لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-23, 11:35 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2022
العضوية: 338657
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنياالفرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدHerzegovina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنياالفرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

❤‍🔥😻❤‍🔥😻❤‍🔥😻
استمري

 
 

 

عرض البوم صور دنياالفرح   رد مع اقتباس
قديم 16-02-23, 09:51 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

خزنه تجاوزته خافته بنغزى / زين فكرت تسلم عليها على العموم هي نايمه بغرفة زيود…

كايد طارت عينيه وعروقه برزت استدار لوالدته بتسال
حاد / كيف يعني نايمه بغرفة زيد؟؟…

خزنه وقفت وهي تهتف برود/ اليوم طلبت لها سرير ونقلت اغراضها لغرفته بيتها وكيفها تنام بالمكان اللي تبي…

كايد شعر بحزام ناري يحرقه من اعلى صدره لين اسفل بطنه ..

زفر بغبنه/ بنت اختك وش تفكر نفسها تحسب اني بجي اراضيها عشان ترجع لغرفتها؟؟..

خزنه ناظرته نظره قارصه / لو حبيت راسها مارجعت بنت ترفه عزيزة نفس يا ولد بطني..

كايد احمر وجه بالغضب / والله ماحب راسها لو تحفى واذا هي عزيزة نفس ترا انا رجال عيوف…

خزنه طارت عينيها وهي تنظر به يرقى الدرج عايد لجناحه دخل غرفته و رمى ثقله على السرير …

زفر بغبنه كاسحة / تبي تبين للي انها زعلانه تحسب اني براضيها هين يا بثينه هين؟؟..
————————————————————

يوم جديد..

…بالمستشفى …

بثينه اتت الدوام من بدري متعمده من وصلت نزلت عباتها لبست معطفها الطبي خذت ملفها وخرجت..

كي تشرف على مرضاها من بعد مانتهت اتجهت لمكتب جمانه طرقت الباب ودخلت كان خالياً..

لتفهم بان عندها عمل لذالك قررت تنزل الكوفي تشرب لها كوبا من القهوه ليريح مخها..

استلمت طلبها ومن ثم جلست على حدا المقاعد بالكوفي وهي تشتغل بهاتفها…

بنفس الحضه كايد كان نازل يريد ان ياخذ له قهوه
فهو مصدع بشدة من السهر والقهر طول اليل..

وهو اخذ على نفسه عهدا بان يتجاهلها كي تفهم بانه لا يهتم بها تنام بالغرفه الذي هي تريد…

صادف بطريقه الدكتور ناصر وقف يتحادث معه عن العمل حتى تجهز القهوه الذي طلب….

بثينه وقفت من بعد ماحملت كوبها تريد تعود لمكتب جمانه لسلام عليها فهي حقاً مشتاقة لها..

لكن جمانه لم تفضى هذا اليوم جدولها كان فل من ازدحام المراجعين عندها..

طاحت عيني بثينه بعيني كايد مباشره و ماسرع ماصدت عنه وهي تبتعد للمصعد واختفت….

كايد كان يتبعها بناظره حتى تسكر المصد بينهما وكانها سكرت على قلبه هادمه قوته…
————————————————————-
المانيا..

كانت رشا جالسه تقرا قران بجوار راس والدتها الذي تفيق تحدث معها قليلاً وتعود لنوم..

قبلت القران وهي تعيده على الطاولة وتسرح النظر في ملامحه والدتها الذابله و طافئه تماماً..

كم اشتاقت لاشراقها و الحديث معها الاهتمام بها النصيحه الصادقه القلب الحاني كم اشتاقت..

ماذا اتذكر يا امي لايوجد شيء انساه..
فالماضي يحمل ازهاراً والحاضر تبتسم شفاه..
مازال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه..

انتصار فتحت عينيها وهي تهتف بخفوت/رشا..

رشا اقتربت لها/يا عيون رشا..

انتصار ابتسمت بصعوبة / شخبارك حبيبتي..

رشا قبلة كفها / لا تسالين عن اخباري لني عاجزه عن وصفه اسعد انسانه بالحياة انا..

انتصار بحنو /دوم يارب وين عساف؟؟..

رشا بموده/ اخذ له غرفه خاصه بالمستشفى ونايم فيها..

انتصار قطبت/ليش ماراح الفندق تعب عليه..

رشا هزت كتفيها/ قلت له بس رفض يقول بكون قريب لكم لو احتجتم شي..

انتصار تنهدت بعمق / الله يقدرنا على رد الجميل..

رشا صمتت وانتصار تعود لنوم مازال اثر التخدير بكل اوردتها من اجل لا تشعر بالالم..

نهضت رشا كي تتجه غرفة عساف وتطمئن عليه فهو لن ينام الا بعد صلاة الفجر بعد تاكد من صحة انتصار

رشا فتحت الباب راته نايم على السرير الابيض بعمق
وجهه الوسيم الشامخ غارق في النوم العميق…

بعد ان بذل كل جهده من اجلهما ارهاقه كان واضحا
شعره الاسود مبهذل قليلا حاجبيه معقوده بعدم راحه بنوم..

رشا جلست على الكرسي مقابله له تراقب رجولته الهادرة من قرب تشعر بحراج بسبب شتمها بالامس له

تمنت بيأس ان تميل على جبينه وتقبله لكنها تخشى من ردت فعله لا تريد ازعاجه كفايه تحمل انهيارها..

بعد ساعة تقريباً عساف افتح عينيه وهو يرفع معصمه ويرا الوقت بساعته الثمينه الذي تحيط به..

اعتدل جالسا كان يريد ان يغتسل ويخرج لغرفة انتصار ليطمئن عليها وعلى رشا لكنه عاد جالسا..

وهو يرا رشا جالسه على الكرسي مقابله له ونايمه من غير لا تشعر راسها مايل على اليمين عنقها غير مريح..

شعرها المرتب مفتوحا فمها الصغير وعينيها مغلقتان عيني عساف سارحتان في ملكوت حسنها وعذوبتها..

يالله ما كل هذا الوجع كل ماحاول يبعد النظر منها حتى تعود عينيه تنظر بها رغماً عنه روح الشاعر بداخله هتفت بهاذي الابيات بخفيه..

عينيها نرجسيه والشعر سوسنه..
والنهد رمانه والخد تفاحه..

تنهد وهو يجلس على طرف السرير وخفت لها بنبرة ناعسه/ رشا رشا..

رشا انتفضت وهي تعتدل بجلستها/هممم..

عساف بذات النبرة الناعسه/ ليش نايمه كذا على الكرسي؟؟..

رشا وضعت كفها على نحرها تمسده من شعورها بالالم ردت بحرج/ مادري جيت بطمن عليك ماحسيت بنفسي نمت..

عساف بثبات/ مانمتي من الفجر صح؟؟..

رشا خزت راسها بنفي/ لا انا اصلاً ماصحيت امس الا المغرب باقي مافي نوم..

عساف نهض واقف /لازم تنامين السهر ماهو زين لك..

استدار ينظر بها باهتمام /شلون عمتي صحت كلمتك؟..

رشا هتفت براحه /اي الحمدلله صحصحت سولفت معي شوي ونامت..

عساف بموده /الحمدلله روحي عندها بغسل و اجيكم..

رشا وقفت وهي تنظر بعينيه /عساف والله لو اشكرك عمري كله ما وفيتك حقك وقفتك معنا والله مانساها طول عمري..

عساف ابتسم بيقين / هذا اهم شي رشا ما تنسينها ولا تنسين راعيها ..

رشا صمتت بغرابه وعينيها تتبعه حتى دخل الحمام ماذا يقصد بكلامه ما تنسين راعيها ؟؟..
———————————————————
زيد وابنائه كانو مجتمعين على وجبة الغدا خزنه معهما وهي كانت من فتره تغدا بالمطبخ مع البنات..

زيد باستغراب / وين بنات اختك ماتغدن معك؟؟…

خزنه ترد من غير لا تنظر به / يتغدن فوق وانا مالي قدره ارقى الدرج…

زيد باستغراب اعمق / افا علامهن اعتزلن فوق؟؟..

حامد ابتسم / اقرب لهن عشان من يتغدن يقيلن بغرفهن…

زيد كمل اكل / اللي يريحهن…

كايد كان يستمع بصمت ومن داخله يغلي حتى الوجبه طلعت لها فوق لاتريد ان يراها ابدً؟؟..

قام واقف بهيبه / الحمدلله الله يديمها من نعمه…

زيد رفع راسه لطوله و ناظر به / علامك يابوك ماتغديت؟؟..

كايد زحف الكرسي للخلف / مكثر فطور وشبعان…

خزنه تناظر به حتى اختفى ثم لفت لزيد وخفتت له بقهر / ولدك هذا مادري وش فيه رجع لخباله…

زيد عقد حاجبيه / ليش وش صاير؟؟…

خزنه زفرت بغيظ / مادري عنه حتى بنت خالته ماهي مرتاحه معه شين اطباع اعوذبالله…

زيد رمى الملعقه بغضب/ ماحد غاصبها ماتبيه تنقلع بيت اخوها اصلاً ماغيره وغير اطباعه الا هي وعنادها…

خزنه وقفت بغضب اعمق / البنت ماخطت لا بدين ولا بشرف بس انت وولدك حقودين كفانا الله شركم…

حامد ينظر والدته الذي ابعدت بغيظ واضح وهو يهتف لوالده بعتب / ليش تقول لها كذا تعرف امي بنات خالتي ترفه اغلا شي عندها ماترضى عليهن بكلمه؟..

زيد حمر وجها بحده / ترضى ولا ماترضى ماحدن سال عنها هي وبنات اختها يكفي زوجتهن عيالها عشانها والحين تعلمتي انها ماهي مرتاحه بعد…

فوق عند جواهر نادت للخادمة كي تنظف مكان الغدا ثم طلبت منها تجيب لهما شاي…

بثينه تمدد على سريرها / يابنت بنام خلي الشاي باليل…

جواهر جلست على سرير زيد المجاور لها / لا مافي نوم عشان باليل تنامين بدري…

بثينه ناظرتها بنص عين / بتصيرين علي مثل غدير وعيالها ترا اشيل عفشي و ارجع لغرفتي ماهي بعيده..

جواهر انفجرت ضاحكه / ههههه هذا جزاي ابي اسولف معك وخطط لك…

بثينه تغطت بالفراش / مابي خطط خليني انام بس…

جواهر قامت وهي تتجه الباب / طيب بخليك للعصر وصحيك…

بثينه نادت عليها/ طفي النور معك…

جواهر اغلقت النور وخرجت رات كايد جاي مع الدرج وكان متجه جناحه لبست جلالها وغطت وجها..

كايد من لمحها وقف بصاله وهو يهتف بسلام وهي ترد عليه..

هتف بنبرة ثابته / ام زيد لو ماعليك امر خلي الخدم يجهزون للي ضيافه بدوانيه بعد المغرب بيجوني رجال…

جواهر ردت عليه بتقدير مدروس/ ابشر ولا يهمك…

كايد ابتعد منها / بشرتي بالجنه..

جواهر عضت شفتيها السفليه بقهر وهي تراه يدخل جناحه بكل هيبه وبرود ولم يسالها عن شقيقتها….
———————————————————-
بعد مرور يومين..

بالمستشفى ..

بثينه مزحومه من المراجعين الذي لم يعطونها فرصه ترتاح قليلاً وحده داخله وحده خارجه..

وزاد عليها مغص رحمها بسبب الدوره الذي اتعبتها مثل كل مره لكنها مستعده تحمل الامها..

وليسا مستعده تقابل كايد وتطلب منه استاذان فهي خذت درسا لن تنساه من الموقف القديم….

دخلت وحده تشكي بان وجها حب شباب وتتعب من العلاجات وهي حامل بشهر الثالث…

بثينه ماكنت مركزه مع كلامها اصلاً كتبت لها وصفة طبيه بحبوب (روكتان ) تريد تنتهي من الحالات..

فهي هلكت تماما لم تستطيع ان تقاوم المغص اكثر من كذا زاد التعب عليها وغلب على قوتها..

اتصلت بسواق كي يحظر لخذها للبيت ارتدت عباتها وجلست بمكتبها تنتظر وصوله..

طرق الباب ودخلت جمانه ببتسامه و ماسرع ما قطبت بتسال/ ليش لابسه عباتك تبين تطلعين؟؟..

بثينه ناظرت بها بتعب/ اي حدي تعبانه بروح ارتاح..

جمانه تنهدت بضيق فهي مشتاقة تجلس معها الايام الذي فاتت كل وحده اشتغلت بضغوطات الحياة..

تقدمت لها باهتمام/ ليش تعبانه سلامتك؟..

بثينه بنبرة انين / الدورة مثل كل مره لازم تتعبني..

جمانه وقفت قريبه لها وهي تهتف بمودة/ يا قلبي انتي روحي ارتاحي بكرا انتظرك بدوام اشتقت اسولف معك..

بثينه ناظرت بها بحه موجعه/ حتى انا بقلبي كلام كثير بقوله لك بس لين ارتاح…

جمانه بتوجس/بثينه صاير معك شي؟؟..

بثينه تنهض من بعد رن هاتفها باسم السائق كي يبلغها بوصوله وهي تحمل شنتطها اليدويه..

وترد بهدو/ بكرا اقول لك..

مكتب كايد مازال الوضع على ماهو عليه لم يراها بالبيت نهائي بدوام يلمحها من بعيد وهي من تراه تنفر منه..

كان وقف امام الشباك المطل على حديقة المستشفى والهواء البارده تلفحه…

فجئه راء سيارة سائق بيتهما توقف امام الباب الخارجي للمستشفى نبض قلبه بشده ..

ارتعب بان تكون والدته مريضه لكنه تحول رعبه لصدمه وهو يراء بثينه تخرج وتركب السارة!!..


جنت جنونه كيف لا تستاذنه قبل الخروج اتجه لطاولة المكتب وهو يزفر بغضب حاد..

(هاذي تحسب المستشفى باسم ابوها ؟؟)

رفع هاتفه واتصل فيها رن رنتين ومن ثم وصل صوتها تزفر بنعومة /نعم ؟؟..

كايد سال بصرامه غاضبه/ من سمح لك تطلعين وتتركين مراجعينك ؟؟؟…

بثينه ردت عليه بنبرة واثقه / انا سمحت لنفسي …

كايد هتف بصرامه بالغه/ اقول ارجعي لا رفع فيك خطاب بعدم التزامك بدوام …

بثينه ردت برود / ارفع فيني خطاب مايهمني مع السلامه…

كايد طارت عينيه بدهشه ( هاذي شفيها انهبلت ؟)
———————————————————-
المانيا..

انتصار ما زالت بالمستشفى تحت الملاحظه تشعر بمن حولها تسولف مع عساف ورشا..

لكنها لن تستغني عن المسكنات بسبب الجرح من ان ينتهى مفعول المسكن كان بها تصرخ من الالم..

انتصار هتفت باهتمام/ عساف يامك شلون المتبرع جيته اليوم؟..

عساف رد بثقه/ اي جيته ماعليه ان شاءالله تحت الملاحظه وعلى المسكنات..

انتصار تنهدت/الله ينظر له ويقومه بالسلامه..

رشا برائه / وانتي بعد يقومك بالسلامه ونرجع لسعودية اشتقنا لارضها..

انتصار ابتسمت/ ماصار لنا شهر و اشتقتي لها اجل كيف اللي يغيبون عنها سنين؟..

رشا تنهدت وهي تهتف بعفويه /الله يكون بعونهم والله البارح افكر بطلال كيف عاش كل هالسنين بغربة؟؟..

انتصار ناظرت عساف الذي كتم غضبه وجهه احتقن بالحمار الواضح تصريحها بتفكير به احرق رجولته..

رشا عضت على شفتيها وهي تلعن الشيطان بنفسها
ماذا يفسر كلامها الان بانها مشتاقه لطلال ومهتمه به؟

انتصار غيرت الموضوع بحرج / الا شلون الوالده عساف يوم كلمتني ذاك اليوم وانا باقي ما صحصحت من اثر البنج ماذكر وش قلت لها..

عساف بحزم / ماعليها الحمدلله كلمتني اليوم وتسال عنك هي والوالد..

انتصار بموده/ الله يجزاهم خير ولا يفجعهم على غالي..

عساف نهض واقف بذات الحزم /امين المهم بروح بخلص للي شغله تبون شي اجيب معي؟..

انتصار هتفت بامومة /سلامتك الله يحفظك من كل شر..

عساف اتجه الباب وخرج من غير لا ينظر برشا ولا حتى يسالها اذا تريد شيء الذي قالته شطر قلبه لنصفين..

رشا ناظرت والدتها وهي تهتف بخفوت/ تكفين يومه لا تقولين شي انا مستغربه من نفسي كيف طلع مني هالكلام..

انتصار بصرامه/ لا بقول وبذكرك اني مازالت قادره اعلمك الاصول اذا انتي ناسيته لا تحسبين المرض هد حيلي؟..

رشا وقفت وهي تقبل راسها/ لاوالله اعرف الاصول انتي من علمتيني عليه بس هاذي زلة لسان وانا راح اعتذر من عساف لا تشيلين هم..


الساعه العاشرة ليلاً..

كانو بسيارة متجهين للفندق من بعد انتهى الزيارة والصمت يدور بينهما بشكل غريب..

عساف كان يقود السيارة وعينيه مثبته بالطريق ملامح وجهه معقوده و غير مريحه..

رشا كانت تخطف الانظار له وهي من داخله تلوم نفسها الف مره هذا جزا جهده مع والدتها تجرحه؟..

من المفترض تحترم وجوده وتبتعد عن بعض الكلام فهو من بعد اخر نقاش بينهما..

ماعاد اتى بسيرة بنت الجيران نهائي احترم نفسه واحترمها لكن هي هدمت الاحترام بزلة لسانها..

وصلو الفندق عساف اخذ روبه واتجه الحمام كي يستحم رشا ارتدت لها بجامه خفيفه بالون الزهر..

جلست على السرير تنتظره وسوفا تعتذر منه رجل بمكانته وافعاله يستحق الاعتذار والتبرير..

عساف خرج وهو يتجه الكبت ليظهر له بجامة ومازال لن ينظر بها ولا حتى يعبر وجودها…

رشا نهضت وهي تقترب له وقفت خلفه مباشر/ تبي اطلع لك ملابس؟؟..

عساف رد عليها وهو يتعبث بملابسه المرتبه بالكبت بدقه/ لا انا اطلع لنفسي..

رشا اغلقت عينيها وهي تقدم وتحيط خصرتيه بذراعيها حتى صدم صدرها بظهره تماماً..

عساف قطب بشده ويديه تصلبت عن التعبث زفر بخفوت / ماله داعي هالحركات ابعدي شوي بروح البس..

رشا خفتت له باعتذار/ اسفه والله اسفه ماتوقعت كلامي بيزعلك..

عساف سحب نفس ثم زفر بحده/ ومن قال اني زعلت ولد عمك وكيفك فكري فيه مثل ماتبين مايهمني..

رشا برجا مذيب/ عساف تكفى لا تضايق وربي ماقصدت شي بكلامي..

عساف استدار لها وجه لوجها / قلت لك ماني مايهمني ما تسمعين انتي؟؟..

رشا رفعت نفسها حتى وصلت لوجهه قبلت عارضه بدفى عميق وهي تهمس قريب اذنه /احبك..

عساف ارتعش بشدة حتى هي شعرت بارتعاشة ومن ثم ابعدت لسرير اندعست بالفراش..

وعلى شفتيها ترتسم شبه ابتسامه تعلم بانه تخطي خطوه صعبه لكن ليسا هي من تنازل عن حقها للغير..

عساف خلق من نصيبها ولابد الحفاظ عليه لو كان الله رايد ان ياخذ بنت الجيران لكان تزوجها من زمان..

عساف بلع ريقه بصعوبة وهو مازال واقف مكانه حمل بجامته وعاد الحمام اغلق الباب وهو يستند عليه..

انفاسه تعالى وجسده مشتعل هاذي المجنونه الصغيرة الا اين تريد توصل لا خر نقطه قوه به؟؟..

ارتدى بجامته ومن ثم خرج لصاله لا يريد النوم معها
بنفس السرير كي لا تفعل شيء اكبر من مافعلت..

تمدد على الاريكه وكف يده تحسس عارضه مكان قبلتها بضبط ابتسم بيأس و روحه تذوب..

صوتها ابتسامتها عينيها وصلت لاعمق مكان في قلبه وملكت اجمل شعور يخصه..
———————————————————

كايد يعود البيت وهو يتوعد في بثينه اتت له الفرصه
بان يراها بعذر انها خرجت من غير استاذان…

رقى الدرج بخطوات سريعه من وصل الصاله العلويه صادف جواهر خارجه من غرفة ابنها زيد…

كايد اقترب لها من بعد ماتاكد بانها مرتديه جلالها هتف بحزم/ ام زيد لو ماعليك امر نادي للي بثينه بصاله؟؟…

جواهر هتفت برحمه / والله انها نايمه تعبانه شوي…

كايد باهتمام صادق / ليش شفيها؟؟..

جواهر تنحنحت بحرج لاتعلم ماذا تقول له / احم بطنها موجعها مغص و دوخه…

كايد فهم عليها وهو يسال بذات الاهتمام / اكلت شي؟…

جواهر هتفت بهدو/ سويت لها شوربة شربت من شوي ونامت…

كايد اتجه جناحه وهو يهتف بنبرة مدروسه/ ماتشوف شر ان شاءالله..

جواهر مركزه عينيها على صلابة ظهره و عرض كتوفه رفعت كف يدها وكشت عليه..

زفرت بخفوت / كش محى زولك مادري شلون ما طحنت عظيمات اختي حبيبتي بالمخيم..
————————————————————
صباح جديد..

المستشفى..

بثينه كانت جالسه هي وجمانه في مكتبها بصمت تريد تستجمع قوتها كي تحكي لصديقتها من غير ضعف..

جمانه مثبته النظر في ملامحها الحزينه بوضوح وهي صامته تنتظرها ان تكلم وتفجر مافيها من كتمان..

فهي من ليلة البارح مشغولة الفكر بها تشعر بان صاير معها شيء كبير وتريد وقتا كافيا لشرحه..؟؟

بثينه سحبت نفس وهي تخفت واخيراً/ بالمخيم نمت مع كايد بنفس الخيمه جبرتني خالتي وجواهر ماكنت بتوقع ان يفكر يقترب للي ويعترف للي بحبه وشوقه لكن والله اني متاكده بانه كان صادق بكل كلمه قالها بس تمنيت انه ماقال ولا اقترب ولا اقترب..

بثينه انفجرت باكيه وجمانه تحضنها على صدرها بحنان صافي وانفاسها تسارع بقهر على صديقتها..

بثينه رفعت راسها ونظرت بها/ تخيلي يوم خذ اللي يريد ماحد جبره عليه قال اني استغليته وانه مايبي يشوف حتى وجهي وكل الكلام اللي قاله كذب..

جمانه مسحت دمعة بثينه بطرف اناملها وهي تهتف بثقه / يحاول يغطي على فعلته لو ماكان مشتاق ومحب ما اقترب لك وانتي مازلتي بطب بثينه الرجال واضح ماقدر يقاومك الحين انتي اللي رفعتي راية الانتصار..

بثينه من بين شهقاتها /اي انتصار جمانه وهو ذلني بكلامه طعني من الوريد للوريد…

جمانه بثقه اعمق / قلت لك منحرج من نفسه كيف كسر الحلف والتوعد بمجرد ليلة وحده نمتي عنده..

بثينه تنظر بها بتقطيب/ توقعين كذا؟…

جمانه قبلة جبينها / ماهو توقع الا متاكده انتي ماتعرفين الرجال يحبون يكابرون وهم من داخل يذوبون بيدينا..

بثينه ابتسمت رغم ان دموعها مازالت تنزل/ لا واضح ان ولد الفاهد ماقصر صرتي خبيرة بهذا المجال..

جمانه ابتسمت على وشك بان ترد لولا بانه افجعها انفتاح الباب المفاجئ و دخول رجل غريب….

نزلت بثينه وجمانه نقابهما على وجههما نهضات باندهاش عميق!!…

الرجال زفر بصراخة تسال/ من فيكم الدكتورة بثينه؟؟…

بثينه ردت عليه بذات الاندهاش / انا الدكتوره بثينه
نعم؟..

الرجال اقترب لها بنية شر / من اللي عطاك شهادة الطب وانتي مو بكفو لها شايفه الرواح الناس لعبه عندك يالمجرمه؟؟..

بثينه رجعت خطوه على ورا برعب جمانه زفرت عليه بقوتها المعتاده / حدك عاد احشم المكان اللي انت فيه ولا ترا نادينا لسكرتي يرميك برا…

الرجال ناظر جمانه ولن يخفيه جمال عينيها من تحت النقاب / انتي لا تدخلين هذا خطا طبي وهي المحاسبه عليه وراح ارفع فيها شكوه وبالمحكمة تاخذ جزاها…

بثينه طارت عينيها/ اي خطا انت شقاعد تقول؟؟…

الرجال يصارخ من حر مافي قلبه / انتي السبب بذبح ولدي سنين وانا اعالج زوجني عشان تحمل ومن حملت تصرفين لها دوا يقتل؟؟…

بثينه انفاسها ضاقت ودموعها بدات تدافع/ والله ماهو صحيح ماهو صحيح..

جمانه ناظرت بها غير مستوعبه الذي سمعت!!..

الرجال صرخ فيها بصوت رجولي عالي / الا صحيح بس انتي كذابه ماتخافين ربك تمشين و تقتلين ارواح الناس؟؟…

دخلت الدكتورة ليلى والدكتوره ريم مفجوعا تتبعهما عدد من الممرضات الفلبينيات…

الدكتور ناصر دخل بتسال/ عسى ماشر يالاخ علامك تصارخ؟؟..

الرجال استدار له وهو ياشر على بثينه وصراخه يتعالى بقهر عميق / هاذي كيف يحطونها دكتورة وهي مجرمه مفروض مكانها بالسجن بوسط المجرمين ماهو بالمستشفى وبوسط الارواح…

الرجال كان يريد يكمل كلامه لو انه تفاجئ باليد القويه المتجبرة تمسك بجيبه وترفعه للعلى..

كايد صر على اسنانه بغضب شديد / اقصر صوتك لا طى على حنكك ماعندنا حريم تنهان اذا عندك كلام تعال واجه الرجال ولا مانت قدهم؟؟..

الرجال حمر وجهه من الاختناق حاول يبتعد من بين يديه انقذه ناصر الذي تقدم ومسك على يد كايد بقوه..

وهو يهتف برجا / كايد تكفى اهدا تعوذ من الشيطان الرجال بيموت بين يديك..

كايد كانت انفاسه تطاير وجهه متفجر بالحمار والغضب دفع الرجال بقوه مبعده عنه…

زفر بتهديد مرعب / الباب اللي جيت معه تذلف معه ولا تشهد على روحك…

الرجال يفتح ازارير ثوبه العلويه وهو يسحب نفس ومن ثم زفر بوجع حقيقي/ انت ماتعرف هي وش مسويه معطيه مرتي وصفه طبيعه غلط وهي حامل تسببت بموت ولدي اللي انتظرت سنين…

كايد صدم بشدة بالغه وهو ينظر في بثينه كانت تضع كف يدها الناعمتين على فمها من ورا النقاب..

كاتمه صوت شهقاتها وجمانه محاوطه كتفيها بحنان وهي تخفت لها مهدئه…

شعر كايد بدوران حقيقي لكنه حاول بان يقوي عزمه ويستجمع شجاعته..

زفر لرجل بحزم بالغ/ انا مدير القسم وانا المسأول عن اي خطاء يصير اذا لك حق بتاخذه من عندي…

الرجال زفر بغبنه / بترجعون للي ولدي اللي مات ولا صحة مرتي اللي بالمستشفى؟؟..

كايد اشر له بان يتقدمه / تفضل معي المكتب وهناك نتفاهم..

الرجال زفر بطولة بال ومن ثم خرج كايد استدار لتجمع وزفر بشده غاضبه / كل واحد على مكتبه مابي هذا الموضوع يفتح نهائي..

بثينه من خرج الجميع انكبت على جمانه باكيه بهستريه موجعه محطمه..

كل شيء تستطيع تحمله الا ان كايد يشهد على خسارتها بشهادة الطب…
—————————————————

مكتب كايد الذي يحاول قدر المستطاع باقناع الرجال ان لا يرفع قضية في بثينه بسبب خاطاها الطبي…

من بعد حديث طويل دار بينهما واكد له بان الخطا لن يتكرر مره اخرى وسوف يعاقب الدكتوره على اهمالها..

تنهدت الرجال باستسلام / طيب يا دكتور انت وعدتني انها تاخذ جزاها مافي تقاضي عنها عشان مايتكرر نفس الخطا…

كايد هتف بمسايرة وهو من داخل يغلي / اكيد طبعاً هاذي مسأولية ولازم تاخذ جزاها…

الرجال نهض واقف / انا استاذن وترا الموضوع من ذمتي لا ذمتك..

كايد وقف بهيبه بالغه ورد عليه بتماسك / ابد ان شاءالله…

من خرج الرجال كايد جلس بتنهد ساند ظهره للكرسي دار عليه يمين ويسار غير مستوعب الذي صار..

لولا ستر ربي لاكانت تحولت لقضية ومحاكمه الوصفه الذي رائها مع الرجال غير مناسبه للحامل…

وفيها ختم الدكتورة باسم بثينه دليلا كافيا بانها هي المخطيه ولن يستطيع احد ان يغطي على فعلها؟..

الله سخر الرجال لكايد و تفاهم بينهما بالود وانهى السالفه كامله باقي ان يفهم منها هي كيف حصل هكذا؟؟..

——————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 19-02-23, 02:17 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

مساء الخير جميعاً..الفتره الذي فاتت خصصت وقت لكتابة بعض البارتات والحمدلله انجزت الكثير.. من اراجع بارت انزله لكم مباشر..في احداث عميقه ويمكن تكون صادمه بالبارتات الجايه.. ثاني شي ابي توقعاتكم للابطال ومن الثنائي الذي تميلون له؟؟..



روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

بثينه لم تستجيب لرجاء جمانه بان لا تخرج من المستشفى كي لا يفهون انه هربت من المواجهه؟..

خرجت وهي تشعر بتانيب الضمير بانها تسببت في اجهاض امراءه وقتل روح نفخها الله في رحمها…

لا تستطيع ان تحمل نظرات الفريق الطبي لها بثينه المجتهدة بعملها المتقنه له با امانه وضمير…

يقتحم مواطن مكتبها ويتهمها بالجريمة والقتل وبيده يحمل الادله ماهذا الذي يصير بها؟؟…

جمانه مازالت بمكتبها وهي محروقه عليها هي الوحيده الذي تعلم سبب وصفها للعلاج من غير انتباه

ضغوطات الحياة الذي تعيشها و اكتئاب نفسيتها بكى قلبها وسهر عينيها والم روحها كل هذا محاصرها..

طرق الباب ودخلت ليلى / سلام وين بثينه؟..

جمانه انتفضت واقفه برعب / ماهي موجودة ليش وش صاير؟؟…

ليلى ردت بهدو / الدكتور كايد يبيها بمكتبه…

جمانه سالت بذات رعبها / الرجال موجود ولا راح؟…

ليلى تطمنها / لا راح من زمان بس الدكتور بيتكلم معها…

جمانه جلست براحه عميقه / قولي له طلعت…

ليلى قطبت جبينها/ طلعت من غير استاذان؟؟..

جمانه هزت راسها بضيق / ايه تعبانه وراحت للبيت…

ليلى خرجت وهي مستغربه كيف جتها الجرائه تخرج
من غير استاذان ولا احترام لمدير القسم؟؟..

طرقت باب مكتب كايد ودخلت / دكتور بثينه ماهي موجودة يقولون طلعت….

كايد تزايد غضبه من تجاهلها وعدم احترامها له هاذي ثاني مره تفعلها وتخرج من غير علمه…

زفر بحزم غريب/ خلاص شكراً وصلني استاذانها…

ليلى خرجت واغلقت الباب خلفها وكايد كور كفه يده و ضرب الطاوله بقوه..

(لامتى وانا برقع وراها وهي ولا همها)…

————————————————————-
المانيا…

بالمستشفى..

عساف كان يتحاشى النظر لرشا بشكل مباشر من بعد كلامها له ليلة البارح في تصريحها للحب..

انتصار تضع يدها على بطنها وهي تكتم تالمها/ وين الدكتور ابي مسكن..

رشا ناظرت بها باهتمام / يومه يوجعك للحين؟..

انتصار بتماسك/ ماهو كثير بس ابي ارتاح..

عساف الذي فهم عليها بانها واصله حدها من الالم لكنها لا تريد توضح ذالك..

نهض واقف/ بروح انادي لدكتور تحملي شوي..

انتصار كانت تغلق عينيها وتكتم انينها رشا قبلت جبينها وعينيه تلمع بالحزن على الم والدتها..

يا كم كانت تسهر ليالي من اجل ابنتها اذا مرضت يا كم كانت تمنى اخذ المرض منها..

دخل عساف وهو يهتف بحزم/ رشا غطي وجهك الدكتور معي..

رشا ارتدت نقابها وهي تعود جالسه بيعيد عنهما
الدكتور حقن وريد انتصار بالمسكن وهو يطمنها..

ومن ثم خرج عساف تنهد وهو يعود جالسا مقابل لهما تم الصمت بانحاء الغرفه لعدت دقايق..

حتى انتصار هدت وهي تهتف بهدو/ عساف يامك ماقال متى اطلع تراي تعبت من ذا المستشفى..

عساف بحزم هادئ/ الله هداك يا عمه كيف تفكرين تطلعين وانتي يبي لك وقت على المسكنات لازم تحملين وان شاءالله بتطلعين بالسلامه..

انتصار تنهدت / الله يسهل ماتبقى يارب..

رشا نهضت واقفه/ بروح اطلب للي قهوه..

عساف نهض واقف وهو يهتف بحزم / يلا انا انزل معك..

رشا ناظرت والدتها/ يومه تبين شي نجيب لك معنا؟؟..

انتصر بموده /لا يا حبيبيتي ابي سلامتكم..

خرجت رشا برفقة عساف خفت لها/ وش تشربين؟؟..

رشا بنعومه/ كابتشينو..

عساف طلب لهما ثنين كابتشينو وقطعتين من الحلا تقدم وجلس مقابل لرشا على المقعد بينهما طاوله..

رشا تناظر بالناس بصمت لم تنتبه للذي يراقب عينيها الناعستين من تحت النقاب..

بعينيها سحر اما انني من العاشقين؟..

رشا عادت تنظر الطاولة لتلمح نظراته كي ترتعش اطرافها لم تتوقع بانه كان يراقبها؟..

عساف صد النظر عنها وهو من بدا يراقب الناس ليجعل لرشا الفرصه هاذي المره تنظر لعينيه..

نظره منك واليك تغني عن العالم باسره..

وصل الطلب وكل منهما بدا يرشف من كوبه والجو كان بينهما ساكن غير طبيعي..

قطع هذا السكون رن هاتف عساف ليخرجه من مخباه ويرد بكل ثقه/ مرحبا..

الطرف الاخرى/ مراحب كيفك استاذ عساف..

عساف بذات الثقه/ الحمدلله انتي اخبارك واخبار الشغل معك؟؟..

الطرف الاخرى/ الحمدلله زينه وحبيت ابلغك ان القضيه الي وصيتني عليها كسبنها وان شاءالله عقبال باقي القضايا..

عساف بموده وتقدير / مشكوره يا شيخه هاذي ثقتي فيك ما سلمتك القضيه انتي بذات الا وانا متاكد من قدراتك..

شيخه ببتسامه / شهاده اعتز فيها من محامي بمكانتك والحين اعتذر على الاتصال بوقت يمكن يكون غير مناسب..

عساف بذات التقدير / ابد اتصلي بي وقت وانتظر منك البشاره بكسب القضيه الثانيه..

شيخه بموده / ان شاءالله تعالى يلا استاذنك تبي شي؟..

عساف بموده اعمق/سلامتك بحفظ الله..

رشا كانت مركزه على المكالمه بتركيز عالي وعينيها كاد تخرج من مكانها من قو الصدمه يكلم محاميه!!..

من اغلق عساف الهاتف لياتيه نبرتها المتنرفزة / منهي شيخه هاذي؟؟..

عساف رد بحزم واثق/ هاذي محاميه وكلتها على بعض القاضي المهمه قبل اسافر..

رشا زفرت بقهر مكتوم / ليش الدنيا ماعاد فيها رجال ومحامين عشان تحط لك محاميه وتواصل معها بي وقت؟؟..

عساف لم يعجبه تدخلها ابد وهو يرد بحزم
اعمق/ والله عاد انا ادرى بشغلي احط محامي محاميه ماحد له خص سمعتيني ماحد له خص..

رشا انفلتت اعصابها / الا انا يا عساف للي خص مادمت على ذمتك تواصل مع حريم وقدام عيني وين التقدير؟؟..

عساف صر على اسنانه / عدال يا ام التقدير اللي تعلمني بانها تفكر بولد عمها وقدام عيني وين التقدير؟..

رشا كاد تنفجر باكيه حقاً/ زلة لسان وعتذرت عنها لكن انت كنت تغزل بنت جيرانكم بوجهي والحين جالس تكلم محاميه وش باقي ماظهر بعد؟؟..

عساف وقف بغضب شديد وهو ينحني لها بخفوت/قسم بالله لو ماكنا بمكان عام لعلمك كيف طولة السان وقلة الاحترام..

رشا تنظر به وهو يغادر بخطوات غاضبه لتنفجر هي باكيه محاوله تكتم صوت شهقاتها كي لاحد يلاحظ..
——————————————————

بثينه من وصلت البيت وهي منهاره بالبكى كانت تردد كلمه وحده انا المتسبب بقتل روح بريئه…

جواهر وخزنه كل وحده حاولت تقنعها بان هذا شي مكتوب ومالها ذنب فيه لانه من غير عمد منها..

لكن بثينه مصره بانها مذنبه بعدم انتباها وحفاظها
على مرضاها بسبب مشاكلها الخاصه…

بكت بكى محزن من الظهر حتى صلاة المغرب ومن ثم غفاها النوم و نامت من التعب…

خزنه نزلت مع الدرج بثقل دخول بثينه باكيه ارعبها لتصعد لها فوق كي تفهم مابها…؟؟

كايد لتو يعود من الدوام خذ ساعات اضافيه على شفته من اجل اصلاح الامور بالمستشفى..

واتفاق مع الجميع بتكتم على الذي صار حذرهم بالانتباه وتركيز وعدم تكرر الاخطاء…

راء والدته تنزل حبه حبه و هي تمسك درابزين الدرج بكف يدها لتستند عليه…

تقدم وهو يساعدها على النزول قطب جبينه / وش مطلعك فوق الله هداك…

خزنه مسكت كفه الذي تسندها / رحت اشوف هالمسكينه من الظهر تنوح…

كايد زفر بتوجس/ من بثينه؟؟…

خزنه جلست على اقرب اريكه سالته بوجع / يامك هي علامها تقول انها اخطت بالوصفه وذبحة لها روح؟..

كايد تنهت بضيق عميق / مادري وين عقلها يوم تداوم مدام انها ماهي بقد الطب ليش تدخله؟؟…

خزنه ناظرت به بحده / ترا ماهو وقتك البنت اللي فيها مكفيها و اصلاً انت السبب بخطاها..

كايد طارت عينيه بدهشه / وليش ان شاءالله انا السبب لا يكون صارف الوصفه وانا مغمض؟؟…

خزنه زفرت بحزن شديد / لانك انت اللي مضايقها ومتعبها تداوم بهم وترجع بهم كيف بتركز على شغلها؟…

كايد ابتعد بقسوه / تنثبر بالبيت ماطب بحاجه لها غنين عنها وعن شغلها..

اتجه جناحه استحم ولبس ثوب شتوي بالون الزيتي ملفت لنظر على جسده الرياضي وطوله بنيته..

رش من عطره اغلق ساعته الذهبيه وضع قلم ذهبي بمخباة جيبه رتب شعره الكثيف بالفرشاه على فوق…

خذ مفتاحه وجواله وخرج قبل ينزل استدار ينظر لغرفة زيد وقلبه كاد يشلع من بين ضلوعه..

كل ماتذكر منظرها الباكي اهتزاز جسدها من الرعب
تمنى بياس يضمها ويحميها بكل ضلع من ضلوعه…

تنهد ثم زفر وهو ينزل الدرج خرج متجه للاستراحه..
—————————————————————-

مزنه كانت تسال العنود الذي جالسه معها / جمانه بعدها نايمه؟؟..

العنود تنهدت بوجع/ ايه نايمه تقول راسي شوي وينفجر من الصداع بعد سالفة خويتها..

مزنه تنهدت/ لاحول ولاقوة الا بالله ماحد معصوم من الخطاء بس الناس مادري ليش يركزون على الاطباء…

العنود بجديه/ من عذرهم يامك الطب يبي له ناس فهيمه خطاهم ماهو مثل خطاء المدرس ولا غيره يقدر يتصلح لا هم اعظم عسى الله يتفع فيهم..

مزنه هزت راسها بتاكيد/ اي بالله انك صادقه عسى الله يعين المسلمين..

رن هاتف مزنه وهي تقطب ومن ثم نهضت واقفه بتوتر / استاذنك العنود بروح اكلم وارجع..

العنود بتفهم/ابد يامك خذي راحتك..

مزنه من ابعدت فتحت الخط/هلا عزام..

عزام بثبات/ هلابك شلونك شلون جموله..؟

مزنه بتماسك/ كلنا طيبين الحمدلله بس ماضنتي انك داق عشان تسال عن لونا؟؟..

عزام ابتسم / يعجبني فيك ذكاك هذا الشي الوحيد اللي ورثتيه من مليح..

مزنه ابتسمت/ اترك مليح عنك و اخلص علي وش تبي؟..

عزام بتحكم/ جمانه وينها اتصل عليها من العصر مغلق جوالها؟؟..

مزنه بهدو/ من جت من الدوام نامت راسها مصدع تقول..

عزام تنهد بصوت مسموع / طيب مزنه صحيها بمر عليها بالمشب..

مزنه زفرت بخفوت/ يا سلام وليش ان شاءالله شايف بيتنا فندق بي وقت تقابلها عزام اصحى ترا منصور و سند يجون بي وقت..

عزام زفر بحده/ وانا قلت بطلع لغرفتها ترا بالمشب بس بعطيها اغراض وامشي..

مزنه برفض/ ماقدر منصور على وصول ومستحيل اخاطر فيكم..

عزام تنهد للمره الثانيه / طيب بمرك اعطيك الاغراض و انتي و صليهن لها..

مزنه بتوجس/ وش الاغراض اللي ماتنتظر التاجيل لا يوم ثاني؟؟..

عزام بصرامه /وانتي وش دخلك الاغراض لك ولا لها مابقى الا هاذي تدخلين بالخصوصيه..

مزنه تنهى الاتصال بحرج / طيب انتظرك..

بعد دقايق وصل عزام سلم على مزنه وبيده يحمل كيس فخم عليه علامة مجوهرات..

مزنه تنظر بالكيس/ ليكون تو تذكر تعطيها شبكة؟؟..

عزام ابتسمت بخبث / تقدرين تقولين كذا..

مزنه تضحك بود / زين الله يحنن قلبك عليها والله جمانه تستاهل كل خير بس انت الله هداك فاقع مرارتها بسلوبك..

عزام اتسعت ابتسامته / الا قولي من طول لسانها ماحد يسلم منه تقول كلمه ترد عليك بعشر..

مزنه هزت راسها بياس/ الله يصلح حالكم بس..

عزام مد لها الكيس /المهم خذي وصليه لها وانا بمشي قبل يجي رجلك وينشب للي اتقهو معه شاي جمر..

مزنه تضحك وهي تحمل الكيس/ والله انك متناقض واللي ذاك اليوم يمدحه ويقول بكرر الجيات للمشب؟؟..

عزام انفجر ضاحك /هو قال لك الاخو مصدق نفسه..

مزنه عطته نظره / ايه قال للي مصدق كلامك مايدري انك اكبر نصاب على وجه الارض..

عزام اتجه الباب / اقول مع السلامه بس…

————————————————————

بالاستراحه…

بدا لعب البلوت بين الاربعه كلهم الا كايد الذي ينظر بهما بعيون فقط اما القلب ليسا معهما…

يفكر كيف يقنعها ان تترك الطب ويفتحون صفحه جديد مستعد ينسيها كل شيء لو تضحي من اجله؟

اخر ليلة جمتهما بالمخيم كانت لذيذ لنفسه موجعه لروحه وكرامته صح انه تمناها بشده…

واقضى ليالي طويله يحلم بهاذي اليله حتى انه صرح ذالك لبثينة وقت غيبوبته مع فتنتها…

تمنى انها اقترب لها برضا تام منه و اقتناع فيها حقيقي ليسا مجرد ضعف امامها وندم بعدها…

لكنه متاكد ميه بالميه ان هي ما سلمت نفسها
له الا برضها التام الصادق من صميم قلبها…

بس هو كان يريدها من بعد ما تنفذ طلبه الذي طال انتظاره الانسحاب من عملها وتخلي عن شهادتها…

ماندم على صمته مره لكنه ندم على الكلام الذي قاله لها تكرارا وظهار مشاعره الملتهفه لها بتعمق..

من الطبيعي ان يندم على اخطائه لكن يجب عليه اتخاذ قرار التوقف عن الانغماس في نفس الخطا..

قطع افكاره صراخ العيال وحماسهم بالفوز والخساره
سال بحزم يخفي مابداخله / هاه من فاز ؟؟…

مخلد شاق الابتسامه / انا وبدر فريق الابطال…

محسن اعطاه نظره /فازو مره و خلاص سمو انفسهم الابطال الله يعوضهم خير بس..

بدر ناظر به بحده / من اللي فازو مره يا محيسن؟؟؟…

محسن رماه بالورقه / محيسن بعينك اصغر ورعانك انا ؟؟…

عبدالله انفجر ضاحك / ههههه يا حلوك يا محيسن ياطيبي طيباه….

مخلد وبدر /ههههههه

محسن لف لكايد المستمع الصامت حتى انه ما ابتسم / يسبوني يا صديقكك و مادافع عني والله ان مافيك خير..

كايد زحف مقترب لهما / اقول قم بس قم بلعب مكانك انت ماتعرف تلعب…

—————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

كانت بثينه جالسه على سريرها تشعر بكتئاب مخلوط برعب وهما غير طبيعي…

دخلت جواهر تحمل صينيه صغيره فيها كوب من عصير برتقال الطازج وضعته على الطاولة المجاوره..

وجلست على طرف السرير وهتفت لبثينة بحنان
بالغ / بثينه ياقلبي اشربي من العصير انتي ماكلتي شي من اليوم وهدي نفسك كل مشكله ولها حل…

بثينه ناظرت بها بياس حقيقي/ انتي مستوعبه اني قتلت روح و رجال يبي يشكيني يا جواهر راح اتحاكم…

جواهر ردت بحده / ماهم بكيفهم يحاكمونك وش دليلهم يمكن المره من اول تعبانه وحملها ضعيف…

بثينه باوقع مرير / الحبوب اللي عطيتها غير مناسبه للحامل خطيره وهي ماتعبت الا من بعد الاستخدام…

جواهر زفرت بحده اعمق / اقول لا اسمع هالكلام مره ثانيه انتي مالك دخل بموته تبين تبلين عمرك غصب؟؟…

قطع كلامهما صوت طرق على الباب وتنحنح رجولي ثقيل / احم احم…

جواهر ناظرت الباب ورجعت تناظر بثينه بصدمه غير متوقعه /صوت كايد؟؟..

بثينه تنهدت بضيق عميق / جاي يتشمت…

جواهر نهضت واقفه لبست جلالها وهي تنادي عليه بحترام / اقلط يا كايد…

كايد دخل بدخول رسمي واثق/ مساء الخير…

جواهر من ردت عليه / مساء النور…

كايد خذ نظره على بثينه الجالسه باخر السرير
وعليها بجامه من القماش المخمل بالون البنفسجي…

واضح على ملامحها الهم والقهر والحسره كانت صاده وجها عنهما تنظر لبعيد…

تنهدت كايد وبعد زفر بشدة / ممكن تخلينا بروحنا
يا ام زيد؟؟..

جواهر اتجهت الباب / ابد اخذو راحتكم…

من خرجت جواهر وغلقت الباب خلفها تقدم كايد وجلس قبال بثينه على سرير زيد المجاور لها…

مضى من الصمت وقت طويلا عميقا وقت ما عاد لحسبت دقايقه معنى…

رفع عينيه لملامحها الذابله بالحزن / ممكن افهم وش اللي صار بضبط؟؟..

انتظر ردها لثواني ثم ردف بتسال اعمق / وين عقلك توصفين هذا العلاج لمراه حامل هذا وانتي دارسه الطب سبع سنين واخذه شهادة بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف؟..

بثينه رفعت ناظرت به بعتب ذوبة قلبه / جاي تشمت فيني يا كايد؟..

كايد انتفض بصدمه كاسحة / ماني بناقص عقل عشان اتشمت بمره انا اذا ما حميتك يا بثينه ما ضريتك!!..

بثينه زفرت بحقد موجع / هذ هي جتك الفرصه تفصلني من الطب تقدر تنفذ عندك اوراق تثبت خطاي الطبي..

كايد رد عليها بصرامه غاضبه / بثينه لو ابي افصلك من الطب فصلتك من زمان ومن غير اثباتات لامرين الاول اني زوجك والثاني مديرك….

بثينه شاحت بوجها راده بعدم اهتمام / ماعاد يهمني ارفع فيني على قولتك…

كايد زفر بنبرة حديديه متجاهل كلامها / على العموم انا جاي ابلغك ان خطاك تم التكتم عليه تفاهمت بطريقتي مع الرجال و ماراح يجيك اي ضرر من اي ناحيه تطمني وترا رفعت لك اجازة سبوع ترتاحين فيها…

بثينه سالت دموعها بتدافع انفجرت بالكلام من بين شهقاتها / من سمح لكم تكتمون على جريمه مثل كذا انا السبب بقتل روح ولازم اخذ جزاي…

كايد صعق من كلامها / انتي انجنيتي هاذي محاكمه توديك ورا الشمس…

بثينه زادت شهقاتها وعيونها امتلت بدموع/ انا راضيه
و معترفه بخطاي انت وش عليك وش يهمك خل يفصلوني يحاكموني جاء الوقت اللي يبرد قلبك فيني؟؟..

كايد وقف بغضب متفجر وهو يزفر من بين اسنانه / اص ولا كلمه لا تخليني اسكتت بطريقتي…

بثينه لم ترد عليه وهي تضم ركبتيها باخر السرير وتدفن راسها ليزيد صوت بكاها…

كايد عجز بان يخرج وهي على هاذي الحاله بدا يدور انحاء الغرفه وكل شهقه منها تقطع شرايينه قلبه..

عاد وجلس قبالها لكن ماتكلم كان يكفيه ان يسمع صوت انينها الموجع حتى علم بانها اقضت وقت طويلا اليوم فنحيب والوم…

بعد عدت دقايق قام وهو يجلس بجوارها على السرير سحبها بقوه لصدره وضمها باقوا واقوا….

بثينه حاولت تبعد منه لا تريد حتى ان يلمسها لكن ذراعيه الضخمه حكمتها تماما…

مازالت تحاول مره اخرى ان تنفلت وبين كل محاوله وماحوله تان بصوت متعب…

كايد همس لها برجا مذيب / بثينه واللي يرحم والديك تهدين بس بضمك بس…

بثينه ارتخت بين يديه بقلة حيله ريحة صدره المخلوطه بعطره الفاخر وريحة الجمر ادوختها…

كايد مسد ظهرها النحيل بكف يده لتنتفض هي بتوتر وهو يزيد حضنها وكانه يدعمها بالحنان والامان…

بثينه اتاها شعور غريب فقد العزوه خاطرها ان تنام بين دفى احضانه وتنسى كل شيء بينهما موقتا..

كايد انحنى ودفن انفه بعنقها سحب له نفس عميق
حتى ان رائتيه تبخرت بريحتها الانوثيه..

رفع انفه بدريج الهادي حتى وصل اذنها همس لها بحنو عميق شديد العمق / لا متى بتنامين هنيه وتتركين سريرك وغرفتك يمكن يكونو مشتاقين لك؟..

بثينه كانت تحترق من انفاسه الحاره وتحترق من قربه همست له / كايد ممكن تبعد عني؟؟…

كايد ابعد عنها قليلا من بعد مافك جسدها من بين يديه بهدو وهو يناظر بعينيها بغموضه المعتاد…

بثينه رجعت ظهرها لظهر السرير وهي تشعر بالم بعظامها من قو قبضته لها….

ناظرت فيه و ماسرع ما انزلت عينها برعشه من منظره الرجولي المثير بثوب الزيتي و بتحليق عارضه وترتيبه…

شعرت بحرج شديد من اقتحام افكارها لهذيك اليلة بلمساته وهمساته وحضنه الدافئ..

كايد فهم بذكاءه ماذا دار بفكرها من نظرتها
و ارتعاشها وحمرار خديها وخجلها العذب…

ضع بطان كفه فوق صدره شعر بنغزى والم غريب تنحنح وهتف بثبات مدروس/ احم رجعي اغراضك للجناح ورجعي ماهي بزينه جلستك هنيه…

بثينه كسرت خجلها وهي تثبت عينيها بعينيه وتهتف بنبرة استهتار / بدري تو تفقدني؟؟…

كايد قطب باستغراب بثينه ردفت بذات النبرة / لو علي طلعت من البيت بكبره ماهو بس من الجناح لكن الحشيمه لخالتي هي اللي رادتني…

كايد رد عليها بحزم بالغ/ ماله داعي هالكلام اذا بتزعلين ازعلي بغرفتك والله يقدرنا نرضيك…

بثينه ابتسمت بذات الاستهتار / الله يقدركم ترضوني والله شي عجيب بثينه اللي ماتشرف بيراضونها؟…

كايد عطاها نظرة قاسيه نظرة قارصه / استحي على وجهك عيب الكلام اللي تقولينه….

بثينه قدمت جزها العلوي له وانفاسها الحاره الغاضبه تلفح وجهه / تعلمني العيب ليش ماهو هذا كلامك ولا انت تقط الكلمه و تبرى منها؟؟..

كايد لم يركز على كلامها كل تركيزه على شفتيها البارزه المرتعشه وهي تكلم ماشعر بنفسه الا وهو يبلع ريقه منحني لها..

بثينه طارت عينيها من حست انها بيفعلها بكل وقاحه لهدرجه مستهين بها ناسي كلامه القاسي فعلاً….

ضعت كف يدها على ذقنه ودفعته بقوه وهي تزفر
بحرقه / بعيد عن شاربك ماني رخيصه لك ياولد زيد…

كايد لتو ينتبه على نفسه وهو ينهض واقف يحاول مايبن حرجه وقهره من نفسه..

زفر بصرامه / ولد زيد تاج على راسك فاهمه وشاربه يسواك و يسوا طوايفك؟؟…

بثينه وقفت بوجهه ناويه عليه خاطرها ان تخنقه حتى يموت / قسم بالله العظيم يا كايد ان تجرائت وسويتها مره ثانيه ما يردني عن الخلع اكبر راس فيكم…

رجعت خطوه على ورا من رات احمرار وجهه وبروز عروق رقبته وانعقاد حاجبيه بشدة…

تحولت ملامحه الى ملامح رجل غريب لا تعرفه قاسي حاقد غير متسامح….

كايد اقترب لها بانفعال لكن ماسرع ماوقف وهو يراها تغطي وجها بكفوف يدها برعب…

ارتعش صوتها من ارتعاش جسدها / لا تضربني لا تضربني…

كايد ارتخت اعصابه بشكل مفاجئ عينيه لمعت بحنين كلمتها كان لها تاثير عليه بالحيل…

تقدم و فاجئها بالحضن الدافئ الرقيق وهو يفتح ساقي رجليه ودخل ساقيها بينهما حتى وترها بالفعل..

عن لقاء الشفاه بالشفاه وعناق الارجل حين اللقاء..

همس من بين انفاسه / الله يجعلني بحادث شنيع كان فكرت مجرد تفكير ان اضربك…

بثينه انتفضت بجزع وهي ترد من غير شعور / بعيد الشر عنك..

كايد ارتعش جسده بشده واضحه اصيبت بثينه بندم لاستعجالها برد تمنت الارض تنشق وتبلعها كي ترتاح..

شد احتضانها بحب صادق حب وافي همس لها بتاثر عميق / اتركي مجال الطب يا بثينه ووعدك وعد اعوضك عن كل السنين اللي راحت اعطيك من الحب حتى ارضيك..

بثينه ردت برفض صارم / انسى مستحيل اترك عملي وفرط بشهادتي…

كايد افلتها بسرعه خارقه ونظره حاده وهو غير قادر على سيطرت اعصابه / بثينه لا تكررين نفس الخطاء
تضحين فيني وبحبي عشان شهادة كفايه السنين اللي راحت كفايه…

بثينه ردت باصرار وتحكم/ اللي يبيني يتقبلني بي حال من الاحوال واللي مايبني مابيه…

كايد كواها بكلامه الذي لا يتوب عنه قبل ان يغادر الغرفه / ما تشرفيني عشان اتقبلك حتى عند زملانا بالمستشفى ماقدرت اعترف بانك زوجتي…

بثينه تنظر به وهو خارج ولن يعطيها مجال لرد شعرت بانكسار هاذي كم مره يطعنها بلا رحمه….

——————————————————

جمانه لتو تفيق وهي تنظر الساعه وتنتفض جالسه بتافف وضيق كيف والدتها تركتها نايمه لهذا الوقت..

وكيف تعود تنام من اجل تصحو بالصباح لدوام الواضح بان نومها بدا بتلخبط سوف تداوم مواصله..

نهضت غسلت وهي تمغط يديها /زين ماعلي صلاة ولا كان ما سامح نفسي لو طوفتها..

عقدت حاجبيها وهي تنظر كيس مجوهرات موضوع على التواليت تقدمت له فتحت الكيس لتصدم فعلاً..

كان عباره عن طقم ذهب من العيار الثقيل واضح لها بان قيمته ليست قليله بل بثمن غالي بالحيل..

والذي صدمها اكثر البطاقة الذي موضوعه بداخل فتحتها كي تقراها وتفهم من المهدي لها..

العبارة : كانه صنع العقد خصيصاً لعنقك..عليك بالعافيه يا زوجتي العزيزة ..عزام..

————————————————-
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 19-02-23, 04:19 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2022
العضوية: 338657
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنياالفرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدHerzegovina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنياالفرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

الله الله الله😻❤‍🔥❤‍🩹
ماتطووولين
ابغى اعرف ايش يصير على بثينة وكايد🫶🏼

 
 

 

عرض البوم صور دنياالفرح   رد مع اقتباس
قديم 21-02-23, 06:07 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

يسعد اوقاتك الرواية تجنن فعلاُ فيها حماس مو طبيعي حبيتها كثيرر،طريقة سرد الرواية وابطال مميزين

مختلفة عن روايتك السابقة ابدعتي



رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته ورحم الله امواتنا واموات المسلمين

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية