كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
"سأنزل "
" ولكن لا يزال الوقت باكراً" اعترضت فاني .
" قالت هيلين ان انضم اليهم قبل السابعة بقليل"
نزلت كاميلا الدرج وعندما وصلت الى الاسفل كان باب الصالون نصف مفتوح فوصل اليها همسات من الداخل.منتديات ليلاس
" ولكن جافيه على الاقل بدل ملابسك!" قال صوت انثوي ضعيف.
" لا أرى سببا لذلك أمي , كل مساء , في هذه الساعة أعود من المزارع فأشرب كأساً استحقه بعد ساعات العمل الطويلة . متزوجا كنت أم عازبا , لماذا أغير عاداتي؟"
حبست كاميلا انفاسها وتسمرت مكانها على الدرج . هذا الصوت الرجولي الساخر لابد انه صوت جافيه .
" أعلم ان زوجة مزارع عليها ان تعتاد على روتين العمل ومتطلباته " قال الصوت الانثوي بمرارة " ولكن هذه الفتاة وصلت لتوها , أنا لم اقابلها حتى الآن , واتمنى ان يكون استقبالك لها جيداً"
" لا تقلقي أمي , أنا لم أنس واجباتي كرجل نبيل . الآن , بعد ان شربت كأسي سأصعد لأبدل ملابسي"
عندئذ فتح الباب على وسعه وكاميلا لا تزال واقفة مكانها فوجدت نفسها امامه وجهاً لوجه , انه رجل طويل أسمر , رفع حاجبيه وتأملها بجفاف .
" آسفة لأنني سمعت حديثكما " اعترفت بخجل وارتباك " اتمنى ان لا تكون مضطرا لتغيير عاداتك بسببي"
" في هذه الحالة اعتقد اننا سنتفاهم جيدا , اعذريني " قال دون ان يبعد نظره عنها ثم صعد الدرج مسرعاً.منتديات ليلاس
هذا اللقاء القصير كان خاليا من أي رومنسية , يبدو ان جافيه لم يكن متحمسا للقاء زوجة المستقبل , كما يبدو انه يحاول ان يكون لطيفاً معها فقط ارضاءً لوالدته.
" تفضلي معي الى الصالون " دعتها سيدة المنزل " لا يزال الوقت باكراً لتناول العشاء , هذا يمنحنا متسعاً من الوقت للتعارف "
لابد ان السيدة بلانتاين كانت جميلة جدا في شبابها , انها تملك نفس الثقة بالنفس كجافيه , سمراء البشرة , شعرها قصير أسود تتخلله خصل بيضاء, لكن رغم محافظتها على جمالها يبدو عليها التوتر.منتديات ليلاس
" اتمنى ان يكون صداعك قد زال سيدتي"
" الصداع يلازمني , وعندما يشتد احبس نفسي في الظلام واحتاج الى الهدوء التام"
|