لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء روايات اثارة و أكشن و مغامرات على نمط روايات مصرية للجيب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-21, 07:53 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن


( بيهان )

ذهبوا جميعهم وها هي فرصتي تأتي .. اراقب الغرفة المفتوحة لا أري شئ في الداخل لأنني اجلس بعيداً واعرف ان الفتاة تعجز عن السير لذا لن تظهر امامي ببساطة .. قررت اخذ الخطوة و اقتربت من الباب ونظرت للداخل لأجدها تنظر نحوي بقوة وكأنها كانت تتوقع قدومي وتنتظر هذا .. دخلت الغرفة علي اي حال وانا اراقبها ملياً وقلت : مرحباً .. انا بيهان الضيف الجديد ل زين .
قالت بنبرة جدية : اعرف يا سيد بيهان .. مرحبا بك .
: هل الوقت ملائم لنتحدث قليلاً ام هناك ما يمنع .
قالت وهي تعتدل في الفراش واخذت وقتاً اتفحصها فيه لأنها في هذا القرب تبدو اجمل مئات المرات عما وهي بعيدة .. هي مميزة بالفعل قليلون هم من يملكون شكل جميل وشئ سري يضيف اليهم سحراً .. قالت بتوضيح : لا يمكنني التحرك بسهولة لأجل اصابتي .
: نعم اعرف بشأن اصابتك .. يبدو انك تعاني كثيراً من المؤسف اننا تقابلنا في مثل هذه الظروف .. هل ترغبين في العودة لحياتك القديمة .. هل كانت جيدة .
: مقارنة بما يجري الأن فأي شئ فكل شي الماضي كان رائعاً .
: نعم صحيح .. كنت اسافر كثيراً قليل ما آخذ الأجازات لكن عملي يتطلب هذا وكنت اقابل العديد من الأشخاص واللغات والعادات والنساء بالتأكيد .. كنت دائماً مدعو الي احتفال ما .. كنت شخص هام وظننت ان خططتي ستنفذ علي المدي الطويل ولكن اصبحت وحيداً تماماً وتوقف كل شئ هنا .
حدقت اليها لوقت لأري هل هناك نية من جانبها في سماع المزيد : اسف لم آتي للتحدث في امور كئيبة .
: الأمور الأن متشابهه يا سيد بيهان الجميع يتحدث عن حياتة السابقة .. علي الأقل نحن نعرف الأخرين بهذه الأحاديث الكئيبة .. ربما في ظروف اخري لم اكن لأجلس امام رجل الأعمال المشهور اتبادل معه حديثاً.
: هذا يعني انني حتي بعد خسارتي ما زلت محظوظ .
ابتسمت بشكل رائع وقالت : نعم ربما افضل ما يحدث الأن هو بساطة الجميع في التصرف ونعيش معاً رغم كوننا غرباء .. لا اعتقد انني كنت سأقابل احدكم في حياتي لولا تحول الأوضاع .
: و ماذا عن ذوينا .. ماذا عمن عشت معهم منذ طفولتك .. منذ وعيت فحسب .
: لم اقلل من قدر احد ولم اقصد الأمر كما وصل اليك .. فقط اقصد اننا الأن لدينا كل الوقت والملل لنستمع ونروي بهدوء ورحابة صدر .. علي الرغم من انني في امس الحاجة لو ان عائلتي معي .. صحيح ان كل من حولي يهتم بي لكن الأمر مختلف .
تبدين مرتاحة هنا مع زين .. هل انت قريبتة . :
: لا كنت احد من طلبوا المساعدة وهو رجل جيد للغاية وقدم لي ولم يرفض ومنذ ذلك الوقت وهذا بيتي وهو اكثر شخص اثق به .
كنت مرتاح لأنها تبادلني الحديث ولم تأخذ اي موقف عدائي نحوي او رفض ان ندردش قليلاً : نعم هذا رأي الجميع ب زين .. لكن اذا ما وجدت مكان افضل وبه اشياء ليست متاحة هنا هل كنت لتفكري في الأنتقال .
: لا اعتقد هذا يروقني العيش هنا .. المكان بالناس يا سيد بيهان وانا احب من اعيش معهم .
: اياً كانت المغريات امامك .
: لا افهم ما تقصد .. ظننته سؤال عابر .
: لا انا اتحدث جديا .. كما تعرف لن ابقي هنا طويلا ولدي مكان للسكن لكنه يحتاج لبعض التجهيز ليصلح للعيش فيه .. وانت مرحب بك هناك .. تبدين شخص هادئ ولطيف .
ظلت محدقة نحوي وانا اتمني الا تكون تضايقت لمثل هذا الكلام لكنني قلت الحقيقة وما اريده تماما : يبدو حديثي ممل صحيح .. سأتركك لترتاحي اذاً.
: اتعجب فقط من دعوتي للسكن في بيتك وانت بالكاد تعرفني .
: تكفيني كلمة واحدة لأعرف الشخص الذي امامي .. انا رجل اعمال ناجح واعرف الصفقة الرابحة جيداً .
: وانا صفقة بالنسبه اليك .
: لم اقصد بالتأكيد لكنك تستحق الأفضل هذا ما اعنيه .
: اقدر هذا كثيراً شكرا لك لكنني احب البقاء هنا مع زين .
: نعم .. كنت اخطط للتحدث الي زين ايضاُ في هذا الشأن ربما ينتقل هو ايضاً معي .
قالت بتساؤل : هل عثرت علي منزل كبير .. هل هو آمن كفاية .. هل هو قريب من اي مكان يصلح للبحث .
: تمهل قليلاً يا أنستي .. انه منزل رائع ويحوي مفاجأة لن تجدينها في اي مكان في هذا الوقت صدقيني .. لكن الأجابة علي اسئلتك ستكون هناك .. ستعرفين كل شئ شرط ان تأتي وتعيشين معي .
لا اعرف لما بدت خائفة من هذا الكلام فجأة .. هل قلت شئ خاطئ لكن عينيها بدت بتلك النظرة الحذرة لقد بدأت تقلق لكلامي لذا حاولت تغيير الموضوع : هل تحتاجين الي المساعدة في شئ استطيع ان اكون مكانهم لمساعدتك يمكنك الأعتماد علي .
: اعتقد انني سأعود للنوم .
قلت وانا انهض في طريقي للمغادرة : سأتركك اذاً انا سعيد للتعرف بك يا لي اتمني الا يكون اخر حديث بيننا .
: لن يكون يا سيد بيهان .
القيت نظرة شاملة فاحصة ثم ابتسمت اليها بود واتجهت للخارج لكنها بلا شك صفقتي الرابحة .. انا بحاجة للخروج والبحث ثانية قبل ان تغيب الشمس وقررت المغادرة والبحث عن طعامي قبل حلول الظلام .


(سيف)

تحول الطقس فجأة الي رياح عاصفة ويبدو انها تشتد وتسوء اكثر .. ثم رأيتها .. تلك الفتاة التي ساعدت " لي" من قبل للأختباء .. والأسوء ان هناك اثنان يتبعانها .. بالتأكيد يرغبون بالأستيلاء علي اسلحتها ويبدو ان المطاردة بدأت منذ وقت طويل .. في لحظات كنت اقنع نفسي بالسير في طريقي وعدم التدخل لكن في اللحظة التالية وجدتني في طريقي لمساعدتها .. لم تكن مقابلتها لطيفة في المرة الأولي ولم ارتاح لها لكنها علي اي حال قدمت المساعدة من قبل .. في ظل هذا الطقس السئ والأتربة والرياح كان الأمر عسيراً لأتابع اين تذهب وتختبئ ولم اتمكن من الصعود للأسطح كعادتي في المراقبة فالرؤيه غير واضحة الأن ..استمر النمط ذاته هي تختبئ قليلاً ويبحثان عنها ثم تظهر ويحاولان بخطة ما ايقافها ويبدو ان الثلاثة قد نفدت منهم الذخيرة منذ وقت .. كانت مطاردة شرسة معها وهي لا تزال صامدة وهذا دفعني اكثر للتدخل فأنا احب هذا النوع من الأشخاص الذي لا ينوي الأستسلام ويقاتل حتي اخر نفس .. احاول الأقتراب اكثر فأكثر من الرجلين وانا حذر من ان يشعرا بوجودي ربما من حسن حظي ان الرياح تقوم بعملها بالتشويش اي صوت .. وعلي خلافهم فلدي سلاح لكن الرصاصات ثمينة للغاية في هذا الوقت وقد لا احتاج لأستخدامها .. ساعدني الطقس علي الأختباء والنجاح في تتبعهم حتي وصلت الي الأول وحين انشغل صديقة بالبحث بعيداً عنه ببضعة خطوات خرجت من مخبأي وانا اطوق عنقة بذراعي واغطي فمة وانفة بيدي الأخري واسحبة للخلف واطبق بذراعي اكثر فأكثر بينما يحاول الأفلات ويجاهد للتنفس طرحتة ارضاً وادرت رقبتة بقوة وانا اسمع صوت تكسر العظام وقبل ان يدرك ماحدث له تركته جثة هامدة علي الأرض .. نهضت وانا اتنفس بعمق وادرك ان الشخص الأخر اكتشف اختفاء صديقة وربما قد ترك مطاردة الفتاة ويبحث وهو حذر لأنني اراه يشهر سلاحة ويسير ببطء حول كل مكان يراقب ويبحث بتأهب .. غادرت مكاني وتسللت خلفة بخفه ليستدير مسرعاً محاولاً اصابتي بالسكين الذي اطحتة بركلة علي ذراعة لينقض علي بلكمة قوية علي جانب فمي لأصفعة بقوة بذراعي علي جانب وجهه ورقبتة جعلته يتراجع ويسقط دائخاً .. اغتنمت الفرصة لأسدد له بعض اللكمات حتي اطاح بذراعي وسدد الي ركلة قوية في معدتي جعلتني اترنح بسهولة واسقط التنفس بهدوء .. حين وجدته يتجه نحو سلاحة ثانية نهضت مسرعا بما استطعت وانقضضت عليه لأيقافه .. اخذنا وقتا في العراك كان الرجل رياضياً ممتازاً لكنني انهيت امره اخيراً بسكينة الخاص التي استقرت في جانب رقبتة .. بقيت علي الأرض احاول استرداد انفاسي والرياح حولي تعصف بكل شئ وتحاول ان تقتلعني من مكاني .. لذا نهضت وانا اجول ببصري في المكان وابحث عنها .. اعرف انها لم تبتعد عن هنا فنحن في مكان مجهول تماماً به الكثير من المنحدرات والصخور و الأشجار .. اخذت اسير ببطء وانا انادي عليها حتي وجدتها تخرج من وراء احدي الأشجار تمسك مابين كتفيها وصدرها بألم والدماء تنزف بوضوح ووجهها المصفر الشاحب يصف تماماً انها علي وشك الأغماء .. حاولت الأقتراب منها لكنها بنظرة شرسة اوقفتني : لا.. شكرا لك حتي هنا .. انا بخير .
: لست كذلك يمكنني مساعدتك نجهل حتي اين نحن .. وفي هذا الطقس السئ لن نذهب لأي مكان .
: قلت لا .. يمكنك متابعة طريقك لا تنشغل بي .
: اسمعي يا انسة .. لم اتكبد عناء كل هذا لأجل مساعدتك وسأتركك تموتين في النهاية بأصابتك وسط هذا المجهول .
: استطيع الأعتناء بنفسي .
: واثق من هذا .. لكن لا عيب في بعض المساعدة في وقت كهذا .
قالت بأصرار اكبر وهي علي وشك السقوط ارضاً : فقط ارحل .
بدأت الدماء تظهر اكثر من فوق اصابعها التي تضغط بقوة علي اصابتها .. للمرة الأولي وقفت عاجزاً لا ادري ماذا افعل .. لا يمكنني الأقتراب عليها فهي ليست رجل لا يمكنني التصرف بحرية معها .. كذلك لا اجرؤ علي الذهاب وتركها بهذه الحال .. لذا تظاهرت بالأبتعاد ثم اختبأت خلف احدي الأشجار بعيداً عنها لكنها تعطيني رؤيه لها .. ظللت اراقبها وقد جلست تستند الي شجرة تتنفس بعناء وتتألم بشدة .. لم تفعل شئ ليس لديها ادوية او اي مساعدة .. اذا كانت مستعدة للموت لما كل هذا الأصرار في الهروب اذاً .. انتظرتها وقتاً حتي مللت وهذه الرياح المجنونة تدفعني للرحيل من المكان بأي شكل .. ذهبت اليها ثانية ويمكنني القول انها فقدت اي محاولة للرفض الأن لذا قلت بلطف : مازلت هنا لكنني لن ابقي اكثر وسط هذه الرياح لذا يا انستي ماذا تقررين .
قالت بصعوبة : لما تصر علي مساعدتي علي اي حال .
: انت تتذكرينني علي الأرجح .. سبق وساعدت احد اصدقائي وانا ارد الدين لا اكثر .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 07:58 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


استمرت بالتحديق بي ثم اغلقت عينيها واستسلمت ..لذا بسرعة شديدة ساعدتها علي الوقوف لتستند بذراعها حول رقبتي وانا امسك بها واحيط بذراعي الأخري ظهرها لكن ما لااعرفه هو اين سنذهب .. حاولت ايجاد مكان ما للأختباء من تلك العاصفة وانا اشعر ببعض قطرات المطر وهذا ما ينقصني .. كانت الفتاة قد فقدت الوعي تقريباً لذا حملتها علي ظهري واستمريت في السير وانا اتسلق منحدر في نهايتة بعض الأشجار وفجوة وهذا هو المكان المثالي للأختباء .. نجحت في الصعود الي هناك وانزلتها ببطء .. قمت بخلع ردائي لأضعه غطاء عليها .. ثم اخرجت بعض الضمادات والأدوية التي احمل ما هو متوفر منها معي دوماَ لحسن الحظ وقبل ان تغيب الشمس ويظلم المكان اقتربت عليها وهي نائمة بهدوء لا يبدو عليها تلك الشراسة الأن وفي ظل ذلك ملامحها جميلة وهادئة .. حاولت نزع سترتها الثقيلة وانا احذر من تحريكها قدرالأمكان .. كانت ترتدي قميص حال لونة الي الأحمر بفعل ما فقدته من دماء اضطررت لقطع جزء منه يجعلني اتمكن من رؤية الجرح بشكل افضل .. هي اصابة سكين واضحة ويبدوالجرح عميقاً اتمني انه لم يصل لأي من عظمها وهو قريب من الصدر وكان في طريقة لقلبها بالتأكيد .. بدأت العمل بحذر وانا اراقب ملامح وجهها التي تتألم بلا وعي ويصل الي مسمعي صوت عويل الرياح والأمطار التي تشتد ترسل رعشة قوية في جسدي الطقس سئ شديد البرودة وكنت افكر في "زين" وابنتي .. تري ماذا فعل الأن كيف سيعرف بمكاني واين سيترك "ميمي" هل سيعيدها الي البيت ام ستبقي عند"ميرك" .. اتمني انهما بخير في هذه العاصفة .. بعد ان انتهيت وضعت سترتها الثقيلة اسفل رأسها وجذبت ردائي عليها بأحكام ثم اخذت الجانب الأخر من المكان وجلست استند للحائط اراقب العاصفة المخيفة وقد اظلم المكان حولنا .. كنت ممتن كوني افكر بأبنتي ويصرف هذا انتباهي عنها وعن التركيز في كيف وهي هادئة علي هذا النحو مغرية كثيراً وتحت ما ترتديه من ملابس تبدو اشبه للرجال هي انثوية اكثر مما كنت اعتقد لكنني بقيت في هذا الوضع لا يدفعني الشعور بالبرد للقيام بشئ اكثر من الأفكار حتي غفوت .

**********************
لم ينقصنا سوي هذا الطقس الغريب فجأة ليقيد حركتنا اكثر .. مضت ساعات و انا اعجز عن المغادرة واضطررت ان ابقي عند "ميرك" .. لم يأتي "سيف" كما هو متفق عليه ولا اعلم هل غادر المنزل حتي او لا .. ارجو الايكون تحرك الي اي مكان في مثل هذا الطقس الخطر .. كانت "ميمي" فتاة هادئة للغاية لا تحملنا عبأ كونها طفلة كثيرة الشكوي والبكاء .. ابتعدت عن النافذة وجلست علي احد المقاعد اراقب "ميرك" و"يام" يلعبان احد العاب الورق بينما "ميمي" و "روبي" يغطان في النوم لا يأبهان لأي شئ حولها ويدفعان المرء ليحسدهما علي ذلك يبدو ان الطفلة تعودت عليه في وقت سرع فهي تنام في حضنة وكأنها تستمد الدفئ منه .. "روبي" اردت منه ان يأتي ليعيش معنا لكن مجئ السيد "بيهان" افسد الأمر علينا .. دعاني الأثنان للأنضمام في اللعب معهما لكنني منذ سقوط المطر اشعر بالضيق الشديد والقلق فجأة وهذه المرة الأولي التي ينتابني فيها مثل هذا الشعور .. قال "يام" وهو يلعب احدي الأوراق : كل هذا المطر من حظنا سيضمن بقاء تلك المخلوقات مختبئة لوقت وسنجد الكثير من الماء في الصباح .
لعب "ميرك" ورقتة بنظرة انتصار رمق بها "يام" واضاف : نعم انه وقت راحة لنا و غدا علينا تجميع اكبر قدر من الماء .
رمقني بنظرة خاطفة : ما بك يا زين ليس من عادتك الشرود علي هذا النحو .
: اشعر بالقلق .
: نحو ماذا .. الجميع متفائل بهذا المطر لذا لا تكتئب وحدك .
: افكر في سيف ماذا حل به و لي ايضا وهي وحدها في المنزل .. هل عاد السيد بيهان كذلك ام لا .. تركت البيت في الصباح بدون ترتيب اي شئ لم احسبني سأعلق هنا .
: اخر من عليك القلق بشأنه هو سيف هذا شخص يستطيع ان يتدبر اموره تحت اية ظرف .. و لي بما انها في المنزل فهي بخير وضيفك ايضا لذا دع هذا القلق جانباً.
نهضت وقد تملكني الملل الشديد : ميرك هل انت متأكد ان العقار بالكامل خالياً.
: نعم متأكد .
: سآخذ جولة اذاً في العقار ربما هناك ما يفيد .
: جميع الشقق خالية وما وجدت في المهجورة لا يفيد كثيرا ألا من بعض الأثاث .
: سأذهب علي اية حال اذا بقيت هنا ستحاصرني الأفكار يجب ان انشغل بشئ .
قال "يام" : لا يمكننا منعك لكن كن حذراً.
"ميرك " : نعم واذا وجدت شئ مثيراً شاركنا فيه لسنا اقل ملل منك هنا .
اخذت بطاريتي وسكين صغير احملة بحوزتي وغادرت الشقة لتلاقيني لفحات البرد الشديدة وصوت الأمطار يدفعني للعودة الي الداخل حيث الدفئ .. توقفت قليلا في البهو انظر للأسفل والمطر ينهمر علي وجهي .. بالفعل لا شئ هناك لا يوجد مخلوق واحد كل شئ آمن والشوارع اصبحت بحيرات مياة وما كان غارقا في الأتربة اصبح لامعاً .. يالها من قوة طبيعية تفعل المعجزات .. تقدمت بضعة خطوات حيث الشقة امام السلم .. لا يبدو الباب قديماً والنوافذ ألأنيقة من الخارج توحي بأن احدهم كان يعيش هنا قبلا .. اخذت السكين وامسكت بالبطارية بفمي محاولا تسليط الضوء علي قفل الباب واخذت اعالجة في صبر حتي نجحت في فتحة ومن الخدوش العديدة به يبدو انني لست اول من دخل المكان بهذه الطريقة .. باب قوي ومتين لذا ليس بالسهولة كسرة واقتحام المكان .. كان الأمر في الداخل كما توقعت معظم الأثاث مفقود ولا يوجد بالداخل شئ واحد يصلح للأستخدام .. الغبار والأتربة فقط يرحبان بك تحت خطواتك وضوء البرق ينبعث احيانا ليضئ المكان بشدة تؤلم عيني وسط الضوء الخجول للبطارية .. فقط ذهبت لأحدي النوافذ في غرفة داخلية فالرؤيه هنا من زواية اخري للشارع تمنحني رؤيه اشمل علي عكس شقة "ميرك" .. هنا يظهر الطريق شاسع امامي وهناك ارض فضاء علي الجانب الأخر .. يظهر من بعيد اشباح مباني اخري .. يومض البرق ثانية لكن مهلا ما هذا الذي لمحتة من بعيد .. هل اتخيل .. هل خانتني الرؤيه .. ثمة وميض بين المباني هناك .. لا بالتأكيد هذا تأثير الضوء القوي للبرق لا اكثر .. ها هو ثانية يمر بسرعة كبيرة كأنة احدي البطاريات الكبيرة توزع الضوء علي عدة اماكن بوقت متقارب .. الرؤيه من هنا ليست واضحة تماماً لذا بكل التوتر والأنفعال الذي اشعر به انتقلت الي الشقة المجاورة لها فتحت الباب بالطريقة ذاتها كالمأخوذ وجدت ساقي تأخذني الي الشرفة الكبيرة كنت نسيت كل شئ عن المطر الذي يغرقني و البرد الشديد الذي لم اعد اشعر به واخذت ابحث ببصري هنا وهناك .. هنا اري كل شئ بوضوح تام .. رأيته مرة اخري بيقين ان هذا ضوء يمر بشكل خاطف من بعيد .. هذه كهرباء علي هذا البعد منا ولا استطيع تحديد مكانها بالتأكيد .. هل هناك اشخاص اخرون هناك .. هل هناك حياة عادية .. لطاما اتاني هذا الهاجس وهو اننا وحدنا محاصرون هنا وفي مكان ما ينعم الجميع بحياة طبيعية .. تري اين هذا .. ما مصدر الضوء وكم يستغرقنا للبحث عنه .. شعرت برغبة في اعلام الجميع الأن يجب اخبارهم يجب البحث سريعا عن هذا .. هناك حياة اكثر امناً وهي ليست ببعيدة عنا .. كل ما انتابني في هذا الوقت شعور متضارب من السعادة والخوف والأندفاع فجأة للنزول والبحث فوراً.

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 08:03 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل التاسع


استيقظت "الونا" تسعل بخفوت .. تشعر ببعض البرودة ويصل لمسمعها صوت الهواء العنيف وتشعر به حولها .. فتحت عينيها تحاول العودة للوعي وسط الظلام المحيط بها .. السماء تمطر والهواء يحرك احدي اغصان شجرة عملاقة خارج الفجوة التي ترقد فيها علي الأرض وعلي حافتها ينام "سيف" .. حدقت به لوقت طويل ومئات الأفكار تراودها .. حاولت التحرك ومنعت صرخة كادت تفلت منها حين اشتد الم كتفها فجأة .. تأملت حالها ومعطفة الذي يغطيها ويخفف برودة الطقس العنيف عنها .. لكنها اشتعلت غضبا حين وجدت سترتها ممزقة وكتفها مضمدة بعناية .. حاولت الجلوس والأستناد الي الصخور الصغيرة وراء ظهرها وهي تضع يدها علي كتفها المصابة وتغطي كامل جسدها بمعطفة واخذت تنظر نحوه بترقب وحذر وغضب شديد .. كيف يجرؤ علي لمسها كيف يسمح لنفسه بتمزيق سترتها علي هذا النحو حتي واذا كانت نيته مساعدتها .. فهي لا تقبل .. لم يكن بحوزتها سلاح فقد تركت مسدسها بعد ان فرغ وهي تقاتل اللصين اللذان تبعاها لطريق طويل .. لجأت لأستخدام الرصاص لكن اصابة كتفها االتي تسبب بها احدهم في البداية منعتها من اتقان التصويب .. نقلت بصرها اليه ثانية وهي تراه نائم بهدوء .. يبدو مسالما ومطمئنا وهو يرخي دفاعاته امامها .. احمق هل يستخف بها هل يعتقد انها غير قادرة علي قتلة او سرقتة وهو في تلك اللحظة من الضعف .. لكنه يعرف بالتأكيد انها لن تستطيع مغادرة المكان والذهاب لأي مكان في ظل هذا الطقس المميت او النزول للأسفل من تلك الفجوة فهي محاصرة هنا ببساطة .. ماذا اذا لم تجده في طريقها .. نعم تشعر بالضيق نحوه لكنه يظل شخص ساعدها علي البقاء حية حتي الأن .. ما منعها من العودة لمنزلها اثناء المطاردة هو لكي يبقي في امان ولا يعرف احد مكانه حتي اذا لم يستني لها العودة اليه ليس بعد ما شاقتة لجمع هذا الكم من الموؤن وبعض ما سرقتة من اللصوص اللذين ينتشرون بكثرة هذه الأيام .. ولكن من تبعاها لم يكن اياً من هؤلاء اللصوص ليست تلك هيئتهم ثم انهم لم يحاولوا اطلاق رصاصة واحدة عليها لقد حاولا اصابتها لأيقافها .. كانوا يريدون القبض عليها حية .. تبدو هيئتهم وملابسهم المتشابهه غريبة .. هل هم جماعة ما ظهرت فجأة .. كل ما تعرفه انها شعرت بالخوف الحقيقي لمطاردتها من قبل هؤلاء .. ثمة شئ غريب يحدث .. الصراع بينها وبين اللصوص والأشخاص العاديين اصبح اسلوب متمرسة عليه .. لكن هؤلاء الأثنان يثيران خوفها .. نظرت ثانية نحو "سيف" الذي يحاول تدفئة نفسه بذراعية وخلفية المشهد تخفي نصف وجهه .. كان يجلس علي الحافة بعيدا عنها وهذا من حسن حظها في انه علي الأقل لم يحاول التعرض لها بأي شكل .. تري ماذا فعل بالأثنين يبدو قادراً علي القتل وبالتأكيد فعلها مرارا .. كونها لا تملك احد صديق او قريب امر يجعلها تحتفظ بكل افكارها لها وحدها فهي ابداً لم تشارك احد خططها او افكارها او اخذت بنصيحة ما لأنها ببساطة تعيش منذ وقت طويل وحدها وتوقفت عن الوثوق بأي شخص .. وحين ينتهي هذا الظرف الطارئ ستعود وتبحث عن حقيقة مطارديها .. فهي لن تتناقش معه او تسأله عما يدور في ذهنها .. وضعت كفها علي موضع اصابتها وهي تشعر بالألم الشديد رغما عنها .. فكرت ان تعيد اليه المعطف لكنها لاتجرؤ علي الأقتراب حتي واذا كان نائم لذا بقيت مكانها تنصت لصوت الطبيعة الغاضبة في الخارج وتنتظر .. ذهبت في غفوة قصيرة كما شعرت لكن يبدو انها استغرقت في نوم عميق ثانية فبعد هذا التفكير وجدت نفسها تدفئ فجأة وتسترخي والأن بعد ان وعيت تجده يجلس مكانه مستيقظ ومازال يحيط جسدة بذراعية ويحدق للخارج .. اجفلت لهذا الأمر وقد اصبحت المواجهه بينهما حتمية لكنها احترمت كثيرا كونه لا يزال يجلس بعيدا ولم يتطلع اليها نائمة حتي .. سعلت مرتين وهي تثبت نظراتها عليه وتطلع اليها باهتمام : استيقظت اخيرا.
اضطرت لتبادله النظرات بعدائية وقالت بلهجتها الجافة المعتادة معه او غيره : كيف تجرؤ علي ما فعلت .
: كنت اتوقع هجومك هذا لكن من فضلك الموقف لا يحتمل ولا شئ يمكنك القيام به وسط طقس كهذا .
: ايا كانت اسبابك انا لا اسمح لك بلمسي دون اذني .
شدت المعطف عليها اكثر وكأنها تحمي نفسها من نظراتة : انت بخير وانا لم اري شئ يستحق غضبك .
: لا تتفوه بمثل هذا الهراء .
: اصابتك خطرة ونزيفك لم يتوقف ونحن عالقان هنا .. لم يكن هناك طريقة اخري .
شعر بالضيق لأنه ثانية يحاول مساعدة شخص ما وانقاذة وينال الهجوم العنيف والكراهية : لماذا تساعدني علي اي حال .. كان بأمكانك التراجع .
سبق وساعدت لي . :
القاها بنظرة تهكم : شقيقتي الصغيرة الشبيهة بالهررة .. هل تتذكرين .
ابعدت وجهها عنه .. تتمني لو تبعد معطفة عن جسدها كذلك لكنها لا تجرؤ اولاً سترتها ممزقة الأن ثانياً تمدها بالدفئ الذي هي في حاجة اليه حقا .. عادت تنظر نحوه لتجده مازال يتأملها في الظلام .. قالت بحده : حسنا واحدة مقابل واحدة ارجو الا اقابلك في اية مكان بعدها واذا وجدت من يحاول قتلي من فضلك تظاهر بأن لا شئ يحدث .
عاد ينظر للخارج حيث الأمطار تضرب بعنف : لا اعتقد .. ليس من شيمي التراجع عن مساعدة الأخرين .. لكني كذلك احترم رغبتك .
هو يشعر بالبرد تدرك ذلك منذ استيقظت فقد تخلي عن معطفة لأجلها كذلك يجلس علي الحافة اكثر عرضة لمياه الأمطار والرياح الشديدة .. لم تتمني ان تصبح عبأ عليه او تعرضة للمرض .. هل عليها ان تشكرة .. رغم ما تقول من كلمات غاضبة وعدائيتها معه الا ان داخلها مشاعر مختلفة تماماً فهي علي يقين انه كان خير معين لها .. هي مريضة تشعر بالألم والجوع والخوف .. لكنه ساعدها علي وجود صحبه تبدد مخاوفها وعلي الأعتناء بأصابتها لكن ليس لديها الجرأه لتثني عليه جراء ذلك فهي ليست ذلك النوع من الأشخاص : انا اعرف انك لست هذا النوع من الرجال ولن تؤذي فتاة سبق وكانت تحت تصرفك الكامل .. لذا يمكنك الأبتعاد عن الحافه او استعادة معطفك .
ابتسم بشكل بدا لها ودود : لا تكوني واثقة كثيرا .. الي اية حد تعرفين الرجال علي اية حال .. لا يبدو انك خضت علاقة واحدة في حياتك وألا لوجدت مشاعر اكثر انوثة بشكل ما في موقف كهذا .
دفعها للندم علي نطقها بالكلام و الشعور بالشفقة نحوه : يمكنك البقاء حيث انت حتي تتجمد ولكوني لا املك مشاعر فسأكون غاية في السعادة اذا مرضت ولم تقوي علي النهوض .. وبالنسبه لمعطفك لن اعيده اليك هذا ثمن تدفعه لقاء تمزيق سترتي .
: اطمئني حتي واذا نزعتيه لم يكن هناك ما يستحق المشاهدة .
: انا في قمة السعادة لأن هذا رأيك .. ويجب ان تعرف ان احداً في حياتي لم يجرؤ علي فعل كهذا لقد تعديت حدودك كثيرا .
: كفي عن رؤية الأمور بشكل منحرف فقد كانت مساعدة فحسب .
شعرت بجسدها حاراً لكثرة ما تشعر به من غيظ وغضب يدفعها اليه هذا الشخص بسخريتة وبرودتة اكثر من الطقس ذاته وادركت انها لن تفوز عليه بشئ مهما هاجمتة بالحديث لذا حاولت تجاهله تماما وكأنها في المكان وحدها لتمضي الليلة وفي الصباح ستنسي كونها رأت هذا الوجه يوماً .. ساد الصمت بينهما لمدة طويلة من جانبها لم تقل شئ يشجعة علي تبادل الحديث معها وهو يشعر بالأجهاد فجأة ولم يعد في مزاج يسمح له بتحمل نبرتها وحديثها اللاذع .. جلست منتصبة متأهبه فجأة حين التفت نحوها يسدد اليها نظرة هادئة لا تدل علي شئ لكنها الأسوء كونها تعجز عن قراءة ما سيقدم عليه وهو يقترب منها متسلل علي يدية وقدمية ولم تدرك انها قالت : ماذا تريد . سوي بعد ان نطقتها رغما عنها .. لكنه فقط عاد للجلوس قبالتها يحاول تدفئة نفسه و بأبتسامة هادئة وبصوت اجش قال : لا داعي للخوف لست هذا النوع من الرجال هل تتذكرين .
ورماها بنظرة تهكم ثم استند الي الجدار برأسة واغمض عينيه يحاول طرد هذا الصداع الذي بدا يدق في رأسة بألحاح .. تشعر انها في قمة يقظتها الأن وهو امامها مباشرة وقريبا منها .. لقد سلبها هدوئها .. حين كان يجلس بعيدا كانت المسافة كافية لتنال راحتها لكنها تدرك كونه لم يعد يحتمل الصقيع اكثر خاصة ان المطر لا يتوقف والهواء ساعد ان يصل اليه ويبتل شعرة وجزء من كتفة .. تصف ملامح وجهه التي تبدو في الظلام قاسية ان صاحبها يملك شخصية قوية عاصرت الكثير في الحياة .. لم يسبق لها وان مرت بموقف مشابه وهي محتجزة في مكان واحد مع رجل من داخلها لا تخشاه وتشعر نحوه بألفه ما منذ رأته في بيتها وهذا لم يحدث سابقا اتجاه شخص ما .. مع ذلك تشعر بالضيق الشديد للموقف الذي اجبرت عليه معه وكونها فيوكونها عديمة الحيلة في اخذ موقف عدائي جديا نحوه مثل جميع الرجال .. ببساطة لأنها لا تستطيع مغادرة المكان او هو في الوقت الراهن .. حين لم يتحرك من هذا السكون كأنه اصبح جزء من الصخور حولهما امسكت بالمعطف واقتربت منه بتردد وحذر وهي تراقب عينيه المغمضة ذات الأهداب الكثيفة .. من هذا القرب تراه بوضوح اكثر .. تري هل غرورة هذا بسبب كونه يملك جسد قوي كهذا كان وسيماً ذو وجه هادئ يبدو عليه التعب والأرهاق واضحا في هذا الوقت .. هي محظوظة كونها علقت مع شخص كهذا لا يملك اخلاق متدنية والا لكانت في ورطة اكبر الأن فأذا ما حاول مهاجمتها فرصتها امامة منعدمة بدون امتلاكها سلاح ومع اصابتها هذه .. وضعت يدها علي جرح كتفها وحاولت ان تضع المعطف علي جسدة لكنها قبل ان تتخذ اية موقف وجدت قبضتة توقف يدها وقال وهو يفتح عينيه المتعبة : لا تفعلي .. يمكنك الأحتفاظ به لا تحاولي الشعور بالشفقة نحوي .
: انه معطفك في النهاية لا اريد ان يؤنبني ضميري كونك مرضت بسبب موقفك البطولي مع فتاة .
: عودي لمكانك فأنا افقد صبري مع طريقتك تلك .
تخلت قبضتة عن معصمها وعاد لوضعة السابق .. لايبدو علي استعداد لتبادل اية كلمة معها لذا اكتفت بهذا القدر من محاولة التخفيف من برودة الطقس عنه وشعرت بالأرتياح حين عادت لمكانها .. متي ستتوقف الأمطار ويمضي الليل لتتخلص من هذا الموقف السخيف .. شعرت بيده ساخنة حين امسك بمعصمها لقد مرض علي الأرجح ولا عجب في ذلك كم بقي جالسا لساعات معرضا نفسه للمطر والهواء والبرد مع ما يرتديه من سترة خفيفة لا توفر له الدفء الكافي بالتأكيد .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 08:06 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


بقي السيد "بيهان" في بيت "زين" عاجز عن الذهاب لأيه مكان .. هذا الطقس السئ لم يضعة في حسبانة وقد جاء المنزل بلا طعامة الخاص ظناً منه انه سيغادر وقتما يشاء لكنه الأن في ورطة حقيقية .. وحده في البيت مع اخر شخص قد يلجأ لأنهاء امرة .. ماذا يفعل .. اخذ يسير جيئه وذهاب وصوت الأمطار المستمرة يساعده علي التفكير .. بخطوات هادئة واثقة اخذتة الي غرفة " لي" .. دفع الباب برويه وتطلع للداخل بحذر وهو مستعد للكلمة المناسبة اذا ما وجدها مستيقظة لكنها كانت نائمة بعمق ساعده في التقدم نحوها .. تبدو "لي" شخص يحب الوسائد حولها فهي تحيط بها من كل جانب علي الفراش .. جلس الي جوارها بهدوء يراقب ملامح وجهها الهادئة علي ضوء الشمعة ويفكر اياً من تلك الوسائد التي تحب تفضل ان تكون السبب في قتلها .. لم يكن عليه الدخول سيخسر الفرصة في الأحتفاظ بها اذا ذهب ابعد في مخططاتة .. يعرف انها ستستيقظ في ايه لحظة لكنه لا يأبه فهي اضعف من المقاومة او الهروب ولا مجال امامها للدفاع عن نفسها .. هل هي متعبة لدرجة استغراقها في النوم لهذا الحد ولم تشعر بوجودة بعد هذا من حسن حظة لو امكنه ان يجنبها الألم لفعل لكنه لا يملك حتي مخدر في هذا الوقت .. نعم هذا جسد نظيف تماما لذيذ بالتأكيد كان هذا ما يدور في عقلة وهو يبعد الغطاء عنها .. كان يشم رائحة الدماء القوية بها تأتي من اسفل الضمادات جعله هذا يشتهي الأكثر وهو يحرك يدة ليخلصها منها حينها فقط صدر انين خافت من بين شفتي الفتاة التي تظن نفسها تحلم بالتأكيد .. لا وقت لأحكام خطط لمحاولة اخذها لا بأس سيبحث عن شخص اخر اكيد .. كان عليه ان يحضر طعامة معه استعداداً لظروف كتلك حيث طقس الطبيعة يضع كلمتة الأخيرة بابقاء الجميع حيث هم ويحدد اقامتهم .. حيث لا احد سينقذ تلك الجميلة مهما كان ما سيحدث .. مرر نظراتة علي جسدها وامسك بها من خصرها وهو يقترب علي اصابتها التي في طريقها للشفاء لكن رائحة الدماء هي قوية للغاية تجعله يفقد صوابة بجنون وهو يلعق الجرح ويضغط عليه .. يريد الدماء ويسعي جاهدا ان يصل اليها بأي شكل وهذا يؤذي الفتاة بلا شك .. اوشك علي عضها حين فتحت " لي" عينيها تتألم دون وعي وتشعر ان اصابتها تتمزق .. تحاول استيعاب ما الم بها .. هل هذا حلم ام ماذا يحدث .. اول ما شعرت به البرد الشديد حيث اطرافها مثلجة وتيار من الهواء علي جسدها .. لكنها حدقت بشلل تام الي الرجل المنحني عليها يمسك بيدين قويتين فعلياً بخصرها ويلعق شفتية بنظرة حيوانية متوحشة لا تختلف في شئ عن تلك الكائنات في الخارج .. من المستحيل ان هذا حقيقي .. ادركت اخيراً ان لديها لسان ويد واستعادت تركيزها وهي تحاول النهوض بصعوبة وتتحاشي الألم الذي اشتعل في معدتها وقالت برعب لم تشعر به في حياتها قبلاً : هل تحاول قتلي .. هل جننت .
ما يرعبها انها لا تعرف ماهو عليه السيد "بيهان"هذا نوع جديد من الهجوم .. لكن الرجل لم يتأثر بل احتفظ بنظرتة الشيطانية كما ابتسامة مماثلة علي ثغرة وهو يحاول ان يعود للحصول علي المزيد من الدماء بعد وجاهدت الفتاة لأبعاد رأسة بيديها محاولة سحب نفسها بكل ماتبقي لها من قوة خاصة وانها مازالت مشوشة : ابتعد .. ما الذي تحاول فعله .

لكن الرجل لم يبتعد بل جعله الخوف الذي يراه في عينيها يزحف اكثر علي جسدها وهذه المرة غرس اسنانة بعنف شعرت معها " لي" بتمزق اللحم وهي تشهق بألم .. لم تعرف هل تبعده اولاً ام تصرخ ام تكتشف ما فعله بها .. كانت اصابة حقيقية تماماً وجدت اثار دماءها علي شفتي السيد "بيهان" الذي قال بصوت خافت لا يتناسب مع وموقفة : انت شهية للغاية كما توقعت انا اجيد اقتناء اطعمتي .
قالت " لي" وهي تحاول اصابتة بقدمها وتستمر بدفع رأسة بعيداً عن جسدها : اي جنون تتفوه به .. انت في حالة سكر بسبب الخمر الذي لا تتوقف عن احتساءه .. افق يا سيد بيهان .. ابتعد عني .
: انا واعً تماماً .. لكنني جائع هذا كل ما في الأمر .. بل اموت جوعاً .
: ماذا تعني ايها الوغد .
: اعني انك وجبة عشائي الليلة .. فعلياً فأنا سآكلك يا جميلة قطعة قطعة وسأحرص علي الأستمتاع بذلك .
لم تستوعب ما تسمعه ولا تفهمه .. هذا الشخص الذي يتعامل برقي وغرور وغموض طوال الوقت هو شخص مجنون في الواقع : لا افهم شئ منك .. انت تؤذيني دعني وشأني .
: الا تفهمين .. اعرف ان صدمتك لا توصف .. هل سمعت عن من اصابهم السعار ولا يمانعون الكل لحوم البشر بالطبع سمعت وانا احدهم .. ولولا حظك العاثر وسقوط المطر لذهبت للأصطياد بعيداً فقد وضعت الخطط بشأنك لأمور اخري تماماً .

فقط بعينان متسعتان وبجسد اصبح قطعة ثلج ولسان يعجز عن قول اية كلمة ظلت ساكنة علي وضعيتها ويدها فوق جبين السيد "بيهان" حيث كانت تحاول دفعه بعيدا : اذا كان بحوزتك مخدر لتعطية لي فأنا لا اريد منك ان تتعذبين اثناء ذلك.. سأضمن لك ميتة سريعة استمتع بعدها بجسدك اليافع هذا اثق انه سيكون الذ ما تذوقت منذ وقت طويل للغاية فما اكثر المشردين والمرضي البالية اجسادهم هذه الأيام .. في رأيك هل هؤلاء يصلحون للطعام حتي .
حاولت " لي" ان تجد تلميح لكونة يداعبها ربما هي مزحة سخيفة اكثر مما ينبغي لكنها علي استعداد ان تسامحة حتي بعد تلك الأصابة التي مازالت تنزف في كتفها لكنها ظلت ساكنة مصدومة لا تقوي علي ان تأتي بأيه حركة .. هذا اخر ما تخيلت لتكون نهايتها .. ستؤكل حية علي يد بشري مثلها .. لا بالتأكيد ليس مثلها .. لا تملك فرصة امامة فهي شبه منعدمة .. فقط راقبت الرجل يقترب عليها اكثر وهو يتشممها تشعر بأنفاسة الحارة علي رقبتها وصوت تنفسه الثقيل ورائحة الدماء الآتية من فمة .. دماءها هي .. حينها فقط صرخت فجأة عليه : لا.

وهي تدفعه بذراعها جعلت السيد "بيهان" يتشتت لموقفها المفاجئ .. لهذا هو لا يأكل معهم .. لهذا يشرب الكثير من الخمر ليتحمل الجوع احياناً .. لهذا يضع هذا القدر من عطرة الخانق القوي طوال الوقت .. لهذا يدخن بشراهه : لا تصعبي الأمور علي نفسك سأفوز عليك بكافة الطرق .. هل تريدين مني قتلك اولاً .. فكرت في ذلك لكن بأيه طريقة .. خنقك حتي الموت .. هذا الجرح القديم ربما .
اقترب منها وهو يهمس في اذنها بصوت الوحوش : انها دماءك اللعينة التي قادتني اليك يا لحظك العاثر يا فتاتي .

السيد "بيهان" ليس مسعورا مثل بقية من هم علي شاكلتة هؤلاء يفقدون صوابهم من الوهله الأولي ويهجمون بلا تعقل اما هو يجيد اللعب علي اعصاب ضحيتة اولاً ولديه الكثير من السيطرة علي نفسه .. حين اخذ يحدق اليها كأنه يحفظ ملامحها اولاً استمرت "لي" ساكنة ويدها تتحرك بخفة وحذر اسفل الوسادة وبسرعة خاطفة جذبت السكين واندفعت بها بالهجوم وهي تتناسي اي شئ قد يحدث لها .. انهالت علي الرجل بالطعنات بلا تمييز وهذا جعله يتراجع امامها يحاول تفاديها بصعوبة لأن بدلاً منه من فقد اعصابة في هذا الوقت هي " لي " لكن بيد حديدية استطاع السيد "بيهان" ايقاف يدها التي تقطعة بوحشية والقي السكين بعيداً وانقض علي الفتاة وقد اعماه الغضب لكنه توقف فجأة .. اوقفه ما لم يكن في الحسبان .. تسمر مكانه وهو يحدق للفتاة بغضب ويستمع الي الخبطات الرتيبة علي الباب الأمامي .. ازدردت " لي" لعابها وقال السيد "بيهان" بوعيد ينقله لعينيها : اياً من كان هذا .. اذا فتحت فمك بكلمة واحدة ستدفعيت الثمن غاليا وانا اعني ما اقول .
تراجع السيد "بيهان" خطوة للوراء ولم يأبه لأصاباتة التي تنزف لكنها لا تضعفة .. اخذ سترتة وهو يرتديها لأخفاء ملابسة الملوثة بالدماء .. تري من استطاع الوصول للبيت في مثل هذا الطقس .. تنفس ببطء عدة مرات محاولاً اعادة الهدوء لنفسه ورسم هذه الأبتسامة الساحرة علي شفتية وفتح الباب بحذر وهو يتطلع الي الخارج .. لم يهتم اذا ما كان في الخارج مجرم او دخيل او شئ يهاجمهم لهذا لم يتخذ الأحتياطات التي يتخذها "زين" دوماً قبل ان يفتح الباب لأحدهم .. وجدها فتاة .. ساحرة جذابة جميلة الي اقصي حد .. تشع انوثة ودلال .. ازدادت ابتسامتة اكثر : اذا كنت محظوظ وانت تبحثين عن مكان آمن فأنت في المكان الصحيح .
لكنها دفعت الباب بجرأه ودخلت المنزل واغلقتة خلفها سريعاً وهي تقول بصوت قوي لا يتطابق وهذا المظهر الناعم : اعرف هذا بل انا علي يقين منه فهو منزل زوجي علي اي حال .
تجمدت ملامح السيد "بيهان" واصبح باردا فجأة : زوجك .
: نعم .. زين .. لقد علقت في الطريق بسبب الطقس كان اقرب ما استطيع الوصول اليه هو هنا .. اين زين .
: هو عالق في مكان اخر كذلك اكيد .
قالت وهي تمشط المكان بنظرها علي ضوء الشمعة الخافت : انت وحدك هنا . .
: لا .. تعرفين الفتاة بالتأكيد هي هنا معي والأخرون في الخارج .
: نعم نعم .. لي .
حدقت نحوه بنظرات قوية وسألت وهي تضيق عينيها : اذا من تكون انت .
: بيهان يا سيدتي .
:اه نعم انت الضيف الجديد ل زين .. ربما نحن لا نعيش معاً لكننا نعرف ما يدور في حياة كل من الأخر
يومياً .
تجولت في المكان قليلا بجسدها المثير ورغم كونه يعرف انها زوجة "زين" لم يستطيع منع نفسه من مراقبتها طوال الوقت فهذا النوع من الفتيات قليل للغاية في مثل هذا الوقت .. كم ان "زين" هذا محظوظ في كل شئ .. قالت في النهاية : سأحتاج للبقاء هنا الليلة .
. اكيد هذا بيتك .. غرفة زين في الداخل يمكنك اخذها وحدك :
: لكن بما انني في المكان الذي تتواجد فيه " لي" هذه فرصة رائعة لأتحدث اليها للمرة الأولي .. لقد شغلني زين بالحديث عنها كلما رأيته .. اين هي اذاً.
اشار لها بتردد الي الغرفة .. فهو لا يعرف ما حالها الأن اين الدماء المتناثرة هنا وهناك التي تثير الشك .. ماذا ستقول .. كيف ستتصرف معها .. لكن بالنسبة للسيد"بيهان" ليست لديه مشكلة في حال حدوث شئ يعرضة للخطر سيقتل الأثنتين علي الرغم ان قتل ايا منهما هو اهدار للبشرية المتبقية لا سيما لما يتمتعان به من جمال لذا تمني ان تكون "لي" عاقلة وتجنبه هذا الموقف .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 08:10 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل العاشر


سطع الصباح بطيئاً منعشاً بسماء صافية بعد ليلة طويلة باردة .. وبدون تبادل كلمة واحدة نهض "سيف" بتثاقل يشعر بجسدة منهك .. ليس من عادتة الشعور بالمرض لكن الذي يعرفه انه ضعيف امام الصداع والم نزلات البرد العادية اكثر مما يضعفة الم قتال مع احدهم او ايه اصابة .. قالت "الونا" التي نهضت بدورها : يمكنك استعادة معطفك .
: يمكنك الأحتفاظ به لا اريده بعد الأن .
قوله يحمل الكثير من المعاني : ماذا تعني .
اخذ خطواتة الي الخارج : ملابسك لا تسمح بالسير بها وسط الطرقات حتي المنزل .
توقف ونظر اليها لتتوقف بدورها قبل ان تصطدم به وهي تتبعه : ثم ما اسهل العثور علي ملابس في الوقت الحالي .
ابتسمت بجفاء وتبعته بحذر وسط الصخور حتي وصلا للأسفل ووقفا علي ارض صلبة : ها قد اطلق سراحنا اخيراً .. يوم سعيد لك يا انسه .
: ما اسمك في حال اردت اعادة المعطف اليك .
: سيف .
: الونا .
تلك المرة بادلتة ابتسامتة اللطيفة ابتسامة مماثلة فقد كانت تشعر انها محتجزة علي حد قوله وهي الأن تشعر بالراحة والحرية وايضاً هو لم يكن بذلك السوء .. ثم اخذ كل منهم طريقة وسط الشوارع وبرك المياة وقد غسلت الأمطار كل شئ ودمرت الرياح الكثير .

اخذ "زين" "ميمي" وغادر المنزل تشبثت بالبقاء مع "روبي" الذي تصر انه "لي" ولم تتمكن من تصديق انهما اخوين فهو يشبهها الي حد كبير ويحب الطفلة مثلها بل تعلقت به اكثر ربما بعد ابتعادها بعض الوقت عن "لي" .. لم يجيب علي اسئلة "ميرك" و"يام" حين عاد ووجهه مصفراً وتائه .. لكنه علل علي ذلك انه يشعر ببعض التعب وظل بقية الليل شارد الذهن صامتاً .. لم يدري ماذا يقول لأنه لا يصدق ما رأه كان بحاجة لبعض الوقت لا يعرف لما .. عليه فقط العودة للمنزل وترتيب افكارة .

لم تعي " لي" تماماَ ما قالته "نوين" زوجة "زين" .. لقد وصلت في وقت قياسي لتوقف مصيرها الوحشي في القتل .. تحدثت معها قليلاَ لكن مع الوقت شعرت انها لا تجاريها وتكتفي فقط بالأيماء برأسها وانها ليست في مزاج مناسب لتبادل الحديث فذهبت لغرفة زوجها لتنام .. كانت لا تزال مكانها في الفراش تعلق نظرها بالباب وقد اخفت اي اثر لذلك الشجار الذي حدث بينها والسيد "بيهان" الذي قضي الليل مستمر في السير جيئة وذهاباً تتناقض الأفكار في رأسة حتي توقفت الأمطار غادر بعدها المنزل بصمت .. سمعت صوت الباب يفتح هذا "زين" علي الأرجح الذي وقف يتفقد منزلة ثم توجه لغرفة " لي" التي حاولت اخذ نفس عميق لتهدأ واستقبلت "زين" بملامح باردة بينما تراقبة يتقدم منها وهو يحمل "ميمي" .. جلس الي جوارها قائلاً : كانت ليلة غامضة صحيح .
اكتفت " لي" بالنظر اليه فقط وحتي لم ترحب ب "ميمي" كعادتها او اخذتها منه : اين الجميع هل انت وحدك هنا .
استدار لينظر حيث نقلت " لي" بصرها عنه ليحدق بفم فاغر الي"نوين" التي تقف عند باب الغرفة وقالت : لا ليس وحده .. اين كنت طوال الليل يا زين .
وضع "زين" "ميمي" جوار " لي" ونهض في مواجهتها قائلاً بلهجة بدت غاضبة : ماذا تفعلين هنا .
: لقد علقت في الأمطار وتلك العاصفة البارحة والمكان الأقرب الوحيد كان هنا .
: من كان هنا حين اتيت .
: لي والسيد بيهان .
لم تعيرهما " لي" اهتمام هو يغار عليها كثيراً هذا واضح وسبب غضبة الشديد .. بين حالتة والأزعاج الذي يسببه "زين" بصوتة المرتفع علي غير العادة امام زوجتة الجميلة وجد "سيف" يقف عند الباب خلف "نوين" ورأسة يعلو فوق الأثنين .. بدا وجهه مرهق شاحب كما لم يراه من قبل مع هذا يحتفظ بمظهره المسيطر ونظرتة الساخرة .. ثم نظر نحو "نوين" التي استدارت تتطلع اليه وعلي الأقل نجح في ايقاف هذا الأزعاج الذي يسببانه وقال : مرحبا جميعاً .. لم اتخيل هذا المشهد عند عودتي .
استعاد "زين" هدوئة : مرحبا يا سيف .. هذه نوين زوجتي .. هذا سيف والد ميمي .
قال "سيف" بتهكم : يا لها من طريقة للتعارف .
ابتسمت اليه "نوين" وحتي "سيف" لم يخفي رغماً عنه نظرات الأعجاب بها فهي حقاً شئ يأخذ النظر .. ولم يحتمل "زين" هذا الأنسجام شدها من ذراعها وقرر ان يكمل المحادثة في غرفتة وحدهما .. قال "سيف" وهو يتجه نحو ابنته : والأن يعرف الجميع لما يخفي زين زوجتة بعيدا ً.
حمل ابنتة وهو يرفعها عالياً بذراعية لتطلق ضحكة عالية طفولية وهي تحدق بوجهه الباسم نحوها وتحاول الوصول له بيديها الدقيقتين .. اعادها الي حضنة وهو يقبلها ثم نظر نحو " لي" المتجهمة الوجه الهادئة : يبدو ان هناك بعض الأشخاص يجب بالفعل ان يظلوا في الخفاء حفاظاً عليهم .. اذاً ايتها العابسة كيف حالك .
لم يكن لدي " لي" نيه للتكلم وتمنت لو تستطيع ان تهنأ بمكان لها وحدها .. هي ترغب بأخبارة بما حدث سيهتمون بأمر كهذا بالتأكيد هناك شخص خطر يعيش بينهم بحرية تامة واذا ما تداعت الأمور ربما عاد كل منهم ليجد بقايا جثتها علي الفراش .. شعر "سيف" بالقلق لهذا التحديق مذهول النظرات وهذا الشرود .. لذا جلس الي جوارها قائلا بجدية تظهر ثانية الي ايه مدي هو مرهق : ماذا بك .. اين ذلك المغرور .. هل غادر ثانية .. هل قضي الليل هنا .. هل ضايقك بأي شكل .
ظلت " لي" صامتة حتي صاح "سيف" بوجهها فجأه جعلها تنتبه : تكلمي .
عاد يلاطف "ميمي" التي جفلت من صوتة لكن هذا علي الأقل جعل " لي" تقول بصوت قصدت ان يكون عادياً لكنه خرج من حلقها مرتجف : انا بخير .. نعم .. نعم .. لقد غادر المنزل .
استمر "سيف" بالنظر اليها لوقت طويل : ماذا حدث يا لي .. لقد مررت بليلة صعبة ولدي صداع يقتلني لذا كوني مطيعة واخبريني بهدوء .
: علي العكس يبدو انك قضيت ليلة جيدة جئت وانت تمزح مع الجميع .
: هيا تكلمي .. لا بأس تعرفين ان بأمكانك اخبار العم سيف كل اسرارك ولن يبوح بها ابداً .
جعلها كلامة تبتسم لا تعرف لماذا لكنه يقول اشياء في غير وقتها ثم انقبض قلبها فجأة حين تلاشي صوت "سيف" وتنهدت وهي تتذكر الواقع .. نهض "سيف" قائلا : لم تأكلي شئ هذا واضح عليك وانا ايضا جائع سأحضر شئ ما وسأعود وحين افعل اريد جواب مقنعاً يجعلني مرتاح لما انت عليه مفهوم .
اخر ما تفكر فيه هو الأكل .. لا ترغب بوضع شئ في فمها لا تريد سماع تلك الكلمة .. اخذ "سيف" ابنتة انشغل بها ويبدو انه يكون بحال رائعة طوال انها في حضنة ويصل الي " لي " صوت ضحكاتها الصغيرة فهي حين تكون مرحة تفعل هذا لأقصي حد وحين تهدء تكون كذلك لأقصي حد لكن نادراً ما سمعها احدهم تبكي او تتذمر كالأطفال العاديين .. حين اصبحت الحجرة خالية عاد اليها الشعور بعدم الأرتياح والترقب لأن السيد "بيهان" سيعود .. سيكون في المنزل مرة اخري كأن شئ لم يكن .. هل من الصواب اخبار احدهم ام ماذا تفعل .

تناول اربعتهم الطعام في الخارج حين تحججت " لي" برغبتها في النوم علي الرغم من ان عينيها لم تغمض للحظة .. لكن في المساء جلس الخمسة في غرفتها يتناولون الطعام معا حتي ميمي الصغيرة لتشاركهم .. اخذ كل منهم يروي ماحدث معه في الليلة الماضية لم يقل "سيف" الكثير سوي انه ظل مختبئ في ذلك المكان مع "الونا" ونظر الجميع نحوه بطريقة ماكرة لكنه لم يوضح شئ وترك خيالهم يجمح كما يرغبون .. بدأ "زين" يروي عن الضوء الذي شاهده بعيداَ وهذا جذب اهتمام الجميع واضافت "نوين" المزيد من الدهشه حين اخبرتهم عن القوات التي تقبض علي كل من في المدينة هذه الأيام ويأخذونهم بعيداً لااحد يعرف الي اين .. استغرق "سيف" في التفكير وقال نعم .. من قاتلهم البارحة هم من هؤلاء اللذين تصفهم "نوين" يرتدون الأسود وبنيانهم قوي .. زي موحد شكل موحد مريب .
قال "زين" : ثمة شئ يجري لا يريحني .. هل عزلنا انفسنا طوال هذه الفترة ظناً منا ان الوضع هكذا في كل مكان .. هناك حياة اخري عادية لا تبعد عنا كثيراً.
"سيف" : لا يا رجل هذا احتمال بعيد .. لقد تجولت في كل مكان الي ابعد مما تظن رأيت كل شئ ورأيت جماعات واناس تختلف عن كونهم بشر .. رأيت قوانين غريبة واحداث اغرب وجماعات لها تفكيرها الخاص .. لكن ابداً لم يكن الضوء شئ متواجد ولا اية حياة افضل مما نحن فيه الأن .
"نوين" : ربما ليس كذلك .. قد تكون هذه القوات قد اتت لأخلاء المكان وقتل الجميع ظناً منهم اننا فقدنا عقولنا واصبحنا بدائيين .. و ليتم كذلك القضاء علي تلك المخلوقات وبناء المدينة من جديد ربما هذا ماحدث في كل مكان حولنا في الفترة الأخيرة ونحن لاندري لأنه ما من وسيلة اتصال .
"سيف" : من الصعب الوصول الي هذا البعد الذي يصفة زين الأمر اخطر مما تعتقدون .. لا وقود ولا اسلحة تكفي .
"زين" : ماذا بشأن هذه القوات التي تتحدثان عنها .
"نوين" : مطلقاً .. لن اتق بأي منهم .
"سيف" : كانت الونا تهرب منهم البارحة .. قاموا بأصابتها لمحاولة ايقافها لكنهم لم يقتلوها علي الرغم من ان ذلك بدا اسهلاً.
"زين" : تريد الوثوق بهم اذاً.
: اعني التحدث .. معرفة ما يجري حولنا .. كما قلت انت عزلنا انفسنا عن كل شئ ظناً ان هذا هو الوضع الراهن في كل مكان لكن يبدو ان الأمور تتطور .
: ربما السيد بيهان يعرف شيئاً ما .. يقول دوماً ان لديه العديد من العلاقات والمعارف .
: لا .
قالتها " لي" فجأة بعد ان اكتفت بالأنصات اليهم فقط .. حدق اليها الجميع : من الجيد انه ليس هنا ليعرف كل هذا ولا يفترض بأحدكم اخبارة .. هذا الرجل لا يمكننا الوثوق به .
قال "زين" وهو ينظر الي "سيف" بتهكم : عجباَ عجباَ .. لقد نقلت اليها شعور الكراهية نحو الرجل .
لكن "سيف" استمر فقط بتثبيت نظراتة علي ملامح " لي"وعينيها المليئة بالمعاني .. بالغضب .. بالخوف .. بالأصرار .. لا يعرف .. عادت تقول بجدية : كاد السيد بيهان ان يرحل البارحة واحذر ماذا يا زين لم يهتم لسلامة المنزل .. لم يهتم اذا ما سرقنا احد او هاجمنا .. هو لا يشعر بالأهمية نحونا .
: واين كنت انت .
: تعرف انني اعجز عن النهوض .. هذا الشخص ليس منا من فضلكم انسوا امرة انا اعني ما اقول .
قال "سيف" وهو يتثأب : حسناً يا رفاق .. اخبار كثيرة واحداث اكثر لكن علي كل ذلك ان ينتظر حتي الغد لا اقوي حتي علي الذهاب الي الفراش للنوم .
"زين" : سنضع خطة ما .. علينا التحرك .
"نوين" : اختفت فتاة ممن يعيشون معي واحداهن قالت انها شاهدت هؤلاء الرجال يقبضون عليها .
"سيف" : سنعرف كل شئ .. الونا ايضا تعرف شئ هذا اكيد .
عاد "زين" لتهكمة الواضح : الونا .. اصبح الأسم يتردد هكذا ببساطة .. يبدو ان ليلة واحدة كفيلة بتغيير الكثير من الأمور .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية