كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
- جايسون , تمدد من فضلك , حاول ان تسترخي .ريحانة
قالو هو يدفعها :
- لا عليك! لم أعد أريدك.
- حسناً جداً, تماماً لكن تمدد ودعني أغطيك .ريحانة
تحولت عدوانيته إلى اضطراب تأثر به قلب شيلا , امسك ذراعيها وصاح بصوت أجش :
- كيف لي أن اجعلك تثقين بي يا ميلي ؟ كيف استطيع ذلك بعد ما فعلته بي ؟ يجب ان تفهميني يا صغيرتي . اذهبي أرجوك. اذهبي ومازال لدي القوة قبل أن أرجوك لتبقي ..
اغمض عينيه , صمت لكنه استمر ممسكاً بها . بقيت شيلا ساكنة , منتظرة ان يغلبه النوم , لكن جحظت عيناه فجأة .
تأوه :
- لماذا ؟ ليس لديك الحق في ان تعامليني هكذا , أرجوك يا ميلي , أني أريدك منذ زمن طويل , لقد انتظرت وانتظرت دون جدوى . إذا تركتني الآن , فإني ...ضعف صوته بينما غاصت نظراته في عينيها , جذب وجهها نحوه وقد اعتبرها ميلي ثم وضع رأسها فوق صدره , ربت على وجنتها في حنان , همس بالقرب من شعرها :
- أنت عذبة .. عذبة جداً...
اعتقدت شيلا انها استسلمت بدافع الشفقة فقط, ولكنها لاحظت ان هذا الدافع يخفي دافعاً آخر لا تستطيع البوح به .أرادت ان تبتعد , لكنها لم تستطع وظلت مستندة إلى صدر جايسون . ادخلت دقات قلبه الأمان إلى صدرها وفي نفس الوقت سببت لها الاضطراب .ريحانة
فجأة , رفع جايسون وجهها وقبلها بحرارة على الرغم من عقلها الذي يصرخ بأن هذا ليس إلا موقفاً سخيفاً , مجنوناً , وأن جايسون لوكيفي غريب مصاب بالحمى ويهذي . وفي نفس الوقت يدعي قلبها بشكل غريب - العكس. يخبرها بأنها تعرف جايسون منذ الأزل , إنهما يشكلان اتحاداً كاملاً , وإنها لم تشعر قط بهذا الإحساس الجميل . يبدو ان الحمى التي يعانيها جايسون معدية , لقد شعرت شيلا بالحرارة تسري في جميع أوصالها , حاولت ان تبتعد لكنها لم تكن لتدري ما الذي حدث لها . إن مقاومتها قد تقوضت.
فجأة سقط جايسون على السرير كالنائم, ربما فقد وعيه ؟
جلست شيلا على الأرض إلى جوار السرير , همس :
- شيلا , يا صغيرتي لا ترحلي .منتديات ليلاس
جلست على ركبتيها وحملقت فيه . ماذا قال ؟ كانت عينا جايسون مقفلتين . عندما لمست كتفيه وجدت ان حرارته قد انخفضت قليلاً , يبدو أكثر هدوءاً الآن . خفق قلبها حتى كاد يطير من بين ضلوعها . ما تلك اللحظة التي كف فيها جايسون ان ينظر إليها بعينيه الملتهبتين على انها ميلي لتصبح شيلا؟
اعترتها رجفة , وصلت إلى غرفتها , إلى سريرها تاركة فكرة ان تحصل منه على معلومات . لكن من جايسون لوكيفي إذن ؟ ماذا يريد منها ؟ مهما كان ما يريده . إذا كان قد أتى ليجني المعلومات فسيدفع ثمن ذلك بمساعدة نيد , ستضع هذا الزائر الوقح خارج نطاق حياتها .
وعدت نفسها بأن تطرد هذا الرجل من منزلها بمجرد ان يبزغ صباح اليوم الجديد. نعم , سيكون بعد قليل بعيداً عن بيني بوينت حتى لو اضطرت ان تحمله بنفسها حتى القرية!
بعد أن ارتدت بلوفر احمر كبيراً وبنطلوناً أسود , شرعت في إشعال النار في المدفأة بسرعة وبدون وعي , وضعت بعض القهوة في فلتر , سكبت الماء في إبريق القهوة ووضعته على النار , في انتظار القهوة ارتدت حذاءها الأسود ذا الرقبة وخرجت إلى الشاطئ مع سكينا . مرت أمام شجرتها التي اقتلعتها الرياح وشرفة منزلها التي اصابها التلف فانقبض قلبها .ريحانة
كان المد عالياً والبحر صاخباً . والأمواج بعيداً تنفجر غضباً لتأتي وتزأر على الشاطيء. ولكن كانت السماء صافية والنسيم هادئاً . تبعت الكلبة في سعادة غراباً ظل يشاكسها . ابتسمت شيلا , قالت لنفسها : إن مخاوف الليل وها هو الصبح قد اشرق الآن . لماذا تعذب فكرها بينما تمتد المياه الصافية بلا حدود ؟ غطت السماء سحب تشبه السيجار وتلألأت الأشعة التي اخترقتها فوق الأمواج . إن جايسون لوكيفي لا يمثل أي خطر عليها ولا على والدتها .
في نفس اللحظة التي فكرت فيها في ذلك, تردد على ذهنها قبلتهما . اخذت ترتعش . حكت ذراعيها ونادت سكينا . هل كان يقصدها بتلك القبلة أم كان يقصد امرأة أخرى ؟ مستحيل أن تعرف ذلك . كان هناك شيء واحد مؤكد : إن لهذا الرجل تأثير السحر فهو رجل خطير . ستبدأ بأن تحتسي بعض القهوة الجيدة الدافئة لتتشجع . لابد انها جاهزة الآن .
نهاية الفصل
|