كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
ضحكت كلير:
-أنه كليف ... صدقني ، إنها ليست أول فتاة تجد الدعوة لترافق وريث ثروة برودي أمر لا يقاوم .
أحست ليديا بجفاف في فمها ... ماذا يجب أن تقول لفيليب؟ كيف تشرح له سبب وجودها مع كليف وهذه المرأة تصغي لكل ما تقوله وتعلق عليه؟
قالت وهي تنظر إلى فيليب نظرة مقصودة آملة أن يفهم إشارة الاستغاثة المرسلة إليه.
- أريد النزول إلى الشاطئ ... هل لك أن توصلني إليه؟ .
- بالطبع , فعلي إيصال كلير على أي حال ... انزلي السلم واجلسي في المقدمة.
سألت المرأة بعد جلوس ليديا في القارب:
- هل تعرفين كليف منذ زمن ؟
لكن تصرف المرأة لم يكن اعتيادياً، فقد كانت تتكئ على ركبتيها، تنظر إلى ليديا من فوق كتفي فيليب ... ردت ليديا ببرود:
- ليس من وقت طويل.
قال فيليب :
- والد ليديا هو دايفد كندي مدير فندق نادي أميرالدكاي.
- إن هذا مثير للاهتمام, ألم يكن مدير فندق اليغنت؟ لقد ترك عمله في ظروف مريبة، تقول الشائعات إن مارغريت نيومان برودي هي التي كفلته ودفعت ديونه. يبدو أنهما كانا على اتفاق حميم . ويبدو أن كليف قد تمسك بالفرص المتاحة له وهو أيضاً سيدفع ديون دايفد كندي، وفي المقابل ستشاركه ابنة عشيق أمه الفراش، وهذا اتفاق حميم آخر.
ذهلت ليديا وصاحت غاضبة:
- ابي ومارغريت برودي عشيقان ؟ .
تراجعت كلير إلى الخلف لتضع يدها فوق حافة القارب :
-أعترف أن الأمر مشكوك فيه ... ولكن الأمر الآخر واضح. فالجزر هنا مكان مثالي لعلاقات الحب الرومانسي, ويجب أن أتذكر بأن أهنىء كليف عندما أراه على ذوقه. أنتما الاثنان وحدكما فوق يخت يرسو قرب جزيرة مهجورة، لا يزعجكما سوى بضع طيور من البجع المائي ... إنها الجنة لاثنين ... هكذا أسميها.
ظهر غضب ليديا جلياً في اللون الملتهب على خديها وفي لمعان عينيها، فقالت بوضوح وتحدٍ:
- أنا لست على علاقة حب مع السيد برودي، وهو أصلاً لم يدعني إلى الإبحار معه. لقد دعا شقيقتي سالي ... وعندما ذهبت إليه لأقول له إنها لن تذهب معه بسبب عودة زوجها اختطفني، وأجبرني على المجيء معه عوضاً عنها.
بدت الغبطة على كلير لهذه الأنباء وصفقت بيديها:
- اختطفك ... اوه ... هذا رائع! ابن مليونير يجبر فتاة على السفر بحراً معه ... إنها قصة رائعة لكتاب صفحة الشائعات الاجتماعية! لكن ... بإمكانك الاحتجاج قدر الإمكان يا حبيبتي ... فلن يصدق أحد أنك لست آخر عشيقة لكليف، بعد أن يعرفوا أنك أبحرت معه وحدك ... فسمعته أشهر من نار على علم.
|