لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .: بِ أختصار أكتب بين كل فتره قصه مختصرة تندفن تحت وسادتي لأرفع من همتي وأقرر أن أربط تلك القصص بِ روايه واحدة !

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-08-13, 02:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257709
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: شَجّنْ ! عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 84

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شَجّنْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae2 الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .:
بِ أختصار أكتب بين كل فتره قصه مختصرة تندفن تحت وسادتي
لأرفع من همتي وأقرر أن أربط تلك القصص بِ روايه واحدة !
ترددت كثيراً بأن أنزل روايتي خوفاً من أنها لن تُعجبكم
من ناحية لغة ركيكه لا أتقنها ف أنا فاشلة أدبياً أو طريقة أحداث لا تعجبكم .
- لا تنسَوا حقّي في الرواية لا تُنقل الرواية إلاّ بإسمِي
أتمنى أن أصل الى مستوى يليق ب أذواقكم , أرحب بالنقد بل أسعد به لانه طريق أرتقاء لي
أرجوا أن تلتمسوا إلي 70 عذرا :



أحببتكم واتمنى محبتكم :


بسم الله , لا حول ولاقوة الا بالله ..





مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل

مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمـَل ..

فغداً ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة

وغداً ستورق في ليالي الحزن...


*لِ فاروق جُويده ..






الجزء الأول *
السعودية .. تحديداً الشرقية !

متجهاً من المطار الى المستشفى !

بعد مرور 6 أشهر تقريباً
مساء يوم الأربعاء الساعة 11 ونُصف مساءاً

يدخل رجل ثلاثيني العُمر بهدوء المتوتر ينزع معطفه ليتحرر منه ويروي عينيه برؤيتها ويطمئن عليها بعد أن أضناه أشتياقه لها
لم يستطيع الرقود ولا حتى الراحه وهي بعيده عن ناضريه

أبتسم ب إرهاق : أيوجد إدمان مثل أدماني على رؤيتك ؟ سافرت عن هذه المدينة لمدة شهر وقد أرهقني تفكيري بك ..
أي جمال ملائكي أنتي ؟ أي روح نسمه ك روحك !
هل أنا أحبك ! أم أدمنت عيني عليك ! أم أنا معجب فيك !
لا يعرف ماهو شعوره , يعرف أنه يشعر ببعض من همومه تتلاشى عندما يرى محياها
تقدم قليلاً ناحيتها وهو يتأملها
إبتداءً من شعر رأسها حتى أصابع قدميها

ينظر لها وحولها اجهزة المستشفى يتمنى لو ينزع تلك الاجهزه عنها ويبعد عنها كل ألم
أقترب منها مد أنامله ليلمس خدها
يالله ! هذهِ الطفلة يوماً بعد يوماً تموت يالله أفرح قلبي بعافيتها
كان يجب عليه أن يخرج أخذ معطفه بيده وتوجه للباب لينضر لها نضره ودائعيه , وخرج ..
.
.
.

عند الاستقبال ,
الرجل : لو سمحتي ممكن أعرف فيه تغيير في حالة المريضة لانا بنت عبدالله غرفة 149 ؟
موظفة الأستقبال تفتح الملف : ومن حضرتك ؟
الرجل : أنا زوجها
موظفة الأستقبال : حالة لانا جداً مزريه ماعم تتحرك دا الوئتي هي دخلت الشهر السادس للغيبوبه ومافائت لهالوئت
وممكن لو فائت تكون عميا واحتمال 40 ٪ فاقدة للزاكرة لأن الحادس سبب لها نزيف داخلي بِ الدماغ
الرجل تنهد ثم أردف وهو يمد بطاقة كُتب فيها أسمه ورقمه : هذي بطاقتي لو حصل أي شي تدقين علي
موظفة الأستقبال بإبتسامه وهي تأخذ البطاقة : إن شاء الله أمر تاني ؟
الرجل : شكراً وخرج وكل هموم الدُنيا على رأسه
يالله أي صدفه تجعلني أتعلق ب فتاة شبيهه ب الموتى !
لما يُحس أنها واعيه , وبجاوره !
تنهد وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم تمتم ب أدعيه يدعوها لها
وعاد الى بيته فور دخوله الى المنزل
أم الرجل ب عصبيه : فيصل وينك ؟ شوف كم صارلك جاي من المطار وش هالشغل اللي يخليك تجي تالي الليل وتنشغل عني وأنا هنا أنتظرك ويدي على قلبي
فيصل بإبتسامه إرهاق أردف : الله يهداك يمه كذا تستقبلون الناس اللي جايين من سفر وتعبانين ؟ أنحنى ليقبل رأسها ويديها : مافيه شغل يشغلني عنك صديقي كان تعبان وزرته قبل أجيكم لاني مارح أطلع من البيت
أم فيصل يرتفع صوتها قليلاَ : ساريتي ساريتي جهزي العشا
فيصل : لا يمه توي ماكل الله يزيدك من عنده
ام فيصل : وش ماكل أكل الدجاج ذا مانبيه
فيصل : ههه الله يهداك يلا سولفي لي وش أخباركم شي نقصكم ؟
أم فيصل : الحمدلله إحنا بخير كلمني وش أخبارك وش أخبار شغلك ؟
فيصل : كل شي ماشي مثل ما أبي
تلفت ليرى حوله ثم أردف : يمه وين نِفال ؟
نفال تأتي مهروله لترتمي ف حضنه وهي تبكي : فيصل ليش كذا تأخرت قلت لي أسبوع وحشتني والله مارح أصدقك تكفى لا تعيده والله الشرقيه بدونك ماتسوى
فيصل يمد أنامله ليمسح على خصلات شعرها : بس يالدلوعه ترا كله شهر تعرفين أشغال ماتخلص يلا أهدي عندي لك مفاجئة
نِفال بحب وهي تمسح عيونها : أنت كلك مفاجئة تكفى لا تسافر وتطول كذا
الشرقية بكبرها مشتاق لك
فيصل : ههههههههههههههه لا تبالغين بس عشاني أخوك الوحيد
نفال : أحلى أخو والله يلا وين المفاجئة ؟
فيصل بضحك يُردف : مو أنا كلي مفاجئة ؟ بس كنت بهدي بكائك
نفال بعصبيه مرحه : لا ياشيخ! وين هديتي تسافر باريس بدون هديه !!
فيصل أخرج الموجود بالكيس عبارة عن هديتين انحنى ليقبل راس أمه : يمه هذا لك والله قليل بحقك وانك تستاهلين عيوني
أم فيصل ب إبتسامه حُب : فيصل وراه مكلف عمرك والله ي أن جيتك للشرقيه أحلى هديه جعلني ما أبكيك
تفتح الهدية أم فيصل لتتفاجئ طقم من شانيل ! أردفت بِ إبتسامه : الله يبارك لك ياولدي ويرزقك الذريه اللي تبرك مثل ما أنت بارني
فيصل بحب : تتهني فيهم
فيصل أخرج الهديه الثانيه وهو يضعها خلف ضهره : توقعي وش هديتك ؟
نِفال بحماس : فيصل تكفى قول لي
فيصل وهو يقدم هديته : ها أفتحيها
تفتحها بِسرعه تحت أنضار والدتها وأخيها ..
تصرخ ب سعادة وهي تتقدم لتقبل رأسه : كاميرا كانون تدري بي أفكر أشتري لي مليت من نيكون
فيصل بحب : إيه إذا ماعرفت وش مخطاطاتك مين بيعرف ؟
ثم أردف وهو ينهض : يمه نِفال تصبحون على خير حدي تعبان قوموني للصلاة
أم فيصل بخوف : إيه يمه شوف عيونك والسواد اللي حواليها ونحفان بقومك تصلي وتاكل بحفظ الله
ذهب لغرفته ما إن أرخى جسده المتهالك وأغمض عينيه المرهقه
وهو يفكر بِ هم يالله إني أستودعتك أمي وأختي
يارب إن غفوت ولم أصحو ف أحفظهم بِ حفظك يالله
دائماً يُفكر لو أن الله أخذ أمانته
من سيكون سند لِ أمه وأخته
هو يعلم أن أبيه عندما توفى كان قد كتب الشركه ب إسمه
والأراضي أيضاً فهو مطمئن منّ الناحية المادية لحياتهم
ثم ذهب بعيداً بتفكيره
تدهشني جداً تلك الفتاه تدهشني بهدوء ملامحها
ف أنا لا أعرف سوى أنها فتاة خُلقت من ‘ طين ‘ لم يخلق منه بشر ..
أعلم أن هذا يغريني كثيراً أظن بِ أني أجازف ب أحلامي معها
فهي فتاه بين الحياة والموت
أراهن على مجهول لا يربطني به سوى ايمان ينبئني بأن فيه الكثير من ألغاز السماء
لكن على الرغم من إني أعلم جيداً بأن حلول تلك الالغاز ستضل عالقه هناك
وبما أن إجابات هذهِ الاسئلة ستضل عالقة هناك ! ف أنا سأنتضر فرجاً من الله
أنا لا أحتاج لٍ أعرف من هي ؟
فقط أريد رؤيه عيناها والحياه !

.
.
.


نِفال تحادث إبنة خالتها : إيه والله جا وجابلي كانون أه ماتدرين شكثر فرحانه بجيته
ريما ب عفويه : الحمد لله على سلامته قرت عينك ثم أردفت بحزن مصطنع : يارب يرزقني اللي يجيب لي هدايا من باريس دام أخواني مغسوله يدي منهم الله يرزقني ب زوج يحبني ويدلعني
نِفال ب ضحكه : معليك مو فيصل لك صدقيني حنون وطيب ودايم سبرايز :$
ريما ب خجل : نِفال مو قلنا لا تجيبين هالموضوع
نِفال ب حماس : ماتدرين وش كثر متحمسه أشوفك عروسته
ريما بمحاوله تغيير الموضوع : أقول نِفال وش قررتي أي تخصص في الجامعه ؟
نِفال : مدري أستخرت أحس أرتحت لرياض أطفال
ريما : حلو رياض أطفال الله يقويك
هتفت ريما بِ عجله وخوف : نِفال لازم أسكر أبوي أكيد جا بشوف ف أي مصيبه جاي فيها هالمرة !
نِفال ب حزن : طمنيني ، مع السلامه

.
.
.
ريما تنزل بخطوات متسارعه لترى والدها ممسك ب معصم والدتها وهو يصرخ : من كنتي تكلمين ياقليلة الحيا حرمه بعمرك تصون رجلها وبيتها وش نقول عن عيالك اللي راميتهم ومربيتهم على يدك ؟

ريما تنظر له وهو يضربها وتصرخ ب أنهيار : يبه يبه الله يخليك خلاص بتموت أمي الله يخليك
ابوفارس ب عصبيه : أنتي ولا كلمة لا أذبحك
يدفع والدتها بكل قوته حتى يرتطم راسها ب حافة الدرج وتسقط مغشياً عليها
تتجه نحو هاتفها لتتصل ب أخيها وليد
ريما بِ صوتٍ مرتجف وانهيار : وليد تكفى تكفى أبوي يضرب أمي تكفى تعال بتموت بتموت أمي
وليد فزا قلقاً لِ يهرول مسرعاً لسيارته : دقي على فارس يمكن يكون أقرب مسافه الطريق وجاي
تقفل منه لتعاود الاتصال على فارس
فارس بُحب : هلا والله ياوخيتي ادري أنك مشتاقه لي وتبين تسمعين صو
تقاطعه ب صراخ : فارس امي بتموت ابوي يضربها تكفى تعال اهه فارس بموت
فارس ب غضب وخوف وصدره يهبط ويرتفع :بسم الله عليكم خلاص اهدي جايك الحين
فارس وقف ليهتف فيصل ب خوف : خير ؟ فيه شي ؟ خالتي فيها شي ؟
فارس لم يرد عليه يخرج مسرعاً وكل مايفكر فيه أمه
فيصل تسلسل الخوف الى قلبه يالله أي مشكله سنكون بها الآن ؟
.
.
.

وصل فارس البيت دخل وهو يدعو الله ان يكون كل شي على مايرام !
دخل بخطوات خائفه لم يكن أحد امامه أصاب قلبه خوف فظيع
اردف بخوف : ريما يمه يبه ؟
ميري تأتي من المطبخ تبكي
ليُردف فارس بخوف بعد أن راى حالها وهو يُقسم أن هناك حدث كايد : وين ماما !!!!!
ميري بصوت مختنق : هادا وليد روح مع ماما مستشفى عشان ماما وايد تعبانه
فارس وكأنما أحداً أسكب عليه ماء شديد البروده
خرج مسرعاً ليتصل ب وليد أردف ب عصبيه وهو يضغط على بنزين القيادة : يالله وهذا وقته يقفل جهازه
ليتصل ب ريما
ريما ب أنهيار وهي تمتم يارب يارحيم لا تفجعني ف أمي
أمي أغلى ما أملك يارب ياكريم أرحني يالله
ويرن هاتفها وترد بصوت مختنق : فارس وينك وينك يافارس إيه بمستشفى ... تعال بسرعه الله يخليك
لم تمر الا 15 دقيقه ليدخل الى المستشفى قسم الطوارئ
فارس بصوت مرتجف : وليد امي وينها وشفيها ؟
وليد وهو يضع كفيه على وجهه ويجلس : امي يافارس بالعنايه بين الحيا والموت أمي
فارس لم يكن ابداً أحسن من حاله ليردف بِ صراخ : وش فيها وش سوى أبوك وش سوى ؟؟!
وليد ب حزن وهو على وضعيته السابقة : جاها نزيف داخلي بسبب ضربه ف أعلى راسها
فارس ينقبض قلبه وهو ياتي ويذهب في ممر المستشفى : يالله يالله رحمتك يالله
وليد تقدم مواساه لنفسه قبل أن تكون لأخيه : توكل على الله بإذن الله مايصير لها شي
فارس يتنهد بالم : يارب
فارس ب عجله : وين ريما ؟
وليد وهو يشير لإستراحة النساء : ب الغرفه اللي هنا
فارس ينهض ليذهب لها نادى على أسمها لتخرج ما إن وضع أنامله الحانيه على راسها لتسند رأسها لصدره وتنفجر في بكاء هستيري : أمي اهه أمي يافارس تكفى تكفى ودوني لها أمي أبي أمي
فارس وكأنما قلبه يعتصر الماً ليهمس بحنان عميق : ريما ماهقيتك ضعيفه لهالدرجه ؟ ثقي بربي أمي بين يده ، أدعيلها ياريما امي محتاجه دعواتك
ريما تشد قميصه وكانها تقول لا تبتعد عني وتأن ب حزن
فارس يشدها أكثر ما أن هداءت أردف : روحي الأستراحه صلي وادعي وارتاحي
بروح أشيك على أمي وأصلي
ريما تقف وتذهب بهدوء وحزن
لتنهار على سجادتها وتدعي الله بإن يحفظ لها والدتها
ذهب الى الدكتور ليساله هل هناك تحسن !
فارس بخوف : دكتور أمي يادكتور شخبارها
الدكتور بمواساة : مانقدر نحدد تصحى من الغيبوبه الا بعد 48 ساعه عشان المخدر
بس أنت مؤمن بقضاء الله
أمك نبضها ضعيف ومؤشراتها الحيويه ميته
فارس يخرج وهو ميؤس محبط !
يتمتم بِ يارب يارب

فارس ما إن دخل استراحة الرِجال ليرن هاتفه يتناوله بِ صوت مختنق : هلا فيصل
فيصل ب عصيبه : ساعه أدق ! كذا تحرقني وش صار بسرعه !
فارس ب الم يتجسد روحه : أمي في العنايه
فيصل بِ صدمه : وش تقول أنت ؟؟ لا تخربط علي
فارس تنزل دمعه من عينيه : فيصل أمي نبضها ضعيف
فيصل يخرج ويهتف بِ سرعه : انتو بأي مستشفى بسرعة
فارس ب ألم : مسستفى ......

صلى قيامه وهو يقوم ب قراءة ورده من القران يدعو ل ِ والدته
قبل أن يخرج يوقفه شيخاً كبيراً في السن شديد البياض ويمسك بيديه " عكازة " لتساعده على المشي و قد غطى معظم شعره البياض
فارس ب أستغراب : هلا أبوي تبي شي ؟
الشيخ : لا ياولدي حالك ماعجبني تبي مساعده ؟
فارس : لا الله يخليك تسلم أدع لأمي ياشيخ
الشيخ : تصدق ياولدي تصدق
فارس يُقبل رأسه : الله لا يذوقك حزن ان شا ء الله
وقد أستغرق حوالي 20 دقيقه ق الأستراحه !

أنهى حديثه المختصر ليخرج
يقابله فيصل ليعانقه ويهتف بِ عمق : قوو قلبك لا تضعف قلبي معك
فارس ووهو يدفن وجهه في كتف رفيقه بِ همس : الله كريم
فارس توجهه بمرافقه فيصل ليرى أخته ويتطمن يدخل غرفتها الخالية
م أن رأته حتى تقدمت وهي ترتمي ف صدره وتنتحب وتخرج الكلمات بِ صوت متقطع : فـ ـارس تـ ـكفى أبـ ـي أأمي تكفى طلبـ ـتك لا تردني تكككفى

فارس يشدها ناحيته : توكلي على الله توكلي على الله
ثم أرخى شدته ليبعدها ثم تهتف : لا تروح والله بموت
يقبل جبينها : رايح أجيب لك بنادول وأكل
رِيما وهي تبكي : تكفى لا تتاخر تكفى خمس دقايق
فارس : إن شاء الله يلا أهدي وخرج

خرج فارس ليقابل فبصل المنتظر عند الباب وهو كان يشهد على حالة أخته المُتعبه
ليهتف فارس بقلق : فيصل خل عينك عليها رايح اجيب لها بنادول وأكل شكلها بدت تهذي , خايف عليها قلبها مب قوي أبد
فيصل : أمر روح , أحتريك
فيصل جلس قريب من باب غرفتها
لتاخذه أفكاره لتلك الملاك النائمه ..
يتنهد بِ عمق وهو
ينظر الى ساعته , تأخر فارس ووليد لا أعلم أين هو !
قطع تفكيره .. صوت شهقاتها وهذيانها الواضح
قلق كيف يدخُل ؟ وهي ليست محرمه له !
خاف أن تفقد وعيها وقتها فعلاً لن يعتمد عليه فارس !
ليقف عِند الباب ليهتف : أختي لـ ...
لتقاطعه وهي تُسرع لتضربه على صدره وتدفعه بكل قوتها
وتصرخ : ليش تأخرت أبي أمي محد يحبني الا أمي أنت قلت مابتتاخر وتاخرت
وانا بموت من الخوف حس فيني أهه يمه
لتدفن وجهها ب صدره ظنناً منها أنهُ فارس !
فيصل لُجم ,وكأنما أحداً أسكب ماءاً مثلجاً على رأسه
يريد أن يتحرك لا يستطيع الموقف أعلى من إرادته
لم يتاثر جسمه المعضل أمام تلك الكفين الصغيره
يريد أن يبعدها فقط حتى لايراه فارس وهي ب ِ حضنه !
أحس بها تسترخي بين يديه فُجع ليحملها بسرعه على السرير
ويخرج لينادي أي مُمرضه تسقيها قليلاً من الماء
ما مر وقت الا القليل حتى يأتي فارس قلقاً : هاه شخبارها !
فيصل ب تمثيليه : أبد نامت
فار تنهد بِ راحه : الحمدلله
ليهتف فيصل ب عصبيه : وينك ؟ كل هذا بنادول وأكل
فارس : والله زحمة تجيب مرض , ومريت على وليد أعطيع أكل
ويلا أنت أمش كِل لك شي
فيصل : أنا مابي شي تسلم
فارس تنهد حتى هو لم يدخل شي لبطنه غير الماء
كل منهما سرح ب أفكاره ليرن هاتف فيصل ويتجاهله للمره الرابعه
كان الأتصافل من والدته لايريد أن يفجعها ب هذا الخبر يريد أن يكون امامها ليقويها
في مرور ساعات ..
يأتي وليد وعينيه تهل دموعاً
فارس وفيصل ينهضا ب خوف هتف فارس : وليد ؟؟ وشفيك ؟؟
وليد يتقدم ويحظن أخيه : أمي تطلبك البيحه , أنت مؤمن ب قضاء الله
فارس وقف مصعوقاً كيف ؟ ماذا يقول أخي ؟ أنا متاكد أنها إحدى مزاحه الثقيل الذي طالما نهرته منه ! أمي تذهب وتتركنا ؟ !! يالله أي أبتلاء هذا
يالله أمي أي حسره تأكل قلبي وألم في داخل العين خفّيت
دمعة فراقٍ كتمها اعظم جنايه أهه يارب في جوفي نارا من لهيبها تحرق قلبي
كيف لي أن أعيش ب دياراً ظلماء كانت أمي تنيره
أهه يايمه أردف بصوت مختنق,وهو لم يستوعب بعد ودموعاً تسبق قوله : أمنت بالله وبأقداره وترضيت أمنت بالله
فيصل يأتي من خلفه ليحتضن رفيق دربه ب قلبً مكسور : قوو قلبك ياخوي عظم الله أجرك عظم الله أجرك , إنا لله وإنا اليه راجعون
ليسند فارس راسه على كتفه وينتحب نحيب الاطفال : أمي ودعتنا يافيصل
ماشفتها قبل ماتروح ماشميت ريحتها أه يايمه
فيصل بِ حزن وهو يربت على كتفه : الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه الله يرحمك ياخالتي الله يرحمك
فارس بصوت مُرتجف : فيصل حاس رجليني ماتشيلني تكفى ساندني بروح لريما
فيصل يسانده ليدخل غرفة والدتهم وخالته المرحومه
لتكون قد أستيقظت من غفوتها لتذهب لغرفه والدتها فقط تريد أن تراها من بعيد خلف الزجاج
وتترا أمها مغطيه ب لِباس أبيض
والأجهزه حولها لاتوحي أن هناك أحد حي !
لتنهار وتصرخ بجزع وأنتفاض
تحاول تفكيك يد المُمرضتين الممسكات بها
الممُرضه ب حزن : لا حول ولاقوة الا بالله , الشخص الموجود هنا مات قوي قلبك
ريما منهارة لتهتف ب صراخ : فكوني أبي اشوف امي أمي ماماتت انتو تكذبون تعرفون إني أحبها
تدرون ب غلاتها أدري انكم تجسون نبضي فكوني ويتعالى صراخها : أمي قالتلي مارح تخليني
أنتو تكذبون الله يخليكم الله يخليكم خلوني أشوفها لينخفض صوتها: الله يخليكم بس أشوفها
فارس يتقدم ويحتضن طفلته ويهتف والدموع تسقط من عينيه من جديد : بس بس ياريما تكفين لا تقطعين قلبي أكثر من كذا
ريما ببكاء عميق وترجي : الله يخليك يافارس لك حياتي يافارس لك حياتي خلوني اشوف امي
الله يخليك الله يخليك يافارس أبي أضمها الله يخليك
وليد ب حزن عميق : تعالي معي
تتقدم من اخيها فترس لتذهب بخطوات مرتجفه لوليد ما إن دخلت حتى تنهار على صدر والدتها
: اهه يايمه وش أسميك ؟ وأنتي اللي وعدتيني تكونين معي اهه ياامي وش لي حياه بدونك
يايمه تكفين أرجعي لي مالي حياه بدونك الله يخليك تتمسك بها بقوه وتصرخ يمه الله يخليك ردي ردي علي قوليلهم أنهم كذابين
تمسك وجهها بِ كلتا يديها الله يخليك يمه ردي مالي حياه بدونك
لم تكمل عبارتها حتى سقطت مغشياً عليها يهرول وليد مسرعاً ويصرخ ب الممُرضه : بسرعه جيبي السرير
حدث ذلك كُله امام فيصل
فارس وقف عاجزاً عن الحركه أي مصائب تنهل عليهم الآن فقد امه ! وهاهو سيفقد طفلته بمجرد تخيله بفقدان صغيرته ليهرول مسرعاً الى وليد : وينها ياوليد
وليد ب الم عميق : اهه يافارس فقدت الوعي ان شاء الله تكون بخير
فارس ينظر لِ فيصل ليسحبه فيصل ويجلسه : هون ياخوك هون مافيه شي صعب على الله أدع لها
فارس : وش هالمصايب يافيصل وش هالمصايب
فيصل بمواساه : أذكر الله أذكر الله ياخوي


السعادة ليست في ما تملك. لكن الشقاء في ما لا تملك
غالبا ليس بإمكان ما تملكه أن يصنع سعادتك، بينما أنّ ماتفتقده هو الذي يصنع تعاستك
.
.
.
بعد ماتطمن على أبناء خالته
يعود للبيت وهو لا يعلم كيف يُخبر أهله بما حل ب خالته وأبنتها !
ما إن دخل نظر حوله وهتف : يالله ساعدني ساعدني كن معي حتى أبلغهم بهذا الأمر ..
أردف : يمه يمه
تخرج من غرفتها : تعال يمي أنا هنا لتردف ب عصبيه : ووين كنت ؟
؟
قبل رأسها أغمض عينيه لتنساب دمعه خائنه من عينيه : كنت ف المستشفى عند خالتي !
أم فيصل ودموعها تنساب ببساطه وهي تسال : ليه وش فيها أوخيتي ؟ توي مكلمتها
فيصل ياخذ نفساً عميقا ليردف : يمه خالتي أم فارس تطلبك البيحه
أم فيصل وقفت لثواني حتى يتوعب عقلها مايقول أبنها كيف لأختها الكبيره التي تربت على يدها التي هي بمثابة أمها كيف أن تتركها لتنخط في بكاء : أهه ياوخيتي الله يرحمك ويجعل مثواك الجنه وتنهار باكيه لتأتي نِفال وتردف ب خوف : يمه فيصل وشصار ؟
فيصل يمسح وجهه ب كفيه : خالتي أم فارس تطلبك البيحه
نِفال تنهار لتشارك والدتها مصيبتها التي أنهلت عليهم
"أهه وحدة الالم غداً واقعاً "
.
.
.
صباح الغد بشروق الشمس تشرق أرواحاً ميته ..
أول يوم عزاء
يُردف فيصل ب أحترام : عظم الله أجرك ياريما
ريما ب حزن هادئ : أجرنا وأجرك
فيصل أستغرق يومه كامل حتى المساء بمرافقة أبناء خالته في طريق عزاء خالته !


ف الطريق يعود بِ أمه الى البيت
بعد أن قررت نِفال أن تبقى بِ جوار ريما
يسمع أنين أمه يقطع شرايين قلبه ..
فيصل هتف بحنان حزين : يمه الله يهديك أدعي لها ترا الدموع ماتفيد ماتفيد ماترجع ميت ماترجع !
أم فيصل بصوت مختنق: أه ماشفت شلون ريما بتموت عقب أمها الله يكون بعونهم ويصبر قلوبنا أم فارس مامثلها أحد
وصلا الى البيت ليهتف ب هم عميق : يلا أنزلي أنا رايح عندي شغله بسيطه وراجع
أم فيصل بقلق : وش هالشغله تالي الليل يافيصل !
فيصل : الله يهداك بروح اوقع على أوراق ف الشركه مهمه لأاني ماجيتها اليوم
أم فيصل : لا تتاخر , ب حفظ الله
فيصل يتمتم مستغفراً كان يجب أن يكذب ليذهب ويريح بعض من همومه !
يحرك سيارته ذاهباً الى ذاك المكان الذي يا ما أعتادت قدماه أن تسيران له سواء وقت فرحه , أم حزنه !

حتى أدمن ذلك المكان ووجود تلك الفتاه فيه !
دخل غرفتها المخصصه لينحني على الكرسي : يالله , وما خاب من نادى بك !
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا
للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك
ينظر لجفنيها وكانها ك أميرة نائمه ف أسطورات الروايات ..
هل يقُبلها كم يفعلون في أميراتهم وتصحو من هذهِ القُبلة !
أقترب وأنحنى ليقترب منها ..
الممرضه تدق الباب : مرحباً , وهي تقترب وتتنظر الى الاجهزه وتسجل ملاحظتها
فيصل بغيظ يهمس : الله لا يبارك فيك
الممرضه : عفواً . لا أجيد العربيه
فيصل : حسناً لا مشكله شكرا وخرج ..
ليعود الى البيت ويسترخي جسده المنهك ويغفو
ف هو لا طاقة له بأن يُفكر منهك جداً ..

بعد مرور ثلاثة شهور ..
" والله مالي خلق أداوم , أفكر أخذ لي أنتظار لهالترم "
كانت هذهِ كلمات ريما لِ نفال
نِفال : تستهبلين إنتِ ؟ تدرين هذي دراسه مب لعبه! وتعرفين أن هالدراسه هي اللي بتنفعك !
ريما ب حزن عميق : أمي متوفيه قبل ثلاث شهور تبيني أداوم , ليختنق صوتها وتردف : مالي حياة من بعدها مالي حياه !
نِفال : ريما لا توجعين قلبي عليك , أدعيلها وقوي قلبك
ريما بضيق يتصاعد لروحها لتردف : خلاص يانِفال بداوم والحين بروح أستحم تامرين شي ؟
نِفال بابتسامه : سلامتك , مع السلامة

فيصل يدخل ويهتف : يالله لك البشاره وش هالابتسامه على الصبح جعلها دايمة عليك !
نِفال ب حماس عفوي : وناسه يافيصل , ريما بتدخل معي الجامعه أه ياعمري عليها تقطع القلب
فيصل يردف : زين الله يبشرك فارس شايل همها كيف يقنعها تدخل ماوده يضيع مستقبلها
قبل راسها وهتف : إذا قامت أمي سلمي عليها وقوليلها طالع للشركه
نِفال تنظر للساعه : ليش رايح بدري ! تعال تريق معي ! الساعه 7 وبالعادة تروح 9 !
فيصل يبتسم ويعبث ب شعرها : تقلدين أمي ؟ هههههه تعرفين الشركه مالها وقت محدد
يلا في حفظ الله ..

كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : ..
.
.
.
.
ما أقدر أعتبره جزء بس تقدرون تقولون مقدمه جزء !
ودي أشوف رايكم وأنتقاداتكم عشان أتحمس أكملها :$$
لاتستعجلون ب اعمارهم ووصفهم حبيت أوضح بداية الروايه فقط !
لو حمستوني أكملها حددت لكم الموعد :)

دمتم ب ود .. *






 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أضواء الصباح ; 03-09-13 الساعة 01:41 AM سبب آخر: تغير الشعار ! التميز يوضع من قبل المشرفات فقط
عرض البوم صور شَجّنْ !   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, التوأم, الإعجاب, الوسيم
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية