لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-16, 02:44 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة


لن يكون عمرك كله ربيعاً، ستتناوب عليك الفصول الأربعة تلفحك حرارة الخيبات تتجمد في صقيع الوحدة تتساقط أحلامك اليابسة ثم تزهر حياتك من جديد*


هل كل هذا اختبار من الله، فعلا كل يوم يزداد استشعارها بكلام الله " إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
فالظلم موجع كانت تعشق الخيال وقراءة الروايات بالرغم من ذلك إلا أنها كانت تكره الروايات التي تكن بطلتها مظلومة والزوج يتهمها بالخيانة وفي النهاية يكتشف أنها مظلومة ويحبان بعضهما، هل ستكون نهاية قصتها كما في الروايات هي متأكدة أن الجواب لا فالمدعو بزوجها يكرهها وحتى أنه يعاملها ببرود في كل تصرفاته، ولم يشعرها يوماً أنها زوجته هي متأكدة من أنَّ هناك سر في حياته ولكن تساءلت ما هو السر، لملمت الأشياء المتناثرة حولها من كرستالات وهدايا ملونة الظرف الملون الذي كان بجانبها بالمشفى اتهمها مصطفى أنه هدية من حبيبها، وهل هي غبية لتحب أولاً هذا محرم فالعلاقة بين الشاب والفتاة أياً كان مقصدها محرمة، لم تحب قبل الزواج فهل ستحب بعده تكره كل الفتيات اللاتي يتبادلن المحادثات الهاتكة مع الذئاب البشرية ليعوضن النقص الذي لديهن، ألا يعلمن أنَّ ركعتين في قيام الليل بين يدي رب العباد تغنيهم عن كل شيء، تحمد الله أنها لم تسلك طريق الحرام يوماً وبخت نفسها لما لا تستخدم أسلوب آخر في التعامل مع زوجها، فمهما كانت تصرفاته فيجب عليها أن تحترمه وتطيعه بكل شيء، نظرت للظرف بصدمة وهي تقلبه بين كفيها دمعت عينيها عند معرفة المرسل هل يتذكرها حتى هذه اللحظة، لا تعلم كيف وصلها هذا الظرف لكنها ابتسمت بحزن عندما استوعبت ماهية وصوله، استغفرت ربها مئة مرة وهي تشعر بألم في أسفل بطنها يبدو أن انفعالها قبل ساعات عندما اتهمها مصطفى بالخيانة أثر عليها، سمعت طرقات على باب الشقة استغربت من سيكون الآتي اتجهت نحو الباب وهي تشعر بخدر في جسدها وهمست بتساؤل: مين على الباب

تناهى إلى مسمعها صوت عمتها إيمان: يا بنتي أنا عمتك إيمان افتحي الباب

فتحت لها الباب ورحبت بها، أجلستها بالصالة فسألتها إيمان بقلق: يا بنتي كيفك هسه

اصطنعت ابتسامة وتكلمت بهدوء: بخير يا عمتي
اغرورقت الدموع بعيون تيك وتكلمت بأسف: يا بنتي ما تزعلي مني وأنا بعتذر منك بنيابة عن ابني، وسدقيني أي حدا هيتكلم عنك بشيء لأقص لسانه سامحيني يا بنتي

نظرت لها آسيا نظرة باردة أتستسمحها على ماذا، على شرفها الذي جعلوه لعبة بأيديهم أم على جسدها الذي أصبح كرة يركلونها متى شاءوا، تكلمت بهدوء فمهما كانت هذه امرأة كبيرة ودينها علمها أن تحترمها: عمتي الله اللي بسامح

هي تعلم أن آسيا لن تسامحها فالظلم هو أقسى شعور يتعرض له الإنسان، همست وهي تنظر لبطن آسيا: يا بنتي بدك تحكي لمصطفى انك حامل

هي ليست من الفتيات اللاتي يخبئن حملهن على أزواجهن من أجل الطلاق، هي أرادت من الدكتور ألا يخبره لحاجة في نفسها تكلمت ببرود: أنا خبرته ما في داعي تحكيلوا

انصدمت إيمان من قولها، اذن لما رفضت إخباره وهما بالمشفى سألتها بهدوء: يا بنتي لو محتاجة شيء احكيلي اعتبريني أمك

أمها وعن أي أم تتحدث، عضت على شفتها بألم لن تستسلم فالمصائب ما هي إلا ابتلاء من الله عز وجل يختبر بها المؤمن: تسلمي يا عمتي مو محتاجة شيء، صحيح جيتي لوحدك الدنيا ليل

هزت رأسها إيمان بلا وتنهدت بحسرة: لا ابني عمر جابني هون ما قدرت أنام إلا أطمن عليكي

سبحان الله هل هذه أمه التي تربى تحت يديها رضع حليبها، يا ليته أخذ منها بعض الطيبة: تسلمي يا خالتي بجد تعبتي نفسك مالو داعي أنا بخير

رن جوال إيمان يعلن عن وصول رسالة قرأتها فشحب لون وجهها وهمست بدون تصديق: يا رب ساعدني

سيشع شعاع الأمل من جديد وسيندحر الظلام، لكن متى سيكون هذا الوقت لا أحد يعلم.

—————
في شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة بحي النصر بمدينة غزة


أعشق هؤلاء الذين يعرفون جيدا كيف يجعلون قلوبنا عصافير تطير من الفرح !

مازلت أؤمن بأن هناك شيئا رائعا سيحدث

لا يعلم لما أتى ذاك الملثم إلى هنا، نظر ذاك الملثم للشقة ثوانٍ قليلة وكأنه يبحث عن شيء ما بعدها خرج كلمح البصر، دون أن يتعرف عليه أحد رغم أنه حاول اللحاق به، إلا أنه لم يستطع التعرف عليه شعر وأنه بفلم أكشن، إنه قلق هل هذا الملثم هو الذي افتعل الحادث أم لا، يجب عليه أن يأخذ حذره من اليوم فصاعداً، حمد الله أن مها وشهد لم يرونه وبطريقته استطاع أن يكذب على فاطمة وديما ولارا وأخبرهم أن الملثم كان صديقه فعل به مقلب ليخيفه، يعلم أن تبريره سخيف وأن فاطمة لم تصدقه، قرصته الصغيرة من أذنه وهمست بفرح: بابا بدنا نروح الدكان

تأففت ديما بانزعاج: بتفكر نفسها صغيرة لتدلع

ابتسم البراء بمرح: اووووه غارت ديومة

علا رنين جوال البراء الذي كان بين يدي فاطمة، فاطمة وهي تغمز: مين بلسم حياتك

أخذ منها الجوال وأشار لهم أن يصمتوا رد بهدوء: السلام عليكم

انصدم عندما سمع صوت بكاءها سألها بقلق: شو فيه صار شيء

سألته باهتمام عن سر تأخره وعبرت له عن اشتياقها له، فهي لم تره منذ البارحة أخبرها وهو يتنهد بارتياح: امبارح نمت عند ماهر واليوم رجعت من الجامعة مع صاحبي مشانه مضايق وان شاء الله راجع بعد ساعة

حمد ربه أنها صدقته وطلبت منه أن يسرع بالحضور لأنها تود رؤيته لأمر ما، أجابها أنه سيحضر بعد ساعة وأنهى المكالمة سألته الصغيرة لارا: بابا مين اللي اتصل

ارتسمت ابتسامة على وجهه وتكلم بهدوء: ماما

تكلمت لارا بحماس: انت الك ماما، يعني زي ما أنا لي ماما

هز البراء رأسه فجاءت مها وبيدها خمس كؤوس من العصير و وضعتهم أمام البراء همس لها البراء بشيء ما، فاتسعت عيونها من الصدمة وصرخت بعصبية: لا مستحيل

نظرت لها أخواتها بدهشة فسألتها فاطمة بقلق: مها شو فيه

لارا وهي تمد بوزها: مها شريرة لهيك بتزعق

تنرفزت مها من كلامهم ونظرت للبراء بحدة: أنا بحذرك تعمل اللى بعقلك

تنهد البراء بيأس: ليه يا مها رافضة

نظرت له مها بعصبية و الشرر يخرج من عيونها: على ما اعتقد انت عارف السبب وما في داعي تتفلسف

عقدت فاطمة حواجبها بضيق: مالكم شو فيه

التفت لها البراء وتردد في إخبارهم، هل هذا القرار سيكون بداية أمل، أم سيكون نهاية أمل نظرت له مها بغضب تحذره من أن يخبرهم قرر أخيراً أن.......



———————————
وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا أبو البراء


أكثر ما ستندم عليه : أنك كنت تمر على الفرح مرورآ عابرآ وتعيش الحزن بأدق تفاصيله .. !

ارتاحت عندما سمعت مكالمة عمتها للبراء، إذن هو بخير ولكن لما لم يتصل عليها ليطمئنها كل يوم تكتشف أنه أسوأ من قبل، استيقظت من سرحانها عندما تناهى إلى مسمعها صوت عمتها نهى: ريما مالك سرحانة بتفكري بمين

علت ضحكة جهاد وتكلم وهو ينظر لريما: اووووه ليكون بتفكري بالبارد

ريما بحدة نظرت إليه: جهاد عيب عليك تسب على أخوك الكبير

نهى بعصبية: جهاد كم من مرة حكيتلك احترم اخوانك الكبار

عماد وهو يجلس بجانب ريما: بتعرفي أول مرة أنتبه انك مو حلوة ليه انتي سمرا مو بيضة

انصدم الجميع من كلامه، لم تدري بما تجيبه فجملته صدمتها بشدة تكلمت عمتها نهى مؤنبة عماد: عماد شو هالكلام الظاهر انا ما ربيتكم منيح يلا اعتذر من ريما

والتفتت لريما متأسفة: يا بنتي والله انتي قمر ما تهتمي لكلامه حبيبتي

فعلا هي تعلم أنها ليست جميلة كثيرا، فأهل البراء يملكون نصيبا كبيرا من الجمال الآن علمت سر ابتعاد البراء عنها متأكدة أنه يعتبرها لا شيء، لأول مرة تمنت أن تكون جميلة صدمت عندما نظرت بجانبها رأت جهاد يضرب عماد بعصبية أبعدتهما عن بعضهما البعض وتكلمت بغضب: ليه بتتقاتلوا

جاءت نهى وتكلمت بحدة: لما يجي أبوكم هأحكيله

عماد وهو يهم بضرب جهاد: أنا ما حكيت شيء أصلاً أنا حكيت الصح مو حلوة هيّا

أمسكته نهى من أذنه وصرخت عليه: عماد احترم نفسك وانت شو دخلك حلوة ولا مو حلوة

إسراء التي جاءت الآن سألت باستغراب عندما رأت ريما تمسك يد جهاد، ونهى تقف مقابلا لريما وتمسك أذن عماد: شو فيه

ابتعدت ريما عن جهاد وهمت بالذهاب لغرفتها لكن أوقفتها جملة عماد: أصلا هيَّ وإسراء مو حلوات ماما ما بتعرف تختار، الحمد الله ما في عندي بنات عم أصغر مني أو قدي لأتجوزهم

الآن علمت نهى من أين سمع هذا الكلام، لكن ردة فعل إسراء كانت ضحكة عالية تفاجأ منها الجميع: يا حبيبي مو لازم أعجب حدا المهم عاجبة حبيبي وأمه

اغرورقت الدموع بعيون ريما لكل هذا لا تقولوا أنَّ الموقف بسيط إنه مؤلم إلى حد الوجع، لقد أهانوها كثيراً لم تحتمل ذهبت إلى غرفتها مسرعة وأقفلت الباب بالمفتاح نظرت إلى نفسها بالمرآة، بشرتها السمراء وعيونها العسلية الكبيرة، وفمها المتوسط ورموشها المتوسطة وجسمها شبه الممتلىء، هي ليست قبيحة ليقولوا عنها هذا شعرت بالنقص بالرغم من ثقتها الكبيرة بنفسها فأكثر شيء يؤثر بالمرأة عندما يشكك أحد بجمالها، جلست على السرير وهي تبكي رن جوالها يعلن عن وصول رسالة انصدمت من محتواها إلى هذه الدرجة يكرهها ارتمت على السرير ودموعها تشكي الحال، هي تعلم أن إسراء لم تتأثر بكلام عماد فيوسف أخبرها أكثر من مرة أمامهم أنها أجمل أنثى رآها في حياته، ما زالت هناك بقايا أمل تصرخ بداخلها وتخبرها أن الوقت لم يفت بعد.

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 02:46 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي الصالة

نهى بحدة: جهاد ما تروح عيب يا ماما

أشاح جهاد وجهه وتكلم بقهر: ماما ليه يعني هيك حرام والله

إسراء بدهشة: ليكون ريما زعلت من كلام هادا
( وأشارت لعماد بإصبعها )

أجابتها نهى بسرعة: لا مستحيل ما زعلت بس عليها دراسة لهيك راحت

ذهب جهاد إلى غرفته وهو يشعر بالقهر على حال ريما، اتصل على جوالها اكثر من مرة لكنها لم ترد عليه بعث لها رسالة اعتذار بالنيابة عن أخيه عماد، تمنى لو أنها أخته يحبها كثيراً نظر إلى ألبوم الصور الذي بجواله كلها صوره مع ريما في حفل تخرجها في الثانوية العامة جذبته صورة كان البراء ينظر لريما بابتسامة فعلا البراء كانت علاقته بريما قبل الزواج علاقة جيدة، لأنهم محرومون من الأخوات كانوا يعتبرون بنات عمهم أخواتهم، لكنه تفاجأ بالمعاملة السيئة التى عاملها إياها بعد الزواج صحيح أنه كانت هناك بعض المشاكل بين البراء وريما وهم صغار وهذا طبيعي لأنهما نفس العمر حيث كانا يتنافسان دائماً، لكن عندما كبرت ريما قلت علاقتها بالبراء، تفاجأ عندما رأى " أختي الحنونة " يتصل بك رد بسرعة وهو غير مصدق ما يرى رد بلهفة: السلام عليكم ريما كيف حالك ما تزعلي والله انتي أحلى وحدة

حزن لسماع صوتها المبحوح الذي بدا عليه أنها كانت تبكي: وعليكم السلام الحمد الله انا بخير

سألها بهمس: ريما أصلا عماد صغير وما تهتمي لكلامه

ابتسمت تيك لقوله فعلا إنها تحبه، لكم تتمنى لو أن البراء مثله: حبيبي أنا مو زعلانة

فرح ذاك لقولها مع أنه يعلم أنها تكذب: شو رأيك نعمل يوم الخميس حفلة ونعزم صحبيتك مرام وأخوها مراد

أخبرته أنها موافقة ولكم يسعدها هذا، أنهى المكالمة بعدما سمع ضحكتها وضع الجوال على السرير، وتمدد على سريره ووضع يديه بعد أن أشبكهما ببعضهما خلف رأسه نظر للسقف والابتسامة مرتسمة على شفتيه، تذكر صديقه محمد الفقير فعلا لا يشعر بالشيء إلا فاقده لم يتوقع أنهم يعيشون بالكرفانات " الكرفانات هي عبارة عن غرف مصنوعة من الحديد أتت من تركيا إلى قطاع غزة بعد حرب العصف المأكول 2014 لتأوي الناس الذين هدمت بيوتهم في الحرب ولكنها تكون في الصيف مثل الأفران وفي الشتاء تكون كالثلج من شدة البرودة وموصلة للكهرباء وكثير من الناس أصيبوا بالصدمة الكهربائية بسببها " يتمنى لو يستطيع مساعدته لقد بدأ بإدخار مصروفه، وسيساعدهم بإذن الله سمع صوت الباب يُفتح صوب نظراته نحو الباب فرأى أمه وبيدها كأسا من الحليب سألته أمه بحنية: حبيبي خد اشرب هالحليب

لا يعلم لما تعامله وكأنه طفل صغير، لكنه يعشق هذا الاهتمام كثيراً لحظات صمت سادت مد يده ليأخذ الكأس لكنه وقع منه إثر قولها الذي صدمه، فهتف بعدم تصديق: مستحيل

—————————-
أيهــا الحنين هل لك أن تنتحي عن الذاكرة إنهــم رحلوا بلا عودة فلماذا أنتــ بآقي


وأمام شاطيء البحر كان يجلس على صخرة يتأمل أمواج البحر المتلاطمة، يشتاق لها كثيرا فعلا الشيطان يزين الحرام في عين الإنسان، ليبعده عن الحلال رحل الأمل وبقي هو يتجرع الآلام أخفض رأسه بحزن تذكر موقفاً كان قبل خمس سنوات كان يجلس في أحد المطاعم لكن رجع للواقع إثر ضربة قوية على كتفه: وين سرحان يالحبيب أم العيال طردتك من البيت

ناظره ببرود و همس: مين حكالك اني هانا

غمز له واقترب منه وهو يهمس: معقول أنسى هادا المكان

أشاح وجهه فهو فهم ماذا يقصد بقوله فهتف ذاك بجدية: مصطفى بتعرف جبت اللى حكيتلك عنه وكمان مضاعف

نظر له ببرود وتكلم بهدوء: منيح برضوا

تكلم ذاك بسخرية: له يا راجل لا شكله صاير شيء لهدرجة انت مو هامك الموضوع

وضع مصطفى يديه على رأسه بألم: طلال معك حبوب لوجع الرأس

طلال عقد حواجبه بخوف: مصطفى شو مالك احكيلي

مصطفى بعدما تنهد: ولا شيء بس رأسي بوجعني شوي

طلال وهو يتأمل مصطفى بقلق: الدنيا برد يلا نروح على شقتي

هز مصطفى رأسه معارضاً وهمس: طلال اتركني لحلالي

طلال بسخرية: اوووووف لهدرجة معصب هادا شكل واحد عرف انو هيصير أبو

نظر له مصطفى بعدم تصديق: يا ملعون كيف عرفت


همسة: ( اللعن محرم وأنَّ من يكثر اللعن فلن يقدر على نطق الشهادتين عند موته وهو مطرود من رحمة الله، وللأسف كثير منا يلعن ولا يهتم لعقوبة ذلك، لذا أتمنى من الجميع أن يبتعد عن اللعان )



طلال بضحكة: يا حبيبي ابنك هو ابني كيف بديش أعرف

مصطفى بعصبية: طلال بلا مسخرة بجد بحكي كيف عرفت

همس طلال وهو يرفع حاجبيه باستنكار: مصطفى انت حكيتلي بنفسك بعد العصر لما اتصلت عليك

مصطفى هز رأسه بنفي: لا ما حكيتلك

طلال وقف بهدوء ورمى نفسه بالبحر تفاجأ مصطفى من فعلته، وبعد قليل خرج طلال وبيده زجاجة ورماها بجانب مصطفى، نظر مصطفى إلى طلال الذي تتساقط منه قطرات الماء: انت مجنون الدنيا برد وصقيع كيف رميت نفسك بالبحر

اقترب طلال من مصطفى ووضع يديه على كتفي مصطفى: يا حبيبي المجنون اللي بسمع كلام حدا متلك، يلا بلا كلام فاضي نروح على الشقة

أمسك طلال الزجاجة بيده اليمنى وباليد الأخرى أمسك يد مصطفى ليسحبه خلفه، لكنه اصطدم بشخص ملثم نظر له بتفحص ولم يشعر بالخوف بتاتا: زهير ليه جاي لهون

همس له ذاك: لا تكون غبي وين اللى طلبته منك

تكلم طلال بهدوء: ما في معي شيء

أخرج زهير من سترته سكينا وهم بطعن طلال لكن مصطفى هو الذي تصدى الضربة، بعدها علت صرخة مصطفى بالأنحاء

——————————
وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو جهاد وبالتحديد بغرفة ماهر
ً

إن كنت تحكم ان حياتك 'أنتهت' أو بمعنى أدق 'تحطمت'ف إصنعها من جديد فكل شيء قابل للترميم.

سألته بيأس: ماهر احكيلي شو مالك

أخفض رأسه وتكلم بقهر، فليس هناك أصعب من أن تثق بشخص ثم تكتشف بعد ذلك أنه يخونك: حكيتلك القصة

تنهدت بحزن على حاله: ماهر أصلا كل اللي بتعمله حرام، بترضى لأختك تطلع مع شب و يتمشوا سوى عالبحر، بصراحة بعد هالموقف نزلت من عيني

أشاح بصره وتكلم هامسا: ما كان قصدي شيء

نظرت إليه بحدة: ماهر هالشيء كلنا بنعرف انو حرام ولا أهلك ولا أهلها بيرضوا بالهشيء لا تبرر موقفك

تكلم بقهر: دعاء أنا مقهور يعني كل شيء طلع صح وأنا طلعت أكبر مغفل بالدنيا

دعاء ناظرته بتأنيب: أنا ما هأكلمك الا لما تعترف انك غلطت وتوعدني ما تتكرر هالتصرف تاني

تكلم بعصبية: دعاء والله مو قادر أسدق انتي مو عارفة كيف شعوري هسه، احكيلي ليه عم بصير فيَّا هيك

دعاء بهدوء: أنا طالعة وما هأكلمك الا لما تعترف بغلطك

ماهر نظر لدعاء نظرة ألم: يعني شو بدو يصير لو اعترف اني أنا غلطان

دعاء بحدة: بيصحى ضميرك اللى نايم يا خسارة تربية عمتي فيك، عاجبك اللى عملته يعني تضحك وتتمسخر مع البنت وتتمشوا ع البحر مو مسدقة انك عملت هيك يا ماهر

أخفض ماهر رأسه نعم إنه يعترف أنه أخطأ فليس من حقه أن يتمشى مع نور، استغفر ربه و همس لدعاء متأسفا لكن دعاء أخبرته إن أراد أن يتأسف فليتأسف إلى ربه الذي عصاه، همس لها قائلا: دعاء ساعديني تكلمي معها احكيلها ليه عملتي هيك

نظرت دعاء إليه نظرة برود: ليه أتكلم وأنا متأكدة انك ما بتحبها

صُدم من قولها ماذا تقصد، هل القدر ضده أم ماذا، يبدو أن الأمل استبدل بالألم، رفعت حاجبيها باستنكار: مالك مصدوم ليه أنا حكيت شيء غلط مثلاً

————————-

في أحد المستشفيات الواقعة بمدينة خانيونس


مواقف الأمس
{{نتذكرها اليوم}}
ومواقف اليوم س نذكرها غدا..

#جميييل
أن ترى فرق بحياتك القادمة ع ماقد مضى..بقدر فارق الزمان بينهما.


نظرت إليها بعينين دامعة، دعت لها بالشفاء تمنت لو أنها هي المريضة بدلاً عنها سألتها ابنة أخيها بقلق: عمتو متى جدتي بدها تصحى

تنهدت بأسى: حبيبتي قريب ان شاء الله

و التفتت لناريد باستفسار: حبيبتي بدك تغيبي بكرة عالمدرسة

أجابتها ناريد بابتسامة: ايه عادي بأخد الدروس اللى يروحوا عليَّا من صحبيتي إسراء

وهمست للميس التي تجلس بجانبها: يلا مين قدك سمو الملكة ناريد بدها تنام عندك

أشاحت لميس وجهها: ناريد ليه بابا زعل جدتي أول مرة أشوفه بهالعصبية، معقولة سمع كلامنا لهيك كان معصب

سخرت ناريد من تفكير لميس هي تعلم أنه لا أحد سمع كلامهما، لكن مستغربة من الذي حصل يبدو أن في الأمر سراً، أتى الأمير وبيده زجاجتين من العصير أقبل نحو جدته وقبلها على جبينها وكفها وهمس: سلامتك يا جدة ما تشوفي شر ان شاء الله

حركت الجدة كفها وأمسكت بيد الأمير وهمست بصوت متهدج: حبيبي وين الغالي أبوك

أجابها الأمير ببرود أنه لا يعلم وبعدها خرج بهدوء، انزعج الجميع من تصرفه لكن لميس لحقت به وتكلمت وهي تبكي: ليه بابا عمل مشكلة مع جدتي

هنا ظهر أبو الأمير اتجه نحو أمه وقبلها قبلات كثيرة لم يترك أي شيء من وجهها إلا وقبله، وقبل رجليها ويديها وهمس: سامحيني يا الغالية

زاد صوت بكاءها وهمست هي الاخرى: حبيبي أنا مسامحك

لا يعلم لما شعوره يؤكد له أنه سيفقدها قريبا تعوذ من الشيطان، فهناك بقايا أمل تخبره أنها ستبقى معه للأبد وأنَّ هذه مجرد هلوسات كاذبة، لكن همسات ولده الأمير الذي جاء من الخارج وبيده ظرف أسود، جعلته يلتفت إليه مؤنبا: اوك اعمل اللى بدك اياه

———————————

في أحد البيوت المهجورة الواقعة بحي النصر بمدينة غزة
قبيل الفجر



إنظر للحياة من الزوايا المشرقه...من نوافذ الأمل...
من الأماكن التي تبعث لروح الحياة بمعناها،
فالحياة مهما كانت ألم ((يتخللها أمل)).



تلفتت يميناً ويساراً وهي تشاهق منادية أمها التي ذهبت ولم تعد، تمنت لو تلحق بها فليس هناك ما تعيش من أجله، الجميع رحل وبقيت هي لوحدها في هذا الظلام الدامس تتجرع آلام الوحدة، تأوهت فخرجت آهاتها كلحن عزف على أوتار الألم، بحثت عن بقايا أمل في زوايا حياتها لكنها لم تجد سوى الألم، أبعدت خصلات شعرها الملتصقة بوجهها بعنف حقدت على كل العالم، إنها الآن ببيت أشبه بالخرابة هل هي بكابوس أم أن كل شيء حقيقة، جلس بجانبها أخاها مؤيد وهمس: أسيل ليه طردونا من البيت صح بابا حكي انو البيت لالنا

وبما تجيبه هي لا تعلم شيئا مما حصل، اقترب منهم شخص يحمل كشاف صرخ بحدة: كيف طلعتوا من المشفى وأنا من الصبح بدور عليكم

ارتمى مؤيد بحضنه وعلا صوت نحيبه: بابا راح وتركنا خليه يرجع أنا بحبه والله

صُدم ذاك من كلام الصغير، نظر لأسيل يطلب استفسارا تجاهلت نظراته واكتفت بتنهيدة اقترب منها وأمسك يدها: أسيل احكيلي مين جابكم هون على هالبيت المهجور ووين مصعب ومهند

نظرت إليه بألم إنه الانسان الوحيد الذي أحبته بحياتها لكن كلمات أمها ترددت ببالها " هاني بكون عمك " عمها أتحب عمها أشاحت وجهها للجهة الأخرى وأرادت سحب يدها لكنها لم تستطع، تكلم بعصبية: أسيل ردي بسرعة

التفتت إليه ودموعها تناثرت على وجنتيها كإليل زهور تناثر على المرج الأخضر، بعدها ارتمت بحضنه اشتاقت إليه ولحنانه الذي أغرقها فيه بالفترة الأخيرة مسح على شعرها بحنية: أسيل حبيبتي احكيلي شو فيه

جاء مؤيد وابتسامته تزين ثغره وكأنه ملك العالم بأسره: أسيل تعالي بسرعة بابا اجا يلا نروح

لكن هاني ضمها لصدره أكثر وكأنه يحميها من شيء ما، وهمس: أسيل متى اجا أبوكم

أسيل وهي تشاهق: كذاب هادا مو بابا

جاء رجل من الخارج ونظر لأسيل ببرود: مين حكالكم تطلعوا من البيت

مؤيد بسرعة: بابا اجا رجال كتير وطردونا وحكوا هادا بيتهم

نظر الرجل إلى ما حوله ببرود: اوك هالبيت كويس خلاص عيشوا هانا

ابتعد هاني عن أسيل بهدوء، واتجه نحو الرجل لا يصدق ما يرى: انت كيف بتكذب عليهم وبتحكي انك أبوهم انت ما بتخاف ربك

أسيل بانهيار: بكرهكم كلكو يا رب أموت لترتاحوا

نظر لها هاني بضيق: أسيل اهدأي

اتجه نحوها ذاك الرجل بخطوات سريعة ونظر لعيونها الرمادية نظرة غريبة وهمس: شو عمل لالك أخوكي اللي خطفك





انتهت الآهة

ما هي توقعاااااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 03-08-16, 11:38 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلمو ايديك فنو

ويعطيك العافية ع النقل ..


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 04-08-16, 02:00 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   يسلمو ايديك فنو

ويعطيك العافية ع النقل ..


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الله يعافيك مآي ^^

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 10-08-16, 05:12 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لفتني أن البعض معترض على أعمار بعض الشخصيات مثل البراء أنه متزوج وهو يدرس وعمره صغير وكذلك أخاه يوسف أقول لكم يا أحبائي أن كل مجتمع يختلف عن الآخر في مجتمعنا الفلسطيني بعض الشباب يتزوجون وهم يبلغون من العمر أقل من العشرين وقريب لي عمره عشرين سنة ومعه ولد وبنت وزوجته حامل، وفي مجتمعنا أغلب الشباب يتزوجون من عمر 20 - 25 ) سنة وأيضا لمواصفات أبطال روايتي لاحظت بعض الاعتراض على جمال الشخصيات أنا أحدد جمال الأبطال بما يخدم الرواية وفي مجتمعنا الفلسطيني كثير من يملكون من الجمال نصيب وافر

وأتمنى أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب ومشكرون للمتابعة ^_^


وبقدم شكر خاص للعسولة شذى المطر بجد انتقاداتك جميلة جدا وأتشرف بكونك متابعة لروايتي وأيضا شكر للأمورة إسراء وألحان الطفولة تعليقاتكم جميلة وأقرأها أكثر من مرة وأتشرف بكونكم متابعين لي وأشكر الجميع


دمتم بود

————————————
في البداية أود أن أهدى هذه الخاطرة لــــ ( شذى المطر ) فكل التقدير والتحية لها


احتارت حروفي
في وصف غلاكي
فيا أميرة الزمان
عبق شذاگ السامي
زين عالمي الفانيِ
وابتسامتك أسرت فؤادي
فيا أميرة الكلامِ
عقد لؤلؤ أهديكي
وبجيدك الآسر ارتديه
حروف اسمك أسطورة
زينتها ألحان الطفولة
فيا شذى المطر الحنونة
أهديكي خاطرة مكتوبة
لتبقى على مدى الأيام محفورة

#بقلمي_نها_عبدالخالق




وأشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الأولى من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^


~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~




&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الأولى&&
&&كلمات تائهة&&



اتجه نحوها ذاك الرجل بخطوات سريعة ونظر لعيونها الرمادية نظرة غريبة وهمس: شو عمل لالك أخوكي اللي خطفك

أخوها ماذا يقصد بقوله، صداع شديد ألمَّ برأسها أغمضت عينيها فلا تريد رؤية أحد فالجميع ظالم أقسمت أنها ستتحداهم جميعا، ستتحدى الحياة وكل من يعترض طريقها صرخت في وجهه وعيونها تحولت إلى اللون الأحمر وكأن سائلا أحمر سُكب بداخلها تتحداه بقولها أنها ستخرج من هنا وستذهب إلى ملجأها القديم إلى المكان الذي تربت فيه مع إخوتها ولن تسمح لأحد أن يتحكم بها، اتجه هاني نحو الرجل وهمَّ بإيقاعه على الأرض لكن ذاك ابتعد بخفة وهمس كفحيح الأفعى مناظرا أسيل بحدة أنه سيمنعها من فعل ذلك، وستعيش مع إخوتها هنا، هزت أسيل رأسها بعنف وكأنها بذلك تبعد الصداع الذي هاجم رأسها، وصرخت بعصبية: ما الك خص فينا أنا طالعة من هانا ( وبصوت مبحوح أكملت ) ويا ويلك لو تقرب من اخواني

قهقه بنشوة مناظراً عيونها الرمادية: يا بنت استهدي بالله وخليكي عاقلة

لم يستوعب هاني الموقف يشعر وكأنه رأى هذا الرجل من قبل ولكن لا يعلم أين، تنرفز من كلامه فمنظر أسيلمعها
ه، الهالات السوداء تحت عينيها وعيونها المحمرة أوجعت قلبه وقبل أن يقول شيء نظرت أسيل إلى ما خلف الرجل بصدمة، رأت الشاب الذي رأته بالصباح يحمل مهند وقطرات الدم تتساقط منه، شعرت وكأن الألم ملازم لها لم يمر أسبوع على وفاة أمها، أمها التي كانت نظراتها تمدها بالقوة، و صدرها هو بلسم جراحها تمنت لو ترجع يوما واحدا فقط لا تطلب أكثر، ستقبل يديها وتتذوق قبلة على جبينها، لكن ما رحل لا يعود ركض هاني نحو الشاب وسأله بفزع عما حصل، صرخة مؤيد اخترقت الأرجاء وسقط على الأرض مغشيا عليه فهذه الأوجاع لم يحتملها قلبه الصغير، نظر ذاك الرجل لكل شيء ببرود وگأن الأمر لا يعنيه، اقترب من مهند بعد أن أبعد هاني مزق بلوزته إلى شقين ومسح على الجرح بيده الذي يتوسط صدر مهند، عقد حاجبيه والتفت إلى الشاب تكلم بحدة: حسابك بعدين

تجاهل الشاب نظراته الحادة ورد عليه بهدوء أنه فعل كل ما باستطاعته، تنهد ذاك بغضب وضم مهند إلى صدره وركض بسرعة خارجا من المكان، كل هذا وأسيل مغيبة الوعي لا تدري بما حولها فطفلة لم تتجاوز الثانية عشر لم تحتمل الذي يحصل، وقف هاني كالأبله شعر وكأنه بفلم رعب يود الخلاص منه سأله الشاب بعدما نظر له نظرة متفحصة: ليه جاي على هالمكان مين حكالك عنو

لم يجبه هاني بل اقترب من أسيل التي تقف كصنم ولا تحرك ساكنا، وضمها لصدره بحنية وهمس لها مواسيا أن كل شيء سيكون بخير وأنه سيرجعها واخوانها إلى بيتهم، لم ترد عليه يبدو أنها مغيبة التفكير ثوانٌ ونزلت دموعها بقوة تنطلق برحلة بلا عودة ودفنت رأسها بصدر هاني أكثر، تلتمس منه الأمان الذي فقدته ولم تجده إلى الآن، مسح على شعرها يتمنى لو باستطاعته أن يُسكنها في بيته ليحميها من كل ضرر، نظر الشاب لأسيل نظرة ألم يتمنى لو أنه مكان هاني استغفر ربه وأبعد نظره مسح على شعر مؤيد الملقى بجانبه وضربه على خده بخفة ليوقظه لكنه لم يستيقظ رأى زجاجة ماء بعيدة عنه نسبياً سكب قليلا منها بكفه ومسح على وجه مؤيد وهو يسمي بالله، لحظات واقتحم المكان ودخل أربعة من الشرطة ابتسم ذاك الشاب بسذاجة فهو كان يتوقع هذا، علت الصدمة وجه هاني لم يتوقع هذا أبدا ابتعد عن أسيل بتوتر، ذهب الجميع ليفتش المنزل إلا واحدا منهم نظر لهاني بحدة وسأله لما هو متواجد هنا لكن ذاك الشاب حمل مؤيد بين يديه واقترب من رجل الشرطة وأخبره ببرود أنه ليس من حقه أن يتهجم على البيت دون أن يستأذن فلكل بيت حرمته، نظر الشرطي للشاب بصدمة وهمس بعدم تصديق: سالم ولك يا معفن شو بتعمل في هادا المكان اجانا بلاغ

قاطعه سالم وهو يشير لهاني وأسيل أن يتبعوه واعتذر من الشرطي أنه يريد الذهاب فليس لديه وقت، فالطفل يحتاج للمشفى وأنه سيجيبه على كل ما يريد بالليل ولكن يجب عليه الآن ألا يعترض طريقه، أجرى سالم اتصالا بعد أن خرج من المنزل المهجور، كانت أسيل ملتصقة بهاني فوجود الشرطة أشعرها بذنب لم تقترفه صرخ سالم عليهم يود منهم أن يسرعوا، لكن أسيل قدماها لم تعد تحملاها فطلب سالم من هاني أن يحملها تردد في فعل ذلك، لكن الموقف لا يحتاج للتردد، ركبا سيارة كانت تقف على أول الشارع، هاني جلس بالخلف ووضع أسيل بجانبه أما سالم ركب بالأمام وبحضنه مؤيد تحركت السيارة بسرعة البرق حتى أن أسيل التصقت بهاني خائفة، ليست خائفة من الموت لكن خائفة أن تموت وإخوتها الصغار يتشردون من بعدها، لحظات ووصلوا المشفى ترجل سالم من السيارة وتبعه بعدها هاني ممسكا بكف أسيل يحثها على الخروج من السيارة، همس سالم وهو يتأمل هاني: ممكن سؤال كيف عرفت مكان البيت المهجور

أجابه هاني بجدية أن هذا المنزل قريب من منزلهم وبالصدفة وهو مار بجانبه شاهد مؤيد أمام عتبة الباب، نظر له سالم نظرة سخرية يبدو أنه لم يصدقه، كل هذا وأسيل ممسكة بكف هاني، أذن الفجر يعلن عن بداية يوم جديد سألت أسيل بصوت مبحوح عن أخيها مصعب نظر لها سالم وهو يتأمل شعرها: مصعب في المستشفى

خلع سالم سترته ووضعها على شعر أسيل ليخفيه، تعجب هاني من تصرفه بعدها دخل سالم إلى المشفى وهو يحاول إيقاظ مؤيد تبعه هاني وبرفقته أسيل الآن علمت لما الأم أغلى شيء بحياة الإنسان لأنها هي التي تحميه من كل شيء، فهذه المصائب حدثت بعد رحيل أمها ذهب سالم إلى أول غرفة رآها ووضع مؤيد على سرير المشفى الأبيض، فتح مؤيد عينيه ببطء وهمس باسم مهند نظر له سالم بابتسامة باردة، وتكلم مواسيا: حبيبي هسه بتشوف مهند هو بخير

لكن الصغير بدأ بالبكاء جاء أبو مهند ونظر لسالم بحدة وبعدها تراخت ملامحه عندما رأى مؤيد ركض الصغير ليرتمى بحضنه، وعبر عن مأساته ببراءة مسح على شعره و حمله بين ذراعيه والبرود يعلو ملامحه استدار ليخرج من الغرفة رأى أسيل ملتصقة بهاني، ابتسم بسخرية عندما رأى سترة سالم على أكتافها وبلوزتها السوداء القصيرة التي عفا عنها الزمن، وبنطالها الأسود المهترىء يبدو أنه ملَّ منها، رغم ملابسها الرثة إلا أن جمالها جذاب وساحر اتجه نحوها بعدما وضع مؤيد على الأرض وضمها لأول مرة ليبعد الأعين عنها، شعر بإحساس غريب لأول مرة يشعر به تمنى لو يخفيها بصدره، لم تبعده عنها شعرت بإحساس لذيذ تمنت لو تبقى هكذا للأبد لكن عندما استوعب عقلها ما تفعل، دفته بقوة وابتعدت عنه لم يُدهش من ردة فعلها، بل ابتسم ببرود وهمس لها بشيء جعلها تبكي ركضت خلفه وهي تترجاه أن يقول الصدق، لكن ملامحه الجامدة أرعبتها رغم وسامته إلا أنه مخيف سأله مؤيد ببراءة متى سيذهبون لبيتهم الجميل الذي رأوه صباح البارحة، تجاهل سؤاله مع أن إجابته ستفرح قلب هذا الصغير، علا رنين هاتفه فخرج من الغرفة بسرعة همس هاني لأسيل بدون تصديق يسألها هل هذا والدها الحقيقي أم لا أجابته أنها لا تعلم، نظر هاني لأبو مهند نظرة تفحص إنه لا يشبههم أبدا لا يصدق أن هذا أبو مهند، ساد الصمت لمدة دقائق، جاء ابو مهند ونظر لهاني بحقد أخبر سالم أن يأخذ مؤيد وأسيل إلى منزله بحي الرمال، فمصعب ومهند سيبقيان هنا بالمشفى
إلى هنا وعلت صرخة هاني اعترض بقوة، وأمسك كف أسيل واعتصرها بين يديه، عضت أسيل على شفتيها من الألم، أخرج أبو مهند هويته من جيب سترته، فهو لا يريد لمخططاته أن تفشل وأراها لهاني لم يصدق هاني ما يرى ارتجفت أسيل وشعرت بقشعريرة تسري بجسدها، هل هذا الشاب الوسيم والدها إنه صغير للغاية، لم ينتبه هاني لأي شيء فقط انتبه لصورة أبو مهند التي بالهوية، نعم إنه هو جلس على الأرض بانهيار لا يريد أن يسمع شيئا وتاهت الكلمات على لسانه، تمنى لو أنه مات قبل هذه اللحظة، نظر له أبو مهند بغموض وفرجة صغيرة بانت على شفتيه لتجسد ابتسامة باردة كبرود مشاعره بهذه اللحظة


ربي إن كان البلاء منك حباً، فامنحنا صبرا ورضا وإن كان منك غضباً.. فـ اغفر لنا وارحمنا يا الله

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية