كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
الفصل التاسع
جاء يوم الحفل الخيري الذي طال انتظاره, عبر نافذتها , في الطابق العلوي , تأملت انتونيا الفوضى والمرح اللذين يخيمان على المكان .
اتخذت الحديقة والشاطئ المجاور جو الاحتفال والبهجة, لقد كان إعداد الحفل عملاً سهلاً وبسيطاً كلعب الاطفال, بالنسبة لـ انتونيا نظراً لمهارتها في التصرف في مثل هذه المناسبات , بناء على طلبها , احضر اعضاء جمعية فيرفو الخيرية كل الألعاب والمراجيح وثبتوها على الحشائش وعلى الرمال الناعمة.
حتى الآن كل الامور تسير على مايرام لم يعكر هذا المشهد الجميل الا سلوك جيرالد تجاه انتونيا , لقد كان رائعا في تعامله مع الجميع وخصوصاً في قمة الدماثة مع والدتها كاثلين بلفورد وعلى العكس اظهر لـ انتونيا تجاهلاً مريراً إنه حتى لم يوجه لها كلمة.
عجلت هذه المعاملة اتخاذها القرار, إن هذا الوقت هو اكثر الأوقات التي اصرت فيها على العودة الى ايبيرا, لذلك قررت الذهاب لمقابلة دوريس جريسون دون تأخير لتطلب منها السرعة في بيع المنزل اما والدتها فتستطيع ان تبقى هنا اذا كان ذلك يروق لها .منتديات ليلاس
من ناحية اخرى , لقد انتهت من سجادتها الاولى الشتاء التي تنتمي الى سلسلة السجاد التي تعتزم إنتاجها, راضية عن النتيجة , لا ينقصها الآن إلا ان تبدأ الفصل الثاني الربيع ولكن , يجب ان تعود الى ايبيرا اولاً.
لماذا لا تشعر انتونيا بأي سعادة لفكرة انها ستعود الى هذه الجزيرة الساخرة التي عاشت عليها عشر سنوات؟
بالتأكيد, لأن جيرالد قد سرق قلبها , جيرالد الذي تحبه جيرالد الذي تريد ان تتزوجه جيرالد الذي دمر لوحة كيل دون رحمة.
في بداية وقت العصر , كان المكان مزدحماً بالناس , لاقت المراجيح إقبالاً كبيراً من الجميع, كما جذبت العاب المهارة واليانصيب مجموعة كبيرة وصاخبة من الناس, اما بالنسبة للأطفال فكان المهرجون بملابسهم ذات الألوان الزاهية هم مركز انتباههم في مكان آخر من الحديقة , كانت هناك غرفة مفاجات يدخلها الاطفال حيث يجدون المفاجات والهدايا.
وعلى المنصة , وقف ساحر يقدم عروضه التي خطفت إعجاب الجمهور , وكان مقدرا ان يليه فرقة موسيقية تعزف الموسيقى الشعبية آتية من تكساس خاصة بناء على دعوة من انتونيا.
|