كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الرابع)
تنهدت روث وتابعت " نعم , اعرف ان ذلك لا يبدو صحيحاً , لكنها الحقيقة. ما من شيء يربطنا ببعض , الا تستطيع ان تفهم ان الرجال والنساء يمكنهم الحصول على هذا النوع من العلاقة ؟"
" لا" قالها بتبلد ذهن. وهو يضغط على اصابعه فوق حجره " لا استطيع فهم ذلك, ربما لو كنت لا اعرفك بهذه الشفافية لكنت اقتنعت , اعرف الكثير عنك وعن متطلباتك"
انفجرت بغضب" هلا تتوقف عن هذا؟ تجعلني ابدو مثل شخص تافه غير طبيعي , كنت مخطوبة وعلى آهبة الزواج. كان هذا الارتباط غلطة وكنت محظوظة للخروج منه دون مشاكل تذكر, وبعدها التقيتك وهذا مجموع كل متطلباتي كما وصفتها, لا احب ستيف, كما لم افعل ذلك قبل سفيل ان يعدها ولن يكون هذا ابداً , اهذا يقنعك؟"
اجاب ببرود" لا , البتة, لا اصدقك . لم تنكري كل هذا الليلة الفائتة , لذا لِمَ الآن؟"
"ناسبني ان لا اذكر ذلك الليلة الفائتة" اشتعلت روث غضباً وحدقت نحو شجرة نخيل صغيرة تتمايل بلطف في الهواء المنعش, واحست بانقلاب مفاجئ في نفسها بسبب عودة الذكريات التي تؤلمها.منتديات ليلاس
" إلى أي حد؟"
دارت برأسها قليلاً لتنظر في وجهه . يتطلب ذلك شجاعة لكن شيئاً خفيفاً في داخلها كان يحثها على ان تكون صادقة . وضغطت بأصابعها وكان بها تستجمع قواها.
قالت بسذاجة " اردت الليلة الفائتة ان اثير غيرتك , اتهمتني بوجود حبيب في حياتي, واخترت ان لا انكر هذا"
ابتسم باشمئزاز " اخترت ان لا تنكري هذا لأنني كنت برفقة ماريا لويزا. إنها ليست هنا الآن وها انت تنكرين . اتساءل ما الذي ستكسبين من هذا؟"
اوضحت روث ببرودة شديدة" حتماً ليست عاطفتك او حبك المنكر, لا تنس, أنا لا اختار وجودي هنا الآن . ماكنت هنا لو انك انسحبت بسلام وتركتني ادير عملي. إنني انكر علاقتي المفترضة الآن لأنني سئمت كل هذه الاتهامات. فهي لا معنى لها على اية حال. لا يهمك ماقد اصل اليه , لكن اهتمامك الأوحد هو لشعور ماريا لويزا "
قال بلطف " لا اتوقع ان يكون قد طرأ في ذهنك ان الغيرة تملكتني عندما رأيتك معه الليلة الفائتة "
لم تكن عيناه مستقرتين عندما قال قال ذلك, اما روث فلم تستطع اخذ كلامه بجدية.
" ولا للحظة, كنت تعلم من هو ستيف.. شريكي في العمل "
" نعم, تميزته من سفيل"
" لم تتهمني حينها بأنني اقيم علاقة معه, فلماذا الآن ؟"
عندها نظر إليها , مباشرة , من دون اية عاطفة وقال بهدوء " ذلك لأنني كنت مجنوناً بك السنة الماضية, اعمى البصيرة لأي شيء و لأي كان"
كان هذا كل ما قاله وبطريقة ما كان كافياً بالنسبة إلى روث . احبها حينها لكن ليس الآن , حسناً , لقد عرفت ذلك الآن لكن هذا لن يبلسم الجرح.
تمتمت روث " أنت مفتون بماريا لويزا هذا العام " وهي تحدق بالأصابع التي كانت تعتصرها حتى باتت ساخنة وتميل الى الاحمرار . واطلقت زفرة طويلة تنم عن الاستسلام وبسطت يديها فوق سروالها القصير " لا افهمك يا فرناندو , اننا في الواقع , حبيبان سابقان , نتحدث عن ثنائي آخر من حبيبين سابقين , فما علاقتنا نحن وماذا تأمل من اسري هنا؟ لن يأتي ستيف لأجلي, انت تعلم ذلك"
|