لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-20, 12:59 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجاب وهو ينظر الى ورق الجدران على طول السلم والمطبوع عليه ورود وردية اللون"كلا"
"هل انت غير مرتبط؟ "
"نعم " اجاب بذلك وهو ينظر باعجاب الى الستائر البيضاء يحركها النسيم.
وصلا الى باب فتحته لويزا ثم وقفت جانباً مشيرة إليه بالدخول الى غرفة فسيحة مشرقة يحتلها سرير باربعة اعمدة, وهي تقول" كل من عندنا هم اناس شرفاء هادئون, بعضهم وعلى الاخص السيدة هينكز ,هو ضعفاء البنية ما يجعلنا غير قادرين على نقل اثاث ثقيلة إلى هنا "
فقال جيرالد " يمكننى تفهم ذلك " ثم جلس على حافة السرير بحذر ليختبر جودة الفراش, وكان هذا صلباً ثابتاً, ثم نظر الى السقف فلم ير أثراً لبيوت العنكبوت وإنما بياضاً يزيده تألقاً اضواء تتسرب من خلال لمبات ثابتة في السقف. شعر بالفراس صلباً بحيث لم تتدل قدماه من فوق حافته.
وكانت لويزا تتابع قائلة " لا نريد مظاهر غير مهذبة "مشيرة بذلك الى قوامه القوي العضلات ولحيته غير الحليقة وشعره الطويل قليلاً, وكان هو مسروراً لتمكنه من ترك شعره ينمو مرة اخرى, دون ان يهتم بالاناقة وطراز الشعر, وكانت المرأة تنهي حديثها قائلة " هذا اذا كنت تعلم ما اعني "
" نعم يا سيدتى " فقد كان يعلم ذلك جيداً, وكبح ابتسامة عابسة.
فتحت لويزا النافذة قائلة وهي تشير اليه ان يتقدم ليرى " انني اعرف نوع الموسيقى التي تعجبكم ,انتم الشبان, انظر جمال هذا المنظر من هنا " وصرخت في كلب هزيل كان ينبح من فناء البيت المجاور " اسكت يا روفوس " وعندما سكت الكلب ووقف جانباً وهو يهز ذيله تابعت تقول " انه لا يخرج إلا عندما تخرج مارغو لقضاء اعمالها "
اغلقت النافذة دون ان تتوقف عن الثرثرة مع نفسها, ثم ما لبثت ان عادت الى موضوعها الاساسي " منذ سنوات كانت روني لا تمل الاستماع الى موسيقى الروك تلك " عادت تتأمل شعره ووجهه مرة اخرى وكذلك قميصه وبنطلونه الجينز " واظنك كذلك انت ايضاً. هل لديك قيثارة؟ "
"كلا" قال ذلك وشبه ابتسامة تلوح على شفتيه لا شك ان المرأة العجوز هذه تظنه من اولئك المشاغبين "ليس لدي قيثارة حتى ولا ردايو في الواقع "
فبدت عليها المفأجاة "آه"
"ذلك لأنني لست من هنا ,كما ترين انني... حسناً ,انني في سبيل القيام ببداية جديدة في مدينة ساليم هذه "
فعاد إلى عينيها بعض الحذر وهي تسأله "من اين انت إذن؟ "
" من ماين في شرق البلاد "
واخذ جيرالد يفتح ويغلق الادراج متجنباً بذلك نظراتها .فقالت بشيء من عدم التأكد " من ماين؟ ذلك مكان بعيد عن هذه الولاية "
"هذا مؤكد"
" هل عشت هناك طوال حياتك؟"
" آه, كلا " لم يكن في الحقيقة يريد ان يدخل في كل هذه التفاصيل مستجيباً لفضول الآخرين, ومن ناحية اخرى الضرر من الاعتراف بأنه عاش... فى بوسطن؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:00 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

حدثها بذلك حتى إنه زاد بقوله " من سن الرابعة عشر , وقبل ذلك عشت اغلب الوقت في سبرينغفيلد" ثم قال, متظاهراً بتأمل منظر بحري مرسوم فوق الرف, راغباً بذلك بتغيير مجرى الحديث " هل سبق ان ذهبت الى ولاية ماساشوست؟ "
" كلا, لم اسافر قط إلى أبعد من دنفر ,وهذا يكفي جداً بالنسبة اليّ " وسكتت فتوتر جسم جيرالد, ولكنه عاد فاسترخى عندما سمع سؤالها الثاني " هل لديك مهنة ؟"
وكان جواب هذا سهلاً " نعم " وبعد ان تفقد الحمام, عادت تسأله " انك إذن مصمم على الإقامة في هذه الانحاء؟ "
"لماذا لا ؟"
" هل لديك نقود ؟"
فأومأ يجيب " لدي بعض المال "
" الدفع هنا مقدماً كل شهر ثلاثمئة دولار سكن ومعيشة "
" هذا ما يقوله الاعلان "
" بدون استثناءات "
" اعلم ذلك "
فعادت تسير امامه خارجة الى الردهة , ثم التفتت اليه وقد زمت سفتيها بشدة ,ويبدو انها كانت تراود افكارها فيما لو تقبل بتأجيره غرفة ام لا.
بذل جيرالد جهده ليبدو عديم الاكتراث ,ولكن الحقيقة هي ان حصوله على موافقة هذه المرأة كان شيئاً بالغ الاهمية بالنسبة اليه, فقد اعجبه المنزل حقاً وكذلك الغرفة كما ان فكرة طوافه في المدينة بحثاً عن مسكن آخر, هذه الفكرة بدت له كريهة متعبة, وهذا ما جعله يشعر وكأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عن عاتقه عندما رآها تنظر اليه فجأة بابتسامة عريضة " حسناً, يا بني... الغرفة لك, اذا اردتها "
" نعم اريدها فقد اعجبتني "
" هذا حسن " وشبكت يديها معاً ونظرت اليه باسمة وقد بدا عليها السرور " اي اسم يطلقون عليك, اذن جيري ؟"
"احياناً "
عندما بلغ سن النضج, كانوا يسمونه احياناً موس ولكنه لم يكن يريدها ان تعلم ذلك, فقد بدا له الأمر غباءً مطلقاً في حياته الجديدة هذه.
"حسناً, اظن اسم جيرالد يناسبك اكثر " وربتت على ذراعه "اظنك تريد ان تأكل شيئاً, اليس كذلك ؟"
" نعم يا سيدتي "
" حسناً, يا جيرالد, فقد جئت الى المكان المناسب فنحن نقدم في هذا المنزل طعاماً جيداً "
" هذا جميل " لكن الأمر بدا له رائعاً في الحقيقة, فمجرد التفكير في ذلك أسال لعابه, فهو لم يأكل شيئاً منذ تناول طعام الإفطار قبل ثماني ساعات.
وقالت له " هذا حسن " واخذت تنظر إليه بعطف أمومي, ما سبب له حرجاً وغصة في حلقه, وسر عندما استعادت حيويتها قائلة " لا بأس إذن, إنما انتبه, فالمرحاض الى يسارك, اما الحمام فبعده مباشرة إنما لا يوجد دوش بل حوض ومعه رشاش يمسك باليد "
" هذا يكفي "
" سيشاركك به القاضى كانينغهام, انه شخص حبيب "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:01 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

القاضي ؟ وتوتر جسم جيرالد, لقد قابل ما يكفي من القضاة خلال سنوات ولم يجد أياً منهم حبيباً إلى القلب .
وكانت المرأة تتابع قائلة "قد تقاعد منذ إحدى ... كلا بل اثنتي عشرة سنة, انه قاض متجول, لم يتزوج قط, ولكنه الطف شخص يمكن ان يتعرف إليه المرء " واغلقت باب الحمام وهي تتابع قائلة " عليك ان تضع معه برنامجاً لاستعمال الحمام "
" ليس ثمة مشكلة "
ولماذا لا يكون هناك قاض لطيف, كذلك ؟ واخرس جيرالد ذاكرته بشيء من فروغ الصبر لقد انتهى الماضي وهي الآن في الحاضر.
عادت لويزا تقول وهي تعود فتهبط السلم لاحقاً بها جيرالد " هناك حمام آخر تشترك فيه السيدة هنكز مع ليو كومينسكي, كان ليو بائعاً مجوالا ًمسافراً على الدوام "
" هكذا إذن " وبدا لجيرالد وان ليس هناك من يمتلك اسراراً في هذا المكان ما عداه.
" لقد طلقته زوجته لأنها لا تريده ان يسافر طوال الوقت, وقد كبر اولاده الآن, طبعا واحد منهم في مكان ما في ولاية اوهايو ... وهو طبيب اما الآخرون فهم خارج البلاد يعملون في مشاريع هندسية, ماذا قلت عن نوع عملك يا عزيزي ؟"
"البناء "
"احقاً؟ " ووقفت ثم التفتت إليه " كان جورج معلماً في بناء الاسمنت وقد بنى هذا البيت وحده تقريباً وذلك منذ خمسين عاماً, هل انت بناء اسمنت ؟"
" كلا يا سيدتي "
كان جيرالد قد ابتدأ يشعر بالتوتر إزاء كل هذه الاسئلة, ولكنه عاد ففكر في ان السيدة العجوز لم تكن تقصد اي ضرر. فقال " يمكنك القول ان بإمكاني العمل في اية مهنة بشكل كاف"
" آه, هذا إذن ما جعل في ذراعيك كل هذا العضل الشديد "
فأجاب " اظن ذلك " ولم ير سبباً يجعله يذكر لها ان ذلك لم يحدث لمجرد العمل, ولكنه التدريب المتواصل اثناء سنوات من رفع الاثقال والركض المتواصل وتحطيم الصخور ... كل ذلك بنى لديه هذه العضلات, وهو السبب في تمكنه اخيراً من توجيه دفة حياة تراكم فيها الغضب والرغبات الجامحة, وذلك التدريب البدني قد حل مكان تلك الثورة البدنية, ما اصبح متنفساً عندما ابتدأ يفهم الامور.
واذ اصبحا الآن في الطابق الأسفل, إجتازا مكان الاحتفال مرة اخرى, وكان الهدوء يبدو عليهم الآن ,فأسرت اليه لويزا وهي تغمز بعينها " انهم يسترقون السمع الآن, هيا بنا " وفتحت احد مصراعي الباب, ثم اشارت الى جيرالد ليقف بجانبها وهي تقول " ادخل الرسرور إلى انفسهم, ادخل رأسك من الباب وقل لهم مرحباً "
وبشيء من الخجل اطاعها, وإذا به يرى خمسة وجوه مسنة تنظر إليه بفضول من تحت قبعات ملونة من الورق.
" ايها القاضي " القت لويزا بهذا النداء الى اثقل الجالسين وزناً, ذي وجه بريء ضمن هالة من شعر وخطه الشيب " السيدة هينكز , ليو ...وكل شخص, اقدم اليكم جيرالد مارسدن, انني سأمنحه غرفة هنا "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:01 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

تصاعدت الاصوات الرجالية " مرحباً يا بنيّ " وصوت امرأتين " آه " اما القاضي فقد اخذ يحدق في جيرالد رافعاً حاجبه الهائش وقد ضاقت عيناه اللتان بان فيهما الدهاء وبدا عليه التفكير لحظة, ولكن عندما لم يطرف جيرالد بجفنيه ولم يحول نظراته جانباً, ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة, ثم أومأ برأسه وهو يغمز لويزا بعينيه مشيراً إلى موافقته ما جعلها تؤمى مسرورة.
تنفس جيرالد بارتياح, مومئاً هو ايضاً وقد عادت نظراته إلى الاشتباك مع نظرات الرجل العجوز والتي كانت تتضمن وعداً صامتاً لم يستطع ان يدرك كنهه, ولكنه مع ذلك ادرك بشكل ما, ان الرجل الآخر قد تفهم الأمر ,وصحب إدراكه هذا دفئاً غير متوقع.
وإذ تملكه الارتباك لهذا الشعور ,ترك الباب متقدماً إلى الامام وهو يتمتم " إذن فهؤلاء هم المقيمون هنا ,اليس كذلك ؟يا لهم من اناس لطفاء "
فقالت لويزا بزهو " انهم ملح الأرض ,إنما ثلاثة منهم فقط يقيمون هنا, اما الاثنتان الباقيتان فهما صديقتان"
واشارت إلى جيرالد بالخروج من باب آخر والذي وجده يؤدي الى المطبخ, كان ثمة رائحة طيبة تثير الشهية, سرعان ما رأى جيرالد انها متصاعدة من قالب حلوى موضوع على مائدة خشبية قائمة في وسط المطبخ, ومن الأواني التي صنع بها قالب الحلوى التي لم تغسل بعد, عرف انه حديث الصنع.
جذبت لويزا كرسياً قدمتها له وهي تفرك يديها بسرور " تضل بالجلوس, اننا سنبرم عقد الإيجار ونسلمك الغرفة قبل ان تحضر روني "
جلس جيرالد وهو يتساءل عن الداعي إلى كل هذا الاهتمام, بينما هرعت لويزا إلى درج اخرجت منه اوراقاً اسرعت بها الى المائدة فجلست على كرسي قبالته ثم وضعت نظارات على عينيها.
" عليك إذن ان تدفع ثلاثمئة دولار "
"بكل تأكيد " ومد جيرالد يده إلى جيب بنطلونه الخلفي وهو يسأل " هل تقبلين نقوداً ؟ ليس لي حساب في البنك بعد "
" طبعاً يا عزيزى, متى ستنتقل الى هنا ؟" وكانت تقول هذا وهي تكتب, فأجاب " اليوم اذا أمكن "
فهزت كتفيها " الغرفة خالية ويمكنك ان توقف سيارتك في الزقاق الخلفي المسدود "
فقال وهو يخرج النقود من المحفظة ثم يعيدها إلى جيبه الخلفي " شكراً, ولكن ليس لدي سيارة "
نظرت إليه بدهشة " آه, وكيف أتيت إلى هنا إذن؟"
" جئت ماشياً من مستودع محطة الباص وامتعتي هناك في خزينة الأمانات "
"آه"
" ان كل ما أملكه هو ثيابي "
فنظرت إليه مقطبة حاجبيها " اوه, هل كنت في الجيش يا بنيّ؟ "
"كلا "
" في الجامعة؟ "
"كلا " وابتدأ التوتر والخوف يتملكان جيرالد.
" اين كنت إذن؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:03 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

" أنا ... "وتقبضت يداه حول الأوراق النقدية يكرشها ,كان يرجو ان لا تلقي عليه مثل هذه الأسئلة, فقد كان عاهد نفسه على أنه منذ الآن فصاعداً سيستقيم في حياته, خصوصاً مع اولئك الذين يهمونه.
تباً لذلك ,واغمض عينيه شاعراً بوهن في عزيمته وهو يفكر في انه لن يحصل على غرفة, ما الذي جعله يرفض غرفة يستأجرها له فرانك تيلمان في المدينة ,وينسى كل شيء عن محاولة دفن الماضي؟
جذب نفساً عميقاً, ثم ارغم نفسه على النظر مباشرة في عينى لويزا الزرقاوين, واللتين تبدوان اكثر اتساعاً خلف نظارتيها, وكذلك اكثر رقة ولطفاً, ولكن هذا ما كان جيرالد واثقاً من انه لن يدوم طويلاً.
" أنا ..."
فقالت لويزا وهي تمد يديها نحو يده المتقبضة "جيرالد" اول ما خطر لجيرالد هو ان ينتفض مبعداً يده, ولكنه ارغم نفسه على الهدوء.
" هل انت واقع في مشكلة يا بني ؟"
فجذب نفساً عميقاً آخر " كلا يا سيدتي " هل يترك الأمر عند هذا الحد؟ كان الأمر صحيحاً, ولكن هيا يا رجل, كن مستقيماً وافعلها, وتابع قائلاً " ولكن المسألة هي أنني منذ خمسة اسابيع ..."
آه, ما اصعب قول الحقيقة, وقاطعته المرأة بقولها " لا اظنك هجرت زوجة واطفالاً دون عائل, اليس كذلك ؟"
يا له من أمر سخيف ان يكون هو , العازب ذا زوجة واطفال, وكاد يضحك ولكنه بدلاً من ذلك, اغمض عينيه وهز رأسه ببطء " كلا يا سيدتي, ليس ثمة شيء من هذا القبيل... الحقيقة هي..."
فعادت المرأة تقاطعه بحزم " كلا يا عزيزى لا تقل اكثر من ذلك الآن, هل سمعت ؟ فأنا أرى الحديث عن حياتك يكلفك جهداً, وإذا كنت قد تعلمت شيئاً في حياتي, فهو ان على الانسان ان يحتفظ بأسرار حياته الخاصة, اخبرنى فقط بأنك مستقيم "
فأومأ جيرالد برأسه وهو ينظر في عينيها.
" وأنك غير مرتبط"
فأومأ مرة اخرى.
" وهذا يكفيني, انك فتى ممتاز يا بنى, ممتاز "
وبعد ان ربتت على يده بعطف أمومي, عادت تنهي كتابة وصل الاستلام, وهي تقول " فلننه هذا اولاً, ثم نأكل بعد ذلك شيئاً من قالب حلوى عيد الميلاد "
وفي هذه اللحظة بالذات, تمنى جيرالد لو أن بإمكانه, مهما كان الثمن, ان يخبر هذه السيدة العجوز بمبلغ تأثره بكرم اخلاقها هذه, ولكنه لم يتعلم قط كيف يعبر عن مشاعره باستثناء الغضب, وعندما تعلم اخيراً التعبير عن الغضب ذاك... الغضب على نفسه... على أمه التي لم يعرفها قط, على المجتمع ككل... وذلك بطرق لم تكن مؤذية لنفسه وللآخرين, مازال لديه طريق طويل عليه ان يسلكه, حيث يعبر عن مشاعر مثل الصداقة والمحبة والشهامة واللطف.
وهكذا شاعراً بالتقصير في ايفاء هذه المرأة حقها من الشكر ,قدم إليها النقود وهو يتنحنح " حسناً, اليك بالنقود و...وشكرا"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية