لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-18, 06:11 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم ذلك السكون الرهيب الذي اخترقها كسهم في تلك الليلة واستقر في قلبها .
قفزت من فوق سريرها قفزة واحدة كالمجنونة ودون ان تعني بارتداء الروب دي شامير او خفيها اندفعت خلال الدهليز بدافع الخوف . لم تسمع أي ضجة وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل والجميع نيام بمن فيهم جيرمي المشكوك فيه , لأنه من الممكن ان يتآمر كالشيطان وهو يحلم.منتديات ليلاس
اخذ قلب دانيال يدق بشدة في صدرها وجرت حتى باب حجرة الطفلة حيث وقفت امامه ثانية وهي ترتجف من الخوف ثم ادارت المفتاح ودخلت الحجرة .
كانت غرفة الطفلة تقع في نفس ناحية حجرتها وقد اضاءها نور القمر ايضا في جزء منها بينما لمعت الاثاثات في الظل.منتديات ليلاس
كانت كاميل ممددة على بطنها في مهدها وخدها مستندا على الغطاء. وعيناها مغلقتين بينما شكل فمها الصغير دائرة صغيرة.
نزلت دانيال على ركبتيها وامسكت بحافة المهد وكأنها تمسك قضبان زنزانة السجن. استعادت انفاسها وركزت بكل قوتها على ظهر الطفلة الذي كان يرتفع ويخفض على وتيرة منتظمة مع انفاسها.
بعد دقيقة اطمأنت ثم اطلقت زفرة ارتياح عميقة, ثم جلست على مقعد هزاز ذي مساند بالقرب من المهد ولكن الرعشات تملكتها وحولت جسدها إلى امواج من الحركة مما اضطرها لأن تضع قدميها تحت ساقيها وتجلس القرفصاء حتى تستطيع السيطرة على نفسها.
حمداً لله .. فإن كاميل بخير وكل شيء بخير ولا شيء خطير حدث اثناء اللحظات التي استغرقتها في النوم. إنها ليست موجودة في كنز نجتون والطفلة ليست طفلة آن فيلدنج . بدأ ثقل يزحف شيئا فشيئا على اعضائها بينما توقفت الرعشات . ظلت ساكنة تتأمل ابنة اختها.
راقبها ريمي من على عتبة الحجرة وقد اسند كتفه على إطار الباب . كان الضوء الذي يسقط على وجه دانيال يكشف شكلا من المعاناة لم يسبق ان عرف لها مثيلا . إنها تحس بأنها بلا سند ويائسة.
همس بصوت حنون :
- دانيال!
استطاعت ان تخرج من قلب الجحيم الذي كانت فيه وان تلقي نظرة على الباب حيث يقف ريمي وكأن ظهوره كان سحرا خرج من ضوء القمر.ريحانة
كان مرتديا قميصه الابيض شبه المفتوح كي يظهر قوة صدره وعضلاته المفتولة وكأن نحاتا نحتها من الصخر. كان يشع رجولة طبيعية ومتكبرة وكان حافي القدمين مرتديا الجينز الضيق الذي ابرز عضلات ساقيه ووسطه النحيف.
كرر اسمها عندما ادارت نظرها:
- دانيال , ماذا تفعلين هنا؟
همست : إنني احرس الطفلة.
قال ريمي الذي جاء وركع على ركبتيه بجوارها :
- إنها نائمة .
- اوه ...
- ويجب ان تنامي أنت ايضا .
- وأنت! ماذا تفعل هنا؟
رد دون ان ينظر إليها :
- هذا عملي!
مهما اختلقت من اعذار فإن من الواضح ان شعرها في فوضى ووجهها شاحب متجهم وقد ظهرت عليها بعض التجاعيد من التوتر العصبي حول فمها وخط كبير يدل على القلق بين حاجبيها , ومع ذلك فإن أيا من هذه العلامات لم تمح جمالها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 06:12 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ود ريمي لو لمسها وجذبها من الأرض . هناك شيء ما غير مضبوط ولا يجب ان يساعدها قبل ان يعرف ما هو الخطأ.
نهض ومد لها يده . ولكنها اكتفت بأن القت عليه نظرة ساهمة قبل ان تعود لاهتمامها بالطفلة . قالت :
- سأبقى هنا ويمكنك ان تعود لتنام.
قال وهو يقلد لهجتها ونبرة صوتها :
- شكراً, ولكن سأبقى هنا ايضا .
أومأ برأسه إلى الاريكة التي تقع تحت النافذة وقال :
- تعالي اجلسي بجواري , تعالي قصي على ريمي , ماذا تفعلين هنا وسط الليل بدلا من ان تنامي كما تنام كل سيدة منزل مميزة تحترم نفسها.منتديات ليلاس
كانت دانيال التي لا تريد ان تكشف بأي ثمن عن اسباب وجودها في حجرة كاميل ولكنها خشيت ان تثير فضوله إذا ما سكتت , لذا نهضت رغما عنها ثم جلست على المقعد ذي المساند بدلا من الأريكة وهي منتصبة على جانبه وعيناها لا تبتعدان عن المهد.
جلس ريمي على مسند المقعد وقدمه مثبتة على الأرض وساقه اليسرى مثنية تحته.
احست دانيال بأن نظراته ثقيلة عليها .
قالت معترفة :
- لقد حلمت بكابوس!
لم تكن هذه كل الحقيقة , سألها :
- بشأن كاميل ؟
- لقد احسست انني سأتحسن لو جئت وجلست بجوار سريرها .
ساد الصمت بينهما عدة دقائق . واستمرت دانيال في مراقبة الطفلة وهي تتساءل : ماذا يظن بها ريمي ؟ هل سيتقبل تفسيرها ام سيحفر اعمق؟
تخبطت بين رغبتها في ان تعترف له بالحقيقة والرغبة في السكوت! يبدو عليه مظهر التفاهم وحسن الإدراك . ولكن هل سيقدر على فهم ماحدث في تلك الليلة في لندن ؟ من يمكن ان يسامحها وهي غير قادرة على ان تسامح نفسها ؟
إن الخلاص الوقتي الذي ستحصل عليه إذا ما اعترفت له لن يرفع عنها الثقل الذي يحط على ضميرها.منتديات ليلاس
اخذ ريمي يراقبها في تفكير , هذه المرأة لغز, إنها غنية , ولكن ليست لديها الاهواء والنزوات التي تصاحب الثروة والجاه. إنها مستقلة ولكنها وحيدة وحزينة وهو يحس بذلك جيدا . إنها واثقة بنفسها ولكنها مرعوبة من الأشياء البسيطة مثل المطبخ والاطفال .
ومن يسمعها يعتقد انها تفضل ان تعاني الذهاب إلى طبيب الأسنان بدلا من ان ترعى ابناء اختها . ومع ذلك تسهر على نوم كاميل وكأنها ملاكها الحارس.
سألها اخيراً:
- لماذا لم يكن لك طفل؟
فزعت دانيال , عادة ما ترد على هذا السؤال المحرج بالقول: إنه ليس من شأنك , ولكن في هذا الظرف فمن المنطق ان يسأل هذا السؤال.
- إنني من النساء التقليديات اللاتي يؤمن بأن الزواج يأتي اولا ثم الاطفال.
- إذن لماذا لم تتزوجي؟
- الرجال الذين طلبوا يدي لم يكونوا من الاخيار وإنما من الاشرار لكن لم يطلب يدي ابدا رجلا طيبا .
قال ريمي في ملل :
- ومن يكون هذا الطيب ؟ هل له اسم؟
احست دانيال بالتسلية وادارت انتباهها مرة ثانية نحو الطفلة ثم ذهبت لتستقر في راحة فوق الأريكة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 06:13 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت :
- لا , هل نسيت انني من عائلة هامليتون . اي رجل طيب سرعان ما يغير رأيه عندما يكتشف حقيقة عائلتي .
- لا تقولي لي : إنك تؤمنين بهذه اللعنة !
- لا , هذا شيء آخر , انا من النوع الذي تصعب الحياة معه . ولابد انني ورثت والدي في هذا المجال , لقد تعودت ان افشل مع الرجال . واتصور ان ذلك يرجع إلى انني فنانة , نادرا ان اجد رجلا يمكن ان يعيش في ظل نزواتي .ريحانة
مال ريمي للأمام ووميض خاو في عينيه السوداوين , ورفع خصلة من شعر دانيال من فوق جبهتها وثبتها وراء اذنها ثم اجبرها على ان ترفع عينيها اليه .
قال بصوت دافئ وممطوط ومليء بالتلميحات:
- ربما لم تقابلي الرجل الذي يستطيع ان ينثر نزواتك في الهواء.
احست دانيال برجفة رهيبة تسري في جسدها وتستقر في معدتها وتحرق صدرها. ولكنها استطاعت ان تحدجه بنظرة قاسية وترد عليه:
- من يقترب من النار تلسعه !
رد ريمي :
- لقد قلت لي بمافيه الكفاية وهذا التحدي لا يعجبني .منتديات ليلاس
- لسوء الحظ لم تبلغ السن المطلوبة .
عبس وجه ريمي :
- إن مشكلة السن هذه تضايقك حقا , أليس كذلك؟ ألا يقترب عيد ميلادك ؟
- سني اربعة يمينها صفر إذا كنت تريد ان تعرف , ها قد قلت لك ويمكنك من الآن فصاعدا ان تكرر محاولتك وتتصرف كا لأهبل عندما تحاول ان تغازل امرأة في السن تصلح ان تكون ..
- سيدتي!
خرجت الكلمة من فم ريمي رقيقة كالنسيم الحارق الملفوف بالقطيفة الناعمة .
قال مكملا :
- هكذا إذن الامر يا عزيزتي , أنت أكبر مني ببضع سنوات فما المشكلة ؟ إن ما بيننا لا صلة له بالعمر.
ردت عليه بجفاء بينما رأسها يدور :
- انت تقول ذلك, لأنك لم تر الجانب الآخر من شخصيتي.
قال باسما:منتديات ليلاس
- حقيقة لا أرى سببا لقلقك , لم تبلغي بعد السن التي تسمح بانضمامك إلى نادي العجائز.
لم يكن مخطئا . إن ما يضايقها في الحقيقة هو وصولها إلى هذا الرقم من السن دون ان تنجز شيئا ذا قيمة . هل حققت نجاحا شخصيا؟ إن الفن من أجل الفن هو الذي يهمها وليس المجد والشهرة . ثراؤها ؟ لقد ولدت وفي فمها ملعقة من الذهب.منتديات ليلاس
تساءلت وهي تتأمل كاميل , إن كانت ستقدر من الآن فصاعدا . إن النجاح في الحياة لا يقاس بعدد الاطفال . إنها لم تنجب ولن تنجب ابدا . عندها فنها ولكن لن يبكي عليها إذا ماتت.
همس ريمي :
- انت جميلة !
ردت بلهجة باترة لتضع الجمل في مكانها :
- وانت المربية .
لسوء الحظ هذا الاسكتلندي الوقح لا يعرف الإهانة , واستمر يعاكسها , ياللمعان الذي في نظراته المتمردة , سألته :
- وانت كيف حدث ان جماعة من صغار آل دوسيه لم تتبعك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 06:14 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخذ ريمي يفكر. في اعماقه كان يريد ان يكون أسرة ولا يزال متمسكا بذلك. ورغم انه مستمتع بحياته كأعزب فإنه يشعر بأنه مشدود إلى الاستقرار والعاطفة والراحة التي يمكن ان يوفرها الزواج, لو قرر الزواج فلن يكون امامه سوى مشكلة الاختيار فحسب , فهناك جمهور من الفتيات الصغيرات الحسناوات في انتظار إشارة من اصبعه خاصة ماري بروسارد والتي منذ وقت طويل افهمته انها في انتظار طلبه لتقفز بين ذراعيه . وماري فتاة ساحرة من اصل اسكتلندي , ولديها كل ما يجعلها تصلح زوجة مثالية .
كلهن صالحات للزواج إلا ان هناك سببا واحداً يمنعه وهو انه لا يحبهن. إنهن يشعرنه بالسرور ولكن الأمر لا يتجاوز ذلك وهو عاطفي جدا بحيث لا يكتفي بذلك.
- هل تأملين ان تعالجي نفسك من هذا الموقف؟
لم يتلق الرد الذي يتوقعه وإنما تلقى نظرة جوفاء. قالت بعد ذلك وهي تتحول عنه.
- أنا آخر شخص يمكن ان توجه إليه هذا السؤال.ريحانة
لا اللعنة الشهيرة ولا قرب احتفالها بعيد ميلادها الأربعين يمكن ان يفسرا مسلكها . لابد قطعا ان يكتشف لماذا هي تتخبط وسط الظلام؟
قالت :
- اولا , لقد رأيت عرضا لمهارتي مع الاطفال ولن اغامر بأن ارشح نفسي الأم المثالية لهذا العام.
رفض ريمي ان يصدقها . ربما لا يريد ان يقتنع انها لا تصلح أما. وربما لأنه تأثر من الحزن الذي في صوتها . أيا كانت دوافعه فإنه يصدق غريزته مهما كانت مقاومتها .
قالت له :
- ارجوك يا سيد دوسيه.
- صه! فإنك ستوقظين الطفلة .
- ولكن ماذا يمكن ان تجنيه من ذلك؟
- لا شيء, فقط دعي الأمور تجري في مجراها الطبيعي , واعتمدي على العم ريمي وبوحي له بأفكارك السوداء التي تطارد عينيك الجميلتين .
كانت دانيال تظن نفسها ممثلة بارعة تستطيع ان تخفي قلقها وحزنها, ولكنه مارس عليها سحره الذي لا يقاوم فجردها من كل اسلحة المقاومة .
اخذ جسدها يسترخي شيئا فشيئا , بدأت تحس انها افضل بالقرب منه , من ذلك الرجل القوي مفتول العضلات والذي يشع رجولة . كانت متعبة لدرجة لا تستطيع معها المقاومة فاسندت رأسها على كتفه واحست بالأمان وزفرت زفرة ارتياح .منتديات ليلاس
اخذ يغني اغنية شعبية اسكتلندية. كان صوته حلوا رخيما ومريحا كالنسيم العليل , اغلقت دانيال عينيها في نشوة وسالته بصوت نعسان:
- ماذا تقول كلمات اغنيتك؟
كانت تظن انها كلمات حب ولكنه قال:
- إنها تقول لا يجب ان تعمل كثيراً وإنما تطير !!
- يا له من لحن غريب!
قال مكملا معنى بقية الأغنية:
- اسأليني كم احبك يا جميلتي .
كان يضع يده على قلبه دليلا على سرعة ضرباته. وتساءل إن كانت دانيال تراه او تحس به ؟ ولكنها نامت بين ذراعيه.منتديات ليلاس
إن هذه السيدة من الطبقة الراقية لم تخلق ابداً من اجله. إنها تتسكع في العالم كله وقلبها يرفض ان يشبع وتحس عطشا شديدا ان تكتشف اشياء لا تفهمها . إنها واثقة بنفسها كطفلة جميلة كالملاك.
اطلق ريمي زفرة طويلة , إنها لم تخلق له ولكنه يحس بالروعة معها. ومعاملتها في الظاهر تدل على انه لا يرغبها.
اضاءت ابتسامة ساخرة وجهه وهو يضع قبلة على شعر دانيال.


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 07:24 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع

ايقظ ثقل كبير دانيال من النوم السرير العتيق المصنوع من خشب البلوط على أرجله الأربع . ظنت ان زلزلا حدث أدى إلى سقوط سقف الحجرة عليها فلم تتحرك من مكانها قيد انملة فضلا عن تعودها الاستيقاظ في وقت متأخر من النهار فقررت ان تعود إلى النوم إلى ان تأتي فرقة الإنقاذ لإخراجها من بين الأنقاض.منتديات ليلاس
ولكن السرير عاد مرة اخرى الى الاهتزاز والثقل الذي كان يسحق ساقيها ثم انتقل إلى رأسها ورأت لسانا ضخما يلعق خدها , وسمعت :
- انهضي يا خالة دانيال.منتديات ليلاس
من بين جفونها شبه المغلقة رأت أميرواز واقفا بالقرب من سريرها مرتديا بيجامة مكرمشة وقد وضع على أنفه قناعا لوحش قبيح بينما امسك بكلبه المصنوع من القماش تحت ذراعه:
- هل تحبين ان يقتلك شو الصغير مرة اخرى؟
ادارت دانيال رأسها لتجد نفسها وجها لوجه مع كلب المراعي الضخم جاثما على الوسادة على الجانب الآخر واخذ دون إلحاح من احد يلعق وجهها . صاحت وهي تخفي وجهها تحت الوسادة :
- اللعنة! إنه ليس كلبك يا اميرواز!
- بل هو كلبي يا خالة دانيال.
- ولكن لا , إن كلبك لونه اسود واتذكر ذلك تماما.
انفجر الولد الصغير ضاحكا وكأنما نطقت بكلام ساذج ثم امسك بيدها ليساعدها على النهوض , اخذت دانيال تدور حول الحجرة وهي لا تذكر كيف عادت إلى حجرتها . بعد تلك الأغنية الشعبية الاسكتلندية التي غناها ريمي لم تعد تذكر شيئا ربما حملها إلى سريرها وهي نائمة .
كانت مجرد هذه الفكرة كافية لأن تجعلها تذوب خجلا , إن هذا الرجل جذاب جدا وصغير في السن جدا.
ظلت ساكنة في مكانها تائهة في افكارها ولم يضع اميرواز وقته حيث اختار بنفسه الحذاء من دولاب ملابس امه وبعض القطع المناسبة وقدمها إلى دانيال التي ارتدتها فوق قميص النوم دون ان تلقي عليها نظرة. كانت قد استغرقت في حالة مريبة من الغبطة والسعادة وعندما انتهت من ارتداء ملابسها امسك ابن اختها بيدها وسحبها نحو الدهليز ومنه إلى المطبخ . كانت تتبعه كالعمياء وبدون تردد كالببغاء.قهوة .. قهوة .كان ريمي في المطبخ وكاميل معلقة تحت ذراعه اليسرى ورضعات في اليد اليمنى وفي نفس الوقت كان يراقب نضج البيض المسلوق. أدار رأسه عندما فتح الباب على اميرواز تتبعه خالته. اوشك ان يختنق من منظر دانيال.منتديات ليلاس
كانت ترتدي قميص نوم شفاف من الحرير الأسود غير مقفول بإحكام اظهر أكبر جزء من ساقيها الملفوفتين العاريتين وكان مظهرها يوحي بأنها خرجت لتوها من معركة غير متكافئة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العطشان, روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, رواية العطشان
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية