لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-23, 11:22 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

مساءالخير للجميع …اعتذر على التاخير لسبب ضيق الوقت للكتابه لكن باذن بحاول قدر المستطاع ان انزل البارتات اول باول..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عساف عاد راسها للمخده وكان على وشك يوقف كي ياتي بفوطه مبلوله و يضمدها..

لولا بانها تعلقت بجيبه بخدر وانفاسها الحاره تلفح عنقه خفتت بحه متعبه/ لاتروح خلك عندي..

لا …
رشا..
لا ..
ماذ تفعلين؟..

عساف حينها شعر بان روحه ستذوب من دفى انفاسها و همساتها احتار ماذا يفعل بها؟…

رشا تعلقت بعنقه وهي مازالت تهمس بدفى/ تكفى خلك عندي تعبانه حدي..

عساف ارتعش جسده كاملاً ومن ثم رد بذات الهمس لاكنه مخلوط بتوتر/ ماراح اروح انا عندك وانتي طيبه هاذي كله حمى وشوي تخف بعد العلاج..

رشا مازالت متعلقه فيه/ ابيك عندي تعال..

عساف ماكان له الا ان يعيدها لتمدد وهو يتمدد جوارها تحت الغطا لاكنه جعل بينهما مسافه كافيه..

رشا تنظر به وهي تبدا بالهذيان / عساف انت تسمعني صح؟..

عساف رد باختناق وعينيه على فيس وجها الطفولي/اي اسمعك رشا؟..

رشا مستنزفة من الحمى وعينيها تجول ملامحه بنعاس/ بعترف لك بشيء تذكر من شفتك اول يوم بالمكتب وانا احس بشعور اتجاهك غريب لكنه حلو وكنت اقول هذا مجرد اعجاب بذات انك مزيون كح كح بس بعدين اكتشفت اني احبك..

عساف انتفض بشده يريد ان يهرب من انحى السرير كاملا قبل تجيب العيد هاذي الطفله المجنونه..!!

لكن رشا لم تعطيه مجال للهروب وهي تقترب حتى لزقت به وحضنت خصرتيه بذارعيها بقوه..

وجها قريب لوجهه وانفاسها اختلطت بانفاسه/ تدري اني للحين محتفظه بشيله اللي انت لمستها بيديك كح كح يوم انقذتني ريحتك للحين موجوده فيها…

عساف جسده بدا بالتعرق و نفاسه تسارعت وصدره يرتفع وينزل الجو الحميم هذا غير مناسب لتفاقهما..

رشا قربت شفتيها وهي تهمس بذوبان/ الحين انت بكبرك عندي اقدر اشم ريحتك متى مابغيت..

عساف لما راها اقتربت كانت على وشك تفعلها صد بسرعه حتى طبعة شفتيها قبلة على خده من يمين..

رفع يده ومسح عرق جبينه باطن كفه بفحيح منتظم سيموت فعلاً كي يتجاوب معها..

لكنه لم يستطيع لم يستطيع الرجوله الذي تنمى به لا تريد استغلال رشا وقت مرضها وفقدانها لوعيها..

لابد ان يتمسك بالاتفاق حتى ولو سكبت عليها عديد من الاغارات فهذي طفله لم تعرف مصلحتها..

وهو رجل ناضج وفاهم ويعلم بانها تخاطر بنفسها لو كان غير عساف لاستغل الفرصه وخذها موقتاً…

رشا تقبل خده قبلات متتابعه/ انت مزيون وانا ماقدر اقاومك كح خل نفلها اليله بعدين نتفاهم على الاتفاق كح شقلت قول تم..

عساف رغماً عنه ضحك وهو يهمس لها/ يا من شر له من حلاله عله لا ماهو تم يا بنت عيب عليك تعلميني الفله بعد والله لو تصحين على كلامك لغير تنتحرين..

رشا بعالم اخر وهي تحسس ملامحه الوسيمة باناملها الصغيرتان/ عساف انا احبك والله احبك لو تبعد عني راح اطق واموت مابي غيرك افهم..

عساف لايعلم ما ذا ربي كاتب له من قنبلة لتنفجر فيه هاذي اليلة صبراً يا عساف صبراً فالله هو الفارج..

رشا تقترب اكثر واكثر حتى شعر عساف انها دخلت بين ضلوعه ثبتت اناملها على شفتيه وعينها مركزه عليه...

عساف عينيه طوف برائة ملامحها وبروز شفتيها الورديه الامعه كتوت الصغير..

يشعر بقشعريرة تمر به عبر العمود الفقري لا سعه مثيره فهو رجل ويشعر بتلذذ حتى ولو انكر ذالك..

رشا تهذي مابين الحلم والحقيقه وعينيها بدات تستجيب لنوم/ جسمك حار انت تعبان عليك حراره نفسي؟؟..

عساف بلع ريقه عدت مرات/ لا بس انتي كذا قريبه راح تسببين للي بعدوه وامرض ويمكن بعد مانقدر نسافر بكرا..

رشا انتفضت مبتعده قليلاً/ لا لا اهم شي نسافر امي تعبانه..

عساف شعر بضيق غريب من ابتعادها تمنى انها نامت بين احضانه و نفاسها تدفيه من ليل الشتاء القارص..

رشا تكورت بحضنه وهي تلويه ظهرها/ انتبه للي انا تعبانه لا تبعد عني..

عساف صمت قليلاً ومن ثم هو من اقترب لها ويده وحده ادخلها تحت كتفيها ليضم ظهرها على صدره…

ويده الاخرى حاوط خصرها دفن انفه بشعرها وهو يستنشق عبير شعرها بعمق كانه يستنشق عبير روحها

اقرب من حبال المعاليق حبك..
واحن من عرق النسب والقبيلة والقرابه..

تم على هذا الحال حتى سمع اذان الفجر استعاذ بالله من الشيطان وهو يبتعد منها ويخرج لصاله…

جلس على الاريكه ليحتضن راسه باسى عميق حتى متى هذا التماسك حتى متى؟؟..

اذا اول ليله بينهما اخرجته من سيطرته و اذابة روحه فكيف ان يتحملها بالايام المقبلة..؟؟
——————————————————-
صباح جديد..

بالمستشفى..

كايد قطب جبينه بشده / كيف يعني غياب؟..

ليلى هزت كتفيها/ والله مادري الساعه داخله على 11 ولا وحده داومت غيري انا وريم ودكتوره صفا..

كايد يكتم غضبه العارم/ طيب لو ماعليك امر شوفي للي الفريق النسائي كامل من الدكتورات والممرضات اللي غايبه اكتبي اسمها لجل ارفع فيها خطاب..

ليلى هتفت باحترام/ اللي انا متاكده من غيابهم جمانه وبثينه ولولو والممرضات مافي غياب الكل موجود..

كايد هزت راسه بتفهم/ طيب يعطيك العافيه..

خرجت ليلى وكايد نفخ بوف معبرة عن الضيق الذي كتم على صدره وهو يرفع هاتفه كي يتصل على بثينه..

بثينه كانت جالسه مع خالتها على وجبة الافطار
المتاخر من بعد نوم عميق..

خزنه هتفت بتسال/ ما عندك دوام اليوم بعد؟..

بثينه تاكل بهدو/ الا مفروض عندي بس مافي حيل اداوم من بعد الزواج البارح..

خزنه ابتسمت/ جواهر للحين نايمه متورمه رجليها من الكعب..

بثينه تضحك/ قلت لها تلبس شي واطي اريح لها بس هي اصرت الا تبي تصير طويله غصب..

خزنه بحنين واضح / ما عليها زود اخذتن من ترفه الطول وزين الزول والله اني اذكر ترفه اول لا حظرت عرس الكل يلتفت لها وامي الله يرحمها ما تخليها تلبس ضيق عند الحريم تخاف عليها من العيون..

بثينه بانسجام وذات الحنين / وحتى انتي خاله طولك زين بس امي الله يرحمها اطول شوي..

خزنه تنهدت بحنين اعمق/ انا مثل امي مامن طول لكن ترفه ميزها الله بالزول وترا انتي مثل رسمة زولها بضبط..

بثينه تنهدت باشتياق/ اذكر مره امي لبست فستان بحري والله مانسيت كيف طلع عليها كانها ماولدت بطنها طامر..

خزنه هزت راسها وعينيه تلمعان/ الله يعوض زولها بجنات عرضها السموات والارض هي وامي وابوك و موتانا وموتا المسلمين..

بثينه ترفع هاتفها الذي يرن وهي ترمش عدت مرات كانها تريد التاكد من اسم كايد الذي يضي الشاشه..؟

ضغطة على زر الغلاق وغلقت الهاتف كاملاً لا تريد حتى ان تسمع صوته..

عادت لسوالف مع خالتها الذي لم تنتبه للاتصال وهي تسال / الجمعه بنطلع مخيم؟؟..

خزنه ردت بموده /اي باذن الله بس نبي العيال يدورون على مخيم كبير ياخذنا كلنا..

بثينه بنبرة ضيق/ ليش مخيم كبير فضيلة بتروح معنا؟؟..

خزنه ردت ببتسامه/ هي اول الحاظرين متحمسه من البارح تسال عن المخيمات..

بثينه ضحكت برقه/ ههه خرشة جمانه تقول عمتكم مشفوحه..

خزنه بحرج /وخزياه ما تنلام فضيلة الله هداها منفلت لسانها اللي مايعرف نظافة قلبها ينحاش عنها..

جواهر اقتربت وهي تثاوب/ صباح الخير..

بثينه وخزنه /صباح النور..

جواهر تجلس بخمول/ ماشاءالله صاحين من بدري؟؟..

خزنه ردت بحنو/ لا والله تو نصحى بس انتي شبلاك تاخرتي بنومه ماهو من عوايدك؟..

جواهر بذات الخمول / مرهقه من بعد الزواج احس جسمي كله متكسر..

بثينه تبتسم بعيارة / حشى لو كنتي ام العريس ماكان تكسر جسمك كله..

جواهر تعطيها نظره/ بدل ماتقولين بدلك رجيلات وخيتي الكبيرة قاعده تستهترين فيني؟..

بثينه ترقص حاجبيها بخبث / عندك ابو زيود خلي يدلك لك انا وش دخلني اقوم بواجب ماهو واجبي؟؟..

خزنه تبتسم بتقصد / هو كايد البارح مدلك لك اشوفك صاحيه الصباح بنشاط ماشاءالله عليك؟؟..

جواهر ابتسمت وهي ترا ملامح بثينه تغيرت ونزلت عينيها بحرج / تستاهلين هاذي اخرت القافه..

خزنه هتفت بجدية حازمه / بثينه يامك ممكن تعلميني باللي بينك وبين كايد بضبط وش سبب الكلام الكبير اللي قلتي له امس؟؟..

بثينه تنهض واقفه بتهرب / يا خاله والله مالي خلق على النقاش راسي مصدع وبروح اخذ للي فيفادول..
————————————————————

الساعه الحاديه عشراً صباحاً..

رشا افتحت عينيها بثقل وهي تشعر جسدها خادر من سبب الحمى الذي نفضتها في ليلة البارح ..

ابعدت الفراش وقامت تلفتت حولها لتو تستوعب بانها في الفندق لتشعر بحيا خجول..

كيف ان تنام وهي لا تعلم عساف وين نام لا تذكر شيء الا انها تمددت على السرير بغيظ ومن بعد غفت..

اتجهت الحمام الذي بغرفة الماستر فرشت اسنانها وغسلت وجها و جففت بالفوطه الصغيرة..

ناظرت نفسها امام المراءه وهي تعدل شعرها بالفرشاه لتاكد من ترتيبها خرجت الصاله..

رات عساف متمدد على الاريكه ومغلق عينيه توقعت بانه نايم اقتربت له بخطوات هادي كي لا تزعجه..

لكنه شعر فيها وهو يفتح عينيه وينظر بها بصمت مبطن شبة توجس؟؟..

رشا كورت كفها وفركت عينيها برائه/ صباح الخير..

عساف اعتدل جالس وعينيه مازالت مركزه بها يريد يفهم من ملامحها هل تذكر شيء اما لا؟؟..

لكن الواضح انها لن تذكر ولو كانت ذاكره لم تخرج من الغرفه نهائي يفهم شخصيتها عدلاً..؟

تنحنح بحه رجوليه/ صباح النور كيف صرتي؟..

رشا قطبت جبينها باستغراب/ زينه ليكون عادت الحراره البارح؟..

عساف حمد الله على نسيانها كي لا يصير بينهما مسافات و احراجات رد بثبات/ لا بس اسال كذا؟..

رشا جلست بجواره لتجعل بينهما مسافه وملامحها واضح عليها الخجل من نظراته الغريبه لها؟..

ولا كانها الصبيه الذي ليلة البارح تلتصق به حتى اشعلت النار بصدره العريض واحرقته تماما…

ومن ثم رشرشة عليه بمطر كلامها العذب لتجعل اوردته قلبه تنمو من جديد..

عساف كان يراقبها بصمت ومن ثم كسر حبل انظاره عنها وكل مايدور باله هاذي الابيات الموجعه..

علمو عنق الغزال يخاف ربه..
كاسبن ذنبي على كثر التفاته..
لا يعرضني على العشق و مهبه..
و يتذرى بالبراءه في سواته…

رشا لم تعشر بالنار الذي تشتعل في ضلوعه وهي تهتف بطفولة/ متى نروح لامي ودي احضنها بقوه حتى تحس وش كثر اشتقت لها..

عساف مازال صاد وينظر الارض بصمت وطاري الاحضان تجعله يرتعش باثاره…

رشا ارمشت بغرابه/ عساف علامك لاتكون زعلان من كلامي البارح ترا والله ماقصدت شيء؟؟..

عساف لف لها بسرعه صادمه/ انتي تذكرين كلامك؟؟..

رشا بذات الغرابه/ ايه طبعاً اذكره صح اني تضايقت من تغيرك للفستان لاكن بعدين فكرت ان زوجنا اصلاً مبنى على رحلة علاج وماله داعي اكبر الموضوع..

عساف تنهد بصوت مسموع وصدر ينزل براحه واضحه/ اشوى..

رشا لم تفهم شي/ علامك ؟؟..

عساف انتبه على نفسه وهو يبتسم بصعوبه/ لا ابد بس زين فكرتي يا رشا انا مابي لك الا الراحه امور تافه مثل كذا تقاضي عنها عشان نكمل رحلتنا بتفاهم..

رشا هزت راسها بحرج / والله انت ماتقصر بس انا احيانا زعول على قولت امي لاكن بحاول اغير من اطباعي عشانك..

عساف ينهض واقف برزانه/ غيري طبعاك عشانك انتي قبل كل شي المهم تجهزي بنتغدا عند اهلي قبل السفر..

رشا هتفت بختناق / استحي..

عساف ساح من نبرتها وهو واقف ينظر بها كان بوده يقول هذا انتي الذي اغرقتيني ليلة البارح بحر كلامك؟.

لكنه ابتعد بصمت ورشا تراقب عرض كتوفه ورزه طوله وشعره الاسود كيف مقصوص بترتيب..

لم تستيطع ان تقبل فكرة ان عساف زوجها بالاسم فقط تشعر بانه..
سندها ملجئها
امانيها عالمها
دولتها كوكبها
جنتها نجمها الساطع
وحده هو عساف وحده فقط..

عادت للغرفه كي تحظر نفسها للغدا ومن بعد ساعه جهزت وهي توقف امام المراءه تخفي ارتباكها..

كانت ترتدي فستان انيق عباره عن قطعتين الداخلي ماسك عليها وميد الا نصف الساق ولثاني معطف..

ذات الون سكري و مطرز اطرافه بكرستال اخضر غامق ونفس الطرز يحيط خصرها حذا سكري واطي…

لم يكن هذا الفستان الذي جهزت كي تلبسه باول لقى امام اهله من بعد الزواج لكونه عاري الاكمام..

وهي لا تريد ان تستفز عساف وهو وضح لها بكلامه ان يحب البنت الستيره في لبسها..

من بعد ماوضعت ميكب ناعم شغلت جهاز سراميك لتلف اطراف شعرها الكثيف..

عساف طق الباب بندا من الخارج/ رشا جاهزة؟؟..

رشا ردت بتقدير / تفضل عساف بس بكمل شعري..

دخل عساف وعينيه تفحصها كانت مثيره بمعنى الكلمه قاتله حد الممات..

رشا تضع خصله من شعرها داخل الجهاز وهي تنظر له ببتسامه عذبه ليسحره فيس وجها..

عساف اقترب وهو يوقف خلفها وهي جالسه على كرسي التواليت ناظر المراءه وعدل نسفة شماغه..

رشا تناظره بانعكاس المراه بانبهار حتى انها مانتبهت لخصلة الشعر الذي تدخن من حرارة الجهاز..

عساف شم ريحة حرق وهو يزفر بحده/ شعرك يدخن؟؟..

رشا انتفضت وهي تبعد الجهاز / يومه مانتبهت له زين ما احترق…

عساف رفع حاجبه / ليش وين عيونك؟؟..

رشا انزل راسها بخجل وهي تبتسم/ كانت اناظر فيك خاطري انسف شماغك..

عساف ابتسم / قومي انسفيها..

رشا وضعت الجهاز على التواليت وهي تقفز بفرحه اقتربت له لترفع نفسها بقدميها كي توصل لطوله..

عساف ابتسم من شكلها حتى وهي رافعه لم تستطيع توصل لراسه انحنى لها قليلاً..

وهو يهتف باسم/ كذا تطوليني ولا اجلس على الكرسي؟..

رشا مبتسمه بشفافيه وهي تعدل شماغه/ لا اطولك خلك كذا..

عساف كان يراقب برائة ملامحها القريبه وهي متحمسه وتنسف شماغه…

خفتت بحنين / تدري اخر مره نسفة شماغ لابوي الله يرحمه كان قبل وفاته مده قصيره وانا عمري صغير بس اتذكر عدل..

عساف مازال منحني وهي تشتغل في شماغه وعينيه تنظر لعينيها الذي بدات با البريق الامع…

رد بذات الخوت مختلط بحنو بالغ/ الله يجمعك في بالجنه وانا موجود متى مابغيتي تنسفين شماغي تراي حاظر(ختم كلامه ببتسامه)..

رشا انزلت يديها من بعد مانتهت من نسفته وهي تهتف بعفويه / بس ما توقع راح اشوفك بالشماغ مره ثانيه با بريطانيا اكيد بدل ولا رجعنا على خير كلن يودع الثاني..

عساف اعتدل بوقفته رد عليها بتحكم/ اتفاقنا ماهو من بعد مانرجع من بريطانيا الاتفاق لارجع ولد عمك وانا فكرت اتزوج هذاك الوقت ننفصل..

رشا استدارة للمراءه وهي تعبث بغراضها حتى لا يلمح عساف الدمعه الحائره بين اهدابها…

من اتى بسيرة زواجه من فتاة غيرها وهي عاجزة عن كتم صرخه تعالى داخل قلبها لتفجرة ..

عساف اتجه الباب / يلا انتظرك بصاله..

رشا ارتدت عباتها ومن ثم اغلقت شناطها استعداد لسفر من بعد الغدا…
—————————————————-

مليحه كانت ترتب طاولة الضيافه من ارقى انواع الحلويات والموالح وباقات الورد..

فهذا عساف لو تفرش له الارض من الذهب لم تعبر عن مافي داخلها بسرور..

فهد ابتسم وهو يراقبها/ يامره ارتاحي من الصباح وانتي تفرين بالصاله كانك مروحه..

مليحه تنظر له ببتسامه/ اصير مروحه لجل عساف فديت عيونه وصفة رموشه…

فهد ضحك / وانا وش للي نصيب من هالكلام الزين بس مخليتني جالس اراقبك شوف وحر جوف..

مليحه تغمز له بعينها/ انت شبعت البارح من الكلام اللي ازين من هذا لا تصير طماع تاخذ حقك وحق عيالك..

فهد زاد صوت ضحكه/ ياجعلني ماذوق فرقاك انتي وعيالك..

انفتح الباب ودخلت مزنه تحمل بيدها فازة قزاز كبيره مليئه بالورد الطبيعي وشوكلاته الفاخره…

تقدمت وهي تبتسم/ صباحكم خير عسى ما تاخرت عليكم ؟..

مليحه تنظر بها بحب / لا جيتي بوقتك تساعديني على تجهيز طاولة الغدا قبل المعاريس..

مزنه وضعت الفازه على الطاوله وهي تقبل راسه
فهد المرحب/ حي الله ام جمول وين منصور مانزل معك؟؟..

مزنه تنزل نقابها وهي تقبل راس والدتها/ لا استحى ينزل عشان العروس تاخذ راحتها وعزام مداوم من حظها بعد..

مليحه بحنان / ياقلبي من بعد العرس والكرف رجع بدل ملابسه وطلع لذا الدوام اللي مانعرف خيره من شره..

فهد بحزم هادي/ كله خير باذن الله وبعدين مامن كرف هو بس واقف شاق الكشره ويستقبل الضيوف..

مليحه تضحك بحب / فديت كشرته وربي انها تذوب الصخر..

فهد عطاها نظره/ والله اليوم ماسكه غزل بعيالك وابوهم مانتي شايفته قدامك شي؟..

مزنه تبتسم / انت الزين كله ماعليك منهم والله يا نورك انه مضوي حياتنا كامله..

فهد ابتسم بابوه/ الله يخلي للي بنيتي بس..

مليحه تبتعد وهي تزفر /اقول تعالي جهزي معي الطاولة..

مزنه خفت لوالدها ببتسامه /كانها غارت؟..

فهد انفجر ضاحك/تستاهل هي اول مابدت بس تمدح بعيالها..

مزنه تضحك وهي تتجه مع والدتها انزلت عباتها وعلقتها ومن ثم بدات ترتيب صحون البوفيه الرايق…

مليحه هتفت بشعور حزن / ياربي والله ماني قادره اتقبل سفر عساف مادري كم تبي تاخذ رحلته..

مزنه ترتب الصحون / ان شاءالله مايطول وهو رايح عمل خير والله يان ربي بيفرج له مثل افراجه للمره وبنتها..

مليحه هزت راسها/الله كريم يا غميضه البارح من شفت دموع انتصار انطحن قلبي عليها ماهي حاسه بالفرح من سبب هالمرض الله يخارجه منها..

مزنه برحمه/ اي والله انها تجامل عشان الناس وعشان بنتها وهي كاتمه بالحيل عسى الله يفرج لها…

اتاهم صوت عساف الرجولي الثقيل/ وش ذا الزين وش ذا الزين عاشت ام عساف..

مليحه اقتربت له بحب / يا مرحبا حي الله معرسنا تبارك الرحمان وش ذا النور اللي يشع من وجهك..

عساف قبل راسها ببتسامه/ ليش وجهي اول مظلم الله هداك..

مزنه تقترب بضحكه / وهي صادقه حتى انا اشوف نور غريب..

عساف سلم عليها/ الله ينور داركم اخباركم وش مسوين؟؟..

مليحه بحنيه/ بخير نحمد الله ونشكره وين عروستك؟؟..

عساف ابتسم / عند الوالد جيت وانتم مختفين..

مزنه بحرج / فشله البنت حيويه الحين تسيح مكانها..

عساف يضحك وهو يتجه معهما لصاله كان فهد يسولف على رشا بمرح ودود كي يمتص خجلها..

هي كانت منزل راسها وتبتسم لاتنكر بشعور الامان بقربه لم تخيل فهد الفاهد بهاذي الشخصيه الودوده..

فهد يبتسم / وانا عمك لا تستحين منا حنا مقام اهلك وترا ماعندنا الا بنت وحده والحين انتي الثانيه..

رشا مازالت منزل عينيها للارض/ الله يرفع قدرك ويعلي شانك..

مزنه اقتربت مرحبه /حي الله عروستنا زارتنا البركه..

رشا وقفت بنعومه / الله يبارك فيك..

سلمت عليها مزنه ومن ثم بدات بضيافة مليحه تقترب وهي تفحص اناقتها كانت انيقه وناعمه…

ابتسمت بثقل/ ياهلا وغلا حي الله بنيتنا..

رشا تقبل راسها وعينيها تخطف نظره لعساف الذي يوقف خلف والدتها و ينظر في رشا ببتسامه..

رشا بخفوت هادي/ الله يبقيك..

مليحه تاشر لها تجلس/ استريحي يا حبيبتي

جلست رشا وعساف يجلس جوارها مليحه تجلس جاور فهد مقابله لهما وهي تردف/ شلونك طمنينا عنك..؟

رشا كانت تدعي الله بداخلها ان تماسك لا ترتعش نبرة صوتها / الحمدلله زينه انتم اخباركم؟..

مليحه ببتسامه/ اخبارنا يالله ناطى على اقدامنا من بعد العرس عسى الله يهنيكم..

عساف يبتسم / لا تعبتي ان شاءالله عقبال عند عزام بعد تفرحين فيه..

فهد ابتسم وهو ياخذ فنجال القهوه من يد مزنه الذي تناوله / من غير شر عزام نبي نخره كم سنه قدام نبي نرتاح طاقتنا كلها خلصناها بعرسك البارح..

عساف يرشف من فنجاله /زين تسوي ترتاح وتريحه هو بعد ماهو وجه عرس..

مليحه بحمية صافيه/ حرام عليكم ليه ماهو وجه عرس الا قدها وقدود بس خلوه يعزم والله لادور له البنت اللي تليق بمقامه..

فهد هز راسها بياس/ ندور له وحده متهوره مثله ولا مجنونه مره وحده…

انفجر عساف ضاحك / لا يسمعك بس ينجن..

مزنه كانت تسمع وهي تحاشى التدخل بهذ الموضوع لانها تشعر ان لو تكلمت سوفا تفضح زواجه بتوترها..؟

عساف كان يسولف مع والديه وعينيه تسرق لمحه من الذي جالسه جواره وترد على اسالة مزنه بخجل..

مزنه تخفت لها/ ان شاءالله لا رجعتم على خير نسوي سلامه الوالده ونعزم القريب والبعيد..

رشا بذات الخفوت / الله يسمع منك ويردها سالمه..

مزنه بحنيه/ بترجع باذن الله مدام لحقت عليه قبل ينتشر و تعالجه بسرع وقت..

رشا تنهدت بوجع/ الله يسهلها..

فهد نهض واقف وهو يهتف/ يلا بنروح نصلي وانتم عجلو بالغدا عشان عساف وراه رحله لا يتاخر..

مليحه بتقدير/ باذن الله ماتجون من المسجد الا وهو جاهز..

عساف نهض مع والده/ الله يقويكم..

من خرجو مليحه هتفت لرشا بحزم هادي/ رشا يا بنيتي انا بوصيك على رجلك مثل ما وصي مزنه على رجلها خلك بنت مطيعه و ادمحي الخطا لابدر منه امشي على شوره ولا تكسرين كلامه ترا المره تعاند الجبال ولا تعاند الرجال..

رشا كانت تستمع بصمت ومليحة تكمل كلامها بذات الحزم / عساف ولدي و عرفه زين والله انه يقدر ويتحمل ويكتم لاكنه لانفجر ترا يخرع وانا اوصيك لا شفتيه معصب ابعدي عنه ترا مايعصب الا من سبب كايد..

رشا ردت بهدو واحترام /لا تشيلين هم يومه والله عساف لا حطه بعيوني والله يقدرني على رد جمايله واللي يرضيه اسويه واللي يغصبه ابعد عنه..

مليحه شعرت براحه عميقه من تفهمها و نداها يومه من بين شفتيها الصغيرتان كانت كالبلسم لروح…
—————————————————
بعد العصر ..

جمانه من صحت الصباح وهي مروقه تريد تنفذ مخططها بسرع وقت لكن لم تمكن وقت خاص بها؟.

لم تفضى اصلاً لانها قامت بعمل الغدا نيابه عن مزنه ومن بعد جلست مع خالها والدتها..

هذا هما مجتمعان بصاله جلسه عصريه على براد شاي بالنعناع هي من قامت بتجهيزه..

منصور يرشف من كاس الشاي وهو يتسال/ سند وين اختفى ماعاد شفته بعد الغدا؟؟..

العنود تبتسم/ طلع وهو يتسحب خايف تشوفه..

منصور هز راسه باسى/ الولد هذا يبي له مراقبه الله يستر من فعايلة ..

العنود بتنهد بضيق / ماندري ياخوي نراقب سند ولا نسال عن ابوه اللي ماعاد اتصل علينا من فتره ..

منصور بغرابه / ليش متى اخر مره كلمكم ؟؟..

العنود بذات الضيق / قبل سبوعين او اكثر بعد..

منصور قطب/ غريبه طيب عندكم الرقم اللي كلمكم فيه نبي نحاول نتصل عليه؟..

العنود هتفت بتسال/ جمانه عندك الرقم اللي كلمنا ابوك فيه؟؟…

جمانه كانت سارحة بفكارها ولن تنتبه لسوال والدتها وماذا دار بينها وبين خالها؟؟..

منصور قطب باشد/ جمانه نكلمك؟؟..

جمانه نفضت راسها بحرج/اسفه ماكنت مركزه معكم..

منصور بتسال مهتم/ وش مشغل بالك؟..

جمانه بتصريفه / افكر بالدوام اول مره اغيب من غير عذر راح يخصمون من راتبي..

منصور بحنان/ ما انتي بحاجة وانا موجد اللي يخصمونه اعوضك عنه..

جمانه ابتسمت بعذوبه/ ماتقصر خيرك سابق يا الغالي ..

منصور ينهض واقف/ يالله انا بروح اجيب مزنه من بيت اهله وسلم على عساف قبل يسافر محتاجين شي اجيب معي؟؟..

العنود بود/نبي سلامتك ..

خرج منصور ومن بعده استاذنت جمانه والدتها واتجهت لغرفتها بشعور غيرة من علمت بسفر عساف

مع عروسته الذي كان بمكانها ان تكون هي لكن عزام احرمها و احرم اخاه من حلمه الطويل..

اغلقت الباب وسحبت نفس عميق ونظرات الحقد تتجه على الشنطه الذي بداخلها الورقه؟..

تقدمت لها و فتحتها اظهرت الورقه ومن ثم عادت قراتها وانفاسها تعلى وتعلى حقد وغضب…

لم تنسى بان هاذي الذي بين يديها سبب بتعاستها وحكمها لحياة غير الذي تمنت بداخلها.؟؟.

لن ترتاح حتى تدمرها كما دمرتها تنهيها كما انهتها
تحرق حروفها كما احرقت قلبها…

جمانه صرت على الورقه بين اناملها المرتعشة بقوه وعينيها تلمعان بدموع والتحطم…

سحبت نفس عميق وهي ترمش عدت مرات كي توقف الدمع وتبدا بتنفيذ قرارها الذي لم تراجع عنه مها كان

اول خطوه رفعت هاتفها الموضوع على التواليت وطبعت رساله لعزام ومن ثم عادته مكانه..

———————————————————-
اورباء تحديداً فرنسا..

عزام كان جالس باحدى الكافيهات وامامه ثنين من اصحابه واحد مساعد كابتن معه بنفس الرحله..

والثاني شاب يدرس بهاذي لدوله كل ما اتى عزام لفرنسا قام باستقباله ويقضي معه رحلته القصيرة..

بينهما طاوله عليها عدد من المشروبات القهوه الساخنه وعدد من جيز الحلا الجاهز..

عزام ببتسامه / والله اذا صارت الرحلة الى فرنسا استانس عشانك احسك متوحد ومنطوي بالحالك..

ابتسم الشاب/ اي والله ياخوك ابي بس اخذ شهادة ترفع الراس ورجع لسعوديه فديت ارضها تعبت من هالغربه..

عمر مساعد كابتن هتف بجديه /ماتنلام والله الغربه شينه لاكن عسى الله يوفقك وترجع لديارك بالسلامه..

عزام باستغراب/ طيب لك كم سنه هنيه ماشتقت لاهلك ماطلعت لهم ولا مره؟؟..

الشاب بحزن شفاف/مالي الا ابوي الله يطول بعمره اكلمه بين فتره وفتره وانا حالف مارجع لسعوديه الا اذا خلصت الدارسه ولا عاد للي رجعه هنيه..

عزام باستغراب اعمق/طيب ليش تحلف والسبب؟..

الشاب بنبرة حنين / احب بنت عمي وادري انها تنتظرني مابي ارجع الا وقد انتهيت من هاذي المرحله وتزوج وعيش باقي عمري معها..

عزام ابتسم بخبث/ ايه عرفت الحين السبب ماتبي تروح عشان ماتنسى قلبك عند بنت عمك وترجع من غير قلب كيف تبي تاخذ الشهادة..

الساب ضحك بقوه/ القلب عندها من زمان انا خايف على عقلي يتاثر لا رحت..

عمر بحلول / يارجال تزوجها ورجعها معك هنيه وانتهى الامر..

الشاب بحيره / لا صعبه هي صغيرة وتدرس ولا تفهم بالحياة شي لو اجيبها هنيه تضيع برقبتها..

عزام يرشف من فنجاله / انصحك يا طلال لا تزوج لين تنتهى من الدارسة انت ضايع برقبتك كيف تبي تسنع لك ورع..

طلال ابتسم/ وهذا اللي انا مفكر فيه لين ان شاءالله اخلص ورجع اتزوجها..

كان عزام يسولف مع طلال وعمر فجئه رن هاتفه مسج
الفت انتباهه اسم جمانه ليجعله يفتحه بفضول..

كانت رسالتها: هاه مستعد للهديه؟؟..

عزام قطب ثم رد : ايه مستعد وينها؟؟..

جمانه بروقان : اول شي سو شهيق زفير وسم بالله..

عزام بدا دمه يفور من تلاعبها:اخلصي علي بس ترا ماني فاضي لخبالك..

جمانه بخبث:الحين اعلمك الخبله وش تبي تسوي دقيقه بس..

عزام انتظر رسالتها على توتر اعصاب حتى وصله مقطع فيديو فتحه وهو يفز واقف بشكل مفاجئ..

حتى ان الكرسي الذي كان جالس عليه ارتمى بالارض ليظهر صوت قوي والانظار تتجه عليه…

لكن كل هذا العالم لم يهمه لم يهمه كثر المقطع الذي راءه ليثور بغضب جامح..

يشعر انه بالفعل يريد قتلها يرد دق حنكها حتى يكسره يفصل عظمها يشلع لحمها يشرب دمها..

كل هذا يريده الان الان وهو يبتعد خارج الكوفي وطلال وعمر يحلقان به برعب من تحول ملامحه المرعبه…

وقف بالخارج وهو يعيد تشغيل الفيديو كان عبارة عن يد جمانه تمسك الورقه الذي اعطاها..

وضعتها امام الكميره حتى بانت الكتابه والبصمات والشهود ومن ثم شغلت نار الولاعه من الزاويه..

حتى احترقت بتدريج واصبحت رمادا ومن ثم رمتها بكاس الما حتى صار لونه اسود..

وكتبت تحت المقطع:اشرب الما عليك بالعافيه..

عزام انافسه الغاضبه تعالى وتعالى كاد تطير دفعه واحده ويوقف نبضه تمامًا…

طلال اقترب بتسال مخيف/عزام شفيك عسى ماشر؟؟..

عزام اشر له يبعد /ابعدو يا عيال تراي ماشوف اللي قدامي لاقتل للي قتيل ابعدو…

انتفض عمر وهو يسحب طلال ويبعد خفت له/ترا مجنون انتبه خله لين يهدا ونتافهم معه ..

طلال بعدم اقتناع / تبيني اخليه كذا اخاف يطق ويموت انت شفت عيونه وجهه ؟..

عمر زفر بخفوت/ لين يهدا لا يرتكب فيك جريمه هذا خويي وعرفه عدل بينا عشرت عمر بالعمل قسم الله لاغضب ماحد يقدر عليه..

طلال تنهد بقلة حيله/ الله يستر وش صاير معه؟؟..

عزام ركب السياره وعاد للفندق يريد يعود لها بسرع وقت ليفرغ طاقته بخنقها حتى الممات…

اي قوه تملكها جمانه لتفعل هكذا وهي تعلم جنونه وعدم تماسكه كيف اتتها الجرئه كيف؟؟…

لم يتوقع بان تلك العينين الناعستين والملامح الفاتنه تخبي داهية الدواهي وكيد نسائي هكذا؟؟.

لم يتوقع بانها شديدة الذكاء في الخداع والاختفاء والانتقام…

رحمت الله في جمانة ان بينها وبينه مسافه ودوله بعيده ولا كان هجم عليها هجوم الاسد المفترس..

ليغرز انيابه في لحمها ويمزقه تمزيق بلا ادنى رحمه ليريها الجنون على اصوله..

ضاعت ملايين بسبب حقدها كيف يبرر لوالده اذا ساله اين راح هذا المبلغ الكبير؟؟..

كيف يعيد حقه الذي سلبته منه بمكرها الانوثي لم يكن عنده دليل بانه اعطا رواف ثلاثه مليون…

ولا راح تهابه جمانه ولا تخاف من تهديده الورقه الذي كان يلوح بها احرقتها وسقته ما رمادها..

جلس على السرير يحاول يهدي نفسه لا يطق له عرق في راسه فعلاً ويبلش في عمره..

عزام رفع هاتفه و اتصل بالطيران السعودي ليطلب اقرب رحله لسعوديه كي يعود بظرف طارئ..

تم التجاوب معه وتفهم وضعه لذالك كان الاتفاق اقرب رحلة قبل الفجر ويكون هو من يعود بها..
——————————————————-
قبل المغرب ..

بالمجلس الخارجي…

منصور يهتف بموده / متى الرحلة يا المعرس؟؟..

عساف بموده اعمق/ رحلتي بعد ساعتين بس بقوم ابدل واتجه لبيت عمتي وبعده المطار..

منصور بهدو / الله يسهل سفركم ويشفي مريضكم وترجعون بالسلامه..

فهد بحرص مهتم / يابوك لا ترجع لين تنتهى رحلة العلاج مهمها طولت ولا تنسى ان شيء تفعله بدنيا بتلقى جزاه بالاخره والعمل عند الله مايضيع..

عساف هتف بثقه عميقه/ اكيد باذن الله ان مارجع الا وهي متعافيه انا تربيتك يا الغالي ما انهي عمل حتى انجزه..

فهد ببتسامة فخر / الحمدلله ذالك من فضل الله سبحانه ..

منصور ينهض واقف / يلا انا استاذن تبي اوصلك يا عساف للمطار اوي اي خدمه؟؟..

عساف نهض واقف بتقدير/ ماتقصر يابو جميله بس انا بوقف سيارتي بالمطار…

منصور سلم عليه وهو يوصيه /انتبه لنفسك وي شي تحتاجه كلمني ترا اخوك ولا اذخر عليك شي ..

عساف بامتنان صادق / اخ عزيز وغالي يا منصور ولا انحرم من وجودك..

فهد نهض واقف / يلا يابوك حتى انا بطلع لشركه استودعتك الله ولا وصيك على البنت وامها تراهن امانه معك..

عساف قبل راسه بود/ لا توصي حريص ولا تنساني من دعاك ..

منصور اتجه الباب/ لو ماعليك امر يابو فهد ناد للي مزنه انتظرها بالسياره..

فهد خفت لعساف با ابوه صادقه/ يا وليدي خل بالك من البنيه اللي انت اخذتها تراها صغيره ويتيمه محتاجه سند يعينها بهاذي الرحله الصعبه..

عساف هتف بطمئنان / ابشر الله يقدرني على فعل الخير معها ومع والدتها..

فهد استاذن وخرج لشركه وعساف دخل البيت راء والدته ومزنه ورشا جالسات بصاله..

هتف بالسلام وعينيه تنظر لرشا الذي تنظر الارض بخجل انوثي فطري منذ الظهر لم يراها..

مليحه ببتسامه / هلا وغلا يا الله تحيه..

عساف ابتسم /الله يبقيك شعلومكم..

مزنه بغمزه / علومنا ولا علوم المدام اللي اكلتها بعيونك من دخلت..؟

عساف زادت ابتسامته وهو يرا وجنتي رشا توردان/بدل ما انتي جالسه تراقبين نظرات الناس روحي لرجلك ينتظرك برا..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/ تبي تصرفني على العموم الله يسهل رحلتكم وامانه من توصلون طمنونا عليكم..

عساف يسلم عليها بموده/ باذن الله وانتي اذا احتجي شي كلمني ترا اجيك من اخر الدنيا..

مزنه تقبل راسه / الله لا يخليني منك ويردك لنا بالسلامه..

استدارت مزنه وهي تسلم على رشا الذي وقفت بنعومه وهي تخفت لها/ يا قلبي رشا سلمي للي على امك قولي لها تقول مزنه والله ماراح تنساك من دعاها وان شاءالله بترجع لنا با اتم الصحه والعافيه..

رشا خفتت بنعومه / يوصل ان شاءالله والله يجزاك خير يارب..

مزنه اتجهت الباب من بعد ما قبلت راس والدتها / يلا مع السلامه ولا تنسى عساف من توصل كلمني..

عساف هتف لوالدته باحترام/ بطلع جناحي ببدل قبل اطلع المطار..

مليحه بامومة حانيه/ خذ راحتك ياروحي وخذ مرتك معك يمكن محتاجه تجهز نفسها بعد..

عساف ناظر برشا الذي تبادله الانظار وهي تدس خصله خلف اذنها برائه ..

هتف لها ببتسامه / يلا تفضلي معي فوق لجل تشوفين جناحي البسيط بعد..

رشا وقفت ببتسامه و غمازتها من يمين تبان /يلا..

اتجه عساف المصعد وهي تخطي خلفه وعينيها تاخذ نظره سريعه على لاثاث الفخم..

دار بينها وبين نفسها هذا الحديث( هذا بيت ولا قصر حتى بالمسلسلات ماشافت عيني مثله ؟)..

دخلت مع عساف المصعد وهي تصد بحرج من نظراته الناعسه المرتكزة عليها..

رشا خرجت وهي توقف حتى تقدم امامها وتبعته فتح باب جناحه واشر لها تدخل/ تفضلي..

دخلت وعينيها رغماً عنها تنظر بانبهار واضح فخم بمعنى الكلمه تنسيق الالوان والاثاث ذوق رايق..

عباره جناحه عن غرفة ماستر كبيره فيها صاله صغيره بزاوية مكتبه المرتب بتدقيق..

عساف ببتسامه جذابه/ ترا هذا كله ذوقي عسى ان شاءالله اعجبك وكان تبي نغيره لا رجعنا من السفر ترا ماعندك مشكله..؟

رشا ناظرت به بعفويه صادقه/ بالعكس مره جميل مثل ما توقعت ذوقك مره راقي احسك دقيق بترتيبك جناحك فيه هدو مثل هدوئك بضبط..

عساف صمت لايريد ان يعلق على ثناها ومدحها له بذات من بعد اعترافاتها ليلة البارح؟..

رشا هتفت بحرج/ ممكن ابي شنطتي بسياره باخذ للي لبس؟..

عساف تقدم لسرير وهو ينزل شماغه/ ابشري الحين اكلم الخدم ينزلونها لك..

استدار ينظر بها/ والحين انتي خذي راحتك انا بروح اخذ للي شاور سريع…

رشا جلست على الكرسي امام التواليت/خذ راحتك..

عساف انزل جواله و اغراضه على الطاوله المجاوره لسرير من بعد ماكلم الخدم ياتون بالشنطه..

هتف لرشا بهدو/ اذا جت الخدامه اعطيها مفتاح السيارة هذا هو على الطاولة..

رشا هزت راسها برضا صامت وعينيها تتبعه وهو ياخذ روبه ويتجه الحمام…

عادت نظراتها لتواليت لتعبث بغراضة تاخذ عطر وتشمه ومن ثم تغلقه وتاخذ الاخر تشمه بدوخه..

فتحت السحبات كانت مرتبه بدقه بساعات والكبكات والاقلام والخواتم الرجاليه الفخمه..

خفتت لنفسها/ ياربي ترتيبه احسن حتى من ترتيبي..

نهضت واقفه من طرقات الباب فتحت وكانت الخادمه اعطتها المفتاح ومن بعد دقايق عادت لها بشنطه..

فتحتها رشا واظهرت لها بنطلون بني الغامق وتشيرت شتوي بالون السكري وملابسها الداخليه…

عساف خرج من الحمام وهو مرتدي روبه وبيده فوطه صغيرة ينشف شعره الكثيف بها..

ناظر برشا كانت جالسه على ركبها بالارض وامامها الشنطه وكانت تغلقها ولم تنتبه لخروجه..

عساف وقفت يده الذي كانت تحرك على شعره وهو يرا برائت ملامحها وسواد شعرها متناثر على متنها..

صفى و بياض بشرتها تحديد جبينها واستدارت وجها ارتو خديها بروز شفتيها وصغر انفها..

صغيرة فاتنه كل شي بها يفتن يلفت الانتباه يذيب الصخر يسحر النظر..

رشا رفعت راسها ونظرت به ببتسامه/ نعيماً ..

عساف تنحنح وهو يتقدم لها/الله ينعم عليك يلا اجهزي انتي بعد عشان يمدينا الوقت على الرحلة..

رشا نهضت واقفه بنعومه ويدها تحمل ملابسها/بس بدل ملابسي بالحمام..

عساف بحنو باسم / ماعليه اغراضي بالحمام كلها اداوات رجال باقي ما حطيت ادوات الجنس الطيف لك..

رشا ابتسمت ابتسامه قاتله/ عادي خل لين اتمكن وحط الجناح كامل انوثي..

عساف يضحك وهو يتجه التواليت ياخذ تولت المسك هتف بعفويه/ فداك الجناح وصاحب الجناح..

رشا شعرت بوجع حقيقي من كلامه العفوي ونبرته الحانيه الذي توجع قلبها صمتت وهي وتدخل الحمام.

————————————————————
بالمطار ..

انتصار كانت جالسه بطيارة وعينيها على النافذه تنظر الارض الطاهره ارض السعوديه قبل ان تقلع وتغادر..

لاتعلم هل ستعود اما هاذ بداية الفراق ولحظه الوداع
نذرت بينها وبين نفسها لو عادت لتقبل ارضها الغاليه..

رشا كانت تجلس جوارها وليسا اقل منها حزناً ولماً تخاف بان ترحل مع والدتها وتعود من غيرها؟؟..

كانت تكتم عبرتها حتى اختنقت روحها لا تريد ان تضعف سوفا تبقى قويه مهما كانت الظروف..

عساف كان جالس بالجهه الاماميه بروحه وعقله مشغولاً بالانفجار الذي صار معه ليلة البارح..

خايف بان يتكرر هذا الانفجار بي لحضه فهو غير قادر على تعامل معها ومع تهوراتها المراهقيه..

كيف الحياة سوفا تكون بينهما بالغربه مقرر بان يتعامل معها كا اب مع ابنته لايريد يحرمها من حنانه..

وبنفس الوقت لايريد ان يعلقها به يخشى على روحها البريئه ان تعلق به ومن ثم يقتلها فراقه..

اتاهم صوت ندا لربط الحزمه ودعا السفر ومن ثم اقلعت الطائرة بوسط السما..

عساف من بعد ما استقر الوضع فتحه حزامه كي يتجه لهما خلفه ويطمن عليهما..

من اقترب قلبها انقبض بالم محزن وهو يرا رشا دافنه راسها بحضن والدتها وانتصار مطوقه كتفيها بذراعيها.

كانت خايفه من الاقلاع حاولت بان تقوى لاكنها فشلت وهي تدفن راسها على صدر والدتها وتغلق عينيها..

عساف اقترب بتسال/ علامها خايفه؟؟..

انتصار ببتسامه حانيه/ اي يامك رشا اول مره تركب طايره انخرشت من القلاع..

عساف ابتسم وعينيه على رشا الذي مازالت على وضعها/ بس الحين استقرت الطايره وماراح تنزل الا بعد 7 ساعات..

انتصار هزت كتفها/ رشرش ماما خلاص الحين مافي صوت ولا رجه..

رشا رفعت راسها وعينيها تنظر بالشباك / وين حنا فيه؟..

عساف من رد عليها بحنان صادق/ حنا بسما والطائره استقرت لا تخافين..

رشا لتو تنتبه لتواجده هتفت بنبرة رعب/ اخاف ترجع تهتز نفس قبل شوي وتطيح فينا؟..

عساف كتم ضحكته لايريد احراجها / مافي طيارة تطيح بس تطمني..

رشا زفرت بطفولة/الا فيه انا شفت مقطع فلم من فتره طيارة طاحت بالبحر وماتو اللي فيها..

انتصار ضحكت / يامك انتي متاثره من الافلام ماحد ميت بس لايوقف قلبك..

عساف ضحك / ههههه..

رشا انزلت عينيها بحرج/ تضحكون علي؟؟..

عساف يذوب يذوب معها ولم يخفي انتصار نظرات الهفه بعينه لرشا وتركيزه على حركاتها..

انتصار هتفت بتقدير/ ارتاح يامك حنا بخير لا تشيل همنا..

عساف رد باهتمام/ تمام انا برجع مكاني باخذ للي غفوه وانتم بطلب لكم شي تاكلونه ترا رشا اتوقع جيعانه ما تغدت زين…

رشا ترمش بعينيها / من قال ماتغديت بالعكس والله مافي جوع؟..

عساف ابتسم قبل يغادر /الوالده احرقت جوالي برسايل توصي عليك تقول ماكلتي زين..

انتصار خفتت لها من بعد ما ابتعد عساف/ شلونه هو واهله معك؟؟..

رشا ببتسامه صادقه/يهبلون اهله يومه بذات انه وابوه..

انتصار بتوجس متقصد / بس امه وابوه وهو طيب؟؟..

رشا انزلت عينيها بخجل/زين هو يومه وحنون مره..

انتصار ببتسامه حانيه/زين الحمدلله وكيفه معك البارح صار بينكم شي؟؟..

رشا انفجر وجها بالحمار /يومه الله هداك ماهو وقت هاذي الاساله كل شي بوقته حلو..

انتصار صمتت فهي فهمت بان رشا منحرجه لا تعلم بانها لا تريد فتح هذا الموضوع لجل لا تفتح جروحها…

———————————————————-

الساعه الثانيه في منتصف اليل…

جمانه كانت على اعصابها منذا العصر لا تعلم ماهي ردة فعل عزام لم يتصل بها ويصارخ عليها يهددها..!!

كي ترد عليه ذات الصراخ وينتهى الامر على ذالك اما سكوته المفاجئ اخافها وترها فعلاً؟…

تفكر ان تبلغ مزنه حتى تساعدها وتوجها لطريق الصح اقل شي تكلم شقيقها وتفهم ردت فعله كي ترتاح قليلاً…

زفرت بقهر (الله يشغلك يا عزام كانك مانت مريحني لا بعيد ولا قريب حتى من بعد ما انتقمت منك ماني مرتاحه الله يمحيك ويمحي شرك عن المسلمين)..

خرجت من غرفتها متردده ماذا تفعل لا تستطيع ان تطرق باب الغرفه على مزنه حتى لايشعر منصور بشيء

وقفت لنصف ساعه بتردد وحيره عميقه وبالاخير عادة لغرفتها واغلقتها…

وبنفس الحضه مزنه خرجت من غرفتها وهي ترتدي روبها الشتوي على عجاله مرتاعه..!!

لتنزل الدرج بخطوات سريعه كي لا يجن عزام فعلاً ويدق الجرس يفيق اهل البيت كلهما…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 27-01-23, 01:59 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2022
العضوية: 338657
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: دنياالفرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدHerzegovina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دنياالفرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥💥thank you so much

 
 

 

عرض البوم صور دنياالفرح   رد مع اقتباس
قديم 01-02-23, 08:37 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196749
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلع ولع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلع ولع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

الله يسعد قلبك و يرضيك ولا يحرمني منك ولا من كتابتك ويعطيك العافية ويسلم يدك ع البارت الجميل

منتظررررررررررررررربررينك بليززززز لا تطولي


رحم الله والدك وغفرله ولي امواتتا واموات المسلمين

 
 

 

عرض البوم صور الدلع ولع   رد مع اقتباس
قديم 02-02-23, 12:03 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2022
العضوية: 338168
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: ولودي نور البيت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ولودي نور البيت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

شي فاخرة من الاخر رواية نااااار ماشاءالله بالله لاتطولي علينا ❤❤❤

 
 

 

عرض البوم صور ولودي نور البيت   رد مع اقتباس
قديم 02-02-23, 03:24 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)

 

يسعد مساء الجميع..اعلم باني تاخرت عليكم بالبارت لكن العذر منكم كان عندي شوية ضغوطات والان بنزل لكم بارت طويل تعويض عن التاخير..والقادم اجمل واجمل باذن الله..

..
..
..

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..

مزنه انتفضت لم ترتاح لنبرة صوته/ عزام انت انهبلت جاي بتالي اليل تبي غرفة جمانه و..

عزام بمقاطعه حاده/ غرفتها وين يا مزنه ولا ترا والله لادخل اي غرفه اشوفها قدام عيني؟؟..

مزنه تحاول به وهي مرعوبه فعلاً / طيب انت اجلس بالمجلس وانا انادي لها..

عزام برفض صارخ مرعب/ انتي ماتفهمين ابي غرفتها؟؟..

مزنه طارت عينيها وهي تراه يتجه لداخل لتلحق فيه وتشد ذراعه برجا / تكفى يا عزام انا طالبتك تعوذ من الشيطان اجل شوفتها لا بكرا..

عزام ناظر بها بغضب عارم / والله ماجيت من اخر الدنيا عشا اجل لا بكرا مزنه اليله اذا ماقضيت على روح جمانه ترا ماني برجال..

مزنه انتفضت بشده / وش هي مسويه فهمني!!..

عزام ابعدها عن طريقه/ غرفتها وين وهناك تعرفين وش هي مسويه..

مزنه فهمت بانه مصر ولا باذنه ماء وهي تصعد معه وتوصله للغرفه طرقت الباب بهدو..

جمانه فتحت الباب باستعجال كانت توقع بانها مزنه لتصدم من اليد الجبرة الذي تقبض عنقها وتخنقها!!..

عزام يخطي قدام وهو مازال خانقها وهي تخطي على ورا حتى صدم ظهرها بالحيط…

وعيني عزام تنظر لها بشر مرعب مخيف قاتل جمانه كانت ترجف وعينيها معلقه بعينيه تشعر بالاختناق..

مزنه قفلت الباب و اتجهت له وهي تسحبه مع عضده الجبر / عزام كل شي بتفاهم لا تذبح البنت..

عزم صر على اسنانه وهو يخنق جمانه بشدة/ تحطين راسك براسي انا يا جمانه ماتعرفين ان الرجال ما يهدد ولا يتحدى كيف ولو كان هذا الرجال انا عزام المجنون؟..

جمانه تختنق وعينيها تلمعان بالدموع وهي تمسك يديه الذي مطوقه عنقها/ عزام بموت بموت..

عزام يصرخ بها بغضب ناري/ وانا ليش جاي من اخر الدنيا الا عشان اطلع بروحك ومزنه هي الشاهده على موتك بين يدي..

مزنه انفجرت باكيه وهي تشوف جمانه فعلاً موجهه للموت / عزام تكفى لا تذبحها كل شي يصلح تكفى ياخوي لاتروح عدام عشان شي مايسوى..

جمانه تدافعت دموعها وهي تسمع كلام مزنه شهقت بقوه / مت والله مت…

عزام ابعد يده من عنقها لترتمي جمانه بالارض باكيه امامها عزام وخلفها الحيط..

دفنت راسها بين ركبتيها الذي ترتعشان تحت قميصها القطني ذات لون الاحمر المشجر..

عزام رفس فخذها برجله بقسوه وهو يصرخ بغضب الذي انساه انه بين ناس وليسا وحده/ كيف تجرئين و تحرقين الورقه اللي سلمتها بيدك وكنت واثق بكمال عقلك مادريت ان ماعندك عقل من اساسه..

جمانه كانت تبكي بشده ولم ترد على كلامه هجومه اخافها و اختناقه لها حتى رات الموت ارعبها..

مزنه تحاول ان تبعده / عزام اهدى انت بين ناس مانت لحالك لا تفضحنا تكفى..

عزام يرتعش من الغضب/ خليني اذبحها يا مزنه والله حتى دمها مايطفى النار اللي بصدري..

مزنه مازالت تحاول ان تبعده / تكفى طالبتك طلبه تستهدي بالله لا تفضحني ياختك عند منصور وتسبب للي مشاكل..

عزام انفاسه تعالى وعينيه على جمانه الذي تبكي بصوت مسموع/ انا بفهم هي ماخافت على نفسها يوم تحرق ورقه تخصني ما تخصها؟؟..

رفسها مره اخرى مع فخذها ليجعلها تقفز من الالم وتزيد صوت شهقاتها /انتي ما تستوعبين الدرس ماتذكرين سواتي بابوك انا انسان مجرم واعترف حتى الذبح اذبح ولا اسال عن احد..

جمانه رفعت راسها ليبين وجها المحمر الذي غرق بدموع/ شربت كاس القهر اللي اسقيتنيه اذا انت عشان فلوس انا قهرتني على اغلى ماملك شرفي يا عزام شرفي..

عزام اسود وجهه وهو ينحنى و يمسك عضدها كي يوقفها وهز عمودها بقوه ومع كل هزه يلفحه عطرها

صر على اسنانه/ ماخذت الا حلالي ما اعتديت عليك بالحرام و رميتك رمية الكلبه..

جمانه منهاره بالبكا / مافي فرق بينهن اخذني بالغصب والقوه ولا طقيت للي شور لاكن الحين ماني خايفه منك تبي تذبح اذبح اهم شي الورقه اللي انت ماسك ذراعي فيها انتهت ماتت…

عزام صفعها بشدة غاضبه ليضرب راسها الحيط بقوه
ارتمت بالارض فاقده وعيها..

عزام كان ينهمر بالكلام الغاضب من غير لا ينتبه
لها/ اذا ماتت والله لا الحقك فيها والله…

مزنه صرخت برعب حقيق وهي تدفعه بعيد/ دم البنت ماتت يا مجنون ذبحتها يامجنون…

عزام طارت عينيه وهو يرا الحيط دم ومزنه تجلس عند راس جمانه المرميه بالارض تهزها /جمانه جمانه تكفين قومي جمانه…

عزام لتو يستوعب فعلته وهو يبلع ريقه انحنى وشالها بين ذراعيه بخفه اتجه لسرير..

وهو يزفر بندا/ مزنه مويا بسرعه..

مزنه نهضت راكضه وهي تاخذ علبة الما الذي على التواليت وتمدها له/ تكفى عزام صحها تكفى..

عزام كان ذراعه واحده تحت راسها ويده الثانيه رش وجها وهو يضرب خدها الناعم بخفه..

ويخفت من غير لا يشعر / جمانه جمانه قومي تفداك الفلوس وراعي الفلوس بس قومي..

جمانه افتحت عينيها وهي تان/ راسي اه راسي..

مزنه تنهدت براحه/ الحمدلله اهم شي انك قمتي الحين اجيب فوطه مبلوله توقف الدم..

من ابعدت مزنه لحمام عزام دفن شفتيه عند اذن جمانه وهو يهمس لها/ ليش تسوين بنفسك وفيني كذا ليش متى تبين تفهمين و تريحيني من خبالك؟؟..

جمانه ارتعشت من الالم وعزام شد احتضانها مزنه تقترب وهي منحرجه من قربهما بهذا المستوى..

تنحنحت /احم هاذي الفوطه لازم اوقف الدم..

عزام ابتعد عن السرير وهو يوقف مزنه تجلس مكانه وهي تفرق شعر جمانه الاسود الطويل..

وضعت الفوطه المبلولة على جرحها كي ترتعش كتفي جمانه وهي تغلق عينيها بقوه…

مزنه تهمس بحنان/ تحملي يا قلبي لين يوقف الدم..

انهت مهمتها مزنه وقامت واقفه/ عزام انت لازم تطلع قبل منصور يفقدني ويجي هنيه يتوقع اني سهرانه مع جمانه..

عزام بعدم اهتمام / ماني رايح لين اطمن عليها وانتي روحي غرفتك انا لابغيت اطلع اكلمك تشوفين للي طريق…

مزنه برفض/ كيف بتجلس عندها بروحك ولو احد شافكم وش بيكون موقفك؟؟..

عزام هتف بتماسك واضح / مزنه يرحم والديك تطلعين ترا دم راسي للحين يفور..

مزنه تنهدت بقلة حيله ثم خفتت بحرص / بروح بس انتبه لها وبعدين لا تطلع لين تكلمني والحين تعال قفل الباب وراي..

عزام اتجه وراها حتى خرجت اغلق الباب ثم عاد لجمانة الذي متمدده على السرير بصمت..

رفع غطاء الفراش و تمدد بجوارها اقترب وحضنها بين ذراعيه وراسها على عضلات صدره..

نثر قبلاته الدفئه على انحاء وجها وهي لم يهتز بها شيء..

عزام همس بعتاب / وش استفدتي من سواتك غير انك كنتي بتموتين على يدي؟..

جمانه ردت بثقه/ مايهمني وش تسوي وبعدين افهم انك كل شي تسويه مردود عليك..

عزام بذات الهمس وهو يمسد فخذها الذي ضربه قبل قليلاً برجله / كيف يعني تبين تسوين اكثر عشان تموتين صدق ماكفاك اوجعت لك فخذك؟؟..

جمانه هزت كتفيها الذي بين ذراعيه/ قلت لك مايهمني حتى القتل..

عزام تنهد بارهاق من عنادها/والحل طيب بنتم كذا ننتقم من بعض لين متى؟؟..

جمانه فجرتها/ لين طلقني..

عزام انتفض وهو يقفز جالس/نعم؟؟..

جمانه جلست هي بعد / اللي سمعته طلقني يا عزام اللي بيني وبينك انتهى خلاص..

عزام كتم شهقت غضب متفجر/ لو تحبين السما ولو تسوين اللي تسوينه ما طلقتك وبعدين تراي قادر ابصمك انتي على ملايين مثل ما بصمت ابوك من قبلك..

حمانه قطبت/شقصدك؟؟..

عزام بجنون/ انتي تدرين اني اسوي المستحيل ولا اخاف ولا اهاب احد عشان كذا اتقي شري لا تخليني امسك عليك شي اكبر من ماتخيلين..

جمانه كانت تنظر فيه بصمت وكل مايدور بالها حرام هاذي الوسامه تكون عند رجل مجرم لعين نفسه…

عزام رفع قميصها عن فخذيها وهو يرا زراق فخذها ناظر بها بتعجب/ جمانه لحمك وش مخلوق منه ماسرع يزرق كذا؟؟..

جمانه ناظرت فخذها وهي ترد بحقد/ راح اخذ حقي ورد الصاع صاعين..

عزام مال ليقبل خدها بتروي ثم همس لها/يقول نزار قباني اتمنى مخلصاً انت تفهميني ربما اخطأت في شرح ظنوني انا لايمكن ان اعشق الا بجنوني فاقبليني هكذا او فا ارفضيني..

جمانه ردت بذات الهمس لكنه مخلوط
بغيظ/ رافضتك انت وجنونك ونزار قباني معك..

عزام ابتسم بذوبان / بس انا ابيك ابيك افهمي يابنت خلاص عاد السالفه ماهي طواله..

جمانه صمتت وهي تنزل عينيها لكفيها مستغربه من بوحه لمشاعره هل الغضب فجره رغماً عنه ؟؟..

عزام اقترب لها وهو يطوق كتفيها/ جمانه لا تحسبين اني ماسكك بالورقه لاوربي وربك انها مجرد تامين لفلوسي واكبر دليل اني عطيتك بكل ثقه لاكنك صدمتيني بفعلتك كيف تسرقين شي ماهو لك؟…

جمانه ناظرت فيه بنظره قارصه/ انا ماسرقت شي انت عطيت ابوي المبلغ بكامل قواتك العقليه ماحد جبرك على شي..

عزام تنهد بحيره / يعني ماراح ترجعونها للي.؟..

جمانه ابتسمت بنصر / لا طبعاً انساها..

عزام ذاب من الابتسامه المثيره / مو مشكله فداك انتي وبس عشان تعرفين انك غاليه وشرفك على قولتك اغلا واغلا..

جمانه تبعده عنه بتوتر/ عزام ترا مانت بشقتك ابعد شوي..

عزام سحبها لحضنه بقوه / والله ماتروح فلوسي بلاش العوض ابيه والحين..

جمانه طارت عينيها/ انت جنيت الحين و..

عزام قطع حبل كلماتها بقبلة عميقه شديده العمق
ليشعر جمانه بدفى غريب صادق لاول مره..

—————————————————————
المانيا..

دخل عساف السكن الذي حجز لهما ويحمل بين يديه الشنط وانتصار ورشا يتبعانه..

عساف استدار لهما بارهاق واضح على وسامة ملامحه وهو ينزل الشنط بالارض/ الحمدلله على السلامه هذا اول شي ثاني شي نامو لجل عندنا بكرا موعد بالمستشفى من بدري..

انتصار ردت بحنو امومي/ الله يسلمك ولايحرمك اجر تعبك معنا..

عساف هتف ببتسامه رجوليه وعينيه على رشا / مامن تعب لجل عين تكرم مدينه..

رشا انزلت عينيها بخجل وهي تسمع صوت ضحك انتصار/ الله يديم محبتكم لبعض..

عساف حمل الشنط وهو يضعها بالغرفه الذي تكون من سريرين مجاورتان..

ومن ثم حمل شنطته و اتجه الغرفه الثانيه الذي فيها سرير واحد واسع ارتدى له بجامه وتمدد بثقل متعب.

رشا ارتدت بجامه حرير بالون الزهري وضعت على يديها و وجهها كريماً واتجهت لسرير المجاور لوالدتها.

انتصار كانت متمدده قطب بغرابه/ وراك جايه هنيه؟؟..

رشا تمددت وهي تسحب نفس متعب/ اجل وين اروح انعس بنام..

انتصار اعتدلت جالسه/ وين تروحين مانتي بحاجة اعلمك روحي نامي عند رجلك..

رشا بلعت غصتها / يومه رجلي ممدية عليه المهم انتي الحين بكون قريبه لك لو احتجتي شي..

انتصار زفرت بحزم خافت/ انا عندي يدين و رجلين ولاني بحاجه شي والحين اسمعي الكلام واستحى من الرجال اللي مقدرنا وروحي نامي عنده..

رشا باصرار/ بنام عندك وغير هالكلام ماعندي والله يخليك يومه لا تلحين ترا مافي حيل على المناقشه..

انتصار بحزم اعمق / اقول بلا بربره زايده وقومي البارح عرسكم و اليله مخليته بفراشة لحاله وش ذا الطبع الخايس؟؟..

رشا اندعست كامله تحت غطاء الفراش / تصبحين على خير..

انتصار وقفت بعصبيه وهي تفتح الغطا/ قومي قامت قيامة العدو والله ما تنامين الا عند عساف..

رشا بزعل حقيقي/ يومه ليش الحلف انا ابي قربك قبل تنامين بالمستشفى وانتي ماتبين للي؟..

انتصار اخفت حزنها وهي ترد بثقه/ ماني بطايره انا بخير وعافيه وقريبه عندك والحين لا تقطعين حلفي مافي وقت اصوم..

رشا قامت واقفه بغيظ وهي تخرج متجهه لغرفة عساف وقفت ثواني بالخارج ومن ثم طرقت الباب..

عساف كان مستنزف من الارهاق والسهر ليلة البارح يريد ان ينام فقط كي يريح ذهنه لكنه قطب باستغراب

منذ طرق الباب بهدو فهو متاكد بان رشا سوفا تنام عند والدتها ولن يتوقع ان تاتي لغرفته..؟!!

هتف بحه رجوليه/تفضلي..

رشا فتحت الباب و دخلت وعينيه تنظر به بحرج واضح وهي تخفت /امي حلفت ان انام عندك تقول عيب تخلينه بروحه..

عساف هتف بهدو /حياك الله تعالي نامي عندي..

رشا اغلقت الباب وهي تتجه لسرير من الجهه الثانيه و تجلس على طرف تنحنحت وخفتت بخجل/احم ابي فراش عشان انام تحت..

عساف رد بحزم هادئ / ليش بالارض ليكون باكلك اذا نمتي معي على السرير؟؟..

رشا لفت له بحرج/ لا مو قصدي كذا بس اريح لك و..

عساف بمقاطعه حازمه/ اقول تعالي بس خلي نسولف شوي لين ننام..

رشا اندعست تحت الفراش وتمددت لم يضهر منها الا وجها المورد بخجل وتوتر..

عساف استدار لها وهو يركي راسه على كف يده سال باهتمام حاني/ تعشيتي قبل شوي ولا جيعانه وماتبين تقولين؟؟..

رشا تعلقت عينيها بعينيه / والله تعشيت حتى احس بطني منفوخ من كثر ماكلت..

عساف هتف بتهور لاول مره / بلمسه وتاكد اذا منفوخ صدق ولا لا؟..

رشا انكمشت قليلاً من شعرت بكف يده الرجوليه الذي ادعسها بالفراش ومررها على بطنها بهدو..

عساف يعلم بانه غلط بما فعل لكن من تحسس بطنها المشدود الدافى تحت البجامه عجز ان يرفع يده..

هتف لها بتسال وهو مازال يمسد بطنها/ وين الانتفاخ وبطنك لازق بظهرك؟؟..

رشا بلعت ريقها وهي ترد باختناق / وربي شبعانه بس كذا انت توترني..

عساف اقترب لها ادخل ذراعه من تحت ظهرها طاوق كتفيها همس لها برجوله خالصه/رشا اعتبريني اب لك مابيك توترين من قربي ولكن بنفس الوقت مابي اوصل لقلبك لاني ماراح ادوم له ولا قلبي لك فيه البنت اللي خذته من وهي صغيرة..

رشا نزلت دمعة حاره على خدها رغماً عنها لاتعلم بان عساف تعمد يقول لها هكذا من اجلها هي..

عساف انهارت كل مقاومته من راء دمعتها مال وقبل جبينها/ دموعك غاليه علي مابي اشوفها مره ثانيه مهما قلت و مهمها صار..

رشا شاحت وجها عنه/ ممكن تخليني انام؟..

عساف لم يفت تركيزة زعلها وهو يبتعد منها بهدو/نوم العوافي..

رشا وجهته ظهرها وهي تسمح لدمعها با الانهمار ذاقت طعم الغيرة الحقيقه الذي كانت تجهلها؟؟..

من اعترافه بحب عشيقته منذا الطفولة طعنها حقاً لم تسمح حتى لعقلها التخيل بان عساف يتزوج غيرها..

عساف كان ينظر كتفيها وشعرها الكثيف المقصوص بتحديد منسدل على المخده..

يعلم بانه جرحها وهذا ماتعب قلبه هو لكن كل هذا من اجل مصلحتها وراحة قلبها هي..

لابد ان تفهم وتستوعب بان الحياة بينهما موقته لن يدوم لها ولن يسمح لنفسه بتعذيبها من بعد الفراق؟..
————————————————————-

الساعه الثالثه فجراً..

كايد لتو يعود البيت منذا الصباح دخل جناحه كان هادئ ناظر بغرفة بثينه مغلقه الباب ..

تنهد بنفاذ صبر الابتعاد والمسافات الذي بينهما لم يصبر عليها لابد ان يتخذ قرار بهذ الموضوع..

لا متى وهي مصره على عنادها بهذا المجال ولا متى وهو ساكت ينتظر منها تنازل لجل بنا الحب بينهما؟؟..

جلس وهو يسند راسه على حافة الاريكه وكل مايدور باله ( كيف اقنعها ولح عليها وانا اصلاً بعيد عنها ولا اشوفها الا بين فتره وفتره لازم تقتنع غصب عليها ماعاد فيني صبر تعبت من التمثيل وعدم الانتباه والله اني تعبت..)

نهض واقف بدل ملابسه رمى نفسه على السرير ونام بعد تقلباته على نار وهواجيس متعبه..

عند بثينه مازالت سهرانه والهم ياكلها لاتعلم ماذا مخبيه لها الحياة بالايام المقبله هل سا تسعدها؟؟..

اما سوفا تبكيها اكثر من قبل خايفه بان تتعب من مكافحتها و بالنهايه تستسلم لها ويضيع حلمها؟؟..

الذي قاتلت جميع البشر من اجل تحقيقه لاتريد الافراط فيه مهما قسى الجميع عليها…

نهضت توضت وصلت الوتر وهي تطلب من الله ان لا يفرقهما وان يلين قلب كايد ويتنازل عن كبرياءه..

تريده بكل مافيه روح وقلب وجسد تحبه ولو جرح وطعن ولو صد وكابر يبقى حبيبها الاول والاخر..

مازالت ترا الامل ما بينها وبينه كنها ترا شعاع القرب يضيء لهما..

لقد كان وجود بثينه وكايد بحياة بعض لبعض ابدياً ليس بشدة التماسك انما بصدق الرغبة..

اذا ان الطريق الطالما كان متاح لكن لم يودو الرحيل فلم يعبروه يوماً كل منهما متمسك بالاخر دوماً..

—————————————————-

عزام واقف امام التواليت وهو يمسح على عارضيه ويهتف بخبث / زانت للي النومه هنيه شكلي كل ليلة بجي اقضيها معك..

جمانه الذي كانت تجلس على طرف السرير وقفت بخبث مشابهه/ الحين بكيفك تعال بي وقت خل يكشفون زواجنا ماله داعي الخش والدس..

عزام استدار ينظر بملامحها الماكرة رد بخبث اعمق/من قال اننا متزوجين اصلاً اللي بينا علاقه حب فقط..

جمانه زفرت بخفوت غاضب/ سوها يا عزام وشوف وش راح تسوي جمانه..

عزام تقدم لها برفعة حاجب / تطورنا اجل صار فيها تهدد؟؟..

جمانه رفعت انفها الشامخ/ ماهو بس تهديد وافعال بعد..

عزام ضم وجها بين كفيه وعينه تنظر انفها الشامخ حركه بطرف اصبعه ثم همس لها/خشمك لا ترفعينه حرام مثله ينكسر..

جمانه رفعت انفها اكثر / يلا جرب واكسره..

عزام عينيه تجول مابين عينيها وانفها بصمت غريب؟..

جمانه ليسة غبيه فهي تعلم بان هذا الرجل مغرم ضايع بهوها مهما اخفى وانكر ذالك..

تفضحه نظرات عينيه دقات قلبه حرارة انفاسه همسه وغزله لهفته بها وعدم مقاومتها كل هذا كانا مكشوفا..

عزام مازال ينظر بها همس بسكون/ مادري كيف نجيتي من يدي اليوم ما ذبحتك؟..

جمانه ردت بغرور /ماتقدر تذبحني اصلاً لانك ماراح ماتقدر على فراقي..

عزام ابتسم بتلاعب/ تدرين عمري كله مامرت علي ثقه مثل ثقتك العميا؟؟..

جمانه رفعت حاجبها بثقه/ بس انا ماشوفها عميا الا بلعكس هذا هي الحقيقه اللي انت ماتبي تعترف فيها بسبب كبرياك..

عزام انزل يديه حاوط خصرها وقربها له بالحيل مال يستنشق انفها بهمس/ وش تبين توصلين له بضبط تبين اكذب عليك وقول احبك؟؟..

جمانه حركت انفها بنفه /مايحتاج تكذب كل شي واضح..

عزام ضاعت علومه وهو يقبلها بقوه كاد يحطم حنكها لينقذها طرقات على الباب جعلته يبتعد..

جمانه تنفس بقوه/ كسرت وجهي يا مهبول..

عزام اشر على الباب/ اقول روحي شوفي من عند الباب خذو للي طريق بطلع قبل اكسر راسك ماهو بس وجهك..

جمانه اقتربت عند الباب خفتت بتسال/من؟؟..

مزنه بذات الخفوت/انا مزنه افتحي..

جمانه فتحت ومزنه تدخل وهي تزفر بقهر/يعني لو ماجيت ماحد اتصل علي انتم تبون تبلوني بشركم ولا وش وضعكم؟؟..

عزام اقترب وهو يرا شفافية خدي جمانه الذي احمرت بحرج هتف بخبث/ وش اسوي فيها كل ماقول شوفي للي طريق بطلع تقول لا تكفى خلك عندي شوي..

جمانه شهقت بقوه وهي تنظر له /انا اقوله كذاب وربي انك كذاب مزنه لا تصدقين كلامه..

عزام عطاها نظره حارقه/ لو سمعتك مره ثانيه تقولين كذاب قصيت لسانك قص..

لف لمزنه وهو يردف/ وانتي شوفي للي طريق بسرعه..

مزنه تنهدت بطولة بال/ الحقني يلا..

خرج عزام خلفها و جمانه اغلقت باب غرفتها ثم تمددت بعرض السرير..

زفرت بنفسها ( وش فيني ضقت و انفاسي اختنقت كني مابيه يروح معقوله هالمجنون قدر يروضني؟؟.)..
——————————————————-
يوم جديد..

المانيا..
تحديداً بمستشفى هيليوس برلين بوخ

منذا الصباح وانتصار تنتقل مابين الاشاعة والتحاليل وتشخيص المرض الذي اصيبت به؟؟..

حتى الساعة الواحده ظهراً لتو تنتهى من هذا كله الان تنتظر الدكتور بان يقرر متى اجر عملية زراعة الكبد..؟؟

كانت تجلس انتصار على حدى الكراسي بمكتب الدكتور وبجوارها تجلس رشا..

مرتديه رشا عبايه بالون البيج ونقاب ذات الون وانتصار كحلي ونقاب ذات الون..

رشا تهز رجلها بتوتر/ تتوقعين متى وقت العملية؟؟..

انتصار ردت بهدو راكد/ بالوقت اللي ربي كاتبه لا تشيلين هم يامك الامر بيد الله سبحانه يدبره كيفا مايشاء..

رشا اختنق صوتها / يارب يسهلها وترجعين للي بالسلامه..

انتصار بامومة / تسهل يا حبيبتي بس انتي خلك قويه عشانك وعشان رجلك لا يشهد على ضعفك..

رشا تنهدت بوجع/ الله يعطيني القوه هذا اللي اقول..

دخل عساف هتف بالسلام وجلس امامهما بصمت
كانت انظار رشا الدامعه كسهم ينحره بلا ادنى رحمه..

دخل الدكتور هتف بلغه العربيه/ سلام عليكما كيفا الحال؟؟..

عساف من رد بهدو / عليكم السلام الحمدلله..

الدكتور جلس ناظر بالاوراق ومن ثم بدا بالكلام الهادئ/ من بعد التحاليل والفحوصات تاكدت بانها محتاجه للعملية الزراعة باسرع وقت لا اريد ان اعطاها للكيماوي لانها ليسا ستستفيد شيا فا مثل امرها لابد ان تستقر هذا اليوم بالمستشفى كي نكمل اجارات المتبقيه..

عساف سال بثبات / طيب دكتور المتبرع مطابق لها مافيه خطوره عليهم؟؟..

الدكتور بثقه/ طبعاً مطابق نفس الوزن والعمر مناسب وسوفا يبقى معنا بالمستشفى حتى انهى العملية..

رشا سالت بنبرة مختنقه/ طيب متى العملية؟؟..

الدكتور ناظر بها/ بعد سبوع وقت مناسب لها وللمتبرع..

رشا بنبرة اعمق/ طيب ليش تبقى بالمستشفى من للان والعمليه بعد سبوع؟؟..

الدكتور بهدو /لابد ان تجلس لجل الرعاية الكامله لها وتاكد من صحتها قبل اجر العمليه حتى الاكل سوفا يتغير عن الاول والنوم لابد ان تتعادل مع المتبرع..

رشا كتمت شهقاتها وهي تنهض واقفه و تخرج من الغرفه كي تفجر بالبكا براحتها..

انتصار تنهدت بصوت مسموع وهي تضع يدها على جبينها لشعورها بصداع من رات حزن رشا..

عساف تنهد ثم زفر/دكتور والان وش مطلوب نعمل؟؟..

الدكتور بهدو/ توقيع على التنويم والعمليه وتقدرون تفضلون وهي سوفا ياتي فريق طبي خاص بها لاخذها لقسمها..

عساف نهض واقف قبل راس انتصار وهو يخفت لها/لا تفكرين الا بصحتك وباذن الله هاذي ايام وتعدي بخيرها وشرها والاجر ثابت لك عند رب العالمين..

انتصار ناظرت به / ان شاءالله انا بخير ومؤمنه بقضا الله وقدره لكن يا وليدي رشا راح شوفها و احتويها تراها اليوم بذات با امس الحاجه لك..

عساف هز راسه بثقه/ رشا بعيوني الثنتين لا تنقلين هما الاهم الحين انتي لازم تكونين مرتاحه و متهيئة نفسيا للعملية..

انتصار سحبت تفس عميق/ تسلم عيونك خذها ورجعو لسكن تهديها هناك على راحتك هنيه لو شافت الطب اخذوني راح تنهار..

عساف سلم على انتصار بعد ما اطمئن من وصول الفريق الطبي الخاص بها وخرج..

كان يمشي بالممرات وعينيه تبحث عن رشا راها جالسه على كرسي دافنه راسها بين كفيها وكتفيها تهتزان من البكا..

عساف جلس جوارها حوط كتفيها وسحبها لحضنه ليجعل رشا ترتمي على صدره وتزيد بصوت بكاها..

عساف همس لها بحنو عميق/رشا قلبي حنا وش اتفقنا عليه تكونين قويه و ماسرع انهرتي من قالو ترقيد اجل وقت العملية وش بتكون ردة فعلك؟؟..

رشا ترد من بين شهقاتها وهي دافنه راسها بعضلات صدره/ كلام مايودي ولا يجيب لكن لاجا وقت الجد انا ماني قد القوه ماني قدها..

عساف شد احتضانها/ الا قدها وقدود بس انتي ماتبين تقوين نفسك..

رشا بنبرة الم/ هذي امي وابوي يا عساف ماقدر اعيش من غيرها..

عساف امسك كف يدها الصغير وقبلها قبل دافى متتابعه/ امك بتعيش باقي العمر معك باذن الله وابوك انا يا رشا انا وماراح تحزنين و راسي يشم الهوا وعد لابقى لك سند حتى ولو فرقتنا الدنيا..

رشا حركت راسها بعرض صدره لاتلوم نفسها بحبه لانه وحده من يشاركها بظروفها من يشاركها احزانها ..

من يشاركها كل تفاصيلها وحده من تحتاج له هو فقط عساف الرجل الذي لا مثيل له..

——————————————————-
بعد الغداء..

مزنه بالمطبخ ترتب قطع الحلا بصحن زجاج انيق
ومن ثم وضعت فوقه صوص الشكولاته وقطع الفرولة

اسدارت لصوت منصور الذي هتف باسم/هالله هالله وش ذا الحركات؟؟..

مزنه ببتسامه ودوده/ مدامك جيت تعال شيل معي صينية القهوه والشاي وانا بشيل الحلا..

منصور اقترب لها ومن ثم حمل الصينيه/ تامرين امر يا ام جمولتي..

مزنه حملت صحن الحلا والحقت به وهي ترا العنود جالسه بصاله تشاهد شاشة التلفاز..

منصور ابتسم وهو يضع الصينيه على الطاولة/تشوفين يا العنود اخر عمري مزنه مخليتني خدام عندها اشيل وحط..

مزنه تبتسم وهي تضع صحن الحلا/ بسم الله على قلبك اجل صرت خدام مره وحده؟؟..

العنود تضحك وهي ترا منصور يجلس بجوارها ويرقص حاجبيه بخبث..

مزنه تمد له فنجال من القهوه/تقهو وعين خير ترا التمسكن ماهو بلايق عليك..

منصور يرشف من فنجاله/صدق عاد يعني واضح اني كذوب..

العنود تاخذ فنجالها من يد مزنه الذي تناولها/ والله وانا اختك ان مزنه لو تقول عنها ماتقول ما نصدقك مقدرتك الله يرفع قدرها..

منصور بحب وهو ينظر لمزنه/انشهد بالله انك صادقه مزنه شيخة النسوان..

مزنه تبتسم وهي توزع الحلا ومن ثم لفت على ورا وهي ترا جمانه اتت تخطي بنعومه..

منصور يرحب ببتسامه/حي الله جمانه مابغيتي تصحين وش ذا النوم؟؟..

جمانه ردت بذات الابتسامه /الله يبقيك والله مانمت البارح زين حتى دوام سحبت عليه..

العنود ناظرت بها بتركيز / علامك تعرجين هو انتي طايحه رجلك فيها شي؟؟..

جمانه تجلس وهي تبادل الانظار مع مزنه/ لا بس يمكن خشت برد احيانا يمسك بالعظام..

منصور زفر باهتمام حازم / وليش ما داومتي من يومين ليكون مضايقك احد بالدوام وماتبين تقولين بس؟؟..

جمانه ردت بثقه / لا والله يا خالي ماحد مضايقني بس امس تعبانه واليوم راحت علي نومه..

منصور بحزم اعمق / اياك يا جمانه تخبين علي شي اللي يتعرض لك لو بكلمه بس تعالي وقولي للي وانا اتصرف معه..

جمانه اشرت على عينيها /من عيوني لا تنقل هم شي..

مزنه تمد لها فنجال قهوه/تقوي وحلي من الكيكه اللي انتي تحبين..

جمانه ابتسمت بود /ماننحرم من هاليدين يارب..

العنود بهم واضح/ياربي يا منصور قلبي ماهو مرتاح من ناحية رواف اخاف يكون صاير معه شي؟؟..

منصور رد بتحكم / لا ان شاءالله مافي الا العافيه لكن فعلاً حتى انا مستغرب من غيابه؟..

جمانه تنهدت بعمق/ ليته بس يتصل علينا يطمنا حتى انا ابيه بموضوع مهم..

العنود قطبت جبينها/ ليش وش تبين فيه؟؟..

جمانه ردت بثبات/كان عليه دين و سددته ابي ابلغه عشان يرجع مرتاح..

منصور رفع حاجبه/دين عند مين ومتى سدتيه؟؟..

جمانه ردت بذات الثبات/ هو معطيني حساب واحد يبي اسدده مبلغ شوي كثير و انتهيت من تسديده امس..

منصور زفر بصرامه بالغه / بعدين تبين تسددين احد تجين تعلميني انا قبل كل شي وانا اتفاهم مع الرجال ماله داعي انتي تنفذين كلام ابوك اللي مايعرف الصح من الغلط..

جمانه ردت بتقدير/يا خالي انا مجرد حولت فقط واخذت الوصل معي لا واجهته ولا كلمته..

مزنه بتدخل تحاول تنهى النقاش/ مدام ابوها موصيها ومعطيها الحساب خلاص تنفذ اذا قدرت على المبلغ وانتهى الامر..

منصور نهض واقف / اتوقع سمعتو اللي قلت ماله داعي اعيد وزيد والحين بطلع اريح فوق قبل صلاة العصر..

العنود خفتت لجمانة بعتاب/ اللي سويته يا جمانه غلط من حق خالك يدري بكل شي يصير مدام ابوك غايب..

جمانه تاكل من قطعة الحلا بنعومة/ اشوف اني ماسويت غلط بس انتم الله هداكم تكبرون الموضوع..

العنود توقف بثقل/الا غلط بس خلي عنك المكابره..

مزنه بتسال/وين العنود تقهوي؟..

العنود ردت وهي تخطي بثقل/بروح اقرا قران شوي قبل العصر..

من غادرت العنود تم الصمت بين جمانه ومزنه لعدة دقايق..

ومن بعده هتفت مزنه بعتاب شديد/ليش يا جمانه سويتي كذا مع عزام ماتوقعتها منك بسراحه مهما صار ما تصلحين الخطا بخطا تقدرين تحلين الموضوع بالعقل والسياسه..

جمانه ردت بزفرة / عزام ماينفع معه لا سياسه ولا غيرها يحد الواحد يتعامل معه بجنون مثل جنونه..

مزنه بحزم خافت/ولو يا جمانه اللي سويتي غلط ماخفتي على نفسك من تهوره هذا وانتي تعرفينه زين عزام لاعصب مايرحم اللي قدامه والله ماتوقعت انك بتسلمين من يده البارح..!!

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ مزنه والله ماسويت كل هذا وانا خايفه منه اللي جاني اكبر واعظم..

مزنه تنهدت بطولة بال/يابنت انتي ليش ماتبين تفهمين ترا عزام اخوي وعرفه زين مايسكت ولا ينسى بس هذا انا احذرك و نبهك منه لا تحدينه وتحطين راسك براسه خذي نصيحتي من اخت خايفه عليك..

جمانه سحبت نفس عميق/ انتي يا مزنه اكثر من الاخت وادري انك خايفه علي بس لا تلوميني اللي سواه عزام معي مايسويه مسلم مع اخيه المسلم..

مزنه زفرت بهم واضح/ ادري سواته معك ما تغفر بس لازم تكونين حريصه على روحك تراه مجنون صدق..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

بثينه مابينها وبين كايد اي حتكاك من بعد ما رفضت اقتراحه بفصلها من شغلها…

لاحظت بانه يتجاهلها ولم يسال عنها حتى من بعد ما اغلقت اتصاله لم يعود ويسالها مابها؟؟..

ينرفزها هذا الشي بس ادعت عدم الاهتمام واختارت عزت نفسها وحفاظها على ذاتها..

كانت تضع ميكب من بعد مالبست لها فستان ميد ماسكه بالون البيج من القماش الصوف..

وفوقه ردا يوصل لركبه بالون البندقي وبوت نفس درجة الون…

استشورت شعرها الكثيف ذات لون البني الغامق يوصل لا تحت كتفيها وضعته استريت..

دخلت جواهر متأنقه بجلابية شتويه انيقه و ميكب ناعم وشعرها رافعته فوق بترتيب…

انزلت الشال على كتفيها وهي تزفر باستعجال / بثينه يلا انزلي وصلت فضيله…

بثينه توقف من بعد ما انهت لمساتها الاخيره / اوف يارب اعطني الصبر تو واصله من الدوام برتاح لو ساعه..

جواهر نحرتها بخفوت / اقول اخلصي عمي تحت وكايد تو شفته نازل خلي يشوفون انك نازله تسلمين عليها لا يحسبون انك ماتعرفين الاصول..

بثينه ناظرت بتكشيرة / على انهم هم اللي يعرفون الاصول عاد؟..

جواهر اتجهت الباب / ياكثر قرقرتك يلا بس الحقيني..

بثينه سالت بصوت عال/ حامد موجود البس جلالي؟؟..

جواهر ردت عليها / لا طلع من زمان بس خذي جلالك احتياط…

تحت فضيلة كانت تسولف مع شقيقها بسعادة
وخزنه تضحك منها ومن حركاتها….

زيد يبتسم حتى بانت تجعيدة / انتي متى تبين تقاعدين وترتاحين من ذا الدوام اللي مايخلينا نشوفك الا من فتره لا فتره؟؟..

فضيله تميعت بتمثيل/ مقبولة منك يابو حامد يعني اني كبرت وتبيني اتقاعد وانا توي بنت يا حافظ؟؟…

زيد ضحك منها / لا مانتي بنت وعيالك بطولك اتركي التميع بس…

فضيلة وخزنه /هههههه

نزل كايد بناقه رجوليه ثوب بني غامق شماغ منسفها بترتيب ريحة عطرة تفوح عن بعد…

تنحنح قبل يوصل الصاله/ احم احم…

لبست عبير نقابتها ونادت عليه خزنه من بعد ماتاكدت من سترها….

دخل وقبل راس عمته فضيلة بتقدير واشر لعبير من بعيد بسلام وسوال عن الحال وهي ترد عليه….

جلس بجوار ابوه مقابل للجميع جاه سوال
عمته / شلونك عساك طيب ماتيسر علي يا عمتك يا دافع من جيت من ديرة الاجانب؟؟..

كايد رد بموده محفوظه / والله ماعندي وقت من دوام للبيت ومن افضى شوف عينك عزايم ولازم اوجب الرجال…

فضيلة وجهت عينيها خلف كايد وهي ترا اقتراب بثينه وطلتها المميزة وجواهر معها متغطيه بجلالها…

فضيلة قامت بتسلم وهي ترد على كايد بتقصد مدروس/ لا مالك عذر الرجال و مواجيبهم ماهو بهم مني يا عمتك…

كايد رد بثبات متحكم / ان شاءالله ولا يهمك..

بثينه سلمت وجلست هي و جواهر بجوار بعضهما..

خزنه ناظرت با اناقة كايد بتسال / متكشخ وين بتروح ؟..

كايد يريح ظهره لظهر الاريكه ويده مدها خلف ظهر ابوه / معزوم على عشاء عند رجال…

زيد يمسح على شيب عارضه وكانه يتذكر شي/ ايه لا تنسى ترا ابو عبدالحميد يعزم على عرس ولده الجمعة القابله وحرص علي اعلمك انت وخوك…

فضيلة بتدخل / ابو عبدالحميد جاركم ماهو كل عياله معرسين؟؟..

زيد رد عليها بحزم / واحد من عياله معرس على الثانيه...

خزنه كشرت بوجها / محيت ان شاءالله ماكفته مرته يروح يدور ثانيه…

زيد زفر عليها بحزم / ماسوى حرام شرع الله…

فضيلة ابتسمت بخبث/ ايه والله مافيها شي رجال لاصار فيه خير كلن يباه ياخذه من الحريم لين يشبع بالحلال يا فضل ربي….

خزنه بتسال/بس الجمعه نبي نطلع مخيم؟؟..

زيد بهدو/ ايه بعد ما نوجب الرجال ونعطيه معونة عرس ولده نطلع للمخيم ماحنا متعشين عندهم..

فضيلة بحماس/اي والله ترانا جاهزين من الحين نبي نخيم لنا كم يوم..

جواهر خفتت لبثينة / قومي هزي طولك وقهوينا…

بثينه خفتت بزفرة حاده / من اقهوي فضيلة وزيد وبعدين ورا ماتهزين طولك انتي.؟…

جواهر ابتسمت / مازولي مثل زولك بس قومي عيب احترام للي ياختك العوده ماهو بزين اقوم وزوجك موجود وانتي جالسه ينقدون علينا..

بثينه نهضت واقفه باستسلام واتجهت لطاولة قامت بضيفتهما واحد واحد..

كانت فتنه تمشي على قاع الارض بحسنها و زولها واناقتها ونعومتها حتى ضيافتها ذربه من ذرابتها..

كايد كل شوي يخطف النظر فيها اشتاق لاناقتها من بعد ما هانها بالكلام اعتزلت عن التميع و تأنق له…

بثينه من بعد الانتهى عادت وجلست مكانها وهي ترشف من فنجالها وعينيها على شاشة التلفاز..

زيد سال عبير بتقصد / شلون داومك يابوك عساك مرتاحه فيه؟؟…

عبير ردت بنعومه / الحمدلله يا خالي مرتاحه فيه بس فيه شوية ضغوطات وقت المحاظرات وضيق بالوقت…

زيد دق بالكلام ولم يسال عن احد / التدريس زين واستر من بعض الوظايف يكفي انك بين حريم ماهو تزاحمين بين رجاجيل..

كايد اتاه فضول ان يرا وجه بثينه الذي احمر بكتمان واضح وشدها على اعصابها..

صد عنها وتعمد يقهرها تستاهل بنسبه له وهو يسال عبير باهتمام / اذا تحتاجين اجازات مرضيه كلميني بي وقت وانا اجهزها لك..

فضيلة هتفت بخبث / اي والله يامك تحتاج الله يجزاك خير الدوام اهلكها…

عبير تنحنحت بحرج / الحين ماني بمحتاجه بس لا بغيت كلمتك لا خلا ولا عدم…

كايد يرشف من فنجاله برود يعلم بان بثينه غارت وهو يلاحظ قهرها وغضبها بادلته النظرات بتوعد..

تعتقد بانني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معها ولا اعتقد بانه سيلفتني غيرها..

يمكن اني اتحدث مع جميع انواع البشر لكني دائماً افكر بها لانها وحدها من سحرتني..

وقف كايد بهيبه تهز قلوب العذارى استاذن وخرج تمت السوالف بينهما وجواهر تشاركهما مجامله…

بثينه استاذنت وعادت لجناحها نزلت معطفها ورمته على الاريكه بقوه غايظة..

زفرت من بين اسنانها/ مهتم فيها وقدام عيني وبكل وقاحه يقول كلميني الواضح ان معه رقمها هين يا كايد هين والله ماراح اعديها لك..
———————————————————
الساعه العاشرة مساً بتوقيت المانيا..

رشا من عادت المستشفى صباح هذا اليوم وهي طريحة الفراش لم تنهض الا لدورة المياه وتعود مكانها..

قرار موعد عملية والدتها كان سهم اخترق روحها لتنزف الدم نهراً وقلبها الصغير كاد ينفجر..

كيف تقبل فقدان ظل انتصار من بعد عمر عشرين سنه كانت لها الامن والامان السكينه و الاستقرار؟..

كيف سيتحمل القلب الساكن بالحنان و الاحتواء ان يتيتم ويفقد نبضه تماماً؟؟…

رشا دفنت راسها بالمخده بنحيب خافت موجع من اقصى نقطه مدفونه بقلبها…

عساف دخل السكن وهو يحمل العشا وضعه على الطاوله واتجه للغرفه كي يطمئن على رشا؟؟..

قبل قليل خرج وهي منخرطة بالبكى ولم تعطيه فرصه ان يهديها كانت ترجاه ان يتركها لوحدها..

وهو احترم رغبتها لعل وعسى تنتهى من هاذ الحزن لكن الواضح انها مازالت مستمره ولن تهدى قليلاً؟…

جلس عساف بالجهه الثانيه من السرير وهو يسمع صوت بكاها الذي نخر قلبه نخراً..

مد يده وطبطب على كتفها بحنو/ رشا بابا مايصير تسوين بنفسك كذا من الصباح وانتي تبكين خلي ايمانك بالله قوي اللي تسوينه مايجوز ارحمي نفسك..

رشا زاد بكاها بهسترية مولمه وهي تدفن راسها اكثر بالمخده تحاول تكتم صوت شهقاتها..

عساف بدا يشعر ان قلبه يولمه فعلاً اقترب تمدد بجوارها نص تمدد سحبها لحضنه ضمها بقوه حانيه..

حينها تكورت رشا بحضنه باكية وهي تنحب بعنف
تشعر بضياع من غادرتها والدتها وكانها لاتنتمي للبشر.

عساف اعتصرها اكثر وهو يشعر بليونة جسدها وعظامها الرقيقه ستذيب رجولته المتفجره..

شعر بان صدرة غرق من غزارة دموعها واحترق من حرارة شهقاتها المتواصله..

عساف همس لها بحنو صادق/ بسك بكى خلاص قطعتي اوردة قلبي وريد وريد والله لو كان بيدي اخذ المرض عن امك لاخذه وريحك منه..

رشا تعلقت به بشده كاسحة وهي تدفن راسها بين عنقه وكتفه من فيض المشاعر المتراكمه..

لشعر بانه ينطبق عليه هذا المثل : بالوفا كنا وكانو وبالمواقف البسيطه بانوا..!!

عساف شعر بان رائحتها الطفوليه اسكرته تماماً وهو يشد احتضانها وكانه يخشى على رقتها ان تنكسر بين قسوة ضلوعه..

لا يعلم كم مر من الوقت وهم على هاذي الحاله حتى غزا رشا النوم والتعب ونامت رغماً عنها..

عساف حاول يجاهد نفسه ليعيدها للمخده لكنه عاجز حقاً كان روحه ستغادر لو افلتها..

ابعدها قليلاً وهو وعينيه تجول مدى ملامحها المتفجر بالحمار و مبتل من اثر دموعها..

مال ليقبل عينيها اليمين ومن ثم اليسار ليشعر رغماً عنه بتاثر من قربها ونفسه تطلب المزيد..!!

انزل شفتيه بتدريج كاد ان يفعلها لولا بانه انتفض بجزع حقيقي وهو ينزل رشا للمخده ويبتعد..

نهض واقف وهو يرتعش بشدة كالمحموم اي جنون اصابه كان سوفا يخون العهد من غير علمها معقولة؟؟

خرج لصاله جلس على الاريكه وهو يشعر بالوم نفسه الذي كانت راكده ومتحكمة منين اتاه هذا التهور!!..

عساف زفر بشدة/ انا وش جاني ماكنت كذا الظاهر جتني عدوه من عزام المجنون اجل كنت باستغل للي بزر حزينه على فقد والدتها عشان اشبع نفسي؟؟..
———————————————————
يوم جديد..

بالمستشفى ..

كانت بثينه خارجه من مكتبها بيدها تحمل ملف اخضر متجه للمصعد كي تطمئن على مريضة بحالة ترقيد بسبب الحساسيه المفرطه…

ضغطت على الزر وقفت تنتظره يفتح لاكنها فوجئت وشعرت قلبها طاح بنصف بطنها من شدت صدمتها بالمنظر الذي امام عينيها!!…

فتح المصعد لترا كايد بدخله وبرفقته الدكتورة ريم
والمصيبه ليسا بهاذي ان المصيبه كان مبتسما حتى بانت صفت اسنانه…

تشعر بثينه بانها تعزف على وتر الحب بنقاء وكايد يعزف الخيانه بكل فن واتقان فما ذنب قلبها؟؟..

كيف يتجرئ يختلي في بنت غريبه بمكان ضيق هكذا وماذا كان السبب الذي جعله يبتسم لها!!..
وهو اصلاً ثقيل الشخصيه وعديم الضحك!؟؟..

كايد اختفت ابتسامته فجئه وهو يقطب جبينه بشده من راها امامه وتنظر له بحده من تحت النقاب..؟؟

ريم مازالت مبتسمه / هلا دكتورة بثينه تنزلين معنا للكوفي بنشرب قهوه؟..

بثينه لن تنظر بها ولن تعبرها مازالت عينها مثبته بعيني كايد طعنات الغدر لا تقتل…

لكن استمرار النزف اثناء انتظار ضمادة الاحتواء هو القاتل هو القاتل..

عندما اكتشفت انتها مدة صلاحيتها في قلب كايد لاتريد تضيع الوقت في الاستفسارات؟؟..

سوفا تحمل ماتبقى من كبريائها وترحل لذالك اعطته نظره حارقه و تجاوزتهما ودخلت المصعد…

ريم سالت كايد باستغراب / شفيها طنشتني انا قلت شي غلط؟؟…

كايد اتجه مكتبه وهتف بحزم / اطلبي للي قهوه بالمكتب…

ريم ضربت الارض بقدم رجالها (لازم تخرب علينا مادري ليش حاسه ان بينهم شي بس والله ماخليه لها )…
____________________________

جمانه واقفه ملقية على مكتبها ترتب الاوراق المرجعات الذي تراكمت من يومين عليها بسبب الغياب..

اتاها صوت طرق الباب الهادئ هتفت بندا من غير لا تنظر له وهي مازالت مستمره بالترتيب/تفضل..

دخل وعينيه تنظر لها باشتياق صادق محب فاقد هتف بهدو/ صباح الخير..

جمانه انتفضت وكفيها الذي تحمل الاوراق ترتعش لترتمي الاوراق منها وهي ترفع عينيها له بصدمه!!..

فارس تنحنح بحرج من نظراتها الصادمة /ممكن اخذ من وقتك شوي لو تسمحين للي؟؟..

جمانه مركزه نظراتها عليه من غير لا تشعر وقلبها يعتصر بالحسرة والالم..

كل مايدور في بالها ( سبحان من خلق وفرق حتى بالكلام يستاذن مني اعطيه شوية وقت ماهو عزام المخروش يدرعم وينفذ من غير سوال ولا اعتبار؟؟)..

فارس قطب بغرابه /جمانه بس كلمتين والله بقولها وطلع لا ترديني وانا متعني لك..

جمانه تنهدت وهي تاشر له يجلس/تفضل..

فارس جلس امامها وهي تجلس مكانها بينهما طاولة المكتب دار الصمت بينهما لعدت دقايق..

ومن ثم هتفت جمانه بثبات/ ياليت تدخل بالموضوع اللي انت تقول جاي عشانه لن عندي شغل مهم..

فارس يعجبه بجمانه ثقتها بنفسها وثباتها لم تهتز ولم تبعثر بحوارها..

تنهد ومن ثم هتف برجا عميق/جمانه تكفين عطيني فرصه ثانيه نرجع لبعض انا ابيك و شاريك وكل املي انك بترجعين والامل كل يوم يتجدد عندي من عرفت برفضك لزواج من كل اللي تقدمو لك بعدي..

جمانه شعرت بسكاكين توسط صدرها لتمزق شرايينها شريانا شريانا..

سحبت لها نفسا عميقا وهي ترد بهدو/ فارس انت ولد عمي ونعم فيك ومتاكده لو خذيت شيخ قبيلة ما حفظ عشرتي مثل حفظك للي لكن انا مابي العرس كله لامنك ولا من غيرك..

فارس انتقض واقف وهو يزفر بصرامه/ ليش طيب وش السبب اللي يخليك ماتبين تعرسين انا شاريك بدم قلبي لا تبيعين من شراك يا بنت العم..

جمانه وقفت هي بعد/ فارس ماعندي كلام غير اللي قلته الله يرزقك بنصيب احسن مني..

فارس بعدم اقتناع/ نصيبي انتي وانا متاكد انك تبين ترجعين للي حتى ولو بعد سنين ودنين..

جمانه سحبت نفس عميق ثم زفرت بحرقه/ فارس رجا تزوج وشوف حياتك لا تعلقها بانتظار وحده ماتبي العرس من اساسه..

فارس ينهى النقاش باصرار/ بخليك الحين تفكرين على راحتك وبرجع لك بسرع وقت بس حطي بالك يا جمانه ترا ماني متنازل عنك ابد كفايه اني طاوعتك بطلاق والله اني نادم عليك قد شعر راسي..

جمانه تتبعه بعينيها وهو خارج واغلق الباب ثم جلست لتكتم عبرتها حتى مزقت حنجرتها..

اذا هو يعترف لها بانه نادم فهي لو اخفت عن الناس ندمها الاعظم لا تستطيع نخفي ذالك عن نفسها..

فارس رجل لا يكرره الزمان طيب القلب ونظيف الفكر لا يعرف التخطيط و التدبير..

ولا يعرف الحقد والخبث ولم يفكر ان يفرض نفسه عليها مسالم مع نفسه ومع الجميع..

حتى انه نسى كلامها السام الذي كانت تنثر عليه واتى يريد قربها يريد ان يشريها بدم قلبه..

لكنه لايعلم بان محكوم عليها بسجن مؤبد لم تستطيع التحرر منه بهاذي السهوله..

كان الله جازها على مافعلت بفارس المسكين وهي تقرر الانفصال وتحدد مصيره من غير استشارته..

لا تبلى بعزام المتهور البليد الذي لم يعطيها فرصه تختار مصيرها برحلة هاذي الحياة القصيره..

هو من خططها ولونها بطريقته ومن غير لايستشيرها ولم ياخذ رايها حطها تحت الامر الواقع..

الدنياء ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى..
———————————————————

بثينه انتهت من الاطمئنان على مريضتها وحرصت عليها اخذ الدوا بوقته نزلت تحت..

تشعر بانها فخوره بقلبها تعرض للطعن الكسر الجرح الحرق والذل ولكنه بطريقة ما لا زال ينبض!!…

لكنها هاذي المره لن تصمت لكايد سوفا تعاقبه على ما فعل ولن تقاضى مهمها كلفها الامر..

كافيه عليها موضوع عبير بلامس امام الجميع ليزيد قبل قليل نار غيرتها الذي عاجزه عن الانطفاء..

الخيانه بنسبه لها خط احمر لو كان اكتفاءه بحبها لجعله يبتعد عن الخيانه..

فأن اكتفى الرجل بمن يعشقها من الفتيات حتى ولو كانت بعيدة لن يرا احد غيرها..

اتجهت لمكتبه وهي تحترق لابد ان توقفه عند حده كي يحترم نفسه ويحترمها..

كونها زوجه له حتى ولو ماعترف فيها فتحت الباب بقوه من غير حتى لا تطرقه..

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
———————————————————
تحياتي(شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية