كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
- ها؟
امسك ذراعها.
- لا تستطيعين بيعه.
كان يفصلهما بضعة سنتيمترات, استطاعت ان تتبين ملامح وجهه الصارمة في الظلام , شفتيه وكذلك نظرته القاسية مع احتفاظها بقدرتها على النظر في حنان.
- انت حر في ان تحقق من ذلك سترى انني وفقاً لوصية كيل أرث المنزل باكمله ويمكنني التصرف فيه وفقا لرغبتي.
- كنت اتوقع على عكس ذلك انك ستمكثين به بصفة دائمة.
أومأت برأسها , لا.
بدا جيرالد متأثراً جداً بقرارها.
اتخذت نبرة اكثر لطفاً وامسكت يده.
- انصت الي, إني مدركة تماماً ارتباطك بهذا المكان , ودهشتك إذن لأني..
- بالنسبة لي, دهشتي , هي أنت!
في لحظة وجدت نفسها بين ذراعيه.
همس:
- كم أنت جميلة , وغامضة ومفعمة بالانوثة وستكونين لي.
اجابت في فزع وهي تتخلص من قبضته:
- لا.
حاول ان يضمها من جديد ولكنها ابتعدت:
- لنتوقف عند هذا الحد , ارجوك.ريحانة
مأخوذاً بانجذابه نحوها , لزمه بعض الوقت ليستعيد تفكيره.
منتديات ليلاس
شيئا فشيئا عاد ذهنه الى العمل ورتب افكاره , وهاهي قد فحصت الحجرة , إنها مضاءة بشكل جيد وموثثة بتواضع وتؤدي الى حجرة اخرى أصغر حجماً.
قال جيرالد بصوت أجش:
- هذه الحجرة لم يشغلها احد ابداً.
قالت موجهة اليه ظهرها:
- ساقيم فيها وسينام ماثيو في الحجرة الصغيرة المجاورة.
- انتونيا..
- أروع مافي الاطفال انهم يستطيعون النوم في أي مكان.
- انظري اليّ يا انتونيا.
استدارت , كم هو وسيم في هذه البدلة , كم يبدو مفعماً بالحيوية والحزم!
- لاتستطيعين إنكار مايحدث بيننا.
- بلى.
انبعث من عينيه الزرقاوين وميض.
- هناك شيء غامض يحدث بيننا يا انتونيا وهذا واضح ,انجذاب لايقاوم , قوة تدفعنا الواحد نحو الآخر, كما حدث في هذا الصباح عندما اعطيتك الكرة .
مرت بيدها بين شعرها.
- نعم , لكن ليس في نيتي على الإطلاق الانسياق وراء هذا الانجذاب وانصحك بأن تفعل نفس الشيء, وهذا سيجنبنا الكثير من التعقيدات.
- التعقيدات.
- التعقيدات!
وقفت عند النافذة المطلة على الخليج كان المنزل معزولاً وسط الكثبان الرملية مظلاً على المحيط ذي اللون الاخضر الزمردي.
|