لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-13, 04:57 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257709
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: شَجّنْ ! عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 84

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شَجّنْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شَجّنْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

السّلامُ عليّكُم ورحَمة الله وبَركاتة ..
نعود بعد غيبة تمكث لمُدة أسبوعين ..
إن شاء الله يعجبكم هالجزء , حبيت وقتي وأنا أكتب فيه
إجازة العيد كان مَناسب وقتها جداً

لاتنسون الفرض , وأذكرو الله * سبحان الله والله أكبر ولا إله إلا الله *




الجزء السابعّ *




لا تُرهقي نفسك بالسّؤال أيّكما أخذ قرار الهجران ، و من منكما إذًا الأكثر خيانة ؟ لا أحد يهجر أحدًا ، الحبّ هو الذي يهجر المحبّين . لا أحد يخون الآخر ، الصبر يخونهما الاثنين ، عندما لا يعد له من صبر على تلك الخيبات الصغيرة المتراكمة ، و لا قدرة له على حلّ الأزمات الصغيرة التي تتوالد ملتهمة يومًا بعد يوم المساحات الجميلة في حياة العشاق . " نسيان.كم "


-

تمسك الورقه بيدين مُرتعشتين وهي لاتزال في قمة صدمتها
تريد أن تقرأ تريد أن تتأكد تريد أن تٌكذب ما أمامها
أستغرقت وقتاً وهي تنظر للورقه بدون وعي
تحاول أن تتماسك لتستوعب ما بهذه الورقة
ماتتكلم عنّه هذه الورقه !! مستحيلاً مايحصُل لي !
أأجرب عذاب وإهانه أكبر , أحياتي أنتهت عند هذا الحد !
كل شي أماماها تراه ضباباً هالك اهلك عيناها الذابلتين ..
تجر قدميها بشدة وهي لازالت تحت تأثير الصدمة ,
في وهله سقطت على الرُخام البارد بقسوة
تتفادى سقوطها مُمرضة أخذتها بسرعة وهي تقيس نبضات قلبها المكسور المطعون والمجروح كذلك! تلك الفتاه الطاهره فقدت
الأمان والسعادة والحلم والحياة أيضاً ..
الممرضه سوسنّ : أبحثي ب حقيبتها عن أي شيء يوصلنا لأهلها
المُمرضه هنادي تعبث بالحقيبه تردف وهي ممسكه بجوالها : هاتفها موجود وورقة التحليل اللي وضعتّها
المُمرضه سوسن : أتصلي على اخر إتصال
المُمرضه هنادي وهي تبحث : يّوجد رقم بدون أسم
الممُرضه سوسن : أتصلي لا مُشكلة
الممُرضه هنادي تنتظر الإجابه على الأتصال .. توقف الرنين ليأتيها صوت رجل باذخ الفخامه : الو !
الممُرضه هنادي : السلام عليكم , ماعلاقتك ب وريف
وليد بصوت مكتوم وقلبه بدى بالارتجاف : مين أنتي ؟ وريف وينها ؟
الممُرضه هنادي : وريف وجدناها في ممر المستشفى مغشي عليها , أرجوك حاول أن تأتي بسرعه
أخذ وليد أسم المُستشفى وهو في حالة لا يعلم بها إلا الله
يمسح وجهه ب كفيه وهو يتمتم يارب يارب مافعت وما أقترفت من ذنب !
يارب مابها وريف
وريف الحياة أصبحت إنسانه خاليه الحياة فكره يذهب لها وعليها وبها
وصل ونزل بغموضه الآسر دخل من بوابة المستشفى
دخل يردف بتوتر شاسع : دكتورة وينها وريف وش فيها بالضبط !
الدكتوره بإبتسامه : أنت زوجها ؟ تكمل وهي تبتسم : مبروك وريف حامل
تحولت ملامحه من التوتر الى الخوف والصدمه المُفجعه
فجُع فُجع جداً وبدأت أعراض التوجس والتوتر تميل من يدأه لوجهه
دخل إلى إستراحة الرجال وكأنها يتهرب من رؤيتها
ماذا كانت ردة فعلتها ؟ ماذا ؟
أنهار على سُجادة وهي يدعي ويبكي ويتألم
رجل بضخامته وحبه الأسود وشراسته العُضمى
يبكي بكاءاً يصهر الصخر
تألم عليها كثيراً وعلى فعلته السوداء بحقها



أنتهى فوراً وذهب إليها
دخل غرفتها الساكنة الخاليه كَ حياتها
تقدم إليها وهي يشعر بأن كل خطوه يتقدمها نار تحرق أوردته
أخفض جسده العريض على كُرسياً بجانب سرير توجد هي فيه
تأمل وجهها الذبلان وشفتيها النديتين أصبحت مُزرقه ، تحت عينيها هالات سوداء تبعث لمن يراها " تعبت من السّهر "
تذكر لما رأها في الشاليه كيف كانت مُنعشه وكأنها ورده تضحك لها الدُنيا لرقتها شعر بأنه سلب الحياة منها
مسح دمعه معلقه بين هدبيها بأنامل تعبت من تأنيب الضمير
قبّل جفنها بعمق وأطال تقبيله " سامحيني ياوريف سامحيني ، سامحيني !!
مسك هاتفها فتحه بهدوء أرسل رسالة لريتال
" أنا بتأخر لاتشلين هم طمني أمي "
لايريدهم ان يقلقو ويأتو إليها ويعرفو بالمصيبه قبل ان يحلها كُلاً من وريف ووليد ..

.
.
.


ريتال بشغب : هلا ب رنيم قاعده تتقهوين لحالك ؟ أفا أقعد معك
رنيم والدتها لتنظر لها بطرف عينيها : رنيم بعينك ياقليلة الأدب , ويعدين ابوك الحين جاي يتقهوى معي , إلا وين وريف تاخرت كثير !
ريتال : توها مرسلتلي أنها بتجي ماتخافيش عليها
يأتي حينها سلطان : رتوله هنا !
ريتال تقفز لتحتضنه تردف بحب عميق : أيه
سلطان يردف بحب : يلا نتقهوى يردف بحزن : عاد هالأيام أخر أيام أتقهوى معكم
ريتال بجزع : بسم الله عليك ليش ؟
سلطان : والله برجع لأمريكا فتره
ريتال بحماس : يبه بسافر معك ؟
سلطان بإبتسامه : والمناسبه ؟ سياحه ؟
ريتال : لا بكمل جامعتي هناك بدل ما أدرس معهد هنا !
سلطان يشتت أنضاره ل زوجته رنيم : الراي راي أمك !
رنيم تهز رأسها بعلامة النفي : لا مستحيل !
ريتال بحزن : تكفين يمه , وش السببَ طيب ؟ ابوي معي ! تكفين يمه
رنيم تقف وهي تردف بصرامه : يابنت أسمعي الكلام لا يعني لا , ويعدين وريف تحتاجك هالفتره ماتشوفين حالتها الله يهديها !
ريتال تسبق والدتها تدخل غرفتها وتقفل باب غرفتها ب غضب
لتنزل دمعه من عينيها تمسحها بقسوه وتردف : بروح يعني بروح مب على كيف أحد
هذه حالتها عندما ترفض والدتها أحدى أمورها المحببه إليها ,
تكره وتبغض أن يرفض أحداً طلبً لها بعكس وريف الهادئه المرحه


.
.
.

أستغرقت ربع ساعة محاولة إقناعه بأن يذهب بها لصديقتها
رحيل بزّن مُطول : تكفى مشاري والله بموت طفش وصديقاتي مجتمعات عندها
مشاري يردف بضجر وهي يرتدي كبك ثوبه : ماتفهمين أقولك مشغول !
رحيل بحزن : والله حرام عليك ! صديقاتي من زمان ماشفتهم
تكفى طلبتك
مشاري يرتدي حذائه بعجله , ويمسك بيديه حقيبة صغيره للسّفر طبع قبله على جبينها ويردف بعجله وهو خارج : يلا مع السلامه تاخرت
رحيل تخرج خلفه : مشاري رد رد علي ,
مشاري وهومايزال مكملاً لطريقه : بروح أجيب أمل , بعد بكرا بجي وأوديك
رحيل بغضب : مشاء الله أمل اهم مني تردف بغضب أكبر وهي تغادر : في جهنم أنت وهي
مشاري خرج ولم يرد عليها
فهو بحد ذاته سعيد سعيد جداً , زوجته وأبناءه سيأتي بهم
مشتاقاً لهم جداً يركب سيارته بورش البيضاء متجهاً للمطار

خرجت للمزرعة مُحبطة تردف : أوف ! ياليت عندي أخوان كثير ..
رأها جراح منّ بعيد لوحّ بيديه وهو يركبّ الخيل
جراح بصراخ : رحــــيل
رحيل تلتفت إليه بإبتسامه تصرخ: أنت هنا ؟ بجيك الحين بس أغير بجامتي

ذهبت لغرفتها مُسرعة بدلتّ بجامتها على عجّل , لبست بنطلون باللون الأصفر ضيقّ على جسمها وتيشرت باللون النيلي تركت شعرها بريحيه , تعطرت ّ ولم تعلمّ أنها تعتبر زانية الآن والعياذ بالله ..

خرجت للمزرعة الصغيرة وهي تركب خيلها " الغّيد "
تهتف بصراخ : جراح تعال هنا
أقترب جراح : ها وش عندك !
تشير بيديها إلى علامة في الأرض باللون " الأصفر " تهتف : شايف ذيك العلامة , اللي يوصلّ لها أول بعد دورتين هو الفايز !
جراح بإبتسامه : والي يفوز وش له !
رحيل وهي ترفع عينيها إلى أعلى : ممممم يطلبّ طلب وغصب يتنقذ
جراح وضع يديه على قلبه يهتف بمرح : يوه عزّ الله فلست ّ ياجراح
رحيلّ : هههههههههههههههههه إي أكيد رح أفوز , دام الله والغيدّ معي
جراح بغرور مرح : تّخسين ,

.
.
.

كنتّ أراقبها بهدوء حتى فتحت عينيها وهي تتامل المكان .. توحي له أنها تريد ماءاً !
جميلة حتى وأن باتت تختفي من شدة الألم ، بدى الألم وشدة البُكاء يظهر على عينيها
أسقاها ماءاً وبدات تشرب كثيراً كثيراً وكأنها تستعد لمرحلة صراخ من الواقع المؤلم الساخر أيضاً ..

تذكرت فوراً بوجود " طفل " في جوف وثنايا رحمها ..
بدأت تضرب تضرب بطنها بقوة كبيرة
وهي تصرخ : لا مستحيل مستحيل اللي قاعد يصير
أنزل مستحيل تكون في بطني مستحيل
تشد خصلات شعرها وتلطم خديها وتضرب بطنها وهي في قمة الصراخ والبُكاء ..

يتدارك الأمر وهو يثبت يديها بقوة ويهتف بغضب : مجنونه تبين تقتلينه ؟ تقتلين طفل روح !! ماعندك قلب !!

وريف وهي تدفعه وترمي عليه جميع ماحولها : أطلع ياحيوان ياحقير الله ياخذك الله يفجعك الله يحرقك
وليد بغضب : أهدي ياوريف أهدي , الحل عشان تريحين نفسك وتنتقمين مني !
تزوجيني ووعد أطلقك متى ماتبين بس عشان ننتهي من المشكله
تهتف بغضب ودرجة حرارتها مرتفعه جداً : تنتهي بالدنيا والله ما أسامحك ولا أحللك بالآخره ربي ياخذ حقي منك
تألم جداً من دعاءها وشكيها عليه أردف بهدوء : وريف تزوجيني !
تنهار في بكاء أي واقع يذلها بهذه الطريقه ! أي زواج ستغصب عليه ! أي مستقبل كانت تريده ! مذلوله جداً جداً ..
تبكي بمرارة وكأنها توحي له بأنها موافقه دون أن تتكلم .. ف أي شي سيغطي تلك المُصيبه غير الزواج !!
تدخل الممرضه بعجله وهي تتحس جبين وريف وتهتف بخوف : أنتي حامل مايصلحلك أي تاثيرات أو ضغوطات ممكن تتسبب في سقوط الجنين وبالذات انو للحين ماتثبت

وريف تصمت من نوبة بكاءها وتردف بتسائل مكسور : دكتوره أقدر أطيح البيبي ؟ تكفين علمـ

يقطع تسائلها وليد وهو يهتف بغضب مكتوم :وريف !!!!
وريف تلتفت عليه وتعود لبكاؤها وهي تهتف للدكتوره : دكتوره تكفين طلعيه !! ما أبي أشوفه تكفين أذبحيه أحرقيه طلـــــــــــعيه من هنا
" ويهرب الإنسان دوماً.. من قدرٍ لن يصيبه إلى قدرٍ سيصيبه!!
رغم يقينه وإيمانه بالقدر إلا أنه لا يتورع عن الهرب، مسهلاً مهمة القدر دوماً، ومثله كنت أهرب، أبتعد خوفاً من أن يقتلني كل شيء هناك، حتى الهواء الذي طالما تشاركنا استنشاقه باستمتاع.

يخرج وليد بهدوء ويكتب لها خروج لتخرج بعده بعد نصف ساعة تقريباً ..


.
.
.

عندّ مسابقة " رحيلّ وجراح "
ينظر لهم من نافذة غرفته ّ وبيديه شالاً لرحيل
يضع يديه على النافذه وقلبه وعينه وأيضاً إحساسه ينظر للأثنين المنهمكان في اللعب وكُلاً يضحك والأبتسامة لاتفارق شفتيهمّ
تمنى لو لحظه واحده بأن يكون عنده جراءة أن يلعبّ معها مثلّ أخيه
كره نفسه وكره تصرفه الأحمق , وكره مشاعرة الميتة
يترقبهما بحسرة وألم وقهرّ , وماذا عساي أن أفعل ؟


,

تنزل من الغيدّ بتعب فما بذلته في هذه اللعبة كان كبيراً
وهوّ الآخر يستلقي على العشب وهو يأخذ شهيق وزفير متوالي ..
تهتف رحيل بحروف متقاطعه من التعب : فـ فــزت عليك
جراح يعض شفته منّ القهر : صدفه
رحيل تقف وهي تزيل بقايا التُراب عنّ ملابسها : بحاكيكّ بالبي بي
عنديّ طلبات وش كثر :$
.
.
.


دخلتّ بهدوء وهي ترتجي من الله أن لا تلتقي ب أي أحد !
ففيها مايكفيها من الأرهاق .. قابلتها أمها
رنيم : طولتي ياوريف , عسى ماشرّ ماقدرت أريحّ إلا وأنتي عندي
وريف وهي تخفي ملامح وجهها المُرهقه وعيناها المُحمرتين من شدة البُكاء تحت غطاءها تردف : لا يمه زحمة ! وغثه ومرض , وسويت تحليل ثانيّ وأضطريت أنتظر لمن يطلع
رنيم : طيب وش طلع !
وريف : أبد يقلون أكلتي شي مب زين ومنتهيه صلاحيتهّ , وعندي فقر دمّ
رنيم بخوف : طيب , مابيسوون لكّ غسيل معده ؟
وريف توهقت فعلاً أردفت : لا صرفولي أدويه
رنيم : طيب أسوي لك أكل !
وريف : لا أكلت بكفتيريا المُستشفى

أنهت حديثها المُختصر مع والدتها
ذهبتّ لغرفتها فوراً أنزلت غطاءها عن وجهها وأستحمت بسرعة حتى لا تقابلها ريتال
.
.
.
ping ping !!
جراح : لبيه
رحيلّ : ممم جراح أبي باقة ورد بيوم الورد
جراح : هههههههههههههههههههه طيب ماينفع أقطعلكّ من الحديقة الليّ تحت ! ياختي وفري !!
رحيل وهي تبتسمّ : ههههههههههههههه لا مشّ كذا , الرومنسيه ميحّ عندك !!
جراح : هههههههههههههههههههههه خلينا الرومنسيه لكّ , أي لونّ تبين ْ ؟
رحيلّ : مممم الليّ تحب !
جراح : خلاص تامرين


.
.
.


يوماً بعدّ يوم ..

صباح باريسّ الممُطر ..
أستيقظت قبله كثيراً تنظر للساعة تردف بصوت منخفض : اوهه 7 الصباح بدري مره
نزلت بهدوء وتجنبت أن تشغل الأضاءه لئلا يستيقظ فيصل
فتحت إضاءة المطبخ وبدأت تعبث بكتاب الطبخ الموجود على الرُخام
تلمع فكره في ذهنها : ليش ما أسوي فطور غريب يعني أغير الروتين شوي ! رغم حزنها وألمها منه قررت أن تجعله يفطر فطوراً لذيذاً من يديها

صباح اليوم جميل تحس بنشاط غريب وأن الحياه مفعمه بالحيويه
أحبت هذا اليوم جداً , بدأت تعمل الفطور وهي تغني أعذب الأغاني التي تحفظها لشده إنهماكها في عملها لم تنتبه ل فيصل كان يميل بجسده على الباب يرفع إحدى قدمه خلفه وضهره مستند على الباب
يتامل إنهماكها في عملها
جميله ببجامتها السماويه وترفع شعرها ب عبث مُغرم مُغرم ب سواد وطول شعرها ويصغي لصوتها العذب الطاهر الجميل وكأنه يُحلق حوليه بجناح مكسور !
أنهكته فتنتها , وهو يقسم أنها مُلغمة في الجمّال !! استغفر داخله وحينها يمر طيف لانا أمامه
أعتصر قلبه ألمها وشوقاً لها
مهما تكررت اللقاءات بينه وبينها والمواقف !!
فإنها لا تغيب عن عينيه وقلبه تظهر بنفس الهالة القدسية المبتسمة لا يغيرها الزمن ولا يحيد بها، كأنها صحراء مترامية الأطراف، ترى نفسك صغيراً أمامها مهما كبرت.
حجم العينين، وحجم الشفتين، طول القد، عقدة الحاجب، رسمة الجيد، وكل التفاصيل لا تعني شيئاً عندما أنظر إليها أعتقد أني كلما رأيتها، تأخذني تلك الهالة السحرية التي تخيل لي أني رأيتها للمرة الأولى!!
فعينيها متجددة، وشفتيها قديمة، وروحها أزلية لا تعترف بمقاييس العالم الحسي الذي وضعه الناس عرفاً لوصف معشوقاتهم.
وأمام كل هذا السحر كنت أنا..
كالطالب البليد الذي لا يستطيع تدوين مشاهداته ولا مراجعة دروسه، يزداد إيماني بجهلي يقينا كلما ابتسمت لتستحيل أيام حياتي مجرد حلم تبعثره ابتسامتها وحضورها الآسر لكل شيء، فكأن الدنيا والمشاعر والناس رهن إشارتها تحركهم كيفما شاءت.
حتى بت أشعر أن العالم الخارجي لا يعدو على أن يكون نظره واحدة منها، وحتى الآن.. وبعد كل هذا العمرالذي بدأ لازلت أمنع نفسي من التفكير في تلك الشفتين المقوسه، حتى لا أخرج إلى حيز الكفر أو حيز الجنون!!
تمنيت حينها لو أنني كنت شاعراً لأستطيع وصف ما يدور بخلدي ودواخل نفسي على صورة شعرية

بعد أن طاله تأمله وتفكيره اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو

.
.
.
صباح الشرقية =)
صباحاً بارداً دلالة على بداية شتاءٍ طويل ..
شتاء دافئ بين أحضان من نُحب , بارداً على من ينقصه " الحُب " في حياته ..

" من جد بنطلع مُخيم ؟ "
أم مشاري : إي جدك يقول بداية شتاء والجو برّد وخاطره يخيم
رحيل بحماس : إي والله تكسرين روتينيَ الممُل , مشاري مالت عليه مارضى يوديني أمس عند صديقاتي
أم مشاري : طيب قومي تجهزي الساعة 9 الصباح بنطلع البسي ملابس ثقيلة تراه الجو بيبرد ب الليل !!
رحيل بإبتسامه : الله يازين جو الشتاء

.
.
.

- الشرقية -

أقتربتّ الساعة من الثامنة إلا رُبع صباحاً .. كُل شيء حوله ساكنْ لا شيء يتحركّ سوى قصاصات الورق التي تتحرك من هواء النافذه الهدوء والسكينه يعُمان كُل شيء ، يتحاور مع أفكاره ،
في مكتب منزله يجلسّ بهدوء وهو يقص الورق ب أشكال غريبة من شدة التفكير
حال أبيه ، وريما ، وأيضاً الرجل وراشد اللذان تهديداتهم لم تزل عنّ ذهني
أغلق من فيصلّ وهو سيموت فعلاً من الشوق لِ ريما
يمسح وجهه بكفيه
بالأمس خرجّ من المُستشفى ووالده لم يسأل عنه !
تنهد وهتف : أهم شي يكون بخير

حينها دخلّ وليد وجلس على الكُرسي أمام مكتب فارس
كليهما صامتين , هتف وليد بعد صمتٍ مليغ : كلمتّ أبوي ؟
فارس بهدوء : إي
وليد : مسافر ؟
لا أعلم هل أضحك أم أبكي هُنا عينيا مُفعمتان بالألم أيضاً بسخرية قارسة أردف ب إبتسامة : طبعاً
وليد التزمّ الصمتّ

.
.
.

في جهة أخرى تدخل ريتال بحماسية شديده دون أن تطرق البابّ حتى ،
تزيل اللحاف عن وريف وتهتف :
قومي قومي اليوم العالميّ للضحك
تفتح عينيها بصعوبه : أطلعي بنام تعبانه ، تو تو بدري مرهه ..
ريتال تفتح الستائر : قومي ، اليوم مروقة بشكلّ فظيع حتى الأشياء السامجة تضحكنيْ
تردف وريف بإبتسامه أصبحت نادر ماتظهر على شفتيها : وَ المناسبة ، ؟
ريتال تهتف بحالمية : حلمتّ إني سافرت لامريكا مع أبوي ، مدري مدري أنا مروقه مدري على إيش
وريف تقضب حاجبيها : بتروحين ؟ تو أدري ، وأبوي بيروح ؟
ريتال : إي بيسافر قريبّ ، وأنا أحاول اروح معه ، اكيد ماتعرفين شي لأنك هالفتره مب من العايلة
بقدّر ماكانت الكلمة مزاحية آلمتها للنُخاع ف إن أكتشفو سرها س تصبح ليست من الأسرة حقاً التي لطالما حفتها الأمان وتكسد الأفراح ،
قطع تألمها صوت رِيتال : بدق على نِفال تطلع معنا ، بس ممم من بيطلعنا ؟
بدق على فارس يطلعناّ ، ترا لو أحد منكم خرب تروقيتي ! والله بيزعل

وريف " أوهه ! فارس ! لا أعلم أين هو ! منذ خروجه من المُستشفى لم أسال عنه ، أظنه عاتباً عليّ ، تردف ببرود من الواقع المُر : مارح أطلع راسي يعورني
ريتال : ياسلامّ !! أنا مارح أكثر حكي ، بتطلعين معي ولا لا !
وريفّ لاتريد أن تكسر في خاطر أختها التي لاطالما تحملتها : طيبَ ..

لارغبة لها أبداً بالخروج ، كرهتّ كل شيء بالدنيا تتمنى لو خرجت ألا تعود صعب جداً تحمل ذلك لوحدها صعبٌ جداً
توضت وصلت الضحى ،

.
.
.

في مطبخّ باريس ..
أخيراً اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو
شهقت بعنف حتى مال قدر الزيت على يديها وسقط قليلاً من الزيت المُفعم بالحرارة
تقدم بِ عجلة قلقه وهو يهزها بخفه : قولي بسم الله
ريما تاخذ أكسجين وتردف بغضب : بغيت تطلع قلبي , أمسكت يديها بألم وهي مُغمضة العين تردف : أح
أمسك يديها وهي يردف بخوف : وريني
تدفعه بغضب وتردف : وش تبي ! أنا أدبر أموري
فيصل بغضب وهي يمسك يديها : وريني أشوف يحتاج مستشفى و لالا
ريما بغضب أكبر : قلتلك مالك دخل انا أدبر أموري , ولا أبشرك مايحتاج مستشفى
فيصل يرتفع صوته أكثر يشد على يديها : ريما لاتطلعيني من طوري عشان ماتشوفين شي مايعجبك , أخلصي علي وأفتحي يدك
ريما تفتح يديها وتردف بغضب : شوف خلاص شفت , يلا روح
يتأمل يديها شديدة الأحمرار يردف بغضب : غبيه مجنونه ! شوفي شلون يدك
يجرها بقوه خلفه
تردف ريما بغضب : خير وين موديني فكني فكني ياخي انا أدبر أموري
فتح حقيبه الأسعاف وبدى يبحث عن مرهم للحروق
فتح المرهم ومسح على يديها بهدوء
أرتبكت من قربه منها وهي في قمة غضبها منه

أخيراً وضع شاش ليحمي جلدها المحروق من التلوث
سحبت يدها بعنف توجهت لتكمل ماتقليه على الزيت
أقترب وأطفئ النار وهو يهتف بهدوء : وبتكملين بعد !!
ريما بغضب خرجت من المطبخ وتوجهت لغرفتها
جلست على السرير نصف جلسة وأحتضنت خداديتها الصغيرة
دخل هو الآخر خلفها وجلس بجانبها بهدوء وصمت
مر وقتاً قصيراً من الصمتّ ..
فجاءه انفجرت في بكاء مُدهش للغاية وكأنها صغيرة تبكي لفقدأن لُعبتها
هتف بخوف : بسم الله وشفيك ؟ يوجعك ؟؟
تهز راسها بين دموعها بالنفي
يهتف وهي عاقد حاجبيه : أجل !
تسحب مراءه صغيره كانت على الكومدينه تتامل وجنتيها المزرقه ويديها الملفوفه ب الشاش
تردف ببكاء : أحس شكلي تشوه من بيناظر فيني الحين ؟
والله خدي مزرق ويدي محروقه
المره الجايه وجهي كله بيحترق
ينظر إلى حلطمتها بهدوء وهو مازال يرفع حاجبيه بدهشه لينفجر ضاحكاً : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه أهههه بطني هههههههههههههههههههه
أرخى جسمه وتكور عليه وهو مازال يضحك بشدة وكأنها اول مره يضحك فيها

تنظر له بدهشه قد تكون هذه أول مره تنظر له وهو يضحك وسيماً جداً لو بستطاعتي أن أجعلك تضحك دائماً ودوماً لجعلتك.. إبتسامتك وصوت ضحكتك يجعل الدنيا جميله في عيني أبتسمت وهي تمسح دمع عينيها وتردف بغضب مرح وهي ترمي عليه الخدادية التي كانت تحتضنها : وتضحك بعد ! مالت عليك بدل ماتواسيني
فيصل مازال يضحك يهتف وإبتسامته لاتفارقه : والله خوفتيني أقول وشفيها ذي انفجرت تبكي !! ههههههههههههههههههه ماعلثك شرهه بزر ههههههههههههههههههه

تجاهلت كلماته لانها لو تكلمت سينقلب ذاك الضحك إلى بكاء مفجع
يهتف بهدوء وهو مايزال مبتسماً : تعالي
اقتربت بهدوء منه وضع كفه على كفها وهو يقبلها بهدوء وينقل بصره حيث وجنتيها ويردف : تتوقعين هالشيئين بغيرون من جمالك تدرين وش سوت فيني نبرة صوتك ! وكيف عذبتني عيونك ! تدرين وش سوى فيني جمال إحساسك ! ودفئ يدك !

أنزلت رأسها بهدوء وهي تتمنى أن تدفن نفسها بين ثنايا الأرض من شدة الخجلَ
" هل يمكن لجمالك أن يتكرر بين البشر
أم هل يمكن لعيناك أن تكون قد وصفت في دواوين الشعر
أو أرخت في كتب البشر "

.
.
.
في ضحى جميلّ وسماء مُغيمة وشمس حفيفه ونسيم الهواء الباردّ

" يلا أركبو خل نّمشي "
أبو مشاري والجدّ أحمد في الأمام يتبادلان الحديث
رحيل تضع سماعات في أذنيها وأمها تقرأ القرآن
مّر الوقت والجميع مُنشغل ، وصلو للمخيم
رصدو قواعدّ الخيام وأجمعو بعضاً منّ الحطب ، أشعلو النار والتمو حولها مع دلال القهوة والشاي وبعض الفطائر
بدأت تحلو الجلسة ، والأحاديث اللطيفة في سماءٍ مُغيمة وكأنه المغرب وليس الضحى
حينها وصلتّ سيارة الجمس لِ أبو عبد العزيز
تنزلّ أم عبد العزيز وأبو عبد العزيز وشهدّ طفلتها الصغيرة المُدللـه ، تفتح رحيل ذراعها وتهتف : شهود حبيبتيّ ، تعالي
تقفز شهد بطفوله لحضنها وتهتفّ وهي تنظر للنار : نار نار أنا أخاف
رحيل بإبتسامة وهي تُعدل لف الشال عليها تقبل وجنتيها : حبيبتي هذي عشان البرد ، يصير الجو حار ومانمرضّ
تقدمتّ نحو خيمة أمها وزوجة عمها وهي تَحمّل شهد بين ذراعها جلستّ معهم ونشاط هذا اليوم يعتليها

.
.
.
عصر الشرقية المُزحم ،
تتحدث ب غضب على الهاتف :
نِفال بلا سخافة ، وإذا يعني فارس ؟
نِفال : ياختي أنتو خواته وأحس مالي خلق طلعه وكذا شكلي غبي !
ريتال ب غضب : سخيفات كلكم أحاول ب وحده ترفض الثانيه ، مع السلامه
نِفال : ريتال لحظه
ريتال ب أمتغاظ : نعم ؟
نِفال : مممم
تُبعد الهاتف لتتحدث مع فارس بجوارها ريتال : نِفال فارس يقول مب نازل معنا بيوصلنا للسوق
نِفال شعرت بالفشله من موقفها السخيف : أوك ، رايحة أتجهز

،
تدخل نِفال السيارة بهدوء
وريف بالأمام وبجانبها فارس ، كليهما صامتين غير عن عادتهما
وف الخلفّ تركب هي وبجانبها ريتال ،
- السلامّ عليكم ..
- وعليكمُ السلام ..
مضى الوقت ّ بين همسات ريتال ونِفال وأحاديثهم الجانبية ..

.
.
.
شهدّ بفرح : ماما ماما جراح وعزوز جو جو
التفتت رحيل معها أيضاً لترى أبنا عمها ينزلا من سيارة عبد العزيز !
قد تحسد نفسها بوجودهم في حياتها يشغلان معها حياتها الخالية منّ الناس ..
تقدمت ب إبتسامة لتقابلهمّ وهي بعباية وتلف طرحتها بإهمال وتنظر لهم يتحدثان أمام السيارة : أخيراً جيتو
جراح تقدم عن عبد العزيزّ وهو يصافح كفيها الناعمة يُردف : وش نسويّ تو جيت من دوامي ومريتّ على عبد العزيز
رحيلّ تُردف : طيب ماودك ّ نتسلق جبل ؟ مره متحمسه
جراح : طيب بقعد مع عمي وجدي ونروح أنا وانت وشهد وعزيز نتسلق
رحيل بحماس أردفت بِرقة : أوك

،
بعدها بنصفّ ساعة تقريباً نهضتّ مع جراح وبيديها شهدّ ، تردف رحيل : عبد العزيز مب جاي ؟
جراح : لأ
رحيل بتسائلّ : ليش !
جراح يرفع كتفيه : مدريّ

بالنسبة لِ عبد العزيز فكره وقلبه معهم غير أنه رفض لئلا يختل توازنه من قُربها
دائما دائماً مايتجّنب أحاديثها ومُقبلاتها ، وفي نفس الوقت يريدها أن تحبه ؟ كيف ؟ لا يعلم !! هو مشتت
حُبه أبيض شريف من ذرة السواد فيّ غالبّ الحُب ، يشعرّ أن حبه أبيض بياضاً لا يرى ولا يُفصح
ومنّ المُستحيل أن تعرف ذلكّ رحيل !!
وبما أفكر ؟ بالزواج ! وأخي اللذي يُحبها بلّ مغرمّ بها ؟ كيف أرتبط بِها وهي مُجرد نضره من عينيها يختلُ بِها توازنيّ
ليت ب إستطاعتيّ أن إنّزع حُبها من قلبي فَ حُبها بات يؤلمني ، وأنا أرى تعلقها ب أخي أكثر وأكثر
وأقسم بك يالله لمّ أحب الحياة إلا منها ، وكأنها جنة الله في أرضه ،

،

يُمسكّ يديها ويهتّف : وصلنا القمة أخيراً
هي تردف بذهول : الحين انا طلعت هذا كله !
جراح : ههههههههههههههههههههههههه إيه شايفه كيف ، يلوح لِ شهد في الأسفل : شهود الحين نازلين !
يمسك يديها بقوه يهتف : بنركض ركض
رحيل بصدمة : مستحيل !! بتقلبّ
جراح : معليك ماسكك أنا ، أنتبهي توقفين لان جاذبية الأرض اقوى منك ، وكذا بتسحبكّ بشكل مايعجبكّ
رحيل وهي ستبكي حقاً : طلبتك جراح لا
لم يسمح لها بالكلام وهو يجرهاو ينزلان بسرعة بينّ صراخ رحيل
وصلا للأسفل أفلت يديها وهي تشهق وفي نفس الوقت تضحك وتحمد الله أن سلمهم هذه المّره

وهمّ في عودتهمّ للمُخيم ، تردف رحيل بِصراخ : شـــــوف ، دبابّ خن خنّ نركب ، تكفى تكفى
جراح : وشهدّ ؟
تُجيبه بِرقه : تركب معك
يُفكر : يلا أجل
وصلا للدبابّ ركب ووضع شهد أخته في حجره ، وهي بقيت بجانبه تنظر للاسفل
أردف : يلا روحي دبابك ّ
تردفتّ بخجل : لاتضحك علي بس ما أعرف أسوق بركب معك عادي ؟
جراح تعجبّ مِنها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه كِلنا ف دباب واحد !
طيب بدور انا وشهد وأرجعلك ،
تردف وهي تتامل حدة صوته وسماره الفاتنّ : إي طيب

.
.
.

أمسك بيدي كتاباً للطبخ الذي أصر عليّ فيصل أن أقراء وأتعلم مِنه ، لا أعلم ماهو الغرض من جعلني طاهية مُبدعه
رغمّ أن أكله قليلّ قليلّ جداً ، أقلب بين طيات الكِتاب ، وأستشرق النظر لملامحه ، يوماً بعدّ يوم تزادُ وسامة وجمالّ
أنا لا أنكر وسامة فيصل الطاغية ، ولكنّ مافائدة الوسامة مع شراسة قلبه
تتعلق عيناي ب ملامحه التي تحولتّ للضجر وهو ينظر للهاتف
أكلني الفضول لِ معرفة ماللذي أضجر به ، ولكن كعادته إما أن يتجاهلني أو يجرحني بعدم تدخليّ وكأنني لست بِ زوجته
زوجته ؟ أي زوجة أتكلم عنها ؟ أبداً ليسّ بيننا أي حُب ، ولا حتى إحترام للذات ليسّ للحُب مكاناً في حياتنا
لا أعلم ماهو مصير حياتنا غداً وبعد الغدّ ! ، أأنا سأتركه ؟ أم سأموت في المكوث معه ؟

،
في لحظه كنت سا أنفجر بِأي شي أمامي ، بسببّ بائع الورد أرسلته أن يجهز لي باقة من الورود وفي يوم الورد يُرسلها لمسُتشفى ولمّ يرد علي إن كان يعرف غرفتها أو لا !
ساذج ! نعم ساذج ! أعاملها ك واعيه ! وهي ف الحقيقه شبٍبه ميته ، أشعر بِها وأحس بوجودها معي
وهنّا إنسانة ب ِ كامل وعيهاّ لم أفكر بِها حتى ! ، هل ستسامحنيّ ريما إنّ علمت !!
أنظر لعينها وتفكيرها الشاردّ ، تقتلني عيناها وتثير جنونيّ من شدة إنهماكها في التفكير لم تنتبه لتعلقّ عيناي بها أيضاً
خصلات شعرها المُنسدل على حزامها الضاغط لِ خصرها النحيلّ ، تلبّس فستاناً سُكرياً على خصرها حزاماً باللون العنابيّ وتضع قلوسّ عِنابي اللون وقليلاً من الماسكراً والبلشر ، مِلغمة بِ الجمال ، أظن أن إعجابيّ بِها سيولد حُباً جديداً ، ولانا ! أأخونّ لانا ! هل هذه خيانه ! أي من الثنتين أخون أنا ؟ أعيش مع واحده والأخرى أحبها !
لما تزوجت ريما وقلبيّ مُعلق ب لانا ، رغم أني لا أعلمّ ماهي ردة فِعل لانا معيّ ! القدر قدر وأنتي لي قدر !

،
انزلتّ عيني بهدوء خاجلّ لما أنتبهت ب تعلق عيناي معه لفترة طويلة !
هو أيضاً شتت نظره عني للهاتف
أهتف مجاراة للوضع : ممم فيصل
يرفع عيناه ناحيتي وهو مايزال ممسك بِ الهاتف : نّعمْ ؟
اهتف وأنا أمسك بخصلات شعري : أبي أقص شعري ، توديني قبلّ تروح لدوامك !
يعود بنظره للهاتف : لا
أغلق الكتاب وأنا أهتف بقهر بِ داخلي : ليه
يقف ويهتفّ : بسّ لا يعني لا !
ويخرجّ بهدوءٍ وهو يحكم إغلاق البابّ
أزفر بقرف من هذه الحياة التيّ أعيشها .
باريس ! أي باريس وانا خروجي من الفُندق تنحصر على عدد أصابع يدي !!
رغمّ تمني للعيش بباريس والذهابّ إليها ك قدر أمنيتي للرجوع للسعوديه وأكثر بِ كثير !
لا يوجد أبداً سعادة هُنا ، هو يخرج الصباح ويعود الظهرّ ويخرج العصرّ ويعود أخر الليل ! ممل هو الروتينّ أريد أن أخرج وأتنزهه ، مللتّ مراقبة الناس من بلكونة غُرفتيّ !
تلمع في ذِهنها فكرة تستفز بِها فيصل
إن كان س يمنعني منّ الخروج للصالونّ لن يمعني من فعل ما أريد

.
.
.

أقف عند محلّ لِ بيع ملابسّ الأطفال
أمسك بطني وتنزل دموعي ، طفلّ طفل ف أحشائي ! نعم أحبه ولا أريده أحب طفليّ ولا أريده !
أتامل إمراءه وزوجها يبحثانّ عن أطقم بناتيه لِطفلتهما ، تبدوّ ف الشهرّ التاسع
تخيلتّ أن أكون فيّ مكانها ، منّ معي ! وليد ! يُستحال أن أستوطنّ معه في منزلٍ واحد !!
الطلاقّ مصيري ولا أعلم ما مصير طفلي
تهتف ريتالّ مُقاطعة : وريفّ شفيكّ ؟ تبكين ؟ تلتفت حولها وتردف : منّ شفتي ! شفتي أحد ؟
ألتفت وكأنني أعيش في رُعب وأهتف : وشفيه لا ! ما أبكي
التفت حوليّ وانا مُنزلة بصري : وين نِفال
تشير ريتال بيديها لمحلّ ساعات : تشتري ساعة
أمسك يديها : يلا نروح لِها

.
.
.

يردف بِحُب وبِ فرحة من قُربها مِنه : رحيل حبيبتي أمسكيني زين لاتطيحين
هي تشد على خصرة : إنشاء الله تلف خلفها وتردف : شهود لا تروحين شوي ونرجعّ ، شوفيناّ
تُميك شعرها وتردف : بروح المرجيحه
ينطلقّ بِها وهي كُل مابها تشد على خصره أكثر وأكثر
تهتف وهي تسند وجهها على ضهره : لا تسرع الهواء يعورنيّ
جراح يهتف ب أريحيه : معليك ّ حلا الدباب ب سرعته
دار بِها بسرعه كبيره ينزل ويخرج بين الجبال بين صراخها وضحكها المُتواصل

،
أنظر إليهما من بعيد لا أعلم ماذا أفعل
قد يكون هذا أقوى مشهد رأيته وس أراه ف حياتي !!
أعتصر قلبي ألماً مِنهما أخي الأصغر يطعنني بكل هذه القسوه
لم أذكر أن أمي ربتنا على الكره ! أكره أخي وأكرها أكثر ل تماديها معه ! تحبه ؟ نعم تحبه !! أرى ذاك الحُب من عينيها
وعينيه ! وأنا مثل الزائف الحيران أنظر لمصيري بينمها ! طائشه متبلدة ومُستفزه لأ أبعد حد !
تنزل دمعه قاسيه مسحتها بسرعة وانا أدعي الله أن يبعدها عنّ قلبي وعقلي
رغمّ مكوثها خلف أخي ورؤية أخي لها وأستهواءه ، أريدها .. نعم أريدها لا تسالوني أي حُب هذا ، لاأني لا أعلم مامدى بياض قلبيّ وحبه ناحيتها !

،
تنزل من خلفه وهي تهتف ب مرح : حلو والله حلو والحلو أنه كان معك
جراح يبتسم لها وهي يُعدل الشال الملفوف حول عُنقها : ماحبيته إلا معك
لك الله يالعاشقّ المحروم "
شهد في المنتصف بينهم تُمسك إحدى يديها رحيل والأخرى جراح وهما يتبادلان أنواع الحديث ،

،
يذهب جراح برفقة شهد ليشتري لها بعضاً من الحلوى بينما رحيل تقف عند خيمة أمها وزوجة عمها
تذهبّ للسيارة لتحظر كيساً لها ، تقف أمام عزيز وهو مُلقيها ضهره تهتف : عزيز ليش ماجيتّ معنا

لا أنكر أن صوتها هزّ في داخلي كثيراً ! دعوت الله أن يمنحنيّ القوه لا أجيب عليها ! فقط أجيب
لا أعلم من أين اتتني تلك القوه لا ألتفت عليها بقسوه ! واردف وانا أقترب شيئلاً ف شيئاً حتى أصبحت مقابلها : الحين انتي كذا تبيعين نفسك ! تركبين مع واحد مب محرم لك ! ماعندك إحساس ب الأنوثه ! تبيعين نفسك لا أي أحد !!
بنت ف عمرك متزوجه وصاينه بيتها ! وانتي تركبين مع رجال مايّحل لك !!
صحيح ألقيت كلاماتي بقسوه وأنا أرتجف ضاهرياً وداخلياً
أظنها لاحظت ذاك الإرتجاف ، كانت تهز رأسها وعينها تمتلأ ب الدمع : مستحيل أحد يفهمني كذا مُستحيل
تلقيه ضهرها وهي تركض إلا حيث لا يعلمّ !!

أنزل رأسي ودموعي قد تنزل في أي لحظه ضاقت بي الدُنيا وانا أرى عيناها تترقرق بالدمعّ !! مافعلت ولما غيرتيّ حادة لهذه الدرجه ! أبهذه الطريقه الناس يعبرون عن حبهم ! فشلت وس أبقى فاشلاً ب حبيّ هذا !

.
.
.


أمسك حقيبتي الصغيرة بيدي وامشي أريد مكاناً بعيداً ، أجلس تحتّ شجرة مكتفة يدايّ على ركبتاي
أيعقلّ أن هُناك أناساً يفكرون بهذه الوحشيه ! أم أنا تماديتّ لجعله يقول هكذا
أنا أحب جراح ولكنّ تبقى مداعبتي له عادية ! هو أخيه وقال هكذا ، فما سيقول الآخرون !!
صٌدمت من كلامه صدمة كبيرة ، لم أظن أنهو ف يوم أن يفهمنيّ أحداً هكذا ويقللّ من قدري وينعتني بهذا الكلام

وضعّ يديه الحانيه على رأسي ، ويردف بخوف : رحيل وشفيك ؟ ليش تبكين ؟؟
رحيل تمسح دموعها بهدوء : ولا شي تردف بابتسامه : نركب دباب ثاني ؟
جراح : ههههههه ليشّ غبي أنا ؟ كلّه تصارخين
رحيل تنزل راسها وشعرها القصيّر يداعب أذنيها يهتفّ وهو يضع أنامله على دقنها ويرفعه : شفيّك ؟ أحد مضايقك ؟
تردف بإبتسامه : لا


,
عبد العزيز ينظر لأخيه بجانبه : ف وش تفكر ؟
جراح : أبد بس مستغرب ضيقة رحيل فجاءه ، وهي كانت مستانسه مّعي !
ماذا فّعلت ياعبد العزيز ! ألهذه الدرجه ألمتها ؟ الم تستحقّ هذا الألم ؟ هي تألمتّ من كلمات فقط وأنا أتالم من كلمات وافعال ومشاعر أيضاً !

.
.
.

فيّ إحدى مولاتّ الشرقية =)
فيّ موقف السياراتّ ، مكانً خاليْ وهادئ جداً
ثلاثتّهم يمشون نحو السيارة ، محملة أيديهم بالأكياسّ ، والتّعب يكسو همّ
ينزل فارس منْ السيارة ويأخذ الأكياس ريتال ويضعها في صندوقّ السيارة ، ووريفّ لمّ تشتريّ شيْء أبداً " فهي فقدتّ شهيتها في الحياة "تركب هي الثانية السيارة
تتقدم أخيراً نِفال وكلاً منهما يُحدق في الأخر ، يمد أنامله ليأخذ منها الأكياس ما إن ألتقت أناملهمّ حتى سقطت نِفال أحد الأكياس في الأرض ،
تردف وهي تنحن لتأخذه : سوريْ
أخذ الكيس مننها بهدوء صامت " بقدرّ صمتي يانفال أشتقت لكّ ! .. ركبا الأثنين
يهتفّ فارس وهو يُشغل السيارة : أستانستو
تردف ريتال : مره مره بس شوف ! ترا ماتعشينا يعني : )
فارس : ههههههههههههههه حلو تلمحيكّ ، وش تبون مطعمّ !
رِيتال : ممممم وش تبون ؟ وريف اكيد ماتبي شي كالعاده وانتِ نِفال
نِفال بقهر : طبعاً البيت ماكانت الخطه كِذا !
فارس يُردف : أحم نِفال أنتو ب طاوله وانا بَ طاوله ، ما أظن عندك إشكاليه ؟
شتمتّ نفسها وريتال على الموقفّ السخيف !!

،

ثلاثتهم يجلسونّ في إحدى مطاعمّ الشرقية الفخّمه ..
وفارس طلبّ طلبهُ المُفضل وجلس على طاوله أخرى
مر الوقت بين سوالف ريتال ونِفال بينما وريف الصامتّه بينهم ..
أنتهت نِفال أول واحدة ذهبت لدوره المياه وهي تبعدّ عن الطاوله مسافةً
صادفتّ في طريق عودتها من دورة المياه ، فارس يهتف : وينْ كنتي ؟
أستغربت سؤاله أوطريقة سؤالِه أجابت : أغسل يدي ليه !
نظر إليها نظرات غريبه جداً
" أعرف تلك النظرات يافارس أعرفها ، وأخافُها كثيراً ، تلكّ النظره التي تُشعرك بأن صاحبّها يُريد أن يملأ عينيه مِنك ، أن يطبّع لك ألف صوره داخله ، لأنه سيرحّلً بعيداً ، وللأبد ، لايعلم أنني أنا منَ أحتاجْ أن تشبع بِك كي اقوى على تَحُمل فجيعة فراقك
تتركه خلفها وهو يعلق عينيه بِها حتى أختفى طَيفها ..

.
.
.

مّسكت المقص بيدين مُتردده وقصت أخيراً أطراف شعرها الأسود الطويل ، لم تضبط القصّه ولمّ يتساوى شعرها أضطرت لِتقلبه إلى أمامها وتحنّي رأسها وتقصه وضلت تقصّ وتقص حتى أنتبهت أنها وصلتّ لتحت كّتفها قليلاً أردفت بخوف وهي تتحسس شعرها : ياويلي وش سويت !!
تقفّ أمام المرءاه بِ فُستانها التُفاحيّ مصنوع من الدانتيل ، ضيق جداً من الخصر وأعلى وفضفاض من الأسفل يصل إلى نهاية فخذها مّكشوف الضهر والكم ومستور الصدر يزين الفُستان من المنطقه العلويه لؤلؤ أوف وايت ناعم جداً وجميل تجرأت لتلبّس هكذا وهي في شدة الخجّل من تفكيرها المجنون ! فستانٌ يليق بحفلات السجاده الحمراء
يزين نحرها طقم ناعمّ بالؤلؤ لتكسر زخرفة الدانتيل وأرتدت كعباً عالياً باللون البيج أيضاً ووضعت خلخالاً وتزين أضافرها مناكير باللون البُني لتزيد من بريق يديها ، مسكت أستريت الشعر وبدأت تزين خصلا شعرها القصير تركته مفتوحاً و أنزلت غُرتها وبرمتها من الجهتين لتبان ملامحها الجميله يزين شفتيها قلوس باللون البُني الفاتح وبلشّر وقليلاً من المسكرا والكُحل الفرنسي
تكلفتّ في زينتّها ذهبتّ للمطبخ لتتفقد الطعام الذي أعدته ، أعدت طعاما رومنسياً ووضعته على المائدة أشعلت الشموع وأشغلت موسيقى هادئه لُتريح أعصابها المتوتره ! ارادت أن تُعجب فيصل ب شعرها القّصير والا يراها مُبهذله كعادتها ف يغتاظ من شّكلها ..

،

فيصل يتحدث بالهاتف وهو في طّريق عودته : هلاّ إي خلاص جهز باقه ورد أحمر اللي حجزتها، وعطها الأستقبال وقلهم يوصلونها لغرفة لانا عبد الله .. خلاص أوك ؟
أقفل وهو يتنهد سيموت فعلاً من الشوق هذه المّره الاولى التي يتاخر عنها كل هذه المُده مشتاق مشتاق فعلاً ..
ينظر للناس يحتّفلون بيوم الورد والورد في كل مكان
أوقف سيارته يتأمل العاشق الهيمان يقبل حبيبته ويفجاءها بالورد ، والناس جميهم يحملون ورداً في أيديهم
أعتصر قلبه ألماً ، لو كانت لانا موجوده ! لحتفلت معها أحسن وأكبر إحتفال
فجاءه مر طيف ريما فكر لِما لا أهديها ورده تغير من روتين الحياه لي ولها !
نزل لبائعه الوردّ وهي تردف بإبتسامه : اهلا أستاذ ماذا تريد لون الورد؟ بالنسبه للحب خذ اللون الأحمر وهو يُعبر عن الحب الشديد، تريد أن تُعبر عن التسامح والعفه والطهاره والخير خذ اللون الأبيض ، تُريد أن تعبر عن الكرهه خذ اللون الأصفر ! وتريد أن تعبر عن العشق والوفاء خُذ اللون الوردي ، واخيراً اللون الأحمر الداكن يعُبر عن الأفتقاد ! أي ورده تُريد يا أستاذ ؟
" ماذا تُناسبك ياريما أي وردة أهديها لك ف يوم الوردّ ؟ أحمر يستحال لكّ الأحمر فقط يليقّ بِ لانا !
أخذ عدة ورود وهو فيّ عودته للمنزّل أنزل معه كيساً ، قد أشتراه لِ ريما مُراضاة على الصفعه التي صفعها ..

.
.
.


ماتدرون شكثر أشتقت لكم :"
البارت الجاي بيكون السبت الجاي :$ ..

 
 

 

عرض البوم صور شَجّنْ !   رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 07:15 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257709
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: شَجّنْ ! عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 84

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شَجّنْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شَجّنْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

_____

قليلاً من الوقت وسينزّل البارت ..

 
 

 

عرض البوم صور شَجّنْ !   رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 07:22 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257709
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: شَجّنْ ! عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 84

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شَجّنْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شَجّنْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

لاحول ولاقوة إلا بالله , سبحان الله , الله أكبر ..

الجزء التاسع *





هناك من لا تملك منهن إلاّ ومضة ذكرى ،
كنقرة وحيدة على مفتاح البيانو يتركنك معلّقًا لنظرة .
و هناك نساء نشاز ، لا تستطيع دوزنتهن ،
لا يفارقنك إلا وقد أفسدن تناغم الكائنات من حولك .
ثمّ.. ثمّة امرأة ، بسيطة كناي ، قريبة ككمنجة ،
أنيقة في سوادها
كبيانو ، حميميّة كعود .
هي كلّ الآلات الموسيقيّة في امرأة . إنها
أوركسترا فيلارمونية للرغبة ،
وبرغم ذلك لن يتسنىّ لك العزف على أيّة آلة فيها . تلك هي لحنك المستحيل . "

فيصل يتحدث بالهاتف وهو في طّريق عودته : هلاّ إي خلاص جهز باقه ورد أحمر اللي حجزتها، وعطها الأستقبال وقلهم يوصلونها لغرفة لانا عبد الله .. خلاص أوك ؟
أقفل وهو يتنهد سيموت فعلاً من الشوق هذه المّره الاولى التي يتاخر عنها كل هذه المُده مشتاق مشتاق فعلاً ..
ينظر للناس يحتّفلون بيوم الورد والورد في كل مكان
أوقف سيارته يتأمل العاشق الهيمان يقبل حبيبته ويفجاءها بالورد ، والناس جميهم يحملون ورداً في أيديهم
أعتصر قلبه ألماً ، لو كانت لانا موجوده ! لحتفلت معها أحسن وأكبر إحتفال
فجاءه مر طيف ريما فكر لِما لا أهديها ورده تغير من روتين الحياه لي ولها !
نزل لبائعه الوردّ وهي تردف بإبتسامه : اهلا أستاذ ماذا تريد لون الورد؟ بالنسبه للحب خذ اللون الأحمر وهو يُعبر عن الحب الشديد، تريد أن تُعبر عن التسامح والعفه والطهاره والخير خذ اللون الأبيض ، تُريد أن تعبر عن الكرهه خذ اللون الأصفر ! وتريد أن تعبر عن العشق والوفاء خُذ اللون الوردي ، واخيراً اللون الأحمر الداكن يعُبر عن الأفتقاد ! أي ورده تُريد يا أستاذ ؟
" ماذا تُناسبك ياريما أي وردة أهديها لك ف يوم الوردّ ؟ أحمر يستحال لكّ الأحمر فقط يليقّ بِ لانا !
أخذ عدة ورود وهو فيّ عودته للمنزّل أنزل معه كيساً ، قد أشتراه لِ ريما مُراضاة على الصفعه التي صفعها ..


يدخلّ فوراً إلى مكتبه في الجانب الموحد للفندقهم ذاك المكان المظلم اللذي يُستحال أن يدخله أحداً حفاظاً على خصوصياته ، يضع وردها وهديتها على الطاولة بجانبَ الباب خرجَ لغرض منادتها وإعطاءها جوالها اللذي أشتراه لها ..
تفاجئ بالمنظر اللذي أمامه ورائحة زكيه تداعب أنفه والشموع الحمراء تحيط بالمكان والمائدة اللذيذه والموسيقى الهادئه يتأمل الممان ب إندهاش أعجب بما فعلته إعجاباً كبيراً ، كل هذا خرج منها ؟ تبدو مصقولة حقاً
التفت يميناً وشمالاً يبحث عن طرفٍ لها أتت من خلفه وهي تسير على أطراف أناملها بهطوء رفعتّ قدميها كثيراً لتصل لمستواه وضعت أناملها على عينيه وهي تهمس بِ رقه في عمق إذنه : شرايك ب الحركه ؟
وضع كفيه على كفها وهو يزيلها التفت ناحيتها وأردف ب إبتسامه ومازالت كفيها تبحر في ثنايا كفيه : حلوه
نظر إليها وهو يتأمل فُستانها الأنيق اللذي زاد من جمالها جمالاً ومن رقتها رِقه وكانه خُصص لها لا أحدَ سواها وكُحلها الفرنسي متقونّ الْرسم ، وأهدابها الكثيفة وعدسة عيناها للسوطاء تأملها تأمُلاً شديداً أعُجب ب أناقتها وضع كفيه خلف ضهرها يريد ملامسة خصلا شعرها ، بدى يتحسس وهو يهتف : ريما لفي
ادارت ضهرها ناحيته أردف بهمس وهو يتحسس أطراف شعرها المقصوص : ريما ليش ! ليش ريما ؟
تركها بهدوء وذهبّ لمكتبة جلس على المكتب وهو يهز قدميه بدى يضرب بالقلم على سطح مكتبه الأملس

،

كنتّ تسير ذاهباً وإياباً في الصالة بتوتر " أأذهب إلين أم لا ؟ لما غضب ؟ ولما تركني ؟ أهو مغتاظ من شكلي ولمْ أُعجبه ، أخذتها الشكوكُ والأوهام حينها وقفتَ أمام باب مكتبه وهي لأول مره تقترب مِنه طرقت طرقاً خفيف "

،

قليلاً من الوقت سمعّ طرقاً خفيفاً على البَاب ومن ثم تبعه صوتها الهامسّ : فيصل أدخل
لم يُجب عليها وهو يُمثل ب إنه لا يسمعها خوفاً أن يفضح نفسه ب الأنفجار
دخلت مطأطأة الرأس وشعرها القصير ينسدلُ أمامها ، ضلت صامتة لفترة ثم أردفتّ ب همس وهي ماتزال على وضيعتها : ااا فيصل ما عجبك شكليّ ؟ ماعجبكّ لوكي الجديد !
مازال على وضعية الصمتّ يفتح ويُغلق القلم يِ نرفزة ولمّ يُجِب عليها
تقدمتّ قليلاً حتى أصبحتّ أمام مكتبة مُباشرة همست بِ رقة كعادتها : رد علي ! فيصل ليش تضايقتي ؟ أنا أدري مايهمكّ أغير ب شكلي ولا لا ! بس ليش خليتني ؟
طال أنتظارها لإجابته التفتت مُتجهه للباب أوقفتها باقة الورد والكيس بجانبها
رفعت الورد ب كفيها الناعمتينّ أردفت بتسائل : هذا لي ؟
تُكمل بتسائل : ليش دايم تهدينيّ الورد الأبيض المره الاولى قلت يمكنّ تسامح ! بس هالمره ليش ؟
يرفع فيصل هاتفه الجوال ويبدى بالعبث بِه مُتجاهلاً تسائلتها
تغتاظ من حقارة أسلوبه تردف ب غضب : ترا السوال مب لهالدرجة صعب ! أظني أكلمكّ يعني !
تخرج بِ سرعة وتُغلق الباب بقوة وغضب ..
يخرّج خلفها فيصل غاضب أيضاً
يعقد حاجبيه ب غضب : أول شي لاتسكرين الباب بقوه فاهمه ! وثاني على أي أساس أهديك ورد أحمر وثالث شيء مايهمني شعرك ولا شيء ..
تلتفت بقوة ودموعها تنهمر على خديها : كنت أدري أنك تبي توصلي أن مابينا حُب ! أن بينا أخوه وصداقة ! ليش ليش تتزوجنّي وتعيشني ب عذاب ، ما مال قلبك لي هالأيام ! ماعتبرتني زوجتك ؟ رجعنّي لِ أهلي اذا منت قادر تتحملنّي رجعني " تنهار أكثر " لو صار لي شيء ظنك أمي بتسامحني أهلي بيسامحونك
يخرج من الفندق ب غضب وهو يزفر زفير مُتوالياً
لأن لم يعُد يملك مواهباً إضافيه ولأن الشوارع مُعتمه ولمّ يبق من أحد يقدر أن يعينه على البُكاء ... إلى جانبّك أيها الربّ
حزن أشياء لا أعرفها مزروعٌ داخليّ موتٌ أخر ابداً أحُسه يثقل قلبيّ
أما هيّ تلملم نّفسها لتستلقيّ على سريرها وتتمسك بالوسادة حتى فرحّي وسعادتيّ حرمنيَ مِنها ، حتى إبتسامتيّ يريد أن يدفنها حتى صوت ضحكتي يريد أن يكسره ، يريد أن يقتُلنّي ، لهذه الدرجة أعيش حياة مُبهمه خالية منّ المشاعرِ مليئه بالإكتئاب ، تهتف بألم " يمه وينك يُمه شوفي فيصل الليّ تحبينه واللي يسوى نظرك وش سوى فينيّ ، يـــمه أنا أموت فيصل يذبحني يذبحنّي يُمه "
فيّ كُل مرة يسيء إلي أفقد إيمان وأمل ماتبقى لي ولا أثِق بأول الأشياء وأشعر بِي نافرة عنّ إنسجام الكون ، الكَون اللذي خلقته أنت يالله علمنِي أن أحِبَ نفسّي والحياة ..

.
.
.
" هلا يُبه ناديتني ؟ "
سلطان : أدخلي ياوريفّ وسكري البابَ
تجلس بجانبه على ألأريكة تصاعدت كُل الشكوك والأوهام والقلق لِقلبها وهي تدعّي الله أن يُلهمها الصبر " يمُر أمامها شريط تلك الحادثة الْشنيعة "
تماسْكي ياوريف تماسكّي ثمة مُتعةفي لبصُمود قاومي شهوة الأستسلام لدموعك نداء الماضيِ الأسودّ فّٓوتي على ماينصبُه لكِ الألم أصم
ي كي تبقي كبيرة في عينّ نفسك عَوّدي ثقتك فِي نَفسك لذلك اللذي دهس كرامَتك ، سيأخذ الله حقك ..
مضى الوقت وهو ينظر إليها مما زاد توترها توتراً
يُردف : وشفيه وجهك أنقلب لونه ؟ تعبانه ؟
تحتظن يديها وتّبلع ريقها تُردف : أبد مافيه شي
يُردف : أنا عارف حالتك النفسيه وماحبيتّ أكلمك بالهموضوع لولا إصرار أمك علي
يصمّت قليلاً ثُم يردف : وليد خطبك وأنا وأمك موافقينّ ماعليه قصور بسّ يبقى الراي الأول والأخير لِك وأعرفي مُستحيل نجبرك على شي
تُردف بتبلد وهدوء : يُبه أنا موافقه !
صمتّ قليلاً وهو يضع يديه على رأسها بحنية : يابنيتي لِك وقت تفكرين وتستخيرين خُذي راحتك
تنهار بِ حظن والدها يحتضنها بِخفة وقلق : إذا ماتبينه مانجبرك ! بس وليد والله ماينّرد
يعتّصر قلبها ألماً لِثقة أبيها بِ وليد ! وهو لايعلّم مافعل بِها تُردف بصوت مُتقطع : لـا يُـ ـيبه أأنا م موافقة
يهَتّف بحنية : وريف حبيبتي وشفيك ؟ أشكيلي أحد مضايقك ! أنا أبوك اللي مستحيل أتخلى عنك ريحيني وقولي وش سبب هالدموع اليوميه ؟
تنهار أكثر وتردف بألم : لا يــبـه مافي شي مضايقنّي ، بس تـــعبانه تــعبانــــه يايُبه نّفسياً
تنهض من عنده بِسرعة وتسير بخطواتّ سريعه نحو دورات المياة تُرجع كُل مافي معدِتها وهي تستشّعر أن قّلبها سيّخُرج معه
" أهه يالله ، خذ حقيّ منه حسيبي أنت يالله حسيبي أنت ، حقاً أني أعيشُ فيّ زمن مليء بالسواد الكلمة الطيبة لاتّجد من يسمعها أما الإنسان الصافي يُفضح ب الخيانه والذيّ مازال يضحكّ لم يسمع بعد بالنبأ الْرهيب ؟ أي زمن هذا ؟ "


.
.
.

- باريسَ -
فيّ وقت متاخرمِن هذا الليل يدخُل الفندق بِهدوء تام فما بذله منّ تأنيبَ الضمير والهمّ والقلق عليها أنهكه
تأمل المائدة كما هيّ أبتسم " أصبحت طاهية مُبدعه في أيام "
تألم لِ إفساد مُفاجئتها هي كم مرة سعدت معه ! وهي أمانتي التي أتمنوني عليها " دخل جناح غرفتهما وقف أمام السرير
لاتزال بِ فستانها وشعرها القصير يغطي مُعظم وجهها تأملها وملامح البُكاء ضاهره عليها يبدو بكت لوقتٍ طويل ، رفع كيس العشاء ووضعه بِجانبها " لما لم أعطيك ورداً أحمر ، رغم أنك تستحقينه ، وأقسم بالله لم أعرف ماعلاقتي بك أيتها الزهره اللتي أقتحمت حياتي بدون أي إنذار سابق "
هزها بِ خفه وهو يهتفّ بهمس : ريما ريما
أبتعدت إلى الخلف وهي تشُد اللِحاف عليها وتهتف : فيه شي بتقوله بعد ! لاتجرح مِستعده ما أنام ولا أرتاح بس لاتجرح
هتّف بِهدوء : تعشٌي
تشتت أنظارها لبقية الغرفة ماعداه : لا
بنفس النبرة : تعشيّ
تصمتّ هي ويخرجّ هو ..
أكلتّ قليلاً لِترضيه وتبعد نّفسها عن المشاكل لا طاقة لها بالمزيد منّ المشاكل
تخرج بعد مُدة لتلقي بقايا أكلها ب القمامة لتراه مُستلقي على الكّنب وبيديه جِهاز التلفاز يبدو نام دون أن يشعر
مسكتّ حافً وغطته واقفلت التكييف لبرودة الجو والتلفاز ..


.
.
.


الشْرقية -
تسيقظ رحيلْ على طرق مزعج على الباب تهتف ب عجله : طيب طيب جايه
تفتح الباب وهي تهتف : يالله صبح خيرَ
تهتف سريتا " شغالة " وهي تُمد لها باقة ورد أحمر : هذا ورد لقيته تحت ..
تمد يديها ب إندهاش وخجْل وتمسكه : خلاص شكراً
تقفل البابْ وهيَ تتامل كلماتّ الشعر المنقوشه على الكرت ! لم أتوقع أن جراح رومنسياً لهذا الحدْ ، أشعر بالخجل من مقابلته
تقرا بتمعنّ : رحيلي بين سطوري تختبئين انتي ائما لطالما اخفيت عنك كتابتي كم تمنيت ان تقرئيهها


قربتّ الوردْ وهي تستشق عبيره وضعته على نافذة غرفتها ، وهي تقسم بأن جمال اليوم لا يوصف تستيقظ على باقة ورد أحمر .. من حبيب وصديق روحها ..

يقطعّ تأملاتها صوت رنين هاتفها
رأت الرقم وأبتسمت واردفت ب خجل : الو
جراح : هلا رحيل ، أنزلي أبيك
رحيل ب رقه : ان شاء الله
لبست لبساً ناعما ك نعومتها ، وضعت مساحيق سريعه رأت شكلها وابتسمت ابتسامة رِضا

تخرج له وهو ينتظرها عند مدخل العماره
جراح ويديه خلف ضهره يقترب منها وهو يمد لها الورد
أندهشت رحيل وهي تهتف : والورد اللي جاني اليوم مب منك ؟
تسائل : ورد ؟ وش مافهمتك
تهتف ب عجله : لا لا خلاص تلتقط الورد من يديه وهي تقربه لأنفها : الله شقد الورد حلو
جراح إبتسم واهتف : وجبنا لك ورد :$
تهتف ب حزن مرح : عشان التحدي مب منك يعني ؟
جراح : هههههههههههههههههههه لا كنت بجيبلك اصلاً
تعود لغرفتها وهي تضع باقتي الورد امامها
فتحت الكرت وهي تتمعن الكلمات " من؟ من ؟ أهداني هذا الورد ؟ عبد العزيز ؟ لا ليس لديه هذه الحركات غريبب جداً "
تنزل باقة الورد وتضعها في صالة منزلهمّ لينتشر عبيرها ف المكان وتبهر الصاله بجمالها

تفتح هاتفها الجوال لترى مسج من جراح " شاغل بالي الورد اللي جاك اليوم ! "
اندهشت لما يشغل باله ! يغار ؟ يغار ؟ لما لا يغار ؟ فهو يحبني وإن كان يحبني حقاً سيغار ..
ابتسمت ب رقه وهي تضغط على مفتاح الحذف

.
.
.


- الجامعة -
: السلام عليكم أم نِفال ؟ نِفال تعبانه دايخه ممكن تجون لها
أم نِفال ب صدمه ودموعها تنزل لا إرادي : نِفال بنتي ؟ نِفال بنتي وش فيها
: لا تخافين ياخاله مافيها شيء والله دايخه من راسها
أم نفال تردف بين دموعها : تكفين انتبهي لها ، الحين يجيها ولد خالتها
تُقفل لتتصل بِ فارس وهي ترتعش خوفاً عليها : يارب يارب يرد بسم الله عليك يانفال يارب احفظها يارب يارب
تردف ب غضب : الله ياخذك من سواق ساعه عشان يجيب مقاضي البيت
فارس : هلا خالتي
أم نفال ببكاء وصوت متقطع : فارس الحقني ، نِفال دايخه تكفى روح لها الجامعه بسرعه ، طمني يافارس
يقف ويسقط من خلفه الكرسي يردف ب صراخ : خالتي مبب فاهم وش تقولين ، نفال وشفيها فيها شي ؟
أم نفال تحاول أن تضبط صوتها تردف : نِفال دايخه ب الجامعه روح جيبها
فارس وهو يخرج مُسرعاً يردف : خالتي لاتحاتين بخير هي ، مع السلامه
يُقفل منها يركب سيارته ويضغط على بنزين القيادة بقوه كبيرة وهو في حالة لا يلعم بها إلا الله
تمضي الدقائق وكانها ساعات يريد أن يصل لها يريد أن يراها يريد أن يقتحم كل ما أمامه فقط ليراها
يشعر بخوف من أن يصيبها مكروه واجهه زحمة الطريق لتعيق تحركه السريع اردف وهو يضرب الدركسون : الله ياخذكم
بدى الخوف واضحاً عليه بشده واتصالات خالته المتكرر وحالته النفسيه المتوتره


.
.
.

- صالة منزل رحيل -

يدخل حينها عبد العزيز يهتف بهدوء دائم : عمي وين ؟
رحيل تبتسم بمزاج : طيب اسال اخبارك اول !
بنفس الهدوء : شخبارك ؟
بنفس الإبتسامه : الحمدلله ومروقه كثير ، وانت
يجلس عبد العزيز ب مسافه بعيده منها : بخير
تردف بحماس : جاك ورد ،
يردف : لا
تقف ب عفويه وتسحبّ ورده من الباقة وتقدمه له وتهتف ب إبتسامه : خذ هذي هديه
أخذ الورده من كفيها وهو يرتعش
تهتف مُكمله : تخيل تخيل جتني باقتين وحده معلومه ووحده مجهوله
تزداد دقات قلبه يردف بتزتر : ومن مينّ المعلومه !
تهتف : جراح يازينه
أظن بأني لابد لابد أن اتبلد ف شعور الخذلان كل يوم يزاورني ، أمر مؤلم مؤلم أن أكرهه أخي والسبب هي
هي ؟ ماذا أعني لها ؟ أخ أو صديق حرام مايفعلونه بي حرام هتف ببرود بعكس مابداخله : اها

وقفت وهي تهتف : ابوي ب غرفة الجلوس يتفرج ، بروح ازين من سوالفك البارده
يراقبها وهو يشعر ب إهانه منها ومن كلماتها الجارحه التي باتت تكسره ، رجلٌ ك هيئته حار الحُب بارد التعبير
أظنه سيتعب سيتعب كثيراً
" بقدّر فرحه ب أن الورده من وردته بقدر ماحز بخاطره أنها لاتعبر عن الحُب "

.
.
.

بعد مرور ثلثّ ساعه
يقفان كليهما أمام سيارة فارس
يقتربّ منها بهمس قلق : نِفال ؟ فيك شي ؟ وش يعورك ؟
بنفس الهمس : ألم بِ راسي هاليومين
يهتف وهو يسند ضهره على باب السيارة ويكتف يديه ويُرجع راسه خلفه : أه الحمدلله أنك قدامي وبخير
تهتف وهي تُشيح نظر عينيها منه : ودني البيت
يردف وهو مازال على وضعيته : التعب باين من صوتك ! بوديك مستشفى
تهتف : لا مايحتاج أخذ بندول ، يلا تاخرت على أمي
يقف مِعتدلاً ويهتف : طيب أركبي
تركب ويركب أيضاً ، عمّ الصمت بين الأثنين
يقطعه أتصال أم نِفال : فارس كيف نِفال الحين ؟
يهتف بإبتسامه : بخير والله ياخاله والحين عندي .. تقاطعه نِفال بصوت مُتعب : فارس عطني أمي
يمد لها الجوال وهو يراقب نبرات وتدرجات صوتها أغلقت من أمها بعد ما طمنتها عليها
وقف عند مطعم وهو يغلق السيارة : يلا أنزلي
نِفال تسند راسها ب المرتبه اللتي خلفها : لا مب مشتهيه ودني للبيت
فارس يهتف : نِفال أنزلي يلا
نِفال تردف بتعب : فارس ودني للبيت أبي امي
خشي أنها لاتريد أن تنزل معه ! لإي سببٍ كان فتح باب السيارة بهدوء ونزّل
تضايقت نِفال من حركته علماً بأنه يعرف بأنها تخاف أن تجلس لوحدها
بعد رُبع ساعة أتى ومعه فطور فتح الباب الخلفي ووضعه بجانبها وركبّ
اهتف : اوقف السياره تفطرين !
نِفال : فارس قلتلك مب مشتهيه مب غصب
فارس : نِفال بتاكلين بتاكلين
نِفال : والله مب مشتيه
فارس بِ همس : أأكلك ؟ لو ما أكلتي أكلتك
تصمت قليلاً نِفال لتردف : فارس لو سمحت قلتلك مب مشتهيه والله
بدى الصمت ياكل المكان ، اما هي ف مرهقه جداً استرخت وغفت وهو يفكر طوال وقته بها
وصل لمنزلها وفتح الباب الخلفي وهو يهتف : نِفال وصلنا
تمسك راسها بقوه وهي تنزل ببطئ شديد تمسك باب السيارة لتتزن
أمسكها فارس وهي تشد على يديه فُتح الباب الخارجي لتنظر لإمها تقف أمامها
تتقدم وتحتضنها بقوة
أم نِفال بصوتٍ باكي : ياعمري نِفال وشفيك
نِفال بهدوء وهي تقبل راسها : فديتك والله مافيه شي
بعد أن طال إحتضان أمها لها ابتعدت
وهي تذهب وتترك أمها تشكر فارس ..
أسترخت على سريرها بعد إن استحمت
تتذكر ماحدث لها اليوم أبتسمت إبتسامة عفويه " رايت خوفك علي من عينيك للمره الثانيه تُثبت خوفك علي يافارس "
يقطع سلسلة أفكارها صوت مسج " أكلتي ؟"
تتندهش لم تتوقع بأنه مهتم لهذه الدرجه وأن يتجرئ ويحادثني هكذا ! ارسلت " إي .. مشكور "
يصلها فوراً مسج " بالعافيه "
تجاهلت رسالته وكانها توصل له لاتتمادى أكثر

.
.
.

الرابعة عصراً
ايام لم يسمع صوتها فقد حِسها ف المنزل تفطر وتتغددا وتتعشا لوحدها ، يعلم ان جرحه آلمها كثير ويكفي انه حدد علاقته بها !
سمع صوت قفل الحمام يفتح
تدخل بهدوء " وهي محاولة في عدم بث أي اهتمام له ، تريد ان تصل له الى اي مدى وصل امتهانك وجرحك لي
يكفي جرح ويكفي تكبر جرحه الاخير كان قوي جداً تريد اشعاره بالذنب "
يقف بجسمه العريض امامها ، تنزل رأسها وهي صامته
يهتف : افتحي الجوال وركبي الشريحه ، واذا بغيتي شي دقي علي
تبتعد عنه قليلاً لتكمل سيرها اما هو ف كتم قهره داخله كان فقط يريد رؤيه عيناها وانفعلاتها
تفتح دولاب الملابس لتعيد ترتيبه رغم انه مرتب " اكتشف انها تفرغ المها وغضبها ف الترتيب والطبخ ! " تطبخ ولا تاكل ترتب ولا تخرب ! غريبه ريما لو لم اعلم انها مجروحه لما صدقت جرحها لايبان عليها ابداً
يلبس بدلته الرسيمة ويضع قليلا من عطره الفخم وهو يسرق النظر اليها من مراءة غرفته ، ويرى انهماكها في الترتيب
اهتف اخيراً : ريما
ترد ببرود وهي تكمل ترتيبها : نعم
اهتف : اليوم الساعة 8 تكونين جاهزه نطلع نتسوق
ترد ببرود : ان شاء الله
" لاول مره اريدها ان ترفض ! ل أغصبها وتنفجر في غضب ! وارى عيناها ولمحة الغضب ، اخذ معطفه ومفتاح سيارته وخرج "

انتهت من ترتيب الملابس بعناية متقنه وهي تزفر بارهاق تفتح بلكونة غرفتها تتامل القادم والذاهب
تجلس وتضع يديها على وجنتيها " حرام يندفن عمري بهالقسوة وحرام اتعذب كل هالعذاب ، وحرام انحرم من امي واهلي كل هالمده وحرام عليه حرام عليه يمنعني اعيش حياتي مثل الناس !
أتمنى لو مرة ان اعيش الحب كامل لاشيء يفسد علي فرحتي بالحب ، اتمنى يوما من غير دموع
لا احد يستاهل طيبة قلبي وحنانه ! امي وذهبت وذهبت انا ايضاً
وكأن الله يطهرني بالدنيا لأن يومي قريب عنده
اشعر بأن كل يوم يزداد سوءً تنظر للساعه 7 والنصف بعد نصف ساعه سياتي عذابي سياتي ألمي
يارب اطو هذا اليوم على خير تعبت من حياتي معه ! لا اريده لا اريده
شخص مثل فيصل لا يبان على ملامحه الحاده القسوه بل يبان عليها الحنان ! اين حنانك التي تحدثني عنه نفال ؟ انت تعووض نفال عن فقدان أبيها وانا من يعوضني عن فقدان امي وابي !! ايعقل ان الزمن جفف القلوب لهذا الحد ؟
ولكن لا عودة للموتى وما من وقت حين يحل نداء الطريق حتى من اجل امي
" انسي ف النسيان نعمه
قلبي مظلة سعادة يأتونها حين يتبللون باحزانهم ستكون تحتها ويرحلون حين ثقب للحزن مضلتي لم اجد مضله تحتويني هكذا هي الخيبه ..

.
.
.


- في منزّل فارس -
يجلس فارس " عاودتني تلك الامنيه ذاتها : ليت صوتها يباع في الصيدليات لأشتريه . إنني احتاج صوتها لاعيش أحتاج ان اتناوله ثلاث مرات يومياً مرة على الريق ومرة عند النوم ومرة عندما يهجم علي الحزن او الفرح كما الان اي علم هذا اللذي لم يستطع ان يضع اصوات من نحب في اقراص او في زجاجه لِ نتناوله سراً عندما نصاب بوكعه عاطفيه ومن غير ان يدري صاحبه كم نحن نحتاجه
وبجانبه وليد مشتت كثيراً يفكر بِ وريف كثيراً كثيراً
يهتف فارس بحب : مبروك موافقة وريف عليك ، تدري ان وصخ مانتظرتني اخطب قبلك ؟متى الملكه
وليد بهدوء : الله يبارك فيك اعرفك مالك نيه تتزوج ، عقبالك يارب ، ترا مافي ملكه زواج علطول
فارس عقبالي ؟ مين نفال ! توافق علي ؟ ااتحبني نفال ويستحال ان اتقدم لها ونيّ لاتريدني او لم اتاكد من مشاعرها قبل " يردف بهدوء : على خير ، الا خالتي تسال عنك ؟ ليش ماتجيها
يقاطعه وليد : الا ع طاري خالتي ، بقولك شيي بس ماشكك ب أخلاق نفال
بس اااا
فارس يفز قلبه ويردف ب صرامه : اخلص تكلم !
وليد : يومين مريت الساعه 10 بالليل ، شفت نفال تطلع مع صديقتها كنت بتدخل بس اظن مالي وجه اذا كانت امها سامحتلها ، قلت اخليك انت تتفاهم معها
قارس تتحول ملامحه للغضب ينفجر غاضبا : توك تتكلم ياخبل ! الحين تتكلم مفروض هالاشياء ماينسكت عنها
وليد يقاطعه بحده : فارس تذكر انك ولد خالتها واخوها وامها موجدين بالدنيا
فارس يردف ب غضب اكبر : مالك دخل اسكت ، هالاشياء ماينسكت عليها الا اللي مثلك متخلف وبزر ماعنده مسؤليه الحين محامي ؟ ككيف محامي وجهك وجه محامي ؟
" متخلف ؟ نعم والله متخلف مريض ايضاً وليس لدي مسؤليه حقاً مايقوله فارس ، هذه المره التي اغلط فيها ب حياتي ، لو اصبح ل نفال مكروه س يقتلني فارس ، لما لا يقلتني شخص مثلي يستحق الموت والتعذيب غير صالح للحياه ابداً "
ثمة خسارات تبدو كبيرة الى حد لاخساره بعدها تستحق الحزن
ثقة وريف فيني خسارة

.
.
.

عجيبه هي الحياة بمنطقها المعاكس ف نأت تركض خلف الاشياء لاهثاً فتهرب الاشياء منك وماتكاد تجلس وتقنع نفسك انها لاتستحق كل هذا الركض حتى تاتيك هي لاهثه وعندها لاتدري هل تدير لها ضهرك ام تفتح لها ذراعيك تتلقى هذه الهبه التي رمتها السماء اليك و التي قد تكون في سعادتك او هلاكك

تبقى نصف ساعه وياتي فيصل قامت وتجهزت وجهزت حقيبتها للصغيره وفتحت هاتفها وسجلت رقمه ورقم فارس ووليد
تجلس ع الكرسي وهي تنتظر عودته اتت الساعة الثامنه والنصف ! التاسعة بدات توسوس وهي تمسك هاتفها بقوه وتدور في انحاء الفندق
اشارت ب الهاتف على اسم فيصل ! وضغطت اتصال
انتظرت انتظرت حتى قطع الاتصال تعيد وينقطع الاتصال تُرسل المسجات س يجن جنونها خافت جداً " ليس من عاداته ان يتجاهل اتصالي او يتاخر عن موعده

لن ابكي لن ابكي كانت تقوله بلسانها ! وعيناها تنزل بالدموع
وضعت راسها على ركبتها وبدات تبكي : يارب مايكون فيه شي يارب مايكون فيه شي
حينها فتح الباب رفعت عيناها له بعد مدة طويله بعد مددة الم وجرح لم ترفع عيناها لعينيه
تنظر له نظرات غريبه مختلطه بين حزن وفرح وجرح ، اما هو فقد ضاع في تفاصيل عينيها .
تقدم إليها وهو يهتف : انتي اذا شفتي نفسك فاضيه تبكين ؟ ماتملين من الدموع ؟
انزلت عينيها : تقدر تقول كذا
اردف : بغير ملابسي وننزل

إستبدلها بسرعه وأخذ بوكه ومفتتاحه ونزل قبلها وهي الاخرى بعده
فتح هاتفه ليتفاجئ بالكم الهائل من اتصالاتها ومسجلتها " لااجلي ايضاً كانت تبكي ؟ لكن بكاءها اليوم ليس كأي بكاءً
بكاء اخر

اليوم دعنا نتفق ف أنا قد تعبت ولم يعد في العمر مايكفي للجراح انفقت كل الصبر عندك التجلد والتجمل والسماح انا ماتركت لمقبل الايام شيئاً اذ ظننتك اخر طوافيّ الدنيا فسرحت المراكب كلها وقصصت عن قلبي الجناح
في الطريق يرى يديها تعبث بسلسه الحقيبه يبدو متوتره اردف : ريما هاتي يدك
اردفت ب صدمه : يدي !!!
لم يكن أقل صدمه منها ماذا تريد ب يديها يافيصل ! ولما طلبتها من الاساس ! اردف ب صرامه : ايه يدك
مدت يديها بصدمه اما هو ف امسكها برقه ضل ممسك ب يديها طوال الطريق

نزلا السوق وهو مازال ممسك بيديها وهي تشعر بثقل كبير في قربه منها
تدخل المحلات توتر يشير لها مارايك ب هذا ! تجيب ب عادياً او حلواً
مّل من للوقت معها ومل من توترها ، قرر بعد ساعتين ان يخرجا للعشاء
اما توتر ريما ليس لااجله فقط بل لاجل رجل يتبعها من دخولها الى السوق
خافت من فيصل لو انتبه عليه لقتلها فوراً وقتله
ماذا يريد ذاك الرجل !!

- في إحدى جالسات المطاعم ، بعد ان طلبو العشاء -
يعبث ب هاتفه وكانها ليس موجوده
هي أيضاً أخرجت هاتفها واتصلت على فارس
قليلا حتى اتاها صوته دافئاً مرهقاً : الو مين
تضاربت نبضات قلبها وهي تسمع صوت ابيها واخيها وحبيبها مرهقاً اردفت بعمق خافت : ريما
فارس كل الاشجان بقلبه انفتحت من سماع صوتها اهتف بشجنّ : ريما ، شخبارك ياروحي ، مرتاحه ؟
ريما تحبسّ دموعها وتردف : انا الحمدلله بخير ومرتاحه بشرني عنك وعن البنات ؟
فارس وذهنه د معلق ب نفال : كلهم بخير كلهم الحمدلله ، وينك ناسيتنا ولا اغناك فيصل عنا ؟
ريما بسخريه : هههههههه اغناني ؟ " مالك يا اخي لاتعرف اني اموت ف اليوم مرتين وابكي في اليوم عشرين مره وأصبر في اليوم ثلاثين مره كل هذا من فضائل صديقك وحبيبك وابن خالتي فيصل " اردفت : محد يغنيني عنكم
فارس ابتسم بارهاق : طيب مافيه نونو ب الطريق
صمتت ريما " حلمك كبير يافارس ، تظن علاقتنا مستقيمه يكفي يكفي مابها من انحناءات " اردفت بخجل : لا مافيه نونو

حينها رفع بصره عليها وهو يتاملها ذهب بمخيلته بعيد بعيد جداً " ايكون لي اطفال ؟ من ريما ؟ شي جميل لكن الله لم يكتبب بعد الحمددلله على كل حال وكان الله يعرف اننا غير صالحين للحياة معاً ابدا .
ارتبكت من نضراته واغلقت من محادثة وليد وفارس هتف فيصل : طولتي تكلمين
اردفت ببرود : ان شاء الله الجايه تقصر

اغتاظ من داخله " ماش ليس لديها نية للخصام ابداً "

عند ذاهبها للحمام اصطدمت ب نفس الرجل اللذي يلاحقها من مكان
هو لبس نضارته بسرعه أما هي ف هربت قبل ان يراها فيصل وهي ترجف بشدة
حتى بالمطعم جايني ؟ وش يبي وش يبي ؟

.
.
.

يقِفٌ أمام منزل خالته الإضاءه خافتة يبدو نائمين والهدوء والسكينة تعمُ المَكانْ ..
قَلبُه يُشبه البراكيمّ وأعصابه بارزةَ وسقوط المطّر وبرودة الجو " نِفال البراءه الطهارة ، تخرج فيّ وقت متأخر مستحيل مستحيل أن توافق خالتي ، هُناك سبب خلف ألم رأسها وتغيُرها المُفاجئ !! نِفال لا يارب لاتّفجعنِي بِ نِفال يارب وأنتِ يانفال ؟ ف أي موضعّ كنتِ فيْ جسدي أيتها الروح التيّ لم تنقذنيَ ؟
أصعبّ من أيام الغُربة والليلات السود أنك تَرجِع مافيّ ملقى ولاحُب .. ولاعود
أحُسُ وكأن بعضي قد تهاوى وأنا أراها تخُرج من بوابة المنزل وهيّ تنظر للساعة بتوتر شديد !!
يرمشّ كثيراً وهو يحاول أن يِبعد الشكوك حولها ، تصرفاتها تُبين كُل شي
قلبلاً وقفت سيارة أمام منزلهم لتسير نِفال وتركّب ، وقفّ أمام سيارتّهم ب طريقة أفجعتّهم
ينزّل وهو في قمة الغضب لايرى شيء أمامهي يريد أن يقتُلها أن يذبحها " مصدومٌ من نِفال ومصدومٌ من حُبه لها "
ينزّل بسرعه ويتركّ باب سيارته مفتُوح وزخات المكرَ تداعبّ خصلات شعره سحبّها بقوه وهو يصرخ بِ السائق : روووحح وأقسسم بالله لو شفتك هِنا لتموت على يدي ياحيوان !!

يثبت يديه على كتِفها وهو يجُرها بقوه يهتف ب صراخ بعدَ أن أوقفها بقوه صارمة : ووويييننن ططاللعههه بهالليل !!! وين يانِففال !!! يهزها بِقوه : قوليييليي وين رايييحهه فهميني يرتفع صوته أكثر : نننفال ليشش يانفال تروحين مع هالسواق وسواق بيتكم موجد ليششش ؟؟؟
كان يرتعش إرتعاش فظيع لو نطقت بِحرف لابكى أمامها من شدة خوفه عليها ، ضعف عند حركتها ضعف كثيراً

،


تشُعر بأن مايحدُث لها حُلم تُريد أن تصحو منه وكأنها لازالت فيّ سبات عميق وكوابيسها تِزعجها
أخيراً أستوعبت هزاته المتفجرة أردفت بهمس مُتعب وهي ترتعش من البرد : فارس أرحمني
يصرخ فارس بألم : ارحمك ؟ انتي خليتي فيها رحمه ؟ انتي انتي اللي أرحميني وأبعدي هالشكوك عن راسي !
تتهاوى لتسقط على الأرض أمسكها فارس وهو يهتف ب قلق : نفال نفال !!
جّرها نحو سيارتِه يبحث عنْ قاروره للماء بلل وجهها قليلاً
فتحت عينها ببطئ أهمست بِ تعب : تعبانه يافارس
أمسكيديها وكانه يعطيها ماعنُده من دفئ ، رغم ثورة الشكوك في قلبة والألم إلى أنه نسي كُل شي عندما راى تعبها : نِفال قومي نروح للمستشفى
نِفال تحاول أن تقف على قدميها بإتزان فاشل : لا
يركبها السيارة وهي شبِه فاقدة للوعي من الألم هو يسوق بسرعة بين همساته ب إسمها والتفاته عليها ..
هتفت ب همس : فارس روح مستشفى الوطنّي ، الحينّ عندي مُراجعه
ذهبّ بسرعه ، لم تمضيَ إلا عشرِ دقائق حتى وصلّ أنزلها
دخلا قسم الدِماغ
هتفت له : روح ب الأنتظار وأنا بجيب اوراق الأشعه اللي سويتها منّ قبل
فارس : اصص يلا أمشي معك أنا
تمشّي بتوتر فظيع وهي تتمنى أن تموت ولا يحظر هذا اليومّ
دخلت عند الدكتورة أما هو ف بقيّ خارج الغرفه
يدور في ممر خالياً منّ الناس الهدوء يسكنان المّكان توتره يزداد من تأخيرها
بعد ثلث ساعة تقريباً خرجت ممسكه بِ كفيها أشعة رأسها
تستند على الجدار وهي تبكي تبكيّ بُكاء حزين بصوت مُتعب
ركض ناحيتها وهو يهتف بِ قلق جازع والدمّ قد جمدَ في عروقه : نِفال وششششفيه نـفال تكلمي
تضع كفيها على وجهها وتجهش في بكُكاء عميق
أصبح كالمجنّون أريدخا أن تخبرني أريد سبباً لنوبة البكاء هذه قلقت كثيراً س أجن
تهتف وهي تطوي الورقه بين يديها بِقوه بصراخ مكتوم : طلللعع عنددي ورم ورم بالراس يافارسس ، انت متخيل اني مريضه بالسرطان
ألجمته الصدمه عن الكّلام ! أي ورم تتحدث عنه ؟ يُريد تكذيب مايسمعه وهو يسمّع صوت بكائها المكتّوم فهم خروجهام ن المنزل مع صديقتها فهم كُل شي كره تفكيره الوحشي عليها

جلسّ على أقرب كُرسي وهو يمسح وجهه ينظر إليها وهي مازالت تبكّي
بأي طريقه أوسيك يانفال بأي طريقه أهون عليك ؟
تقدم وجرها لِ حضنه بقوه كبيره وكأنه يريد أن يسكِب حزنها عليه
يسمع همساتها : فارس ما أبي أموت ما أبي أموت
يدفن رأسها ب صدره أكثر وهو يهتف بصوت حزين : يومي قبلك يانفال يومَي قبلك ، جعلي ما أبكيك ، لكل شي علاج لا تخافينَ تتعالجين بإذن الله
تبتعد وهي ماتزال تُقاوم هشاشه عظامها بهمس مُرتجف : أمي لاتدري بيصير لها شي لاتدري
يهتّف : لانخافين مار يصير الا الخّير

أوصلها للمنزل - ما إن دخلت حتى أسند رأسه على دركسون القيادة ويسمح لدموعه ب الأنهمار
بكى حتى أفرغ مابقلبه " شعر اليوم ب الخيانة ومن ثم سوء ظن ومن ثم مرض حبيبته ومن ثم قُربه منها " كلها عشاها اليوم وحس بِها ..

.
.
.
" متى تبين نّطلع السوق ! ، زواجكّ قرَب مع إني مقهوره ماسوينا مِلكة كبيرة ، هذا وأنتِ أختي الكبيرة !
وريفّ تشعر بِصداع فِعلي : عادي مُب لازم عشان نفسيتيّ ، وأهم شي شافنٌي قضينا
رِيتال : سُبحان الله أنا بتجّهز عشان بسافّر لِ أمريكا معّ أبوي وأنتي بتتجهزينّ عشان زواج ! هههه شايفة الدِنيا كيف !
وريف بِ حُزن : لا تسافرين وتخلينيّ
رِيتال بمرح : مارح أسافر إلا وأنا مسلمتك لِوليد ومّوصيته عليكَ !
وريفْ مرت ضمائة حُزن على عينيها حقاً أصبحت له ؟ تنظر للدبلة بيديها ؟ وهيّ تتذكر كيف رأها وكّيف أغتذرًلها وكيف وعدها بالتّعويض وكّيف دارة دُموعها وحرارة جّسدها وبّكينا يوم غنى الأخرون ولجأنا للسماء يوم أزرى السماء للأخرون لَنا ضعفاء ولنا غرباء ، نحنُ نبكّي ونّصلي يوم يلهو ويغنو الأخرون
فقط في تلِك اللحظات أدركت أن عليّ أن أخوض حرباً مريراً مع ذلكّ الطِفل المُزعج داخليَ الطفل المزعج يصرُخ ويركّل الأرض بقدمية : لا أحـــــلام .... كيف ؟؟
كــــرهتته أكثر وكرهت لعانته وأستخباثه وكرهت حتى طيفه وإسمه ..
تَذكُر أنا وضعت قليلاً من أحمر الشفاة ولبّست دراعه حتى تُخفي بروز بّطنها الصغَير
رغمّ محاولة أمها وريتال أن تذهبَ للصالون رفضت ومن المستحيل أن تذهب لأجل من ؟ وليد !!
لنّ أموت في اللحظه المُناسبة فاتتّ علي اللحظه المُناسبه

.
.
.

تنثر شعرها البُندقي ، أمام مراءه في ساحة بيتهمّ ، حينها يدخل فارس !
تلكّ نِفال ؟ حبيبتي صغيرتي وطفلتيّ
صدم ب جمال اللون على بشرتها أقترب من خلفها وأهتف : صبغتي شعرك ! ولا يتهيأ لي
نِفال التفتت بهدوء وأردفت وهي تلف الشال حول شعرها : إي من قبل شهر
أردف ب إبتسامه وهو يتأملها : حلو
نظرت اليه بهدوء وهي تدخّل من بوابة المنزل الداخليه
تعجب ردة فعلها توقع لو تصرخ لم يتمادى ! او أن تتجاهله لقلة ذوقه معها !
اردف : نِفال
التفتت : نعم !
فارس : خالتي وين ! أبي أسلم عليها قبل أسافر
تمنت لو تسال الى أين سيذهب ويتركها.. قلقه جداً عليه ، من بعد حادثة الاستراحه أردفت بهمس حزين : أمي عند الجيران ، كيف بتسافر من بيوديني لمواعيدي ، مو أنت منعتنيّ من سواق صديقتي ؟ وانا مارحت مع سواقنّا عشان مايعلم أمي
أقترب منها وأهمس بحبٍ قلق : موعدك للأشعه الثاني عشان نتأكد ؟ بعد أربع أيام، أنا بعد فتره راجعّ ضروري السفر أنتبهي لنفسك يانفال ! ماتطلعين لحالك ! خلك حول خالتي ، تو مانتهت سالفة راشد وعمار
أنزلت رأسها " تحدث تحدث يافارس أشبعني واغرقني ب صوتك تذكر جيداً ولاتنسى ب انك قطعه من هذا الجزء المركون في صدري انك حين تغيب يحظر شيئا اخر غير الحزن كل الاشياء التي بي تحبك جداً جداً
" تعدل لفة الشال حول شعرها وتهتف : تامر
تنظر إليه " إلى أين ستتركني يافارس ! والله وجودك و قربك راحه ! وجودك امان ، يارب أحفظه يالله ف أنا لن أحتمل خبراً يفجعني فيه ، أرى الحياة والحب والحنان من عينيه "
" أشغف ناضري لها وكأني أريد أن أحفظ تفاصيلها ب ذاكرتي علّي أطفئ لهيب أشتياقي هذه الأيام
أريد أحتضانها لمدة طويله وإغراقها ب قبلاتي الحانيه ف قلبيّ لم يعد يحتمل بُعدها "
التفت بهدوء وخرج بعد أن ترك قلبه وروحه عِندها ، هل هُناك خطأ في حُبي لها ، تشغل فكري ليلاً ونهاراً أريد أن أسمع صوتها دائماً وأبداً ، يارب يامُعافي عافها يارب ..

.
.
.

" ههف وشّ فيه جراح مايرد على إتصالاتي " تتصل للمرة الرابعة لاتوجد بِه خدمة !! تُرسل له رسائل ولاتصل له !

تأفف لتردف : يمـــــه مايرّد جراح
أم مشاري : دقّي على عبد العزيز كود يفضالك
عبد العزيز ؟ يالله كيف ذهّب عن بالي ؟ نعم عزيز ! ومّن المُستحيل أن يرفض لأني أول مرة أطلب مِنه طلبّ هكذا !!

مسّكت هاتفها الجوال تبحث عن إسم لِ عزيز !
قليلاً حتى أتاها صوته الغامض البارد : هلا
أردفت : هلا عبد العزيز ممم ممكن طّلبْ ؟
أردف بِ هدوء قاتل بعكس الأنفجار اللذي حدثَ منذ سماع صوتها : أمري !
بِ خجل : أخاف تكون مشغول !
قاطعها بِ تنهيده : أفضى لكِ
تُكمل بِ رقه : دقيت على جراح جواله مّقفل ، وأبي بدله لبارت صديقاتيّ ممكنَ توديني ؟ مشاري بكرا بيرجّع إن شاء الله
يُردف بضيق من سماع إسم أخيه على لِسانها " لابد من أن تضيف إسم أخيه في أي مجرى للمحادثة " : ماعندي شي تجّهزي رُبع ساعة وجايك ..

خائف جِداً جداً من أن يذهب معها .. لأول مره س تركب معها لأول مره ستخاطبه لوحده .. ولأول مره سَ ينفرد بـها
كثــــــــــيرة أشياء سَ تحدث اليومّ ، بِ قدر خوفه بِقدر ماهو سعيد ..

تجّهزت وذهبتّ لتنتظره بِ الخارج ..

قليلاً حتى أتى بهيبته الصارمة وملامحه الحادة ومشيتّه المُتزنه
أتت له بخطوات هادئه : يلا نّمشي
ذهب للسيارة وهي تسير خلفه

كّل ماشعر بِه ، قدّ شعر بِه جراح ! وكل ماراه راه جراح أيضاً

.
.
.


*
إنتهى ، لاتنسون ذِكر الله
موعدنا الأسبوع الجايّ ، بشوف جدول إختباراتي وأرد لُكم خبر ..

 
 

 

عرض البوم صور شَجّنْ !   رد مع اقتباس
قديم 07-11-13, 11:31 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257709
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: شَجّنْ ! عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 84

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شَجّنْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شَجّنْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

السلام عليكم البارت جاهز بس انتظر رجعتي للبيت عشان أنزله
أنشغلت ب اختبارات وأولمبياد وطني وضغوط وكثير أشياء ،

أعتذر ..

 
 

 

عرض البوم صور شَجّنْ !   رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 12:19 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2013
العضوية: 250681
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت محمد. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدAlbania
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت محمد. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شَجّنْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

عوداً حميداً شجن،
بإنتظاركِ ()""""

 
 

 

عرض البوم صور بنت محمد.   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, التوأم, الإعجاب, الوسيم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية