كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 4 - ليل المرايا
- لماذا؟
- رائحة مصانع العطور من فرنسا وإيطاليا وانكلترا تتمازج هنا.
- رائحة عطرك رائعة أيضاً... أتعلمين هذا؟
فهزت رأسها:
- لست أدري كيف عرفت هذا ونحن في هذا المكان؟.
- لقد كنت معك في السيارة ... أتذكرين؟
- آسفة ... لم أكن أعلم أنني وضعت كثيراً من العطر.
فضغط على يدها.
- وضعت ما يكفي لأصاب بالدوار ولأزداد رغبة في الاقتراب منك أكثر فأكثر.
وقبل أن تجيب سمعته يقول:
- مرحباً يا امي ... هذه كارين انغرام.
سمعت صوتاً قوياً:
- تسرني رؤيتك يا كارين ويسعدني أن برايان أقنعك باستخدام تذاكر الأوبرا.
احست كارين ان اصابعاً قوية طويلة تتناسب مع الصوت القوي قد امسكت بيدها ,فقالت :
-مرحبا سيدة كالدويل .
سأل برايان :
- هل انت مع لينا يا امي ؟
- اجل ..إنها في مكان ما هنا .
- هل تنضمان الينا لتناول العشاء بعد الاوبرا ؟
- نعم ...شكراً لك يا برايان .اما الآن فالافضل ان أجد لينا . اراكما لاحقاً .
لمست المرأة المسنة يد كارين ثم ابتعدت فسألت برايان :
- هل هي جميلة ؟
- في الواقع هي جذابة جداً .
- اذاً لابد انك ورثت عنها الوسامة .
بعد ان جلسا في اماكنهما .رفعت كارين رأسها لتنصت مصغية فأحست ان الاضواء قد اطفئت وان الاصوات قد انخفضت .
مال نحوها برايان قائلاً :
- اذا استطعت متابعة الموسيقى ...فسأصف لك بعض الحركات التي يقوم بها الراقصون .
- سأستمع الى الموسيقى فقط .لقد قرأت قصة هذه الاوبرا منذ وقت قصير ولم انسها بعد .شكراً .
- متى قرأتها ؟
أجابت مبتسمة:
- كانت أحد الكتب التي كنت أحملها يوم التقينا. ومن غير المحتمل أن أنساها لفترة طويلة.
واستغرقت في الإصغاء إلى الأوبرا. أما برايان فقد راح يشاهد المسرحية أمامه ويداه لا تتركان يديها حتى عندما ارتفع التصفيق بقي محتفظاً بيديها بين يديه. بعد أن أُسدلت الستارة جذبها لتقف ثم سمعت صوت السيدة كالدويل وهي تقول:
- ها انتما... لينا هذه كارين انغرام.
قال بريان بعد انتهاء التعارف.
- سنذهب كل بسيارته يا أمي، وسنلتقي في المطعم. وهكذا تستطيعين أنت ولينا الذهاب مباشرة إلى المنزل.
على مائدة العشاء ، أخذت كارين تصغي للحديث القائم حولها فلاحظت أن برايان وأمه صديقين في آن معاً.
- تملك والدتي ولينا محلاً للأزياء النسائية في ثاوس. فهما تعملان بكد، كما قيل لي إلا في شهري آذار ونيسان حيث تذهبان في رحلة لشراء الأزياء من نيويورك وباريس.
|