لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء روايات اثارة و أكشن و مغامرات على نمط روايات مصرية للجيب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-21, 08:14 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


: من فضلك يا زين انا لا اعني شئ .. وهي في النهاية شخص يمكننا الوثوق به .
قالها "سيف" وهو يحاول نفي اي شئ يأتي في تفكيرهم بشأنه وهي والقاه "زين" بنظرة جانبية تؤكد تفكيرة لكنه لم يهتم له وقالت " لي" : يكفي ان نعرف نحن فقط .. من فضلكم لا مزيد من اشخاص غرباء .. نحن نثق ببعضنا ونعرف بعضنا البعض جيداً لكن ماذا عن الأخرين .. كلا لا اريد التخطيط لشئ مع اخرين .
"زين" : كنا جميعا غرباء عن بعضنا ذات يوم يا لي .. يجب ان تحاولي اولاً .
لكنها صاحت بغضب غير مبرر لهم : قلت لا .. اذا كان الأمر كذلك يمكنني الأهتمام بنفسي .. ليمضي كل منكم في خططة كما يحب وسأذهب وحدي في طريقي اينما اريد .. لدي اخي وسوف نتدبر امورنا معاً .
تبادل "سيف" و"زين" نظرة تساؤل وقال "زين" : اعصابك متعبة يا لي وهذا واضح سأتركك مع سيف قد يجد ما يقول لك قبل ان تنام .

اخذ "زين" "نوين" وغادر الغرفة ونقل "سيف" ابنته التي غفت علي صوت حديثهم الي فراشة .. ثم عاد وجلس الي جوار " لي" وقال بجدية : لا اهتم بما حدث لك ليس لدي المزاج المناسب لتحمل كلماتك اللعينة .. ماذا تعرفين عن بيهان .
نعم تعرف ان "سيف" لا يمزح ملامحة مرهقة للغاية وحاله سيئة لذا قالت بهدوء : يمكنك سؤالة حين يعود .. اذهب لتنام تبدو علي وشك الأغماء .
ابتسم اليها بشكل شرير قائلاً بصوت عميق وهو يقترب عليها : اطمئني انا في كامل وعيي .. لكن ماذا عنك .. تبدين متصلب في مكانك .. لم تمسي الطعام ولم ترفعي صوتك علينا سوي حين ذكرنا بيهان .
: فقط هو خائن لا يهتم لنا لا يستحق اية محاولة لمساعدتة من زين .
: حقا .. هكذا يفترض ان ينتهي الأمر .
حدقت اليه بغضب : ماذا تريد يا سيف .
رفع السكين الخاصة به امام عينيها : دماء من هذه .. انها لبيهان بالطبع .. لماذا هاجمت الرجل يا لي .. ماذا اكتشفت بشأنه .
خطفت السكين من يده في لحظة خاطفة لتفاجأ كم ان حرارتة مرتفعة وقالت : انت مريض للغاية .
: دعك مني واجيبي علي السؤال .. كل ما يهمني الأن هي ابنتي .. هل هناك خطر عليها .
نقلت " لي" بصرها الي الطفلة النائمة علي الفراش المجاور وتخيلت ان تكون هي التالية التي تتعرض لهذا المصير الشنيع ودفعتها تلك الصورة ليغادر الكلام فمها بدون تفكير : نعم يجب ان تقلق .
عادت تنظر الي "سيف" : السيد بيهان خطر للغاية .
: كيف .. وضحي فحسب .
: لا يمكنني في الوقت الحاضر ذهني مشوش كثيرا .
استمرت لغة النظرات الصامتة بينهما حتي قالت " لي" : انا متعبة يا سيف لقد مررت بأسوء يوم في حياتي وربما ما سأقوله لن يقنعك كثيرا .
: حاولي علي الأقل ودعينا نري .
تعرف ان صبرة بدء ينفذ وان هذا الهدوء الذي يتحلي به امامها ليس سوي قناع حتي يسحب الكلام الذي يود سماعة منها : السيد بيهان .. هو أكل لحوم بشر .
هذا جعل "سيف" يفاجأ .. لقد شاهدت نظرة غريبة في عينيه كان هذا اذا اخر ما يتوقع سماعه .. حركت "لي" السترة عن كتفها قليلاً حيث مكان غرس اسنان السيد بيهان : هذا هنا كان يفترض به ان يكون النهاية وبداية عشاءه لولا ان اتت زوجة زين .. هو قوي للغاية ليس مثلنا يستطيع التغلب علينا ولا يؤثر به النزيف او الجروح لقد اصبتة مراراً لكن هذا لم يضعفه للحظة ولم يتألم .
لم يعلق "سيف" بشئ فقط نهض ووصل الي فراشة وتمدد الي جوار ابنتة التي ضمها بقوة الي صدرة : هكذا فقط .. هذا هو ردك علي ما قلت .. الا تصدقني .
نظر اليها "سيف" ورأسة علي الوسادة وقال بصوت ناعس : طابت ليلتك يا فتاة .
كانت هذه اغرب ردة فعل انتظرتها منه .. هل هذه صدمة .. هل لا يبالي .. لا يصدقها ربما .. يخطط لشئ ما بصمت كعادتة .. ام تغلب عليه التعب حتي هنا ومنعه من استيعاب ما قالت " لي" .. " لي" التي ظلت وحدها طوال الليل .. لم يغمض لها جفن تنتظر بتوجس عودة السيد "بيهان" تنقل نظرها من وقت لأخر نحو "سيف" كأنها تستمد الشجاعة منه لوجودة معها علي الأقل .. هي لا تعرف مدي قوتة الجسمانية فقد بدا مريضاً للغاية .. كذلك "زين" ينام و زوجتة باطمئنان كونه لا يعرف بأمر السيد "بيهان" بعد .. هل اوصد "زين" الباب ووضع خططة الدفاعية كالعادة .. ام ترك اية سبيل صغير لمجيئه اذا اراد .. لا يعتقد انه فعل ذلك لأن زوجتة في البيت الأن و لا مكان له وهو غادر قبل عودتهم من تلقاء نفسه لهذا السبب .. هل يريد الأنتقام منها .. هل سيعود لمهاجمتها في وقت ما .. اين وكيف .. الكثير من الأفكار التي جعلتها في النهاية تذهب في نوم خفيف .

حين سمعت صوت الباب يفتح ببطء وحذر شديد تملكها الخوف .. هي تسمع بوضوح لكن لا تتمكن من اجبار نفسها علي الصحو .. هل هذا السيد "بيهان" خطواتة البطيئة تسمعها في الخارج وهي تتجه الي غرفتها .. انه هو بلا شك يسير بحذر كي لا يوقظ احد .. سيقتلها فقط ربما يرحل بعدها لأنها تكلمت واخبرت احدهم بشأنه وهو حذرها من هذا .. هو امامها الأن تشم عطرة الخانق .. يمد يده نحوها .. يجب ان تستيقظ .. تفعل شئ ما .. نهضت بصعوبة فجأة تجلس في الفراش تتنفس بسرعة وتنظر حولها بعصبية لكن الأضاءه الخافتة في الغرفة وفي الخارج للشموع والسكون المخيم علي المكان جعلتها تدرك انه حلم سخيف .. حاولت ان تهدء وهي تعرف ان مثل هذه الأحلام قد تراودها لبعض الوقت لأن عقلها مازال مشغول بالأمر .. اغمضت عينيها واستندت بظهرها الي الوسادة وهي تشعر بنفسها اكثر هدوء واسترخاء وكل ما عليها فعله هو البقاء مستيقظة فحسب .. ثم سمعت صوت الأنين الخافت "لسيف" .. التفتت ناحيته بفضول تحاول الوصول لملامحة هل هو مستيقظ ام لا .. كانت "ميمي" الأقرب لها و"سيف" في الجهه الأخري يوليها ظهره لذا لم تتمكن من معرفة ما اصابة .. هذا جعلها تبتسم لقد وجدت شئ يشغلها وهذا الشئ هو موقف ربما لن يتكرر ثانية معها نحو "سيف" .. نهضت من الفراش ببطء واتجهت ناحيتة وهي تشعر ببعض البرد القت نظرة سريعة علي "ميمي" التي كانت نائمة ببراءه وامان بينما والدها يتألم بدون وعي .. وقفت امامة تتطلع الي حاله .. "سيف" الذي في موقف قوة دائماً ويمكنه اخضاعها لما يريد اذا ما عارضتة ينام بألم وتعب وضعف ويهذي بدون وعي .. لاتعرف كيف وجدت نفسها سعيدة لهذا المشهد امامها هي لا تتمني له اي شر لكنها كانت بحاجة لرؤيته في موقف ضعف لمرة واحدة علي الأقل .. رغم انها لا تزال في مشكلة فليس لديها ادني فكرة عما يمكن ان تفعل لمساعدتة .. هل تذهب وتخبر "زين" لايمكنها دخول غرفتة بوجود زوجتة ببساطة .. حاولت التحقق من حرارتة بظهر يدها وكانت اعلي بكثير مما شعرت به حين اخذت منه السكين سابقاً اليوم .. لم تتكبد عناء الذهاب لأي مكان لأنها علي اية حال تجد صعوبة في السير لمسافة طويلة فقط اخذت منشفة صغيرة وبعض الماء من القارورة الموضوعة جوار الفراش وتأكدت انها رطبة كفاية قبل ان تضعها علي جبينه وسترة ما وجدتها قريبة منه بدأت تجفف بها العرق عنه وهي تراقب ملامحة التي تتألم بلا تحفظ وتأوهاته الواضحة .. هو بحاجة لدواء ما يخفض هذه الحرارة لكنها لا تعرف اي شئ عن مثل هذه الأمور واين "زين" في هذا الوقت .. نهضت مرة واحدة فقط لتنقل "ميمي" بعيداً عنه الي الفراش الأخر ثم قضت بقية الوقت تغير المنشفة من وقت لأخر وتراقب "سيف" في الضوء الخافت وهذا جعلها تنشغل به بدلاً من التفكير فيما حدث معها حتي ان "سيف" كان مفيد في مرضة ايضاً .. كان يروقها هذا الوضع الضعيف الذي هو عليه الأن تحت سيطرتها الكاملة .. تمتم ببضعة كلمات واهيه فجأة فهمت منها انه يحتاج الي بعض الماء وساعدته علي الشرب .. بعد عدة دقائق اخري اخذ يسعل بشدة وفتح عينين متعبتين بعناء وسأل بصوت متهدج : ماذا تفعلين هنا .
: ماذا تعتقد .. اساعدك ايها الرجل المريض .. يبدو ان صحتك لم تعد تسمح لك بالمغامرات يا سيف .
لمس المنشفة علي جبينه قائلاً: لست في حاجة لهذه لا اشعر ان حرارتي مرتفعة .
: كلا لست كذلك فقط هي تجف في دقيقة لشدة سخونة جسدك .. لا تكابر .
تلفت "سيف" للجهه الأخري وحين وجد "ميمي" علي الفراش المجاور عاد يقول : شكراً لك لأبعادها والأن ابتعدي انت ايضا قبل ان تلتقطي العدوي .
: ماذا عن حرارتك هذه .. انت تموت علي الأرجح .. ستسوء حالتك وانت اكثر من يعرف .
: لا تهتمي لدي دواء مناسب سأكون بخير والأن اذهبي .
: يا للغرور الشديد حتي وانت مريض ترفض الأعتراف انك بحاجة ماسة للمساعدة :
: اجد انك الوحيدة المستيقظة حتي الأن .. هل مازلت تشعرين بالخوف .
ابتسمت لأنها تفهم انه فقط يحاول مضايقتها : لدي الحق في الشعور بالخوف كان هناك من سيأكلني حيه .
: هذه شجاعة لتعترفين بهذه البساطة احترمك كثيرا .
عاد يسعل ثانية وقالت " لي" : اين هو هذا الدواء اخبرني وسأجلبه لك .
: شكرا كل ما اريد منك ان تعودي الي فراشك فحسب .
نهضت بعصبية .. لماذا يسمح لنفسه بمساعدتها في اي وقت ويتدخل بشؤنها حتي اذا لم يكن لديها رغبة بذلك والأن وهي ترد اليه صنيعة كل ما يريده منها العودة لفراشها .. تباً له ليذهب ويموت لا مشكلة في الأمر .. عادت الي للفراش وتمددت باسترخاء تحاول العودة للنوم ولم تهتم كثيراً بصوت سعال "سيف" او بعض تأوهاتة التي يحاول اخفائها وهو ينهض باحثاً عن دواءه كما قال .. كل هذا لم تهتم له " لي" لأن تحرك "سيف" وصوتة كان انيس جيد لها لتشعر بالأطمئنان وتنام ثانية .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 05:04 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل 11

شعرت " لي" بالأستياء حين استيقظت علي صوت "زين" و "نوين" يتجادلان بصوت عالً بعض الشئ في الخارج .. الا يكف هذان الأثنان عن الصراخ بوجه بعضهم البعض من الجيد انهما لا يعيشان معاً والا لقتل احدهم الأخر علي الرغم من مدي الحب بينهما وخاصة "زين" الذي يظهر بوضوح نحوها .. حاولت النهوض بعد ان ارتاح جسدها لساعات .. اقتربت من فراش"سيف" الذي كان نائم .. ليس في حال افضل بل اسوء فهو يهذي بصوت واضح ووجهه شاحب يتقلص من الألم .. ما الذي نهض ليلاً وتناوله اذاً هل كان يكذب عليها .. نادت علي "زين" عدة مرات وهي تشعر الأن بالقلق حيالة لما يبدو عليه مظهرة اصبح الأمر جدياً حول كونه في حال خطرة .. حصلت علي انتباه "زين" ووجدته يدخل الغرفة وهو يقول بوجه محتقن : ماذا يا لي .
اشارت نحو "سيف" : انظر اليه يا زين هو مريض للغاية منذ مساء البارحة .
سار "زين" باتجاهه وقال بدهشه : هذا لا يصدق لقد كان علي ما يرام .
راقبتة " لي" وهو يتفقد حاله : اذا هل هو بخير .
رد "زين" بقلق : كلا .. يبدو مريض للغاية .
ثم نظر نحوها بغضب : من الذي سمح لك بمغادرة الفراش .
: انا بخير واستطيع التحرك الأن .
: عودي الي مكانك حالا .
لم تجادله لأنه عصبي ومزاجة سئ ذهبت وجلست علي حافة الفراش وهي تراقبة لا تعرف ماذا سيفعل وماذا يملك من ادوية او مساعدة له وحين حاولت الأقتراب منه ثانية ثبتها "زين" بنظرة صارمة مكانها : ابقي مكانك .
: ولكن .
: اسمعي كوني مطيعة في هذا الوقت خاصة .
: اصبح الجميع عصبياً فجأة .
: اخبرتك انه مريض للغاية .. ابقي الي جوار الفتاة اريدكما بعيدان عنه .. من الجيد انك نقلتها بعيداً .. وكفي عن التجول بأريحية هكذا منذ متي تفعلين ذلك .
حدقت اليه "لي" وكأنها معاقبة ببقاءها في الفراش للأبد : منذ وجدته بهذه الحال ولم يكن امامي سوي فعل شئ له .. انتهي الأمر يا زين .. افعل شئ لهذا الرجل قبل ان يموت .
قدم "زين" ما يستطيع من مساعدة الي "سيف" الذي لم تذهب عنه الحرارة واخذ يهذي ببضعة اشياء مجهولة .. وحين غادر "زين" و "نوين" اخذت " لي" مقعداً الي جوارة ووعدها "زين" بالعودة قريباً .. استيقظت "ميمي" سألت عن والدها وارادات الذهاب اليه لكن شغلتها " لي" عن الأمر باللعب قليلاً واكلا معاً حتي عادت للنوم ثانية اخيراً .. ظلت بعدها جالسة علي المقعد ذاته حتي شعرت بالتعب لذا قررت ان تريح جسدة قليلا خاصة ان "سيف" لا يفعل اي شئ سوي الأستغراق في النوم ثم يعود للتوجع والهذيان ثم يعود للنوم .. حل المساء ولم يعود "زين" بعد ولم يستيقظ "سيف" كانت قد عادت للجلوس امام فراش الرجل الذي ينام بهدوء الأن بعد ان تحسن كثيراً .. ظلت مصوبة بصرها عليه تفكر عنه بعدة اشياء .. عدة مواقف .. لما تجد "سيف" مختلف عن البقية هل لأن طريقة مقابلتة الأولي كانت مخيفة .. لكنه اصبح صديق جيد .. هو شخص تستطيع الوثوق به لا تعرف متي تيقنت من هذا .. لكن اذا اجبرت علي الأبتعاد والرحيل وتغيرت الظروف سوف تختار مرافقة "سيف" .. صحيح ان "زين" شخص جيد للغاية .. لكن "سيف" يستطيع ان يتسلم زمام الأمور كافة .. في كل مرة يظهر كم هو ممتن لأنها ساعدت ابنتة تشعر انه يمكنها الوثوق به كانت بدايتة معها مشوشة حتي استطاعت ان تفهمه وتتكيف مع شخصيتة في النهاية .. كان مصيرهم ان يسرقاه ليتعرفا به .. كانت تشعر البارحة ببعض الأنتصار كونه ينال جزاءه من المرض والضعف امامها لكنها لم تتصور ان تسوء حالة لهذا الحد .. انتبهت فجأه من حالة الأسترخاء هذه حين وجدتة يفتح عينية بصعوبة ويحاول ان يتذكر اين هو .. ثم نظر نحوها وابتسم بشحوب قائلا : الا تدركين انه من الوقاحة ان تجلسي وتراقبي شخص نائم .
: انا لا اراقبك بالظبط لكنني انتبه لحالك .
اخذ يسعل قليلا : لما من الصعب عليك ألاعتراف انك مريض وتتألم هذا لا يحتاج لكل هذا الأدعاء الأمر واضح .
: لا احتاج لشفقتك علي او اي احد اخر .. سأكون علي ما يرام .
: سمعت هذه الجملة البارحة و استيقظت اليوم وانظر الي حالك .
: حسناً ارهقتكم معي كثيراً انا اسف لكنني اشعر بحال افضل الأن جدياً .
نهضت " لي" قائلة : انا واثقة من هذا .. فتاتك نائمة ثانية سألت عنك .
: لي .. شكرا جزيلا لأعتنائك بها هذا يعني لي الكثير .
: لا تثني علي لا احب ذلك منك .
سعل "سيف" بشدة واغمض عينية واكتفي ان يرد بصوت فاتر : اسف .

*******************
قضت" لي" بقية اليوم في غرفتها في حين مازال "زين" في الخارج و"سيف" يسبب جلبة وهو ينقل اشياء ما من مكانها كان قد اكتفي بهذا الحد من ملازمة الفراش ويحاول استعادة نشاطة من جديد بأي طريقة .. وحين كادت عيناها ان تستسلم للنوم سمعت صوت الطرقات علي الباب الأمامي للمنزل واستحوذ الأمر علي كامل انتباهها فهذا ليس "زين" .. هذا السيد "بيهان" .. عرفت انها فعلت الصواب حين اخبرت "سيف" بأمره لكنها تشك في قدرتة علي التغلب عليه لا سيما وهو بتلك الحال .. ظلت جالسة في الفراش تنصت لصوت حديثهم الخافت الذي لا تسمعة بوضوح كانت هناك ضحكة ما من السيد "بيهان" وشئ ما يحتج عليه "سيف" .. هي مستعدة لأي شئ سوف يحدث فالصدمة الأولي قد انتهت والأن تعرف بأمره جيداً .. سمعت صوتهم يرتفع واخذ الأمر يتحول الي عراك بالكلمات واقتربت " لي" من باب الغرفة وهي تراقبهم في اشتباك بالأيدي وتري ما يجب ان يحدث تماماً .. فالسيد "بيهان" نظراً لما يتمتع به من قوة اكثر منهم ونظراً لحال "سيف" المتدنية كان له الكلمة الأخيرة في العراك .. شعرت بجسدها يثلج والخوف يملأها تدرك اذا ما تغلب السيد "بيهان" علي "سيف" كيف سيكون الوضع .. لما تسرع "سيف" واخبره انه يعرف بحقيقتة .. بعد هذا التراجع امام السيد "بيهان" تماسك "سيف" فجأة وكأنه درس تحركات الرجل جيداً وتملكة الغضب بعد لكمة قوية طرحتة ارضا من السيد "بيهان" جعلت الدماء تسيل من انفة ووجده ينهض من جديد في لحظة خاطفة ينهال علي السيد "بيهان" بالضرب السريع القوي .. سريعاً مباغتاً مدروساً لقد تحول "سيف" في لحظة من هذا التراجع الي هذا الأندفاع .. استطاعت ان تقرأ ملامح الدهشة والتساؤل عما اصابة في نظرات السيد "بيهان الذي اخذ يتراجع امامة .. من اين يستمد قوتة هذه .. اليس هذا هو الرجل نفسة الذي كان يعاني من الحمي منذ بضعة ساعات فحسب .. لم يترك له فرصة ليسترد انفاسة ينهكه تماماً لكن الي متي .. سيأتي الوقت وينقلب الوضع .. ثم توقف فجأة مما جعل السيد "بيهان" يحاول التركيز عليه وهو يمسح الدماء التي تسيل من انفة وفمة وينظر اليه بوحشية .. تلك النظرة التي لن تنساها "لي" .. قبل ان تدرك لما توقف "سيف" واتاح له تلك الفرصة وجدته في لمح البصر يسحب سكين كان علي منضدة بعيدة ليفصل به رأس السيد "بيهان" عن جسدة .. كما لو توقف الزمن للحظة .. وبقيت نظراتهم فقط تشرح الأمر .. "سيف" بنظرة الأنتصار والفخر والسيد "بيهان" جاحظ العينين لا يصدق كيف انتهي امره و" لي" التي تحدق مذهولة بعينين تملأهما نظرة الدهشة و الخوف .. وربما ليس رأس السيد "بيهان" الملقي علي بعد بضعة اقدام منها هي السبب لكن الرجل الأخر الذي يقف وفي يدة السكين .. كما تخيلتة تماماً في اللحظة الأولي التي رأته فيها .. قاتل .. تلك النظرة وهذه الوقفة وهذه الجرأه .. سبق وقتل بسهولة اذاً لينجح في فصل رأس احدهم عن جسدة بأعصاب باردة .. نقل بصرة اليها وقال بنظرتة الشيطانية ذاتها : هذا لأجل ابنتي .. لدي الحق فيما فعلت .
لم تنطق " لي" بكلمة ظلت متشبثة بأطار الباب جامدة كتمثال ولا تدري ماذا تقول او تفعل .. راقبت خطوات "سيف" وهو يتوجه نحو جثة الرجل انحني امامة يفتش في جيوبة بأصرار حتي عثر علي ورقة مطوية .. اخذ يفضها سريعاً واعتدلت قامتة المديدة القوية واقفة وهو يثبت نظراتة علي الكلمات التي جعلته يتنهد ثم نقل بصرة الي " لي" مرة اخري قائلا وهو يلوح بالورقة : هل رأيتي منزل جديد تماماً .. علينا جمع اغراضنا والرحيل .. تم القبض علي زين وسيحين دورنا انهم يمشطون المنطقة .
بصعوبة شديدة سحبت " لي" نفسها لداخل الغرفة لا تفهم ما يحدث .. هل "سيف" شخص عادي مثلهم بالتأكيد لا .. لا شك انه قتل الكثير وقاتل كثيراً حتي يتصدي للسيد "بيهان" وحتي يكون هادئ الأعصاب وطبيعي بعد قتلة شخص بتلك السهولة .. هذا وجهه الأخر الذي كانت ستراه اذا ما كانت عدوه .. عليها بالفعل جمع اغراضها والرحيل لا تدري ما الذي يتحدث عنه بشأن "زين" لكن يبدو وان الأمور اصبحت اكثر صعوبة وحان وقت افتراق الجميع .. كانت تتحرك ببطء تحاول ترتيب افكارها والي اين ستذهب يمكنها الأعتماد علي نفسها لا بأس .. حين وجدته يدخل الغرفة بخطواتة الواثقة شعرت ان الغرفة تضيق عليها وانها محاصرة ونعم شئ ما يخيفها منه لا تعلم لماذا علي الرغم من انه نفس الشخص الذي كانت تحاول جاهدة مساعدتة في تخفيض الحرارة بالأمس .. استدارت اليه تنظر في عينيه الباردة وقالت بصوت خافت : علي كل منا الرحيل وحده .. اذا كان امر زين مجهول فأنا لا اهتم كوني مع احد او لا .
: كذب .. اسمعي يا لي ما فعلته كان الصواب الدائرة تضيق علينا اكثر .. لم يكن لدي الوقت لأمهد خطط مع هذا الوغد .. جاء الي هنا ليخبرني بأمر القبض علي زين وبابتسامة قبيحة متعالية طلب ان اسمح لك بالرحيل معه حيث المنزل الأكثر امناً .. ثم لوح في وجهي بهذه الورقة وهو عنوان المنزل الذي دونة حتي يحفظ مكانة .. كان الحل الوحيد هو التخلص منه ويمكننا المكوث في منزلة حتي نتمكن من فهم ما يجري حولنا .
قالت " لي" وهي ترمقة بنظرة خاوية : لا اصدق البساطة التي تتكلم بها وهدوء اعصابك بعد ما فعلت .
: واذا لم اكن فعلت .. لكنت انا الأن الجثة الملقاه خارجا واصبحت انت وجبة الغداء له وابنتي العشاء .
ظلت " لي " صامتة ترمقة بتلك النظرة الميتة التي لا تعني شئ : تعرفين يقيناً انني فعلت الصواب .. تعتادي علي القتل بسهولة بعد المرة الأولي حين تكفين عن لوم نفسك وتدركين ان الأمر هو وسيلة للبقاء حية .
: كنت قاتل اذا لم اخطئ فهمك منذ البداية .
: الجميع قتلة في هذا الوقت ربما حتي زين الذي تعتقدينه ملاك .. انت واهمة يا حلوتي .. اجمعي اغراضك سريعاً سنرحل ثلاثتنا الي منزلة يمكنني سماع المزيد من كلماتك منصتا هناك .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 05:07 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


(لي)
لا اعرف لما وجدت نفسي اتبعه بصمت ربما لأن رأسي معطل تماماً في الوقت الحالي .. كنت اريد اتهامة بشئ لكن ماذا .. ماذا فعل "سيف" .. لم يكن هناك شئ منطقي يمكنني ادانته به لقد قتل شخص كان الأكثر خطر علينا جميعاً لكن ليس ذلك هو المقصود بل كل ما في الأمر هو رؤيتي له بعيني وهو يفعل ذلك .. لا استوعب انه الشخص الذي جلست اراقب حاله وهو يهذي اتعجب كيف يستطيع التحول هكذا في دقائق .. ذهبنا اولاً لنصطحب "روبي" معنا اشترطت عليه هذا لن اذهب لأي مكان بدون اخي خاصة واذا كنا نحاول الأبتعاد عن تلك القوات .. بدت الشوارع مختلفة الأن .. تلك السيارات التي تقف عند كل منحني طرق وهذه الأضواء التي تعمي العيون هؤلاء الأشخاص ذو الزي الموحد .. هؤلاء من اتوا للقبض علينا .. لكن لماذا ما هي التهمه التي اقترفناها واين كانوا قبل ذلك والي اين يأخذوننا .. كل ما افكر فيه هو "زين" هل هؤلاء هم من اخذوه .. ما الذي يجعل الجميع علي اقتناعً انهم سيأخذوننا لمكان خطر وانهم يعاقبون الجميع .. ربما الأمر ليس كذلك لكننا خائفون من عدة امور تبدو غير حقيقية لنا بعد ان عشنا في هذه الظروف البدائية والظلام والعنف ثم يأتي فجأة من يحاول اقناعنا ان الأمور في مكان ما بخير .. بينما الرجل الذي يحمي ابنتة بين ضلوعة امامي يبدو مصراً علي الوصول بأيه طريقة الي منزل السيد "بيهان" والتخفي من هؤلاء .. هو بارع كونه يعرف الطرقات وكأنه عاش هنا حياتة بالكامل .. كذلك نحن نتحرك في الظلام بحرية اكثر من اصحاب الضوء هؤلاء .. علي الرغم من الفترة التي عشتها في منزل "زين" لم تكن بالطويلة جداً ألا انني اشعر بالضيق لمغادرتنا واتمني انه بخير .. انتبهت فجأة علي صوت "سيف" الخافت : لا تسرح يا صغير وانتبه نحن في خطر حولنا .
قلت و انا اتبعه نحاول المرور وسط بعض الحطام : لا احتاج لتوجيهاتك انا منتبه تماماً .
لم يناقشني بعدها واحتفظ بصمتة طوال الطريق وهو يركز اهتمامه علي ما حوله .. اجهل كيف نجح "سيف" في حفظ كل هذه الشوارع نظراً لصعوبة التجول بأريحية الي اي مكان تريد لكن كما قلت هذا ليس شخص سهل ابداً وكان يخفي عنا الكثير .. لا اشعر بذرة شفقة علي السيد "بيهان" بالتأكيد واجد ان "سيف" علي حق كان هذا هو السبيل الوحيد للتخلص منه .. هو شخص يعرف ماذا يريد وماذا يفعل لهذا انقاد خلفة بهذا الشكل .. وابنته التي ورثت منه هذا الهدوء وكأنها تدرك كوننا نهرب بصمت وان الوضع خطر لم تصدر صوتاً ولم تنزعج وهذا تأكيد تام انها صورة متطابقة منه ليس في الشكل فحسب بل في الشخصية ايضاً ربما فيما بعد ستصبح قاتلة محترفة مثلة كذلك .. استمر بنا الطريق طويلاً نجلس احياناً نختبئ احياناً ونأخذ بعض الوقت لتناول شئ ما لكن لا اثر لأحد سوانا وبقية من يحتل الطرقات هم اصحاب الزي الموحد .. تري هل هم الأن في منزل "زين" حيث لم يبقي سوي جثة السيد "بيهان" سيعرفون حينها اننا اشخاص بدائيين نفتك ببعضنا البعض بهذه الطريقة ولن يعرفوا ما كانت حقيقتة ابداً .. ما لاحظته ايضاً انه لم يعد هناك وجود لحيوان واحد يبدو انهم يعملون منذ وقت طويل وفقط نحن لم ندرك .. افكار كهذه لم تتركني حتي بدءنا الأقتراب من المكان ثم وكأنني لم اري الضوء في حياتي من قبل كنت اشعر بالأنبهار لهذه المصابيح الخافتة هنا وهناك .. لم يكن المكان يصلح للمعيشة وهو متضرر ومحطم حال كل مكان لكن ها هنا كهرباء وادركت كم ابتعدنا وان منزل "زين" اصبح ماضي حيث لن نعود ثانية ابداً .. وصلنا الي منزل السيد "بيهان" كان منزل رائع لأن هناك ضوء وصوت مذياع يأتي من مكان ما خافت ومشوش .. اذاً هذا ما كان يعنيه بمفاجأة يحويها المنزل ويالها من مفاجأة لكن كم يمكننا البقاء هنا بعيداً عن اعين تلك القوات حتي يأتي دورنا ويقبضون علينا .. تنهد "سيف" وقال وهو ينظر الينا : توقفا عن هذه الدهشة .. اريدكما منتبهان تذكرا ان كل منا يعتمد علي الأخر الأن .
قلت بضيق لا اعرف له سببا : لا تعتمد علي في شئ اضطرتنا الظروف فقط لنبقي معا هذا امر وقتي وسينتهي .
يبدو انه لا يملك الوقت للتحدث انزل ابنته النائمة علي اريكة في الداخل قائلاً وهو يحدق اليهما ليكتشف كم انهما يشبهان يعضهما البعض الي حد كبير وكأنهما توأمان : اريد منكما الأعتناء بها حتي اعود افعلا هذا لأجلي ارجوكما واذا شعرتما بأدني خطر غادروا فوراً .. اعرف انكم ذكيان وتستطيعان تدبر اية امر .
لم يستوعب "روبي ما يقول و وجدته يوقفه وهو يجذبه من ذراعة الذي اثبت ان الحرارة لم تغادر جسدة بعد .. يفعل كل هذا وهو لا يزال مريض بعد : لا يمكنك ان تتركنا هنا لا اعرف اي مكان حولي .. الي اين انت ذاهب هل جننت .. اذا ما اخذناها وذهبنا سنفترق ولن تعرف بمكاننا ابداً.
: بما انها معك فأنا مطمئن .. لا تكن كثير الشكوي يا صغير المكان آمن هنا هم لن يأتوا للأماكن المزودة بالكهرباء لأنهم سبق واخلوها والأن يقومون بالمثل في الجهة الأخري التي كنا نعيش فيها .. احتاج للقيام بأمر هام سأعود سريعاً.
"روبي" : ولكن ... ولم يجد ما يقال اعلم انه لايمكنه نطقها امامة والأعترف انه قلق وخائف من سرعة ما يجري حولنا .. وقف ينتظر ما سيقول وحين استمر الصمت قال "سيف" بصوت لطيف : انتم بأمان يمكنك ان تثق بي .. لم اكن لأترك ابنتي وهناك شك بسيط انها ستكون في خطر .
ثم نظر نحوي : لم اقتل سوي مضطر لم افعلها مرة واحدة سوي لأني لم املك خيار اخر صدقيني .. انا لست شخص سئ احاول حماية نفسي وابنتي فحسب .. امنحاني بعض الوقت يا رفاق .
ثم تركنا وذهب هكذا كما يفعل دوماً يضع الكلمة الأخيرة ويرحل ثابت الموقف .. جلست بعدها اتحدث الي "روبي" واخبرة بالكثير وخاصة عن "سيف" ومافعله قبل ان نغادر وكيف عثر علي هذا المسكن وما حدث ل"زين" كيف ساعداني حتي الأن وكيف كنا اصدقاء .. اخبرتة عما واجهته من صعاب وهو كذلك اخبرني عما كان يعانية وهو وحده قبل ان يعثر عليه "سيف" .. حين جاء الوقت لأروي له عن تلك الفتاة التي انقذتني من قبل وقبلت ان اظل في بيتها حتي اتي "سيف" ليعيدني نظر نحوي بدهشة وقال انه كذلك صادفها قبلاً لكنها لم تساعدة لقد حاولت السرقة منه وقتلة ببساطة .. هي كذلك بدت لئيمة معي لذا كان شعورنا متبادل نحوها واذا ما قابلناها يوماً لا اعتقد ان بأمكاني مساعدتها خاصة لو ان "روبي" برفقتي الذي يبدو انه يكرهها بشدة لسبب ما .



(الونا)
لا اعرف كم استغرقت وانا اسير جيئه وذهابا بقلق وترقب لما يجري في الخارج .. الأشخاص اللذين سبق وطاردوني انفسهم يجوبون الشوارع الأن بسياراتهم السوداء المحصنة ضد اي هجوم .. يقبضون علي الجميع او كما قال هذا الذي اسوقفني البارحة وكاد ينجح في القبض علي ان هناك حياة طبيعية وهم ينقلون من علي قيد الحياة الي هناك حتي يتسني لهم تطهير المناطق من الحطام والحيوانات التي تعيش في الأرجاء وتشكل الخطر الأكبر علينا لكن لا يوجد قبض علي احد او تقييد حريتة كما نعتقد .. الحق انه كان مهذباً للغاية في حديثة ولم يتخذ وضع قتالي ضدي سوي بعد ان بدأت انا بذلك وكانت سعادتي لا توصف حين قتلتة .. نعم فأنا اعيش في هذه الشوارع المظلمة منذ اعاوام لذا احفظها عن ظهر قلب أما هو فلا و كانت لعبة الأختباء والقبض علي الأخر من نصيبي وحين حصلت علي سلاحة اكتشفت مدي قوتهم وما يحصلون عليه من معدات تساعدهم في التفوق علينا .. بوجود هذا السلاح معي انا في امان .. لكن بوجودهم في الخارج والسلاح معي انا قاتلة احدهم وحينها لن يكون هناك اية حرية او تهذيب هذا اذا كان صادقاً .. علي الرحيل لا ادري الي اين لكن وداعاً للمنزل لن اسمح لأحدهم بأخذي رغماً عني لأي مكان .. كوني لا املك اصدقاء مثل الأغلبية يضعني احياناً في مواقف شاقة .. استطيع الأعتماد علي نفسي لكنك في مثل هذا الموقف تحتاج الي من يفكر معك وينصحك بأمر قد تغفل عنه وهذا ما افتقده بالأضافة لهذا القلق الذي يجعلني عاجزة عن التفكير بشكل سليم .. سمعت صوت الطرق علي الباب واخذ قلبي يدق بعنف معها كأنه سيثب خارجاَ يختبئ في مكان ما بدورة .. لكنها خبطات هادئة اتذكر انني سبق وسمعتها ثم أتي صوت خافت جعل الأمر يقيناَ .. ابتسمت رغم عني لا ادري لماذا ربما لأنه صوت شخص اعرفه وليس هؤلاء الأشخاص .. كان هو هذا الغامض الذي علقت معه ليلة العاصفة .. لكن ما الذي اتي به الي هنا وفي هذه الظروف وماذا يريد .. طلب مني ان افتح الباب وعرف عن نفسه لكنني بقيت مكاني افكر في كل الأحتمالات فأنا لا اثق به تماماَ لأركض اليه واخبرة مدي سعادتي لوجودة في هذا الوقت علي الرغم من ان هذا حقيقة ما اشعر به بداخلي ويضايقني .. اقتربت من الباب وانا اشد قبضتي علي سلاحي وقلت بصوت مشابة لدرجة خفوت صوتة : ماذا تريد .. اذا كنت هارب تحاول الأختباء فأنت في المكان الخطأ .. سأتركهم يقبضون عليك او يقتلوك لا اهتم لست مدينه لك بشئ .
في الواقع كان ما قلت هو نصف الحقيقة جزء مني لن يتركه يتعرض للأيذاء ولا ادري السبب لكنه كان الوحيد الذي شعرت نحوه بألفه ما منذ وقت طويل مضي : لم آتي الي هنا لأياً من هذه الأسباب .. جئت لمساعدتك .
: ماذا تعني بذلك .
: اعني الرحيل من هنا قبل القبض عليك ومداهمة منزلك .. لقد تم القبض علي الجميع تقريباً .
: وانت البطل الخارق الذي استطاع الهروب بل وجئت لنجدتي .
: اعرض عليك مساعدتي فقد وجدت مكان آمن .. لست وحدي فيه لكي لا تبدأي التفكير عني بطريقتك
المريبه .

بدأت في فتح الأقفال واحد تلو الأخر وانا اتردد لحظة واسرع في لحظة اخري حتي فتحت الباب ورأيته ثانية وشعرت بشئ غريب اكره ان اعترف انني اردت رؤيته ثانية انا اشعر بالراحة معه وهو الوحيد الذي اعرفه وسط كل ما هو غريب حولي .. دخل مسرعاً وعدت اغلق الأقفال .. وقفت امامة انظر بتساؤل وانااراقب عينيه علي السلاح وقلت : نعم لقد سرقتة من احدهم . :
: رائع لم اتوقع منك اقل من ذلك .. اسمعي يا انسة تأكدي انني اجدك فتاة قوية تستطيع تدبر امرها ولا احتاج لأي شخص اضافي لتزداد اعبائي ولا وقت لدي للأعتناء بأحد .. لهذا السبب .. لأنك تقاتلين مثلنا لتعيشي يوم اخر جئت لمساعدتك .. الوضع بات اصعب في الأسفل نحن محاصران تقريباً.
القي نظرة اخري علي السلاح قائلاً بتهكم : ولا شك كونك تحميلن هذا وقتلت صاحبة ايضاً فأنت مطلوبة لديهم.
: من تم القبض عليه .
: الشخص الذي اعيش معه في منزلة و زوجتة واستطعت الهروب و روبي .
: الي اين .
: منزل آمن واحذري ماذا .. المكان مزود بالكهرباء .
حسناً لقد تغلب علي ووقفت احدق كطفلة بلهاء لا تفهم ما يقال لها حتي عاد يتابع : نعم افهم صدمتك لكن الكثير يحدث حولك اسرع مما تتصورين .
بدأت اشعر بالخوف وجسدي يرتجف واحتجت للذهاب الي اقرب مقعد وجلست عليه بتعب : الا تصدقينني .. انت فتاة قوية علي اية حال يمكنك ان تخوضي مغامرة واذا كنت كاذباً فأنت حرة التصرف .
اخذت احدق اليه علي ضوء الشمعة وانا ارفض ان يراني فتاة قوية طوال الوقت كما لو انه لا يري في اي جزء من الفتاة التي خلقت عليها .. الأفكار كثيرة في عقلي ومشاعري متضاربة واشعر بالضغط علي اعصابي وما قاله يزيدني تفكير وشعرت بالضيق فجأة وانا انصت لصوت السيارات الثقيلة التي تمر كل بضعة دقائق : تعلمين لست هذا النوع من الرجال .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 05:11 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل 12

اردت منه ان يصمت لقد لاحظ ضعفي اعرف هذا اراه في عينيه وهو يتقدم نحوي بخطوات بطيئة واثقة بملامحة الحادة التي تبدو الأن في الضوء الخافت اكثر رجولة وقسوة .. اغلق علي الطريق بوضعة يدية علي يد المقعد وانحني ينظر في عيني بثبات جعلني اشعر انه قد تم القبض علي بالفعل وانه احد اللذين يستجوبونني .. لكن لأي شئ ماهي التهمة الموجهه ضدي .. كل ما حدث بدأت الحياة تندثر ببطء انقطعت الكهرباء وعم الظلام وتسلح الجميع وعشنا في المجهول .. من يلام في النهاية مذا فعلنا ونحن من خسر كل شئ .. عائلاتنا .. كل ماهو عزيز علينا .. كل ما بنيناه .. احبائنا اللذين حرمنا منهم رغماً عنا .. الألم والخوف والخسارة التي نالت منا في البداية ومع الوقت تحول داخلنا الي عنف وعداء علي احدنا الأخر واصبح القتل من اسهل الأمور .. وتعيش محاط بوسائل التأمين كأنك في حرب دائمة لا حلفاء فيها .. لا امان .. لا حماية .. وكم هي صعبة الطريقة التي تتعلم بها ان تترك انسانيتك وتتحول الي قاتل .. كم هو صععب ما اختبرناه حيث كنا بشر بهذه الهشاشة والمناظر الكاذبة ثم ظهر الكل علي حقيقتة كم هو مرعب ما يحدث لك وانت تائه في البداية وسط كل شئ متاح بلا قوانين .. افقت من افكاري وانا اشعر بأصابعة تلامس وجهي وهو يحيط به بكفة .. انتبهت انني انتفضت من البكاء .. انتبهت انني سرحت كثيراً وكل ما يضغط علي اعصابي جعل الدموع تنساب رغماً عني وقال بصوت رقيق لم اسمع مثلة منذ زمن بعيد : انا اسف .
ولم اصدق الصوت الذي خرج مني ضعيفاً ناعماً : علي ماذا .
: علي كل شئ واي شئ حدث وسبب هذه الدموع .

ابعدت يدة عني بعنف ونهضت وانا احاول التنفس ببطء لأسيطر علي اعصابي المحطمة وقلت كأنني ابرر له لماذا ابكي علي الرغم انني لست مرغمة علي ذلك لكن ليتني اختفيت من الحياة قبل ان ابكي امامة علي هذا النحو : لا تفهم المسألة خطأ .. لاتعتقد انني اجلس وحدي ارتجف واجهش بالبكاء علي الدوام .. هذا فقط ضغط عصبي اكثر من اللازم .
كنت اتحدث اليه وانا اوليه ظهري حتي يتسني لي ظبط اعصابي واستعادة جدية ملامحي وصوتي وابعد هذا الضعف عني .. تنفست بهدوء لبضعة دقائق ثم استدرت لمواجهته ووجدته مكانة امام المقعد : تأكدي ان كل ما عانيت منه حدث لنا جميعاً .. لا يوجد بيننا من عاش الفترة الأخيرة بشكل طبيعي .
: كلا .. هناك اشياء من الصعب حدوثها للرجال .
وقف يحدق نحوي بصمت .. علي التوقف عن قول اشياء غبيه و طرد هذا الشخص خارجاً لأنني في وجودة اكتشف الجزء الصعيف مني ومازلت اجهل السبب .. كان لبق ولم يسألني عما اعنيه وتركته يفكر كما يرغب .. اخذ يتجول بنظراتة في منزلي ثم قال : علينا الذهاب الأن .
عاد للنظر في وجهي : هل ستأتي .. اعدك انك في امان .
: لما تفعل هذا معي علي اي حال .
فعلته مع كل من اعرفهم .. سبق وذهبت الي صديقيي المتبقيان واخبرتهما بالمكان .. لكنني وجدت من اللائق ان ارافقك الي هناك بنفسي .
لماذا .. اردت سؤالة مرة اخري لكنني التزمت الصمت .. نظرت حولي في المنزل كما فعل هو منذ قليل وقلت : انا بحاجة لأخذ بعض الأغراض .
: لا مشكلة ,

تحركت باستسلام في النهاية .. في الواقع قدومه الأن هي هدية لم اتوقعها لقد أتي ليأخذني الي مكان آمن شئ كنت سأقاتل عليه لوقت طويل هذا اذا لم ينتهي امري قبلها .. ايضاً اشعر بالهدوء الأن وبأعصابي مسترخية يمكنني التفكير بشكل عقلاني وبعيدا عن كوني اتلقي المساعدة من رجل بل هو الرجل ذاته الذي تعرضت معه لموقف لا احبه حتي الأن .. ألا انه الحل الوحيد كما قال .. تري متي ينجح هذا الشخص في تدبر امورة بهذه السرعة اذا لم نكن رجل وامرأة لأصبحنا افضل صديقين .. نعم اريد صديق كهذا واثقة ان الجميع يحبونة وربما يعتمدون عليه حين تضيق الظروف لكن فكرة الصداقة بيننا هي مستبعدة من قبلي ولدي شئ سلبي اتجاهه كونه الرجل الوحيد الذي بكيت امامة .. تري كيف يراني الأن لم يجدر بي ان استسلم لأفكاري بهذا الشكل .. لكن هذا الخوف الذي احتل كياني فجأة في لحظة هو من تسبب بحالة البكاء هذه .. انتهيت من اخذ كل ما اريد ووقفت امامة وقال وهو ينظر الي السلاح ثانية : اقترح عليكي ان تتركي هذا الشئ هنا .. اذا كان هناك أمل ان هؤلاء صادقون وحين يقبضون علينا سنجد حياة مثالية فبهذا الشئ في يدك سنعدم بتهمة القتل بدون سؤال حتي .
قلت بأصرار : انا ادرك ما افعله .. من فضلك لا تملي علي اوامر اذا ما تم القبض علي يجب عليك ان تتركني وترحل عندها .
: هذه ليست اوامر هذه نصيحة .. سأرحب للغاية بأي نصيحة تسديها الي .. اعتقدت اننا اصبحنا اصدقاء الأن وواجب الصداقة يحتم الثقة .
اصدقاء .. ها هو يقولها لكنه لا يعنيها انا اعلم انه فقط يرغب بتنفيذ قراراته لذا تمكست برأيي اكثر : اسمع انت تقدم لي مساعدة وانا اقدر هذا لكن من فضلك لا تتدخل في شؤني .. ثم ها انت ذا تحمل سلاح .. اذا ما اعترض هؤلاء طريقك ستقتلة وتستولي علي سلاحة وهذا ما فعلته .. تلك مكافأتي وانا فخورة بها في الواقع .
: اذاً .. لا تتلقين النصائح من الرجال ولا تقتلين سوي الرجال ولا تصادقي الرجال ولا تثقين بهم كذلك .. كيف عساك تأتي معي اذاً .
: اعتبرني رجل ايضاً ليس عليك حمايتي والتعامل بتحفظ او بطريقة الطف او ما شابه .
: تأكدي انني لا افعل اتعامل معك بطبيعتي كما مع الجميع .
. ربما لكنني اعرف كيف تصر لتفرض وجهة نظرك فقط لكونك رجل .
: لديك افكار غريبة في الحقيقة .. سيكون هناك وقت اسحب فيه الكلام من فمك فأنت تخبئين الكثير .. اذا كانت صدمتك وشخصيتك هذه سببها رجل اؤكد لك لسنا كلنا سواء .
: نعم نعم سمعت هذا كثيراً .
لا اريده ان يخوض معي حول كلام مماثل لما لايتحدث بشكل عادي حتي عما سنفعله حتي نغادر المنزل بأمان .. حملت حقيبتي علي ظهري وتوجهت الي الباب ليوقفني قائلاً : ماذا تفعلين .
: هل تنوي ان نجلس ونكمل المحادثة اولاً .
: لا احب الي من ذلك .. لكن ما قصدت الخروج من الباب ليس فكرة جيدة .
: حقا .. من اين سنغادر اذاً من النافذة .
: تماماً .. قبل ان اصعد الي هنا وجدت اسفل نافذتك الكثير من الأكوام لأشياء مجهولة هذه ايضا حارة صغيرة يمكننا الأختباء فيها حتي نتبين طريقنا في امان .. ماذا اذا فتحنا هذا الباب ووجدنا احدهم امامنا يقبض علينا ببساطة .
كان كلامة منطقياً وتنازلت هذه المرة واطفأت الشمعة وكوننا معتادان علي الظلام لم نجد صعوبة في النزول بحذر نتلمس طريقنا بين العديد من الأثاث والركام .. لم يعرض علي مساعدة ولم يتفقدني حتي وصلت الأرض بسلام ووجدني اقف الي جوارة .. انا اعلم تماماً لماذا لم يفعل لأنه ادرك ما سأقول من اعتراض ورفض فلماذا اشعر بالضيق اذاً .. اختبأنا عند مخرج الزقاق نراقب المكان و التزمنا مكاننا بصمت و تأهب لدقائق حتي رأينا سيارة تمر اضواءها الساطعة تكشف كل شئ بوضوح .. السيارة تسير ببطء تنقب وتبحث وهؤلاء الأشخاص ذو الملامح الجليدية والحديث اللبق المطمئن والنظرة الحازمة يفتشون بدورهم وهم يتجولون علي القدمين .. ابتعدت السيارة عنا بسلام وتحركنا حينها من شارع لأخر نختار الأماكن الأكثر ظلمة والأكثر ركاماً وبعثرة والأكثر ضيق حيث لا تدخلها تلك السيارات التي ينقلوننا بها الي جهتهم المجهولة .. ومن حين لأخر نصعد الي سطح احد المباني وننتظر هناك نتفقد الوضع من الأعلي للمحيط حولنا واقرب سيارة اين هي وكم تبعد عنا المنطقة الأمنة التالية .. وهذا شئ يبدو هذا الرجل بارع فيه ويجيده تماماً .. لكننا لا نبقي في مكان واحد اكثر من عشرة دقائق علي الأكثر ونتحرك بعدها .. اكتشفت ان الهروب او البحث وهو لا يختلف كثيراً عما نفعله الأن كم يكون ممتعاً برفقة احدهم معك .. عينان اضافيتان معك تنظران في الأتجاه الذي تغفل عنه وعقل تدور فيه افكار مختلفة تتوه عنك .. علي الرغم من الخطر الذي يحيط بنا الا انني اشعر باستمتاع شديد واثقة انه سيتلاشي اذا ما وقعنا في قبضتهم وسيزول كل هذا الأنبهار والفخر حول كوننا ذكيان واستطعنا الفرار .. حتي انني وجدت نفسي كثيرا ما اضرب كفي بكفة في الهواء او اضربة بخفة علي الكتف حين ننجح في الهروب وسط هذا الظلام من سيارة ما او احد هؤلاء .. لم اعي انني افعل هذا لكني اتصرف فجأة بعفوية وهو لم يعلق او يتضايق بل بدت عيناه سعيدتان .. حتي وجدنا انفسنا في سوق قديم وعلي الطريق الطويل سحبت المناضد حتي المحال المغلقة ذات اللافتات الظاهرة حروفها بصعوبة لكثرة الغبار .. بعض من المقنيات ملقاه هنا وهناك .. من الصعب ان تتخيل هذا الطريق المكفهر كان ملئ بالحياة والصخب ذات يوم .. قمت بركل لعبة معطوبة وقلت : علي الأعتراف انك ماهر للغاية .. لا شك كونك حياً وبحال ممتازة حتي الأن .
. ياله من شرف ان اسمع مثل هذا المديح من كارهة الرجال :
ابتسمت قائلة : انا لست كارهة احد كنت اتحدث عن اسبابي الخاصة .. وانت تستحق ذلك لأجل مساعدتك لي .. اعرف انني احيانا اتصرف بشكل فظ لكنني لست مطالبة بالثقة في اي شخص اقابلة .
نظر نحوي : اصبح هناك ثقه اذاً .. اننا نتقدم بشكل ملحوظ .
: حتي الأن هناك بالتأكيد والا لما قبلت ان اغادر شقتي برفقتك .. تعرف انني اعيش وحدي لذا يجب ان اتعامل بخشونة كل مرة .
: اتفهم ذلك جيدا .. لا الومك علي شئ يا انسة كل منا له الحق في اختيار طريقة حياتة :
: اسمي الونا لما تتعامل برسمية هكذا .
: انا اتجنب العاصفة من قبلك فحسب .. انظري في هذا الطريق لن تجدي اية سيارات او تفتيش اننا نقترب من المنزل .. قاموا بتمشيط المنطقة واخلائها سابقاً من السكان واعدام كل تلك الحيوانات التي كانت تعيش هنا .. وزودوا المكان بالكهرباء وهذا ما يستمرون بفعله في كل مكان الأن .
: كيف استطعت الوصول الي هذا المكان .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 05:14 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Koedara المنتدى : مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
افتراضي رد: علي الجهة الأخري

 
دعوه لزيارة موضوعي


: كيف استطعت الوصول الي هنا .
تجهم وجهه فجأة كأنني ذكرت شئ بشعاً لكنه قال بنبرتة الهادئة ذاتها : اعتبريها مكافأه ايضاً نلتها بعد قتال .
قلت وانا تأمل الأرجاء الساكنة حولي : اذاً نحن متشابهان ها انت تقتل دفاعاً عن النفس وتأخذ غنيمتك .
لم يعلق بشئ و ساد الصمت بيننا والهواء البارد يداعب وجهي .. اشعر بالهدوء هل كنت بحاجة لتلك النوبة من البكاء .. هل كانت علاجاً جيداً .. جلسنا نستريح قليلاً وانا احدق بأنبهار الي اعمدة الأنارة التي ألمت عيناي علي احد الأرصفة لطريق يبدو انه مجهز حديثاً والأضاءة برتقالية اللون وهاجه .. لا يزال الشارع ترابي والمساكن مهجورة لكنهم بالفعل يقومون بالتجديد .. ثم ماذا بعد هل سيعيدون الجميع الي هنا بعد انتهائهم من السيطرة علي الأمور واصلاح الوضع وتصبح هي الحياة الطبيعية التي يعدون بها .. ربما الأمر ليس سيئا كما كنا نعتقد .. ثم اكملنا طريقنا في شارع اخر اكثر اتساعاً اسفلتي .. علي الجانبين اعمدة الأنارة البيضاء الراقية ضوءها نظيف وهادئ ليس مزعجاً مثل تلك الصفراء السابقة .. ثمة مدرسة ايضاً علي الجهة اليسري للطريق وكل شئ مهجور كالعادة .. حقاً هذا اغرب ما تراه عيناي منذ وقت طويل .. الضوء .. اعمدة الأنارة مضاءه مشهد افتقدتة .. اسير بكسل ومتعة بدون التلفت حولي وتجهيز حواسي كلها استعداداً لأي انقضاض او هجوم .. اود ان اشكر "سيف" كثيراً الأن علي ما جاء واخذني من بيتي لأعيشه معه علي الطريق حتي واذا كان هذا لمدة قصيرة فقط .. يبدو ان السعادة كانت واضحة علي ملامحي لأنه كان يبتسم من آن لأخر يظن انني لا اراه يفعل .. لكني امامة لا اكون متحفظة حيال تصرفاتي كما مع الغير .. بعد تلك الجولة وجدتنا نعود ثانية الي شارع يبدو مألوف لقد جئت هنا من قبل لكن بالتأكيد لم يكن ثمة ضوء انذاك : الأمر لا يزال مبهم حول كيف عثرت علي منزل هنا .
سألتة وانا اتبعة بين الكثير من الصخور والرمال كأننا اصبحنا فجأة في مكاننا القديم : احد الأشخاص لن تهمك التفاصيل علي اي حال .. استحق هذا المكان وهذا كل ما يمكنني توضيحة .
يبدو ساخطاً ومتجهم كلما اتيت علي ذكر المنزل وتغير مزاجة وعاد لجديتة ثانية وكذلك فعلت انا بعد ان زال كل الأنبهار والدهشة حول ما رأيت وعدت لحالتي العادية .. هو عقار تهدم كل ما حوله والشرفات في الطوابق الثلاث الأعلي مهدمة والمباني الي جوارة قد زال نصفها وترك الشقق مكشوفة من الداخل وكل هذه الحجارة والركام يتجمع تحت اقدامنا يجعلنا نصعد مرة بعد مرة بصعوبة .. كانت الشقة في الطابق الثاني وحين فتح الباب ووقف يمسك به في الداخل ترددت للحظات وانا اركز علي عينيه الهادئة ثم القي نظرة خاطفة علي ما استطاعت ان تلمحة عيناي في الداخل .. هناك ضوء لكنه خافت ربما كان لمصباح واحد فقط .. وقف ينتظر برحابة صدر : لا اسمع صوت احد في الداخل .. قلت انك سبق وجئت بالبعض هنا .
ابتسم بثقة : هيا يا الونا لن اخطفك او ما شابه .
ردت بصوت قوي : تعلم انني لست خائفة لكني لن اعيش مع رجل بمفردي اياً كان الوضع .
وبدون اهدار للوقت سحبني للداخل من ذراعي وابقاني علي مقربة منه وهو يغلق الباب ثم نظر في وجهي مباشرة وهو يمرر نظرة سريعة بشكل اعمق : لا زالت تلك الحيوانات تحوم في الأرجاء هنا لذا وضحي سبب رفضك في الداخل .
عدت ابدأ في لومة وجذبت ذراعي من قبضتة : لا تلمسني ثانية هل تفهم ذلك .. اذا سمحت لنفسك بالتصرف معي بهذا الشكل سأقتلك .

لم يجد "سيف" الفرصة للرد عليها حين وجد " روبي" فجأة امامة لا يزال يحمل تلك النظرة حياله وكأنه يتهمه بصمت وتسمر مكانه يحاول استيعاب من تقف الي جوار "سيف" الذي قال : هل حدث شئ ما .
تنهدت "الونا" : حسنا انت والفتي فقط هنا .
: بل وابنتي و لي .
حدقت نحوه بدهشة : ابنتك .. لديك ابنة
: نعم ميمي .. هل ترغبين في التعرف بها .
قالت بغضب فجأة : كلا .. ارغب بمعرفة اين سأبقي ويجب علي الجميع البقاء بعيدا عني .
: كما تشائين .. هناك ثلاث غرف هنا يمكنك اخذ اية واحدة عدا التي اختارها روبي .
بخطي مسرعة مرت امامهم ولم تسأل عن شئ .. ثم كان عليه ان يبقي في مواجهة "روبي" : اين لي و ميمي .
: ابنتك في الداخل وانا ونحن لسنا جليسي لست اطفال لتتركنا وتذهب لأرضاء نزواتك .
ضيق "سيف" عينيه وقال بصوت خافت :اخفض صوتك ولا داعي لكلام لا معني له .. اين لي . :
انها متعبة تشعر بالأجهاد وذهبت لتنام .. لم يكن عليك ان تجعلها تسير كل هذه المسافة وانت تعلم انها لم تشفي بعد . لقد حرصت علي ان نرتاح بين كل بضعة دقائق لأجلها . :
: انت دوماً مراعياً للأخرين .. ماذا تفعل هي هنا .
: تفعل ما نفعله تماماً .. تحاول البقاء في أمان .
: ليس معنا .. ألا تتذكر ما قالت عن لي .. ولدي خلاف معها بدوري .. قالت لي انك كنت مريض لأنك تغيبت عن المنزل في ليلة العاصفة وانك حين عدت اخبرتهم انك كنت معها .. اعرف الأن انها السبب الذي جعلك تصاب بالحمي .
اقترب عليه "سيف" مسرعاً وامسك بذراعة وهو يدفعة امامة حتي الأريكة في الردهة بعيداً قليلاً عن الغرف وقال بضيق : اطبق فمك يا صغير .. تذكر انها ايضاً من انقذت شقيقتك في وقت ما .
لكنه تمسك بعصبيتة : كلا لم تنقذها بل ارادت ان تثبت انها اقوي فحسب .. لا اصدق انك تركت ابنتك وخاطرت لتذهب اليها .. لم تستطع الأبتعاد وهي في خطر .. لم تتمكن من ان تركها وحيدة .. وما زال الأمر غامض حول ماحدث في ليلة العاصفة لكن الأكيد انك كنت معها .
صاح "سيف" في وجهه بغضب : وماذا في ذلك لقد صرحت بالأمر امام الجميع ..لا افهم غضبك لا اجد مبرر .
: انا اكرهها وانت تعرف ذلك .
: اساعدها فحسب وهي بحاجة لهذا شأننا جميعاً .
قال روبي ثقة : لا ليس صحيح .
ظل الصمت مطبق بينهما وسأل "سيف" وهو يقف بثبات يعقد ذراعية علي صدرة ويلقيه بنظرة باردة : لماذا اذاً برأيك يا روبي .
: انت تحبها .
ابتسم "سيف" بسخرية : عقلك المراهق لن يستنتج افضل من هذا ولن تفهم انني اقدم لها المساعدة مثل اي شخص اخر .
: هذا ليس عقلي المراهق بل هذه تصرفاتك الواضحة .. من يتنازل ويتحمل المرض ويذهب ثانية للمجهول لأنقاذ شخص ما ليجلبه تحت سقف المكان الذي يعيش فيه ليطمئن من سلامتة هو حب .
: ماذا تعرف عن هذه الأمور حتي لتتكلم عنها .. اذاً انا اهتم لك واذا ما كنت مكانها لفعلت الأمر نفسه او اي شخص اخر .. وقد ذهبت الي ميرك ويام وهما في مسكن اخر علي مقربة منا الأن وكنت لأفعل الشئ ذاته مع زين .. ها هو الأمر مشابه فلماذا مع الجميع تقتنع انها مساعدة بينما معها هي تقول كلام فارغ .
: فقط لتعرف انني اكرهها ولا اريدها هنا .
ثم اقترب منه وقال برقة مصطنعة : لكني محق وانت تحبها وسنري ذلك مع الوقت .. انا لا الومك علي شئ لكن لما هي .
لم يجيبه "سيف" واحتفظ بنظرتة الباردة وقال في النهاية : من الأفضل ان تذهب للنوم .. وضعنا غير مستقر ويجب ان نستعد لأي امر سيحدث .

علي الرغم من ألا مبالاة التي تعامل بها مع موقف " روبي" ومن انشغالة في خطوتة التاليه وماذا عليه ان يفعل اذا ما وصل هؤلاء الأشخاص الي هنا وانه اقترح علي "ميرك" و"يام" السكن في مبني اخر لكي ينذر احدهم الأخر باقتراب اي خطر وحتي يعرف ما حل ب"زين" و هل كانت زوجتة معه .. لكن عن امر "الونا" فهو لايعرف كلا لم يفكر بالأمر علي هذا النحو كما اتهمه الفتي .. لا ينكر انه يتمسك بها اكثر حين تزداد عناد وتحاول اظهار قوتها وتأخذ في قول هذا الكلام العدائي هذا يساعدة علي مجادلتها واثارة اعصابها لكنه يري في عينيها دوماً نظرة خوف وضعف وهو يريد ان يمحي ذلك وكما اخبرته كانت تعيش وحدها طوال الوقت وهو يريد ان تعيش معهم منذ الأن .. لا يدري بما يشعر لأنه لم يحاول التفكير جديا في الأمر وكان فقط يترك افكارة لوقت اخر .. لقد مرت بشئ مروع في حياتها جعلها تختبئ وراء تلك الشخصية .. لا يريدها ان تتعرض للأذي لكن كونه يحبها لم تشغلة الكلمة سوي حين نطقها "روبي" .. اي هراء هذا وفي اي ظروف يمكن ان يتحول الأمر هكذا بينهما .. ليس الأن علي الأقل تحت وطأة هذه الظروف كذلك لن يخاطر ابداً بشئ يجهل ردة فعلها اتجاهه .. لذا حول تركيزة بالكامل علي الأهم وعلي مصيرهم وما ينتظرهم .. ضم ابنته التي من الواضح اثارت غضب "الونا" كونه كان متزوجا ً لكنه ليس مطالب بأخبارها ادق تفاصيل حياتة كما هي تتعامل معه بالمثل .

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية