كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل السادس )
" شكراً لك جون"
" لقد طلبت سيارة اجرة , ستصل بعد دقائق , اريد ان ارى ابتسامتك هذه طوال السهرة"
طوال الطريق الى المطعم لم يكف جون عن الكلام, كلمها عن مدى سروره لسعادة والده مع عمتها , فهما برأيه ثنائي مناسب تماماً, وكأن واحدهما كان ينتظر الآخر طوال هذه الأعوام.
واخبرها عن طفولته , فهو وجد نفسه يتيم الأم وهو في العاشر , من عمره, فكرس والده وقته له حتى تخرج واصبح مهندساً لامعاً, وساعده في كل خطوات حياته.منتديات ليلاس
" آن الأوان كي يرتاح اخيراً بجانب المرأة التي تفهمه"
" اذاً عمتي سعيدة بزواجها"
" بالتأكيد, لكنها حزينة من اجلك"
لم تجبه لورا , وكانا قد وصلا الى المطعم , فساعدها جون بالنزول من السيارة واحاط كتفيها بذراعه وهما يدخلان المطعم, ثم اختار طاولة منزوية تقريباً امام نافذة زجاجية عريضة تطل على الوادي حيث ينساب نهر صغير تتلألئ مياهه تحت اشعة القمر الفضية . طلب اولاً زجاجة نبيذ فرنسي فاخر وسألها ماذا تريد ان تأكل.منتديات ليلاس
" اي شيء ترغب به "
" لورا , لماذا هذا الصمت ؟ التجربة التي مررت بها كانت قاسية , ولكنك لا تزالين بأول شبابك , بعد مدة ستنسين ستيف الحقير هذا وامواله, وستجدينني بانتظار اشارة صغيرة منك ..."
" جون"
" لورا , لقد اعجبت بك منذ رأيتك للمرة الأولى , لكنك كنت تكرسين كل اهتمامك بستيف السافل..."
" جون , ارجوك , لا اريد الكلام بهذا الموضوع "
" ولكن , يجب عليك ان تفكري بنفسك وتنظري حولك جيداً, ستيف مختلف جداً عنك ويقترب من سن والدك , انا لا اطلب منك شيئاً الآن , اذا سمحت لي سأزورك كل نهاية اسبوع , قد تعتادين على وجودي "
" لا داعي لذلك , جون , ارجوك "
" كل ما اريده منك الآن ان تسمحي لي برؤيتك من من وقت لآخر الى ان تشعري بأن هناك امل , لن أكون لجوجاً , سأنتظر مهما طال الوقت"
" جون, أنا لا افكر بالارتباط بأي رجل. اريد ان ابني حياتي بنفسي , في آخر هذا الشهر سأبحث عن عمل آخر و ..."
" سأكون مستعداً دائماً لمساعدتك, واذا رفضت حبي سأبقى صديقاً لك"
في هذا الوقت جاء الخادم يحمل لهما الطعام, فسكت جون , وفضلت لورا تغيير الموضوع فتحدثا عن الطعام والنبيذ الفرنسي, ثم عن عادات اهل هذه المنطقة وعن الهندسة وعن امور اخرى تافهة.منتديات ليلاس
كان جون محدثاً لبقاً ولطيفاً, نسيت معه الوقت وارتاحت لحديثه عندما كان يتكلم عن اشياء لا تخصها هي.
|