لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-13, 02:54 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وللقصة بقية نتابعها مع بعض :

في عيادة نورا اخت محمد زميل ناصر في الشغل .
ترد نورا على التليفون : الو محمد خير ان شاء الله
محمد : نورا ما اوصيك على رفيجي جايك في الطريق
نورا : لا تخاف ما راح اكله
محمد : شوفيه ايش فيه واعطيني الاخبار
نورا : والله من جدك انت انا ما اتكلم عن مرضاي ولا عن حياتهم لا تستنى مني اي خبر
محمد : اي اي عارف بس اضحك معاك يلا في امان الله وراي شغل بس لا اوصيك
نورا : يلا في امان الله مع السلامة
تضع نورا التليفون جانبا لتنظر الى ملفات المرضى الموجودة امامها وتقول في نفسها : اللي يشوف مصايب العالم تهون عليه مصيبته
بعد عشر دقايق تدخل السكرتيرة : دكتورة نورا في واحد على الباب اسمه ناصر قال يبي يشوفك وعنده موعد معاك مع انه ما عندنا موعد باسمه
نورا : خليه يتفضل هذا اعرفه
تنتظر نورا على مقعدها شابكة يديها ببعضهما فلا بد انه شخص مهم لاخوها الذي ولاول مرة يهتم بشخص بهذا الشكل ويتصل بها ليوصيها عليه
دخل شخص طويل هزيل نسبيا رأت بوضوح ما يدور على وجهه الذي فقد كذلك الكثير من حجمه وسيم رغم السواد والالم الذي يحيط به
السلام عليكم : قال ناصر
نورا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل اخوي وتشير بيدها الى المقعد المقابل لها ليجلس ناصر ناظرا بعينيه الى كل زاوية في مكتبها مفكرا قلقا كيف سيبدأ الحديث ماذا سيقول ليقطع صوت نورا عليه صمته : خير اخوي بشنو اقدر اساعدك ؟
ناصر : احم انا عندي مشكلة وسكت
نورا : شنو المشكلة ؟
ناصر : بعد صمت المشكلة هي حالة اغتصاب ليبلع ريقه في توتر لم يفت نورا
نورا : طيب ، احبت ان يتكلم من نفسه
ناصر: هي مشكلة عائلية وانا ما احب اقول التفاصيل هني فانا جاي اسألك اذا ما عندك مانع انك تجينا البيت .
نورا : اممم طيب اخوي ناصر في العادة المرضى هم اللي يجون ولكن عشان انت رفيق اخوي وهو وصاني عليك فانا ما عندي مانع اعطيني العنوان ورقم التليفون والاسم بالكامل ، رغم مخاطرة نورا فليس كل شخص يتكلم عن حالته ويريدها ان تاتي لمنزله ان تذهب فقد يكون هذا الشخص كذاب ويمكن يسبب لها مشاكل ولكن لسبب ما وثقت في ناصر وارتاحت له لا يبدو عليه انه من هذا النوع فواضح من عينيه انه في مشكلة كبيرة اكبر من الاغتصاب الذي تحدث عنه وكفضول طبيبة نفسية ارادت ان تعرف اكثر .
نتكلم عن نورا
نورا بنت مجتهدة تحب تساعد الناس وفكرت انه افضل طريق للمساعدة انه تكون طبيبة نفسية في الوقت الحاضر الناس محتاجة من يسمعلها بدون ما يتكلم عنها او يفشي اسرارها رغم ان العملاء عندها مش كثير وهي على معرفة انه كمجتمع شرقي لا يعترف الناس بالطبيب النفساني فنظرتهم له كانه طبيب للمجانين فقط واذا قالوا لشخص يجب ان تتعالج عند طيبي نفساني يثور ويزبد رغم ان الطبيب النفساني قد يحل الكثير من المشكلات ، نورا لا تعتبر ان عملها هو مصدر رزق ابدا فالدخل الشهري ليس باكثر مما تصرف هي بنفسها على العيادة .
حلوة متوسطة الطول لها عينين دائما باحثتين ومحللتين في الثالثة والعشرين من العمر ( طب نفسي ) اصغر من ناصر بثلاث سنوات تقريبا .
طلع ناصر من عندها بعد ما ترك رقم التليفون وعنوان البيت في نفسه راحة كبيرة واحساس اخر اشبه بالسعادة وعلى شفتيه ابتسامة ينظر الى السماء : يارب تتعدل يارب

في اليوم المحدد لزيارة نورا للبيت الكل كان متوتر من راح يبدا الاول وكيف وشنو راح يقولوا ريم لم تكن موافقة تماما عن الفكرة ولكن شيء من الطمأنينة انبعث في نفسها ان ممكن بعد كل هذا يكون الحل هنا ...
في الصالة حيث الكل جالس بما فيهم ناصر عشان يطمن البنات ولكن بعد ماراح الدكتورة تبدا معاهم راح يتركهم لوحدهم ما يبي يسمع او يشوف كم الحزن اللي في نفوس البنات رن جرس الباب ليتجه ناصر نحوه ويفتحه .
نورا مبتسمة في وجه : السلام عليكم استاذ ناصر
ناصر : وعليكم السلام تفضلي الكل موجود في الصالة ، اغلق ناصر الباب بهدوء ترددت نورا قليلا في الدخول لانها لم تسمع حتى صوت ممن يقول انهم في انتظارها في الصالة ولكن سمت في نفسها وتقدمت نحو مدخل الصالة


بدون ان تتقدم خطوة واحدة وقفت ناظرة الى تلك الوجوه المرتبكة الخائفة ثلاث فتيات صغيرات جالسات مرتبكات على تلك الاريكة لم يختلف كثيرا وضعهن فالثلاثة جالسات بنفس الطريقة اياديهن متشابكة في احضانهن ورؤوسهن مطأطاة ولا تخفى عليها حركة الشفاه التي تكاد ان تبتلعها صاحباتها وفي نفسها : الظاهر ان المشكلة بالفعل كبيرة !
نورا : السلام عليكم قالتها بنبرة محببة لكي تطمئنهم وتدفعهم للنظر اليها ليرين الابتسامة المشرقة على محياها ، نورا بالنسبة لهن اول شخص سيتحدثن اليه وربما عن كل شيء فهن قد فقدن الثقة في كل من حولهن احيانا بمن فيهم اخوهم ناصر .
جلست نورا على الكرسي المقابل للاريكة : كيف حالكم بنات ؟
لتخرج همهمة غير واضحة من احداهن : الحمدلله
كان واضح من النبرة عدم الرضى تماما عن الاجابة ولكن الحمد واجب في كل شيء
انسحب ناصر من الغرفة واغلق الباب خلفه بعد اشارة من نورا التي طلبت منه ذلك
بدت نورا الكلام : انا ابغى اقول ان ناصر عطاني فكرة عن المشكلة وقالي انكم طلبتم ان الطبيب يجي للبيت وانا هني في خدمتكم وعشانكم بس خل نقول ان في حال توافقنا مع بعض راح اجي هنا ثلاث مرات بالاسبوع اسمعكم واعطيكم النصايح انا اتكلم هني بصفة الجمع لاني ماني عارفة منو صاحبة المشكلة يمكن هذي المشكلة اثرت عليكم كلكم وبالتالي راح نبدا العلاج من اليوم ولكن بعد ما نتعرف الاول ، ها شنو رايكم ؟
: انا ريم
: انا هنادي
: وانا هند ( هند كانت اكبر معارضة للموضوع ولكن قالت نشوف اخرتها )
: تشرفت بيكم رغم الذبول والانكسار اللي واضح على الوجوه الا ان الملامح الجميلة العذبة مازالت موجودة قالت في نفسها .
: طيب راح اسالكم سؤال منو صاحبة المشكلة : كلنا !!
: هل في عندكم غرفة ثانية نقدر نبدا فيها تكون صغيرة ومغلقة ، انا مثل ما قلت راح اجيكم ثلاث مرات بالاسبوع كل مرة راح اسمع وحدة فيكم لكن كل وحدة بروحها في الغرفة اللي راح نقرر نتكلم فيها ونبدا فيها العلاج شنو رايكم
: اللي تشوفيه في صوت واحد لترد ريم متحركة من مكانها قائلة : عندنا غرفة صغيرة هني في نفس الدور ما استخدمناها نقدر نبدا فيها قالت كلامها بصوت واثق قوي بعد ما ارتاحت لنورا حست ان في اشياء راح تتغير على ايديها شكلها وحكيها يدل على انها تقدر تساعدهم تنهي كلامها امام الغرفة المرجوة ونورا واقفة خلفها لتتحرك امامها وتلقي نظرة على الغرفة باستحسان قائلة ممتاز في هالحالة نقدر نبدا حالا عشان ما نضيع وقت شنو رايكم ؟
: منو اللي راح تبدا معاي ؟
لترد هنادي الصغيرة : انا راح ابدا ( بما ان الفكرة استحسنتها من الاول )
: طيب يا بنات راح ادخل انا وهنادي للغرفة وانتو اشغلوا انفسكم بأي شي لين نخلص يمكن الجلسة راح تاخذ ساعة او ساعتين بالكثير

ريم : شنو تحبي تشربي
نورا:ممكن قهوة وكوب ماي لو سمحتي ، تغادر ريم لاعداد القهوة والانشغال بها حاليا وتتجه هند الى غرفتها بحجة الدراسة التي لم تنهيها
نورا : تفضلي هنادي ( هنادي كانت اقصر من ريم بشوي بحكم سنها الا ان باين انها راح تكون طويلة مثل اخوانها )
جلست نورا على الكرسي الموجود في اخر الغرفة فيما جلست هنادي مقابلة لها وهي تراقب نورا تخرج ملفات واقلام من حقيبتها الفخمة
اخرجت نورا الاوراق والملف من حقيبتها لكي تؤيد الملاحظات ومن ثم على اساسها سوف يكون العلاج وضعت نورا نضارتها الطبية على عينيها وتفتح صفحة في الملف الذي امامها وتقول : هنادي كم عمرك ؟
هنادي : عمري 14 سنة
نورا : انتي تدرسي ؟
هنادي : اي في الاعدادي
نورا : انتي متفوقة في دراستك
هنادي : يقولون مع ابتسامة صغيرة في اللي يقولو اني ذكية ومتفوقة
نورا : ممتاز شنو طموحك انك تكونين في المستقبل
اجابت هنادي بكل براءة : اني ادخل الهندسة هذا حلمي من زمان بس ما اعرف اذا راح اقدر احققه
نورا : ان شاء الله لكل مجتهد نصيب
نورا ارادت ان تطرح السؤال الاكثر تعقيدا فهي تنظر الى فتاة صغيرة لازال لديها امل في المستقبل ومن هنا راح تقدر تتخطى مشكلتها
نورا : شنو هنادي احكيلي شنو المشكلة
هنادي : ناصر قالك
نورا : اي قالي بس انا ابي اعرف تفاصيل يعني مثل منو اللي اغتصبك ؟
هنادي في صوت حزين : ابوي !!
نورا : تأخذ انفاسها وهي مصدومة ( اي في شغلها تسمع ان في اشخاص اعتدوا عليهم افراد مقربين جدا من العائلة ولكن لم يقابلها اي منهم وسماعها ذلك من شخص جرى له ذلك هي تجربتها الاولى والظاهر ان الامور معقدة ) ، طيب يا هنادي : من متى ابوك يعتدي عليك ؟
هنادي : من وانا صغيرة كان عمري تقريبا تسع سنوات ابوي بدا يتحرش فيني ( رغم صغر سن الاشخاص الذين يتعرضون للتحرش الجنسي الا انهم في قرارة انفسهم يعرفون انه خطأ ولا يجوز بعض الاشخاص مهما كبر ستكون هذه القصة نقطة سوداء في حياته قد يتخطاها وقد ينغمر فيها )
نورا : كيف يعني شنو سوا حتى عرفتي انه كان يتحرش ؟


هنادي : ابوي وانا صغيرة كان دايما يناديني اقعد جنبه او على حجره يقالي دلوعته وفي مرة من المرات حسيت ان ايده بدا يدخلها من ورا وانا جالسة جنبه لداخل بنطلوني انا عرفت ان في شي غلط بس ما تحركت من مكاني هذا ابوي انا كنت احبه لتسقط دمعة بريئة على خدها ليش سوا فينا كذا ليش ؟
تتابع هنادي : في مرة ثانية كنت قاعدة جنبه لكن هالمرة يده دخلها لبلوزتي وبدا يتحسس صدري انا خفت لكن طنشت قلت يمكن يضحك معاي
نورا : هل قلتي لاي احد عن هالحركات الغريبة ؟
هنادي : لا ما قلت لاحد انا خفت اقول شي يضربوني او ما يصدقوني لكن في يوم ابوي نادى علي كان قاعد في المجلس البراني مجلس الرجال لحاله وقالي تعالي هنادي
رحت له بدا يلعبني ويضحك معاي خواتي كانوا في المدرسة وامي كانت في المطبخ تجهز الغدا انا رجعت بدري من المدرسة ما كان عندنا دراسة كثيرة قربني اكثر له وبعدين بدا يقلعني ملابسي ويتحسس جسمي بس ما سوى شي ثاني بس شفت في عيونه نظرات غريبة اول مرة اشوفها في ابوي
نورا : بعد هالحادث ما قلتي لاحد ؟
هنادي : انا بعد ما لبست ملابسي رحت لامي في المطبخ كنت ارتعد وامي شافتني ركضت علي قالتي لي ليه وجهك اصفر ليه انت كذا شنو صار ؟
هنادي : قلت لامي كل اللي سواه ابوي في هاللحظة بدت هنادي تبكي بشهقات عالية امم امي راحت له المجلس وتهاوشوا هوشة كبيرة انا كنت واقفة في المطبخ على حالي ارتعد اكثر وخايفة ليجي ابوي يضربني لقيت امي جات تجري لي مسكتني من ايدي وراحت لغرفتها طلعت شنطة وبدت تحط ملابسها في الشنطة على دخلة ابوي عليها اللي دفعها بقوة على الجدار وانا كنت وراها امي طاحت علي حسيت اني بختنق وسمعت صوت ابوي : مالك طلعة من البيت وطلاق ماني مطلق واذا طلقتك راح اخذ العيال ووريني ساعتها كيف راح تحلي الموضوع
امي يا سافل يا خسيس تتهجم على لحمك ودمك اه يا خسيس يا مريض والله والله لابلغ عليك يجو ياخذوك
ابوي : بلغي وكان عندك اثبات اثبتي
امي : راح اخذ بنتك معاي ، هنادي : امي كانت شجاعة وواجهت ابوي رغم انو عارفين انه راح يضربنا او يمكن يقتلنا ابوي كان كبير بالحيل ما نقدر عليه كلنا
ابوي : جيبي لروحك الفضايح وبنتك مالها طلعة من البيت واذا طلعتي مالك ردة وين بتروحي يعني : لاهلك المفلسين ؟
امي : انا صبرت عليك وعلى مصايبك وايد لكن توصل لعيالي والله اقتلك واشرب من دمك بعد في هاللحظة امي هجمت من جديد على ابوي حاولت تضربه ترفسه ولكن هو ما تحرك من مكانه في النهاية امي انهارت على الارض تبكي ما عرفت شنو اسوي لقيت ابوي جاي صوبي شدني من شعري وبدا يسحبني على غرفتي ضربني كف ورماني على الارض وسكر الباب وراح بعدها سمعت صوت ضرب من جديد كان يضرب في امي لكن انا ما قدرت اسوي شي كله مني انا كله مني بكت هنادي بشكل قطع قلب نورا التي كانت جالسة كالصنم تستمع وكانها تشاهد فيلم ( كل هذا يصير في ديار المسلمين رحمتك يا الله ) .



بعد ما هدأت هنادي قالت نورا : يكفي لليوم ( لم ترد ان تزيد العيار فهو من الحجم الثقيل على قلب فتاة صغيرة كهنادي ) سجلت بعض الملاحظات في ملفها وقالت لهنادي يلا نطلع
خرجتا من الغرفة لتلتقيا بريم الجالسة في الصالة منتظرة وتنظر الى وجه اختها الواضح عليه معالم البكاء خرجت منها تنهيدة ثقيلة وتنظر الى نورا التي نظرت اليها بدورها قائلة : انا راح اجي بعد بكرة باذن الله يلا اشوفكم على خير
سلمت نورا على ريم وهنادي وخرجت من البيت الذي ما ان اطبقت بابه حتى خرجت منها تنهيدة ثقيلة حزينة ( يارب عفوك ) ركبت نورا سيارتها ولم ترجع ثانية الى العيادة فما سمعته اليوم يكفي حتى تلتقي بهن فاكيد لكل واحدة منهن حكاية يشيب لها شعر الرأس .


وهنا انهي الجزء الثاني ولكم مني اطيب التحايا .

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 12:58 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

بسم الله نبدأ .
نورا خرجت من بيت ناصرحاملة هما في صدرها كل دقيقة تزفر تريد ان تخرج كل تلك المأساة التي سمعتها من فم هنادي هذه فقط نصف حكاية هنادي فما بالك بالكل نظرت من نافذة سيارتها خارجا مفكرة : سبحان الله في بنات قاعدين عايشين حياتهم يضحكون ويلعبون ويتزوجون ولهم مستقبل وفي ناس تعاني بصمت ولا حد درا عن هوى دارهم وعن مصايبهم بنات في ربيع العمر تنتزع الحياة منهن نزعا لكن مازال الامل موجود طول ما انحنا موجودين على الارض فالله لم يتركنا هكذا كل شيء مكتوب ومقدر فهل هذا قدرهن ؟ اه ياربي ، نورا في بالها عندها حلين او اكثر لكن تحتاج اولا معرفة تفاصيل اكثر عن حياتهم كلهم بما فيهم ناصر يمكن يكون ناصر اكثر شخص محتاج للعلاج النفسي وصلت البيت اخذت معاها ملفها ودخلت بيتهم وهي تحمد الله .

عودة ثانية الى غرفة هنادي التي القت بنفسها على السرير مغلقة العينين ليجتر عقلها احداث اخرى :
بعد العراك الحاد بين الاب والام اصبحت علاقة امهم بابيهم صعبة للغاية لم تعد تنام معه في نفس الغرفة اصبحت طول الوقت يقظة تبحث خلفه وتراقبه وتراقب تصرفاته خصوصا حين يجلس بين ابنائه لم يعلم احد اخر بما حدث فالجميع فضل السكوت بمن فيهم هنادي التي ندمت على ما قالته واصبح النظر او الجلوس مع والدها مخيفا حتى عند سماع صوته راجعا من عمله تجري الى غرفتها لتختبئ بين ثيابها .
حالة الام تدهورت اكثر وهي كل يوم تشاهد ابنتها وحالتها تسوء الخوف الذي تعيش فيه وهي لا حول لها ولا قوة فعائلتها فقيرة ولن يستطيعوا تحمل مسؤليتهم جميعا قتلها التفكير فهي تعيش بين نارين وقلبها بدأ يضعف من الخوف .

اليوم المحدد للجلسة الثانية مع البنات وصلت نورا بالسيارة لبيت ناصر اليوم ما راحت الشغل كل تفكيرها كان في لقاء اليوم ومع منو راح تتكلم وشنو راح تسمع التفكير اتعبها وحست بانها مو لازم اليوم تروح الشغل اللي راح تسمعه اليوم يكفي خذت اوراقها وشنطتها ونزلت من السيارة وتطرق الباب
هالمرة اللي فتحت الباب ريم : مرحبا دكتورة اتفضلي
نورا : اهلين ريم كيف الحال ان شاء الله بخير
ريم : الحمد لله نشكر الله
نورا وهي تتجه للداخل مع ريم ما سمعت اي صوت في البيت : الظاهر ما في حد
ريم : هند نايمة وهنادي تذاكر في غرفتها وراها اختبار
نورا : يعني اليوم انا وانتي
ريم : الظاهر كذا تفتح ريم باب غرفة العلاج وتدخل نورا لها وتذهب لتعد بعض القهوة
رجعت بعد لحظات لتجلس بهدوء على غير العادة في مواجهة نورا التي تموضعت في مكانها بنظارتها وقلمها بين اصبعيها واوراقها امامها لتفاجأ بريم : دكتورة نحنا اول حالة من هالنوع تعالجيها :
نورا : مش بالضبط اي حالتكم مختلفة انا استقبلت حالتين على الاقل في نفس الموضوع


ريم : هل ممكن تحكيلي شنو كانت قضيتهم بايش كانوا يحسون هل صارلهم مستقبل ؟
فهمت نورا من كلام ريم انها خايفة من المستقبل قد يكون المستقبل المتمثل في الزواج او المستقبل المهني يعني هل هالاشخاص استسلموا لمأساتهم او تخطوها
نورا : في مرة من المرات جات للعيادة امراة في الثلاثين من العمر متزوجة وعندها طفل تأخرت في الزواج كان تفكيرها انها ما راح تقدر تتزوج مشكلتها ما كانت اعتداء جسدي .
في عيادة نورا
نورا : خير اختي
سارة : اسمي سارة عمري 30 سنة متزوجة وعندي طفل
نورا : شنو المشكلة اختي ؟
سارة : المشكلة اني ما اقدر اثق في احد لا في زوجي او اهلي او اي احد اشوفه يتقرب من ابني او من اطفال عيلتنا دايما خايفة ومرعوبة ان يصير لهم شي وهم ما يقدروا يتكلمون اخاف من نفسي عليهم حياتي كلها رعب وخوف انا قربت انجن زوجي لاحظ علي هالشي
نورا : من متى بدا معاك الخوف ؟
سارة : من يوم ولدت ابني
نورا : ليش بشنو تفكرين ؟
سارة : انا يوم كنت صغيرة واحد من اقاربنا كان يتحرش فيني
نورا : كيف يعني
سارة : هذا الشخص كان ساكن معانا بنفس البيت لمدة سنتين تصرفاته معايا بدت غريبة وغير مفسرة كنت اخاف منه ومن نظراته ولمساته لما يسلم علي او يحضني ويبوسني ما كانت حركاته بريئة ابدا كما يوحي للكل دائما كان يقول باني المفضلة عنده وفي يوم من الايام تمادى معاي حتى ضنيت اني راح اضيع
بعدها تهربت منه ومن البيت صرت اروح لصديقاتي ادرس او العب معاهم لعند الليل وبعدين اروح البيت عشان انام بس
نورا : واهلك منو كان في البيت
سارة : احنا 7 بنات وامي وابوي واخوي يعني كلنا قاعدين في البيت
نورا : والتحرشات وين كانت تصير
سارة : في البيت في غرفته اللي كان ياخذني لها
نورا : مافي احد شاف او سمع شي من الاسرة وليش ما قلتي لاحد عنه
سارة : خفت ما قدرت اقول شي انا اخجل من ذكر هالاشياء ولكن في يوم من الايام اسريت لبنت خالتي على اللي صار فتفاجات انها هي الاخرى قد تحرش بها وعدة مرات اكثر مما كان يفعل معي هي وحيدة


وعندها 6 اخوة كانوا اصغر منها يقرون في المدارس او اكبر وما يقضون اوقات كبيرة في البيت كحال كل الشباب
لكن في مرة من المرات دخلت من الشارع على صياح اختي الكبيرة وكلام كثير في الهوشة ما قدرت افهم بالضبط شنو اللي صار لكن ما لقيت الا امي وابوي يطلبوا من هالشخص انه يطلع حالا من بيتنا وما عاد يرجعله انا حسيت براحة كبيرة خلاص الحمد لله الله فكنا منه كان راح يضيعنا بتهوره
يادكتورة هالحالة مازالت ماثرة في بشكل كبير انا دائما ابكي وادعي ان الله يستر على بنات وشباب المسلمين اللي تعرضت له مش سهل وما اقدر انساه ولو بعد حين دايما في بالي ما ابي اشوف اطفال يتأذون ودايما افكر هل هالشخص اللي ماسك طفل في ايده محافظ عليه او لا والله ما عاد اقدر ارجوكي ساعديني .

تنظر ريم الى نورا قائلة : وشنو كان الحل
نورا : فترة علاجها كانت طويلة نسبيا قدرنا نخفف كل هالرواسب وننمي الثقة بينها وبين زوجها اولا ثم الاخرين ثانيا واقناعها بان هذه الحوادث نادرا ما تحدث وان هذه الشريحة الشاذة عن المجتمع هي شريحة اما متعرضة هي كذلك للتحرش في الصغر او هم مرضى نفسيين او متعاطي سموم وفي حالات قليلة عدم وجود الوازع الديني ومن هالنقطة الا وهي الدين قدرنا نتخطى مشكلة كبيرة كانت راح تقضي على زواجها فالتحصين والاذكار ووداعة الله وحفظه اقوى من كل البشر ونفوسهم المريضة .

ريم : يعني كيف تحللي اللي صارلنا مع ..... لم تستطع ريم نطق كلمة ابي ابدا صعبة
نورا : يمكن يكون مريض نفسي او اي من الحالات اللي ذكرتها لك من شوي انا ما اعرفه وما قابلته عشان احكم هو شنو
ريم : وشنو الغرض من هالجلسات شنو راح تسويلنا يعني ؟
تبتسم نورا : نحنا راح نتكلم مع بعض ونفضفض نسمع قصص غيرنا واسمع منكم مش بالضرورة ان احنا نركز على هالموضوع نقدر نتكلم في المستقبل و.... لم تكمل لخروج ضحكة استهزاء من فم ريم : مستقبل اي مستقبل احنا ثلاث بنات ضعنا في احسن الاحوال خواتي راح يكملن دراسة ويمكن يشتغلن لكن مافي امل في اسرة وزواج مين راح يرضى فينا هنادي اي نعم مازالت صغيرة لكن انا وهند ايش راح نسوي احنا خلاص انتهينا ابوي دمر حلم كل بنت كانت فينا
نورا : انتي قلتيها الزواج ياريم مو كل شي هو قسمة ونصيب في كثير من البنات اللي تتعدى اعمارهم الثلاثين وما تزوجو للحين ما نعرف اسبابهم ولكن في اشياء ثانية في الدراسة وتكوين الذات والاندماج من جديد في المجتمع انتي لاي مرحلة وصلتي في التعليم
ريم : وصلت ثانية جامعة كلية اقتصاد
نورا : ماشاء الله اشوف كلكم متعلمين وما ناقصكم شي بس تحتاجون تتخطو هالمشكلة ومع الوقت راح تتناسوها بس ليش قاعدة في البيت
ريم : مابي اكمل الدراسة خلاص شنو فايدة الدراسة


نورا : شوفي يا ريم هالمشكلة حديثة مالها علاقة بالدراسة انتي لما بديتي دراسة وانتي صغيرة فكرتي ان هاليوم راح يجي طبعا لا انتي مستواك كويس محتاجة بس دفعة للامام عشان تكملي حياتك بالطريقة اللي انتي فكرتي فيها من قبل الحادثة مش من بعدها ، شنو كان حلمك ؟
ريم : كانت عندي احلام كثيرة اني اتخرج واشتغل وافرح واكون صداقات وبعدين يجي الزواج والاولاد لكن الاخيرة ماتت بدون حتى ما اصحى من الحلم
نورا : ليش انتي تفكيرك يائس الحياة قدامك عمرك عشرين كملي دراستك واشتغلي ابتدعي هوايات الرسم او الموسيقى او تعلم اشياء اخرى مثل الكتابة او القراءة في احسن الاحوال سافري لا تكملي عمرك على هالحال اللي لا يرضي الله ولا العبد شوفي اخوك كيف صابر ومحتسب انتم محظوظين ان الله رزقكم اخو مثله يخاف عليكم ويحبكم ويشتغل عليكم وحابب يشوفكم مبسوطين وما انا هني الا عشان نطلع من هالقوقعة اللي حولكم ونشوف الناس ونندمج ويا ستي اعتبريني صديقتك مش طبيبتك احنا حتى في السن متقاربين يعني نقدر انسوي اشياء واجد مع بعض
ريم وقد احست ببعض القناعة من كلام نورا المنطقي : اشياء مثل شنو يعني
نورا : مثلا نجلس ناكل مع بعض نشوف التلفزيون ونضحك نغير جو بدل الكآبة اللي مالية الجو هني ، نقدر نطلع الملاهي او السوق نتفرج ونتشرى ، شوفي يا ريم انا عارفة ان المشكلة موجودة انا ما اقدر امحيها او نعتبرها كانها لم تكن لكن انتي بنفسك لن تطيقي الحياة باهالطريقة اللي اخترتيها شوفي مثلا اختك هنادي رغم انها عانت اكثر منكم لكن مازال الامل جواها مازالت عندها رغبة في الحياة
ريم : لكن هنادي مازالت صغيرة غير مدركة لصعوبة وخطورة المشكلة
نورا : اختك هنادي كبرت بدري عقلها اكبر من شكلها وسنها عارفة بالضبط هي شنو تبي ما يهم في الوقت الحاضر انها تعرف خطورة المشكلة حتى ما تضيع فرصة التفوق والدراسة خلي كل شي في وقته العمر قدامكم والله سبحانه وتعالى ما راح يتخلى عنكم الله سبحانه كان شايف وعارف اللي انتم فيه ولكن كل شي يحصل لسبب ويمكن اللي كاتبه لكم الله احسن بالف مرة من اللي صارلكم الله لا يمكن يرضى لعباده الظلم لكل انسان طاقة محددة للالم والحزن اذا زادو عن حدهم يدخل في مرحلة القنوط وهذا شي ماراح يساعدكم ابدا .

انهي هنا الجزء الثالث من روايتي
احبتي في الله اعرف تمام المعرفة قبل ان اكتب الرواية جراءة وخطورة الموضوع والردود التي تقول ان الرواية غير هادفة او غيري في الالفاظ لكن هذه حياتنا هذه الفاظنا المود الذي صممت عليه الرواية ساكمل به ، هل في رايكم ان الاشخاص الذين تعرضوا ويتعرضون للاعتداء ليس لهم الحق في الكتابة عنهم وعن احزانهم والله شفت الكثير وهذا اهون ما كتبت لا اريد للقصة ان تفلت من بين يدي فاحداثها مسلسلة وراح تخرج من اطار الصدمة المفروضة في البداية .
لكم مني جزيل الشكر والعرفان ... ريح الهوا

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 01:02 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

السلام عليكم احبائي وكل من يقرا روايتي لكم تحياتي الغالية
اليوم سأقوم بتنزيل ثلاث أجزاء من الرواية يا دنيتي اضحكيلي من جديد

فلا تحرموني من ردودكم ..

ريح الهوا

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 01:04 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الرابع
نورا وعت من النوم متمددة في سريرها وتنظر للسقف مفكرة ان اليوم الجلسة الثالثة مع البنات واليوم الدور على هند اللي الواضح عليها انها غير متقبلة الموضوع وغير متجاوبة في الايام اللي فاتت ما شافتها الا مرة وحدة وما قدرت احدد بالضبط هي بشنو تفكر الظاهر انها عنيدة شنو راح اسوي معاها فكرت شوي وبعدين نطت من السرير للحمام تتروش .
لبست نورا ملابسها ونزلت تحت تصبح على اهلها اللي لقتهم جالسين كل واحد في مكانه الا واحد بس كالعادة غير موجود : صباح الخير على احلى اهل بالدنيا كلها
امها : خير ان شاء الله مروقة اليوم
نورا : على الاخر ما عاجبكم
ابوها : لا يبا عاجبنا ونص كم نورا عندنا
محمد : ابسط يا عم مين قدك يا دلوع البابا
نورا : وانت بعد احلى اخ
محمد : واو راضية علينا الاخت اجلسي وخلصينا هذرتك واجدة
عائلة نورا : نورا عندها 4 اخوة شباب وهي البنت الوحيدة وهي مدلله بس ما يبان عليها تدلع على اهلها بس اللي ما يرفضولها طلب تحب اخوتها بجنون ما في مكان ما ودوها دايما مع بعض احيانا تحس انها واحد من الشباب رغم مظهرها الانثوي الواضح مشاغبة لكن مثل ما شفتو في شغلها جدية جدا وحكيمة وعندها افكار احيانا غريبة ( القصة ما راح تتناول كل العايلة ولكن ثلاثة منهم فقط ) باست راس ابوها وامها وطلعت من البيت وهي في راسها شي .
مرت نورا للعيادة في الاول اخذت لها حالة وحدة قريب موعد الغدا طلعت من العيادة على بيت ناصر وصلت للبيت دقت البيت فتحت لها ريم بترحيب ومودة ريم بعد ما تكلمت مع نورا الجلسة اللي فاتت في هم انزاح عن صدرها وبدت تفكر بطريقة مختلفة في كل الحالات الذنب مش ذنبهم ليش يتحملوا اخطاء غيرهم رغم ان هم اللي تأذوا لكن مثل ما قالت نورا مالازم نستسلم لليأس .
نورا : كيفك ريم
ريم : الحمد لله احسن
نورا : الحمد لله وين البنات
ريم : هنادي في غرفتها توها واصلة من المدرسة وهنادي موعدها ترجع بعد نص ساعة
نورا : طيب خلينا نجلس في الصالة وندردش شوي
ريم : اتفضلي المكان مكانك
جلست نورا وريم لسه واقفة سائلة : شنو تشربين دكتورة


نورا : لا شكرا انا ما راح اشرب هني انا عازمتكم على الغدا اليوم
ريم : ارتبكت ها ؟ ما اعرف اذا خواتي راح يرضن ولازم نقول لناصر قبل ما نطلع مكان
نورا : ما علينا انتي روحي اسألي هنادي وراح نستنى هند لين ترجع وانا راح اتصل بناصر اخذ رأيه شنو قلتي ؟
ريم : طيب ركبت ريم الدرج لكي تخبر هنادي عن الغدا وفي هذه الاثناء كانت نورا تحاول الاتصال بناصر الذي لم يجب
في مكان اخر
ناصر جالس في المطعم مع محمد اخو نورا ، محمد حب انه يكون صديق ناصر كان عارف ان ناصر محتاج صديق يحكيله ويفضفض له رغم ان ذلك لم يحدث وقد لا يحدث ولكن بالنسبة لمحمد رفقة ناصر مسلية فهو رغم غرقه في افكاره الا انه انسان مثالي طيب ورجال ، كانوا يتغدون ويتحدثون في كل المواضيع الاجتماعية والسياسية واخبار وحال البلاد
عند خروج ناصر ومحمد من المطعم تقابلوا مع وجوه يعرفونها نظرة استغراب من محمد وعلى النقيض تماما نظرة غضب من ناصر
محمد: نورا ! غريبة جاية هني
نورا : جايين نتغدا عندك مانع
محمد : لا والله من حقكم تاكلون
ناصر لم ينبس ببنت شفة ابتعد قليلا عنهم في عقله ( ماذا تفعل هذه الحمقاء ) اخذ موبايله وكتب مسج صغيرة وارجعه الى جيبه في الوقت الذي وصل فيه محمد ركبوا السيارة ورجعوا الشغل
طول الطريق لم يتكلم محمد فهناك شيء مألوف في ملامح تلك الفتيات ( ياترى وين شافهم من قبل ) انشغل محمد بافكاره ، لم يكن الجالس بجانب محمد افضل منه حالا يشعر بغضب شديد يشتعل في صدره وقبل وصولهم بلحظات الى مقر العمل
ناصر : محمد خذلي اجازة ساعية تذكرت مشوار ضروري لازم اروحه
محمد : ش المشوار ما قلت من قبل
ناصر : الحين تذكرته ما راح اطول راح ارجع
محمد: خوذ راحتك ونزل ناصر من سيارة محمد يتجه الى سيارته يركبها ويتجه بها الى البيت كالصاروخ
في مكان ثاني
ريم والبنات جالسات في سيارة نورا المتوترة كذلك في بالها ( يا هادم اللذات ) كان نفسها ترفه عن البنات اليوم يطلعوا يتغدو سوا ويروحوا بعدها السوق يتفرجوا ويشربوا قهوة ويغيروا جو لكن الظاهر اليوم ما في نصيب المسج اللي وصل ريم وهي واقفة مع نورا واخوها ( ارجعوا البيت ) جعلها واقفة مرتبكة هي في الاساس ارتبكت عندما مر بهن كانه لا يعرفهن ( هل نورا اتصلت به فعلا ) جعلها خائفة تنقر باصابعها على هاتفها في حركة لم تفت من كان واقفا يتظاهر بالتحدث مع اخته .


دخلن البنات البيت ليجدن ناصر اللاهث من الغضب في انتظارهن لينفجر في وجوههن
ناصر : منو سمح لكم تطلعون من البيت وما في بني ادم مسؤول عنكم تسوون شي من راسكم انتو شنو ما تستحون تبون تفضحونا ( خرجت كلمات ناصر كالرصاص الذي لم يرحم بكلمات لم يحلمن يوما انهن سيمعنها لتقاطعه نورا بغضب : لو سمحت ما تتكلم بهالاسلوب
ناصر : لو سمحتي انتي اسكتي ما اريد مصايب من تحت راسك مين سمحلكم رايحين مكان كله شباب
نورا : المكان محترم وانت بنفسك كنت قاعد فيه وهذا ما يعطيك الحق انك تتكلم مع خواتك باسلوبك الوقح هذا
ناصر : نحنا ليش جبناك البيت وما رحنا العيادة غير عشان الفضايح
نورا : انت احترم نفسك اي فضايح اللي تتكلم عنها احنا حتى ما دخلنا المطعم سويتها فضايح وشنو يعني تبي تحبس خواتك في البيت ماتبيهم يشوفوا الناس
نار مشتعلة بين الاثنين بين ثلاث فتيات مصدومات لم يستطعن فتح افواههن اذا كان هذا ضن اخيهن بهن فما بالك بالاخرين
نورا : البنات محتاجين يطلعوا .... ليقاطعها ناصر يطلعوا على القبر ماعندنا بنات تطلع من البيت لترد نورا
نورا : ما كنت اضن ابدا ان تفكيرك بهالشكل انت مثل كل الشباب متخلف القشرة بس متحضرة لكن الداخل بدائي مثل ما هو لا التفكير تغير ولا الاسلوب رغم انك عارف مشكلة خواتك جاي الحين تتهمهن عيب عليك والله
ناصر لو سمحتي مالك دخل بيني وبين خواتي ننحرق انت شتبي ؟ ونحن خلاص ماعاد نباك تجينا هني ارتحتي الحين
لترد نورا بقوة : لا مو بكيفك انا راح اجي ويوميا عناد فيك واذا قدرت امنعني
ناصر : قلنا لك ما نبي نشوف ويهك يلا برا البيت يتعذرك
نورا : اذا سكرت راسك وانا طلعت من هني راح اطلع ابلغ
ناصر مصدوما من كلامها ليهجم عليها بغضب ويمسك وجهها بين يد واحدة ويضغط على فمها والله ثم والله لاكون دافنك هني
نورا : اذا كنت رجال سويها وانا قلت انت ماراح تخوفني راح ابلغ اذا طردتني كانت نورا تتكلم بصعوبة دون محاولة واحدة منها لدفع يديه عنها كان الموقف غريب جدا كل منهما ينظر للاخر بتحدي توقف الصراع على صرخات اتية من فوق الدرج .....

وهنا انهي الجزء الرابع اتمنى يكون عجبكم لكم كل الود
ريح الهوا .

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 01:06 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

بسم الله نبدا
الجزء الخامس
كانت رصاصات الرحمة التي اطلقها ناصر تجاه اخواته قد اجتثت الانفاس من احداهن
في احدى المستشفيات حيث كانوا ينتظرون منذ ثلاث ساعات والقلق والخوف والدموع والحزن في عيون والندم والقهر في عيون اخرى ليخرج الطبيب من الباب
الطبيب : من ولي امرها
ناصر : انا يا دكتور طمنا
الدكتور : شنو تقربلها
ناصر بغصة وقفت في حلقه : اخوها
الدكتور : يا اخ ناصر اختك تعرضت لصدمة عنيفة نتج عنها جلطة في القلب بالاضافة الى اننا لقينا عضلة القلب هالكة تماما يعني اختك وصلتنا على اخر نفس
ناصر : برعب يعني شنو يا دكتور
الدكتور : يعني عظم الله اجركم
كانت رصاصة اخرى هذه المرة موجهة الى ناصر الذي سقط على ارضية المستشفى مصدوما كارها نفسه يبكي بكاءا اختلط باصوات صراخ عالية ونشيج ليرى اختيه تحتضنان بعضهما في عزاء لهن كلهن ليش يا هنودة ما زلنا نباك اه يمااااااا وينك رحتي وتركتينا يما يما تعالي شوفينا شنو صار فينا يما والله حرام يما هنودة حبيبتك ماتت يما يما وينك تعالي عزينا يما نداء لام غادرت ايضا بنفس الطريقة لتتركهم مع احزان لا يقدرون عليها انهارت الاختان على الارض في مشهد ابكى من في المستشفى لتقوم بعض النساء بالتوجه لهن وحملهن والوقوف معهن وكانهن يعرفن ما حل بهن
نورا الواقفة المشدوهة تبكي بدون ان تحس بدموعها لتلطم على وجهها وتقول : كله مني انا السبب مالي اسبوع اعرفهم وكنت السبب في موت وحدة فيهم
هند التي لم تتكلم مع نورا قط لم تسمع لها لم تخفف عنها ماذا كنتي تحملين في صدرك يا هند ارداكي قتيلة هل يئست من الحياة التي لم تنصفكم ففضلتي الانضمام الى امك فتيات تيتمن على يد اباهن يتجلدن بالصبر فاذا باقرب الناس يرميهن ولكل انسان طاقة وكانت كلمات ناصر قد قسمت قلب هند الطاهر لتدفن بجوار امها في مقبرة العائلة .
مرت ايام العزاء هادئة لم يحضر احد الا اهل محمد ( نورا لم تخبر اهلها عن الحادثة حتى لا تسبب مشاكل لناصر مع محمد ) نورا حضرت مع اهلها العزاء كانت تأتي كل يوم تبكي وتنهش نفسها فلا عذر لها الخطا خطاها لماذا اخذتهن خارجا لماذا فلو .... توقفت عند هذه النقطة فهي تعرف ان لو تفتح للشيطان بابا نورا تورطت في مشكلة هذه العائلة اكثر من السابق فهي تشعر ان مسؤولية هؤلاء الفتيات اصبحت في رقبتها مع ناصر الذي لن تسامحه ابدا على فعلته
ريم وهنادي قضين ايامهن في غرفة هند ينامن على سريرها فالالم والقهر اتعبهن فقدن غالية على قلبهن اختهن الوسطى غادرتهن بدون وداع غادرت مقهورة ومصدومة لن يسامحن ناصر ابدا ابدا اذا كن صبرن على ابوهن فهو من اردى هند قتيلة .





اليوم الاربعين على وفاة هند نورا موجودة في الصالة تنظر الى وجه ريم الذابل ريم من ينظر اليها الان يقول انها ميتة تتنفس وناصر الذي لم تراه منذ العزاء دخل في غيبوبة اخرى مع نفسه فهو يشعر بالذنب ينهش جسده رمى اخواته بكلمات لم يضن يوما انه سيقولها كان من المفترض ان يكون المداوي ولكنه لم يداوي ولم يجرح بل قتل لم يكن القضاء والقدر هما من خطفا هند لم يكن من المفترض ان ينتظر الموت ذاك اليوم على اعتاب دارنا فلم تنقصنا المصائب لكي يكمل الموت المأساة يشد شعر رأسه بقوة ويخبط على راسه احيانا اخرى بضربات متتالية قوية حتى لاحظ نزول قطرات دم من انفه الذي بدأ يسيل : انا استاهل انا استاهل الموت انا قتلت اختي مابي اعيش مابي يكفي يارب يكفي حرااااااااااام ليجد يدا قد امسكت به وتقول : ناصر استغفر ربك اللي صار قضاء وقدر ارحم نفسك انت لازم تكون اقوى من كذا ما يجوز اللي ..... لتجد نفسها رميت الى الجهة الاخرى من الغرفة شعرت كان يدها قد كسرت تاوهت بقوة لتسمع ناصر يقول : كله منك انتي انتي السبب ياريتنا ما شفنا وجهك
كلمات قوية اوجعت نورا التي لم تغادرها عقدة الذنب : اي اعرف ان الخطا بدا مني لكن انت اللي كملت الباقي ليش تحملني المسؤولية كاملة انت اللي رميتهن والا انا انا كنت ابي اطلعهم من الحالة اللي كانوا فيها بشنو غلطت
ناصر : اطلعي برا اطلعي من حياتنا مابي اشوفك مرة ثانية هالبيت ما عاد تخطيه يا بنت الناس خلينا في حالنا
نورا : انتم محتاجيني اليوم اكثر من قبل انا ما راح اخليكم لحزنكم وهمومكم ما اضمن شنو راح يصير فيكم ارجوك لا تطلعني من هالحياة انا طرف فيها الحين وما بي اتخلى عن مسؤوليتي
نورا : ناصر احنا لازم نتزوج !!!

في بيت عائلة نورا
محمد جالس مع امه وابوه في الصالة الكبيرة يشربون القهوة وسرحان في عالم اخر يحس انه متلخبط حالة ناصر بعد وفاة اخته ما يعرف عنه شي ( نورا لم تخبر احد انها تزور عائلة ناصر ولم تخبر احد انهم هم المرضى ) ناصر ما يرد على تليفونه وما يرضون يفتحون الباب لما راح مرتين يسأل عنه ،عرف في العزا انه امه ميتة وناصر قاله بعدما محمد سأل عن ابوه انه حتى هو متوفي ما يقدر يقول لاحد عن انه ابوه عايش فهو سبب المصايب اللي هم فيها الحين وناصر ما يعرف اساسا وين ابوه فهو اختفى مرة وحدة
محمد : يبا ما تعرف شخص اسمه حمد ال......
بوغانم ( غانم اخو محمد الكبير ارمل منذ ثلاث سنوات ) : لا ما سمعت فيه ليش تسأل
محمد : ولا شي حبيت اعرف عنه اكثر هو ابو صديقي ناصر اللي رحناله العزا
ابوه : اذا تبي تعرف عنه شي اقدر اقول لشخص يعرف عنه شنو رايك
محمد ( لم يحب فكرة التطفل على اشخاص وبالاخص الان صديقه ناصر اللي حاسس انه وراه سر : لا يبا ماله داعي
ام غانم ( انسانة متواضعة وطيوبة وتحب تساعد الناس في العموم اهل محمد طيبين الكل يشكر فيهم ويحبهم ناس ما يعرفون الحقد ولا الغيرة رغم غناهم فهم بسطاء حتى في حياتهم وتعاملاتهم عندهم خير


واجد دايما يوزعون صدقات ويساعدو الناس المحتاجة خصلة قد فقدناها في وقتنا الحاضر ) : يما محمد ماناوي تتزوج ( السؤال المعتاد للامهات عندما لا يجدن ما يتكلمن عنه مع ابنائهن )
محمد : بدري على الزواج يما
ام غانم : وين بدري عمرك فوق الثلاثين
ليقفز محمد مفجوعا : والله يومه عمري فوق الثلاثين يعني عنست
يضحك ابو غانم وام غانم على جنون ابنهما ويتركانه فهم يعرفون انهم لن ياخذوا منه لا حق ولا باطل
يخرج محمد من البيت تاركا امه وابوه يحتسيان القهوة للمرة الالف ليجلس في الحديقة مفكرا طويلا وفجاة قفز من مكانه كان حية لسعته قائلا : عرفت الحين

اخرج ضحكة عالية مجلجلة ضن هو نفسه انه لن يسمعها ابدا : اقولك ما بي اشوف وجهك تبي تقابليني العمر كله وهو يتحدث لنفسه بصوت عال جنت هذي
نورا : انا ماراح اقابلك انت انا راح اقابل خواتك البنات ، انتم محتاجيني
ناصر : منو انتم بالضبط
نورا : انتم كلكم ريم هنادي وانت
ناصر : لكن انا ما بيك شنو بالغصب
نورا : وانا ما بيك لكن ماراح تقدر تجيب لهم زوجة اخ تعرف سرهم وتفضحهم وتكسر عينهم تقدر تسوي هالشي انا اروح ووعد مني ماراح اجي مرة ثانية
انت ايام وتروح الشغل وتترك البنات لحالهم شنو راح يصير فيهم اخاف يسوون في روحهم شي لازم حد مننا يقعد معاهم وزواجنا هو اسلم الطرق
نظر ناصر الى نورا نظرة عميقة ليجلس مهدودا على فراشه هذي الغريبة تبي تحمي خواتي وانا اللي اخوهم كنت السبب في موت وحدة فيهم اااااااااااااااااه يازمن سمع نورا تقول : ناصر فكر في الموضوع ما اضن اني سيئة لهالدرجة انت فاهم شنو اعني ؟!!
تركت نورا ناصر وخرجت من الغرفة ثم من البيت باكمله ...

دمتم في حفظ الله ... مع جزء جديد

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يا ، دنيتي ، اضحكيلي ، من ، جديد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية