهي تشوف بعيونها الألم يزيد .. هالألم مو عشان خالتها .. نجلاء مو مغفلة لكنها مو عارفه جواب للي صاير لها ...
ابو فهد : يلله جيبي عباتك وانا بنتظرك تحت
تركتهم شوق بسرعة ولبست عباتها ونزلت من غير لا تتكلم مع نجلاء ، اللي كانت واقفة عند باب غرفتها تطالعها وهي تتحرك بسرعه ودموعها تهل... وحالها يحكي كثير كلام ..
نزلت شوق وهي تتمني الموت بهاليوم قبل ما تسمع اللي سمعته ولا تشوف اللي شافته
ركبت سيارة عمها ومشوا وهي منهارة من الداخل ...
بعد فترة ..وصل فهد للبيت وحالته هو الثاني صعبــة والألم بوجهه ..العذاب يعصف داخله ..ماكان يتمنى ان شوق تعرف بالموضوع بهالطريقة القاسية البعيدة عن الانسانية .. كره نفسه بهالوقت
دخل البيت والشماغ على كتفه وازراره العلوية مفتوحة من الانهيار النفسي اللي هو فيه ... وقت مادخل تمنى يشوف شوق عشان يتفاهم معها بس اللي قابلته كانت نجلاء... واقفة بالصالة بتوتر مو قادرة تجلس ...
اول ما شافته وشافت حالته التعبانة نطقت
نجلاء : شفيك ؟؟؟
بألم صد عنها والعقال بيده : مافيني شي....
قربت منه وهي تتأمله وتحاول تلاقي صلة بين حالته وحالة شوق : حالك مو طبيعي... حالكم مو طبيعي وش صاااااااير ؟؟؟
مسك فهد راسه وسنده عالباب وراه .. خرع نجلاء معه : هاه !!!!!... فهد شفيــك ؟؟؟
بألم : شوق... وينها ؟؟؟؟
نجلاء : شوق...
فهد : تكفين قولي لي وينها ؟؟؟
نجلاء : طلعت مع ابوي ...
رفع راسه بسرعة.. : طلعت ؟.. وين راحت ؟؟؟
نجلاء : طلعت للشرقية ....
غمض عيونه بقوووة تعبّر عن الألم اللي اكتسحه ... ودمعة وحيدة طفرت منهم ..
نجلاء برعب : شفيكم ؟؟؟..
فهد انفعل وهي مو عارف وشلون يتصرف..مازال تحت تأثير الصدمة هو بعد : ليش راحت ؟؟؟ .. ليــش ؟؟؟؟؟
نجلاء : كانت تصيح بقوة خوفتني وتقول خالتها تعبانة وتبي تروح للشرقية بسرعة ..
ضحك بسخرية وسط دمعته : خالتها تعبانة ؟؟؟....!!!!
نجلاء وهي خايفه على شكله : هذا اللي قالته ...!
تحرك وراح عنها وهو يترنح .. ونجلاء احساسها صدق ان فيه شي بينهم .. صياح شوق وبكاها بذاك الشكل ..والألم الكبير بعيونها مو عشان خالتها تعبانة .. قلبي يقول شي صاير ويا فهد ... اي طيش يا فهد سويته خلاها بهالشكل ..!!!!!؟؟؟


هناك بالشرقيـة ...أول ما وصلت شوق لبيت خالتها نزلت من السيارة بسرعة وهي تجر جرحها معها .. وضغطت باصبعها عالجرس بقوووة واستمراااااااااااار .. لازالت تبكي بصمت وهي تتمنى حضن خالتها يواسيها ويوجهها.... يمكن تقدر تداويها ولو انها ما تظن ..
جا عمها من وراها واستعجب وهو يشوفها تضغط عالجرس بقوة واستمرار من غيير صـبر
ابو فهد : شوق الله يصلحك شوي شوي ما يصير كذا .. دقة وحدة تكفي
ماردت عليه وظلت مثل ما هي .. ولا كأنها سمعتـه
بعد لحظات سمعت صوت مشعل من بعيد جاي يركض.. فتح الباب واستغرب.. وماعرف مين أو وش صاير الا لما رفع عينه لابو فهد ..
شوق ما سلمت عليه دخلت تركض والصيحة رجعت لها .. من وطت رجلها داخل البيت رجعت تشهق بصوت عالي وذكرى فهد وشذى ترجع لها ..
صورة شذى وهي تقولها
صورة فهد وهو ماسك يد شذى بشكل حميييييم
شكل فهد اليوم
كل شي... كل شي
دخلت الصالة لقت هديل هناك وارتااااعت يوم شافت شوق واقفة وعيونها حمررا ووجهها تعباااان وكأن فيها الموت ...
هديل : شوق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق منهارة : وين خالتــــــي ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاها صوت خالتها نازل من الدرج .. باين عليه مستغرب : مين ؟؟؟............ شوق ؟؟؟؟؟؟
ظهر عليها الخوف وهي تطالع بشوق الغريبة اليوم .... اول ما شافتها شوق ركضت لها تصييييح لعلها تلقى من يخفف عليها
شوق : يمـه ..!
انفجعت ايمان : شوق ؟؟؟..... يمه شفيك وش صاير ؟
شوق : يمه ..!.... ماقدرت يمه ماقدرت..كرهت العيشة كرهت الحياة ... وش اسوي يمه علميني ..!.وش الغلطة بحياتي...
هديل راحت للمطبخ بسرعة وجابت كاس موية وايمان تحاول تهدي بشوق ..وهي مو عارفه وش صاير لها ..


برا عند الباب ومشعل يحاول يقنع ابو فهد يدخل : عمي تفضل
ابو فهد : لا ابوي مشكور ... انا راجع ...
مشعل : مايصير ادخل ارتاح
ابو فهد : لا تسلم ..... وبلغ سلامي للوالدة وان شالله ما تشوف شر..
مشعل استغرب : امي ؟؟؟؟؟؟؟
ابو فهد : ايه ...شوق تقولي انها مريضة وانا جايبها عشان تشوفها ... سلامتها
مشعل حس بشي غلط بالموضوع .. بس رد : الله يسلمك .. الشر ما يجيك
بعدها تصافحوا وراح ابو فهد لسيارته وتحرك .. ومشعل سكر الباب وقلبه يدق .. خوف كبير على حبيبته لأن دخلتها كانت غير طبيعية... وتقول امي مريضة وش وراها ..؟!!!!


فوق بغرفة شوق كانت بحضن خالتها وهديل دمعت لها .. حالها يكسر الخاطر تصيح مثل طفل يطلب الأمان .. تصيح مثل اللي انجرح مو لاقي من يداويه .. تصيح مثل اللي انظلم مو لاقي من ينصره ..
ايمان : بس يمي شوق اهدي وش صاير... بالله هذا حال بنت ليلة ملكتها امس... وش صايرحبيبتي علميني
شوق : خالتي...مو عارفه اقول.. مو عارفه اتكلم .... جيتك ابي اهرب من هناك.. جيتك أبيك تنصحيني
ايمان بحنييية وهي تحط يدها على خدها : تهربين ؟؟؟... من ايش يمه ..؟؟؟؟
شوق بتعب : من ..... من......................
ايمان : بس بس ارتاحي الحين ... ما يصلح تتكلمين .. اهدي واذكري ربك وانا أمك معك لا تخافين من شي ولا تصيحين
شوق : خالتي...مالي غيرك لا تتركيني.....انصحيني
ايمان ابتسمت ومسحت دموعها الجديدة : ماني تاركتك... انتي بنتي وحبيبتي قطعة مني...
ابتسمت شوق وسط دموعها وحطت راسها على رجل خالتها وغمضت عيونها لعلها ترتاااح ... حسبي على الظالــم ..!!!!


ندى هناك كانت في حالة من الذهول لما رجعت من الجامعة واكتشفت ان شوق سافرت للشرقية من بدري... والحين هي عند نجلاء بغرفتها ..واللي صار اليوم مسبب لنجلاء قلق فضيع مزعج ..
ندى : وش تتوقعين صاير ؟؟؟؟
نجلاء : والله مدري .. لكن شكل شوق يقول انه شي كبير.. مو شي عادي
ندى : يمكن تكون وحدة من خلافاتهم اللي تعودنا عليها ..
نجلاء : لا ما اعتقد... شي اكبر من خلاف عادي
ندى : طيب يمكن تكون خالتها صدق تعبانة ؟؟..عشان هالسبب !!
نجلاء : ما أدري.. ممكن تكون .... لكن حال فهد بعد خلاني أشك
ندى : وفهد وينه ..؟!!!!
نجلاء : ما شفته من الظهر .. من جا ما شفته ..
ندى : ودي أدق عليها ... صراحة قلقتيني عليها ..
نجلاء استحسنت الفكرة : دقي وشوفي.. وبشريني
راحت ندى وجابت جوالها واتصلت عند نجلاء .. لكن شوق هناك كانت بحالة أسوء من انها تستقبل أي مكالمة من طرف بيت عمها .. فما ردت
وندى قلقت...ونزلت التلفون ونجلاء تراقبها
ندى : ما ترد!
نجلاء : هذا يأكد لي ان المشكلة بينها وبين فهد
ندى : شلون ؟؟
نجلاء : لو كانت خالتها كان ردت عليك... لكن بما ان المشكلة بينها وبين فهد فهي ما تبي ترد ...
ندى : وانا شدخلني !!!!!!!!!!
نجلاء : وشدخلك هذي اسأليها ... ( تنهدت ) .. ماقول غير الله يستر...
ندى خااافت : نجوول لا تخوفيني .. اذكري الله وان شالله مافي شي كبير .. خالتها تعبانة شوي مثل ما قالت .. بس شوق حساسة تعرفينها راحت تبي تتطمن ..
نجلاء : أتمنى ..!

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:39 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


مر يوميـن وفهـد ساكـت.. تواجـده في البيت قـلّ.. ونجلاء وندى تأكـدوا ان المشكلة بينه وبين شوق... حاولوا يتكلمون معه ويستفسرون لكنه كان دايم يطلع من غير لا يعطيهـم جواب ..
أما شوق .. طول اليومين بغرفتها هناك .. طول اليومين طايحة بالسرير وضامة مخدتها مثل الجثـة الميتـة.. لا أكل ولا شـرب... هديل تدخل عليها تحاول تكلمها وتطلعها من اللي هي فيه لكن مافي فايـدة... ايمـان بعد جلست معها وواستها لكن رغـم كل هذا ..شوق ما اعترفـت وقالـت ان السبب فهـد.. ما تقدر تقوول للعالم عنـه... ما تبي تقول للعالـم انها مخدوعـة.. ما تبي تقول للعالـم انها وحـدة غبيـة يقدر أي أحـد يلعب عليها بسهولة...
كل ما كلمتها خالتها وواستهـا وحاولت تطلعها من اللي هي فيه .. ما تقدر تحبس دموعهـا...
انطفـى رونقهـا خلال هاليومين .. الفكرة والخاطرة الوحيدة اللي ما فارقتـها .. هي شذى والصورة .. وكلام شذى عنها وعن فهـد ..
معقولـة..انا اللي كنت اتساءل دايم في نفسي اذا كان لفهـد تجارب عاطفيـة من قبل.. انا اللي كنت اتساءل اذا كن حب من قبلي او لا.... اكتشـف ان هالبنـت كانت معه. وما زالت..رغم اني دخلت بحياته!ليش يقول انه يحبني وهو لازال يحب... انا ما كنت أبي أجبر نفسي عليه وكان من حقـه يقول .
قبضت على مخدتها ودفنت وجهها وهالفكرة جننتهـا... ان مكانتهـا بقلب فهد ما كانت مثل ما تتمنـى..!
.فهـد كان متعمـد الصمـت.. حتى انه ما حاول يتصل عليها ويكلمهـا.. عاااارف ان الصدمة كبيرة عليها وهزتهـا ..وقلبه معوره عليها... لكنه فضل يمر كم يوم لحد ما يهدى ويبرد الموضوع شوي .. رغم انه ما يظن انه بيبرد في قلبه .. أو حتى قلبها ..
يبيـها تهدى وتسترد قوتها شوي قبل لا يواجههـا... لو كلمها الحين ممكن يزيد النار حطـب..
حتى انه ما قال لخواته .. يبي الموضوع يكون بينه وبينها بس.. وبيحاول يحلـه بنفسه....
كان يفكر فيها وهو جالس بالنادي .. ويتخيـل حالها الحين .. يمكن رسالة منه تـداوي الجرح ولو شووووي ..
أرســـل :
كم مرة أحلف قلت والله ماجيـــك
واشتــقت كثر الحلف واليوم جيتك
كم مرة(ن) لك قلت والله مابيك
وأشوف قلبي فز لا من طريتك
.وأصد عنك ونار الأشواق ترجيك
وياما بحلم الليل جيت وسريتك
وشكواي لله يوم أفز وأناديك
وودي إليا فتحت عيني لقيتك
.وأتمعن بعينك وعيني تراعيك
وأصيح بأعلى الصوت والله هويتك
ويصيح معي الجرح يا (شوق) وشفيك
ليتك تحس بنار شوقي يليتك
.أنا الذي بضماك كم كنت مرويك
من صادق احساسي وشوقي سقيتك
لاصار تظلم وافي(ن) عاش هاويك
لاتنصدم لامات قدام بـ‎ـيـ‎ـتـك
.>الحب الأعمى< وش سوى بمغليك
إما علي تبكي أو إني بكــيتك
وكم مرة أحلف قلت : والله ما جـــــيك
واشتقت للتعذيـــــب واليوم جيتك
عقـب ما أرسل حط الجوال عالطاولة وتمدد بكرسيـه باسترخـاء وغمض عيونه .. كان متأكـد انها مارح تـرد عليه .. لكن يوم رن جوالـه بمسـج فزز .. ماكان يعتقد ولا واحد بالمية انها بترد عليه ...
ردّت وليتــها مـا ردت ... مسـج زااده ألـم... شعور يعور لما تستقبـل مثل هالكلام من حبيبك
كان المسـج :
ابــــرحل
واجمـــــع
شتـــــااتي واصحــي قلبي اللي مــاات ...
واخــــاوي
دمعتيــــن
وقلـــب(ن) رضـــى باللي يبــي ياااتــــي ...
مـــدااام
العشــــره
في عينــــك ،، مجرد تسليـــــهـ أوقــاات ...
تهـــــــوون
العشـــره
في عينـــي واضيعــــهاا بـ متااهااتــي ...
رد عليـها وهو يتمنـى يسمـع صوتهـا... لكنه بهاللحظات اكتفـى بالرسايل.. يبيـها تحـس انه غلطـان وحاس بغلطتـه ...
أرســل :
** عذبني على قد ما تشتهـي **
وأجرح فيني !!
ولا تكتفي وقووول
~ الخطى كله خطاي ~
قووول أني ظلمتك معاي//
قووول أني ذبحتك في هواي//
ولا تكتفي أفتح حبيبي سيرتي
~~ وشوّه معالم صورتي ~~
قووول أنه الخيـانة ميـزتي//
وأنه (المظااااهـر غايـتي)
برر حبيبي زعلتـك ""
وأشكي لربعك خيبتـك ""
وأثني لربك صحوتك!!
وبكل "فخر" أشرح لهم بطولتك
في هجري أكيد ..
وأنك عن قرار بعدك لا يمكن تحيد ..
عفيـــــهـ حبيبي تكفى زيــــــــد
^^^ خل البطولة لك أكيد ^^^
مرت دقيقتين وانتظـرها ترد .. لكنـها ماردت.... وعرف انها لا يمكن ترد عليه.. ومايدري وش حالتها الحيـن ..!
شوق هناك طايحة بسريرها والدنيـا خلاص اسودت بعينها... وش أقسـى لما حبيبـك واللي حاط فيه آمالـك وسعادتـك يجرحـك بهالشكل... الجوال كان مرمي عالأرض بعيـــد ... رمته بعيد عنها عقب ما قرت آخر مسج له .... بعد كل اللي صار وحروفه لازالت تأثـر عليها..
دخلـت عليها هديل ..وتنهدت وهي تقرب منها ...
هديل : شوق .... صاحيه ؟؟
ماردت عليها ...
انتبهت هديل للجوال طايح عالأرض راحت له وشالتـه... قرت المسج الموجود عالشاشة وشافت انه باسم فهد ...رفعت عينها لشوق ... شكـت بالموضوع وقربت
هديل : شوق حبيبتي ...وش صاير بينك وبين فهد ؟؟؟
شوق : ماصار شي... وفهد ماله دخل بشي
هديل : تلعبين علي ولا على نفسك
شوق : هديل مافي شي وتكفين لا تسأليني وتضغطين علي...
سكتت هديل وحطت الجوال عالكومدينة جنبها ... وطلعت وخلتها على راحتهـا وهي متضايقة حدهـا
نزلـت تحت لقت مشعل جالس عند التلفزيون وبيده كاس عصير.. جلست وهي متضايقه
مشعل باهتمام : اخبارها ؟؟؟؟
هديل : على حالها ... ما تحركت من مكانهـا كل ما أطلب منها تطلع معي من الغرفة القاها تترجاني اتركها ودموعها بوجهها ... وش هالشي اللي مخليها بهالشكل ما أدري.. والله كل ما اشوف وجهها تخنقني العبرة واصيح معها ..
مشعل : ما تكلمت ..؟؟
هديل : اقولك لا...
مشعل وهو مو قادر يخفي شوقه.. عيونه فاضحته : أقدر أكلمها ؟؟؟؟؟؟
هديل : شلون تقدر ؟؟؟.. ياليت يمكن تسمع... بس هي ما سمعت لي وامي بالموت تقدر تسحب منها كلمتين على بعضهم ..
مشعل : اصبري عليها شوي ... يوم يومين ثانية وان شالله بتتحسـن ...
هديل بدت تتحقرص ومسج فهد اللي قرته قبل شوي لعب في أفكارها ... لقت لسانها ينفلـت وتقول : مدري بس... أشك انه صار شي....مع....................
تعدل مشعل باهتمااام وعيونه صارت جدية لأقصـى درجـة.... حطت هديل يدها على فمها من هالزلة ..
مشعل : مع ميــن ؟؟؟؟؟
هديل بسرعة : مو مع احد !!
مشعل بعصبية : هديلوووه قولي اللي كنتي بتقولينه .. صار لها شي مع مين ... قولي
هديل : احنا مالنا دخل خلاص... هذا شي بينها وبين .............(سكتت)
مشعل : هديلووووه تكلمـي
هديل عشان تفتك من نظراته وحنته : مع زوجها مع زوجها خلاص...!!!!!
مشعل اللي مو مستوعب لحد الحين ان شوق تزوجت وانتهت : زوجها !!!!
استغربت منه : شفيك !!.. زوجها فهد ...
استند مشعل لوراه والألم بعيونـه ... وجود شوق عندهم هاليومين نساااه هالشي.. وجودها قريبة منه كان يخلي قلبه يدق...
هديل وهي تراقب مشعل بنظرات خاااارقـة : مشعلووووه انسى البنت .. انساها تزوجت لا تفكر فيها فاهمني ..
ناظر اخته بنظرات نارية وهو مقهور ، وما رد عليها .. صد بعيونه يناظر التلفزيون بعيد عن عيونها ..هذا قلبـه ماله يد فيه ... لا يلومونه على هالشي..
هديل : وبعدين انا قلت يمكن... يمممكــن مجرد شك .. لا تصدق .. قلت لك من الحين هذي مجرد شكوكي لا تلومني بعدين لو صدقت وصار العكس... يمكنها مشتاقه لأمها وابوها بحكم انها تزوجـت وهم مو موجودين ...
وقامت وتركتـه لحاله... تنهـد وقلبه يعوره على حبيبته المتولع فيها ...حبيبته لها يومين او ثلاثة وهي بغرفتها وكل ما يسأل عنها يعرف انها حزينة ولا تصيح ... ما يتحمل وهي على هالحـال.

مر هاليووم والحال مثل ما هو ... اليوم اللي بعده كانت ندى جالسه بالحديقة بين يديها كتااب وبيدها قلـم ... والجوال جنبها تفكر تتصل بأحمـد تعتذر له عن اللي بدر منها آخر مرة ... وانها ما خلت الطلعـة مثل ما كان يتمنـى...
رفعت الجوال لكنها تراااجعت وخدودها متوردة من الخجل .. بمجرد انها رح تفتح السالفة بتصيـح من جديد..
حطت الجوال جنبها ونست الفكرة....
مسكت الكتاب ورفعته تقرى فيه .. وشوي شوي وهي مساكه القلم صارت مسندة راسها على يدها وذاكرتها رجعـت كم يوم ورا ... يوم ما طلعت معه .. وتشابكت يدها بيده ..
عقب ما أخذهــا من الملكة... راحت وياه لوحدة من المطاعم الراقيــة... ويوم وصلوا نزل قبلها ودار حول السيارة ووقف ينتظرها تلحقه .. لين صارت تمشي معه "جنب لجنب" ...
انفتح لهم باب المطعم وقابلهم هوا بارد وجو معطــر... جو شاعري واغنية خافتـة تشتغل..
قابلهم الجرسون بتحية من راسه وردها لها احمد وهو يبتسم
احمد : طاولة بإسم أحمد لشخصين لو سمحـت...
هز الجرسون راسه ومشى قدامهم .. وندى رفعت له راسها متعجبة ... اجل كان مجهز لهالجلسة من قبل.!!..
عطاها ابتسامة لأنه فاهم هي وش تفكر...
كانت أغنية رومانسية تشتغل تحبها ندى مرة وملااائمة لهالجو في المطعـم... وهي تمشي جنبه ناحية الطاولة سمعته يغني بطريقة عفوية وبصوت خافت مع الاغنية ..
نزلت ندى راسها وهي تسمع له .. واحساسها ماله حدوووود... وصلوا لطاولتهم وكان مكان صاد شوي بعيد وغير كذا له ستار عشان ياخذون راحتهم...جلست بمكانها وهو بمكانه ..
ابتسم لها من جديد وطلب عصير اول شي... بعد ما صاروا لحالهم سمعت أحمـد يتنهــد من قلبــه
احمد : والحين ؟؟؟؟؟
ندى استغربت : الحين !!؟... ايش ؟؟
ضحك في وجهها... ضحكة خبلت بها : قولي اللي عندك ...
جتها الصيحة .. أرحمني الله يخليك : وش اقول ...؟؟
احمد : قولي اللي عندك .. عارف عندك كلام كثير... قولي اللي تبين.. لو بهالملعقة على راسي انا بقبلها منك... استاااهل منك اي شي... ( وابتسم )
بعبرة غطت على صوتها : أحمــد ..!
احمد : عيووون احمد....
فتحت عيونها.. هذا من أولها !!!... بس سعادة خذتها وهي تسمع منه الكلام الحلو اللي تمنت انه تسمعه من زمااان..
احمد : يلله ندى تكلمي انا اسمع...
ندى : ما عندي شي اقوله ..
احمد : ما عندك !!!!!...( رفع حواجبه )...
ندى : ايه ما عندي .. وش تبيني اقول يعني ...
ضحك وهو يمزح : والكلاام اللي في الدفتر كله وش يصير... مو كلام !!!!
دمعت عيونها من الاحراج : وانت للحين محتفظ فيه... ليش ما ترميه ..!!!
ضحك : ههههه ارمي مشاعرك .. لا هذي اهانة لي قبل لا تكون لك
ندى : وانا اقول لك ارمه مابيك تحتفظ فيه...
احمد : هههههه لا مارح ارميه لا تحاولين... تدرين لما يضيق صدري احيانا واحس الطفش افتح دفترك و أقرى ... وسبحان الله حااالتي كلها تروح..
باحراااج : أحمــــد بس ..!!!
احمد : وشو بس ..!!؟؟؟
ندى : ترا الصيحة فيني ...ترا بوهقك بهالمكان.. تراني لما اصيح ماعرف اسكت...
ضحك عليها يقالها تهدده : ههههههههههههه وينك ووين الصيحة الا ما شالله ملسونة وقويـة... ( تبدلت نظرته لنظرة رومنسية حنونة ) .. ما تغيرتي يا ندى ابد... من صغرك وانتي دلــوعة...
وسكت وهو يطالع وجهها بكل تأمل ورومنسيـة طاغيـة... نظراته سكرت على وجهها ، ..وطااال الوقت وهو على هالحاال
ندى ذابت من عيونه : أحمااااد ....!!
صحتــه من رومنسيته : هاااااه...!
ندى بحرج وهي تحاول تمنع عبرات الحرج والارتباك بعيونها : انت وش قصدك من هذا كله ..؟؟؟؟
احمد : قصدي اننا نتكلـم... يكفي اللي راح كنت ابي اكلمك بأسرع وقت يا ندى... قررت ما أضيـع ولا دقيقة لازم تسامحيني وتعذريني ...
ذكرى الماضي وزيادة الاحراج والرومنسية اللي فوق طاقتها خلت دموعها تطلــع... وتسيل وهي ساكتة ...
رفع حواجبه ومد يده ومسك يدها .. : شفيك ؟
سحبت يدها وحطتها بحضنها وهي مرة منحرجة من وضعهـا... تبي تقول له كلام كثير ما تبي تعاتبه ولا شي .. تبي تعبر له عن احاسيسها ... وما كانت تدري ان الأمر بهالصعوبــة.. ماكانت تتوقع ان هالخطوة بتصير بهالاحرااااج والصعووبة كلهــا...
احمد : ندى اذا في قلبك كلام قوليه ...!
ندى غطت وجهها بيدينها : ف...في كلام كثير بس ماعرف اقوله ...!
يوم شافها بدت تصيح .. قام من كرسيه وسحبه معه ... حطه جنبها وجلس مرة ثانية لكن هالمرة قريـب منها...
احمد : بس بس ... وشو له البكي ..!!
ندى : أبي أرجع البيت ..
احمد : هههههههههههههههههه حلوة هالنكتة
ندى : مو نكتة ...
احمد : بس خلاااص ليش البكي الحين... ( بعباطة )... انا ماحب أبكي أحد..!
ندى .. شفيه اليوم صااااير عبيط .!!...: ....................
احمد : انا ماني مرجعك البيت قبل لا تقولين لي كلمة حلوة ..
ندى .. اهئ .. ... زاااد احرااجها وزاااد صياحهــا... واحمد حس انه زاد الطين بلة.. كان يحاول يضحكها مادرا انها بتزيد.... حاول يهديها ما فلح والمشكلة المكان ما يساعد والناس حولهم ..
احمد : بس ندى المكان مو مناسب للصياح... قلت شي غلط ..!!
ندى وهي تشاهق وتقاوم عشان صوتها ما يعلى : المشكلة انك مو مقدر احراجي..
احمد : هههههههههههههه كل هذا عشان الاحراج... حتى انا منحرج بس عادي احاول اتجاوزه.. تزوجنا وخلصنا ليش الاحراج بعد
انقهرت منه : اذا الشي هذا سهل بالنسبة لك لهالدرجة ...تراني ع[محذوف][محذوف][محذوف]
احمد : ههههههههه بدينا بالنفاخ والعصبية
ندمت على اسلوبها وحطت راسها عالطاولة وهالمرة ما همها صاحت..احمد توهق يحسبها بتضحك لكنها تزيد..ياربي على هالدلع والحساسية .. ما تغيرتي ابدا
احمد : تبيني اترك الطاولة عشان تهدين
ندى : .................
احمد : بتركك شوي.. بس راجع ... كلمي نفسك وقولي لها خلاص انا تزوجت واحمد زوجي ليش الحيا بعد .. ها ما أوصيــك ...
حط يده على راسها الموجود عالطاولة .. وبدون ما يقاوم رغبته انحنى عليها وطبع بوسة على راسها ..بعدها طلع وتركهـا....بعد دقيقتين رفعت راسهـا ووجهها ناااار ...طالعت بكرسيه الفارغ جنبهـا..
غريب ..!! ..وكأنه متوقع اني بصيح ... ومجهز لكل شي من البداية....
ضربت راسها معصبة من نفسها... وش ذا يا ندى احمد يعرفك زين اكيد كان متوقع انك بتصيحين.. وبعدين ليش ما تقوين نفسك اكثر لا تصيحين اتركي عنك الضعـف قوووي نفسـك...
فتحت شنطتها ومسحت الدموع وعدلت مكياجهـا ... بدخلة أحمـد كانت تحط غلوس... ابتسم وهو يشوفها وهي بسرعة رجعت الاغراض بشنطتها وسكرتهـا.. كانت تتوقع انه بياخذ الكرسي وبيرجع مكانه مقابلها ... لكنه جلس على كرسيه جنبها وكأن المكان أعجبـه .. طالعته باحراااااج يعني وششش تبي جاي جنبي !!!!
احمـد ابتسم .. وهي مو عارفه وش قاعد يدور في راسه .. من الصبح وهو يتبسـم ... شوي وضحك عليها طالعته مستغربة .. شافته يقوم ويجر كرسيه معه وراح قبالها بمكانه الأول وجلـس
وندى تطالعه .. حست انه مستانس وهو يخليها تعيش بحيرة
احمد : قمـت بس يوم شفـت الدمعة بعيونك... يعني الاحراااج معك للحين
ندى : يعني فرحان بدموعي..!!
احمد : كنت بقولـك شي لكن شكلك ما تبين تسمعيني.. ( اكتأب وجهه بطريقة قاصدها ) .. كنت اتوقع الطلعة هذي بتغير شي بينـا لكن شكلك مو مرتاحـه.. ومو فرحانـه
ندى ضااااق خلقها يوم شافت الفرحة والابتسامة بوجهه راااااحت... بالعكسسس فرحانة وفرحانة من قلبي اني معك ...
شافت احمد فجأة ينقلب حاله للملل ومسك بكاس العصير وصار يلعب بالسترو مرة ،..ومرة يشرب منه.. مرت خمس دقايق وهو منزل راسه للكاس يلعب في السترو ويحركه وماعاد قال كلمـة...والصمـت بينهم..
ندى اقتنعت انها جابت لها الملل وخنقتها العبرة من غباااءها .. حتى يوم صـار لها ما عرفت تحافظ على راحتـه وتبقيه مستانس... بهالسرعة ملّ.... يعني أنا مملـة !!
نزلت عينها لحضنها وهي تحرك فمها بحركات يعني انها على وشـك الصيحة ...احمد رفع عينه لها بس ما رفع راسه ...وصار يراقبها ويراقب الضيق على وجهها .. كتم ابتسامتـه!
تكلمت : احمد انت مليت ؟؟؟
احمد من غير لا يرفع عينه : مليت ؟... ليش تقولين هالكلام ؟
ندى : مدري... شكلك متضايق...
احمد : لا بس... انتي ما تبين تقولين اللي عندك... ومو مستعدة تسمعين اللي عندي...
ندى وهو تقااوم ارتباكها : لا عادي قول اللي عندك ..
احمد : لا لا خلاص ماعندي شي...
ندى : والله جد قول انا اسمـع...
ماقال احمد شي وندى استندت بخيبة أمل .. هي ما تعرف كيف تبدا وتقول ومعذوورة .. هذي اول مرة اكون فيه معه ... احس كل الكلام طاااااار....
وهي تراقبه يلعب بالسترو ويدخله ويطلعه ويحرك الثلج ... سمعته يقول وهو منزل عيونه وكأنه يكلم نفسه :
الى اخر مدى غيظي ...وصلت ولا عرفت ازعل
الى ابعــــد حدود الهم ...وقلت اشقق اوراقي
تذكرتك بلحظة جــــرح ... لقيت لـ ليلتي مدخل
وقلت اكتب عن عيـــونك... عيونك كل عشاقي
احبك كيف ماأحبك؟ ...ولو كف الزمن يبخـــل
بتبقى الماء في روحــــي... وتبقى الغيـم والساقي
رفع عينه وترك الكاس من يده .. مد يديه ليديها الموجودة عالطاولة ومسكهم وضغط عليهم :
أحبك ليش ماأحبك؟... ولو كان الطريق أطـــول
تبقى النون في عينـــي.. .وفي عينك انا باقي
أحبك ليش ماحبك؟... وفيك الصورة الأكمـــــل
انا ابقى خلك الوافـــي... وتسكن كل آفاقي
تحيرني متاهات الاجابه... كل ما أســـــأل
ولكني أجــــي ملهوف أسبق ساقي بساقي
تسيرني عذاباتي وأمشي لك... ولا أوصــــــل
وأهرب منك الين ألقـــاك... من أعماقي لأعماقي
أسافر في عيون الجرح... وعيون السهر تذبـــل
ولاباقي من الليل الطويــل ..الا انت وأشواقي
أمانه لايسيل الدمع... ويجرح خدك المخمــــــل
أمانه لو تذكــــــرت... تناسى ليلة فراقي
ويمكن حرقة الدمعة... على كثر الوهم أسهــــل
ويمكن روعة الذكــــرى... تخلدّ حبنا الراقي
تموت أخر ورود الحب... يموت الشاعر الأجمـــل
والى راحو أنا بســــألك... في الدنيا وش الباقي
فمان الله ياروحي ... فمان الله لاتزعـــــــل
وش الي تاخذه دمعــــة... مع تنهيدة الساقـي
مع آخر كلمة قالها ابتسـم وهي مبهوتـة والدمعة على طرف عينها ... مو مصدقة كم مرة قال " أحبك"... هالكلمة أخيرا سمعتها ... طاحت دموعها من جديد واحمد ضحك لها ... سحبت يدها وغطت وجهها وصاحت من جديد...
احمد : ما اتفقنــا على كذا !!!!
انتظرها لما هدت ... وهي ودها تضحك وتبكي بنفس الوقـت... لكن كل ما حاولت تهدى نظرات احمد تخليها ترجع تبكي...
سكت احمد وهي مغطية وجهها ... ورجع يلعـب بالسترو فالكاس.... وهالمرة مارفعت راسها له ولا تبي تواجهه... لكنها سمعته يغني بصوت واطي : ليـه دايم أحتاج اسألك... وشفيك شاللي زعلك
ليه دايم ردودك تكون نظرة بمعنى شدخلك
كيف تسأل كيف تسأل .. يعني ما تعرف غلاك
انت تدري.. انت تدري مالي في الدنيا سواك
لو مكاني انتا تقبل... كيف تسأل ..كيـف تسأل
ندى باحرااااج قاطعته : احمد بس.. خــلاااااص فهمتك ..
ضحك من قلبه وهي تجفف دموعها ... تحبه وقلبها يشهـد..!
قاطعـهم الجرسون وهو جايب العشـا... حصلتها ندى فرصـه ان الوضع يهدى لأن احمد ماكان معطيها فرصة حتى تاخذ انفاسهـا...............
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبه عيون القمر, روايه غارقات في دوامه الحب, غارقات في دوامه الحب, قصه خليجيه رائعه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية