لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-13, 03:35 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 6 ـ لن أسامحك أبداً !

 

6 ـ
لن أسامحك أبداً !

الإحساس بالخطـــر جعـــل قلبـــها يخفق بعنف . وأخيراً , قررت أن
لا خيار أمامها سوى أن تستعمل الوقاحة للخروج من هذه الورطة .
ـ أنـا و آنيا نقيم مع بعض الأصدقاء .
ـ أنـا و آنيـا نقيم مع بعض الأصدقــاء .
قال بول كيوريرو هذا لراوول الذي كان يقبل وجنتي امرأة حــامــل
جميلة حمراء الشعر تقف بجانب محاميه .
التفت راوول برأسه المتغطرس إلى هيلاري متـسائـلاً عما منعهـا
من مشاركتـه في تحية القادمين , فنهضت و العرق بتصبب منها وقد
رسمت على فمـــها المتوتر ابتسامة , وتقدمت نحوهمــا بــســاقيـــن
كالخشب .
ـ هيلاري . . خســارة لنـدن مكسب لنـا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
منحــــها بول كرويرو ابــتــســـامة نـاعمة أرسلت رعشة في كيانها ,
و كـادت تجفل لهذه السخرية . و وقفت كمجــــــرم ينتظــر تنفيذ حكم
الإعدام فيه . لكن راوول , ولحسن الحظ , حول اهتمام محاميه عنها
بالحديث معه بصوت خافت . وعندما أخذ الرجلان يتمشيان على بعد
أمـتـار , اقتربت رفيقة بول منها وقالت لها وهي تقيمها ببرودة : (( أنـا
آنـيــا زوجة بول )) .
ـ نعم .
كانت هيلاري من التوتر بحيث لم تستطع أن تفكر في أي رد
فعل على هذا التقييم العدائي .
اختلست نظرة إلى راوول و بول , وتساءلت بفزع عمـا يتحدثان
عنه . وتملكتها رغبة ملحة في الهرب , فتمتمت معتذرة ثم توجهت
نحو استراحة السيدات .
كيف يجرؤ بول وزوجته على النظر إليها وكأنها مجرمة ؟ كانت
منزعجة ومعدتها تغلي . فتحت الماء البارد على يدها بينما راحت
تكافح لتستعيد رباطة جأشها . ما قامت به كان لمصلحة راوول .
لقد أحبطته تلك الهوة التي تفصله عن العالم خمس سنوات ,
لكنه نجح في مواجهة الأمر تماماً ! ولكن هل كان بول كوريرو يخبر
راوول في هذه اللحظة أن هيلاري وزواجهما الظاهر زائـفان ؟ خرجت
هيلاري من استـراحة السيــدات لتـــجــد بول كوريرو في انتظـارهـــا ,
فأصــابـها شحوب بـالغ .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
سألها الرجل الأشقر : (( ما هي لعبـتـك ؟ لقد أوضح لي راوول لتوه
سبب عدم ظهروه منذ حادث الاصطدام )) .
فقالت : (( يسرني أنه اتخــذ شخـصــاً آخر موضعاً لثقته )) .
وتســاءلت هيلاري إن كان راوول يعلم الآن أنها ليست بالزوجة
التي ادعتها , واعتصر قلبـها .
قـــال بول كوريرو بــصوت خـافت خشن : (( لا تعامليني وكأنني أبله .
رئـيـس فــريـــق الأمن لـــدى راوول اتـــصــل بي في الأمس ليسـألنـي
النصيــحة . تصوري ذهولي عندما علمت أنك جئت إليه في المستشفى
مدعية أنك زوجته السيدة ساباتينو ! هذا اللقاء ليس صدفة , بل قطعت
إجـازتـي لكـي أحضر إلى هنـا . يمكنك أن تؤذيـه بهذا الشكل )) .
أخـذت هيلاري ترتجف من احتقـــاره الـــموجع هذا . هــل ثمة فريــق
أمن يعمـل على حراسة راوول ؟ لقد كانوا من الحذر و التحفظ بحيــث
لم تعلم بوجودهم . وقالت : (( لم أقهم بما يؤذيه . هل أخبرت راوول
الحقيقة عن زواجنـا ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فـأجاب ساخراً : (( في المطعم ؟ أنوي أن أزوره في القصر عصر
اليوم . . . )) .
أمسكت هيلاري بكمه متوسلة : (( دعني أخـبــر راوول بنفسي .
أمنحني فرصة حتى الغد لأتدبر الأمر )) .
أنذرها بول كوريرو مظهراً عدم ثقته بها : (( كلا . ســأمنحك فرصة
حتى هذا المساء . وإذا لم تفي بوعدك , فسأقوم بذلك بدلاً منك )) .
احتاجت إلى قدر كبير من الشجاعة لتتمكن من مواجهة نظراته
المتهمة وهي تقل : (( أنا لست كما تظنني . أنـا أحـبــه و لطالما
أحببته . . . )) .
فـأجفـل المحامي وقاطعها : (( اعلمي على أي حــل أنه لن يغفر قط
هذا النوع من الخيـانـة )) .
عــادت هيلاري لتـقف بجــانب راوول ورأسها يـدور فيما كانت آنـيـا
تـتـوسل إليه أن يلقي خطاباً في حفـل خيري . انضم بول إلى زوجته
قائلاً إنهما تأخـرا عن موعدهمـا , فقطع راوول حديثه وأمسك بيد
هيلاري يقودها إلى سيارته الليموزين وهو يقول مقطباً : (( مزاج بول
غريب . لماذا بدا متضايقاً ؟ )) .
فتـمتـمت بضعف : (( آه , أنت تعرف بول )) .
ـ نعم . أعـــرفه جيـداً , وهو لا يـجيـد قط فن الخـداع . أحـسست
بنوع من عدم الاحترام في تعامله معك , ما جرحني وأزعجني .
عذبها الشعور بالذنب لكنها لم تقـل شـيـئـاً . لم تجــد مــا تقوله في
مثل هذه الظروف . كان راوول قوي الملاحظة , وقد لاحظ عداء
محاميه . على أي حال , سيعرف راوول الحقيقة قريباً ويفهم لماذا لم
يستطع بول كوريرو أن يخفي ازدراءه . وتملكها مزيج من الخوف
و اليأس . كيف يمكنها أن تخبر راوول أن زواجهما لم يكن حقيقياً ؟
كيف يمكنها أن تواجه هذا الأمـر ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وعندما توقفت السيارة أمـام صــالون خاص للتجميل , تذكرت
هيلاري أنها أخذت موعداً لتصفيف شعرها بالأمس .
فررت التخلص من الأطراف الوردية لأنها تضفي عليها مظهراً
صبيانياً نوعاً مـا و تساءلت عما يجعلها غير صادقة مع نفسها . لقد
اختارت اللون الوردي هذا لتبدو أكثر أناقة أمـام راوول . ولكن مــــا
الفائدة الآن ؟ و ما الهدف عندما تنهار أسس عالم أحلامها ؟؟
ـ هيلاري ؟
قالت من دون أن تجرؤ على النظر إليه : (( هل يمكننا أن ندور
بالسيارة لدقيقة أو اثنتين ؟ )) .
كانت من الاضطراب بحيث لم تستطع أن تـــفكــر بــشكل منـطقي ,
لكنها لم تشأ أن تترجل من السيارة وتتركه .
( الحقيقة مؤذيـة ) . من هــــو صاحب هذا القول ؟ ليس لديها فكرة .
كل ما تعرفه هو أنها , طوال الأسبوع الماضي , حــــــاولت أن تعيش
حلمـــها بكل حماقة . دفنــت شكوكــــها وتـنـاست وخـــز ضميـــرهــا
واستسلمت للحكايات الخرافية بادعائها أنها زوجة راوول . كـــانـــت
سعيدة للغاية , سعيدة أكثر مما ظنت يوماً أنها ستكون . . لأن الرجل
الذي تحب عاملها و كأنها زوجتـه . المشكلة تكمن في أنـها لم تــكن
كذلك , تمنيات العالم كلها لا تستطيع تغيير هذه الحقيقة .
لقد دمر بول كوريرو ادعــاءها المحزن كمـــا عليـــها أن تــدرك أن
عملها هذا سيعتبر عملاً أنانياً . لكنها لم تقصد قط أن تؤذي أو تقلق
أحداً . كمــا أنها حــاولت أن تخفف من الضـرر الذي لحق بحبيبها .
على أي حــال , مجرد ذكرى نظرة بول كوريرو إليها جعلت العرق
البارد يتصبب منها . ذاك الحلم الجميل لم يستمتع به سواهما , هي
وراوول . وتملكها اضطراب هائل .
سـألهـا راوول بشيء من فروغ الضبر : (( هل ستلغين ذلك
الموعد ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان حازماً للغاية ويمكنه أن يجيب على أي سؤال عادي قبل أن
تنتهي من طرحه . ماذا سيكون شعوره نحوها عندما يدرك أنه شجعته
على مشاركتها الحياة معها بكذبة ؟ أتراه سيحتقرها لتصرفها هذا
كما لمح بول كوريرو ؟ هذه الفكرة آلمتها للغاية . لكنها بدأت تدرك
أكثر و أكثر أن ادعاءها هذا تجاوز الحد .
ـ مــاذا ؟
ـ لا بأس . لقد قررت الآن أن أصفف شعري !
ونـظرت إليـه بضحكة مصطنعة .
بـدا في عينيه الــلامعتــيــن مزيـــج من العجب و فـــــروغ الــصبر من
أسلوبها الغريب مقارنة مع طريقته في التفكير . ترجلها من السيارة لم
يخفف عنها وهي تراه بهذه الروعة المدمرة . و بحركة مفاجئة تقدمت
منه وقبلته بحرارة بالغة ثم تمتمت و هي ترتعش : (( كانت أيـاماً قليلة
رائعة . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
بعدئذ , اختطفت حقيبة يدهـــا وخرجت من السيارة قبل أن تـــربــكه
و تــربـك نفسها أكثر .
في صالون الحلاقة , شعرت وكــأن جـــداراً من زجـــاج يفصلها عن
النشاط المألوف لديها . و شعرت و كأنها فريسة صدمة . لقد أدركت
أخيراً لماذا كان ذهنها يكره أن يواجه الواقع ويتقبله لكن الوقت حان
كي تخرج من حيـــاة راوول مرة أخــرى , كمــا أن عليها أن تــرحل
بسرعة . مــا الهدف من العودة إلى القصر لكــي تـخــبـر راوول بما
فعلت ؟ هذا سيعرضها لمواجهة غير سارة , فما مصلحة أي منهما في
ذلك ؟
قررت أنـه من الأفضل أن تستقل الطائرة على لندن مباشرة .
وكانت , لحسن الحظ , تحمل جواز سفرها في حقيبة يدها . عندما
تنتهي من تصفيف شعرها يمكنها أن تتوجه إلى المطار في لوغانوا .
لم تحضر معها إلى سويسرا سوى أثواب قليلة وما ستتركه خلفها لن
يفتقده أحد . ستترك لراوول رسالة في سيارته تشرح له فيها الأمر .
أليس هذا هو الصواب ؟ عندما يدرك حقيقة ما فعلت . . سيذهل
ويغضب وربما سيعتبر نفسه محظوظاً لأنه تخلص منها . وأي رأي
حسن قد كونه عنها ستحطم كلياً .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:37 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 6 ـ لن أسامحك أبداً !

 


منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
خنقت الدموع . لماذا ساءت الأمور إلى هذا الحد ؟ في البداية ,
حاولت أن تساعد راوول وحسب لكنها وبشكل مــــا تورطت إلى حـــد
جعلها تصم أذنيها عن نداء العقل . لقد سمحت لنـفـسها بــأن تجرفـها
الأحلام . لكنها الآن , وعندما أصبحت مكرهة على أن تتساءل عـــما
سيكون عليه رأيه في سلوكها , أدركت أنها تجاوزت حـــدود الصـدق
و المنطق . أزعجتها هـــذه الحقيقة لأنــها لـم تتعود قط أن تــنــكــــر
أخطاءها . لكنها ستتلقى أسوأ عقاب بالنسبة إليها , وهو حقيقة أنها
لن ترى راوول مرة أخرى . . .
** ** **
ـ ألم تأخذي فترة راحتك بعد لتأكلي شيئاً ؟
طرحت سالي هذا السؤال على هيلاري التي كانت تضع مجموعة
من المناشف الحائلة اللون و المغسولة حديـثــاً على الرف خلف
المغسلة , فـأجـابـتــها : (( لست جائعة . . . )) .
ـ حسنـاً , يفترض بك أن تجــوعي . لا يمكنك أن تعملي طــيـلة
هذه الساعات ومعدتك فارغة . تبدين متعبة للغاية .
كانت زميلتها في الصالون تتحدث إليها وقد بان القلق على
وجههـا الحنون .
ـ كفى قلقاً علي . أنـا بخير .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وأحنت هيلاري رأسها ثم مضت تكمل عملها بنشاط واهتمام
بالغين وكأن حياتها كلها تعتمد عليه . في الواقع , كانت حياتها كلها
تعتمد بشكل عام على العمل , وذلك لكي تحول أفكارها عن
الماضي المؤلم . كانت تعلم أن الظلال تحيط بعينيها وأنها تبدو في
حالة سيئة . لقد فقدت شهيتها على الطعام كما لم تعد تنام جيداً .
كانت تعيسة للغاية لكنها حاولت أن تتصرف بشكل طبيعي و أن
تستعيد حيويتها .
مــا حدث قد حدث , ومر أسبوعان على مغادرتها سويسرا . بقي
راوول محور عالمها مدة سبعة أيام , لكنه لم يعد كذلك الآن ولن
يعود , وعليها أن تتعود على هذا الواقع . ما هي عليها تقبله هو أن
ما عاشته مع راوول , كان زائفاً , غير حقيقي . وما كان هذا الدرس
أقسى ما عليها أن تحتمل .
قالت سالي بصوت خافت : (( موعدك للساعة الحادية عشرة
حضر . . وهو شديد الوسامة . . يا لك من محظوظة . . . )) .
رفعت هيلاري رأسها لتجد راوول يقف وسط القاعة . ارتجفت
يدها فارتجت زجاجة الشامبو الكبيرة التي تحملها وأخذت تنسكب
في المغسلة .
تملكها اضطراب بالغ وهي تراه أمـامها , فشهقت بصوت مرتفع ,
وتسمرت عليه عيناها الزرقاوان بلهفة بالغة . كان يرتدي بذلة كحلية
بالغة الأناقة تبرز قامته الرائعة , وهو يميل برأسه المزهو جانباً , بينما
أعين الموجودين في المكان مركزة عليه متفحصة . كان ينظر إليها
بعينيه الذهبيتين الداكنتين , مواجهاً نظراتها المستمرة عليه , وهو يتقدم
نحوها بخفة وليونة الفهد .
همست : (( هل أنت موعدي للساعة الحادية عشرة ؟ )) .
أومـأ بالإيجاب وأخذ يتأمل جسمها المتيبس مما جعل الاحمرار
يعلو وجنتيها . كانت ترتدي قميصاً أبيض مقفلاً وبنطلوناً أسود مقلماً
وتنتعل حذاء يبلغ ارتفاع كعبيه الدقيقين حوالي تسع سنتيمترات .
هذا التأمل الساخر جعلها واعي بشكل محموم لجسدها ومعرفته
الحميمة به . ومع ذلك لم ينظر إليها قط من قبل بمثل هذه الطريقة .
لاحظت أن ثمة اختلافاً فيه لكنها لم تدرك ماهيته . كل ما أدركته هو
أنها شعرت بالخجل .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال بلطف ورقة : (( علينا الذهاب إلى مكان يمكننا أن نتحدث فيه
على انفراد )) .
لسبب لا تفهمه شعرت بدمها يجري بارداً في عروقها .
تمتمت تجيب وقد تملكها الجبن : (( أنـا . . . أنـا في العمل )) .
ـ حسناً , لا أظن أن لديك مشكلة في أ يسمع زملاؤك وزبائنك
ما سأقوله لك .
و أكمل كلامه بالإنكليزية وقد بدت الصلابة على وجهه : (( و سأبدأ
بالقول إن عملك , الذي أتذكر أنك أسسته بنقودي , لا يهمني )) .
كادت تنكمش حيث تقف , لكنها بعد جزء من الثانية ارتجفت لمـا
عناه الكلام الذي كان يقوله . إذا تذكر راوول ما اتفقا عليه من
ترتيبات , فهذا يعني أنه لم يعد يعاني من فقدان الذاكرة . يبدو أن
راوول استعاد ذاكرته منذ تركت سويسرا , فتذكر السنوات الخمس
الماضية , تماماً كما تنبأ طبيبه .
و ارتجفت بقوة وهي تدرك أن راوول يتذكر الآن كل ما حدث
بينهما .
توترت أعصابها , فالتفتت إلى سالي تسألها إن كان بإمكانها أن
تحل مكانها حتى وقت الغداء . وقالت لراوول : (( يمكننا أن نتحدث
في الطابق العلوي . متى استعدت ذاكرتك ؟ )) .
ـ بعد أن اختفيت . ولا بد أن هذا ساعد في ذلك . علي أي
حال , جعلتني أعيش حياة هي ليست حياتي .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وكانت جملته الأخيرة ساخرة , فشحب وجهها من تلك السخرية
الخالية من الإحساس . وفتحت باب شقتها : (( يدهشني حضورك . لم
أكن أظنك ترغب في رؤيتي مرة أخرى )) .
ساد الصمت بينما أغلق راوول الباب خلفه . كانت الردهة ضيقة
ومعتمة . و قادته هيلاري منها إلى غرفة جلوس ومطبخ في الوقت
نفسه . أخذ يتأمل الأثاث الرث , ومظهر الحقارة في المكان بشكل
عام فبدا النفور على ملامحه .
ـ أنت أفقر مما تصورت , وهذا المكان قذارة . عندما اتصلت
بك عمتي بوتيستا و أنا في المستشفى , لا بد أن الإغراء تملكك
للاستفادة من المحنة التي تعرضت لها .
فقالت وهي تصر بأسنانها غضباً لهذه التهمة : (( هذا غير
صحيح . كيف يمكن أن تقول شيئاً كهذا ؟ كل ما كان يشغل بالي هو
حالتك الصحية . بالله عليك , ظننتك ستموت )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
راح راوول يقرأ رسالة وجدها على الطاولة فأجفـل : (( هل أنت
مديونة ؟ )) .
شعرت بالحرج وهي ترى أنه قرأ رسالة من المصرف تطالبها برد
المبلغ الذي سحبته زيادة عن حسابها , فانتزعت الرسالة من يده :
(( اهتم بشؤونك فقط )) .
قال برقة لاذعة : (( كل ما يخصك يخصني أيضاً . ومعرفتي بهذا
تمنحني شعوراً طيباً )) .
لم تستطع أن تفهم مـــا الــذي يـهدف إليــه . على أي حــال , حصرت
على أن تدافع عن نفسها ضد اتهامه لها بأنها ذهبت إلى سويسرا كي
تستفيد من ثرائه وتعيش على حسابه .
قالت : (( دعني أشرح لك لماذا أنا مديونة . لقد أنفقت مبلغاً كبيراً
إلى سويسرا , ودفعت مبلغاً لزميلة لي لتحل مكاني أثناء غيابي .
وميزانيتي لا تحتمل هذا التبذير )) .
رفع حاجبيه الأسودين من دون أن يتأثر : (( هل الفقر هو العذر
الوحيد الذي دفعك لاغتنام الفرصة لإتمام زواجنا ؟)) .
وانقبضت يداها : (( أنت من أصر على ذلك . . )) .
كانت سخرته واحتقاره أشبه بسكين طعنها في الصميم .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وتابع يقول : (( أنت ممثلة غشاشة . كنت تعلمين تماماً ما تفعلين .
بإتمام زواجنا يمكنك أن تطالبي بمبلغ كبير ثمناً للطلاق )) .
بدا عليها الشحوب , وتملكها شعور تعيس بالمذلة و الإهانة
لشكوكه هذه . قالت : (( لن أطالبك بشيء , سواء الآن أو في أي
وقت آخر . لا أفهم لماذا تظن بي كل هذا . هل ارتكبت جريمة حين
رغبت في رؤيتك بعد أن سمعت بما أصابك ؟ أخبرتك في رسالتي
أنني آسفة . . . )) .
أطلق ضحكة ساخرة جعلتها تجفل : (( رسالتك بأسطرها الأربعة ؟
حتى فيها لم تستطيعي أن تخبريني الحقيقة أو تعترفي بخداعك لي .
لقد اختفيت من دون أن تتركي أي تفسير . . . )) .
ـ عندما أردت أن أفعل هذا , لم أجد ما أكتبه .
ـ لم ترغبي في أن تخبريني أنني كنت أعاشر امرأة غشاشة
كذابة .
هتفت به غاضبة مجروحة الكرامة : (( لا تصفني بهذه الأوصاف )) .
ـ كنت ممثلة جيدة , يا جميلتي .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
و تعلقت عيناه الحاقدتان بنظراتها المعذبة من جون أن يتأثر : (( لقد
عرفت الطريق إلى قلبي . . طيلة الأسبوع كنت تحولين ذهني عن أي
سؤال محرج أوجهه إليك )) .
لشدة ألمها , أمسكت بفنجان على المائدة وقذفته به : (( لم يكن
الأمر بهذا الشكل , ولم أتصرف على هذا النحو )) .
بقى جامداً مكانه بشكل مزعج , وكان ابتعاده عن طريق ما قذفته
به يجرح كرامته . واكتفى بأن رفع حاجبه عندما اصطدام الفنجان
بالجدار قائلاً : (( عندما تحرجين تصبحين كالأطفال لكن هذا لن
يذيب الثلج الذي بيننا . . ولا حتى الدموع . . . )) .
فصرخت به بأعلى صوتها : (( لن أبكي من أجلك ! عليك أن
تعذبني لكي ترى الدموع ! )) .
فقال عابساً (( الـــدمــوع تضايقني و كذلك الــــمواقف الــــعاطفيــة
والأواني الطائرة في الغرفة . دعي عنك هذا حالياً . لكن إذا تصرفت
بغباء أمــام الناس مرة أخرى , ســأغضب منك للغالية )) .
تصاعد توترها ما جعل حاجبها يخفق بألم : (( أتصرف بغباء ؟ ومرة
أخرى ؟ ما الذي تتحدث عنه ؟ )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أخرج شيئاً من جيب سترته الداخلي وألقاه أمامها على المائدة
لتراه . كانت قصاصة من مجلة .
وتملكها الذعر وهي ترى صورة المرأة التي انهمرت الدموع على
وجهها التعيس . إنها صورتها , وقد التقطت لها في ذلك اليوم الأخير
في سويسرا عندما كانت في المطار في لوغانو لكنها لم تلاحظ
المصور . رأت تحت الصورة أسطر عدة بالفرنسية .
فسألته : (( ماذا تقو الأسطر هذه ؟ )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:41 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 6 ـ لن أسامحك أبداً !

 


منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فترجم لها وهو يصرف بأسنانه : (( . . كل تلك الأموال وما زالت
تعيسة )) .
شبكت ذراعيها على صدرها : (( حسنـــاً , أنـــا آسفة إذا أحرجتـك ,
ولكن هذا يثبت أنني كنت حزينة للوضع الذي أصبحنا فيه . . )) .
ألقى عليها نظرة كالثلج : (( أصبــحنـــا ؟ ومن أوصلنـــا إلى ذلك
الوضع ؟ من ادعت أنها زوجتي ؟ من كذبت لتجد طريقاً إلى بيتي
وثقتي ؟ )) .
ارتجفت وأفلتت ذراعيها وقد التمع في عينيها التوسل والإحباط :
(( اسمع . حاول أن تفهم أنني اهتممت بالأمر أكثر مما يجب . عندما
ذهبت إلى سويسرا كنت أظن أن حالتك خطيرة فشعرت أنني أريـد أن
أراك . كما أنني صدقت أنك سـألت عني . . . )) .
ـ مـا الذي يجعلني أســأل عـــن امرأة لــم أرهـــا منــذ حوالي أربع
سنوات ؟ امرأة لم تكن تعني لي شيئاً ؟ كيف أسأل عن أي شخص
وأنا غائب عن الوعي ؟
حللت هــذه الــحقيــقة في ســرها فبـانـت خيبة الأمل على وجهها .
نعم , هذا غير معقول فعلاً . هل عمدت شقيقتها إلى إخبارها بكذبة
بيضاء . أترى إيما اختلقت ذلك في محـــاولة ساذجة منها لتشجـع
أختها الكبرى على السفر إلى سويسرا لتكون مع زوجها ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لكن وقبل أن تنتهي من تحليل هذا الاحتمال , عـــاد صدى كلمات
راوول منذ لحظــات , يدوي في أذنها بقسوة : ( إمرأة لم تكن تعني لي
شيئاً ) هذا ما قاله . هذه فكرته عنها . لم تكن تعني شيئاً بالنسبة إليه .
حسناً . . ما الذي كانت تتوقعه ؟ حناناً وعطفاً ؟ لفترة قصيرة لا تتعدى
الأسبوع جعله ادعاؤها يعتقد أنه يحمل لها بعض المشاعر , فتصرف
على هذا النحو . لكن ذلك الوقت الجميل انتهى الآن .
وإذ صممت على ألا تـــكشف لــــه عن مــــدى شعـــورهـــــا بالألم ,
جاهدت لكي تعود إلى النقطة التي كانت تنوي أن تتطرق إليها قبل
أن يطعنها في الصميم بقوله العفوي الصادق . قالت : (( حذرني
الدكتور ليرذر من أن أخبرك بما قد يزعجك . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ لهذا تركتني أظن نفسي متزوجاً ؟ ألــم يخطر لك أن هذا الخبر
مزعج للغاية لرجل يستمتع بعزوبيته ؟
ـ أظنــك ستقدر حريـتــك الآن بعد أن أدركت أنــك لــم تــفقدهــا
قط . .
قال وقد امتلأت عيناه احتقاراً : (( أنـا لـــم أفقد حريتي بل أنت
سرقتـها مني . ادعيت أنــك زوجتي حتى سرت الشائعات بأنني
متزوج , قلم أستطع إنكار ذلك , كما أن الصحف نشرت صورة
لك )) .
اغرورقت عيناها بدموع الندم : (( لا بد أن هذا سبب لك إحراجاً
بالغاً . . . )) .
فقاطعها بجفـاء : (( أنا لا أشعر بالحرج بسهولة )) .
فتمتمت بتعاسة : (( لا أظنك تـدرك مــدى أسفي )) .
ـ الأسف لا يــكفـــي لإرضــائــي . أنت أردت حقــاً أن تــكــونــي
زوجتي .
بدا الحرج على ملامحها , فنظر إليها ساخراً : (( كنت متلهفة لأن
تصبحي زوجتي فاستعملت الكذب و الخداع لذلك )) .
تملكها شعور بالعار و الغضب لإذلاله لها بهذا الشكل : (( أعرف
أن تصرفي يبدو سيئاً , ولكن . . . )) .
فقاطعها : (( لن أصغي إلى عذابك . تصرفك يبدو سيئاً لأنه سيء .
لقد حولت حياتي الرائعة التنظيم إلى حيــاة تـافهة عقيمة . طردت
عشيقتي من أجلـك . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فحملقت فيه : (( فعلت . . . ماذا ؟ )).
ـ تلك السمراء الرائعة . كانت عشيقتي لكنني هجرتها لأنك
جعلتني أظن نفسي رجلاً متزوجاً .
أغمضت هيلاري عينيها : السمراء الرائــعة . كيــف سمحت لنفســها
أن تعتقد أن رجلاً مثل راوول ليس لديه امرأة في حياته ؟ حيــنــذاك ,
لم تشأ أن تتقبل فكرة أن في حياته امرأة لأن قبــولــها هـذا سيضعف
موقفها . أليس هذا هو السبب الذي جعلها تفترض أن راوول حر من
أي ارتــبــاط ؟ كيــف تــصرفت بهذه السذاجة و الأنانية ؟ لقد أفسدت
حياته , وعذبها الشعور بالذنب و الخجل , وإذا بـه يقول : (( بسببك
أصبح سريري خالياً وعليك أن تملئيه مرة أخرى )) .
ـ ماذا تقول ؟
وقطبت هيلاري جبينها عاجزة عن الفهم .
ـ ستعودين معي إلى سويسرا .
فبدا عليها الذهول : (( و لماذا أفعل ذلك ؟ )) .
ـ أنـا لا أتــرك لك أي خيـار . هل أعطيتني أي خيــار حين أخبرتني
أنني متـزوج ؟
شحب وجهها وكــأنـها أصيبت بصــدمة , وجنـبـت نـظراته : (( لا
أستــطيــع أن أجــد سبــبــاً يــجعلك تــــطالبني بـالعـودة معـك إلى
سويسرا . . . )) .
ـ أريــد أن أستــغلك كمـا استغليتني , ثـم ألقـي بـك بعــيـــداً عندما
يتملكني الملل منك . هل هذا يوضح الأمر ؟
كانت ملامحه القوية قاسية وواجه نظراتها المذهولة بثبات .
أطلقت هيلاري ضحكة صغيرة فيما راح رأسها يدور : (( أنت لا
تعني ذلك . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ تدبرت أمر تناول الغداء مع أختك . وعليك أن تبدئي بحزم
أمتعتك .
جمدت هيلاري مكانها : (( كيف يمكننا أن نقابل إيما بعد الغداء ؟
إنها في مدرسة تبعد عن لندن أميالاً عديدة )) .
ـ أثناء كلامنا هذا تكون سيــارة تنقلها إلى هنا لهذه المناسبة .
ـ ولكن كيف . . أعني لماذا قمت بهذا الترتيب ؟
ـ لـــدي أسبـــاب ممتــــازة . أتــظنـين أنك الوحيدة التي يمكنها أن تقوم
بـحيـل قذرة ؟ إنني أستـاذ في المنـــاورات , يــا جميلتي . إيما تــظنــنــا
مستمتعين بالمصالحة وهي منتشية بهذا الخبر . لذا , عليـك أن تبتسمي
على الــدوام و تــكثـــري من الأحــاديـــث التي تحسنينها لكي تــجعليـها
سعيـــدة . .
جمدت هيلاري مصدومة , ثم قالت : (( و كيــف استــطعت الاتـــصــال
بشقيقتي ؟ )) .
ـ لقـد اتـصلت بي في بـيـتـي هذا الأسبـــوع , واعتــذرت لــي بــشكــل
مؤثر عن موقفها العدائي في بداية زواجنـا .
ـ آه . . لا . .
وتــأوهت هيلاري بـفزع امتــزج بـــالشعـــور بالذنب لأنها أدركت أن
الذنب ذنبها في اتصال إيما براوول . فمنذ عودتها من سويسرا , لـم
تتحدث هيلاري إلى أختها إلا عبر الهاتف متجنبة أسئلة أختها عن
علاقتها براوول . لم تستطع أن تخبرها الحقيقة لكنها لم تستطع أيضاً
أن تكذب عليها . وتابعت تقول :
ـ منذ البداية لم أستطع أن أعترف لها بسبب زواجنا , لأنني
كنت خائفة . . خائفة للغاية . . .
ـ لئلا تفقد احترامها لأخت تزوجت رجلاً من أجــل المــال ؟
سيريحك أن تعلمي أنني تركت أوهامها عنك كما هي . أخبرتني عن
مدى تكدرها و هي ترانا ننفصل مرة أخرى وسألتني إن كان الذنب في
هذا ذنبها هي .
ـ وماذا قلت لها ؟ أننا تصالحنا ؟ أليس هذا ما قلته منذ لحظات ؟
ـ قلت إننا تصالحنا فعلاً , و لــكن بــشــــروطي أنـا . إذا أصبحت طرفاً
في انتقامي , فلا تلومي سوى نفسك .
ـ أنت تظنني امرأة كاذبة مخادعة فظيعة . . . وســأكون مجنونة لـــو
رافقتك إلى أي مكان .
ـ هذه ليــست مشكلة فلا تقلقي لـذلـك . ســأصطحب أختــك وحـــدهـــا
إلى الغداء و أخبرها بكل تفاصيل علاقتنا غير السارة من البداية حتى
النهاية . . .
ـ تصرفك هذا سيكون في منتهى اللؤم .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
قال عابساً قبل أن يغادر الغرفة : (( ســأكون قد قلت الحقيقة ليــس
إلا , علي عكســك أنت . يـريـحنـي أن أراك قــد أدركت حقيـــقة أن
تصرفك كان لا يغتفر )) .
ركضت هيلاري في أثره وهي تهتف : (( إذا أردتني أن أعفــر وجهي
بالتراب , فســأفعل , ولكن لا تورط إيما في هذا . . . )) .
فنـظــر إليها ساخراً : (( تعفير الوجه هو للفلاحين فقط . ولا بـد أنـك
عرفتني جيداً لكي تعلمي أنني إذا أردت شيئاً , فسـأحصل عليه .
ستتعلمين كيف تكونين زوجة ساباتينية , و ستوفرين علي الوقت
و الجهد اللذين سأبذلهما في العثور على خليلة أخرى بـأن تلعبي هذا
الدور شخصياً . . . )) .
فصرخت في وجهه : (( لا سبيل إلى ذلك )) .
ـ لكنــك بــذلت جهدك لتـنـالي هذه الصفة .
و عـــاد إلى الباب الأمامي يفتحه : (( من المؤكد أن الأمر يستحق
محاولة ثانية )) .
فقالت : (( لن تجرؤ على أن تخبر إيما بما فعلته )) .
ـ بل ســأفعـل . . .
ـ لكن هذا العمل لن يفيـدك بشيء . فلِمَ هذه القسوة ؟
ـ لأن هذا ما تستحقينه .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
وتـأملها بكآبـة ثم قــال بــعنــف : (( بـخداعك , جعلتني أشتري لك
خاتم زواج . وقبل أن أعود فـأطردك من حياتي , سأثـأر لنفسي )) .
ـ أنـا لم أخــدعك . . . لم أفعل هذا .
لم يبد عليه أنه سمعها إذ قال : (( ستصل السيارة الليموزين بعد
ساعة ونصف لتأخذك إلى الفندق حيث سنتناول الغداء مع أختك
إيما . سأقابلك هناك لكنني سأتصل بمكتبي في لندن أولاً )) .
تملكها الذعر : (( إذا تركت عملي مرة أخـرى , فسيكون في ذلك
إفلاسي و لا يمكنني هذا لأن . . . )) .
فنظر إليها بازدراء : (( سـأسدد ديـونـك . . . )) .
أشــاحت بوجهها : (( إنها مئتان وخمس وخمسون جنيهاً دفعتها
أجراً للطـائـرة . . . لا بأس , إنــه ديــن عـلـي و لكــن كفى كلاماً
وكــأن . . . )) .
ـ إنني صاحب مصرف , وسحب مبلغ أكــبــر من الرصيد هو
دين . . .
ـ لا يمكنك أن تفعل هذا بي , يا راوول .
ودفعها اليـأس إلى اللحـاق به إلى فسحة السلم وهي تتابع : (( إذا
تركت لندن , فمن سيحل مكاني في غيابي ؟ )) .
ـ استخدمي مديرة . . . وسـأدفع أنـا النفقات . . .
بمزيـج من الإحباط وعــدم التـصديـق , أخــذت تنـظر إليه وهو يهبط
السلــم , ثم قالت : (( إذا مــا هدتني بعلاقتي بــأختي فلن أســامحك
أبداً )) .
نظر إليها بملامح كئيبة غامضة قائلاً : (( أتظنين أن هذا يهمني ؟ )) .
جمدت مكــانـــها ثـــم استدارت إلى الجدار خلفها وهي تتنفس بـعمق
لتهدئة نفسها . لعله مسرور بتهديدهــا بكشف كل شيء لأختـها . لا
يمكنها احتمال هذه المجازفة . ظنت أن أختها قد تتفهم السبب الـذي
جعلها توافق على زواج كهذا منذ أربع سنوات عندما كانت حياتهما
كئيبة للغاية , لكنها ستجرح بشكل بالغ بعد أن جعلتها هيلاري تعتقد
أن زواجهما حقيقي . وكيف ستفسر إيما سلوك هيلاري الآن ؟ هــل
سيدع راوول إيما تدرك أن أختها أتمت زواجها هذه المرة ؟ و تملك
هيلاري الرعب من فكرة أن تستعرض فشلها أمـام أختــها الأصغر ,
بينما يفترض بها أن تكون مثالاً لها , لا أن تحطمها .
اختــار راوول بـــدقة قاسيـة تهديداً قادراً على أن يجعلـــها رهـــن
مشيئته .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
* * *

نهاية الفصل (( السادس )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:46 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 7 ـ في أحلامك !

 


7 ـ
في أحلامك !

احتضنت إيما هيلاري بحماسة بالغة , وهي تقول : (( عندما أدخل
الجامعة بعد العطلة الصيفية , لن تريني كثيراً . وكنت قلقة عليك لما
ستعانيه من وحدة . هل هذه أنانية مني ؟ )) .
أجـــابــتـــها هيلاري لابتسامة متــألقـــة بقـــدر ما استطاعت : (( كلا
بالطبع )) . الحياة بعيداً عن المنزل جعلت إيما ذات شخصية مستقلة .
ورغم أن هذا يؤلمها أحياناً , إلا أن إيما أصبحت أكثر قدرة على
الحكم على الأمور , ما جعل هيلاري مزهوة بها للغاية .
قال إيما راوول بجد : (( هيلاري بحاجة إلى شيء من المرح .
لقد ضحت بالكثير من أجلي , المنحة الدراسية لا تغطي سوى جزء
من النفقات , فكانت هيلاري تدفع البقية ؛ ولهذا السبب تجدهــا
مفلسة دائماً . عندما أدركت كم كانت دراستي تكلفها , حاولت أن
أقنعها بأن تنقلني . . . )) .
فقــالت هيلاري تقــاطع هذا السيــل الــمربــك من المــعـلـومــات
الشخصية التي تقدم لراوول مجاناً : (( كانت نتائجك جيدة حيث أنت
وهذا هو المهم . إيما تريد أن تصبح محامية في القضايا الدولية وهي
ماهرة جداً في اللغات )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
تحدث راوول إلى أختها بالفرنسية فأجابته بهدوء ومن دون غلط .
كان الاثنان يتميزان بذلك الشعور بالثقة بالنفس الذي طالما حسدت
هيلاري الآخرين عليــه . وبعد الغداء , أجاب راوول على اتصـــال
هاتفي فانفردت هيلاري بأختها لدقائق . كانت إيما تنوي العودة إلى
المدرسة لتراجع دروسها قبل أن تقدم الإمتحان النهائي . وعندمــا
تنتهي سنتها الدراسية , ستسافر إلى أسبانيا لتقيم مع أسرة صديقة
لها . وبعد أن ودعت هيلاري أختها , صعدت على سيارة راوول وهي
تقول : (( لم أنته من توضيب أمتعتي بعد , لهــذا أريـد أن أعود إلى
شقتي )) .
فنظر إليها بخشونة : (( ليـس لديـنـا وقت )) .
فرفعت رأسها متحدية : (( ليس لديك وقت إنما أنـا لدي )) .
ـ سـأؤجل موعد سفرنا إلى وقت لاحق من هذه الليلة . . .
فقالت بفتور : (( هذا ليس ضرورياً . إنني بحاجة إلى مزيد من
الوقت لكي أنظم أموري . أفضل السفر غداً )) .
أخـذ يتـأمل جانب وجهها المتمرد : (( لن أترك لندن من دونك )) .
ـ لا أريد أن أذهب إلى سويسرا .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
فتمتم بصوت أجش : (( كـــاذبة )) .
ـ مــاذا تعني ؟
مر بإصبعه على شفتها السفلى الممتلئة فشعرت برعشة واختنقت
أنفاسها في حلقها .
قال بنعومة : (( أريني مدى كراهيتك لي يا جميلتي )) .
ورغم رغبــتــها في مـقــــاومته , إلا أنها وجدت نفسها تميل نحـــــوه .
وعندما ضمــها إليه , أصبحت كالنـــار بعــــد أن كانت كالثلج , وراحت
تشتم رائحته المألوفة التي امتزجت فيها رائحة رجولته برائحة محلول
بعد الحلاقة المثير للغاية .
ـ أنت لست جــادة في المحاولة .
ـ محــاولة ماذا ؟
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كان ذهنها خالياً تماماً , وصوتها أجش وهي تجــاهـد لكي تتكلم .
رفع حاجبه ومر بإصباعه على خدها فأخذ قلبها بخفق بعنف ,
وشعرت برأسها ثقيلاً فأرجعته إلى الخلف بعد أن اشتعلت فيها نيران
الرغبة .
وفجأة ابتعد عنها بشيء من السخرية , فاحمر وجهها , وانقبضت
يداها . أرادت أن تضربه , أن تشتمه , لكنها تمكنت من لجم نفسها
في الوقت المناسب . كانت مجروحة لشعورها بالعجز . كيف تملكها
مثل هذا الضعف ؟ إذا ما استمرت في تقديم نفسها له على طبق ,
فسرعان ما سيدرك أنها غارقة في حبه . وهذا أسوأ ما قد يحصل
و أكثر الأمور إذلالاً ؛ لذا من الأفضل أن يعتبرها باحثة عن الثروة .
توقفت لسيارة أمام صالون الخلاقة , فنزلت هيلاري منها
بسرعة . كانت سالي بحاجة ماسة إلى فرصة استراحتها فحلت
هيلاري مكانها , حتى حان وقت إقفال الصالون . وقد وافقت سالي
على إدارة الصالون ما دام لديها مبلغ كافٍ للطوارئ يمكنها من
استخدام بديلة لهيلاري قادرة على مساعدتها . تملك هيلاري
الارتياح بعد أن اطمأنت إلى أنها تركت العمل بين أيدي أمينة .
وبعد أن راجعت الحسابات مع سالي , عادت إلى شقتها لتنهي
حزم أمتعتها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
عند السابعة مساء , قرع جرس الباب فظنت أن الطارق راوول ,
إلا أنه لم يكن هو بل (( غاريث )) وهو مهندس خرجت معه مرتين في
الماضي ليصبح بعدئذ صديقاً لها .
ـ يعجبني شعرك كثيراً .
وضحك وهو يشعث شعرها بأطرافه السوداء اللامعة التي بدت
مناقضة تماماً مع لون شعرها الأشقر الفضي .
ـ هل أعجبك ؟
ومنحته ابتسامة عريضة , إذ أن راوول لــم يلاحظه أبــداً . في
الحقيقة , لم يكن هذا مهماً لأن اللون الأسود اللامع سيزول حالما
تغسل شعرها .
ـ أتحبين أن تخرجي معي الليلة ؟
وإذا بصوت يتعالى من فسحة السلم فيما هو يتقدم منها عابساً :
(( لدى هيلاري موعد آخــر )) .
فقال غاريث بوقــاحة : (( هل أنت سكرتيرها . . أو من هــذا
القبيل ؟ )) .
فــأجـاب راوول ببطء : (( أنــا زوجهــا )) .
احمــر وجه غاريث , وأسرع ينزل السلم إلى الأسفل , وأدركت
هيلاري أنه لن يقف على عتبة بابها مرة أخرى , فرمقت راوول بنظرة
تعنيف غاضبة لتدخله : (( كان هذا غير ضروري أبداً . . . )) .
فواجهها بنظرة عدم موافقة : (( كنت تغازلينه . . . )) .
ـ لا , لم أكن أغازله . وحتى و فعلت , مــا شــأنـك أنت ؟
وبصعوبة بالغة تمكنت هيلاري من التحكم بأعصابها عد أن رأت
سائق راوول قادماً لينقل حقائبها .
قال راوول بصوت خشن منخفض : (( كنت تنتظرين هذا الشاب
الليلة ولهذا أردت تأجيل السفر إلى الغد )) .
كانت تـهم بنزول السلم , لكنـه جعلها تشعر وكــأنـها تضاهي
سحراً هيلين ملكة طروادة التي دارت من أجلــها الحروب , فتــألــق
وجهها : (( أنـا فتاة ذات دم حار , وسيتوجب عليك أن تراقبني ليلاً
نهاراً في سويسرا . هل أنت واثق من أنني أستحق هذا الجهد ؟ )) .
ومن دون سابق إنذار , أمسكها من كتفيها ودفعها إلى جدار
فسحة السلم . حدث هذا بسرعة ما شتت ذهنها وجعلها تشهق :
تأملت عيناه البرونزيتان الملتهبان وجهها المجفل بتحذير عاصف :
(( هل لاحظت شيئاً ؟ أنا لا أضحك . حذار ! إذا رأيتك تغازلين رجالاً
آخرين , فلن أكون مسروراً )) .
جف فمها , وتملكتها إثارة خطيرة لعنفه هذا : (( كنت أمزح
فقط . . . )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
ـ هذا ليس مضحكاً .
ولمعت في عينيها روح النكتة : (( على الأقل غاريث لاحظ أنني
أصبغ أطراف شعري باللون الأسود . . . )) .
ـ إنه من النعومة بحيث لم يخبرك أنـك تبدين أشبه بالقنفذ .
وتركها لينزل السلم . أخـذت نفساً ممزقــاً وهي تتـأمله . قنفذ ؟
وتملكها شعور بالإهانة . وفيما كانا يسيران في المطار لم تستطع أن
تمنع نفسها من النظر إلى صورتها في واجهات المتاجر التي تمر
بها , كما لم تستطع أن تمنع نفسها من ملاحظة قصر قامتها وامتلائها
بجانب قامته الطويلة الضامرة . وقفا ينتظران الصعود إلى طائرة
راوول النفاثة الخاصة , فرن هاتف هيلاري الخلوي , وجاءها صوت
صديقتها بيبا , فابتعدت عن راوول لتتكلم على انفراد .
كانت بيبا و زوجها أندريو دالسيو يعيشان في إيطاليا . وكانت بيبا
تخبر هيلاري أنها وزوجها قادمان إلى لندن لتمضية عطلة نهاية
الأسبوع , وأنهما متشوقان للقائها . لكن هيلاري ردت بأسف : (( أنـا
أتحدث إليك من المطار أثناء انتظاري الطائرة التي سأستقلها إلى
سويسرا . كما أن من حقك أن تستائي مني لأنني أخفيت عنـك سراً .
أنــا متزوجة . . . )) .
ـ متـزوجة ؟ لا أصدقـك !
ـ لا , بل عليك أن تصدقيني , فهو يقف بجانبي يستمع إلى
الحديث . لكن قصة زواجنا هي . .
ونظرت إلى راوول متحدية , وإذا به ينتزع الهاتف من يدها بسرعة
جعلتها تفغر فاها , بينما أكمل كلامها : (( قصة خرافية كلياً . أنـا زوج
هيلاري . . . و أنت ؟ . . . )) .
أخذت هيلاري تدور حوله ثائرة , بينما هو يثرثر مع صديقتها , ثم
أنهى الحديث بإعلانه أن طائرتهما وصلت .
هتفت وهي ترتجف غضباً : (( كيف تجرؤ )) .
رافقها إلى الطائرة و هو يقول ساخراً وعيناه على وجهها : (( لم
تتركي لي خياراً , فقد كنت على وشك أن تبوحي , بثرثرتك , بكافة
الأسرار )) .
فقالت و هي تصرف بأسنانها : (( أنـا لا أثرثر )) .
ـ يـمكـنــك أن تــثـــرثــري في إنكلترا من الهاتف العمومي و في
الطائرة .
ســـــارت هيلاري إلى قـــــاعـة متــرفة واختارت أبعد مقعد رأته عن
راوول , فقد ثارت ثائرتها لتدخله في مكالمتها الهاتفية ثم اتهامه لها
بالثرثرة . كم هو جـريء !
وعندما ارتفعت الطائرة وتركهما المضيف بمفردهما , سمعت
نفسها تقول له : (( من تظن نفسك ؟ )) .
فقابل نظراتها المتهمة ببرودة : (( أنـا شخص يحب الخصوصيـة ,
ومـا يحدث بيننا يجب أن يبقى خاصاً بنا هو أيضاً ولا مكان لثرثرة
النساء بيننا )) .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 17-01-13, 03:48 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 7 ـ في أحلامك !

 


أشــاحت بوجهها عنـه , ثم تــكورت في مقعدهــا المريح . لم يــكـن
من عادتها أن تبكي لكنها شعرت فجأة أن نهراً من الدموع يمكن أن
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
يسيل من عينيها . ربما كان لهذا علاقة بشعورها بالتعب إلى حد لــم
تستطع معه أن تبقى عينيها مفتوحتين . عرض عليها الخادم طعامــاً
فهزت رأسها رافضة , إذ تشنجت معدتها لفكرة تناول الطعام . أرادت
أن تتشاجر مع راوول , لكنها , راوول مرة , لم تكن لـديـها الطـــاقة
لـذلـك .
في الصـــبــاح الـــتـــالــي , تـــأخرت هيــلاري في النـــــوم , وعندمـــا
استيقظت , كانت متلهف لمواجهة راوول و لقول كـــل مـــا عجزت عن
قوله أثناء تناول الغداء مع أختها . على مائدة الفطور , أخبرها أمبرتو
أن راوول ذهب إلى المصرف منذ وقت طويل .
ما تذكرته عن كيفية خلودها إلى النوم الليلة الماضية كان غائماً
لكنه محرج . فبعد أن شعرت بالدوار أثناء الطيران أخذت تتعثر وهي
تسير في المطار , ثم شعرت بالدوار مرة أخرى في السيارة فسمحت
لراوول بأن يحملها إلى السرير عند وصولهما إلى البيت . لم يتملكها
مثل هذا الإرهاق قط من قبل . وتملكها الارتياح وهي تحس بأنها
استردت طاقتها .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
كانت تظن أنها جائعة جداً , لكن عنــــدما وصــل الفطور الـــذي طلبته
فقدت شهيتها فجأة . دفعت الطبق بعيداً و أخــذت تـــأكل بــعض الخبز
وتشرب الكاكاو الساخن الذي استمتعت بـه كثيراً . وإذ رأت أن زيـارة
إلى قدس الأقداس , مصرف ساباتينو , تتطلب جهداً خاصاً من ناحيـة
الأنـــاقة , تــملكها الارتــيــاح و هي تكشف أن الملابس الفـاخرة التي
اشتراها راوول لــها لا تزال في غــــرفة الملابس . ارتدت ثوباً مزيناً
بالدانتيل بدا أكثر تحفظـاً عندما وضعت فــوقه معطفاً قصيــــراً موشى
بالأزهـار .
كان فرع مصرف ساباتينو في جنيف بالغ الفخـــامة والاتســاع ومبنياً
على أحدث طراز .
راح توتر أعـصــابــها يـزداد . إعلام مكتب الاستـقـبــال أنــها زوجــة
راوول أثار موجة من الاهتمام المتحفظ , حيث رافقها شاب أنيق إلى
الطابق الخاص من المبنى , وأدخلها إلى مكتب فسيح للغاية .
كان راوول يتكئ إلى الخلف بـرشاقة الفهد في كرسي مـــوضـــوع
خلف مكتب خشبي مصقول . أما بذلته الزرقاء الداكنة مع قميــص
رمادي وربطة العنق الأنيقة جعلته يبدو غاية في الأناقة .
قال لها بنعومة : (( أخبريني عن سبب هذه الزيارة . ما المناسبة ؟ لا
أظنه عيد مولد أحد )) .
ـ أردت فقط أن أتـحدث إليك .
ـ كان عليك إذن أن تستيقظي من النوم باكراً . إنني في عملي
الآن ولست مستعداً لأي زيارات شخصية .
قالت آملة أن تستحوذ على انتباهه : (( هذا حسن . . لأن هذه زيارة
تتعلق بالعمل )) .
وقف ومد يده إليها : (( تعالي , أريد أن أريك شيئاً )) .
تقدمت نحوه فأمسك بيدها وجرها نحو باب في الناحية الأخرى
من مكتبه .
ـ إلى أين تأخذني ؟
إنها غرفة الغسيل . ســار خلفها ثم أوقفها أمــام الحوض ما أمكنها
أن ترى انعكاس صورتيهما في المرآة . كـانت عينـاها الزرقـــاوان
مسمرتين على وجهه الأسمر . وتسارعت دقات قلبها فأخذت نفساً
عميــقــاً .
قال وهو يخلع عنها معطفها : (( مـاذا ترين ؟ )) .
فجمدت مكانها : (( نحن الاثنين )) ؟ .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
أزاح حمالتي الثوب معرياً كتفيها النحيفين .
توقفت هيلاري عن التنفس كلياً , ونسيت في هذه اللحظة سبب
حضورها لرؤية راوول .
سألها بصوت ناعم كالحرير : (( هل هكذا تلبس المرأة من أجل
موعد عمل يا عزيزتي ؟ )) .
أجابته لاهثة : (( أعلم أن الثوب مكشوف قليلاً لكنني أحبــه كثيراً ,
وقد ارتديت هذا المعطف فوقه ليبدو محتشماً ومتحفظاً )) .
فقال : (( هذا ليس ما أردت توضيحه . ما أردت أن أقوله هــو
ضعي ثوباً كهذا على جسد بارز المفاتن كجسدك , ولا يمكن أن
تصفي النتيجة بالتحفظ )) .
مــالـت إلى الـخـلــف , ومنحـتـه ابتــســامة حـالمـة : (( هل أعجبـك
الثــوب ؟ )) .
ـ أليـس هذا ما أردته أنت ؟
ـ لم أفكـ{ فيه ولكن لعلك على صواب .
لمعت عيـنـاه الذهبـيـتـان و أبـعدها عنه بيدين حـــازمتــيـــن و هـــو يقول :
(( إذن , هذا المشهد هو لغرفة النوم وليس لمكتبي في المصرف )) .
طرفت بعينيها وهي تشعر بأزيز في داخلها أنار ذهنها . يبدو أنه
ظنها جاءت إلى هنا لتغريه وتخرجه من مكتبه في هذا المبنى
الحجري القديم ! فقالت بحدة : (( جئت إلى هنا لأجري معك حديثاً
جـاداً )) .
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
بعدئذ , تناولت معطفها وعادت إلى المكتب : (( و أنا مصممة على
إجراء هذا الحديث . آسفة إذ لم تستطع أن تركز ذهنك على العمل
لأن امرأة ترتدي ثوباً مغرياً . . . )) .
أظلم وجهه وألقى عليها نظرة لاذعة : (( جربي . . .)) .
ـ منــــذ حوالي أربــع سـنــوات , وقعت عقــداً لأصبــح زوجــتـك ,
ومقابل ذلك تسلمت مبلغاً معيناً من المال وقد أعدت إليك ثلثي ذلك
المبلغ بعد أن اكتشفت أنني لست بحاجة إليه , ثم . .
رفع راوول يده يسكتها : (( توقفي . تقولين إنك أعدت جــزءاً من
ذلك المبلغ ؟ كيف ؟ )) .
ـ لق أعدته إلى الحســاب الذي فتحته أنت , وأرســلــت إلـــيــــك
رسالة عبر محــامـيــك . ذلك الرجل المشكك بول . . .
ـ الرجل النافذ البصــيـرة ؟ بسبب تصرفك الغريب , هشمت أنفه
في الأسبوع الماضي . . .
حملقت فيه وســألـت : (( فــعـلــت مـــاذا ؟ هشمت أنفه ؟ ولكن
لمــاذا ؟؟ )) .
ـ من سوء حظه أنـه أشــار إلى أن زوجتي لـيــست كمــا أظنـها . .
وذلك قبل أن أستعيد ذاكرتي .
احمر وجهها لهذه الإهــانــة : (( حسناً . . كنت أتحدث عن ذلك
المال )) .
لم يبد عليه التأثر , وقــال : (( لم أعــرف أنـك أعدت أيــاً من ذلك
المال )) .
ـ حسنــــاً , الـمسألة هي أنني أعـــرف . أدركت أنني لســت بحــاجــة
لأن أشتري بيتاً بينما يمكنني أن أستأجر واحداً . احتفظت فقط بمـبـلغ
يمكنني من استئجار شقة , و افتتاح صالون حلاقة في المتجر الـــذي
في الطابق الأرضي . الصالون كلف الكثير . عملي ليس مشروعاً يدر
المال لكنه يكفي لدفع الإيجار ونفقات العيش . لم أتذمر قط . . .
ـ هل لك أن تخبريني إلى أين سيقودنــا هذا الحديث ؟
ـ عندما تنهي إيما دراستها , ســأبـيــع الــــعمل و أعيـــد إليـك كل مــا
منتديات ليلاس . . جمرة لم تحترق
لأعطيـتـني إيـاه . لذا , إذا ما قطعت لك وعداً فنكون متعادلين وتدعني
أعود إلى وطني .
ـ هل أرتديت أكثر ملابسك إثارة لتقدمي لــي هذا العرض ؟
تملكها الغيظ من تهربه من الجواب مــا يـــوضح أنـــه يعتبر هـــذا
العرض لا يستحق أي اعتبار . أخذت تتنفس بعمق , بينما عاد هـو
إلى مقعده خلف مكتبه وأخذ ينظر إلى صدرها الممتلئ و هو يرتفع
و ينخفض تحت (( الدانتيل )) .
و أخيراً قال برقة : (( بالنسبة إلي , الأمر لا يتعلق بالمال ولم يكن
كذلك قط . من المؤكد أنك أدركت ذلك )) .
ـ أعلم أنك تعتقد أنني مدينة لك . وأعلم أن لديك نوعاً من
المبادئ التي لا تعرف الصفح .
قال متسلياً : (( لديك قدرة كبيرة على فهم الأمور )) .
ـ لا أستطيع أن أجد سبباً معقولاً يجعلك تصر على إرغامي على
البقاء هنا . .
فابتسم ساخراً : (( لكنني لـدي أكثـــر من سبب معقول . لــدي حب
السيطرة . اشعر بالرضى البالغ لإرغامك على القيام بما أريده )) .
ـ هذا مقزز . . عليك أن تخجل من نـفسـك .
ثــار غضبها وهي تراه يعترف بذلك من دون تردد .
ضــاقت عيناه : (( ولكن ألم تفعلي الشيء نفسه ؟ شعرت برضا بالغ
عندما استغليت فـقـــــدان ذاكرتي لــكـــي تـمنـحـينـي شعـــوراً زائــفاً
بالاطمئنان )) .
ـ أنــا لـست مثــلــك . . كمــــا أنني لــم أستــغلك . حــاولــت فقط أن
أجعلك هادئاً سعيداً .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, احلام, دار الفراشة, حبيبتي كاذبة, lynne graham, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the banker's convenient
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية