لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-14, 12:25 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102007
المشاركات: 1,208
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1356

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الزيزفون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




-
-
-




طرق الباب عدة مراتٍ بشكلٍ متناغمٍ عابث، وشفتيه تدندنان بينما عينيه مُغمضتين، وفي غضون لحظاتٍ كان صوتٌ رجولي قادمٌ من الداخل يتجه للباب يصرخ بالفرنسية : قادم قادم * ثم أردف بلكنةٍ يتوشحها الغضب والإمتعاض يظن أن الطارق لن يفهمه * أحد يزور بهالصبح؟ الله ياخذك ياللي تدق
ابتسم الواقف ليطرق بشكلٍ أعنف، ليفتح الآخر الباب ويصرخ بغضب : قُلت لكَ قــ ...
بُترت كلماته وهو يرى الواقف أمامه والمُبتسم له بسخرية : الله ياخذني هاه؟ ياخذك قبلي ياللي ما تستحي
هتف الآخر دون تصديق : أدهــــــــم!!
أدهم بفضاضةٍ دخل يتجاوزه وهو ينطق دون مُبالاة : ايوا ادهم أجل الجني الأزرق؟
تمغط ليصدر صوتًا من بين شفتيه المُغلقتين دلالة إرهاقه ليردف : بسرعه جهز لي غرفة أنام فيها ... من وصلت وأنا أحوس بباريس أتأكد إنها ما تغيرت
شعر بالآخر يجتذبه إليه ليعانقه بمحبةٍ أخوية، وهو وإلى الآن لا يصدق أنه يراه أمامه بعد هذه الأشهر الطويلة : يا حمار ليه ما جيت لي أول ما وصلت؟
ابتسم أدهم وهو يبتعد : وخر عني زين ... اللي يشوفنا يمكن يفهمنا غلط
الآخر بغضبٍ يقاوم ابتسامةً تحاربه للتجلي : ما تترك كلامك الخايس إنت؟؟
ضحك أدهم وهو يرمي بجسده على إحدى الأرائك في الصالة : لا ما أتركه
أغلق الآخر الباب ثم تقدم إليه مُبتسمًا : اشتقت لك يا الخايس تدري؟؟
أدهم بابتسامة : اي أدري ... شلونك؟
لمح الآخر القلق في نبرته، ليبتسم ويقترب منه، لطالما كان أدهم لا يُعبر عن شوقه ومحبيته بالطرق المعروفة كالعناق وغيره من الأحاديث، هو قاسٍ لا يعترف بالمشاعر، هو كالوحش حين يريد، لا يرحم حين يتطلب الأمر ذلك، لكنه يعلم أن هناك جانبًا أبيض به وإن غلبه الأسود.
هو بابتسامةٍ يجلس بجانبه : نحمد الله ... من صوبك؟
أدهم بتنهيدةٍ وهو يسافر بأفكاره للبعيد : ماغير متعافين ... * ابتسم ساخرًا ليردف * وطلع عندي أخت!!
الآخر بصدمةٍ وعيناه اتسعتا : كيييف؟
ضحك أدهم بصخبٍ لينحني للأمام يضع كفه الأيسر على رأسه : نكتة الموسم ... تخيل تقولي أنا أختك!!
الآخر باستغراب : مين هي؟
ابتسم أدهم يتذكر ملامحها : اليتيمة
اتسعت عينا الآخر ينظر إليه بصدمة : لاتقولها!!
أدهم بضحكة : اي إلين
الآخر : أختك؟؟ ... * ارتفعت ضحكاته فجأةً يحرك رأسه يمينًا وشمالًا * لا تكون صدقتها انت؟
أدهم : مو ناقصني إلا أصدقها ... المشكلة إن الوضع أبد ماهو لايق ... أنا أكون أخو إليــــــن!!
الآخر بسخرية : تخيل يكون الموضوع حقيقة؟
نظر إليه أدهم بحاجبٍ مُرتفع، ليردف ذاك بتقزز : بتكون وصخ في نظري
ثم أتبعها بضحكةٍ صاخبة يضرب كتف أدهم بخشونة، وهو ابتسم ساخرًا : ولا بعد تبي تجي تسكن عندي .. هه ، وحدة مثلها المفروض تخاف على نفسها مو تسلمها بهالطريقة
تأتأ الآخر بأسفٍ ساخر : يا حقيييييير
رفع أدهم إحدى الوسادات ليرميها في وجهه، ثم بحدة : قالتها لي هي من قبل، بس والله لدفعها ثمن كلمتها ... وانت يا الغثيث روح بسرعة جيب لي شيء أشربه وجهز لي مكان أنام فيه
اتجه ذاك للمطبخ وصوته صخب بضحكاته.




,




وتلك من الجهة الأخرى كانت تفتح عينيها بإرهاقٍ شديد وجسدها يسكن في خمولٍ قاتل، معدتها الفارغة تناجيها بالرحمة، لم تأكل منذ أيامٍ وما جلبته هالة البارحة تركته كما هو، لا تشعر بالرغبة في أي شيء.
قعدت وهي تمرر يدها على خصلاتها القصيرة والمتحررة بعشوائية، ثم اتجهت للصحن الموضوع على طاولةٍ بيضاء دائرية، سترغم نفسها على الأكل ولو بضع لقيماتٍ تطمس جوع بطنها، بالرغم من كون الطعام أصبح باردًا لكن ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
حاولت مقاومة شعورها بالغثيان ومعدتها الجائعة لا ترغب بشيء، وفي النهاية لم تشرب سوى من كوب العصير الذي أصبح حارًا لكنها كانت قد غطته بمفرشٍ صغير مع بقية الطعام، ولم تلبث أن ارتشفت القليل حتى اتجهت للحمام لتخرجه وتتبعه بالسوائل في معدتها الفارغة.
عادت لسريرها بعد أن مسحت وجهها لتستلقي بإرهاقٍ مُتمتمة : اللهم إني أسألك الثبات
وعلامَ الثبات؟ أعلى إرهاقها لنفسها بيديها؟ أم على صبرها عن الطعام لتحيل بنفسها إلى لتهلكة؟ .. زفرت أنفاسها لترفع هاتفها وتتأمل رقم أدهم لدقائق طالت، هو اخوها في النهاية ورغمًا عنه سيقتنع، كان هذا الحديث من فم أمه المُطلقة قبل سنة، وسيُثبته والده، لم تقتنع في البداية إلا أنها قامت بتحاليل الـ ( dna ) وتأكدت من ذلك.
رفعت رأسها للأعلى تداري انهمار دموعها التي عاندت لتسقط، لمَ تركها؟ هو والدها فلمَ تركها؟ وتلك الأم التي أفشت الحقيقة ورحلت بعد كلماتٍ قاسيةٍ كالسياط. لازال الحديث يتردد في عقلها ليُخرس جميع حواسها عدا عينيها المُمطرتان بالدموع ... ابتسمت بألم ... كم بقي من الصفعات التي ستحول عينيها لمجرد غيمةٍ معطاء تذرف قطراتها في كل حين؟ وكم من صدمةٍ لم تأتي بعد ستحيل هذا القلب لعضلةٍ جامدة لا تُثار مع كل مصيبة؟
اجتذبت بعض المناديل لتمسح بها عينيها وأنفها، ثم بإصرارٍ لم يمت بعد اتصلت به، ستُحدثه وتجبره على الإقتناع بها أختًا ... وإن رفض مرةً فستحاول مراتٍ ومرات، وهي من ستربح أخيرًا.
طال رنين الهاتف بجانب أذنها ولم يصل إليها صوته، لكنها أعادت الإتصال مراتٍ ومرات إلى أن قطعه هو بنفسه، شعرت بالقهر لتعيده من جديد إلا أنه في النهاية أغلق الهاتف.
رمت الهاتف على السرير بغضبٍ ووضعت كفيها على رأسها تشد شعرها بوجع : لييييييه مو ر اضي يترك خياسته ليييييييه؟ بس آخرتك بتقتنع ونشوف يا أخــــــوي, وعيشتك الوصخه أنا اللي بغيرها
سمعت أصواتًا بالخارج وقد كان الأبرز على أذنيها هو صوت والد ياسر، ورغمًا عنها شعرت برعشةٍ تعتريها، كيف ستقابله وجهًا لوجه بعد ما حدث؟ وكيف ستعتبره والدًا لها بعد اليوم؟
كل تلك الأمور وكل ما استجد حديثًا يجب أن ينتهي بخروجها، لا مكان لها بينهم بعد الآن، لا مكان لها بينهم.
اقتربت الأصوات أكثر حتى توقفت عند بابها، فتوجست تستنتج ما سيحدث، ولم تلبث ثانيتين إلا وبابها يُطرق.
ابتلعت ريقها بصعوبة، غير معقول، هل يريد أن يتحدث معها الآن؟ هل يريد أن يحاول معها لتوافق أم سيعاتبها لأنها رفضت ابنه الذي كان من المفترض لها ألا ترفضه؟ تخشى أن توافق أخيرًا وهي التي بها من الضعف الكثير، تريد ياسر ولا تنكر، وكم كان حلمها أن تتزوجه أخيرًا، لكنها لا تناسبه، لا تريد أن تظلمه بزواجٍ غير عادلٍ كهذا.
ارتفع صوت عبدالله مُناديًا لها : يا بنتي ما صارت حالة ذي ... والله لو كنت أدري إنك بتحبسين نفسك ما فتحت لك السالفة
عضت شفتها بقوةٍ تُخفى ارتعاشها، صوته الحنون، ونبرته الأبوية، والحب الكبير الكامن في كلماته تجعلها رغمًا عنها تبكي.
ليتك لم تقدم على هذا القرار يا والدي ... ليتك لم تقترح زواجي بمن لا أقوى على ضره.
أتبع عبدالله بأسى، وقد كان ياسر بجانبه ومعهم هديل، بينما كانت هالة تستمع من بعيدٍ بتوجس : إذا لي خاطر عندك إنزلي وشاركينا بالأكل ... اعتقد إنك ما اكلتي من يومتها
اندفعت أم ياسر لتقترب منهم هاتفة : لا عطيتها أكــ
رفع عبدالله كفه مُقاطعًا لها أن اصمتي، ثم أكمل : ومنها بتكلم معك بخصوص الموضوع ... ما باخذ رفضك بعين الإعتبار لأنه جاء بوقت سريع وبدون تفكير منك
ازدادت وطأة أسنانها على شفتها تقمع صوتها عن الرد، لن ترد ولن تتحدث، لأنها تعلم أنها لو تحدثت فمن الواجب عليها أن تخرج لتقابلهم وجهًا لوجه وليس من اللائق أن يكون حديثها من خلف الباب.
عبدالله بهدوء : ردي علي وكلميني .. إذا ما تبين الزواج محد بيجبرك بس بالأول أعطيني سبب مقنع للرفض
تعلم أنه يرى أن ليس لديها أي سببٍ مقنع، فمن تكون هي لترفض ياسر؟ من تكون فتاةٌ مثلها لترفض رجلًا كياسر؟
تناولت أخيرًا عباءتها لترتديها على بجامتها الليلكية وحجابها لفته على رأسها، ثم اتجهت ببطْءٍ للباب وهي ترسم وجهًا قاسيًا ليس كوجهها، ستكون لهم أخرى ليست هي، ستكون أخرى غير شخصها، وكل ذلك لن يكون إلا دافعًا لكرههم لها وخروجها هي من منزلهم بكل بساطة.
فتحت الباب بشدةٍ لتظهر لهم بملامح باردة، فتراجع عبدالله وياسر قليلًا عن مرمى الباب، وهي هتفت بكل بلادةٍ وبرود : نعم!
ابتسم لها عبدالله بحنان : بالأول افطري وبعدين نتكلم
أدارت وجهها عنهم بضجر ثم عادت لتنظر لوجه عبدالله بوقاحة : واللي يقول ما يبي؟ بالغصب هو؟؟؟
تعجبوا جميعهم من طريقتها في الحديث حتى أن ابو ياسر قطب ملامحه بانزعاج، لكنه في النهاية لم يعلق ونطق بذات الحنان : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... وجهك يقول إنك تعبانة ومادخل شيء لمعدتك من مدة .. تبين تذبحين عمرك؟؟
لانت ملامحها قليلًا، ورغمًا عنها شعرت بالخجل وهي التي لا تقدر على التصرف بوقاحةٍ معهم، لكنها ستحاول، ستحاول.
لم تطل بتفكيرها حتى شعرت بيد هديل تجتذب كفها لتسحبها معها للأسفل : خلاص خلوها علي ... بما ان عروستنا خجلانة من الإفطار معكم بفطر أنا وهي بروحنا
ابتلعت ريقها ومن يفترض أنهم خطبوها له ابتسم بهدوءٍ، وامه عجنت ملامحها بامتعاض، لتنطق بفضاضةٍ في وجه هديل : عروس!! بس أنا ما وافقت ولا بوافق أصلًا
قاطعتها هديل وهي تسحبها لغرفة الطعام وقد توارى صوتهم عن أسماع البقية : لا يابعدي بتوافقين وغصبًا عن خشمك الحلو ... يحصله ياسر أصلًا
تهدل جفنيها بوجع، ولمَ لا تقولها بصراحةٍ ودون تلاعب بالكلمات، دون تبديل – الكاف – بـ – الهاء -
“ يحصلك ياسر أصلًا؟؟ “
هذا هو مقصدكِ فلمَ لا تنطقينها دون أن تجهدي نفسك بالكذب، لمَ لا تنطقينها دون ان تجهديني معكِ بالألم المُستتر بمجاملاتي بالضحك؟
إلين ببرود : لا والله ما يحصله إلين
ابتسمت هديل وهي تفهمها جيدًا، لكنها احتضنتها بحبٍ وهي تعاتب ذاتها، كيف فكرت بتفكيرها الساذج وقتذاك؟ إلين أنثى لا تقدر بثمن، كنزٌ سيُسعد ياسر بإحتوائها له : يافديتك بس
لم تعلق وهي تغرق بفكرها البائس، ستكون ظالمةً إن هي وافقت، لذا ستتعامل معهم بنزقٍ حتى تخرج من منزلهم إلى مكانها الأصلي، إلى الملاذ الحقيقي لها والذي لم تعش به مًسبقًا، إلى منزل والدها.




,



يتأمل ملامح تلك المُستلقية بجانبه تواجهه بوجهها بسكونٍ وهدوء، كان قد عاد ليلًا ليجدها تتحاشاه ثم أوصل ليلى لشقتها وعاد مرةً أخرى حتى يجدها نائمة، وحين تأتي المقارنة بين مظهرها في صحوتها ومظهرها في منامها يتكوّن فارقٌ ضخم.
ما يراه الآن هي ملامحٌ لفتاةٍ تسكن في هدوءٍ تشع منها براءةٌ وجمال يوقع بأي رجل، أما في صحوتها فلا يرى سوى أنثى قبيحة الأخلاق قبل المظهر، يُشفق عليها مما هي فيه من ظلامٍ وعتمة. وقد أصرّ منذ رأى تعاملها البارحة مع ليلى ومن ثم ألفاظها وخوفها منه أن يغيرها للأفضل وباستراتيجيةٍ مُحببة لا مُنفرة.
زفر وهو يستغفر لينهض يفرك عينيه النائمتين، فيما وضع نفسه؟ هل كان زواجها ليس إلا رحمةً بها حتى يُساعد في إخراجها مما هي فيه؟
اتجه للحمام يبتعد عن هالة الفتنة التي أمامه، والتي لم يجذبه إلا حين نومها، ثم فتح باب الحمام ليغلقه من بعده بهدوء.
أغلق عينيه ما إن وقع الماء على جسده، ثم زم شفتيه يفكر بتلك النائمة في الخارج، ما الذي واجهته في حياتها حتى تخافه بذاك الشكل الذي بدا جليًا أمام عينيه؟ والذي جعله يرحمها ويُشفق عليها ليبقى يتفكر بها البارحة من بعد خروجه؟
انتبه لصوت رنينٍ في الخارج، ليُقطب جبينه مُتعجبًا، لم يكن رنين هاتفه، إذ كان هذا الرنين هو أغنيةٌ كلاسيكية صخبت بقوةٍ رغم كونه بعيدًا عنها بعض الشيء لتزعج مسامعه.
بالتأكيد هو هاتف غزل، لكن من ذا الذي يتصل في وقتٍ كهذا؟؟
وتلك في الخارج فتحت عينيها على صوت هاتفها، لتتأفأف وتحمله تنظر لهوية المتصل، وبانزعاجٍ رمته بضيق : واحد فاضي
لتعود لنومها الذي تعكر من بعد ذاك الإزعاج، ولم يكن لها سوى أن تفتح إحدى الأغاني التي لا تنام إلا عليها وتضع السماعات في أذنها.
أغمضت عينيها باسترخاءٍ وابتسامةٌ صغيرة تجلت على شفتيها، لكن سرعان ما تلاشت تلك الإبتسامة وهي تتذكر أنها نامت وسماعات هاتفها على أذنهيا!!!
كيف غادرت أذنيها؟ هي تدرك أنها في نومها لا تتحرك كثيرًا حتى تسقط السماعات، ولطالما نامت بتلك الهيئة وصحوت لتجد نفسها كما هي!! .. أيعقل أن يكون سلطان قد عاد؟؟؟
عند تلك الفكرة اتسعت عيناها لتقعد بخشية، بالتأكيد سيكون قد عاد وماذا تتوقع غير ذلك؟
مررت لسانها على شفتيها المُكتنزتين وهي تتلفت تنظر للفراش بجانبها، وقد كان يُثبت أنه قد كان يحمل بشريًّا، وهذا ما كان ينقصها!!
ابتلعت ريقها ودون أن تشعر توجهت بسرعةٍ للصالة بعد أن رمت الهاتف على السرير بينما هو خرج بعد أقل من نصف ساعةٍ تقريبًا وهو يلف المنشفة حول خصره، وأول ما وجه نظره إليه هو السرير لترتسم ابتسامةٌ صغيرة هازئة على شفتيه، أهو مُخيفٌ إلى هذا الحد؟ .. لأول مرةٍ يشعر أنه كالوحش بالرغم من كونه لم يؤذها.
هزّ رأسه ينفض تلك الأفكار ليتجه للخزانة يُخرج ملابسه، وهي بقيت في المطبخ تنتظر خروجه ومن ثم ستخرج هي منه.
لم تلبث إلا دقائق حتى جاءها صوته المنادي لها والمُقترب من المطبخ : غزل
ارتعشت لكنها سرعان ما زمت شفتيها لتلتقط الأكسجين تعيد تدوير طاقتها وثقتها كإعادة تدويرها للهواء، ثم بصوتٍ خرج زائفًا بثقته : خييير
هز رأسه يمينًا ويسارًا لنبرتها ثم ولج للمطبخ، حتى ونبرة الخوف تكمن فيه إلا أن الوقاحة لم تسقط عنها : أولًا صباح الخير
ارتبكت لنبرته الهادئة وابتسامته الصغيرة تلك جعلت قلبها يتوقف للحظاتٍ ثم يعود للنبض بصورةٍ سريعة، لطالما كان والدها قبل أن يضربها يبتسم بشكلٍ خادعٍ لها، ولطالما كان يتظاهر بحنانٍ احتاجته كثيرًا ليرفعها لأقصى الراحة واللهفة ثم يُطيح بها حين يبدأ بتفريغ أي انفعالٍ بداخله بها هي، وكأنها لم توجد في الدنيا سوى لتشعر والدها بالراحة حين يحتاج، بالهدوء بعد الغضب، وما عليها إلا القول " سمعًا وطاعة " ككل مرة.
ماهي في الدنيا تحديدًا؟ ما مكانها بين البشر؟ تكاد تُقسم أنها ليست سوى
- دابةٍ - تثير الضحك حين تُضرب، لُعبةٌ عند الأطفال وحمالٌ عند مالكها، كما كانت هي حمالٌ لكل هموم والديها.
كادت لدمعةٍ أن تخونها فتسقط أمامه، وهي التي لم تبكي يومًا أمام والديها بعد أن كبرت فكيف تسمح لنفسها بالبكاء أمامه؟ لا لا، أرجوكِ ياعينيها لا تبكي، أرجوك ليس أمامه الآن.
اقترب منها بهدوء، وبابتسامةٍ حاول بث أكبر قدرٍ من الحنان في كلماته : ما أعتقد إنك أكلتي شيء من الأكل اللي جبته أمس … إن شاء الله بطلب لك أكل بعد شوي
تراجعت للخلف خطوةً بخوفٍ لتهتف باهتزاز : ماني جوعانة
انتبه لنبرتها وصمت، لن يضغط عليها وسيُخرجها مما هي فيه بالتدريج : أوكي ما ودي أجبرك، بس بجيبه ووقت ما تجوعي اكلي … وحاب أقولك إني اليوم بشتري لك عباية جديدة عشان تغيرين عبايتك اللي ما تناسب أي مسلمة
كان يتوقع منها الرفض والصراخ في وجهه بـ " لا أريد " وقد كان مُستعدًا لذلك وجهز نفسه للتصرف بشكلٍ يحببها في الأمر لا يُنفرها.
بالرغم من كونه مقهورًا وإلى الآن من معاملتها البارحة مع ليلى ووقوفها بذاك الشكل الخليع أمام الباب إلا أنه لن يقوم بأي عقابٍ أبدًا، يُدرك أنها تربت منذ نعومة أظافرها على ذلك فليس ذنبها أن والداها لم يكونا صالحين، وهو الذي سيتحلى بالصلاح ليرشدها للطريق الصحيح دون أن ينفرها لغضبٍ أو قهر.
سحبت أنفاسها بقوةٍ ودون شعورٍ أومأت بالموافقة، تريد أن يبتعد عنها فقط، وهي لن تُخدع بصوته الحنون أبدًا فالحياة علمتها الكثير. أما هو فابتسم مُتفاجئًا من موافقتها ليرفع كفه ويضعها على رأسها حتى تنتفض هي بخوف وتبتلع ريقها. سيضربها الآن، سيضربهــــــــا!
سلطان برضا رغم أن الضيق خالجه من انتفاضها حين لامس رأسها : الله يرضى عليك
ودون كلمةٍ أخرى خرج من الجناح لتتنهد وتضع كفها على صدرها، ما باله اليوم؟ هو ليس كالأمس ولا كقبله؟ وليست هي من قد تصدق تغيره في غمضة عين وهي ابنة أحمد الذي يكرهه، ويستحيل أن يراها يومًا بغير ذلك، أيعقل أنه بدأ يتصرف بهذه الطريقة معها رغبةً في الإنتقام أخيرًا!!!
عند تلك الفكرة مسحت بكفها على جبينها بتوترٍ ملحوظ، وماذنبها هي؟ أغمضت عينيها لتسقط دموعها التي حبستها أمامه، لن تسمح له بأن يرى ضعفها، ولن يستطيع هو أن ينتقم عن طريقها. سترى يا سلطان سترى.




,



خرجت من الحمام لتنتبه أن سيف غير موجود، لتقطب جبينها قبل أن تتسع عينيها ذعرًا : لا يكون تمنذل فيني وتركني!!!
خرجت بسرعةٍ من الغرفة تنوي البحث عنه، لتجده جالسًا على الأريكة أمام التلفاز يقلب في القنوات وعلى وجهه بدا الملل، لتزفر براحةٍ وتعود أدراجها لترتدي ملابسها، وحين وقفت أمام المرآة تنوي تجفيف شعرها ومن ثم تزيين وجهها وصل إليها صوتها المتململ : مــــي
عضت شفتها وكادت تصرخ باسمها، لكنها إبتلعت لسانها فليس من الحكمة أن تعانده وتغضبه فتنجلي سعادتها بأول يوم عملٍ لها.
أردف بصوتٍ عالي : ومتى ناوية تخلصين يا هانم؟؟
ديما بصوتٍ مقهور وصله جيدًا بعد أن نظرت لساعة الحائط : توها ستة وربع … اصبر علي شوي وبخلص
تأفأف بقلة حيلة ليكمل مطالعته للتلفاز وهو ليس مع مايعرض حقيقةً، يتمنى لو يحدث شيءٌ يغضبه منها فيمنعها أخيرًا عن العمل، يتمنى ذلك بشدةٍ لكنه أهداها الموافقة وليس من صفاته التراجع.
بعد دقائق طالت من التزين المضظرب خرجت تقف أمامه بتوتر : هاه كيف شكلي؟
رفع نظراته المُقيمة إلى ملابسها أولًا، ثم إلى وجهها، ليومئ برضا : حلو يلا نمشي
الحين .. أخرتيني
ديما بارتباكٍ زمت شفتيها الملونتين بالأحمر : احلف انه حلو
تأفأف بضيق : يابنت الناس والله حلو وأحلى شيء إنك ما خربتي وجهك بكثرة المكياج … طبيعتك أحلى فتطمني
رغم أنها لم تقتنع بشكلها إلا أن شهادته تكفيها، لذا عادت للغرفة لترتدي حذاءها ومن ثم عباءتها وتخرج معه.
سيف بملل : يا شقاك يا سيف … الحين وشوله الكعب العالي؟
ديما باضطراب : ما أدري ما أدري .. هو أكثر شيء مناسب في هاليوم
ضحك بخفوت : وناوية تطربين الروضة بموسيقى خاصة من كعبك؟
نظرت إليه مُمتعضة، لترتفع ضحكاته قليلًا ويخرج آمرًا لها باتباعه، لكن شيئًا من التردد أصابها بعد حديثه لتعود للغرفة حتى ترتدي حذاءًا متوسطً الطول بلونٍ أحمر، قبل أن تخرج خلفه والتوتر لا يتركها.






*


[SIZE=5][COLOR=#8b0000]يتـبع |.[/COLO

 
 

 

عرض البوم صور وردة الزيزفون  
قديم 08-08-14, 12:27 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102007
المشاركات: 1,208
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1356

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الزيزفون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


-
-
-



الثانية ظهرًا

حين يختلط الواقع بالمحال يصبح المرء في حالة توجسٍ وخوفٍ دائم، وهي أصبحت كذلك.
تهيل على رقمه بالعديد من الرسائل والإتصالات، وهو الآخر يتجاهل كل اتصالاتها له، وكيف عساه يرد وذاك يقول أن زواجهما سيكون باطلًا إن كان متعب حيًّا بالفعل.
زفرت بانفعالٍ وهي ترمي الهاتف على السرير لتكمل غرقها في أفكارها، باتت تكرهه، كيف له أن يكون بكل تلك السادية حتى يمتلكها قسرًا؟
جددت الأكسجين بداخلها لتتجه نحو الباب تنوي الخروج لأمها حتى تجلس معها قليلًا، لتزفر وهي تتخطى الممر تتجه لغرفة أمها، كيف لها كل تلك القسوة حتى تُشعرها بالوحدة وهي معها في المنزل؟ أيعقل أن موت متعب أثر عليها كثيرًا لتبدو كما قال لها شاهين – ساذجة -؟
نفضت تلك الأفكار وهي تشعر بالحنق منه، ورغمًا عنها دعت داخلها عليه بـ " الله ياخذك "
طرقت الباب بخفةٍ وفي خضم الثواني التي بقيت فيها واقفةً تدافعت العديد من الأفكار على مسامعها، أهي بالفعل غير مؤمنة بالقضاء؟ أيعقل أن موت متعب أظهر حقيقة إيمانها!
بللت شفتيها وجفنيها تهدلا بأسى، لا تستطيع تجاوزه، وكيف لها أن تتجاوز أول رجلٍ في حياتها تغلغل حبها له حتى أعماقها. رباه كيف يريدونها أن تتجاوزه؟ كيف لهم كل تلك الأنانية حتى يتمنون أن تتجاوزه فقط ليرتاحوا؟؟ وهل أصبح خوف الأهل يومًا أنانية!!!
فُتح الباب وتلك الأم بقيت لثوانٍ تنظر لملامح الواقف أمامها، أهي أسيل حقًا أم أنها باتت تتخيل طيف ابنتها التي فقدتها؟؟؟
ابتسمت أسيل بارتباكٍ لتنطق بخجلٍ من نظرات أمها المُستغربة : ناوية تخليني واقفة؟ شكلك ما انبستطي بجيتي لك
ابتسمت أمها تدريجيًا، ثم تلقفت جسدها لتحتضنها بحنانٍ وراحةٍ بالغين، وهي الأم التي تتمنى سعادة أبنائها دائمًا وأبدًا، فكيف يمكن أن يكون شغلها الشاغل التخلص من ثقلهم يومًا.
أم فواز بحب : ياحلات هالمساء ، ربي يديم عليك الراحة يا بنتي
ابتسمت بهدوء، أي راحةٍ بالله عليكِ يا أمي؟ وكيف قد تشعر هي بالراحة وهي ستزف قريبًا إلى أخِ زوجها الراحل؟ بل كيف يمكنها تصوير ذاتها مع غيره؟؟
تنهدت وكم تتمنى لو تستطيع إخراج كافة سموم أفكارها من رأسها مع تنهيدتها تلك، باتت شبه فارغةٍ لا يحوي جسدها سوى السموم، وتلك همست وهي تبعد ابنتها عنها قليلًا : أعتقد ردة فعلي من شوفتك بهالشكل خلتك تدركين حقيقة إننا ما نشوفك طبيعية إلا نادرًا … قوليلي الحين متى آخر مرة جيتيني غرفتي؟؟؟
أخفضت عيناها بحرجٍ وبعض الألم، لتهمس : في اليوم اللي مات فيه متعب
قطبت أم فواز جبينها بحزن : الله يرحمه … * ثم ارتخت ملامحها لتردف * أنا ما أجبرك تنسيه لأن هالشيء شبه مستحيل …. أبيك بس تتجاوزيه
رفعت رأسها إليها لتنظر لملامحها نظرةً مُحتاجة، وتلك اجتذبتها من يدها تدخلها لغرفتها فكونها تستشعر رغبة ابنتها بالبوح يكفيها عن كل شيء.
أجلستها بجانبها على السرير ذو المفرش العنابي، وبشيءٍ من الحدة مُختلطٌ بالحنان : تكلمي .. في عيونك كلام كثير ريحي نفسك منه …. تعرفين إني طول عمري اعتبرتك انتِ وديما كأخوات لي مو كبناتي، مستعدة أسمعك للنهاية وأكون لك الدكتور اللي رفضتي تتعالجين عنده
ابتسمت أسيل بحزنٍ وأسى : تشوفوني مجنونة؟
هزت امها رأسها بالنفي، وبحب : مو كل شخص يروح لدكتور نفسي مجنون! ومو كل شخص يحتاج يفضفض لشخص مجنون! … المسألة وما فيها إنك تحتاجين شخص يخرجك من القوقعة اللي ساكنتها … وبحاول أكون هالشخص وأساعدك ولو بالقليل وأنا متأكدة إني بكون أفضل من أي دكتور لأني أمك
مالت شفتيها بعبرة، ثم سرعان ما اهتزتا لتسقط دموعها حين رفرف جفناها بشكلٍ غير ملحوظ، وبغصة : يشبهه يا يمه!!
قطبت جبينها للحظات، دلالةً على عدم فهمها، لكنها سرعان ما هتفت بتساؤل : شاهين؟؟؟
أومأت أسيل وهي تمسح قطرات ملحها، وكل ما فيها يصرخ ألمًا، أيعقل أن تكون مريضةً حتى تكون متعلقةً بمتعب إلى هذا الحد؟ وكيف يمكن للحب أن يصبح يومًا مرضًا؟ وهو الذي تغنى به الشعراء فهل كانوا هم أيضًا مرضى؟
أم فواز باستغراب : بالعكس ما أشوف بينهم شبه
هزت رأسها بالنفي هاتفة : لا ، يشبهه، وأنا اللي شايفه الشبه اللي بينهم * ابتلعت ريقها ثم تابعت * عيونه ، هدوءه ، ثقته وطريقته في الكلام .. يشبهه كثير يمه … من البداية ما كنت أبيه والحين صرت مقتنعه اكثر .. شلون بقدر أعيش معاه وأنا أشوفه شخص ثاني؟ بعيد عن كوني ما أبي غير متعب بس صعب والله صعب
تنهدت أمها بتعبٍ من هذا الموضوع، ألن تنتهيا منه؟ ألن تدرك أسيل أن لا خروج لها من عالمها المظلم إلا عبر بابٍ واحد يسمى " شاهين" ؟؟
تشبثت أسيل بكفي أمها حين انتبهت لملامحها التي تغيرت، لا تريد أن تُغضبها منها، لم تعد تقوى على أسى وحزنٍ من قبل أمها، لم تعد تقوى على كلماتٍ قد تجرحها دون قصدٍ منها.
أسيل بغصة : لا تعصبين يمه .. مو قلتي تبيني أفضفض؟ وهذي أنا أتكلم معك فلا تخليني أندم على هالشيء
زفرت أمها الهواء الملوث من رئتها ثم سحبت يديها من بين كفي أسيل لتضع إحداهما على خصلات شعرها المتموجة : ما عصبت … بس أبي أقولك شيء واحد انتِ مو راضية تفهميه، انتِ تدرين إني بنفسي كنت أربي شاهين ومتعب؟ في طفولتهم كنت مثل الأم لهم وتعرفين العلاقة القوية بيننا وبين عايلتهم. إن شفتي شيء بشاهين يمنعك عنه مثل الشبه اللي تقوليه فهذا من تصوير عقلك، انتِ مقتنعة إنك من بعد متعب ماتبين أي زواج وهذا اللي ما يخليك لا انتِ ولا غيرك يرتاح … ما أقول هالكلام لأني ما أحبك أو أبي أتخلص منك، انتِ بنتي ومافي ام ما تتمنى الخير لبنتها.
أخفضت أسيل رأسها لا تدري بمَ ترد، بينما أكملت أمها : لو أبوك الله يرحمه عايش تدرين وش كان بيسوي معك لو شافك كذا؟
ارتفعت نظرات أسيل إليها بعينين ضيقتين، لتردف : أقل شيء كان بيسويه هو تجاهل وجودك في هالبيت!!
فغرت أسيل شفتيها قليلًا، ثم أغلقتهما لتزدرد ريقها، لوالدها أسلوبٌ خاص يجبر الشخص على الشعور بالذنب وإن كان غير مذنب!
أردفت أم فواز بأسى : ما عمري تمنيت يكون أبوك عايش مثل ما تمنيتها من بعد اللي صار لك، يوم طحتي منهارة بعد سماعك عن موت متعب حسيت نفسي عاجزة، ما قدرت أكون الأم والأب مثل ما وعدت أبوك قبل لا يموت … كنت أضعف شخص بالبيت وممكن لولا فواز بعد الله كانت حالتك بتكون أردى من كذا.
سقطت دمعة من عينها اليُسرى تتطلع بالفراغ، ذلك اليوم الأسود، السابق لأيامٍ قليلة من زواجها به، من ارتدائها للفستان الأبيض، حين وصلهم خبر موته مُحترقًا في إحدى فنادق ميونخ، لتتحول السعادة في عينيها لحزنٍ سرمدي، لتتهاوى ضحكتها إلى بكاءٍ دامي، يومها فقط أدركت معنى الخيبة والحزن الحقيقيين، يومها فقط أدركت ما معنى أن تكون أرملة.
لم يبكها اللقب بقدر ما أبكاها من ستكون أرملةً له، لم تهتم لما قد يتبع يومها ذاك لأنها أدركت فقط … أنها ماتت!
اهتزت حدقتا أمها وهي تنظر إليها بعجز، لا حيلة لها، لا قوة تعتريها للقسوة كما كان يقسو زوجها ليربح في النهاية بما يريد، لو أنه كان حيًا لما وصلت ابنتهم لهذا الحال، لو أنه كان حيًا لما شعرت يومًا بهذا الضعف والهوان. أهي أمٌ بالفعل؟ أتستحق أن تكون أمًا وهي التي لا تقوى على إخراج ابنتها من حزنها هذا؟
لا تستحق، لا تستحق فمن هي الأم التي لا تفهم ابنتها بالقدر الكافي لتكون لها الدواء من كل آفاتها؟ من هي هذه الام التي لا تقوى على التصرف بحكمة لتُحرر أبناءها حين يُحجزون في قوقعة الأحزان؟
همست بعجز : تدرين وش أكثر شيء يوجع الأم … يوم تشوف عيالها مهلكتهم الحياة وهي عجزانة تخفف عنهم
زمت أسيل شفتيها يخالجها شعورٌ بالأسى والحزن لنبرة أمها المُنكسرة، وكم آلمتها تلك النبرة، أيعقل أن كل مافي أمها وما تخبئه عنهم من ألمٍ هو منها؟
ولطاما كانت تعلم أنها في هذا المنزل ليست سوى ستارٍ أسود يحجب العينين عن الرؤيا، يحجب عن النور وعن كل ماهو محمود، ليست إلا علقةً عالقةً في حناجر عائلتها.
تقوست شفتيها بألمٍ ودموعها ازداد تساقطها، لتهتف بوجعٍ وهي تمسح دمعةً يتيمة سقطت من عين أمها، وكم آلمتها تلك الدمعة لكونها لم تكن إلا بسببها : وش سوؤيتي يا يمه في حياتك عشان أكون عقاب لك؟
أنا لو جيت أحصي عدد المرات اللي كنت فيها فرح لك ألاقيها ما تساوي عدد المرات اللي ابكيتك فيها بهالسنتين
يمه … معقولة أكون عقاب نزل عليك لشيء سويتيه بحياتك؟؟؟
أو من الأفضل أقول إن شاهين بيكون هو العقاب لي لأني أبكيتك فوق المرة مية مرة بسنتين! ولأني أستاهل … موافقة، موافقة على هالعقاب لأني أستحق، موافقة لأني ما كنت لك إلا وجع … وأوعدك أكون له نعم الزوجة، بكون له زوجه صالحة وإن كان قلبي لغيره، بكون له يمه أوعدك بكون له
انتحب صوتها مع آخر جملةٍ لتخفض رأسها تدفنه بصدر أمها، تقسم أنها سترحل، لم يعد لديها دافعٌ للبقاء، في هذه اللحظة تحديدًا شعرت أنها تريد شاهين فوق كل شيء، احتاجته كما لم تحتج أحدًا من قبل، احتاجته كعقابٍ لها على كل دمعةٍ سقطت من عيني أمها، على كل حسرةٍ خالجت قلب أمها.
وسيبقى وفاؤها لمتعب بقلبها فقط، ستبقى لمتعب حتى تموت، وليكن شاهين هو الزوج لها، المُمتلك لها جسدًا، بينما روحها ستبقى له، لمتعب فقط.
وتلك لُجم لسانها، أوليست هي الأم الفاشلة؟ التي لم تعلم ماذا تفعل حين كُسرت ابنتها لسنتين!، فما عساها تفعل الآن في هذه اللحظات
لم تجد فقط سوى احتضانها، وما مقدرتها على غير ذلك.




,



يلتقط أنفاسه بنهم، لم يشعر يومًا بالإختناق كما الآن، عقله يقول أن كل ما سمعه كذب، خصوصًا أن الموضوع غير محبكٍ جيدًا، وهو ليس ممن يقعون في خداعٍ كهذا، لكن قلبه يقول شيئًا آخر، يتمنى لو يكون كلامه حقيقيًا، ولا بأس بالتأكد بعد أن يرى دليله ذاك.
زفر بقوةٍ يتمنى لو يزفر الشحنات من داخل جسده، كيف بإمكانه أن يوصل هذا الخبر لأسيل؟ بالتأكيد ستفرح … ابتسم بأسى … وهو الذي لا ينكر السعادة التي واتته يوم عقد قرانه بها، أيعقل أنه عشق امتلاكه لها في تلك الفترة القصيرة حتى لم يعد يرغب بحلّ عقد النكاح؟
هو لم يرد إكمال الزواج لأجل أمه فقط، بل الحقيقة والدافع الأكبر أنه يريدها هي … ارتعش عند أفكاره تلك، لن يقول بأنه أحبها فهذا غير ممكن، هو لم يرى ملامحها إطلاقًا ولم يعرفها جيدًا وكيف يحب أنثى تنفر منه، الموضوع حقيقةً يكمن في أنه اكتمل بها، حين تم الزواج شعر أنه اكتمل واكتملت حياته حين وجد أنثاه، لكن ماذا عساه يفعل إن كان زواجهما باطلًا بالفعل؟ بالتأكيد سيتركها، وليس له سوى ذلك فهي ليست له.
أغمض عينيه بقوة، مُشتتٌ هو، وكيف عساه يلملم شتات نفسه والصفعات تأتيه من كل جانب، لكن الصفعة الأخيرة بكلام سند الذي هو شبه متأكدٌ بكذبه كانت لذيذة، رقيقةٌ في وطأتها على قلبه المتلهف لأخيه وشديدةٌ في كونه مضطرٌ لترك تلك الحمقاء التي
انشرح صدره لها يوم عقد قرآنه.
زفر بضيق : الله ياخذك من فكري يا أسيل * ابتسم بسخريةٍ على حاله * واحد ما عرف من الحريم إلا أمه ويوم انكتبت له مرة تملكها بشكل غبي وكأنه مشفوح وش تتوقعين منه؟؟
مرر أنامله من بين خصلات شعره لتتحول ابتسامته الساخرة إلى ضحكات : طلبك الأخير ياللي تسمى زوجتي كان قوي … بس قدرتي تحصلين عليه لأننا وللأسف ممكن ما يكون زواجنا صحيح
قطع عليه سلسلة أفكاره رنين هاتفه، فتنهد ليرفعه وهو شبه متأكدٍ أنها أسيل، وهو الذي يتجاهلها منذ أن سمع ما سمع من سند، فكيف يسمح لنفسه بالحديث مع امرأةٍ قد لا تكون له؟؟؟
قطب جبينه حين تراءى أمامه رقم أم فواز ليبتسم بأسى ويتجاهلها، لكن رنين الهاتف لم يتوقف وطال صياحه، حينها فقط شعر بالقلق ليرد
ما إن نطق بالسلام حتى قاطعته بأنفاسٍ مُجهدة : الحق علي يا ولدي … أسيل … أسيل
تحرك بشكلٍ متوتر لينهض عن كرسيّ مكتبه وقد بدا عليه القلق : وش فيها أسيل؟؟؟




,




بلل شفتيه ثم لواهما بتفكير، ينظر للجالس أمامه والمتحدث بلهجةٍ متلعثمة، يخبره بالكثير وبما هو أخطر، وقد ظهر على ملامحه العجز والحزن المريرين، كيف يصدق ما يسمع، كيف لعقله التصديق، خمسَ عشرة سنة مرت وهم عميانٌ لا يفقهون ما يحدث أمامهم!!
هتف الرجل أمامه بأسى وقهرن بصوتٍ مُتخبطٍ يبلع الكثير من الأحرف : قهرني .. حرق لي قلبي الله يحرق قلبه دنيا وآخره
ازدرد الآخر ريقه وهو يرى الصدق في عيني الرجل، القهر والظلم الكبيرين .. و ( دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب )
أغمض عينيه ثم عاد لفتحهما، وكثيرٌ من الأسى تجلى عليهما، كانوا عميانًا وأغبياء بالقدر الكافي ليقعوا بكل تلك السهولة، وهل يظن سلطان أنه أدرك كل شيءٍ حدث من حوله؟؟
مُخطئ، مُخطئٌ يا سلطان فأنت لا تعلم شيئًا. لا تعلم شيئًا مما علمته اليوم.
زم شفتيه ثم هتف بحذر : طيب .. أنا بقدم بلاغ عشان تنرفع القضية من جديد .. مستعد تقول كل هالكلام اللي قلته لي؟؟؟
نظر إليه الرجل بخوف، وما كان منه إلا أن يهز رأسه نافيًا ليتكلم بذات الطريقة المُتلعثمة والمتخبطة : ماني مستعد … قلتلك أنا بخطر .. باليوم اللي تم فيه قتل عمي فهد مسكني وبدا يعذبني بجرح كل جزء من لساني وشوفني الحين شلون صرت أتكلم! وكله لأني كنت شاهد وشفت الجريمة بعيوني … والحين لو تكلمت تدري وش بيصير؟ هو له مركز كبير وشهادتي ماهي كافيه، يقدر يطلع نفسه مثل الشعرة من العجين وفي النهاية بيرد لي الضربة وبيسوي اللي ما قدر يسويه من 15 سنة وهو قتلي، وهذا أقل شيء ممكن يسويه
صمت عناد وهو يعض طرف ابهامه مُفكرًا، ما يسمعه صحيح، ولا قدرة لهم على شخصٍ قتل قبل سنواتٍ وعاش وكأنه لم يقم بشيء. لا أدلة كافية لديهم.
تنهد وهو ينظر إله بحدة : اوكي .. لك اللي تبيه وأنا بحاول أحميك بهالفترة، هو يدري إنك عايش؟؟؟
هز الآخر رأسه بالنفي : ما أدري … أنا هربت منهم يومتها وما أدري وش صار من بعدها.
اجتذب الأكسجين ببطء، ثم رسم على عينيه نظرةً جامدة ليهتف مُطمئنًا له : فيه احتمال كبير يكون عارف إنك عايش … ولك مني وعد أحميك ولا أحد بيدري عنك ليوم ما ينكشف …. واللي يخلف وعده تحلى بخصلة من خصل النفاق!
ابتسم له الآخر ليتلقف كفه : الله يرفع من شانك يا ولدي
ابتسم عناد بهدوءٍ ليستأذنه ثم يخرج من الشقة التي استأجرها باسمه، يهمس بسخريةٍ لاذعة : غلطت يا سلمان … غلطت غلطة عمرك باللي سويته




,




زفر بمللٍ وهو يستمع لثرثرة تلك التي لم تنتهي منذ عودتها، تحكي له عن كل ما حدث معها صباحًا وكأنما كانت في مغامرةٍ لا في روضة.
ديما بسعادةٍ وهي تسرح شعرها أمام المرآة : آآآآه ياسيف يجننون وبسرعة حبوني
ابتسم بهدوءٍ وهو مُنشغلٌ في هاتفه مُستلقٍ على ظهره فوق السرير ذو المفرش السكري، ومن ذا الذي لا يستطيع أن يحبك؟؟
تابعت بابتسامةٍ تنظر لملامح وجهه المُبتسمة من المرآة : شكرًا
ارتفعت نظراته المُتسائلة عن الهاتف إليها، ليُثبّتها على عينيها الناظرتين إليه عبر المرآة، علامَ تشكره؟؟؟
نهضت لتتجه إليه وشعرها مُنسدلٌ على كتفيها، لتجلس بجانبه شبه مُستلقيةٍ إذ كان ظهرها يستريح على ظهر السرير ويدها ارتفعت تعبث بشعره، سعادةٌ خالجتها لعملها، والسعادة الكبرى كانت لموافقته هو.
أتحبه لدرجةٍ تجعلها تتعلق به أكثر مع كل مبادرةٍ جميلة من قبله؟ هو إن كانت سلبياته تغلب أيجابياته إلا أن تلك الإيجابيات لها دورٌ كبير في جعلها تتشبث به إلى الأبد، في جعل قلبها يريده، هو النصف المُضاء من حياتها وإن كان النصف الآخر مظلمًا بسببه! هو مصباحها الذي ينير ضحكاتها في أوقاتٍ نادرة، ولطالما كانت تتساءل حين تشعر أنه مبهمٌ رغم عيشها معه لثلاث سنين ( من أنت يا سيف؟ من أنت؟ )
كيف له القدرة على ابكائها وبث الحزن إلى قلبها وفي لحظةٍ واحدة يحيل كل ذلك الحزن إلى رماد كي تنساه ولا يخالجها سوى الفرح؟ وكم تتمنى لو يطول فرحها معه.
ثبتت نظراته على عينيها السعيدتين، المُنبثق منهما هيامٌ يرضيه، وهو من الجهة الأخرى يتساءل
( من أنتِ يا ديما؟ كيف لكِ ألا تشابهي كل النساء؟ لمَ أشعر أنكِ مُختلفة وفي ذات الوقت يخاطبني عقلي بعدم التصديق؟ كيف لكِ كل تلك البراءة التي لم أجدها في تلك؟ .. أتكون براءتك خادعة؟ أتكون عينيك كاذبتان كما عينيها؟ ومن عساي أصدق … قلبي؟ أم عقلي؟ )
انحنت قليلًا لتقبل جبينه بامتنان، وبعينين غلب عليهما الحب : ماراح أنسى لك اللي سويته وانت اللي كنت تقدر تمنعني بكل سهولة
لم يسطع الا الإبتسام ولا شيء غير الإبتسام، ثم تلقف كفها المداعبة لشعره ليهمس بشيءٍ من الغرور : لا تنتظرين مني أكثر من كذا
رفعت حاجبًا لتسحب يدها : ما منك فايدة
ضحك بخفوتٍ وهو يهز رأسه يمينًا وشمالًا : انتِ اللي ما منك فايدة … زوجك جوعان وانتِ ماهمك غير البربرة عن روضتك وأطفالك
قطبت جبينها : انت اللي رفضت تتغدى معنا وطلعت
اجتذب خصلةً من شعرها ليشدها بشيءٍ من الحدة : مو زوجتي العزيزة هي السبب
؟تأوهت بألم، وبدفاع : وش سويت أنا
طوّق اصبعه بخصلتها هاتفًا بشرود : مالك شغل
كشرت بملامحها لتجبره على اطلاق سراح شعرها ثم خرجت من الغرفة تنوي إحضار الطعام له، وهو تنهد ليضع كفيه تحت رأسه، كان قد ذهب لإحدى الجمعيات الخيرية حتى يكفر عن يمينه بعد أن أوصلها، وهو الذي لم يكن راضيًا عن عملها أتم الرضا، لكنه وبعد أن رأى تلك السعادة التي تشع بها خالجه بعض الرضا، وما أجمل أن يرى السعادة تخاويها وهو الذي لا يستطيع تقديمها لها بكل سهولة.







,



في بروكسيل

تطلعت في ملامحها عبر المرآة وهي تستمع لجيهان تتحدث مع جدتها، وتلك الطفلة ليان كانت قد فضحتها عند والدها وسردت له كل ماحدث لها صباحًا، حتى أنه قد منعهم من الخروج مرةً أخرى خارج الشقة بدونه، وكل ذلك كان ليس إلا خوفٌ عليهم بينما جيهان لم يعجبها كلامه لكنها لم تعلق.
رفعت الكحل لترسم داخل عينها اليُمنى تشعر بالملل، بينما تلك أغلقت الهاتف ثم زفرت لتنظر إلى أختها.
ارتفعت نظرات أرجوان إليها لتنتبه لنظراتها الشاردة : شرايك تتدربين علي؟؟
انتبهت لها جيهان لتقطب جبينها : نعم!
حملت أرجوان حقيبة المكياج لتستلقي على السرير وتغلق عينيها : يلا ابدي
لم تجد أي ردة فعل من جيهان، وطالت الثواني وهي تنتظر لتفتح عينيها مُستغربة، لتجد زوجًا من الأعين تنظر لها بسخرية : لا والله وش شايفتني قدامك؟؟
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتيها لتجلس، وبمرح : قولي إنك من يوم يومك فاشلة بالمكياج .. قلت أسوي فيك خير وأخليك تتعلمين علي قبل لا تتزوجين وتفضحينا عند زوجك
كشرت جيهان وقد تغافلت تمامًا عن فواز، وبتحدي : انتِ اللي جنيتي على نفسك
ضحكت أرجوان وهي تعود للإستلقاء وإغماض عينيها، بينما تلك بدأت بالرسم على وجهها بشكلٍ غير متقن، وعدم تناسقٍ بالألوان كان في ظلال العين، وتلك مستسلمةٌ لها تمامًا تضحك تارةً وتعلق تارةً أخرى هاتفة " ترسمين على لوحة رسم والا وجه إنسان؟؟ "
بينما الأخرى تنهرها عن الكلام " لا تتكلمين بعدين أتلخبط "
وتتصاعد ضحكات أختها تعلق بسخريةٍ فما دخل الحديث في فشل أناملها بالتزيين؟
زفرت بعد أن انتهت وكأنما كانت تقوم بمواجهةٍ ما في حلبة مصارعة : انتهيت
جلست أرجوان وهي تضحك : ياساتر الله
لتتلقف المرآة تنظر لوجهها، ثم ترتفع ضحكاتها أكثر وأكثر : يادبه ، الله يسامحك بس على هالتخبيص
جيهان بغرور : والله إنه حلو … شيء من يدي أكيد بيكون فتنة
أرجوان بضحكة : خفي علينا يا أم الفتنة … خربتي وجهي حسبي الله على ابليسك بس
ابتسمت جيهان وهي تتناول أحمر شفاهٍ وردي لتلون شفتيها به، وبعدم مبالاة : مو شغلي لو ما عجبك … مع إنه حلو بس تستاهلين انتِ اللي بغيتيني أتدرب عليك
ابتسمت أرجوان برضا، وكل ما تريده هو أن ترى أختها تعود كما السابق، وهاهي بدأت تنجح في ذلك
تنهدت بابتسامةٍ لترفع منديلًا وتبدأ بمسح الحاجبين العريضين اللذين رسمتهما لها.





*

يتـبع |.









[/CENTER]

 
 

 

عرض البوم صور وردة الزيزفون  
قديم 08-08-14, 12:34 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102007
المشاركات: 1,208
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1356

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الزيزفون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


-
-
-



كانت تساعد ابنتها المُختنقة على صعود السيارة، وهو يجلس مكان السائق لا يستطيع منع عينيه من الإتجاه للخلف، مابها؟ ما يراه أمامه هو ضيقٌ في التنفس، أيعقل أنها تعاني من الربو؟
أم فواز بخشية : وش فيك واقف تحـرك؟
انتبه ليحرك السيارة بأسرع ما يمكن وخوفٌ اعتراه عليها، وتلك كشفت وجه ابنتها لترفع رأسها قليلًا للأعلى وكفها حملت ورقةً طوتها لتحركها صعودًا ونزولًا أمام وجهها.
همست بخوف : تنفسي حبيبتي تنفسي
حتى تحكمه في السيارة اضطرب، عيناه كانتا تتجهان للطريق تارةً ولملامح وجهها من المرآة تارة، بينما عيناها مُغلقتين بشدة وفمها مفتوح تحاول جذب الهواء دون فائدة.
زفر بقوةٍ وهو يفتح النوافذ الخلفية حتى يتسرب هواءٌ غير هواء السيارة، وبصوتٍ غلب عليه الإنفعال : ما عندها بخاخ الربو؟؟
أم فواز ودمعةٌ يتيمة شقت خدها، هي السبب، هي السبب فيما ابنتها به : تركته من مدة طويلة من بعد ما تركها الربو … ما توقعنا بيرجع لها، والسواق اليوم عطيناه اجازة عشان ابنه مريض
تمتم ببعض الكلمات الحانقة بتوتر وهو يضاعف سرعة السيارة، وتلك لم تعد تهتم لتغطية وجهها عنه أم لا، ليس قلة حيلة لكونها مريضة، بل لأنها استسلمت أخيرًا له، استسلمت لقدرها معه، وكلام أمها معها جعلها تدرك أنها لن تستطيع فعل أي شيءٍ تجاه زواجها به.


جهاز التنفس مُستقرٌّ على وجهها، وعيناها مُتمركزتان في الأعلى بشرود، وذاك الزوج جالسٌ بالخارج يرفض الدخول، لمَ لا يدخل؟ أيخجل؟ أم أنه لا يسمح لنفسه برؤيتها بعد أن كانت ترفض ذلك؟؟؟ … ابتلعت ريقها .. أيعقل أن يكون غاضبًا منها لتعاملها معه البارحة أولًا ولكلامها اليوم ثانيًا؟؟
شعرت ان وجهها يشتعل حرارةً بعد تذكرها لشرطها السخيف ذاك، كيف قالت ما قالته؟ بل أين تظن نفسها حتى تشترط ما شرطته، زواجٌ صوري!!
زمت شفتيها وهي تهز رأسها يمينًا وشمالًا تريد طرد خجلها، كيف لها أن تواجهه بعد سذاجتها تلك.
سمعت صوت أمها المُتحدث مع شاهين في الخارج، تأمره بالدخول وعدم الخجل، وهو من الجهة المقابلة يهتف بالرفض : لا يا عمتي مافي داعي لدخولي .. أسيل تعبانه وأكيد بعد خجلانه مني
حمدت ربها أن لا نية له بالدخول، وهو في الحقيقة يتمنى ذلك وبشدة، لكن ذلك صعب، أيعقل ألا تكون زوجته حقًا! أيعقل أنها ليست له بعد أن شعر أنها ملكه؟؟
حاول سحب ذراعه من يد ام فواز برفق : إذا هي وافقت أدخل بدخل
يعلم أنها سترفض، ومن هو لتوافق، أليس زوجها الذي لا تعترف به؟ أليس من طلبت منه أن يكون زواجهما صوريًّا؟ وكم جرحه شرطها بعد أن فكر به مليًّا حين عاد من منزل سند
اطمئني، اطمئني فهناك احتمالٌ بأن لا نكون زوجين، وهذا ما انتِ تريدينه.
دخلت ام فواز لتعلمها بما هي سمعته من الأساس، وتلك صمتت، دافعٌ في داخلها يأمرها بالرفض وبقوة، وآخر ضعيف يقول لها " أنتِ من استسلم لقدركِ معه أخيرًا، ومن الواجب عليكِ التعني لذلك "
لذا صمتت تومئ برأسها وتلك الأم فرحت بشدة، إذن فابنتها بالفعل قبلت به وبحياتها معه!
خرجت تخبر شاهين بموافقتها وذاك وقف للحظاتٍ مشتتًا، كيف عساه يدخل؟ هو متأكدٌ 99% أن سند كاذب، لكن العشرة الباقية تحتم عليه الحذر وعدم أخذ كامل حريته مع أسيل.
أيقظه من كومة أفكاره صوت ام فواز الآمر له بالدخول، ليزم شفتيه مُستسلمًا ثم دخل يتحاشى النظر إليها، ورغمًا عنه كانت عيناه تعودان لمحور الإهتمام في هذه الغرفة لتنظران لرأسها المُتجه للأعلى نظرًا لاستلقائها بينما عيناها شبه مُغلقتان وجهاز الاكسجين أخذ جزءًا كبيرًا من تغطية ملامحها.
لم تكن بذا ملامح جميلة، لكنها جذبته وبشدةٍ لها، وكم بدأ يشعر أنه مثيرٌ للشفقة لتمسكه بها، وإزداد تمسكه بها حين رآها، صحيحٌ أن وجهها كان مكشوفًا له في سيارته لكن كيف له أن يمعن النظر إليها في تلك الحالة؟
زفر بهدوءٍ ليعض شفته ثم يغمض عينيه بقوة، وتلك تنظر إليه بتوجس، مابه؟ يبدو أنه منفعل، أيعقل أن يكون غاضبًا مما قالته له! ولمَ لا؟ بالتأكيد سيكون غاضبًا وقد يفضحها الآن أمام والدته … ابتلعت ريقها عند تلك الفكرة بتوجس، وهو بقي ينظر إليها مطولًا حتى أن ام فواز ابتسمت لتخرج دون أن ينتبه شاهين بينما أسيل نظرت إليها برجاءٍ لا تريدها أن تذهب، فهي ليست بذا قوةٍ لمواجهته بعد جرأتها تلك.
من شدة توترها اعتدلت لترفع جسدها قليلًا للأعلى ويظهر سواد عباءتها، ثم مدت يدها لطرحتها المكومة جانبًا لكن صوته الهادئ أوقفها : الحمدلله على السلامة
لم ينطق منذ ثوانٍ مضت، لكنه الآن نطق حين رآها ستتحجب عنه، فهل فعل ذلك فقط ليمنعها!! .. شعر بالقهر من أفكاره لكنه رماها جانبًا، هي زوجته ومن حقه التمتع بالنظر إليها، فهل من المعقول أن يكون غير ذلك؟ هل من المعقول ألا تكون له أخيرًا؟؟
نظرت إليه أسيل بارتباكٍ وهي تكوم قبضتها على الطرحة، وهو واقفٌ في مكانه يبتعد عن سريرها بضعة خطواتٍ
همست بتردد : الله يسلمك
تنهد وعاد للصمت، وكل هذه الأجواء تبعث عدم الراحة إليها، بالأمس كان منطلقًا في الحديث معها، واليوم بعد ما فعلت أصبح غامضًا، فهل هذا الهدوء هو هدوءُ ما قبل العاصفة؟؟
شتت عينيه ثم أعادهما إليها، من شعرها المتموج والساقط على كتفيها بعشوائية، إلى ملامحها القمحية الصافية، ثم هتف بعد برهة : بالنسبة لشرطك
شتت نظراتها باضطرابٍ واحمر وجهها، لمَ يتحدث الآن عن سذاجتها؟؟
لاحظ اضطرابها واحمرار وجهها ولم يستطع منع ابتسامته من الظهور، وبذات الهدوء : يمكن ما يكون له داعي من الأساس
صمتٌ وهدوء … ولا صوت غير فحيح المُكيف وصوت الأنفاس المُنبثقة بقوةٍ من جهاز التنفس، ما الذي يعنيه بكلامه؟ مامقصده من طلاسم أبجديته؟ أيعقل أن يكون كرهها بالقدر الكافي ليبتعد عنها؟ أيقصد أن زواجهما سيكون صوريًّا دون الحاجة إلى الموافقة على شرطها؟؟
لكنه قال أن زواجهما سيكون طبيعي .. فماذا يعني بقوله الآن؟؟
شعرت أن ذهنها مشتت وهو الآخر زمّ شفتيه ندمًا على ما قال، لمَ قال ما قال الآن؟ ما الذي ستفهمه من حديثه؟ بالتأكيد ستفهم ماهي رمت إليه من شرطها، أحمق أحمق .. لم يكن هناك داعٍ لما قال، خصوصًا أنه وإلى الآن لم يتأكد من حقيقة ما قاله سند. ليته عضّ لسانه قبل أن نطق بتلك الكلمات الخرقاء.
أسيل بتساؤل : كيف يعني؟
نظر إلى ملامحها نظرةً أخيرة، ثم همس : انسي اللي قلته .. والحمدلله على سلامتك
ثم دون كلمةٍ أخرى خرج من الغرفة ليجد ام فواز خارجًا : متى ما انتهت من الجلسات اتصلي علي … أنا بكون قريب
ابتسمت له : أكيد يا ولدي ما تقصر




,




هتف بنبرة عدم تصديق لما يسمع : كييف؟؟ من جدك انت؟
لم يجد ردًا من الآخر ليردف وقد وقف عن الأريكة الجلدية التي يجلس عليها في مكتب عمله : وسلطان يدري؟؟
عناد بهدوء : لا .. ولا ودي أعلمه
فواز باستغراب : ليه؟ من حقه يدري
نطق عناد بحزم : سلطان متهور وما تدري وش بيسوي وقت يعرف .. وأنا وعدت الرجال أحميه
فواز بإصرارٍ يشد قبضته على هاتفه : مو من حقك تسكت يا عناد مو من حقك …. سلطان لازم يدري
عناد بحدة : فواااز .. لا تخليني أندم لأني قلت لك … سلطان لو يدري بيخرب الدنيا قبل لا نلقى شيء يثبت الجريمة … وبعدها ممكن نروح كلنا فيها بسببه
زفر فواز وهو يعود للجلوس : بس مو من الحكمة تسكت
عناد : أدري … وبتكلم معاه في الوقت المناسب







.
.
.


انــتــهــى


*

موعدنا القادم بيكون إن شاء الله يوم الإثنين
ملاحظة / ذكرت في إحدى البارتات إن عمر زياد ولد سيف ست سنين
وهذا كان غلط مني والعمر هو سبع سنين

- لأنه مع الحسابات كان الطلاق اللي صار بين بثينة وسيف في وقت كان فيه زياد عمره ثلاث سنين
وسيف عزف عن الزواج لسنة وبعدين تزوج ديما وصاروا متزوجين ثلاث سنين

* بكذا يصير العمر سبع سنين

ومدري شلون ما انتبهت لهالخطأ ><
عالعموم هالخطأ بيتعدل إن شاء الله


,


+ صايرين هالأيام خطيرين في توقعاتكم
لازم أدخل معهد عالسريع يعلمني أسلوب التتويه وإحتراف التلاعب بالتوقعات ><



ودمتم بخير / كَيــدْ !







[/CENTER

 
 

 

عرض البوم صور وردة الزيزفون  
قديم 09-08-14, 05:23 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أحوالكم؟ عساكم بأتم عافية


ألف شكر لك وردة
تعبتك كثير انتِ والبقية .. ويا كثر ما اتعبك <_<

جدًا ممتنة لك وربي يجزيك بالجنة
كنت يائسة من النت وقلت ما بيتصلح
عشان كذا آخذت الإحتياط وكلفتكم بهالشيء لأني ما أضمنه ... وياعسى ربي يجازيكم بكل خير


والبارت مثل ما قلت أعزائي إن شاء الله بيكون بيوم الإثنين
ادعوا بس إن هالبلبلة في النت ما تصير مرة ثانية <- فيس متعقد


وإن شاء الله يعجبكم هالبارت





ودمتم بألف خيرٍ وعافية

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 10-08-14, 06:36 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
اخبارك حبيبتي هنو$$
بااارت جمييل حبيبتي استمتعت وانا باقرا فيه ^^

شاااااهين صدمته كبيرة بكذبة سند!
والاثبات اللي اعطاه اياه ولو اننا ما عرفناه بس مش مقنع!
اما مشااعره تجاه اسيل فهي حكاية ثانية
شاااهين ارتاح لاسيل وكذبة سند زعزعته
موقفه معاها جميل جدا ^_*
اسيل تعبااانه نفسيا جدا
ومصارحتها وحكيها مع امها اتعبها بزياادة . بس مش بيقولوا رب ضارة نافعة هههه هي الضاة النافعة
شااهين بس شافها اتأكد من انجذابه الها .. وعللة يتأكد من كذب سند مشان يقدر يتصرف معاها بطريقة ما تعذبه :)

الييييييين !
يدأت تمثل القسوة واللامبالاة ؟!!!!!!
هالشي رااااح يسيء الها اكثر من انه ينفعها
مهما كان ومهما صار دار ابو ياسر بيظلوا اهلها
واذا هي بتتصرف معاهم بهالشكل هي بكذا بتنكر معروفهم
صحيح هالة هانم كررريهة
بس ولو هي بتظل الها الفضل عليها
وابو ياسر وياسر وحتى هديل اللي بتحاول تصحح خطأها ما بيستاهلوا كذا

اما ادهم دا: ما بعررررف عقد الاشمئزاااااااااااااز اللي بحسبه من حكيه وتصرفاااته الا انني مترجية خير منه!
بحس للان في خصال طيبة فيه ومع الفصول رااح تبان اكثر

جيهااان وارجوان: الحمد لله ان جيهان القديمة بدت ترجع شوي شووي , وارجووان الف الحمد لله عالسلاااامه خخخخ

سلطان &غزل:
من الحين اعلن دعمي الكاامل والكلي لغزل بنت احمد حرم سلطان باااشا
عنجججججد\ غزل بتشفق
مسكينة تصرفاتها كلها ناابعه من خووووف دفين
والحمد لله سلطاان ناوي يغيرها بالطيب
هالغزل صحيح بتيبن قووية بس هي منتهيية من جووا
ابوها المريض عقدها حسبي بالله عليه


عناااااد : هلاااااا والله بهالطلة . اشتقتلك ولااااه
هههههههه
السررر الللي اكتشففه عنااااد عالاكيد اثبت ادانه سليمان
وانه ما خبر سلطان بالمستجدات افضل لسلطان نفسه لان سلطااان متهووور وزي ما حكا عناد ممكن يخرب كل التخطيطات


سسسسسسسسسيف: سيف بناااقض نفسه !
ليش ما يحكي انه بيحبها لديما ويريح نفسه
والله انه تصرفاات ديما العفوية وتلبكها اول يوم الها بالشغل بيحبب الواحد فيها غصب 

سيف فقط وده دفعة بسيطة معشاان يكتسف انه بيحب ديما !
ههههه عندي احساااس انه سيف رااح يصير يغاار من الاطفال اللي بتعلمهم ديما بالروضة @@



كدوووو: استمتعت جدا بالبااارت
تسلم ايدااكي حبيبتي $$
بانتظااار باارت بكرا على احر من الجمر
+وردة الزيفرون الف شكرااا عالنقل , لا خلا ولا عدم

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 06:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية