منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات غادة (https://www.liilas.com/vb3/f264/)
-   -   حصري أنت قدري - فلورا كيد ( روايات غادة المكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t205867.html)

Rehana 23-04-18 10:10 PM

أنت قدري - فلورا كيد ( روايات غادة المكتوبة)
 
https://thumbs.dreamstime.com/b/wood...r-45602916.jpg

اليوم انزل اليكم هذا رواية الجميلة واتمنى تعجبكم


الملخص



بعد عام تقريبا على رحيلها عنه, فكرت لورا بافي بالاتصال بستيف لامب لتخبره بأنها انجبت طفله الذي لطالما كان ينتظره , لكنها كانت تخشى تدخل زوجته السابقة التي استطاعت بتهديداتها ان تمنع زواجهما قبل ايام قليلة من موعده.
وعندما علم ستيف بأنه اصبح والداً, طلب منها العودة اليه, فهل يريدها لأنه يحبها أم ليسلبها ابنها؟


لا احل نقل جهدي وتعبي بدون ذكر اسمي Rehana واسم منتديات ليلاس

Rehana 23-04-18 10:11 PM

رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة
 
روابط فصول الرواية

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر والاخير

Rehana 23-04-18 10:16 PM

رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الأول )
 
الفصل الأول

" اسبوع آخر؟ لا, يا الهي ! اشعر بالملل لدرجة الموت هنا"
صرخت لورا بيأس امام اصرار عمتها على تمديد اقامتها اسبوعاً آخر في هذا الفندق المعزول في وسط الريف الفرنسي. بالتأكيد كانت لورا تحب الطبيعة الجبلية , لكنها لا تطيق البقاء هنا مدة اطول, فهي شابة في العشرين من عمرها بحاجة للرفقة وللتسلية بينما لا يوجد في هذا الفندق الا اشخاص مسنين باستثناء شاب واحد يخرج منذ الصباح ولا يعود الا في المساء . الحمد لله ان موظفة الاستقبال شابة بإمكانها ان تتكلم معها وإلا لكانت ماتت اختناقاً في هذا الفندق.
خرجت لورا من غرفة عمتها ودخلت غرفتها المجاورة في الطابق الثاني من هذا الفندق المؤلف من خمسة طوابق.ريحانة

Rehana 23-04-18 10:19 PM

رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الأول )
 

وقفت امام النافذة تسأل النجوم عما يخبئه لها القدر, يقولون ان النجوم تتحكم بقدر الناس, فأين هي نجمة حظها ومتى ستضيء ظلام حياتها؟ منذ ان توفي والداها وهي تعيش مع عمتها , ولكن قلما تتفق معها.
تناولت لورا فرشاة الشعر واخذت تسرح شعرها امام النافذة , فجأة , لمحت رجلاً يتنزه وحده في حديقة الفندق , انه نفس الرجل الذي تلتقي به مراراً في مطعم الفندق, لكنه لم ينظر اليها ولا مرة واحدة, مع انها كانت واثقة من جمالها ورقتها. اثار هذا الرجل فضولها وتساءلت لماذا هو دائما وحيد , ولماذا نظرات الحزن في عينيه ؟منتديات ليلاس
اوه, لماذا تشغل نفسها بحزن هذا الرجل الغريب عنها؟ الا يكيفها بؤسها وسجنها الأبدي ووحدتها ؟ ابتعدت عن النافذة ودخلت الى الحمام, الأفضل لها ان تستحم وتنام وتستسلم للأحلام , فالأحلام افضل بكثير من هذا الواقع التعيس الممل.منتديات ليلاس
لكن عندما خرجت من الحمام, لم تتمكن من ان تمنع نفسها من الاقتراب من النافذة بحثاً عن ذلك الرجل.
انه يجلس الآن تحت الشجرة ويمسك غصناً يابساً يلعب فيه بالرمال .
ترى بماذا يفكر؟ ما الذي دفعه للوحدة في هذا الفندق؟ أيكون هارباً من العدالة أم انه ترمل مؤخراً , أم انه فقد ثروته كلها ؟ ... يا إلهي , لماذا افكر به , قالت وهي تطرد هذه الاسئلة من رأسها وترمي نفسها على السرير.
في صباح اليوم التالي , وجدت لورا الفرصة مناسبة للتنزه قليلاً طالما ان عمتها اختارت ان تقضي فترة قبل الظهر مع صديقاتها الثرثارات . ارتدت ثوباً قطنياً ازرق وسلكت الطريق الفرعي بين التلال المحيطة بالفندق وحزمت امرها على ان تستقل بحياتها وتبحث لها عن عمل محترم يمكنها من استئجار شقة صغيرة في المدينة, فعمتها الثرية بإمكانها ان تجد ممرضة ومرافقة لها بدلاً من ابنة اخيها. هكذا تتمنى ان تشعر باستقلاليتها وبوجودها. فهي في العشرين من عمرها واصبحت قادرة على التصرف وادارة شؤون حياتها. في طريق العودة الى الفندق تعبت من السير , فجلست تحت شجرة وارفة الظلال واخذت تدلك ساقيها .
فجأة , لمحت قامة رجل يقترب . يا إلهي ! ما هذه الصدف؟ انه نفس الرجل المتوحد الحزين. هبت واقفة بسرعة ودفعها الفضول للإتجاه نحوه . ما ان لمحها الرجل حتى بدت على ملامحه الدهشة . لابد انه يتساءل ماذا تفعل فتاة وحيدة في مثل هذا المكان.ريحانة
" صباح الخير !"
" صباح الخير , آنسة " اكتفى الرجل برد التحية وتابع سيره , وكأنه لا يريد متابعة الحديث.
لكن لورا مصممة على الكلام معه فغيرت اتجاهها وتبعته بسرعة .
" الطقس جميل اليوم , أليس كذلك؟"

Rehana 23-04-18 10:26 PM

رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الأول )
 
" بالفعل " اجابها بأدب دون ان يلتفت نحوها.
انه رجل وسيم وجذاب رغم لمحة الحزن في عينيه. لا يبدو عليه الفقر ولا الثراء , لكنه انيق وينم عن ذكاء .
نظرت مباشرة الى وجهه وحاولت ان تكتشف شيئاً من شخصيته . لا يمكنها ان تفهم سبب وحدته وألمه, فرجل مثله بإمكانه ان يجد السعادة مع اية امرأة , كل ما يحتاج اليه , هو ان يشير بأصبعه فيجد الكثيرات حوله.
" أتنوي الاقامة مدة اطول في فندق الريف ؟"
" عشرة ايام اخرى واعود إلى العاصمة , ولكن لماذا تسألين؟"
" عفواً, سيد , اعرفك بنفسي , أنا لورا بافي, وانزل معك في نفس الفندق , وارغب بالتعرف اليك"
" لاحظت وجودك مراراً في الفندق" قال مبتسماً.
" حقاً ... حقاً لاحظت وجودي؟" سألته ببراءة الاطفال وكأنها لا تصدق ماتسمعه.
" حسناً آنسة لورا, انا ستيف لامب, يسرني التعرف عليك"
وكانا قد وصلا الى الفندق.
" الى اللقاء" واتجه نحو المصعد .
ظلت لورا واقفة تتأمله وهو يبتعد وقد ادهشها تصرفه الغريب . مع انها فتاة جميلة لم يحاول استغلال الوضع ودعوتها للخروج معه مرة ثانية او لتناول الطعام معه في الفندق.
هزت كتفيها وصعدت الى غرفة عمتها لتطمئن عليها لكنها تفاجأت عندما رأت عمتها تستقبلها بابتسامة مشرقة على غير عادتها.منتديات ليلاس
" اوه, لورا , لقد دعاني السيد رولان لحضور حفلة يقيمها اصدقاء له في البلدة , سنلعب الورق ونتسلى قليلاً. انت حرة هذا المساء , تمتعي بوقتك "
" ولكني أراك تستعدين للخروج الآن ولم ينتصف النهار بعد؟"سألتها لورا وقد ادركت ان عمتها سعيدة بتعرفها الى السيد رولان.
" آه , نسيت ان اخبرك انني سأتناول الغداء معه ايضاً"
ثم عقدت الفولار حول عنقها وخرجت وكأنها عادت عشرين سنة الى الوراء.
الحمد لله , انها فرصة للتخلص من تطلبات العمة , فكرت لورا وهي تبدل ملابسها ودون ان تشعر وجدت نفسها تفكر من جديد بذلك الرجل, ستيف لامب, أهو متزوج؟ واذا كان متزوجاً فأين هي زوجته؟ أيعقل ان تكون امرأة متزوجة من رجل كالسيد ستيف وتتركه يقضي اجازة وحده؟ ولكن هل هو حقاً في إجازة؟ لا يبدو انه يتمتع بوقته , لأنه دائماً وحيد ولا يختلط ببقية نزلاء الفندق.
الوقت لا يزال باكراً لتناول الغداء , ولكنها لم تعد تطيق البقاء في غرفتها , فنزلت الى بهو الفندق واشترت مجلة .ريحانة
اخذت تتصفح صفحاتها وهي تتجه الى الصالون الجنوبي , فلم تنتبه وكادت تصطدم بالسيد ستيف الذي كان يهم بالاتجاه نحو مكتب الاستعلامات .


الساعة الآن 08:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية