المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
ادركت راشيل انه سيعانقها . يا إلهي ! يجب إلا يحصل هذا. إنه رئيسها ! يجب ان تبقى على تلك المسافة بينهما , وإلا فإنها ستكره نفسها وتكرهه. كما انها تخشى ان يظنها امرأة سهلة . ومن يدري؟ قد يعجبه الأمر ويعناد عليه . وعندها لن تتمكن من متابعة العمل معه ابداً, على الإطلاق.
فهي تكره , اكثر ما تكره , اولئك الرؤساء القذرين الذين يستغلون سكرتيراتهم. ودار رأسها , فشهقت مذعورة " لا... لا تفعل "
وقبل ان تتمكن من متابعة احتجاجها, كانت ذراعاه قد اطبقتا عليها ليغرقها في بحر من المشاعر التي حرمت منها منذ سنوات.
قال مزمجراً وهو يأخذها بين ذراعيه " لا تقولي كلمة لا , لا تتكلمي! الكلام يفسد كل شيء"
ولم تنطق راشيل بكلمة واحدة, لم تجرؤ على التكلم , ولم تعد تشعر سوى بقوة جسده الدافئ وكتفيه العريضتين . لا عجب في ذلك فجاستين ذو جسم رياضي , وهو يقوم بالتمارين يومياً بل إن بنية جسمه رائعة في الحقيقة , ومن المؤكد ان زوجته لم تتركه لقصور في رجولته. فهاهو الآن يبدو ملتهب المشاعر انه يبدو مثيراً للشفقة الى جانب جاستين.
التفكير في إريك و زوجة جاستين ذكر راشيل بأن عناقهما هذا أمر خاطئ , وقد يقودهما الى حالة مشابهة لحالة زوجة جاستين مع رئيسها. لكن هذا العناق جعلها تستعيد ثقتها بنفسها وكرامتها وتقديرها لذاتها اكثر من كل اساليب التجميل في العالم . لقد احيا فيها المرأة مرة اخرى وهذا وحده يكفي , وبعد هذه الليلة لن تعود الى شخصية تلك المرأة المتزمتة العادية الجمال التي كانت تقوم بدور السكرتيرة بذلك الشكل المثير للشفقة .
حتى ولو اذى بها ذلك الى الاستقالة, سوف تتحول منذ هذه اللحظة , وتعيش حياتها كما كانت تعيشها ذات يوم , لن يكون هناك المزيد من الإهمال لنفسها, ولا المزيد من الاختبار داخل البذلات السوداء الكئيبة الموحشة مع طراز شعر يشبه شعر العوانس. وحتماً لن يكون هناك مزيد من الخوف من الناس , وخصوصاً الرجال , ذلك الفصل الحزين الموحش من حياتها قد انقضى.ريحانة
وقال لها جاستين متذمراً " انت تفكرين "
- وانت تتكلم.
ذكرته بذلك وهي تدفع بشعرها الى الخلف عن وجهها, فقال بصوت خشن " هذا امتياز لي فأنا الرئيس"
مع ان عناقه اعجبها إلا ان راشيل فكرت بأن على احدهما ان يكون متعقلاً ويبدو ان جاستين ليس كذلك.
- حسناً سيدي الرئيس. بما انني سأكون قريباً مساعدتك الشخصية يحق لي الكلام انا ايضاً, كما يحق لي الاعتراض على تصرفاتك السيئة.ريحانة
صدم جاستين لقدرتها على التحدث بهذه الطريقة , ما يدل انها تمكنت من السيطرة على مشاعرها بسهولة , ولم تسمح لعناقه بأن يجرفها ويفقدها صوابها , اين ذهبت المرأة الطائشة التي كانت تحاول إغواءه منذ قليل ؟ يا للنساء , إنهن لغز محبرّ حقاً !
- هكذا إذاً؟ انا اسيء التصرف الآن , اما انت فبريئة كالملاك منذ قليل ؟ يا للنساء , إنهن لغز محير حقاً!
احمر وجه راشيل لكنها لم تتراجع. ادركت ان عليها إخفاء رغباتها الحقيقية , لئلا ينجرفا وراء مشاعرهما القوية , فيسيئان فيمابعد الى بعضهما البعض.
افلتت من بين ذراعيه, وابتعدت قليلاً" ألم تقل بنفسك إنني بحاجة الى النوم . حسناً هذا ما سأفعله , اما انت ... فيمكنك العودة الى هناك , فقد ... تجد لك رفيقة مسلية... ألم تر حمراء الشعر تلك كيف كانت؟ ستلتهمك بعينيها! يا إلهي , مابك ؟ هل اغضبتك الى هذا الحد؟
بدا جاستين في تلك اللحظة كأنه تلقى صفعة على وجهه , هل كانت راشيل تقرأ افكاره ؟ لا , لن يفعل هذا , لن يعود الى هناك, بل سيثبت لها ان بإمكانه هو ايضا السيطرة على مشاعره وانه رجل شهم. اخذ نفساً عميقاً وكان توتره قد هدأ قليلاً , وقال " لن اعود الى هناك راشيل, فأنا ايضاً اود ان ارتاح , لكني لم اتناول القهوة بعد العشاء , فما رأيك بأن نعد فنجاني قهوة نتناولهما بهدوء على الشرفة؟"
نظرت راشيل الى عينيه الحزينتين ولم تستطع الرفض . فقد حركت نظراته العميقة تلك شيئاً في داخلها لم تدرك ماهو , لكنه بدا مختلفاً عن كل المشاعر التي عرفتها في حياتها . ومالبثت ان قالت بابتسامة مرحة " حسناً , انت من سيعد القهوة إذاً"
نهاية الفصل
|