لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-20, 01:04 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,042
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقالت وهي تقدم إليه وصل الاستلام " آه , لا داعي للشكر ,كل ما اريده هو أن لا تجعلني أسف على تأجيرك الغرفة, وهذا كل شيء, هاك الوصل ويمكنك ان تناديني الآن باسمي لويزا "
لويزا... ويالها من سيدة محترمة.
تبادلا ابتسامة تودد, وما أن وضعت النقود دون ان تعدها, في اناء زجاجي مصنوع بشكل هرة جالسة وردية اللون, حتى انفتح الباب الخلفي ودخلت امرأة طويلة القامة قاتمة الشعر, وعندما التفتت بوجهها بدت عيناها الخضروان باهدابهما القاتمة وحاجبيهما المستقيمين, وكانت تحمل بين ذراعيها أكياساً مليئة بمواد البقالة.
بقيت واقفة عند العتبة لحظة, وقد تعلقت نظراتها لحظة قصيرة بنظرات جيرالد عند المائدة.
قالت فيرونيكا مجفلة " آه, مرحباً "
لم تكن معتادة على رؤية رجال مشعثي الملابس غير حليقي الذقن يزينون مائدة مطبخها كل يوم.
كانت طويلة القامة بالنسبة إلى النساء ,كما رأى جيرالد, وذات صوت أح, وبدت له متزمتة محافظة بثوبها المحتشم وشعرها القاتم اللون المربوط إلى الخلف بإحكام.
جعله اتصال نظراتهما الجاف, وشعوره بعدم ترحيبها به, جعله يرد عليها بكلمة مرحباً, ناظراً إلى الجدار بدلاً من رأسها.
وإذ فؤجئت بهذا العبوس والإختصار في الرد عليها, والمتعذر تفسيره, تحولت نظراتها إلى لويزا التي كانت تمد ذراعيها نحوها تتلقى منها حملها, وهي تقول " اهلاً بكِ يا عزيزتي روني " ثم عانقت ابنة اخيها وهي تقدم لها وجنتها تتلقى منها قبلة ترحيب.
" مرحباً يا عمتي لويزا "
وانحنت تقبل عمتها, بينما خففت لويزا عنها بعض حملها وهي تسألها " كيف حال المدرسة اليوم ؟"
" إجرام كالعادة, شكراً " ووضعت بقية الأكياس على منضدة جانبية ثم عادت بنظراتها إلى الغريب الجالس إلى مائدتها, ينظر إليها... وإذ تملكها الارتباك عندما رأته ينظر اليها بنوع من التسلية بدلاً من ذلك الجفاء, إحمر وجهها واستمرت تقول " من حسن الحظ أنني لست مضطرة للتعليم يومياً "
كان الإضطراب يبدو عليها لوجوده, كما رأى جيرالد, تماماً كما تملكه هو الإضطراب لمرآها قبل ان تضع من يدها الأكياس ويرى بقية وجهها. ولم يكن هذا يعني ان وجهها ذاك كان دميماً... كلا أبداً, وإنما كان عادياً تماماً فالأنف عادي, وكذلك الوجنتان والفم, حسب رأي جيرالد.
ومع بساطة تلك التقاطيع, لم تعد عيناها اللتان اثارتا اضطرابه في البداية, لم تعودا تبدوان مشرقتين بالحيوية, كما فقد صوتها الأبح ذاك إثارته واصبح مجرد صوت يبعث الرضا والاستحسان في النفس, وإذ اعجبه تبدل صفاتها هذا, شعر بالإرتياح واستعد للاستمتاع بمظاهر المحبة المتبادلة بين العمة وابنة اخيها.
" ما الذي تقومين به يا عمتي ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:06 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,042
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فأجابت لويزا متشاغلة بإفراغ محتويات أكياس البقالة, اجابت باسمة " ماذا اقوم به ؟ لا شيء يا عزيزتي, ما عدا الاحتفال بعيد ميلاد السيدة هينكز ,ثم مجيء جيرالد طبعاً "
" جيرالد؟ " وعادت بنظراتها تتأمل الرجل بنفور واضح, رغم انه لم يكن وسيماً بالمعنى المتعارف عليه, إلا ان رجولة واضحة كانت تنضح منه, ما جذبها وبعث النفور في نفسها في نفس الوقت.
كان في امتزاج براءة لويزا وصراحتها, مع وجود هذا الرجل المقلق, ما جعل الذعر يتملكها, كان هناك شيء ما ... شيء جعلها تحس بأنه لن يعجبها, وبدا لها ان آخر مرة تصرفت فيها عمتها بمثل هذا الشكل المشبوه هو عندما دعت لويزا وبقية النزلاء السيد بيترسن إلى تناول الشاي, وما ان حضر حتى استسلم الجميع إلى غفوة قصيرة تاركين فيرونيكا لتقدم الشاي بالنعناع مع الكعك إلى أثقل الناس دماً على وجه الارض.
وساطة لتزويجها ... لشد ما يرغب نزلاؤها بذلك, فقط لأنها كانت اعلنت ذات يوم ان الزواج لا يناسبها, فهى حقاً تحب الاستقرار في حياتها كما هي الآن, ولكن لأنهم لا يوافقونها على ذلك...
آه, كلا من المؤكد انهم لا يقصدون ذلك ... وكانت عيناها ما زالتا مسمرتين على الرجل الغريب بنفور واضح. بل يقصدون ذلك, بالطبع وازداد الصداع الذي تملكها طوال النهار " عمتي لويزا "
" آسفة يا حبيبتى, كان عليّ ان اعرفكما إلى بعضكما البعض قبل الآن " وتقدمت لويزا نحو جيرالد تقف بجانبه ,فأخذت روني تنقل نظراتها بين الاثنين وقد تملكها الارتباك ,من وجه عمتها الباسم إلى وجه الغريب الذي تسوده إمارات الاعتذار.
"اقدم اليك السيد جيرالد مارسدن يا حبيبتي, اقدم اليك ابنة اخي فيرونيكا سايكس يا جيرالد, وندعوها روني, روني العزيزة " ونظرت إلى روني ضاحكة " انها ابنة اخي الوحيدة, ولكننا انا وجورج ربيناها كأبنة لنا منذ كانت طفلة صغيرة, لم يكن هذا سهلاً على الدوام, ولكن... "
"عمتي لويزا " هتفت روني بذلك وقد داخلها الاقتناع, ليس فقط بسبب لمعان عيني عمتها والمحبة الظاهرة على ملامحها, بل ايضاً لطريقتها المتباطئة في الكلام.
وعندما مدت يدها لتصافح الرجل, بذلت جهداً في رسم ابتسامة مؤدبة على شفتيها وهي تجيبه بقولها " اهلاً وسهلاً يا... " وأنساها التوتر اسمه.
فأجاب الاثنان بصوت واحد " مارسدن" فازداد اضطراب روني إزاء لهفة عمتها.
نهض جيرالد ليصافح صاحبة النزل وهو يقول بهدوء " مسرور بمعرفتك " وضايقه ان يرى روني تجذب يدها من يده بسرعة وكأنها مست سلكاً كهربائياً, ثم اخذت تمسحها بجانب تنورتها.
سألته بكل ما امكنها من البرودة " هل يمكنني تقديم خدمة إليك؟ "
اجابت لويزا عنه " نعم بعد الآن بقليل يمكنك ان توصلي جيرالد بسيارتك إلى محطة الباص "
"آه " إذن فهو راحل, وشعرت روني فجأة بحماقة شكوكها وهي التي لم تكن عادة تفقد اتزانها بسرعة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 01:07 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,042
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

احمر وجهها وهي تقول " بكل تأكيد " وارتسمت على شفتيها ابتسامة صادقة وهي تضيف " سيسرني ان أوصلك بسيارتي "
اخذ جيرالد يحدق مبهوتاً في التغيير الذي احدثته ابتسامتها في ملامح وجهها, ما أنساه ان يبادلها ابتسامتها هذه, وبقي يحدق إليها بصمت.
حاولت روني تحويل نظراتها جانباً, فلم تستطع وسألته " إلى اين أنت ذاهب؟ "
فعادت العمة لويزا تقول " ان جيرالد ليس ذاهباً إلى اي مكان, فهو قد وصل لتوه قادماً من ماين "
"آه " لم يحدث قط ان نظر احد إلى روني بمثل هذه الحدة والرغبة وكأنها لقمة امام رجل جائع, وكان أحرى بهذا ان يشعرها بالضيق البالغ ولكن هذا لم يحدث.
وكانت لويزا تقول " ان أمتعته ما تزال في مستودع امانات الباص, ذلك ان جيرالد سيسكن معنا فترة "
"آه! "
كانت نظرات روني ما تزال مشتبكة بنظرات جيرالد التي عاد الهزل اليها بشكل لا يصدق عندما قالت لويزا اخيراً " انه المستأجر الجديد ألا تعلمين هذا ؟"
"ماذا؟ "
لم يستطع جيرالد منع نفسه من الضحك وهو يرى الذهول البالغ الذي تملك روني, ما اثبت شكوكه بأن المرأة الطيبة لويزا قد تجاوزت حدودها مع ابنة اخيها بتأجيره الغرفة.
لم يستطع ان يفهم السبب ولكن لشد ما بدا الكدر في وجه هذه السيدة الخضراء العينين.
وكانت فيرونيكا تقول بصوت أبح وهي تشعر ان عمتها هذه المرة قد تجاوزت الحد حقاً " عمتي لويزا, هل تريدين ان تقولي انك ... ان هذا الرجل ..."
فقالت لويزا وهي تحملق فيها ببراءة بالغة " لقد جاء مستجيباً للاعلان يا حبيبتي "
" الاعلان؟ أي اعلان ؟ ولكنني لم أنشر أي اعلان "
وعلى الفور نظرت لويزا الى ابنة اخيها بعينين ملتهبتين, لكنها ما لبثت أن قالت بحزم وهي ترفع رأسها " حسناً, لقد تابعنا العمل ونشرنا الاعلان لأجلك "
" نشرتم؟ "
" أعنى أنا والنزلاء "
اغمضت روني عينيها تحاول تمالك قواها, ( هي والنزلاء...) انها على صواب إذن في شكوكها... وهي ستقتلهم, إنما عليها اولاً...
واخيراً قالت بكل ما استطاعت من شعور بالكرامة, في ظروف كهذه ,وقد رفعت رأسها متجنبة النظر في عينيه, قالت وهي تتجه الى الباب " عمتي لويزا ,هل لك ان تأتي معي الى الردهة دقيقة واحدة من فضلك ؟"
لم يعلم جيرالد ما جرى بين المرأتين من حديث في الردهة تلك, ولكن مهما كان الأمر , فقد عادت لويزا الى المطبخ غامزة بعينها وهي ترفع ابهامها تدعوه إلى غرفة الجلوس لتناول القهوة والحلوى.
كانت تصرفات روني نحوه باردة, وكذلك كانت نحو الآخرين, وفكر جيرالد في انه ربما لديها سبب جيد لذلك حيث ان اعين الحاضرين جميعاً كانت تتفادى مواجهة عينيها, كما كان يبدو عليهم الشعور بالذنب من شيء ما, عدا عن نشرهم اعلاناً في الصحف دون علمها, ولم يستطع ان يعرف الحقيقة إلا وهما في طريقهما عائدين من المستودع إلى النزل عندما سألها.
فأجابت " انهم يقومون بواسطة لتزويجنا "
فنظر إليها ذاهلاً, ثم قال " أتعنين... ؟"
" نعم, أعني تزويجنا من بعضنا البعض "
فشهق قائلاً " الزواج ؟ أنتِ وأنا ؟"
"نعم "
جعله هذا ينفجر مقهقهاً وهو يفكر في وضعه وشخصه " هذا أسخف شيء سمعته في حياتي "
فألقت برأسها إلى الخلف وهي تلقي عليه نظرة هي مزيج من الازدراء وجرح الكرامة, وهي تقول " وهذا هو رأيي أنا ايضاً "

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 04:45 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,042
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثانى

اخذ جيرالد يفكر وهو ينتظر بصمت ان تناوله فيرونيكا غداءه, فى ان الامور بينه وبين صاحبة النزل لم تتحسن منذ اليوم الأول غير السعيد الذي جاء فيه منذ اسبوع.
طبعاً ما كان له ان يضحك بذلك الشكل عندما كان معها في السيارة, لقد جرح بذلك شعورها ,فقد ظنت انه يرى الزواج منها هذا شيئاً منافياً للعقل, بينما العكس هو الصحيح.
لم يكن هذا يعني انه اخبرها بذلك, او انه اصبح يرى التوسط بالزواج هذا شيئاً معقولاً, كلا ,فهذا لم يحدث. انه في الواقع لم يلمها لنبذه مع اولئك المتطفلين ولكن الذي كان يريد ان يعرفه هو , هل هناك من سبب يجعلها تستمر في معاملته وكأنه مصاب بالبرص؟
لم تحب روني جيرالد مارسدن, ولكنها لم تكن تعرف سبب ذلك بالضبط. كل ما كانت تعرفه هو انها منذ مجيئه ليعيش في النزل, اخذت تشعر بالتوتر وكأنها في دوامة.
كان الرجل يزعجها, ويضايقها لمجرد وجوده وليس لقول او فعل.
كان بالغ الضخامة, متين البنية للغاية وكلما دخل الغرفة يبدو وكأنه يملأها بوجوده وهو يستحوذ على انتباهها حتى ولو لم يقل شيئاً. وكان ما يؤرقها ويجرحها هو شعورها المذل بانه يراها امراة مضحكة بالنسبة الى الزواج منها.
كانت تتمنى لو يرحل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 04:46 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,042
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

القى جيرالد حمله من الاخشاب على الارض وهو يتأوه, ثم اخذ يمسح العرق عن وجهه بعصابة كان يلفها حول جبينه وعندما عاد فربطها في مكانها, وقف لحظة يستعيد فيها انفاسه. كانت رائحة الاخشاب الحديثة القطع تغطي على شذا ازهار الصيف, ولكن رغم هذا, فقد كان في استنشاق الهواء بعمق متعة بالغة. ومن خلفه كان عويل المناشير تقطعها الشتائم المتصاعدة, ما يشكل شبه جوقة تملأ اذنيه بالطنين, ورأسه يدق كالمطارق.
البناء ... اخذ جيرالد يفكر فى ذلك عابساً... عندما كان لا شيء سوى مجرد عامل بسيط, لم تكن مهنة الجبناء والضعفاء ذلك انه لم يكن جباناً ولا ضعيفاً... وعاد ليحضر حملاً آخر من الاخشاب والعرق ينضح منه في حرارة الشمس, وهو يهز رأسه مشمئزاً من نفسه. كانت كلمات مايك الكبير ما تزال تجاوب في اذنيه " ماذا تفعل هناك ايها الغبي ؟ أهذا ما جعلتك تتعلمه كل تلك السنوات ؟ ان تكسر ظهرك بمهنة كريهة كهذه؟ "
وضم جيرالد شفتيه عابساً. إن كلام مايك الكبير لا يختلف عما يقوله هو لنفسه خمس عشرة مرة يومياً طوال الاسبوعين الماضيين. فهذه المهنة ليست كما لو انه يجلس في مكتب مكيف الهواء, وهو يضع تصاميم فيلات فخمة كهذه بدلاً من ان يقرح يديه في البناء بهما.
ما زال الوقت مبكراً, وهذا كل شيء. فما زال الماضي حزءاً من الحاضر . وما زالت ثقته بمهنته واعتباره لنفسه من الضعف بحيث لا تحتمل اي رفض او نبذ. ولكن لماذا لا يكون صادقاً مع نفسه؟ فقد كان خائفاً.. من ان يواجه يوماً النبذ والتحيز , فيلقى بكل انجازاته من النافذة ويعاود حالته الاولى.
ولكنه هذه المرة لن ينهي عشرة اعوام اخرى في السجن فهذه المرة ستكون حياته كلها.
انقبض قلبه لمجرد التفكير في ذلك, وهكذا حمل نفسه على الاقلاع عن التفكير وكانت هذه عادة نفعته جداً وذلك منذ زمن طويل وهي ان يمنع ذهنه من التفكير وهذا كل شيء.
نظر الى ساعته فشعر بالانتعاش. إن العمل سينتهي بعد ربع ساعة, فهذا هو يوم دفع الأجر ... اول أجر له. وكان قد استمر اسبوعين في نفس العمل. ولو علم مايك الكبير بذلك وهو السجين في ذلك المكان إلى نهاية حياته والبالغ الإصرار على جعل جيرالد يتوجه إلى شيء افضل, لو انه علم بذلك لتملكه الزهو على الأقل.
اقتربت العطلة الاسبوعية, ربما حان الوقت لكي يشتري سيارة لنفسه, فيتوقف بذلك بالاعتماد على مساعدة صاحبة النزل ذات اللسان اللاذع, والتى بإمكانها باعتقاده تجميد اي رجل على بعد خمسين خطوة.
ولشد ما كان يزعجه منها ابتسامتها التي كانت تتلاشى ويستحيل دفئها إلى ثلج كلما اقترب منها او تكلم إليها ولأمر ما ,كان يتمنى لو يراها تخصه بابتسامة ولو مرة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية