كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 104 - العطشان ( من روايات ألحان المكتوبة )
قالت :
- لا , هل نسيت انني من عائلة هامليتون . اي رجل طيب سرعان ما يغير رأيه عندما يكتشف حقيقة عائلتي .
- لا تقولي لي : إنك تؤمنين بهذه اللعنة !
- لا , هذا شيء آخر , انا من النوع الذي تصعب الحياة معه . ولابد انني ورثت والدي في هذا المجال , لقد تعودت ان افشل مع الرجال . واتصور ان ذلك يرجع إلى انني فنانة , نادرا ان اجد رجلا يمكن ان يعيش في ظل نزواتي .ريحانة
مال ريمي للأمام ووميض خاو في عينيه السوداوين , ورفع خصلة من شعر دانيال من فوق جبهتها وثبتها وراء اذنها ثم اجبرها على ان ترفع عينيها اليه .
قال بصوت دافئ وممطوط ومليء بالتلميحات:
- ربما لم تقابلي الرجل الذي يستطيع ان ينثر نزواتك في الهواء.
احست دانيال برجفة رهيبة تسري في جسدها وتستقر في معدتها وتحرق صدرها. ولكنها استطاعت ان تحدجه بنظرة قاسية وترد عليه:
- من يقترب من النار تلسعه !
رد ريمي :
- لقد قلت لي بمافيه الكفاية وهذا التحدي لا يعجبني .منتديات ليلاس
- لسوء الحظ لم تبلغ السن المطلوبة .
عبس وجه ريمي :
- إن مشكلة السن هذه تضايقك حقا , أليس كذلك؟ ألا يقترب عيد ميلادك ؟
- سني اربعة يمينها صفر إذا كنت تريد ان تعرف , ها قد قلت لك ويمكنك من الآن فصاعدا ان تكرر محاولتك وتتصرف كا لأهبل عندما تحاول ان تغازل امرأة في السن تصلح ان تكون ..
- سيدتي!
خرجت الكلمة من فم ريمي رقيقة كالنسيم الحارق الملفوف بالقطيفة الناعمة .
قال مكملا :
- هكذا إذن الامر يا عزيزتي , أنت أكبر مني ببضع سنوات فما المشكلة ؟ إن ما بيننا لا صلة له بالعمر.
ردت عليه بجفاء بينما رأسها يدور :
- انت تقول ذلك, لأنك لم تر الجانب الآخر من شخصيتي.
قال باسما:منتديات ليلاس
- حقيقة لا أرى سببا لقلقك , لم تبلغي بعد السن التي تسمح بانضمامك إلى نادي العجائز.
لم يكن مخطئا . إن ما يضايقها في الحقيقة هو وصولها إلى هذا الرقم من السن دون ان تنجز شيئا ذا قيمة . هل حققت نجاحا شخصيا؟ إن الفن من أجل الفن هو الذي يهمها وليس المجد والشهرة . ثراؤها ؟ لقد ولدت وفي فمها ملعقة من الذهب.منتديات ليلاس
تساءلت وهي تتأمل كاميل , إن كانت ستقدر من الآن فصاعدا . إن النجاح في الحياة لا يقاس بعدد الاطفال . إنها لم تنجب ولن تنجب ابدا . عندها فنها ولكن لن يبكي عليها إذا ماتت.
همس ريمي :
- انت جميلة !
ردت بلهجة باترة لتضع الجمل في مكانها :
- وانت المربية .
لسوء الحظ هذا الاسكتلندي الوقح لا يعرف الإهانة , واستمر يعاكسها , ياللمعان الذي في نظراته المتمردة , سألته :
- وانت كيف حدث ان جماعة من صغار آل دوسيه لم تتبعك؟
|