لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-15, 01:40 PM   المشاركة رقم: 576
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

الله يفتح عليك يا كيد ويوفقك ..سهالات بإذن الله .
لي عودة باذن الله للتعليق

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 19-11-15, 04:35 PM   المشاركة رقم: 577
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

ماشاءالله تبارك الله ..تسلم يمينك وكلك يا كيد ..

كالعادة جزئية رائعة تناولت تقريبا جميعا الشخصيات ..

المهم فيها هو سبب مقتل فهد أنه كان متعاون مع المباحث
في كشفه لأوراق العصابة ..
ملف الرازن الذي يخص سعود الرازن المدبر الأكبر لتلك
العصابة من خارج المملكة ..
لذلك كان تميم يحاول أن يستفز سلطان برسائلة
التي كانت نوعا من التهديد المبطن ..شطحت وللا صح 😄

والمفاجأة الكبرى في الجزء هو زواج ادهم من إلين !!!😳
كيف ومتى ولماذا ؟؟
كيد ..هل هذه خدعة أخرى من أدهم ؟
إذا كان متزوج فعلا منها لماذا لم يخبر عبدالله منذ البداية؟
كان وفّر على نفسه تلك المصادمة معه !
لماذا أخبر عن نفسه أسوء جزئية في حياته وهي محاولة
خداع إلين بأنه أخاها ؟ هو من شوّه صورته بنفسه
فهل ينتظر بعد ذلك أن يتقبله عبدالله زوجاً لإلين !!

ديما ..صدمتك أكبر من احتمالك . أليس كذلك ؟
استبعد فعلا أن يرد سيف بثينة بعد أن شاهد الفرق
الشاسع بين شخصية ديما وبثينة ؟ ( شيبي من وجع الراس ؟)

يعطيك العافية أختي كيد
وموفقة بإذن الله .
🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 20-11-15, 03:29 PM   المشاركة رقم: 578
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292403
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي سولى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي سولى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

فين الباقى من الرواية ماتشوقونا

 
 

 

عرض البوم صور فيفي سولى  
قديم 26-11-15, 06:45 PM   المشاركة رقم: 579
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



-
-

السلام عليكم ورحمة الله
مساء السعادة والفرح والويكند الجميل :$ شايفين كم مرة أنسى وأحط البارت يوم الخميس مع إنه اليوم اللي المفترض أرتاح فيه؟ طبعًا لعيونكم سحبنا اليوم على الجامعة وشبعنا نوم - مسويّتكم عذرها وهي ما صدقت على الله - :P

بالنسبة لبـارتنا اللزيز، غرقت فيه ونسيت أهذر على راسكم عشان أأكد لكم الميعـاد اليوم، نتلاقى بآخر الليل ببارت يحمل ماضي خطير عن أدهم وإلين، للحين لازلت أكمله وحسيت إني طوّلت عند أدهم O_o هالولد مُشاكس حتى في الكتابة :/
ماعليه انتظروني يا حلوين :"" + حبيت تعليق نانو دلع على إنه انحصر بمجموعة محددة من الأبطال بس دخل قلبي () شكرًا لتواجدك اللذيذ يا جميلة :$ والمزيونة Ar_m ! القصيدة أتعب وأنا أقول مهلكة! تدرين إني انفتنت وتأثّرت بجمالها؟ حسيتها فعلًا تحاكي حال يوسف، اليوم بحطها مدخل للبـارت عشان الكل يشوف جمالها (())

مشمشه ، معليش حبيبتي ممكن تعطيني الفتوى؟ بحثت وكل اللي قريته إنها ما تجوز بس باقي أبحث عشان أتأكد من مفتين أكثر ثقة.

Shid||| حابة أقولك ابعدي فكرة إن سلمان أبو سلطان، هو ولد فهد مافيه شك بهالشيء وسلمان فقط رباه ، أما بالنسبة لجنان فموضوع التبني ما أحب أستخدمه برواياتي لأنه ببساطة حرام فهي بنته فعلًا ماهو متبنيها أو شيء من هالقليل.

أبها ، ما تستعجليش على رزقك أكيد بيتوضح كل شيء عن زواج أدهم وإلين :) هالولد مو قايلة لكم مُشاكس؟


دمتم بخير وبسعادة وعسى أيامكم كلها فرح كثر ما تسعدوني ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-11-15, 12:22 AM   المشاركة رقم: 580
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




سلامٌ ورحمةٌ من اللهِ عليكم
صباحكم / مساؤكم طاعـة ورضا من الرحمـن
إن شاء الله تكونون بألف صحّة وعافية


جالسة أراجع البارت وعيوني مقفلة للمعلومية فقط، ما انتهيت من المراجعة للحين فقلت أنزل اللي خلصتهم عشان أجبر نفسي على التكملة وما أنـام من غير لا أحس - وهذا خوفي حاليًا - :/ لذلك كل جزء والثاني ممكن يتأخرون عن بعض :( معليش يعني :" + بارت اليوم كنت منتظرته من زمــان ومن البارتات اللي بتنكشف فيها إحدى أوراق الروايـة ويبدغ جزء من الماضـي - التعيس :( فعسى تكون القراءة ممتعة لكم ()


بسم الله نبدأ
قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر ، بقلم : كَيــدْ !

لا تلهيكم عن العبادات

+ هالقصيدة الجميلة من اختيـار الحلوة Ar_m وصفًا لحال يوسف، - آي لوفد ات - !! جدًا جميلة وحبيتها وشفت فيها يوسف وحُزنه فعلًا، اقرأوها واستمتعوا بكل كلمة فيها ()


أبُـنيّتي..
يا زهرةَ الأيامِ
يا عطرَ الربيعْ
كم قد حملتكِ في يدِي
كالحُلمِ
كالأملِ الوديعْ
أبُـنيّتي..
يا فرحةَ الوجدانِ يا ريحانتي
تترنّحُ اللحظاتُ في صدري
ويخنقني الأسى..
فلكَم تعبتُ من الحياةِ
فإنْ نظرتُ إليك ألقى
في جواركِ راحتي
كم داعبتْ
عينايَ عينكِ طفلةً
كم قد نسيتُ لأجلِ
ضحكتكِ الجميلة ذاتي
ولطالما أخفيتُ عنك مدامعي
وتداعت الأوجاعُ فيّ لِكي أرى
إشراقَ وجهك في الصباح الآتي
والآن هدّ العمرُ أيامي
فصرتُ على العصا متوكئًا..
لكنني رغم انقضاءِ العُمرِ لن أنساكِ
أبُـنيّتي..
مازلتِ في عينيّ أجملَ طفلةٍ
أتُرى إذا جنّ الزمانُ حبيبتي
وقسى عليّ العُمرُ
وانطفأ الحنانُ بساحتي..
بالله من يحنو عليّ سواكِ



(60)






تعبـرُ بعض الكلمـات الأذان فتخرقها، وأخرى تداعبُ الصدورَ بوحشيةٍ جارحـة، وإن كانت الكلمات مجنونةً ستكُون وحشيتها أضعافًا مضاعفـة، لا تُصدّقُ بالمعنى الفعلي.
لازال يتذكر ذلك اليومَ كما لو أنه لم يمضي عليه أربعةَ عشرَ عامًا، كما لو أنّه كان الأمس أو اللحظـة التي سبقَت الآن، كما لو أنّه كان الآن!
كان عُمرها ثمانيـةَ أعوامٍ بحسبِ ما أوردتهُ شهـادةُ ميلادِ " نجلاء "! كيف أنه اندفعَ بجنون، وخُدع بسهولةٍ من والدها، لازال يتذكّر تلك اللحظـات وتهوّره الذي بالرغم من جنونهِ إلا أنّه التهور الأجمـل في تاريخِ تهوّره كلّه، ذاك التهوّر الذي ضمّها إلى اسمه وعانقَ بأهدابهِ أحلامهِ معها ليُصدمَ بواقعٍ جعلهُ يفتحُ عينيهِ باتساعهما وتسقط!
" للحين أنت زوجها؟ "، وكأنّ هذا السؤال حلمٌ يزاورهُ في كلِّ منامٍ ولا يتركـه، منذُ ألقتـهُ سهى عليه وضـاع الجوابُ في حنجرته حتى أدركَهُ ولم يتركه، ليسَ هوَ من نسي، لكنّه تناسـى لسنينٍ هذا الأمــر وطـواهُ في طيّ النسيـان بكل أنانيـة، بكل جنونٍ بعد أن كـاد يؤذيها أو على الأحـرى آذاها.
شُقَّت الكلمـاتُ والخواطر الداخلية بصرخـةٍ غاضبةٍ جاءته من عبدالله الذي حمّل كل الغضب في صدره ونبرتِه الحـادة، بنبرةٍ كانت منذ الأسـاسِ بركانًا والآن انفجَر بحديثهِ ذاك : لااا تجاوزت حدودك! أنت شلون مخلوووق؟ وش تحس فيه بالضبط !! وتسأل بعد إذا فيه إمكانية تتغيّر نظرتي تجاهك؟ ما أقول غير الله يخلف على من ربّاك ، تفوووو على رجَاجيل مثلك.
تنفّس بانفعالٍ وهو يفتحُ بابَ سيارتهِ وينزلُ غاضبًا ليُردف بصرخة : زواج بإلين احلم فيه سامع، ومسألة إنك زوجها فوالله بكسر راسك بغيرك وهذاني أحلف لك ، والحين يا تنثبر بعيد عني وتقفل يا تدخل بالموضوع اللي طلبت مني احاكيك عشانه ، هذا إذا كان فيه موضوع أصلًا!!
صمتٌ أطبقَ على أدهم من الجهةِ الأخرى وهو يعقدُ حاجبيه قليلًا ويبتسم ابتسامةً ضيّقـة تحملُ أوزارَ الأسى، وبهدوءٍ ساخرٍ من حالـه : هذا هو موضوعي يا * بسخريةٍ لاذعة * عمي . . خلني أرجع أفتح الموضوع لك بمقدمة ممكن تعطيك مجال عشان تستوعب . . أنا ، أدهم ، ولد عبدالله السامي ، عمري كلّه ما قرّبت الحرام ، أو حتى فكّرت مجرد تفكير فيه! ولك تربط بين كلامي من شوي وكلامي الحين . . أعطيك خمس دقايق تستوعب؟!
عقدةُ حاجبين، وتجعيدةٌ تسكُن بينهما، يُغلقُ بابَ السيـارةِ من خلفه، واليدُ الأخرى تشدُّ على الهاتفِ بتوجسٍ من حديثه الذي لم يفهم منه شيئًا إلا أنّه قرأ الخطـر فيه، لذا خرج صوته حادًا لم يتخلى عن غضبه : لا تتكلم بالألغاز!!
أدهم بابتسامةٍ باردة : أنا متزوج إلين ، من 14 سنة ولا أذكر عاد إني طلقتها عشان تقدر تكسر راسي بغيري وتزوّجها !!


،


: غريبة متّصلة عليْ من رقمك السعودي
أرجـوان تبتسمُ والعمارة التي تقطنُ فيها صديقتها مروى تتراءى أمامها، بللت شفتيها قبل أن تهتفَ بشوق : حزري
شهقت مروى بقوةٍ من الجهة الأخرى : لاااا تقووولين؟!!!
أرجوان : همممم
مروى بصرخة : رجعتِ للريــاض ؟!!
أرجوان بابتسامةٍ سعيدة وكأنها لم تستوعب بعد أنها عادت لتشمَّ عبيرَ هذهِ الأرض : أيه ، شاركناك في أرضها
مروى بسعادةٍ وهي تتحرّك حول سريرها وتكادُ تختنقُ أحرفها بضغطها على فمها بكفها : يا بختها هالأرض يا بختها ، يا حيَّ هالصوت اللي يكلمني منها، اشتقنا والله اشتاقت الريـاض
ضحكَت أرجوان بصخبٍ ليبتسم يوسف وينظر ناحيتها : والله هالشوق عندي مستفحل ، ضاقت فيني بروكسيل أحسني كرهتها مع إني عِشت نص حياتِي فيها!
مروى : ييييع مافي وجه مقارنة أصلًا ، ما تتقارن أي أرض بأرضِك اللي تنتمين فيها
أرجوان : وأنتِ الصادقة * ابتسمَت بحماس * يلا أنا عند عمارتكم بالضبط شوي وتلاقيني قدام بابكم
شهقت مروى بصدمة : كذاااابة
لم تنهي كلمتها إلا وهي تركض خارجَ غرفتها إلى الباب الخارجِي حتى تنتظر، في حينِ ابتسمت أرجوان بتوترٍ لتهمسَ بخفوت : بسلم بس وبمشي ماراح أدخل حتى
مروى تعقدُ حاجبيها : ليه؟ أكيد مو على كيفك ما تدرين وش كثر مشتاقة لك وقلبي يضرب بقوة ماني مستوعبة إنك في الرياض
أرجوان بتوترٍ تُخفضُ صوتها : معليش مروى بس أسلّم من عند الباب وبمشي
فقدت مروى ابتسامتها وتضاعفت انعقادةُ حاجبيها بشك، لتهمس بهدوءٍ ظاهري : لا يكون بسبب اللي سوّاه جويسم بآخر مرة زرتيني فيها قبل لا تسافرين! اصدميني وقولي تأثرتِ من حكيه؟
أرجوان بحزنٍ تهمسُ وصوتها تخشى أن يصل لمسامعِ والدها : نحكي بعدين
توقّفت السيـارة لتبتسمَ أرجوان ببهوتٍ وتنظر لوالدها : ماني متأخرة
يوسف بابتسامةٍ حنونة : أنتظرك
فتحَت باب السيـارة ومن ثمَّ أغلقتهُ وهي تستمعُ لكلمات مروى الغاضبـة والعاتبة : ما عليك منه ، والله العظيم حتى أبوي هاوشه لما علمته !! هذا متخلف رجعي وش لك من حكِيه؟
أرجوان تزدردُ ريقها لتهتفَ بعتبٍ وهي تتجاوزُ بوابة العمـارة : ما عليه هو ما ينلام على حكيه! أنتِ تتوقعين أنه بيكون أول واحد وآخر واحد يغلط علي وعلينا كلنا عمومًا عشان سالفة أمي؟ هذي البداية يا مروى ، وكوني رجعت لبيئتي فأنا مستعدة لأكثَر من كِذا، هيأت نفسيتي لكل كلمة ممكن تجيني من الناس حولي ، ما عدت في بروكسيل! أنا رجعت، ومرّات الهرب صدق زين.
مروى تعضُّ شفتها وشتائمُ كادت تخرج من بينهما تجاه أخيها الذي لازالت تستذكر كلَّ كلماتِه قبل أشهر، كلَّ كلماته التي تعمّد أن يرفع فيها صوتهُ حتى تصلها.
توقّفت أرجـوان عند البابِ لتبتسمَ ابتسامةً واسعـةً وتهتف : الباب كأنه اليوم يلمع بزيادة؟
مروى تفتح الباب من الجهةِ الأخرى وتضحكُ لتلتمعَ عيناها برؤيتها، ودونَ أن تُنزل الهاتفَ من أذنها أو تغلق : لمعة عيُونك من الفرح أكيد
أرجوان تُخفضُ هاتفها، تلتمعُ عيناها بشدةِ الشوقِ الجارف وبشدةِ البُعد الذي نمى ولا تقواه، عضّت شفتها لتطأ على شهقةٍ لامست فمها وحشرتها قبل أن تخرج، سكنتْ الرعشةُ أطرافها وأبحرت الغصّة فوقَ نبرتها لتخفتَ بشدةٍ وهي تخرج محملةً باسمِها في صورةِ اشتيـاق : مروى!
مروى بغصة : ادخلي جعلني بحّة بس ، ما أقدر أضمك من هنا درءً للفضايـح
ابتسمَت من بينِ دمُوعها لتدخلَ وتتجاوزَ البابَ بخطواتٍ بسيطة، دفعتهُ مروى بقدمها دونَ مبالاةٍ بهِ لتتعلّق أخيرًا بعنقها وتبكي دونَ إرادةٍ منها بعد أن وجَدت أن الدمعَ هو المنفذُ الوحيد ليشرحَ للالتقـاءِ مدى عظمته.


،


في وقتٍ سابق
لازالت الكلماتُ تنكسرُ عند مفترقِ شفتيه وتُمحَق، عقلهُ دار في دوامةٍ لا قرار لها، صدرهُ تحشرجَت فيه الأنفـاس ليجد أطرافهُ ترتعشُ وهو ينظر للأمـامِ ببهوتٍ وحرارةُ الشارع الشبه خاوٍ في هذا الوقت تسلخُ استيعابه عن عقله، تُشكِّلُ حاحبيه في عقده، وتصبّ في رمشِه ذوبـانَ كلماتِه لتتساقطْ.
ماذا يقُول؟ وكأنّ الذي يُقـال الآن يُمكن أن يُقـال؟ وكأنّه سيصدّقه أصلًا؟ سيصدق هذهِ الكلمـات المجنونة، كيف يتمادى بهذا الشكل؟ أين لهُ أن يصعد أكثر في قذارتهِ وهو اعتلا المنابِر؟ . . تنفّس مضطربًا غاضبًا، وارتفعَت كفّه اليسرى ليمسحَ على رأسهُ ويُنزل شماغهُ ومن ثمّ تراجعَ ظهرهُ أخيرًا ليتكئ على بابِ السيـارة، وبخفوتٍ متقرّف : ما عاد بقى قاع أدنى من اللي أنت فيه، وين تبي توصل بعَد؟
أدهم يعضُّ شفتهُ من الطرفِ الآخر ويتراجع بظهرهِ للخلف، همس بصوتٍ أجش بعيدًا عن نبرتِه الساخـرة وهو يغطّي أحداقهُ الملتمعة بأهدابِه في انخفاضـةِ جفنٍ كأوراقٍ سقطَ عليها الندى، أوراقٌ ذهبيةٌ يابسة لن يساعد الندى سوى في كسرها، : وصّلني للي تبيه ، بس للحين أذكر كل شيء! كل شيء ، من عيشتي لثمانية سنين من بعد روحتها عن بيتنا واللي كنت خلالها أظنها ببيت أبُوها! ما دريت وش صـار لها .. من اليوم اللي رحت فيه لبيت هذاك الأبو وصـار بيننا هواش ، انتهى بأني طلبت يد بنت عمرها 8 سنين! متخيل؟ كل اللي أعرفه وقتها اني انجنيت، كنت أشوف في عيُون أبوها كره لها وكنت متأكد ميّة بالمية إن حياتها عنده تعيسة . . .
قاطعـهُ عبدالله بصرخةٍ مذهولة وهو يفتح عينيه على اتّساعهما : بــــس يا ولــد كافي تلفيق وتأليف!! * بغضبٍ أردف * أنت انسان مُقرف! وصلت فيك لهِنا!! أسـ ...
قاطعهُ أدهم باسمًا بثقة : ما أألف ، ما وصلت لهالنقطة من الخيـال! أنا انسان أحب أعيش في الخيال لعلمك، بس ما أجسّده واقعيًا للي قدامي ، ولا أعرف أألف !!
عبدالله برعشـة : أنت مجنون! منتبه وش قاعد تقولي؟! زوجهــا!! أي لعبة ذي؟
أدهم : ما ألعب ، قد قلتها لك وبكررها ، عمري ما قربت الحرام أو فكرت فيه مجرد تفكير
ارتعشَت أطرافُ عبدالله أكثر، وتشنّجت شفاههُ ليسحبَ السُفلى منها لفمهِ بلسانه، وكأنّه وقعَ في حفرةِ جنونٍ ليخترقهُ صوتُ أدهم بكلماتهِ هذه من كل صوب، هذا جنون! جنــونٌ لا يُصدَّق، كيف قد يأتِي بقصةٍ كهذه! كيف يكُون زوجها؟ كيفَ ينتفضُ الآن خوفًا من نبرةِ أدهم الواثقـة وكلماته؟ . . عضَّ شفتهُ بانفعالٍ قبل أن يزدردَ ريقه بصعوبةٍ وكأنّ كل ما قالهُ أدهم انحشرَ في حنجرته، وبنبرةٍ انخفضَت حدّتها وكأنّه يرجوه أن يتوقف : مهما كان اللي تبيه ، لا توصل هِنا!
زفَر أدهم من الجهةِ الأخرى وتقدّم بجسدهِ للأمامِ قليلًا وهو ينظُر للطريقِ الساكنِ فيهِ كلُّ شيءٍ عدا هواءٌ ساخنٌ أشبه بلفحةِ جحيم، ابتسم ابتسامةً ضيّقةً وتراقصَت صورةُ ذلك اليومِ على نبرتِه التي هدأت من سخريتها : عارف إن اللي قلته لك جنون ، منت مصدق؟ أدري ، بس أقدر أثبت لك بعقد الزواج نفسه اللي تكامل بولي أمرها والشهود، زواجي كان بنجلاء، ماهو بإلين ، بس ما أظنّك بتوصل بكرهك لي إنّك تحط فوارق وتخلّي نجلاء شخص وإلين شخص . . أنت وضميرك وخوفك من الله عاد.
شعرَ برأسهِ يكـادُ ينفجرُ مع كلماتِه الأخيرة والتي نطقها ببرودٍ قاتـل، تحشرجَتْ الكلماتُ في حلقهِ وتوتّرت حبالهُ الصوتيـة، لو أنّ الكلمـاتَ تقتل لربما أودتهُ طريحًا الآن، لو أنّ الكلمات تقتل لكان الحق في القتل سيكُون لكلماتِ أدهم فقط، حتى وإن كانت كاذبة! خروجها من بين شفتيه كافٍ ليُديرهُ في إعصـارٍ أهوجَ من الأفكـارِ حتى يُطيحَ به.
لم يكُن الإعصـارُ في داخِلهِ فقط، بل كانَ أشدَّ في أدهم، صوتُه البارد، نبرته الساخرة، نظراتهُ التائهةُ في الأمـام، كلّ ذلكَ صورةٌ عكسيةٌ كاذبـة، فهو يشتطُّ في داخله بانفعالٍ يجعلُ الأنفـاس لا تكفيه ليتوازن، تكادُ حرارةُ رأسـه ترتفعُ لينفجرَ في ثرثرةٍ عن مشاعـرَ سكنتهُ وظنّها ماتت، عن الظلمِ الكبيرِ الذي عاشْت به، الظلمُ أكبر منه! آذاها كثيرًا، آذاها في صورةِ زواجٍ مجهولٍ لم تعرف عنه شيئًا، وبقيَت الأقدار تصفُّ بجانبهِ لأربع عشرة سنـة، ماذا لو أنّها تزوّجت وحمل ذنبًا عظيمًا على كتفيه؟ وكأنّه سيسمحُ بذلك! مهما أقنـع نفسه لسنينٍ أنّه لم يعُد يبالي بها إلا أنه رغمًا عنه كان يراقبُ كل تفاصيل حياتها وإن لم يتعمّق كثيرًا، كان ليعلم إن كـان هنـاك من أرادها زوجةً له، وكـان ليقتلهُ ويصلبه. كان بعيدًا جدًا، يُرغم نفسهُ على البُعد، وفي ذاتِ اللحظة كان قريبًا قربًا لم يسمح لهُ بملامسةِ ظلّها حتى. لازال إلى الآن بعيد، وقريبٌ في ذاتِ اللحظة! لازال الظـالمُ الذي أزهقَ حياتها دونَ أن تدري، لكنّهُ أنانيٌ بها . . سامحيني! على حُبي لك، سامحيني، على أنانيتي بك، على إيذائي لكِ طول تلكَ السنين، على كلِّ لحظةٍ تجاهلت فيها حقيقتكِ بالنسبـةِ لي ولم أُسلّم بأقدارنا معًا، آذيتكِ كثيرًا . . فسامحيني!
يأتيهِ صوتُ عبدالله بهمس، بنبرةٍ هادئةٍ انقشعَ عنها الانفعـالُ وهو يُغمض عينيه : وينك أنت؟
أدهم يبتسمُ بأسى : عشان تذبحني مثلًا وترمّلها؟ لا معليش ماقد عشت حياتِي معها.
عبدالله بذاتِ النبرةِ الهادئة : وينك؟
أدهم يتنهّد : أبيها.
عبدالله بخفوتٍ وهو يشدُّ على أسنانه : بتأكّد أول من حقيقة إنها بنت أحمد الكلب ، ومن بعدها بتأكّد إذا كانت قصّة الزواج حقيقة أو ملفّقة . . وإذا كانت حقيقة تعقب تلمس منها شعرة ، بتطلقها وأنت ما تشوف الدرب.
ابتسم أدهم باستفزازٍ يلتوي بهِ معدته : والله لو تعطيني مال قارون! تدري ، المشكلة اللي مانعتني الحين إنّي أشيلها غصب عنك من بيتك هو إنّ فيه تواجد لنجلاء وبنفس اللحظة لإلين ، نجلاء مالها إثباتات مثل إلين! هي فقط مسجلة كإبنة لأحمد مع شهادة ميلادها ، وإلين عندها هويّة شخصية فيها وهذا اللي بيصعّب السالفة شوي ، لكن صدّقني بتكون لي، بتكون لي لو تقايضها بمال العالم وبكل نساء الأرضْ!
عبدالله بسخرية : نساء الأرض! ومال العالم!! مو كأنّك معطي لنفسك حجم أكبر وأنت ما تتجاوز قدر الحشرة!!
ضحكَ أدهم ضحكةً ميّتة : لا تجرحني كذا ، تراني زوج بنتك.
عبدالله بملامحَ تتعجّن كرهًا له : ما تشرّفها
أدهم بنبرةٍ مستفزة : لو أقولك هي بنفسها راح تفرح وتجيني تصدّقني؟
عبدالله بحنق : ابلع لسانك المعفن ذا.
أدهم يتجاهلُ ويكمل باستفزاز : تراها هربت من بيتك بآخر الليالي وجتني تحتمي فيني ببيتي وهي تظنني أخوها ، شلون لو عرفت إنّي زوجها أصلًا؟!
أردفَ بعبثٍ وهو يستمعُ لأنفاس عبدالله المُنفعلة : أووه على فكرة تراها محلوّة كثير ، فتنتني بجمالها.
صرخ عبدالله وعينيه تحمرّان بقهر : خسييييس! ماراح تلمس منها شعرها ، تبطي يا أدهم ، تبطي.
أدهم يبتسم بتحدٍ وتلاعب : لا تخليني أبدا أفكر بخطة عشان أخطفها ، أنا من غير طايح من عينك ما يضر أشتغل شغل عصابات.
شعر بغضبٍ ناريٍ اعتلا صوتَه . . ليصرخ : عساك بنار جهنم
أدهم ببرودٍ يستفزه وطبعهُ يعُود دائمًا إلى نقطة العنـاد والاستفزاز : ليه منت من كاظمين الغيظ؟ حاول تكون منهم عشان تدخل الجنة من بابهم * لوى فمهُ ليُردف * ولا تدعي عليْ بجهنم ودنا بالفردوس وتكون - نجلاء - زوجتي فيها مثل ماهي زوجتي بالدنيا. * لفظَ باسم نجلاء بتشديدٍ قاصدًا استفزازهُ أكثر *
عبدالله بحنق : صح غلطت عليك لأني ما دعيت لك بالباب اللي لازم تدخله . . عساك من الهاوية يا أدهم.
أدهم : هههههههههههههههه افا عليك والله نبي الجنة صدق.
عبدالله : الجنة للصالحين.
أدهم يبتسمُ ابتسامةً ميتَةً بعد أن قتل ضحكته : ليه أنا طايح من عينك كِذا؟
عبدالله : اسأل نفسك ، اسأل نفسك وراجعها تراك سيء! حيييل سيء وإذا كانت سالفة الزواج صدق فأنت تجاوزت السوء بمراحل ، ومستحيل أخلي زواجك فيها يتم .. بتطلقها وأنت ما تشوف الدرب وهذاني قلتها لك.
أغلقَ الهاتفَ من بعد كلماتهِ تلك ويدهُ تنتفضُ بعُنف، عضَّ زوايـة شفته وجبينه بدأ يتعرق لحرارةِ الأجـواء بعد أن هربَ من الجلوسِ في سيارته التي شعر بأنها تضيقُ عليه وتكبس أنفاسه، والآن ماذا! هل ذاك الجنونُ حقيقي؟ لمَ لا؟ إن صدُق بأنها ابنة ذلك - الأحمد - فلا يستبعد أن يكُون زوّجها في صغرها أيضًا ومن رجُلٍ كأدهم، فالطيور على أشكالها تقع!!
زفَر وهو يمسحُ على وجههِ بكفّه، استدارَ ليفتحَ الباب وهو يلفظُ بهمسٍ والضيقُ والقلقُ يسكنه : يا الله العاقبة الحسنة ، يا الله اجعل كل هالشيء خيال وكذب! لا تكسر ظهري فيها كافي علي اللي قبله!


يُتبــع ..

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 06:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية