لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-13, 09:08 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ahmad Rufai المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية 13

 

السلام عليكم
اسلوب غاية يالتشويق
تحية لك استاذ ولقلمك الفخم
رغم الرؤية القدسية للمراة من قبل بطلك الا انه جعلها العوبة
انتظر بشوق لارى ما نهاية قصي ومغامراته
دمت متالق

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 18-11-13, 09:58 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229283
المشاركات: 7,565
الجنس أنثى
معدل التقييم: براعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6201

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
براعم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ahmad Rufai المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

يعطيك العافيه اخوي

مبروك البنر للروايه 13 تستحق واكثر


تطور العلاقه بين قصي وسمر الى صداقة ؟ هل يوجد صداقة بين الرجل والمرأة ؟

اختلاف سمر عن النساء بالنسبه لقصي هنا انه يحترمها وطبعا لانها هي تحترم نفسها لتجبر الاخرين على احترامها

عند انهاء علاقته مع وصال لم يتاثر لمشاعرها ولم يكن يهتم ؟؟ هل سيهتم بمشاعر سمر وهل سينهي علاقته بها ؟

هو يعتبرها مثل باسل وربما مشاعره لاتتجاوز مشاعر الصداقة ؟ ولكن لو كانت صديقته بالفعل كما يحاول ان يقنعنا ويقنع نفسه لما لايخبرها عن تالا ؟


تالا بدات بالتقرب له اعتقد انها من النوع الذي يريد ان يلفت انتبهاء الجميع اليها >>> ممكن انها مغروره او انها لا تريد ان تظهر انها هي من تسعى وراء الرجال ؟؟

بشوق لمعرفة خطة قصي للايقاع بها ؟

بالتوفيق

اعتقد ان تاﻻ تحاول جذب الرجال من حولها .... بحرص منها تظاهر عدم الﻻمباﻻة والتغلي
ومسج الدعوه ماكان يصل اﻻ للشباب ودليل ذلك عدم ذهاب سمر ﻻنها غير مدعوه
....وهي صديتقتها ؟؟؟ أذن تاﻻ تشكل نوعا اخر من النساء بنظر قصي

بشوق لمعرفة خططه وايقاعه بها ......

 
 

 

عرض البوم صور براعم   رد مع اقتباس
قديم 20-11-13, 08:34 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ahmad Rufai المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Thanks رد: رواية 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

رائعة حدا

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 22-11-13, 08:51 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258684
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ahmad Rufai عضو له عدد لاباس به من النقاطAhmad Rufai عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 121

االدولة
البلدKenya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ahmad Rufai غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ahmad Rufai المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية 13

 

-11-


ابتسمت له وأخذت هاتفه ثم توجهت إلى الخارج لأجري مكالمة من نوع مختلف.. وحالما تأكدت أنه لا أحد بجانبي فتحت قائمة رسائله لأجد أن (تالا) كانت ترسل لنا رسائل متشابهة تماماً، وربما كان في الحفل أشخاص آخرون تحمل هواتفهم نفس الرسائل، شعرت بألم في كاحلي فتذكرت الكرسي الذي ركلته بقوة، ولكن لا بأس يا قدمي.. فالضمادة التي ستقوم بتضميدك لن تكفي أضعافها عشر مرات لتضميد قلب (تالا)، قمت بفتح رسالة فارغة وفعلت مالن تتوقعه (تالا) أبداً، ثم أخذت نفساً عميقاً ودلفت إلى الداخل وأنا أحاول أن أرسم على وجهي أجمل ابتسامة. أعدت له هاتفه شاكراً ثم جلست بجانبه نتابع بقية فقرات الحفل.
لم يكن يعلم صديقي الجديد أنني أنقذته من بين براثن هذه الحية السامة، وأنه سيكون مديناً لي - دون أن يعلم- بقية حياته كلها، وبعد آخر وصلة في الحفل اقتربت (تالا) مع صديقتها (ود). ولم أجد غرابة حين حدثتني أمام ذلك الشخص كأنها لم تلتقي بي منذ زمن بعيد ، قالت:
- مهندس خالد.. كيف حالك؟
قلت بابتسامه:
- بخير..
قالت بخبث:
- هل لازلت هنا؟ لم أرك منذ مدة طويلة.
قلت بابتسامة تعمدت أن أودعها كل الفرح والحياة:
- في الواقع سترينني كل يوم.. طالما أنك تأتين بصحبة (ود)..
ضحكت (ود) بخجل ، فتابعت موجهاً حديثي لها:
- هل تعلمين أن (ود) من الأسماء التي غيرت مجرى التاريخ.. كان ود رجلاً شديد التعبد لله فلما مات صنع الناس له تمثالاً.. عبدوه فيما بعد.. لابد أنهم وجدوا سبباً وجيهاً لذلك وباتوا يقدمون له الهدايا والقرابين.. بودي لو فعلت ذلك معك الآن..
كان غزلاً صريحاً، حاولت (تالا) الصمود لآخر لحظة ثم حدجتني بنظرة مرعبة. قالت:
- ألا تكف عن مغازلة الفتيات؟
قلت لها ضاحكاً ببرود:
- أنا لا أغازلها.. فالأشياء من شاكلة (ود) تنطق الحجر.
- أنت تافه..
ضحكت بمرح فسحبت (تالا) صديقتها (ود) من يدها بينما اخترت طاولة منزوية لأتناول عشاءي.. هذا المساء لا أريد أن يشعر بي أحد..
بعد العشاء كنت أود الذهاب لكنني توقفت أمام النافذة عمداً لأدخن، أحببت أن أمنح انتصاري نكهة مميزة، فرأيت ملامح (ود) تنعكس على النافذة وهي تقترب بهدوء وتردد، قالت:
- مساء الخير..
ترددها الواضح يعني أنها لا تحمل بداخلها شيئاً لتقوله، فقررت أن أدير دفة الحديث بدلاً عنها، قلت بابتسامة:
- أهلاً أستاذة ود.. هل تعرفين من هو (بوتيتشيلي)؟؟
مطّت شفتيها وقالت بابتسامة:
- لا.. لا أعرفه..
- هذا جميل.. ستكون علاقتنا جيدة إذاً..
ظهرت على وجهها علامات الاستغراب ثم نظرت إلى عيني مباشرة دون أن تتحدث، قلت:
- اقتربي من النافذة وانظري إلى عش الحمام على شرفة المبنى المقابل.. هناك أشياء أجمل من النظر إلى وجه رجل يكذب.
غطت فمها بيدها لثوان ثم همست:
- أنت مجنون.
ابتسمت دون أن أدير وجهي ناحيتها، قلت:
- معرفتك بهذا الأمر تعني أن علاقتنا تتطور بسرعة..
- ثم ماذا؟
التفتُ إليها بكامل جسدي ولوحت بيدي اليمني أمام وجهها كأني أودعها، ثم قلت ضاغطاً على كل حرف:
- ثم.... نــفــتــرق..
أعدت نظري إلى النافذة مرة أخرى وتابعت:
- أليست هذه هي الحياه؟!
اختفت ابتسامتها وبقيت متسمرة في مكانها كأنها تمثال حجري لا روح فيه، يبدو أن الكلمة لامست جرحاً عميقاً بداخلها فقالت بصوت كأنه يخرج من أعماقها:
- أكره الفراق..
كنت أود أن أقول لها: أنت تطلبين المستحيل يا ود، لكنني رأيت ملامح وجهها تتألم فآثرت الصمت ثم قلت بابتسامة لأغير مجرى الحديث:
- أمتأكدة أنك لا تعرفين من هو (بوتيتشيلي)؟
ابتسمت كأنها تحاول العودة إلى طبيعتها، قالت:
- لا أعلم ما الذي يبقيني معك بالرغم من اعترافك بأنك كاذب..
- ربما لأنه لا يوجد رجل صادق على وجه الأرض.. يوجد فقط رجل يعترف بأنه يكذب... وأعتقد أنه نادر الوجود.. أنت الآن تملكين فرصة لامتلاك أحد النادرين.. لا تضيعيها.
صمتت قليلاً كأنها تفكر ثم قالت:
- بالحديث عن الرجال، ألا تظن أنك بالغت كثيراً في تصرفك مع الدكتور أسامه ذلك اليوم؟
- هل تقصدين ذلك الرجل الذي كان يحدثني عن (بوتيتشيلي)؟
قالت وعلامات التعجب بادية على وجهها:
- حتى أنك لا تعرف اسمه!!؟
اكتفيت بالابتسام فقط وتحريك رأسي فتابعت:
- لا أنكر أني فرحت بذلك جداً لأنني أكرهه شخصياً، كما أكره جميع الرجال الذين يتحدثون بطريقة برجوازية، أشعر أنهم تافهون.. لكنني منذ ذلك الوقت وأنا أفكر في سبب مقنع يدعوك لتتصـ..
قاطعتها بابتسامة خبيثة:
- لم تكفي عن التفكير فيّ منذ ذلك الوقت؟؟ أنه أمر يدعوني للغرور.. لكنني أود أن أسألكِ أولاً.. هل أنت شيوعية؟!
بدت معالم الحرج على وجهها لكنها تجاوزتها وقالت بإصرار:
- نعم.. وكادحة أيضاً..
- جميل.. هذا يدل على أن لديك هدف إنساني تسعين لتحقيقه..
- نعم.. وماذا عنك أيها المغرور.. ماهو هدفك الذي تسعى لتحقيقه؟؟
- أنا مغرور؟؟ ستتنازلين عن هذه الفكرة بمجرد أن تعرفي أحلامي البسيطة في هذه الحياة..
- لا أتوقع ذلك.. لكن لا بأس من الاستماع لك؟
- إنها ليست بسيطة.. لكنها تعتمد على حظي في هذه الحياة.
نظرت إلى وجهها فرأيت عينيها تستحثني على الحديث، قلت:
- إن كل ما أحلم به الآن هو أن تأخذ بيدي صاحبة الابتسامة الأجمل في هذا الحفل، لتعرفني على الرجال والنساء الموجودين هنا ثم أخرج من هذا الحفل ويدها تمسك بيدي كطفل صغير..
كانت لا تزال تنظر إلى عيني، قلت:
- حينها سأشعر أن كل الكون تآمر ليحقق لي أحلامي.
لمعت عينها، قالت:
- لك ذلك.. سأحقق لك هذا الحلم..
ثم تابعت بسرعة لتبين لي سبب ذلك، قالت:
- سأحققه ليس من أجلك.. وإنما لأجرب شعور السعادة التي يشعر بها الإنسان حين يحقق حلماً لأحدهم.. هات يدك.

*****

عندما عدت ذلك المساء إلى المنزل وجدت باسل بانتظاري، احتضنني بقوة وضغط على رقبتي، قال:
- يالك من وغد.. لقد اتصلت بك أكثر من عشرين مره لتأتي إلى المطار.. لكنك صديق عديم الفائدة.
ضحكت وأنا أحاول التملص من بين يديه، قلت:
- لقد سقط هاتفي وتحول إلى أشلاء.. لمَ لم تخبرني مسبقاً بموعد وصولك؟
تركني من يده، وقال بجديه:
- هل أنت جاد.. هل سقط هاتفك؟؟
- نعم.. وما الغريب في ذلك؟
- لا أعلم.. لكنني أعرف أنك تحافظ على أشيائك كثيراً..
- لا تشغل بالك.. إننا نكسب أكثر عندما نخسر بعض الأشياء، سأقوم لأعد فنجانين من القوه ثم أعود لتخبرني ماذا فعلت هناك..
- أنا بانتظارك..
دخلت إلى المطبخ فسمعت صوته يقول:
- يبدو أنها أنثى تلك التي كسرت هاتفك.. فرائحة يدي الآن تفوح برائحة عطر نسائي بعد أن وضعتها في يدك..
علمني التواجد مع (باسل) تحت سقف واحد ألا أتبع روتيناً محدداً في الحياة، قال لي ذات مساء أنه يعتقد أن من أسباب الوفاة المبكرة هو التكرار اليومي للحياة، فنجان القهوة و ملعقة السكر، التحيّات البائسة والابتسامات المخيّطة، الملابس التي تجعلنا نبدو كتماثيل خشبية لا حياة فيها، ثم مع مرور الوقت تسلبنا ما تبقى من أرواحنا وتقذف بنا إلى (فاترينات) العرض لنصبح كائنات مستأنسة مروضة للمتعة.
هذا لا يعني أن كل تكرارات الحياة مملة، فبعضها نشتاق لتكراره بالرغم من أننا نفعله كل يوم، كالحديث مع شخص نحبه.
يعتقد البعض أن الحب الخالد أو الأسطوري لا ينشأ إلا من طفرة كونية بين رجل يستطيع أن يخبئ الشمس في كم ثوبه وأنثى تشبه القمر، وأنه - أي الحب - ليكون خالداً يجب أن يكون مختلفاً في نشأته عزيزاً في قومه ذو حكمة وعلم، لكنه يأتي دائماً مخالفاً لكل هذه التوقعات ناشئاً من أتفه الأسباب.. كالتعود مثلاً !!
ويبدو أن اللقاء اليومي بيني وبين (سمر) على الشبكة الافتراضية جعلنا نعتاد هذا الحدث إلى أن أصبح جزءاً رئيسياً لا يكتمل يومنا إلا به.. وإن لم نعترف بذلك أبداً.
كنت أقضي معها الساعات دون أن أخشى من معرفتها لما يدور في عقلي لأنها لا تستطيع رؤيتي، بينما تتيح لها هذه الشبكة قدراً أكبر من الحرية في التعبير عن نفسها بسهولة دون خجل كما في الواقع.
بعد أن نام (باسل) تلك الليلة متعذراً بإرهاقه دخلت لأتحدث مع (سمر)، قلت:
- ماذا تفعلين حتى هذه الساعة؟
- أنتظر شخصاً غبياً وعدني أنه سيكون هنا قبل العاشرة..
- لقد عاد باسل من العاصمة، فجلست معه قليلاً قبل أن يخلد للنوم.
- حمداً لله على سلامته.. قصي.. سيقيم النادي الأدبي غداً أمسية شعرية، هل تود الحضور؟
ترددت في الحضور، فقد أصبحت أخاف كثيراً من معرفتها لما أفكر فيه، قلت:
- سأحاول..
- احضر من أجلي يا قصي.. ألسنا أصدقاء؟؟
- حسناً.. سأفعل... لكن رجاءاً.. حاولي ألا تقرئي تصرفاتي.. يربكني ذلك..
- أعلم.. فجميع الرجال يربكهم ذلك..
- هل تعلمين.. أشفق على زوجك كثيراً..
- ممم.. سأخبرك بسرٍ يا قصي.. ربما أملك القدرة على قراءة أفكارك، أستطيع أن أخبرك أنك تكون في أحسن حالاتك النفسية عندما تنفث دخان سيجارتك للأعلى مثلاً، وأنك ترفع حاجبيك للأعلى حينما لا تصدق أحدهم، كما أنك تخفض عينيك عندما تشعر بالذنب، وتلمس أذنيك عندما تشعر بالحيرة..
قد أستطيع قراءة الكثير من تصرفات البشر بحكم خبرتي ومجالي.. لكن عندما يتعلق الأمر بالحب فإنني أصبح كغيري من الفتيات الساذجات، أتوق لسماع كلمات الغزل وإن كانت كاذبة!!
عندما تتعامل مع شخص رائع ومخيف كسمر.. لن تخجل من أن تكون تلقائياً على طبيعتك دون تكلف أو مبالغة، أن تكون أنت.. فلا تخشى أن تسقط على وجهك، أو تمسح فمك بطرف كمك.. المهم أن تكون جميع خلجات وجهك صادقة لأنها ستكتشف ذلك بسهولة.
كان الأستاذ عادل (المصور) هو أول من التقيته عند المدخل فاستقبلني بحفاوة وسألني عن سبب انقطاعي عنه فأخبرته أن هاتفي كسر ولم أستطع الوصول لرقمه مرة أخرى، وكان هاتفي الجديد دليلاً واضحاً على صدق كلامي، حضرنا الأمسية سوية وتحدثنا وتبادلنا الأرقام من جديد قبل أن يقوم للتصوير، وبعد الحفل الذي كان هادئاً نسبياً وجدت سمر تقف أمامي، قالت:
- كيف كانت الأمسية؟
- جميلة..
جلسنا في نفس المكان الذي جلسنا فيه سابقاً، قالت:
- لقد طلبت من السائق أن يتأخر..
- جميل..
كان المكان يعج بالسيارات التي بدأت تختفي تدريجياً وسمعت صوت هاتفي يرن، قلت لسمر:
- إنه عادل.
حركت رأسها فقمت بالرد عليه:
- أهلاً أستاذ عادل.. ما الأمر.. سيارتك لا تعمل.. حسناً حسناً.. سأخرج الآن..
قالت لي كأنها لا تريدني أن أذهب:
- هل ستقوم بإيصاله إلى المنزل؟
نظرت إلى عينيها مباشرة، قلت:
- أشعر أن هناك ما تودين قوله.. سأحاول جاهداً ألا أفعل ذلك.. سأعود في أسرع وقت ممكن..
قمت من مكاني فسمعتها تقول:
- لا تخبره أنني معك.
كنت قد أصبحت بجوار سور المبنى فأشرت لها بيدي ثم اتجهت إلى سيارة الأستاذ عادل مباشرة وعدت بعد دقائق يتخلل أصابع يدي زيت السيارات الأسود.. أشرت لها بيدي الغارقة في الزيت ثم ضغطت بلساني على خدي الأيمن ليبرز بشكل مضحك فضحكت، قالت:
- هل تعلم يا قصي؟
نظرت إلى عينيها فتابعت:
- لن أصاب بالدهشة إن أخرجت لي أرنباً من كم قميصك الآن، لن أتفاجأ أبداً.. أعلم أنك قادر على فعل كل شيء تريده، أشعر أنك تمتلك قوة داخلية تستطيع من خلالها تسخير جميع الأشياء لخدمتك.
اكتفيت بالنظر إلى الأسفل وأنا أشعر أن كل نساء العالم لن يستطعن أن يمنحنني هذا الشعور الذي أشعر به الآن، ثم شعرت بها تقترب من أذني وقالت في حديث أقرب إلى الهمس:
- لذلك أعتقد أنني سأسلبك متعة الشعور بالغرور عندما تقوم بشيء مختلف عن الجميع.. أعلم أنك قادر على فعله مسبقاً..
قلت بعدم تركيز:
- وهذا ما يحبطني ويخيفني فيكِ.. هو أنك تستطيعين قراءة أفكاري فلا أقدر على مفاجئتك..
قالت بإحباط:
- لا تصدق كل ما أقوله.. فأنا أشعر أحيانا أنك لست هنا، كأنك مجرد خيال فقط..
دائماً ما تأتي في خيالي منفرداً دون أي تأثيرات خارجية.. كما في الواقع، لا يرتبط حضورك أو غيابك سوى بك.. كأنك محور التأثير على ما حولك.
نظرت إلى عيني مباشرة ورأت آثار الذهول تخترقني، قالت:
- أعلم أنك قد لا تصدق ما أقول.. أو تعتقد أنني أبالغ في وصف واقعي معك.. لكن صدقني، هل لك أن تخبرني بشيء تتحدث عنه كثيراً؟
أغنية تشير إلى زمن؟؟
مشهداً يشير إلى وطن؟؟
موقفاً يشير إلى حياة ترتبط بك؟؟
لا شيء أبداً..
هكذا تأتي أنت وحدك مغلفاً بالفراغ لتفرض سيطرتك على كل ما حولك.
تستخدم يديك في صنع نكاتك، وروحك في صنع المواقف من حولك.
لذلك تصبح ابتسامتك أهم معالم حلمي.. بل أنها قد تكون المعلم الوحيد فيه..
شعرت أن جسمي بدأ يرتعش بقوة وأن دقات قلبي بدأت تتزايد بشكل ملحوظ كأنها تبذل جهداً خرافياً لتبقيني على قيد الحياة.. حاولت أن أشتت تفكيري في ما حولي لأبتعد عن محورها الذي أدور حوله، لكنني وجدت نفسي أتحول إلى نقطة صغيرة في عالمها، قلت:
- لم أفكر في ذلك أبداً..
ربما أكون جسماً غريباً في هذا الكون يسبح في فضاء خاص به، ربما يكون ذلك حقيقة.. لطالما شعرت بأنني لا أنتمي لأي شيء في هذه الحياه.
وصمتنا.. لكن عقولنا كانت تعمل بسرعة الضوء، ولا إرادياً بدأت رجلي بالاهتزاز بحركة متتابعة فأيقظتني.. قالت:
- ماذا رأيت في حلمك؟
مسحت شعري بيدي، وبدأت أحاول ألا أصدر حركات تستطيع هي قراءتها بسهولة:
- لا شيء.. فراغ مهيب لا جاذبية له ولا نهاية لوجوده.
- قد يكون هذا عالمك الذي تبدأ منه كل أحلامك يا قصي.. امنح هذا الفراغ لوناً أبيض.. بإمكانك أن تضع عليه سحباً رمادية وسماء زرقاء صافية.. أعتقد أنك تحب الليل.. لا أعلم.. ضع فيه قليلاً من النجوم.. صوت البحر، وقليلاً من الصمت لتتمكن من تخيل الأعشاب البحرية والأسماك التي تعيش على عمق ميلٍ أو ميلين من سطح البحر.. تخيل كيف تعيش وتتكاثر وعلى ماذا تقتات.. ارتفع قليلاً من سوداوية الموقف.. اقترب من السطح قليلاً لترى المروج والأسماك تسير في أسراب مشابهة لأسراب الحمام.
اقترب أكثر فأكثر.. هل ترى الدلافين؟؟ ضوء الصباح.. واحة وسط الصحراء؟؟ وشمس تغرب خلف كثيب رملي ناشرة شعاعها كدم أحمر في السماء..
أراض خضراء.. وحقول القطن أو الشاي.. لا أعلم وجه الشبه أو الفرق بينهما.. المهم أن هناك عمال بسطاء يحنون ظهورهم ليجمعوا شيئاً من تلك الحقول..
وناطحة سحاب زجاجية شاهقه تعرقل حركة السحاب.
ومتظاهرون يرفعون شعارات صفراء، يخرج منها نور يغمر الوطن.. وأمل جديد.. وشمس تغازل الأرض فترسل لها هدايا النور مغلفة بأشعة ذهبية تغطي كلّ ما وقع ضوئها عليه..
وفتاة هائمة بك..
لا تتخيلها رجاءاً.. افتح عينيك ..
إنها أنا..



يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Ahmad Rufai   رد مع اقتباس
قديم 24-11-13, 05:05 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259832
المشاركات: 746
الجنس أنثى
معدل التقييم: عشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييمعشـق القــمر عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1785

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عشـق القــمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ahmad Rufai المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية 13

 

رووووااايه جميله جداااا وفرررييييده من نووعهااا..
متابعه جديده ..وأريد ان اعلم متى موعد تنزيلها أختكم عشق..وشكرا..

 
 

 

عرض البوم صور عشـق القــمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية