كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" وأنا ايضاً, احببتك من اليوم الأول , لكنني حاولت ان أكتم العواطف التي أكنها لك " وقبل عنقها بحنان.منتديات ليلاس
" من النظرة الاول , علمت انك قدري . ولكنني اضطررت ان أكون فظاً معك كي ابعدك عني" وقبل يديها "قاومت بيأس تجاه سحرك وجمالك وذكائك . لكن احياناً , تعود الطبيعة البشرية وتفرض نفسها . تصوري انني عندما رأيتك بين ذراعي فيليب , اعتقدت انني سأجن من الغيرة !"
" لا يمكن مقاومة حب قوي كحبنا " أكدت له كاميلا.
" اعتقد ذلك" قال بمرارة " اكتشفت انني اضعف مما كنت اتخيل . اوه , يا حبيبتي ,أنت جميلة جداً, وأنت نائمة وشعرك على الوسادة! لم استطيع مقاومة ان اتحسسك , لم أكن اريد ايقاظك. فكرت انني سأداعبك ولن تدري ابداً طالما انني كنت مصمماً على الاستمرار بالكذب عليك. ثم, عندما فتحت عينيك ونظرت إليّ, نسيت كل شيء , إلا الرغبة التي تدفعني نحوك. آه, فقط لو يمكنني ان أمحو ..."
" لا تقل هذا " قاطعته واضعة اصبعها على شفتيه " لست نادمة , هذه اللحظات الرائعة التي عشناها لتونا , كانت اجمل لحظات حياتي كلها "
" وكذلك بالنسبة لي ايضاً " اعترف جافيه " لكن سيكون من الصعب علينا الآن الغاء زواجنا, لن تتمكني من ايجاد رجل يمكنك ان تعيشي معه حياة طبيعية بعد ما حصل بيننا "
" الا تزال تريد اعادتي الى انكلترا؟ حتى الآن؟"
" يجب ذلك. لم يتغير شيء, الا اذا فكرنا جيداً بما سنفقده, لكن , كاميلا , لا يمكنني العيش معك وأنا أتساءل يومياً اذا كنت قد وهبتك جنيناً يحمل ذلك المرض الوراثي, كما اتساءل الآن اذا كنت قد فعلت".منتديات ليلاس
ابتسمت كاميلا في الظلام دون ان يراها . انها تفهم معاناة جافيه, لكنها كأمرأة ترى الامور من منظار آخر. اذا كانت هذه اللحظات الرائعة التي قضتها معه قد جعلتها تحمل بطفل الرجل الذي تحبه كل هذا الحب, ستنجبه بكل فرح وسعادة ولن يجعلها أي شيء في العالم تتخلى عن سعادتها بكونها أماً.
ضمت زوجها بين ذراعيها تستمع الى دقات قلبه المتسارعة , فاستولت عليهما الرغبة من جديد.
" ربما فات الأوان" همست بصوت مرتجف " لكن المستقبل لا يخيفني جافيه , لا اطلب منك الا شيئاً واحداً, امنحني هذه الليلة , هذه الليلة فقط"
كان الفجر الزهري يلون التلال المجاورة عندما ناما اخيراً. مهما حصل , قالت لنفسها وهي تغفر بين ذراعي زوجها, ستواجه الأمر بشجاعة .
|