لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-17, 06:55 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتمنت هيلين بحزن لو انها ظلت في لندن بين اناس يفهمونها , عوضاً عن الهروب من الواقع مهما كان مراً . ولكنها قالت لنفسها بتحسر ان عالمها هي , اي عالم الباليه , لا يقبل اوزة عرجاء .
وقفت هيلين واخذت تسير في القاعة على غير هدى , الى ان وصلت الى اسماعها نغمات موسيقية جميلة من احدى غرف المنزل . بدأت ترقص وتتمايل على تلك الانغام على الرغم من الألم الذي بدأ يتسرب الى رجلها . تجاهلت اوجاعها وعدم قدرتها على الرقص بدقة ووفق الأصول . فما من احد يراها ترقص الآن وما من احد سيشاهد رقصها مرة اخرى . انتهت القطعة الموسيقية فنزلت على ركبتيها ومدت يدها الى الامام تماماً كما كانت تفعل في رقصات الباليه .
" رائع , رائع "
كلمة قيلت مكررة بحماس , يرافقها تصفيق حاد , أيقظت هيلين من احلامها وأعادتها الى عالم الواقع والحقيقة . كيت مانتون كان يقف على الشرفة ويهم بدخول القاعة وهو يقول "ما رأيك بجولة اخرى ؟ انك حقا رائعة ".
" أنا آسفة , لم اعرف ان احدا يراقبني " .
" شاهدتك قبل وصولي الى الباب الزجاجي . بالمناسبة كنت أظن أنك غير قادرة بتاتاً على الرقص" .
"هذا صحيح , اذ لم اعد قادرة على ممارسة الأدوار التى كنت أقوم بها قبل الحادثة " .
ابتسم كيت بشيء من السخرية وقال : "اوه ذلك النوع التقليدي القديم من الرقص والقفز في الهواء . لا يا هيلين , أنا مهتم اكثر بما شاهدته قبل لحظات " .
" أتسمى هذا رقصاً ؟ " .
برقت عيناه وقال لها مبتسماً , ولكن بلهجة جدية "اعتقد ان بامكانى استخدامك , فهل توافقين على العمل لدى ؟ " .
" لديك ؟ ماذا يمكننى ان افعل ؟ " .
"ترقصين , وهل هناك شيء آخر ؟ أرجوك يا صغيرتى , لنكن أكثر واقعية وذكاء . استعراضان قصيران كل ليلة في النادي . رقصتان كتلك التي قمت بها قبل دقائق ولكن اسرع قليلا . اتغنين ؟ ".
اجابته هيلين بالنفي وهي شادرة الافكار ولا تصدق انها تسمع ما سمعت . ترقص ! وفي ناد ليلي ! وبعد امتهانها رقص الباليه الراقي ! كلا وألف كلا .
ضحك كيت مانتون لدى سماعه الرفض القاطع ومشاهدته الدهشة والصدمة على وجهها وقال " أنا لا أعرض عليك عملاً مشيناً . وكما تعملين يا آنسة , فأنا أدير ملهى رصيناً " .
" نعم , اعلم ذلك . أنا , أنا لم أعن ... ما اقصده هو انني غير قادرة . أضف الى ذلك , ان رجلي تؤلمني كثيراً عندما ارقص " .
" فكرى ملياً بالموضوع . يوجد لدي الان احد المغنين المحليين ولكن الزبائن بدأوا يضجرون . جربى المهمة لمدة اسبوعين فقط وبعدها تقررين ".
" تقرر ماذا ؟" قالتها ماريز وهي تدخل بحيوية وبشيء من الحشرية . شرح لها مانتون عرضه بايجاز , فبدا عليها اولا التعجب والدهشة ثم التشكك واخيراً السرور .
" لم لا يا حبيبتي ؟ هذه فرصتك للقيام بعمل ما هنا . جريبها ".
وعندما قالت لها انها غير قادرة على ذلك اطلاقاً , هز كيت كتفيه ببردوة وغادر المنزل بصحبة ماريز . ومع ان هيلين طردت هذه الفكرة كلياً من رأسها , الا أن ماريز فاتحتها بها بمجرد جلوسهما الى طاولة الفطور . وقالت لها " لا ادري لماذا ترفضين. انها فرصة رائعة لك يجب ان تفرحي بها " .
تدخلت نورين معترضة على كلام امها " انها غير مسرورة بهذا العرض , وأنا اعتقد انها محقة كل الحق . فكيف ستشعرين وانت تعرضين نفسك امام جمهور حاشد كل ليلة ؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-07-17, 06:56 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت اليها هيلين ممتنة وشاكرة , ومستغربة في الوقت ذاته هذا الموقف غير المتوقع من نورين اذ انها وقفت معها ضد أمها .
"هذا صحيح يا ابنتي , ولكن كيت مانتون سيجزل لها العطاء ...".
قاطعتها نورين بعصبية وحدة " المال , المال , انه دائماً المال . أواه لو كان بامكاننا العيش بدونه " .
"ايا كان رأيكما , فأنا لا أزال اعتقد بأن هيلين ستكون سخيفة ان هي اضاعت هذه الفرصة . انها ... " .
نهضت هيلين بهدوء وانسحبت من الغرفة . فأسلوب الحديث والعرض غير المقبول الذي تقدم به كيت , أعادا اليها فجأة السؤال الذى دأبت على تجنبه : هل هي راغبة حقا في جعل سلمندر موطنها الدائم , وهل تريد لنفسها ان تسكن بصورة نهائية مع زوجة ابيها ؟
سارت نحو الشاطئ , وجلست في ظلال اشجار النخيل , وأخذت تتأمل امواج البحر علها تحمل لها الجواب الصحيح . هل تبقى فى سلمندر ام تعود الى انكلترا ؟ ما من انسان يقدر ان يعيش على الذكريات او يبني مستقبلا ًجديداً على الندم . هل تعود ... ام تبقى ؟
مضت دقائق قليلة وهيلين سابحة فى بحر التأمل والتفكير . وفجأة شاهدت شخصين يسيران على الشاطئ. وقد انحنى الصغير منهما لالتفاط شيء ما . فى حين توجه الكبير نحوها . وما هي الا لحظات حتى كان ذلك الرجل , جستن فالمونت , يقف قربها ويقول لها بدون القاء التحية " كنت في طريقي الى منزلك للتحدث معك " .
نظرت اليه هيلين ولم تتمكن من اخفاء مشاعر السخرية والاحتقار التي عكستها عيناها . الا انها ظلت صامتة , فتابع حديثه قائلا بهدوء " لقد سمعت للتو الحقيقة الكاملة عما حدث امس . ارجو ان تتقبلي اعتذاري عن الحكم الخاطئ الذي اصدرته بتسرع وبدون روية )) .
لم تلن نظرات هيلين القاسية ولم تتبدل ملامحها الغاضبة , فسألها جستن بحدة " سامحك الله , لماذا لم تخبريني القصة كما حدثت ؟ ".
" اعطني سبباً واحداً يدفعني للشرح والتفسير " .
" لأنني اكره ان تصدر عني افتراضات خاطئة " .
" ما تعنيه هو انك تكره الوقوع في الخطأ ومن ثم الاضطرار الى تقديم الاعتذار "
" عكس ذلك هو الصحيح . فأنا استاء جداً ان تسببت بافقاق راحة انسان لا ذنب له "
وقفت هيلين غاضبة وقالت له وهى تهم بالذهاب "لمعلوماتك يا سيد فالمونت, فأنت لم تقلق راحتي البتة . هناك امور اخرى اكثر جدية تقلقني وتشغل بالي " .
" أبى , أبى , تعالى الى هنا . لقد وجدت هذه الــــ ... " .
شاهدت جولييت صديقتها هيلين فهرعت باتجاهها وهي تتابع جملتها" انه سرطان بحري كبير لا يقدر على العودة الى الماء وانا خائفة من ارجله العشرة و ..." .
استدار جستن بعصبية نحو ابنته وقال لها مقاطعهً " جولييت , اذهبي وامرحي لوحدك مدة خمس دقائق فقط , فأنا اريد التحدث مع هيلين " .
دهشت الفتاة الصغيرة لهذا التصدي, ثم تحولت دهشتها الى ابتسامة ساخرة وقالت لوالدها " حسناً سأذهب . بالمناسبة . ألست في صدد تقديم اعتذار رسمي لــــ ... ؟ " .
نهرها والدها , فانقلبت ابتسامتها ضحكة مدوية وركضت مبتعدة عنهما . وعندما تأكد انها اصبحت بعيدة بما فيه الكفاية , التفت ناحية هيلين وقال لها " أخبريني بصراحة , هل كنت حقاً تعتقدين أنني سألعب مع جولييت دور الأب القاسي وانني سأضربها ضرباً مبرحاً ؟ وهل اقنعتك فعلاً بأنها خائفة مني لدرجة الرعب ؟"
" لا , لم تكن هكذا بالضبط , ولكن جولييت كانت خائفة جداً عندما اتصلت بي من اندانو. وعليه ... " .
قاطعها جستن بابتسامة رقيقة وقد تبدلت ملامحه القاسية " وعليه , فقد مضيت في لعبة اخفاء الحقيقة عني " .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 06-07-17, 07:00 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم تحولت نظراته الى جولييت , التي خلعت حذائها واخذت تمشي في الماء وقال لهيلين بدون ان يلتفت اليها "وبالرغم مما حدث , فأنا ممتن لك جداً لاسراعك بمساعدتها , مع أنني كنت اتمنى لو انها اتصلت بوالدها عوضاً عن الاتصال بانسانة غريبة تكاد لا تعرفها " .
" ان محاولة اخفاء الاخطاء عن الاهل هي رد فعل طبيعي لدى جميع الأطفال " .
ابتعدت عنه هيلين قليلاً رافضة الاعتراف بالانزعاج الذي اصابها لدى وصفها بالغريبة . نعم ,انها غريبة بالنسبة اليه . أما جولييت فهي ... وفى تلك الأونة شاهدتها تركض نحوها وتطالبها بالسباحة معها . قالت لها هيلين انها , على عكسها , لا ترتدى ثياب البحر . ردت عليها صديقتها الصغيرة باصرار وحماس "ألا يمكنك احضارها من البيت ؟ سأذهب معك ان أردت ,فأنا لم أشاهد بيتك بعد . هيا بنا " .
تدخل جستن في الحديث ووجه كلامه الى هيلين قائلاً " لست مضطرة لقبول ذلك . فجولييت ناضجة بما فيه الكفاية لتتقبل النفى بين الحين والآخر " .
هل يريدها ان ترفض ؟ هل كانت تتخيل بأنه لا يريد ولا يشجع قيام مثل تلك الصداقة اللطيفة التي بدأت تنمو بسرعة بينها وبين ابنته الصغيرة ؟
نظرت هيلين الى وجه جولييت فأحزنتها النظرة الكئيبة وخاصة عندما سمعتها تهمس قائلة : "الا تريدين مشاركتي السباحة ؟ ".
" بلى بالطبع "
قالتها هيلين بروح من التحدي لجستن , ولكنها فوجئت به يقول بهدوء : "ولم لا ! كم بودي الانضمام اليكما عوضاً عن التوجه الى عملي " .
"دعنا يا أبى , و ... " .
" ربما انضم اليكما في يوم آخر , عندما يعود روجر من عطلته . ولكن قبل ذهابي الى العمل الآن أود ان اوصيكما انت وهيلين بالانتباه الى مسألة هامة جداً . ففى بحار المناطق الاستوائية مخاطر عدة لا تعرفان عنها شيئاً " .
وبعد أن اعطى تعليماته وملاحظاته , نظر الى ساعته وقال لجيولييت "يجب أن أذهب الآن . سأطلب من ألي ان تحضر وجبة اضافية , أليس كذلك حبيبتي ؟ ".
ثم تطلع جستن نحو هيلين وقال بمرح " ان افكار ابنتي بالنسبة الى الضيافة لم تتقدم او تتطور بعد . وهي تقتصر على اقتسام قطعة حلوى او زجاجة من العصير )) .
وبتحول مفاجئ أدهش هيلين وجولييت على السواء , ودع جستن ابنته قائلاً " من الآن فصاعداً يمكنك الاتفاق مع هيلين على البرنامج الذي ترتأين , وابلاغ ألي عندما تقررين دعوة ضيوف على الغداء او العشاء "
هل قبل بها جستن ؟ هل كانت جملته تلك دعوة مفتوحة ؟ وتصارعت في افكارها الدهشة والنقمة معاً . فهل تضحك بمرارة ام تسأل بسخرية عن اسباب تكريمها الى هذا الحد ؟ وشدتها جولييت بيدها فذهبت معها . وعندما تطلعت وراءها كان جستن لا يزال واقفاً وقد حياها بمجرد مشاهدة وجهها ثم قفل عائداً نحو الفيلا .



نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 04:59 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

5- بكاء قرب الشجرة

خلال الأيام التي تلت ذلك اللقاء الودي مع جستن فالمونت ، شعرت هيلين للمرة الاولى منذ وصولها الى الجزيرة بشيء من السكينة وراحة البال .
لقد اصبحت جولييت تستهلك جزءاً كبيراً من وقتها . ولو خطر ببالها ان تحلل اللذة التي تشعر بها اثناء وجود الطفلة الصغيرة معها , لتبين لها على الأرجح ان احد اسباب تلك السعادة ينبع من حاجتها هي لتعويض ما فاتها من نشاط ...
وكان افضل ما قامتا به سوية الصناديق الصغيرة المغطاة بالأصداف الجميلة الجذابة , والتي كانتا تهديان منها لكل من يظهر اعجابه بها مثل ألي وماريز ونورين وزوجة المفوض العام وغيرهن . وبعد ظهر احد الأيام , دخل جستن الى البيت وقبل ابنته ثم جلس قربها وقال لهيلين " كيف كان انتجاكما اليوم من صناديق الاصداف ؟"
" لقد تحول الى انتاج العطورات " قالتها هيلين وهي تشير بيدها الى أحد الصناديق الممتلئة بالزهور العطرة الموجودة امام جولييت , وعندها نظرت الفتاة االصغيرة الى والدها وبدأت تشرح له عن بعض الأزهار وتسأله عن البعض الآخر . وكان جستن طوال الوقت يستمع بتهذيب او يجيب بلطف وحنان . وأخذت هيلين تتأمله وتعجب من هذا التحول الكلي الذي طرأ على معاملته لها . فقد اختفت من تصرفاته تماماً تلك العنجهية الفارغة وذلك التعجرف القاسي . ومع ذلك فانها لا تزال غير مرتاحة الى المضايقات الصبيانية المتكررة التي تواجهها منه وجولييت على السواء . اضف الى ذلك التناقض بين الانزعاج والانشراح الذي تشعر به كلما دللها او تساهل معها , شأنها فى ذلك شأن ابنته الصغيرة .
في تلك الاثناء سمعت هيلين صديقتها الذكية تقول "لقد قررت ان لانزعج انفسنا بالعطورات , فلدي فكرة افضل , لنبنِ خيمة تكون كمنزل صغير ونستخدمها للتسلية ولدراسة فروضي ".
" انها فكرة مذهلة يا حبيبتي , ولكنني متعب جداً الآن وعليه سنبحث الموضوع في وقت لاحق . بالمناسبة , ما رأيك في الذهاب الى المطبخ والطلب من طوم ان يحضر لنا كمية كبيرة من العصير ".
اطاعت جولييت والدها على الفور وتوجهت لاحضار العصير . وأثناء ذلك ألقى جستن رأسه الى الوراء, وسأل هيلين عما اذا كانت جولييت تسبب لها التعب والارهاق نظراً لحركتها الدائمة وتنقلها المستمر . وعندما اجابته بالنفي, ابتسم وقال " لم أشك في ذلك , فأنت لا تزالين في مقتبل العمر وتتمتعين بحيوية الشباب . وأراهن أنك لست أكبر من جولييت الا بحوالي سبع سنوات".
وجهت اليه هيلين نظرة ثاقبة وقالت بكبرياء " لا بل احد عشر عاماً تقريباً ".
"هذا ليس فارقاً كبيراً خصوصاً وأنكما دون العشرين . أضيفي خمس عشرة سنة اخرى وتخيلي شعورى أنا " .
وعندما لم يصدر عنها اى رد فعل , تطلع نحوها وسألها " ألا تشعرين بأن جولييت تفرض نفسها عليك لدرجة الانانية والتملك؟ ".
" معاذ الله , ابداً ".
" يبدو أنها تأخذ جزءاً كبيراً من وقتك . أنا اعلم انك تمضين هنا عطلة للراحة والنقاهة , ولكن لا تدعيها ترهقك بالمطالب والرغبات الكثيرة ".
"ليس لديّ ما اشكو منه على الاطلاق . فجولييت قنوعة جداً , واذا كانت هناك من مطالب فانها صادرة عنى أنا وليس عنها . وكل ما أعرفه أنني ارتاح جداً لوجودي معها " .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-07-17, 05:00 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون - عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


وعندما نظرت الى عينيه وشاهدت ما تصورته في بادىء الأمر قلقاً وانزعاجاً , قالت له بلهجة من يدافع عن نفسه" لماذا تقلقك صداقتنا الى هذا الحد ؟ انك لم ترد أبداً ان تنشأ علاقة كهذه بيننا , أليس كذلك يا سيد فالمونت ؟".
تنهد جستن وأبعد نظراته عنها قائلاً " لا ليس الأمر هكذا على الاطلاق . واعتقد انك اصبحت تعرفينني بما فيه الكفاية فناديني باسمي الأول عوضاً عن السيد فالمونت . أنا اعترف انني كنت متسرعاً في تقييمي الأول لك . ولكي أكون صريحاً معك , فأنا أعرف المجموعة التي ترافقها زوجة ابيك وابنتها , وأشعر بأني لا أميل ابداً الى طريقة حياتهم ومعيشتهم . وبالتالي اعتقدت انه لن تكون لديك المقدرة او المزاج للاستمتاع بالرغبات البسيطة لطفلة في الثامنة من عمرها . كذلك لم ارغب فى ان تصبح جولييت تسلية مؤقتة لك , تضعينها جانباً عندما تبدأ حياة اللهو مع كيت مانتون وجماعة سندانا ".
توقف جستن لحظة عن الكلام ثم تابع حديثه متسائلاً "أفترض انني اطمع بالكثير ان توقعت منك فهم الموضوع كما أفهمه أنا ".
أجابته هيلين بهدوء وبلهجة الواثق من نفسه " ان افتراضك ليس في محله . فأنت لم تفعل سوى تأكيد ما كان واضحاً جداً بالنسبة الي ".
ومضت الى القول بمرارة وأسى " لقد امضيت الاسبوع الأول لوجودى هنا بترف وبذخ ولهو , وتأكد من أنني لم استمتع به اطلاقاً . فكوني كرست جزءاً كبيراً من حياتي للمسرح , لا يعني اننى احب الذهاب ليلياً الى حفلات تستمر حتى الفجر , او ان الهث مع اللاهثين وراء المرح الصاخب والمجنون . لقد كانت مهنتي اكثر صعوبة من اي شيء آخر , ولكنني أحببتها واخلصت لها ".
" نعم لقد بدأت افهم . أنا آسف جداً . أقولها لك باخلاص , أننى اعرف الآن كم كنت مخطئاً بحقك يا هيلين ".
" ولكن ماريز كانت تحاول ان تكون طيبة معي مستخدمة الاسلوب الوحيد الذي تعرفه . لقد كانت فكرتها هي ان آتي الى سلمندر , وأعتقدت انها اذا احاطتني بجو صاخب من التسلية المتواصلة , فانه لن يظل لديّ الوقت الكافي للتأمل والتذكر ".
" لم ينفع هذا الاسلوب , اليس كذلك ؟ ".
هزت هيلين برأسها وقالت بلهجة حزينة تنم عنها عينان زائغتان " لم يعد في حياتي الآن أي هدف لأعمل على تحقيقه ".
ظل جستن صامتاً لبعض الوقت ثم سألها بهدوء "ماذا ستفعلين ؟ هل ستعودين الى انكلترا ؟ ".
"كلا , ليست لديّ اية رغبة في العودة الى انكلترا , خاصة انه ليست لديّ القدرة على تحمل ذلك ".
"وهل تعتقدين انك ستجدين هدفاً لحياتك هنا ؟ ".
وتابع جستن كلامه بشيء من التحديّ الايجابى "أنت شابة فى مقتبل العمر وقادرة على البدء من جديد , بمهنة جديدة وحياة جديدة . والأرجح ان الحياة في انكلترا ستفسح لك مجالاً أكبر بكثير من حياة الكسل واللامبلاة التي ستواجهك هنا ".
"لا , لا , لن أعود , لن أعود".
وأطلت جولييت ومعها عصير الفاكهة المثلج , مما افسح المجال امام هيلين لتخفي دموعها بسرعة , وتهرع لملاقاة صديقتها الصغيرة ومساعدتها . لقد اشعلت تلك المحادثة مع جستن ناراً سعت جاهدة لاطفائها , او على الاقل لدفنها تحت الرماد . وشعرت في تلك اللحظة بأنها لا تريد التفكير بأي مستقبل دون رقص الباليه , وكذلك بأي ماض , لم ترغب فعل اي شيء ,سوى النسيان .
لم يقم جستن فالمونت بأية محاولات اخرى لبحث موضوع يبدو بوضوح انه يؤلمها . كذلك ثبت ان تلك الحادثة الصغيرة كانت المضايقة الاولى في اسبوع احست خلالها بالطمأنينة والسكينة الى حد ما .
شكلياً بدا ذلك الاسبوع طبيعياً وعادياً . فقد عادت الخادمة الى العمل , وماريز ذهبت الى مصففة الشعر , ونورين تخاصمت قليلاً مع راي سندانا ثم تصالحا . وكيت مانتون كان يحضر الى البيت وفقاً لاتصالات سابقة او حتى بدون توقع . وصباح السبت كانت ماريز مرحة ومسرورة اكثر من المعتاد . ولدى تناولهن الفطور سألت ماريز كلاً من نورين وهيلين " من منكما تحرز سبب فرحي ؟ "
" مما لا شك فيه يا أمي انك حصلت على ثروة او كنز ".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية