كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
و توقف واين ليلقي بقايا السيكارة و اضاف :
" زوجته تقوم بالاشراف على المطعم اثناء غيابه و على المرء ان يحجز مائدة قبل التوجه إلى مثل هذ المطعم ببضعة ايام ... "
لم تكن ساشا تستمع إلى واين في هذه اللحظة بل فؤجئت بحديثه عن زوجة مارك ... طبيعي ان يكون مارك متزوجا فهو يبدو في الثلاثين من عمره ، لكنها شعرت بغصة في حلقها و بدا كأن قلبها يوشك على التوقف عن الخفقان فقالت في لهجة حاولت ن تكون طبيعية :
" لكننى لم اكن اعرف ان مارك متزوج " .
"انه متزوج و له طفلان ايضاً ... لم اقابل عائلته من قبل ، لكنني سمعت بذلك ... "
و شعرت ساشا بالحزن يملأ نفسها ، اذن فإن مارك أب ايضاً ، و فكرت في نيجل . انه على الاقل لم يكن اباً ... و لكن الوضع متشابه فكلاهما متزوجان . من حسن حظها ان اكتشفت هذه الحقيقة الآن قبل التوّرط مع مارك اكثر من ذلك .
و جاهدت ساشا لتبدو طبيعية فسألت واين وهي ترسم على شفتيها ابتسامة واهنة :
" اريد ان اعرف شيئاً ... هل كان هناك من يراقب المنزل اثناء الليل . اذ شعرت بذلك عندما خرجنا انا و مارك للسير في الصباح الباكر " .
" نعم ... كان هناك شخصان يقومان بهذه المهمة و كانا على اتصال لاسلكي بمارك معظم الوقت " .
و حاولت ساشا التماسك و تظاهرت بالاستماع إلى واين و لكنها سرحت بافكارها قليلا ... كان الألم يعتصر نفسها في هذه اللحظة .. يا لسخرية القدر .. جاءت إلى هذا المكان المنعزل لتنسى قصة حبها مع نيجل و نجحت في ذلك بالفعل , و الآن تعود الى بلدها بقصة اخرى و ألم جديد .
ثم انتبهت ساشا و سألت واين :
"ذلك يعني ... انني لو لم احضر الى المنزل في تلك اللحظة ... و أرى الاستاذ مايفسكي لما حدث لي أي شئ مما حدث ؟ "
" بالطبع لا ، كل ما كان سيحدث لو انك لم تشاهدي مايفسكي هو اننا كنا سنحاول مراقبتك لبعض الوقت كاجراء احتياطي ... لكنك كنت سيئة الحظ . اذ عرفت من مارك انك حاولت الهرب عدداً من المرات "
فابتسمت ساشا و هي تسأل :
" و ماذا قال لك مارك بالضبط ؟"
فضحك واين و هو يقول :
" لا ... لن احاول ان انقل اي كلام ، فأنا اتحاشى التعرض لأي شخص مثل مارك و افضل الاحتفاظ به إلى جانبي" .
و لكن ساشا اصرت على معرفة ما قاله مارك فهز واين كتفيه و ضحك قبل ان يقول :
" ابلغني من بين ما ابلغني انه برغم مظهرك الرقيق فانك عنيفة جداً "
لم تكن ساشا تدري لماذا تهتم كثيراً بمعرفة ما قاله مارك عنها و لكنها لم تكن تستطيع ان تمنع نفسها من ذلك فقالت :
" اعتقد انه يعني بذلك محاولتي ضربه بقضيب الخشب على رأسه ، و لكن كان من حسن حظه ان انتبه إلى ذلك " .
|