كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" زواج ليس كاملا بالامكان دائماً الغاؤه" قال دون ان يرفع نظره عنها .
" تريدني اذاً ان أرحل؟" سألته بقلق وحزن ظاهرين " أتريد ان ترسلني الى انكلترا كأية آلة ليست مناسبة لمصنعك ؟"
" لا, ولكن كامرأة قيمة تستحق الافضل " قال بحزم فأخذت كاميلا ترتجف.
" لدي حياتي هنا " قالت بعناد.
" هذه ليست حياة , أنت اعترفت بذلك , الا تذكرين ؟"
" كان ذلك منذ زمن بعيد. اما الآن , فأنا أقبل بواقعي"
" أيمكنك ان تقسمي بذلك؟"
هزت رأسها بعجز.ريحانة
" لقد اخطأت بحقك كاميلا عندما وافقت الزواج منك . أنت امرأة مميزة جدا. لن أسامح نفسي . قبل ان أتعرف اليك, كنت مقتنعاً بقليل من أهمية هذا الزواج المدبر. لم أكن أشك بقدرتك على الانثناء مع ارادتي اردت اسعاد والدتي ومتابعة عملي الذي احبه , لكنني نسيت ان ادخل مشاعرك عملي الذي احبه , لكنني نسيت ان ادخل مشاعرك في حساباتي . اما الآن , فقد تعرفت اليك جيداً وبدأ تصرفي معك يرعبني . أنت امرأة رائعة , كاميلا , تستحقين حياة افضل وتستحقين انجاب الاولاد , لا يمكنني الاحتفاظ بك هنا لأنني أكن لك اعجاباً كبيراً"
" أنا لا اريد اعجابك " صرخت غاضبة وانهمرت دموعها لطالما حبستها " اريد حبك جافيه!"
" لست حراً لمنحك حبي"
ساد صمت طويل قطعته كاميلا " اعذرني , يجب ان أننهي من هذه الحسابات قبل عودتي الى المنزل"
نهض جافيه وتركها وحدها فأنهت عملها ثم اخذت تفكر بمادار بينهما. ان زوجها صادق معها , يعترف بصراحة انه ليس حراً بحبها , قلبه مشغول , صحيح انه لا يستطيع الزواج من أنيلا , لكنه يبقى مخلصاً لها , فكيف يمكن لكاميلا ان تلومه ؟
عادت الى المنزل ولقد اصبحت متأكدة من ان جافيه سيعيدها الى انكلترا لأنه سبق وأكد لها انه لا يعود عن قراراته " لكنني لن اتوقف عن حبه , لن يتمكن شيء في هذا العالم من تغيير مشاعري نحوه "
وقفت خلف نافذتها تتأمل هطول الامطار , ما ان يتحسن الطقس حتى يطلب منها جافيه الرحيل . عندما يطلب منها ذلك , لن تتوسل اليه البقاء , ستجمع حقائبها وترحل رافعة الرأس بدون دموع وبدون لوم وعتاب , بانتظار ذلك , هي ممتنة للموسم والعواصف لأنه يؤخر انفصالهما النهائي.
|