لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-20, 12:08 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبدا على مارك أنه يحاول الانتظار حتى تبتعد قليلا ليلحق بها في الدراجة فتباطأت في سيرها ، ربما لشدة الحرارة ، وربما لأنها كانت تريد مضايقته.
كان الوقت اصيلا وهو موعد تناول الشاي وتساءلت ساشا في سرها ترى ماذا أعدوا من طعام وكانت تشعر بجوع شديد، وتمنت لو أنها لم ترفض ركوب الدراجة وراء مارك لتصل الى المنزل سريعا.
وتوقفت ساشا اذ شعرت ان قطعة من الحجر دخلت في حذائها المفتوح وانحنت لاخراجها ، وفي هذه اللحظة بدأ مارك يتحرك بدراجته البخارية وداخلها شعور بأنه ربما دهمها بالدراجة فاسرعت خطاها بطريقة لا شعورية والتفتت الى الخلف لتراه.
ولم تنتبه ساشا الى الحفر في الممر فوجدت نفسها فجأة وهي تهوي الى الارض وقد سقطت حقيبتها لتستقر على الحشائش بعيدا عنها.
وشعرت بالدوار ولم تدر إلا ويد مارك تمتد اليها وتوقفها على قدميها من جديد ، ونظرت في استياء شديد الى ثوبها وقد لطخته الاقذار ، وفجأة شعرت بأنها لم تعد تحتمل اكثر من ذلك فانفجرت باكية ، جذبها مارك اليه واحاطها بذراعيه فاصبح وجهها ملاصقا لصدره.
وشعرت ساشا لدهشتها الشديدة براحة كبيرة وهي تضع وجهها على صدر مارك وتستمع الى دقات قلبه ، وبعد ان هدأت قليلا سمعت مارك يسألها:
" هل أصبت؟".
فهزت رأسها بالنفي وهي تقول:
" لا ، لا أعتقد ذلك ، ولكن ثوبي...".
" لا يهم ، يمكنك ان تغسليه".
ومد مارك يده الى شعرها وأخذ يربت على رأسها وعنقها وشعرت ساشا براحة ورغبة في النوم ،واكتشفت لفزعها الشديد انها تستمتع بوجودها بين ذراعي مارك وهو يربت على رأسها في حنان ، وأنها لا ترغب في الابتعاد عنه ، وحاولت أن تقنع نفسها بأنها حتى لو ارادت الابتعاد عنه فلن تتمكن من ذلك اذ كان يمسك بها بقوة.
وسألها مارك:
" هل تشعرين بتحسن الآن ؟".
فأجابت بالنفي وفي صوت هادىء رقيق قال:
" لماذا؟".
" لأن ساقي تؤلمني الآن... وانا ... لم اسمح لك بأن تعانقني؟".
" لا تغضبي ...لن تعودي الى البكاء من جديد؟ لم افعل ذلك الا لتهدئتك لأنك كنت تبكين ... وأنت تعرفين أننا نقبّل الأطفال دائما ليكفوا عن البكاء اذا سقطوا أو اصابهم اذى".
وشعرت ساشا بالغضب فجأة فقد ظنت انه يسخر منها من جديد فدفعته بكل قوتها بعيدا عنها ، وظهر الغضب والاستياء على مارك وهو يسألها في دهشة:
" لماذا فعلت ذلك؟".
فأجأبت وهي تحك أذنها:
" انت تعرف لماذا فعلت ذلك... انكم معشر الرجال كلكم سواء...".
" لا... لسنا كلنا سواء".
ثم نظر مارك الى ساقها وظهر الاهتمام على وجهه فانحنى قليلا وهو يقول:
" ارفعي طرف رداءك قليلا".
" كيف تجرؤ....".
ولم تتم ساشا حديثها اذ ضحك مارك وهو ينحني بسرعة ليرفع طرف ردائها فوق ركبتها فاندفعت تضربه بيديها في ثورة دفعته الى الابتعاد عنها وهو يضحك ويقول:
" ارجوك... انظري الى ساقك ... الدماء تلطخ ثوبك ... صدقيني لم أقصد شيئا وهذا هو كل ما في الأمر".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:08 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ونظرت ساشا الى أسفل فرأت الدماء تلطخ ثوبها بالفعل وقد خدشت ركبتها نتيجة سقوطها في الطريق... وشعرت ساشا بالخجل لتصرفها مع مارك فقالت فيما يشبه الاعتذار:
" أوه... كان بوسعك أن تقول ذلك منذ البداية...".
فرفع مارك يديه في يأس وهو يقول:
" حاولت ذلك ... في أي حال ... تعالي الآن ... اركبي فوق الدراجة لنعود الى المنزل حيث يمكنني ان اضمّد لك جرح ركبتك".
وامسك مارك بيدها واتجه الى حيث تقف الدراجة وانحنى في الطريق يلتقط حقيبتها.
وبعد دقيقة وصلا الى الكاراج الذي يقع خلف المنزل ودخلت ساشا الى المنزل وهي ترفع طرف ثوبها في حذر وبعد ان دخلا قال مارك:
" اجلسي في المطبخ فإنني ساضمد ركبتك اولا ثم يمكنك بعد ذلك ان تغيّري ثوبك ".
جلست ساشا في سكون وقد شعرت انها تعبت من كثرة تحديها وعنادها الذي لم يجر عليها سوى المتاعب... وربما يكون من الأسهل الآن أن تفعل كل ما يطلبه منها.
وأحضر مارك صندوق الاسعافات الأولية وانحنى أمامها فقالت له:
" لا داعي لذلك ، أستطيع أن اقوم أنا بهذه العملية".
فنظر مارك اليها بدون أن يفتح فمه بكلمة ثم اخذ يطهّر ساقها بقطعة من الشاش...واخذت تراقبه وهو يقوم بهذه العملية وهي تحاول ان تكتم صيحات الألم لكن صيحة أفلتت منها فنظر مارك اليها مبتسما ، فقالت له وكأنها تتهمه:
" أنت سعيد الآن ... اليس كذلك؟ إن وجهك ينطق بذلك".
" لا ... ليس هذا صحيحا، ولكن كنت أنت السبب في كل ما اصابك باصرارك على المشي".
" كنت أنظر الى الخلف عندما سقطت ، اعتقدت أنك ربما تحاول أن تدهسني بالدراجة".
وتوقف مارك فجأة عن تضميد ساقها ونظر اليها وقد تغيرت تعبيرات وجهه وبدا عليه الغضب لكنه تمالك نفسه سريعا وهو يسألها في صوت هادىء :
" هل اعتقدت ذلك ذلك حقا ؟ هل اعتقدت أنني افعل ذلك حقا؟".
فشعرت ساشا بالأسف لأنها اغضبته بكلامها وبدا لها كأنه يوشك على الانفجار فابتلعت لعابها وهي تقول جاهدة:
" لا ... ربما كان ذلك... للحظة فقط... لم اعتقد ذلك في الحقيقة ، انني آسفة".
"يجب ان تكوني كذلك".
كان مارك ما يزال غاضبا ولم تكن ساشا تدري لماذا اغضبته كلماتها الى هذه الدرجة والتزم الصمت وهو يضمّد ساقها ولم تحاول هي من ناحيتها أن تقول شيئا ،وأخذ قلبها يخفق في عنف وهي تنظر اليه بتعجب من التغيير الذي كان معها عند زيارتها للعمة ماري.
وبعد ان انتهى من تضميد جراجها وقفت ساشا قائلة:
" شكرا لك... سأذهب الآن لأبدل ثيابي".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:13 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم يلتفت اليها مارك او يرد عليها بل اتجه الى حوض المطبخ ليغسل يديه فترددت ساشا لحظة ثم خرجت واتجهت الى الغرفة في الطابق العلوي حيث غيّرت ثيابها.
وبعدما غسلت ثوبها الملطّخ بالدماء نزلت الى البهو لأنها لم تكن ترغب في الدخول الى المطبخ ما دام مارك موجودا فيه ، كانت تشعر بالجوع والعطش ، لكن كبرياءها تمنعها من الدخول الى المطبخ لتطلب الطعام أو الشراب من مارك.
ولما لم تجد شيئا تفعله اخذت تنظر حولها فلاحظت اتساخ البهو وكانت تعرف اين تجد المكنسة والجاروف فاتجهت الى الخزانة الموجودة في البهو وأخذت تنظف المكان وهي تزيح المقاعد من مكانها ، واستغرقت ساشا وقتا طويلا في عملها وقاربت على الانتهاء منه واتجهت ببصرها الى باب المطبخ لترى مارك يقف وهو يراقبها ثم قال:
" انتهيت من اعداد الشاي... ألا تشعرين بالعطش؟".
فترددت ساشا قليلا ولكن مارك اضاف:
" اذن تعالي الى المطبخ لتأخذي قدحا من الشاي".
ولم ينتظر مارك ردّها بل اتجه الى داخل المطبخ فأسندت ساشا المكنسة الى الحائط وتبعته ، ثم جلست في وداعة الى المائدة وهي لا تقوى على الكلام، ولزم مارك الصمت وأخيرا لم تتمكن ساشا من تحمل هذا الموقف المتوتر فانفجرت قائلة:
" كنت أحاول فقط تنظيف المكان... كان متسخا للغاية".
اشعل مارك سيكارة ثم وضع الولاعة فوق المائدة وهو يقول:
" هكذا...".
نظرت اليه وهي تقول:
" كنت أريد ان أقول لك...".
" والآن ....قلت ما تريدين...".
قال مارك ذلك في برود ثم اتجه الى النافذة ووقف بجوارها وهو يدير ظهره لساشا وأمسك في احدى يديه بقدح الشاي وبالأخرى سيكارة وبدا لها في وقفته هذه وقد انتصب ظهره ورفع رأسه عاليا كالجندي.
وأدركت ساشا وهي تنظر اليه أنها لم تتمكن أبدا من معرفة هذا الرجل.... ولكن لماذا تعرفه.
كان الجو حارا ومشبعا بالرطوبة وشعرت ساشا بأنها فقدت شهيتها للطعام فاكتفت بقطعة من الخبز وبعض الجبن ، ولم يبد على مارك أي اهتمام بذلك وهو يجلس في مواجهتها على المائدة يتناول وجبة دسمة من اللحم المحفوظ والبيض والجبن.
وأخذت ساشا تفكر في موقفها وهي تتساءل عن الرجلين الآخرين وماذا يفعلان الآن وتذكرت أنها سمعت بعض الأصوات بينما كانت تقوم بغسل ثوبها في الحمام ، وتصورت في ذلك الوقت ان هناك أكثر من شخصين.
ونظرت الى مارك فبدا كأنه يشعر بوطأة الحرارة مثلها ،وفتح قميصه ...وبعد أن انتهى من تناول طعامه رفعت ساشا الأطباق وتوجهت بها الى المغسلة لتغسلها اذ كانت تريد عمل أي شيء.
وتمنت ساشا في هذه اللحظة النزول الى البحر والسباحة ووجدت نفسها رغما عنها تبتسم وهي تفكر فيما سيقول مارك لو أنها طلبت منه ذلك ، إنها لم تسبح في البحر منذ عام وكم تتمنى ذلك الآن.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:13 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ووجدت ساشا نفسها تندفع قائلة:
" اريد أن أذهب للسباحة...".
" حقا تريدين ذلك؟".
قالها مارك وهو يجلس في استرخاء وقد استند بقدمه الى المائدة ورجع بمقعده الى الخلف وهو ينفث دخان سيكارته.
ونظرت ساشا اليه وهي تعجب من نفسها كيف بدا لها شخصا مهذبا وهو يجلس مع العمة ماري يتبادلان الحديث وتملّكها شعور بالاشمئزاز وهي تفكر أنها استمتعت فعلا بوجودها بين ذراعي مارك بعد سقوطها على الممر الحجري ، واضطربت وهي تسترجع ملمس يده وهو يربت في حنان على شعرها وعنقها.
ثم قالت في صوت بدا فيه التصميم:
"نعم ... اريد ان اذهب للسباحة ... فان الجو حار جدا ولا اجد شيئا افعله سوى ذلك..ولا اعتقد أنك ستسمح لي بالذهاب الى كان لاقضي سهرتي في أي مكان".
"كم أنت ذكية حقا...".
ونظرت ساشا الى مارك الذي كان يجلس في هدوء تام وتمنت في هذه اللحظة لو أمكنها ان تدفع المقعدين تحته ليقع على الارض....
كان مارك ما زال غاضبا ولم تكن ساشا تدري السبب في ذلك ، ولم تكن تجرؤ على سؤاله.
ثم التفت مارك إليها فجأة وهو يقول:
" هل تعتقدين انك تستحقين ذلك؟".
فردت ساشا في تحد:
" لا... ولكنني اعرف انه لولا وجودك هنا وافسادك عطلتي لأمكنني ان أذهب للسباحة في أي وقت بدون ان اطلب الأذن بذلك".
فقال مارك وهو يصر على أسنانه وينظر الى ساعة يده:
" حسنا... فلنذهب للسباحة".
لم تصدق ساشا أذنيها ، لكنها لم تقل شيئا بل أخذت تنظر اليه في صمت وهو ينزل قدمه عن المائدة ويعتدل واقفا وهو يقول:
" ساحضر الدراجة ام هل تفضلين المشي؟".
وكان شاطىء البحر يبعد أكثر من ميل عن المنزل وترددت ساشا وهي تفكر هل من الافضل لها ان تركب وراءه على الدراجة وتحيطه بذراعيها أم تمشي معه الى الشاطىء وهو على هذه الحالة من الصمت التام وأخيرا قالت:
" دعنا نمشي... ارجوك".
" كما تشائين".
ثم اضاف مارك وقد وجدها ما زالت في مكانها لم تتحرك.
" هل تسبحين وأنت عارية؟".
فوجئت ساشا بهذا السؤال وشعرت بالدماء تندفع الى وجهها وهي ترد بالنفي فقال مارك:
" اذن لماذا... لا تذهبين لاحضار ثوب الاستحمام؟".
فاندفعت ساشا خارج المطبخ وهي تشعر بالخجل ... وتبعها مارك بعد لحظة ثم سمعته يدخل الى الغرفة الأخرى ويقول شيئا للرجال الموجودين فيها.
وفتحت ساشا حقيبتها بسرعة واخرجت ثوب الاستحمام الابيض ومنشفتها ثم اغلقت باب الغرفة بالمفتاح وبدلت ملابسها ثم نزلت بسرعة بعد ذلك الى البهو.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 31-12-20, 12:14 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ووجدت ساشا مارك في انتظارها عند الباب الأمامي وقد ارتسمت على وجهه امارات عدم الاهتمام... فشعرت ساشا بالحزن لذلك لأنه برغم أي شيء ، كان من الممكن ان تكون صحبته لطيفة.
وجهه امارات عدم الاهتمام...فشعرت ساشا بالحزن لأنه برغم أي شيء كان من الممكن أن تكون صحبته لطيفة.
و بينما هما في الطريق سألته ساشا:
"ألن تسبح معي ؟"
فرد باقتضاب بالنفي فسألته من جديد:
"ولمادا لا تسبح؟"
"لأنني لا أريد ذلك."
فقالت ساشا و قد ضايقها موقفه:
"و...و هل تستمر على صمتك هذا طوال الطريق."
"أعتقد أن هدا أفضل ...فإننا نتشاجر كل مرة نتحدث فيها معا."
ثم هز كتفيه و هو يسرع الخطى لينزل الممر الحجري مما اضطر ساشا الى الإسراع للحاق به ...ثم أضاف:
"و لذلك ، أوثر التزام الصمت حتى لا نتشاجر من جديد ، وأعتقد أن ذلك سيجعلك سعيدة".
كانت ساشا تشعر بتعاسة حقيقية في هذه اللحظة و كانت تود لو تقول له ذلك و لكنها قالت في سخرية باردة:
"حسنا...إنني أشكرك لأنك أخبرتني بذلك".
و لم يرد مارك و سارا في صمت و هي تفكر في هذا الوضع الشاذ و الموقف الغريب بينما تسير في أجمل بقعة في الريف الفرنسي الى جانب مارك وأخذت تفكر ماذا يكون الوضع الآن لو أنها تسير في هدا المكان متجهة الى احد الشواطئ الهادئة مع الرجل المناسب...ولكن من هو الرجل المناسب؟هل هو نيجل الرجل الدي جاءت الى فرنسا في محاولة لنسيانه ،من المؤكد انها لا ترحب في هده اللحظة بالبقاء أسيرة في ايدي الرجال الروس الثلاثة اذا كان ذلك سيساعدها على نسيان نيجل...ووجدت ساشا نفسها تفكر في نيجل...
ترى مادا يفعل الآن؟انه يعرف أنها تقضي عطلتها في هدا المنزل و لا بد انه يعتقد الآن انها تمضي اياما سعيدة مع أصدقائها و تمضي أمسياتها في الحفلات، إنه لا يعرف للأسف أنها اسيرة يقوم بحراستها ليلا و نهارا ذلك الدب الروسي الدي يمشي الى جانبها.
و نظرت ساشا الى مارك بطرف عينيها ،انها لم تقابل في حياتها من قبل رجلا بمثل هده الخشونة و القوة، وفكرت أنه ربما لا يعرف السباحة و لكنها كتمت ضحكة كادت تفلت منها و هي لا تكاد تصدق ان مثل هدا الرجل الحائز على الحزام الذهبي في الكاراتيه لا يعرف السباحة، اذن لماذا يرفض في مثل هذا المساء الحار و قد اكتمل القمر منيرا المكان عاكسا ضوءه على البحر الدي بدا كبساط جميل ... لكنها لن تسأله بل لن تجروء على ذلك و لو أنها تود ان تعرف السبب.
كان الشاطئ صغيرا في تلك المنطقة محاطا بالصخور لدرجة أنه من الصعب على اي شخص لا يعرف المنطقة ان يجده، و صلا الى الشاطئ اخيرا بعد ان عبرا الطريق الرئيسي ،وكان مارك يمسك بذراعها و هما يعبران الطريق لكنه تركها بمجرد الوصول الى المرحلة الأخيرة.
و أخيرا قال مارك و هو يشير الى احدى الصخور المنبسطة:
"سأجلس هنا في انتظارك...يمكنك ان تذهبي للاستحمام...ولكن لا تغيبي عن نظري، هل تفهمين؟"
"أعرف ذلك جيدا، في اي حال ان طريقتك في توضيح كلامك تجعلني أفهمك حتى و لو كنت تتحدث بلغة اخرى"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the man at la valaise, وعاد في المساء
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية