لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-14, 07:20 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

بعد عدة أيام ..

نظر زين إلى المرآة ليتأكد من هندامه ومن ترتيب شعره فاليوم لديه مناسبة مهمة ويجب أن يكون ما يرتدي لائق بالمكان الذي سيذهب إليه , وأثناء ذلك ابتسم زين لنفسه بغرور عبر المرآة ثم همس ..

" وأخيراً أصبحت ذو شأن يا زين الدين ,,

أصبح الجميع يتمنى رضاك يا بيك "

تذكر زين بكل غرور ما حدث قبل عدة أسابيع في أحد أيام العطلة ,عندما قام والد رولا بالاتصال به كي يتناول الغداء معه في المنزل فوافق زين على الفور.

وعندما وصل أخذه والد رولا في جولة في منزله وأثناء ذلك كان يحدثه عن سياسيين عدة وعن رأيه فيهم , وعن وأحداث كثيرة جرت في العشرة سنوات الماضية وأخبره عن ما يريد أن يطوره في البلد .

بينما زين كان مصغياً لحديثه فهو متحدث لبق ولديه رنة في صوته تجذب السامع له , والمعروف عن والد رولا قيامه بالكثير من التطويرات في البلد وخصوصاً فيما يخص التعليم والقضايا التي تهم الشباب .

بعد ساعتين حان وقت تناول الغداء فجلسا في الحديقة بما أن الجو كان رائع , جهزت لهما مائدة رائعة .

وأثناء تناولاهما الطعام كان والد رولا يناقش زين في أمور عدة وبين أشياء لا تربطها شيء وكأنه كان يبحث عن أي شيء
يساعده في فتح موضوعاً ما يريد أن يتحدث به مع زين .

وبعد برهة قال والد رولا..

" زين ما رأيك با ابنتي "

" نعم "

" ماذا بك "

" لا شيء لكنني لا أفهمك "

" ما رأيك با ابنتي كزوجة لك "

" نعم "

" يبدوا أن تركيزك اليوم ليس جيداً "

عندها تنحنح زين ثم قال بإحراج " كل ما في الأمر أنك فاجأتني "

" يقولون اخطب لأبنتك ,, أليس كذالك "

"بالطبع "

" وأنا رأيت فيك الرجل الذي أريد أن أسلم له ابنتي الوحيدة "

" لكنني متزوج ,, ولدي طفل في العاشرة من عمره "

" أعلم ذلك ولا مانع لدينا إن وافقت أنت "

" لكنني لا أستطيع "

" لما "

" إنها مسئولية كبيرة فزوجتين كثيراً علي "

" ما الكثير يا رجل ,, لكل واحدة منزل ويوم مخصص لها "

عندها صمت زين فكيف يجادل الوزير في أمر كهذا إنه يعرض ابنته زوجة له وها هو يرفضها , وبالرغم من ذلك مازال والد رولا مصر على زواجه بابنته

" وهل الآنسة رولا ستوافق على ذلك "

" ابنتي لا تعارضني في أمر , ما رأيك أنت "

" لا رأي لي بعد رأيك "

" أذن هل نقول مبروك "

....

" ماذا هل تراجعت "

ابتسم زين ثم قال " مبروك "

" أذن فلنقرأ الفاتحة "

ابتسم زين وهو يقرأ الفاتحة فهو في الحقيقة لم يكن يتوقع أمر كهذا فقد كان يأمل من تعزيز علاقته برولا ووالدها , حتى يصعد اسمه في السوق لينافس حسين رزق وشركته , لكن الغريب أن طموحه هذه المرة لم تكن عالية لهذه الدرجة وهو أن يكون صهر الوزير لكن الحظ حالفه هذه المرة.

..................

" لقد تأخرت "

همس زين لنفسه عبر المرآة ثم خرج مسرع الخطى فإذا برهف توقفه

" زين "

توقف زين ثم نظر إليها فقد فاجأته

" نعم ,, ماذا تريدين "

" أين ستذهب الآن "
.....

"هل لملاقاتها "

" من هي "

" ابنت الوزير أم أن هنالك امرأة أخرى في حياتك "

" رهف حياتي الخاصة لم تعد تعنيكِ "

" لما ألست زوجتك "

" نعم , نعم أنتِ زوجتي لكنني لست ملكك , أنا رجل وحر في ما أعمله "

" صدقني أنك ستندم ولو طال الزمن بيننا , لكن تذكر أنه لن ينفعك ندمك يومها "

" ماذا تعنين "

" ستفهم حينها "

ثم ذهبت وقد نزعت فرحت زين وعكرت مزاجه وبينما كان يقود أخذ يفكر .

ماذا تقصد بأنه سيندم ؟؟

هل تظن أنها ستخيفه بهذه الكلمتان أو أنها ستغير موقفه ...

" تباً لكِ يا رهف ,, لا تتركنني يوماً واحداً أتهنئ فيه "

.........................................

بعد اسبوع ...

" وليد لما لم تنم بعد "

" أمي اريد أن أشاهد مباراة أبي ,, ألا يكفي أنك لم تتركينني أذهب معه "

" وليد لقد أخبرتك بأنني سأسجلها لك ,, فهيا للنوم "

" لا أريد الجميع يشاهدون المباراة في يومها وليس في يوماً أخر "

" لديك غداً اختبار "

" فليكن "

" وليد "

" ماما أرجوكِ "

" يا إلهي منكِ "

تركت رهف وليد وذهبت لمكتبها لتعمل تعديلات على بعض تصاميمها وبعد مرور نصف ساعة فكرت أن تذهب للنوم فهي
تشعر بتعب فهي منذ الصباح وهي تعمل على فساتين للعرائس حتى تستطيع أن تشترك في معرضين أحدهما لفساتين الأعراس والأخرى ملابس سهرة ولديها معرض ثالث لكنها تركت التصميم على سمية ...

فقد قررت أن تشغل نفسها عن زين وما يعمله ..

دخلت رهف الصالة وقد قررت أن تصرخ على وليد بسبب صوت التلفاز المرتفع لكن ما أن وصلت رأت ابنها ممد ونائم وهو
جالس , عندها ضحكت فالمنظر كان مضحك بحق لأنه يبدو أن وليد حاول أن يتابع المباراة ويقاوم النوم لكن النوم غلبه ...

" نعيمه , نعيمة "

" نعم مدام "

" خذي وليد لغرفته "

بعد أن أخذت نعيمه وليد لغرفته أخذت رهف تتصفح هاتفه بسرعة قبل أن تذهب للنوم وفجأة سمعت صوت زين فرعت عينها
لتراه يبتسم ويشكر ربه على فوز فريقه ففرحة رغم ما بينهما لكنها تتمنى له دائما النجاح في حياته ..

وبعد ذلك همت رهف بالنهوض لكن وجه لزين سؤال أوقفها وهو

" هل لك أن تأكد لنا على معلومة حصرياً بقناتنا ,,

وهو هل عقد قرانك بابنة الوزير عبد الله صحيح أم خبر كاذب "

" امممم ,, صحيح "

" حقاً ,, ألف مبروك "

بعد هذا لم تعد رهف تعي بشي شعرت وكأن الزمن توقف أو كأنها في كابوس أرادت أن تستيقظ منه لكنها لم تستطع
حاولت أن تفهم أو تستوعب ما حدث لكنها لا تذكر سوى ابتسامة زين وهو يقول " صحيح "

ما هو الصحيح أنه قتلها بكلمة ,, أم أنه هدم الحب الذي بينهما ,, إنها لم تعرف رجل سواه ,, فمنذ طفولتها وهي تراه ملكها هي وحدها ,, لو أنها لم تسمع لولم ترى بعينها لما صدقت ذلك ,, هل يعقل بأن زين أحب سواها ,, هل يعقل بأن مكانها في قلبه ملكته سواها.

" نعم يا رهف أصبح لسواكِ "

وبينما رهف تدور في دوامة أفكارها وذكرياتها وأحزانها سمعت صوته وهو يقول

" مساء الخير "

"مساء الخير ,, وهل هنالك خير يأتي منك "

"ماذا هنالك "

" لما لم تخبرني كنت سأبارك لك "

.......

" أم أنك خفت من مواجهتي "

" لما أخاف ,, أنا رجل ولي الحق بأن أتزوج أربعة "

" اربعة أتستطيع أن تحب أربعة "

" ولما لا "

" ولما لا ؟؟ حقاً فأنت رجل صحيح ,,

في الحقيقة أنه أنا المغفلة هنا فقد كنت أظنك رجلي لم أكن أعلم أنك رجل الجميع ,,

إلى هنا يا زين ينتهي ما بيننا وإياك أن تظن أنني من الليلة سأتنازل عن جزء بسيط من كرامتي,

أفعل ما شئت ,,

وأذهب أين ما شئت ,,

ونام في حضن من شئت ,,

لكنني أكد لك بأنك لن تنساني وستندم على ما فعلته معي طيلة حياتك ,, عندها صدقني لن ينفعك ندمك "

" هل تهددينني أم ماذا "

.....

ذهبت رهف لغرفتها خوفاً منها أن تفضح ما بداخلها من صدمة وحزن لم تريد أن يرى ولو دمعة واحدة ..

أقفلت رهف غرفتها وهاتفها طيلة اسبوعين فلم تجيب على أحدهم حتى أنها لم تكن تتناول طعامها وبالرغم من أن والد رهف وصى والدتها بألا تذهب إليها حتى تأتي رهف بنفسها , و ألا تدخل منزل زين لكن والدتها لم تستطع فذهبت لها بينما زين كان خارج المنزل ..

" رهف يا ابنتي افتحي لي الباب "

....

" رهف ارجوك لم تنتهي الدنيا بزواجه ,, تعالي يا ابنتي معي وابني حياتك من جديد "

....

" رهف يا ابنتي اتركيه "

" لا لن أتركه حتى يندم على كل شيء "

" حسناً افتحي الباب "

" اتركيني يا أمي أياماً فقط ثم ستجديني عند بابكِ "

" لما يا رهف تتعبين قلبي "

عندها بكت رهف لكنها ابتعدت من جوار الباب حتى لا تسمعها والدتها وأخذت تتماسك فهي لا تريد أن يرى ضعفها أحداً ثم قالت

" امي ارجوكِ اتركيني ,, هذه المرة فقط "

وأمام عناد رهف استسلمت والدتها وخرجت من المنزل وهي تذرف الدموع لأجل أبنتها ..

............

بعد اسبوعين قررت رهف أنه حان الوقت أن تعود لعملها وحياتها فقد حزنت على حبها الذي قتل اسبوعين ولا يجوز الحزن
على الميت أكثر من ثلاثة أيام وهي حزنت أكثر مما يجب .

وبينما كان زين يتناول طعامه برفقة وليد

" وليد تناول الطعام سريعاً ستتأخر على الباص "

" حسناً يا أبي "

" ماذا بك "

" لا شي "

" اذن لما أنت منزعج "

" لا شي "

" ما الذي تخبئه عني "

" لا شي يا أبي , كل ما في الأمر أنني اشتقت لأمي وأخاف أن تموت فهي لا تتناول الطعام منذ ايام "

" لا لا تخاف لن تموت "

" بالطبع لن أموت "

تلاقت عينيها بزين الذي أفزعه صوتها المفاجئ ثم قالت بحنان أكثر

" ولدي ابني حبيبي يقلق علي "

" ماما "

" نعم يا روح ماما "

عندها نهض وليد يجر والدته من يدها ويجلسها على الكرسي وأخذ يطعمها بيده بينما هي أخذت تضحك بسعادة ..
في الحقيقة أن زين ظن أنه سيحدث لرهف مكروه ما فقد اغلقت الغرفة على نفسها طيلة اسبوعين , وكان معظم الأيام يقوم زين بنفسه بوضع صينية طعام أمام باب غرفتها لعلها تتناوله لكنه ما أن يسأل نعيمة حتى تجيبه أنها لم تذق منه
شيء ..

في الحقيقة أنه مر الأسبوعين قاسيين عليه ورؤيته لرهف وقد نحلت كثيراً ألمه أكثر من قبل , لكنه فوجئ بقوتها فها هي تضحك مع وليد وتتناول الافطار بكل شهية وكأن شيئاً لم يكن.

عندها نهض زين وهو منزعج وأخذ يقود سيارته وهو يفكر أنه قلق عليها أكثر من اللازم فيبدو أن رهف أقوى من ما يتخيله وأنه يبدوا أنها لم تكن تحبه لدرجة أن تموت حزناً عليه , بل كانت حزينة على كرامتها وليس على حبها له ...

............

عادت رهف لعملها وأكملت ما بدأته من تصاميم وأخذت تعمل على إنهائها بالرغم من أن صديقتها سمية أخبرتها أنها تخاف أن لا يكفيها الوقت فالموعد لم يبقى عليه سوى أشهر قليلة جداً لعمل كل هذه التصاميم .

حتى أنها طلبت من رهف أن تتخلى عن أحد المعرضين لمصمم أخر في الشركة أو لتلغي أحدهما لكنها رفضت ذلك وبشدة وحقاً أخذت تسهر ليلاً ونهارا وبالكاد كانت تنام أو تتناول طعامها إلا اذ ذكرها كلاً من وليد أو سمية بذلك.
لم يكن أحد يعلم أن الوقت الذي كانت تقضيه رهف مشغولة هو كفترة نقاهة لشفاء جروحها ولتقوية عظمها فالضربة التي لا تقتل تقوي ..
......................

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 28-04-14, 01:03 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

لقد حزنت على ما حدث لرهف عليها ان تتركه ليندم ان هدم بيديه الحب اللزي تكنه رهف له ولتبدا حياة جديدة فهي تستحق لانها استمرت تنتظره لكنه لايستحق

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 30-04-14, 09:03 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

" رهف تعالي لنخرج قليلاً ألم تملين , منذ أسابيع وأنتِ لم تفارقين هذه الأوراق "

نظرت رهف إلى صديقتها سمية ثم قالت

" سمية الوقت يداهمني وأنا بالكاد أنتهي من تصاميمي ,, فماذا تريدين مني عمله "

" حسناً معك حق في ذلك لكن أرجوكِ أعتقينا ساعة لوجه الله ,, لنأكل فيها "

نظرت رهف إلى سمية وإلى المتواجدات معها بالمكان من مساعدات ثم قالت

" حسناً اطلبي لنا من أي مطعم ترغبن به "

" يا الهي رهف ,, رهف نريد أن نخرج نستنشق بعض الهواء ,, وصلت الفكرة "

" لا "

" رهف أرجوكِ "

" لا "

" رهف لديك خمس دقائق لتغادرين هذا المكان أو أقسم لكِ "

" ماذا "

" سأحرقه بما فيه ,, حرام عليكِ ,, اتقي ربنا ,, ما ذنبي أنا تحبسينني مع الجميع "

" ذنبك أنكِ شريكتي , ثم أنتِ تعرفين أنه لدينا موعد محدد لتجهز التصاميم وتعرض ,, ومن دون ذلك لن تستطيعِ أن تدفعين أقساط منزلك وسيارتك ,, وصلت الفكرة "

" أنت من ماذا مصنوعة "

" سمية خلاصة الكلام "

" لن أعمل "

" نعم "

" أنتِ أيضاً لن تبقي دقيقة واحدة "

ومن ثم استدارت للأخريات وقالت " الجميع للخارج لديكن ساعتان راحة ,, هيا "

" سمية ,, إياكِ ..."

لكن سمية لم تترك رهف تكمل حديثها بل جرتها مع حقيبتها للخارج .

........

وبينما سمية تقود السيارة قالت رهف
"
سميه أنتِ تضعين علينا الكثير من الوقت ,, فهذه الساعتان لو تركتي الأخريات يخطن فيها ويكملن عملهن ألم يكن ذلك أفضل
من هذا "

" لا "

"آآآه يا سميه ستسببين لي الجنون "

" أنتِ من ستسببين لنا الجنون ,, رهف أنتِ تجعليننا نعمل 12 ساعة متواصلة "

" هذا من شروط العقد "

" أنتِ شخص مستبد "

" فليكن "

" تباً لكِ ,, أريد أن أشعر كأنني شريكة ولست موظفة لديكِ "

" من منعك من ذلك "

أخذت سمية نفس عميق ثم قالت

" رهف حبيبتي ما رأيك أن تكفِ عن تعكير مزاجنا , وتدعيننا نفكر أين سنذهب "

" أي مكان "

" أي مكان , أي مكان , أي مكان "

ثم ضربت سمية يديها فجأة على المقود وقالت وهي تبتسم

" وجدتها "

" ما هي "

" ما عليكِ "

ضحكت رهف فسمية مجنونة بحق ثم أخذت تراقب صديقتها عبر انعكاس صورتها في الزجاج وهي تتذكر سنواتها العشر
معها فهي ليست مجرد صديقة , فقد تعرفت عليها بعد أن سافر زين .

كانت آنذاك فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها زوجها غائب لا تعرف له طريق وبين يديها طفل يجب أن تتحمل مسئوليته ,
وقتها أمرها والدها أن تعود للدراسة في الجامعة فهي لن تضيع عمرها هكذا دون أن تنجز شيئاً وأخبرها أن شهادتها في يدها يعد كسلاح لما يخبئه لها المستقبل.

فعادت رهف للجامعة وكانت آنذاك فتاة منعزلة عن بقية الطالبات كان كل همها أن تنهي الجامعة لتعود لأبنها وليد في أخر النهار منهكة لكنها سعيدة برؤيته يكبر كل يوم .

وهنا أتى دور سمية الفضولية لتقتحم عالمها بصخبها وعدم مبالاتها بكل ما حولها بالرغم من ضحكتها التي لا تفارق وجهها كانت من عائلة فقيرة جداً ومناضلة فهي تملك 8 أخوة وأخوات وكان من شدة فقرها أنها كانت في معظم الأيام تسير على قدميها مسافة ساعة ونصف إلى الجامعة دون افطار و بالرغم من ذلك تراها ضاحكة مشرقة كأن لا هموم لديها.
أنهينا سنواتنا الأربع معاً أصبحت سمية وقتها كظلي لا تفارقني فقد كانت تأتي معي لتعتني بوليد وتساعدني في إنجاز واجباتي لقد أحببنا بعض بصدق .

بعد أن أنهينا دراستنا اقترحت عليّ عمل مشروع خاص بنا وحقاً ساعدنا والدي في البداية.
وقبل أن نبدأ مشروعنا تزوجت سمية بمهندس اسمه حسام كان للتو تخرج من كليته ولم يكن ذو شأن لكنهما وبكفاحهما استطاعا أن ينجزا الكثير , انجبت منه ولدين وفتاة جميلة..

بعد زواجها بثلاثة اسابيع بدءنا مشروعنا وسهرنا عليه أيام وليالي وها نخن منذ خمس سنوات قمنا بتسديد كل القروض الذي أخذناها بالإضافة بروز اسمنا في السوق ..

قطع صوت سمية حبل افكارها

" وصلنا يا عسل "

" ما هذا المكان "

" انه جديد وأريد ان اجربه معكِ قبل أن أتي بحسام إليه ,, هيا رهف انزلي "

نزلت رهف ودخلت مطعم جميل جداً عندها استدارت سمية وأمسكت بيد رهف وأخرجتها الى شرفة تطل على البحر وكان الجو رائع

" هنا أفضل ,, أليس كذلك "

" بالطبع ,, سمية من أين لكِ معرفة مثل هذا المكان الرائع "

" هل تسمعين "

اغمضت سمية عينيها لتصغي للموسيقى بطريقة تثير الضحك ..

" يا الهي منك لن تتغيري أبداً "

" ولما أتغير لأعيش مثلك في نكد "

" الأحزان والهموم تختارني يا سمية , لست أنا من اختارها "

" وإن كان ذلك صحيح يجب أن تسعدين ذاتك بذاتك يا رهف ,,

يجب أن تكوني إنسانة قوية لا تنهزم بسهولة عندها ستنهار كل العوائق أمامك ,,

أنتِ مشكلتك أنك وضعت زين الدين في أعلى قائمتك ,,

انتظرته عشرة أعوام وادخرتي سعادتك وفرحتك حتى عودته وعندما عاد ماذا فعل لك ,,

زين الدين علمك درس قاسي جداً وهو ألا تجعلين أي شخص أب أم أبن زوج أخ أخت أساس لسعادتك فإن غاب غابت بسمتك معه "

" كلامك صحيح , لكن ... "

" آآآششش ,, استمتعي بيومك لا أريد أن أسمع منكِ أعذار فقد مللت "

أشارت سمية لرهف أن تصمت لتتناول غدائها ولتستمتع بمنظر البحر وجوه الأكثر من رائع وحقاً أخذت رهف تستمتع بالمكان وبينما كانت تتناول رهف طعامها كانت أغنية Wrecking Ball تصدح بصوت منخفض عندها أغمضت رهف عينها لتنصت لها

We clawed, we chained, our hearts in vain
We jumped, never asking why
We kissed, I fell under your spel
A love no one could deny

Don’t you ever say I just walked away
I will always want you
I can’t live a lie, running for my life
I will always want you

I came in like a wrecking ball
I never hit so hard in love
All I wanted was to break your walls
All you ever did was wreck me
Yeah, you wreck me

I put you high up in the sky
And now, you’re not coming down
It slowly turned, you let me burn
And now, we’re ashes on the ground

Don’t you ever say I just walked away
I will always want you
I can’t live a lie, running for my life
I will always want you

I came in like a wrecking ball
Yeah, I just closed my eyes and swung
Left me crouching in a blaze and fall
All you ever did was wreck me
Yeah, you wreck me

I never meant to start a war
I just wanted you to let me in
And instead of using force
I guess I should’ve let you win
I never meant to start a war
I just wanted you to let me in
I guess I should’ve let you win

Don’t you ever say I just walked away
I will always want you

---

" هل أعجبك المكان "

" سمية إنه ساحر "

" الحمد لله أنه أعجبك "

" اذن هيا فلنغادر "

" لنتناول الآيس كريم "

" سمية وبعدين "

" قهوة "

" سمية "

" لن أنهض "

" أطلب 2 آيس كريم "

وأثناء مناقشتهم لأمور لا تذكرها رهف من صدمتها فقد رأت زين يتناول طعامه مع ابنت الوزير أو فلتقل زوجته نعم زوجته ما أصعب قولها من كان يتخيل زين زوج لغير رهف لكن ذلك أصبح حقيقة لا تستطيع أن تنكرها.

أحزن رهف ذلك وبشدة فأرادت أن تنهض لتصرخ به حتى تفضحه ومن ثم تشد شعره وتحرقه بالشوربة أو لتطعنه بالسكين في صدره لتصل لقلبه الخائن وعندما همت بالنهوض امسكتها سمية التي دهشت لتغير لون وجه رهف للأحمر فاستدارت لتبحث عن السبب فعرفت ما تفكر به رهف فأمسكت بيدها وقالت

" لا تحاربيه بهذه الطريقة "

" نعم "

" لا تحاربين أي رجل بالصراخ والغيرة بل بالبرود وعدم المبالاة تجعليه يركع "

" سمية ليس وقتك للنصائح ,, اتركيني اذكره بماضيه "

" ما الذي ستستفيدين من ذلك سوى إسعاده بأنك مازلتِ تحبينه وتغارين عليه "

" اذن ما العمل "

" اجلسي "

" جلسنا "

" ابتسمي "

" ابتسمنا "

" تناولي الآيس كريم وبردي أعصابك "

" إلى متى "

" لنهاية اللعبة "

" آآه يا سمية انظري انه يضحك "

" كلي الآيس كريم وأنت مبتسمة "

" سمية "

" ابتسمي "

.......

نهضت رهف برفقة سمية وسارت أمام زين فتلاقت أعينهما معاً شعر زين كأنها سنة ففي الحقيقة لم تكن لديه الجرأة لأن يقابل رهف وهو برفقة رولا فقد كان خائف من ردت فعلها ..

قامت رهف بالوقوف أمامه وظلت تنظر إليه طويلاً دون أن تنطق بشي ثم أكملت طريقها .

رولا " هل تعرفها "

" نعم "

" هل هي والدة وليد "

" نعم "

" أليس غريب هدوئها "

" ماذا تعنين "

" ما اعنيه لو أنها كانت تكن لك بعض المشاعر لكانت صرخت ولم تتركنا في حالنا "

" وهذا ما يخيفني "

" ماذا تقصد , أنه يهمك أن تظل تحبك "

" لا لم أقصد ذلك "

" إذن ماذا قصدت "

" اهدئي يا رولا ان ما قصدته أن هدوئها مخيف "

لم يستطع زين بعدها أن يستمتع بشي من حوله كان كل تفكيره منصب على رهف وكيف نظرة إليه ولما تركته دون أن تقول شيء هل حقاً لم يعد يعني لها شيء ..

إنه منذ أن خرجت من غرفتها وعادت لعملها وهو بالكاد يراها , في الحقيقة انه لا يعرف من منهما يهرب من مواجهة الأخر فهو يعود متأخر ويذهب بعد أن يتأكد أنها ذهبت أو يسبقها في الخروج فهو لا يستطيع مواجهتها فالكلام سهل لكن تنفيذه شيء صعب .

ربما هو تزوج وداس على كل شيء بينهما لكنه مازال يحبها بحق ..

..................................

أخذ زين يقود سيارته عائداً للمنزل بعد أن أوصل رولا لمنزلها وإذا برهف فجأة تقطع الطريق عليه بسرعة فائقة , فداس زين على البنزين ليلحق بها لكنها كانت تدوس أكثر فخاف زين عليها أخذ يزمر لها , لكنها لم تهدئ من سرعتها فحاول أن يسير بجوارها لكنها كانت تقترب منه محاولة دفعة لخارج الطريق , عندها افلت دواسة البنزين خوفاً منها في لكن الحقيقة شعر أنها تحاول أن تقتله .

وصلا للمنزل فنزل زين من سيارته منزعج يصرخ برهف وهو يسير إليها بينما رهف كانت قد وصلت للمنزل وأقفلت الباب خلفها

" تباً "

مد يده لجيبه ليخرج مفاتيحه لكن المفتاح لم يفتح الباب فهمس لنفسه

" هل يعقل أنها غيرت مفتاح الباب ,, تباً "

دار حول المنزل إلى الأبواب الأخرى فوجدها كلها مغلقه وعندما دق الجرس لعل احدى الخادمتان تسمعانه فتفتحان له الباب , لكنها كانت قد فصلت الجرس , عندها اخذ يصرخ عليها من خلف الزجاج لعل أحدهم يفتح له فقد مضي عليه في الخارج نصف ساعة, بينما رهف كانت تحتسي كوباً من الشاي

" مدام ما في مفتاح "

" لا ما في مفتاح يا نعيمة "

فجأة سمعت رهف صوت زين داخل المنزل فقفزت من مكانها تاركتاً كأس الشاي يسقط ويكسر وهي تحاول أن تهرب وتصعد الدرج لكنه كان أسرع منها في الصعود لكنها استدارت وباغتته ودفعته فأسقطته من أعلى الدرج دون أن تقصد ذلك فقد كانت ردت فعلها الطبيعة لخوفها من أن يلحق بها

" زين الدين "

نزلت رهف تهرول خائفة لكنه كان مغمض عينيه فقد سقط سقوط قوي

" نعيمة ,, نعيمة ,, سناء ,, سناء "

" نعم مدام "

" أحضرن بعض الماء واتصلن بالإسعاف "

" زين الدين , زين الدين ,, يا الهي ماذا حدث له "

" امي ماذا هنالك "

" وليد اذهب لغرفتك "

" امي لماذا بابا هكذا "

" وليد اذهب لغرفتك "

" لن اذهب هل بابا مات "

اخذت رهف تبكي وتقول " وليد اصمت واذهب لغرفتك "

.......

اخذت رهف تحتضن زين وتبكيه وفجأة شعرت بيده تشد شعرها فنظرت إليه ورأته يعتدل في جلسته وقد شدها من شعرها وقال

" أولا ترمينني مثل الكلب بالخارج ومن ثم تدفعينني من الدرج ,,
والآن تبكينني "

" أيها الحقير "

ثم صفعة زين صفعة كانت أقوى من تلك التي تلقاها قبل احدى عشرة سنة حتى انه افلت رهف من بين يديه , عندها نهضت رهف ومن شدة غضبها قامت بركله بكل قوة أتتها في بطنه حتى سمعته يصرخ وحاول أن ينهض ليلحق بها لكنها كانت اسرع منه هذه المرة وعندما وصلت للأعلى رأته يتلوى من الألم وهو يصعد ..

" تستحق ذلك أيها الحقير "

ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ..

بعد ساعة من ما حدث اتصلت رهف بسمية لتخبرها بكل ما حدث لتنفجر سمية من الضحك فرهف أفرغت طاقتها كلها في زين ..

" هل تظنين أنه سيسكت لكِ "

" ليجرب حظه مرة أخرى ,, اقسم أنني سأجعله يعض أصابعه ندماً وغيظاً "

" بل قولي أنك ستحطين عظامه "

" وأسنانه أيضاً حتى لا يستطيع أن يبتسم مرة أخرى "

فضحكت سمية ثم قالت

" اللهم اكفينا غضبك وشرك "

" اريد أن اكويه بنفس النار التي يكويني بها "

......................

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 30-04-14, 09:44 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

ههههههههههههههههههه قوية رهف يجب ان تجعله يغار ويحس انه سيخصرها

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 07-05-14, 01:18 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215941
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: شرقاوية عسل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرقاوية عسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

ننتظرك يا الغالية متشوقين نعرف وش راح تسوي رهف مع زين بعد مصيبة زواجة الثاني

الله يكون في عونها

 
 

 

عرض البوم صور شرقاوية عسل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتحبني.قصة قصيره.قصه.العوده.زين.رهف
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية