لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


أتحبني بعد الذي كان

الـعــــــودة .. أشرقت شمس النهار بعد غياب دام أيام طوال فأدفئت بنورها وأشعتها المتسللة من بين الغيوم سماء المدينة فأصبح كل شيء جميل ذلك الصباح . " انظري يا

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-03-14, 12:58 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Jded أتحبني بعد الذي كان

 

الـعــــــودة ..
أشرقت شمس النهار بعد غياب دام أيام طوال فأدفئت بنورها وأشعتها المتسللة من بين الغيوم سماء المدينة فأصبح كل شيء جميل ذلك الصباح .

" انظري يا أمي إلى هذا "

نظرت الأم إلى ما يشير ابنها الصغير فرأته يشير إلى أوراق شجر ساقطة على الأرض وعليها قطرات من الماء

" ماذا "

عندها اقترب الطفل من الأوراق ورفع إحداها لوالدته وقال "أمي أليست هذه هي قطرات الندى ذاتها التي حدثتني عنها ليلة أمس "

ابتسمت والدته وقالت " نعم يا وليد هذه هي ذاتها "

نظرت رهف لابنها بنظرات كلها حب وإعجاب فهي ترى فيه مستقبلها وماضيها وحاضرها فهو الشيء الوحيد الذي بقي لها من ماضيها الجميل , بالرغم من أسئلت ابنها الكثيرة والتي تمل وتتعب من إجابتها أحياناً إلا أنها تقوم بإجابته لتصمت فضوله أو ستضطر إلى إجابة أسئلة غيرها جميعها تدور حول الموضوع ذاته , لكن المشكلة أنها ما أن تنتهي من جواب سؤاله ذاك حتى ينهال عليها بأسئلة أخرى , إنها لا تتذكر كمية الكتب التي قرأتها قبل أن تنجبه لكنها لا تتعدى العشرين لكنها منذ إنجابها لوليد أصبحت تقوم بشراء الكثير من الكتب والتي تتحدث جميعها عن كيفية التعامل مع الأطفال وكيفية تربيتهم بالطريقة الصحيحة , فاليوم في الخارج أصبح الآباء والأمهات يأخذون دروس تعليمية عن كيفية تربية أطفالهم والاعتناء بهم , أما هنا فلا أحد يهتم بهذي الامور كل ما يحدث هو زواج امرأة ورجل قد لا تكون لديهم أية خلفية عن تربية طفل لكنهما ينجبان الأطفال ويقومان بتربية أطفالهم تربية عشوائية على حسب أهوائهم بلا أسس مطبقة ومجربة من قبل لهذا تجد الانحراف والنفسيات المعقدة والانحلال الفكري والأخلاقي .

وبينما رهف شاردة الذهن رن هاتفها المحمول الذي تسبب في فزعها , فتحته لترى من المتصل فرأت اسم صديقتها سمية والتي بنفس الوقت شريكتها في العمل ...

" ألو "

" رهف أين أنت الآن "

" لما "

" لما ؟؟! رهف هل نسيت أن لدينا اجتماع "

" لا لم أنسى "

" رهف أتعلمين كم الوقت "

" نعم "
" إنها السابعه يا رهف "

فإذا بسمية تسمع صوت وليد عندها صرخت بعصبية " رهف هل يعقل انك لم توصلي وليد "

" لا ليس بعد , اسمعي يا سمية أنا الآن أقود السيارة لهذا سأغلق الخط , مع السلامة "

أغلقت رهف الخط مع صديقتها وهي منزعجة فهي اليوم حقاً متأخرة بالرغم من خروجها هي وابنها مبكراً من المنزل.
................

" مع السلامة أمي "

" مع السلامة حبيبي "

راقبت رهف ابنها وهو يدخل إلى المدرسة بعينين شاردتين فكل شي في وليد يذكرها بوالده ذك الشخص الذي أصبح طيف من الماضي ذاك الشخص الذي اختفى فجأه وغابت أخباره عن الجميع فلم يعد يعرف أحد عنه شي . أحيانا تشعر أنه كان مجرد خيال أو حلم جميل لكنها أضاعته من يديها.

****************************

" صباح الخير سيد زين "

فتح زين عينيه بكسل ثم نظر إلى مصدر الصوت فرأى رجل يلبس ثياب عسكرية ينظر إليه من الأعلى , عقد زين حاجبيه ثم تنحنح وقال: " صباح الخير ... هل هنالك مشكلة ما ؟!! "

ابتسم العسكري وقال: " أنا هنا لأستقبلك ,, أنت لا تعرف كم أحبك وأشجعك ولم أصدق عندما قالوا لي أنني سأرافقك لقد سعدت بذالك حقاً "

ثم ضحك وضرب كفه على جبينه وقال: " يا إلهي لقد نسيت أن أقول لك أنا المقدم رياض نجم "

ابتسم زين ابتسامة صغيرة ثم قال: بينما كان يصافح المقدم " سعدت بمعرفتك أيها المقدم "

ثم نهض زين من مقعده بالطائرة وأخذ أشيائه , لكن المقدم قام بأخذها منه على الفور وأعطاها للحمال حتى يذهب بها إلى السيارة التي تنتظرهم بالخارج ثم التفت إلى النجم وهو يكاد أن يهبط درج الطائرة وقال " معجبوك منذ الأمس منتظرون بالخارج لقد سببوا لنا إزعاجاً ....... الكل بانتظارك "

فابتسم زين للمقدم ابتسامة صغيرة تظهر إرهاقه أكثر من إصغائه لما يدور حوله من حوار , واصل زين هبوطه على درج الطائرة وهو يحلم بحمام ساخن وسرير دافئ حتى ينام إلى الغد دون أن يزعجه أحد , دخل إلى المطار من البوابة الخاصة بالمشاهير ومن ثم عبر من بين حاجز مكون من رجال الشرطة عندها رأى ما كان يخبره المقدم به , وهو عن معجبيه الذين كانوا بالمئات والشرطة محاطة بهم من كل اتجاه وصوب , توقف نجم كرة القدم لينظر إلى هؤلاء المعجبين فعاد به الزمن إلى عشرة سنوات مضت , عندما كان في هذه المكان لكن الفرق أنه كان حينها شخص لا يملك شيئاً , وليس لديه أحداً هنا يودعه كما هو اليوم ليس هنالك أحداً يستقبله , منذ أن وقع العقد قبل ستة أشهر وهو يشعر بالانزعاج والإرهاق فالذكريات التي خزنها بعيداً عن عقله وقرر محوها , أصبحت تهاجمه الآن و بعنف حتى في أحلامه فقد ظن منذ أمد أن كل شيء قد محي من عقله حتى المشاعر , لكن يبدوا أن ألم الندبة التي أصابت قلبه منذ أمد مازالت تؤلمه من حيناً إلى حين .

نظر زين إلى التذكرة التي بين يديه الآن إنها تذكرة عودة فابتسما ساخراً من القدر , فعندما سافر من سنوات مضت لم يكن يملك سوى تذكرة ذهاب فقط , فقد قرر آنذاك أن ربما هذه فرصته لأن يكّون ذاته فعاهد نفسه بأن لا يعود إلى هنا إلا إن أصبح ذي شأن لكنه مع الوقت نسي أمر العودة حتى أتى هذا العقد وأعاده رغماً عنه .

عاد زين إلى أرض الواقع فرأى الجميع ينظرون إليه ووميض الكاميرات من كل مكان يلمع وصراخ المعجبين منعه من سماع أي شيء بل إنه زاد من ألم رأسه لكنه بالرغم من ذالك كان يبتسم بوجه الجميع وكان يتوقف لبضع دقائق ليوقع تذكارات لبعض المعجبين الذين استطاعوا الوصول إليه بشق الأنفس ,حتى وصل إلى السيارة أخيراً التي كانت بانتظاره والتي كان بجوارها أيضاً رجال امن يحيطونها فركب هو في الخلف بينما ركب المقدم في الأمام .

أرجع الرجل رأسه إلى الخلف بينما كان المقدم يعطي أوامره للسائق ورجال الامن الذين بالخارج حتى خرجوا من المطار إلى الشارع , لكن ما أن هدأ الإزعاج بالخارج قليلاً وأخذ السائق يقود جيداً بدون ازدحام وإزعاج من المقدم , التفت هذا الأخير إلى زين الذي بالخلف وأخذ يتحدث إليه ويلقي عليه الأسئلة وبعض تعليقاته عن بعض مبارياته , فهمس زين راجياً ربه أن يجعل المقدم يصمت ولو قليلاً , فقد كان متعباً جداً وبالكاد يستطيع أن يفتح عينيه فكيف بعقله , وهذا الرجل وحديثه يتعبه أكثر فهو يناقشه بشدة وليس ذالك فقط بل يحاول أن يقنعه بصواب رأيه , واستمر المقدم على ذالك حتى وصلوا إلى الفندق فهمس زين لنفسه " يا الهي ,أخيراً سأرتاح "

لكن ما أن فتح باب السيارة وهم زين بالهبوط حتى قال المقدم بعد أن التفت له " الأستاذ محمد رشدي بانتظارك في القاعة الكبيرة ومعه بعض الصحفيين "

زين " ماذا "

ثم همس زين لنفسه " لا يعقل ذالك إني متعب جداً "

عقد زين حاجبيه غاضباً , لكنه لم يرد أن يفتعل شجار منذ البداية مع المسئولين الذين سيتعامل معهم حالياً فتمالك أعصابه بالقوة وقال " حسناً , شكراً لك أيها المقدم رياض "

ثم خطى إلى الأمام لكن المقدم أوقفه مرة أخرى , مقدماً له بطاقة بها رقمه الخاص ورقم مكتبه ثم قال " إن أردت أي خدمة تستطيع أن تتصل بي "

فابتسم زين له ثم أكمل سيره إلى داخل الفندق بعد أن أخذ البطاقة ووضعها في جيبه دون اهتمام , وصل لبهو كبير بعد أن استقبله أشخاص لا يعرفهم طلبوا منه أن يرتاح قليلاً , وسألوه إن كان يريد شيئاً فأجابهم إن كأس من عصير البرتقال كافي بأن يريحه , ثم خلا بنفسه متأمل البهو من حوله فوجده يتصف بالفخامة والراحة في آنٍ واحد فالأراك كانت من النوع الفخم والمريح جداً حتى أن النوم داعب عينيه بينما كان جالس على أحدها , أما المضيفين فكانوا في كل مكان بسبب ازدحام البهو وكثرة المتواجدين فيه , لقد شاهد الكثير من الفنادق لكنه لم يولها اهتماماً كثيراً لكن هذا الفندق ليس كالبقية ليس لأنه أفخم أو أنه لم يرى مثله , فقد سافر و رأى مثله من قبل , لكن أن يعيش في مثل هذا الفندق في بلده ترك في نفسه شعوراً غريب.

فقبل عشرة سنوات كان فقيراً ويأساً من كل شيء وكان وقتها من المستحيل أن يتخيل العيش في مثل هذا الفندق ولكن منذ فترة أصبح هنالك سؤال يراودوه وهو هل كان سيصل إلى ما وصل إليه اليوم إن بقى هنا؟؟

وهل كان سيسكن في فندق مثل هذا لو ظل هنا ؟؟

إنه يؤمن بأن الأرزاق بيد الله لكنه يعلم أن الله يحب العبد الذي يسعى فيساعده ويعطيه أكثر أما من يضع يده على خده ينتظر الرزق فلن يعطى شيئاً , عند تأمل مسيرته التي قطعها والتي أوصلته لأن يعيش في مثل هذا المكان عادات تساؤلاته وهي لو أنه عاد بالزمن ورفض فكرة الهجرة عن بلده وبقى فهل كان سيصل إلى ما وصل إليه اليوم عندها, فخرجت منه ضحكةً ساخرة تخفي ألماً عميقاً عندما همس لنفسه " مستحيل , مستحيل "

عندها سمع أحدهم يتحدث معه من الخلف فاستدار إلى مصدر الصوت فوجد رجل شاب يصغره , مبتسماً له ويضع بطاقة على صدره فيها اسمه وعمله ويبدوا أنه السكرتير الخاص بالمدير محمد رشدي

" السيد محمد رشدي ينتظرك في القاعة معتذراً أنه لم يعلمك عن ذالك سابقاً "

ابتسم زين رغماً عنه ثم قال وهو ينهي عصيره الذي جلبوه له" أتمنى فقط ألا يعاد هذا الخطأ مرة أخرى "

قال الشاب متحرجاً " إن شاء الله لن تعاد مرة أخرى , هل تفضلت معي الآن يا سيد زين "

لحق زين بالشاب إلى القاعة وقام بالمقابلة ثم صعد إلى غرفته بعد أن اعتذر عن عدم قدرته لتناول الغداء مع الجميع بسبب إرهاقه , فقد قضى يوم أمس بكامله في المطار منتظراً لطائرته التي تأخرت بسبب حالة الجو السيئة ثم قضى ليلة أمس ونصف اليوم على متن الطائرة ولا يعتقد أن بقدرته أن يتحمل أكثر فقد بلغ من الإرهاق مبلغاً كبيراً , وما أن وصل إلى غرفته حتى سارع بتبديل ثيابه ثم الذهاب مباشرة للسرير فوجده مريحاً جداً لدرجة أنه نام ما أن وضع رأسه على الوسادة حتى أنه لم يغلق الستائر ...


**************************

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتحبني.قصة قصيره.قصه.العوده.زين.رهف
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية