كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة
القى جيلز شوكته بعنف فوق الصحن :
- هل هذا سؤال ان اتهام سبق لي ان حذرتك من مغبة اصدار احكامك عليّ!
- لم اكن اصدر اي حكم .
- حقاً؟
- كل ما في الأمر ...
- اعرف ما الذي تودين قوله . هل نسيت ان خطيبتي السابقة كانت برفقة زوجها ؟ ام فاتتك ملاحظة هذه التفاصيل الصغيرة ؟
ارتعشت شفتا ابيا, صدمتها حدة طبعه , رغم معرفتها انها تتحمل جزءاً من المسؤولية . كانت عيناه تشتعلان غضباً وهو يدفع كرسيه الى الوراء وينتصب واقفاً , لحقت به قائلة :
- سأمضي الى غرفتي , يمكنك الانتظار هنا واستقبال اصدقائك وحدك.
جذبها نحوه بعنف:
- اياك ان تبرحي مكانك.
ادركت عقم المقاومة , فجلست معه على مقعد في ركن القاعة . خاطبها بهدوء:
- لا افهم تصرفك الأرعن هذا , لماذا لا تفصحين عن حقيقة نواياك ؟
- وماهي هذه المقاييس ؟ الم يسبق لك ان وقعت في حب رجل غير مناسب لك ام انك من تلك الفصيلة التي لا ترتكب خطأ في حياتها ؟
ردت :
- هل تعي ما تقول ؟ لم اقع في حب احد بعد. واذا كان الحب كما تتصوره انت , فلا اريد هذا الشرف.
- ثابري على التصرف هكذا, ولن تنالي شرف الحب ابداً.
ارتجف فمها , فحاولت اخفاء ارتباكها , استطرد :
- لست برئية وساذجة فحسب , بل جامدة وضيقة الافق ايضاً. لا اظن انك ثمرة ستنضج ابداً. واخال انك ذبلت على الغصن وانتهى الأمر.
استشاطت غيظاً:
- كفى , انا ذاهبة الى غرفتي . واياك ان تمنعني .
وما ان وصلت الى غرفتها حتى ارتمت فوق سريرها وغرقت في البكاء الحار. ظلت تنوح الى جفت دموعها . نهضت وغسلت وجهها بالماء البارد , ثم جلست قرب النافذة تحدق في الظلام الداكن , وتضج في صدرها آلاف الاسئلة المؤلمة .
ماذا تفعل غداً صباحاً هل تعود الى بومباي وتقفل عائدة الى بلدها ؟ انها مجرد فتاة عادية لا تتمتع الا بمسحة من الجمال . وقليل من الجاذبية . كيف تنافس امرأة مثل فيكي ؟ امرأة خبيثة , جميلة ومثيرة .
ما الذي اتى بفكي الى ارنجياد ؟ هل تعمدت لقاء جيلز ومبعرفة مسبقة من زوجها ؟ هل اراد التأكد من حبها له , فتركها زوجها في بومباي ومضى بحثا عن طيوره , وليدع لها فرصة اتخاذ قرار نهائي بعد رؤيتها جيلز ؟
هذه اسئلة لا تجيب عليها سوى فيكي , فكرت ابيا , وجيلز ايضاً.
تكومت في فراشها مهيضة الجناح كئيبة , لوم تستسلم الى ملاك النوم حتى ساعة متأخر من الليل.
كادت ان ترفض الذهاب لزيارة اجتتا صباح اليوم التالي , لولا مراعاتها لمشاعر العجوز السيدة بيتمان . ولذلك لم تتظاهر ابيا بالمرض . كانت تعاني من صداع رهيب , فعالجته بتناول بعض الحبوب وقليل من الشاي .منتديات ليلاس
|