لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-18, 07:25 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت شبه فاقدة الوعي وهي تعبر الحجرة وهي لا زالت تردد:
- القهوة .. القهوة !
فوضع ريمي الرضاعة على المائدة وناولها الإناء الذي كانت تريده. احاطت الشابة الكوب الفخار بكلتا يديها ورفعته إلى فمها وكأنه يحتوي على أكسير الحياة . احرق السائل القوي حلقها بينما وصل الكافيين في الحال إلى مخها واحيا كل خلاياه. فتحت عينيها على اتساعهما واخذت تتأمل القهوة في الكوب والتي كانت أشد سوادا من غراب البين.
قالت من بين انفاسها :
- إنها قوية بعض الشيء .
- هل افادتك؟
وضع ريمي الطفلة على الأرض محشورة ما بين الجدار والمائدة . قال بإلحاح:
- إنها قهوة حقيقية , هل اعجبتك ؟
- لنقل إن .. إن يدك كانت كريمة .ريحانة
قال ملحا:
- إنها لم تنفع كي تسرك.
تلقى فقط همهمة إجابة على كلامه. واصل الحديث بصوت كالقطيفة :
- يا لهذا الجسم الرائع يا عزيزتي , حاولي ان تقولي شيئا .
خفضت دانيال رأسها وفتحت فمها فجأة على آخره وصاحت :
- إنني احلم !
رد ريمي بدوره :
- وانا كذلك إذن!
تدخل اميرواز :
- ألا ترى ان الخالة دانيال جميلة ؟ أنا الذي اخترت لها ملابسها.
ابتسم ريمي له ابتسامة ماكرة :
- انت رجل بالنسبة لي يا ولدي رائع.
ابتهج اميرواز وقال :
- هل تظن ذلك حقا ؟
صاح ريمي :
- وكيف لا , إنه اكثر من رائع وفخم !!
ابتعدت دانيال عن ريمي في حرص . كان مرتديا جينزا ضيقا يظهر كل تقاسيم جسده وهو ملتصق بساقيه , تساءلت كيف يبدو جذابا في هذا الوقت من الصباح ؟
سألها :
- هل يضايقك لو رفعت هذه اللعبة حتى لا يتعثر فيها احد ؟
بدأت تنفذ طلبه ولكنها رأت ان ملابسها ستنحسر عن جسمها فقالت :
- انت ماكر يا سيد دوسيه !
قال وهو يوجه إلها ابتسامة ساحرة :
- ارجو ألا تغضبي مني لأنني حاولت ...
لا إنها لا تستطيع بل بالعكس , إنها غاضبة من نفسها لأنها ترغب في المحاولة . كيف ستتمكن من تحمل الحياة خلال الاسبوعين والنصف القادمين؟
بينما كانت ترتدي ثوبا من طراز برمودا بلون ازرق سماوي وقميصا ابيض برقبة عالية تساءلت عن : أي نوع من الاشياء يمكن ان تستعملها لتشتت انتباه ريمي بعيدا عنها ؟ التقطت الوشاح وهي ساهمة وكان من الحرير متعدد الألوان ووضعت خدها على القماش الناعم لحظات ثم استخدمته لربط شعرها على شكل ذيل حصان.ريحانة
ستدفع سوزانا ثمن كل ما حدث لها ! ولكن يمكن لانتقامها ان ينتظر . يجب ان تعمل .. تعمل ! إنه الحل الأمثل . إن آلة التصوير المعلقة حول رأسها يمكن ان تصلح كوسيلة للدفاع ضد الإغراء الذي يمثله شباب صغار مليئون بالرجولة مثل ريمي , وتمنعهم من الاقتراب منها والشباب الذي هم اصغر منها والذين يغنون لها اغاني الغرام بصوتهم المخملي المر مما يجعلها تفقد عقلها ويتصرفون معها كالقراصنة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس

قديم 20-11-18, 07:26 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت ساقاها غير متماسكتين وهي تجري حتى حجرة التحميض الفوتوغرافية حيث كان تشارلز بوفييه يظهر نفسه صوره واوشكت ان تركع على ركبتيها فوق الارضية في الحجرة التي تعشقها والتي وضعت فيها كل ادواتها .
إنه عملها المحبب إلى قلبها , إنها ستعد تقريرا صحفيا مصورا عن نيو اورليانز , عن الأحياء , عن العمارة في نيو اورليانز , لا بل عن شيء أكثر تحديدا , عن ابواب نيو اورليانز وعن المربع القديم وعن مقاطعة جاردن وشارع يوريون وعن شارع ماجازين وغير ذلك.
اطلقت زفرة ارتياح والقت الحقيبة التي تحتوي على اجهزتها الفوتوغرافية فوق كتفها وعادت إلى المطبخ .منتديات ليلاس
كان ريمي جالسا في هدوء امام المائدة وامامه قدح آخر من قهوته القاتلة وهو يقرأ الصحيفة . لم يجد أي ولد على مرمى البصر ولم يقطع السكون سوى لحن من اكورديون مذاع من الراديو الموضوع على المنضدة . اخذ يفحص الزي الجديد لدانيال بدقة وقد عقد حاجبيه في تقطيبة واضحة .
سألته : اين الأولاد ؟
- خرجوا للسباحة عدا الطفلة فهي نائمة.
تأوهت دانيال في صمت, لقد خرج كل الأولاد , لقد تركوا أرض المعركة وتركوها وحيدة مع ذلك الاسكتلندي , إن اولاد اختها الشياطين تركوها تسقط في اللحظة التي هي في حاجة إليهم . شملت الحجرة بنظرة متأنية محاولة تجنب عيني ريمي .
- كيف استطعت القيام بتنظيف اثار الحريق بهذه السرعة ؟
كانت في حالتها السابقة لم تلحظ قبل الآن انه لم تعد هناك اية آثار للكارثة التي ارتكبتها جولي ولم تعد ترى اي قطعة ولو صغيرة من المكرونة معلقة في أي مكان.
قال لها : منتديات ليلاس
-لقد قلت للأطفال إنني لن اسمح لهم بالذهاب للسباحة مع اصدقائهم ما لم يساعدوني .
- إنه ابتزاز إذن, لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟
صبت لنفسها بعض القهوة وخففتها بالماء ثم انزلقت جالسة فوق مقعد على الطرف الآخر من المائدة واخذ يفحصها بعينيه:
- إنهم ليسوا مختلفين كثيرا عن باقي الاطفال . إنهم فقط في حاجة إلى النظام .
قالت دانيال وهي تحاول ان تبدو في صورة الرئيس الذي يهنئ موظفه:
- أنت تعرف تماما كيف تتعامل معهم, كيف استطعت ان تختار هذه المهنة؟
لم يحس ريمي بالارتياح وهو يحول نظره. إنها لن تسعد لو علمت انه حصل على هذه الوظيفة كنوع من التحدي ولكن من ناحية اخرى لم تكن لديه رغبة في ان يكذب عليها. مرة اخرة اسرع ملاك الحارس لإنقاذه وهو يقول له في أذنه:
- لست مضطراً لأن تكذب عليّ وإنما يكفي ان تقول لي الحقيقة.ريحانة
قال :
- في الحقيقة , إن اطفال دوسيه ينتشرون هناك في منطقة بايو. إنني اعتني بابناء وبنات إخوتي منذ سنوات حتى اصبحت اعمال الحضارة موضة في العائلة .إن اختي لديها وكالة لجليسات الاطفال مشهورة جدا في نيو اورليانز ثم إنني اعتبر هذا العمل نوعا من المتعة والتسلية والتدريب ايضا على معاملة ابنائي ورعايتهم في المستقبل . ألا تفكرين في ذلك ايضا؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 07:27 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

تململت دانيال فوق مقعدها وقالت :
- أنا ؟ وماذا افعل بالأطفال؟
اجاب ببساطة :
- إنك ستحبينهم.
تجنبت نظراته العميقة والتقطت كسرة خبز من فوق المائدة واخذت تلعب بها , تساءلت : تحبهم؟ هل تجهل ان الحب لا يكفي ؟ قررت دانيال ان تلجأ إلى المزاح حتى لا تسقط في الحزن عندما تفكر في هذا الموضوع .منتديات ليلاس
سألته : كيف يمكنني ان احصل على اطفال ؟ يلزمني شقة واسعة , ودعك من الحديث عن رجل طبعا.
اضاءت عينا ريمي وقال :
- هل تبحثين عن متطوع؟ هيا ارتدي ملابسك الاخرى وعودي إلى شخصيتك الحقيقية وبعدها نستطيع ان نناقش الموضوع.
ردت بلهجة لاذعة:
- لا اعتقد ان تلك الشخصية تصلح للمناقشة.
رد عليها بابتسامة العالم ببواطن الأمور:
- لا , بالعكس أنا متأكد انها ستدفعك للعمل.
حاولت دانيال ان تحول الموضوع لناحية أقل حساسية وخطورة فرسمت ابتسامة محترفة:
- إنني اقضي وقتي في الترحال وعملي غير متوافق مع الحياة العائلية المستقرة.
- لدي شعور خاص بأن هذه الحياة التي تعيشينها لا تقود إلا إلى الوحدة.
ادهشتها دقة ملاحظته واذهلتها . لم تكن دانيال تتوقع ان تعيش في وحدة ولا تتمنى ذلك. لقد كان لها اصدقاء وزملاء في كل انحاء العالم ولكنها انتهت من الحياة مدة عام طبقا لملاحظة ريمي حياة في وحدة كاملة في التبت, وحدة تجاوزت العزلة الجغرافية , إنها تشعر بالعصبية من نظرته الثاقبة ولكنها لن تظهر له ذلك .
قالت مؤكدة :
- انا اعشق حياتي ولا اتحمل ان اظل محصورة في ركن مدة طويلة , إنني احب السفر والترحال لدرجة العبادة وان أرى العالم وأقابل الناس.منتديات ليلاس
- افترض إذن انك ستغادرين نيو اورليانز عندما تعود السيدة بوفييه.
قالت وهي تنهض:
- طبعا , لا شيء يربطني هنا.
قبل ان تدرك ماذا حدث لها وجدت نفسها بين ذراعي ريمي غارقة في سحر صدره الحنون وقد علت وجهه البرونزي ابتسامة باتساع فمه, كابتسامة قرصان سرق كل مقاومتها , قال بعد ان تعثرت واوشكت ان تقع لولا ان سندها:
- هأنا امسك بك! واسندك يا عزيزتي .. هل كنت تريدين ان ترقصي ؟
تلعثمت :
- انت مجنون.
ولكنها احست بأنها تذوب وإرادتها تتعبثر حاولت ان تضربه وتدفعه بكفيها في صدره ولكنها ازدادت التصاقا به.
قالت اخيراً:
- لولا انني كنت في حاجة ماسة لخدماتك لراجعت اوراقك , لقد كنت في حالة يأس .
- في حالة يأس؟ تحتاجينني , إن هذا يسعدني دون شك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 07:29 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي


- لقد كسرت جانبي , هل هذا يعجبك ؟ إذا لم تتركني سألكمك .
ردا عليها انتصب ريمي واقفا فجأة واخذ يراقصها على انغام الروك السريعة فجأة حتى انها اصطدمت بشدة بجسده الصخري.
سألها :
- هل ستكلمينني لأنني اعطيك درسا في الرقص؟
- درس في الرقص ؟ يا لوقاحتك!
اضطربت دقات قلب دانيال بين الارتفاع والانخفاض في صدرها بينما هو كذلك حاول ان يسترد انفاسه, لقد كان من السهل عليها ان تقسم وهي بعيدة عنه ألا تقترب منه ابدا ولكن تنفيذ القرار عمليا يتطلب جهدا فوق طاقة البشر.منتديات ليلاس
اخذ الراديو يذيع الآن لحنا هادئا من نوع السلو وبدأ جسم ريمي ينبع هذا اللحن الراقص بطريقة آلية حيث كان الرقص طبيعيا بالنسبة له كالمشي.
قال مقترحا :
- ما رأيك ان نرقص الليلة في الخارج؟
سألته بصوت لاهث وهي حبيسة ذراعيه :
- والاطفال؟
- سنحضر جليسة اطفال.
تعمدت دانيال في هذه اللحظة ان تدوس قدمه, لذا عبس وجه ريمي وانحنى امامها:
- أراك متخشبة يا عزيزتي , لماذا لا تسترخين يا ملاكي. نحن في نيو اورليانز بلد الحياة البهيجة وفيها الناس لا يكادون يكفون عن الرقص ببراعة .
قالت له مهددة :
- هل تود الاحتفاظ بسلامة قدميك ؟
لمعت عينا ريمي في مكر وهو يراقصها ويضع خده .
رد عليها :
- نعم عندما احتاجهما للمشي ولكن لو اصبتني إصابة بالغة فسأضطر إلى قضاء وقتي في السرير.
كزت على اسنانها وقالت له :
- وعندها سنحس بأنك وحيد للغاية.
قالت دانيال في نفسها : يا لغرابة الانجذاب بين الرجل والمرأة ! لقد نسيت كل المشاكل التي تعانيها حول سنها وافكارها حول الرزانة والحرص, ونسيت انها لم تحظ لفرص كبيرة مع الرجال بل إنها قررت التخلي عن تلك العلاقة .ريحانة
اخذت ترتجف وهي تطلق زفرة هزيمة عندما قال لها :
- اوه يا دانيال دعيني احبك!
في هذه اللحظة صاح صوت من فتحة الباب:
- صباح الخير للجميع.
تلعثم ريمي وهو يدفع دانيال بعيدا عنه:
- بتلر ! ماذا تفعل هنا؟
قال بتلر :منتديات ليلاس
- لقد وجدت انه من المفيد ان أتمشى قليلا.
قال ريمي :
- هذا هو الأمر , لابد انك تحتاج إلى نزهة طويلة في الخارج, ارجو ان تستدعينا عندما تصل إلى قلعة بانون روج ونأتي لإحضارك.
لم يهتم بتلر بهذا التعليق العدواني وإنما بدت عليه نظرة رضا عن النفس.
قالت دانيال التي اقتربت من مائدة المطبخ لتصب قدح قهوة لرئيس الخدم:
- لقد ذهب الاطفال للسباحة وكان من الواجب عليك ان تستغل هذا الهدوء لتستريح .
قال بتلر متصنعا الدهشة وبصوت لاذع:
- هل ذهب الاطفال للسباحة بدون مربيتهم؟
رد ريمي بنفس اللهجة:
- لقد بقيت المربية لرعاية الطفلة.ريحانة
همهم بتلر:
- فهمت ! وترعاها مع سيدة البيت!
احست دانيال بأنها مشتتة . كيف سمحت لنفسها ان تنساق إلى هذا الموقف المخجل ؟ لابد انها فقدت عقلها عندما سمحت لنفسها ان تنجذب نحو ذلك الاسكتلندي الذي ليس سوى خادم عندها. لابد ان هذا علامات الشيخوخة او انها هذه الاعراض التي تسبق مرض فقدان الذاكرة التدريجي المعروف باسم الزهايمر . إنها لا تجد تفسيرا آخر لضعفها . لم يكن من المنطقي او المعقول ان تقع عاشقة لشاب صغير مثل ريمي دوسيه الذي يحلم بتكوين اسرة وان يقضي بقية حياته في مربع مساحته مائة كليو متر مربع فقط.
وقعت عيناها على الحقيبة التي تحوي آلاتها الفوتوغرافية فأمسكت بها كأنها تمسك بحلقة النجاة. وعندما اتجهت إلى الباب والحقيبة تتطوح على كتفها كف الرجلان على يتفحص كل منهما الآخر بنظراته وتحولا معا برأسيهما نحوها .
قال ريمي :
- يا جميلتي .
قال بتلر :
- اين ستذهبين ؟
قالت لهما في تحد وهي متسلحة بالشجاعة امام نظرات الخيبة والأسف التي وجهاها إليها.
- إلى العمل! لابد ان أكسب لقمة العيش واحصل على المكانة التي استحقها .


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 07:48 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن

استطاعت دانيال ان تتجنب الاطفال وريمي ايضا طوال النهار . بعد ان غادرت المنزل تجولت في المدينة ولديها العزم الأكيد ان تنسى شكوكها ومتاعبها . ومع ذلك احست بالذنب لأنها تركت اولاد اختها وإن كانت تعلم انهم بين أيد امينة. والأسوأ من ذلك انها بدأت تحس شيئا فشيئا بالحماقات والصرخات التي اشتاقت إليها.منتديات ليلاس
قضت الجزء الأكبر من النهار في تصوير الأبواب والمحلات وحوانيت العاديات والآثار في شارع ماجازين , وحاولت ان تقنع نفسها في سخرية كلما خطرت صورة ريمي على بالها انها تكاد تنضم إلى الأنتيكات المعروضة في واجهات العرض باعتبارها شيئا عتيقا.
كان العدد الكبير من البيوت المبنية بالطوب الأحمر والقرميد يرجع تاريخها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر , وكانت ابوابها قطعا فنية حقيقة لا تستخدم فقط في الدخول إلى شركات او حوانيت وإنما كانت تزين واجهات فسحات ودهاليز عاصرات الإمبراطوريتين الإسبانية والفرنسية والقراصنة والحسان والجنود والمهاجرين الذين لم يحملوا معهم سوى خرج يحوي كل متعلقاتهم .كانت الأبواب تفتح على الاحلام.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العطشان, روايات, روايات ألحان, روايات ألحان المكتوبة, روايات مكتوبة, رواية العطشان
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية