لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-07, 04:41 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجـــــزء 52 ... ( ما قبــل الأخيــر )
( بــس إنــت عـلـمني الـجـفا........دامـني عـجزت اعلمك .. كيف الوفا )
مــرت الأيام القليلة بسرعـة خاطفـة وخصوصا على البطلة الثالثة نوف .. اليوم يوم ملكتها حضـر وهي بقممممة خوفها... استعدادها كان سريـع ، والملكـة بتكون بسيطة بضيوف من المقربين جدا.... لكن شي واحد كانت شايلته هم !!! ما تدري كيف بتقابل بدر اللي من تقررت الملكة ،.. ما كلمته ولا قابلته ... آخر مرة شافته كانت بيوم زواج فرح بذيـك الليلة ... ومن بعدها ما شافته ولا حتى سمعت صوته ... طول ما كانت تنتظر يوم الملكة كانت تحاول تتحرى اخباره وتشوف وش استعداداته لكن من غير فايدة محد عطاها جواب واضح ..

الساعة 7 ونص المساء الحين ..وهي بغرفتها بقمة توترها وحيرة أسئلة توديها وتجيبها... تسأل نفسها كيف شعور بدر الحين .. فرحان لأن خطته نجحت ولا العكس !!؟... هو فرحان لأنهم بيجتمون مع بعض ؟؟.. ولا فرحان لأنها بتطيح بين يدينه ويقدر الحين يتصرف معه التصرف اللي يعجبه ؟؟؟...... تعذيب ؟؟؟.... سألت نفسها هالسؤال ..!!.. بدت تخاف لا يكون فيه شي غلط باللي قررته عن هالملكة لأن بدر طول الأيام اللي فاتت ما كان يشجعها وهذا كان مخوفها ...
لبست فستان سكري ضيق على جسمها.. كان منسدل عليه بكل نعومة ورقة ... وتسريحة شعرها خلتها مثل ما هي كالعادة .. نفشت شعرها القصير لفووق واللي كان مميز بستايلها المعتاد .. مكياجها بعد كان هااادي جدا ...
وكل هذا تعتبره كثير بعد على ملكة باااردة مثل هالملكة .. حاولت تكذب على نفسها ان هالملكة ترضيها .. من غير حفلة ولا شي...كذبـت على نفسها ..!!. بالنهاااية هي بنـت ولها أحلاام ، وودها تكون حفلة البعيد والقريب يحضرها لكن بدر حرمها هالرغبـة وهالأمنيـة ... كلمـت نفسها : " خـلاص معد ينفع التمني الحين ... أهم شي الملكة هذي تعدي على خير... وانكتـب لـ بدر "
.... الملكة بالحالتين رح تكون باردة ..حتى ان كشختها واستعدادها البسيط تعتبره مبالغة... وخااصة ان بدر مارح يقدر يشوفها وهو مسلووب البصر.. فمـا كانت تشوف أي داعي للكشخة لو انها بسيطة..

ظلت بغرفتها الى 8 ... وحيدة تتحرى بخوف كيف بتمر هالليلة .. كانت سهى قد مرّتها تساعدها وتشوف اذا تحتـاج شي... حتى أمل دخلـت عليها تتطمـن ... ووقتها قالت
أمل : هههههههههه نوووف للحين مو مصدقة انك بتاخذين بدر هالأطخم ...
نوف : أموووول اذا جاية تغثيني اطلعي برا .. مو ناقصتك
امل عشان تغيضينها : بالله متوترة !!!!
نوف بقهـر : لا بالعكس ...صراحة ودي اقوم انطط اناقز أرقص....
ضحكت عليها امل وعلى تريقتهـا ..
امل : ... مو هذا بدر اللي اعلنتي للنـاس كلها انه العدو اللدود في هالدنيـا...
نوف طفشت منها : امووووول مو وقته كلامك ذا... انقلعي برا ..اذا بتوتريني اكثر ضفي وجهك ولا عاد اشوفك داخله علي ..
طلعـت عنها أمل وهي تضحك ...وهي ظلـت الى هاللحظة لحالهـا
ما تدري تبكي على اهمال بدر لها رغم انها وضحت لها بكل الطرق حبها له وصار عارف أكيد بهالشي.. ولا حظهـا اللي رماها بوسط تيـار يحركه بدر وهي مستسلمة..
وهي جالسه بروحها انفتح باب غرفتها ودخلت عليها دلال كاااشخة وفرحااانة ...اللي يشوفها يقول هذا زواااااااج اخوها،... لا وزواج بأكبر وأفخم قصور الأفراح مو كأنها ملكة عادية ..
ابتسمت نوف وهي تشوفها داخله بمكياج كامل وضحكة فرحانة على وجهها .. هيئة دلال خلقت داخلها تفاؤل عالأقل حسستها بجمال هاليوم ..
دلال : اللـــه وين بدر يشوف...
نوف : عن هالكلام ! مهما قلتي كشختي مارح تنفع .. وش الفايدة اذا كان............
سكتـت ،، والتفتت ناحية النافذة... تشوف السما والسحاب المتناثر والبدر يطل بخجل من بينهم ...كمّلتهـا دلال : قصدك اعمى..!!!... نوييييييييييف لا عاد اسمعك تقولين عن اخوي اعمى.... اخوي كامل مو ناقصه شي .. انا اذا جلست وسولفت معه احسه بدر بعيون... عاااادي ...( تهدد ) .. وبعدين اسمعي مو الحين تهونين وتتراجعين وتقولين مابي اخوك اخوك اعمى...
دفتها نوف من كتفها بقهر : يا هبله وش هالكلام خبلة انا .... لو ابي اقول قلت من زمان .. ولو كنت بقول ما كان ما وافقت من البداية ..
دلال : طيب يالله ننزل... ضيوف ومافيه وش تنتظرين هنا ...
كلامها زادها اكتآب ... وبان لعى وجهها واهتز صوتها : وانت لازم تذكريني .. يعني حرام علي اتخيل ان فيه ضيوف واجلس بالغرفة كم دقيقة... عالأقل حالي من حال أي مخطووبة ... ولا فرحانة يعني ان اخوك اشترط هالشروط القاسية وضغط علي وانا كل اللي همني أرضيه وأحسن صورتي بعينه .. وأفهمه اني مو نوف الأولية ..
تراجعت وهي تعدل العدسات بعيونها ..ودلال شكلها ندمت .. حال نوف جدا حزين ، جدا مكتئبة ومو عارفه تتوقع اي شي ممكن يصير اليوم بينها وبين بدر ... نوف حاسة ان بدر ما رح يفوت هالليلة وبيطلب يجلس معها .. لكن ما تدري وش الاسلوب القاسي الجديد اللي ممكن يستخدمه وياهـا ... تنههدت من قلبها والتفتت لدلال لقتها تميل بفمها يمين ويسار وكأنها تحاول تلاقي كلمة تواسيها فيها
نوف : يلله انزلي وبلحقـك..
ابتسمت دلال بقوة وشجعتها : شكلك خايفة من اخوي ... نوف لا تخافين ترا بدر مهما قال لك يظل بدر نفسه مارح يتغير...
دمعت عيونها ..أتمنــى يا دلال
دلال : لحوووول صااااااااايرة ماصلة ترا ودمعتك عالباب .. من متى وانتي كذا يا نوف ما خبرت دموعك سهله..
ابتسمت نوف وجففت دموعها بأطراف اصابعها .. وكلمات دلال خلتها تقرر وتصمم من هاللحظـة ، تسترد قوتها السابقة.. دموعها ماكانت سهلة انها تطلـع.. ومن اليوم ورايح رح تقوى.. وترجع مثل ما كانت أول .. خلاص ما رح تسمح لدموعها تنزل من اليوم وطالع .. اصلا الدموع ما كانت من صفاتها ..
نوف : يلله ...

عالساعة 8 ونص كل الحريم والبنات بالصالة ينتظرون .. حتى ام فهد ونجلاء وندى حضروا ..
الساعة تسع كانت نوف جالسة مع الحاضرين بصمت ما تتكلم مع احد ويمكن عذروها على اساس انه توتر وخجل لكن نوووف مو يم الخجل ابد .. هو توتر وخوووووووف وترقب من مواجهة بدر القريبة ...
سمعت ابوها يناديها الساعة تسع وربع ..وقااامت وهي تمس فستانها على جسمها وتمشي ،... وندى ترسل لها بوسااات بالهوا ، وتعطيها قوة وداااافع بحركاتها التشجيعية.... ابتسمت نوف لها وغااابت بالمجلس وين ما ابوها ينتظرها ... شافته واقف والدفتر بيده وأول ما وقفت قدامه ...فتحه لها وشافت بصمة بدر وتأملتهـا لفترة طويلة لحد مااانسـت نفسها ...حست بأبوها يشد على كتفها فـ رفعت راسها له شافته مبتسم .. دمعت عيونها وسااالت دموعها.. لكن الدموع هالمرة مالها علاقة ببدر.. نظرات ابوها الحانية وابتسامته أثرت عليهاا مرة ...
ماقدرت رمت نفسها بحضنه ودها تفجر كل الكبت بداخلها ،...بدر عذبها ... واذا عقب كل اللي سوته هذا ومارح يفيد معه .. وقتها صدق بتمووت ..
مسح ابو احمد على راس بنته .. مسكت نوف القلم من جديد وسمت بالله .. ووقعت ...
شال ابوها الدفتر من جديد وغاب عنها .. ظلت متسمرة بمكانها وعينها عالباب اللي اختفى منه...
كيف تصدق الحين انها صارت زوجته ... أنا ؟؟...أنا؟؟؟؟... هالانسان اللي كنت أحقد عليه من كل قلبي.. الانسان اللي كنت حاااقنه عليه ولما أشوفه احس بغثيان ولوعة .. الانسان اللي ما عرفت معنى للكـره الا معه وبسببه ... الحين صرت زوجته وحلااالـه ....!!!!!!!!!!!!!!!!!
غطت وجهها بيدينها مو مصدقة هذي كيف الدنيا تدور ... ذلت نفسها لبدر وهو ذلّها .. مثل ما كانت تذله من قبل ... اليووووووم نفذت اللي يبيه وهي اللي كانت تحلف على نفسها انها تضايقه وتبهذله كل ما شافته ..
الحيــن حقَقْـت له اللي يبيـه وبإراااادة مني ..بإرااااااااادتي الكااااااااااملة ...
كان فيه كنبة بهالغرفة راحت وجلست عليها ما ودها ترجع للصالة لكل المجتمعيـن... تنتظر وكأنها متأكدة ان بدر بيطلبـها ،، رغم انه للحيـن ما قال شي....
تمت بهالمجلس نص ساعة تقريبا تسامر نفسها وتشجعها ... لين حست بأحد يدخل الغرفة ،..رفعت راسها شاافته أحمـد...
ابتسامته الأخوية الحنونة ونظرته اللي وكأنه يناظر طفلة .. خلتها تلتفت يمين من غير لا تناظره
احمد : مبروك يا عروس...!
نوف غمضت عيونها : وش تبارك لي عليه يا حسرة ... انا حتى مو حاسة مثل ما تحس أي بنت ..
احمد وهو يقرب سأل بحنية : متضايقة ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف بابتسامة كااذبة مسرع ما اختفت وتلاشت : أحاااول ما اتضايق...
سكت شوي .. لكنه فجأة ضحك من أعمااااااق أعمااااقه ..ضحكته العاااالية المفاجئة بددت كئآبة هالغرفة ... خلت نوف ترفع راسها له مستغربة
نوف : شفيك ؟؟؟
احمد وهو يفرك عيونه .."يضحك ويسكت كل شوي" : لا بس... مستغرب من هالدنيا ... نوف اختي وبدر عدوها اللدود ..!!... يجتمعون مع بعض تحت رابط الزواج !!!.... شي غريب ...!!
نوف بكآبة : يحق لك تستغرب... حتى انا ما تخيلت ولا يوم بحياتي ان هالشي ممكن يصير...
ضحك احمد من جديد ونزل على ركبته قدامها ، وابتسم بوجهها ...ولأول مرة يصارحها ويقولها : ...تدرين عاد ... رغم انك كنتي تحقدين على بدر وكارهته من قلبك ... ورغم اني كنت اشوف انك تعنين لبدر شي كبير... ورغم الحرووب اللي كانت بينكم ... لكن كنت دايم احس ان فيه شي بيجمعكم مع بعض ... كنت حاس مثل هالنهاية..!
نوف مستغربة : كنت حاااس ؟؟؟؟؟؟؟..
احمد مبتسم : ايه ... رغم تصرفات بدر الشيطانية ناحيتك الا اني كنت احس انه بسبب شي كبير في قلبه لك... وكنت انتظر دايم منه انه يطلبك ... لكن هالغبي كان يزيد النار حطب بينكم ويخليك تزيدين حقد عليه بدل لا تخفين ... هالغبي يحاااول يرضيك دايم لكن ماكان يعرف ..ويمكن من معزتك بقلبه كان دايم يجننك ...
ضحكت نوف تمنع دموعها وهي تسمع هالكلام من اخوها .. كلام وكأنه يداويها .. كلامه وكأنه يطيب خاطرها .. ويقول لها عن كل اللي كان يحسه عن بدر لأن هالوقت أنسب وقت ..
نوف : كل هذا كنت تشوفه ... وساااكـت !!!!
احمد : ما حبيت أتدخــل حبيت أشوف كيف بتكون النهاية... ومثل ما توقعت بدر ما تحمـل ..وخطبك ... لكن طبعا عقب ما فاااز بقلبك ..بقلـب أشقى بنت فالكون
ابتسمت : وعرفت بعد انه فاااز بقلبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
احمد : ايه طبعا
نوف : كيف عرفت ؟؟؟
احمد : كل تصرفاتك واضحة بعد ما يبيلها .. وخصوصا من طيحة بدر بالمستشفى
نزلت راسها وهي تلعب باصابعها : من وقتها وانا دايم أحاول أخفي اهتماامي وما دريت انه فضحني .. وخصوصا قداامك ...
احمد : هههههههههههههههههه ... وسعي صدرك وافرحي .. وصدقيني بدر بيرجع مثل ما كان لكن طبعا بشطااارتك
بعد هالكلمة رجع يقوم واقف على حيله ونوف رفعت راسها تطالعه .... كلاااامه رفع معنوياتها وعطاها ثقة... إنها تقدر تسوي كل شي وترجع بدر مثل ما كان ...
طلع عنها من جديـد ... لكن بعد دقيقة رجع يطل عليها وهو يضحك على نفسه : الله يرجـك .. جاي عشان سالفة ونسيتيني ...
نوف : اي سالفة ؟؟؟؟
احمد : بدر.... يبي يجلـس مع زوجتـه ...
ابتسم بوجهها وهي مسكت على قلبها .. احساسهـا كان بمكانه بدر لا يمكن يفوت عليه هالفرصـة.... هيأت نفسها لجروح جديدة وكلام قاسي جديد ... بدر كل يوم له وجه وكل يوم له أسلوب .. هالمرة بأي طريقة بيتعامل معها !!؟؟؟؟

بالمجلـس الرجال انفضوا ما بقى غير بدر جالس... وسلمان جلس جنبه قبل لا يطلـع وهمس باذنه : مصر يعني تبي تقعـد وياها ؟؟؟؟؟
بدر شوي ويكفخه : ياخي تراها زوجتي صارت...شلون يعني ما اقعد معها ...وبعدين يكفي اني مستحمل هالحالة ...بسمع صوتها وبنحرم من شوفها ...يلله انقلع عني مابيك تشوفها وانا لا.. اكيد هي جايه الحين
سلمان : ههههههههههه الله يقطع بليسك حبيبتك هذي مابيها ... ما تصلح لي .. انت وياها تصلحون لكن انا هالنوع ما يناسبني .... ( بنبـرة أهدى ) انا عرفت النوع اللي أبيه...
بدر : ناوي تلحقني يالأخ... خلاص نويت تعرس...
سلمان وهو يبتسم : خلاص وانا اخوك كلمـت صاحب الشان ....
بدر ابتسم : من ورااااي ولا تقول ..!!
سلمان يتهزى : انت خلك في بلوتك... استحمل عمرك الحين..
بدر : كنك تتطنز !!
سلمان : انا اتطنز !!.. لا حاشااا لله ..الله لا يبلاني في اللي بلاك ..والله ينعم عليك
بدر ونط في باله شي :..الا تعال ..كل الأمور جاهزة..!!...مابقى شي ؟؟؟؟
سلمان : لا كل شي تماام.... بكرة الفجر..الساعة خمس...لازم نكون هناك ..( وحط يده على كتفه )
بدر حس بقلبه ان نوف الحين جايه.. ودف سلمان بكوعه : يلله اقلب وجهك ... الحين اكيد جايه
قام سلمان واقف وهو مبتسم : ايه عاد ما وصيك... ارفق عليها الموضوع اللي بينكم وانتهى .. واليوم المفروض تبدى من جديد..
بدر وهو متملل من كثر نصاااايحه : انا اعرف اتصرف معهاااااا بس انت اقللللللللب وجهك تراك غثيتنـي سلمانوووووه
سلمان : ههههههههههههههههه
وطلع عنه وهو يضحك على رفيقه ..أتمنـى هالمرة تتصرف معها كزووج يا بدر ...اتمنى تريح نفسك وتريحهـا !!

كانت نوف رايحه للمجلس بخطواات مترددة ،.. مجبوورة على هالخطوة .. لازم تقابله مافي شي الحين يمنع ويخليها تقول لا...!!.. وصلـت هناك باقي لها خطوة وتكون على حدود الباب .. بس ما كملت هالخطوة وقفت قريب من الباب قبل لا تدخله .. طلت براسهـا بهدوووء وحـذر ... أنفاسها المرتبكة والمتسارعة مع ريحـة عطرها ، نبّـه بدر على وجودهـا.. لكنه ظل ساااااااكت وكأنه مو حاس بـ قربها...
بعد ثواني تقدمت لداخل المجلس ، وشافت بدر جالس ومنحني للأمام.. ويديه على اجناب راسه وكأنه يفكر بشي ومتعمممق فيه... لكن هو بالواقع كان يعد خطواتها اللي يسمعها ، وقلبه هو الثاني صار صارووخ ..... مازلتِ...مازلتِ تأثرين علي كل هالتأثير.... كذبت على نفسي لكن كذبتي ما تدوم.. وأكتشف كل لحظة انتي فيها معي انك انخلقتي تعيشين بقلبي وبشراييني .. وفـ كلـي...!!
نوف قربت منه بصمـت ...ما تدري وين مكانها .. ماتدري ضايعه بهالغرفة... تجلس جنبه !، ولا الثلج من بينهم للحين ما ذاب ومالها حق تكون بهالقرب منه ....اقتنعت بهالخاطرة المتشائمة وراحت جلست مقابله.... عالأقل هذا أفضل مكان تشوف وجهه فيه....
بدر حس انها ابتعدت عنه..، حس بخوووفها ودقات خفوقها ،.. وكيف ما يحس وهي جزء من روحـه ، هي احساااااسـه ...
ظل ساكت يشوف وش النهاية معها ..اما هي اقتنعت انه مع هالعمى اللي في عيونه لا يمكن يكتشف وجودها ... عرفت انها هي اللي مفروض تبدا.. وتتكلـم..!
بس وش تقول ؟؟؟ وش تنطق ؟؟... هي ما جهزت ولا كلمة حتى تقولها ... كانت بس تنتظر بدر يطلبها ويكلمها ... كانت مقررة تتخذ دور الصمت من البداية ...
طااال الحال...ومرت عشر دقايق...ونوف كل ما تفتح فمها ،..تسكـت بسرعة ودوامة من الحيرة والجبن ياخذونها...
نطـت من مكانها مرتاعه يوم سمعته يقووول : ...لهالدرجة...!!
نوف من غير وعي : همممم؟؟؟؟... ( مو مستوعبة )
بدر : اقول لهالدرجة انا مخيـف...ما كنت اخوف لكن انتي حطيتيني وحش بعيونك وجبرتيني اشوف نفسي وحش مو انسان !
نوف وصوتها يرجف وهي متأثرة من نبرته اللي ما تدري كيف تفسرها : ....بـدر !!!
بدر : وبعدين ليش جالسه بعيد ... ولا مو مالي عينك اني زوجك ؟!
غمضت عيونها وهي تتنهـد.. بدييييينـا !!! : ... لا بس.... خفت اضايقك
بدر : الكنبة وش طولها وتاخذ خمس اوادم ..الا ان كان تبين تجلسين بحضني ترا ما اخالف
نوف احمر وجهها وحسته يتتريق : ... لا مابي...انا مو مطيحه الكلافة لهالدرجة.. وما اجبر نفسي على احد
بدر سكت هالمرة ... وهي تراقبه تنتظر منه أمل بسيـط يصلح الوضع بينهـم....
بدر : ..تعالي....
ما تحركت بالبداية وظلـت مثل المسمار بالجدااار من غير حركة ولا استجاابـة ..
حس بدر انها بمكانها : تعالي عندي... ليش جالسه بهالبعد لا تخافين ماني مسوي شي...
نوف باكتئاااب وضعف ،... ومحاولة اقناااااع : قلت لك انا مو خايفه..انا بس مابي اضايقـك ...
هـدت نبرته وريّحتـها : طيب تعالي مارح تضايقيـني وانتي عارفه هالشي...
ماتدري ..بس لا شعوريا قامت من سمعت كلمته ... صحيح مافيها معنى مباشر لكن عالأقل ريحـت قلبها ان بدر اليوم هااادي مو مثل آخر مرة ... راحت له بهدووووء وجلست جنبه لكن طبعـا ما قدرت الا تخلـي فراااغ بسيط بينهم ... بدر حس بوجود هالفراغ ، مد يده ومسك يدها ( ولع وجهها) وسحبها لما صارت قريبة أكثر من قبل... ترك يدهـا بسرعـة ، وما عاد لمسها بعد كـذا طول ما كانوا جالسين مع بعض.... هاللمسة زااادت ضما نوف اكثر من قبل.... حتى انه كان يكلمها من غير لا يواجهها بوجهه.. وكل اللي كانت تشوفه جانب وجهه..
بدر : ... والحين ؟؟؟
نوف محتارة : ...الحين ايش ؟؟؟
بدر : وش الخطوة الجاية ؟؟؟
سؤااله كان غريب جدا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
صمــت عميق مر .. قطعته نوف من جديد : أي خطوة ؟؟؟؟
بدر من غير مشاااعر واضحة : ما أدري .. أسألك وش تبين تسوين الحين !
نوف بضييييق : تسألني أنا ... أنا مالي راي اصلا ليش جاي تسألني ! مو انت اللي قررت الملكة تكون بهالشكل من البداية ..وانت اللي قررت مافي زواج ولا في حفلات ..جاي تسألني وش ابي الحين ...انت من البداية قررت اللي تبيه انت وانا وافقت .. من البداية ما كان فيه اهمية للي أبيه .. كله اللي تبيه انت ..أنت ..
كلام انفجرت فيه وما حست فيه الا يوم انتهت منه .. حطت يدها على فمها بارتباك ما تدري اللي قالته صح ولا لا.. ما تدري كان الوقت المناسب ولا لا ... لكن بدر ظل ساااااكت
رغم ان كلامها أثر فيه كل تأثير وحس بالوجع بصوتها ..كان عارف باللي تحس فيه من طلباته الصعبة ... بس مع هذا ظل مثل ماهو ما بان أي تاثير على وجهه ..
وكمّـل طلباته الصعبة بطلـب أصعب : .. وفرتي علي المشوار .. حلو انك فاهمه .. ذكيه وفاهمتني من البداية
ما فهمـت عليه : .. وش قصدك ؟؟
بدر : ..أنا حاليا مو مستعد ...
حسـت بصخرة قاسية تطيح على راسها : مو مستعد ؟؟؟ وش قصدك من هذا كللللللللللله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني مو مستعد .. مو مستعد للحين اصير زوج .. ( بنبرة غريبة ) خصوصا لك إنتِ..
نوف شوي وتنهار ما فهمـت ولا شي : شلون يعني ؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني بتظلين مثل ما انتي لحد ما أكون مستعـد ..
معد فيه كلام تقدر تعبر فيه عن اللي قاعدة تسمعه .. أو الفكرة اللي في راسه .. مو هو كان يبي الزواج !!!.. والحين ليش يقول مو مستعـد !!... شلون... اذا معد صار يبيني يقووول ليش يسكت .. يقوووول ويريحنـي..
نوف بجرح : شكلك ندمان .. اذا معد تبيني قووول ترا عادي صرت كلي جروح جرح واحد أكثر ما يضر.. اذا معد تبيني قووول لا تستحي ولا تخاف .. قول ..قوول يا بدر قول ليش ساكـت..
كاااان صامــت ما علّق على كلامها وهي تبي منه كلمة وحدة يا يقرّ يا ينكر .. بس صمته البارد كأنه إقرار بكلامها ..
قامـت واقفة ، وحـس بدر انها ابتعدت عنه وقلبه راااح معها ...
بدر : نوف !
نوف بصوت مجروح ضايع ما يدري وش يسوي :.. وكم تحتـاج حضرتـك ..عشان تكون مستعد تشيل مهامك كـ زوج لي ؟؟؟
" زوج لي " .. كانـت غريبـة منها ..حلووة بصوتهـا .. جيشـت عواطفه بس مسك نفسه لا يخرب كل شي ينوي يسويه عشانهـا .. عشانها بس مو عشان غيرها ..
نوف : ها ... سنة سنتين .. عشر سنين مية سنة .. كم تحتاج ؟؟؟
بدر بهدوء : يمكن ... أكثر من ما تتصورين ... كم تعطيني انتي ؟؟؟
نوف ما فهمـت : كم اعطيك ؟؟.. تسألني أنا ؟؟... انا ما ودي أعطيك ...ولا دقيقة حتى يا بدر ..
نزل راسه تحت واخفى ابتسامته ،.. ونوف مو قادرة تشوف وش قاعد يدور في وجهه من أشياء...
أخيرا رفع راسه ورجع لقنـاعه الأول ..القناع اللا مبالي : عالعمووم هذا اللي عندي ... شهر شهرين ثلاث شهووور .. على حسـب ..
نوف بحسـرة : انت ايش نااااوي ؟؟؟
بدر : ناوي أريح نفسي ...
كلمته كانت تشيل كثير من المعاني.. لكن نوف ما شافت لهالكلمة الا معنى واحد بس ..
نوف : اذا الشي اللي يريحك انك تخليني بهالشكل معلقة .. خلاص سو اللي تبي انا ماعاد يهمني شي
قالت هالكلام تبي تأثر فيه .. لكنه كمـل بسخرية كاذبة تخفي وراها مشاعر محموومة : يعني راضية تصيرين معلقة لما أستعـد أشيل مهامي كـ زوج لك ؟!!.... حلو بكـذا انتي تساعديني .. وما تخليني احس اني ظلمتـك ..
استسلمـت نوف وعرفت انه يتتريق عليها ..جلست بأقرب كنبة قريبة لها بعد ما تعبت من اللي هي فيه .. وأول ما جلسـت قام بدر واقف
بدر : أنا ما ناديتك الا أبيك تعرفين هالشي زين .. حاليـا أنا مو مستعد.. ومثل ما انتي عارفه ،.. طلبي كتب كتاب وبس .. يعني لا زواج ولا غيره ... اذا صرت مستعد ذيك الساعة بقولك تجين لبيت زووجك ..
نوف بقهر وبهجوووم : أظـن من حقي حفل زواج ..!!!
كان توه بيمشي بس رجع ( وهو يضحك عليها من داخله.. أموت فيك ) : بدينا نغير راينـا هاه... اتفاقنا من الأول كان من غير حفل ... وبيظل كذا ... وبعدين عاجبك يعني عريسك يسوي زوااج وهو بلا عيون .. أنا مو ناقص كلام الناس ها ... افهمي هالشي زين يا نوف ...
نزلت راسها ندمانة : .. ط... طيب آسفة ....
ابتسـم قلبـه ..لكن وجهه مثل ما هو... تحرك من جديد وهو يقدر بخطواته الباب ..وقبـل لا يطلع سمع نوف من وراه
نوف : ولمتى بظل معلقة كذا ؟؟؟..
بدر ببرود : قلت لك لحـد ماكون مستعد استقبلك بحياتي ... شهر شهرين .. خمسة عشرة .. ( نوف تسمعه وهي حابسه العبرة )
بدر : ايه وقبل لا انسى ... بكرة انا مسافر ...
نوف منصدمة : مسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وين ؟؟؟؟
بدر : رايح مع سلمان الصين ... عندنا شغل هنـاك ..
نوف بخوف : ولمتى بتظل هناك ...؟؟؟؟
بدر : خمس ست شهور ... ويمكـن أكثر !!
انهبلـت نوف وهالمرة بدت تكلمه وهي تصيح : وتخليني معلقة كل هالفترة ..
بدر بحززم وصرامة : بدينا مناحة ..!!!.. قلت لك وقت ماكون مستعد برجـع وباخذك .. ( علا صوته يخفى مشاعره اللي بدت تغلبه ) لكن الحين انا مااااااااني مستعد افهمي هالشي يا نوووف ولا تعيدين هالاسطوانة ... يلله سلام ..

طلع من عندهـا وقلبه معهـا جوا ...نوف مسكت المخدة الصغيرة جنبها وعصرتها بين يديها وهي تحاارب عشان الدمعة ما تنزل .. حطـت كل حيلها بهالمخدة لما كادت تقطعهـا... بيذبحني !!..ناوي يذبحني ناوي يعذبني أكثر... خمس ست شهور ويمكن أكثر !!!!... كثيـر !!..كثييييييييير علي يا بدر .. هذا كثير !!!



ندى تركـت صالة الضيوووف عقب ما حسـت ان نوف طولت فراحت تدوّر عليها.. ما كانت تدري انها عند بدر لأن ندى توقعت لو في تخطيط مثل هذا اكيد نوف بتقولها عنه ... راحت تتطمـن وتشوف وش صار... مرت على الغرفة اللي كانت فيها نوف تنتظر.. دخلـت على بالها بتلقاها ..بس ما لقـت أحد... انتبهت لجوال نوف محطووط على طاولة صغيرة بجنـب الكرسي اللي كانت هي جالسه عليه .. راحت له وانحنت تاخذه ... ولما استقامت واقفة ، حسـت بإنسـان واقف وراها مباااشرة ... لدرجة حست بصدره يلامس ظهرها ... تجمـدت ووجهها احمر لأنها عرفـت مين هو !!... بس سوّت حالها مو حاسه فيه وفتحـت الجوال تقلب فيه تبي تنشغل وقلبها يركض يركض يركض... حست نفسها غبية بهالتصرف بس مافي يدها حيلة.. انتظرته يتراجع عنها لكن كان واقف وراها مثل الظـل ..
يوم طوّل عنادهـا ووقفتها .. مد يده قدام وجهها ومسك الجوال وخذه من يدهـا... هالمرة صدق ارتاعت ، شهقت والتفتت وهي ترجع لورا من حركته اللي فاجأتها ...
احمد : ههههههههه عسى ما شر !!!
ندى وهي مبلمة من الارتباك : روّعتني ..!!!
احمد : .. جد والله ( يتتريق ) .. ولو اني داري انك حاسه فيني من البداية بس متجاهله ..
ندى : لا... لا ماحسيت.. كنت سرحانة افكر
احمد : اهاا... صدقتك !
سكتت ولاحظـت انه يتأملها ويتأمل فستانهـا الأسود .. أخيرا ابتسـم
احمد : ..جايـه تدوّرين عني ؟؟؟؟؟
تخدرت من نظراته ، وأحرجهـا سؤاله ... هي كانت جاية تدور على نوف ، بس ما حبت تكسر بخـاطره..
ابتسمت بنعومة :... تقدر تقوول ..!
احمد : ...والله ؟؟؟؟
ندى : ... ليش مو مصدق !!؟
أحمد : ... مدري أصدق ولا... عقـب سالفة المطعم صرت أحسك تهربين مني ... خجلااانة للحين مني...
ضحكت وهي تحاول تتغلب على خجلها : .. اليوم غير... واذا على سالفة المطعم أنا ..آسفة عليها... أدري قلبتها عليك صياح ومناحة ..
ضحك بعذوبة : ... عاد لو تدرين ان ملح ذيك الليلة كانت دموع هالعيون ....
وسكت وهو يطالعها منزله راسه تلعب بأصابعهـا.. رفعت راسها وشافته يطالعها بصمـت عمييييق ونظراااات طويلة من غير لا يحرك له رمش !!..
بتصيح !..بتصيح !.. لو ما وقـف عنه هالحركات بتصيـح ..!...
بسسسسس يا ندى توك الحين تقولين آسفة بترجعين تخربينها الحين ...!!
فجأة نطق : على فكرة ... هالفستان عليك....... ( سكت يدوّر الكلمة )
ناظرته تنتظره يكمل : ..... شفيـه ؟؟؟؟؟
احمد : ... معجبـك ؟؟؟؟؟؟
استغربـت : ايه معجبني لو مو معجبني ما لبسته ... ليش ما اعجبك ؟؟؟؟
عفس ملامحه : مدري... ما أعجبني
انصدمت من رده .. نزلت راسها تناظر نفسها من فوق لتحـت مو مستوعبة ... كلهم قالوا ان هالفستان عليه روعـة ... شمعنى هو !!!
رفعت راسها بعبرة خانقتها : ... وانت ما تعرف تجامل !!!!!!
ابتسم : .... مو معجبك رايي؟؟؟
ندى : لا مو معجبني .... اذا هالفستان مو حلو أجل وش الحلـووو ..!!
ضحك على عصبيتها الخفيفة : ههههههههههه .. انتي..
تجاهلت كلمتـه وعدلت سير الفستان اللي طاح من كتفها...
احمد : .... انتي اصلا بأي شي تجننين... قمر !
ناظرتـه وابتسامته الهادية هي هي ما تغيرت ...
ندى عشان تغير الموضوع : الا نوف وين ؟؟؟
احمد فهمهـا وضحك : هههههههه يعني انتي جيتي تدورين نوف مو تدوريني...
ندى كلاها الحرج خلاص... : لا بس .. طرت على بالي...
احمد : نوووف مشغولة الحين مو فاضيتلك..
ندى : اجل ما دام كذا ارجع للصالة احسن..
احمد : هههههههههههه هروب ؟؟؟؟
ندى تمثّل القوة : لا ليش اهرب !؟!؟!
احمد : ... هههههههههه طيب روحي .. ونوف شوي وجاية ..
ندى ابتسمـت : ... تبي شي ؟!
احمد : ..سلامة قلبك...
تحركت من قدامه وراحت للباب وقبل ما تطلـع.. التفتت له تشوفه وابتسـمت بنعومة وخجل لابد منه ... رد لهـا الابتسامة وطلعـت..

وعلى كـذا انتهـت الملكة ..



الفجــر الساعة خمـس.... بمطـار الملك خالـد بالرياض كان سلمان يمشي ومعه بدر ، وعامل بالمطار يدف عربة الشنـط وراهم .. وقـف سلمـان في سير قطع التيكيت .. اخذ تذاكرهم ورجع لبدر الواقف ينتظره
سلمان : ها بدر... كلها ساعة الا ربع وتكون على طيارة ماخذتـك ألمانيـا... متحمـس ؟؟؟؟
ابتسم بدر : أكثر من ما تتصور... افكر بس أرجع مثل ما كنـت .. بس عشانها ... ( وهو متأثر)...قلبي معورني عليها والله ..
سلمان بلوم : شكلك ماسمعت نصيحتي يوم اقولك خف عليها .. أظنك زدت العيار حبتـين ..
بدر : ما قدرت ما قدرت .. مابيها تشك بشي...
سلمان : هههههههههه أفكارك العجيبة هذي بتجنن بنت عمك وهي على أول شبابها .. خف من هالأفكار شوي قدامكم العمر ... لا تجيب يومها يا بدر هههههههه
بدر : كم مرة قلت لك لا تحاكمني على تصرفاتي ... كم مرة قلت لك انا اذا كنت معها وكأني أفقد شعوري افقد السيطرة ... ولين افترقنا كني فاقد الذاكرة ما اذكر وش سويت بالضبط ولا أدري كيف سويت ..
سلمان : هههههههه نفسي اعرف وش هالسر اللي فيها مهبـل فيك ومو مخليـك ثابت ..
بدر : لا تسألني لأني ماعرف الجواب
سلمان : هههههههههههههههههه ( وشاف اثنين واقفين ينتظرونه ).. يلله تعال ابوك وأحمد واقفين ينتظرونك

راحوا لمكان ما كان ابو بدر وأحمد واقفين ينتـظرونهم .. أول ما شافه أبوه ابتسم
ابو بدر : ها بدر ما وصيك على نفسك ... كنت ابي اروح معك لكن انت الله يهديك مو راضي
بدر : قلت لك يبه لو جيت معي بيشكون... خلك مع امي وخواتي أحسن .. ومثل ما وصيتك مابي أحد يدري.. أنت وأحمد وبس .. غيركم لا يدري لين أرجـع !...
احمد ابتسم : سرك في بير يالحبيب...
بدر وهو يناديه بيده : أحمد تعال شوي بقول لك شي ..
قرب أحمد مبتسم ، مسكه بدر من ذراعه وسحبه بعيد شوي ..وهمس له : اسمع لا أوصيك .. أهم شي نوف ... نوف لا تدري تفهم .. أنا قلت لها اني رايح للصين وصدقت .. أدري بيضيق صدرها وبتتكدر.. بس مابيها تعرف لحد ما أرجع ... تفهم ؟؟؟؟؟؟
أحمد : أفهم !!.. على هالخشم ... اوامرك مطاعة ..
بدر : احمدوووه أعرفك حنيّن زيادة عن اللزوم ... خلك صخر لا تأثر فيك دموعها.. ولا تقولها عن أي شي <<< أول واحد يتأثر بدموعها خخخ
أحمد : قلت لك لا توصي حريص..
رجع بدر لأبوه اللي خذاه بحضنه يودعـه : تروح وتجي بالسلامي يابوي ... بدعي لك بكل صلاة ان الله يكتب لك بكل خطوة صلاح وعافية وتوفيق
بدر : تسلم يبه رضاك علي أهم شي...
ابو بدر : روح الله يرضى عليك ويكتب لك اللي فيه الخير ...
هاللحظـة سمعوا اسم رحلتهم تُعلـن والمتوجهة لألمانيا وتحديدا برلين .. سلم سلمان على ابو بدر واحمد .. وتوادعوا وهم يدعون لبدر وسلمان بالسلامة ...
توجهـوا لصالة المغادرة وجلسوا ينتظرون قريـب من بوابتهـم .. وخلال نص ساعة كانوا قبـال باب الطيارة يستعدون يدخلونهـا ..عازمـين على السفر لأرض ثانية يأمل فيها بدر يلقـى فرصتـه الثانية للحيـاة ..

................................
................................
~
~


مر أربع أيـام على اللي صار بين فهـد وشوق... والوضع بينهـم مثل قبـل مافيه أي اتصال من أحدهم للثاني ... فهـد قرر وعزّم ما ينهـي مشكلته مع شوق الا لمـا يعرف من كان ورا هالسالفة كلهـا .. قرر يروح الشرقيـة ويصلح كل شي لكـن قبل هذا ، لازم يعرف مين كان ورا هالسالفة غير شذى ..
الشي اللي قاهره ومحيره ، كيف وصلت لشوق بالذات !!! .. وكيف عرفت انها حبيبته أصلا ، اذا كان على اسم العائلة فـ ندى بعد لها نفس الاسم وما صار لها اللي صار لشوق... عالأقل ندى تقريبا بعمر شذى أما شوق اصغر منهم كيف عرفت ؟!؟!؟!...
هو عارف نفسه مو غبي ولا غشيم...
السالفة مو صدفة ..هم استقصدوا شوق لأنهم عرفوا انها تعـني لـه وتهمّـه.. وهو ما قال لشذى عن بنت عمه ابد فكيف عرفت..!!؟؟؟؟؟
وهو جالس على الكرسي الهزاز بغرفـته ،، ويهز نفسه " للأمام والخلف " بتفكييير عميق يحاول انه يلقى اجابة..
تذكر ... تذكر البنت اللي قالت له السالفة... أو قالت له نص السالفة ، وقتها ما تدارك نفسه ولا تمالك اعصابه ،، من سمع باسم شذى داخل بالموضوع عرف انها مسوية مصيبة.. ونسـى نفسه لحظتها..
نااار القهر للحيــن تشتعل بقلبه ومارح يسكت الا لما يعرف مين ورا هالساالفة كلها... شذى ما تعرفني ولا تعرف احد بعايلتي ... مين قالها عني وعن شوق !!!..
رفع تلفونه ..!.. بس تذكر بخيبة أمل انه كلم البنت من جوال شوق ...والشي الوحيد اللي يذكره اسمها " بدور" ..!!
بس وش ينفع الاسم ما رح يفيده....
تشنجت ملامح وجهه وهو يتذكر شذى... ما غيرها .. بتعترف له بكل شي، غصب طيب بتعترف..
رفع تلفونه ثاني مرة ودق عليــها...


بهالوقت كانت ندى بالسيارة مع مها راجعين للبيت من الجامعة.. وندى واصلة معها من الطفش بسبب غياب شوق ...لا فهد راضي يتكلم عن شي ،.. ولا شوق اللي ردت على مكالماتها.. كل واحد منهم ساااااكت ومو راضي ينطق... وبدت تخاف لا يصير شي كبير ممكن ينهي اللي بينهم..
تنهدت ومها جنبها بالسيارة ..كانت طايرة من الوناسة مو مصدقة ان الخطة كان لها هالمفعول القوي .. مفعول وصل شوق للشرقية... روووحة بلا رجعة ان شالله ...
كانت مها قد اقترحت على ندى ترجع معها ، او طلبت منها تاخذها بمعنى أصح.. فرصة مها تزور بيت ابو فهد يمكن تصادف فهد .. وتقدر تشوف المفعول عليه ،.. اكيد الحين قاعد يتعذب...
ابتسمت وهم يوقفون عند الباب.. نزلت ندى بصمت والتفتت من الذوق تعزمها مع ان ندى مالها خلق ضيافة احد.. بس قالت : ما ودك مها تنزلين عندنا شوي ؟؟
مها ابتسمت..وهذا مرادها.. وخصوصا انها تأكدت من وجود فهد بسبب سيارته الواقفة : ليش لا ... بس مارح اطول شوي وراجعه للبيت
ندى مجاملة : على راحتك..
نزلت ندى ودخلت داخل ومسكت الباب لما دخلت مها بعدها ... مشت مها وراها لين وصلوا الصالة... أخيرا تركتها ندى بعد ما استأذنت بتروح تغير ملابسها وترجع..
جلست مها لحالها تنتظر والعباية عليها والطرحة طايحة على كتفها ..
وهي جالسه سمعت صوت عمر جاي يركض نازل الدرج بطفاااااقـة...
مها : شوي شوي لا تطييييييييييح
وقف عمر على آخر درجة وناظرها ... قرب منها بهدوء ووقف قدامها وهو مكشر.. استغربت حالته...
عمر معصب : ... ليس جيتي ؟؟
مها : ليش جيت؟؟؟.. أبي أشوفك .. ولهانة عليك ياخي...!( تتريق عليه)
عمر :... روحي لبيتكـم... ( طردة)
مها : ماني رايحه قاعدة على قلبك
فجأأأأة صرخ بوجهها وخلاها تفز : انتتتتتي وععععععععععععععععه
مها : ليييش يا عمر عيب عليك ؟؟
عمر : ليس جيتي ؟؟
مها : بدل لا تقول حياك الله
عمر : مااا حبــك
مها انقهرت من قلــب.. مااا بقى الااا هي : تكفى يالنتفـة حبنـي... تكفى ترا بموت لو ما حبيتنـي.... ( بصرامة ).. عيب عليك !
عمر ما اهتم لها : لا تقولين لي عيب... لاااااااا تقولين
بدا بنوبة صرااااخ وهو يهددها تسحـب كلمتـها مثل ما يسوي مع غيرها... بس هي ظلت سافهته ، وجالسة بمكانها من غير حراك... تنرفـز عمر صدق يوم ما عطتـه وجه ووقف عالكنبة جنبها .. وقرب من اذنها وصـرخ فيها : ياحمااااااااارة لا تقولين عييب... أنا أحثن منك أنا بطططططططططل...
مها : يااااا بثـرك انتا واحد مو مؤدب...
نزل عالأرض ورفس ساقها رفسة محترمة وراااح عنها منحاش يركض... رجع يطل عليها وهو يصرخ : محححد يحبـك انا ماحبك..سووق ما تحبـك ... نايف ما يحبك وفهههد بعد ( بدا يعدد الناس كلها وكل اللي يعرفهم ،،، وهي محتررة منه ) وندى وماما ومنى وككلللللل النـاث...!( طلع لسانه وتركها لحالها ويا الجدار )
خذت نفس وهي محروقة بزر ويقولي هالكلام ، لو قمت عليه كان عرفت أسكتـه هالملسون ما علمه طوالة اللسان الا شوق هالـ...............
ما كملت أفكارها ... انقطعـت وهي تسمع صوت خطوات نـازلة الدرج .. خطوات بطيـئة ومهيبة .. خطوات مشية فهد أكيد.. رفعت الطرحة وقبل ما تقدر تغطي وجهها كان فهد قد وصل تحت ... لاحظها جالسة ومعفوسة حالتها ، لمح وجهها لكن بسرعة عطاها ظهره بطريقة عدم اهتمام ، ..واهتمامه كله على عمر اللي سمع صوته قبل شوي ..
فهد : عميييييييير... وش هالصرااخ !!!
سمع صوت اخوه جاي يلعلع من المطبخ : الحماااارة تقولي عيب .. انا بطل يا فهد ..وهي سريرة ( شريرة) ..
فهد : مين ؟؟؟؟؟؟
عمر : ماااااااااااااااااااعلف... طلعهااااا من بيتناااااااااااا
هاللحظة التفت فهد ناحية مها والابتسامة بسبب عمر اختفـت ،، وحـل مكانها جمووود وبرود ... شافته مها يرخي قبضة يديه ويقبضهم من جديد... رفعت عينها لوجهه ما شافت فيه أي علامات للحـزن ، وكأنه عادي ما خسر شي .. ماعرفت وش قاعد يفكر فيه لكن ملامح وجهه الجامدة أربكتها .. وتـرتها.
ما تدري ليش حست ان بعيونه شرر متطاير أو كانت تتوهم.. أو يمكن اللي سوته خلاها دايما تخاف منه ...
بالأخير تحرك فهد ومر من قدامها طالع للحديقة ..
واختفى عنها من غير ما يقولها كلمة .. أو حتى يسال عن أخبارها أو أخبار أهلهـا.. طلع من غير سـلام !!...
نزلت ندى بعد شوي وهي مغيرة ملابسها.. جلست مع مها شوي.. جابت لهم شي بااارد وجلسوا شوي سوالف عن الجامعة وكل ما حاولت مها تعرف اخبار شوق تلقى ندى تغير الموضوع بطريقة ذكية وكأنها ماتبي تسولف فيه..
بعد نص ساعة أو ساعة الا ربع قامت مها بتروح ..
مها : يلله ندى عن اذنك ...
ندى : اذنك معك
طلعت مها لحالها من الباب..وراحت لباب الشارع بعد ما غطت وجهها... وقبل لا تمتد يدها للباب بتفتحـه سمعته يناديهـا..
- مهـــااا..!
التفتت لوراها شافت فهد جاي وملامح وجهه زاادت جمود وقسوة.. بصرااحة خافت .. كان حاط عيونه بعيونها مباشرة ..عالأقل ينزل عيونه عنها مو كذا ...
مها : نعم فهد بغيت شي ؟؟؟؟
صدمها جوابه : ....بغيتك ..!
مها : نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفع حاجب : لا يروح فكرك بعيد .. افتحي الباب!
أمره الحازم خلاها تفتح الباب...وأمرها ثاني مرة : ..اطلعي...
بلعت ريقها وهي تطلع الشارع .. طلع وراها ومسك الباب وسكره .. التفتت تواجهه لكن قلبها بدا يطبل...أول مرة تواجهه وهو بهالحالة الغريبة ..
طال سكوته وهو يناظرها بنظرات تخترقها .. سألته بخوف : وش... بغيت ؟؟؟؟
رماها في وجهها مباشرة : ...صحيح اللي سمعته ؟؟؟
مها : وش ..سمعت ؟؟؟
سكت وهو يرفع حاجب وينزل حاجب... : انتي عارفه وش اقصد ..!!
مها : وش تقصد...( تجرأت ورفعت راسها بثقة ) اذا فيه كلام عندك ولا لا تخليني واقفة بالشارع بهالشكل... مابي اكون سالفة بلسان الناس..
استفزه كلامها وتقدم خطوة ناحيتها : انتي لو ما تبين تكونين سالفة بلسان الناس ما ماشيتي اشكال واطية سمعتهم واصلة للسما ...
استغـبت كلامه وسوت نفسها مو فاهمه : مين تقصد !!.. اذا تقصد اختك وبنت عمك هذا..........
انخرست وما كملت يوم شافت عيونه تتطاير النار منها .. ويده بأي لحظة ممكن تنمد لها
فهد : كلمة ثانية تمس اختي وزوجتي لا تلومين الا نفسك.. فاهمه يامها ولا تبين افهمك ترا ما عندي مانع المرة الاولى شذى هالمرة انتي ..
مها ساااااااااااااكتة وقلبها غاص بالخوف..
فهـد : ما صدقــت يوم عرفت ان لك يد بكل اللي صار لشوق .. ما كنـت اظن انك وحدة من اللي يشيلون قلـب أسود داخلهـم ..
مهـا : الحين جاي وش تبي ؟؟؟؟؟
فهد : تدرين اني لو ارتكب فيك جريمة الحين محد رح يلومني ... ليش وصلتي شذى لشووق وعشان ايــش!!!!
سكتت ما ردت ..
فهد صرخ بالشارع ومها خافت لا تنفضح : ما تنطقـــين !!!!
مها : مالك شغل ليش وصلتها لشوق... شذى كانت تحتاج المساعدة عشان ترد لك الصاع وانا اظني سويت خير يوم ساعدتهـا ..
فهد قرب منها خطوة وهي تراجعـت ثلاث خطوات ومن الخوف صدمت بسيارته الواقفة وراها ..!!... عيونه كانت تخيفها من عصبيتها ... وقف على بعد خطوات منها وسد عليها الطريق
فهد : خير ؟؟؟؟؟... خيــر ؟؟؟؟؟؟.. أي خيــــر؟؟؟؟؟..
مها بخوف : لا تصارخ .. وخر بروح بيتنا .. وخر عن طريقي ولا ترا بصرخ وأفضحك !..!!.
ضحك وهو معصب : يعني تفكرين صراخك بيفكك مني ...( علا صوته ) سؤاااااال وجااوبي ليش سويتي كل شي سويتيه.. غلطت عليك شوق بشي؟..أذتك بشــي؟؟؟
مها تكابر الخوف : وخخخخخخخخخر لا تحمل غيرك ذنبك ..
فهد ما هدا من الصراخ : وش اقول انا عنك..تستخدمون شوق سلاح وش تسمينه هذا حتى اليهودي ما يسويهـاا بأخووه !!
مهااا خااافت من صراخه ووصلت حدها خوف .. لا شعوري تحركـت وما اهتمـت انه كان واقف بطريقها ..تجاوزته بعد ما ضرب كتفها بكتفه لكن ما اهتمت أهم شي تتخلص من الموقف اللي هي فيه.... ركضـت بسرررعة بعيد وتوقعـت انه بيلحقهـا.. لكن يوم خذت مسافة كافية التفتت له برعـب.. شافته واقف مكانه ويناظـرها بابتسامة سخرية على وجهه .. وكأنه مو متعـب حاله عشان يلحقهـا.. مو متعـب حاله عشان يعاقبها ، لأن عقابها بيكون على رب العالمين...
حطـت يدها على قلبـها وهي تتنفس ..مو مصدقة حسـت انه كان بيذبحها ..ما صدقت انها قدرت تبعد من قبضته ورررركضـت بعييييد عنه ناحية بيتهم ..أما هو اكتفى بمراقبتها وبس !
يوم غابـت عن عينـه .. نطق بصوت مسموع : أشـوف فيـكم يوم كاني ما قدرت آخذ حق شوق بيدي ... نشوف فيكم يوم..
نطقهـا ودخل البيت .. شاف عمر واقف بوجهه عند المدخل والضيق على ملامحه الطفولية ..
عمر : ماحبها!!!!
فهد ابتسم رغم الهـم اللي بقلبه : ليش ما تحبها ؟؟؟؟
عمر : عسان سوق ما تحبها !!..
على اسم شوق تنهد فهد : ...وانت وش دراك ان شوق ما تحبها ؟؟
عمر : عساني ما احبها..
فهد : ...ههههههههههه والله انك محشش... ادخل قدامي الله يرجك من ولد..
قرب فهد منه وشاله من خصره بيد وحدة مثل الخروف
عمر استااانس : هههههههههههههههههه فهد سوق بالسرقية صح ؟؟
فهد : ايه بالسرقية ... يا كثر اسئلتك.. شتبي الحين ؟؟
عمر : متى بتجي ؟
فهد : ..................
عمر : أبي ألوح هناك... سوق تقول فيه بحر هناك... أبي اسوفه
فهد : يقالك الحين ما قد شفت البحر..؟؟
عمر : لا..... أبي أثبح ...
فهد : مافيه بعدييييين ..
نزله عالكنبة وطلـع فهـد جواله ... تردد يرسـل لشوق رسالة يبين فيها شوقه لها...وانه متمسك فيه للأبـد .... بس تراجع بالنهاية... الرسايل ما عاد تنفع .. لازم يتحرك الحين !!

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:44 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بالشرقيـة...
هديـل ماخذه شوق بالغصـب وطلعتهـا برا .. تغير جوا بحديقـة البيت الصغيـرة .. ولأن ما كان فيه جلسة هنـاك جلست هديـل عالعشـب ورفعـت راسها لشوق تبيها تجلس.. بس شوق مالها خلق شي ابدا... جفـت دموعهـا لكن وجهها للحين أسود من الحزن والصدمة المريرة ... ما تقدر تطلع دموع اكثر من ما طلعـت.. بس تعابير وجهها تغني عن أي دموع..
هديل : اجلسي ليش واقفة ؟
شوق : ليش مطلعتني الحين ؟
هديل : يختي ابيك تجلسين برا تغيرين جو ، من جيتي وانتي بغرفتك بالله عليك يعني ما طقـت روحك ...
شوق : انا ما جيـت هنا والا روحي طاقه عالأخير .. ضيقتي فيني ، هنا ولا بغرفتي كله واحد .
هديل باهتمام : شوق شفيك ؟.. شفيك مو راضية تنطقين ؟.. مو زين لك كذا تكتمين قولي لي .. واذا ما تبين تقولين لي اوكي.. بس قولي لأمي وهي بتساعدك اكيد.. لا تشيلين همك لحالك ..
شوق : صدقيني مارح تقدر تسوي شي... أنا انضربت يا هديل انطعـنت تدرين وش معنى هالكلمة.. جربتي هالاحساس من قبل ؟؟؟؟
هديل باهتمام وحنية : من مين ؟؟ وش سبب كل هذا ؟؟؟
سكتت شوق ما ردت على أسئلتهـا... وهديل متضايقة عشانها وتحاول تعرف بس مافي فايدة شوق متشبصة بصمتها ....
أخيرا غيرت هديل الموضوع : ... الا اقول ..مشعل يسأل عنك دايم وقلقان عليك..
تشنجـت شوق من طاريه .. وهاجمتها : ... وش قصدك ؟؟؟؟؟
هديل تداافع عن نفسها : ما أقصد شي والله ..ولا تفكرين اني احاول أردك لأخوي ..انتي تزوجتي من ولد عمك وخلاص.. وما يجوز نجيب هالطاري الحين... بس أبي اقولك ان حالك الغامض هذا مخلينا مستهمين عليك..كلنـا يا شوق
نزلت شوق راسها وهي تدفن أصبعها بالتربة الرطبة وتطلعه كل شوي.. وتفكر بهـمّ..وش ممكن تكون نهاية كل هذا عقـب كل اللي اكتشفته عن فهـد... هالانسان اللي حبتـه ، ولازالت تحبـه... بس الجرح منه صعـب صعـب ترك في نفسها أثر كبير...
لاحـظت هديل دموع الألم اللي تجمعـت من جديد في عيون شوق وهي تناظر بالارض.. عرفـت انها تفكر والذكرى اللي تفكر فيها مأثرة عليها ..
شوق ما همتهـا شذى وما همتـها الصورة بقدر ما همهـا انها ما كانت تعني لفهـد ذاك الكثر اللي تخيلتـه... هذا اللي معورها أكثر شي
هديل : شوق !
تنهـدت وهي تلعب بنتفة التراب الندي اللي علق بأصبعها .. وتجاهلت هديل..
هديل : ما أدري ليش حاسه ان فيه شي حصل بينك وبين فهد ؟؟
رفعـت شوق راسها بقووووة وردة فعلها أكدت لهديل شكوكها .. نفخـت : قلت لك فهد ماله علاقة بشي .. ماله علاقة !!!
هديل وهي ما تدري انها تضغط على شوق بمجرد انه تنطق اسمه : متأكـدة ؟؟؟؟؟
شوق انهارت دفاعاااتها مو قادرة تكذب اكثر .. وبكـت : قلت لك فهد هذا ماله علاقة ماله علاقة بشي...أنا تعبت أحس الموت أرحم من كل شي مريت فيه.. الانسان الوحيد اللي حسيت اني بلاقي شي من السعادة معه طلع لي انه...... انه.............
هديل منكسر خاطرها : انه ؟؟
قامت شوق من مكانهـا تجـر أشلائها معهـا.. تركت المكان وهي تمشي بسرعة قامـت هديل وراها تلحقهـا تبي تهديها لأنها حست انها زادت عليها بدل لا تخفف...
اللي تفاجأت منه شوق انها صادفـت مشعل في طريقهـا واقف عند الزاوية والأكيـد ان استمـع لكل شي ..!
طريقة وقفتـه وملامح وجهه خلتهـا تتأكد انه كان هنا من مدة ويتسمع ... خافت لا يكون اكتشف ان فهد هو سبب كل شي لأن مشعل ذكي وما تفوت عليه..
من الصدمة ولأنها بغت تدعم فيه وقفـت مرتاعه وهي تشوف بعيونه حب ..... حب؟؟؟؟.. أربكتها نظراته .. ومرت من عنده بسرعة ما تبي نظراتهم لبعض أو الأحرى نظراته لها تطـول.. تجاوزته بسرعة بس سمعتـه يقول من وراها وهو معطيها ظهره من غير لا يلتفـت
مشعل : .. لو كان اللي في بالي هو سبب كل هذا... ما تتوقعين مني وش ممكن اسوي ؟؟؟
وقفت وهي خايفة... الوضع بين مشعل وفهد متوتر وبـان أكثر من ناحية مشعل بكلامه الحين.. ما خفى عليها انه كان يقصد فهد.. ولأنها حسـت انها انكشفت ردت بصعوووبة ودموعها بدت تنزل
شوق : قلت لكم مو أحد .. مو أحد... مووووووووووووو أحد
وراحت عنهم بسرعة وهي تشهق.. حاسة بضعف الحيلة ما تقدر تتصرف..مشعل ظل واقف بمكانه سااكـت، وقفت عنده هديل اللي سمعت كلامه ..
هديل : صاحي انت ولا مجنون ؟..وش هالكلام ؟
مشعل بقهر : ترا مو وقتك !!..البنت بحالة صعبة تبيني اجلس ساكت... ما يستاهلها لو كان هو سبب كل هذا
هديل استغربت : هيه هيه انت مشيعـل !!.. البنت تزوجت وخلصت كم مرة بعيد هالكلام.. وانت مالك حق تتدخل بينهم تفهم... خلك بعيد !!
مشعل : نشوف مين اللي بيبـعد.. أنا ولا هو !!
لاحظـت هديل بعيون اخوها لمعـة اصرار غريب.. وخااااافت لا يقدم على خطوة مجنونة : مشيييييييييييييعل البنت جت عندنـا ترتاح .. ما جت عشان تزيد عليها ..! اللي براسـك انساه لا تفكر فيه حتى.. البنت على ذمته الحين مالك حق تتدخل بينهـم.. وانا قلـت لك من قبل لا تفكر فيها ..
من غير رد .. تركهـا ومشـى عنها وهي تتكلـم.. طالعته يروح وهي مبلمـة ، عرفـت انه الحين ما يهمـه شي وكل اللي مر فيه الفترة اللي راحـت ممكن يفرغـه الحين ...
هديل : مشععععععععععععععل !!
مارد عليها اختفى داااخل وهي حدها توترت من هالسالفة... ياربي شفيه هالخبل !!...مشعل عاقل وثقيل ..لكن اذا بغى يدخل في مشكلة بيدخلها بكل قوة .... الله يستر !!


دخلت شوق غرفتها وضربـت بالباب وقفلتـه ..ومن توترهـا قفلته قفلتيـن تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتـها.. محتااااجـه تعرف هي وش كانــت تمثل بالنسبـة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثـل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواااجس هواااجس ووسااااوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق البـاب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفـت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاااح.. تبي تختفـي عن الدنيااا.....
هديل حست بهالشي وتركتـها وهواجسهـا عن مشعل مقلقتـها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلـة عند شوق .. ويحاااول يخربها بـدل لا يصلحهـا....

أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطـت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحـظة وجـع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيـد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... يااااااربي وش هالحاااااااالة .!!!!!!


في الجامعـة ..،، شلـة الخراب مجتمـعة في مكانهـم ما عـدا شذى الغايبـة عن الجامعـة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتيـاح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولـت فيها ..لكن حالتها صعبـة مالها خلق شي...( والتفتت لمهـا الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صاااار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنـت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتااااحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصيـر يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهـت أريـج لـ رانيا ساااكتـة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العاادة.. يحيّـر اللي يشوفه !!
أريج : رانيـا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيـا بضيـق : مافي شي قلـت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكـت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيـا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيـا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمـت عنه اكثر... أريج شكـت بالموضوع رانيـا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنـات مريبـة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكتـه أبد ، وتراقب البنـات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعـت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسـى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلـة عشانها وعشان نجاح اللي سوتـه .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاااااهل الحفلـة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستاااانسـت ان يكون لها هالأهميـة مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمـك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسـي أحلى فستـان .. الليلة بتكون ليلة صيااااعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالـت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك ال[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيـا كانت تسمع كلامهم وسااااكتـة .. تراقـب وجوه صديقاتها والدمعـة على عينهـا .. هي بين ناااارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيــد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات لـ ليلة اليوم اللي بتكووون فاااااصخة ودجـة لأقصى درجة ومتجااااوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنهـا وكتبت رسالة وأصابعهـا ترتجـف ..
" الليلـة بتجيـك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيـا اللي تقرا ووجهها يتقلـب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محـد كان داري باللي بيصير لهم هالليلـة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهـم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقيـة ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيـان كل شي سوتـه... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفـضوا من الطاولة وافترقـوا على اساس بيلتقـون هالليلـة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقـا.. الليلـة !


من جهـة ثانيـة .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانـة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجهـا.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمـت هالشي ما حبـت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفـت شذى من كم يوم !!
نوال بحقـد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه آمين يا رب.. نااس جاامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها آآميـن ...بنفس الوقـت لازااالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعتـرف لها بكـل شي ...وانها هي السبـب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحهـا.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدهـا ..

،،،،،،،،
طووول هاليوم وشوق ما طلعـت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. ليــن ملت صدق وتركتهـا.. وكانت خايفة وقلقااانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نيـة .. ودهـا تقول لأمهـا أكيد بتوقفـه، .. لاحظـت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمـان كانت طالعه من الصبـح ما قـدرت هديل تشوفها وتقولها...

طلـع مشعل من غرفته وهو لابـس ناوي يطلـع.. وكعادتـه مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبـها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتهـا تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايـق.... تأمـل بابهـا فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألـة .. لازم تتركـه ما يستاهلهـا..
رغم جنون فكرتـه..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقـه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للبـاب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفـت اللي واقف عالباب
مشعل : شوق !
ماردت عليـه ولا كأنها سمعـته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفـع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمـة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طااال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسـته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصلـه صوتها منهاااار : اتركني لحاااااااالي...!
انقبـض قلبه .. للحين مو مهتمـة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعـد.. مو مهتم لرفضهـا.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهـد وهو ابتعـد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنـا..
انخلقـت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيهـا تبي تحس انها تهمّـه.. تبيه يجي من نفسـه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيـه ينقـذ علاقتهم مع بعض..
طنشـت مشعل ونست طلبـه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهميـة عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشـك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمـل اعيش على هالحال ..

مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمـل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفـه....
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلـت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهـررر ولف للباب وطلـع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافـذة شافته شوق وهو يطلـع برا البيت .. ولما تأكـدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. آخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...

ملّــت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمـة أكيد بترشدهـا للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطـت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايـا سعادتهـا اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمـان ..
نزلـت تحت وهي متطمنـة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
تمكنـت منها فكرة جننتهـا... ان حياتها مع فهد تمشـي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختنـاق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيـب... صار تنفسها عاااالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمهـا.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنـبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنهـا نامـت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبهـا وارتخـت كتوفها بعد ما استسلمـت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديـد لكنها ما وعـت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
بعد دقيقتين كانت هديـل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهـد ،،وحتى يبتسم ..
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظـتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتهـا .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتهـا من نفسهـا... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح البـاب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده بـ تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونيـة مشعل صارت واضحـة...
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعـت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنـا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ...
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحـظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شـوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديـل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنـح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظـره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هنـاك بحاااالة سلبـت كل شي فيه وزاادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعـت عيونه بحـب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسـه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همـس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه..
همس من جديد بمشااعر محموومة : أنا آسـف..!
ما سمعتـه..وما تحرك لها جفـن ..
رفع يده وحطهـا على خدها برقة وحنيـة .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهـد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيـس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعـت لها حواسها .. حسـت بيد دافية على خدهـا ويد ثانية تضغط على يدهـا.. وغير كذا ريحة عطـره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهمـوم قلـق .. يناظرها بنظرات تشيـل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقـت ونفضـت يده عن خدهـا بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقـف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقـب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقـب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهـد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبـط انتي وش سمعتي عني ..
شوق بتسـررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثـل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمـني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
قرب منها وهي رجعـت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبـت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
قاطعهـا بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهـمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيـه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
فهد : لا ماهي كذبـة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفـت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسـه... اذا ما زلـت تحبها ليش متمسـك فيني .. ليش وهمتنـي ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنـت الصايعة ما تهمنـي ولا بيوم همتنـي.. ما أحبها ولا قد حبيتهـا... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيـده عشان تصدقين ..
شوق ودهـا تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلـت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
تنهـد فهد وهي يحـس انه مهمـة اقناعهـا بتكون غااااية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتـب .. بطرييييقة نفااذ صبر وضعف حيلة .
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفـس... وهي لازالت في مكانها بعيـدة عنه لكنهم متواجهيـن ..
فهد : اسمعيــني ... الصورة مهما كانت مو دليـل على كلامها ..أعترف لك طلعـت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشيـاء اللي براسـك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيـه ..صحيـح كنت لعـاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصـل لهالدرجة من الدونيـة اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبـة.. ما توقعـت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفـت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمـت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونهـا ، اللي فجأة صارت قطـع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنـت بتتمسـك فيني ؟؟.. ولأي لحظـة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويـت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضااااايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنـت عمي من لحمـي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعااااني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطـت يوم جيت الحين.. أنا تركتـك كم يوم عشان ترتاحين وترجعيـن قوية.. بس الظاهر مو راضيـه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمـتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفـع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار ياااابس مو تبين تصدقيني
سكتت ما علقـت عليه وهو مستمر بمحاولاته
تغيرت نبرته وبحنيـة : لو تبيـن تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسـي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنـت عم وحيـدة صارت قلبي وحياتي كلهـا..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحـري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلـق بعيونه ..
طـالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منـه .. مارح تبيـن له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شـرخ كبير في قلبهـا ناحيتـه.. وما تظـن ان بهالسهوولة بيبـرى ..
فهد : قولي لي اللي تبيـن وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلـس عند خالتي !
لمحـت فهد يقبض يده وكأن هالطلـب أزعجه ... لكنـه ما رفض
فهد : لمتـى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحـد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحــتاج وقـت واذا انـت صدق متمسـك فيني بتنتظرني لمـا أتشافــى من الجرح اللي صابنـي بسبتـك .. واذا صدق انا ما اهمـك بتروح تدور على البديلـة اللي بتحل مكاني ..
غمـض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهـل وضرهم اثنينهم
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هااامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينـه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو ميـة... وقـت ما ترتاحيـن كفاية ومستعـدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتـك عرفـت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيهـا... واللي صار اعتبريها زلة وانتهـت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيـته بيديني عشان أكون وفـي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معـك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتـي..
" زوجتي "... أثـرت فيهـا... ما تنكر كانت طالعه من قلبـه
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعـه لك الحين ..
هز راسه موااافقة على اقتراحهـا.. وكأنه متطمـن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زااادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبـد... كان خايف انه تطلـب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
ارتـاح وتنهد : على راحتـك قلب فهد.. لك اللي تبيـنه..
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهـت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... يالـيت تتركني الحين ..
فهد مبتسـم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحـت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانـت ملامحه وزادت حنيـة عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا آسـف..
شوق : وش ينفع الأسـف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلـم من عنادهـا : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيـك لا تخلين الشيطـان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفـي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفـي انها تشوف الاهتمـام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاااج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحيــن مو عارفه أصدقك ولا أكذبـك..
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حسـت انه لو استمر مثل ماهو بتستسلـم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيـام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحـرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للبـاب..

ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهـد.. لقائه المفاااجئ خلق تعـب من نوع ثاني يختلـف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
طلعت الدرج وبقمـته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمـت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتهـا من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعـت!
وقفـت شوق وصدت لها.. واعترفـت : .. ايـــه بيني وبينه مشكلة ارتحتـي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحـت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنـا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيـت وما قلت له باللي أبيـه..
هديل انهبلـت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حراام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيـه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسـك
شوق تنرفزت : مو غبااااااااء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحااااااااااالي... اففففففف !!
دفتهـا شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..



عقـب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معـه... وصل لسيارته وقبـل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصـل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراااب والدهشـة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب لـ فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي آخذ شوق بس لاحظـت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا تـ.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيـت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : آسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجهـا وهي بذمتي .. يعني ولي أمرهـا وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعـد... أنا كلمـت شوق واتفقـت معها قبل دقايق و...........
قاطعه مشعل من جديد : اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنـا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقــان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدهـا انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!

دخـل مشعل البيت مووووولع... وصاااار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصـب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعـه... زوووجتـه يا مشعل زوووجته متى بتستوعـب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحااالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجهاا ياااااااااااااخي زوجها رجلها لا تجنني مشيــعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلـت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاهـا.. ووصلـي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمـح له يقرب منهاااا..
وطلع وتركهـا... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعـت انها بتوصل لهالـحد!!!!....
يتبـــع ...

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:45 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجـــــزء الأخيـــــر (1) ...

(شـف عيونك يا حبيبي كيف مانت ..........تسـرق احـلامي وانا توّي معاك )×××


في بيـت أبو أحمـد… كانت نوف جالسة بالصالة لحالـها.. تفكر بحالها الغريب ووضعهـا اللي ما تدري شلون بينتهي … هو أنا صدق صرت زوجـته !!..ولا كل اللي صار حلـم !!.. من آخر لقا قال لي انه بيسافر.. وللحين ما اتصـل حتى يسأل عن الأحوال ويشوف الأخبـار…
وش هالشعوووور اللي أحس فيه !!.. كل هذا شغل !!!..
قررت تروح تشوف سهى اللي ما شافتها من الصبـح … وهي طالعه الدرج شافت سهى نازلة وهي مبتسمـة.. مع حمرة غريبة تلون وجههـا الهادي ..
سهى : رحت لك الغرفة ما حصلتك ..
نوف بأسلوبها المعهود : وانا توني بطلع لغرفتك بشوفك
سهى : هههههههه مشتاقه لي… اعترفي اعترفي قولي انك مشتاقه .
نوف : والله من الطفش اللي أنـا فيه .. مالي غيرك هنا وش اسوي .. ولا كله مب شوووووق
سهى : ههههههههه تعرفين تحطمين !!.. مالت على اللي تدورك
نزلت نوف الدرجات اللي طلعتها وسهى وراها … حسـت ان سهى عندها سالفة ..
وهي ترمي نفسها عالكنبة لفـت لأختها : … ودي أطلع لكن ماني عارفه وين أروح ..
سهى : ليش طفشانة ؟؟؟
نوف : فوق ما تتصوريـن !!
سهى ابتسمـت : أما أنـا.. مو طفشانة .. شعوري غريب اليوم… ( نوف تناظرها باهتمام )… تعرفين الشعور اللي يجيـك ، لما تتمنيـن شي بلحظة أو تخيلتيه يصير لك ،.. وانتي عارفه انه مستحيل يصير… لكنه فجأة يصير… هذا هو شعوري
نوف حست بالغباء : تتكلمين طلاسم… وش تتكلمين عنه ؟؟
سهى ضحكـت : ههههههههههههه .. بروح أجيب لي عصير تبين..
نوف حست بالفضول : قبل لا تروحين علميني وش عنـدك؟؟؟
سهى وهي تقوم واقفة بنشاااط : دقايق وبقولك.. انا عطشانة ودك شي؟؟…
نوف : أي شـي…
عشر دقايق ورجعـت سهى وهي تدندن بسعااادة غريبة ،، وبيديها كاسين عصير.. عطـت نوف واحد ، وراحت تفتح التلفزيون، ونوف تنتظرهـا تتكلم : سهى ..!
لفـت سهى وهي تبتسـم .وتقوول: وش شعورك وانتي متزوجة الحين ؟؟؟؟
نوف استغربت هالسؤال المفاجئ : شعوري ؟؟… والله وولد عمـك مادري وين رايح .. أظن شعوري أقل من الفـرح
ابتسمت سهى : مصيره بيرجع.. ما قالك انه راح لشغل.. خلاص بيرجع ..
نوف : طيب خلك من بدر الحين ؟.. انتي مو على عادتك اليوم.. في وجهك سالفة تبين تقولينها..
تنهدت سهى ورجعت للكنبة .. : تعرفين سلمان ؟؟؟
نوف : …سلمان ؟؟؟؟
سهى : ..رفيق بدر…
نوف : اهاااا… ذا اللي ما يفارق بدر ابد… دوم معه مثل ظله
سهى : ههههههههههههه ايه … كلم ابوي ليلة ملكتك مع بدر … وخطـب اختك
نوف فهّـت : اختي ؟؟؟؟؟……( سكتت تبي تستوعب مين هالأخـت ).. ( وبمفاجأة ).. إنــتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت سهى على ردة فعل اختها : ههههههههههههه ايه .. أنا … من غيري يعني ..
نوف : من جدك ولا مزحـة ؟
سهى : وش اللي يخليني أمزح بالله … ؟.. مو مصدقة ؟؟
نوف : لا بس وش جاب سلمان لك… وليـش مختارك انتي ؟
سهى بغرور وثقة : عاجبـته ومختـارني … مثل ماهو عاجبنـي…!
نوف استغربـت من هالاعتراف اللي أول مرة تسمعه : ..عاجبـك .. من متى وليش ما قلتي لي عنه انه عاجبك… وشلون عجبتيـه وانتي ما تعرفينه ولاهو يعرفك…
سهى وهي تقوم وتتنهـد : … يقوولوون الحـب من أول نظرة !
نوف بسخرية : شوفي ترا انا من الناس اللي ما يصدقون هالكلام .. قال ايش حب من أول نظرة..! تعالي اعترفي متى شفتيه واعجبك ومتى شافك واعجبتيه…
سهى : ههههههههههههه شوي شوي … بس اتريق عليك… كل السالفـة اني من شفته أول مرة وهو معجبني .. أحسه رجال مسؤول ومعتمد على نفسه وأخلاق .. وغير كذا واثق من نفسـه ..
نوف : وهو ؟؟
سهى : شفيه ؟؟
نوف : صار مرة وشافك ؟؟
سهى بحرج ظهر على وجهها .. بس ضحكت من ذكرى اللقاء الأول : هههههههههه تقدرين تقولين ..
نوف ابتسمـت على ملامح اختها ودها تضحك على شكلها بس مسكت نفسها .. لا يجيها شي على راسها : … وش قلتي لأبوي ؟؟
سهى : عطاني فترة مهلة … وانا بيني وبينك موافقة ..ما يتعوض هالرجال ومابي أخسره ..
نوف ضحكت هاللحظة : هههههههههههههه كنك متعلقة فيه ..
سهى : من حقي .. أقولك ما يتعوض ،ومو حرام يروح لغيري؟! ..طبعا مابي أخسره …
نوف : هههههههههههههه تدرين عاد ..أحسه لايق لك ....ومتى ان شالله بيتم كل شي؟
سهى : قالي ابوي ان سلمان كلمه مبدأي لين يرجع من سفره مع بدر .. واذا رجع بيشوف الرد.. وعليها يا يتم كل شي ويصير رسمي،، أو لا….
نوف سكتت لحظـة .. وبعدهـا غرقت بالضحك من حالهم الغريب… سهى ما فهمـت سر هالضحك العميق ..
سهى : شفيك يا هبله ؟؟؟
نوف : هههههههههه اضحك على حالنـاااا…
سهى : شفينا !!...
نوف : أنـا وياك بحالة انتظـار… لاثنين مسافرين ماندري متى بيرجعون … حالي وحالك وحدة …
سهى قاطعتها بابتسامة : لا مو وحدة انا خطيبته … لكن انتي زوجة بدر…فيه فـرق
" زوجة بدر " .. محى كل آثار الضحك على وجه نوف ..
وبضيق : على الأقل انتي تقدرين تتخلصين من حالة هالانتظـار انك تنهين كل شي… لكن أنـا خلاص انربطـت في بدر مافي أي تراجع… وكل اللي أقدر اسويه اني أنتظر… شهور على قوله !!!
سهى : يعني انتي لهالدرجة تبينه يرجع!!!!
نوف بضيق : مادام مافي زواج ليش بيتركني كل هالمدة!!!.... ياخذني لبيته وننتهي من هالتعذيب البطئ … لو في زواج كان اقول أهون.. أسلي نفسي بالتجهيز للزواج لـ وقت مايرجع … لكن اذا مافي شي من هالسوالف كل اللي اقدر اسويه انتظر.. الانتظار اصعـب وكل اللي اقدر اسويه افكر وش ممكن يصير اكثر بعدين ..
سهى ابتسمت : هونيها وتهوون… وخلي أمرك على ربك وكل شي بيهون ان شالله ..

بهاللحظـة.. راحت عيونهم للبـاب بعد ما سمعوا صوت المفاتيح من وراه .. عرفوا انه أحمد قبل لا يدخـل عليهم .. طل عليهم وهو يدخل المفاتيح بجيبـه .. وابتسم على وجودهم بالصالة.. وابتسم اكثر يوم شاف نوف معبسة …
احمد : أخبـار أم عليوي ؟؟؟؟؟
سهى ضحكـت : هههههههههههههههه أم عليوي بخير.. تنتظر أخبار عن أبو عليوي …
نوف ما كانت تدري انهم يقصدونها : مين ابو عليوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى : ههههههههههههههههههههههههههههه
احمد : أبو عليوي هو زوج أم عليوي …
نوف : لا يا شييييييييييخ صراحة حليتها ..ذكاءك خارق !!!... ومين هي ان شالله ام عليوي ؟؟..لا يكون أنا ؟؟؟؟؟؟؟
احمد : ههههههههههههههههههههه بالضبـط…
نوف : ومن اللي سمح لك تسمي ولدي عليوي !!!؟؟؟؟
احمد : هههههههه لا بس لايق عليكم ..
نوف : خلينا عليوي لك ولزوجتك الهبلة ..
احمد : افـا مين الهبلة !!
نوف : ام عليوي زوجتك !!
احمد : هههههههههههههه يا ويلك منهـا..
قاطعتهم سهى : الا بدر ورفيقه ما جا عنهم اخبار… ما اتصلوا ؟؟؟؟؟
احمد ابتسم وطالع بنوف المكشرة بنظرة حانيـة : لا للحيـن… شغلهم ماخذ وقتهـم..
نوف : وش هالشغل اللي ماخذ ولد عمـك !!
احمـد مبتسم لها : شغل لااااازم يسويـه .. ووقت ما يخلصه بيرجع أكيد
قامت نوف طفشاااانة .. لاحظ احمد هالشي على وجهها : الا تعالي… بدل هالطفش اللي انتي فيه ليش ما تستعدين وتتجهزين لين يرجع بدر من السفر ..
كانت نوف بتروح ، بس وقفت : أتجهز ؟؟….. (بطفش ) ولد عمك شكله مطوول ماله داعي اتجهز من الحين.. اذا كلمني وحدد موعد رجوعه ذيك الساعة بتجهز…
وهي رايحـة قامت تتحلطم بصوت مسموع : لو كان راجع للمزرعة الكريهة أهون من ذا السفرة اللي ما أدري من وين طلعـت !!!
احمد سمعها وابتسم : يعني لو كان راجع للمزرعة .. عادي ؟؟
نوف بضيق : حتى هالمزرعة قمـت اكره طاريها .. كرهتها وكرهت أياامهـا اللي كنت فيها هناك
احمد : افااا… ليش كل ذا !!!!!
طلعـت نوف فوق من غير لا ترد عليه .. وش تقوله.. ذا المزرعة صارت تعتبرها مكااان كريه بالنسبة لها عقـب كل اللي صار… من حادث بدر… لقراره اللي قرر فيه انه يترك البيت ويروح هناك بعيد عن الناس كلها….!!
صارت أكره بقعـة في الوجود بالنسبة لهـا.

××××××××××××××

في الشرقيـة.. كان الغـدا محطوط على السفرة ولأن مشعل ماكان موجود هالوقت معهم ..اضطرت شوق تنزل تتغـدا بطلب من خالتهـا.. دخلـت الصالة لقت ايمـان وهديل لحالهم جالسين حول السفرة .. ابتسمـت ايمان يوم لاحظـت وجهها المتحسن عن الأيام اللي راحـت... يمكن قدوووم فهد وكلامه ريحـها شوي أو عالأقل خفف عنها الحيرة والأسئلة اللي كانت عايشتها
ردت لها شوق الابتسامة ..بابتساامة هادية ..وجلست مكانها من غير لا تقول كلمـة ..
أول ما جلست رفعت عينها للباب وكأنها خايفة لا يطـل مشعل عليهم ،،..وخصوصا عقب آخر كلمات قالها لها…
ماكانت تتمنى هالمشكلة توصله ..كانت تحاول تخليها بينها وبين نفسها.. رغـم انها فكرت تصارح خالتها عقـب ما يأست انها تاخذ القرار السليم من نفسهـا ..
هديل لاحظـت توترها وهمست لها : قلت لك مشعل مو موجود ومارح يجي الحين.. روقي وكلي ما صدقنـا تنزلين ..
شوق بتوتر :… صاير عصبي مرة وصرت أشك انه شاف فهد يوم جا … وانا اللي ما صدقت ان الامور كانت هادية بينهـم .. الحين ترجع تثور وعشان مين .. عشاني !!.. ( بضيق وهم وسخرية على نفسها ) .. مادريت اني مهمة لهالدرجة..!!!
هديل اللي كانت كاتمة كلام مشعل الأخير.. وما قالته لشوق عشان ما تضايقها أكثر : ما عليك منه .. ما شافـه ولا شي… لا تشيلين همـه..!!
شوق بهمس وهي تطالع خالتها الغير منتبهه لهم : وشلون ما أشيل همه .. أنا غلطـت يوم جيت حسيت اني رشيت الملح عالجرح .. جبت الضيـق له ولنفسي..
هديل : عن الكلام الفاضي اقوول لا بالملعقة على راسك.. مشعل يعصب اليوم يهدى بكرة ..
وصلهـم صوت ايمان : اشوفكم تتساسرون من ساعة !!... الغدا برد ليش ما تاكلون…
( طالعت شوق ) .. شفيك شوق .. وشفيه مشعل ؟؟؟؟
شوق توترت : مافي شي خالتي .. بس هديل كانت تسولف ..
ايمـان :اسمع اسم مشعل ؟؟ شفيكم ؟؟
هديل هي الثانية توترت.. تقول لأمها عن مشعل وتنتهي أو تنتظر .. طالعت شوق اللي بدت تاكل بصمـت.. أخاف تجيني تهزيئة منها.
هديل : لا يمـه مافي شي.. بس شوق تسأل عنه ليش ما جا يتغدى !!
طالعتها شووق بنـظرة نارية من هالجواب .. ودها تزنطها ما تعرف تقول كلمتين صح على بعضهم.. الحين خالتي بتحسبني مهتمـة...
ردت بسرعة : لا خالتي مو كـذا!!... هديل هي........
ايمان قاطعتهـا : .. خلاص... كل وحدة فيكم الحين بترد عالثانية وتسوونها مشكلة ...
هديل همسـت لها : هذا جزاتي اللي بغطي عليك !!..
شوق : مشكلتك تبين تكحلينها تعمينها ..
سكتت هديل معترفة ... احيانا تبي تحل أي مشكلة لكن بدل لا تحلها تزيدها بلة..
هديل : وش ذنبي اذا كانت نيتي أحل المشكلة ..
شوق : عارفه نياتك لكن لسانك ذا هو اللي بيوديك بداهية..
هديل : وش اسوي يعني أقصــه !!..
ايمان من جديد: الحين شفيكم ليش ما تتغدون..؟..
سكتووووا ورجعوا للصمـت...وهديييل بدت تفكر وخايفة من قرار شوق... اللي كانت عايشة في حيرة ودوامة ..
عقـب آخر لقا بينها وبين فهد.. وهي ما تدري وين ترسي !!!


--------------------

في الجامعــة .. الضحك والسوالف والأصوات العالية هنـاك بهذاك المكان المعـتاد .. يضحكون على حفلـة الليلـة الفايتـة ويعلقون على بعـض باللي صـار ليلـة أمس .. هالمرة كانت شذى معهم تضحك... كانت متطمنة لأن فهد لما الحين ما طلـب منها شي ،،، كان آخر اتصال منـه قبل يومين!!... يوم اتصل يطلب منها تشرح له كل شي ..!!
( طالعت مها المبتسمة ) .. وابتسمـت عليها في سرها .. ،، قالت له كل شي خوف منه وحرص على نفسها لا يصير لها شي منه ..
شاركـت كل البنات الموجودين الضحك .. خلال الصخـب والسوالف كانت رانيـا مختفية غير موجودة معهم !
أريج : الحفلة الجاية عندي.. وأوعدكم انظم حفلة أحلى من حفلة مروى
مروى بغرور : يمديك اصلا... كل البنات يقولون أحلى حفلة سويناها كانت حفلة أمـس ..!!
شذى : ولا تطاقون .. أنا اللي بسوي حفلة أحلى من الكل
اريج : جتنا عاد الدلوعة... انتي خلك دايم ضيفة شرف ما نبي حفلاتك
شذى : اريجوووه كني ما عجبتك.. ترا أنا ام الذوق بالحفلات
اريج : لا من قاااال... بس ما نبي تعبك يا عمري
شذى : مو لايق عليك التميلح ترا ..
اريج : هههههههههههه مو لايق عليك الدلع الزااايد
شذى ترمش بغرور : غصـب عليك..
مروى : وينها رانيـا !!؟؟...
اريج وهي تشوف الحلقة الكبيرة اللي جالسين فيها :.. ما شفتها ؟؟.. ماجـت للحين؟؟
شذى : حتى انا ما شفتها ؟ وينها أحد منكـم شافها؟؟
رهف من الجهة المقابلة للحلقة : .. كانت معي اليوم بالمحاضرة ..
مروى وهي تقوم : بروح اشوف وينها ( وتاخذ جوالها ) .. بشوف وش سالفتها ذي مب طبيعية من ايام !!!
راحت مروى عنهم واريج بـدت تسترجع ليلة أمس يوم ماكانوا بالحفلة... رانيـا كانت غير طبيعية معهم .. تراقب بحذر والجوال كان بيدها وكل ما يسألونها ترتبـك !!
تذكـرت وش صار أمس ...
وهذي كانت الأحـداث !

في بيت مروى.. كانت موسيقى الدي جي صاااخبـة والصالة تعج في بنات الشلة اللي كانوا أكثر من 10 بنـات.. وكل وحـدة لابسـة لبس فاصـخ يعني ماخذين راحتهـم بزيااادة...
أريج كانت لابسة تنورة قصيرة فوق الركبة وبلوزة مفتوحة من ورا وربط حول الرقبة .. وشذى تشابهها في اللبس .. تنورة جينز قصيرة وتوب سيور...
مروى كانت لابسة شوورت جينز وبلوزة كاشفة للبطـن .. وعلى هذا النحووو،، كل الحاضرين مثل هالستايل...
أمـا مها اللي كانت آخر الحاضرين.. وبعـد جداال واسع مع أمها اللي كانت رافضـة انها تحضر في البداية،... لكن مها عانـدت واقنعتها الا تبي تروح !
حضـرت وهي لابسة بنطلون برموودا جينز مع توب وفوقه جاكيت جينز مع نفس الطقم.. وهذا أقصى شي قدرت تلبسـه .. لكن البنات أقنعوها تفلها ... وبالأخير خلعت الجاكيت الجينز وظلت بتوب ...
اريج : وينها بدور ليش ما جت ؟؟؟
مها : ما ادري عنها .. ما كلمتني .. اتصلت فيها بس ما ردت!
بهالوقت رانيـا كانت واقفة بعيد لحالها وبيدها كاس العصير ،.. ما شاركتهم أي شي بهالحفلة .. وكل وقتها تراقبهم بحذر وكأنها مجبوورة تسوي اللي تسويه ..
رقـص وغنى وصراخ،،،... وكل وحدة منهم خـذت لها رفيقة ترقص معها ،،.. ماكانوا حاسين باللي حواليهم ، وماكانوا حاسين بعدسة الكاميرا اللي تراقبهم وتراقب حركاتهم..!
مرة العدسة على اريج وشذى اللي كانوا مع بعض... ومرة ثانية على مها ومروى ... وعلى البقية بالتوالي... وطول ما كانت رانيا تراقبهم كانت يدها ترتجـف.. لكن مالها حيلـة .. كل هذا عشان تنقـذ نفسها ..!!
لما قربـت الحفلة تنتهي .. قربت أريج وشذى من رانيا اللي كانت بهالوقت جالسة عالكنبة وسرحانة..وجهها اسود وحالها غريب
اريج : شفيك رانيا.. مو على بعضك ليش ما رقصتي ؟؟؟
رانيا باختنااااق : قايله لكم تعبانة من يومين وش تبون مني ؟؟.. ياناااس تعبانة ماتفهمون تعبانة ..!!
قامت واقفة بسرعة بتهرب ،.. بس مسكـت راسها وهي حاسه بدووخة !!... ركضـت للحمـام بسرعة ويدهـا على فمها .. واريج وشذى يشوفونها مستغربين !!!!!!!

رجعـت أريج للواقع وصدت لشذى : رانيا من فترة وهي مو عاجبتني .. تقولين عندها سر وماتبي تقوله ..!!
شذى من غير اهتمام : .. بكيفها ،.. تعبانة اليوم .. بكرة تطيب..!!
اريج : بس انا من امس في الحفلة وقلبي ناغزنـي..!!
شذى : لا تشيلين همهــا... متخانقه مع ماجد ومتضايقه..
بعد عشر دقاااايق جـت مروى ترررركـض ووجهها ما ينتفسر من اللي هي فيه ... وصلـت عندهم وهي تلهث.. استندت عالطاولة بيدينها ووجهها غررريــب خوّف اريج ومعها شذى.. وباقي البنـات..
اريج : مرووووى!!.شفيك روعتينا !..جاية تركضين شفيك!!
مروى وعيونها يطفح منها الرعـب والصدمة : ر...رانيا!
اريج : ششفيها؟؟؟؟؟؟
مروى وهي مو عارفه ترتـب كلامها : ...ورطتنا.... تقول.... بتترك الجاااااااااااااامعـة!!!!
اريج انصدمـت والبنات معها : ليش؟؟؟ شفيها وش صاير؟؟؟؟
مروى ودموعها بعيونها ويديها ترجف من الصدمة اللي سمعتها : روحوا كلموها شوفوها... قالت لي كلام انا مو مصدقته... رحنـا فيها يا أريج رحنـااااا فيها ... يا ويلي يا اريج يا ويلي
مها انفجعـت واريج طالعت شذى المصدومة وقامت واقفة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قاموا كلهـم وبسرعة ركضوا ورا مروى للمكان اللي فيه رانيا.. دخلوا للمبنى وراحوا لوحـدة من القاااعات ، دخلت اريج وشذى وراها .. ومعهم مها اللي ضايعه ما تدري وش صاير...
شافوا رانيا جالسة عالأرض ومسندة راسها عالجدار ودموعها على خدهـا...
جلست اريج معصبة جنبها ونفخـت : يالمجنونة وش مسوية انتي؟؟؟؟
فتحـت رانيا عيونها وعطتها نظرة مقـت.. عطت لكل البنات نفس النظرة .. نظرة كره واحتقار .. استعجبوا منها كلللهــم
اريج : خير وش هالنظرة !!.. شفيك رانيوه انا قايله وراك سالفة ..
رانيا صاحت : وش تبون مني انتوا وش تبون ... عقب ما ضيعتوني وجريتوني معاكم جايين تسألون وش فيني .. اتركووني ابعدوا عني !!
شذى : رانيوووه كلامك جديد... وش فيك وش صاير !!!
انهااارت رانيا وبـدت تصرخ بكلام مو مفهوم من دموعها .. لدرجة راحت مروى وسكرت الباب عشان محد يسمعهم...
رانيا : كله منكم .. كله منكم انتوا اللي وصلتوني لهالحـد... ضيعتوووني وجريتوني هالطريق.. بس مثل ما انتوا السبب ضيعتوني .. انا بعد ضيعتكم..ضيعتكـــم كلكــــــم !!!!!!
اريج انفجعت من هالكلام وشذى مصنمة ومها حطت يدها على قلبهـا ووجهها صاير ابيض ...
عطتها أريج كـف حااار لف وجهها للجهة الثانية.. رانيا أصلا كانت فاقدة الاحساس ، اللي صار لها أكبر من كذا بكثير... صارت تضحك بصوت عااالي وبشكل جنوووني ... شذى قربت منها وهزتها وهي تصرخ : رانيووووه وش هالجنون وش قاعدة تقولين....
انقلـب ضحك رانيـا لبكي وصيـاح ونووح ... وصارت تردد بشكل مرير : انا غلطـت.. أنا غلطـت معه........ أنا حااااااامــل!!!
تيبست يد اريج على ذراعهـا وجف ريقها من اللي سمعتـه !!..وشذى جت الصدمة على راسها قاسية .. مرووى مسكت راسها بيديها مفجوووعة من تكرار هالكلام ..
رانيـا : .. انا حااامل من ماجـد ... حامل منه...
وهي تكرر هالكلمتين منهاااارة أريج صارت مثل الصنم حتى رمشها ما يتحرك ... الكـل كان سااااكت وصااااامــت ما ينسمع غير صوت رانيـا الجنوني منهار ..
عطتها اريج كف ثاني تبي تصحيها هزتها مرة ومرتين وثلاث وهي الثانية شوي وتنجـن !!
اريج : عن الهبـال رانيا وش صار بينك وبينه وليش؟؟.. اكيد انجنيتي قولي انك تكذبين ..
مسحـت رانيا دموعها بسرعة وضحكـت على نفسها : هههههههه انا غبيـة .. غبية وعدني عقب كل ذا المدة انه يتزوجني... طلعت معه مثل كل مرة ،،.. لكن هالمرة ما كنت أدري انه ناااويهـا علي!!.. انا غبية أمنـت له نفسي مادريت من الأول انه واحد من هالذيابة !!..
اريج صارت يديها ترتجـف وهي تسمع .. همسـت بحرررة : ح..حامل يا رانيـا؟؟... حامــل؟؟؟؟
رانيـا والذنب ياكلهـا : ... ما اكتفى باللي سواه ... صوّر كل شي بشريط فيديو ومهددني ينشره لو...لو ما......
اريج بلعـت ريقها .. وشذى مسكتها مرعوبة وهزتها : ... لو ما... وشووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رانيـا وهي تصييييييييح وتنهار أكثر من أول : صوركـم كلكم عنده الحيـن... صور الحفلـة كلها عنـده.....

××××××××××××××××

دخـل فهد للبيت راجع من الشغل .. دخل وشاف كل اهله جالسين بالصالة.. بدون ما يحس بنفسه وبـ شوووق عاااااارم عيونه صارت تتخيـل طيف شوق جالس معهم وهي ناظره بابتسامة عذبة مثل عادتها الأخيرة ...
تخيلها جالسه بينهم بعيونها كل الحب.. لكن،، مكانهـا فارغ الحيـن محد قادر يملااه غيرها ... قرب منهم وطيفهـا ما فارقه ،.. ابتسم وهو يشوف نظرات ندى ونجلاء لـه... واستغربوا وهم يشوفونه مبتسم... يبي يريّحـم بابتسامة ويطمنهم ان شوق ان شالله راجعـه.. راجعه ولا يمكن يخليها تروح منه.. متمسـك فيها لآآآخر رمـق بالحياة !!..
ندى : وأخيرا شفناك مبتسم !!... طمنتنـا ياخي !!
فهد : وانتي اصلا من وشو خايفـة !!
ندى : ياخي ما دامك رحـت للشرقية ليش ما جبتها معك هاه!؟
فهد : قلت أخليها عند خالتها كم يوم قبل لا ترتبـط معي نهائي.. بعدها مهيب قادرة تروح هناك وتجي على كيفها..
ندى : .. ايه والله صادق !.. تجلس هناك لما تشبع عشان بعدين ما يصير له عذر تروح ... بترتبـط فيك بعد من اللي بيوديها ويجيبها ..
فهد فهمها وعشان يقهرها : .. انا اللي بوديها.... عيوني لها
ندى بنظرة : انت بالموت ترضى توديني مشوار واحد...
فهد ضحك يسخر منها بعمد : .. وش جاب لـ جاب ؟؟
ندى بناااارية : وش قصدك؟؟؟
فهد : ما دريتي وشو الفرق بين .. الأرض والسما ( وهو يأشر فوق وتحت )والمسافة بينهم ... هذا فرقك عنها
ندى احتررقت وشبت : فهييييييدان لا تقهرررررني... عندي زوج ترا يسوااااااااك ويسوى رومنسيتك المعفنة .. رح تعلم منه رح تعلم الذوق والاخلاق والرومنسية.... مسكينة يا بنت عمي !!
انتبهـت لكلامها ولفت لقت ابوها يطالعها وهو يضحك وامها تناظرها نظرات .. تقول استححي يا بنت شوي.. أما نجلاء تسمع بصمـت وهي مبتسمة على اختها ،، لكن جواها حزن .. قلق... كل فكرهـا عند الانسان اللي ملكها...
يوم لاحظت ندى نظرات امها وضحك ابوها ،، حطت يدها على فمها تمسك لسانها.. لكن من شافت نظرات فهد المستفزة انفجرت فيه وكمّلت اللي بتقوله : رووووووح له وتعلم منه أصول الرومنسية .. روح له واسأله عني وهو بيعلمك وش هو قدري.. وش قيمتي مو مثلك يااااااااااااااااااااااااااا بااااااااااااااااااارد !!!!
غرق بالضحك وهي طفـت نارها يوم قالت اللي قالته ...
جلس جنبها عالكنبة وهو يضحك .. وهمس عشان محد يسمعه : ..اجل تبيني اودي زوجتي لمطاعم وشموع و موسيقى عشان ينقال عني رومنسي ؟!
ندى بصوت واطي : أجل !! وش تحسب !!... روح تعلم لك شي .. لا تاخذ البنـت وانت بااااارد بهالشكل... البنت محتاجـه لازم تفهمها .. لازم تدري انها بتظل معك باقي حياتها.. عوضها ياخي خل عنك هالبرووود ..
ابتسم بنعومة لكلامها.. وهي استغربت ابتسامته الغريبة ..
فهد : ان شالله يا اختي .. يا محامي الدفاع عنها !.. من عيوني بسوي لهاا كل اللي اقدر عليه.. ولو تبي حياتي فداااهـا..
ابتسمت ندى : ايه خلك كذا... طلع الرومنسية اللي عندك دللها دلعها ترا ما أرضى أنا آخذ واحد رومنسي وهي لا... أبيك تكون قدها أبيك تكون الأنسـب لها ،.. هي تموووت فيك وياما قالت لي انها بتقدر تغيّرك ..بس انت ساعدها لا تتعبها .. اذا تبي تِتْعب وتبهذل احد تعبني نرفزني بس هي لا تراني ما ارضى
ابتسم بلهفة داخلية وهو يسمع عنها :... لو تدرين يا ندى بس... لو تدرين ...
انقلبـت نظرته لحزن عميق وهو يصد عيونه لأبعد نقطة بالصالة .. ندى حنّت على هالنظرة بلا شعور : ايش؟؟.. شفيك فهد ؟
فهد : نـاادم على كل شي.. كل شي اذيتها فيه... كنت غبي.. مو فاهم اللي يدور حولي..
ندى : .. ماله داعي هالكلام الحين... خلاص صارت لك وش تبي اكثر من كذا !
فهد : .. عاشقها يا ندى.. أنا عاشقها ...
ابتسمت : ... ما كذبت يوم قالت انها بتقدر تغيرك... جابت راسك يا ولد !! ( كركرت ضحك )
ابتسم معها وقـام واقف ..استأذن وتـرك الصالة ،،،،


بهالوقت كانت شوق فاتحة النافذة وجالسة على كرسي عندها ، ومددة رجولها على طاولة صغيرة قدامها.. بيدها الجوال تتصفح رسايل فهد الأخيرة .. وش كثر تحس باحساسه موجودة فيها ...
كل ماجـت تبتسم تجيها العبرة مع كل حرف.. تضحك وتستانس ولا،،.. تبكي دمووع !!..
وهي تقرا آخر رسالة منها .. ولع نور الجوال برسااالة جديدة .. فتحتهـا بسرعة وبلهفة وكنها عارفه المرسل :

أبيك في كلمـة لو هي خطـا تغفـر لي الزلـه

وردتك ظامـي وان عـز وصـلك فاقـطع حبالـي

أحبــك ذا تـرى أول كـلامـي وآخـره كلـه

ولكن وش يضـر اليـوم لـو تدري عن احـوالـي

وخذ ما جـاز لك من هالحكـي واللي تبي خلـه

انا لا قلـت مـا فـي خـاطـري والله ما بـالـي

ظلال العاشـق جروحـه ومن مـا يتبعـه ظلـه

أمانـة يا شعـاع الشمس لا تغضـب من ظلالـي

وتقـدر تطـوي الـدرب البعيـد وتقـدر تفـّلـه

ولكن صعب تمنع في الهـوى صبـري وترحالـي

وتقـدر تغمـد السيـف الرهيـف وتقـدر تسلّـه

ولكـن عـند خـلاّق البـرية عـلـم الأجـالـي

متى عمـرك سمعت بعاشـق قد مـات من غلـّه

هذاك الحاسـد وراعـي الهـوى تتلفـه الأمالـي

حبيبـي من يعـزك في الهـوى ما تقـدر تذلـه

ترى قـربك يزيـدك بالغـلا وان عفتنـي غالـي



ابتسمت بحززن وهي تطالع في الحرووف ... هذا فهد ؟؟.. هذا ولد عمي ؟؟ ..غمضت عيونها وهي تضم الجوال والحرووف... تبي كل الحروف تنحفر بقلبها ما تبيها تضيع...
أعيفك!!!؟؟... حاولت ... حاولت لكن ما قدرت .. ولا أبي أقدر... مابي أعوفك مابي أخسر روحي مابي اخسر الفرحة بحياتي... وانت فرحتي !
دخلت هديل اللي عرفت بكل شي صار ، بعد ما قالت لها شوق وش المشكلة من أولها لآخرها .. قفلت الجوال بهدوء والتفتت تبتسم بهدوء وحزن تشوف وش عندها : هلا هديـل !!
هديل : شفيك مبتسمة !!..
شوق : أبد... حرام ابتسم ..
هديل : لا والله يختي بالعكس ابتسمي... احد قال لا تبتسمين
شوق ضحكت ضحكة خفيفة : طفاااقة طول عمرك .. يا آنسة طفاقة
هديل : ... آنسة هدوول لو سمحتي... بسألك....... وش قررتي ؟؟
شوق طالعت بشاشة الجوال.. وفتحت من جديد صندوق الوارد : ... للحين... محتاااارة....
هديل : لا تقولين محتارة ..قولي ابي.. وش اللي رااادك المفروض اللي مثلك الحين عايشة أحلى ايام عمرها.. خطيبها يحبها وهي تحبه .. أيام ما تتفوت ... المفروض اللي مثلك تتمسك فيه وما تخليه أبد.. اخاف كل ما تطول المدة هو يمل ويتركك من نفسه ..
رفعـت شوق راسها بسرعة تناظرها بخووووف ..وبصدمة : ..يمــلّ ؟؟؟..
هديل : ما ادري .. بس اقولك ... يعني مشعل مثلا اذا زعلني بشي وما عاد كلمته .. يحاول يرضيني واحيانا يجلس اسبوع يحاول يراضيني .. انا اذا عاندت وما رضيت بالنهاية تدرين وش يسوي !!؟؟؟!!
شوق وهي عارفه الجواب : وش يسوي ؟؟
هديل : يتركني ويقولي لي..رضيتي اهلا وسهلا ما رضيتي طقي راسك بالجدران ... اللي علي وسويته ... لكن مو ذنبي انك تعاندين ...
شوق ناظرت بسرعة في الرسالة ... يمــلّ؟؟.. فهد يملّ... هالانســان المغرور المعتز بنفسه.. ممكن تجي لحظـة يمل فيها من زعلي..ويتركني..!!!!!.... انتي عرفتيه يا شوق مو سهل عليه يذل نفسه لأحد ،،..نفسه عزيزة عليه يا شوق !!!..بس... هو يحبني !!...
خوووفتهـا هالفكرة وبقهر رفعت راسها لهديل معصبة : تعرفيييييين تربكين الواحد وتخوفينه ... قولي شي زين ولا لا تقولين خلك ساكتة أحسسسسن
هديل خافت : وش دخلني وش سويييييت !!!
شوق : الحين هذا وقته تربكيني بمثل هالكلاااام !!!
هديل ابتسمت بخبـث : اهاااا يعني ما تبينه يتركك !!...صح !!
ماردت وصارت تضغط بالجوال تبي تلـهى ..
هديل : ..شوفي بقولك رايي،، انا لو مكانك وعندي واحد مثل فهد يحبني ويعزني... ليش اهتم بماضيه وهو صار لي خلاص... أهم شي حاضري معه مو من حقـي أحاسبه على الماضي..
طالعتها شوق وهي تتذكر كلام شذى... رجع يأثر عليها مرة ثانية : ...أنا ما أحاسبه على ماضيه يا هديل !!.. أنا أحاسبه على الماضي اللي يبي يدخله في حاضره رغم انه صار لي ..!
هديل : انتي قلتي انه اسمها شذى !!
شوق بقهر وجرح : ايه .. الله لا يسامحهـا !! جرحتني وهي تنطق اسمه .. ما تصدقين وش كثر كرهتها وهي تردد بلسانها اسم فهد !
هديل : خلك منها ..حسابها على ربها اما انتي خلك في مشكلتك معه !
شوق : انا الحين احاول الاقي نهاية للي صار... مو قادرة ارجع له بهالسهولة ...
هديل : طيب ليش!.. مو هو قالك انها ما يحبها ولا يبيها وكل الكلام اللي قالته كذب... بالعكس حلو منه انه اعترف ما انكر.. انا لو مكانك بركض له وباخذه بالأحضان ( حمر وجه شوق .. أما هديل استرسلت ) وبقوله كبرت بعيني يوم انك بديت بالصراحة ... وانتي عارفه فيه رجال كثير صدقيني يبدون مع زوجاتهم بدون ما يقولون لهم شي عن الماضي... ومقتنعين انه مو من حق الزوجة تحاسب على ماضي وانتهى ..
شوق ساكتة وهي مقتنعة بهالكلام .. لكن يكفي ان البنت اللي جرحتها كانت تعرف فهد واستخدمت اسمه عشان تجرّح فيها تجريح قاسي..!!...
هديل : تبين شووري ؟؟؟
شوق ابتسمت لهالبنـت اللي يوم تصير مطفوقة.. ويوم رزينة وكلامها كله حكمة : قولي اللي عندك يا حكيمة زمانك !
هديل : انا لو مكانك .. برجع له وأول شي بسويه .. تدرين وشو ؟؟
شوق وهي مستعدة تزنطها .. لأنها عارفه من هالنبرة تطلع بلاوي .. مأثرة فيها الأفلاااااام بشكل غريب
شوق : وشو ؟؟؟؟
هديل ابتسمـت : بااااخذه بالاحضان وبسأله .. أنا وشو بالنسبة لك ؟؟؟؟؟
وضحكـت ضحك وهي تشوف شوق توقف بتلحقها .. كانت متحفزة من البداية لهالكلمة !!
شوق : انتي لو تتركين عنك هالافلام كان انتي بخير !!
هديل : ههههههههههههههه بس عيونك تقوووول ودك تسوينها !!...
شوق : هديييييييييللللللللو ... فاصخه الحيـا يا حمارة ..
هديل : ماتبين فهـد خليه لي يا اختي...حرام يروح بعيد..اذا مو لك انا باخذه ..
شوق بغيرررة فوووّرت دمها : لا تجييييييييييييين لزووووووووووجي !!!
هديل وهي تنحاش برا الغرفة تضحك : ههههههههههههههههههههههه .. أمانة ما تبينه قولي لي ..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقفت شوق بنص الغرفة ووجها احمر من العصبية والحرج والقهر وكل شي ... لو تموووووووووووووووتين ما أخليه لك ... ماني مخليته لأحد .. لا لك ولا لأحــــد !!
وأنا بصفي حسابي معه بطريقتي الخاصة .. ماني معطيته الفرصة حتى يملّ.. ،، وان زعلت من حقي ..

راحـت لجوالها ومسكتـه بكل تصميم ..وكلام هديل هو اللي يسيطر عليها ويحركها الحين . بزعل بس بعد بظل قريبة منه ... ماني مخليه لأي أحد يقرب منـه ... وان ملّ يمل وانا قريبة مو بعيدة ..
×××

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:47 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


كان فهـد توه طالع من الحمام متحمم .. المنشفة على راسه المبلل ولابس بدله عادية ،، برمودا اسود وبلوزة كت بدون كم سماوية ... وهو يمشط شعره دق تلفونه من وراه والموجود عالسرير ... راح هناك وهو يمسح وجهه الرطب من شعره ..
أول ماشاف اسمهـا.... يزيّــن الشاشة ويجيـب ريحة عطرها لين عنده... ابتسـم بحـب وعيونه تلمع من حروف اسمهـا ..
رد بنبرة حانيـة جدا : ..يا لبيــه !
وش كثر تحب صوته .... بس ليش ما تقدر تتناساه؟
ردت بهدووء ورسميــة زاااايدة : مسالخير !
فهد : مسالنوووووور... هلا بهالصوت !
شوق رفعت حاجب .. وبدوون مقدمات : ... فهد أبي أرجع !
فهد ابتسم من خااااطره... يعني فهمته أخيرا : .. يعني رضيتي علينا ؟!!
شوق بكبرياء : لا ..
راحت البسمة ..وبتكشيرة حيرة : ..لا ؟
شوق : .... انا ابي ارجع وبس... مو عشانك .. عشان شي بخاطري !!
تكذبين على نفسك.. كل رجعتـك عشانه وعشان ما تخسرينه .. ضحكت على نفسها ،، هي ما جت هنا الا عشان هو اللي يخسرها ... لكن الحين هي اللي قامت تخاف تخسره ... وش هالدوامة الغريبة يا شووق !!!
فهد : طيب ممكن اعرف وش هاللي بخاطرك تبين ترجعين علشانه ؟؟
شوق : .. مو شغلك !
فهد ابتسم : .. أموت عالدلع والله !
شوق انقهرت .. يااااابرودة أعصابك يا شيخ : ... مو دلع !
فهد : ههههههههه طيب ولا تزعلين .. مو دلع !.. سميه اللي تبين !
شوق قررت تسأله .. وبغرور الأنثى اللي تبي تعرف قدرها : فهد.... إنت تبيني أرجع ؟؟؟؟
ابتسـم وقدرت تسمع ضحكته الحلوة .. قلبها رهيف على طول دق له ..
وبإحسـاس كبير نادرا ما يظهره : ... من كـل قلبي.. لو ما ترجعين انا بموت !.. بندفن بتفتت لو ظليتي بعيـدة !! حياتي معك صارت واقع مفروض علي... ما أقدر أغيره راضي فيه وأبيـه !!
دمعت عيونها .. لو دارية ان البعد بيخليه كذا كله احساس وحنيـة كان من زمان ابتعـدت..
سكتت تعيش بحلاوة هالكلمات صمت عميق مو قادرة تنطق ماتبي أي شي ينتشلها من اللي هي فيه ..
يوم تأخرت ما ردت.. نطق بهلفة كبيييييرة وصلـت لها : .. حياتي.. أنا آآسـف والله كل شي صار مو بإرادتي... كنت واعد نفسي أعترف أصارح ما بغيت اكذب عليك بغـيت أبدا صح..
ما بغته يطول كلام ما تبي تحن له وتقوله .. " حبيبي "... قاطعته بجفاااء : طيب بعدين نتكلم مو الحين.. المهم انا أبي ارجع .. ولو ماتبي تجيني ترا عادي أبركها ساعة بجلس عند خالتي .
فهد تنهـد من نبرتها الجاااافة ... عمري ما تخيلتك جافة كنت اشوفك دايم احساس ومحبة : ... طيب من عيوني... متى تبين ؟؟.... اليوم ؟؟
شوق ما بغت تبين له انها مستعجلة : ..لا بكرة !
فهد : خلاص تامرين أمر ... بكرة عالعصر أكون عندك .. تبين شي ثاني ؟؟
شوق : لا ...
فهد : ... اطلبي،.. روحي وحياتي لـك ..!
شوق بقوة : قلـت لك لاااأ ... إف!
توقعـت منه يعصب بس ضحك : ههههههههه أحلى إف..!!
والله رايق يضحك ما كأن شي صاير ولا كأنه متضايق ومهتم .. ما كأنه فهد اللي جاني قبل يومين والهم والحزن بعيووونه !.. الحين يضحك !!.. ليش يعني يضحك لأنه ضامن أرجع له ..!
شوق : يلله بسكر ..
فهد : .. براحتك... بس لحظة ؟
شوق : نعم ؟
فهد ابتسم : ماتبين تقولين لي كلمة حلوة..
شوق : ........( صمت )......... وانت شايف نفسك يعني تستاهل كلمة حلوة ؟
فهد : انتي مو شايفة اني استاهل ... عشان حبيبك طيب..
سكتـت،،، وهو تخيل شكلها .. يمكن حمقانة على خجلانة .. ضحك يخفي الألم بقلبه والحزن على فراقها .. ضحك وهو يتخيل وجهها هاللحظة ،، ليتها قدامه يملا عيونه منها ...
يبيها تضحك ما ضحكت .. معاااااندة !!
شوق بهدووء ونبرة جامدة :... قولي وش الكلمة الحلوة اللي تستاهلها... مافي كلمة وحدة تستاهلها ..
فهد عوره كلامها وسكت .. ما يبي يجادلها خلها تفرغ كل غيضها فيه .. بيتحمل عشانها خلوها تجرح الى بكرة : ...............
ما فهمت صمته : ... أنا بسكر ..
ساكت : .................
تبيـه يرد يقولها شي : ....فهد ؟
فهد بهدوء : ... معك...
شوق : بسكر ..!!
فهد : سكري مو ماسكك... انا مابي اسكر
شوق تجاهلت كلامه : ... بكفيك!
سكرت من غير لا تقول مع السلامـة... تنهـد وهو يرمي جواله عالسرير... ومرر يديه الثنتين على شعره المبلل ... وش يسوي معها .. حتى وهي زعلانة مجننـته !!... يحمـد ربه ان المشكلة ما تعدت لأكثر من كذا.. يحمده لأنها ما فكرت بجنوون وطلبـت الشي اللي هو أكيد مارح يقدر ينفذه... يحمده لأنها للحين ما طلبت الانفصال..كان عارف ان الأمور كان ممكن توصل لهالدرجة....
وهو يشيـل المنشفة على كتفه تذكر كلمتهـا .. " انا ابي ارجع وبس... مو عشانك ..عشان شي بخاطري" ..
وش هالشي؟؟ لا يكون جاية بتنهي كل شي؟!
أقلقته هالفكرة .. بس لااا يمكـن يخليها،،.. بيتعلق فيها لأخر لحظة ومارح يخليها لأحد غيره.. زوجته صارت وبتظل زوجتـه لآخر يوم بحياتـه..!

بعد ساعتين رجعـت هديل عند شوق وشافتها تجهز نفسهـا وتستعـد !!.. استغربت
هديل : شوق وش عندك ؟؟
ابتسمت شوق : برجع للرياض يا هديل ..!..
ابتسمـت هديل ،، أخيرا فكرت صح وشالت عنها الافكار المجنونة : .. ومين بياخذك ؟؟؟
شوق : .... فهد !... من غيره!...
هديل : .. ههههههههه الزوج الحبيب... هههههههه يختي شكلك ما تبينه .. خليه لي
ناظرتها شوق بنظرة : ... تراني متزوجته وبعدين عيب هالكلااام هديلووووه !!
هديل : .. ياربي عالغييييييييييرة !!
مسكت شوق الجوال بتحذفها فيها .. وهديل ركضت برا تنحاش .. وصارت تطـل براسها بس وهي تضحك
هديل : انت زعلانة منه ... لكن انا لو مكانك مارح أزعل منه لو وششششششششششش ما سوى !!
شوق طفشت : اففففففف منك شفيك انتي ما تفهمين .. ( كان مشعل توه طالع من غرفته لاحظ هديل واقفة عند باب شوق وتطل براسها جوا .. وسمع صوت شوق )... مارح أتركه لا لك ولا لغيرك.... وانا المفروض رجعـت من زمان بدل لا اسمع ثرثرتك المزعجة واللي ما منها فايدة .. تعرفين تفووورين الدم يلله برااااااااا..
مشعل وقف مكانه مستغرب... خير وش السالفة !!... نادى على هديل : هديــل !!
تيبست هديل وشوق صنمـت وهي ماسكة بلوزة بيدها .. تبادلوا النظرات بتوتـر وهديل خااااافت لا يكون عرف بشي.. وقتها أكيد بيخرب ..!!!
شوق بارتباك وهي تتذكر آخر كلماته لها : ... اخوك؟.. يناديك !!
ابتسمت هديل تخفي ارتباكها : .. أدري..!!...( لفـت ورا له ) .. نعم مشعل ؟!
مشعل : و ش عندكم صوتكم واصل للسما ؟
هديل : أبد... نسولف !
مشعل : شخبارها شوق الحين؟؟؟
شوق سمعته حاست حواجبها .. وهديل ردت : زينة .. صارت أحسن !!
مشعل بقوة وهو يعلي صوته عشان شوق تسمعه : قلتي لها اللي قلت لك عليه ..!!!
هذا وووقتتتته الله يهديك .. ردت بهدوء : هذا وقته يا مشعل !! .. لا ما قلت لها...
شوق بسبست لها .. التفتت هديل لها : وشو اللي يبيك تقولينه !!
أشرت لها هديل تنتظر .. ورجعت لأخوها :... خلاص لا تخاف كل شي بينحل ..بس انت لا تشيل هم ..
ودخلـت الغرفة بهدوء وسكرت الباب وشوق تناظرها مستغربة ..، .. مشعل نـزل تحت واللي ناويه للحين بتحقرص في قلبه مارح يرتاح الا لما ينفذه ،،..حصل أمه وجلس معها شوي ..
شوق : ما قلتي لي اخوك وش يقصد ؟؟..
هديل : مااا يقصد شي .. ماعليك منه هذا اهبل !!
شوق : هديلوووه اخوك صاير مو طبيعي هاليومين .. صرت أخاف منه ، وش الشي اللي يبيك تقولينه لي وما قلتيه !!
هديل : يوووووه يا شوق ما عليك منه.. خلك في مشكلتك الحين لا تهتمين .... ( راحت وفتحت الباب وطلت تبي تتأكد انه راح .. لفت لشوق ) يلله تعالي نطلع اكيد رااح !! تعالي نجلس مع امي اكيد لحالها تحـت!!
ابتسمت شوق وحصلتها فرصة تقول لخالتها كل شي ،،..وتقول لها قرارها بالرجوع ...أكيد بتفتخر فيها اكيد بتفرح لها...
هديل : تعالي نفكر ونخطط لزواااااجك.. عشان تاخذين نصايحي لليلة العمر ..( بغرور)
شوق ببرود : قلت لك ما تأكد شي... خليني ارجع للرياض وبعدين يصير خير..
سفهتها هديل وقررت تطفرهـا .. طلعت من الغرفة وشوق معها وهي مقررة تاخذ التشجيع من خالتها على هالخطووة ..
وهم بالطريق بدت هديل تحارش شوق وترمي عليها كلمة من هنا ومن هناك .. لين وصلت لاسم فهد خلااااص شوق طفرت منهااا،،،،، ركضت هديل منحاشة تضحك وشوق ثاااايرة وراها ...

تحــت مشعل وايمان جالسين .. سمعوا الصجة والأصوات الجاية من فوق .. قربـت الاصوات لهم ،،..وبعـدت مرة ثانية .. وكأنهم وصلوا للمطبـخ ... يسمعون صراخ هديل الخايفة ولوووم شوق المعصبة !!
بالمطبخ .. هديل تترجى : ياربي خلاص توووبة ما عاد اقول شي .. ترا مو لايقه عليك العصبية ..
شوق : ترا عطيتك وجه بزيااااادة كل ما اقول عقلت وثقلت .. تزيدين ..
هديل : هههههههههههه طيب خلاص.. اسمع صوت امي تعالي اكيد هي بالصالة لحالها .. خلاص ترا بتعصب من صراخك !!
شوق : صراخي ولا صراخك !!!!
صوت ايمان من الصالة : هديييييييييييييل وش عندكم ليش ما تهجدون؟؟!!
هديل وهي تلهث وشوق ماسكتها : يمممــه هذي شوق ..
شوق : لااااااا خالتي هذي هديل مو انا ..
هديل : هههههههههههههههههههه... يذكرنا بحالنا واحنا صغار.. ( تتهزا على حالهم ) لااااااا مو انا ....
شوق اللي كانت معصبة حدها ... غصب ضحكت وراحت التكشيرة من وجهها ...
هديل : ههههههههههههه يا حبي لنا للحين ما تغيرنا ..
تركتها شوق وسمعوا ايمان من جدييييييييييييييد : وش فيييييكم ليش كل هالصراخ والحووسة !!!
هديل ابتسمت وبصووت عالي وهي مو متوقعه ان مشعل موجود : لا أبـد يمه بس شوووق تسألني وش تسوي بزواجها لأن بكرة بترجع للريــااااااااااااااااض وتبي مساعدتي .. تعرفين يمه ذوقي رفيع والكل يشاورني ..
ايمااااان ضحكت على اسلوب بنتها ..أما مشعل وقف مفجووووع من اللي سمعه،،.. بترجع!!بترجع!!... هو قالي انها بترجع بعد اسبوع وانا قلت لا مستحييييل ترجــع !!...
بعصبية وهو ناسي نفسه وفاااقد اعصابه صرررخ ينادي اخته بصوت هز الجدران : هدييييييييييييييييييييل!!!
امه طالعته مرتاعه .. أما شوق مسكت بذراع هديل وهديل صنمـت مرتاعه ... هذا للحين هنا !!!!!!!!!!!!!
شوق بخوف : شفيه اخوك !!!!!
هديل برعب منصدمة من وجوده بالصالة : .. نع.... نعـم مشعل !!!!
مشعل وكل اللي همه ان شوق تسمع : ... قولي لهـا رجعة للرياض وله ماااااافيـــه !!..
شوق بلّمت مفجوعة منصدمة مرتاعة !!.. أما هديل ناظرت وجهها والربكة بعيونها ..
مشعل : شوووووق تعالي أبي أكلمك !!
شوق تسمرت مكانها ما تحركت وهي تسمع صوته المخيف وحاله الغريب ،،.. أول مرة بحياتها تسمع صوت مشعل بهالشكل ،.. وعصبيته توصل لهالحد!!!
ناداها بعصبية أكبر وايمــان منخرسه من حال ولدها اللي انقلب بلحظة : شووووووووووووووووق أكلمــك أنـــااااا مو حمـاااار !!!
هديل سحبتها معها وشوق تعلقت بذراعها من غير لا تتحرك..مصدووومة مو مستوعبة الموقف اللي هي فيه !!.. ومع مين ؟!.. مع مشعل !!!!!!!
هديل وهي تشد على يدها : تعالي لا تخافين قولي له انك بترجعين فهميه انك مو له !!... خليه يفهم يستوعب..
شوق بخووف والدمعة بعيونها : لا مابي..... ( بصياح ) .. شفيه مشعل ليش معصب ليش يصارخ!؟!
هديل بهـمّ من حال اخوها : ... ما يبيك ترجعين .. وهو قالي اقولك انه مارح يخلي احد يقرب منك.. مارح يخليك تتركينا يبيك تظلين هنـا ..!
شوق بعيون طفولية وخوووف يجتاحها : ...ليش يقول كذا ؟!!
هديل اعتـرفت : مشعل شاف فهد لما جا .. زين منه ما ذبحه لأن شكله يومها كان يخوف
شوق بنبرة ضعــف : ليش كل ذا ؟!!... انا ما كنـت مهمة ،،.. والحين أصير سبب شقا اثنين !!... مين اراضي يا هديل مين اراضي.. ولد عمي ولا ولد خالتي !!!؟؟
بكــت بمكانها وصوت صيااااحهـا وصل لإيمان ومشعل.. هديل حاولت تهديها لكن شوق تزيد ما تخف... جلستها هديل عالكرسي الموجود وشوق كل اللي بيدها تبكي ... جت ايمان بسرعة تشوف وش فيها.. قربت منها وحضنتها تهديهاااا ..
ايمان : شفيك يمه شفيك ؟؟؟.. وش صاير توك تضحكين ؟!
شوق : خالتي مين أراضي؟؟.... مين؟.. وش اسوي اقسم حالي نصين يعني !!،،..
ايمان مستغربة : ..ليش يمه وش فيك !!.. أحد ضايقك بشي.. ؟!
شوق :.. انا اللي جبت لنفسي كل شي يا خالتي... احبكم كلكم ومشعل اخوووي مابي أضايقه مابي ازعجه بشي.. لكن.... لكن... الى هنـا وخلاص مو قادرة اتحمل عقدة الذنب.. قولوا له ما كنت ابي اجرحه ما كنت اظن اني بيوم بأذيـه .. مشعل اخووووووي الكبير اخوي الحنون اللي اخذ بنصايحه دايم لا يزعل مني يا خالتي... لا يبهذل روحه عشاااني انا ما استاهل كل هذا ...
ايمان : بس يمه... لا تشيلين هم ..
شوق وهي تحط راسها على كتف خالتها : .. حتى لو ما خذت الانسان اللي أبيه.. مابي اخذ اخوي.. مابي أظلمه يا خالتي !
ايمـان بدت تهديها وهديل واقفة بصمت ، كلام شوق اخرسها خلاص جفـت الكلمات وانتهـت ،،... لمحـت ظلال واقفه عند باب المطبخ !!.
مشعل كان واقف هنـاك يسمـع لكل شي... حس بدموعه بعيونه وهو يسمع صوتها المبحوح من التعب ،،،.. انهـدّ كل حيله عقب ما سمع هالكلمات تطلع منها !!..
اقطـع الأمل يا مشعل !! اقطعه !!... أخ أكبر ،.. أحيانا أجمل من أنك تكون حبيب!!.. لا تضغط عليهـا وانت عارف حالتها !!..
ترك مكانه ورجـع للصالة وهي يبتسم بسخرية على روحه ، ودمعتين تسيل على وجهه بهدوووء ... وقف بنص الصالة وهو يسمع كلمات أمه الحنون تهدي في شوق التعبانة .!!... وسمع كلماتها من جديد..
شوق : والله ما كنت ابي كل هذا يصير... هو اخووي يا ناس هو اخوووي ،.. اخوي اللي ما اقدر استغني عنه .. أخوي اللي احبه واشوفه قدوتي... خالتي قولوا له انا ما استاهل...
ايمان : بس يا عمري هدي ... وكل شي بينحل ان شالله .. انت هدي ..
مشعل طلـع وترك الصالة .. أول ما طلع برا وانغلق الباب وراه ، اختفت أصواتهم بالجو المكتوووم وراه... رفع راسه يناظر السما الصافية والقمر المنور !!... خلااااااص انتهـى كل شي... وهي بلسانهـا حطّمت كل شي !!




في بيــت ابو فهـد .. نجلاء بغرفتها ما عاااد عرفـت تعيش ،، ماعاد عرفت ترتااااح .. سعود له مدة طويلة لا حس ولا خبر... وآخر مرة كانت رسالة منه قبـل أسبوع ،، لا وبرقـم ثاني غير رقمه اللي تعرفه !!.. رسالة يطمنها فيها على روحه !!..
لها يومين تحاول تتصل على الرقم القديم لكن كل ما تتصل تلقاه مغلق ،... وحاولت تتصل من الرقم اللي جت منه الرسالة .. لكن مافي رد ... واللي كان مقلقها طوول الفترة اللي راحـت وداعه الغريب لها ذاك اليوم ... وداع عيشها بقلق الى هذي اللحـظة !
أكثـر من ثلاث اسابيع... وهو ما غير يعتمد على الرسايل ،،.. فهمـت انه مشغول بس بعد يعطيها شوي من وقته !!...
لااااااااا أنا لازم ارجع لجدة مهما كان ... يرضى ما يرضى مو مشكلتي،، اليووم بخلي فهد يوديني !!
من أمس بالليـل وهي تتصـل ..وللحين ما حصلت رد... خوفها يزيد يوم عن يووم ومافي شي يقدر يطمنها للحين.
حست بحركة في بطنها وحطت يدها عليه وهي تبتسـم.. لكن ابتسامة خووف ....
مرت ساعتين وحركة بطنها ما خفـت.. أتعبتهـا وخلتها تتمدد عالسرير...صارت في شهرها السابـع الحين ...لها فترة طويلة في بيت اهلها وسعود للحين ما طلب رجوعها للبيت..
غمضت عيونها وفتحتهم .. شافت ساعة الجوال تشير للساعة 9 بالليل... وقت رجوع سعووود من شغله.... وبما أنه ما رد على جواله قالت اتصل على رقم البيت يمكـن يكون موجود ويـرد... اتصلـت وهي كلها أمل تسمع لصوته.... لكـن رنينـه استمـر لدقيقة كاملة من غير لا تسمع رد بالطرف الثاني ... سألت نفسها "شفيـه؟"..
ودقت من جديد... وكل مرة تعيد من جديد !!....عادت الاتصـال عدة مراات وكأنه صار بينها وبينه تحـدي... صممت
مارح أنزل التلفون الا لمـا أسمـع صوتـه...
وظلـت ويا عنادها تعيـد الاتصـال كل مرة!.. لين صارت الساعة عشـر ،، بس اصرارها أقوى ما ملـت !!.... استمـرت بعنــاد..



هنــاك بجـدة ..
انفتـح باب الشقـة واندفـع بكل خشونـة ...دخل سعـود يجـر نفسه بصعوبة وهو ينـزف !... يد على صـدره تقطر دم ،،. واليد الثانية ساند بها جسمـه عالجـدار... وجهه يغطيه العرق وصوت لهاثه اخترق الجـدران ..!
جر رجوله بصعوبة وهو يمشي ببطء شدييييييد ،، والدم الأحمـر القاني يزيييد نزف ويزيييييده تعب !... الأرض اللي يوطاها تلوثت بالدم اللي ينقط كل ما تحرك ! ...ما يدري وش اللي صار خلال الدقيقة الماضيـة... ما حس الا وألم عظيـم يخترق جسمـه بلا رحمـة وبشكل مفاجئ...
كمل خطواته وهو يضغط على صدره يحاااول يخفف الألم والوجع لكن مو قاااادر... حس بالدنيا حوووله تدور.. حس بالظلام يداهمه .. كان يشوف الدنيا تظلم وترجع تنور في عينه .. حالته صعبــة وهو بالوحدة اللي فيها !.. محـد كان داري باللي يواجهه،، محد حاس فيه غير ربـه اللي فوقـه .. همس بصعوبة وهو يحارب عشان يتسند عالجدار :.. يااارب ارحمني .. من لي غيرك ياربي!
بغى يطيح تعـنز على الجدار ن جديد باليد الملوثة بالدم .. صار يسمع صوت ضحكات نجلاء بالزوايا... غمض عيونه بقوة وهو يشد على صدره وكأنه يحاول ينزع الألم اللي ساكنـه
دمعـت عيونه لما طاحـت على صورة نجلاء المبروزة والموجودة بالصالة... صورة جيشت عواطفـه وخلت دموعه تختلط بالـدم... هالصورة كانت مصدر مضاربة وطقاق بينه وبينـها... كان مصورها وهي نايمـة بكل براءة وسلاااام...ونجلاء لما عرفت انه صورها بذاك الوضـع قومت عليه الدنيا وقعدتها خصوصا لما يبدا يعلق عليها ... حطهـا مؤخرا بالصالة عشان يشوفها كل ما دخل وطلع !
ابتسم بوسط آلااامه اللي يحس فيها .. آلااام تقطعه تقطيع وتحرمه الهوا...يبتسم للذكرى لكن الألم كان أقوى ،، هزم ابتساماته الضعيفة وسيطرت على كل ملامح وجهه !!
يتذكرها وهو يطالع هالصورة ،،.. يتذكر السبب اللي أجبره يبعدها عنه !!...يتذكر مضارباته معها حول هالصورة ،،،...
قرب سعود من الطااولة ورجووله انشلـت مو قادر يشيل عمره... ودووووخة قويـة داهمـته وطيحته عالأرض... وصوت لهاثه يعلى ويعلى ويده الموجودة على موضع الجرح انصبغـت باللون الأحمر بشكل كاااااامل... رصاااصتين صابت رئتـه بشكل مباشر وهو معد هو عارف يتنفس... مد يده بصعوووبة بالغة وارتجاف ومسك الصورة ...لكن من ضعفه طاحت منه للأرض وتكسر الزجاج الأمامي لها .. غمض عيونه وهو يمسكها من جديد ويحطها على صدره... والآلااام هالمرة تزيد عليه بشكل عظيـم... من بين ضيـاعه وتعبه .. صار يسمع صوت التلفون يوصله بشكل بعيد بعييد بعييييييد...
زحف ببطء وألم بيد وحدة ، واليد الثانية مو راضيه تترك الجرح العمييييييق... اللي اصاب منطقة من أكثر المناطق حساسية بالجسـم ..
وصل للتلفـون ومسك السماعة بيد ملوثة صبغت التلفون معها ... يبي أحـد يسمـعه يبي أحـد يجي ينقـذه ... رد بصــوت مختفي مبحوح يئن من الوجـع وهو يتمنى انه سلطان زميله : ...............
ماكان يدري انها نجلاء اللي متجاهلها من كم يوم .. لأنه ماكان يبي يقولها عن الأوضاع اللي وصلت لمرحلة خطرة من التوتر ... لكنه الحين انصدم اكثر لما سمع صوتها .. وزااااد عليه عواره
نجلاء : الوو..!!... سعود ؟؟.. سعود وينك انا نجلاء ...؟
سمعت صوت لهاااثه ... وانصدمت لما سمعتـه يقول بضعف : ن..جلاء.. ليش؟؟؟
انفجعـت : سعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود : ليش... ات..صلتي الحي.ن......
من الخوف صرخـت باذنـه : انت بتجنني يا سعووووود .. ليش مو معطيني بال !!..لي يومين ادق وما اسمع منك رد ....
ابتسم وكشر بنفس الوقت والدم هالمرة طلع من فمه : الحمدلله .. انك مو .. معي...
صوته مو صوت سعووود ... صوته يرتجـف ويئـن ... شي أرعب نجلاء وقامت واقفة بسرعة مو مهتمة بالثقل اللي في بطنها : سعوود انت فيك شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود وبدا يغيب عن الدنيا .. وصوته ينخفض اكثر واكثر : لا....ما....في
صرخت : سعوووووووووووووووووود ...
سعود :.....................
نجلاء انجنت صارت تصرخ من غير شعور ودموعها تفجرت .. حست ان هاللحظة لحظة مرعبـة بتفقد فيها شي غااالي اغلى من كل شي .. أغلى من روحها واغلى من حياتها
نجلاء : سعود وينك رد علي ... سعووووود شفيك وش صاير لك رد علي... سعووود تكلم ابي اسمع صوتك ...
حست بحسه يوصلها .. وحست بالصعوبة اللي قاعد يواجهها ..
قال بصعوووبة تقتلــه : نجلاء...حبيبتي ... انا مغدوور.... لا تنسينـي أحس إني بغيـب... قاعد افقـد روحي..
قاطعتـه من بشـاعة كلماته وهي مو مستوعبة شي : سعووووود ... سلطان وين كلمه خله يجي لك ..
سعود بأللللم وصل لشعورها : ماقدر... نجلاء ...انا قاعد اموت... لا تنسيني نجلاء... لا تنسيني.. انجبرت أتركك وأترك... عزيز... !
صرررخــت : لا تمـــــزح معي ... انا بجي لك الحين
تصنمـت مثل الحجـر يوم سمعته يتشهد وكلمااااته تروح وترووووح ... صرخت تنااااديه وهو مو يمهـا....
تعرفون وش قسااوة هالشعور ..حبيبك يئن ويتوجع ،وتسمع صوته لكن ما تقدر تكون جنبـه.. ما تقدر تلمسه وتخفف عليه ... تحس فيـه يناديك يطلبك ،.لكن انت بعيد عنه أميـال وأميـال ومو قادر تستجيـب لطلبـه ..

على صوت صرخاتها ونداااءااتها المتواصلـة لاسمـه دخـل فهد مفجوووع خايف .. وندى وراااه .. لقوا نجلاء بحالة غريبة ماسكة التلفون وتنادي سعود وتصرخ .. وكلامها خوفهـم
نجلاء : سعود انتظر ..وش صار لك ليش خليتني بعيدة عنك .. سعوووود رد علي
قرب فهد منها وهو يسأل : وش صاير شفيــه سعود ؟؟؟
مدت له التلفون بضعف وهي تشهق بخوف وصدمـة : مايرد... مايرد... تعباااان صوته مرة ..
اخذ فهد التلفون وصار يناديه ..لكن حتى هو ما حصل جواب... وندى ماسكة اختها تساندها وهي حدها مو فاهمة وش القصة وخاااايفة لآخر حد ..
فجأة اتصل فهد على مركز شغل سعووود اللي يعرفه زين ... ومن حظـه اللي رد عليـه كااان سلطـان .... صديق سعووود ..
سلطان : هلا اخووي أي خدمة ..
فهد : لو سمحـت الملازم سعود رئيس فرقة مكافحة الارهاب الثانية موجود بشقته وتعبااان ... ما ادري وش صاير معه ..
سلطان انفجـع وقام واقف : سعوووود ؟؟؟؟... توه طالع من عندنا من ساعة وحدة ..
فهد : ما ادري لكن زوجته تكلمه تقول فيه شي ... الحق عليه ياخووي لا يموت
سلطان اللي طااار مع بعض الرجااال لهناك قفل من فهد ... وفهد شاف اخته تطلبه : ودنـي لهناااااك ودني يا فهد...
ماقدر فهد غير يوافق لأن هو بعد حاس بخوفها وخايف مثلهـا.... طلعوا للمطـار وخلال ساعة كانوا باالجوووو ..
وصلوا لهناااك واخذوا سيارة وطاااروا لمكان سكنهـم ونجلاء ما يعلم بحالها غير ربهـا..أجزائها ترتجف وكأنها صـدق اقتنعـت انها بتفقـده أو ،،، فقـدته ... بطنها صار يألمها أكثـر بسبب الحال اللي هي فيه لكنها تجاااهلت كل شي وكل مناها تشوف سعود سليـم وراجـع لها ..
وصلوا للشقـة ونجلاء سبقت اخوها وفتحتها بالمفتاح الموجود معها... وتسمرت مفجوعة وهي تشوف الأرض ملوثة بالدم الأحمر بكل مكان ... التفتت للجدار جنبها شافته بعد متلوث بالدم من يدين سعود ... حست انها بتطيـح من المنظر!!... ما قدرت تتقدم أكثر خافت لا تشوف شي أكبر ... فهد تقدمهـا ومسكها من يدها وهي شدت عليها وتعبهـا يزيـد عليها .. تحرك فهد لما وصل للصالة ونجلاء وراه مو قادرة تطوف بعيونها على أي شي... حست بحالة فهد فجأة تتغير ،، وجسمه يتشنـج !كأنه تلقى صدمـة... ناظرت بوسط الصالة مرعووبة ،،ودمعـت عيونها شلالاااااااات وهي تشوف الصورة طايحة .. والتلفون طايح عالأرض والسماعة طايرة بمكان ثاني ... والارض عند التلفون تشبعت بالـدم !!... تذكرت حالة سعود وهو يكلمها ،،وحطت يدها على فمها مو مصدقة اللي تشوفه ... كاااان ينزف وهو يتكلم معي ويعااااني وانا مو عارفه وش فيه بالضبـط... مين اللي سوا فيك هذا كله .. ميــــــن !!!!!!!!!!!!!!!!!
حس فهد انها بتطيح عليه مسكها وطلعها بسرعة من الشقة ..واتصل على المركز يسأل، رد عليه واحد من الضباط وسأله عن سعووود .. قالهم انهم اكتشفوه طايح بشقته ونقلوه للمستشفى ومعه الحين مجموعة من كبار الضباط اللي من عرفوا باللي صار راحوا ...
حاول فهد يستفسر عن حالته لكن الضابط ما قدر يفيده بشي ..!!
عرف المستشفى وخذ نجلاء وراحوا هنـاك ... نجلاء وكأنها تيقنـت من الحقيقـة.. ما تحتاج احد يقولها شي لأن سعود بنفسه قالها وحالة سعود وصوته قالوا لها .. ونبهـوها من قـرب الفرااااق.....
ظلت بعيد وفهد راح يستفسر ... عرفوا انه موجود بجناح من المستشفـى توجهوا لهناك ونجلاء آلااامهـا تزيد وتزيـد ... وصلوا للممر اللي يؤدي للجناح مبااااشرة لقوا هناك الحراااسة مشددة والضبااااط الموجودين بحااالة قيااام وقعوود ... وحالهم مقلوووب عالآخر ...
ظلت نجلاء بمكانها ما خطت للممر ولا تبي تروح هناك .. كيف تروح وحبيـب القلـب خلاااص راح... كيف تروح ... وأبو عبدالعزيـز ودعها وداااع .. كان الأقسـى ..!!
فهد : نجلاء !!!!!
نجلاء بضعـف : خلاص راح.. راح ....
فهد : وش قاعدة تقولين ؟؟...تعالي وان شالله خير
نجلاء : لا خلاص... خسرته .. خسرتـه يا فهد هو قااالي !!
تركها في مكانها دقااايق ...ورجـع لها وملامح وجهه أكـد لها كل احساسيهـا...
يتبــــع ...

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:48 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بحر الندى المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجـــــزء الأخـــــير (2) ...

( النهـــايــــة )


×××××


بكــرة جــا ،، وهذي شوق تستعد لجيـة فهد،.. لمـت أغراضها البسيطة الصغيرة وهي تشوف ساعتها.. أربع العصر بالضبـط !!.. وصول فهد على وشك !
ابتسمت وهو تتذكر كلامها مع خالتها أمس،،.. عقب ما صار اللي صار مع مشعل شكت لها ،. وعلمتها انها على مشكلة مع فهـد..!
وقتها خالتها ردت عليها...
ايمان : مهمـا كانت المشكلة خذيها تجربة .. كل بنت ممكن تتزاعل ويا زوجها.. لكـن البنت العاقلة هي اللي تعرف تحل هالمشكلة بحكمـة !
شوق بحزن : .. حتى لو كانـت المشكلة تمس عواطـف البنت يا خالتي؟؟؟؟
ايمان ابتسمت :.. مشكلة البنت عواطفها يا شوق... والبنت القوية مهما جاها من زوجها تقدر تخليه يحس بقيمتها.. والهروب من المشاكل ما ينفع بشي !!

قفـلت شنتطتها الصغيرة وهي تبتسم لنفسها... كلمات خالتها كانت مثل الدوا ،، وعطتهـا جرعة زايدة ثقة بنفسها..
نزلـت تحت وماكان مشعل موجود،، ارتاااحـت لأنها مارح تواجهه عقب اللي صـار أمس !.. وش كثر تعزه بس موقف امس عمرها ما تمنـت تطيح فيه.
ماطوّلـت جوا ناظرت ساعتها وطلعـت برا بالحديقة الصغيرة تنتظر وصوله .. وهديل لحقتها تجلس معهـا ..


في جـدة !!،،،
في هذاك المكان البارد ،، أثار الصدمة انرسمـت على الـكل من الليلة الفايتة ،.. كل من عرف سعود .. كل من عاشره وكل من كان قريب منه ،.. اليوووم كانوا واقفين والصمـت يعبر عن مصابهم ،..
نجلاء كانت منهااارة بحضن اخوها وفهـد مو عارف كيف يهديهـا... تبكي زوجها تبكـي فراااقـه ،،.. ساعــات مرت على وفاتـه وهي مو راضية تهدى من حالها،،.. رااااح سعود وخلاها.. راح وأخذ قلبها معـه !!غمضت عيونـه عن دنياهـا من غير لا ياخذها وياه..!!..
فهد والعبرة فيه : ..بس يا نجلاء هدي كذا بتأذين نفسك.. الله يرحمـه وش نقول غير كذا ..
نجلاء بغصـات : .. خذوه منـي خذوه من ولدي يا فهد ،.. ليش ذبحوه هو وش ذنبه ،..وش ذنبـي أنا افقده ،.. وش ذنب ولده..
فهد يهديهـا : هدي اذكري ربك،، شهيـد ان شالله شهيد يا نجلاء وش تبين لـه أكثر من كذا ؟!.. ادعي له وانا اخووك يمكـن اللي جاه رحمـة!!
نجلاء : وانا وش حياتي الحين بدونه.. اقبرووني معه مابي حياتي أبي سعود أبي رجلي أبي عيوني وحبيبي..
فهد : بس نجووول خلك من هالكلام .. قومي خلينا نرجع الرياض قومي كذا بتتعبين أكثر..
نجلاء : لا يا فهد تكفى أبي أجلس أبي سعوود ،،.. مابي اتحرك من هناا ،.. مابي أفقـده يا فهـد!!

بهاللحظـة قرب سلطان من فهد ونجلاء ،.. ووجهه هو الثاني اخذ نصيبه من الدموع والحزن !.. حزيييين على فرقى رفيقه وحززييين على هالزوجة اللي كانـت الدنيا كلها بالنسبة لسعوود..
نادى على فهـد.. التفت له فهد وسلطـان أشر له يجي شووي ..
فهد : نجلاء اهدي بروح لحظة وبجي ..
تركهـا عالكرسي اللي جالسه عليه وقاام لسلطـان يشوف وش يبي ..
سلطـان : عظم الله اجرك
فهد : أجرنا واجرك .. مو انت الملازم سلطان ؟؟
سلطان : نادني سلطان لو ماعليك أمر... بس بغيت أقولك عندي أمانة لأختك من سعود !!
فهد استغرب : أمانة ؟؟؟
سلطان هز راسه بوجه حزين : ايه من سعود ... سعود كان حاس كل اللي بيصير له ،.. عشان كذا كتب أمانة لأختك وعطاني اياها لو صار له شي أوصلها لها..
فهد بألم : كان حاس ؟؟؟؟
سلطـان : ايه كان حاس.. كان حاس ان يومه دنـى،.. والتلفونات اللي كانت تجيه زادت من احساسـه!!..
فهد التفت لأختـه الجالسة بعيد لقاها هدت لكن مبيـن عليها الحزن العميق والمُـر!.. رجع لسلطان : طيب وليش كل ذا !.. وش ذنبه هو ؟؟
سلطان : عقوول مريضة الله لا يبلينا في اللي بلاها.. كل التلفونات اللي كانت تجيـه تهدده لكن سعود ماكان مهتم لهم ،..وقبل كل عملية نسويها كانوا يتصلون عليه يهددونه عشان يوقف اللي بيسويه ، لكن تعرف سعود الواجب عنده واجب ولو أشهروا عليه السلاح قدام عينه مارح يوقف بطريقه شي..!!
فهد تنهـد : الله يرحمـه !
سلطان : مصيرهم بيطيحون بين يدينـا ،، بس المسألة كلها مسألة وقـت !!مارح نسامحهم أبد ،..أقلقوا عيشته وهددوه يحرمونه من ولـده ويحرمون ولده منه مثل ما حـرم أهالي كثير من عيالها !!
فهد بحنننق وقههر : وش يسوي طيب دام عيال هالناس ضلووا عن الطريق ويذبحون بخلق الله!!
سلطان : عشان كذا وانا اخوك كان يقولي انه ترك زوجته عند اهلها.. لأنه ما كان يضمن سلامتها دامها معه !!
فهد بهـم وحزن : الله يرحمـه يارب..
سلطـان : آمين.. بس اذا بتطلـع الرياض أبي أعطيك الامانـة.. سعود محملني اياها وضروري توصل لزوجـته!!
فهد : خلاص ان شالله.. عطني اياها وانا بوصلهـا..
سلطان : بس بقولك .. سعود وصاني أقول لأبوها ولا انت .. انها ما تقرى الرسالة الا وهي هادية... مايبيها تقراها وهي مصدومة.. ويكون احسن لو بعد فترة لين تهدى ويرتاح بالها.. ترا سعود قالي هالكلام بالحرف الواحد.. وصيته يا فهد !!
فهد : ان شالله .. مادامها معي تطمـن !!

رجـع فهد لاخته الهااادية خارجيا.. لكن عواااصف من الحزن والدموع والقهر داخلها.. مسك يدينها ووقفها بهدوء : يلله نرجع وجودنـا هنا بيتعبك أكثر..
نجلاء بعيونه مغرقة : أبي أرجع وسعوود معي !
فهد : نجوول قلبي اهدي.. وجثته بيرسلونها عالرياض خلال ساعتين ،، اذكري ربك وتعالي معي
من سمعت جثته حطت راسها على صدره وغمضت عيونها الغرقاتة بسيول من الدموع المالحة : .. رجلي راح .. خلاص معدني سامعه صوته.. ماني شايفه وجهه بعد اليووم !!
فهد : بالجنة وانا اخوك .. بالجنة وهو شهيـد بتلاقينه بالجنة ان شالله..
مسك يدها يعاونها ومشى معها ببطء ،،وهالمشي كان بجهد جبار من نجلاء اللي تعبها يزيد لحظة عن لحظة !.. وحركات بطنها زايدة عنف عليها أتعبتها وأرهقتها ... حس فهد انها بحالة دوخة مسكها بخوف : شفيك نجوول !!
نجلاء وهي تحاول تتماسك ضغطت على يده .. وكملت طريقها معـه بصمت ..!..وروحهـا تودع روحه ،،بكل ألم وبكل وجع.


شووق طاااال انتظارها لين صارت الساعة سبع !! .. أكثر من ثلاث ساعات وهي منطقة هنا تنتظره يوصل وما وصل.. تنتظره يتصل وما اتصل ... هديل كل شوي تدخل وتطلع تشوف وش صار.. وشووق احترقت من الانتظار طفشت ملت .. وش قصده بهالحركة يعني ؟!!... يقول العصر بكون عندك والحين العشا دخل وما جـا !!!
مارح تتنازل وتتصل تسأل عليـه .. مارح تبين له انها ملهوفة تنتظر وصوله... بقابله بنفس البرود وحتى لو تأخر مارح أبين له اني مهتمة !!..
بدت تهووجس فيه !.. وش سالفته لا يكون نسى اتفاقنا !.. لا يكون طنش وماعاد يبي يجي ؟!!..
بــدت تقلق عليه لأنها مو عارفه طريقته بالتفكير ومو عارفه قصده من كل هالتأخيــر ..
- مو قلــت لك شكله مل من هالزعـل وماعاد يبي يجي ..
التفتت لهديــل بنظرات نارية وهديل الضحكة بوجهها ..وبأسلووب يغيض : مو قلت لك الزعل الزايد يرجع عليك ،، وش استفدتي الحين غير انه طنش وماعاد يبي يتنازل ويجي لك ..
بقهر نفخت شوق : هديييييييييل ياليت تنطمين ترا اللي فيني كافيني لا تخليني أوسوس أكثر من اللي انا فيه !
هديل : ههههههههههههههههههه.. ما يبيك ... وانتي تنازلي عنه وعطيني اياه
شوق عارفه هالاسلوب بس عشان تغيضها .. وهي صدق اغتاااااضت : هديييييييلوووه وقسم بربي ان ما سكتي.........
قاطعتها هديل بضحكة عذبة : هههههههههههه ياربي الغيرة صايرة تذبح !!...
سكتت شوق وكلام هديل ما ريحهــا.. يمكن هديل صادقه بكلامها ، فهد بلحظة ممكن يتغير قراره !
طيب اذا ما يبي يدق ويقولي ..
دخلــت هديل داخل ،، وبعد دقايق رجعت وبيدها صينية فيها كيك وعصير حطتها قدام شوق
هديل : خذي كلي وبردي على قلبك ومو صاير الا الخير ..
ناظرتها شوق وهديل ابتسمت
هديل : أمزح معك لا تاخذين كلامي جد ههههههههه صايرة حساسة
شوق ابتسمت وهي تاخذ كاس عصير : طريقتك تعصب فيني ..
هديل : هههههههههههههه وش اسوي اختي أحب اعصب فيها
شوق بقلق : من جد يا هديل بديت اقلق عليه .. ليش ما جا ؟
هديل : ولا تقلقين ولا شي.. ما دامه قالك بيجي أكيد بيجي..
طرت عليها فكرة خوفتها : أخاف صار له شي !!.. أكثر من ثلاث ساعات وانا انتظره !
هديل : تعالي ندخل واتصلي عليه اسأليـه ..
شوق بسرعة ورفض قااااطع : لاااأ !.... ماني متصله عليه
هديل : طيب تعالي ندخـل جواا واذا جا بيتصل عليك
صدق طقت نفسها من الانتظـار.. ثلاث ساعات مرت عليها كنها ثلاااث ايـام.. تعد الدقايق على وصووله ،،.. ما تنكر الشوق داخلها ملاها لكـن المكابرة فيهـا!!


دخلــت داخل مع هديل وشافت خالتهـا توها تحط سماعة التلفون ووجهها صااااير أسوود وملامح وجهها مقلوبة ..
هديل حسـت فيها : يمه وش فيه ؟؟
طالعت ايمان بشوق وتنهـدت وتمتمـت بشي قدرت شوق تسمعه .. سمعت خالتها تراجع الله وتهمس " انا لله وإنا اليه راجعون"
شوق انفجر دمها بشرايينها وما تدري ليش احساسها راااح لفهد .. بخوف : خالتي.... شفيك؟؟؟
ايمـان : .... نجلاء بنت عمـك ؟؟
حطت شوق يدها على قلبها .. الا نجلااااء لا يصير فيها شي : شفيها ؟؟ خالتي شفيها ؟؟
ايمان بحزن : ...... رجلها يمه ... توفى أمس بالليل...
حسـت نفسها بتطيح تمسكت بهديل بكل قوتهااااا مو مصدقة ..
شوق بصوت خااافت : ش..شلون ؟؟؟..
ايمان :..... ماعرف التفاصيل ... والعزا بـدا توه جايني الخبر...
خبر صاعــق !! .. مو متوقع بهالوقت أبد !،، ناظرت خالتها بصمت وعيونها تحكي كل شي.. قولوا انها مزحة لا تقولون هالشي صار لنجلاء!!... ما تقدر تصدق ،، نجلاء اللي كل ما تكلمت عن زوجها اشوف السعادة بعيونها ،.. اسمع انها فقدتــه !!..
تحركت هديل عند امها اللي شكلها حزنـت وشوق واقفة بمكانها من غير حركة ... تفكر بنجلاء الانسانة الرااااائعة .. تفكر بولدهـا اللي ببطنهـا والصدمة واضحة على هيئتها ووقفتها ونظراتها وكل شي فيها..
وبصوت متقطع .. وهي تفكر بحال بنت عمها الحين : ..خالتي أبي أروح هنـاك!
ايمان : بنروح كلنا ان شالله... بس الوقت الحين ما يمدي.. بكرة الظهر نمشي لهم ..
وهي وش يخليها تنتظر الى بكرة .. شلون بتتحمل الساعات الباردة وهي تمر عليها...
متـى يا بكرة متى !!؟


بـدا العزا في بيـت ابو فهد ،،.. النـاس جوا عشان يعزون نجلاء بمصابهـا... ام سعود ما تحملـت الخبر وما تحملـت تجلس في بيتها.. راحت لنجلاء في بيت أهلها، ونجلاء من شافتها طاحت في حضنها تشكي فرااااق الحبيـب وابنها البار !!.. الحـال في البيت كان ملفوف بالسواد ،.. الكل يشكي فراق الرجل والضابـط والبطـل اللي كان قدوة ومثااال للكثيرين !!
تعب نجلاء يزيد يوم عن يوم وكأن اللي في بطنها بحركاته العنيفة حاس بفقد ابوه اللي ما بعد شافه !!...
الكل يتحسـب ويوكل لله الأمر .. يتحسبون على اللي كانوا السبب بسلـب الحياة عن انسان الكل يشهد له بالخير والأخلاق .

وصلـت شوق مع بيت خالتها .. وأول ما نزلت ايمان لفت لولدهـا : مشعـل ما ودك تنزل ؟
مشعل : لا يمه سمعـت ان عزا الرجال في بيت أهله.. أنا بسـأل وبروح هناك
ايمان : الله معك
دخلـت شوق بلهفة وسرعة ،.. تأكـدت من صدق الخبر وحست بالدموع في عيونها وهي تشوف النـاس مالين المجالس والسوااد هو المسيطر عالمكان .. حست بالألم أكثر وهي تعايش هالجووو !!...
دورت نجلاء بينهـم ما لقتها وحتى ندى ما لها شوف !!.. تحركت للدرج بسرعة مو مهتمة للجالسين .. وقابلـت ام فهد وهي طالعه فوق ..
بلهفة سألت : خالتي نجلاء شخبارها ..؟؟
كانت عيون ام فهد حمرا من الحزن على حال بنتها المكلوووم : بغرفتها يمه!.. الله يعينها ويعينا !!
بسررعة راحت هناك وبوجههـا شافت ندى طالعه من غرفة اختها .. دمووع لؤلؤية بعيون ندى الحزينة ..
شوق بحزززن : ... ندى !
ندى سالت دموعهـا وضمت شوق ..شوق بكت لكن بصمت ..
ندى : الله حسيبهم ..الله حسيبهم خذوه منها ومن ولده!!....
شوق بصوت مخنوق هادي : شخبارها ؟؟
بعدت ندى وهي تمسح دموعها : .. نامت الحين !!.. بس شكلها تعبااااان مرة خايفة عليها ..
شوق : أقدر اشوفها؟؟؟.. أبي اعزيها ودي أواسيها !!
بعـدت ندى عن الباب وشوق فتحته بهدوء وطلت من مكانها.. بنت عمها مغمضه عيونها بس التعب وااااضح عليها بزيااادة..!
سكرته بهدوء ولفت لندى : .. الله يعينها .. صدمة عمري يوم عرفت !.. ما تستاهل بعد عمري
ندى : الله يعدي هالايام على خير ..الله يعينها الله يكون بعونها

انقضـى اليوووم ببطء وانفضوا المعزين .. بس ظل فيه يوم لازال بيلبس الأسود بكرة !... ودّعـت شوق خالتها عند الباب قبل لا يروحوون !! .. ورجعـت داخل وهي مهمووومة من حال نجلاء وحياتها اللي انقلبت فجأة ..
وقفـت بنص الصالة الخالية الكئيبة عقـب هالمصاب... تأملـت المكان والزوايا عقب المعزين !!..مسكينة يا نجلاء ! ربي يعينك !..ربي يعينك
طلعـت فوق وشافت ندى جالسه بالصالة : .. ما قامت؟؟
ندى : لا للحين !!.. ودي تنوووم وما تصحى الا ايام العزا منتهيه .. كافي اللي فيها !
جلست شوق معها وشافوا ام فهد طالعه من غرفة نجلاء.. وبيدها مصحف !!.. قربت لهـم بعد ما مرت على غرفة فهد: ماشفتي فهد يا ندى ؟؟
ندى : لا يمـه !.. على حسب علمي انه في بيت أهل سعود من الصبح !..
ام فهد : الله يكون في عون أمه !!.. الله يعوضها خير.. وفهد الله يعينه من يومين وهو هناك ما شفته،، ما ارتاح ؟
ندى بحزن : مين اللي له بال يمه يرتاح الحين
ام فهد : .. اذكروا الله وحاولوا تتجاوزون هالمصيبة .. نجلاء تحتاج لكم..
ندى : ان شالله يمه..
شوق ساااكتة من طاري فهد هاللي ما اتصل عليها حتى يعتذر لها انه ما يقدر يجي... التفتت لها ام فهد وابتسمت : شخبارك شوق ؟؟
شوق : بخير خالتي ...شلونها نجلاء الحين؟..
ام فهد : قريت عليها وهـدت.. الله يثبتهـا
تركتهـم وشوق شافت ساعتها لقتها 11 بالليل .. قامـت تبي تريـح ولفـت لندى : انا بروح غرفتي وش بتسوين انتي؟؟
ندى : بسهر شوي .. أخاف نجلاء تحتاج شي.. مارح انام

مـرّت هالليلـة على ماهي عليـه .. شوق حاااولت تنام لكن عقب سهر وتعب،، قدرت تنام لها ساعات قليلة من غير ما تشوف فهد ،،.. ماكان فيه وقت تفكر بالحال والمشكلة اللي بينهم ،، لأن نجلاء خـذت كل وقتهم وفكرهـم ..

الظهر صحت نجلاء وهي تحس بآلاااام فضيعة بجسمها .. يوم جديد طلع عليها من غير الحبيـب ،.. اللي ترك الدنيـا وراه خالية باردة عليها ،..رااح اللي كان شمسها ودفاها ،.. غاب اللي كان قمر ليلها وصووت قلبها ..
مسكت لحافها بقبضة يدها وشدت عليها بقوة .. شي مو طبيعي كل جزء فيها يعورها .. بطنها فجأة صار أثقل من امس وكأنه كبر خمس شهووور أكثر... ألامها النفسية اختلطت مع الجسدية وخلتها تبكي من ألم الفراق والألم الجسدي اللي هي فيه ..
وينه ؟!.. وينـــه ؟!.. لما يعورني شي اشوفه جنبي ، لما اتعب احس فيه ياخذني له لحضنه يخفف من تعبي ...
همسـت بدمووع وهي تلمس بطنها تترجى الروح اللي داخلها تهدى .. مو متحملة أكثر تحس موتهـا أهون ولا تعيش هاللحظـات الأليمة.. فراق الغالي :... بس عزيييز الله يخليك لا تتعبني ( وهي تشهق ).. لا تعورني لا تتعبني أكثر من اللي انا فيه.. أبوك رااااح وخلاني .. خلاني وخلاك وين اروح انا الحين مين بقى لي..
كـان الرد من هالجنين رفسـة قويـة هـدت حيلها وخلتها تنسدح وهي تتنفس بقوة ... صارت تناديه بصوت متقطع وكأنـه يسمعها : ... عزييييز يمه بـــس.. ارحمني ... ارحمني أبي أموت من بعد سعووووووووووووود!!...
نطقـت اسمه بصووووت عالي وهي تصيــح ،، تبكي وكأن جنينهـا يبكي معها بحركات تزيد ما تهدى !!.. يعبر عن غضبه بفقد أبوه بحركات تزيـد أمه تعـب.. يسمع صوت أمه تبكي ويتفاااعل معها ..
نجلاء حست روحهـا بتطلع .. ضغطت على بطنها تبيه يهـدى خلاص خاااااارت قواهـا من بعـد فقد أغلى الحبايب ،،..
مرت دقايق عصيبة عليها،، لكن اخيرا استجاب لطلبها وهدأ... غمضت عيونها ودموعها تسيل بصمـت ،،.. تتذكر المرة الأخيرة " القاسية" اللي سمعت فيها صوته.. تذكر آخر مرة لمسها فيها وخذاها بحضنه ... بفقـد كل شي.. بفقد كـل هذا !..فقدتــك للأبد !! وداعك كان قاسي يا سعود كان قاسي ،،.. وش ذنب ولدنـا يعيش بدونك !..وش ذنبي أنا افقـدك؟؟ وش ذنبي أنا؟


كان يوم العزا الأخير على نهايته لما كانت نـدى واقفة تحت مع المعزيـن وشوق معها.. ندى خلاص تبي هاليوم ينتهي ملـت من اللون الأسود ،،..تعبـت من الهم ومحاتاة اختها
المجالس مليـانة بالناس الداخلين والطالعين ... شافـت نوف تدخـل البيت ووراها سهى وخالتها وأمل...
أول ما شافتها نوف جـت لها ،، وبضـيق : ها بشري كيفها نجلاء..!!
ندى : على حالها .. مثل ما شفتيها أمس ..
نوف : بعد عمري ما تستاهل ..وينها أقدر أشوفها ؟!
ندى : لا خلـك.. لو تكون لحالها أفضل.. أخاف تشوف الناس حولها ترجع تتأثـر
بعدهـا بدوا الناس يطلعون ، وظلـت أم احمد وبناتهـا حتى بعـد ما راحوا المعزيـن ،،،...
انتهـت أيـام العزا.. وانتهى معها أحلام وأماني نجلاء ان سعود يرجع لها ..

بالليـل الساعة 10 جا شوق اتصـال من نوال .. تسلم عليها وتسأل وتعزيها ..
نوال : وينك والله قلقتيني عليك... أيام وانا اتصل وما تردين ليه ؟
شوق : هذاني رجعت...
نوال : اخبارك الحين... مشتاقين لك والله كلنـا.. كل البنات مشتاقين
ابتسمت شوق : آسفة نوال بس ماظن الاسبوع الجاي أقدر أحضر... يكفي اللي عندنا ويكفي الهم اللي فيني..
نوال : .. طيب .... أقدر أجي بكرة... ودي أشوفك !
شوق : حياك بتنورين ...
نوال : وبعد ودي أشوف نجلاء والله أثر فيني الخبر مرة... مسكينة قلبي معها
شوق بحزن : الله يعين... اللي يعيش يشوف يا نوال.. أنا أكبر مثال عندك ،،. مدري كيف بسيّر حياتي مرة محتارة مدري وش الخطوة الجاية اللي بسويها.
نوال : لا تزيديني هـم ترا مرة ضايق صدري... خلاص ان شالله بجي بكرة ... وعلى فكرة وحدة من البنات ودها تجي...
شوق بحيرة : مين ؟؟؟؟
نوال وهي تبتسم : وحـدة من البنات وبس... بتشوفينها... ودها تكلمك ضروري
شوق : مين .. جميلة ؟؟
نوال : لا مو جميلة .. بكرة بتشوفينها اوكي؟
شوق : اوكي ... حياكم ..
قفلـت من نوال ..
وطلعـت من الغرفة وشوقها يزيد للانسـان اللي اسمه فهد ... وينه غاطس للحين... حتى ما جا يشوف أخباري يومين من رجعت وما شفـت طيفه حتى !
الظاااهر عجبه زعلي ومو مهتـم حتى يراضي... ( بقهر وهي تجلس بالصالة العلوية ).. طيييييب يا فهـد .. يزيد عنـادك بعد بيزيـد عنادي....
الجوال اللي كان بيدهـا رن برقـم .. رقم " مهـا" .. ردت باستغراب لأن مها أول مرة تتصل على رقمها
مها بجفاء : سلام...
شوق استغربت صوت مها غريب وكأن فيها زكـام : هلا مها... ما شفناك بالعزا ؟
مها بقهر : أجي لوشو؟؟... المهم سمعـت انك رجعتي؟؟؟
هالمرة مها كانت تظهر الحقد بشكل وااضح خلاص ماعاد يهمها شي... فضيحة وانفضحت واللي جاها من أهلها مو شووي!!.. وبتقضي على شوق بنفسها.
شوق : ايه رجعت !!... مو عاجبك يعني ؟؟
مها بقوة : صراحة لا.... يومك بالشرقية مريحتنـا صراحة !..
شوق بقهههر : مو قاعدة على قلبك .. ومو قاعدة في بيتك ..
مها : المهم بقولك شي... شذى وأريج طلبوا مني أوصله لك ... وعقبهـا مارح يجونك
شوق من سمعت اسمهم حسـت بناااار تحرقها .. من جديد!!.. وش يبون !!.. وش يبون عقب اللي سووه !!
بقوة وهي مو مستغربة ان مها على علاقة معهم : ... اذا خير قولي واذا شر .. مابي اسمع !
مها : براحتـك ،،.. بس رجعتك ما منها فايدة لأن فهد يحـب شذى .. وأنا شاهدة وكل العالم تدري.. ما عدا انتي يا مسكينة
شوق بطعنة تحاول تتجاهلها : انت وش تبين .. انتي مو جارة انتي ابليس !!
مها بحرررة : ويكون بعلمك بعد... شذى اللي قالت لي هالكلام أوصله لك .. عقب ما عرفت انك رجعتي قالت لي أوصلك هالكلام ..
شوق بقوة : وفهد اعترف لي انه ما بينها وبينه شي... مين اصدق.. أكيد بصدق ولد عمي ..
مها : ... شذى تقول ان الصورة معه .. محتفظ فيها ويقول للذكرى ..لأنه يقول بيرتبط فيك ومارح يكون حر معها..
شوق : اقول انا لو بظـل اسمع لك ما رح استفيـد شي... واذا فيه دليل أقوى من الصورة خليها تجيبه ..انتي وحـدة مريضة .. مريضة يا مها مريضة نفسيا انتهبي لنفسك
سكرت بوجهها .. والغضب خلا وجهها يحمر وعيونها تلمع... ياربي وش هالناس ليش فيه ناس كذا !!...
ليش الكل يتكلم عنك بهالطريقة !!.. ليش سويت يا فهد اللي سويته ..اسمك صار على كل لسان يا ولد عمي.

مها عقـب كل اللي حصلته من أهلها بسبب الفضيحة الجماعية لبنات الشلة ، وعقب ما سوّدت وجه أهلها... عرفت برجعت شوق وقررت تكلمـها ومادامها عارفه كل السالفة من شذى فقررت تحاول تستخدمها ،، بس شووق هالمرة كانــت أقوى من المرة السابقة،،.. كانـت أقوى بكثير !!

من بعد هالمكالمة جلست شوق في مكانها،،. كانت ناسية سالفتها ويا فهد مؤقتا بوسط هالحزن اللي هم فيه ، لكن مها رجعـت تذكرها بذيك التفاصيل اللي حصلت لها مع شذى وأريـج ...
قامت من مكانها وراحت تشوف نجلاء ، والجرح اللي قرب يلتئم رجع ينفتح وينزف .. طلـت عليها لقتها على حالها بالسرير من غير حركة ولا صوت ..
سكرت البـاب بهدووء وماكانت تدري بالانسـان اللي واقف قريب منها يطالعهـا... التفتت بتكمل طريقها بس تسمرت خطواتها وهي تشوفه واقف بقمـة الدرج يطالعها بصمت....
"وينـك ؟؟"....قاله قلبها وهي تناظره!!... شافت بعيونه الشووووق والحب والحنيـة .. وأكبرها اعتذااار العيون كانت تشوفه !..
كابـرت وتحركت من عنده وهي تتذكر كلام مهـا... الود ودهـا تاخذ الجوال وتشوف كلام مها صحيح ولا لا ..!!..
ناداهـا : شوق ؟
وقفت وناظرته .. فهـم نظراتها وقرّب : ..... متى جيتي ؟؟؟
رفعـت حاجب تطالعه .. ساخرة : من يومين .. وانت مو داري عني ؟
تنهـد من اسلوبها وهي نزلت عيونها ،،.. يومين وهو مو داري عني وش كثر هالشعور يعور..
فهد : آسـف بس تدرين بالظروف !.. ما سمحت اني أعرف !!
شوق بسخرية من ورا قلبها : طيب عاذرتك !
فهد وهو يحاول يطيب خاطرها : .....اخبارك؟؟
شوق بنبرة ساخرة : ..مو أحسـن من قبل... انا هي هي مثل ما خليتني .. نفس حالي مافي خير شفته من عقبك !!
شافته ينزل راسه وهو يعض على شفته ... أخيرا رفع راسه : خلي الوضع يهـدى .. وبعدها لي جلسة معك
شوق : لا تستعجل لأني مو متحمسة أبد
ظهر التعب اللي كان على وجهه .. وصار واضح .. هز راسه لأن هاللحظة بالذات ماله حيل يتجادل معها ..
فهد بتعـب غطى على صوته ، وشماغه على كتفه : أظنك اكبر واعقل من كذا... ظروفنا هاليومين تنسي الواحد حتى يفكر في نفسه... فساعديني يا شوق انا حدي تعبان وأبي حياتي تتعدل ..
لاااانـت وتأثرت من نبرته وحاله .. " تذكرت كلام هديل أم الطفاقة " .." انا لو مكانك برجع له وأول شي بسويه ..بااااخذه بالاحضان وبسأله.. أنا وشو بالنسبة لك ؟ "
ودهـا يا ناس.. ودها لكن.... قاطع أفكارها : شخبارها نجلاء ؟
شوق : .. نايمـة ...
هز راسه وكأن الجواب يرضيـه ...
يوم تحرك خطوة نادته بخوف وتردد : .. فهد!
وقف لها بابتسامة تعبانة :... لبيه!
شوق بتردد تدري ان هذا مو وقتـه : ... هو ... صدق ان.......( سكتت)
تبي تسأله عن الصورة بس ما قدرت تكمل .. وفهد سأل وهو يقرب : .... ايش؟؟؟؟؟؟
ذكرى المكالمة قبل شوي والأفكار المزعجة عنه خلت عيونها تلمع بحززن.. وفهد لاحظ هالشي وقرب : شفيك الحين؟؟.. شي مضايقك ؟؟
شوق من غير لا ترفع راسها : ... لا بس.....مها اتصلت قبل شوي ... وقالت كلام ...
تنهـد وكملها بهدووء : ..عني ؟؟؟
هزت راسها ايجاب تبـي منه جواب صريح
فهد بألم : للحين تشكين ؟؟..
شوق ماردت... وفهـد كان صدق تعباااان
فهد : مارح ارد عليك اليوم انا اعترفت لك من قبل يا شوق .. واذا تبين كلام أكثر من عيوني بس....... الحين انا تعبان وقت ما تهدى الأمور بجلس معاك واسألي اللي تبين ... خلاص!
ما تدري ليش حست من نبرته انه طفش منها بس فهد كان قاصد... بااان الضيق على وجهها وفهـد ابتسم وقرب منها .. لين صار فمه عند اذنها وهمس لها بشغف : صدقيني أحبك بكل حالاتك...
شوق تيبست ما تحركت ما أصدرت ردة فعل !.. وفهـد ظل مدة مثل ماهو مبتسم يبي يشوف ردة فعلها ..!
أخيرا تراجعت من نفسها وهي تحاول تغطي على مشاعرها :... تحسبك بهالطريقة بتكسبني !!
ضحك بنعومة عليها.. واضح عليها تكابر واضح كل شي على وجهها.. أما شوق تركته ماتبيه يشوف ملامحها المفضوحة ..
وهي رايحة وببرود : .. طريقتك ذي ما تنفع معي ..!
اختفت عنه وهي مبتسم .. مستعـد أتعلم كل الطرق لو تبين !!...
ارتدت عيونه بشكل عفوي لباب نجلاء ،،. وراح غرفتها يشوفها .. فتح بابها بهدووء، وقبل لا يفتح النور سمع صوت ونااات وألم .. خلته يفتح النور بسرعة ويشوف اخته تتلوى بمكانه وهي تصيح ..
قرب منه بخوف : نجووول شفيك؟
نجلاء وهي تصيح : بموووووت ياخوي بموت !
فهد : شفيك وش تحسين فيه !؟ قومي اوديك المستشفى حالك كذا ما ينفع
نجلاء : لا خلني تكفى خلني .. الموت أهون علي من ذا الحياة .. قلي وشو له أعيش.. وشو له اعيش يا فهد وسعود تاركني
فهد والهم بياكله : وشو له تعيشين ..؟؟؟... لازم تعرفين الحين انتي لمين تعيشين ... عشان هاللي في بطنك ..بتعيشين له يا نجلاء من له غيرك
فتحت عيونها وناظرت بأخوها بألم ... ونغزة ألم خلتها تغمض عيونها وتضغط على يده ... فهد عرف ان اللي فيها شي كبير لازم يوديها المستشفى
نادى على امه وجت بسرعة ومعها ندى ووراها شوق ..
ودقااااايق كان مع امه واخته بالسيارة وعلى المستشفى ...


وهنـاك بعد ساعات وخلال عملية قيصرية اضطروا يولدون نجلاء اللي كانت بحااالة تعبانة يرثى لها !!.. ولادة مبكرة بمنتصف الشهر السابع !!.. جابت فيها أحلى ولد ! كانت حالته مضطربة نوعا ما ... ونجلاء حالتها النفسية بالحضيض ،،، تنومـت هناك لعلهـا ترتاح ..
وبسبب هالظروف اعتذرت نوال عن الجيـة وقالت انها بتجي بوقـت ثاني ... لين تتحسن ظروف نجلاء وتهدى الأوضاع في البيت .


في بيـت ابو أحمـد .. وصلهم خبر ولادة نجلاء ومرّ عليها يومين .. والحين يستعدون يطلعون يزورونها بعد ما تركوها اليومين اللي راحت من غير زيارة .،، بالصالة كانوا نوف وسهى مستعدات ومتحمسااات لزيارتها
نوف : أخبار البيبي بخير؟؟؟
سهى : ندى تقول انه أحسن عن أول يوم .. بيجلس فترة بالحضانة لين تستقر حالته تعرفين ولادة مبكرة ..
نوف ابتسمت : يا حبي لها نجوول.. أحس هالبيبي هو اللي بيونسها وبيطلعها من اللي هي فيه
سهى : آمين ان شالله.. ان شالله يكون هالبيبي بشاير خير عليها..
نوف : قلبي معها وربي..
سهى : نفسي اشوف البيبي مرة متحمسة .. أحسه بيطلع يجنن على أمه ..
نوف : يوم كلمت ندى قالت لي ان نجلاء اليوم أهدى من أول ..
سهى : شافت نجلاء ولدها ولا ما بعد ؟؟
نوف : على حسب علمي لا... للحين الولد يحتاج مراقبة ما يقدرون يطلعونه لها..
سهى : أوكي أنا بروح اجيب جوالي وأدق على أحمد... قالي بيودينا هناك
نوف : قولي له بسرعة متحمسين ،،..
سهى : ههههههههههههه ولادة نجلاء خير عليك حتى !... نستك التفكير في المسافر !
تغير وجه نوف بضيق : لو سمحت خلي يوم يمر علي من غير لا تذكريني
سهى : هههههه طيب سووري.. بروح ادق على احمد تشاااو


تركتها وهي تطلع الدرج بسرعة ،، ونوف تلقااائيا سرحـت في بدر وسبب غيابه ،، وحتى عدم اتصاله .. تعبــت كل يوم تقول بيتصل لكن ماله حس ولا خبر... وكل ما تسأل أحمد اذا يعرف عنه شي،، يقول لها انه راح لشغل ...
اسبوووعين مروا على غيابه .. اسبووووعين من صارت زوجته لكنها للحين ما حسـت بشعور المتزوجة.. ما حست بشعور انها صارت شريكة حياته وانسانة مهــمة بالنسبة له .. مو حاسة بهالشي للحيــن
من داخلــها .. خلاص عافت فكرة حفل الزواج .. وطابت الفكرة من خاطرها.. يكفيها تعذيب ما تبي حفل.. كل اللي تبيه انه يرجــع الحين .
بس تعتقـدون إن بــدر .. يتمنى حفل الزواج.. وتعتقدون انه بينتظر لما يتـم حفل الزواج عشان تكون نوف بين يدينه ... هههههه لا ماظـن ^.* ..،، بنظره ، حفل الزواج عثرة تأخر نوف ما توصل له .. وهو أكيــد بيشيل أي عثرة بطريقه
فهمتوووا شي...؟


بالمستشفــى صحــت نجلاء من نومها وشافت أمها وأبوها جنبها .. ابتسمـت لهم وردوا لها الابتسامة.. قلبت عيونها حولها تدور ولدهـا اللي ما شافته للحين،،..
ابو فهد بأبوة حانيــة تداوي الجرح : .. ما شالله وانا ابوك البسمة عالوجه اليوم ... مبروك يبه .. مبروك .. ربي يخليه ذرية صالحة يكون سند لك بالدنيا.. ويكون لك الولد والزوج والأبو... ماتدرين يبه يمكن تلاقين سعود بعبدالعزيز... ما تدرين وانا ابوك الله ياخـذ ..لكنه يعطي ويعوض عن اللي تخسرينه ... انا ظني بهالولد ان شالله مارح يخيب... بيكون أبوه وانا ابوك...بيكون ابوه سعود.
من سمعـت نجلاء بطاري " أبوه" .. سعود ؟ غمضت عيونها بتعب وألم ،،..وينـك تشوف ولدك؟.. مابي أشوفه قبلك.. مابي اشوفه قبل لا تشوفه ...
حست بيد ابوها على راسها..
ابو فهد : نجلاء يبه خلاص هذي سنة الحياة .. الكل بيموت... وانت دنيتك الحين هالولد اللي طلع عالدنيا من غير ابوه .. تذكري وانا ابوك مسؤوليتك بتكبر الحين...
نجلاء ابتسمت : يبه كلامك مثل الدوا ... ان شالله مادام عبدالعزيز عندي وأبوه هو سعود أكيد بيكون حياتي الحين
ابو فهد : اذكري ربك وخليه سندك .. من حقك تبكين لكن تحتاجين للقوة بعد... وسعود شهيد والله ما خفف علي هالمصاب غير هالشي .. شهيــد يابوك شهيــد... مين يلاقي الشهادة وانا ابوك ..
ابتسمت نجلاء وكلمات ابوها تتداويها مثل السحر : تسلم يبه ... الله يرحمـه..

×××××××××

مـــر شهريـــن على وفــاة سعوود .
ونجلاء كانــت مصدر اهتمام الكل .. يوم عن يوم كانت نفسيتها تتحسن لين صارت تضحـك وتسولف.. وكل حياتها صارت هالوليد اللي سموه عبدالعزيز... يااااربي وش كثر كان يجنن ... نسخة عن ابوه ، نفس العيون نفس الفم... احلوووت الدنيا بعيونها بوجود عبدالعزيز ، تعتبره ذكرى غالية من سعود ..
كل ما تشوفه نجلاء تبتسم .. بسب الشبه بينه وبين ابوه ، وكأنه سعود ثاني .. كأنه انخلــق بهالملامح عشان يكون صورة حيـة عن ابوه بعد مماته ... كانت تحمد ربها دايم على هالولد اللي كل يوم تزيد ملامحه وضوح..
امتلت غرفتها بصوت ضحكات هالطفل وبكاءه وحركاته وحتى ألعابه الصغيرة ... سريره الصغير اللي كان بجدة جابته مخصوص هنا له .. كل اغراض هالوليد اللي كانت شاريتها مع سعود جابتها عندها... رتبـت غرفتها بنفس الترتيب اللي كانوا يبغونه له بجدة ... تتذكر ملاحظات سعود وتعليقاته .. وتضحك على انتقاداته اللاذعة لها... كــل شي عنه صارت ذكرى !.. ذكرى لا يمكن تنساها !!
وهي تربط شعرها قدام التسريحة كان ولـدها نايم بسريره ... وفجاة سمعته يسولف مع نفسه ابتسمت وراحت له .. طلت على وجهه بابتسامة تطفح منها عاطفة الأمومة : ... انت صحيت ؟؟؟
ناظرها وابتسم بوجهها ... شالت جسمه الرخو بين يديها وحطت خدها على خده بكل حنية .. وبدت تدندن بألحان عذبة وهي تمشي به بالغرفة ..
اندق الباب ودخلوا ندى وشوق ،، وابتسموا وهم يشوفونها ضامه ولدها بكل حنية وتتبسم له وهي يبادلها الابتسامات ..
ندى : ياااربي يجنن تكفين شوي سلفيني اياه
نجلاء : ههههههههههه بس تراه رخو انتبهي.
قربت ندى وشالته بشوييييش وابتسمت له : ... صرت خااالتك عزوووز من قدك !!
ضحك لها وندى انجـنت عليه : ... يا حبي لك ذووق.. البزارين غيرك يصيحون لكن انت عادي مع كل الناس تضحك
ضحك لها من جديد .. وخذته نجلاء وهي تضحك ورجعته لسريره ..
بعد ما نـام طلعت معهم للصالة برا ... كـان في تحسن كبير في نفسيتها خلال هالشهرين .. صح فقدت شي عزيز عليها .. لكن تعوضت بولـد مافي أحلى منه .. يمـكن تلاقي فيه سعود بعدين .. الله ..ياخذ لكنه بعـد يعطي

حــال شوق وفهد نفس ما كان أول.. لأن الاهتمام الأول هالشهرين كان على نجلاء..وما كان في فرصة انهم يجتمعون مع بعض ويتكلمون ... وكل ما جــت صدفة تجمع شوق وفهد مع بعض لحالهم .. تلاقون شوق تقوم وتخليه ..،،.. فهد متجاهل تصرفاتها لكن بيجي يوم مارح يخليها ،،.. ومـا دام نجلاء تحسنـت الحين توقعوا منه أي خطوة بأي لحظة ..
بالصالة لفت نجلاء لشوق : ها ما قررتوا متى الزواج ؟؟
شوق : زواج ؟؟؟؟؟؟؟؟ أي زواج ؟؟
نجلاء وهي تناظرها بسخرية : زواجك يختي انتي واخوي!!.. اي زواج بعد !
شوق : لا.. ما يصير نسوي زواج الحين .. اصبري شوي
نجلاء: اذا كان عشاني لا تشيلين همي.. انا الحمدلله راضيه بعيشتي .. مادام عبدالعزيز عندي فهو دنيتي كلها وفرحتي الحين
سكــتت شوق ماعلقت .. ما تدرين يعني ان المشكلة بيني وبين فهد للحين ما انحلت.. شلون تبين الزواج واحنا حتى من شهرين ما جلسنا جلسة اثنين متزوجين..
تلومينه يا شوق !!.. وانتي اللي تتهربين منه هالشهرين كله عشان هالكبرياء اللي تبين ترضينه !!...

××××××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبه عيون القمر, روايه غارقات في دوامه الحب, غارقات في دوامه الحب, قصه خليجيه رائعه
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية