لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-16, 05:14 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد مرور أسبوع ونصف


في أحد البيوت الواقعة بحي الجنينة بمدينة رفح يوم الخميس الساعة الخامسة والنصف صباحاً


الصراخ في الحديث أحياناً لا يعني التمرد بقدر ما يعني " أرجوك افهمني "



علا رنين هاتفه رد بهدوء وهو مستغرب من الاتصال، ألقت السلام بصوتها المبحوح الذي يبدو عليه البكاء، فسألها بحدة عن السبب لكنها لم تجبه، فرك على جبينه ليهدأ من نفسه وسألها ثانية ببرود أجابته أن أخاها يريد تزويجها غصبا عنها، لم يتكلم ترك لنفسه برهة ليفكر مع أن شخصيته خلاف ذلك، تكلم بهدوء مواسياً أنه سيكلمه اليوم وصرخ بعصبية مهدداً عندما تذكر شيئا أنه سيذيقها أنواع العذاب إن خالفت رأيه، لكن تيك بشخصيتها القوية صرخت بأنه لا شأن له بها، يعرف عنادها ولكنه عنيد أكثر منها قفل الجوال في وجهها، لكم تستفزه بتصرفاتها تأمل غرفته المتواضعة المطلية باللون البنفسجي وزخارف تعلو السقف بشكل النجوم لتبعث للغرفة شاعرية مميزة، دولاب في الزاوية ذو اللون البنفسجي وسرير يتوسط الغرفة بلون البنفسج الباهت، ومكتب بنفس اللون عليه حقيبته و اللاب توب الخاص به استدار للخلف عندما فُتح الباب نظر بعصبية للآتي وصرخ: كم من مرة حكيت ولا واحد يدخل الغرفة الا لما يستأذن

انفجعت تيك من صرخته مع أنها لم تستغربها فهو دائما هكذا، طردها من غرفته وهو يهم بخلع بلوزته خرجت وأغلقت الباب خلفها، دون أن تقل له ما أتت لأجله فصراخه أنساها كل شيء، خلع بلوزته وارتدى قميص لونه أزرق مخطط باللون الرمادي وبنطلون جينز رمادي نظر لنفسه بالمرآة لم يعجبه شكله فوجهه الشاحب يحكي حكاية حروفها تتسطر بجملة قصيرة " لم ينام لمدة أيام " سرح شعره على الجنب، فطُرق الباب متأكد أنها أخته الغالية فمن غيرها يطرق الباب، سمح لها بالدخول نظر إليها بعدما عقد حاجبيه عيونها هي حكاية يبحر فيها أياً كان لونها عسلي ذات إطار أزرق لكنها جذابة بشكل ملفت، هو أخاها وعندما يرى عينيها يبحر فيها فكيف بكلاب الشوارع التي بكل مكان، سألته عن موعد ذهابه للجامعة فأخبرها أنه سيذهب على السادسة والنصف، وهمت بالذهاب لكن أمسك كفها وتكلم بصوت خافت مطالبها أن تتصل ببنت عمها وتطمئن عليها، ضحكت تيك وهي ترفع حاجبيها بخبث، لكنه غضب من تصرفها وأخبرها أن تفعل ما آمره بها، خرجت وهي تكتم ضحكتها بصعوبة ذهبت إلى غرفتها قابلت في طريقها أختها غدير سألتها بعصبية: صفاء وين مريولي المدرسة

عقدت حواجبها بانزعاج من أسلوب أختها وأخبرتها أنها لا تعلم، لكن شد أحدهم شعرها من الخلف وصرخ عليها بعصبية ومن غيرها إنها زوجة أبيها، أبعدتها عنها بقهر فاتسعت ابتسامة غدير ونظرت لها بشماتة، ذهبت صفاء إلى غرفتها لتهرب من مشاكلهم وحتى لا تتأخر على الجامعة، ارتدت جلبابها الأسود وخمارها فناظرتها أختها هيا مستهزئة بحجابها، لم تهتم بذلك لكنها نظرت إليها بحنية ونصحتها أن تبدل ملابسها حتى لا يعاقبها أخوها، لكنها لم تستمع لها تنهدت بقلة حيلة ووضعت كتبها بحقيبتها الجامعية، نظرت لجوالها بصدمة فالساعة قاربت السادسة والنصف ارتدت حقيبتها وغطت وجهها ثم ذهبت لغرفة أخيها لتستعجله، وجدته يصرخ على أختها هيا وحتى أنه ضربها بقوة إنها خائفة على أخيها من بطش زوجة أبيها فهي لا ترضى على بناتها أن يؤذيهم أيا كان، وكما توقعت جاءت زوجة أبيها وأبعدت ذاك عن ابنتها، وهددته لكن ذاك لم يأبه بكلامها ونظر لهيا نظرة تهديد خافت هيا من نظراته وأشاحت وجهها، ترجته أن يذهبا للجامعة فالوقت تأخر لكنه لم يستجب لها، وزمجر كالأسد الغاضب: هيا اكسري الشر وبدلي ملابسك لأطلع شياطيني عليكي

ذهبت إلى غرفتها مكرهة وتكلمت بعصبية أنها لن تذهب للجامعة، ذهبت صفاء مع أخاها ومشيا بهدوء وقبل أن يصلا إلى موقف الباصات رأى أخته غدير تكتب على جدران الشارع شيئا ما، اقترب منها وأمسكها من كتفها فزعت تيك من تصرفه، رص على أسنانه بغضب وهو ينظر للجدار: ما شاء الله أميرة رفح ولك والله رفح بتتبرى منك عارفة اذا ما مشيتي زي الناس لغير أدفنك بمكانك

خافت تلك منه وخلصت نفسها منه بصعوبة بعد أن تأسفت، وذهبت مع صديقاتها نظرت له صفاء بعتاب فأسلوبه سييء لكنه لم يكترث لذلك وصلا أخيرا للموقف وركبا الباص، جلست صفاء بجانب صديقتها ألاء أخبرتها صديقتها أنها لو تأخرت دقيقة لذهب الباص تنهدت صفاء بقلة حيلة سمعت أحد ينادي اسمها فاستدارت للخلف فرأت صديقتها تشير إليها، خجلت من تصرفها فالشباب الذين يجلسون بالخلف تركزت نظراتهم نحوها أشاحت وجهها كانت تجلس على المقعد السادس تقدم أخاها نحوها واقترب منها والغضب يكسو ملامحه، أمرها بضيق أن تغطي عينيها لكنها أخبرته بهدوء أنها لا تستطيع أخبرها بقهر أنه سيحرمها من الجامعة إن لم تغطي عينيها من الغد، أجابته بنعم وهي تهز رأسها، ذهب أخاها إلى الخلف ووقف مقابلا لكرسي أصدقائه فهو ليس له مكان يجلس فيه فالباص ممتلىء سمع أحد الشباب يقول " أخت فارس عيونها بتجنن بس يا خسارة ما بتعطي الشباب وجه " فار دمه وخاصة عندما سمع رد الشاب الآخر " لك والله لأجيب رأسها وتشوف " اتجه نحوهم وصرخ بوجههم " انتو ما بتستحوا كيف بتحكوا بأعراض الناس " أراد العراك معهم، إلا أخواته لا يقبل عليهم هذا الشيء لكن صديقه خالد أبعده عنهم، و أجلسه مكانه انقهر فارس من النظرات التى تركزت عليه علا رنين جواله فابتسم عندما رأى الرسالة سأله حسان بخبث من صاحب الرسالة لكنه لم يجب بل اكتفى بالضغط على أزرار الجوال سُحب الجوال من كفه، ولوح به خالد وابتسامته تعلو ثغره وكزه حسان في جنبه وأشار له أن ينظر للأمام فهناك فتاة تحملق فيه، نظر فارس إلى حيث يشير صديقه فتفاجأ من نظرات الفتاة المتجهة نحوه قرأ خالد بصوت عالٍ الرسالة " فوفو خدودك حمروا ليكون مستحي من حدا " علت ضحكات الشباب وعكس ما توقع الجميع علت ضحكة فارس وأخبر خالد أنه سيعاقبه بالجامعة ومدَّ يده ليأخذ الجوال من خالد لكن خالد قابله بالرفض، وقف فارس ليجمع الأجرة من الركاب همس له خالد أنه يود فعل ذلك بدلاً عنه، لكن فارس لم يقبل وعندما وصل لأخذ الأجار من أخته صفاء وصديقتها، مدت له صفاء الفلوس لكنه رفض أخدها وناظرها نظرة حادة ابتسمت ألاء بعدما دفعت الفلوس وهمست لصفاء مسائلة: صفصف ليه أخوكي فارس عصبي



هزت صفاء أكتافها بأنها لا تعلم، وأخبرتها أن هذا أسلوبه سألتها ألاء عن موعد خطوبتها لكن صفاء قرصتها من كفها وهمست لها أن تخفض صوتها فالشباب الذين يجلسون بالخلف يسمعون كل شيء تأففت ألاء بانزعاج وتكلمت وهي تفرك يدها أنها توجعت من ضربتها وسألتها مرة أخرى عن موعد خطوبتها، أجابتها صفاء أنها لم تخطب بعد وأخبرتها بزيارتها لأختها آسيا البارحة وعندما وصلوا شارع الجامعات بحي الرمال بمدينة غزة نزل الجميع من الباص، كانت الساعة الثامنة إلا ربع تفاجأت صفاء بنور أمامها وسألتها عن أخاها فارس فاشارت لها
ألاء أنه خلفهم، ذهبت نور باتجاهه مع أن أصدقائه معه، همست ألاء بدهشة: اووووه صفصف شوفي هادي الهبلة راحت تكلمه وهو مع أصحابه

وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا أبو البراء قبل نصف ساعة من الآن ( الساعة السابعة والربع )


عِندما تَكون أعذاره أقبح من ذنبه إحزمي أمتعة كِبريائـــــك و أتركيه ..!


ستذهب إلى منزل والدها عند رجوعها من الجامعة، فهو لا يستحق أن تبقى معه ولو لدقيقة واحدة نظرت لنفسها بالمرآة وجهها شاحب مصفر، وضعت كحلاً بعينيها فرأت البراء يتأملها بشرود التفتت له كان يجلس على السرير يرتدي بلوزة زهرية اللون وبنطلون جينز رمادي اللون ويضع نظارة لونها أسود على رأسه أخبرته أنها ستذهب لمنزل أهلها عند رجوعها من الجامعة، يبدو أن قلبه أنذره بشيء ما ساد الصمت لبرهة قصيرة، بعدها سألها عن السبب هل هناك خطب ما، لكنها لم تجبه فالصمت أبلغ من الإجابة فأحيانا الكلمات تكون سبب بتدميرنا، سألها ثانية يبدو أنه مصر لمعرفة الإجابة، لن تصمت أكثر أخبرته أنها لم تعد قادرة على العيش معه فهو يتجاهلها دائما حتى أن الجميع لاحظ ذلك، الاعتراف يريح الإنسان لكن السؤال هل يريحه دائما، الجواب لا فبطلتنا ريما لم ترتاح بالرغم أنها قالت ما كانت تخشى أن تقوله دائماً، شهق مصطنعا الصدمة أنه لم يتجاهلها أبدا وأن هذه مجرد أوهام نسجها عقلها، أصدقتم أن هذه إجابته يا للأسف هذه الإجابة كانت من نسج خيال ريما، فالذي أمامها تجاهل كلامها واكتفى بالرفض، بهذه اللحظة ودت لو تقتله أبعد كل الذي يفعله يرفض، لم تصرخ بوجهه فمهما كان وجب عليها أن تحترمه، ناظرته ببرود وأخبرته أنها ستذهب واتجهت نحو حقيبتها الجامعية لترتديها، نظر البراء إليها بتوجس يبدو أنها مصرة على الذهاب، يبدو أن انشغاله بالفترة الأخيرة جعل هذه الفكرة تترسخ بعقلها، بصراحة هو لا يهمه وجودها أو عدم وجودها بقدر ما يهمه رأي والده بهذا الموضوع وخاصة جده، فريما تملك مكانة عظيمة عند جدها، نظر للأرض وهو يفكر بهدوء أخبرها أن تذهب ولكن عليها أن ترجع قبل العشاء، لكنها رفضت وأصرت أنها ستبقى عندهم وأن يرسل لها ورقة طلاقها، صُدم من قولها أتريد الطلاق يبدو أنها تحلم اقترب منها بغضب لكنها لم تخف بل نظرت إليه بسخرية فلم يعد يهمها شيء صحيح أن الطلاق شيء كبير لكن لن تحتمل العيش معه أكثر، أمسك يدها بعصبية وهددها إن ذهبت إلى منزل أهلها سيغضب عليها، مثلت أمامه القوة مع أنها تنزف من الداخل سحبت يدها وأخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة لكن يده استوقفتها وبيده الأخرى ضغط على أزرار جواله واتصل على صديقه وبعد أن أنهى المكالمة، سحبها إلى داخل الغرفة وأغلق الباب بعصبية صرخت بحدة تود الخروج فالمحاضرة ستبدأ بعد قليل، لوى يدها بقوة فتأوهت بألم وسحبت يدها بصعوبة، رص على أسنانه بغضب وأخبرها أنها لن تذهب للجامعة حتى تغير تفكيرها، تمردت عليه لن تسمح له بتدمير مستقبلها فالدراسة تعني لها كل شيء اتجهت نحو الباب و همت بفتحه لكنه منعها، طرقات على الباب قاطعت المشاحنة التي كانت بينهما فتحه البراء وهو يتأفف وجد والده أمامه وعلامات الاستغراب على وجهه سأله عن سر تأخره فمحاضرته ستبدأ بعد قليل، أجابه بتلعثم أنه سيذهب الآن اغتنمت ريما الفرصة وأرادت أن تخرج من الغرفة إلا أن ذاك الخبيث منعها مبررا أنه سيذهب معها، لكنها أخبث منه أخبرته أن صديقتها تنتظرها بالأسفل تحمد ربها أن عمها لم يعترض على ذهابها مع صديقتها، نزلت بسرعة وهي تشعر بفرحة الانتصار يا للصدف الغريبة رأت أخاها يامن أمام الفيلا مستندا على سيارته وكأنه ينتظر أحداً ما وزاد استغرابها عندما اتجه نحوها وأمسك يدها وأجلسها بالسيارة بعدها علت ضحكاته، وأخبرها أنه يريد إيصالها للجامعة سألته عن السبب لكنه اكتفى بابتسامة ارتسمت على ثغره، وصلوا إلى الجامعة بغضون دقائق أخبرته عن موعد أخر محاضرة لديه فأجابها أن محاضراته تنتهي على الساعة الثالثة، كادت أن تقفز من الفرحة فأيضا محاضراتها تنتهي بالثالثة طلبت منه أن ينتظرها لانها تود الرجوع معه، لم يعترض بالعكس بل رحب بذلك كثيرا استغربت من تصرفاته، يبدو أن أخاها استبدلوه بشخص آخر، توجهت نحو المكان التي تجتمع فيه مع صديقاتها بعدما ودعت أخاها يامن، جلست بين مرام وفداء سألتها فداء وهي تغمز: ابتسامتك من الشرق للغرب فرحينا معك

تنهدت مرام وهي تضع يدها على قلبها بتمثيل: قلبي الصغير لا يحتمل الحمد الله أنا تفكيري بريئ شكله اللي بالي بالكم أعطاها هدية حلوة خفيفة الصبح

علت ضحكات الجميع وأشارت زهراء إلى خدها، ففهمت ريما ما يقصدن كتمت ضحكتها واصطنعت العصبية وهددتهم بأنها ستترك مجموعتهم إلم يصمتن، وقفت لتذهب للمحاضرة لكن مرام أشارت باصبعها إلى شيء ما وهمست لريما أن تلتفت، علقت زهراء بسخرية أن هذا المنظر لم يتوقعه أحد بيوم من الأيام، نور الفتاة الشرسة تقف مع عدوها اللدود فارس ويبدو أنهما منسجمان بموضوع ما، هزت ريما أكتافها بمعنى أنهم لا شأن لهم بها، زاد خفقان قلبها عندما وقف البراء أمامها لم تتوقع رؤيته وخاصة بهذا الوقت، همس لها أنه لن يمرر لها تصرفها دون أن يعاقبها مشت بسرعة فاعترض طريقها واحتضن كفه كفها، علا رنين جواله الذي يمسكه بكفه الأخرى فانصدمت عندما لمحت اسم مها يضىء الشاشة، شعرت بغضب شديد هل يخونها هي كانت تشك بهذا ولكن اليوم تأكدت، سائلته عيونها معاتبة، لكنه سحب كفه وذهب مبتعداً ليرد على جواله، حاولت جاهدت ألا تنزل دموعها وعاهدت نفسها أن تنفذ ما ترنو إليه بأقرب وقت

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 10-08-16, 05:24 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي إحدى المدارس الإعدادية " مدرسة الرمال الإعدادية للبنات " الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة الساعة الثامنة صباحاً



عندما تتحدث العيون بالدموع بُحرقه وأسى تـصمُت جميع لغات وعبارات الألم والتعب والقسوة في هذه الحياة.



لم تتأقلم مع مدرستها الجديدة، تود لو ترجع إلى مدرستها السابقة التى قضت فيها أجمل أيام حياتها وأتعسها بنفس الوقت، سألتها المعلمة عن سر سرحانها لكنها لم تجب، وكزتها الطالبة التى بجانبها مشيرة لها أنَّ المعلمة تكلمها، عقدت حواجبها بضيق وهي تنظر للمعلمة سألتها المعلمة وابتسامة صادقة ارتسمت على وجهها عن سبب شرودها، تجاهلت سؤالها واكتفت بقول " أنا مو سرحانة " أكملت المعلمة شرح الدرس وبين الفينة والأخرى تناظر تيك التى اغرورقت الدموع بمقلتيها، سألتها عن اسمها فأجابتها الطالبة التي بجانبها " أسيل ### " وضعت رأسها على المقعد وهي تشعر بالتعب متى سترتاح بحياتها، هل ستموت دون أن ترتاح وعند انتهاء الحصة اقتربت المعلمة منها وهمست لها أن تأتي معها، لم تقبل بالبداية لكن المعلمة أصرت، خرجت معها ابتسمت المعلمة في وجهها وأرادت أن تجعلها تبتسم من تلقاء نفسها، سألتها أسيل بملامح جامدة عمَّا تريد منها أخبرتها المعلمة أنها تريد منها أن تشارك باحتفال الأوائل بأنشودة ما، لكنها عارضت وادعت أن صوتها ليس جميل، لكن المعلمة صدمتها بقول أنها سمعت صوتها البارحة عندما كانت لوحدها بالفصل وقت الاستراحة، تنرفزت أسيل من قولها وأخبرتها أنها لا تود المشاركة ولن يجبرها أحد على فعل ما لا تريده، بالرغم من ذلك المعلمة لم تيأس وأخبرت أسيل أنَّها لو شاركت بالاحتفال، ستضع لها بجميع امتحانات الشهر الأول علامة كاملة فأسيل جاءت لهذه المدرسة قبل أسبوع أي بعد شهر ونصف من بدء الفصل الدراسي الثاني لم تصدق أسيل ما تسمع، نظرت لها بشك لكن المعلمة أقسمت لها أنها ستضع لها العلامة الكاملة، أشاحت أسيل وجهها وأعلنت الموافقة فمديرة هذه المدرسة كانت تريد منها أن تعيد جميع امتحانات الشهر الأول وهي لا تستطيع فعل ذلك، فالامتحانات النصفية ستبدأ الأسبوع المقبل، فرحت المعلمة وأخبرتها أنَّها تود سماع صوتها وقت الاستراحة في المكتبة، استئذنت أسيل بالذهاب إلى فصلها ذهبت وهي تمشي ببطء طرقت الباب وهمت بالدخول، إلا أن المعلمة منعتها وسألتها أين كانت إحدى الطالبات أخبرت المعلمة أن المعلمة هبة اصطحبتها معها جلست بهدوء في مقعدها، وبعد انتهاء الحصة أتت طالبة من فصل آخر وسألت بصوت عالٍ عن أسماء الأوائل بهذا الفصل لم تهتم أسيل لها وودت أن تخرج إلا أن تيك اعترضت طريقها، عقدت أسيل حواجبها بضيق فهي غير مستعدة للمشاكل سألتها تيك
هل هي من الأوائل أم لا، لم ترد عليها ودفتها لتزيحها عن طريقها لكن الطالبة لم تقبل، اقتربت منهم الطالبة التي كانت تجلس بجانب أسيل وأخبرت تيك أن أسيل جاءت من مدرسة أخرى ومعدلها 98.9% علت ضحكة تيك عندما سمعت المعدل: اوووه يعني هي التانية على صفكو والاولى عندكو بس 99%، أحلى شيء يعني أنا الأولى على السوابع

وأشارت لأسيل بتصغير وخرجت وهي تمشي بتكبر وخيلاء، التفتت أسيل إلى الطالبة وصرخت بوجهها وأخبرتها ألا تدخل بها مرة أخرى وخرجت وهي تغلي من القهر فنظرات تيك قهرتها، نزلت إلى الأسفل واتجهت نحو المكتبة انصدمت عندما رأت الطالبة التي قابلتها قبل قليل تجلس بجانب المعلمة هبة، اقتربت من المعلمة هبة متجاهلة نظرات تلك، ابتسمت لها المعلمة هبة وأشارت لها بالجلوس لكن تيك صرخت بقرف ألا تجلس فالكرسي سيتسخ منها صفعتها أسيل على خدها وهددتها أن تحترم نفسها وإلا أذاقتها الويل، لكن تيك لم تسكت و همت أن تصفع أسيل لكن المعلمة صرخت بحدة: لميس أسيل شو هادا اللى عم بصير

التفتت لميس للمعلمة بعد أن ناظرت أسيل نظرة حقد وأخبرتها أنها لا يمكن أن تجتمع مع طالبة مثل هذه وأشارت لأسيل بقرف، نظرت المعلمة لها بحدة وأمرتها أن تصمت والتفتت لأسيل وأمرتها أن تنشد أي شيء تريد، رفضت أسيل لكن المعلمة ذكرتها بأنها وافقت ولا مجال للتراجع، أنشدت أسيل بصوتها الجميل أنشودة " يا دمعتي اليتيمة " تأثر جميع من في المكتبة من معلمات وطالبات وخاصة لميس نزلت دمعة متمردة من عينيها فمسحتها بعنف قبل أن يراها أحد، مدحتها المعلمة هبة وأثنت عليها وطلبت منها أن تنشد أنشودة عن النجاح، أنشدت مقطع من أنشودة " جينا نبارك بنجاحك " صفق الجميع لها إلا لميس ، اقتربت منها إحدى طالبات فصلها واسمها سلسبيل أخبرت أسيل أنها تود أن تكون صديقتها لكن أسيل تجاهلتها فتكلمت لميس بغرور أنها ستكون مقدمة الاحتفال ولن يشاركها بذاك أحد، تعجبت المعلمة من تصرفاتها وأخبرتها أن مقدمتا الاحتفال ستكونا من طالبات الصف التاسع، ناظرتها أسيل بتشفي لكن لميس اعترضت وطلبت من المعلمة أن تسمعها بعدها تختار، سألت سلسبيل بابتسامة: لميس مين أحسن مدرستك اللي قبل ولا مدرستنا

أجابتها لميس وهي تلعب بخصلات شعرها بغرور أن مدرستها الواقعة بمدينة خانيونس أجمل ومعلماتها أطيب، نظرت لها المعلمة هبة باستنكار وسألتها ما سبب مجيئها إلى هنا اذن فأخبرتها لميس بضيق أنَّهم انتقلوا إلى العيش هنا، كانت هناك طالبة تنقل بصرها بين لميس وأسيل بغير تصديق، وهمست بأذن سلسبيل الواقفة بجانبها بشيء ما لكن تيك هزت رأسها بالنفي، استئذنت أسيل بالذهاب لكن المعلمة أمسكت يدها وطلبت منها أن تنتظر جاءت إحدى المعلمات واقتربت من أسيل وسألتها عن اسمها وهي تكتم دموعها، أخبرتها أسيل وهي تود الخروج من هنا بسرعة " أسيل #### " هزت رأسها المعلمة بدهشة، اتجهت الى الخارج واتصلت على أمها بسرعة وأخبرتها بسرعة دون أن ترد السلام عن اسم عائلة زوج خالتها هي تعلم اسم العائلة ولكن ما سمعته جعلها تشك بمعلوماتها، بعد اجابة والدتها شعرت بالخيبة سمعت أمها تنادي " شو مالك يا بنتي ليه بتسألي ليكون البراء حكالك عن العيلة اللى شافوها هو وأصحابو سدقيني يا بنتي مو هما لأنه هدولا أمهم ميتة " تسارعت دقات قلبها وحمدت الله ان توقعها كان خاطئ، لكن لديها احساس أن هناك حلقة مفقودة، تساءلت ما هي لكن لم تجد الجواب، خطر ببالها شيء ما وبخت نفسها كيف غاب هذا عن تفكيرها، اتجهت بسرعة نحو تيك لتسألها عما يجول بخاطرها

وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا الجد أبو فؤاد



في الطابق الثالث ( شقة عماد ) الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً


ما زلت أفتقد آلقدرة على آلحديث عمآ بدآخلي !
لذلــكـ وكـ آلعآده س أختنق بآلــصـمتــ !!



وضعت كفها على خدها تستذكر شريط ذكرياتها
مع ذاك، رغم أنه كان يعذبها إلا أنها دعت الله أن يرجعه إلى أمه المسكينة التي تنتحب طوال الليل، وضعت يدها على بطنها بعدما تنهدت لا تعلم ماذا سيكون مصير هذا الطفل عندما يخرج للحياة، لكنها عاهدت الله أن تعوضه عن كل ما فقدته هي بحياتها بدلت ملابسها المدرسة وهي تشعر بالتعب، ارتدت بيجامة لونها أزرق باهت، بعدها توضأت وارتدت ملابسها الصلاة وصلت صلاة الظهر، بعدها قرأت أربع صفحات من القرآن ( فهي حريصة على قراءة أربع صفحات من القرآن بعد كل صلاة وبذلك تكون قد ختمت جزء من القرآن في كل يوم، و بكل شهر تختم القرآن كاملاً ) جلست على السرير بعد أن خلعت ملابس الصلاة، فطرق الباب سمحت للطارق بالدخول بعد أن علمت أنها لمى، دخلت لمى والحزن يكسو ملامحها سألتها آسيا عما بها، وكالعادة كانت الإجابة أن أمها ترفض أكل الطعام، أسبوع ونصف هذا حالها منذ أن اختفى ذاك ترفض كل شيء رغم أن الجميع حاول التخفيف عنها، ارتدت آسيا ملابسها الصلاة وذهبت للصالة وجلست بجانب
عمتها إيمان، وحاولت مواستها لكن كل هذا لم ينفع فتلك دموعها تتساقط بلا شعور، أحيانا آلامنا وأحزاننا يكون سببها رؤية إنسان أمامك يتألم ولا تستطيع مساعدته، صدمتها جملة عمها عماد الذي جاء الآن وجلس بجانب عمتها إيمان من الجهة اليمنى " والله من اول ما اتجوز الولد اتغير وصار عصبي حتى معاملته معنا تغيرت الله ينتقم من اللى كان السبب " ورمق آسيا نظرة حقد قاتلة، لو أن النظرات تقتل لقتلتها أغمضت عينيها فليس لديها ما تقوله فمهما كان هذا رجل بمقام والدها

أحياناً.. يجب أن تغمض عينيك كثيراً لتستمر حيآتكـ بـهدوء. ~

جاءت هدير زوجة عمر أخو المصطفى وسلمت على عمها وعمتها بعدها جلست بالمقابل لهما، سألت بحيرة وهي تنظر لعمتها أم زوجها عن سبب بكاءها، أجابها عمها بسخرية أن كل هذا سببه آسيا، لكن إيمان هزت رأسها بلا معارضة كلام زوجها وأخبرتهم أن هذا قضاء وقدر، فأجابها زوجها ساخراً لما البكاء اذن، ساد الصمت لدقائق تتخلله بعض النظرات الحاقدة وأخرى متوجعة وأخرى متحسرة، علا رنين جوال عماد يعلن عن وصول رسالة فتح الرسالة وهو يتنهد بعدها علت صرخته المصدومة، و وقع الجوال من يده من هول الصدمة، اختطفت إيمان الجوال وقلبها يخفق بشدة علت صرختها وهي تشاهق: ابني يا ناس مات هاتولي ابني، مصطفى يمه تعال لا تخليني وتروح

وبكت بمرارة سرت قشعريرة بجسد آسيا، شعرت بألم شديد بأسفل بطنها لمحت صورة شاب وجهه مليء بالدماء على شاشة الجوال وجملة " جثة ابنكم في مستشفى ### " عويل إيمان ملأ المكان وخرج عماد بسرعة وهو يخطف الجوال من يد زوجته



قد تشعر بالحزن على امر ما ....
وقد تبكون بكاء المضطر ..
وتنامون والله لا ينام عن تدبير اموركم ...

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 10-08-16, 05:27 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي إحدى الجامعات الفلسطينية جامعة الأقصى الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة الساعة الواحدة والنصف ظهراً




لا تخسر .!.!‌
ذآك الانسان الذي يحاول
أن يسعدك بـ ألطف الكلمات وآنت في قمة
أحزانك،،
فـ يضم احزانك لي آوجاعه بصمت





جلستا تتحدثان والبسمة لا تزال تصاحبهما، سألت صفاء بابتسامة سؤالا خطر ببالها هذه اللحظة " بما انك دكتورة يا روحي يلا جاوبي على هادا السؤال بجد نفسي أعرف جوابه من هو الذي يرفع عليك أداة حادة و يجرحك ثم تشكره ؟؟؟؟؟؟؟ " تجاهلت نور السؤال لكن أخبرتها صفاء أنها تحتاج للإجابة سألتها نور عن مصدر السؤال فأجابتها صفاء أن هناك مجموعة عالفيس بوكـ جميلة جدا اسمها " السبيل نحو الجنان " أمسكت جوالها وقرأت عن هذه المجموعة لنور فهي تود من نور المشاركة بها، ( الجنان الوصول إليها شاق ويحتاج جهود جبارة فيا أخواتي وحبيباتي قررت أن نذكر بعضنا بالله من خلال هذه المجموعة المتواضعة التي هي امتداد للمجموعة التي عالواتس فنحن نحتاج للاثنتين معا ستعلمون لاحقا ما السبب ، سنتفاعل في هذه المجموعة كأخوات في الله كأسرة واحدة ، ستكون هناك نشاطات كثيرة ومسابقات وجوائز ويجب التفاعل من الجميع والتي لا تتفاعل وتراقب بصمت سنستثنيها ستقولون دعيهن يقرأن بصمت فهذا لا يضر إن كنت تبغين الأجر فهن سيقرأن بصمت لكن التفاعل لأسباب أولها عند التفاعل سيتحفز الجميع لفعل الخير الذي ينص عليه النشاط وسيتسابقون لفعلها وهكذا سيتضح عما قريب )، تأففت نور بانزعاج وعبرت لصفاء أنها لا تحب المشاركة بالمجموعات لكن صفاء لم تهتم لكلامها وأخبرتها أن المجموعة تضم عدة واحات وبإمكانها المشاركة بأي فيها واذا عارضتها مشكلة سيكون الجميع سباقا لحلها، أعجبت نور بالفكرة وطلبت من صفاء أن تضيفها لها ووعدت صفاء بالتفاعل فيها، سألتها صفاء ثانية أنها تريد حل السؤال لأن هناكـ جوائز لمن يجيب عليه، لكن نور أخبرتها أنها لن تجيبها وإنما ستكتب الإجابة على المجموعة لتكون هي الفائزة، علت ضحكة صفاء ونعتتها بالأنانية بعدها التفتت صفاء وهي تبتسم وهمست لها أنها تود الذهاب إلى الجامعة الإسلامية، تأففت
نور بانزعاج فهي لا يمكنها دخول الجامعة الإسلامية لأنها ترتدي بلوزة وبنطلون، وكزتها صفاء في جنبها وأخبرتها أن هذا جزاءها لأنها لم تسمع كلامها فكم من مرة نصحتها أن ترتدي عبائة ساترة ولكنها عنيدة، رن جوال نور التي كانت تمسكه بكفها لمحت صفاء اسم فارس يضيء الشاشة اختطفته منها وردت بسرعة تحت نظرات نور المستنكرة، ضحكت عندما سمعت صراخه وبعدها حادثته بجدية ألا يتصل على نور مرة اخرى لكنه أمرها أن تعطي الجوال لنور لانه يريد محادثتها بأمر مهم، أعطت الجوال لنور والتفتت لصديقتها ألاء التى جاءت الآن وسألتها عن سر تأخرها في المحاضرة، لكن ألاء تجاهلت سؤالها وهتفت بحماس: صفاء شكلو نور حضرت معك محاضرة الحياة الأسرية

نظرت صفاء لنور الذي ابتعدت لتكلم فارس براحة، و التفتت بعدها لألاء: اه يا حبي حضرتها معي

أخبرتها ألاء أنها تود الرجوع إلى البيت بأسرع وقت ممكن، لكن صفاء أخبرتها أنها تود الذهاب إلى الجامعة الإسلامية، اقتربت نور منهم وهمست لصفاء أن فارس أمام الجامعة يريدها في أمر ما، ودعتهما ألاء وذهبت مدت نور جوالها لصفاء والقلق يكسو ملامحها تفاجأت صفاء من مضمون الرسالة، وشحب لونها وناظرت نور بغضب وأخبرتها أن كل هذا بسبب تهاونها وعنادها وعدم سماعها للنصيحة، لم تحتمل نور كلام صفاء فلا أحد فينا يحب أن يوبخه أحد، صرخت في وجه صفاء وسحبت جوالها منها حتى أن البنات تجمهرن حولهما لكن صفاء أمسكت كفها وهمست لها أن كل ما تفعله من أجل مصلحتها، إلا أن نور اغرورقت عيونها بالدموع فمهما كانت قوتها إلا أنها تبقى مكسورة من الداخل، وخرجت من الجامعة ولحقتها صفاء، شحب وجه نور عندما رأت ماهر ينظر لها ويقف أمام محل جوالات مقابل الجامعة بحيث لا يراه فارس الذي يقف أمام مكتبة الصيرفي التى بجانب الجامعة وينظر للأرض، تاهت الكلمات على عتبة لسانها نزلت دمعة متمردة من عينيها لم تمسحها بل تركتها لتعبر عن مشاعرها بهذه اللحظة، احتضنت صفاء كفها لتطمئنها ثم اتجهتا نحو فارس وهن متخوفتان من القادم


لا تسأل العين إذا بكت..بل اسأل الزمآن الذي أبكآها

وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة


مهما كانت النهاية مؤلمة
تظل
نهاية واحده لا يمكن استيعابها


التفتت إلى حفيدتها المتذمرة بانزعاج وأخبرتها أن تهدأ وإلا ستعاقبها، ضحكت تيك وهي تجلس بجانب جدتها وسألتها وهي ترفع حاجبيها بخبث: جدتي الحبيبة شو رأيك نزوجك أبو عادل جارنا مرته ميتة

صرخت جدتها بحدة موبخة إلم تصمت ستخبر والدها، نظرت لميس إلى ما حولها بملل وأخبرتها أن منزلهم في خانيونس أجمل من هذه الشقة بكثير، لم ترد عليها جدتها رغم أن هذه المنطقة هي بؤرة عذابها لكنها اشتاقت لكل شبر فيها، رن جوال لميس فذهبت إلى غرفتها لترد بعدما أجابت جدتها أن المتصل هو صديقتها ردت بدلع: أهلين حبيبي كيفك

انصدمت عندما سمعت الصوت الذي أتاها من الخلف، التفتت وهي تشهق بصدمة

إخترعوا ألف وسيلة لنقل معاني الكلام، ولم يخترعوا ولا وسيلة لنقل معاني الصمت...

ألهذه الدرجة معاني الصمت صعبة الفهم ! ~



انتهــت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 03:14 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ستكون هناكـ هدية مميزة لمن يجيب على السؤال الذي طرحته صفاء، ولمن يريد المشاركة بمجموعة " السبيل نحو الجنان " هذا هو الرابط صدقوني أنها من أجمل ما رأيت وستتغير حياتك الى الأفضل
في البداية أود أن أهدى هذه الخاطرة للغالية على قلبي لــــ ( princess esraa ) فكل التقدير والتحية لها

أتذكرين يا عزيزتي
أياما غادت من الماضي
براءة وصداقة كالماس ِ
إسمگ لاح بالآفاق
فإسراء أناقة وجمال
وقلبگ شعاع الآمال
فروحگ سراج للظلام
وكلامگ آسر للوجدان
فبسمتگ بلسم الجراح
أيا الغالية إليك همساتي
إني أحبك في اللهِ
حبنا عنوان للصداقة
نهى وإسراء حتى النهاية

#بقلمي_نها_عبدالخالق. ٍ



وأود أن أهدى هذه الخاطرة لأجمل صديقة التقيت بها لــــ ( فاطمة الزهراء ) فكل التقدير والتحية لها

عجز مكنون القلب عن البوح
فازدحام المشاعر بات كالفيض
وابتسامتگ جمالها كالغيث
فعطاؤگ يا جميلة كالغيم
فالزهراء فاطمةً كالبدر
للسبل ضياء للخير
لرب العباد قانتة
وللصديقات مساعدة
كانت كالشعلة المضيئة
فيا أيتها الحبيبة
أسأل الله عمرا مديدا
لگ يا أغلى صديقة
فأختگ نها ستبقى وفية
لصداقة عبقها زكياً

#بقلمي_نها_عبدالخالق



وأشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الثانية من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~




&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الثانية&&
&&همسات القدر&&




انصدمت عندما سمعت الصوت الذي أتاها من الخلف، التفتت وهي تشهق بصدمة



إخترعوا ألف وسيلة لنقل معاني الكلام، ولم يخترعوا ولا وسيلة لنقل معاني الصمت...

ألهذه الدرجة معاني الصمت صعبة الفهم ! ~



وصرخت بعصبية وهي تراه يتجه نحوها، عقلها لم يستوعب بعد فكيف له أن يدخل الشقة دون أن يراه أحد: انت كيف دخلت الشقة

ارتسمت ابتسامة على شفتيه، تلقائياً تراخت ملامحها إنها تحبه، تعشق اهتمامه الذي يغرقها فيه، والصغيرة لا تدري أنها تبحر في طريق الهاوية فلا أحد ينصحها، هي تعلم أن علاقتها فيه حرام ولكن الشيطان زين لها هذا الطريق بحضورها للمسلسلات الفاضحة، والأغاني الماجنة، واحمَّرت وجنتيها وهو يقترب منها سألها بهمس: حبيبتي دخلت من الباب يعني من وين

ثوان وتذكرت أن جدتها معها في الشقة أخبرته بخوف أن يخرج من هنا، لكنه رفض ومدَّ لها ظرف ملون، لكم فرحت الصغيرة بتلك الهدية تلفتت يمينا ويسارا وما زال الخوف مسيطر عليها، فمهما كان عاداتها وتقاليدها لا تسمح بهذا وقبل هذا ديننا الحنيف يحرم هذا، ولكن إلم نستشعر برقابة الله ونخافه، فممن سنخاف إذن سمعت جدتها تنادى عليها لكن ذاك لم يحرك ساكنا، واتسعت ابتسامته بعدها سحبها من يدها وأجلسها على السرير، حاولت الوقوف لكنه منعها من ذلك وهمس بشيء صدمها: جدتك بتعرف اني هانا

اتسعت عيونها من الصدمة متأكدة أنه يكذب، علت ضحكاته وسحبها من يدها وخرجا من الغرفة كادت أن تقع أرضا عندما رأت الشخص الجالس بجانب جدتها، عقدت حواجبها عندما تكلم ذاك بهدوء: لميس ليه تاركة جدتي لحالها

ناظرته لميس ببلاهة: الأمير انت بتعرف هادا
( وأشارت على الواقف بجانبها )

قهقه ذاك وغمز للأمير وهو يهمس للميس بصوت خافت: في واحد ما بيعرف حبيب أخته

نقلت لميس نظراتها بين الأمير وذاك بعدم استيعاب وصرخت بعصبية فالموقف نرفزها إلى أبعد حد: شووووو

وأخييييرا نطقت الجدة بشرود وعيناها التى لا ترى تناظر الفراغ: كيفك يا بني، وكيف أهلك وانتى يا لميس كم من مرة حكيتلك وطي صوتك لما تتكلمي، وانت يا الأمير روح مع ابن عمك هادا ودله على بيت عمتك أم فارس

دفته من صدره بعصبية، لا تحب أحدا ما يخدعها أكان من قبل يعلم أنها ابنة عمه، وعن أي عم يتحدثون، أمسك يدها وتكلم بمرح محادثا جدته: اوووووه يا جدة كلنا بخير

صرخت لميس بعصبية وهي تحاول سحب يدها من ذاك المدعو بابن عمها: جدة كيف هادا ابن عمي أول مرة أشوفه

ارتسمت ابتسامة حزينة على ثغر الجدة، ما ذنبها لتحرم من أحبائها يوما بعد يوم يزداد حقدها على من كان السبب: اه ابن عمك هو كان بيدرس برا لهيك ما بتعرفيه

لم يستوعب عقلها الصغير ما حدث، فهذا حبيبها الذي تكلمه منذ شهور، فكيف يقولون أنه كان بالخارج يدرس، همسات القدر أخبرتها أن هناك شيء تخفيه جدتها عنها، همس لها ابن عمها: حبيبتي كيف المفاجأة

ناظرته بعصبية، بعدها تلقائيا التفتت إلى الباب عندما سمعت طرقات متناغمة يبدو أن صاحبها ذو مزاج هاديء، اتجه الواقف بجانبها نحو الباب ليفحته، مشاعرها باتت مبعثرة إلى أبعد حد تأملت حبيبها بعدم تصديق يسلم على والدها، لم تركض نحو اباها لتحتضنه كما تفعل دائما فهي على وشك الانهيار، كل يوم يظهر بحياتها شخص جديد قلبها أنذرها أن هناك شيء بانتظارها تخفيه الأيام عنها، اقترب ابو الأمير من الجدة وقبلها على كفيها وجبينها فانهالت الجدة بالدعوات له، التفت لابنته لميس وتكلم بهدوء وهو يمد لها ظرف لونه أزرق باهت: لموووس تفضلي هي اللى طلبتيه مني

والتفت إلى ذاك: عناد كم باقي لالك وتخلص
دراسة

شهقت لميس بصدمة وهمست بصوت لا يكاد يسمع: اسمك عناد يعني كنت تكذب عليَّا

تكلم عناد بغموض وهو يعلم نية عمه من هذا الكلام متجاهلا كلام لميس: عمي باقي لالي فصل وأخلص

تنهد أبو الأمير مصطنعا اليأس: اوك خلص بسرعة مشان أجوزك والغالية تفرح فيك

ابتسمت الجدة بحب: ان شاء الله أفرح فيك انت وفارس بيوم واحد

ابتسم عناد بسخرية: شو يا عم لساتني صغير واللى بدي إياها أهلها ما هيوافقوا علَّيا

انقهرت لميس من كلامه ودت لو تخنقه اذن كان يتسلى بها طوال الوقت، لمعت الدموع بعينيها لكنها أبت ان تنزل، همَّ أبو الأمير أن يتكلم لكن صرخة لميس اخترقت الأرجاء، فذاگ الحبيب سقط مغشيا عليه


في شقة من شقق أبراج حي النصر بمدينة غزة
الساعة الرابعة عصرا


لا تحاول أنــ تبحث وتعرف ك ــل شيء.. أحيانا الجهل بالشيء يكون أفضل وراحتگ في عدم معرفتك بعض الأشياء





يود لو يعرف السبب، ولكن لا يعرف كيف، سألها للمرة الثالثة: خالتي احكيلي ليه

نظرت إليه بحدة، ولم تتكلم تذكر شيئا فتكلم بتردد وهو يتذكر ردة فعل مها عندما أخبرها بهذا الشيء، وخاصة اليوم في الصباح هددته لو أخبر أمها، أسبوع ونصف وهو يتحايل عليها لتوافق ولكنها بكل مرة ترفض: خالتي ايه رأيك أخلي ماما تزوركم

اتسعت عيون تيك من الصدمة وكأنه نطق ما هو محظور، صرخت بعصبية: البراء ابعد عن عيلتنا احسلك، أنا عايشة ومرتاحة ما بدي حدا يعملي مشاكل

تنهد بيأس لم يتوقع أن تكون ردة فعلها هكذا، بصراحة هو يود من أمه أن تتعرف عليهم لتساعده وخاصة أنه طالب ولا يعمل والفلوس التي يأخذها من والده أصبحت لا تكفيه: خالتي والله ماما طيبة وسدقيني لتفرح لما تشوفكم

وكإنسانة أرهقتها الحياة وأفقدتها الثقة بمن حولها، تكلمت بحدة: البراء الله يسهل عليك ولا اقلك خد شقتك وأنا و بناتي طالعين من هانا

نظر لها البراء بعناد: مو بكيفك أنا المسؤول عنكم

ضربت تلك على فخذها بحسرة أصبحت تخاف البراء بعد ان كان مصدر الأمان لعائلتها التى حافظت عليها لسنوات، فُتح الباب بهذه اللحظة وارتمت شهد بحضنها للأمان راحة لا تشم إلا في أحضان الأمهات، وشهقاتها الموجعة تزداد وهمست بشيء جعلت شياطين البراء تنطنط أمامه وصرخ صرخة هزت أركان الشقة: متى يا شهد وكم من مرة حكيتلك ما تطلعي من الشقة

مسحت أمها على شعرها، فالأم شعرت بألم ابنتها فهي مرت بهذه اللحظة من قبل وصرخت في وجه البراء بعصبية: سيبك من بناتي واطلع برا

لم يهتم البراء لكلامها بل اقترب من شهد وأمسك كفها: شهد احكيلي متى

جاءت مها وابتسامة خفية مرسومة على محياها لكنها صدمت عندما رأت المشهد وتذكرت شيئا ما وكأن همسات القدر ذكرتها بهذا، اقتربت بسرعة من أختها شهد بعد ان دفت البراء بقوة وتكلمت بقلق: ليكون قابلتي اللى ما يتسمى

اكتفت بهز رأسها، ناظرتها مها بعدم تصديق هل سترجع لها الحالة التى عانوا كثيرا لإخراجها منها: كيف ومتى شهد احكيلي

دفنت تلك رأسها في حضن أمها ولم تعد قادرة على قول شيء ووضعت يدها على بطنها بخوف، أدركت مها ما تشعر به دمعت عيناها لرؤية أختها بهذه الحالة المزرية، همس البراء بجملة أفزعت الجميع: أنا قاتله اليوم يعني قاتله

صرخت أم شهد بعصبية وهى تناظر البراء بغضب، لا تريد أن تفارقه بعد أن كان لهم نعم السند وما ذنب عائلته لتفقده: البراء ما تروح يا ويلك لو رحت

عندما رأت التصميم في عينيه، توسلته برجاء: حبيبي ما تروح مين النا غيرك

ناظرها البراء بحزن لكنه استغل الفرصة وهمس: بشرط توافقي انو ماما تزوركم

ترددت في أخذ القرار لكن مها صرخت بانفعال
وهي تشير للبراء بعصبية: البراء خليك محضر خير انت ما بتحس فينا

تكلم البراء ببرود وهو يخفي الالم في قلبه: أنا طالع يلا سلام

واستدار خارجا لكن شهد همست بصوت مبحوح إثر بكاءها: البراء لا تقتله مشان خاطري

وقف للحظة بعدها أكمل طريقه، لكن التفت للخلف عندما صرخت مها باسم شهد

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 03:16 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

گن قويا مهما قست عليگ الحياه
وگن أنت الحياة بأسمى معانيها..
في أحد المستشفيات الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة الساعة الرابعة عصرا

إذا آلمك كــلــام البــشر !!

فـــلــآ تـؤلم نــفســگ أنت أيضاً

بــ~گــثرة التــفكــير
َ
لــماذآ قــالوا !!

ولــماذا فعلوا ذلــگ !!

ثق بربگ ، ثم بنفسگَ

طالما هم بشر فليس لديهم سوى ألسنتهم

ولا يملكون لك نفعا ولا ضرا ولا تعطِ أكبر من حجمهَ



كانت تناظر السقف وتناجي رب العباد بسرها، وهل هناك أجمل من مناجاة من بيده تدبير الأمور لا تريده أن يموت فمن حق طفلها أن يعيش مع والده، اقتربت لما منها وهمست بمواساة: حبيبتي انتي حامل ولازم ترتاحي سدقيني ما في فايدة من قعدتك هانا

ناظرتها بعينين دامعة واعترضت هامسة: لما سدقيني أنا مرتاحة هيك

ربتت على كتف آسيا وأخبرتها أن أخاها عمر يريد إيصالهم للمنزل فمصطفى لن يستيقظ قبل 48 ساعة، لكن آسيا اعترضت رغم شعورها بالتعب فهي لن تترك عمتها إيمان لوحدها التى أصابها انهيار عصبي مذ أن وصلت للمشفى، وأيضا لن ترتاح قبل أن تطمئن على شريك حياتها، وكأن همسات القدر أخبرتها أن الحزن سيلازمها طوال حياتها، جاءت هدير زوجة عمر لتستعجلهما وعندما رأت رفض آسيا اقتربت منها وضمتها إلى صدرها وهمست: حياتي سدقيني ما في فايدة من قعدتك هانا، اذا مو خايفة على نفسك خافي على اللى ببطنك

نزلت دموعها بلا شعور، منذ أن جاءت إلى المشفى ونظرات عمها تؤنبها ولم يواسيها أحد وكأن الذي بالداخل لا يعني لها شيئا، تركتها هدير تبكي على صدرها لترتاح، خرج الدكتور من الغرفة فنظر له الجميع بتوجس إلا آسيا التي لم تنتبه فالإرهاق أتعبها، واقترب منه عمر والده بقلق: كيف حاله يا دكتور حصل شيء جديد

مسح الدكتور على وجهه، وناظرهم بأسف: شكلو هيدخل بغيبوبة الأفضل انكم ترجعوا البيت أحسن

ناظره أبو المصطفى بصدمة وهمس: غيبوبة صح يا دكتور انت حكيت هيصحى بعد 48 !!

هز الدكتور رأسه بأسف: الضربة اللى كانت على رأسه قوية حتى هادا الشيء ممكن يخليه يفقد بصره

هز عماد رأسه بدون تصديق، سأل عمر بخوف: يا دكتور يعني ما في أمل

أخبره الدكتور أن هذا ليس مؤكد وأن الدعاء
يرد القضاء، جاءت إسراء ومعها زوجها يوسف كانت دموعها تحاكي حزنها، اتجهت نحو والدها وسألته بلهفة: بابا كيف مصطفى

لم يتكلم فهو ما زال مصدوم من قول الدكتور لكن عمر أخبرها ان مصطفى بخير، كان هناك دكتور يناظرهم وبالأخص كان يناظر آسيا لكم آلمته دموعها، أبعد نظره بعد أن استغفر ربه فليس من حقه أن يناظرها، اتجهت إسراء نحو
آسيا وسألتها بصوت مبحوح يدل على بكاءها المتواصل: حبيبتي عمر حكى انو بخير، بس احكولي مين السبب

هزت لما رأسها وهمست لأختها: إسراء الشرطة هتحقق بالموضوع بس بعد ما يصحى مصطفى والدكاترة حكوا لقوه قدام المشفى مرمي وبعدها أنقذوه

زادت شهقات آسيا عندما سمعت هذا رغم أنها سمعت هذا من الدكتور منذ ان وصلت للمشفى، إلا أن جراحها لم تبرأ بعد صحيح أنها تكرهه وأنه ضربها مرارا لكنها لا تتمنى له الموت.



ربي تولى قلبي بلطفك، واغفر لي وارحمني~`
وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا الجد أبو فؤاد

في الطابق الثاني ( شقة محمد ) الساعة السابعة مساء



قســماً يآ عيوني سـ أجعــلگ تنظــرين إليهم

[ وهم على حطــام أحلامهـــم يبكــون

وســ نضحگ على جرآحهم وهم يتألمون ]



كانت في غرفتها الخاوية بين الجدران الصماء، والفراش البارد أهاجتها الذكريات فضربت عمق وعيهــا وأخذت تطــوف بين جنباتها تقلب صفحات الألبومات تتلاحــقـ أنـفاسهــا في اضطراب وشجــنـ

مشكلتي ؛ أهب كل مشاعري، لا أحب التجزأة، فحين أُخذل يكون الوجع أكبر ..

اليوم أدركت أنها لا تستطيع فراقه، ولكنها عاهدت نفسها أنها ستريه أنه خسرها للأبد
طرقات على باب غرفتها نبهتها أن تدفن مشاعرها اتجهت نحو الباب لتفحته، رأت والدتها وبيدها كأسا من الحليب سرعان ما ارتسمت ابتسامة على ثغرها وضعت والدتها الكأس على المكتب وهمست بحنية: حبيبتي فيه شيء ليه وجهك أصفر لتكوني حامل

أوجعتها أمها بكلامها لكنها اصطنعت ابتسامة أتقنتها بالفترة الأخيرة: ماما حبيبتي حبيت أنام عندك فيها شيء

هزت الأم رأسها بقلق: ريما لا تكوني عنيدة احكيلي البراء زعلك بشيء

كيف لها أن تجيبها بعد أن دمرها بخيانته لم تتوقع ذلك منه، علت ضحكتها بعدما تنهدت: ماما حكيتلك ما في شيء هو أصلا في حدا بيئدر يزعل بنت أبو يامن

لم تصدقها أمها فهي تعرف عناد ابنتها ولكنها ستعلم كل شيء بطريقتها، رن جوالها فكانت المتصلة توأم روحها مرام تمنت لو أن أمها ليست هنا حتى تحادثها براحة، وكأن همسات القدر سمعتها فأمها أخبرتها أنها ستذهب لتحادث يامن وتطمئن على مصطفى ابن عمها وسترجع لها فيما بعد، ردت على تيك وهي تقفل باب غرفتها بعد خروج أمها، تلقائيا تساقطت دموعها على وجنتيها وتكلمت بوجع: السلام عليكم مرام مو ئادرة والله تعالي على بيتنا

لكن تيك همست بوجع هي الأخرى: ريما هأحاول بس انتى عارفة سعاد الشريرة من
بعد ما حكت انو عمي بدو يزوجني غصب وأنا رفضت وتحديتهم كلهم صارت كل يوم تحاول تأذي مراد

ابتسمت ريما من بين دموعها وتكلمت برجاء: حبيبتي هاتي معك مراد سدقيني هو أكتر واحد محتاجه هسه

هزت مرام رأسها وكأن ريما تراها: حبيبتي انتى بتعرفي انو مراد بنام بدري وثواني و يأذن العشاء يعني ما في وقت

لكن ريما أصرت فوعدتها مرام أن تأتي ومعها مراد، اتجهت إلى الدولاب باشتياق فتحته بهدوء وهي تقلب الملابس بين يديها وابتسامة حنين ارتسمت على ثغرها، فهذه ملابسها قبل الزواج قررت أن تبدل ملابسها لتجدد نشاطها، ارتدت بلوزة باللون الأخضر الباهت تعانقها من على الصدر كرستالات فضية اللون، وبنطلون جينز رمادي اللون وسرحت شعرها الأسود الذي يصل لنصف ظهرها وربطته كذيل الحصان
ووضعت مكياج خفيف لتخفي شحوب وجهها، خرجت من الغرفة ستطلب من أخاها يامن أن يشتري بعض الأشياء لتفرح بها قلب الصغير مراد، كادت أن تسقط أرضا عندما رأت الشخص الجالس بالصالة التفتت إلى أمها بسرعة فرأتها تبتسم، علت ملامح الجمود وجهها وردت السلام
لكن ذاك تكلم بابتسامة خبيثة لمحتها ريما: يلا روحي جهزي نفسك مشان لما أجي من صلاة العشاء أخدك

لا تعلم كيف خرجت هذه الدعوة من فيها: ان شاء الله تروح وما ترجع

نظر لها باستنكار بينما أمها أيقنت أن الذي سمعته مجرد أوهام فتكلمت بهدوء: حبيبتي شو حكيتي

هزت ريما رأسها ونظرت لذاك وهي تود خنقه ولتبعد الشك عنها تكلمت بدلع: حبيبي بدي أبات عند ماما اليوم

قهقه بنشوة تمنت ضربه أيضحك عليها ندمت على كلمتها التى قالتها اقترب منها وهو مستمتع بهذه اللعبة وقبلها على خدها: لا يا حبي ما بقدر أستغنى عنك

تمنت لو أنهما لوحدهما لأرته ولكن المصيبة أن أمها هنا، تكلمت بجمود: لا صحبيتي بدها تيجي هانا وما هئدر أرجع معك

أخبرها بعناد أنه سيأتي بعد صلاة العشاء ليأخدها وما قهرها أكثر أن أمها في صفه، حيث أنها أخبرتها أن تتصل على مرام وتعتذر منها لكنها رفضت ولم تهتم لشيء، فإلى متى ستتنازل عن حقوقها رص البراء على أسنانه بغضب وتكلم بهمس حاد بحيث لا تسمعه أم ريما: اذا جيب من صلاة العشاء وما لقيتك جاهزة حسابك عسير

تكلمت أم ريما وهي تناظر ابنتها بتهديد: يابني خلاص روح على الصلاة وتعال خدها

ابتسم البراء بانتصار لكن لم يدم ذاك طويلا فريما صرخت بعصبية وهي تدفه من صدره: لا ما تيجي وطلقني أحسن الك والا وربي لأحكي للكل عن أفعالك

شهقت أم ريما من الصدمة واقتربت من ابنتها وصفعتها على خدها وصرخت بحدة: احترمي جوزك ولَّا أنا ما ربيتك

ناظرت أمها نظرة ألم وهمست: أحترمه ليه شو عمل لأحترمه

هزته همساتها ولكنه تكلم و وهو يتجه خارجا: أنا رايح للصلاة يلا سلام

جلست ريما على الأرض بانهيار، فقدرتها على الاحتمال انتهت ناظرتها أمها بقسوة فهي ترى أن البراء شاب تقي لا يمكن أن يؤذي ابنة عمه وأن تصرفات ريما ناتجة عن دلعها الزائد فهي الابنة الوحيدة لديها وكل طلباتها مستجابة، صرخت بحدة: قومي جهزي نفسك يلا مشان يجي جوزك يوخدك

لم تتكلم ريما والأغرب لم تدمع عينيها بل وضعت رأسها على ركبتيها واحتضنت نفسها تألمت الام لمنظرها لكنها ضغطت على نفسها وصرخت بحدة ثانية: يلا قومي بلا دلع

وقفت ريما بشموخ وهي تكتم دموعها بقوة: هأروح أحكي لجدي وهو هياخد حقي

وفي أحد البيوت الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة منزل أبو مهند الساعة السابعة والنصف مساء



قِممممممممة الووووووجع

حين تصل إلي مرحلة مغلقة وتواجه گافة الصعوبات لگي تستمر فيما أنت ساعي لتحقيقه، حين تتمنى أن تتحدث ويسمعگ الآخرون لأنگ وببساطه تعبت مما في قلبگ
من هَمّ ووجع، حين تلتفت يميناً لتخفي دمعة في عينگ اليسرى شارفت بالنزول فتلتفت يساراً لأن الأخرى إمتلأت بالدموع، حينها تلقي برأسگ أسفلاً لتبــگي وتبــگي، تبگي من وجعگ وألمگ ومن گل شئ يجري حولگ...

تبگي لأن إحساسگ ترجمته الدموع فلا الكلمات ولا الاوراق قادرة علي وصف مآ أنت فيه، حين تگتم بقلبگ گل شئ وتدفن فيه أخبارگ وحكاياتگ گلها...

تنام وتصحو وهي معگ لم تخبر بها أحد بل مازلت مستمراً في السماع إلي أوجاع غيرگ تهدئهم، وتحمل عنهم ألمهم، وتمسح دموعهم
وفي المقابل تبقى أنت [ وحيـــــــــــداً ]



تود رؤية هاني وبشدة افتقدته في الفترة الأخيرة مرت الأحداث سريعة، انتقلوا إلى العيش بهذا البيت منذ أسبوع ونصف، تفاجأت من شفاء مهند السريع من يراه يقسم أنه لم يكن مريضا يوما يبدو أن المدعو بوالدها هو السبب بذلك، ومصعب لكم آلمها إنه في المشفى إلى الآن لا يستطيع المشي لفترة مؤقتة، كرهت البقاء وحيدة فإخوتها لا تراهم إلا وقت النوم، شغلت نفسها بالدراسة جذب انتباهها صوت قريب خرجت من الغرفة فرأت شاب تقسم أنه أجمل شاب رأته بحياتها وسائلت نفسها (هل هذا ملاك أم بشر) سألها ببرود: وين اخوانك

صمتت لوهلة لكن سرعان ما استوعبت ما يحصل وصرخت بعصبية: انت كيف بتدخل البيت بدون استئذان

عقد حواجبه باستنكار وتكلم بهدوء: أبوك اللى بعتني

صوته فيه بحة غريبة جذابة لوهلة تذكرت ذاك السالم إنه يشبه هذا ولكن هذا أجمل منه بمراحل، تأملته بانجذاب غريب اذن والدها يعلم أن هذا الشاب هنا، وصدق المثل ( ذكرنا القط جاء ينط ) جاء ذاك السالم وهو يحمل أغراض البيت تمنت لو أنها في بيتها القديم، صحيح أن هذا البيت أجمل بكثير لكنها كل يوم تقابل أشخاصا جدد يقتحمون حياتها، وكأن حياتها أصبحت فلم أكشن سألها سالم بهدوء: أسيل محتاجة شيء

هزت رأسها بلا ، التفت سالم لذاك وتكلم باستغراب: متى جيت يا أدهم

تنهد أدهم وهو يبتسم بعدما غمز لأسيل وتكلم بمرح مناقضا لشخصيته الباردة: كنت بتكلم مع الحلوة

تنرفزت أسيل من كلماته وخاصة بعد رد سالم الذي علت ضحكاته: الله يخليكو لبعض

صرخت أسيل بعصبية: انت واياه اطلعوا برا البيت

اقترب منها سالم ووضع كفيه بين خصلات شعرها، وابتسامته تتسع زادت خفقان قلبها عندما همس: أسولة

لكن ذاك أدهم أبعد سالم عنها وأوقعه أرضا واقترب من أسيل حتى اصطدمت بصدره وهمس بحدة: أسيل ما تفتحي الباب لحدا أنا هأغير قفل البيت اليوم اوك

سرت قشعريرة بجسدها وهي تناظره فجماله أسرها، لم تنطق بكلمة فقربه ألجمها لكن سالم تأوه بألم: أدهم ابعد عن البنت حرام عليك شوف كيف الصدمة خلتها ما تعرف تتكلم

رص أدهم على أسنانه بغيظ: سالم اسكت لو عمرك قربت من أسيل ما هتشوف خير اوك بتفكرني مو فاهمك شكلك بتلعب عالحبلين بس أنا ما هأسمحلك

علت الجدية ملامح سالم وتكلم ببرود: اذا أسيل بتهمك وبتغار عليها هي كمان عرضي وأنا بخاف عليها، بس انت فاهم كل شيء غلط

لم تستوعب ما يقولان ما علاقتهما بها، لكن أدهم صدمها بقوله: سالم أنا بقربلها أكتر منك انت مجرد ابن عمها يعني اهتمامك وغيرتك خليها لأهلك

لا تعلم ماذا تقول، ماذا يقصدان بكل هذا فجأة وبدون سابق إنذار بعد أن كانت وحيدة ليس لديها أعمام ولا أخوال يصبح لديها أب، الذي طالما تمنته بمواقف كثيرة وأعمام وابن عم وأشخاص كثيرون اقتحموا حياتها، إنها تشعر بأن كل هذا كابوس يمر في منامها دمعت عيناها من قول سالم: أسيل اذا محتاجة شيء احنا أهلك ما تخجلي منا

لا تحتاج شيء فقط تود الابتعاد إلى المجهول فالمواقف التي حصلت مؤخرا شتتتها وبعثرتها دخل مهند يتبعه مؤيد، ركض مؤيد نحو سالم والدموع تملأ مقلتيه: سالم مهند ضربني مشان ما رضيت أشحد من الزلمة

علت الصدمة ملامح الجميع، اتجه مهند نحو مؤيد وصفعه على خده بقهر، لكن الصغير هتف ببراءة: والله لما أكبر وانت تصغر يا مهند لأضربك وما هأديك أي شيء

بقدر ما أضحكهم جوابه أبكاهم بنفس الوقت فيا لبراءة هذا الطفل المغدورة، همست أسيل تود الابتعاد عن أدهم: يا رب ساعدني

ابتعد أدهم بخفة ونظر لمهند بحدة: ليه بتشحد انت ما بتفهم انو هالشيء مو من مستوانا

لكن مهند ناظره بثقة ولم يخف من نظراته: لتكون بتفكر نفسك بتخوفني لا يا حبيبي أنا ما بخاف من حدا وهأشحد بكيفي

اقترب منه أدهم وعيناه تنطق شرر لكن الصغير
ناظره بتحدي: روح شوف نفسك بالمراية ما بتقدر تخوف نملة

علت ضحكات سالم وخاصة بعد أن علا القهر ملامح أدهم: هيما بتعرف أول مرة أشوفك مقهور بصراحة مهند بدي أعطيك جائزة

تجاهل أدهم قول سالم واقترب من مهند وأمسك يده وقام بلويها: تاني مرة بتسمع كلام أخوك الكبير

مهند بالرغم من أنه تألم إلا أنه لم يظهر ذلك، وحاول محاولة مستميتة أن يسحب يده لكنه لم يقدر اقتربت أسيل منهم وتكلمت بعصبية عندما رأت احمرار يد مهند: سيبه حرام عليك

تركه أدهم بعدما تنهد، وأخبره إن قام بالتسول مرة أخرى سيخبر الشرطة، يبدو أن الصغير يحب الاستفزاز أدخل يده في جيب بنطاله وأخرج فلوس تقارب المئة شيكل وارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه: كيف أنا معگ

شهقت أسيل بصدمة وهتفت باستنكار: مهند من وين لالگ هادي الفلوس

فُتح الباب ودخل أبو مهند ارتمى مؤيد في حضنه واشتكى على مهند، لكن ارتسمت ابتسامة واسعة على شقي أبو مهند والتفت إلى أدهم: اليوم بتبات عند اخوانك اوك

لكن سالم اعترض وأخبره أنه يود المبيت بدلاً من أدهم، لكن أبو مهند لم يقتنع بهذا وظهر ذاگ على ملامحه: لا يا سالم انت تعال معي محتاجك بأمر مهم

نطق سالم بقهر وهو يعلم سبب مقولة عمه ولكن لن يسمح بهذا، فهو لا يريد الذهاب مع عمه ليس خوفا ولكن لحاجة في نفسه: عمي انت ما بتثق فيني يعني

هز أبو مهند رأسه معارضا وهم أن يتكلم لكن أسيل قاطعته بانفعال: انت كيف بتخلي ناس غريبة تنام عندنا، يلا اطلعوا برا وإلا أنا بأطلع

صعوبة الموقف تتلف أعصابگ وتشعل ناراً بداخلگ لايقوى أن يطفئها أحد....
فقوة توهجها أگبر بگثير من أن تطفئها الگلمات أو تهدئ من إشتعال فتيلها الانغام.......

كلامها نرفز والدها إلى أبعد حد، فمزاجه غير رائق تكلم أدهم سريعا: أسيل ما تكوني غبية يعني مو ذاكراني باللهي

وأكمل سالم لأنه يخاف من عصبية عمه: أسيل احكيلي شو بنستفيد لو نكذب عليك

صدمهم أبو مهند بتصرفه اقترب من أسيل وصرخ بوجهها: والله اذا ما سكتي لأجوزك هادا الأسبوع وأرتاح منك

صرخت أسيل بعصبية وهي تمسح دموعها بعنف: ظالم أصلا أنا غبية لأني فكرتك بابا، بابا مات من زمان ماما حكتلي

( وأكملت بصوت متهدج ) بس كان عندي أمل انو انت

وضع كفه على فمها ليمنعها من الكلام، تكلم ببرود: أنا حكيت كلمة وما بعيدها اذا ما سكتي اعرفي كتب كتابك بعد تلات أيام وأنا اذا حكيت كلمة ما بعيدها

ونظر إلى سالم بحدة، خاف سالم من نظرات عمه ولم يتكلم لكن أدهم همس ببرود: ما عاش اللي يغصب أخت أدهم على شيء حتى لو انت ( واشار لوالده بسخرية )

لا تعلم لما شعرت بسعادة كبيرة من رده، ابتسم أبو مهند تلقائيا: اوك يا محامي الدفاع اليوم بات عندهم اوك وغير الأفكار اللى في رأسها هالعنيدة

والتفت إلى سالم: يلا نروح

تمسك مؤيد بوالده وهو يبكي، مسح أبو مهند على شعره وهمس: هسه روح نام مشان أجيب لالك هدية

لكن الصغير أبى فهو يعتقد أن أجمل الهدية في الحياة هي وجود والده بجانبه، يتحسر عندما يرى كل طفل مع والده في السوق أو في الشارع كان يتمنى أن يقول كلمة بابا، لذلك لن يسمح له بالخروج فهو يخاف ألا يرجع، التفت ذاك إلى أدهم: تعال خد أخوك يلا أنا رايح

اقترب مهند من والده وتكلم مقلدا الكبار: بدي أروح معك أنا عارف وين بدكم تروحوا ( وغمز لوالده )

ناظره أبو مهند وقلبه يخفق فكلماته لامست شغاف قلبه، بعثر شعر مهند وكأنه يبعثر هذا الإحساس الذي هاجمه بهذه اللحظة، يبدو أن الماضي سيتكرر ولو بعد حين، سخر من نفسه فتكلم ببرود: حبيبي بوعدك أخدك بيوم تاني

علت ضحكات سالم فهو يعلم نية عمه لكنه كتمها بصعوبة عندما ناظره عمه بحدة
ما إن رحلوا من حولگ تبقى تائِهاً في ألمگ لاأحد يدري عنگ، الخـــســـارهـ شئ مؤلم جداً وموجع جداً وقاسي حد الممات......

حين تخسر قطعة من روحگ شئ من ممتلكاتگ.
حين تخسر قلبگ وحلمگ الذي بِت أياماً وسنين ترسمهـ....

نـــار تحرق گل شئ بداخلگ وتوّلد شخصاً جديداً محترقاً بماضيه ومصدئ برماد ذگرياته
شــخــص....دمرررررره ماكان فيه وآلمته خسارته فتحول إلي إنسان متفرغ من الإحساس لايملگ نبضاً ولاعروق للشعور....

فگل شئ قد مات بالنسبة إليه...

شخص توقف عداد عمره بتاريخ خسارته فما تبقى منه إلا أنه رگام للحطام ورماد لنار محترقه أتعبتها ثُقل تلگ الاوراق التي توهجت شوقاً وألماً فيها فاحترقت.....

فـــگــيـــف لي أن أتاااااااااااابع حياتي وقد توقف عداد عمري؟؟؟

ووصل بي الحال إلي دائرة مغلقة لم أعد راغب في الخروج منها فاليأس قد أحاط بي وقلة حيلتي قد أتعبتني وخسارتي قد أبرحتني ضرباً حتى أماتتني.....

فما حيلتي؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



كان يناظر القمر من نافذة غرفته يشعر وكأن الحياة تعانده في كل شيء، شعر بشخص يربت على كتفه استدار ببطء فرأى والدته ابتسم ببرود فبادلته سؤال أرهقه طوال الفترة الأخيرة: حبيبي انتقمت منهم يعني خلاص ارتحت

وعن أي انتقام تتحدث طالما أراد أن يفضفض لأحدهم ولكن إلا أمه لا يحب أن يذكرها بماضٍ كان السبب في تعاستها، أجابها ببرود عكس النار التي تشتعل بقلبه: لا ما انتقمت كنت بدي أقتل أقرب الناس لالو بس ما قدرت

مسحت على شعره وهي تتخيله طفلها الصغير الذي طالما ضحت من أجله: حبيبي ما تنتقم من حدا ربنا اللى بينتقم منهم، بسام انت وحيدي ما في الي غيرك

واغرورقت الدموع في مقلتيها، مسح دموعها بأصعابه المرتجفة وهمس: لا تدمعي يا غالية دمعك جرح خدي، وسدقيني لأنتقم من هاني لانه هو السبب

هزت رأسها بلا وهمست: حبيبي هو ما الو ذنب لا تكون انت والحياة عليه، هو ما في بايده شيء

قهرته طيبتها ولكن سينتقم من ذاك الهاني، كان يريد إحراق قلبه بقتل تلك الفتاة لكنه لم يقدر عيونها الحزينة أوجعته وأشعرته أنه يرتكب جرماً، ضغط على قبضة يده بقوة لما كل شيء ضده لن يرتاح يوما إلا اذا أخذ بثأر والده أحاطته والدته بذراعيها الخشنتين التى تحملتا المشقة والتعب من أجل أن تربي ولدها، شعرت بصداع فظيع في رأسها فتأوهت بألم سألها بسام بخوف: يمه شو مالك

ابتسمت رغم ألمها فهمسات القدر أنبئتها أنها لا تقدر على فراق وحيدها، طُرق باب منزلهم المتواضع فذهب بسام ليفتح الباب والقلق يحيطه فتهديد أولئك الذين خلصوا الفتاة من براثنه لا يزال يتردد في عقله تنهد بارتياح عندما رأى جارتهم أم محمد، فتح الباب كله ليفسح المجال لها لتدخل، أخرج علبة دخان من جيبه وأشعل سيجارة وبدأ ينفث مرة تلو الأخرى وعيناه تتأملان الدخان الذي يتصاعد باستمتاع
لا يعلم لما تلك الفتاة التى تدعى بأسيل لا تفارق تفكيره، يشعر وكأنه رآها بطفولته ولكن لا يعلم أين، انصدم عندما سمع صرخة ........



انتهت الآهـــــــة

ما هي توقعـــــاتكـــــمـ
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بــــــود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية